تزكو النفس بالأعمال الصالحة وإدامة الاتصال بشعب الإيمان، مخلصًا في الطاعة مستغفرًا تائبًا من الذنب، صابرًا في الضراء شاكرًا في السراء.
مستعملًا نعم الله في طاعة الله، عبد شكور، له ساعة يستجم فيها لكنه مع ذلك قد عمر حياته بالطاعة والإيمان، فيصيب العبد سهمًا من كل طاعة، لا يخلو يومه من بضعة أعمال من شعب الإيمان مثل:
الخوف من الله، الرجاء، التوكل، الصبر، الرضا بالقضاء، محبة الله، محبة النبي صلى الله عليه وسلم، المحبة في الله والبغض في الله، تعظيم الله وأوامره، حفظ حدود الله، سلامة الصدر، الطهارة، حسن الخلق، الرحمة، التواضع، الرفق، الحياء، العفاف، حسن العهد، بر الوالدين، صلة الأرحام، الإحسان بين الزوجين، العناية بالأبناء، إطعام الطعام، إكرام الضيف، الزيارة في الله، توقير الكبير، العناية بالمستضعفين، ذكر الله، طلب العلم، تعليم الناس، الدعاء، الاستغفار، الصلاة على النبي، الإصلاح بين الناس، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الهجرة والفرار من الفتن، أداء الأمانة، حفظ اللسان، إفشاء السلام، عيادة المريض، الصلاة على الميت واتباع الجنازة، الإقراض، الوفاء بالقرض، الذبح، حفظ الأيمان، كتابة الوصية، إماطة الأذى عن الطريق... إلخ.
هذا هو طريق تزكية النفس وتطهيرها وإصلاح فسادها وعيبها، والعلو بها نحو درجات الأولياء المقربين لرب العالمين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخل الجنَّة)).
مستعملًا نعم الله في طاعة الله، عبد شكور، له ساعة يستجم فيها لكنه مع ذلك قد عمر حياته بالطاعة والإيمان، فيصيب العبد سهمًا من كل طاعة، لا يخلو يومه من بضعة أعمال من شعب الإيمان مثل:
الخوف من الله، الرجاء، التوكل، الصبر، الرضا بالقضاء، محبة الله، محبة النبي صلى الله عليه وسلم، المحبة في الله والبغض في الله، تعظيم الله وأوامره، حفظ حدود الله، سلامة الصدر، الطهارة، حسن الخلق، الرحمة، التواضع، الرفق، الحياء، العفاف، حسن العهد، بر الوالدين، صلة الأرحام، الإحسان بين الزوجين، العناية بالأبناء، إطعام الطعام، إكرام الضيف، الزيارة في الله، توقير الكبير، العناية بالمستضعفين، ذكر الله، طلب العلم، تعليم الناس، الدعاء، الاستغفار، الصلاة على النبي، الإصلاح بين الناس، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الهجرة والفرار من الفتن، أداء الأمانة، حفظ اللسان، إفشاء السلام، عيادة المريض، الصلاة على الميت واتباع الجنازة، الإقراض، الوفاء بالقرض، الذبح، حفظ الأيمان، كتابة الوصية، إماطة الأذى عن الطريق... إلخ.
هذا هو طريق تزكية النفس وتطهيرها وإصلاح فسادها وعيبها، والعلو بها نحو درجات الأولياء المقربين لرب العالمين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخل الجنَّة)).
اللهم إني نبشت الطين من الحفرة، كشفت عن ستري، وأفصحت بأمري، وما أكننت وما أجننت، وما عن نشره لطالما طويت، أخبرتك ما أنت به أعلم، لأنفي معرة الإنكار، وأرفع علم الإقرار، لكني على الحليم قدمت وفي الكريم طمعت، فاغفر وأرحم واستر، وأنت اللطيف الخبير، العفو الستير.
من نعم الله العظيمة على الإنسان، ألا يكله إلى نفسه، بل يعينه بحوله وقوته، ويدبر له أمره.
ونحن ندعو الله في مطلوبنا ونلح عليه؛ فإذا حصل هذه المطلوب لم نذكر الله شاكرين إلا ساعة من نهار هذا إذا ذكرناه، ثم يتعلق ذكرنا بالأسباب، فنقول ثم قابلت فلان، ثم أعطاني فلان، فتوسط لي فلان، فكتب لي الطبيب دواء عالجني.
