ورغم مرور أكثر من شهر لم نر ما يخفف شيئا عن كاهل المواطن في سعر الكهرباء.. إلى متى يظل استنزاف المواطن مهدور الحقوق والذي تم هد حيله في كل مجمل وتفصيل..؟؟!!!
السؤال الأهم:
متى تشبع السلطة وهواميرها؟!
متى تكف السلطة من استغلال دم قلب المواطن وكدحه وعرق جبينه؟!
متى تتوقف السلطة عن إذلال المواطن واستنزاف كرامته؟!
(٨)
استحالة بناء الدولة، واستحالة التزام سلطة صنعاء بالدستور والقانون..
توجيهات سلطوية مركزية يتم صرف أكثر من خمسمائة مليون ريال لامتحانات هذا العام من ستة صناديق، خارج اختصاصاتها ومهامها وأهدافها، وخلافا لقوانين إنشاء تلك الصناديق.
(٩)
حقيقة مُرّة أتمني أن لا تحدث..
جنوب مفخخ بالتفكيك حتى وإن بدا اليوم عكس ذلك، واستحقاقات فادحة لصالح الخارج على حساب سلامة أراضي وجزر اليمن، وجنوبه على وجه الخصوص.
أما الجماعة في صنعاء فلا تهمها الوحدة إلا بقدر استحقاقها للجنوب والشمال كغنيمة حرب، ونظام الولاية التي تنوي فرضه بالمستقبل على ما وقع وسيقع تحت يديها من أرض وشعب.
(١٠)
إلى أحبتي في الجنوب
كونوا مع اليمن كلها
وستكون كل اليمن معكم
فكروا على الأقل..
ما تفعلوه لا يقويكم كما تظنون، بل يقوّي خصومكم في الشمال، ويخلق ذريعة لمعاودة الكرة مرتين.. وفي نفس الوقت نراه يفكفك الجنوب على المدى البعيد أو المنظور، بالإضافة إلى أنه يسهل للغير تحقيق أطماعه وأجنداته التوسعية على حساب سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله ومستقبله.
"فكر بباكر ولا تبكي على ما كان"
(١١)
ما حدث حتّى الأن هو فرض وتكريس مخرجات الحرب
ولم يبق للخارج إلا استمرار الحال والدفع ببعض الإجراءات والترتيبات الميسّرة لأخذ غنيمة الحرب إلى الأبد، وهي ما أمكن من ارض وجزر ومصالح عليا للوطن.
(١٢)
يوم الوحدة في صنعاء لم اشاهد أعلام الوحدة إلا أمام وزارة الاتصالات في شارع عمران، وقليلا في مناطق أخرى لا نراها إلا كما نرى الحمام وسط حشود الغربان.
(١٣)
عدن بدون كهرباء او بكهرباء متعثرة تستنزف الروح..!!
ورعاة الحرب والسلام الممغنط الذي فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لعدن رغم مراكزهم المالية العالمية، لن يقدموا أكثر منها، وهي ما أثبتته ثمان سنوات طوال.
أما صنعاء فتجرف وتصحر كل شيء وتستنزف القلوب والجيوب.
سعر الكيلو واط الكهرباء في صنعاء بقرابة ٣٠٠ ريال، فيما عروض السعر التي تم تقديمها تتراوح بين الأقل من المائة والمئنين ريال، ومازال التعاطي مع هذه العروض يزحف زحف السلحفاة، ولن تصل إلينا قبل يوم القيامة طالما لدينا سلطة للغنيمة.
أما الحديدة فيتم كل عام معاقبتها بسلخ الجلود وشويها دون حلول جذرية أو حتى خجولة..
عقاب دون جرم ولاذنب غير أن أهلها طيبين وصبورين..
السلطات متعفرته لا تعرف معهم لطفا ولا حياء..
وقس على هذا كثير من التفاصيل.
الحال من بعضه.
اليمن كلها ترزح تحت معاناة تكسر كواهل أبناءها، وتجريعهم ذل غير مسبوق.. جميعنا مصلوبين بين هذا وذاك.. مطحونين بين شق الرحى.. نعاني بين مطرقة وسندان.
(١٤)
لسلطة صنعاء..
حتى لا تأخذنا الأحلام في صنعاء بعيدا ويظل التخدير هو ما بقي لنا من ممكن، وحتى لا نرتطم من شدة الوقوع بواقع أشد مما نعيشه اليوم من ألم ونزيف ومرارة اقرأوا ما أوردته وكالة سبأ الحكومية:
"القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن ينفي في اتصال مع وزير الخارجية الشائعات حول توقيع مذكرة تفاهم بين الحوثيين وشركة أنتون النفطية، وأكد السفير أن الشركة المذكورة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم ويقول إنه جاري التحقق من الأمر".
(١٥)
أصحيح هذا؟!
عبدالحكيم دغمان قائد لواء في ذمار.
تم اختطافه قبل شهرين من داخل العاصمة صنعاء من قبل أحد القياديين في الجماعة ..
يقال أن سبب الاختطاف بسبب حسابات مالية بين ابن المختطف والخاطفين..
نريد دولة يا جماعة ام أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
(١٦)
صديقي الطيب "عبدالباري دغيش" الذي بلغ قلبه الحنجرة وصار يتمنى رصاصة تطيح برأسه، بسبب المعاناة والظروف وسياسات الإقصاء والتهميش في صنعاء التي نراها كل يوم أكثر من سابقة، تتحول إلى بيئة طاردة لكثير من اليمنيين لا الجنوب فقط.
(١7)
ألا يكفي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء ممنوعة من زيارة سجون الأمن والمخابرات والسجون والمعتقلات السرية..!!
ماذا يخيفكم من زيارة السجون المركزية والاحتياط ومراكز الشرطة؟!!!!!!!
لماذا التضييق عليها مستمر.. ثلاث سنوات ونحن نعترك.. إن لم نلقها من السلطات المتنفذة نلاقيها من هيئة رئاسة المجلس.
(١8)
من أين يستمد قوته ميثاق الشرجبي الوكيل المساعد لقطاع السجل العقاري للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وهو يعترض على دخول المواطنين لمتابعة معاملاتهم في الهيئة، بل واهانتهم في مكتبه، والذي سبق أن حاول الاعتداء على أحد موظفيه.
السؤال الأهم:
متى تشبع السلطة وهواميرها؟!
متى تكف السلطة من استغلال دم قلب المواطن وكدحه وعرق جبينه؟!
متى تتوقف السلطة عن إذلال المواطن واستنزاف كرامته؟!
(٨)
استحالة بناء الدولة، واستحالة التزام سلطة صنعاء بالدستور والقانون..
توجيهات سلطوية مركزية يتم صرف أكثر من خمسمائة مليون ريال لامتحانات هذا العام من ستة صناديق، خارج اختصاصاتها ومهامها وأهدافها، وخلافا لقوانين إنشاء تلك الصناديق.
(٩)
حقيقة مُرّة أتمني أن لا تحدث..
جنوب مفخخ بالتفكيك حتى وإن بدا اليوم عكس ذلك، واستحقاقات فادحة لصالح الخارج على حساب سلامة أراضي وجزر اليمن، وجنوبه على وجه الخصوص.
أما الجماعة في صنعاء فلا تهمها الوحدة إلا بقدر استحقاقها للجنوب والشمال كغنيمة حرب، ونظام الولاية التي تنوي فرضه بالمستقبل على ما وقع وسيقع تحت يديها من أرض وشعب.
(١٠)
إلى أحبتي في الجنوب
كونوا مع اليمن كلها
وستكون كل اليمن معكم
فكروا على الأقل..
ما تفعلوه لا يقويكم كما تظنون، بل يقوّي خصومكم في الشمال، ويخلق ذريعة لمعاودة الكرة مرتين.. وفي نفس الوقت نراه يفكفك الجنوب على المدى البعيد أو المنظور، بالإضافة إلى أنه يسهل للغير تحقيق أطماعه وأجنداته التوسعية على حساب سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله ومستقبله.
"فكر بباكر ولا تبكي على ما كان"
(١١)
ما حدث حتّى الأن هو فرض وتكريس مخرجات الحرب
ولم يبق للخارج إلا استمرار الحال والدفع ببعض الإجراءات والترتيبات الميسّرة لأخذ غنيمة الحرب إلى الأبد، وهي ما أمكن من ارض وجزر ومصالح عليا للوطن.
(١٢)
يوم الوحدة في صنعاء لم اشاهد أعلام الوحدة إلا أمام وزارة الاتصالات في شارع عمران، وقليلا في مناطق أخرى لا نراها إلا كما نرى الحمام وسط حشود الغربان.
(١٣)
عدن بدون كهرباء او بكهرباء متعثرة تستنزف الروح..!!
ورعاة الحرب والسلام الممغنط الذي فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لعدن رغم مراكزهم المالية العالمية، لن يقدموا أكثر منها، وهي ما أثبتته ثمان سنوات طوال.
أما صنعاء فتجرف وتصحر كل شيء وتستنزف القلوب والجيوب.
سعر الكيلو واط الكهرباء في صنعاء بقرابة ٣٠٠ ريال، فيما عروض السعر التي تم تقديمها تتراوح بين الأقل من المائة والمئنين ريال، ومازال التعاطي مع هذه العروض يزحف زحف السلحفاة، ولن تصل إلينا قبل يوم القيامة طالما لدينا سلطة للغنيمة.
