موقع الدكتور الشيخ محمود عكام
570 subscribers
549 photos
1 video
2 files
479 links
تتناول هذه القناة نشاطات وأخبار الدكتور الشيخ محمود عكام.
Download Telegram
البُرهان الثالث: الحب، هل أنت تحبُّ ربك ؟ تقولُ بأنك راضٍ بالله رباً، برهان الرِّضا أن تكون مُحِبَّاً لربِّك، (قُل إن كانَ آباؤُكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجُكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشونَ كَسَادَها ومساكنُ تَرضونَها أحبَّ إليكم من اللهِ ورَسوله وجهادٍ في سبيله فتربَّصوا) والحُبُّ - كما قلتُ لكم في سالفِ الزَّمن - الحُبُّ حُبان: حُبٌ عَقلي وحُبٌّ قَلبي، الحُبُّ العَقلي يَدفَعُك للاقتداء، والحُبُّ القلبي يدفعك للافتداء، (إنَّ اللهَ اشترى من المؤمنينَ أنفُسَهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنة) تحبُّ الله، تقول نفسِي الفداءُ لربي عَزَّ وجَل، لشرعةِ ربي، حيث يأمُرني ربي، لَبَّيكَ اللهمَّ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ لا شريكَ لكَ لَبَّيكَ، إن طُلِبَ مِنَّا أن نُقدِّم المهَج من أجل رَبِّنا عَزَّ وجَل فسنُرخِصُها، حُبُّ القلبِ يدفعك للافتداء، (أشدُّ أمتي حُبَّاً لي ناسٌ يأتونَ بعدي يَوَدُّ أحدهم لَو رآني بأهلِه ومَالِه) أَفتَدي رؤية رسول الله، أتمنى لو أني أرى رسولَ الله ولو ذهبَ أهلي ومالي، هذا هو الحب القلبي الذي يُنتِجُ فِداءً وتضحية في سبيِل المحبوب.
هذه هي براهينُ الرِّضا، فهل أنتَ راضٍ باللهِ ربَّاً ? انظُر البراهين، إن كنتَ قد أقمتَها أو حَقَّقتها أو تحقَّقَتْ بك فاعلم بأنَّ النبيَّ المصطفى صلَّى الله عليه وسلم سيأخذُ بيدك حتى يُدخِلك الجنة، وهذه أخبارٌ مَوثوقة صَحيحة، قُولُوا من قلوبكم: رَضِينا باللهِ رَباً، وبالإسلامِ دِيناً، وبالقرآنِ كتاباً، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وتبرَّأنا من كل ما يُخالِفُ ذلك ظاهراً وباطناً، قولوا رضينا بالله رباً، ورضينا بأمرِ الله إذ أمرنا بالجهاد في سبيله، والجهاد في بيتِ المقدس في عصرنا الرَّاهن وليسَ في مكانٍ آخر، اللهمَّ بِسِرِّ الرَّاضين بِكَ رَباً، وبمحمدٍ نَبياً انصُر إخوتَنا في فلسطين على أعدائِهم أعداءِ الدِّين، وانصُرنا على كُلِّ مَن يَبغِي علينا يا ربَّ العَالمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 19/4/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/ry3Dz2N1oJ/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
َراهينُ_الرِّضا_بالله_رَبَّاً
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5261/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
اللهمَّ أنتَ رَبِّي وأَنَا عَبدُك حَقَّاً وصِدقاً
اللهمَّ أنتَ خَالقي ورَازقي وأنَا المخلوقُ والمرزوق، خَلَقتني وأنعمتَ عَليَّ بذلك فلكَ الحمدُ والشُّكر والمنَّة والفضل، ورَزَقتني ومَنَنْتَ عَليَّ، وأعظمُ ما رَزَقتني إيَّاه إِيمانٌ بِك وتَصديقٌ بِرَسولك، بَلْ بِرُسلك عليهم الصَّلاةُ والسَّلام، وبعدَ الإيمانِ نِعمٌ ونِعمٌ لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، بَل وأَنَّى لمثلي أَنْ يُحصِي ؟!!
