الأمية ليست فضيلة
أسير في الممر لأصل إلى مقعدي. امرأة عربية تبحث عن كرسيها أمامي. يريه المضيف كرسيها ويقول: "إجلس"! أخبرت المضيفة أنها امرأة وبدلاً من إستخدام عبارة إجلس يجب أن تقولي "إجلسي"، قالت المضيفة بلا مبالاة: "حسناً! إجلسي! " الذي يعني "ما الفرق الذي يحدثه الآن؟!". أعتقد في نفسي، عندما يكون معظم الركاب الأجانب على متن رحلات طيران مشهد هم من أخواننا العرب، ألا يجب على هذه الخطوط الجوية أن تعلم مضيفاتهم ما لا يقل عن ثلاثين كلمة أساسية وضرورية؟! بينما أجلس في مقعدي، يسأل الراكب المجاور لي مضيفاً آخر: "لماذا تأخرت هذه الرحلة؟" أجاب: التأخير من "الوجهة"، يعني "الوجهة" هي نفسها "الأصل"! أفهم أن المشكلة لاتكمن في عدم معرفة لغة الأجانب، إنما تم التخلي عن لغتنا المشتركة!
أشتري تذكرة من وكالة طيران، أرسلوا لي التذكرة بالبريد الإلكتروني، العنوان الفارسي للبريد الإلكتروني به أخطاء إملائية، من بين الكلمتين في العنوان، واحدة خاطئة! نص التذكرة باللغة الإنجليزية، وللوهلة الأولى، هناك ثلاثة أخطاء إملائية! اتصلت بجهة إصدار التذكرة وأخبرته أن نص التذكرة غير صحيح، ويقول: "لقد أخذنا هذا النص من نص بعض شركات الطيران التركية". قلت: "يا سيدتي، المرجع الصحيح للكلمات الإنجليزية ليست الشركات التركية، "عند النقر فوق النص في برنامجWord ، سيُظهر لكِ الأخطاء!" ترد السيدة غاضبة: "ما علاقتك بأخطاء نص التذكرة؟ اسمك وتاريخ ووقت رحلتك صحيحان!"
لدي صديق مهندس ميكانيكي وهو ذكي للغاية ودقيق، ولكن في كل مرة كان يكتب لي رسالة (بالحروف الفارسية)، كان لديه خطأ إملائي واحد على الأقل في كل رسالة نصية! تحققت ووجدت أنه يعاني من عسر القراءة Dyslexia)) ولا يعرف ذلك. كيف يمكن للإنسان أن يحصل على بكالوريوس ولم يكتشف "اضطراب القراءة" لديه؟! عندما نتعود على التهجئة والهجاء، من الطبيعي ألا ندرك درجات خفيفة إلى متوسطة من عسر القراءة! قد أخطئ في كتابة الكثير من الكلمات، لكنني لست فخوراً بالأخطاء الإملائية، وعندما يشير أحدهم إلى أخطائي، فأنا سعيد لأنني أكثر معرفة بالقراءة والكتابة.
#شركة_الفردوس #www.alferdousco.com
شخص نشط في مجال الترجمة والسياحة الصحية. يرافقه مريض من العراق، وبعد الفحص يشخص الطبيب أن شبكية عينه منفصلة وبحاجة لعملية جراحية عاجلة، ويبلغ الطبيب المترجم بالتفاصيل حتى يتمكن من نقلها للمريض. يقول الطبيب إن شبكية عينه منفصلة ويجب إجراء العملية الجراحية له في أسرع وقت ممكن. يخبر المترجم المريض أن شبكية عينك ممزقة وسوف تنفجر إذا تُركت دون إجراء عملية.
أرى شخصاً في المستشفى كمترجم مع عائلة من سلطنة عمان لإجراء عملية شفط الدهون. يسأل طبيب الطوارئ إذا كان المريض يعاني من قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية. المترجم لا يعرف المعادل باللغة العربية، فيجبر على التحدث إلى حلقه فقط بلغة إشارة غبية. لا يفهم المريض ما يقصده. في اليوم التالي يعاني المريض من مشكلة خطيرة أثناء التخدير. في اليوم التالي اكتشفت أن المترجم سائق.
إنه مرض ثقافي ألا نلوم الأمية والإصرار بعناد على أميتنا. قد يكون عقلي "مسيساً" للغاية، لكنني أعتقد أنه عندما يطلق أحد المسؤولين التنفيذيين في الدولة على "درجة جامعية" "ورقة ممزقة"، فإن الأمية أصبحت فضيلة. فلنقف في وجه "فضيلة الأمية" ونبحث عن "مصادر" من المتحدثين والكتاب ونصحح أخطاءهم في الكلام والكتابة. دعونا "لا نستسلم" لما أصبح "طبيعياً".
