ويكون الاستغفار حينها مع ما يقع في القلب من خشية بمثابة العمل الصالح الذي يغفر الله به الذنب ولو من غير توبة؛ كما غفر الله لبغي بني إسرائيل ولم تك تابت، وكما يغفر لصاحب البطاقة ولم يك تاب.
ويكون الاستغفار حينها درجة تجعل هذا العاصي أحسن عند الله من العاصي اللاهي الذي لا يتوب ولا يستغفر.
يقول شيخ الإسلام: ((بل الاستغفار بدون التوبة ممكن واقع)).
ويقول: ((الاستغفار من غير توبة. فإن الله تعالى قد يغفر له إجابة لدعائه وإن لم يتب فإذا اجتمعت التوبة والاستغفار فهو الكمال)).
ويقول الشيخ في نص جامع: ((وأما الاعتراف بالذنب على وجه الخضوع لله من غير إقلاع عنه فهذا في نفس الاستغفار المجرد الذي لا توبة معه. وهو كالذي يسأل الله تعالى أن يغفر له الذنب مع كونه لم يتب منه، وهذا يأس من رحمة الله، ولا يقطع بالمغفرة له فإنه داع دعوةمجردة. وقد ثبت في الصحيحين: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما من داع يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا كان بين إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخر له من الجزاء مثلها؛ وإما أن يصرف عنه من الشر مثلها قالوا: يا رسول الله، إذا نكثر قال: الله أكثر» فمثل هذا الدعاء قد تحصل معه المغفرة وإذا لم تحصل، فلا بد أن يحصل معه صرف شر آخر أو حصول خير آخر، فهو نافع كما ينفع كل دعاء.
وقول من قال من العلماء: الاستغفار مع الإصرار توبة الكذابين، فهذا إذا كان المستغفر يقوله على وجه التوبة أو يدعي أن استغفاره توبة، وأنه تائب بهذا الاستغفار فلا ريب أنه مع الإصرار لا يكون تائبا، فإن التوبة والإصرار ضدان: الإصرار يضاد التوبة، لكن لا يضاد الاستغفار بدون التوبة.)).
فداوم على الاستغفار حتى وإن غلبك الشيطان واستعصت عليك نفسك فلم تتب.
ويكون الاستغفار حينها درجة تجعل هذا العاصي أحسن عند الله من العاصي اللاهي الذي لا يتوب ولا يستغفر.
يقول شيخ الإسلام: ((بل الاستغفار بدون التوبة ممكن واقع)).
ويقول: ((الاستغفار من غير توبة. فإن الله تعالى قد يغفر له إجابة لدعائه وإن لم يتب فإذا اجتمعت التوبة والاستغفار فهو الكمال)).
ويقول الشيخ في نص جامع: ((وأما الاعتراف بالذنب على وجه الخضوع لله من غير إقلاع عنه فهذا في نفس الاستغفار المجرد الذي لا توبة معه. وهو كالذي يسأل الله تعالى أن يغفر له الذنب مع كونه لم يتب منه، وهذا يأس من رحمة الله، ولا يقطع بالمغفرة له فإنه داع دعوةمجردة. وقد ثبت في الصحيحين: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما من داع يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا كان بين إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخر له من الجزاء مثلها؛ وإما أن يصرف عنه من الشر مثلها قالوا: يا رسول الله، إذا نكثر قال: الله أكثر» فمثل هذا الدعاء قد تحصل معه المغفرة وإذا لم تحصل، فلا بد أن يحصل معه صرف شر آخر أو حصول خير آخر، فهو نافع كما ينفع كل دعاء.
وقول من قال من العلماء: الاستغفار مع الإصرار توبة الكذابين، فهذا إذا كان المستغفر يقوله على وجه التوبة أو يدعي أن استغفاره توبة، وأنه تائب بهذا الاستغفار فلا ريب أنه مع الإصرار لا يكون تائبا، فإن التوبة والإصرار ضدان: الإصرار يضاد التوبة، لكن لا يضاد الاستغفار بدون التوبة.)).