غَمَرتَني بأَلطافِك وكَرَمِك وإِحسانك فالشُّكرُ مِني حَالٌ لا أَنفَكُّ عَنها ولا تَنفَكُّ عَنِّي، فِبِحَقِّ ذَيَّاكَ الشُّكر الذي وَفَّقتني إليه أَفِضْ عَلَيَّ مِن بَرَكَاتِ عِنايتك ولَطائفِ رِعايتك بمثلِ ما مَتَّعتَ أولياءَكَ وأَصفياءَك، وأَلحِقني بِركبِهم يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا بديعَ السَّمواتِ والأرض، يَا مَالك الملكِ، يا مُؤنِسَ كُلِّ وَحيد ويَا صَاحِبَ كُلِّ فَريد، ويَا قَريباً غيرَ بَعيد، لَكَ تَخَضُّعي وسُؤالي، وإليكَ تَضَرُّعِي وابتِهَالي.
حلب
23/4/2024
الدكتور #محمود_عكام
#اللهمَّ_أنتَ_رَبِّي_وأَنَا_عَبدُك
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5262/
تتشرف كلية الشريعة بجامعة حلب باستضافة سماحة مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام في فعالية ثقافية بعنوان: "التنمية بدءاً من الإنسان في ظلال الإسلام" يوم الاثنين ٢٩/ ٤/ ٢٠٢٤م الساعة الواحدة ظهراً ضمن فعاليات ملتقى كلية الشريعة للثقافة والبحث العلمي في قاعة المناقشات في كلية الشريعة.
الدكتور #محمود_عكام
#كلية_الشريعة
كَفُّ اللسان
أمَّا بعد، فَيَا أيُّها الإخوةُ المسلمونَ المؤمنون إنْ شَاءَ الله:
سُئل أحد الحكماء عن العاقل فقال: العَاقل مَنْ ضَبَطَ لِسانه. تذكَّرتُ وأنا أقرأُ هذه الحكمة أو هذا التعريف، تذكَّرتُ حَديثاً عن المصطفى صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم، ولو سَألني إنسان: مَن المؤمن ؟ لقلتُ له: المؤمن مَنْ رَبَطَ لِسانَه، ودَليلي على ذلك هذا الحديث الذي تَذكَّرتُه، يقول فيه صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم: (لا يَستقيمُ إيمانُ عبدٍ حَتى يَستقيمَ قلبُه، ولا يستقيمُ قَلبُه حتى يستقيمَ لِسانه)، فالمؤمنُ من ضبط لسانه، وبِضبطِهِ لِسانَه ينضبطُ قَلبُه، وبِضبطهِ قلبَه ينضبطُ إيمانه، لذلكَ تَعلمون حديثَ مُعاذ رضي الله عنه عندما سَألَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم عَمَّا يُدخِلُ الإنسان الجنةَ وعَمَّا يُدخِلُه النَّار، وسَأَله عَن عَمودِ الإسلام، وعن رأسِ الأمر، وعن ذِروة سنامِه وأجابه النبي صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم. بعدَما سألَ مُعاذُ كُلَّ هذه الأسئلة، قالَ لهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم، وأنتُم قرأتُم هذا الحديث، (يا مُعاذ، ألا أُخبِرك) بعدَمَا سألتني كُلَّ هذه الأسئلة، (ألا أُخبِرك بمِلاكِ ذلك كُلِّه ?) أي بما يُمكن أن تَتمَّ من خلاله الصَّلاة والجهاد والصِّيام والصَّدقة وفعل الخير، هذه الأمور لا تَتِمُّ ولا تكمُل إلا بشيءٍ سَأُخبِرك عنه، (ألا أُخبرك بمِلاك ذلك كُلِّه ?) بما يمكن أن يجعل هذه الأمور مُنضبطةً مَقبولة ؟! (قلتُ بَلَى يا رسولَ الله. فأخَذَ بِلسانه وقال: كُفَّ عَليكَ هذا. فقالَ مُعاذ: وَإنَّا لَمُؤاخذون بما نتكلَّم به ?! قال: ثَكِلَتْكَ أُمُّك يا مُعاذ، وهَل يَكُبُّ الناسَ على وُجوهِهم أو على مَناخِرهم إلا حَصائدُ ألسنتهم ؟!) أي وهل يكونُ سَبب أنَّ الناس يكبُّون في النارِ على وُجوههم إلا الحصاد السَّلبي السَّيء، هو الذي جعل الناس، هو الذي جعل هؤلاء يكُبُّون في النارِ على وُجوههم أو على مناخرهم.
