برنامج تكرار لحفظ القرآن وإتقانه
76.7K subscribers
161 photos
11 videos
51 files
57 links
Download Telegram
مقارنة مؤلمة !!!
لو فعلنا إحصائية كم أحرف قرأنا في اليوم من رسائل ( التواصل الاجتماعي ) وكم أحرف قرأنا من القرآن ؟ لكان النصيب للقرآن القليل إن لم يكن صفر .

المحزن أن العذر عند من سئل عن تلاوة القرآن أجاب؛ مافي وقت مع أنه يجلس الساعات على وسائل التواصل؛ يقرأ معظم الرسائل فلو طبع كل ما قرأناه لكان كتبا ومجلدات !!
من صور الحرمان وأبشغ الغبن أن عندك الوقت لكل شيء إلا القرآن بحجة واهية *مافي وقت*
أخي الحافظ:
إستعن بالله ولا تغفل عن التمهيد الروحي حتى تكون متلقيا للقرآن على غرار قوله (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلۡقُرۡءَانَ مِن لَّدُنۡ حَكِیمٍ عَلِیمٍ)[سورة النمل 6]
فتجني ثمرات التلقي العلمية والعملية فإن القرآن أنوار وبركات لا تنفذ إلى العبد حفظا وعملا وانتفاعا إلا عبر نوافذ التلقي - السمع - البصر - الفؤاد.
وعليه فلابد من العمل والمكابدة على إصلاح هذه الوسائل حتى نتلقى القرآن حفظا وعلما وعملا، وكل هذا مرهون بصلاح وسائل التلقي، وهل أكبر أسباب الحرمان إلا تعطيل هذه الوسائل وعدم تحصينها من أنواع الآفات؛ فكان من الواجب على المقبل على القرآن أولا أن يبدأ في تفعيل إصلاحها وأهم أسباب صلاحها أن يدخل على القرآن من بوابة الافتقار إلى الله تحت مكابدة دوام ذكر الله مطلقا والإلتزام بقراءة أذكار الصباح و المساء وعمل اليوم والليلة بلسان القلب لتنعكس عليه نتائجها فينال العبد بها حقيقة شرف ذل العبودية لله تعالى وعز الافتقار إليه ونسيم حسن الظن به وكمال التوكل عليه، فهي السلم لكل العبادات والجسر الذي يعبر عليه بروحه العقبات، يستودع بها إيمانه ونفسه روحا وجسدا في ولاية الله ليكتسب القوام الروحي على فعل كل خير وترك كل شر، فاحشد مطالبك تحت ظل أشجارها المغدقة، وإياك أن تستكثر وقت أدائها فتمن على الله وإياك أن تقزم همتك فيها على التحصن من الشيطان أو العين فحسب بل ليكن توحيد الله وتنزيهه غايتك الكبرى عندئذ سترشح عليك حروفها بروح كمال الذل والخضوع ولذة الاستسلام لله فتمدك بروح الفقر والافتقار في كل ما تفعل وتذر وهذه أجل مقاصد الأذكار فكل ذكر منها يشتمل على ربط النفس بربها ومدبر أمورها لذا ورد فيها كثرة التكرار " *لا إله إلا الله* " ، " *لا إله إلا أنت* " ، " *لا إله إلا هو*" تأملها تجدها تبدأ بالاستعانة بالله وكمال التوكل عليه وتنتهي بالذل والخضوع والاستسلام له فحين تنام تقول : *اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْت أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ*، *لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ* وحين تصبح تبدأ الأذكار بالاستعانة والاستغاثة وقوة صدق اللجأ وكمال ذل الافتقار، وهذه أهم أسباب عمارة الروح وصلاح وسائل التلقى للقرآن فتقوى في مواجهة كل الأعداء المتصلة والمنفصلة، وبهذا تتعافى وسائل التلقي وتبعث من عالم الموتى وكلما أكثر العبد من ذكر الله كلما كانت جاهزية وسائل التلقي وتحصنها من الشوائب والمفسدات أكثر فتتلقى القرآن حفظا وتدبرا وعملا؛ لأن مواطئة اللسان ذكرا لما في القلب من التعلق بالله واللياذ به وإليه، هي الدواء لكل أنواع الأمراض القلبية والسيف الباتر لكل أصناف الصوارف والعوائق أمام تلميذ القرآن، وهل السيف إلا بضاربه؟!، فعدم اهتمام الطالب بهذا ينعكس عليه تماما في أحواله سائر يومه ومنها قيامه بخطوات البرنامج قوة وضعفا وصعودا ونزولا .
أخي الحافظ:

تذكر دائما أن الذي يقربنا جميعا إلى الله هو ترجمة القرآن واقعا وميدانا، وليكن الغاية أين وصل فينا القرآن لا أين وصلنا بالقرآن، فلن يشغلنا الله بالقرآن حتى نشغل القرآن فينا منهجا وسلوكا؛ من هنا سنقرأ القرآن؛ فيقرأنا القرآن قراءة التصحيح والعافية روحا وجسدا .

برنامج تكرار
أذنب أبونا آدم عليه السلام فاعترف بما اقترف وندم وانكسر (فتاب عليه وهدى)، وأذنب العدو إبليس ثم أصر واستكبر فناده (فاخرج منها إنك رجيم* وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين).
فالاعتراف والانكسار أصل العفو والغفران، كما أن الأصرار والاستكبار أصل اللعن والخذلان.
فكن بعد الذنب كأبيك عليه السلام لتنال التوبة والهداية، ولا تكن كعدوه فتدركك اللعنة والغواية.
رزقنا الله وإياكم حسن الاعتراف والانكسار له سبحانه.
قال أحد طلاب البرنامج:
من فضل الله علي أني حفظت القران من سنوات، ولكن لم أتذوق حلاوة إتقان القرآن ولذة تلاوته إلا حين باشرت طريقة التكرار ومرارته، لقد كان التعب والعناء جدا أليم؛ لأن الجرح والمرض غائر ومتأصل ومهمل زمنا طويلا تحت ركام من الأعذار الواهية والأوهام الخيالية، وحين باشرت مكابدة التكرار مرت بي مرحلة وعقبة كؤد، ولكنها أيام قلائل؛ فإذا بي أجد ربي بي حفيا، وما كنت بدعاء ربي شقيا لقد غمرني بلطفه ورحمته، فرزقني الحب والشوق والأنس بكلامه تلاوة وتزكية وصلاة وبركة على نفسي وجوارحي وأهلي وبيتي وحالي كله من هنا تيقنت عيانا أني كنت قبل هذا في نفق مظلم إلى الهاوية إذ كنت رهين لعل وعسى مغرور بفقاعات المادحين وألقاب الأكاديميين، وما أن باشر غيث القرآن قلبي إذ بحب القرآن وبركته تسف تلك الأعذار نسفا وتذرها قاعا من الأوهام والخيالات وتجليها على حقيقتها حتى تلاشت فتقزمت وتبين أني كنت أجري وراء سراب حتى إذا أتيته لم أجده شيئا حينها وهنت كل تلك الحجج والشواغل فظهر أنها دعاوى وهمية، وضرب من الخيال ومبالاغات في صورة ضرورات حياتية؛ عجبا وهل تلاوة القرآن والعكوف عليه تعلما وتعليما وعلما وعملا تزكية وتربية من أهم أهم الضرورات وأوجبها؟! لقد بات القرآن في حقنا فرض واجب ومحتم نظرا لضعف إيماننا وانحراف فطرتنا، ومن أجل المحافظة على إيماننا وسلامة قلوبنا من كثرة الفتن والعوائق لابد من التحصن بكلام الله وقت الفتن وعلو صوت الباطل كما وجه الله موسى وهارون فقال(وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِیهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُیُوتࣰا وَٱجۡعَلُوا۟ بُیُوتَكُمۡ قِبۡلَةࣰ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ) [ يونس 87]
ثباتك على الحق ولو حدك نصرة للحق ودعوة إلية بتفعيل القدوات الذاتية التي تحمي الحق وتدعوا إليه بالفعال لا الأقوال، ولكن أكثر الناس لا يعلمون بهذا وغيره لقد زدت يقينا بأن الفراغ الروحي الذي كنت أعانيه وأشكوا من تبعاته والنور الذي كنت أفتقده وأبحث عنه من سنوات بشتى الطرق والوسائل إنما هو في القرآن وبالقرآن فقط؛ فأقبلت بكليتي وقلبي وقالبي على كلام الله حفظا وتكرارا دواء واستشفاء بكل فقر وذل متلقيا ومتعرضا لنفحاته وبركاته ومتيقنا شفائي به وفيه، و متشرفا أكون طالبا وتلميذا بين يديه مستعينا به على كسر أنانيتي وصنم نفسي وأوثاني الخفية؛ لباشرني نور القرآن؛ فما كان لنور القرآن أن يدخل قلبا مليء بالنجاسات والأوساخ ولا مطهر للعبد قلبا وقالبا إلا ماء الوحي فجعلت التكرار لي بمثابة الغسيل للجروح أتألم لأتعافى فأتطهر من كل أدراني وجعلته رقية لي وحمية من كل أمراضي وشواغلي التي طالما قطعتني عن غذاء روحي ومصدر سعادتي في الدارين فما أن أقبلت إلا ووجدت ضالتي وزيادة (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیب )[سورة البقرة 186] وقال (إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ یَهۡدِی لِلَّتِی هِیَ أَقۡوَمُ ) [سورة الإسراء 9]