أما الحديدة فيتم كل عام معاقبتها بسلخ الجلود وشويها دون حلول جذرية أو حتى خجولة..
عقاب دون جرم ولاذنب غير أن أهلها طيبين وصبورين..
السلطات متعفرته لا تعرف معهم لطفا ولا حياء..
وقس على هذا كثير من التفاصيل.
الحال من بعضه.
اليمن كلها ترزح تحت معاناة تكسر كواهل أبناءها، وتجريعهم ذل غير مسبوق.. جميعنا مصلوبين بين هذا وذاك.. مطحونين بين شق الرحى.. نعاني بين مطرقة وسندان.
(١٤)
لسلطة صنعاء..
حتى لا تأخذنا الأحلام في صنعاء بعيدا ويظل التخدير هو ما بقي لنا من ممكن، وحتى لا نرتطم من شدة الوقوع بواقع أشد مما نعيشه اليوم من ألم ونزيف ومرارة اقرأوا ما أوردته وكالة سبأ الحكومية:
"القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن ينفي في اتصال مع وزير الخارجية الشائعات حول توقيع مذكرة تفاهم بين الحوثيين وشركة أنتون النفطية، وأكد السفير أن الشركة المذكورة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم ويقول إنه جاري التحقق من الأمر".
(١٥)
أصحيح هذا؟!
عبدالحكيم دغمان قائد لواء في ذمار.
تم اختطافه قبل شهرين من داخل العاصمة صنعاء من قبل أحد القياديين في الجماعة ..
يقال أن سبب الاختطاف بسبب حسابات مالية بين ابن المختطف والخاطفين..
نريد دولة يا جماعة ام أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
(١٦)
صديقي الطيب "عبدالباري دغيش" الذي بلغ قلبه الحنجرة وصار يتمنى رصاصة تطيح برأسه، بسبب المعاناة والظروف وسياسات الإقصاء والتهميش في صنعاء التي نراها كل يوم أكثر من سابقة، تتحول إلى بيئة طاردة لكثير من اليمنيين لا الجنوب فقط.
(١7)
ألا يكفي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء ممنوعة من زيارة سجون الأمن والمخابرات والسجون والمعتقلات السرية..!!
ماذا يخيفكم من زيارة السجون المركزية والاحتياط ومراكز الشرطة؟!!!!!!!
لماذا التضييق عليها مستمر.. ثلاث سنوات ونحن نعترك.. إن لم نلقها من السلطات المتنفذة نلاقيها من هيئة رئاسة المجلس.
(١8)
من أين يستمد قوته ميثاق الشرجبي الوكيل المساعد لقطاع السجل العقاري للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وهو يعترض على دخول المواطنين لمتابعة معاملاتهم في الهيئة، بل واهانتهم في مكتبه، والذي سبق أن حاول الاعتداء على أحد موظفيه.
طيران بدون أجنحه !
أحمد سيف حاشد
أبي وأمّي .. جدّي وجدتي.. لولا هؤلاءِ لما أتيتُ إلى هذا الوجود، وكنتُ في حكم العدمِ.. وينطبقُ هذه على التراتُبياتِ كلّها.. إلى كلِّ الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي على أي نحو كان.
ماذا لو أجهضتني أمِّي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا أفقهُ شيئاً ولا أبالي بألم، أو بضيق وحسرة؟! ماذا لو انتحرتُ يوماً، أسحقُ فيه أنانيَّتي، وغريزةً تتشبث بحياةٍ من جحيمٍ، أبقتني مثقلاً بمعاناة بالغةٍ، وآلامِ عمرٍ مُجهد، امتدَّ طويلاً حتى شارف على بلوغِ كهولته؟!!
ماذا نقول عمّا سمُّوه قتل الرحمةِ إشفاقاً بصاحبه، وخلاصاً من ضيق أضيق من لحد، أو عاهة شديدة، ومستحكمة، أو مرضٍ أدركهُ اليأسُ، وألمٌ يلسعُ كالنارِ، لا يُوقفه إلاّ عتقُ النفسِ وتحريرُها من محبسِها الجسدي الأشدّ والأضيق من محبسِ قفل..؟!!
***
كم هي الصدف التي أنتجتها أو حركَتها الضروراتُ في عملية طويلةٍ ومعقَدةٍ، وربما محيَرة جداً تفوق الخيال؟! سلسلةُ طويلةُ من الصدف، والضروراتِ لا تكُف ولا تتوقفُ، لا ندري بدايتها الأولى، ولا ندري إلى أين تسيرُ، ولا ندري أين سينتهي بها المآل..! المكانُ لا يكِفُّ عن السير، والزمنُ يتسرمد، ولا ندري عمّا إذا كان إلى الأبد أم لا.. مآلات الكون غامضةٌ ومجهولةٌ، وما بلغه العلم حتّى اليوم مازال قطرة من محيط هادر.
لماذا من علِق منّا في رحمِ الأم، وتخلَّق تسعة أشهر، يخرج إلى واجهةِ الكونِ صارخاً بالبكاءِ؟! هل هذا البكاء أو الصراخ إعلانُ وجود، أم هو رفضٌ واحتجاجٌ على هكذا وجود؟! هل هو فزعٌ من العالم أم خوفٌ من مجهولِ؟! أم هو كما قيل استقبال حياة المولود بمس شيطان؟!
لماذا لا نخرج إلى واجهةِ الكون الفسيح مملوئين سروراً وفرحاً نعبِّر عنه ضحكاً وقهقهة، أو حتى ببسمة تنبئ عن رضى وتفاؤل ترتسم على الشفاه، تُعلمنا أن لا خوف من مجهول، وأن المستقبل لن يخذل صاحبه؟! لماذا المولودُ من بني البشر لا يستهلُّ حياته إلاّ بصرخةِ بكاءٍ حادةٍ؟! هل صرخةُ البكاء تعبيراً عن عدم رغبة في وجود نأتي إليه، أم هو رفض وجود لم يكن لإرادتنا فيه شأنٌ أو خيارٌ؟!.. أم إن الأمر غير هذا وذاك؟!
يحاولُ أنْ يجيبَ الشاعرُ والكاتبُ المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير بكلمات مشبعة بخليط من السخرية والحكمة: "في لحظة الولادة نبكي؛ لأننا قادمون إلى مسرحٍ مكتظٍ بالحمقى".
***
بين صرخةِ الولادةِ وشهقةِ الموت أو الرحيل، عمرٌ مُثقلٌ بالمعاناةِ، وعَالَمٌ من المتاعبِ والأحزانِ، والأشياء، والتفاصيلِ.. عندما تتعثر خطاك على الدوامِ، ويلحقُ السوءُ بحظك كلعنةٍ لا تفارقك، وتخيب أمنياتُ حياتك، وتبطش بك الأقدارُ يميناً وشمالاً، وتصيرُ فريسةً للحرمانِ والمتاعب؛ هل تكفرُ بنعمةِ مَنْ كانَ سبباً ومعجزةً في وجودك أب أو جد، أو تلعن تلك الصُدفة التي تخالها أنها جلبت لك كلَّ ما هو تعيسٌ وخائبٌ؟! أم تمتن وتطمئن وتسلّم بكل حال؟! أم أن الأمر غير هذا وذاك؟!
أسأل نفسي: كيف أطير دون ريش أو أجنحه، وكل هذه الكواسر والجوارح تريد افتراسي..؟!!! حظي يمضغ بؤسه ويشرب لعنته.. ما ذنبي إن وجدتُ نفسي في هذه الحياة الصاخبة ضحية لوجود غير عادل، وفي المقابل لا أريد أن أكون فيها وحشاً أو جلاداً أو مُنتهكاً لحق حياة نملة، ومع ذلك وجدتُ نفسي بقليل من التأمل مثقلاً بالخطايا والأخطاء الجسام؟!
لا أستطيع أن أتصور أنني كنتُ الواحد من نسبة الثلاثمائة مليون حيوان منوي الذي أستأسد ليبلغ العرين.. صدف تعددت حتى صارت المعجزة التي انبثقتُ منها لواجهة هذا الكون الذي نسأل عن خالقه، ربما حد التيه أحياناً.
وجودي لم أختره ولم أعِ اختياره، ولم أعِ كيف كان الوصول إليه.. لم أكن مدركاً وأنا أشق الزحام والمشقة للوصول إلى البويضة الحاضنة لأعلق فيها، وأكون جنيناً.. الحقيقة أنني لم أعِ شيئا مما حدث.. هل كان وجودي قسراً..؟! لم يسلني قبل مجيئي أحد عنه.. أنا لم أختار وجودي، ولم أكن أعلم شيئا عن حياتي التي ستأتي..
هل هي صدفة بنسبة فارقها يفوق خيالي، أو هو حال بلغ مبلغه على نحو يستصعب تصوره؟! ربما تبدو لي تلك الصدفة أقرب إلى استحالة وجودية، ولكن كسرها وجودي القسري، وأمّا حياتي فباتت مثقلة بالتعاسة والمعاناة، وربما بالخطايا التي ليس لها شفاعة أو غفران.. خطايا لم أكن أعيها إلاّ بعد أن باتت تتكاثر وتتناسل على نحو لا أدري ولا أعلم لها ولأثارها حد أو نهاية.