إننا نغفل عن أن هذا كله بالتدبير الإلهي، ولا نعطي التدبر في تصاريف التدخل الإلهي حقه من التأمل والتفكير ثم الدهشة والعجب والشكر والنظر للأسباب على أنها محض أسباب لولا أن يسرها الله لم تكن ولا كان مطلوبك.
والعجب أنا نذكر ربنا شاكين متذمرين إذا لم يحصل مطلوبنا، فيكون الله في الضيق مشكوًا وفي الفرح منسيًا، كما كانت أمي تردد دائمًا.
إن الإنسان لربه لكنود، وكان الإنسان كفورًا.
عن أبي رِمْثَةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أَرِنِي هذا الذي بِظَهْرِك؛ فإنِّي رجلٌ طبيبٌ، فقال له رسول الله: اللهُ الطَّبِيبُ (إنما الطبيب هو الله)، بل أنت رجلٌ رفيقٌ، طبيبُها الذي خلَقَها)).
ونحن ندعو الله في مطلوبنا ونلح عليه؛ فإذا حصل هذه المطلوب لم نذكر الله شاكرين إلا ساعة من نهار هذا إذا ذكرناه، ثم يتعلق ذكرنا بالأسباب، فنقول ثم قابلت فلان، ثم أعطاني فلان، فتوسط لي فلان، فكتب لي الطبيب دواء عالجني.
إننا نغفل عن أن هذا كله بالتدبير الإلهي، ولا نعطي التدبر في تصاريف التدخل الإلهي حقه من التأمل والتفكير ثم الدهشة والعجب والشكر والنظر للأسباب على أنها محض أسباب لولا أن يسرها الله لم تكن ولا كان مطلوبك.
والعجب أنا نذكر ربنا شاكين متذمرين إذا لم يحصل مطلوبنا، فيكون الله في الضيق مشكوًا وفي الفرح منسيًا، كما كانت أمي تردد دائمًا.
إن الإنسان لربه لكنود، وكان الإنسان كفورًا.
عن أبي رِمْثَةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أَرِنِي هذا الذي بِظَهْرِك؛ فإنِّي رجلٌ طبيبٌ، فقال له رسول الله: اللهُ الطَّبِيبُ (إنما الطبيب هو الله)، بل أنت رجلٌ رفيقٌ، طبيبُها الذي خلَقَها)).
انا وخطيبي عملنا كبيرة من الكبائر قبل جوازنا بشهر وفقدت عذريتي، احنا اتجوزنا دلوقتي بس انا مبنمش من يومها بعيط واصلي حتي بعد الجواز الذنب محاوطني، انا حاسة انه نسى وارتاح بجوازنا بس دا ميمنعش اننا غلطنا قولي يا شيخ هل ربنا هيسامحنا؟
ج / الذنوب العظيمة والثقيلة لا يزيلها جلد الذات، كما لا تزيلها كلمة أستغفر الله والزواج..
لا شك أن زواجكما خير، لكن ما أنت فيه ليس هو ما يحبه الله تكفيرًا عن الذنب، الله يختار للتوبة عن الذنب طريقًا واضحًا، يحبه هو وينفعنا نحن، إنه: العمل الصالح، أن تتقربي لله بالأعمال تقرب من يحبه ويرجوه، إفسادك لحياتك بالندم الزائد وجلد الذات لا يحبه الله ولن ينفعك ولم أر أحدًا أسرف فيه إلا ووقع في ذنوب أعظم، وجلد الذات والغفلة وظن التوبة كلمات مغسولة يُمسح بها اللسان= هذان هما الغالب على الناس وكلاهما ليس توبة يقبلها الله ويحبها..
التوبة الصادقة توبة تحرك صاحبها للطاعة وعمل الصالحات، تحركه لإصلاح حياته وجعلها مباركة فرحة ذات معنى، توبة يكون صاحبها أحسن حالًا كإنسان من حاله قبل الذنب، توبة يرى الله صاحبها في صفوف الطائعين الذين ينفعون الناس وليس في صفوف البطالين من أهل الغفلة أو القانطين.
