موقع الدكتور الشيخ محمود عكام
572 subscribers
542 photos
1 video
2 files
472 links
تتناول هذه القناة نشاطات وأخبار الدكتور الشيخ محمود عكام.
Download Telegram
مرة أخرى أنا مع التَّفاؤل
نعم، التَّفاؤل هو الأصل كما الأمل وكما الإباحة، وما التَّشاؤم إلا عارضٌ لا يمتُّ إلى الرُّسوخ في الإنسان بصِلة، ويزدادُ التَّفاؤل أصالةً لدى الإنسان المؤمن الحقيق، فمَن آمن بالله العظيم الحقِّ الغني المعطي الرحمن الرحيم كيف يتشاءم ؟!
ومَن كان همَّه تحسين علاقة قلبه بربه كيف يقلق وربه يتقدَّم منه ذراعاً إن عبده تقرَّب منه شبراً.
التفاؤل: تنفس طبيعي، والتشاؤم تنفس اصطناعي، وهواء الأول لا ينفد، أما هواء الثاني فنافد، فيا أيها الإنسان: تفاءل على أية حال كنت، فما من دواء لكل الأدواء إلا التفاؤل، سواء أكانت الأدواء مادية أو معنوية، حسية أو نفسية، ورأس التفاؤل بل قمته أن لا تنسى الله، فاذكره يذكرك، وإذا ذكرك وكان معك فمَن عليك ؟!
حلب
3/11/2021
الدكتور #محمود_عكام
#التفاؤل

لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4939/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
عَناوينُ المسلم – 2 -
أما بعد، فيا أيها الإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
قلنا في أسبوعنا الفائت إن لكل موضوع عنواناً، واستفضنا في شرح هذه الجملة، ثم قلنا أنت أيها المسلم، أيها الإنسان المسلم أنت موضوعٌ هام، بل جِدُّ هام، فما هو عنوانك أنت ؟
جهدت في وضع عناوين لك أيها الإنسان المسلم وإذ بي أصل إلى سبعة عناوين: الله قصدنا، محمد صلى الله عليه وسلم أُسوتنا، القرآنُ الكريم شرعتنا ومنهاجنا، الذكر (ذكر الله) مَدَدُنا، الموتُ على كامل الإيمان مُبتغانا، ودخول الجنة رجاؤنا، والنظر إلى وجه الله الكريم في هذه الجنة أعظم أمنياتنا وأمانينا.
شرحنا العناوين الأربعة ووصلنا إلى العنوان الخامس: الموت على كمال الإيمان مبتغانا: تحقَّق أنت أيها المسلم، هل تبتغي فعلاً في حياتك، وهل وضعتَ نُصبَ عينيك أن يكون الموت على كمال الإيمان مبتغاك ؟ هل تفكر بهذا صباح مساء ؟ هل تقول هذا لمن حولك، لزوجتك وأولادك وطلابك وأساتيذك، هل تقول لهم بين الفينة والأخرى: اعلموا يا هؤلاء بأن مُبتغاي أن أموت على كامل الإيمان: (ووصَّى بها إبراهيمُ بَنيه ويعقوب يا بني إنَّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتُنَّ إلا وأنتم مسلمون) إذا كنتَ تعلمُ بأن الآخرة هي الأصل (وإنَّ الدار الآخرة لهي الحَيَوان لو كانوا يعلمون) فعليك بأن تفكر في مصيرك في الدنيا الذي سيكون هو الأصل والأساس في الآخرة، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في الصحيح يدعو فهل أنتم تدعون كذلك، كان يدعو فيقول: (اللهم اغفر لحيِّنا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وكبيرنا وصغيرنا، وذكرنا وأُنثانا، اللهم من أَحْيَيته منا فأحيِه على الإسلام، ومن توفَّيته منا فتوفَّه على الإيمان) كان يكثر من هذا الدعاء أفأنتم تكثرون وهل تفكِّرون في المصير والمآل وهل نفكِّر بالمصير والمآل، هل نفكِّر بهذا ؟ المصير بالنسبة لنا مستقبل دنيوي نرسمه ببذخ وترف وعدم اكتراث بما سنؤول إليه حقيقة يوم القيامة، لذلك نتكلم كثيراً عن الغلاء وعن الأسعار، وهذا من حقِّكم وحقنا، نتكلم كثيراً عما ألمَّ بنا، لكن هلَّا هُنَيهةً تكلمنا فيها عن موقف سنقفه ستكون البداية من الموت، والموتُ موعد مجهول ربما كان الآن ربما كان بعد ساعة، لا تعلمون أين ستلقون ربكم ومتى.
