قناة الأستاذ / أحمد سالم
57.6K subscribers
334 photos
62 videos
232 files
395 links
قناة خاصة بالأستاذ أحمد سالم، يتولى هو إدارتها، وينشر فيها محتواه الثقافي، متنوع المجالات.
رقم الحجز للدورات والاستشارات: 00201272632921
Download Telegram
أحد أهم آثار الابتلاءات العظيمة والصدمات النفسية المصاحبة لها= اختلال المنظومة التي يحملها الشخص لتفسير العالم.

أكثر منظومات تفسير العالم التي تختل عند البلاءهي:

الأشخاص الجيدون تسير حياتهم جيدة..
المصائب عقوبات للأشخاص السيئين..
تصاب فتصبر فيأتيك اليسر بعد العسر..
سيرينا الله في الظالمين آياته وسيكون موتهم جميعًا عبرة لمن يعتبر..
النصر قادم..

في الواقع هذه المنظومة لتفسير العالم ليست خاطئة كليًا، هي فقط ليست حتمية الحدوث لكل شخص في كل حالة، فالعالم يسير وفق نظام أكثر تعقيدًا بكثير، لكن هذه المنظومة مع الاعتقاد بحتميتها هي الأوسع انتشارًا؛ لأنها ببساطة: تساعد الناس
على العيش، وتمنحهم التفاؤل والأمل ويحبون تسميتها حسن الظن، وأحب أنا تسميتها كما قلت من قبل: إخبار الله بما يجب أن يفعله.

الدنيا ليست جنة، وليست دار جزاء، وربما تسير أيامها وفق المنظومة المذكورة بالأعلى أحيانًا؛ لأنه لابد في قيظ الصحراء من صبا نسيم يلطف قيظها، ولا بد من واحات تنتشر في جنباتها وإلا أهلكنا القنوط، لكن العالم أكثر تعقيدًا من أن تسيره حتمية منظومة واحدة، والله لم يخبرنا عبر ستة آلاف آية من القرآن بشيء أكثر مما أخبرنا أن هذه الحياة بلاء يبلوكم الله فيه كيف تعملون.

حسن ظنك بالله أن تثق أن كل ما يقع بك هو فرصة لك تستخرج منك أحسن ما فيك، حسن ظنك بالله هو أن تثق بأنه سيوفقك لما فيه صلاحك، وأن تعمل وفق هذا الظن، وليس حسن الظن بالله أن تظن أنك أعز على الله من أنبيائه وأوليائه الذين بلغ بهم البلاء ما بلغ فما زادهم إلا إيمانًا وتثبيتًا.

الحياة سفر في صحراء حارة، تشتد شمسها وتهدأ وتغرب، وربما تهب عليها نسمة هواء على فترات متباعدة، تصبر على شدة شمسها وظلمة ليلها، وتشكر على نسمة هوائها ومتناثر مائها، وتنتظر آخرة قد عملت لها؛ فهي الحياة الحقيقية ومن رزقه الله نعيمها لم يضره شيء.
من هي الزوجة الصالحة؟

ج)
تتقي الله في رضاها وسخطها،

سريعة الفيئة إذا أخطأت، صبورة ومتفهمة وتحسن شكر الإحسان ومداواة الإساءة،

مطيعة فيما لا يغضب الله ولا يمس حقها، وتحسن فن التنازل عن بعض الحق أحيانا،

ومع كل ذلك:

تحسن تمييز الزواج الذي يستحق منها الحفاظ عليه والصبر عليه،

من الزواج الذي يجب أن تتخلص منه.
للمصيبة نوعان، ولكل نوع منهما امتحان في صبر الإنسان عليها:

أما الأولى: فمصيبة تقع وتنقطع، كموت حبيب، وذهاب عضو، وفقدان مال، وامتحانُ الصبر في تلك المصيبة إنما هو عند الصدمة الأولى، فمن هدي للصبر أول علمه بوقوع المصيبة= فقد أدى الذي عليه وجاز هذا الامتحان، ولم يبق عليه إلا معالجة الذكرى، ووأد نفثات السخط التي لا يمل الشيطان منها.

وأما الثانية: فمصيبة يقع أولها ولما تبلغ آخرها، وتلك أكثر المصائب وقوعًا بالناس، سواء وقعت بهم أو بمن يحبون، ومنها المرض والظلم والسجن وضيق العيش.