فداوم على الاستغفار حتى وإن غلبك الشيطان واستعصت عليك نفسك فلم تتب.
هناك فرق بين الوحدة التي هي شعور مؤلم، وبين الوحدة بمعنى الانعزال وعدم القدرة على تكوين العلاقات والانخراط فيها.
وبين القدرة على أن تكون وحيدًا فهذه الأخيرة من معالم النضج النفسي، وفيها تكون وحدتك مصدر أمان ودعم بقدر ما العلاقات مصدر أمان ودعم.
وبين الانطوائية وهي تفضيل طبعي لفترات الوحدة وغلبتها مع القدرة على توفية الحد الأدنى من الانخراط الاجتماعي والاستمتاع به وأداء حقه.
هذه أربع صور تسمى وحدة..
الوحدة الأولى شعور ملح يتمكن منك حتى وأنت وسط الناس ووسط علاقاتك، والثانية حالة معقدة من المشاعر والسلوكيات تصل بك لأن تكون منعزلًا اجتماعيًا وربما تصل للرهاب الاجتماعي، ولابد في علاجها من تشخيص سليم كامل وعمل منتظم.
تمكن شعور الوحدة له آثار نفسية وإيمانية وحتى جسدية، وكنت أحب جدًا تتبع الأحاديث التي تحذر من الانفراد والوحدة لأجل هذا، وهذا الإشكال يحتاج لعلاج واستعانة بالله عز وجل.
ومن المهم تحليل أسباب هذا الشعور، أحيانا بتكون بسبب عدم وجود تقدير كافي للذات، أو لوجود روابط عائلية ضعيفة، أو لمشاكل في التواصل مع المجتمع، أو لظروف مؤقتة، تشخيص الحالة وأسبابها مهم جدًا، ومفتاح ده هو الوصف المكتوب للحالة، الوصف المكتوب بيساعد على فهم نفسك وما يحدث لك.
العلاج بعد جودة الفهم والتشخيص يعتمد بدرجة أساسية على محاولة الاندماج والفاعلية، نفع الناس، مساعدة المحتاجين، بناء صداقات جديدة، القرب من الله والتعلق بالوحي والمسجد، ولا مانع من استشارة معالج نفسي بل في الوحدة الثانية (الانعزالية) يكون هذا ضروريًا.
الوحدة الثالثة، من الممكن أن نسميها الاعتكاف، وهي الوحدة التي هي خيار تفعله باقتدار لتعود لذاتك وتستمد منها أمنك وصمودك ولا تفقدك الوحدة قدراتك الاجتماعية.
هذه الوحدة الثالثة من أهم معالم الصحة النفسية.
يقول أنطوني ستور: إن قدرة المرء على التوحد تعتبر مصدرًا عظيم القيمة عندما يتطلب الأمر إحداث تغييرات في التوجه الذهني.
فبعد وقوع تغيرات رئيسة في الظروف المحيطة بالمرء= قد تكون هناك حاجة إلى إعادة تقييم جوهرية لأهمية الوجود ومغزاه؛ ففي ظل حضارة يُعتقد في ظلها أن العلاقات بين المرء وبين غيره من أشخاص؛ خليقة بأن توفر العون بإزاء كل أشكال المحن= فإنه يكون من الصعب أحيانًا إقناع أولئك الذين يقدمون العون بنية طيبة؛ بأن الاعتكاف يمكن أن يكون علاجًا شأنه شأن الدعم التعاطفي من جانب الآخرين.
قلت: ولهذا الاعتكاف آثار فاعلة جدًا في القدرة على معالجة تعقيدات العالم؛ ولأجلها كان الاعتكاف عبادة شرعية، وكانت فترات الحداد من أعظم منح الله للمبتلين بالفقد..
أما الوحدة الرابعة وهي التي يمكن أن نسميها الانطوائية، مع أنه اسم مظلوم، فهي حالة أعمق تعد من جملة الطباع التي قد يجبل عليها بعض الأشخاص أو ترسخها فيهم عوامل تربوية وبيئية= فليست حالة سلبية طالما جمعت بين إيجابيات الاعتكاف ونجت من سلبيات الوحدة الشعورية والانعزال الاجتماعي، وهي في مقابل الانبساطية.