احفظ لسانَك أيُّها الإنسانُ لا يَلْدَغَنَّكَ إنه ثُعبانُ
وأنا أقول لكم: انظُروا مجتمعَنا، وانظُروا ألسنتنا فإني أراها غير مَكفوفة كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم: (كُفَّ عليكَ هذا) ولعلَّك تَسألني عَمَّا أكُفُّ عليه لساني ؟ أقول لك أشياء كثيرة، لكن سأقتصرُ على ثلاثة أشياء هذا اليوم:
الأمر الأول: كُفَّ لِسانَك عَن الكَذِب، رَاقِب نفسَكَ مِن الصَّباح إلى المساء، هل تكذب ولو كُنتَ مَازِحاً، هل تكذب ولو كُنتَ مُداعباً، هل تكذب ولو كُنتَ كما - تَدَّعي - تريد أن تُدخِلَ السُّرور على قلبِ مًسلم، إياكَ والكذبَ في كُلِّ أحوالِه، (إنَّ الكذبَ يَهدي إلى الفُجور، وإنَّ الفُجور يَهدي إلى النَّار، وما يزال الرجلُ يَكذبُ ويَتَحرَّى الكذب حتى يُكتبَ عِند الله كَذَّاباً)، (إنَّما يفتري الكذبَ الذين لا يُؤمنون) إياكم والكذب، عَلِّموا أطفالَكم الصِّدق، وإيَّاهم وإيَّاكم وإيَّانا والكذب.
الأمر الثاني: كُفَّ لِسانَك عن الغِيبة وَتَتبُّع عَوراتِ النَّاس، أتريدون أن نكون مُتصالحين فيما بيننا، مُجتمعنا مجتمعٌ الكذبُ فيه مُتَفَشٍّ، والغِيبة فيه مُتَفَشِّية، وتَتَبُّع العَورات والسَّقطات مُتفشِّية أيضاً، وانظروا أنفسكم، ولن نَنظرَ أَنفُسَ غيرنا، وهذا ما يُمكن أن نتحدَّث عنه بيقين، (ولا يَغتَبْ بَعضُكم بَعْضَاً أَيُحِبُّ أحدُكم أن يَأكُلَ لحمَ أخيهِ مَيْتاً فَكَرهتموه)، الغِيبة وتَتبُّع عَوراتِ المسلمين، يا أيها الذين أسلموا بلسانهم، هكذا قالَ النبيُّ عليه الصَّلاة والسلام: (يَا مَنْ أسلمَ بلسانه، ولم يَدخُل الإيمانُ قلبَه: لا تَغتابوا المسلمين ولا تَتَبعوا عوراتهم، فمَن تَتَبَّعَ عَورةَ أخيه تَتَبَّعَ اللهُ عَورتَه، ومن تتبعَ اللهُ عَورتَه يفضحه ولَو في جَوْفِ بيتِه)، أيها المتتبعُ لعوراتِ المسلمين: تَنبَّه، فالجزاءُ مِن جِنسِ العَمل، سيفضَحُك اللهُ ولَو في جَوف بيتك، ولو في جَوفِ رَحلك، في جوف سَيارتك.
الأمر الثالث الذي يجب أن تَكُفَّ عنه لِسانك: السِّباب والتَّكفير: انظُروا شَوارعنا، فالسِّباب فيها كَبير، وانظُروا بِيئاتنا ومَجامِعنا التكفير فيها وفير، (سِبابُ المسلم فُسُوق، وقِتالُه كُفر)، (المسلمُ مَنْ سَلِمَ المسلمون) على الأقل يا أخي في رواية: (مَنْ سَلِمَ المسلمون) هذه نعتمدها فليسلم المسلمون، ولن نقول لك الرواية الأخرى: (مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لسانه ويده)، (المسلمُ مَن سَلِمَ المسلمون مِن لسانه ويده) فهل سلم المسلمون من لسانك ويدك إذا أنت مسلم، فإن لم يسلم المسلمون من لسانك ويدك فلستَ بمسلم بقاعدةِ المصطفى صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم، هكذا قالَ نبيُّنا الأعظم عليه الصلاة والسلام، فاسمَعوا كلامَ نبيِّكم، ومَن قال لأخيه يا كافر حَارَت عليه، أي عادت عليه، (لا يَرمي رجلٌ رجلاً بالكفر إلا رجعت عليه) وما أكثر ما نقول هذه الكلمة، وما اكثر ما نَتَّهِم الآخرين بالكفر، وما أكثر ما نَسُبُّ ونشتم، احفظوا ألسنتكم أيها المسلمون إن كنتم تُريدون أن تكونوا منالعقلاء، وإن كنتم تريدون أن تكونوا من المسلمين، اسمعوها ثانية وثالثة: (لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُه، ولا يَستقيمُ قلبُه حتى يَستقيمَ لسانه) إيانا والكذبَ والغيبةَ، إيَّانا وتتبع عورات المسلمين، إيَّانا والسِّباب، إيانا والتكفير فذاك خَطَرٌ كَبير جَسيم على إيمانكم إن كنتم تحرصون على أن تكونوا مؤمنين، اللهمَّ إنا نسألك أن توفِّقنا لنحفظ ألسنتنا من كل سوء، ولِنجعلَ ألسنتنا تتكلَّم وتنطِقُ في مَرضاتك يا رَبَّنا يا نِعمَ المولى ويا نِعمَ النَّصير، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 26/4/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/rHuANZQx7-/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
َفُّ_اللسان
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5263/
لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
https://t.me/akkamorg
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ضمن فعاليات ملتقى كلية الشريعة للثقافة والبحث العلمي استضافت كلية الشريعة بجامعة حلب سماحة مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام
في محاضرة بعنوان: "التنمية بدءاً من الإنسان في ظلال الإسلام" بحضور الدكتورة انشراح سويد عميدة كلية الشريعة.