وامتحان هذا النوع أعسر وأشق، ذلك أنك تُمتحن بالصبر عند أولها، ثم تؤمر باستدامة الصبر، ثم يأتي الامتحان الأعظم، وذلك أنك لا تزال ترجو الفرج من الله، فيكون أشق البلاء من داخل بلاء المصيبة: أن يتأخر الفرج أو ينقطع أملك من أسباب الدنيا المؤدية إليه، وتبقى ومصيبتك تحسب أن لن تفرج، ثم يطول الأمر وربما كان مما يقدره الله ويقضيه أن يظل بلاؤك معك لا فرج فيه في الدنيا، وها هنا محز الإيمان، ومنزلة أولياء الله الصالحين، التي لطالما رأيت يجوزها أناس من عرض الناس لا يعرفون، ورأيت يسقط فيها من كنا نحسبهم أهلها وأولي حملها.

أن تبقى تصبر وقد ظننت كل الظن ألا فرج في الدنيا يأتيك، وإنما أنت ومصيبتك قرينان إلى القبر.

وقد تدبرتُ كثيرًا فيما يعين الناس على مجاوزة هذا البلاء العظيم، فوجدته بعد حول الله وقوته وإعانته لمن شاء من عباده، يرجع إلى باب واحد: حسن النظر إلى الدنيا بأنها وأوصابها زائلة منقطعة، وأن غمسة في الجنة تنسي كل شقاء.
جميع كتب قائمة البداية:
https://www.dropbox.com/sh/9ffg1onlw64ewdm/AAAAgSwIdHi1MAEUczoR6pmza?dl=0

جميع كتب الوعي الذاتي:
https://drive.google.com/open?id=1eqSJQeBh2IXtZykldgozfcjawZw7-ME3

كتب الزواج:

https://drive.google.com/open?id=12M6bJchQvSd95a35IbqLEjl72kxoKQkt

سيتم تحديث الروابط باستمرار.
قناة الأستاذ / أحمد سالم pinned «جميع كتب قائمة البداية: https://www.dropbox.com/sh/9ffg1onlw64ewdm/AAAAgSwIdHi1MAEUczoR6pmza?dl=0 جميع كتب الوعي الذاتي: https://drive.google.com/open?id=1eqSJQeBh2IXtZykldgozfcjawZw7-ME3 كتب الزواج: https://drive.google.com/open?id=12M6bJchQvSd95a35IbqLEjl72kxoKQkt…»
الإصرار على استحضار التبرج عند الكلام عن وقائع التحرش هو خليط من الجهل والحمق وقلة المروءة.

بداية لا نزاع هنا في أن التبرج هو أحد الأسباب والعوامل المؤدية لحدوث التحرش، وأنه في كثير من الأحيان المتعلقة بصورة التبرج أو طبيعة المجتمع يكون لهذا العامل الوزن النسبي الأكبر في حدوث التحرش.

لكن كلامي هنا عما يلي:

أولاً: الإشارة لهذا العامل في سياق بحث عام للأزمة، وفي خطاب تحليلي إصلاحي يقرر الحجاب كوسيلة فعالة للتقليل من التعرض لهذا الأذى، هذا سائغ ومفهوم.

لكن غير المفهوم أو المقبول هو مواصلة استحضار هذا العامل عند التعليق على حوادث التحرش، خاصة المرتبطة بأشخاص معينين يبلغهم كلامك كتعليق على أذاهم، أو استعماله كرمز خفي لتخفيف مسؤولية المتحرش، أو للنكاية المتسترة بالمتبرجة، أو حتى كوسيلة ضغط على المتبرجة تمهد لوعظها، كل ذلك عبث واستهتار بمسؤولية المصلح في معالجة خلل أخلاقي يستشري كهذا الورم، والتحرش جرم ثابت لا يبيحه شرع، ولا يوزن بخطأ التبرج، وكان أهل المروءة من العرب وغيرهم يستقبحون هذا ولا يكاد يأتيه إلا أراذل الناس، وإن أردت الدلالة على أن الموضوع خرج عن النظر الإصلاحي إلى إرادة النكاية بالمتبرجة فانظر إلى رفض بعض الإسلاميين في الخليج لتقنين تجريم التحرش، بدعوى إن مفيش داعي وحزم القاضي يكفي، رغم أنهم لو عرض عليهم غدا تقنين تجريم أمور أقل من التحرش مما ينكرونها كمحال لبيع الموسيقى مثلا لقبلوها مستبشرين، ورغم أنهم يغوصون لشحمة آذانهم في قوانين تافهة تتعلق حتى بمنع التحرش بالسيارات.