وبين القدرة على أن تكون وحيدًا فهذه الأخيرة من معالم النضج النفسي، وفيها تكون وحدتك مصدر أمان ودعم بقدر ما العلاقات مصدر أمان ودعم.
وبين الانطوائية وهي تفضيل طبعي لفترات الوحدة وغلبتها مع القدرة على توفية الحد الأدنى من الانخراط الاجتماعي والاستمتاع به وأداء حقه.
هذه أربع صور تسمى وحدة..
الوحدة الأولى شعور ملح يتمكن منك حتى وأنت وسط الناس ووسط علاقاتك، والثانية حالة معقدة من المشاعر والسلوكيات تصل بك لأن تكون منعزلًا اجتماعيًا وربما تصل للرهاب الاجتماعي، ولابد في علاجها من تشخيص سليم كامل وعمل منتظم.
تمكن شعور الوحدة له آثار نفسية وإيمانية وحتى جسدية، وكنت أحب جدًا تتبع الأحاديث التي تحذر من الانفراد والوحدة لأجل هذا، وهذا الإشكال يحتاج لعلاج واستعانة بالله عز وجل.
ومن المهم تحليل أسباب هذا الشعور، أحيانا بتكون بسبب عدم وجود تقدير كافي للذات، أو لوجود روابط عائلية ضعيفة، أو لمشاكل في التواصل مع المجتمع، أو لظروف مؤقتة، تشخيص الحالة وأسبابها مهم جدًا، ومفتاح ده هو الوصف المكتوب للحالة، الوصف المكتوب بيساعد على فهم نفسك وما يحدث لك.
العلاج بعد جودة الفهم والتشخيص يعتمد بدرجة أساسية على محاولة الاندماج والفاعلية، نفع الناس، مساعدة المحتاجين، بناء صداقات جديدة، القرب من الله والتعلق بالوحي والمسجد، ولا مانع من استشارة معالج نفسي بل في الوحدة الثانية (الانعزالية) يكون هذا ضروريًا.
الوحدة الثالثة، من الممكن أن نسميها الاعتكاف، وهي الوحدة التي هي خيار تفعله باقتدار لتعود لذاتك وتستمد منها أمنك وصمودك ولا تفقدك الوحدة قدراتك الاجتماعية.
هذه الوحدة الثالثة من أهم معالم الصحة النفسية.
يقول أنطوني ستور: إن قدرة المرء على التوحد تعتبر مصدرًا عظيم القيمة عندما يتطلب الأمر إحداث تغييرات في التوجه الذهني.
فبعد وقوع تغيرات رئيسة في الظروف المحيطة بالمرء= قد تكون هناك حاجة إلى إعادة تقييم جوهرية لأهمية الوجود ومغزاه؛ ففي ظل حضارة يُعتقد في ظلها أن العلاقات بين المرء وبين غيره من أشخاص؛ خليقة بأن توفر العون بإزاء كل أشكال المحن= فإنه يكون من الصعب أحيانًا إقناع أولئك الذين يقدمون العون بنية طيبة؛ بأن الاعتكاف يمكن أن يكون علاجًا شأنه شأن الدعم التعاطفي من جانب الآخرين.
قلت: ولهذا الاعتكاف آثار فاعلة جدًا في القدرة على معالجة تعقيدات العالم؛ ولأجلها كان الاعتكاف عبادة شرعية، وكانت فترات الحداد من أعظم منح الله للمبتلين بالفقد..
أما الوحدة الرابعة وهي التي يمكن أن نسميها الانطوائية، مع أنه اسم مظلوم، فهي حالة أعمق تعد من جملة الطباع التي قد يجبل عليها بعض الأشخاص أو ترسخها فيهم عوامل تربوية وبيئية= فليست حالة سلبية طالما جمعت بين إيجابيات الاعتكاف ونجت من سلبيات الوحدة الشعورية والانعزال الاجتماعي، وهي في مقابل الانبساطية.