ربما وجدتُ وجودي عبئاً أو فائضاً عن حاجة هذا الكون المليء بكل شيء.. ربما رأيت وجودي زائداً عن هذا الوجود الكبير الحافل بالعجب.. ما أراه من رعب وتوحش وجنون في عالمي الصغير، يكفي أن أغادره نادماً ربما حد الجحود أو كفر بنعمة.
***
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02DfVCVH8Hcf2i1gCdsViJ4vYe2ZVkmhM31Vopj8d52DcBhzLfHHeZECdBuYVj1PX3l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
أحمد سيف حاشد
أبي وأمّي .. جدّي وجدتي.. لولا هؤلاءِ لما أتيتُ إلى هذا الوجود، وكنتُ في حكم العدمِ.. وينطبقُ هذه على التراتُبياتِ كلّها.. إلى كلِّ الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي على أي نحو كان.
ماذا لو أجهضتني أمِّي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا أفقهُ شيئاً ولا أبالي بألم، أو بضيق وحسرة؟! ماذا لو انتحرتُ يوماً، أسحقُ فيه أنانيَّتي، وغريزةً تتشبث بحياةٍ من جحيمٍ، أبقتني مثقلاً بمعاناة بالغةٍ، وآلامِ عمرٍ مُجهد، امتدَّ طويلاً حتى شارف على بلوغِ كهولته؟!!
ماذا نقول عمّا سمُّوه قتل الرحمةِ إشفاقاً بصاحبه، وخلاصاً من ضيق أضيق من لحد، أو عاهة شديدة، ومستحكمة، أو مرضٍ أدركهُ اليأسُ، وألمٌ يلسعُ كالنارِ، لا يُوقفه إلاّ عتقُ النفسِ وتحريرُها من محبسِها الجسدي الأشدّ والأضيق من محبسِ قفل..؟!!
***
كم هي الصدف التي أنتجتها أو حركَتها الضروراتُ في عملية طويلةٍ ومعقَدةٍ، وربما محيَرة جداً تفوق الخيال؟! سلسلةُ طويلةُ من الصدف، والضروراتِ لا تكُف ولا تتوقفُ، لا ندري بدايتها الأولى، ولا ندري إلى أين تسيرُ، ولا ندري أين سينتهي بها المآل..! المكانُ لا يكِفُّ عن السير، والزمنُ يتسرمد، ولا ندري عمّا إذا كان إلى الأبد أم لا.. مآلات الكون غامضةٌ ومجهولةٌ، وما بلغه العلم حتّى اليوم مازال قطرة من محيط هادر.
لماذا من علِق منّا في رحمِ الأم، وتخلَّق تسعة أشهر، يخرج إلى واجهةِ الكونِ صارخاً بالبكاءِ؟! هل هذا البكاء أو الصراخ إعلانُ وجود، أم هو رفضٌ واحتجاجٌ على هكذا وجود؟! هل هو فزعٌ من العالم أم خوفٌ من مجهولِ؟! أم هو كما قيل استقبال حياة المولود بمس شيطان؟!
لماذا لا نخرج إلى واجهةِ الكون الفسيح مملوئين سروراً وفرحاً نعبِّر عنه ضحكاً وقهقهة، أو حتى ببسمة تنبئ عن رضى وتفاؤل ترتسم على الشفاه، تُعلمنا أن لا خوف من مجهول، وأن المستقبل لن يخذل صاحبه؟! لماذا المولودُ من بني البشر لا يستهلُّ حياته إلاّ بصرخةِ بكاءٍ حادةٍ؟! هل صرخةُ البكاء تعبيراً عن عدم رغبة في وجود نأتي إليه، أم هو رفض وجود لم يكن لإرادتنا فيه شأنٌ أو خيارٌ؟!.. أم إن الأمر غير هذا وذاك؟!
يحاولُ أنْ يجيبَ الشاعرُ والكاتبُ المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير بكلمات مشبعة بخليط من السخرية والحكمة: "في لحظة الولادة نبكي؛ لأننا قادمون إلى مسرحٍ مكتظٍ بالحمقى".
***
بين صرخةِ الولادةِ وشهقةِ الموت أو الرحيل، عمرٌ مُثقلٌ بالمعاناةِ، وعَالَمٌ من المتاعبِ والأحزانِ، والأشياء، والتفاصيلِ.. عندما تتعثر خطاك على الدوامِ، ويلحقُ السوءُ بحظك كلعنةٍ لا تفارقك، وتخيب أمنياتُ حياتك، وتبطش بك الأقدارُ يميناً وشمالاً، وتصيرُ فريسةً للحرمانِ والمتاعب؛ هل تكفرُ بنعمةِ مَنْ كانَ سبباً ومعجزةً في وجودك أب أو جد، أو تلعن تلك الصُدفة التي تخالها أنها جلبت لك كلَّ ما هو تعيسٌ وخائبٌ؟! أم تمتن وتطمئن وتسلّم بكل حال؟! أم أن الأمر غير هذا وذاك؟!
أسأل نفسي: كيف أطير دون ريش أو أجنحه، وكل هذه الكواسر والجوارح تريد افتراسي..؟!!! حظي يمضغ بؤسه ويشرب لعنته.. ما ذنبي إن وجدتُ نفسي في هذه الحياة الصاخبة ضحية لوجود غير عادل، وفي المقابل لا أريد أن أكون فيها وحشاً أو جلاداً أو مُنتهكاً لحق حياة نملة، ومع ذلك وجدتُ نفسي بقليل من التأمل مثقلاً بالخطايا والأخطاء الجسام؟!
لا أستطيع أن أتصور أنني كنتُ الواحد من نسبة الثلاثمائة مليون حيوان منوي الذي أستأسد ليبلغ العرين.. صدف تعددت حتى صارت المعجزة التي انبثقتُ منها لواجهة هذا الكون الذي نسأل عن خالقه، ربما حد التيه أحياناً.
وجودي لم أختره ولم أعِ اختياره، ولم أعِ كيف كان الوصول إليه.. لم أكن مدركاً وأنا أشق الزحام والمشقة للوصول إلى البويضة الحاضنة لأعلق فيها، وأكون جنيناً.. الحقيقة أنني لم أعِ شيئا مما حدث.. هل كان وجودي قسراً..؟! لم يسلني قبل مجيئي أحد عنه.. أنا لم أختار وجودي، ولم أكن أعلم شيئا عن حياتي التي ستأتي..
هل هي صدفة بنسبة فارقها يفوق خيالي، أو هو حال بلغ مبلغه على نحو يستصعب تصوره؟! ربما تبدو لي تلك الصدفة أقرب إلى استحالة وجودية، ولكن كسرها وجودي القسري، وأمّا حياتي فباتت مثقلة بالتعاسة والمعاناة، وربما بالخطايا التي ليس لها شفاعة أو غفران.. خطايا لم أكن أعيها إلاّ بعد أن باتت تتكاثر وتتناسل على نحو لا أدري ولا أعلم لها ولأثارها حد أو نهاية.
ربما وجدتُ وجودي عبئاً أو فائضاً عن حاجة هذا الكون المليء بكل شيء.. ربما رأيت وجودي زائداً عن هذا الوجود الكبير الحافل بالعجب.. ما أراه من رعب وتوحش وجنون في عالمي الصغير، يكفي أن أغادره نادماً ربما حد الجحود أو كفر بنعمة.
***
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02DfVCVH8Hcf2i1gCdsViJ4vYe2ZVkmhM31Vopj8d52DcBhzLfHHeZECdBuYVj1PX3l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
من مذكراتي..
أُمّي وأبي (محدثة)
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02SGYKHeEwdzArvQChcNwgRa5vF3oskRj6zooTD8qvmHKUj7cuVD6Yqs1Uq5iJEVXul&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
(1)
زواج أمّي
قبل وجودي الإفتراضي تزوجت "أمّي" مرتين قبل أبي، كنتُ يومَها في حُكمِ "العدمِ" او هكذا أتخيّل الأمر.. يبدو ذلك "العدمُ" حالَ مقارنتهِ بوجودي اللاحقِ خالياً من كلِّ شيء.. فراغٌ لا مكانَ له ولا زمان.. فراغٌ لا وعاءَ له ولا حدود.. ليس فيه همٌّ ولا معاناةٌ.. لا يوجد فيه أيُّ مظهرٍ من مظاهرِ الإحساسِ، أو "الوجود" الذي نراه ونعرفه.. حالةٌ لا يمكن تصوُّرُها أو وصفها بغير "العدم"، أو ما في حكمه، أو ربما مقاربةٌ له.
لتجد مقاربةً لفهمِ عدمك، عليك إطلاقُ عنانِ خيالك، لتتصوَّرَ هذا "العدم".. عليك أنْ تتخيَّلَ عدمَك إنْ كنتَ تَغرقُ في الخيالِ، والتأمل العميقِ.. اطلقَ الأسئلةَ في فضاءاتِ استكشاف الوجودِ واللاوجود.
تأمل، واسأل وعيك إنْ كنتَ تعي، أو خيالك إن كنتَ ذا خيال: ماذا كنتَ قبلَ ألفِ عام؟! وماذا كان يعني لك هذا الكونُ قبلَ مليون سنة؟! ماذا كنتَ تعني لهذا العالم قبل هكذا تاريخ؟! حتى "الصفر" لو قارنته بك في ذلك اليوم، ستكون دونه إن كان للصفرِ دون.