ثانيًا: إن التبرج لا يسقط حقوق المرأة وحرمتها كما أن هذا الحق والحرمة يجب حفظه ولو كانت كافرة والتبرج بمجرده يخدش دين المرأة لكنه لا يعني فساد المرأة، ولا حتى ضعف أصل استقامتها الأخلاقية فإن الحجاب من كمال الحشمة الواجب وليس من أصلها ولذلك جاز سقوط بعضه عن مسلمة مستوفية الحرمة كالأمة. وبالتالي فلهذه المرأة حرمة لا يجب انتهاكها ولو أخطأت واستمرار استصحاب خطؤها وزيادة الكلام فيه أكثر من الكلام عن خطأ المتحرش نقص في تصور الفرق بين الخطئين، فخطأ الضحية الجزئي لا يخرجها عن كونها ضحية، وصرف وجوه الناس عن كونها ضحية لمتحرش ساقط لدين والخلق والرجول والثرثرة حول خطئها لا يأتي بخير.

ثالثاً: طبيعة المجتمعات تغيرت جدا مع الثورة الإعلامية القذرة، وكنت أرى أقراني في سن المراهقة يستحون جدا إذا رأوا فتاة مغطاة الرأس ويستقبحون حتى التحرش اللفظي بها، والآن أقسم بالله العظيم أني حضرت تحرشا جسديا بثدي امرأة مغطاة الوجه، وألوانا أخرى من التحرش بمنتقبات، على صورة لا تبلغ بلاشك نسب التحرش بالمتبرجات لكنها وصلت إلى نسب تدل على خلل مجتمعي يستوجب التركيز على هذه الجريمة دون خلطها بشيء آخر.

أخيراً: ماذا تريد من امرأة تم الاعتداء على جسدها فإذا بلسانك يلوك كلاما حول لباسها، كيف ترى نظرتها إلى دينك وخلقك وغيرتك ورجولتك؟

هل سمعت عن الذين يعلقون على جرائم الطغاة دائما بأنهم مجرمون بس برضه إيه اللي وداها هناك؟

حضرتك زيهم بالظبط.
شيخ هو اليهود فعلا كانوا عايشين في فلسطين قبل اللي موجودين حاليا؟ لو اه طب ليه بنقول إنهم ملهمش حق فيها؟

ج)
وكان فيه ناس قبلهم عايشين فيها وناس قبل اللي قبلهم عايشين فيها، ما علاقة اللي كان عايش في فترة ما بالحق في الأرض، ولو افترضنا كان فيه حق ليهودي من ٣٠٠٠ سنة في أرض معينة، مين قال: إن الحقوق تنتقل عن طريق إن ناس تانية بعد آلاف السنين تدين بنفس الديانة؟!
عشان كده أنا شايف إن معظم الحواديت بتتحل عن طريق منطق تفكير عام يكون سليم مش عن طريق مناقشة كل مسألة لواحدها.

ايوة الحقوق تنتقل لمن يدين بنفس الديانه زى مكه والمدينه الحق فيها لأصحاب الدين الاسلامي

ج)
الحق فيها لأصحاب الدين الإسلامي مش عشان نفس الديانة، عشان ببساطة هي الدين الحق، ولو افترضنا إنه دين محرف زي اليهودية كده= فلا حق لأصحابه في شيء.
ولو كانت بنفس الديانة طيب عادي خلاص: ييجي ناس وثنيين بيعبدوا هٌبل يطالبوا بمكة عشان هي بتاعتهم قبل سيدنا محمد ما يتولد أصلا.

فعلا أنا نفسي هاد الشي يفهموه يعني مثلا لو تسأل واحد امريكي من أصل أوروبي أنو لو أجا أحفاد السكان الأصلين و بدهم بيتك يا ترى بتعطيه ياه؟و مع ذلك التنقيبات الأثرية لم تثبت وجود كيان يهودي أو هيكل سليمان للآن و كل الأثار الموجودة كنعانية الأصل في الحقبة الي هم بدّعوا وجودهم فيها,البقاء للأقوى مش للأحق

ج)
صحيح، مع ملاحظة إن بالنسبة لنا الموضوع مش محتاج حفريات، القرآن نفسه بيقر بوجودهم فيها في فترة ما، لكن كما قلنا هذا لا يثبت حقًا لأحد.