قلم حافظ .
من أعظم شكر النعم: بغض المعاصي وأهلها وعدم معاونتهم ومشاركتهم (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين).
📍ماهو العرض الأسبوعي؟
أن يعرض الطالب ماتم حفظه كاملاً خلال الأسبوع.

📍ماهو العرض الشهري؟
أن يختبر الطالب على ماتم حفظه خلال الشهر وجميع محفوظه السابق بمقاطع محددة، وفي الغالب يكون مابين تاريخ ٢٥-٣٠ من نهاية كل شهر.
إلى كل خاتم وخاتمة في البرنامج:

بعد ختمك للقرآن قد تكون عندك بعض الأخطاء والشكوك وهنا يحرص الشيطان على أن يلقى عليك هذه الوساوس:
أ/ حفظك غير متقن.
ب/ أنت لم تستفد من التكرار أي شيء.
ج/ لقد ضاع وقتك ولم تتقن.
د/ إتقان القرآن صعب ولا تستطيع أنت عليه.
وحينها يعلوك الهم، ويغشاك الكرب، ويشتد الحزن، وهنا ينقلك للفخ الذي نصبه لك: وهو أن تفكر بترك المراجعة كليا أو ترك مراجعة بعض الأجزاء، والاستسلام لهذه الفكرة سيهدم عليك مشروعك في إتقان القرآن.

وهنا: إياك ثم إياك أن تستسلم فلا تقلق لوجود بعض الأخطاء أو الشكوك في حفظك خصوصا بعد ختمك للقرآن مباشرة فهذا شيء (طبيعي جدا)، وهذه آخر مراحل الابتلاء والامتحان في طريقك لإتقان القرآن، وأكثر حملة القرآن قد مرت بهم هذه المرحلة، وأبشرك ببشرى: ستزول وستتلاشى هذه الأخطاء تماما بإذن الله بشرط أن تلتزم بأمرين اثنين:

الأول: أن تبحث لك عن شيخ متقن أو صديق يجيد قراءة القرآن فتعرض عليه القرآن عدة مرات، وذلك بمقدار ختمة كل ستة أيام، وتلتزم بالقراءة عليه لمدة شهرين متتاليين (متتاليين بلا أي انقطاع) كأقل تقدير.
ولابد من وجود مصحف خاص بك تشير فيه على المواضع الصعبة أو المواضع التي فيها أخطاء لتراجعها قبل القراءة على الشيخ في المرة القادمة.