تعرف صاحبك لسنوات ثم تكتشف أنك لم تعرفه حق المعرفة، ويفجؤك فعله بما يذهلك عن حكمك الراسخ عليه والذي لم تكن لتقبل تشكيك أحد فيه.
فأي ثقة تلك التي لدينا بأحكامنا السريعة على أشخاص لم نعاشرهم؟!
أهم مهدئات الأحكام السريعة:
(١) ترى أي نوع من المعارك يخوض؟
(٢) أبقاه الله سالمًا لأجل الذين يحبهم ويحبونه.
(٣) الطف بي اللهم وبه واكتب الخير لي وله.
فأي ثقة تلك التي لدينا بأحكامنا السريعة على أشخاص لم نعاشرهم؟!
أهم مهدئات الأحكام السريعة:
(١) ترى أي نوع من المعارك يخوض؟
(٢) أبقاه الله سالمًا لأجل الذين يحبهم ويحبونه.
(٣) الطف بي اللهم وبه واكتب الخير لي وله.
أنت تحتاج مني كصديق أن أؤيدك فيما تفعل، وأنا أرى أن الذي تحتاجه حقًا هو أن أبين لك خطأ ما تفعل.
احتياجك الأول هو احتياج سطحي حقيقته أنه هوى نفسك، واحتياجك الثاني كما أراه أنا هو احتياجك الحقيقي، وواجبي كصديق محب أن أعطيك ما تحتاجه حقًا وتنتفع به، وليس ما تريده وتشتهيه.
قوام المحبة الصادقة أن أعطيك ما ينفعك لا ما تشتهيه ويعجبك.
قد أكون مخطئًا في تطبيق هذا على موقف معين، لكن دعنا نتفق على هذا، أنا أخوك وصاحبك لك مني صدق بلا خذلان، وصراحة بلا وقاحة، ومساندة بلا غش، وسداد للاحتياج الحقيقي وليس إرضاء للأهواء والشهوات، نصيحة عند الضرورة بلا شهوة انتقاد ولا نفاق متزلف، ولي عليك مثل هذا.
احتياجك الأول هو احتياج سطحي حقيقته أنه هوى نفسك، واحتياجك الثاني كما أراه أنا هو احتياجك الحقيقي، وواجبي كصديق محب أن أعطيك ما تحتاجه حقًا وتنتفع به، وليس ما تريده وتشتهيه.
قوام المحبة الصادقة أن أعطيك ما ينفعك لا ما تشتهيه ويعجبك.
قد أكون مخطئًا في تطبيق هذا على موقف معين، لكن دعنا نتفق على هذا، أنا أخوك وصاحبك لك مني صدق بلا خذلان، وصراحة بلا وقاحة، ومساندة بلا غش، وسداد للاحتياج الحقيقي وليس إرضاء للأهواء والشهوات، نصيحة عند الضرورة بلا شهوة انتقاد ولا نفاق متزلف، ولي عليك مثل هذا.
ما هي العلامات التي يُمكن بها قياس صلاح الزوج أو الزوجة؟
بداية هذه العلامات على الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة تعني صلاحيته لتحمل مسؤولية الزواج ولا تعني صلاحيته للزواج من شخص بعينه لأنه قد يكون لهذا الشخص بعينه معايير زائدة تتعلق بالتوائم النفسي والفكري والاجتماعي والقبول الشكلي.
والزواج بتوفر تلك العلامات مع غياب المعايير الذاتية قد ينتج زواج العشرة أو الصداقة لكن لن ينتج زواجا فيه حب صحي.
أمر آخر: هذه العلامات ليست فقط لتقيس غيرك كرجل يتقدم لك أو امرأة ترغب فيها، بل هي قبل كل ذلك: علامات تقيس بها نفسك ومدى أهليتك للمشروع بدلًا من أن تُقدم عليه بغير أهلية فتظلم نفسك وتظلم غيرك.
