قناة الأستاذ / أحمد سالم
56.1K subscribers
324 photos
59 videos
222 files
392 links
قناة خاصة بالأستاذ أحمد سالم، يتولى هو إدارتها، وينشر فيها محتواه الثقافي، متنوع المجالات.
رقم الحجز للدورات والاستشارات: 00201272632921
Download Telegram
كتب الشيخ أحمد فى معرض الكتاب بالقاهرة 👆
الكمال جيد، لكن النجاح أفضل.
إن من يريد إنجاز أمر ما= لا يجوز له مقاومة بعض الإهمال على المستويات كافة، وعلى المرء أن يغض الطرف أحيانًا عن العلامة النهائية؛ فالدقة الضرورية تكفي.

مارتن زيل- أستاذ فلسفة ألماني.

ومن عبارات الشيخ عبد الفتاح أبي غدة رحمه الله:

كم أماتت رغبةُ الكمال إنجاز كثيرٍ من جليل الأعمال، كما أمات التراخي والتسويف كثيرًا من فريد التأليف.
من كتاب "التحيز" 👆
لا تحمل سعة الإسلام على ضيقة صدرك.
هذا قول شريف لبعض السلف ينبغي أن يضعه الفقيه بين عينيه.
فإنه ربما صلحت نفسك على شيء لا يصلح أن يكون ديناً عاماً للناس، وربما كان ينفعك أن تتجنب الشيء هو يضر نفسك، لكنه لا يضر غيرك من الناس.
فإذا أنت حملت الناس على نفسك= ضيقت عليهم ما وسعه الإسلام، وحرمت عليهم ما جعله الله خياراً يتخير فعله وتركه الناس بحسب سياستهم لأنفسهم..
فإياك أن تجعل ما تسوس به نفسك تصلحها = هدياً عاماً تأمر به الناس.
وليس ينبغي أن يكون هدياً يخاطب به كل الناس إلا هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
منشور بتاريخ 3-10-2013 👆
وأما قول القائل: لا أتقيد بأحد هؤلاء الأئمة الأربعة. إن أراد أنَّه لا يتقيَّد بواحد بعينه دون الباقين= فقد أحسن، بل هو الصواب من القولين، وإن أراد: إنِّي لا أتقيَّد بها كلها، بل أخالفها= فهو مخطئ في الغالب قطعًا؛ إذ الحق لا يخرج عن هذه الأربعة في عامة الشريعة؛ ولكن تنازع الناس: هل يخرج عنها في بعض المسائل ؟ على قولين.
ابن تيمية.
مدخل في الفن والجمال وغذاء الروح وعلاقة كل ذلك بالوحي:
الباطل هو كل ما لا ينفع في الآخرة، وليس كل الباطل حرامًا؛ إذ مجرد كون الفعل باطلا إنما يقتضي عدم منفعته لا يقتضي تحريمه إلا أن يتضمن مفسدة كما يقول الشيخ رحمه الله.
وكل أنواع اللهو واللعب وأصناف المتاع الفنية والجمالية هي من الباطل الذي لا ينفع في الآخرة، لكن الدين لم يحرم منها إلا ما مفسدته غالبة، سواء كان تحريمه محل اتفاق أو محل اختلاف.
والمتاع الفني والجمالي بكل أنواع الفنون وأقسامها لا بد أن يُعلم أن فيه غذاء للروح، وهذا المدخل ينكره بعض المتشرعة، وهذا الإنكار غلط؛ فإنه حتى المحرمات يكون فيها غذاء ونفس التغذية لا تستلزم عدم التحريم.
وهذه التغذية واقع محسوس، حتى قيل إنما سمى الغناء غناء لأنه يغني النفس، وهذا يجده عموم الناس عبر القرون المتطاولة ويعلمونه علمًا وجدانيًا يحضر في نفوسهم فلا وجه لإنكاره.
ولأجل هذه الغذاء ذهب كثير من الملحدين واللادينيين إلى أن الفن بأنواعه هو الوسيلة الفعالة لملأ الفراغ الروحي عند البشر.
إذا اتضح هذا فهنا مداخل أساسية لفقه هذا الباب، وأرجو تأملها بعناية:
إن التعلق بالوحي وملأ النفس به، والصلة بالله عبودية ومحبة وافتقارًا وقيامًا بالأمر والنهي والصلاة والذكر والصلة ونفع الخلق= كفيلة بسد حاجة الناس عن كل باب من أبواب اللهو ومتع الفن والجمال أو حتى التعلق بالخلق.
وإن النفس لا تطلب نعيمها ولا سرورها ولا سعادتها من جهة غير جهة الله إلا لنقصها عن مراتب الكمال.
فطلب الناس لغذاء روحي غير الوحي ومتاع العبودية= إنما يرجع لنقص نفوسهم وضعفها، والخلل الموجود في قابلية المحل عندهم للانتفاع بالوحي؛ كالذي لا يعلم من أصناف الطعام إلا الأصناف الشعبية فهو ينفر ولا يقدر على الاستمتاع بالفاخر جداً من الطعام، وقد رأيتُ رجلاً يرفض طبقا فرنسيا يتخطى ثمنه أربعمائة يورو، ويطلب شيئا يشبه الكباب smile رمز تعبيري
فكثير من الناس لا يجد غذاء روحه في القرآن وإنما يجده في الأناشيد أو حتى الغناء والموسيقى أو السماع أو سائر فنون الفن والجمال واللهو= لنقص نفسه وقلة صبره على رعاية قلبه حتى ينبت فيه الوحي ثمره، ويعظم ضرر هذا حين يستغني بما يملأ روحه من تلك الأبواب، ويحسب هذا ملأ روح والوحي ملأ روح، وهو هنا إنما يغفل عن فرق النفع والرواء بين البابين؛ فإنه ليس كل ما يملأ يكون نفعه واحداً بل ولا خلوه من الفساد واحدًا؛ فإن الوحي مادة تملأ الروح كما لا يملأ غيرها وتنفع كما لا ينفع غيرها، وتروي كما لا يروي غيرها، وتخلو من الضرر كما لا يخلو غيرها، وهذا فرق ما بينها وبين غيرها، والفرق هاهنا لو تعلمون عظيم.
والله بخلقه خبير يعلم أن أكثرهم لا يطيقون مراتب الكمال تلك، ولو أطاقوها لصافحتهم الملائكة وهم يمشون على الأرض؛ لأجل ذلك أباح لهم من أبواب اللهو والباطل والتعلق بالخلق ما هو أنسب لطبيعتهم مما لو حرمها عليهم وأوجب عليهم طلب نعيم النفس من جهته لا غير لفتنهم ذلك وأضر بهم.
ومن هنا تعلم خطأ من يصرف الناس عن طلب متع الفن والجمال واللهو المباح، بينما عموم حال أكثر الناس أنك لو صرفتهم عن هذا= لطلبوا إحماض نفوسهم بالمحرم المحض؛ فإن هذا الصرف لن يقودهم لتمحيض نفوسهم للكمال كما تظن، بل لو أخذ من هذا النقص ما يصلح نفسه= كان مآل ذلك إلى حال أكمل مما لو لم يأخذه.
فالله سبحانه إنما شرع لهم المباح منه دون ما تعظم مفسدته، وهذا المباح شرعه لهم بحيث لا يملأون به أرواحهم فتصير طرق القرآن للروح مسدودة، لكن الناس يفعلون فعل من اشتهت نفسه الطعام فأخذه ريح العدس مثلا فأكل منه أكلا أعاقه عن الانتفاع باللحم سائر يومه، فصار يشتكي أنه لا يشتهي اللحم، والحال أن أسرف وملأ نفسه بلغو قليل النفع، لم يجن منه إلا زحمة الروح وضيق النَفَس، وأنه سد مسالك الأطيب والأحسن أن يصل إلى روحه.
فآفة الناس: أنهم ينسون أن هذا ما أبيح إلا من جهة أنه استصلاح اقتضته طبيعة نقصهم؛ فإن النفوس لا تصبر على طعام واحد ولو كان أشهى وأكمل وأنفع، فيباح لها أن تأخذ شيئاً من الباطل الأنقص، على ألا تُسرف، لكنهم يستمرئون ذلك ويسرفون فيه، حتى يغفلون به عن الوحي وعن طلب نعيم النفس من جهة الله، ويصير اللهو المباح لهم حالًا تنسيهم ربهم، ويصير ما تعلقوا به من اأبواب الفن والجمال فتنة تصرفهم عن دينهم، فتصير حالهم كحال من قطع ما بينه وبين ربه وصارت نفسه جرداء يتلمس إرواءها من كل سبيل إلا سبيل الوحي، وما له إرواء.
وبعد..
فهذا إطار عام للنظر لا يُقضى به على الجزئيات إلا بنظر أخص وأدلة أكثر تفصيلًا.

