المسلمون أين المسلمون ؟!
نعم أين المسلمون الراحمون ؟! وأين المسلمون العالميُّون ؟! وأين المسلمون العالمون ؟! وأين المسلمون المفكرون ؟! وأين المسلمون المتعاونون المتضامنون ؟! وأين المسلمون المتآلفون ؟! وأين المسلمون المتحابُّون ؟! وأين المسلمون المتفاهمون ؟! وأين المسلمون الذين يقولون ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ؟! وأين المسلمون الذين يتناصرون ؟! وأين المسلمون الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ؟! وأين المسلمون المخلصون ؟! وأين المسلمون المصلُّون، أو بالأحرى الذين يقيمون الصلاة وتنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر ؟! وأين المسلمين الذين يصومون ويفضي صيامهم إلى التحقق بالتقوى (لعلكم تتقون) ؟! وأين المسلمون الذين يزكون ويقدمون بمحبة ورحمة حق السائل والمحروم الذي في أموالهم للسائل والمحروم بأمانة ؟! وأين المسلمون الذين يحجون دون رفث ولا فسوق ؟! وأين المسلمون الذي لا يصدُّون المسلمين عن بيت الله الحرام ؟! وأين وأين...
وآلمني وآلم كل حر ......... سؤال الدهر أين المسلمونَ ؟!
حلب
28/6/2022
الدكتور #محمود_عكام
#المسلمون_أين_المسلمون؟!
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5032/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
https://t.me/akkamorg
نعم أين المسلمون الراحمون ؟! وأين المسلمون العالميُّون ؟! وأين المسلمون العالمون ؟! وأين المسلمون المفكرون ؟! وأين المسلمون المتعاونون المتضامنون ؟! وأين المسلمون المتآلفون ؟! وأين المسلمون المتحابُّون ؟! وأين المسلمون المتفاهمون ؟! وأين المسلمون الذين يقولون ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ؟! وأين المسلمون الذين يتناصرون ؟! وأين المسلمون الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ؟! وأين المسلمون المخلصون ؟! وأين المسلمون المصلُّون، أو بالأحرى الذين يقيمون الصلاة وتنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر ؟! وأين المسلمين الذين يصومون ويفضي صيامهم إلى التحقق بالتقوى (لعلكم تتقون) ؟! وأين المسلمون الذين يزكون ويقدمون بمحبة ورحمة حق السائل والمحروم الذي في أموالهم للسائل والمحروم بأمانة ؟! وأين المسلمون الذين يحجون دون رفث ولا فسوق ؟! وأين المسلمون الذي لا يصدُّون المسلمين عن بيت الله الحرام ؟! وأين وأين...
وآلمني وآلم كل حر ......... سؤال الدهر أين المسلمونَ ؟!
حلب
28/6/2022
الدكتور #محمود_عكام
#المسلمون_أين_المسلمون؟!
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5032/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
https://t.me/akkamorg
www.akkam.org
موقع الدكتور محمود عكام
xx
مَوقِفُنا حِيالَ الزَّمن: (الحَاضر)
أمَّا بعد، فيا أيُّها لإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
تحدَّثنا منذ أسبوعين عن رعاية الإسلام للوقت، لأنَّ الوقت في النهاية هو أنت، أنتَ يعني أنتَ وقتٌ دَعاك الإسلامُ لاغتنام هذا الوقت أيَّما دعوة، وطالبك أيضاً أن تتخذ مواقف جادَّة حِيال الأزمنة الثلاثة: (الماضي والحاضر والمستقبل)، أما الموقفُ حِيال الزَّمن الماضي فهو عِظةٌ وعبرة واعتبار والتَّاريخُ للاختيار.
أما الموقفُ الواجب اتخاذه حيال الزمن الحاضر الذي يَكتنفك، السَّاعة التي تكتنفك، الدقيقة التي تَلفُّك، الثَّانية التي تَحتضنك، الموقف حِيال الزَّمن الحاضر الذي تعيش فيه الآن: العملُ والوعي والاستحضار. وأرجو من شبابنا ومثقفينا أن يَعُوا هذا الذي أقول لأنه يدخل ضمن البرامج والمناهج المتعلقة بالتربية.
مَوقفك حِيال زمنك الحاضر عَمَلٌ: (وقل اعملوا فسَيَرى اللهُ عَملكم ورسوله والمؤمنون وستُردُّون إلى عالم الغيب والشَّهادة فيُنبِّئكم بما كنتم تعملون) لكن هل العمل على إطلاقه ؟! لذلك قلت: عملٌ ووعي واستحضار، أما الوعي فهو الذي يجعلك تجعل من العمل عملاً صالحاً، شرط العمل أن يكون صالحاً: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)، (كلوا من طيبات ما رزقناكم) الله عَزَّ وجَلَّ طلبَ منك أن يكون عملك صالحاً، والعمل الصالح يُشترط فيه أمران: أن يكون مشروعاً وفق شرع الله، وأن يكون مفيداً نافعاً، فليس كل عمل مشروع عملاً صالحاً، وليس كل عمل مفيد عملاً صالحاً. يشترط المشروعية والإفادة. على سبيل المثال: الصَّوم مشروع، ولكنه للمريض غير نافع، لذلك صيام المريض المنهي عن الصيام ليس بعمل صالح. المباح، لك أن تلهو لهواً مباحاً، لك أن تسهر والسهر مشروع، ولكن أن تسهر فيما لا طائل تحته، فيما يعود عليك بالضرر في صحتك وعملك ويومك ومهنتك فهذا ليس عملاً صالحاً. العمل الصالح عمل مشروع ومفيد لك وللآخرين. يروى أن صحابياً في عهد عمر بن الخطاب اسمه محمد بن مسلمة رضي الله عنهم جميعاً كانت له أرض بجانب النهر وكان له جار له أرض داخلية ليست بجانب النهر فطلب صاحب الأرض الداخلية من محمد بن مسلمة أن يشق له مَسيلاً في أرضه ليسقي أرضه، لأن أرض محمد بن مسلمة بجانب النهر، فقال محمد بن مسلمة: لا أسمح وأنا صاحب الأرض وحر في ملكي. فرفع الرجل أمره إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستدعى عمر محمد بن مسلمة وقال له: لِمَ ؟ وهنا بيت القصيد، لم تمنع أخاك شيئاً لا يضرك وينفعه ؟! أنت تمتلك وأنك حر في التصرف في ملكك، لكن هذه المشروعية لا تجتمع معها نفع وإفادة، فقال محمد بن مسلمة: هذا ملكي يا أمير المؤمنين. قال له أمير المؤمنين كلمة عدل: والله ليَمُرنَّ به ولو على بطنك.
نريد للعمل الصالح أن يتوفر فيه أمران: المشروعية والفائدة. فانظروا أعمالكم هل هي مشروعة وهل هي مفيدة ونافعة وهل تؤدي غَرَضاً في هذا المجتمع الذي نعيش فيه. يُنسَبُ إلى الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: "الأيامُ صحائفُ آجالكم ، فانظروا بِمَ تملؤونها" اليوم الجمعة الثاني من ذي الحجة، أيام العشر، أيام العمل الصالح، انظر هذا المساء ماذا وضعت في هذه الصفحة، في صفحةِ يوم الجمعة 1 تموز 2 ذي الحجة "الأيام صحائف آجالكم فخلدوها بصالح أعمالكم" أتريد لصفحة اليوم أن تُخَلَّد ؟ سَطِّر فيها عملاً صالحاً مشروعاً نافعاً، ولا تقُل بينك وبين نفسك سأفعل في الأيام القادمة، أنت اليوم مع هذه الصفحة فانظر ماذا أنت مُسَطِّرٌ فيها.
موقفنا مع الزمن الحاضر: عَمَلٌ ووعي يؤهلني لمعرفة العمل الصالح، والعمل الصالح أمران: أن يكون مشروعاً وأن يكون نافعاً.
