.
#لابد_من_الثلاثة_معاً
ينبغي للعبد أن يجمع بين ثلاثة أمور: وهي
#المحبة_والخوف_والرجاء،
فإن القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فقد أصبح عرضة لكل صائد وكاسر ، والاقتصار على واحد من هذه الأمور الثلاثة دون الباقي انحراف عن الجادة، وخلل في السلوك، فعبادة الله بالخوف وحده يورث اليأس والقنوط وإساءة الظن بالله جل وعلا، وهو مسلك الخوارج، وعبادته بالرجاء وحده يوقع في الغرور والأمن من مكر الله، وهو مسلك المرجئة، وعبادته بالمحبة طريق إلى الزندقة والخروج من التكاليف، وهو مسلك غلاة الصوفية الذين يقولون لا نعبد الله طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره ولكن حباً في ذاته، ولهذا قال السلف قولتهم المشهورة: من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحِّد .
ولكن السلف استحبوا أن يُغلَّب في حال الصحة جانب الخوف على جانب الرجاء، لأن العبد لا يزال في ميدان العمل، وهو بحاجة ما يسوقه إلى العمل، وأما في حال الضعف والخروج من الدنيا، فإن عليه أن يقوي جانب الرجاء، لأن العمل قد أوشك على الانتهاء، وحتى يموت وهو يحسن الظن بالله، وقد سبق الحديث عن مسألة الرجاء وحسن الظن بالله عند الكلام على حديث (أنا عند ظن عبدي بي) .
⤵️⤵️⤵️
#لابد_من_الثلاثة_معاً
ينبغي للعبد أن يجمع بين ثلاثة أمور: وهي
#المحبة_والخوف_والرجاء،
فإن القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فقد أصبح عرضة لكل صائد وكاسر ، والاقتصار على واحد من هذه الأمور الثلاثة دون الباقي انحراف عن الجادة، وخلل في السلوك، فعبادة الله بالخوف وحده يورث اليأس والقنوط وإساءة الظن بالله جل وعلا، وهو مسلك الخوارج، وعبادته بالرجاء وحده يوقع في الغرور والأمن من مكر الله، وهو مسلك المرجئة، وعبادته بالمحبة طريق إلى الزندقة والخروج من التكاليف، وهو مسلك غلاة الصوفية الذين يقولون لا نعبد الله طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره ولكن حباً في ذاته، ولهذا قال السلف قولتهم المشهورة: من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحِّد .
ولكن السلف استحبوا أن يُغلَّب في حال الصحة جانب الخوف على جانب الرجاء، لأن العبد لا يزال في ميدان العمل، وهو بحاجة ما يسوقه إلى العمل، وأما في حال الضعف والخروج من الدنيا، فإن عليه أن يقوي جانب الرجاء، لأن العمل قد أوشك على الانتهاء، وحتى يموت وهو يحسن الظن بالله، وقد سبق الحديث عن مسألة الرجاء وحسن الظن بالله عند الكلام على حديث (أنا عند ظن عبدي بي) .
⤵️⤵️⤵️