(1) التزامك بعباداتك الأساسية المفروضة، خاصة الصلوات الخمس في مواعيدها، ما هو معدله، وما هو معدل توقيك للكبائر وإقرارك بذنبك؟
(2) بقطع النظر عن والديك ومدى صلاحهما أو فسادهما هل ترى أن لديك مسؤولية نحوهما لا يمكنك أن تتخلى عنها كرعاية في مرض وتوفية الاحتياج المادي إن احتاجوا واستطعت؟
(3) الوفاء بالوعد وصدق الحديث وحفظ الأمانة التي بين يديك هل هي صفات غالبة عليك، وما مدى حساسيتك نحو الزلات التي تقع فيها في هذا الباب؟
(4) هل تدعم من يحتاجون لك من دائرتك القريبة كالأصدقاء والإخوة في أزماتهم؟
(5) هل تبذل وسعك في إكرام ضيفك، وتتخير أحسن ما تستطيع إن دعوت صديقًا للطعام؟
(6) هل لديك عمل ثابت، ولديك مهارات أساسية قادرة على توفير فرصة عمل لك إن حصل لك خلل في عملك الثابت، وهل تستطيع تدبر أمرك في فترات العطالة الوظيفية، عن طريق مهارات ادخارية أو شبكة علاقات تقدم لك نوعًا من التكافل الاجتماعي؟
(7) هل تصبر على مصاحبة من يحتاج لك في مشاوير الأطباء، وهل تبادر أنت بالعرض الصادق للمساعدة في هذا؟
(8) هل أنت كثير الشكوى تحسن تصدير الكآبة، أم توازن بين حاجتك للبوح بألمك وفي الوقت نفسه تستطيع أن تدعم من يبوح لك؟
(9) هل تسيطر على غضبك فلا يورطك في مشاكل أكبر منك، وهل تحسن الرد الحازم المهذب في الوقت نفسه أم تتورط كثيرًا في الاعتداء اللفظي وقد تصل للجسدي؟
(10) هل يزعجك لدرجة (استدامة) التفكير: أن تتورط في جدال أو تخسره؟
(11) ما مدى خفة الاعتذار على نفسك، وخفة الاعتراف بالخطأ؟
(12) هل تتأثر لدرجة استدامة التفكير لأكثر من يوم، أن يذمك الناس بما ليس فيك أو أن يلوموك على ما ليس بيدك؟
(13) ما معدلات اهتمامك بنظافتك الشخصية وطيب رائحة فمك وجسدك، وهل تهتم بترك الحمام أنظف من حاله قبل أن تدخله؟
(14) هل تُحسن ملاعبة الأطفال، وهل تصبر على دردشة والدك أو والدتك أم تتجنب جلساتهم؟
(15) هل تعبر عن امتنانك وشكرك لمن يحسن إليك وهل تعبر لأهلك وأصدقائك عن مشاعرك نحوهم ولو مرة كل فترة؟
ما لم يكن لديك معدل إيجابي في حدود السبعة من عشرة في معظم البنود فلا تفكر في الدخول في مشروع زواج قبل أن تطور وتحسن من نفسك في الجوانب القاصرة عن معدل (جيد).
وكنت أرى حث الناس على هذا أولى من حثهم على زواج مبكر يطيل عمر دائرة الأسر غير الصحية التي نشأ فيها كثير من الناس.
بداية هذه العلامات على الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة تعني صلاحيته لتحمل مسؤولية الزواج ولا تعني صلاحيته للزواج من شخص بعينه لأنه قد يكون لهذا الشخص بعينه معايير زائدة تتعلق بالتوائم النفسي والفكري والاجتماعي والقبول الشكلي.
والزواج بتوفر تلك العلامات مع غياب المعايير الذاتية قد ينتج زواج العشرة أو الصداقة لكن لن ينتج زواجا فيه حب صحي.
أمر آخر: هذه العلامات ليست فقط لتقيس غيرك كرجل يتقدم لك أو امرأة ترغب فيها، بل هي قبل كل ذلك: علامات تقيس بها نفسك ومدى أهليتك للمشروع بدلًا من أن تُقدم عليه بغير أهلية فتظلم نفسك وتظلم غيرك.