العنوان السادس: دخول الجنة رجاؤنا: هل تقول هذا أمام أولادك وطلابك: إني لأشتاق إلى الجنة، "إني لأجد ريحها من دون أحد" هل تقولُ لمن حولك سنلتقي في الجنة مع الحبيب الأعظم على أنَّ ذلك أَمَلٌ ينبغي أن يتحقَّق من خلال إيمان متين وعمل صالح سديد، هل تفكرون بالجنة التي هي حَتْمٌ، يعني الآخرة هي حتم وأكيد: (وأشهدُ أنَّ النار حق، وأشهد أن الجنة حق) هكذا كان يدعو ويشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. دخولُ الجنة رجاؤنا يوم يُقال إن شاء الله: (إنَّ المتقين في جناتٍ وعُيون. ادخلوها بسلام آمنين) هل تفكر في هذه اللحظة، هل ترجو اللهَ أن تكون ممن يُقال له هذا: (إن المتقين في جناتٍ وعيون. ادخلوها بسلام آمنين) أم إنك اليوم في بُعدٍ من حيث الفكر والاهتمام عن هذا الذي تؤمن به أنت وتقول إنه الجنة، الجنة رجاؤنا ولا سبيل إلى الاعتماد على العمل من أجل دخولها، وإنَّما الرجاء من الله المحض أن يدخلنا الجنة لأن نبينا قال: (لن يُدخلَ أحدَكم الجنةَ عملُه. قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ الله ؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمَّدني الله برحمته) رسولُ الله يرجو الجنة وأنت في كسل يكاد يصبح لونه أسود. هل ترجو الجنة في ذهابك وإيابك ودعائك وصلاتك وصيامك. وقفت رابعة العدوية وقالت:
وزَادي قليلٌ ما أراهُ مُبلِّغي ......... أَلِلزَّادِ أبكي أم لطولِ مسافتي
أتُحرِقُني بالنار يا غايةَ المنى ......... فأينَ رجائي فيكَ أين مخافتي
هل تقول أنت بينك وبين نفسك تناجي ربك وتقول: أرجوك يا رب، أسألك يا رب بحق مَنْ أحببتَ يا رب أن تدخلني الجنة، وهذا ما أقصى ما أتمنى. هل تقول هذا أم أنك تريد جنة مجانية لا يمكن أن تصل إليها بهذه الغفلة التي تحلُّ بك والتي تُنتجها أفعالك وأقوالك وحركاتك وسكناتك، فلنستيقظ أيها الإخوة.
العنوان السابع: النظر إلى وجه الله الكريم يوم القيامة أعظم أمانينا: هل نفكر بهذا، والدليل على ذلك ما حدَّثنا به السيد السند الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم يوم قال: (إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ نادى منادٍ إنَّ لكم عند الله موعداً) يا أهل الجنة (إنَّ لكم عند الله موعداً. قالوا: ألم يُدخلنا الجنة، ألم يُبيِّض وجوهنا، ألم يُنجِّنا من النار ؟ قال: بلى.) لكن هناك أمر آخر أعظم وأروع وأفضل وأحسن وأرقى، (قال بلى. فيُكشَفُ الحجاب) (وجوهٌ يومئذٍ ناضرة. إلى ربها ناظرة) (فيُكشَفُ الحجاب فما أعطاهم اللهُ عزَّ وجلَّ شيئاً أحبَّ إليهم من النظر إليه جلَّ وعلا) هل تُفكِّرون ونفكر.
