برنامج تكرار لحفظ القرآن وإتقانه
76.7K subscribers
161 photos
11 videos
51 files
57 links
Download Telegram
أخي الحافظ:
في بداية دخولك لمشروع حفظ كتاب الله، أو المداومة على تلاوته، ستشعر فيه بالضغوطات النفسية فيصيبك الضيق والملل، وهذا طبيعي؛ لأنه نتائج تراكمات غفلة طويلة، وبُعد كبير عن القرآن وهذه ضريبته، فإياك أن تستسلم لتخذيلات الشيطان ونصائح المخذلين.

تجاهل كل من يقلل من عملك وسمو هدفك فإنه قد استحكم الشيطان عليه حتى صار من أنصاره شعر أم لم يشعر.

واعلم بأن الصبر والمرابطة على هذا المشروع من أعظم ما يغير حياتك الدينية والدنيوية؛ فإن أوسع أبواب التنوّر، الإقبال على القرآن حفظا وعملا وتدبرا.
فتخرج به من السيئة إلى الحسنة، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الظلمات إلى النور. فينقلك الله بفضل ما تتلوه وتكرره من العقوبة إلى العافية.

قال ابن القيم : " العبد إن غيّر المعصية بالطاعة ، غيّر الله عليه العقوبة بالعافية، والذل بالعز".
[انظر، كتابه «الداء والدواء» صـ: 73 ].

إن عناء المكابدة والمصابرة في هذا المشروع من أبهى صور الإنفاق والتضحية في سبيل الله فليس الإنفاق محصورا في إنفاق المال أو أنواع العينيات فقط، بل إن إنفاق الجُهد والصحة، والوقت، في سبيل الله أعظم أنواع الجهاد لما فيه من جهاد النفس والهوى والشيطان، ولما فيه من صيانة روحية بدنية لك يا قارئ القرآن لو عقلت!

عجبا كم نواجه في الحياة من ضغوطٍ، وأكباد، ومكدرات، ونتجاوزها، وربما حققنا فيها أعلى مستويات النجاح، وفي الأخير هذه ليست شيئا أمام مشروع حفظ القرآن وعمارة الروح بالقرآن.
أليس القرآن أولى بهذه التضحيات {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}.
س: أنا لا أطبق شروط البرنامج كاملةً، وأفعل ما أستطيع فعله، هل يلزم تطبيق البرنامج بكامل بشروطه؟

نعم يجب عليك تطبيق البرنامج بكامل شروطه، ونحن لانسمح لأحد بأن يضع "تأكيد إتمام البرنامج"
وهو لم ينفذ الشروط، وهذه أمانة بيننا وبينه، لأننا لم نضع هذه الشروط إلا لمصلحتك، ولن تعرف قيمة هذه الشروط إلا بعد أن تختم.

#طريقه_برنامج_تكرار
* من مواطن إجابة الدعاء "ساعة الجمعة" والأحرى أنها آخر ساعة فيها.

اعتزل بمكان وألح على مولاك:
إلهي وسيدي ومولاي ارزقني وتكرم عليّ بإتقان كتابك، اللهم لا تقطعني عن القرآن بقاطع ولا تصرفني عنه بصارف ولا تشغلني عنه بشاغل واجعله شغلي آناء الليل وأطراف النهار.

تضرع لمن قال: {فإني قريب}.
"من الجنة والناس."
بذات المشاعر كل مرة، وبذات الصوت المتهدج والنبرة المرتجفة، والمد العارض للسكون الذي تمدّه وتود ألا ينتهي!
وبذات المنّة لمولاك أن وفقك وهداك وأكرمك بتمام ختمة تامة في ستة أيام!

ختمة في ستة أيام!

كنتُ أتخيل وأزعم أن صاحبها لديه الكثير من الوقت والتفرغ التام لأن يواظب على قراءة خمسة أجزاء يوميًا وأنه ربما لا يواجه أي ظروفٍ عاصفة بل الدنيّا سائرةٌ له على ما يحب آتيةٌ له راغمة عنده، وإلا كيف يقرأ خمسة أجزاء غيبًا كل يوم؟ كل يوم!
حتى جربت...وفي ظل ظروف عصيّة،
ختمتُ عدة ختماتٍ متوالية إثر هذه الظروف، غيبًا عن ظهر قلب...