كلمة أخيرة: موقفي حيال الزمن الحاضر: وعي وعمل واستحضار، والاستحضار هو النية أن يكون عملك خالصاً لوجه الله: (إنَّ الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه) إياك أن تشرك مع الله أحداً، إياك أن تكلل عملك بالرياء فتضيعه، فيذهب هباء منثوراً: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكوراً) الاستحضار أن تستحضر النية في أن يكون عملك المشروع النافع خالصاً لوجه الله عَزَّ وجَل، اللهم إنا توجَّهنا إليك واعتمدنا عليك ولم نقصد إلا أنت، أنت مقصودي ورضاك مطلوبي وأنت مبتغاي في كل أعمالي صغيرها وباطنها، ظاهرها وباطنها، اجعل سريرتي خيراً من علانيتي واجعل علانيتي صالحة، نِعْمَ مَنْ يُسْأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ إلهنا، أقولُ هذا القول وأستغفر الله.
أُلقِيت في جامع "السيِّدة نفيسة عليها السلام" بحلب الجديدة بتاريخ 1/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#موقفنا_حيال_الزمن_(الحاضر)
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5033/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
https://t.me/akkamorg
أمَّا بعد، فيا أيُّها لإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
تحدَّثنا منذ أسبوعين عن رعاية الإسلام للوقت، لأنَّ الوقت في النهاية هو أنت، أنتَ يعني أنتَ وقتٌ دَعاك الإسلامُ لاغتنام هذا الوقت أيَّما دعوة، وطالبك أيضاً أن تتخذ مواقف جادَّة حِيال الأزمنة الثلاثة: (الماضي والحاضر والمستقبل)، أما الموقفُ حِيال الزَّمن الماضي فهو عِظةٌ وعبرة واعتبار والتَّاريخُ للاختيار.
أما الموقفُ الواجب اتخاذه حيال الزمن الحاضر الذي يَكتنفك، السَّاعة التي تكتنفك، الدقيقة التي تَلفُّك، الثَّانية التي تَحتضنك، الموقف حِيال الزَّمن الحاضر الذي تعيش فيه الآن: العملُ والوعي والاستحضار. وأرجو من شبابنا ومثقفينا أن يَعُوا هذا الذي أقول لأنه يدخل ضمن البرامج والمناهج المتعلقة بالتربية.
مَوقفك حِيال زمنك الحاضر عَمَلٌ: (وقل اعملوا فسَيَرى اللهُ عَملكم ورسوله والمؤمنون وستُردُّون إلى عالم الغيب والشَّهادة فيُنبِّئكم بما كنتم تعملون) لكن هل العمل على إطلاقه ؟! لذلك قلت: عملٌ ووعي واستحضار، أما الوعي فهو الذي يجعلك تجعل من العمل عملاً صالحاً، شرط العمل أن يكون صالحاً: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)، (كلوا من طيبات ما رزقناكم) الله عَزَّ وجَلَّ طلبَ منك أن يكون عملك صالحاً، والعمل الصالح يُشترط فيه أمران: أن يكون مشروعاً وفق شرع الله، وأن يكون مفيداً نافعاً، فليس كل عمل مشروع عملاً صالحاً، وليس كل عمل مفيد عملاً صالحاً. يشترط المشروعية والإفادة. على سبيل المثال: الصَّوم مشروع، ولكنه للمريض غير نافع، لذلك صيام المريض المنهي عن الصيام ليس بعمل صالح. المباح، لك أن تلهو لهواً مباحاً، لك أن تسهر والسهر مشروع، ولكن أن تسهر فيما لا طائل تحته، فيما يعود عليك بالضرر في صحتك وعملك ويومك ومهنتك فهذا ليس عملاً صالحاً. العمل الصالح عمل مشروع ومفيد لك وللآخرين. يروى أن صحابياً في عهد عمر بن الخطاب اسمه محمد بن مسلمة رضي الله عنهم جميعاً كانت له أرض بجانب النهر وكان له جار له أرض داخلية ليست بجانب النهر فطلب صاحب الأرض الداخلية من محمد بن مسلمة أن يشق له مَسيلاً في أرضه ليسقي أرضه، لأن أرض محمد بن مسلمة بجانب النهر، فقال محمد بن مسلمة: لا أسمح وأنا صاحب الأرض وحر في ملكي. فرفع الرجل أمره إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستدعى عمر محمد بن مسلمة وقال له: لِمَ ؟ وهنا بيت القصيد، لم تمنع أخاك شيئاً لا يضرك وينفعه ؟! أنت تمتلك وأنك حر في التصرف في ملكك، لكن هذه المشروعية لا تجتمع معها نفع وإفادة، فقال محمد بن مسلمة: هذا ملكي يا أمير المؤمنين. قال له أمير المؤمنين كلمة عدل: والله ليَمُرنَّ به ولو على بطنك.
نريد للعمل الصالح أن يتوفر فيه أمران: المشروعية والفائدة. فانظروا أعمالكم هل هي مشروعة وهل هي مفيدة ونافعة وهل تؤدي غَرَضاً في هذا المجتمع الذي نعيش فيه. يُنسَبُ إلى الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: "الأيامُ صحائفُ آجالكم ، فانظروا بِمَ تملؤونها" اليوم الجمعة الثاني من ذي الحجة، أيام العشر، أيام العمل الصالح، انظر هذا المساء ماذا وضعت في هذه الصفحة، في صفحةِ يوم الجمعة 1 تموز 2 ذي الحجة "الأيام صحائف آجالكم فخلدوها بصالح أعمالكم" أتريد لصفحة اليوم أن تُخَلَّد ؟ سَطِّر فيها عملاً صالحاً مشروعاً نافعاً، ولا تقُل بينك وبين نفسك سأفعل في الأيام القادمة، أنت اليوم مع هذه الصفحة فانظر ماذا أنت مُسَطِّرٌ فيها.
موقفنا مع الزمن الحاضر: عَمَلٌ ووعي يؤهلني لمعرفة العمل الصالح، والعمل الصالح أمران: أن يكون مشروعاً وأن يكون نافعاً.
كلمة أخيرة: موقفي حيال الزمن الحاضر: وعي وعمل واستحضار، والاستحضار هو النية أن يكون عملك خالصاً لوجه الله: (إنَّ الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه) إياك أن تشرك مع الله أحداً، إياك أن تكلل عملك بالرياء فتضيعه، فيذهب هباء منثوراً: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكوراً) الاستحضار أن تستحضر النية في أن يكون عملك المشروع النافع خالصاً لوجه الله عَزَّ وجَل، اللهم إنا توجَّهنا إليك واعتمدنا عليك ولم نقصد إلا أنت، أنت مقصودي ورضاك مطلوبي وأنت مبتغاي في كل أعمالي صغيرها وباطنها، ظاهرها وباطنها، اجعل سريرتي خيراً من علانيتي واجعل علانيتي صالحة، نِعْمَ مَنْ يُسْأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ إلهنا، أقولُ هذا القول وأستغفر الله.
أُلقِيت في جامع "السيِّدة نفيسة عليها السلام" بحلب الجديدة بتاريخ 1/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#موقفنا_حيال_الزمن_(الحاضر)
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5033/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
https://t.me/akkamorg
www.akkam.org
موقع الدكتور محمود عكام
xx
اللهم أنت الشافي
أيها المرضى حيثما كنتم: هيا إلى التداوي والدواء، هيا إلى الكشف والمعاينة والتشخيص والعلاج، افعلوا ذلك كله بإتقان ولكنكم و - أنتم تفعلون كل ذلك – لا تنسوا الطبيب الحق والشافي الحقيق وهو الله جلَّ شأنه، فهو المرجَّى في الشِّفاء والأمل في المعافاة، والأساس في الإبلال من أي مرض أو عرض صحي، إذ لطالما ذهب المريض إلى الطبيب (من البشر) وقد أيقن أن الطبيب هذا هو مَن يشفيه أو أنَّ دواءه الموصوف هو ما سيجلب له المعافاة مما يشكو أو يعاني. أقول هذا حرصاً على عقيدة الإيمان بالله فهي التي تقوم على: (الذي خلقني فهو يهدين. والذي هو يطعمني ويسقين. وإذا مرضتُ فهو يشفين. والذي يميتني ثم يحيين...).
ومما يجب الانتباه له أيضاً أن المرض من أقدار هذه الدنيا لا تنفك عنها، ومع مثل هذه الأقدار يكون الصبر والدعاء واتخاذ الأسباب بهدوء ودون صخب أو ضجر او صراخ أو عويل.
فاللهم نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة والشفاء من كل داء يا حي يا قيوم يا صاحب الأسماء الحسنى ويا مودع الأسرار في هذه الأسماء. أنت الموئل والمرجع والملاذ.