الوقوف عند الذنب إذا زاد عن الحد الواجب= أضر ولم ينفع، وكان بابًا من أبواب الشيطان، يُقعد به الإنسان ويُضعف عزيمته.
الواجب أن تندم وتتوب وتذكر ذنبك إذا أسرفت في الرجاء أو اعجبتك طاعتك أو وجدت في قلبك كبرًا على الناس، أي ذكر للذنب خارج هذه الحدود= هو نوع من النواح والعويل لا يفيد.
أينشتاين له عبارة جميلة ذكرها والتر إيزاكسون في سيرته، يقول فيها: الحياة مثل ركوب الدراجة، لكي تحافظ على اتزانك= لابد أن تستمر في الحركة.
لو توقفت عن الحركة ستسقط، وكثير من نواح الماضي وجلد الذات يقود للسقوط المريع.
قاعدة الشريعة واضحة: إن الحسنات يذهبن السيئات، ولذلك كان ترك الطاعة أعظم من فعل الذنب كما بينه وأبدع فيه شيخ الإسلام رحمه الله.
والشيخ نفسه يقول: ((النفسُ مثل الباطُوس - وهو جُب القَذَر- كلما نبشتَه ظهر وخرج. ولكن إن أمكنك أن تَسقُف عليه، وتعبره وتَجوزُه= فافعل، ولا تشتغل بنبشه؛ فإنك لن تصل إلى قراره، وكلما نبشت شيئا ظهر غيرُه))
إن التوسع في نبش النفس باسم الصدق معها أو المحاسبة قلما ينفع، وإن القدر الضروري من الصدق والمحاسبة أقل بكثير مما يبذله الناس من الحفر المُدمي مع ما يعقبه من العويل والشكوى على ضعف نفوسهم، والعاقل من تفكر في عيبه بقدر ما يقوده ذلك للمداواة، لا بقدر ما يقعده ويجعله يبغض نفسه ويحقرها حتى يقنط من نفسه قنوطًا ينتهي غالبا بأن يقنط من رحمة ربه، وهذا من الأبواب العظيمة للفرق بين الأحوال النبوية والأحوال الصوفية.
إن ما فات لا يعود، والندم الذي يحبه الله هو ندم يُتخذ وقودًا للحسنات، وخوف الذنب الذي يرضاه الله، هو خوف تستعين به إن أعجبك عملك أو غرتك نفسك بحسنة وفقك الله إليها، وليس أشفى للنفس بعد ذلك من نسيان يحملها على العمل، ولا أضر عليها من ذكرى تؤرقها فتُقعدها فتُضعفها فتكسرها فتقتلها.
ولقد رأيت كثيرًا مما يُقعد الناس عن العمل يرجع إلى باب ذكرى عيب النفس ونقصها، ونبش ماضيها وبقعها المظلمة، ثم لوم النفس وجلدها، واحتقار أن تأتي خيرًا أو يُرجى منها نفع، أو حتى-وذلك مسلك قوم آخرين- تحويل الماضي إن كان من جناية الناسِ عليك= إلى مشجب يُعلق الإنسانُ عليه قعود نفسه وتضييعها لعمرها وتبديدها لطاقاتها.
ج / الذنوب العظيمة والثقيلة لا يزيلها جلد الذات، كما لا تزيلها كلمة أستغفر الله والزواج..
لا شك أن زواجكما خير، لكن ما أنت فيه ليس هو ما يحبه الله تكفيرًا عن الذنب، الله يختار للتوبة عن الذنب طريقًا واضحًا، يحبه هو وينفعنا نحن، إنه: العمل الصالح، أن تتقربي لله بالأعمال تقرب من يحبه ويرجوه، إفسادك لحياتك بالندم الزائد وجلد الذات لا يحبه الله ولن ينفعك ولم أر أحدًا أسرف فيه إلا ووقع في ذنوب أعظم، وجلد الذات والغفلة وظن التوبة كلمات مغسولة يُمسح بها اللسان= هذان هما الغالب على الناس وكلاهما ليس توبة يقبلها الله ويحبها..
التوبة الصادقة توبة تحرك صاحبها للطاعة وعمل الصالحات، تحركه لإصلاح حياته وجعلها مباركة فرحة ذات معنى، توبة يكون صاحبها أحسن حالًا كإنسان من حاله قبل الذنب، توبة يرى الله صاحبها في صفوف الطائعين الذين ينفعون الناس وليس في صفوف البطالين من أهل الغفلة أو القانطين.