# إذا تعذر عليك القراءة على أحد، فاستمر بمراجعة وردك اليومي لوحدك، وذلك بمقدار ختمة كل ستة أيام، ولا تتوقف عن المراجعة مهما كان الأمر، والأنفع والأفضل أن تكون أكثر مراجعتك في صلاة فإنها خير معين على الضبط والإتقان خصوصا في أوقات السكون كآخر الليل وقبيل طلوع الشمس.

الثاني: مع الالتزام بوردك اليومي عليك أيضا أن تجلس للتسميع لإخوانك بمقدار ساعة يوميا كأقل تقدير وكلما زدت في التسميع فهو أنفع لك، وكن على يقين بأن كثرة التسميع مع الالتزام بالورد اليومي له تأثير قوي في الضبط والإتقان.

وإذا سرت على هاذين الأمرين فستلحظ زيادة في ضبطك وإتقانك وذلك بعد كل ختمة وبعد ثلاثة أشهر ستلحظ أثر ذلك واضحا.

📍وهذا خاص بمن ختم القرآن على طريقة البرنامج وكان ملتزما بخطته📍.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
لن يعرف أي أحد طعم شعور الضبط والإتقان للقرآن إلا من ذاقه، وهذه طالبة ختمت القرآن فكتبت هذه الأحرف تعبر عن مشاعرها:
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته . ..
صراحة لا اعرف ان كنت سأستطيع التعبير عن شعوري حاليا او حتى عن شعوري خلال مراحل برنامج تكرار .
أنا مرتبكة جدا و سعيده جدا و خائفه جدا جدا صراحه . سعيده نعم بختمي للقران في البرنامج وخائفه لدرجه لا توصف من هذه النعمه وارجوا من الله العلي العظيم أن يكون عونا لي على حفظها والعمل بها وأن يجعل القران حجة لي لا حجة علي .
من لا يشكر الناس لا يشكر الله ... الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه على هذه العطيه والكرم . وجزى الله خيرا معلمتي الفاضله التي لن أنسى ابدا ما حييت معروفها و وقتها معي و تحملها ارتباكي و خوفي عند كل اختبار وياااا رب في ميزان حسناتها ان شاء الله .
والقائمين على هذا البرنامج الأكثر من رائع حقيقه . أسأل الله ان يجزيكم عنا خير الجزاء وأن يوفقكم دوما لخدمة كتابه و يبارك لكم .
ولن أنسى أختي التي أرشدتني لهذا البرنامج يااا رب يبارك لها في القران وينفعها به .
حقيقة هذا البرنامج متعب نعم خاصه في بدايته لحين التعود عليه. ولكن تعبه مع المده يصبح ممتع . نعم تعبت وأخذ الكثير من وقتي اليومي وحتى من ساعات نومي ولكن الحمد لله لم أندم عليه أبدا
بل ارتبطت بخطواته لدرجة أنني لا أعرف كيف سأنهيه يوما . هناك متعه غريبه في تعبه. التكرار اليومي و سرد القران أصبح يرافقني خلال أداء اعمالي اليوميه وخلال لقائي بالناس دون أن أشعر وحتى خلال نومي . كنت أستيقظ ليلا فجأه وأنا أكرر الايات .. ياااا الله ما اروع الشعور .
انا حفظت القران سابقا بمجهود فردي ودون التسميع لأحد . ولكن تجربة البرنامج أكثر من رائعه وقد نفعني الالتزام به كثيرا في تصحيح حفظي السابق وفي فهم معانيه و تفسيره ولو بشكل بسيط . أصبح للحفظ طعم آخر مختلف سبحان الله .
للقائمين على البرنامج أرجوا منكم نشر البرنامج بشكل اوسع صراحه هناك أشخاص ينتظرون هذه الفرصه بحق ويستحقونها وأنتم تستحقون أن تكونوا عونا لهم ويكتب لكم أجرهم ان شاء الله .
المشتركين في البرنامج جميعا دون استثناء دائما أدعو لي ولهم أن يعيننا الله على اتمام البرنامج وأن يجعلنا من أهل القران اللذين هم أهله وخاصته وأن يثبت القران في صدرورنا جميعا و كم كنت أحزن حقيقه عندما ينسحب أحد من البرنامج ولكن أقول هي رزق من أرحم الراحمين وأسأل الله أن يوفق الجميع لهذا الرزق الكريم ..
جزاكم الله خيرا جميعا ونفع بكم ان شاء الله وجعلها في ميزان حسناتكم وكتب لكم أجر حفظنا باتقان .
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
وقفة تدبرية
عند قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [الروم: 30].