حلب
6/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#اللهم_أنت_الشافي
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5034/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
أيها المرضى حيثما كنتم: هيا إلى التداوي والدواء، هيا إلى الكشف والمعاينة والتشخيص والعلاج، افعلوا ذلك كله بإتقان ولكنكم و - أنتم تفعلون كل ذلك – لا تنسوا الطبيب الحق والشافي الحقيق وهو الله جلَّ شأنه، فهو المرجَّى في الشِّفاء والأمل في المعافاة، والأساس في الإبلال من أي مرض أو عرض صحي، إذ لطالما ذهب المريض إلى الطبيب (من البشر) وقد أيقن أن الطبيب هذا هو مَن يشفيه أو أنَّ دواءه الموصوف هو ما سيجلب له المعافاة مما يشكو أو يعاني. أقول هذا حرصاً على عقيدة الإيمان بالله فهي التي تقوم على: (الذي خلقني فهو يهدين. والذي هو يطعمني ويسقين. وإذا مرضتُ فهو يشفين. والذي يميتني ثم يحيين...).
ومما يجب الانتباه له أيضاً أن المرض من أقدار هذه الدنيا لا تنفك عنها، ومع مثل هذه الأقدار يكون الصبر والدعاء واتخاذ الأسباب بهدوء ودون صخب أو ضجر او صراخ أو عويل.
فاللهم نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة والشفاء من كل داء يا حي يا قيوم يا صاحب الأسماء الحسنى ويا مودع الأسرار في هذه الأسماء. أنت الموئل والمرجع والملاذ.
حلب
6/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#اللهم_أنت_الشافي
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5034/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
www.akkam.org
موقع الدكتور محمود عكام
xx
نفحة عرفات في الحج
يا محلَّ المعرفة، يا ساح المغفرة، يا موقف الصدق والتصديق، يا ظرف الرحمة وحُضن جبلها المشتهر.
يا موطن فيض العطاء لمن غاب ولمن حضر.
عرفات، إن كنتُ أناجيكِ فأنتِ والله الذي يُناجى من المحالِّ والساحات والمواقف والبقاع.
أولستِ وعاء أسرار العباد، تُجمع وتُحمل لتكون فيك، وتصعد بعدها إلى الله ؟!
فكم دعوةٍ تأخرت لتكونَ مرفوعةً من أرضك ؟! وكم دمعةٍ احتجرت لتغدو مسكوبةً في ترابك ؟! وكم بسمةٍ ارتاحت على مُحيَّا أربابها ويقفون على رمالك ؟!
فإن كنتُ اليوم أذكر هذا، فلغايةٍ في نفسي يعلمها ربي، وحسبي أنَّ كثيراً من أمثالي تنفَّس فيك دون قول، وبكى الدموع ولكن لم يَفُه بكلمة، وأنَّ وقد صمت لسانه، وكأني بهؤلاء يرفعون للخالق أنفاساً تُسجَّل في النسائم الصاعدة عبارة إبراهيم عليه السلام: "علمه بحالي يُغني عن سؤالي".
أستودعك الله يا عرفات، وأستودع فيك سراً ربي وربك أعلمُ به، وإلى لقاءٍ في قادم الأيام أحمل معي لكِ غيره.
نعم أنا مشتاقٌ وعندي لوعةٌ ......... ولكنَّ مثلي لا يُذاعُ له سِرُّ
حلب
7/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#نفحة_عرفات_في_الحج
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5035/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
يا محلَّ المعرفة، يا ساح المغفرة، يا موقف الصدق والتصديق، يا ظرف الرحمة وحُضن جبلها المشتهر.
يا موطن فيض العطاء لمن غاب ولمن حضر.
عرفات، إن كنتُ أناجيكِ فأنتِ والله الذي يُناجى من المحالِّ والساحات والمواقف والبقاع.
أولستِ وعاء أسرار العباد، تُجمع وتُحمل لتكون فيك، وتصعد بعدها إلى الله ؟!
فكم دعوةٍ تأخرت لتكونَ مرفوعةً من أرضك ؟! وكم دمعةٍ احتجرت لتغدو مسكوبةً في ترابك ؟! وكم بسمةٍ ارتاحت على مُحيَّا أربابها ويقفون على رمالك ؟!
فإن كنتُ اليوم أذكر هذا، فلغايةٍ في نفسي يعلمها ربي، وحسبي أنَّ كثيراً من أمثالي تنفَّس فيك دون قول، وبكى الدموع ولكن لم يَفُه بكلمة، وأنَّ وقد صمت لسانه، وكأني بهؤلاء يرفعون للخالق أنفاساً تُسجَّل في النسائم الصاعدة عبارة إبراهيم عليه السلام: "علمه بحالي يُغني عن سؤالي".
أستودعك الله يا عرفات، وأستودع فيك سراً ربي وربك أعلمُ به، وإلى لقاءٍ في قادم الأيام أحمل معي لكِ غيره.
نعم أنا مشتاقٌ وعندي لوعةٌ ......... ولكنَّ مثلي لا يُذاعُ له سِرُّ
حلب
7/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#نفحة_عرفات_في_الحج
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5035/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
عرفة اليوم المشهود
أمَّا بعد، فيا أيُّها لإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
يُظلِّلنا يومٌ مشهود، إخوانٌ لنا وفقهم الله للوقوف في هذا المكان الطاهر، فاللهم إنا نسألك بحق هذا اليوم وبحق الموقفِ موقفِ عرفة، وبحق أولئك الذين يُلبُّون ويقولون بأرواحهم وقلوبهم وألسنتهم: (لبيك اللهم لبيك) نسألك بكل ذلك أن ترفعَ عنَّا الغلاء والوباء وأن تردَّنا جميعاً إلى دينك رداً جميلاً.
من فضلِ الله علينا أن خصَّص أياماً وجعل لها مكانة سامية راقية عالية، خصص هذه الأيام لكي يستدرك من يريد الاستدراك، ولكي يعمل من فاته القطار، ولكي يتلافى من كان التقصير حليفه ورفيقه. في هذا اليوم يوم عرفة يباهي الله عزَّ وجل ملائكته بالذين هم في عرفة وبالذين كانوا يريدون أن يكونوا في عرفة، ونحن من الذين نوينا وأردنا وتمنينا أن نكون في عرفة هذا اليوم:
لقد أقمنا على عُذرٍ ألمَّ بنا......... ومن أقامَ على عذرٍ كمن راحَا
ولا نقول لهذا الذي منع أولئك الذين يريدون والذين اشتاقوا، لا نقول إلا: اللهم إنا نسألك أن تنصر المظلوم وأن تجعل كيد الظالم في نحره وأن تردَّ كيد الظالمين عنا يا رب العالمين.
يومٌ مشهود، هكذا قال المفسرون عندما وصلوا إلى قوله تعالى: (والسَّماء ذات البروج. واليوم الموعود. وشاهدٍ ومشهود) قالوا الشَّاهد هو يوم الجمعة، والمشهود هو يوم عرفة، وها نحن أولاء نعيش في يوم الجمعة الذي جمعَ بين الشاهد والمشهود، وأما اليوم الموعود فهو يوم القيامة.
عن هذا اليوم يقول سيد الكائنات عليه الصلاة والسلام: (ما من يومٍ أكثرَ من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة) يوم عرفة أكثر الأيام عتقاً للعبيد من النار، فاللهم اجعلنا من عتقائك من النار في هذا اليوم المشهود، (حتى ليدنو ربنا) ليتجلَّى نزولاً (ويباهي بهم الملائكة) يباهي الملائكة بمن أعتق من النار: (ما من يومٍ أكثرَ من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، حتى ليدنو ويباهي بهم الملائكة) ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم: (إن الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة يقول: انظروا عبادي أتوني شُعثاً غُبراً أشهدكم أني قد غفرتُ لهم) وفي رواية: (أُشهدكم أني قد غفرتُ لهم ولمن شفعوا له) ولا شكَّ في أن إخواننا الذين هم في عرفات يخصوننا ويذكروننا بالدعاء، وفي رواية: (يتجلَّى ربنا في هذا اليوم ويقول للحُجَّاج: أفيضُوا عبادي مغفوراً لكم ولمن شفعتم له).
