تابع / المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt
4⃣
أما #القسم_الثالث :
فهم الذين #توسطوا بين الطرفين السابقين أهل الإفراط وأهل التفريط.
✅ فأصحاب هذا القسم هم #السلف من الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم , الذين آمنوا بوجوب هذه المحبة حكماً , وقاموا بمقتضاها اعتقاداً وقولاً وعملاً.
¤ فأحبُّوا النبي صلى الله عليه وسلم فوق محبة النفس , والولد , والأهل , وجميع الخلق امتثالاً لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم , فجعلوه أولى بهم من أنفسهم تصديقاً لقوله تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] ، وأيقنوا بوجوب أن يوقى بالأنفس والأموال طاعة لقوله تعالى : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} [التوبة: 120].
¤ وقاموا بمقتضى هذه المحبة اعتقاداً وقولاً وعملاً بحسب ما أو جب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من حقوق على القلب واللسان والجوارح من غير إفراط ولا تفريط.
¤ فآمنوا وصدقوا بنبوته ورسالته وما جاء به من ربه عز وجل.
¤ وقاموا- بحسب استطاعتهم- بما يلزم من طاعته , والانقياد لأمره , والتأسي بفعله , والاقتداء بسنته , إلى غير ذلك مما يعد من لوازم الإيمان برسالته.
قال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].
¤ وامتثلوا لما أمر به سبحانه وتعالى من حقوق زائدة على مجرد التصديق بنبوَّته وما يدخل في لوازم رسالته.
¤ فمن ذلك امتثالهم لأمره سبحانه بالصلاة عليه والتسليم قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].
وما أمر به سبحانه من تعزيره وتوقيره قال تعالى : {وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ}.
#فتعزيره يكون بنصره , وتأييده , ومنعه من كل ما يؤذيه صلى الله عليه وسلم.
#وتوقيره : يكون بإجلاله وإكرامه , وأن يعامل بالتشريف , والتكريم , والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار.
ويدخل في ذلك :
¤ مخاطبته بما يليق ، قال تعالى : {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً}.
¤ وحرمة التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذن ، وحرمة رفع الصوت فوق صوته ، وأن يجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 1-3].
👈 فقاموا بهذه الأمور #امتثالاً وطاعة لأمر الله تبارك وتعالى , وأدوا ما فرض عليهم من الحقوق الأخرى التي يطول ذكرها ....
✔️ وهم مع قيامهم بهذه الأمور لم يتجاوزوا ما أمروا به , فلم يغالوا ولم يبالغوا كما فعل أهل الإفراط الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بأمور لا تنبغي لغير الله كعلم الغيب ، وصرفوا له أموراً لا يجوز صرفها لغير الله كدعائه , والسجود له , والاستغاثة به والطواف بقبره.
بل هم مؤمنون بأن ما أكرم الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من النبوة , والرسالة , والرفعة , وعظم القدر , وشرف المنزلة ، كل ذلك لا يوجب خروجه عن بشريته وعبوديته لله قال تعالى : {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً } [الإسراء: 93].
واعتقدوا أنه ليس من المحبة في شيء الغلو في حقه وقدره ووصفه بأمور قد اختص الله بها وحده ، بل علموا أن في هذا مخالفة ومضادة لتلك المحبة , ومناقضة لما أمر به سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقوله لأمته : {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [النمل: 65].
وقال تعالى : {قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [الأعراف: 188].
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/372
4⃣
أما #القسم_الثالث :
فهم الذين #توسطوا بين الطرفين السابقين أهل الإفراط وأهل التفريط.
✅ فأصحاب هذا القسم هم #السلف من الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم , الذين آمنوا بوجوب هذه المحبة حكماً , وقاموا بمقتضاها اعتقاداً وقولاً وعملاً.
¤ فأحبُّوا النبي صلى الله عليه وسلم فوق محبة النفس , والولد , والأهل , وجميع الخلق امتثالاً لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم , فجعلوه أولى بهم من أنفسهم تصديقاً لقوله تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] ، وأيقنوا بوجوب أن يوقى بالأنفس والأموال طاعة لقوله تعالى : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} [التوبة: 120].
¤ وقاموا بمقتضى هذه المحبة اعتقاداً وقولاً وعملاً بحسب ما أو جب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من حقوق على القلب واللسان والجوارح من غير إفراط ولا تفريط.
¤ فآمنوا وصدقوا بنبوته ورسالته وما جاء به من ربه عز وجل.
¤ وقاموا- بحسب استطاعتهم- بما يلزم من طاعته , والانقياد لأمره , والتأسي بفعله , والاقتداء بسنته , إلى غير ذلك مما يعد من لوازم الإيمان برسالته.
قال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].
¤ وامتثلوا لما أمر به سبحانه وتعالى من حقوق زائدة على مجرد التصديق بنبوَّته وما يدخل في لوازم رسالته.
¤ فمن ذلك امتثالهم لأمره سبحانه بالصلاة عليه والتسليم قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].
وما أمر به سبحانه من تعزيره وتوقيره قال تعالى : {وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ}.
#فتعزيره يكون بنصره , وتأييده , ومنعه من كل ما يؤذيه صلى الله عليه وسلم.
#وتوقيره : يكون بإجلاله وإكرامه , وأن يعامل بالتشريف , والتكريم , والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار.
ويدخل في ذلك :
¤ مخاطبته بما يليق ، قال تعالى : {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً}.
¤ وحرمة التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذن ، وحرمة رفع الصوت فوق صوته ، وأن يجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 1-3].
👈 فقاموا بهذه الأمور #امتثالاً وطاعة لأمر الله تبارك وتعالى , وأدوا ما فرض عليهم من الحقوق الأخرى التي يطول ذكرها ....
✔️ وهم مع قيامهم بهذه الأمور لم يتجاوزوا ما أمروا به , فلم يغالوا ولم يبالغوا كما فعل أهل الإفراط الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بأمور لا تنبغي لغير الله كعلم الغيب ، وصرفوا له أموراً لا يجوز صرفها لغير الله كدعائه , والسجود له , والاستغاثة به والطواف بقبره.
بل هم مؤمنون بأن ما أكرم الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من النبوة , والرسالة , والرفعة , وعظم القدر , وشرف المنزلة ، كل ذلك لا يوجب خروجه عن بشريته وعبوديته لله قال تعالى : {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً } [الإسراء: 93].
واعتقدوا أنه ليس من المحبة في شيء الغلو في حقه وقدره ووصفه بأمور قد اختص الله بها وحده ، بل علموا أن في هذا مخالفة ومضادة لتلك المحبة , ومناقضة لما أمر به سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقوله لأمته : {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [النمل: 65].
وقال تعالى : {قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [الأعراف: 188].
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/372