افتتح الملتقى بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الوطن وشهداء القضية الفلسطينية ثم ترديد النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية ثم
افتتحت الدكتورة انشراح سويد الملتقى بالتعريف بضيف الملتقى وأهمية موضوع المحاضرة في بناء الإنسان.
ثم تحدّث سماحة الدكتور محمود عكام عن مجالات التنمية الإنسانية وصفات الإنسان المنشود من التنمية الشاملة فبين أن المطلوب من الإنسان تحقيق الأمور الآتية:
- إزالة التناقضات الجذرية في المعطيات المعرفية.
- التعامل مع السُّنن الإلهية المتعلقة بالإنسان بجدية.
- تعميق فكرة ضرورة أداء الواجب قبل المطالبة بالحقوق.
- تنقية المجتمع من الأنانية للانتقال إلى مجتمع الاخوة.
- الوفاء بالعقود الاجتماعية وأهمها عقد المواطنة.
- يجب على الإنسان أن ينشغل بمشروع عظيم، لأن قيمة الإنسان من قيمة المشروع الذي يشغله.
- تعميق الوعي بأهمية القرآن من حيث أنه الدليل الإرشادي الذي فيه توصيف الإنسان وتوظيفه.
- التركيز على الجوهر وعدم الانشغال عنه بالمظهر.
- التركيز على الاعتدال وبيان صلته بتحقيق العدل.
حضر الملتقى ممثلون من مديرية الاوقاف ومركز إرشاد التأهيلي التخصصي، وعدد كبير من أعضاء الهيئة التعليمية في كلية الشريعة والكليات الأخرى التابعة لجامعة حلب.
إضافة إلى عدد كبير من طلاب كلية الشريعة.
اختتم الملتقى بالحوار والإجابة على تساؤلات الحضور حول مضمون المحاضرة.
منطلقات الأمة الإسلامية
أمَّا بعد، فَيَا أيُّها الإخوةُ المسلمونَ المؤمنون إنْ شَاءَ الله:
لعل الجميع يعلم بأن لكل جماعة ولكل حِزب ولكل شخصية اعتبارية مُنطلقات، وتَسمعون بهذه الكلمة، هنالك مُنطلَقات للجماعة الفلانية، وللحزب الفلاني، وللمؤسسة الفلانية، وللمنظومة البشرية الفكرية الفُلانية، هذه المنطلقات هي التي تَحكُم مَسَار هذه الجمعية أو هذا الحزب، والمنطلقاتُ بالنسبة للمجموعة، للجَماعة كالأساس بالنسبة للبناء، أساسُ البناء هي المنطلقات، وكالجذر بالنسبة للشجرة، فما منطلقات الأمة الإسلامية ؟ وأنا أخاطب بهذا شبابنا من أجل أن ترتكز في أذهانهم هذه المنطلقات، ومن أجل أن تكون على بَالِهم باستمرار، وإلا إن لم نتمكَّن من هذه المنطلقات، وإن لم تَتمكَّن مِنَّا هذه المنطلقات، فالبناء ضَعيف وهَزيل، والشَّجرة تتعرَّض لاجتياح من قبل أقلِّ الرياح. ما منطلقاتنا ؟ هي عشرة منطلقات.
المنطلق الأول: الله ربنا، الله جَلَّ جَلاله رَبُّنا، نعبُده، نُطيعه، نُكبِّره، نُهَلِّله، نقولُ له: لَبَّيك، نُحبُّك.