أيها الإخوة: كأني ألمح في الوجوه بشكل عام استهتاراً أو استقلالاً أو استهانة بكلمة المغفرة، يا هذا: غفرَ الله لك فيا طوباك، غفر الله فافرح، لِتُقدِّم لله شُكراً وحمداً، ما لي أراك تستمع إلى كلمة قد غفر الله لك وكأنَّ أمراً يحدثك في عالم الخيال أو في عالم المنام، فافرحوا وقولوا طوبى لنا، افرحوا كما تُرزقون، افرحوا كما تفرحون حينما تشترون بيتاً أو مزرعة، بل أشد، افرحوا فالمغفرة أمرٌ مفرح ومسعد وسار، فاللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن الجميل على هذا الذي غفرته لنا يا رب العالمين.
أمَّا بعد، فيا أيُّها لإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
يُظلِّلنا يومٌ مشهود، إخوانٌ لنا وفقهم الله للوقوف في هذا المكان الطاهر، فاللهم إنا نسألك بحق هذا اليوم وبحق الموقفِ موقفِ عرفة، وبحق أولئك الذين يُلبُّون ويقولون بأرواحهم وقلوبهم وألسنتهم: (لبيك اللهم لبيك) نسألك بكل ذلك أن ترفعَ عنَّا الغلاء والوباء وأن تردَّنا جميعاً إلى دينك رداً جميلاً.
من فضلِ الله علينا أن خصَّص أياماً وجعل لها مكانة سامية راقية عالية، خصص هذه الأيام لكي يستدرك من يريد الاستدراك، ولكي يعمل من فاته القطار، ولكي يتلافى من كان التقصير حليفه ورفيقه. في هذا اليوم يوم عرفة يباهي الله عزَّ وجل ملائكته بالذين هم في عرفة وبالذين كانوا يريدون أن يكونوا في عرفة، ونحن من الذين نوينا وأردنا وتمنينا أن نكون في عرفة هذا اليوم:
لقد أقمنا على عُذرٍ ألمَّ بنا......... ومن أقامَ على عذرٍ كمن راحَا
ولا نقول لهذا الذي منع أولئك الذين يريدون والذين اشتاقوا، لا نقول إلا: اللهم إنا نسألك أن تنصر المظلوم وأن تجعل كيد الظالم في نحره وأن تردَّ كيد الظالمين عنا يا رب العالمين.
يومٌ مشهود، هكذا قال المفسرون عندما وصلوا إلى قوله تعالى: (والسَّماء ذات البروج. واليوم الموعود. وشاهدٍ ومشهود) قالوا الشَّاهد هو يوم الجمعة، والمشهود هو يوم عرفة، وها نحن أولاء نعيش في يوم الجمعة الذي جمعَ بين الشاهد والمشهود، وأما اليوم الموعود فهو يوم القيامة.
عن هذا اليوم يقول سيد الكائنات عليه الصلاة والسلام: (ما من يومٍ أكثرَ من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة) يوم عرفة أكثر الأيام عتقاً للعبيد من النار، فاللهم اجعلنا من عتقائك من النار في هذا اليوم المشهود، (حتى ليدنو ربنا) ليتجلَّى نزولاً (ويباهي بهم الملائكة) يباهي الملائكة بمن أعتق من النار: (ما من يومٍ أكثرَ من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، حتى ليدنو ويباهي بهم الملائكة) ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم: (إن الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة يقول: انظروا عبادي أتوني شُعثاً غُبراً أشهدكم أني قد غفرتُ لهم) وفي رواية: (أُشهدكم أني قد غفرتُ لهم ولمن شفعوا له) ولا شكَّ في أن إخواننا الذين هم في عرفات يخصوننا ويذكروننا بالدعاء، وفي رواية: (يتجلَّى ربنا في هذا اليوم ويقول للحُجَّاج: أفيضُوا عبادي مغفوراً لكم ولمن شفعتم له).
أيها الإخوة: كأني ألمح في الوجوه بشكل عام استهتاراً أو استقلالاً أو استهانة بكلمة المغفرة، يا هذا: غفرَ الله لك فيا طوباك، غفر الله فافرح، لِتُقدِّم لله شُكراً وحمداً، ما لي أراك تستمع إلى كلمة قد غفر الله لك وكأنَّ أمراً يحدثك في عالم الخيال أو في عالم المنام، فافرحوا وقولوا طوبى لنا، افرحوا كما تُرزقون، افرحوا كما تفرحون حينما تشترون بيتاً أو مزرعة، بل أشد، افرحوا فالمغفرة أمرٌ مفرح ومسعد وسار، فاللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن الجميل على هذا الذي غفرته لنا يا رب العالمين.
يوم عرفة يوم الحج الأكبر حين حج النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام ووقف في هذه الساحة المثلى العظمى الطاهرة المطهّرة وأعلن الدستور الإنساني في خطبة لا أعظم ولا أروع ولا أرقى من هذه الخطبة فيها معالم دستور أمة هي خير أمة أخرجت للناس، لم أقل أعلن دستور دولة، فدستور الدولة كان في المدينة أما هنا في خطبة الوداع أعلن دستور أمة، ولا أريد أن أستعرض هذا الدستور لكنني سأذكر بنداً من هذه الخطبة، وهذا ما أريد أن يكون على بالنا وأن يكون دائماً مُخالجاً لخواطرنا ولتفكيرنا أتدرون ما هذا البند ؟ (أيها الناس، إنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قالوا: نعم. قال: اللهم فاشهد) فأين أنتم ذاهبون يا أيها المسلمون وأنتم تتوغَّلون في دماء بعضكم، وأنتم تستبيحون أعراضكم، وأنتم تنهشون أموال بعضكم، وأنتم مُغرِقون في سرقة المال والأعراض وفي سفح الدَّم الطاهر: (إنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) فكِّروا في هذا البند أيها المسلمون في كل العالم الإسلامي في كل المدن والبلاد وفي كلِّ المقالب إن كنتَ هنا أو كنتَ هناك إن كنت مع أو كنت ضد، فكِّر في هذا البند الإنساني الإيماني الإسلامي، فكِّر في هذا البند الذي أعلنه سيد الناس عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في بقعة طاهرة مطهرة في ساح عرفة، والحج عرفة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. موقفك حيال هذا الدُّستور الإنساني أن تقول ما يقوله الحاج وما تقوله أنت أحياناً هنا: (لبيك اللهم لبيك)، ولا يقتصر الأمر على اللسان، فإيَّانا أن نقتصر على اللسان وأن نهمل الأفعال والأعمال والنيات وما هو داخل في القلوب والصدور قل لسيد الكائنات وهو يقول لك: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) قل: لبيك لبيك، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، وقل لسيدك وسيدنا وحبيبك وحبيبنا: لبيك يا رسول الله، عهداً أن نحقن الدماء، عهداً أن نصونَ الأعراض، عهداً أن نحفظ الأموال، عهداً أن نتقن الأعمال، عهداً أن نسدد الأقوال، عهداً أن نرعى هذا البلد الكريم بكل ما نملك لأن الوطنية – كما قلت مرة - تُعمل ولا تُتكلَّم، ولأن الدِّين أيضاً يُعمَل ولا يُتكلَّم ولأن القرآن كما قال سيدنا الحسن البصري: "أنزل الله هذا القرآن ليُعمَل به فاتَّخذَ النَّاسُ تلاوته عَمَلاً".
اللهمَّ بحقِّ عرفة وبحقِّ الكعبة وبحقِّ الرَّسول الأعظم نسألك يا ربَّنا أن تردَّ الجميع فينا إلى دينك ردَّاً جميلاً أن ترد السَّائل والمسؤول، الحاكمَ والمحكوم، الطالبَ والمطلوب، أن تَرُدَّ الزوج والزوج، أن ترد المعلم والأستاذ، أن ترد التلميذ والطالب، أن ترد التَّاجر والصِّناعي، أن تردَّ المزارع والعالم، أن تردنا إلى دينك رداً جميلاً، نِعْمَ مَنْ يُسْأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القول وأستغفر الله.