فكروا في عناوينكم بالله عليكم، أُعيدها عليكم تعداداً: الله قصدنا، محمد صلى الله عليه وسلم أُسوتنا، القرآنُ الكريم شرعتنا ومنهاجنا، الذكر (ذكر الله) مَدَدُنا، الموتُ على كامل الإيمان مُبتغانا، دخول الجنة رجاؤنا، والنظر إلى وجه الله الكريم في هذه الجنة أعظم أمنياتنا وأمانينا. اللهم إنا نسألك أن تحققنا بهذه العناوين يا ربنا يا رجانا، يا نعم المولى ويا نعم النصير، أقولُ هذا القول وأستغفر الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السلام بحلب الجديدة بتاريخ 5/11/2021
الدكتور #محمود_عكام
#عناوين_المسلم
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4940/
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/95cSyEYC6p/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
اعقِل وتوكَّل
قاعدة إنسانية كبيرة وعظيمة، فيا أيها الإنسان: اعقِل الأمرَ الذي بين يديك، أي قلِّبه وتعرَّف عليه، وليكن مضبوطاً من حيثُ المعرفة والتَّعرف وبعدها اعمل ومارس، وكأني بهذه القاعدة تساوي وتعدل: خَطِّط ثم نفِّذ، وهذا ينطبق على كل ما يصدُر عنك من تصرفات، أولستَ تخطط للطعام مشاورةً ثم شراءً للمواد ثم طبخاً ثم تناولاً ؟! فما بالك – إذاً – لا تفعل كذلك في أمور هي أهمُّ من حيث التصاقها بإنسانيتك من الطعام. هيا إلى عَقْلِ هذا الذي ستفعله إلى معرفة ومعرفة أبعاده ومعرفة أحكامه ومعرفة آثاره ثم نفِّذه فقبل الصلاة صلاة، أي وقتَ عَقلِ الصلاة هذه: تصوّرها وارسمها في ذهنك بكل تفاصيلها وأبعادها ثم أقمها، وكذلك وظيفتك ومهنتك وتجارتك واحذر أن يخالف التطبيقُ النظر والتصور الذي وضعته بناء على معطيات دين أو مبدأ، والمهم أنَّ كثيراً منا اليوم يتوكلون ولا يعقلون، فهل يجوز هذا ؟!
حلب
11/11/2021
الدكتور #محمود_عكام
#اعقل_وتوكل
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4941/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
قراءة معيارية للقرآن الكريم
أما بعد، فيا أيها الإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
يأتينا مَنْ يأتينا وهو على غير دين الإسلام يريد أن يُسلم أو حسب العبارة الاصطلاحية يُريد أن يعتنق الإسلام، نقول له: أأنت مقتنع ؟ يجيب نعم. نقولُ له: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، يقول وهل أكتفي بذلك ؟ نقول له بل زِد وردِّد: آمنتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبالقرآن كتاباً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وتبرَّأتُ من كلِّ دينٍ يخالف دين الإسلام. أسألُ بعضهم أحياناً: هل تفهم هذا الذي تردِّد ؟ هل تفهم: آمنتُ بالله رباً ؟ فيقول نعم. هل تفهم آمنتُ بالإسلام ديناً ؟ يقول نعم. وهكذا آمنت بالقرآن كتاباً يقول: نعم. سألتُ أحدهم يوماً ما: ماذا تعني لك هذه الكلمة آمنتُ بالقرآن كتاباً ؟ هاتِ مُرادفاً لهذه الكلمة. قال أحدهم حين سألته: آمنتُ بالقرآن دستوراً. قلت له حسناً هذا كلام جميل. قال آخر: آمنتُ بالقرآن منهاجاً. قلتُ له أيضاً هذا كلام جميل. قلتُ لبعضهم يوماً ما: ألا ترى معي أن أضيف على المنهاج والدُّستور آمنتُ بالقرآن كتاباً منهاجاً ودستوراً ومعياراً. قال: ماذا تعني هذه الكلمة ؟ قلت له: ميزاناً، مصدراً، مقياساً، مُمتَحناً، أمتحن نفسي من خلاله. تابعتُ الحديث معه فقلت: ثمة عبارة قالها الحسن البصري وهو يُعاير نفسه ويعرض نفسه على القرآن الكريم: "من أراد أن يعلم ما هو فليعرض نفسه على القرآن الكريم" إذا أردتَ أن تعرفَ ما أنت، ما حقيقتك، ما موقعك من هذا الدين، ما كمية الإسلام التي هي فيك ؟ فليعرض نفسه على القرآن الكريم. تذكرت قصةً قرأتها منذ أكثر من عشرات السنين عن الأحنف بن قيس، والأحنف بن قيس سيد من سادات التابعين لأنه أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يَرَ النبي فعُدَّ تابعياً، قرأتُ قصة عنه تؤيد هذا الكلام الذي قاله الحسن البصري: "من أراد أن يعلم ما هو فليعرض نفسه على القرآن الكريم"، هذه القصة أحببت أن أتلوها على مسامعكم. الأحنف بن قيس حليم العرب، وهو الذي قال: اللهمَّ إنك إن اغفر لي فأنتَ أهلٌ لذلك، وإن تعذِّبني فأنا أهلٌ لذلك. هذا الأحنف كان جالساً يوماً وأريد من الإخوة المستمعين سواء كانوا هنا في المسجد أو عبر وسائل التواصل أن يأخذوا من هذه القصة عبرة وأن يقتدوا بها وأن يعرضوا أنفسهم على القرآن الكريم. كان جالساً فجَالَ في خاطره قوله تعالى: (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذِكركم) فقال: عليَّ بالمصحف لألتمسَ ذكري، وأعلمَ مَن أنا ومن أُشبه، فمَرَّ بقوله تعالى: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون. وبالأسحار هم يستغفرون) ومَرَّ: (وفي أموالهم حق معلوم. للسائل والمحروم) ومَرَّ بقوله تعالى: (ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) ومَرَّ بقوله تعالى: (ويُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصَاصة ومن يُوقَ شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون) ومَرَّ بقوله تعالى: (يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون) فقال: اللهم لستُ أعرف نفسي في هؤلاء. ثم تابعَ وقرأ: (وإذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) ثم قرأ: (ما سَلَككم في سَقَر. قالوا لم نكُ من المصلين. ولم نكُ نطعم المسكين. وكنا نخوضُ مع الخائضين. وكنا نكذب بيوم الدين. حتى أتانا اليقين) فقال: اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء. حتى وقع على قوله تعالى: (وآخَرون اعترفوا بذنوبهم خلَطوا عملاً صالحاً وآخرَ سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم) فقال: اللهم أنا من هؤلاء. والآن يا إخوتي: هل من قراءةٍ معيارية تتعرف فيها على نفسك، تتعرف فيها على ما أنت عليه من وضع مسلم مؤمن، هل من قراءة معيارية، أريد من كل واحد منا أن يلتزم القرآن، يا إخوتي كفانا أن نتكلم وكفانا أن نتحدث بالسياسة وبالاجتماع وكفانا وكفانا... المهم أن تعرف نفسك، ومن عرف نفسه فقد عرف ربه، أتريد أن تعرف نفسك إذاً هيا فاعرضها على كتاب الله بقراءة معيارية، افتح المصحف كما فتحه الأحنف بن قيس لتلتمس ذكرك وتعلم من أنت ومن تشبه، اقرأ الآية من سورة البقرة: (الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هُدىً للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) تابع واقرأ وتمعَّن وتدبَّر وعاير نفسك وأنت أدرى بنفسك وإياك أن تغش نفسك فأنت أدرى بنفسك فأعظم الغش وأقساه وأفظعه أن يغش الإنسان نفسه. اقرأ: (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغنَّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً.