المنطلق الثاني: محمد صلى الله عليه وسلم رسولُ الله أُسوتنا، نُحبُّه، نَتعرَّفُ عليه، نَتَّبعه، نَفتَديه بأرواحنا، (لقد كانَ لكم في رسول الله أسوةٌ حَسَنة).
المنطلق الثالث: القرآنُ الكريم دُستورنا، مِنهاجنا، نَتلوه، نقرؤه، نَتدبَّره، ضَعُوا هذا في أذهانكم يا شبابَ دين الإسلام.
المنطلق الرابع: العِلمُ النَّافع فريضةُ الفرائض، لا صلاةَ من غير علم، ولا صِيامَ من غير علم، ولا جهاد من غير علم، (طَلَبُ العِلمِ فَريضةٌ على كُلِّ مُسلم).
المنطلق الخامس: العَملُ الصَّالح عُنوان حركتنا وحركاتنا وسلوكنا، (مَن عَمِلَ صَالحاً مِن ذَكَرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينَّه حَياةً طَيِّبة)، (اركعوا واسجُدوا واعبدوا ربَّكم وافعلوا الخيرَ لعلَّكم تفلحون)، (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات).
المنطلق السَّادس: ذِكرُ الله مَدَدُنا، يَنبغي أن يكونَ لَك مَدَدٌ، وهو ذِكرُ الله عَزَّ وجَل، (فاذكُروني أذكُركم واشكُروا لي ولا تكفرون)، (الذَّاكرينَ اللهَ كَثيراً والذَّاكرات)، قال أحدُ الصَّحابة للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: يا رسولَ الله إنَّ شرائعَ الإسلامِ كَثُرت عليَّ فأخبرني بشيءٍ أتشبَّثُ به ؟ قال: (لا يَزالُ لِسانُكَ رَطباً بِذكر الله) ألا أدُلُّك على كنزٍ من كنوز الجنة ? لا حول ولا قوة إلا بالله. فهل أنت تستمدُّ من الذِّكرِ المدَد، هل أنت صاحبُ ذكر، هل تذكر الله، هل تُسَبِّحُه، هل تُهلِّله، هل لكَ وِرد ? والوِرد هُو الذي يأتي بالوارد، فهيا إلى الذِّكر، لأنَّ الذِّكرَ مَددُنا.
المنطلق السابع: الموتُ على الإيمان والإسلام مُبتغانا، ما مبتغاك ? أن يَتوفَّاك رَبُّك وأنت على الإيمان والإسلام، اللهمَّ مَن أَحيَيْتَه مِنا فَأَحْيِهِ على الإسلام، ومَن تَوفَّيتَهُ مِنَّا فتوفَّه على الإيمان، (ولا تَموتُنَّ إلا وأنتم مسلمون).
المنطلق الثامن: دُخولُ الجنة رَجاؤُنا، أنتَ تعملُ من أجل أن تدخل الجنة، "أن تُدخِلني ربي الجنة، هذا أقصى ما أتمنَّى"، (اُدخُلوها بسلامٍ آمنين) نحن نعيشُ هذه اللحظة، نَحياها، نَتخَيَّلُها، نحلُمُ بها، يومَ يُقال لنا في الحَشْرِ: (اُدخُلوها بسلامٍ) هل تخطُرُ على بَالِك الجنة وأنت في هذه الحياة أم أنك مُنشَدٌّ ومُتَثاقِل إلى هذه الدُّنيا، تطلبُ جَنَّتها قبلَ طلب جَنَّةِ الآخرة، أو بالأحرى ولا تطلبُ جَنَّةَ الآخرة، اللهمَّ أدخِلنا الجنة برحمتك، (لَن يُدخِلَ أَحدَكم الجنةَ عَمَلُه. قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ الله ? قال: ولا أنا، إلا أن يَتغمَّدني الله برحمته)، (وجَزاهُم بما صَبَرُوا جنةً وحَريراً)، هَل تقرؤونَ القُرآن الكريم، هل تقرؤون هذه الآيات، هل تَمُرُّون على هذه الآيات وتقولون لربِّكم: الجنةَ الجنةَ يا رب، (وسِيقَ الذينَ اتَّقوا رَبَّهُم إلى الجنةِ زُمَراً) فَهَل تتصوَّر بأنك ستكونً واحداً منهم ? دخولُ الجنة رجاؤنا.