أُلقِيت في جامع "السيِّدة نفيسة عليها السلام" بحلب الجديدة بتاريخ 8/7/2022
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/e85vXww0bt/
الدكتور #محمود_عكام
#عرفة_اليوم_المشهود
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5036/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
اللهمَّ بحقِّ عرفة وبحقِّ الكعبة وبحقِّ الرَّسول الأعظم نسألك يا ربَّنا أن تردَّ الجميع فينا إلى دينك ردَّاً جميلاً أن ترد السَّائل والمسؤول، الحاكمَ والمحكوم، الطالبَ والمطلوب، أن تَرُدَّ الزوج والزوج، أن ترد المعلم والأستاذ، أن ترد التلميذ والطالب، أن ترد التَّاجر والصِّناعي، أن تردَّ المزارع والعالم، أن تردنا إلى دينك رداً جميلاً، نِعْمَ مَنْ يُسْأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القول وأستغفر الله.
أُلقِيت في جامع "السيِّدة نفيسة عليها السلام" بحلب الجديدة بتاريخ 8/7/2022
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/e85vXww0bt/
الدكتور #محمود_عكام
#عرفة_اليوم_المشهود
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5036/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
وَحَدَّ حُدوداً فلا تَعتَدُوها
لا تتجاوز حدودَ الله، بل قِف عندها مُقدِّراً ومُجِلاً ومُبجِّلاً، وحدود الله بيَّنها في كتبه المقدسة وعلى ألسنة رسله وأنبيائه "صلوات الله عليهم"، ويلحقُ بهذه الحدود حدود العلم فلا تتجاوزوها أيضاً، ولا تَعدِل عنها، بل قِفْ عندها مُكْبِراً أيضاً، لأن الخلاصة في هذه القضية تقول: ما ثبتَ عن طريق الإيمان ثابتٌ عن طريق العلم: (والرَّاسخون في العلم يقولونَ آمنا به كُلٌّ من عندِ ربنا)، فقد قال القرآن الكريم: (والراسخون في العلم)، ولم يقل: والراسخون في الإيمان.
(وإنَّ العبدَ ليتكلمُ بالكلمةِ ما يتبيَّنُ فيها يَزلُّ بها في النار أبعدَ مما بين المشرق والمغرب) (1) كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فما بالنا – يا إخوة – نتجاوزُ حدودَ الله جَلَّ شأنه لصالح أهوائنا، ونتجاوزُ حدود التعاليم لصالح تكديس وتقديس التقاليد، وبعبارةٍ وَجيزة يكون الختام: "حدود العلم مستغرقة في حدود الله".
حلب
13/7/2022
(1) هذه رواية البخاري، ورواية مسلم تقول: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب).
الدكتور محمود عكام
الدكتور #محمود_عكام
#وَحَدَّ_حُدوداً_فلا_تَعتَدُوها
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5037/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
لا تتجاوز حدودَ الله، بل قِف عندها مُقدِّراً ومُجِلاً ومُبجِّلاً، وحدود الله بيَّنها في كتبه المقدسة وعلى ألسنة رسله وأنبيائه "صلوات الله عليهم"، ويلحقُ بهذه الحدود حدود العلم فلا تتجاوزوها أيضاً، ولا تَعدِل عنها، بل قِفْ عندها مُكْبِراً أيضاً، لأن الخلاصة في هذه القضية تقول: ما ثبتَ عن طريق الإيمان ثابتٌ عن طريق العلم: (والرَّاسخون في العلم يقولونَ آمنا به كُلٌّ من عندِ ربنا)، فقد قال القرآن الكريم: (والراسخون في العلم)، ولم يقل: والراسخون في الإيمان.
(وإنَّ العبدَ ليتكلمُ بالكلمةِ ما يتبيَّنُ فيها يَزلُّ بها في النار أبعدَ مما بين المشرق والمغرب) (1) كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فما بالنا – يا إخوة – نتجاوزُ حدودَ الله جَلَّ شأنه لصالح أهوائنا، ونتجاوزُ حدود التعاليم لصالح تكديس وتقديس التقاليد، وبعبارةٍ وَجيزة يكون الختام: "حدود العلم مستغرقة في حدود الله".
حلب
13/7/2022
(1) هذه رواية البخاري، ورواية مسلم تقول: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب).
الدكتور محمود عكام
الدكتور #محمود_عكام
#وَحَدَّ_حُدوداً_فلا_تَعتَدُوها
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5037/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
www.akkam.org
موقع الدكتور محمود عكام
xx
مَوقفنا حِيال الزَّمن: (المستقبل)
أمَّا بعد، فيا أيُّها لإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
تحدَّثنا في أسابيع مضت عن الزمن وقيمته في ديننا الحنيف، وذكرنا ما الذي يجب علينا اتخاذه من مواقف حيال الماضي وحيال الحاضر، أما مع الماضي فالعبرة والاعتبار، وأما مع الحاضر فالوعي والاستحضار، وأما مع المستقبل، وقبل أن أتحدَّث عن الموقف الواجب اتخاذه نحو المستقبل أحبُّ أن أقول بأن جُلنَّا يخافُ من المستقبل، ويكادُ ترتعد فرائصه من غدٍ، أقول هذا الكلام وأنا أنظر الوجوه وأريد أن أعدل عن وصفِ هذا المجتمع الذي نعيشه بهذا الذي وصفت، فيا أيها الناس: المستقبلُ خَيِّر، المستقبل طيب، المستقبل بين يدي الله عزَّ وجَل، والله لا يريدُ بعباده الصَّالحين المؤمنين إلا الخير، فاطمئنوا ولا تقلقوا ولا تضطربوا، المستقبلُ طيِّب وخَيِّر وجيِّد ومُمتاز ما دمتَ تُؤمن بربٍّ هو القادر على كل شيء، وهو العظيم وهو المعطي وهو الذي يمنع، وهو الذي يضرُّ وينفع، ويُعطي ويمنع، ويُفرِّق ويجمع ويخفض ويرفع فلا تقلق، (مَن عَمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنُحيِينَّه حياةً طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) المهم ألا تخاف من المستقبل، بل عليك أن تسعى من أجل العلم الصالح القائم على الإيمان، وعدٌ من الله، ووعدُ الله حاشا أن يُخلفَ اللهُ وعده: (مَن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى) اعمل صالحاً، والعملُ الصَّالح هو العمل المشروع والعمل المفيد، والعمل المناسب، إن فعلتَ عملاً مشروعاً مفيداً مناسباً على أساسٍ من إيمانٍ بالله فثِق بأنَّ مُستقبلك مستقبل رائع، ستكونُ أنت من الذين يَحيون حياةً طيبة، هكذا وعَدَ الله وهكذا أكَّد ربنا وهكذا قرَّر ربنا (فلنُحيينه حياةً طيبة) بكل أبعادها المادية والمعنوية والروحية: (ولنجزينَّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
موقفنا مع المستقبل الاستبصار: والاستبصارُ اليقين بأنَّ ما تُؤمِّل وقوعه في المستقبل من خير سيقع: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون عُلواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) سيقع هذا الذي تُؤمِّله من خير شريطة تنفيذ الشروط: (ولا تَهِنوا ولا تَحزنوا) يا أمةَ محمد لا تضعفوا ولا تستكينوا ولا تحزنوا (ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون) أنتم الأعلون بشرط (إن كنتم مؤمنين) فإذا كنت مؤمناً فاطمئن، وإذا كنت تعمل صالحاً على أساس الإيمان فاطمئن ولا تخف من المستقبل فالمستقبل مشرق وأبيض ناصع لا شك في ذلك ولا ريب (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) لن يرث الأرضَ فاسد، لن يرثَ الأرض مفسد، هذا وعد الله فاطمئن أيها الصالح، الأرض سترثها أنت هنا في الدنيا، وسترث أرض الجنة في الآخرة، لن يرث الأرض فاسد، قد يمر الفاسد على الأرض مروراً عابراً، ويتبدَّى بشكلِ وارث، ولكنه ليس بوارث ورب الكعبة، تلك سُنة الله، ذلك وعدُ الله وأمر الله: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) من هم الصالحون (إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الصَّالحون هم الرحماء، هم الذين يستظلون بالرحمة المهداة بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي قال عنه ربه: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقال عن نفسه صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا رحمة مهداة) والرحمة عطاء نافع برفق، إذا كنت رحيماً تستظل بظل الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام فسترث الأرض، لا تصدقوا وعود غير الله فوعد الله هو الذي يقع وهو المصَدَّق وهو الصادق وهو الواقع وهو الحتمي: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) فلا تخافوا واطمئنوا لكن شريطة أن نشتغل بتحقيق الشروط: بتحقيق الإيمان في نفوسنا، بتحقيق العمل الصالح تقوم به جوارحنا وتنطلق به حواسنا وتنطلق به ألسنتنا لأن العمل الصالح يشمل حركة وقولاً، فعلاً وقولاً، لا تخشوا من المستقبل إن كنتم مؤمنين صالحين متقين، الله معنا، هيا إلى تنفيذ الشروط من إيمان وعمل صالح وتقوى وتعاون على البر والتقوى وتضامن وتباذل فيما بيننا، ودعوا هذا الذي يُفرق بيننا لأنكم إن سلكتم طريق التفريق فيما بيننا فقد اخترقتم الشروط التي تجعلكم من الذين يحيون حياة طيبة، كونوا معاً، تناصحوا فيما بينكم، تضامنوا فيما بينكم، العدو يبحث اليوم عن فجوة بينكم، عن ثغرة بينكم، إياكم أن تتركوا فجوة بين بعضكم فسيندسُّ هذا العدو الذي لا يريد إلا أن يجعلنا أذلاء، والذي لا يريد منا إلا أن يحشرنا في خيامِ الذل تحت وطأة كبريائه وعنفوانه القائم على الاستكبار والإفساد لا أكثر ولا أقل.