الوقوف عند الذنب إذا زاد عن الحد الواجب= أضر ولم ينفع، وكان بابًا من أبواب الشيطان، يُقعد به الإنسان ويُضعف عزيمته.
الواجب أن تندم وتتوب وتذكر ذنبك إذا أسرفت في الرجاء أو اعجبتك طاعتك أو وجدت في قلبك كبرًا على الناس، أي ذكر للذنب خارج هذه الحدود= هو نوع من النواح والعويل لا يفيد.
أينشتاين له عبارة جميلة ذكرها والتر إيزاكسون في سيرته، يقول فيها: الحياة مثل ركوب الدراجة، لكي تحافظ على اتزانك= لابد أن تستمر في الحركة.
لو توقفت عن الحركة ستسقط، وكثير من نواح الماضي وجلد الذات يقود للسقوط المريع.
قاعدة الشريعة واضحة: إن الحسنات يذهبن السيئات، ولذلك كان ترك الطاعة أعظم من فعل الذنب كما بينه وأبدع فيه شيخ الإسلام رحمه الله.
والشيخ نفسه يقول: ((النفسُ مثل الباطُوس - وهو جُب القَذَر- كلما نبشتَه ظهر وخرج. ولكن إن أمكنك أن تَسقُف عليه، وتعبره وتَجوزُه= فافعل، ولا تشتغل بنبشه؛ فإنك لن تصل إلى قراره، وكلما نبشت شيئا ظهر غيرُه))
إن التوسع في نبش النفس باسم الصدق معها أو المحاسبة قلما ينفع، وإن القدر الضروري من الصدق والمحاسبة أقل بكثير مما يبذله الناس من الحفر المُدمي مع ما يعقبه من العويل والشكوى على ضعف نفوسهم، والعاقل من تفكر في عيبه بقدر ما يقوده ذلك للمداواة، لا بقدر ما يقعده ويجعله يبغض نفسه ويحقرها حتى يقنط من نفسه قنوطًا ينتهي غالبا بأن يقنط من رحمة ربه، وهذا من الأبواب العظيمة للفرق بين الأحوال النبوية والأحوال الصوفية.
إن ما فات لا يعود، والندم الذي يحبه الله هو ندم يُتخذ وقودًا للحسنات، وخوف الذنب الذي يرضاه الله، هو خوف تستعين به إن أعجبك عملك أو غرتك نفسك بحسنة وفقك الله إليها، وليس أشفى للنفس بعد ذلك من نسيان يحملها على العمل، ولا أضر عليها من ذكرى تؤرقها فتُقعدها فتُضعفها فتكسرها فتقتلها.
ولقد رأيت كثيرًا مما يُقعد الناس عن العمل يرجع إلى باب ذكرى عيب النفس ونقصها، ونبش ماضيها وبقعها المظلمة، ثم لوم النفس وجلدها، واحتقار أن تأتي خيرًا أو يُرجى منها نفع، أو حتى-وذلك مسلك قوم آخرين- تحويل الماضي إن كان من جناية الناسِ عليك= إلى مشجب يُعلق الإنسانُ عليه قعود نفسه وتضييعها لعمرها وتبديدها لطاقاتها.
الفعالية اليومية، الثابتة، والمنتظمة مهما قلت= هي أبقى أثرًا وأعظم ثمرة من الفعالية التي تأتي على فترات، أو موسمية، ولو كانت هذه الأخيرة ثقيلة ومكثفة، بل نفس هذه الفعالية اليومية هي التي تؤهل للانتفاع الأتم والأكمل بالفعالية المكثفة الموسمية.
تلك قاعدة أساسية من قواعد العلم والعمل والعيش، ويمكنك تطبيقها على أشياء كثيرة، فتزيد من أثر إنجازك، وتعينك على تفسير كثير من الظواهر المحيرة لك، بداية من مذاكرة أيام الامتحانات اللي بتطير وانت خارج من اللجنة، وانتهاء بإيمانيات رمضان التي تنطفئ سريعًا، ومرورًا بفرحة الفسحة مع أسرتك والتي لا تجد تفسيرًا لكونها لا تنعكس على باقي حياتكم.