المنطلقُ التاسع: النَّظرُ إلى وجهِ الله الكريم في الجنة أسمى أمنياتنا، وأعظم طلباتنا، النَّظر إلى وجه الله الكريم في جنة الخلد إن شاء الله، هل تُفكِّرون بهذا ? وقد قالَ لكم نبيُّكم حديثاً ولعلَّ بعضكم سمعه ولعل الآخر لم يسمعه، يقولُ عليه الصَّلاة والسَّلام: (إذا دخلَ أهلُ الجنَّةِ الجنةَ، يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: أَزيدُكُم ? فيقولُ أهلُ الجنة: يا رب ومَا تَزيدُنا ? ألم تُبيِّضْ وُجوهَنا، ألم تُدخلنا الجنة، ألم تُنجِّنا من النار ? فيُكشَفُ الحجاب، فما أُعطُوا - أهل الجنة - شيئاً أحبَّ إليهم من النظرِ إلى رَبِّهم، ثم تَلا قولَه تعالى: (للذين أحسنوا الحُسنى وزِيادة)، (وُجُوهٌ يومئذٍ ناضرة إلى رَبِّها ناظرة).
المنطلق العاشر: الجهاد في سبيل الله وَسيلتنا للدفاع عن مُنطلقاتنا، هذه هل تعرفُ المنطلقات ? إذاً دافِع عَنها عبرَ وسيلة الجهاد المشروع المقَنَّن في كتابِ الله وفي سُنَّةِ نبيِّنا محمد صَلَّى الله عليه وسَلَّم، (فاعتَدُوا عليه بمثل ما اعتَدَى عليكم)، (وقاتلوا المشركينَ كافَّةً كما يُقاتلونكم كافَّة)، الجهادُ وَسيلتنا للدِّفاع عن مُنطلقاتنا، وللدِّفاع عن تَبشيرنا ودَعوتنا الناسَ لهذه المنطلقات، لا أريد أن أفصِّل في المنطلقات كثيراً ولكنني أريد أن تكون هذه المنطلقات مَركوزةً في أذهانكم، احفظوها كما تَحفظونَ هُويَّتكم الشَّخصية، والمنطلقاتُ أؤكد، هي كالجذر بالنسبة للشجرة، وكالأساس بالنسبة للبناء، اللهُ رَبُّنا جَلَّ جَلاله، مُحمَّد رَسولُ الله أسوتنا، القرآنُ شِرعتنا ودستورنا ومنهاجنا، العلمُ النَّافع فَريضةُ الفرائض، العملُ الصَّالح عُنوان حَركاتنا، الذِّكرُ مَددُنا، الموتُ على الإسلام والإيمان مُبتغانا، دُخولُ الجنة رَجاؤُنا، النَّظرُ إلى وجهِ اللهِ الكريم أسمَى أُمنياتنا، والجهادُ في سبيلِ الله وَسيلتُنا للدِّفاع عن هذه المنطلقات، في أنفسنا، وإذ ننشرها وندعو الناس إليها، لأنَّها دعوةُ رحمة، ودعوةُ نَجاح وفَلاح، اللهم وفِّقنا من أجل أن تكونَ المنطلقات هذه مَركوزةً في قلوبنا وعقولنا وأفئدتنا، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 3/5/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/rQYlwjz68P/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
#منطلقات_الأمة_الإسلامية
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5264/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
من نواقض الإيمان
أمَّا بعد، فَيَا أيُّها الإخوةُ المسلمونَ المؤمنون إنْ شَاءَ الله:
يُقالُ عن الإنسان بأنه جُملة عُقُود وعُهود، فأنت إذ تقول كلمةً ما فالكلمةُ عقد، وهذا العقد وهذا العمل إما أن يكونَ مع جَارك فهو عَقد جِوار، مع زوجتك فهو عقد زواج، مع وَطنك فهو عَقدُ مواطنة، وهكذا... مع الله فهو عقد إيمان، ولكلِّ عَقدٍ شُروطه وقواعده ونواقضه ومُبطلاته. هنالك قواعد لكلِّ عقد، عقدك مع الله الإيمان بالله، لهذا الإيمان قواعد وأركان ومُبطلات، نواقض، وربما وقعتَ فيما ينقُضُ إيمانك من غيرِ ما دراية، من غير ما شعور، لذلك قلت في نفسي: لأحدثنَّ إخواني عن نواقض الإيمان لعلها تَرسَخُ في الذهن، فنسعى لاجتنابها، ونسعى لعدم الوقوع فيها.