 الفطرة: هي الطبع السوي، والجِبلَّة المُستقيمةُ المهيئة لقبول الدين؛ لهذا الحرب عليها تحريفاً وتشويشاً، وحصانتها في ثبات العبد ومن تحت يده على القرآن بروح المكابدة تلاوةً وتعلماً وعملا، وتعليما تزكية وتخلية، وهذا من أكبر أنواع الجهاد وثغور الإسلام؛ لأن الحرب اليوم على الفطرة بوسائل متعددة وصور خفية، ولن يحمي فطرة الأباء والأبناء من الانحراف وخطر مؤثرات الشبهات والشهوات إلا القرآن، *فهو الفطرة يخاطب الفطرة يحررها بعد أسرها أوسلبها وتشويشها* فإياك أن يؤتى الاسلام من قبلك فقم به وعليه ومنه بمنهج التلقي وادع إليه وانصر الأمة وأبنائها بالدعوة إليه ليحصنوا فطرتهم التي فطرهم الله عليها؛ لأنها النور الإلهي الأول الذي أودعه الله في قلب العبد ولن يخبو هذا النور ما دام على صلة بنور القرآن *فليس أنفع لابن هذا الزمان* حماية وحصانة لفطرته - داعية أو مدعو - من الاعتصام بكتاب الله بروح التلقي واللياذ إلى حقائقه الإيمانية حجة ومحاجة، بلاغا وتبليغا، زادا وسلاحا (یَأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَكُم بُرۡهَانࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ نُورࣰا مُّبِینࣰا* فَأَمَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱعۡتَصَمُوا۟ بِهِۦ فَسَیُدۡخِلُهُمۡ فِی رَحۡمَةࣲ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣲ وَیَهۡدِیهِمۡ إِلَیۡهِ صِرَ ٰ⁠طࣰا مُّسۡتَقِیمࣰا)[النساء 175]؛ لأن ملازمة القرآن والاعتصام به بصدق وإخلاص في التلقي له يرفع عن العبد كل أنواع الحجب والموانع فيثمر تلقيه للقرآن تلقيا عن الله بكلامه أنواعا وأصنافا من التلقي من خلال ما يتلوه إيمانا ويقينا ليرتقي بهما فيخرج من ثياب الرق الخفي لغير الله إلى نعيم شرف ذل العبودية لله وعز الافتقار إليه وبهما ومنهما يتجلى للعبد نور القرآن وهداياته فتغمره الفيوضات والإشراقات الربانية في كل ما يفعل ويذر وينال المعتصم به حصانة وتزكية؛ الفصاحة والمحاجة والحجة مهما على صوت الباطل ومهما كانت العوائق والأخطار؛ فينقلب خصم الفطرة خاسئا وهو حسير أمام حقائق القرآن ورسالاته؛ لأنه مصدر الفطرة السليمة يخاطب الفطرة كلما انحرفت أو حرفت
بحمد الله وتوفيقه:

خلال الشهر المنصرم (ربيع الثاني فقط) تجاوز عدد الخاتمين والخاتمات 5


لتكن أنت القادم..
ثق فإن الله قادر..
تتقدم إدارة برنامج (تكرار) لحفظ القرآن وإتقانه:

بالشكر الجزيل والدعاء الوفير إلى جميع الأخوات المسمعات في القسم النسائي بالبرنامج.