المواسم المكثفة مهمة وضرورية، لكنها لا تؤتي أكلها إلا إذا غرست في أرض قد أخصبها الماء طوال العام ولو كان إخصابه لها مجرد قطرات.
تلك قاعدة أساسية من قواعد العلم والعمل والعيش، ويمكنك تطبيقها على أشياء كثيرة، فتزيد من أثر إنجازك، وتعينك على تفسير كثير من الظواهر المحيرة لك، بداية من مذاكرة أيام الامتحانات اللي بتطير وانت خارج من اللجنة، وانتهاء بإيمانيات رمضان التي تنطفئ سريعًا، ومرورًا بفرحة الفسحة مع أسرتك والتي لا تجد تفسيرًا لكونها لا تنعكس على باقي حياتكم.
المواسم المكثفة مهمة وضرورية، لكنها لا تؤتي أكلها إلا إذا غرست في أرض قد أخصبها الماء طوال العام ولو كان إخصابه لها مجرد قطرات.
Forwarded from السبل المرضية- القناة العامة
من المتون التي لم تأخذ حقها في العناية، في مذهب الحنابلة، كتاب بداية العابد وكفاية الزاهد للعلامة عبد الرحمن بن عبد الله البعلي الحنبلي (ت: 1192)، وكانت تنبغي العناية به ليكون عند الحنابلة نظيرًا للمتون المقتصرة على ربع العبادات في المذاهب الأخرى، كنور الإيضاح عند الأحناف، والأخضري عند المالكية، ومختصر بافضل عند الشافعية.
وقد شرحه مؤلفه بكتابه: بلوغ القاصد جل المقاصد، وله طبعتان، وحصلت به عناية متأخرة فشرحه الشيخ خالد المشيقح، وشرحه معًا الشيخان أنس الشامي وعبد العزيز العيدان بكتابهما: منية الساجد.
وعليه شروح صوتية للمشايخ: أحمد القعيمي، وعامر بهجت، ومطلق الجاسر وغيرهم.
وقد شرحه مؤلفه بكتابه: بلوغ القاصد جل المقاصد، وله طبعتان، وحصلت به عناية متأخرة فشرحه الشيخ خالد المشيقح، وشرحه معًا الشيخان أنس الشامي وعبد العزيز العيدان بكتابهما: منية الساجد.
وعليه شروح صوتية للمشايخ: أحمد القعيمي، وعامر بهجت، ومطلق الجاسر وغيرهم.
Forwarded from السبل المرضية- القناة العامة
العقيدة: هي الإيمانُ الجازمُ بالله تعالى، وبما يجب له من التوحيد، والإيمان بملائكتِه وكتبِه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَرِ خيرِه وشَرِّه، وبما يتفرع عن هذه الأصول ويلحق بها مما هو من أصول الدين كإثبات الصفات، أو فروع المسائل العقدية كمسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة المعراج.
والفرق بين العقيدة والاعتقاد، أن العقيدة هي ما أخبرت به النصوص الشرعية عن الموضوعات السابقة.
والاعتقاد هو نفس الإيمان بمقتضى هذا الذي أخبرت به النصوص.
وعلم العقيدة: هو الدراسة العلمية المنهجية المؤصلة لهذه المسائل والكاشفة عن إخبار الوحي المظهرة له والمبينة المفصلة لقضاياه.
أما علم الكلام فهو زيادة التدليل على العقيدة، والدفاع عنها ضد شبهات المخالفين.
وموقف أهل السنة من علم الكلام أنه إذا كان مؤسسًا على النقل الصحيح والعقل الصريح ولم يصادم النصوص، وكان للحاجة عند وجود المخالفين وشبههم وانتشارها وتأثيرها على العامة= أنه مطلوب شرعي لا حرج فيه، أما الكلام المذموم عندهم فهو ما فقد شرطًا من الشروط السابقة.
والفرق بين العقيدة والاعتقاد، أن العقيدة هي ما أخبرت به النصوص الشرعية عن الموضوعات السابقة.
والاعتقاد هو نفس الإيمان بمقتضى هذا الذي أخبرت به النصوص.
وعلم العقيدة: هو الدراسة العلمية المنهجية المؤصلة لهذه المسائل والكاشفة عن إخبار الوحي المظهرة له والمبينة المفصلة لقضاياه.