طيب ي شيخ هو ما دام الامر منوط بالدين الحق و كده ،ليه قضيه فلسطين قضيه عربية يعني المسلمين و المسيحين بيدافعوا عنها مش قضيه اسلاميه

ج)
بالنسبة للمسيحيين مبنية على الدين الحق برضه.
القوميين منطقهم مختلف طبعا ولذلك هنا اللي عادة بيتورطوا في نفس دخول اليهود لفلسطين تاريخيا، وده هبل.

شيخ كيف عاشوا فيها مش رفضوا يدخلوها مع سيدنا موسى ؟؟

ج)
دخلوها بعده.
الدين - محمد عبد الله دراز.pdf
5.7 MB
الكتاب الجديد في قائمة البداية.
مدة القراءة حتى يوم 22 سبتمبر. وعلى الكتاب امتحان في نهاية مدة القراءة.
قاعدة هذا الباب وأبواب كثيرة مثله تقوم على صناعة العادة.
إذا تعودت غض البصر يكون غض البصر عندك شيئا آليا لا تكاد تقع عينك على امرأة مهما كانت جميلة إلا شعرت بعضلات رقبتك كما لو كانت تخفض عنقك وعينك قسرًا.
ومهما تعودت عينك على النظرالمحرم وأدمنته= صرت تنظر للقبيحة تبحث عن موطن جمال تلتذ به، فانظر فرق ما بين الحالين!
الصلاة في أول وقتها وصلاة الجماعة متى صبرت على مرحلة العسر الأولى= انتقلت إلى مرحلة تجد نفسك فيها تقوم للصلاة وتخرج إليها آليًا بلا مشقة تذكر ولا تحديث نفس بالقعود.
ومتى اعتدت تركها صرت تجد نفسك في الطريق بينك وبين المسجد خطوات والمؤذن يقيم الصلاة ورغم ذلك نفسك ثقيلة لا تكاد تتحرك تريد المسجد.
إن أبواب الخير والجهاد عليه ترجع كلها عندي بعد توفيق الله إلى قاعدة الصبر على العسر حتى التمتع باليسر، تقل المدة بينهما وتكثر لكن القاعدة لا تنخرم.
لن تصحو من النوم فتجد الطاعة سهلة، ولن تجدها سهلة ثم تستمر سهولتها بل أنت في جهاد مستمر، وكل نقطة فوز تحصدها تبعدك عن الخسارة خطوة.
حالك القديم كان عادة وانتقالك عنه صار عادة وعودك إليه أيضا عادة والعادات تكتسب بالمران والصبر والتكرار وسقطة مرة يليها تفادي سقطة عشرة وهكذا حتى يستقيم القلب لك ويكون السقوط شذوذًا لا تلبث بعده أن تعود.
من الأفكار البسيطة جدا اللي مينفعش واحد يكون بيتكلم في أي موضوعات فلسفية أو دينية وهو جاهل بيها، أو مش عارف تداعيتها وتطبيقاتها:

إن نظريتك عن المعرفة ومصدر المعرفة، والأسس التي بها تكون رؤيتك الكونية وفلسفتك الأخلاقية= هو الذي ينعكس على جميع تفاصيل رؤاك وتصرفاتك.

يعني أنا بعتقد إن فيه دين حق، وإن هذا الدين الحق لا يستوي مع غيره، ولا يستوي أتباعه مع غيرهم، وهو المقدس الحق وغيره من الأديان المحرفة والفلسفات الوضعية لا يمكن الحكم على ما فيها بأنه حق إلا حكمًا تابعًا لمعيارية الدين الحق الذي أؤمن به.

ممتاز، ده هينعكس على كل حاجة، فهعتقد إن فيه حاجات تجوز لي من حيث كوني مسلما(مثلا)، وإن المصدر المقدس بتاعي أعطاني الحق فيها ولم يعطه لغيري، ونفس التصرفات دي هي هي في الصورة: هعتقد إنها لا تجوز لغيري؛ لأن دينه محرف، وليس معه مصدر مقدس يعطيه الحق فيها، وهو كمان هيعتقد العكس= بالضبط كده هو ده مجرى الحياة منذ خلق الله الناس وإلى أن تقوم الساعة.