أمَّا بعد، فيا أيُّها لإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
تحدَّثنا في أسابيع مضت عن الزمن وقيمته في ديننا الحنيف، وذكرنا ما الذي يجب علينا اتخاذه من مواقف حيال الماضي وحيال الحاضر، أما مع الماضي فالعبرة والاعتبار، وأما مع الحاضر فالوعي والاستحضار، وأما مع المستقبل، وقبل أن أتحدَّث عن الموقف الواجب اتخاذه نحو المستقبل أحبُّ أن أقول بأن جُلنَّا يخافُ من المستقبل، ويكادُ ترتعد فرائصه من غدٍ، أقول هذا الكلام وأنا أنظر الوجوه وأريد أن أعدل عن وصفِ هذا المجتمع الذي نعيشه بهذا الذي وصفت، فيا أيها الناس: المستقبلُ خَيِّر، المستقبل طيب، المستقبل بين يدي الله عزَّ وجَل، والله لا يريدُ بعباده الصَّالحين المؤمنين إلا الخير، فاطمئنوا ولا تقلقوا ولا تضطربوا، المستقبلُ طيِّب وخَيِّر وجيِّد ومُمتاز ما دمتَ تُؤمن بربٍّ هو القادر على كل شيء، وهو العظيم وهو المعطي وهو الذي يمنع، وهو الذي يضرُّ وينفع، ويُعطي ويمنع، ويُفرِّق ويجمع ويخفض ويرفع فلا تقلق، (مَن عَمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنُحيِينَّه حياةً طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) المهم ألا تخاف من المستقبل، بل عليك أن تسعى من أجل العلم الصالح القائم على الإيمان، وعدٌ من الله، ووعدُ الله حاشا أن يُخلفَ اللهُ وعده: (مَن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى) اعمل صالحاً، والعملُ الصَّالح هو العمل المشروع والعمل المفيد، والعمل المناسب، إن فعلتَ عملاً مشروعاً مفيداً مناسباً على أساسٍ من إيمانٍ بالله فثِق بأنَّ مُستقبلك مستقبل رائع، ستكونُ أنت من الذين يَحيون حياةً طيبة، هكذا وعَدَ الله وهكذا أكَّد ربنا وهكذا قرَّر ربنا (فلنُحيينه حياةً طيبة) بكل أبعادها المادية والمعنوية والروحية: (ولنجزينَّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
موقفنا مع المستقبل الاستبصار: والاستبصارُ اليقين بأنَّ ما تُؤمِّل وقوعه في المستقبل من خير سيقع: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون عُلواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) سيقع هذا الذي تُؤمِّله من خير شريطة تنفيذ الشروط: (ولا تَهِنوا ولا تَحزنوا) يا أمةَ محمد لا تضعفوا ولا تستكينوا ولا تحزنوا (ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون) أنتم الأعلون بشرط (إن كنتم مؤمنين) فإذا كنت مؤمناً فاطمئن، وإذا كنت تعمل صالحاً على أساس الإيمان فاطمئن ولا تخف من المستقبل فالمستقبل مشرق وأبيض ناصع لا شك في ذلك ولا ريب (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) لن يرث الأرضَ فاسد، لن يرثَ الأرض مفسد، هذا وعد الله فاطمئن أيها الصالح، الأرض سترثها أنت هنا في الدنيا، وسترث أرض الجنة في الآخرة، لن يرث الأرض فاسد، قد يمر الفاسد على الأرض مروراً عابراً، ويتبدَّى بشكلِ وارث، ولكنه ليس بوارث ورب الكعبة، تلك سُنة الله، ذلك وعدُ الله وأمر الله: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) من هم الصالحون (إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الصَّالحون هم الرحماء، هم الذين يستظلون بالرحمة المهداة بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي قال عنه ربه: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقال عن نفسه صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا رحمة مهداة) والرحمة عطاء نافع برفق، إذا كنت رحيماً تستظل بظل الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام فسترث الأرض، لا تصدقوا وعود غير الله فوعد الله هو الذي يقع وهو المصَدَّق وهو الصادق وهو الواقع وهو الحتمي: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) فلا تخافوا واطمئنوا لكن شريطة أن نشتغل بتحقيق الشروط: بتحقيق الإيمان في نفوسنا، بتحقيق العمل الصالح تقوم به جوارحنا وتنطلق به حواسنا وتنطلق به ألسنتنا لأن العمل الصالح يشمل حركة وقولاً، فعلاً وقولاً، لا تخشوا من المستقبل إن كنتم مؤمنين صالحين متقين، الله معنا، هيا إلى تنفيذ الشروط من إيمان وعمل صالح وتقوى وتعاون على البر والتقوى وتضامن وتباذل فيما بيننا، ودعوا هذا الذي يُفرق بيننا لأنكم إن سلكتم طريق التفريق فيما بيننا فقد اخترقتم الشروط التي تجعلكم من الذين يحيون حياة طيبة، كونوا معاً، تناصحوا فيما بينكم، تضامنوا فيما بينكم، العدو يبحث اليوم عن فجوة بينكم، عن ثغرة بينكم، إياكم أن تتركوا فجوة بين بعضكم فسيندسُّ هذا العدو الذي لا يريد إلا أن يجعلنا أذلاء، والذي لا يريد منا إلا أن يحشرنا في خيامِ الذل تحت وطأة كبريائه وعنفوانه القائم على الاستكبار والإفساد لا أكثر ولا أقل.
يا شبابنا، يا أجيالنا، يا أبناءنا: المستقبل لنا، لا تخافوا، ولكن هيا إلى العمل، هيا إلى الإيمان، هيا إلى التقوى، هيا إلى الصلاح، هيا إلى الإصلاح، هيا إلى التعاون، هيا إلى التضامن، هيا إلى التفاعل، هيا إلى التناصح، هيا إلى التسامح، هيا إلى كل ما جاء به هذا الدستور العظيم القرآن الكريم: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) اللهم اجعلنا من أهل هذا القرآن، فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته، نِعْمَ مَنْ يُسْأَلُ ربنا، ونِعْمَ النَّصيرُ إلهنا، أقولُ هذا القول وأستغفر الله.
أُلقِيت في جامع "السيِّدة نفيسة عليها السلام" بحلب الجديدة بتاريخ 15/7/2022
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/ehx1GS8Pzv/
الدكتور #محمود_عكام
#مَوقفنا_حِيال_الزَّمن
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5038/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
أُلقِيت في جامع "السيِّدة نفيسة عليها السلام" بحلب الجديدة بتاريخ 15/7/2022
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/ehx1GS8Pzv/
الدكتور #محمود_عكام
#مَوقفنا_حِيال_الزَّمن
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5038/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
www.akkam.org
موقع الدكتور محمود عكام
xx
مُشتَركاتُنا كثيرةٌ وَفيرة فمَا بَالُنا نقفُ عندَ "الخلافيات" لنُعمِّقها ؟!