وذلك نظير عملهن الدؤوب المتواصل في خدمة القرآن وأهله، فقد ضربن أروع الأمثلة في التفاني والتضحية والبذل والعطاء في خدمة كتاب الله، وخدمة الطالبات الملتحقات بالبرنامج.

يقدمن كل ذلك مع كثرة الأعمال الملقاة على كتف كل واحدة منهن من خدمة -بيت وأهل وزوج وأولاد- علما بأنهن يقمن بكل ذلك احتساباً لوجه الله ودون أي مقابل مالي من أي أحد.

وقد كانت ثمرة هذه التضحيات ما يزيد على عشر حافظات خلال الأربعة أشهر الماضية فقط.

وهنا نذكر الأخوات المسمعات: بأن يتذكرن نعمة الله عليهن فقد أنعم عليهن بأعظم نعمة وشرف وهي أن جعل (القرآن) في قلوبهن.
فأي نعمة أعظم من هذه النعمة!؟
وأي شرف أعظم من هذا الشرف!؟

بل زاد في الإنعام عليهن وتشريفهن بأن شرفهن بخدمة كتابه ابتغاء لثوابه وطلبا لمرضاته، وهذه ويم الله إنها لنعمة فوق نعمة، فعليهن بالمحافظة على هذه النعم التي حرم منها أكثر الخلق، والنعم إن شكرت قرت وإن كفرت فرت.

فنوصيهن بتقوى الله في السر والعلانية، وملازمة الدعاء، وطول الصلاة، وكثرة الذكر في الخلوات، مع التواصي بالحق، والتواصي بالصبر فيما بينهن، فإن هذه أعظم أسباب الثبات.


ختاما: لا حرمهن الله الأجر والثواب، وأصلح الله لهن النية وذرية، ورزقهن سعادة الدنيا والأخرة، ورفعهن الله بالقرآن إلى أعالي الجنان، وجعل في ذرياتهن حملة لكتابه، وخدَمة لدينه إنه سميع قريب.


كتبه:
مشرف البرنامج.
إلى كل من اشتغل بالعلم وتأخر في حفظ وإتقان القرآن

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"🔅 وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدمٌ على كثير مما تسميه الناس علمًا وهو إما باطل أو قليل النفع.

🔆 وهو أيضًا مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع، فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الاوقات أن يبدأ بحفظ القرآن؛ فإنه أصل علوم الدين.

🔅 بخلاف ما يفعله كثير من أهل البدع.. وغيرهم حيث يشتغل أحدهم بشيء من : - فضول العلم من الكلام - أو الجدل والخلاف - أو الفروع النادرة والتقليد الذي لا يحتاج إليه - أو غرائب الحديث التي لا تثبت ولا ينتفع بها - وكثير من الرياضيات التي لا تقوم بها حجة

🔅 ويترك حفظ القرآن الذي هو أهم من ذلك كله ...

🔆 والمطلوب من القرآن : هو فهم معانيه، والعمل به
فإن لم تكن هذه همة حافظه، لم يكن من أهل العلم، والدين، والله ـ سبحانه ـ أعلم "
مجموع الفتاوى (٢٣/ ٥٤-٥٥)


وتأمل آخر كلامه رحمه الله "والمطلوب من القرآن : هو فهم معانيه، والعمل به
فإن لم تكن هذه همة حافظه، لم يكن من أهل العلم، والدين، والله ـ سبحانه ـ أعلم "
Channel name was changed to «برنامج "تكرار" لحفظ القرآن وإتقانه»
السبب والسر الوحيد لقوة الحفظ والإتقان -بعد توفيق الله والإلحاء بالدعاء- تجده داخل هذا الرابط فتأمله بقلبك لا بعينك ثم ابدأ العمل:

https://saaid.net/mktarat/alalm/75.htm
كفى بالقرآن صاحبا..