وبعد وفاتك، ربما لن تعني الوجود في شيء، حتى وإن بقي أثراً لخطيئة تطول، أو لبصمتك في الوجود أثر يقول مرَّ من هنا.. لن يبقى غير مرورك العابر والقصير في هذه الحياة التي مرقت منها على نحو يبدو بسرعة الضوء، وما كنتَ عليه فيها.
عمرك القصير الذي يشبه لمح البصر، أو أسرع منه بألف أو مليون بمقياس الزمن "المسرمد" في الأزل.. لا بأس هنا أن تطلق عنان خيالك، ولا تثريب عليك، ومع ذلك ربما في رحلة وجودك تغمر الإنسانية بخير ومعروف، وربما تقترف الفظاعات، وترتكب الخطايا، وتورثها للوجود قبل تحولك أو رحيلك عنه، ودون أن تعلم نهاية لها، وربما أنا وأنت ـ إن لم يكن في حكم الأكيد ـ نتاجا لها، ولكل في وجوده نسبة من الخير والشر قد تنقص وقد تزيد دون محض.
***
(2)
زوج "أمّي" الأول
كان زوجُ "أمي" الأول من أقاربها.. لم يتعدَّ عمرها عندَ عَقدِ قرانها به الاثني عشر عاما، وهو يَكبُرُها بأعوام.. استمرَّ زواجهما نحو أربع سنوات، ولم تنجب منه، ربَّما لأنه جاء قبلَ طمثِها الأول بسنين، ومع ذلك لم أسمعْ من أمِّي يوما أنَّها ذمّت هذا الزواج، أو قدحتْ فيه، إمَّا لجهلها أو لرضاها، أو لبقايا ذكرياتٍ وحنينٍ جميل تنزع إليه.
أراد زوجها أنْ يذهبَ بها معهُ إلى عدن، حيثُ يعملُ ويقيم، غيرَ أنَّ أبَ الزوج كانت له سلطةُ القرار الأول في الرفضِ أو القبول، وكان منه المنعُ والرفضُ جازماً وحازماً، وفرض على الزوجين خيارهُ هو لا سواه.. كانت سلطته الأبوية تتعدى إلى أكثر التفاصيلِ، كان بإمكانهِ أنْ يتدخلَ ويعترض حتى على الهدايا التي يرسلها ابنه من عدن لزوجتهِ في القرية، وهو ما حدث بالفعل، وكان باباً لمشكلةٍ يوماً تداعت.
كان على الزوجةِ رغمَ صِغَرِ سنّها، بذل ما في وسعها لخدمةِ أسرة الأب وطاعته، أمّا الابنُ فيجبُ أن يكون خاضعاً ومطيعاً، لا يرُدُّ للأب أمراً، ولا له حقُّ أنْ يعترضَ أو يغالبَ إرادةِ والدهِ إذا ما شاءَ وأراد.
كان من المعيبِ، بل ومن المعصيةِ والعقوقِ أنْ يتصدَّى الابنُ لرغبةِ وسلطةِ أبيه، حتى وإنْ سحقَ الأبُ سعادةَ ابنهِ وحُبَّهُ لزوجته.. وبالمقابل كانت تتدخل سلطةُ أسرةِ الزوجةِ هي الأخرى، وبدعوى حمايةِ ابنتهم من تعسفِ أسرةِ الزوجِ، فتبدأ المقامرةُ بمصيرِ الزوجيةِ ومستقبلِها، وكثيراً ما كان يؤدّي هذا التدخلُ والتضادُ، إلى الطلاق والفراقِ الكبير.
تدخلتْ سلطةُ "أم أمّي" وكانت الأم ذات شخصيةٍ نافذة، وإرادةٍ قوية.. أخذت ابنتها إلى بيتها.. فيما الزوجان يُجهشانِ بالبكاء، لا يريدان طلاقاً أو فراقاً، ويزيد من مرارة الحالِ، أنْ ليس لهما في مصيرِ زواجهما وحبِّهما حولٌ ولا قوةً.. لا يدَ لهما في وقف التداعي، وما تؤول إليه مقامرةُ أربابِ الأسر، وباحتدامِ الخلافِ بين أبِ الزوجِ وأمِّ الزوجةِ، وعدم الاكتراثِ والحفاظ على ما أمكن، خسر الحبُّ المغلوبُ بالطاعةِ والمقامرة، وانتهي به المآلُ الى الُخُلع، والفراقِ إلى الأبد.
***
(3)
زوج "أمّي" الثاني
تزوجتْ "أمي" للمرةِ الثانيةِ من منطقةٍ بعيدةٍ نسبياً، ومن غيرِ الأقارب، ولكنْ هذا الزواجُ كان قصيراً وعابراً.. لم تمكث "أمّي" لدى هذا الزوجِ الطيبِ والكريم، غيرَ أسابيعٍ قليلةٍ، كان الحبُّ ناقصاً، أو من طرف واحد، ولم يستطعْ سخاءُ الزوجِ وكرمُه، أن يسدَّ ما نقصَ من الحب الفاقدِ نصفُه.
لقد تم زفاف "أمّي" في زواجها الثاني، دون سابقِ معرفةٍ بمن أرادها للزواج، بل ودون أنْ تراه أو تُستشار، ودون أنْ تكونَ لها كلمةٌ في قبولٍ أو رفضٍ أو خيار.. لم تره "أمي" إلا في ليلةِ الزفافِ.. كان الزواجُ بالنسبةِ لـ "أمي" ورُبّما للزوجِ أيضاً، أشبهَ بالبختِ، وضربِ الحظ، واليانصيب.
أُمّي وأبي (محدثة)
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02SGYKHeEwdzArvQChcNwgRa5vF3oskRj6zooTD8qvmHKUj7cuVD6Yqs1Uq5iJEVXul&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
(1)
زواج أمّي
قبل وجودي الإفتراضي تزوجت "أمّي" مرتين قبل أبي، كنتُ يومَها في حُكمِ "العدمِ" او هكذا أتخيّل الأمر.. يبدو ذلك "العدمُ" حالَ مقارنتهِ بوجودي اللاحقِ خالياً من كلِّ شيء.. فراغٌ لا مكانَ له ولا زمان.. فراغٌ لا وعاءَ له ولا حدود.. ليس فيه همٌّ ولا معاناةٌ.. لا يوجد فيه أيُّ مظهرٍ من مظاهرِ الإحساسِ، أو "الوجود" الذي نراه ونعرفه.. حالةٌ لا يمكن تصوُّرُها أو وصفها بغير "العدم"، أو ما في حكمه، أو ربما مقاربةٌ له.
لتجد مقاربةً لفهمِ عدمك، عليك إطلاقُ عنانِ خيالك، لتتصوَّرَ هذا "العدم".. عليك أنْ تتخيَّلَ عدمَك إنْ كنتَ تَغرقُ في الخيالِ، والتأمل العميقِ.. اطلقَ الأسئلةَ في فضاءاتِ استكشاف الوجودِ واللاوجود.
تأمل، واسأل وعيك إنْ كنتَ تعي، أو خيالك إن كنتَ ذا خيال: ماذا كنتَ قبلَ ألفِ عام؟! وماذا كان يعني لك هذا الكونُ قبلَ مليون سنة؟! ماذا كنتَ تعني لهذا العالم قبل هكذا تاريخ؟! حتى "الصفر" لو قارنته بك في ذلك اليوم، ستكون دونه إن كان للصفرِ دون.
وبعد وفاتك، ربما لن تعني الوجود في شيء، حتى وإن بقي أثراً لخطيئة تطول، أو لبصمتك في الوجود أثر يقول مرَّ من هنا.. لن يبقى غير مرورك العابر والقصير في هذه الحياة التي مرقت منها على نحو يبدو بسرعة الضوء، وما كنتَ عليه فيها.
عمرك القصير الذي يشبه لمح البصر، أو أسرع منه بألف أو مليون بمقياس الزمن "المسرمد" في الأزل.. لا بأس هنا أن تطلق عنان خيالك، ولا تثريب عليك، ومع ذلك ربما في رحلة وجودك تغمر الإنسانية بخير ومعروف، وربما تقترف الفظاعات، وترتكب الخطايا، وتورثها للوجود قبل تحولك أو رحيلك عنه، ودون أن تعلم نهاية لها، وربما أنا وأنت ـ إن لم يكن في حكم الأكيد ـ نتاجا لها، ولكل في وجوده نسبة من الخير والشر قد تنقص وقد تزيد دون محض.
***
(2)
زوج "أمّي" الأول
كان زوجُ "أمي" الأول من أقاربها.. لم يتعدَّ عمرها عندَ عَقدِ قرانها به الاثني عشر عاما، وهو يَكبُرُها بأعوام.. استمرَّ زواجهما نحو أربع سنوات، ولم تنجب منه، ربَّما لأنه جاء قبلَ طمثِها الأول بسنين، ومع ذلك لم أسمعْ من أمِّي يوما أنَّها ذمّت هذا الزواج، أو قدحتْ فيه، إمَّا لجهلها أو لرضاها، أو لبقايا ذكرياتٍ وحنينٍ جميل تنزع إليه.