فيه حاجات هي ممنوعة مطلقًا لا يجوز لي فعلها حتى لو هو كان بيعملها وحتى لو كنت أقوى منه وحتى لو كان هو كافر وأنا مسلم؛ لأن ديني منعني منها= زي إكراهه على الإيمان أو إفنائه مثلًا، وتنشأ الانحرافات بين أتباع الحق من تضييعهم لهذه الحدود واعتدائهم على أتباع الباطل بما لم يأذن به الله، ولذلك تبقى انحرافات يجب رفضها وقمعها لكنها لا تلغي مساحة التمييز التي للحق وأتباعه على الباطل وأتباعه.

لكن فيه حاجات أبيحت لي أمرت ألا أسوي فيها بينه وبين المؤمنين.

هتكون حربي العادلة عادلة وحربه هو اللي فاكرها عادلة= آثام وجرايم هتدخله النار.

هتكون سلطتي في منعه من بعض الأشياء سلطة مقدسة وحقي= وهذه السلطة لو اعتقدها هتكون سلطة ظالمة آثمة لأن ممعاهوش مصدر مقدس بيها.

أنا جهاد وفتح وهما احتلال وعدوان.

آه لأن الأرض لله ومحدش معاه سلطة من الله على الأرض إلا من معهم دين مقدس سالم من التحريف.

قتلانا في الجنة.

قتلاهم في النار.

كونك بأه ممكن تكون ضعيف متعرفش تستخدم التصرفات دي، وهو يقدر= فدي برضه سنة الله في الأرض، ممكن تسكت وتعفو وتفوت، وتسيب الكفار يعبدوا الأصنام في الكعبة وانت تروح تطوف جنبها عادي= وأول ما تقدر بتدخل وبتكسرها من حوالين الكعبة، رغم إنك لما منعوك من العبادة= وصفتهم بالصد عن سبيل الله .

آه: فعلهم هم صد عن سبيل الله.

هدمي لأصنامهم: هو تدمير للشرك بالله رغم إنهم هما بيعتقدوه صد عن سبيل الله.

ده الطبيعي.

ببساطة: الله مولانا ولا مولى لهم.

وهنا السلطة القيمية في الأفعال والتصرفات مش هتكون راجعة لمين يقدر ينفذ وإنما ببساطة: لمين شايف إن معاه مصدر مقدس أباح له هذا التصرف، الفعل والقوة في تفعيل القيمة= هو اللي هيكون راجع للقدرة من عدمها مش سلطة صوابية الفعل هي اللي راجعة للقدرة، ومينفعش ترغي في الكلام ده وانت مش قادر تفهم الفرق بين الاتنين.

طيب ما كله شايف إن معاه السلطة دي ومصدره صح؟

آه. وده الطبيعي :)

وعشان كده فيه آخرة هتقول للي كانوا شايفين كده وهما هُبل: أهلا وسهلا بحضراتكم انتم لبستم في الحيطة وهتخشوا النار.

ييجي واحد بأه يريد إنه يحاكم التطبيقات المبنية على اللي فات ده على أساس منظومة تانية شايفة كل الناس حلوين وسواسية ويلا حبوا بعض، ولا يوجد حد معه الحق، ولا يوجد مقدس يستحق اسم المقدس، ومحدش عارف الصح فين، وربنا يولي من يصلح= ده ببساطة يبقى مش فاهم هو بيحكي في إيه أصلا.
لا نية لدي لجحد مميزات الطرائق التي سارت عليها العلوم الشرعية في عصور المتأخرين من القرن السابع حتى استقرارها على صورتها المدرسية في معاهد التعليم الكبرى كالأزهر والزيتونة ونظائرها في الشام والعراق والهند وحتى الحجاز.
لكن التعامل مع هذه الصورة التي استقرت عليها تلك العلوم وتناولها على أنها هي الصورة المثلى لتعلم وتعليم الوحي والعلوم المتصلة به= هو عندي فساد كبير، وتضييع لفرصة كل زمان في أن يقدم برهانه على الاجتهاد والسعي وقول كلمته.

هذه الصورة التقليدية التي استقرت عليها تلك العلوم في تلك المعاهد هي تجميد للعلم وخنق للاجتهاد والنظر، وتكاد تنحصر مميزاتها عندي في أن تكون مرحلة للضبط والفهم لا أن تكون كعبة للحج ومحرابًا للتعبد ومنتهى منازل السائرين، كما يريد دراويشها الذين يرفعون رايتها اليوم.

والمثال الذي أحب ضربه دائمًا هو: علوم الحديث.