اختبارات نهائية ثقيلة، مع مواعيد مستشفى طارئة، ثم وفاة قريبٍ عزيز -تغمده الله برحمته-

كان ينتشلني من تذكر المقبرة والمستشفى وتكاليف الجامعة، إلى رحابه، وأمانه..
فقد كان سائر يومي في كفة وتلك الساعتين ونصف في كفة... كنت كمن يفر إلى ورده هاربًا من دنياه، تاركًا ثِقلها خلفه، يتفيأ ظلاله لتقيه حر ما يجد...
يتفيأ تلك الظلال فيجد سلوى مصابه ومواساة حزنه وسكينة وَجَلِه وأمانِه وملاذه ومأواه.
وما إن انتهي من قراءة ورد اليوم حتى أتحرق شوقًا إلى نصاب اليوم القادم، وأحسب الدقائق والثواني حتى يحين موعد الساعتين ونصف التي سأقرأ فيهما...
كنت أشعر أن الآيات تُسكب على قلبٍ حار وفؤادٍ موجوع فتغسله وتورثه رضًى وسكينة وانشراحًا وطمأنينة، فيعود كأن لم يصبه أذى!

اي والله إن لتلاوته والعيش معه لذائذ تترى، وانشراحَ صدرٍ وجمال روحٍ لا أشعر به إلا معه، ابتسم على كل حال، أشعر أن صدري ربيع بالرغم من الرياح العاتية الباردة والحارّة، تمر علي كل الفصول فلا أجد إلا صدرًا يزداد ربيعًا وخضرةً كلما اقترب وتلا، يزداد نورًا وسكينةً، يزداد أملًا وطمعًا، يزداد رضًا وطمأنينة، يزداد حبًا ولهفًا... وشوقًا

وعلى ذكر الشوق، أيعقل أن تقضي معه كل يومٍ ما يربو على سبع ساعاتٍ ولا تمل؟ ولا تكل؟ بل كل يوم تحبه أكثر، وتتمنى أن لو ملكتَ جسدًا غير جسدك وهمةً غير همتك فتسخرهما له ومعه، ولأجله.

إي والله لقد شغل القرآن أهله!

#تجربة_حافظ
#تجربتي_مع_برنامج_تكرار
التقرير الشهري لشهر شوال ١٤٤٢هـ
(طلاب وطالبات)
س: قد يحدث خلل في التطبيق تتغير فيه الخطة اليومية للحفظ؟

نعم، وهذا وارد والخلل قد يحصل
وفي حال حصلت مشكلة تقنية أو خلل في التطبيق يجب عليك الإلتزام بالمذكرة "PDF" المنشورة وعدم الانقطاع أو التوقف وبعد ذلك تواصل معنا مباشرة لحل هذه المشكلة.


#طريقه_برنامج_تكرار
أخي الحافظ:
صن وتعاهد قلبك وعينك من عوائق الطريق.
فلن تنفذ إليك أنوار القرآن ما دامت منافذ التلقي مريضة أو فاسدة.

قال ابن القيم:
"وربما كانت عقوبة النظر المحرم: في البصيرة أو في البصر أو فيهما "
[انظر كتابه: روضة المحبين (١/ ٤٤٠)]

وقال ابن الجوزي:
"أكثر فساد القلب من تخليط العين"
[انظر كتابه: المدهش صـ543]
من غض بصره عن الحرام قذف اللهُ في قلبه النورَ الإلهي في كل أحواله العلمية والعملية.
وهنا يكمن سر مجيء آية: {الله نور السموات والأرض} بعد آيات غض البصر في سورة النور والتي تعتبر كلها آداب للفرد والأسرة والمجتمع فيما يخص حفظ الأعراض والحقوق الواجبة.

#تدبر
قريباً -بإذن الله تعالى- سيتم افتتاح قسم اللغة الفرنسية في برنامج تكرار لحفظ القرآن وإتقانه.


Très prochainement avec la permission d'Allah le plus haut .
Une session en langue française sera ouverte dans le programme de répétition pour mémoriser et maîtriser le coran.
 أخي الحافظ:
ثق أن عِوَضَ اللهِ لكَ فوق ماتتصور وأكبر مما تتخيل فإنك تتعامل مع أكرم الأكرمين.

إنّ ربح المتاجرة مع الله في أوله محفوفٌ بشيء من المرارة، ثم بعدها ستذوق ذروة نعيم العيش مع القرآن.

واعلم بأن ضريبة الوصول إلى نعيم القرآن، حفظا وإتقانا وعملا هي: فطام النفس عن أنواع ملذاتها، وأطرها على الحق أطرًا.
اصبر وصابر، فإنما النصر صبر ساعة.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ها هي المراحل الأربع انتهت 
ختمة تلوها الختمة.