(1) التزامك بعباداتك الأساسية المفروضة، خاصة الصلوات الخمس في مواعيدها، ما هو معدله، وما هو معدل توقيك للكبائر وإقرارك بذنبك؟
(2) بقطع النظر عن والديك ومدى صلاحهما أو فسادهما هل ترى أن لديك مسؤولية نحوهما لا يمكنك أن تتخلى عنها كرعاية في مرض وتوفية الاحتياج المادي إن احتاجوا واستطعت؟
(3) الوفاء بالوعد وصدق الحديث وحفظ الأمانة التي بين يديك هل هي صفات غالبة عليك، وما مدى حساسيتك نحو الزلات التي تقع فيها في هذا الباب؟
(4) هل تدعم من يحتاجون لك من دائرتك القريبة كالأصدقاء والإخوة في أزماتهم؟
(5) هل تبذل وسعك في إكرام ضيفك، وتتخير أحسن ما تستطيع إن دعوت صديقًا للطعام؟
(6) هل لديك عمل ثابت، ولديك مهارات أساسية قادرة على توفير فرصة عمل لك إن حصل لك خلل في عملك الثابت، وهل تستطيع تدبر أمرك في فترات العطالة الوظيفية، عن طريق مهارات ادخارية أو شبكة علاقات تقدم لك نوعًا من التكافل الاجتماعي؟
(7) هل تصبر على مصاحبة من يحتاج لك في مشاوير الأطباء، وهل تبادر أنت بالعرض الصادق للمساعدة في هذا؟
(8) هل أنت كثير الشكوى تحسن تصدير الكآبة، أم توازن بين حاجتك للبوح بألمك وفي الوقت نفسه تستطيع أن تدعم من يبوح لك؟
(9) هل تسيطر على غضبك فلا يورطك في مشاكل أكبر منك، وهل تحسن الرد الحازم المهذب في الوقت نفسه أم تتورط كثيرًا في الاعتداء اللفظي وقد تصل للجسدي؟
(10) هل يزعجك لدرجة (استدامة) التفكير: أن تتورط في جدال أو تخسره؟
(11) ما مدى خفة الاعتذار على نفسك، وخفة الاعتراف بالخطأ؟
(12) هل تتأثر لدرجة استدامة التفكير لأكثر من يوم، أن يذمك الناس بما ليس فيك أو أن يلوموك على ما ليس بيدك؟
(13) ما معدلات اهتمامك بنظافتك الشخصية وطيب رائحة فمك وجسدك، وهل تهتم بترك الحمام أنظف من حاله قبل أن تدخله؟
(14) هل تُحسن ملاعبة الأطفال، وهل تصبر على دردشة والدك أو والدتك أم تتجنب جلساتهم؟
(15) هل تعبر عن امتنانك وشكرك لمن يحسن إليك وهل تعبر لأهلك وأصدقائك عن مشاعرك نحوهم ولو مرة كل فترة؟
ما لم يكن لديك معدل إيجابي في حدود السبعة من عشرة في معظم البنود فلا تفكر في الدخول في مشروع زواج قبل أن تطور وتحسن من نفسك في الجوانب القاصرة عن معدل (جيد).
وكنت أرى حث الناس على هذا أولى من حثهم على زواج مبكر يطيل عمر دائرة الأسر غير الصحية التي نشأ فيها كثير من الناس.
أسعى كثيرًا لأن يحبني الناس ويقبلوني هل هذا خطأ ؟
ج/ أن يحبك الناس لخيرك وحسن عملك ولموجبات المحبة التي تكون بينكم= هذا شيء حسن.
أن تجعل محبتهم لك من الثمار التي ترجو أن يجازيك الله بها على عملك الصالح= هذا حسن.
وقد قال إبراهيم هليه السلام: ((واجعل لي لسان صدق في الآخرين)).
أكثر من ذلك= ليس حسنًا.