وأول هذه النواقض التوكُّل على غير الله عز وجل: التوكُّل القلبي، أن تشعر من قلبك بأنَّ غير الله فاعلٌ بشكلٍ مُطلَق، ويؤثِّر بذاته، التوكُّل على الله الحقيقي: أن تعتقدَ اعتقاداً جازماً أنه لا يَضرُّ ولا ينفع حَقاً، ولا يُعطي ولا يَمنع، ولا يُفرِّق ولا يَجمع إلا الله، (وعلى الله فتوكَّلوا إن كنتم مؤمنين)، فإن كُنتم غيرَ مؤمنين فتوكَّلوا على غير الله، (الذينَ قالَ لهمُ النَّاسُ إنَّ الناسَ قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبُنا الله ونعم الوكيل. فانقلبُوا بِنعمةٍ من اللهِ وفَضلٍ لم يَمسَسْهُم سوء واتَّبعوا رِضوان الله).
ثاني هذه النواقض أن تُعطِيَ حَقَّ التَّحليل والتَّحريم لغير الله: المحرِّم هو الله، والمحلِّلُ هو الله، ولا تحريمَ إلا بِنصٍّ، ولا حُكمَ تكليفياً إلا بنصٍّ من الله عزَّ وجل، (ألا لَهُ الخَلقُ والأمر)، (فلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنون حتى يُحَكِّموكَ فِيما شَجَرَ بينهم ثُمَّ لا يَجِدُوا في أنفسهم حَرَجَاً مما قضيتَ ويُسلِّموا تسليماً) حَقُّ التحليل والتَّحريم للهِ عَزَّ وجل، فإن أعطيتَ هذا الحق لغيره فقد نقضتَ إيمانك، (ولا تقولوا لما تَصِفُ ألسنتكم الكذب) كَمْ مِنَّا مَن يُحرِّم ويُحلِّل على هواه، (ولا تقولوا لِمَا تَصِفُ ألسنتكم الكذب هذا حَلالٌ وهذا حَرامٌ لِتَفتَرُوا على الله الكذب إنَّ الذين يَفترونَ على اللهِ الكذبَ لا يُفلحون) من يُحلِّل ويحرم الله وليس الشيخ، الشيخُ ينقل، وبالتالي يجب أن يُوثِّق النَّقلَ وأن يُحقِّقه وأن يدققه.
ثالث هذه النواقض الاستهزاء بالقرآن وبالإسلام وبالرسول: إن استهزأتَ بالقرآن أو بالرسول عليه الصلاة والسلام أو بالإسلام، بأحكامه الثابتة فقد نقضتَ إيمانك، (قُل أباللهِ وآياتِه ورَسوله كُنتم تستهزؤون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) رُبَّما صَدَرَ عنك استهزاء من غيرِ قَصد فانتبه، فغيرُ القصد يتحوَّل إن أدمنتَه إلى قصد، ولا تحقرنَّ هذا الأمر ولا تستصغره، وانتبه، لئلا تقعَ فيما يَنقُضُ إيمانك، كراهية الإسلام تنقض الإيمان، (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كَسَادَها ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم من اللهِ ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا) إن كان حُبُّ المال أحبَّ إليك من الله، تحب الله، لكنك تحب المـَسْكَنَ أكثر تربَّص، فما بالك إن كرهتَ الله، إن كرهتَ القرآن، إن كرهتَ الإسلام، كراهية الإسلام، ووازدراء الإسلام، وازدراء القرآن كُفرٌ لا شكَّ في ذلك، ناقض لإيمانك.
الناقض الرابع تكفير المسلم: والآن إذا أخذتم هذه النواقض مَعايير وطَبَّقتموها على بعضٍ منا أو على كثيرٍ منا فستجدون بأنَّ الأمر خَطيرٌ جِداً، يقول عليه الصلاة والسلام: (لا يَرمي رجلُ رجلاً بالفُسوق) ولا يرمي أي لا النافية، (لا يَرمي رَجلٌ رجلاً بالفُسوق، ولا يرميه بالكُفر إلا ارتدَّت عليه)، (من دعَى رجلاً بالكُفر، أو قال يا عدوَّ الله إلا حَارَت عليه) رجعت عليه، فكان هو الكافر. انتبهوا إلى هذه القضية كَم تَصدُر عنا من كلماتٍ ولكننا لا نُراقبها، ولا نُسلِّط عليها ضوء المراقبة، لذلك رُبَّما وقعنا فيما ينقض إيماننا، وخرجنا عن الإيمان، بل والأشد من هذا حَسِبْنَا أنَّنا على خيرٍ كبير، وحَسِبْنَا أنَّنا نُحسِنُ صُنعاً.