بدأتها مع برنامج تكرار ومع أستاذتي الحبيبة ورفيقات القرآن.
قضيتها في سنة وأربعة أشهر 
كانت أياما جميلة عشتها مع القرآن.


أولاً : تعرفت على البرنامج من خلال حساب في تويتر جزاه الله خيراً وكتب له الأجر.. 
ترددت كثيراً هل أنضم؟
وبعد استخارة ومشاورة توكلت على الله.
دخلت في مسار الإتقان قسم ثلاثة أوجه، انطلقت في شهر صفر عام ١٤٤٠هـ في المرحلة الأولى (الدورة التأهيلية).

كانت البداية سهلة ويسيرة، وكنت حينها معلمة في دار تحفيظ، والحمد لله استطعت أن أوفق بينهما..
- من الصعوبات في هذه المرحلة:
كنت أريد أن أعرض على أحد؛ لكي أعرف مدى إتقاني. 
تيسرت ولله الحمد وعرضت جميع الأجزاء.
انتهيت من الدورة في شهر رجب وتم قبولي ولله الحمد.

وبعدها انتقلت إلى المرحلة الثانية..
ومضت الأيام تلو الأيام ...
بعد أن وصلت المنتصف استصعب علي الأمر وأحسست بالضغط حتى أنني في بعض الأيام ينتابني شعور أني لم استفد من تكراري من كثرة التردد وبعض الأخطاء حتى وصلت إلى فكرة الانسحاب من البرنامج، وهذا كله من الشيطان، فجزى الله أستاذتي خير الجزاء فقد كانت بعد الله بصبرها وتعاونها وتشجيعها سببا في استمراري..🌸

ولا أنسى صديقاتي رفيقات القرآن فهم بعد الله بتشجيعم وتحفيزهم سبب في ذلك أيضا.
نصيحتي لك: (لا بد أن تكون لك صاحبة ورفيقة صالحة حتى تعينك على الاستمرار).
- ومن المواقف:
يأتيني من يحبطني ويحطمني بعبارات لكن كنت لا أبالي بها وهذي نصيحتي لك: (إذا كان عندكِ همة وعزيمة وطموح فتوكلي على الله و ستصلين إلى مرادك إن شاء الله)👌🏻

- ومن أصعب المواقف التي مرت علي:
مرض أمي حبيبة قلبي، فمشاهدتي لآلامها مما يصعّب الأمر علي، وكذلك ما يترتب على ذلك من كثرة المواعيد.
كنت أحاول جاهدة أن أنهي نصابي اليومي والحمد لله يتبارك عندي الوقت فأنهيه، لكن في بعض الأحيان أنهي فقط الربط والمراجعة.

مضت الأيام بيسرها وعسرها   
وبعد اجتهاد وصبر وصلتُ -ولله الحمد-  للختمة الأولى في شهر رمضان يوم الأحد الموافق ١٤٤٠/٩/١٤هـ فكانت من أروع الختمات ختمتها مع أستاذتي  كتب الله لها الأجر والمثوبة 💕 فهو شعور لا أستطيع وصفه كأنها أول ختمة لي في حياتي

ومن بعد هذه الختمة بدأت المرحلة الثالثة:
عرضت القرآن مرتين مع أستاذتي الغالية، جعل الله ذلك في موازين حسناتها، ولا أخفيكم كانت ختمتي الأولى فيها من التردد والأخطاء ما ضاقت به نفسي، لكن -ولله الحمد- كانت الختمة الثانية أفضل من الأولى، ومن ثَمّ بدأت بعرض القرآن ثلاث مرات على زميلة لي في البرنامج عرّفتني أستاذتي عليها حتى نعرض القرآن على بعضنا فكانت هذه المعرفة من أفضل ما يكون.
جلسنا نعرض القرآن حتى أصبحنا صديقات وصاحبات تعين كل واحدة منا الأخرى على تثبيت القرآن والاستمرار، وتحفز كل واحدة منا الآخرى، وانتهينا من هذه المرحلة بحمد الله.

ثُم بدأت المرحلة الرابعة:
وهي مرحلة "فمي طلق" وهي أن أعرض القرآن عشرين مرة على نفسي بمعدل ٥ أجزاء يوميا بمتابعة البرنامج .
اتفقت مع صديقتي على أن نستمر في العرض حتى ننهي العشرين ختمة وبالفعل تم الاتفاق، وبدأنا العرض في ١٤٤١/١/٣٠هـ بحماس وهمة
قد تمر بعض الأيام نعرض فيها بعض الأجزاء بسبب الظروف.