ووفق ما أعلمه من أحوال الناس فأنت تتكلم عن أكثر من ذلك، أنت كمعظم الناس، تسعى لأن يحبك الناس ولأن يقبلوك، ولأنك لم تجد هذا من الناس ببساطة ووضوح كما هو حق أي إنسان (الاحترام وقبول أنك نفس لها حقوق تحسن كما يحسنون وتسيء كما يسيئون، حق مطلق لكل إنسان)= فأنت تريد أن تدفع ثمنًا ليحترمك الناس وليقبلوك.
وستقضي حياتك في رحلة شراء الرضا والقبول هذه، وتحسب أنك تحسن صنعًا.
والواقع: أن الناس لا يمكنهم أن يقدموا لك حبًا واحترامًا لم تقدمه أنت لنفسك.
والواقع: أن القبول حق لك لا تحتاج لشرائه من أحد، ويكفيك ثمنًا للاحترام أنك لا تضر أحدًا أو تؤذيه، فإذا أحسنت إليهم مع ذلك فأنت تستحق مع الاحترام والقبول أن تُحب، وأن تحسن إليهم قبل أي شيء: لأنك تحب نفسك وتحب لها الخير.
الواقع الذي يعيشه معظمنا: أننا لا نحب أنفسنا، ولا نحترمها، ولا نقبلها، ونستمد قيمتنا من الآخرين؛ لأجل ذلك تمضي بنا الأيام بين الألم والأنين.
ج/ أن يحبك الناس لخيرك وحسن عملك ولموجبات المحبة التي تكون بينكم= هذا شيء حسن.
أن تجعل محبتهم لك من الثمار التي ترجو أن يجازيك الله بها على عملك الصالح= هذا حسن.
وقد قال إبراهيم هليه السلام: ((واجعل لي لسان صدق في الآخرين)).
أكثر من ذلك= ليس حسنًا.
ووفق ما أعلمه من أحوال الناس فأنت تتكلم عن أكثر من ذلك، أنت كمعظم الناس، تسعى لأن يحبك الناس ولأن يقبلوك، ولأنك لم تجد هذا من الناس ببساطة ووضوح كما هو حق أي إنسان (الاحترام وقبول أنك نفس لها حقوق تحسن كما يحسنون وتسيء كما يسيئون، حق مطلق لكل إنسان)= فأنت تريد أن تدفع ثمنًا ليحترمك الناس وليقبلوك.
وستقضي حياتك في رحلة شراء الرضا والقبول هذه، وتحسب أنك تحسن صنعًا.
والواقع: أن الناس لا يمكنهم أن يقدموا لك حبًا واحترامًا لم تقدمه أنت لنفسك.
والواقع: أن القبول حق لك لا تحتاج لشرائه من أحد، ويكفيك ثمنًا للاحترام أنك لا تضر أحدًا أو تؤذيه، فإذا أحسنت إليهم مع ذلك فأنت تستحق مع الاحترام والقبول أن تُحب، وأن تحسن إليهم قبل أي شيء: لأنك تحب نفسك وتحب لها الخير.
الواقع الذي يعيشه معظمنا: أننا لا نحب أنفسنا، ولا نحترمها، ولا نقبلها، ونستمد قيمتنا من الآخرين؛ لأجل ذلك تمضي بنا الأيام بين الألم والأنين.
ليس إذا ما ابتلى الله الإنسان فأكرمه ونعمه يكون ذلك إكرامًا مطلقًا وليس إذا ما قدر عليه رزقه يكون ذلك إهانة بل هو ابتلاء في الموضعين، وهو الاختبار والامتحان.
فإن شكر الله على الرخاء وصبر على الشدة= كان كل واحد من الحالين خيرا له، وإن لم يشكر ولم يصبر= كان كل واحد من الحالين شرا له.
ثم تلك السراء التي هي من ثواب طاعته إذا عصي الله فيها= كانت سببا لعذابه.
والمكاره التي هي عقوبة معصيته إذا أطاع الله فيها= كانت سببا لسعادته.