نُصلِّي مَعاً ونصومُ مَعاً ونحجُّ مَعاً ونؤمنُ بالله مَعاً، ونؤمنُ بالرَّسول صلَّى الله عليه وسلم مَعاً، ونؤمنُ بالقرآن مَعاً، ونؤمنُ بالقيامة معاً، ونتركُ كُلَّ هذا جانباً ونُهمِلُه ونأتي إلى ما نفترق فيه عن بعض وهي قضايا فرعية وفرعية جداً لنجعلها محورية أساسية طاغية وكأننا قد اختلفنا فيها عن عمدٍ وسابقِ إصرار من أجل شَرعَنةِ قتالٍ بيننا لم يُردِه اللهُ كذلك، بل أرادَه دفاعاً عنه وعن كلمته وعن المظلومين والمستضعفين.
فيا أمة الإسلام عودوا إلى: (واعتَصِمُوا بحبلِ الله جَميعاً)، وإلى: (وتَعاونُوا على البِرِّ والتَّقوى)، وإلى: "وكُونوا عبادَ اللهِ إخواناً" و....
وكُلُّ لقاءٍ مَعَكُم ونحنُ مَعَاً.
حلب
18/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#مُشتَركاتُنا_كثيرةٌ_وَفيرة
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5039/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
نُصلِّي مَعاً ونصومُ مَعاً ونحجُّ مَعاً ونؤمنُ بالله مَعاً، ونؤمنُ بالرَّسول صلَّى الله عليه وسلم مَعاً، ونؤمنُ بالقرآن مَعاً، ونؤمنُ بالقيامة معاً، ونتركُ كُلَّ هذا جانباً ونُهمِلُه ونأتي إلى ما نفترق فيه عن بعض وهي قضايا فرعية وفرعية جداً لنجعلها محورية أساسية طاغية وكأننا قد اختلفنا فيها عن عمدٍ وسابقِ إصرار من أجل شَرعَنةِ قتالٍ بيننا لم يُردِه اللهُ كذلك، بل أرادَه دفاعاً عنه وعن كلمته وعن المظلومين والمستضعفين.
فيا أمة الإسلام عودوا إلى: (واعتَصِمُوا بحبلِ الله جَميعاً)، وإلى: (وتَعاونُوا على البِرِّ والتَّقوى)، وإلى: "وكُونوا عبادَ اللهِ إخواناً" و....
وكُلُّ لقاءٍ مَعَكُم ونحنُ مَعَاً.
حلب
18/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#مُشتَركاتُنا_كثيرةٌ_وَفيرة
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5039/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
www.akkam.org
موقع الدكتور محمود عكام
xx
مُبرِّرات التَّفاؤل
ويكرر محدثي فلان تلك العبارة كلما تبادلنا الحديث مشافهة أو عبر الهاتف ومَفادُها: تُبشِّر دائماً وتتفاءل باستمرار فما مُسوِّغاتك ؟ وما مُؤيداتك ومُستنداتك ؟ فأجيب:
أولى المؤيدات والدلائل – يا صاحبي – هي الله ذاته الرحمن الرحيم من كتب على نفسه الرحمة، وما التفاؤل إلا قطرة واحدة من معين الرحمة الفياض.
وثاني المؤيدات: إنسانيتي – نعم إنسانيتي – والإنسانية طمأنينة وعدل وأمان، وما التفاؤل إلا من إنتاج هاتيك المكونات.
وأما ثالثاً: فديني الذي هو الإسلام دين السلام، وإيماني المشتق من الوفاء والأمان، فكيف لا أتفاءل وأنا أتقلب من إسلام فحواه السلام وإيمان حقيقته أمن وأمان.
ورابعاً: التفاؤل دواء والتشاؤم داء، فهل تريدني أعيش الداء ولا أتعاطى الدواء وعلى أمل الشفاء ؟! وهل تنتظر مني إتقان فن المرض وإهمال صنوف وفنون العلاج ؟!
وأخيراً: ألا يدفعني للتفاؤل انتسابي لسيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم وهو مَن قال: (لا تحزن إن الله معنا) في موقفٍ استحكمت فيه حلقات الضيق والشدة أيما استحكام، وكم من موقف كهذا في حياته وسيرته صلى الله عليه وسلم.
سأبقى يا اصاحبي متفائلاً، وتفاؤلي ليس وهماً بل الحقيقة سُدَاه ولُحمته، وأما التشاؤم فسأعرض عنه ولن أدعه يلج صدري، والله في عون العبد ما دام العبد في عون نفسه وعون أخيه، وهل ثمة عون أفضل وأقوى من زرع الأمل بالله الكريم في الصدور ولا سيما في صدور من تحب: (إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) كما ورد عن سيد المتفائلين عليه أفضل التحية والسلام.
حلب
21/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#مبررات_التفاؤل
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5040
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ويكرر محدثي فلان تلك العبارة كلما تبادلنا الحديث مشافهة أو عبر الهاتف ومَفادُها: تُبشِّر دائماً وتتفاءل باستمرار فما مُسوِّغاتك ؟ وما مُؤيداتك ومُستنداتك ؟ فأجيب:
أولى المؤيدات والدلائل – يا صاحبي – هي الله ذاته الرحمن الرحيم من كتب على نفسه الرحمة، وما التفاؤل إلا قطرة واحدة من معين الرحمة الفياض.
وثاني المؤيدات: إنسانيتي – نعم إنسانيتي – والإنسانية طمأنينة وعدل وأمان، وما التفاؤل إلا من إنتاج هاتيك المكونات.
وأما ثالثاً: فديني الذي هو الإسلام دين السلام، وإيماني المشتق من الوفاء والأمان، فكيف لا أتفاءل وأنا أتقلب من إسلام فحواه السلام وإيمان حقيقته أمن وأمان.
ورابعاً: التفاؤل دواء والتشاؤم داء، فهل تريدني أعيش الداء ولا أتعاطى الدواء وعلى أمل الشفاء ؟! وهل تنتظر مني إتقان فن المرض وإهمال صنوف وفنون العلاج ؟!
وأخيراً: ألا يدفعني للتفاؤل انتسابي لسيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم وهو مَن قال: (لا تحزن إن الله معنا) في موقفٍ استحكمت فيه حلقات الضيق والشدة أيما استحكام، وكم من موقف كهذا في حياته وسيرته صلى الله عليه وسلم.
سأبقى يا اصاحبي متفائلاً، وتفاؤلي ليس وهماً بل الحقيقة سُدَاه ولُحمته، وأما التشاؤم فسأعرض عنه ولن أدعه يلج صدري، والله في عون العبد ما دام العبد في عون نفسه وعون أخيه، وهل ثمة عون أفضل وأقوى من زرع الأمل بالله الكريم في الصدور ولا سيما في صدور من تحب: (إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) كما ورد عن سيد المتفائلين عليه أفضل التحية والسلام.
حلب
21/7/2022
الدكتور #محمود_عكام
#مبررات_التفاؤل
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5040
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
وصايا لاستمرار الصداقة
أمَّا بعد، فيا أيُّها لإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
سألني شاب قال لي: إنَّ لي أصدقاء وأصحاباً وأريد أن أستمرَّ معهم وأن يستمروا معي، وأريد أن نتحقق جميعاً بالصداقة الحقيقية فعلاً، فكيف يكون ذلك ؟ قلت له: ثمة وصايا إن أنتم اتبعتموها استمرت هذه الصداقة وهذه الصحبة، ولا سيما في وقتنا هذا الذي أصبحت فيه الصداقة الصدوقة الصادقة أمراً نادراً. قلت له: إن كنت مع هؤلاء الأصدقاء فلا تفكر في الهجر لأمور تافهة، لأن الهجر بين الأصدقاء والأقرباء أضحى اليوم عادة معتادة، وأمراً طبعياً، لا تفكر في الهجران، فالمسلمان إذا تهاجرا: (ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) وأريد أن أزيدك: هل تعلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه) أخبروني عن أخ شقيق يهجر أخاه سنوات، عن جار يهجر جاره سنوات وسنوات، عن أختٍ تهجر أمها، عن صديق يهجر صديقه، أصبح مجتمعنا هشاً ضعيفاً من حيث ترابط أفراده.
الوصية الثانية: اعفُ وسامح، إذا أساء إليك صديق فاعف وسامح: (ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً) كما قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه). يا أيها المجتمع أتريد أن تكون مجتمعاً فالحاً هيا إلى اتباع هذه الوصايا.