وسأذكر بعض المواقف الصعبة في هذه المرحلة وهي:
ازدياد مرض أمي فكانت أصعب الأيام التي مرت علي لكن لم أترك التزامي بالخمسة أجزاء ولله الحمد، وتيسرت علي الأمور وبارك الله في وقتي وكان حينها إتقاني لكتاب الله والتثبيت أفضل من البداية.
ثم توفيت أمي رحمها الله تعالى يوم ١٤٤١/٤/٦، ولم أترك المراجعة 💔
كنت أراجع ولو جزء واحدا حتى استقرت الأمور وهدأت، وكذلك في السفر استمريت في المراجعة على حسب مقدرتي.

ولله الحمد تيسرت الأمور و ختمنا في اليوم الذي حددنا فيه ختمتنا العشرين، في يوم الجمعة ١٤٤١/٦/٦هـ وكانت هذه الختمة لها نفس شعور الختمة الأولى سبحان الله🌷


فالحمد لله أولاً وآخراً زاد إتقاني لكتاب الله فأصحبت:
-أسترسل في القراءة،
-وأقرأه في صلاتي،
-وقلّت الترددات والأخطاء،
-وتمر بعض الأجزاء من دون فتح المصحف،
-والمتشابه أصبح يسيراً بعد أن كان عسيراً،
-وأنهي الجزء الواحد في وقت يسير..

وفي الختام لا أنسى فضل والديّ ولا أستطيع أن أوفيهم حقهم.
فقد كان لهما الفضل علي بعد الله في الاستمرار في هذا البرنامج، فلم تكن أمي رحمها الله تتذمر لكثرة جلوسي مع القرآن -رغم تعبها- فهي التي شجعتني في البداية في الدخول في هذا البرنامج، وكانت تشجعني أيضا عندما أشتكي لها من عدم تثبيت حفظي، ولم تقل مرة: انسحبي.
كان هذا الذي يزيدني حماسا في الاستمرار رحمها الله وغفر لها، وحفظ الله والدي وأطال في عمره على عمل صالح 🌹

ولا أنسى فضل (رفيقة القرآن) فقد كانت خير معين لي بعد الله إلى أن وصلت إلى هذه الختمة جزاها الله خيراً وكتب لها الأجر وجعل الله ذلك في موازين حسناتها وحقق الله مرادها = يتبع
= تابع:

همسة 💌
انتهت العشرين ختمة ولم ينتهِ الطموح، كل ختمة تزداد بعدها معه الهمّة -ولله الحمد والمنّة-.

فالقرآن لا يُمل من تكراره ولا مراجعته ولا تلاوته بل بالعكس كلما ازددت تشتاق أكثر إليه، وتشتاق لترتيل آياته واستشعارها ❤️❤️❤️

نسأل الله أن يتقبل منا ويجعله شافعاً لنا يوم القيامة وحجة لنا لا علينا ويثبته في صدورنا ويرزقنا العلم به، والعمل به وتعليمه.
وصل الله وسلم على نبينا محمد
🌸🌸🌸
#تجربة_حافظ
#تجربتي_مع_برنامج_تكرار
جاء في فضل العشر من ذي الحجة أحاديث كثيرة ولكن استوقفني فيها هذا الحديث:

وهو ما روي عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد). أخرجه الإمام أحمد.

لمسات قلبية مع هذه الكلمات وهي: (التهليل، والتكبير، والتحميد).

استشعر في أثناء تهليلك جلالة توحيده سبحانه بكل أنواع التوحيد، واستمد منه بهذا التهليل أن يوحد الله قلبك وأعمالك وأهدافك واهتماماتك، وأن يعافيك من شتات الأمر والحيرة والفوضوية بكل أشكالها فيستعملك في مراضيه ومحابِّه، ويزيل عنك الفوضوية في العلم والعمل والروح.

وفي أثناء التحميد استشعر حمده على كماله وجلاله، وإنعامه سبحانه فيما ظهر لك وفيما لم يظهر لك ممّا خفي عليك، واستلهم بهذا الحمد أن يجعلك محمودا عنده وعند خلقه، وأن يزيدك حمدا له ويلهمك محامده كلها.

وفي أثناء التكبير استشعر أكبريته في كل شيء وعلى كل شيء، واستلهم بهذا التكبير له تكبير كل ما كبّره هو سبحانه، واستلهم به استفراغ ما بقلبك من معظّمات وكل أنواع الأوثان والأصنام الخفية وإخراج كل حقير كبّرته في قلبك، واطلب بهذا أن يكون الله سبحانه وحده في قلبك كبيرا لا غيره.
التقرير الشهري لشهر ذي القعدة ١٤٤٢هـ
(طلاب وطالبات)