أراد زوجها أنْ يذهبَ بها معهُ إلى عدن، حيثُ يعملُ ويقيم، غيرَ أنَّ أبَ الزوج كانت له سلطةُ القرار الأول في الرفضِ أو القبول، وكان منه المنعُ والرفضُ جازماً وحازماً، وفرض على الزوجين خيارهُ هو لا سواه.. كانت سلطته الأبوية تتعدى إلى أكثر التفاصيلِ، كان بإمكانهِ أنْ يتدخلَ ويعترض حتى على الهدايا التي يرسلها ابنه من عدن لزوجتهِ في القرية، وهو ما حدث بالفعل، وكان باباً لمشكلةٍ يوماً تداعت.
كان على الزوجةِ رغمَ صِغَرِ سنّها، بذل ما في وسعها لخدمةِ أسرة الأب وطاعته، أمّا الابنُ فيجبُ أن يكون خاضعاً ومطيعاً، لا يرُدُّ للأب أمراً، ولا له حقُّ أنْ يعترضَ أو يغالبَ إرادةِ والدهِ إذا ما شاءَ وأراد.
كان من المعيبِ، بل ومن المعصيةِ والعقوقِ أنْ يتصدَّى الابنُ لرغبةِ وسلطةِ أبيه، حتى وإنْ سحقَ الأبُ سعادةَ ابنهِ وحُبَّهُ لزوجته.. وبالمقابل كانت تتدخل سلطةُ أسرةِ الزوجةِ هي الأخرى، وبدعوى حمايةِ ابنتهم من تعسفِ أسرةِ الزوجِ، فتبدأ المقامرةُ بمصيرِ الزوجيةِ ومستقبلِها، وكثيراً ما كان يؤدّي هذا التدخلُ والتضادُ، إلى الطلاق والفراقِ الكبير.
تدخلتْ سلطةُ "أم أمّي" وكانت الأم ذات شخصيةٍ نافذة، وإرادةٍ قوية.. أخذت ابنتها إلى بيتها.. فيما الزوجان يُجهشانِ بالبكاء، لا يريدان طلاقاً أو فراقاً، ويزيد من مرارة الحالِ، أنْ ليس لهما في مصيرِ زواجهما وحبِّهما حولٌ ولا قوةً.. لا يدَ لهما في وقف التداعي، وما تؤول إليه مقامرةُ أربابِ الأسر، وباحتدامِ الخلافِ بين أبِ الزوجِ وأمِّ الزوجةِ، وعدم الاكتراثِ والحفاظ على ما أمكن، خسر الحبُّ المغلوبُ بالطاعةِ والمقامرة، وانتهي به المآلُ الى الُخُلع، والفراقِ إلى الأبد.
***
(3)
زوج "أمّي" الثاني
تزوجتْ "أمي" للمرةِ الثانيةِ من منطقةٍ بعيدةٍ نسبياً، ومن غيرِ الأقارب، ولكنْ هذا الزواجُ كان قصيراً وعابراً.. لم تمكث "أمّي" لدى هذا الزوجِ الطيبِ والكريم، غيرَ أسابيعٍ قليلةٍ، كان الحبُّ ناقصاً، أو من طرف واحد، ولم يستطعْ سخاءُ الزوجِ وكرمُه، أن يسدَّ ما نقصَ من الحب الفاقدِ نصفُه.
لقد تم زفاف "أمّي" في زواجها الثاني، دون سابقِ معرفةٍ بمن أرادها للزواج، بل ودون أنْ تراه أو تُستشار، ودون أنْ تكونَ لها كلمةٌ في قبولٍ أو رفضٍ أو خيار.. لم تره "أمي" إلا في ليلةِ الزفافِ.. كان الزواجُ بالنسبةِ لـ "أمي" ورُبّما للزوجِ أيضاً، أشبهَ بالبختِ، وضربِ الحظ، واليانصيب.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍1
يبدو أنَّ قلبَ "أمي" لم ينجذبْ لمن اختاره لها أهلُها، أو لمن كان له طلبُ اليدِ والاختيار، ربما أخفق حظُّها، أو كان قلبُ "أمي" مُحبطاً، أو معلَّقاً في رجاءٍ يائس، أو ربما لازال بعضٌ من حبِّ قديمِ ينبضُ بسرٍّ وكتمان، فالأشياء التي نتركها مرغمين، نظل متعلقين بها، ونأبى مفارقتَها، وتظل في الذاكرة فترةً قد تطول وتمتد إلى الكهولةِ، ويظل الحنينُ إلى القديم يرفض أن يغادر أو يموت.
ما لبثَ عَقد هذا الزواج أن انفض وتم الفراقُ باكراً، ورغم أيامه القصيرة، إلا أنّ الحِمل أدركه، ورُزقت "أمي" منه بنتاً، والبنت أنثى في واقعنا الذكوري، يلزمها دفع كلفةٍ باهظةٍ، تستمر من الولادة حتى آخر العمرِ، واقعٌ اجتماعيٌّ ثقيلٌ وظالمٌ، يحملها على أن تدفعَ ضريبةَ وجودِها وجعاً وإرغاماً، وانتقاصاً يدوم من الولادة حتى أرذل العمر، بل تلاحقها عنصرية الذكور إلى الكفن والقبر، وحتى بعد أن يهال عليها الترابُ!.
لماذا على المرء أن يظل يتحمل نتيجةَ أخطاءِ غيرِه، وعلى هذا النحوِ من الكلفةِ الباهظةِ التي ترافقه حتى اللحظةِ الأخيرةِ من العمر، بل وتمتدُّ إلى تحتِ الترابِ؟! لماذا بنو البشر ـ إن كان الأمر كذلك ـ يستمرون بتحمّل نتيجة خطيئةٍ وأخطاءٍ لم تكن من صنعهم، أو لم يصنعوها هم؟!
لماذا الأبناءُ والأحفادُ يتحملون أخطاءَ وخطايا الأجدادِ البعيدين؟!! لماذا على بني البشر أجمعين ـ إن كان هذا هو الحال ـ أن يتحملوا "خطيئةَ" أمِّنا حواء وأبينا آدم إلى آخر الزمانِ، إن كان للزمان آخر وختام؟!
أختي هذه بنقاء البلور، وبساطةِ الناس الطيبين. مستسلمةٌ للأقدار بصبر من ليس له حول ولا قوة.. لازالت إلى اليوم تدفع ثمنِ أخطاءِ آخرين؛ مستسلمةً لأقدار لم تصنعْها، ولم تشاركْ في صنعها، بل كانت ضحيتها المستمرة حتى يومنا هذا.
عاشت طفولةً بائسة، وزُوجت وهي طفلةٌ لرجلٍ يكبُرها بحدود الثلاثين عاماً.. أُختي هذه إلى اليوم تتقاذفها الأقدارُ السيئة على غيرِ ما تريد... آخرُ نكبةٍ لها رحيل ابنتها المريضة، وقبلها مصابُ جللٍ أصابها وهو مقتلُ ولدها في هذه الحرب اللعينة، والتي حُرمت حتى من راتبه الشهري، الذي تمّ الاستيلاءُ عليه من قبلِ أمراء الحرب، وأرباب الفسادِ، وتجار الحروبِ والأوطانِ، حتى اسمها يبدو أنه قدرٌ مخادعٌ!!
اسمها ليس على مسمّى، ولم تجد هناء للهناء في حياتها وجوداً أو بقايا أثر؛ حتى أسماؤنا الجميلة منها في جلّها أو بعضها بِتنا مخدوعين بها، يختارونها لنا؛ فنكتشف في آخر العمر أنها كانت مجرد وهمٍ على وهمٍ، وسراباً فوق سراب.
***
(4)
زواج "أمي" من أبي
كانت "أمي" لا تريد الزواج مرةً ثالثة.. أرادت أن تكتفي بالتفرغ لتربية ابنتها من الزوج الثاني، ولكنْ تمّ إقناعها بالزواج للمرةِ الثالثة من قِبَلِ إخوانها، وإغرائها بوصف "أبي" ـ الذي لا تعرفه ـ بالشهامةِ والمروءة والشرف، وتشجيعها على الزواج الآتي لإنجاب ولد لهما.
قالوا لها: إنّ البنتَ لن تفيدك في حياتِك، إنّها ستكبر وستتزوج، وستكون هي تبكي وأنتِ تبكين معها، بينما الولد سيكون لك خير معين وسنداً في حياتك، وضماناً لمستقبلك في قادم الأيامِ، وما قد تحمله لك من نوائبِ ومجهول.
كلٌّ له منطقهُ وحججهُ في ظل واقعٍ ملغومٍ، وغير آمنٍ للمرأة، وفيه للرجل على المرأة سلطةٌ عميقةٌ ومتجذِّرةٌ، وفي المحصلةِ كلمته عليها هي فصل الخطاب، وليس لـ"حذام" قولٌ هنا، ولم تقطعْ "جهينة" قولَ كلِّ خطيب.
"أبي" شاهد "أمي" في الطريق، فعقد عزمه على الزواج بها، تزوج "أبي" قبل "أمي" أربع نساء، تم تطليقهن باستثناء واحدةٍ ظلت في عصمته، إنها أم أخي علي، كان علي الولد الناجي من الموت، والمتبقي لها، وظلت أم علي زوجةً لأبي حتى وافاها الأجل، وصارت "أمي" أمُاً لسبعة ناجين بناتٍ، وبنين، وكانت في زواجه مسكَ ختام.
