من راقب الله استقام ❤️
2.81K subscribers
1.47K photos
1.29K videos
9 files
981 links
‏من أكثر من مراقبة الله وحضوره بقلبه لم يصدر منه إلا ما يرضيه ؛ لأن النفس تعظّم الرقيب عليها وتخشاه ، وكلما ضعفت المراقبة انطلقت الجوارح بالمعاصي🌱
للاستفسار أو اقتراحاتكم و التبادل تجدوننا هنا. @ABUSUHAIP
Download Telegram
#السيرة_النبوية_منهاج_حياة (1)

في تلك البقعة المباركة كان سيدنا إبراهيم واسماعيل -عليهما السلام- يتعبدان إلى الله بعبادة ما أعظمها!

كانا يرفعان قواعد البيت الحرام، وبينما هما على ذلك الحال إذا بالقلوب تتضرع إلى بارئها، والأيدي ترتفع في خضوع لخالقها، واللسان يطلب بوجل أن يتقبل الله منهما.

"وإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (البقرة127) 

كان خليل الرحمن وابنه اسماعيل يعلمان أنه مهما كان العمل عظيما فلن يُقبل إلا حينما يكون مخلصا، لذلك اهتزت نبضات فؤاديهما راجية القبول، ولسانهما يردد: يارب إنك تسمع دعواتنا، وتعلم ما في قلوبنا فاستجب لنا.


تعمق عليهما السلام في الدعاء الصادق طالبين أن يجعلهما الله مسلمين له، أي أن يجعل قلوبهما وأعمالها وأقوالهما خاضعة مستسلمة لله.

ولأنهما أصحاب تطلعات عظيمة، ولا تقتصر إرادة الخير على نفسيهما فقد تعمقا في الدعوة لذريتهما.

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (البقرة128)

ثم ها هي الدعوة تصبح أكثر خيرية حيث تتوغل في عمق الزمان القادم:

 رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (البقرة 129) 

كانت الدعوة بأن يبعث الله عز وجل رسولا من هذه الذرية؛ ليعلمهم الكتاب والحكمة، رسولا يزكي نفوسهم وأرواحهم، رسولا يطهرهم، وإلى ربهم يقربهم.

هكذا هم العظماء لا تقف همتهم عند حدود دعوات الدنيا، ولا يقف خيرهم عند حدود ذواتهم.
فما أعظم أنبياء الله!
وما أعظم النبي الذي سيخرج من نسل هذين العظيمين!

وها هو الزمان يمر على أمم، وعلى أقوام يختلط فيها الصالح بالطالح، وكلما امتد الزمان قل الخير وزاد الشر.

كلما جاءت أمة ظهر فيها من السوء والقبح ما يجعل الأرض تزداد عتمة وظلاما.

ظلت الأرض هكذا يكتنفها الظلام، وينتشر فيها الفساد، ولكنها تتعلق بذلك الأمل، وتنتظر تحقيق الدعوة المباركة، تنتظر سيد البشر .

تنتظر فرحة تغمرها حين يضيء ذلك السراج المنير -نبي أخر الزمان- ليبدد عتمة ليل الظلم والجهل والفساد.

وستتحقق الدعوة ذات يوم، وستضاء الأرض بنور الإسلام عند مجئ نبي أخر الزمان، لنتعلم جميعا أنه ما من دعوة صادقة تضيع عند الله عز وجل.

ما من دعوة مخلصة تُنسى حتى وإن مر الزمان، حتى وإن نسيها من دعا بها، فإن كنَّا نحن ننسى فالله عز وجل لا ينسى.

دعواتنا الصادقة سنجد أثرها بإذن الله؛ فلنتضرع لله بيقين وإخلاص، ولتكن دعواتنا متخطية لحدود ذواتنا.

ادع وأكثر من الدعاء ولا تمل ولا تيأس؛ فربك سميع مجيب، كن عالي الهمة في دعواتك كإبراهيم وإسماعيل.

لا يكن كل همك متاع الدنيا، كن عظيم الهمة وارفع من سقف طموحاتك ودعواتك لعل دعوة صادقة تُجاب فتُرزق السعادة، اتبع نهج نبيك حين علمنا علو الهمة في دعواتنا عندما قال:

"إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ" صحيح البخاري

تذكر دعواتك التي نسيت أنك دعوت بها، وبعد سنوات تحققت ورأيت بعينيك أثرها، تذكرها وسل نفسك هل أديت حق شكرها؟


تعلم الرُّقي في دعواتك فلا تدع على نفسك وعلى أبنائك وبناتك.

أتعجب حقا ممن يدعو على فلذة كبده، كيف هان عليه ذلك؟!
ألا يستحي حين يرى كيف كانت دعوة الأنبياء لذريتهم القريبة والبعيدة بينما هو يدعو على قطعة منه؟!

كن راقيا وعظيما، كن حانيا وحكيما، وانتقِ دعواتك ولا تدع على ذريتك أو ذاتك فرب دعوة دعوتها ارتقت بك وكانت سببا في نجاتك، أو دمرتك وكانت سببا في هلاكك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ" صحيح مسلم

حين تعبد ربك لا يغرنك عملك مهما كان كبيرا أو عظيما، ولكن ادع الله بالإخلاص والقبول اقتداء بالأنبياء، وتذكر قول بن المبارك: "رُبَّ عملٍ صغيرٍ تُعظِّمُه النِّيَّةُ، ورُبَّ عملٍ كبيرٍ تُصغِّرُه النِّيَّةُ"

تذكر كيف كان النبيان العظيمان يرفعان القواعد ومع ذلك يسألان الله القبول، لذلك ردد دائما بقلبك: "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم"

http://T.me/eslamonaslamona
النصر من عند الله وحده وليس من الملائكة أو غيرهم، والأسباب يجب أن يأخذ بها المسلمون وأن لا يغتروا بها وأن يكون اعتمادهم على خالق الأسباب حتى يمدهم بنصره وتوفيقه ومعونته.

تفسير ابن كثير, 2/ص 303

#اقتباس من كتاب: "السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث"، للدكتور علي محمَّد الصَّلَّابي.

#الصبر
#السيرة_النبوية


@ale7san1
بسم الله الرحمن الرحيم
سنبدأ بنشر سلسلة من سير وقصص الصحابة والتابعين (رضوان الله عليهم) مستقاة من مصادرها الأساسية، فضلاً عن بعض النماذج العلمائية والدعاة العاملين الذين عُرفوا في التاريخ الإسلامي (إن شاء الله) ...
سائلين المولى عز وجل أن تكون في ميزان حسناتنا جميعاً
#الصلابي
#السيرة_النبوية
#القرآن

@ale7san1
إنَّ القرآن الكريم، وتوجيهات الحبيب المصطفى ﷺ، هما الدستور الأعلى؛ للدعوة، والحياة، والدَّولة، والحضارة.

#السيرة_النبوية
#الصلاة_على_النبي
#الصلابي
@ale7san1
لقد كان فقه النَّبيِّ ﷺ في تربية الأمَّة، وإقامة الدَّولة شاملاً، ومتكاملاً، ومتوازناً، وخاضعاً لسنن الله في المجتمعات، وإحياء الشعوب، وبناء الدُّول، فتعامل ﷺ مع هذه السُّنن في غاية الحكمة، وقمَّة الذَّكاء، كسنَّة التَّدرُّج، والتَّدافع، والابتلاء، والأخذ بالأسباب، وتغيير النفوس.


#السيرة_النبوية
#الصلابي
#الرحمة_المهداة
#نبي_الرحمة

@ale7san1