(منشور قديم)
من كتاب "التحيز" 👆
خلاصة الرأي الذي أطمئن له في حكم الكتب المصورة:
أولاً: أن القول بإباحتها مطلقاً، وإهدار حقوق الملكية الفكرية= قول لا يتسق مع أصول الشرع في أبواب الحقوق.
ثانياً: أن القول بمنعها مطلقاً وإن كان أقرب للشرع من القول بإباحتها مطلقاً إلا أنه لا يتسق أيضاً مع أصول الشرع التي تراعي حاجات الناس وأولوية المنفعة الدينية والدنيوية ومنع الضرر.
ثالثاً: الذي يترجح عندي أن مدار هذا الباب على وجود الحاجة الدينية أو الدنيوية للكتاب مع انتفاء الضرر المادي حال تصويره.
وبالتالي: فكل كتاب تحتاج إليه ولا يمكنك تحصيله بمالك لضيق ذات اليد أو عدم توفره= فإنه لا حرج في اقتنائه مصوراً بشرط ألا يقع ضرر على ناشره وضابط الضرر كضابط أغلبي فيما أرى= هو نفاد الطبعة اِلأولى من الكتاب، ويمكن أن يعرف هذا بتصريح الناشر بنفادها أو بصدور الطبعة الثانية.
ولا شك أنه سيبقى نوع ضرر على المؤلف بالذات إن كان يتعيش من تكرر الطبعات، إلا أن هذا الضرر مغمور في مصلحة حاجة الناس لتداول المعرفة وضعف الحالة المادية والتسويقية في العالم العربي.
فما في الخبر: أنه لا ضرر ولا ضرار، له وجهان: أنه لا ينبغي أن يُضار ناشر أو مؤلف باستعجال تداول الكتاب مصوراً، ولا ينبغي أن يضار طالب للمعرفة والمنفعة بضيق ذات يده أو عدم توفر الكتاب في بلده.
ولا ينبغي للناس أن يتساهلوا في هذا الباب خاصة مصوري الكتب فإنهم يحملون وزرها، وأهم شرط بالنسبة لهم ألا يكون النشر تجارة وألا يصوروا كتاباً بغير إذن أصحابه إلا بعد نفاد طبعته الأولى اللهم إلا كتب المؤسسات الحكومية والجهات غير الهادفة للربح من النشر؛ فإن الأمر فيها أسهل.
ولا ينبغي للمنتفعين بالكتب المصورة أن يتساهلوا في هذا الأمر فينفقوا أموالهم في كماليات الكماليات ثم يدعون ضيق ذات أيديهم عن شراء الكتب، وإنما يشتري بفضلة أمواله ما يطيق ثم في المصورات سعة بالشرط المذكور.
والحمد لله رب العالمين.
منشور بتاريخ 24-1-2014 👆
معظم الأشياء الجميلة التي تريد أن تزرعها في نفوس أبنائك: لا تغرسها النصائح المباشرة.
الأوامر والنواهي مهمة لكنها لا تصل إلى عمق التربة بسهولة.