عندما تزوجت أمي من أبي، إحدى النساء تُدعى "البقطة" علّقت على هذا الزواج بقولها: "حنش مع محنوش" وكأنَّ لسانَ حالِها يقول: خيبتها على خيبته. "جنِّي تزوج جنِّية".. تعدد زواج "أبي"، وتعدد أزواج "أمي"، فـ "أبي" سبق أن تزوج قبل "أمي" أربع زوجات، وأمي تزوجت قبل "أبي" اثنين، وتلاهما "أبي" ثالثاً.
رُبما بدأ الأمرُ في نظر البعض تجاربَ فشلٍ متعددةٍ من الجانبين، ورُبما نظر البعضُ أنّ كليهما بات خبيراً في الفشل.. ورغم هذا وما قيل، صمد هذا الزواجُ إلى نهايةِ العمر، متحدياً ومغالباً مصائبَ وأحداثاً عظاماً.
لقد استمر زواجهما طويلاً في صمودٍ أسطوري ندر مثلُه.. زواجٌ أشبه بزواجِ البحرِ بالجبل.. عراك دائم مدّاً وجزراً.. ضجيجٌ مستمرٌ لا يقرُّ ولا يستكين، ولكنه لم يتخلّ أو يُدرْ أحدٌهما ظهره للآخر في قطيعةٍ تدوم، عظمةُ هذا الزواجِ هو صمودُه الخرافي، واستمرارُه مقاوماً كلَّ عواملِ الفراقِ والانفصال، ودون أن يستسلم أمام أيِّ صدامٍ أو احتدام، لم يستسلم لعاملٍ أو طارئ، وإنْ كان بحجم كارثة، ولم يهتزْ بجزعٍ أو هلع، أو بقطع رِجْلٍ ويد، بل لم ينته إلا بالموت مسكاً للختام.
ما لبثَ عَقد هذا الزواج أن انفض وتم الفراقُ باكراً، ورغم أيامه القصيرة، إلا أنّ الحِمل أدركه، ورُزقت "أمي" منه بنتاً، والبنت أنثى في واقعنا الذكوري، يلزمها دفع كلفةٍ باهظةٍ، تستمر من الولادة حتى آخر العمرِ، واقعٌ اجتماعيٌّ ثقيلٌ وظالمٌ، يحملها على أن تدفعَ ضريبةَ وجودِها وجعاً وإرغاماً، وانتقاصاً يدوم من الولادة حتى أرذل العمر، بل تلاحقها عنصرية الذكور إلى الكفن والقبر، وحتى بعد أن يهال عليها الترابُ!.
لماذا على المرء أن يظل يتحمل نتيجةَ أخطاءِ غيرِه، وعلى هذا النحوِ من الكلفةِ الباهظةِ التي ترافقه حتى اللحظةِ الأخيرةِ من العمر، بل وتمتدُّ إلى تحتِ الترابِ؟! لماذا بنو البشر ـ إن كان الأمر كذلك ـ يستمرون بتحمّل نتيجة خطيئةٍ وأخطاءٍ لم تكن من صنعهم، أو لم يصنعوها هم؟!
لماذا الأبناءُ والأحفادُ يتحملون أخطاءَ وخطايا الأجدادِ البعيدين؟!! لماذا على بني البشر أجمعين ـ إن كان هذا هو الحال ـ أن يتحملوا "خطيئةَ" أمِّنا حواء وأبينا آدم إلى آخر الزمانِ، إن كان للزمان آخر وختام؟!
أختي هذه بنقاء البلور، وبساطةِ الناس الطيبين. مستسلمةٌ للأقدار بصبر من ليس له حول ولا قوة.. لازالت إلى اليوم تدفع ثمنِ أخطاءِ آخرين؛ مستسلمةً لأقدار لم تصنعْها، ولم تشاركْ في صنعها، بل كانت ضحيتها المستمرة حتى يومنا هذا.
عاشت طفولةً بائسة، وزُوجت وهي طفلةٌ لرجلٍ يكبُرها بحدود الثلاثين عاماً.. أُختي هذه إلى اليوم تتقاذفها الأقدارُ السيئة على غيرِ ما تريد... آخرُ نكبةٍ لها رحيل ابنتها المريضة، وقبلها مصابُ جللٍ أصابها وهو مقتلُ ولدها في هذه الحرب اللعينة، والتي حُرمت حتى من راتبه الشهري، الذي تمّ الاستيلاءُ عليه من قبلِ أمراء الحرب، وأرباب الفسادِ، وتجار الحروبِ والأوطانِ، حتى اسمها يبدو أنه قدرٌ مخادعٌ!!
اسمها ليس على مسمّى، ولم تجد هناء للهناء في حياتها وجوداً أو بقايا أثر؛ حتى أسماؤنا الجميلة منها في جلّها أو بعضها بِتنا مخدوعين بها، يختارونها لنا؛ فنكتشف في آخر العمر أنها كانت مجرد وهمٍ على وهمٍ، وسراباً فوق سراب.
***
(4)
زواج "أمي" من أبي
كانت "أمي" لا تريد الزواج مرةً ثالثة.. أرادت أن تكتفي بالتفرغ لتربية ابنتها من الزوج الثاني، ولكنْ تمّ إقناعها بالزواج للمرةِ الثالثة من قِبَلِ إخوانها، وإغرائها بوصف "أبي" ـ الذي لا تعرفه ـ بالشهامةِ والمروءة والشرف، وتشجيعها على الزواج الآتي لإنجاب ولد لهما.
قالوا لها: إنّ البنتَ لن تفيدك في حياتِك، إنّها ستكبر وستتزوج، وستكون هي تبكي وأنتِ تبكين معها، بينما الولد سيكون لك خير معين وسنداً في حياتك، وضماناً لمستقبلك في قادم الأيامِ، وما قد تحمله لك من نوائبِ ومجهول.
كلٌّ له منطقهُ وحججهُ في ظل واقعٍ ملغومٍ، وغير آمنٍ للمرأة، وفيه للرجل على المرأة سلطةٌ عميقةٌ ومتجذِّرةٌ، وفي المحصلةِ كلمته عليها هي فصل الخطاب، وليس لـ"حذام" قولٌ هنا، ولم تقطعْ "جهينة" قولَ كلِّ خطيب.
"أبي" شاهد "أمي" في الطريق، فعقد عزمه على الزواج بها، تزوج "أبي" قبل "أمي" أربع نساء، تم تطليقهن باستثناء واحدةٍ ظلت في عصمته، إنها أم أخي علي، كان علي الولد الناجي من الموت، والمتبقي لها، وظلت أم علي زوجةً لأبي حتى وافاها الأجل، وصارت "أمي" أمُاً لسبعة ناجين بناتٍ، وبنين، وكانت في زواجه مسكَ ختام.
عندما تزوجت أمي من أبي، إحدى النساء تُدعى "البقطة" علّقت على هذا الزواج بقولها: "حنش مع محنوش" وكأنَّ لسانَ حالِها يقول: خيبتها على خيبته. "جنِّي تزوج جنِّية".. تعدد زواج "أبي"، وتعدد أزواج "أمي"، فـ "أبي" سبق أن تزوج قبل "أمي" أربع زوجات، وأمي تزوجت قبل "أبي" اثنين، وتلاهما "أبي" ثالثاً.
رُبما بدأ الأمرُ في نظر البعض تجاربَ فشلٍ متعددةٍ من الجانبين، ورُبما نظر البعضُ أنّ كليهما بات خبيراً في الفشل.. ورغم هذا وما قيل، صمد هذا الزواجُ إلى نهايةِ العمر، متحدياً ومغالباً مصائبَ وأحداثاً عظاماً.
لقد استمر زواجهما طويلاً في صمودٍ أسطوري ندر مثلُه.. زواجٌ أشبه بزواجِ البحرِ بالجبل.. عراك دائم مدّاً وجزراً.. ضجيجٌ مستمرٌ لا يقرُّ ولا يستكين، ولكنه لم يتخلّ أو يُدرْ أحدٌهما ظهره للآخر في قطيعةٍ تدوم، عظمةُ هذا الزواجِ هو صمودُه الخرافي، واستمرارُه مقاوماً كلَّ عواملِ الفراقِ والانفصال، ودون أن يستسلم أمام أيِّ صدامٍ أو احتدام، لم يستسلم لعاملٍ أو طارئ، وإنْ كان بحجم كارثة، ولم يهتزْ بجزعٍ أو هلع، أو بقطع رِجْلٍ ويد، بل لم ينته إلا بالموت مسكاً للختام.
👍2
أمّا أنا فكنتُ الجامعُ والمشتِركُ الذي ظلَّ يمنح الصبر والبقاء، والرقمُ الذي رفض أنْ يخرجَ من حسابِ المعادلة بينهما، أنا الولدُ الغائبُ الذي حضر بعد انتظار، وسبق أن تحدثوا عنه أخوالي، قبل عَقد قرانِ "أمي" على "أبي".. أنا الذي سيكونُ في حياةِ أمّي ضماناً لمستقبلها في قادمِ الأيام، في مواجهة ما قد تحملهُ من نوائبَ ومجهول.. وكنتُ لها من وجهة نظرها هذا الضمان، بل ربما الوجود كلُّه.
***
(5)
أفول وغروب !