ملاحظات يومية
#السياحة_العلاجية
#السياحة_الطبية
#السياحة_العلاجية_ليست_مزحة
أسير في الممر لأصل إلى مقعدي. امرأة عربية تبحث عن كرسيها أمامي. يريه المضيف كرسيها ويقول: "إجلس"! أخبرت المضيفة أنها امرأة وبدلاً من إستخدام عبارة إجلس يجب أن تقولي "إجلسي"، قالت المضيفة بلا مبالاة: "حسناً! إجلسي! " الذي يعني "ما الفرق الذي يحدثه الآن؟!". أعتقد في نفسي، عندما يكون معظم الركاب الأجانب على متن رحلات طيران مشهد هم من أخواننا العرب، ألا يجب على هذه الخطوط الجوية أن تعلم مضيفاتهم ما لا يقل عن ثلاثين كلمة أساسية وضرورية؟! بينما أجلس في مقعدي، يسأل الراكب المجاور لي مضيفاً آخر: "لماذا تأخرت هذه الرحلة؟" أجاب: التأخير من "الوجهة"، يعني "الوجهة" هي نفسها "الأصل"! أفهم أن المشكلة لاتكمن في عدم معرفة لغة الأجانب، إنما تم التخلي عن لغتنا المشتركة!
أشتري تذكرة من وكالة طيران، أرسلوا لي التذكرة بالبريد الإلكتروني، العنوان الفارسي للبريد الإلكتروني به أخطاء إملائية، من بين الكلمتين في العنوان، واحدة خاطئة! نص التذكرة باللغة الإنجليزية، وللوهلة الأولى، هناك ثلاثة أخطاء إملائية! اتصلت بجهة إصدار التذكرة وأخبرته أن نص التذكرة غير صحيح، ويقول: "لقد أخذنا هذا النص من نص بعض شركات الطيران التركية". قلت: "يا سيدتي، المرجع الصحيح للكلمات الإنجليزية ليست الشركات التركية، "عند النقر فوق النص في برنامجWord ، سيُظهر لكِ الأخطاء!" ترد السيدة غاضبة: "ما علاقتك بأخطاء نص التذكرة؟ اسمك وتاريخ ووقت رحلتك صحيحان!"
لدي صديق مهندس ميكانيكي وهو ذكي للغاية ودقيق، ولكن في كل مرة كان يكتب لي رسالة (بالحروف الفارسية)، كان لديه خطأ إملائي واحد على الأقل في كل رسالة نصية! تحققت ووجدت أنه يعاني من عسر القراءة Dyslexia)) ولا يعرف ذلك. كيف يمكن للإنسان أن يحصل على بكالوريوس ولم يكتشف "اضطراب القراءة" لديه؟! عندما نتعود على التهجئة والهجاء، من الطبيعي ألا ندرك درجات خفيفة إلى متوسطة من عسر القراءة! قد أخطئ في كتابة الكثير من الكلمات، لكنني لست فخوراً بالأخطاء الإملائية، وعندما يشير أحدهم إلى أخطائي، فأنا سعيد لأنني أكثر معرفة بالقراءة والكتابة.
#شركة_الفردوس #www.alferdousco.com
شخص نشط في مجال الترجمة والسياحة الصحية. يرافقه مريض من العراق، وبعد الفحص يشخص الطبيب أن شبكية عينه منفصلة وبحاجة لعملية جراحية عاجلة، ويبلغ الطبيب المترجم بالتفاصيل حتى يتمكن من نقلها للمريض. يقول الطبيب إن شبكية عينه منفصلة ويجب إجراء العملية الجراحية له في أسرع وقت ممكن. يخبر المترجم المريض أن شبكية عينك ممزقة وسوف تنفجر إذا تُركت دون إجراء عملية.
أرى شخصاً في المستشفى كمترجم مع عائلة من سلطنة عمان لإجراء عملية شفط الدهون. يسأل طبيب الطوارئ إذا كان المريض يعاني من قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية. المترجم لا يعرف المعادل باللغة العربية، فيجبر على التحدث إلى حلقه فقط بلغة إشارة غبية. لا يفهم المريض ما يقصده. في اليوم التالي يعاني المريض من مشكلة خطيرة أثناء التخدير. في اليوم التالي اكتشفت أن المترجم سائق.
إنه مرض ثقافي ألا نلوم الأمية والإصرار بعناد على أميتنا. قد يكون عقلي "مسيساً" للغاية، لكنني أعتقد أنه عندما يطلق أحد المسؤولين التنفيذيين في الدولة على "درجة جامعية" "ورقة ممزقة"، فإن الأمية أصبحت فضيلة. فلنقف في وجه "فضيلة الأمية" ونبحث عن "مصادر" من المتحدثين والكتاب ونصحح أخطاءهم في الكلام والكتابة. دعونا "لا نستسلم" لما أصبح "طبيعياً".
ملاحظات يومية
#السياحة_العلاجية
#السياحة_الطبية
#السياحة_العلاجية_ليست_مزحة