الناقض الأخير للإيمان: اتِّخاذُ الشيطانِ وَلياً: (إنَّ الشيطانَ لكُم عدوٌّ فاتِّخذوه عدواً إنما يدعو حِزبَه ليكونوا من أصحاب السَّعير) اتخاذ الشيطان عدواً، واليوم أريد أن أُسقط الشَّيطان على وقتنا الحاضر، الشَّيطان في عصرنا هو هذا الكِيان الغاصب بكل تأكيد، وإياكم يا إخوتي أن تُسقطوا الشَّيطان على غيرِ هذا، فإني أخشى أن تُسقِطوا الشَّيطان على مسلم، فتعودُوا إلى ما ذكرنا من النقض من حيث التكفير، الكيانُ الغاصب "إسرائيل" هو الشَّيطان، فمن اتَّخذه ولياً فقد نَقَضَ إيمانه، الله عَزَّ وجَل يقول: (إنَّا جَعَلنا الشياطين أولياءَ للذين لا يُؤمنون) أريد أن تنظر نفسَك، أن تتأكَّد من نفسك، هل اتخذتً الشيطان، من الشيطان ؟ الشيطان الذي يأمرك بالمنكر، الشيطان الذي يقول لك هذا أخوك هو عدوك وليس أخاك، هذا الذي يُصلِّي بجانبك وهو على الرغم من قوله لا إله إلا الله، إلا أنَّ هذا الشيطان يقول لك وإن قال لا إله إلا الله وهو ليس بمسلم، الشيطان هو ذاك الذي يُقتِّل أبناءكم في فلسطين، هذا هو الشيطان، فمن اتَّخذه ولياً نقضَ إيمانه، (إنَّا جعلنا الشَّياطين أولياءَ للذين لا يُؤمنون) مَن هَرْولَ إلى الشَّيطان، أنا لا أحكم عليه بالكفر بحسب الظاهر، لكني أقول له: قاربتَ الكفر يا أخي، إن اتَّخذتَ إسرائيل صَديقاً وَدوداً وَلياً، فأنتَ واليتَ الشَّيطان، وبالتالي نقضتَ إيمانك، وأنتَ أدرى بنفسك، وأنا لا أحكم عليك، ولا أحكم على شخص، ولا أتكلم عن شخصٍ معين، وإنما أضع القاعدة، فمن رأى نفسَه على هذه القاعدة فقد انطبقَت عليه، لا أكثرَ ولا أقل. اتخاذ الشيطان ولياً من نواقض الإيمان فانتبهوا، لذلك تُراني عندما أبتدئ الخطبة أقول: أيها الإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله، فإني أخشى على نفسي، لذلك دائماً أراقب نفسي، وعلى كل من أريد له الخير ألا يتسلَّل الشيطان إليه أو أن لا تتسلل إلى قلبه نواقض الإيمان من حيث يشعر أو لا يشعر، انتبهوا للشَّيطان ومَداخله، انتبهوا للشَّيطان ومَشاربه، جَدِّدوا إيمانكم في كل يوم، وقولوا كما قلتُ لكم منذ أسبوعين، قولوا بقَلبكم وبلسانكم: (رَضِيتُ باللهِ رباً، وبالإسلامِ ديناً، وبالقرآن كتاباً، وبمحمدٍ صلَّى الله عليه وسلم نبياً ورَسولاً) فمن قال هذا من قلبه وبلسانه، يقولُ عليه الصلاة والسلام: (فأنا الزَّعيم - الكفيلُ - لآخُذَنَّ بِيدِه حتى أُدخِلَه الجنة)، اللهمَّ ثَبِّتنا على الإيمان، وثَبِّت الإيمان في قلوبنا، واجعلنا من أولئك الذين يَتوجَّهون إليك بقلوبهم وأفئدتهم وألسنتهم وأجسامهم وأجسادهم، مَتِّعْ ألسِنتنا بذكرك، وعُقولَنا بمعرفتك، وقُلوبَنا بمحبتك، وجَوارحنا بطاعتك، وأجسادنا وأجسامنا بعافيةٍ منك يا ربَّ العَالمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ رَبُّنا، ونِعْمَ النَّصيرُ إلهُنا، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 10/5/2024
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
#من_نواقض_الإيمان
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5265/
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/r_cUg5pDC7/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/