ربكم أعلم بما في نفوسكم) إني لأشمُّ رائحة عقوق في مجتمعنا من حيث تدري أو لا تدري، لقد عَمَّ العقوق سماءنا وها أنتم أولاء تنظرون بعيونكم وتلحظون بلواحظكم وقلوبكم هذا الذي أقوله لكم، اقرؤوا بقراءة معيارية: (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)، (ولا تنابزوا بالألقاب) اقرؤوا قوله تعالى في كل سور القرآن وآياته، اقرؤوا آيات الإنفاق والصلاة والأدب، ولكن شريطة أن تكون القراءة معيارية، أن تفحصوا أنفسكم، نَهتمُّ بالصحة فيأتينا مِعيار صحي نقرؤه، هل نحن بصحة جيدة، نُسَرُّ ونسعد، اقرؤوا القرآن هل أنتم بصحة إيمانية جيدة حتى نسعد ونُسَر، لأن الإيمان هو الأساس في الدنيا وفي الآخرة. فيا أيها الإخوة: ليس لي من طلبٍ من نفسي ومنكم إلا أن يتخذ الواحد منا القرآن بدءأ من اللحظة هذا الاتخاذ على سبيل المعايرة، أريد أن أقرأ القرآن وأضع العلامة بيني وبين نفسي، فإن وجدتَ نفسك بخير فاحمد الله وتابع واستمر، وإن وجدت نفسك – لا سمح الله – على غير هذا الذي ينبغي أن تجد نفسك عليه فاستغفر واستدرك وتُبْ إلى الله وقل آمنتُ بالله رباً وبالإسلام دينا ًوبالقرآن كتاباً ومنهاجاً، وبالقرآن شرعة وكتاباً فيه ذكري أتعرف فيه ومن خلاله على نفسي.
نصيحتي لنفسي ولك، فهيا إلى هذه القراءة المعيارية، رحم الله الحسن البصري يوم قال: "أنزل اللهُ القرآن الكريم ليُعمَل به فاتَّخذ الناس تلاوته عملاً" ماذا فعلت ؟ تلوتُ القرآن في رمضان خمسَ مرات. أنتَ تعُدُّ التلاوة عملاً. هذا القرآن ليس من أجل الحفظ فحسب، ولكن من أجل التدبُّر أولاً، هذه الكلمة لسيدنا الحسن البصري ما أعظمها: "أنزل الله القرآن الكريم ليُعمَل به فاتخذ الناس تلاوته عملاً". سنكمل أحاديثنا عن القرآن لأننا مقصرون حيال هذا الكتاب الدستور والمنهاج والمعيار، سيكون لنا أحاديث وأحاديث عن هذا القرآن الذي قال عنه سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله: (فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم.... من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى بغيره أذله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تملُّه العقول ولا يشبع منه العلماء ولا يَخلَقُ على كثرة الرد استمعت إليه الجِنُّ فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنَّا به) فهل يَقتدي الإنسُ بالجن، أرجو الله ذلك، أقول هذا القول وأستغفر الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليه السلام بحلب الجديدة بتاريخ 12/11/2021
الدكتور #محمود_عكام
#القرآن_الكريم
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4942/
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/9fM7xIW1UB/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
تراحَمُوا تُنصَروا وتُرحَموا
والتَّراحم تَفاعل، والتَّفاعل تَسابق، فليكن كل منا سابقاً أخاه إلى رحمته والعطف عليه والعناية به، فلا واللهِ ما تراحمت أمةٌ - وأعني أفرادها - على اختلافِ مَراتبهم ومناصبهم وأوضاعهم وأحوالهم إلا ونصرها الله وأعزَّها، وها هو ذا القرآن الكريم يقول: (مُحمَّدٌ رسولُ الله والذين معه أشداءُ على الكُفَّار رُحماءُ بينهم).