أما علم الكلام فهو زيادة التدليل على العقيدة، والدفاع عنها ضد شبهات المخالفين.
وموقف أهل السنة من علم الكلام أنه إذا كان مؤسسًا على النقل الصحيح والعقل الصريح ولم يصادم النصوص، وكان للحاجة عند وجود المخالفين وشبههم وانتشارها وتأثيرها على العامة= أنه مطلوب شرعي لا حرج فيه، أما الكلام المذموم عندهم فهو ما فقد شرطًا من الشروط السابقة.
Forwarded from رحلة القلوب والأرواح
لدنيا ملعونة ما فيها إلا ما كان لله، وإلا ما أحبه الله ورسوله وهو المشروع، فكل عمل أريد به غير الله لم يكن لله وكل عمل لا يوافق شرع الله لم يكن لله، بل لا يكون الله إلا ما جمع الوصفين أن يكون لله، وأن يكون موافقة لمحبة الله ورسوله، وهو الواجب والمستحب كما قال تعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف :110]. فإن المخلص لله ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه عن عبوديته لغيره، ومن حلاوة محبته لله ما يمنعه عن محبته غيره، إذ ليس عند القلب لا أحلى ولا ألذ ولا أطيب ولا ألين ولا أنعم من حلاوة الإيمان المتضمن عبوديته لله ومحبته له وإخلاص الدين له، وذلك يقتضي انجذاب القلب إلى الله، فيصير القلب منيبًا إلى الله خائفا منه راغبا راهبًا له، كما قال تعالى : (مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) [ ق: 33 ] إذ المحب يخاف من زوال مطلوبه و حصول مرغوبه، فلا يكون عبد الله ومحبه إلا وهو بين خوف ورجاء قال تعالى : (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) [الاسراء :57 ]
ابن تيمية
ابن تيمية
هذا خبر مفجع والله، ليس مفاجئًا لكننا كنا نفزع بآمالنا إلى غيره، وربك يخلق ما يشاء ويختار.
لم يكن الشيخ الحويني رحمه الله مجرد رجل علم تعلمنا منه قضايا من مباحث العلوم الإسلامية، بل كان منارة في الهدي والسمت وطيب القول وسلامة الصدر، وكتب الله له من المحبة والقبول ما لا يكون إلا للندرة من الناس.
كان الشيخ لنا منارة تدلنا على طريق العلم وتحثنا عليه وتثبتنا فيه وتستفز هممنا إليه في زمن قل فيه الناصر وعز المعين، وامتلأ بالمزهدين.
كنا كلما فترت الهمم ذهبنا له أو استمعنا إليه فتتجدد الهمم وتنشط العزائم ونتشبث بالطريق، ونعض على ما بين أيدينا لا يتفلت منا ولا ننصرف عنه.
هذا هو مقام الشيخ في نفوسنا وهو مقام لا ينازعه فيه رجل من جيله وطبقته، وما من رجل في جيلنا إلا وللشيخ في عنقة منة، فاللهم اجزه عنا خير الجزاء واجمعنا به في دار الخلد إخواننًا على سرر متقابلين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
لم يكن الشيخ الحويني رحمه الله مجرد رجل علم تعلمنا منه قضايا من مباحث العلوم الإسلامية، بل كان منارة في الهدي والسمت وطيب القول وسلامة الصدر، وكتب الله له من المحبة والقبول ما لا يكون إلا للندرة من الناس.
كان الشيخ لنا منارة تدلنا على طريق العلم وتحثنا عليه وتثبتنا فيه وتستفز هممنا إليه في زمن قل فيه الناصر وعز المعين، وامتلأ بالمزهدين.
كنا كلما فترت الهمم ذهبنا له أو استمعنا إليه فتتجدد الهمم وتنشط العزائم ونتشبث بالطريق، ونعض على ما بين أيدينا لا يتفلت منا ولا ننصرف عنه.
هذا هو مقام الشيخ في نفوسنا وهو مقام لا ينازعه فيه رجل من جيله وطبقته، وما من رجل في جيلنا إلا وللشيخ في عنقة منة، فاللهم اجزه عنا خير الجزاء واجمعنا به في دار الخلد إخواننًا على سرر متقابلين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.