فتدبر هذا؛ لتعلم أن الأعمال بخواتيمها، وأن ما ظاهره نعمة هو لذة عاجلة: قد تكون سببًا للعذاب، وما ظاهره عذاب وهو ألم عاجل: قد يكون سببًا للنعيم، وما هو طاعه فيما يرى الناس: قد يكون سببًا لهلاك العبد برجوعه عن الطاعة إذا ابتلي في هذه الطاعة، وما هو معصية فيما يرى الناس: قد يكون سببًا لسعادة العبد بتوبته منه وتصبره على المصيبة التي هي عقوبة ذلك الذنب.
شيخ الإسلام ابن تيمية.
فإن شكر الله على الرخاء وصبر على الشدة= كان كل واحد من الحالين خيرا له، وإن لم يشكر ولم يصبر= كان كل واحد من الحالين شرا له.
ثم تلك السراء التي هي من ثواب طاعته إذا عصي الله فيها= كانت سببا لعذابه.
والمكاره التي هي عقوبة معصيته إذا أطاع الله فيها= كانت سببا لسعادته.
فتدبر هذا؛ لتعلم أن الأعمال بخواتيمها، وأن ما ظاهره نعمة هو لذة عاجلة: قد تكون سببًا للعذاب، وما ظاهره عذاب وهو ألم عاجل: قد يكون سببًا للنعيم، وما هو طاعه فيما يرى الناس: قد يكون سببًا لهلاك العبد برجوعه عن الطاعة إذا ابتلي في هذه الطاعة، وما هو معصية فيما يرى الناس: قد يكون سببًا لسعادة العبد بتوبته منه وتصبره على المصيبة التي هي عقوبة ذلك الذنب.
شيخ الإسلام ابن تيمية.
تقول أليس ميللر:
ظل الضابط النازي إيخمان صامدًا طوال محاكمته لم يطرف له جفن وهو يسمع شهادات الضحايا على أفعاله وأفعال نظامه البشع.
لكن وجهه احمر خجلًا عندما نبهه القاضي إلى أنه ظل جالسا رغم وجوب الوقوف أثناء النطق بالحكم، فوقف خجلانًا آسفًا.
تم تصميم هذه الوحوش البشرية لكي تطيع الأوامر فحسب، وربما ارتعدوا إذا ضبطوا أنفسهم يخالفون أمرًا روتينيًا لكنهم يسفكون الدماء بقلب بارد.
في النظم التربوية الأسرية يمكنك القول إن أعظم قوانينها هو نفسه أعظم مدمر للنفس الإنسانية: قدسية الطاعة.
يحدث خلاف في حفل السبوع حول من الذي ينبغي أن تسمع كلامه، أبيك أم أمك، لكن الذي يتفق عليه أبوك وأمك ومعلمك ومديرك وشيخك وزوجك ورئيس دولتك= أنه ينبغي عليك أن تعيش حياتك مستمعًا منصاعًا لكلام أحد ما.
هكذا تعيش وهكذا تُقتل.
ظل الضابط النازي إيخمان صامدًا طوال محاكمته لم يطرف له جفن وهو يسمع شهادات الضحايا على أفعاله وأفعال نظامه البشع.
لكن وجهه احمر خجلًا عندما نبهه القاضي إلى أنه ظل جالسا رغم وجوب الوقوف أثناء النطق بالحكم، فوقف خجلانًا آسفًا.
تم تصميم هذه الوحوش البشرية لكي تطيع الأوامر فحسب، وربما ارتعدوا إذا ضبطوا أنفسهم يخالفون أمرًا روتينيًا لكنهم يسفكون الدماء بقلب بارد.
في النظم التربوية الأسرية يمكنك القول إن أعظم قوانينها هو نفسه أعظم مدمر للنفس الإنسانية: قدسية الطاعة.
يحدث خلاف في حفل السبوع حول من الذي ينبغي أن تسمع كلامه، أبيك أم أمك، لكن الذي يتفق عليه أبوك وأمك ومعلمك ومديرك وشيخك وزوجك ورئيس دولتك= أنه ينبغي عليك أن تعيش حياتك مستمعًا منصاعًا لكلام أحد ما.
هكذا تعيش وهكذا تُقتل.