ومن براهين التَّراحم: أنك تراهم معاً يركعون ويسجدون ولربهم يتوجَّهون، وبعد هذا ماذا عساكم أيها المسلمون السُّوريون فاعلون ؟!! أسرعوا إلى المبادرة الربانية برحمةِ بعضكم بعضاً وبرعاية بعضكم بعضاً وبإعانة بعضكم بعضاً، ولا سيما وقد أحاطت بكم الأزمات وألمت بنا النَّائبات وكادت الشدة تأتي على الأعناق خَنقاً وعلى البُطون ضَرباً وطَعناً، ومع التَّراحم الزموا الاستغفار، وليكن على بالكم وألسنتكم وقلوبكم: (فقلتُ استغفروا ربَّكم إنَّه كان غفَّاراً. يُرسِل السَّماء عليكم مِدراراً. ويُمددكم بأموالٍ وبَنين ويجعل لكم جنَّاتٍ ويجعل لكم أنهاراً).
حلب
15/11/2021
الدكتور #محمود_عكام
#تراحموا_تنصروا_وترحموا
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4943/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
الأستاذ الكبير والوطني الغيور محمد عقاد في ذمَّة الله
هو – حقاً - كبيرٌ في العلم والإيمان والوطنية والقانون فلله درُّه، وإلى المولى جلَّ وعلا أكِلُ مثوبَته وجزاءه. كتبَ للوطن فأجَاد وأحسنَ ومَن مِثلُه في دَأبِه ومثابرته ومتابعته كتابةً وتوجيهاً وحديثاً وحِماية ورعاية وهو يُخطِّط ويُبيِّنُ ما يجبُ أن يكونَ عليه أبناء الوطن من صدق الانتماء وقوَّة الولاء، وشدَّة التآلُف فيما بينهم على اختلاف أطيافهم لمواجهة الأعداء.
فإلى الخلود يا أيُّها الصَّديق الصَّادق الوَدود، نعم إلى الخلودِ البَهيّ مع كل آثارك الطيبة النافعة التي تصبُّ في مَصَبِّ مرضاة الديَّان وبناء الإنسان وخدمة الأوطان.
طِبتَ وطابَ سعيُك النبيل، وجُعِلتَ مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ولله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، فلتصبروا ولتحتسبوا يا أنجاله ويا أحفاده ويا أهله ويا أصدقاءه ويا أقرباءه ويا طلابه ويا سائر أبناء الوطن العزيز سورية الحبيبة. وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
حلب
16/11/2021
المحب المبجِّل
الدكتور #محمود_عكام
#محمد_عقاد
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4944/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
وَدُّوا لَو تُدهِنُ فيُدهِنُون
هُم على باطل، وهم على استعدادٍ للتَّنازل والتَّنازلات، فلا عقيدة راسخة خلفَ ووراء ما يقولون، بل هو الوهم ومقارعة الحق، ولهذا فهم جاهزون للمُساومة، فسَاوِم يا مُحمَّد حتى نُساوِم، لَايِن حتى نُلايِن، صانِع حتى نُصانِع، تَنازل حتى نَتنازل، اعبُد آلهتنا يوماً ونعبُدُ إلهك أياماً، والمهمُّ أن تُعطينا اعترافاً منك بما نحن عليه. والجواب: هَيهات هَيهات، فلو وَضعُوا الشَّمس في يميني والقمرَ في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركتُه حتى يُظهِره الله أو أهلك دونه، وهكذا كانت الإجابة على ما تمنُّوه منه أو على ما وَدُّوه منه.