وعندما بدأ عمر أبي يذوي كشمس غاربة تجر بقاياها وذيولها الحمراء الشاحبة، ويتنهد الجبل أحزانه وذكرياته، بدأ أبي يتحدث عن الموت، وكأن الموت بدأ يهسهس أطرافه، وتحف أنفاسه على رأسه، ثم وجدته يجمع جأشه ويقينه بنفس مطمئنة، وحفر قبرين متجاورين له ولأمي التي كانت تعاونه وتأزره، وكانا كلاهما قد قرّرا أن لا تنتهي العِشرة وما بينهم من حميمية بموت أو قدر، وأن يتحديان الغياب ويسكنان جور بعض في العالم السفلي، ولابأس أن تأخر احداهما، وتقدم الآخر، وعلى من يسبق أن ينتظر صاحبه حتى يأتي إلى جواره دون عجل أو نفاذ صبر.
لازلتُ أذكر كلمات أبي وأنا أغادره للمرة الأخيرة إلى صنعاء بمعية ابن عمي عبده فريد وهو يشعرنا أن العمر يأزف، ولم يبق منه إلا القليل، ويحثنا بما يشبه الوصية أن نكون مع بعض، وأن نتحمل مسؤوليتنا نحو من حولنا أخوات وإخوة، ونعينهم لأنهم أحوج إلينا، ونعين أنفسنا بمساندة بعضنا لمواجهة ما هو قادم ومجهول.
أبي وأمي باتا يتجهزان لوداع ينتظر، ورحيل قادم وإن تأخر قليلاً أو حتى كثيرا، فمن يسبق الأخر يصبر عليه إن تأخر، ولابأس على من تأخر رعاية من لازال قاصراً منّا، أو يحتاج إلى سند وعون وظهر.
مات أبي في عام 1997 وبعد عشرين عاما من وفاة أبي عام 2017 كانت وصية أمي الوحيدة والأخيرة أن نسافر بجثمانها بعد موتها من صنعاء إلى قريتنا لمواراتها جوار قبر زوجها في حميمية لا تنتهي.. وهذا ما حدث.
لقد كانت وصية لا تخلوا من صعوبة في ظل حرب قذرة، وظروف أكثر من سيئة، وموانع ومخاطر جمة، وكان عليّ أن أعد وأفي بتنفيذ تلك الوصية، وتم تحقيق أمنية أمي بعد وفاتها لأستريح وتستريح، وترقد جوار أبي باطمئنان وسكون.. لروحهما السلام والسكينة الدائمة.
***
***
(5)
أفول وغروب !
وعندما بدأ عمر أبي يذوي كشمس غاربة تجر بقاياها وذيولها الحمراء الشاحبة، ويتنهد الجبل أحزانه وذكرياته، بدأ أبي يتحدث عن الموت، وكأن الموت بدأ يهسهس أطرافه، وتحف أنفاسه على رأسه، ثم وجدته يجمع جأشه ويقينه بنفس مطمئنة، وحفر قبرين متجاورين له ولأمي التي كانت تعاونه وتأزره، وكانا كلاهما قد قرّرا أن لا تنتهي العِشرة وما بينهم من حميمية بموت أو قدر، وأن يتحديان الغياب ويسكنان جور بعض في العالم السفلي، ولابأس أن تأخر احداهما، وتقدم الآخر، وعلى من يسبق أن ينتظر صاحبه حتى يأتي إلى جواره دون عجل أو نفاذ صبر.
لازلتُ أذكر كلمات أبي وأنا أغادره للمرة الأخيرة إلى صنعاء بمعية ابن عمي عبده فريد وهو يشعرنا أن العمر يأزف، ولم يبق منه إلا القليل، ويحثنا بما يشبه الوصية أن نكون مع بعض، وأن نتحمل مسؤوليتنا نحو من حولنا أخوات وإخوة، ونعينهم لأنهم أحوج إلينا، ونعين أنفسنا بمساندة بعضنا لمواجهة ما هو قادم ومجهول.
أبي وأمي باتا يتجهزان لوداع ينتظر، ورحيل قادم وإن تأخر قليلاً أو حتى كثيرا، فمن يسبق الأخر يصبر عليه إن تأخر، ولابأس على من تأخر رعاية من لازال قاصراً منّا، أو يحتاج إلى سند وعون وظهر.
مات أبي في عام 1997 وبعد عشرين عاما من وفاة أبي عام 2017 كانت وصية أمي الوحيدة والأخيرة أن نسافر بجثمانها بعد موتها من صنعاء إلى قريتنا لمواراتها جوار قبر زوجها في حميمية لا تنتهي.. وهذا ما حدث.
لقد كانت وصية لا تخلوا من صعوبة في ظل حرب قذرة، وظروف أكثر من سيئة، وموانع ومخاطر جمة، وكان عليّ أن أعد وأفي بتنفيذ تلك الوصية، وتم تحقيق أمنية أمي بعد وفاتها لأستريح وتستريح، وترقد جوار أبي باطمئنان وسكون.. لروحهما السلام والسكينة الدائمة.
***
👍1
ملف أسود وكبير سيثقل أطراف الحرب ويكشف عن أسر كثيرة مؤرقة بأبنائها وأحبابها، وأسئلة كثيرة تبحث عنهم، وهم معتقلين أنقطعت أخبارهم، أو مخفيين قسراً، أو مفقودين، أو مجهولين المصير أثناء الحرب.
المعتقل عمار أحمد محمد عقلان تبحث عنه أسرته منذ سنوت، وحاولنا نبحث عنه معها، ولم نصل إلي نتيجة، وهذا اضطرنا للنشر، ومن لديه ي معلومات عنه، يتواصل معنا، أو مع أسرته.
رسالة للأنصار من إحدى الأسر المنكوبة بالحرب تبحث عن أحد أبنائها.
المعلومات المقدمة من أسرة الضحية:
الاسم عمار احمد محمد عقلان
تم احتجازه بتاريخ 11/5/2015م
المعلومات المتوفرة:
- قام الأنصار بأخذه من جوار منزلنا الكائن في جبل صبر الموادم الكائن جوار استراحة صبر "دريم لاند" اثناء عودته للمنزل من دون أي ذنب فقط لمجرد أنه يسكن في تلك المنطقة التي كانت فيها الاوضاع متوترة.
- بعد احتجازه تم نقله اليوم الثاني إلى ذمار في "استراحة هران" علمنا بذلك من خلال تواصله معنا من هناك وهو يطمئنا على صحته، وأنه في صحة وعافية، ويطمنا أنه ليس عليه أي شيء، والمسئول عن احتجازه ابو عادل الطاؤوس
- وعندما قصف الطيران الاستراحة تم الاتصال من طرف احد الاشخاص بـأبو عادل الطاؤوس، وكان الجواب ان عمار عقلان تم إخراجه مع مجموعه من الاشخاص قبل ضرب الطيران بساعتين، ومن ذلك الحين وطوال السنوات الماضية كنا نتوسط ونبحث عنه، وكانوا يقولون لنا أنه موجود..
احيانا يقولون في ذمار، واحيانا يقولون في صنعاء، واحيانا في مدينة الصالح بتعز، وهكذا طوال السنوات الماضية إلا اننا لم نره أو نسمع صوته حتى الان.
- عمار لا علاقه له بأي طرف لا من قريب ولا من بعيد، وتم اعتقاله على ذمة الاوضاع المتوترة بالمنطقة في ذلك الوقت.
أسرة الضحية تأمل من الجهات المعنية لدى الأنصار بالبحث والإفراج عن عمار أحمد محمد عقلان، أو الكشف عن أي معلومات عنه.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid028XzyU9nc6KuQqxVKvF7yw5pmSavxtWLV534ydTdYRoa341SkRBoJDKN6BneWYaWJl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
المعتقل عمار أحمد محمد عقلان تبحث عنه أسرته منذ سنوت، وحاولنا نبحث عنه معها، ولم نصل إلي نتيجة، وهذا اضطرنا للنشر، ومن لديه ي معلومات عنه، يتواصل معنا، أو مع أسرته.
رسالة للأنصار من إحدى الأسر المنكوبة بالحرب تبحث عن أحد أبنائها.
المعلومات المقدمة من أسرة الضحية:
الاسم عمار احمد محمد عقلان
تم احتجازه بتاريخ 11/5/2015م
المعلومات المتوفرة:
- قام الأنصار بأخذه من جوار منزلنا الكائن في جبل صبر الموادم الكائن جوار استراحة صبر "دريم لاند" اثناء عودته للمنزل من دون أي ذنب فقط لمجرد أنه يسكن في تلك المنطقة التي كانت فيها الاوضاع متوترة.
- بعد احتجازه تم نقله اليوم الثاني إلى ذمار في "استراحة هران" علمنا بذلك من خلال تواصله معنا من هناك وهو يطمئنا على صحته، وأنه في صحة وعافية، ويطمنا أنه ليس عليه أي شيء، والمسئول عن احتجازه ابو عادل الطاؤوس
- وعندما قصف الطيران الاستراحة تم الاتصال من طرف احد الاشخاص بـأبو عادل الطاؤوس، وكان الجواب ان عمار عقلان تم إخراجه مع مجموعه من الاشخاص قبل ضرب الطيران بساعتين، ومن ذلك الحين وطوال السنوات الماضية كنا نتوسط ونبحث عنه، وكانوا يقولون لنا أنه موجود..
احيانا يقولون في ذمار، واحيانا يقولون في صنعاء، واحيانا في مدينة الصالح بتعز، وهكذا طوال السنوات الماضية إلا اننا لم نره أو نسمع صوته حتى الان.