الوصية الثالثة: تبسم في وجه أخيك وصاحبك وجارك، تبسم فـ: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، ما بالنا نضن ونبخل بهذه البسمة على بعضنا، لا يبتسم الرجل في وجه جاره، ولا يبتسم التلميذ في وجه زميله، ولا يبتسم التاجر في وجه جاره وزميله، ولا يبتسم المعلم في وجه صانعه، كلنا يظن، وأصبح الوهم ظناً وربما ارتقى إلى اليقين بأنه كلما ازداد تجهماً كلما ازداد قوة شخصية وهذا منافٍ لتعاليم سيد الناس عليه الصلاة والسلام: (لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق) ما بالنا نلتقي في جمع أو احتفال أو مسجد ونظن أن البسمة لا تكون مع المسجد، بل البسمة في المسجد مع أخيك المصلي الذي بينك وبينه مشتركات تصل إلى أقل من المئة بشيء قليل. البسمة في اللقاء، البسمة بين المصلين وبين الصائمين، لماذا تبخل علي بالبسمة - يا أخي – التي تعطيني وتعطيك طمأنينة وأمناً وأماناً واستقراراً وسلاماً، هيا إلى لقاء على اساس من إيمان وإلى لقاء على أساس من أمان، وعلى أساس من ضمان. قال الإمام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه: "إذا التقى المسلمان فتذاكرا غُفر لأبشِّهما وجهاً" للذي يبتسم من هذين الأخوين الملتقيين.
الوصية الرابعة: النصيحة المشروعة بآدابها عامل من عوامل استمرار الصحبة والأخوة والصداقة، يقول صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) ويقول الصحابة رضي الله عنهم: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم) ويقول صلى الله عليه وسلم، سبحان الله، ما أعظمك يا سيدي يا رسول الله وما أشد حرصك على أن تكون أمتك أمة متضامنة متكافلة متباذلة ومتعاونة، وحسبنا الله، ما أشدَّ حِرص أمتك اليوم على أن تكون مُتناحرة مُتنافرة متباغضة متعادية: (لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً) هكذا يقول الرسول محبكم وحبيبكم كونوا عباد الله إخواناً كما أمركم الله. استخرج من قلبك هذه العلقة، علقة البغضاء والشنآن والحقد والحسد، وكفانا هذا الذي ألم بنا، أتريدون يا إخوتي خراباً أكثر من هذا الذي حلَّ، أتريدون دماراً، أتريدون ذلاً أكثر من هذا الذي حلَّ بنا: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) تتحققون بالإيمان خير تحقق من خلال الأخوة ومن خلال الصحبة الصادقة، ومن خلال الواعية، (بايعنا رسول الله على النُّصح لكل مسلم) ثمةَ حديث من أروع ما كُتب في التاريخ في بيان كيفية هذه العلاقة بين الصاحب وصاحبه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن مرآة المؤمن) سأسلك سؤالاً: لو أنك نظرت مرآة فرأيت صورتك غير واضحة، المرآة إذاً تحتاج إلى إصلاح لأنها شوهتك، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤمن مرآة المؤمن) أنت مرآتي فلا تجعلني أرى نفسي فيك مشوهاً وكم نرى بعضنا في الآخرين مشوهين، (المؤمن مرآة المؤمن إذا رأى عيباً فيها أصلحه) أصلح العيب في المرآة، لماذا أرى فيك نفسي مشوهاً، ولماذا ترى نفسك في مشوهاً، لماذا لا أكون صافياً معك ولماذا لا تكون صافياً معي.
أمَّا بعد، فيا أيُّها لإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله:
سألني شاب قال لي: إنَّ لي أصدقاء وأصحاباً وأريد أن أستمرَّ معهم وأن يستمروا معي، وأريد أن نتحقق جميعاً بالصداقة الحقيقية فعلاً، فكيف يكون ذلك ؟ قلت له: ثمة وصايا إن أنتم اتبعتموها استمرت هذه الصداقة وهذه الصحبة، ولا سيما في وقتنا هذا الذي أصبحت فيه الصداقة الصدوقة الصادقة أمراً نادراً. قلت له: إن كنت مع هؤلاء الأصدقاء فلا تفكر في الهجر لأمور تافهة، لأن الهجر بين الأصدقاء والأقرباء أضحى اليوم عادة معتادة، وأمراً طبعياً، لا تفكر في الهجران، فالمسلمان إذا تهاجرا: (ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) وأريد أن أزيدك: هل تعلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه) أخبروني عن أخ شقيق يهجر أخاه سنوات، عن جار يهجر جاره سنوات وسنوات، عن أختٍ تهجر أمها، عن صديق يهجر صديقه، أصبح مجتمعنا هشاً ضعيفاً من حيث ترابط أفراده.
الوصية الثانية: اعفُ وسامح، إذا أساء إليك صديق فاعف وسامح: (ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً) كما قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه). يا أيها المجتمع أتريد أن تكون مجتمعاً فالحاً هيا إلى اتباع هذه الوصايا.
الوصية الثالثة: تبسم في وجه أخيك وصاحبك وجارك، تبسم فـ: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، ما بالنا نضن ونبخل بهذه البسمة على بعضنا، لا يبتسم الرجل في وجه جاره، ولا يبتسم التلميذ في وجه زميله، ولا يبتسم التاجر في وجه جاره وزميله، ولا يبتسم المعلم في وجه صانعه، كلنا يظن، وأصبح الوهم ظناً وربما ارتقى إلى اليقين بأنه كلما ازداد تجهماً كلما ازداد قوة شخصية وهذا منافٍ لتعاليم سيد الناس عليه الصلاة والسلام: (لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق) ما بالنا نلتقي في جمع أو احتفال أو مسجد ونظن أن البسمة لا تكون مع المسجد، بل البسمة في المسجد مع أخيك المصلي الذي بينك وبينه مشتركات تصل إلى أقل من المئة بشيء قليل. البسمة في اللقاء، البسمة بين المصلين وبين الصائمين، لماذا تبخل علي بالبسمة - يا أخي – التي تعطيني وتعطيك طمأنينة وأمناً وأماناً واستقراراً وسلاماً، هيا إلى لقاء على اساس من إيمان وإلى لقاء على أساس من أمان، وعلى أساس من ضمان. قال الإمام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه: "إذا التقى المسلمان فتذاكرا غُفر لأبشِّهما وجهاً" للذي يبتسم من هذين الأخوين الملتقيين.
الوصية الرابعة: النصيحة المشروعة بآدابها عامل من عوامل استمرار الصحبة والأخوة والصداقة، يقول صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) ويقول الصحابة رضي الله عنهم: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم) ويقول صلى الله عليه وسلم، سبحان الله، ما أعظمك يا سيدي يا رسول الله وما أشد حرصك على أن تكون أمتك أمة متضامنة متكافلة متباذلة ومتعاونة، وحسبنا الله، ما أشدَّ حِرص أمتك اليوم على أن تكون مُتناحرة مُتنافرة متباغضة متعادية: (لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً) هكذا يقول الرسول محبكم وحبيبكم كونوا عباد الله إخواناً كما أمركم الله. استخرج من قلبك هذه العلقة، علقة البغضاء والشنآن والحقد والحسد، وكفانا هذا الذي ألم بنا، أتريدون يا إخوتي خراباً أكثر من هذا الذي حلَّ، أتريدون دماراً، أتريدون ذلاً أكثر من هذا الذي حلَّ بنا: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) تتحققون بالإيمان خير تحقق من خلال الأخوة ومن خلال الصحبة الصادقة، ومن خلال الواعية، (بايعنا رسول الله على النُّصح لكل مسلم) ثمةَ حديث من أروع ما كُتب في التاريخ في بيان كيفية هذه العلاقة بين الصاحب وصاحبه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن مرآة المؤمن) سأسلك سؤالاً: لو أنك نظرت مرآة فرأيت صورتك غير واضحة، المرآة إذاً تحتاج إلى إصلاح لأنها شوهتك، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤمن مرآة المؤمن) أنت مرآتي فلا تجعلني أرى نفسي فيك مشوهاً وكم نرى بعضنا في الآخرين مشوهين، (المؤمن مرآة المؤمن إذا رأى عيباً فيها أصلحه) أصلح العيب في المرآة، لماذا أرى فيك نفسي مشوهاً، ولماذا ترى نفسك في مشوهاً، لماذا لا أكون صافياً معك ولماذا لا تكون صافياً معي.