هل جربت يوماً أن تنغمس تماماً في الحياة اليومية لأطفالك؟

هل جربت أن تستغرق معهم، فتكون طفلا مثلهم تشاركهم همومهم وألعابهم وحواراتهم الطويلة التي تبدو لك مملة وتافهة؟

هل تشعر بالضجر، وفلة الصبر على الاستماع، وفقدان المعنى، وتتساءل: كيف أنصرف عن مشاغلي لجلسة أطفال تافهة؟

هل ترى أن قائمة المعايير واللوائح والأوامر هي التربية القويمة؟

من يومين: تذكرت سعادة والدي رحمه الله وأنسه حين كنت أجلس معه في الليل وقد نام الجميع-وأنا مثله أعشق السهر- فنتسامر، ويقص علي حكايات كثيرة طويلة مضى عليها عشرات السنين، لا تمثل لي أية أهمية، لكن إنصاتي له وتفاعلي معه كان بمثابة حياة أخرى له.

لا أذكر ولا أدري هل كان أبي يستمع لي وأنا طفل أم لا، لكني نوعاً ما أشعر أنه كان يستمع لي، وأنه أعطاني فرصتي في الكلام، وأنه لما كبر= كان قد حان دوره ليتكلم، ودوري لأستمع.
ما يشيع على ألسنة الناس هذه الأيام من الشكاية من واقع خطبة الجمعة، مفهوم ومبرر، وأنا نفسي أعاني منه، بل رغم أني شهدتُ أياماً تشبه أيامنا هذه في التسعينات إلا أني لم آسى لواقع خطبة الجمعة مثل اليوم.
إلا أن الإسراف في ذكر هذا ليس حسناً، وقرنه بالهزل والحديث عن النوم في الخطبة أو اللغو فيها سيء جداً، ولستُ أحدثكم من موقع الواعظ فانا نفسي تعمدت الاشتغال عن الخطبة آخر مرتين، لكن هذا قبيح جداً.
والصواب أن يبغض الإنسان منكرات ما يسمع، لكنه يبقى يحافظ على تعظيم شعائر الله في قلبه، وأن يعلم أن هذا المكث هو لله، وأن هذا الإنصات هو لله، وأنه لا يعدم خيراً، وأن الصبر على بلاء ما يسمع مع توقير الشعيرة وتعظيمها هو من العبوديات العظيمة، وقد كان من هم خير منا ينصتون لمن هم شر ممن نسمعهم، ولم يجر على ألسنتهم قط ما يجري على ألسنة الناس اليوم من الخلط بين هذا السوء الذي نرى وبين شعيرة الله ووجوب تعظيمها.

................................................

https://telegram.me/ahmedsalem81
منشور بتاريخ 17-12-2014 👆
منشور بتاريخ ١٦-٢-٢٠١٥ 👆
من أعان ظالماً= بُلي به. وهذا عام في جميع الظلمة من أهل الأقوال والأعمال.

ابن تيمية.