فيا صاحبَ الحق: لا تُهادِن ولا تُساوم، ومن هَادَن أو سَاوَم فلا أحقيَّة تُنسَبُ لاعتقاده أو آرائه أو مقولاته، وهذا لا يَعني رفضَ الحوار أو المجادلة بالتي هي أحسن، بل قبولك الحوار أو الجدال بالتي هي أحسن دليل ثقتك وامتلاكك زمام الصِّدق والحقيقة، وها هو ذا القرآن الكريم يقول: (وإنَّا أو إيَّاكُم لَعَلَى هُدَىً أو في ضلالٍ مُبين)، فاللهمَّ ثبِّتنا على دينك واتِّباع رسولك صلى الله عليه وسلم، وأبعِدنَا عن كُلِّ ما يُزحزحنا عن موقف أشعرتنا بأنَّك راضٍ عنَّا يا ربَّ العالمين.
حلب
23/11/2021
الدكتور #محمود_عكام
#ودوا_لو_تدهن_فيدهنون
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4945/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
احتَفلوا واحتفلوا فلن يُغنيكم هذا عن واجب الحُبِّ والاتباع
يا أيها المسلمون: الاحتفال عابر والحب والاتباع ثابت، تتذكرون الاحتفالَ كل سنة مرة وتقومون به، فهلا تذكَّرتم الاتباع والحب دائماً ليكون هذا الواجب قضيتكم وهمَّكم، تحتفلون اليوم ويبقى المحتَفلُ به والمحتفى به صلى الله عليه وسلم بعيداً عن مسار حياتكم، فبالله عليكم ما نفع هذا الاحتفال ؟! وفعلاً هل كان الصحابة رضي الله عنهم يحتفلون ؟! لكنهم – وأيم الحق – مُحبون ومُتبعون، بل ومُضحُّون بالغالي والنفيس افتداءً لسيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم. نحن نردِّد في الاحتفال كلامَهم رضي الله عنهم، بَيْدَ أننا لا نعيش أحوالهم الواعية الصادقة، ولطالما كانت هذه الأحوال موضوعات أقوالنا دون أفعالنا وأعمالنا، فاحتفلوا أو لاتحتفلوا، فالقضبة قضية اقتداء وائتساء واتباع وحب وتضحية وافتداء. والسلام عليكم.
حلب
24/11/2021
الدكتور #محمود_عكام
#احتفلوا_فلن_يغنيكم_عن_الاتباع
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4946/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
مَعالِمُ طَريق الجنَّة
أما بعد، فيا أيها الإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
قال لي أعجبني عناوين المسلم: اللهُ قصدنا، مُحمَّد صلى الله عليه وسلم أُسوتنا، القرآنُ الكريم شِرعتنا، الذِّكرُ مَدَدُنا، ودخولُ الجنة رجاؤنا. ووقف هنا وقال لي: كيف السَّبيلُ إلى دخول الجنة ؟ فأنا أريدُ ذلك وربِّ الكعبة. أجبتُه: ترجُو النَّجاة ولم تسلُك مَسالكها. بمعنى: إن أردتَ النَّجاة فاسلُك مسالكها، أنت تريد أن تكون طبيباً ورجاؤك أن تكون طبيباً هيا للدراسة من أجل أن تدخل وأن تنتسب إلى كلية الطب، تريدُ التجارة هيا إلى العمل والاستيقاظ صباحاً ودخول عالم التجارة بأمانة وقوة وإصرار. تريد أن تدخل الجنة هيا إلى سلوكِ طريقها وسبيلها. قال لي: وما طريقها ؟ قلت طريقها عريضٌ وطويل وواضح وبيِّن، لكن تعالَ معي من أجل أن أعرِضَ عليكَ دُخولاً للجنة بضمانة، أتريدُ أن أقدِّم لك عَرْضَاً لدخول الجنة بضمانة عظم إنسان على الإطلاق ؟ بضمانة سيدنا محمد ؟ قال لي: وكيف ذلك ؟ قلت له: اسمع مني هذا الحديث. يقول صلى الله عليه وسلم كما في مُسند الإمام أحمد، ومَن كَرسولِ الله في ضمانه ؟! هذه هي الطريق، هيا إلى الجنة بضمانة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، (اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم) لن أُعلِّق، قلتُ في نفسي سأقولُ الجديث من دون تعليق وأنتم من سيشرح هذا الحديث لا بلسانك بل بعملك، وأنتم تعلمون ما معنى هذا الكلام. (اصدُقوا إذا حدَّثتم) هل أنت صادق بحديثك، هل تنقل الخبر بشكلٍ صادق: (إن العبدَ ليتكلَّم بالكلمة ما يَتبيَّنُ منها يهوي بها في جهنم أبعد مما بين المشرق)، (اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم) تَعِدُون ربكم بالطاعة، تَعِدُون نبيكم وتعاهدونه في احتفالاتكم بالمتابعة، تَعِدُون أنفسكم بالوفاء، تَعِدُون تعدون... (وأوفوا إذا وعدتم، وأَدُّوا إذا اؤتمنتم) أَدِّ الأمانة إذا اؤتمنت، أنتَ مؤتَمن أيها المدرس على طلابك ودرسك، فهل تؤدِّي الأمانة، أنتَ مُؤتمن على قُوتِ النَّاس أيها التاجر فهل أنت تحتكر وتغش وتستغل، (وأدُّوا إذا اؤتمنتم) وأنتَ أيها المسؤول مَنْ كُنت أنت مؤتمن على رقاب الناس فهل أنت تؤدي الأمانة، فهل أنت في عدل، وهل أنت في أدائك لهذه الأمانة تراقب ربك (وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم) يا أيها الشباب لا نريد مجتمع رذيلة، (واحفظوا فروجكم، وغُضُّوا أبصاركم) يا أيها الشباب، أتوجه إلى الرجال وإلى النساء بشكل عام، وإلى الشباب بشكل خاص غضوا أبصاركم، فليكن شارعنا ولتكن مدرستنا وجامعتنا ومسجدنا ولتكن احتفالاتنا نظيفة طاهرة يفوحُ منها عَبَقُ الصَّفاء والنظافة المعنوية والحسية، (وكُّفُوا أيديكم) فلا سلبَ ولا اختلاس ولا فساد ولا سرقة ولا تعاطي مع الحرام ولا خيانة ولا ضربَ ولا قسوة. إن فعلتم هذا فالجنة لكم بضمانة سيد الناس، سيدي وسندي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
أيها الإخوة: أُعيدها عليكم ولا أزيد: (اضمنوا لي سِتاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدُقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغُضُّوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم) ضَعْ هذا أمام ناظريك وفي صدرك وأمام عينيك وأمام وجهك وفي خَلَدِك، ضَعْ هذا أمام مَنْ أنت مسؤول عنهم وقل لمن حولك سبيلي إلى الجنة القيام بهذه الأمور. هذه معالمُ سبيلي وطريقي إلى الجنة، الجنة مضمونة ولكن شريطة أن تضمنوا أنتم طريق هذه الجنة بمعانيها التي ذكرتها، أعيدها ثالثة لترسخ في دواخلكم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطينا الحكمة والأخلاق والنُّبل، يعطينا السُّبل التي توصلنا إلى نجاح الدنيا وفلاح الآخرة: (اضمنوا لي سِتاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدُقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغُضُّوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم). اللهم إني أسألك لي ولإخوتي الحاضرين ولكل المسلمين التَّحقق بهذه المعالم التي تشكل وتُكوِّن طريق الجنة التي هي رجاؤنا وأملنا، اللهم اجعلنا من أهل الجِنان يا حنَّان يا منَّان، نِعمَ من يُسأل ربنا ونِعمَ النَّصير إلهنا، أقولُ هذا القول وأستغفر الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليه السلام بحلب الجديدة بتاريخ 26/11/2021

الدكتور #محمود_عكام
َعالِمُ_طَريق_الجنَّة
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/4947/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/