أرجو من كل درويش من دراويش طرائق تعليم المماليك هؤلاء، وأرجو كذلك من كل متأثر بهم: أن يستحضر طرائق وصور تدريس علوم الحديث في تلك المعاهد بدورانها حول كتب محصورة تحفظ وتكرر وتنفخ بالحواشي والتقريرات التي حقيقتها أنها ملاسنات لغوية ومنطقية ليست من صلب العلم في شيء، وأن يبحث عما يوازيها من نظر في العلم نفسه وقضاياه وتطبيقاته النقدية، وبعد أن يتم هذا:

يقارن بما وصلت له علوم الحديث في المائة عام الأخيرة بعد أن غادرت كتاب تحفيظ الكبار هذا وأنتجت تراثًا هائلًا يحق لأهل القرن الرابع عشر الهجري أن يفاخروا به القرون، تحقيقًا ونقدًا ومقارنة ونشرًا للسنة ومناهج نقدها وحفظها، حتى إني لأحسب نجاة هذا العلم من طرق التدريس العقيمة هو أحد وجوه حفظ الله للسنة النبوية، فلم تكن الحواشي الأزهرية بقادرة على مقاومة سيل الشبهات التفصيلي لمناهج نقد الرواية.

وأحد أهم معالم التقدم الهائل لعلوم الحديث مقارنة بغيرها من العلوم: هو قدرة حملة هذا العلم على التخلص من أسر التعظيم الزائد لمنتج المتأخرين العلمي، وسعيهم لبلوغ مناهج النظر في عصورها الذهبية الأولى، وهذا هو الفوز العظيم الذي لا زال أهل العلوم الأخرى يخشون بلوغه تأثرًا بدراويش مدارس المماليك.
"كنتُ كلما نصحته قال لي: هل ترى صف الشيبان الذي في المسجد= إذا كبرت سني سأكون معهم ولا أخرج من المسجد.
كانت حجتي معه: من قال إن سنك ستكبر، أليس الموت يأتي فجأة؟!
مضت السنون ومات قرب الثمانين، ولم يركع لله ركعة.
إن الأماني هي وقود الغفلة، كلما استيقظ الإنسان من غفلته، أعادته إليها الأماني، حتى يتصرم عمره من بين يديه فيلقى الله لم يعمل صالحة تنجيه."
ونظرًا لما شرحته من قبل من ركوب المذاهب الفقهية لأجل الترويج للبدع الكلامية= فقد استعمل القائلون بتلك البدع المضلة تلك الطريقة مع شيخ الإسلام رحمه الله، فكانوا يحتشدون بأزيائهم الفقهية ووجاهتهم المذهبية من أجل السعاية لدى الأمراء؛ كي يُنكلوا بالشيخ؛ لأجل تبديعه لمناهجهم العقدية الكلامية.

لأجل ذلك كان من مسالك الشيخ العبقرية في الحجاج أنه يذكر من أهل كل مذهب فقهي من هم على عقيدة السلف، ثم يحاكم الجميع إلى ذلك المعتقد جاعلًا إياه مظلة متعالية فوق المذهبية الفقهية، وحقلًا معرفيًا ليس للمذاهب فيه قول من حيث كونها مذاهب في الفقه.

فبعد اللجج والمخاصمة، أراد أحد الحكام أن ينقذ الشيخ من بين أيدي متعصبة الفقهاء دون أن يغضبهم هو أيضًا.
فيحكي الشيخ هذا قائلًا: ((ولما رأى هذا الحاكم العدل: ممالأتهم وتعصبهم ورأى قلة العارف الناصر وخافهم قال: أنت صنفت اعتقاد الإمام أحمد فتقول هذا اعتقاد أحمد، يعني والرجل يصنف على مذهبه فلا يٌعترض عليه؛ فإن هذا مذهب متبوع وغرضه بذلك قطع مخاصمة الخصوم)).

فانظر لرد الشيخ الواعي بأجنبية الفقهاء ومذاهبهم وخلافها عن ذاك الباب كله: ((فقلت: ما جمعت إلا عقيدة السلف الصالح جميعهم ليس للإمام أحمد اختصاص بهذا، والإمام أحمد إنما هو مبلغ العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولو قال أحمد من تلقاء نفسه ما لم يجئ به الرسول لم نقبله وهذه عقيدة محمد)).

فاحفظ هذه أيضًا فإنها تكشف عنك تلبيس المتعصبة، وتوقفك على زيف حال من جمع مع التعصب جهله ودخوله فيما لا يحسن.