- عمار لا علاقه له بأي طرف لا من قريب ولا من بعيد، وتم اعتقاله على ذمة الاوضاع المتوترة بالمنطقة في ذلك الوقت.
أسرة الضحية تأمل من الجهات المعنية لدى الأنصار بالبحث والإفراج عن عمار أحمد محمد عقلان، أو الكشف عن أي معلومات عنه.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid028XzyU9nc6KuQqxVKvF7yw5pmSavxtWLV534ydTdYRoa341SkRBoJDKN6BneWYaWJl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍1
تغاريد غير مشفرة 1 - 21
أوكار وأوجاع وفوضى
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02sSgV8Fc7JKw6p6ELuSU9WAnEe5pC22oG52uLkY29Rraiwiq5hAiezeDHjK17VU1vl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
(1)
سلطة صنعاء تمارس مزيد من فوضى القوانين التي تصدرها، وتوغل في ممارسة الانفصال في الواقع على نحو غير مسبوق، متفوقة في هذا الجانب على أشد خصومها انفصالية، وتتجه هرولة في طريق تحث على مزيد من الاستبداد، حتى باتت وكرا لكل ما سيق ذكره، ومن دون منافس أو منازع.
(2)
كل يوم نرى السلطة التنفيذية في صنعاء، ومن خلفها السلطة الخفية، وبكل فجاجة وجموح تعتدي جهاراً نهاراً على ما بقي من مبادئ ونصوص دستورية وقانونية، وفي طليعتها تلك التي تقرر الفصل بين السلطات الثلاث.. وهو ما نعده انقلاباً مكشوفاً بإرادة موغلة على النظام القانوني للجمهورية والوحدة اليمنية، وتكريس اغتصاب صلاحيات السلطة التشريعية لصالح السلطة التنفيذية وقبلها السلطة الخفية المستبدة.
(3)
لقد عجزتُ خلال سبعة أشهر من إحضار وزير مالية حكومة صنعاء إلى مجلس نواب صنعاء للرد على أسئلتنا الموجهة إليه عبر المجلس، ومعه فشلت أو تواطأت هيئة رئاسة المجلس رغم أهمية وإلحاح ما ورد في تلك الأسئلة، وما يجلبه هذا التغافل والتعامي من أضرار وتبعات، ولازال الحال كما هو قائماً إلى اليوم.. وما كان هذا ليحدث لولا أن هذا الوزير الطاؤوس مدعوم من السلطة الخفية والنافذة.
كما سبق أن عجز مجلس نواب صنعاء برمته رئاسة ولجان وأعضاء من إحضار هذا الوزير وكذا محافظ البنك إلى المجلس رغم أن موضوع الاستدعاء كان يتعلق بأخطر قانون يصيب الائتمان في مقتل، ويحول دون حصول أكثر من مليون مواطن على ودائعهم من البنوك، وما كان هذا ليحدث لولا دعم الرئاسة له، ومن خلفها السلطة الخفية.
واليوم وزير المالية حضر زاهياً وواثقاً من نفسه إلى المجلس يريد سرعة البت بالتعديلات القانونية، وهي تعديلات لا تقل خطراً من "القوانين" التي تم إصدارها من قبل، وعلى رأسها ما سمي بـ "قانون منع التعاملات الربوية" والتي أتضح أخيراً أنها تندرج في إطار مشروع "نه...."، تم بمقتضاه منع أكثر من مليون مواطن من استعادة ودائعهم وحقوقهم من البنوك.
(4)
مشروع التعديلات القانونية التي جاء من أجلها وزير المالية إلى مجلس نواب صنعاء في جوهرها ومضامينها جاءت لتسحب من مجلس النواب صلاحياته الدستورية لصالح رئيس المجلس السياسي أو ما أصطلح عليه في النص "رئيس الجمهورية" حيث أعطته أو حوِلته بصريح النص إلى مشرّع آخر إلى جانب مجلس النواب، ومنحته الحق في إصدار القرارات التي تعدل وتعلق العمل بمواد قانونية.
بالإضافة إلى هذا فإنها منحت رئيس الوزراء امتياز حق التشريع، وجعلت من حقه أن يعدل الغرامات الجمركية المنصوص عليها بالقانون، وسقوف القيم الجمركية المقطوعة وغير ذلك؛ بقرارات يصدرها رئيس مجلس الوزراء.
(5)
إن الوضع ليس مزرياً فحسب، بل وكما نراه ونعيشه ونتابعه أكثر من مزرٍ، والمؤلم أكثر أن يظل كل يوم هذا المزري يتحدّى وينتشر ويتسع حتى أتسع الرقع على الراقع، بل بلع الرُقع الراقع.
ومع ذلك بإمكاننا طرح السؤال الأهم:
إن كان الحال مزر أو أكثر؛ لماذا لا تهبون لمواجهته والتصدي له؟!!!
طالما هناك اعتراف بأن الوضع مزرٍ فإن هذا الاعتراف يترتب عنه استحقاقاً للمواطن وهو أن يسألكم:
لماذا لا يتم إيقاف هذا الوضع المزري؟!
لماذا لا يتم القيام بالكثير لمواجهته؟!
ما دوركم في إيقاف هذا التدهور الذي صار أكثر من مزري وأكبر منه؟!
هل يكفي أن تلقون الاعتراف بالمزري ثم تمضون وكأن الأمر لا يعنيكم؟!
لماذا تديرون ظهوركم لما هو مزرٍ، وقد صار المواطن يأن تحت وطأته وطائله؟!
لماذا لا يتم التخفيف على المواطن المثقل به، وقد بات هذا الثقل بثقل الجبال الراسيات؟!
لماذا لا نسمع ولا نرى بعد الاعتراف به فعلاً كبيرا أو صغيراً، أو حتى محاولة تجعلنا نحسن الظن بكم؟!
استحقاق المواطن بعد الاعتراف بالمزري هو أن يرى تغييراً جاداً يبدأ من قمة الهرم حتى أصغر مسؤول فيه.
استحقاق الشعب عليكم بعد الاعتراف أن يرى حزماً ومحاسبة، وقرارات جذرية جادة وفاعله، بل وأكثر من هذا وذاك، وبما يناسب مع صبر شعبنا المنكوب، ومعاناته وكده ونزيفه، طوال ثمان سنوات طوال، واصلاح شأنه بعد أن بلغت القلوب الحناجر؟!
ولكن ماذا نقول وقد بلغ الحال أسوأه، وما زال يعد ويتوعد بما هو أفدح وأثقل..؟!
ماذا نقول إن كان اليوم هنا ما يزيد الوضع وزراً وهلكة..؟!
(6)
أفتى اليوم رئيس اللجنة الدستورية ونائبة في قاعة مجلس نواب صنعاء بعدم دستورية تعديلات مشروع القانونين المحالين إلى المجلس شكلا وموضوعا..
ومع ذلك تمت الإحالة رغم ثلاثة تصويتات ترفضه
(7)
يحيى الراعي الذي خذله التصويت خلافا لما كان يريد
وما حدث من ملاسنة مع النائب نجيب الورقي أدى إلى حنق الراعي وترك المنصة والخروج من قاعة المجلس.
أوكار وأوجاع وفوضى
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02sSgV8Fc7JKw6p6ELuSU9WAnEe5pC22oG52uLkY29Rraiwiq5hAiezeDHjK17VU1vl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
(1)
سلطة صنعاء تمارس مزيد من فوضى القوانين التي تصدرها، وتوغل في ممارسة الانفصال في الواقع على نحو غير مسبوق، متفوقة في هذا الجانب على أشد خصومها انفصالية، وتتجه هرولة في طريق تحث على مزيد من الاستبداد، حتى باتت وكرا لكل ما سيق ذكره، ومن دون منافس أو منازع.
(2)
كل يوم نرى السلطة التنفيذية في صنعاء، ومن خلفها السلطة الخفية، وبكل فجاجة وجموح تعتدي جهاراً نهاراً على ما بقي من مبادئ ونصوص دستورية وقانونية، وفي طليعتها تلك التي تقرر الفصل بين السلطات الثلاث.. وهو ما نعده انقلاباً مكشوفاً بإرادة موغلة على النظام القانوني للجمهورية والوحدة اليمنية، وتكريس اغتصاب صلاحيات السلطة التشريعية لصالح السلطة التنفيذية وقبلها السلطة الخفية المستبدة.
(3)
لقد عجزتُ خلال سبعة أشهر من إحضار وزير مالية حكومة صنعاء إلى مجلس نواب صنعاء للرد على أسئلتنا الموجهة إليه عبر المجلس، ومعه فشلت أو تواطأت هيئة رئاسة المجلس رغم أهمية وإلحاح ما ورد في تلك الأسئلة، وما يجلبه هذا التغافل والتعامي من أضرار وتبعات، ولازال الحال كما هو قائماً إلى اليوم.. وما كان هذا ليحدث لولا أن هذا الوزير الطاؤوس مدعوم من السلطة الخفية والنافذة.
كما سبق أن عجز مجلس نواب صنعاء برمته رئاسة ولجان وأعضاء من إحضار هذا الوزير وكذا محافظ البنك إلى المجلس رغم أن موضوع الاستدعاء كان يتعلق بأخطر قانون يصيب الائتمان في مقتل، ويحول دون حصول أكثر من مليون مواطن على ودائعهم من البنوك، وما كان هذا ليحدث لولا دعم الرئاسة له، ومن خلفها السلطة الخفية.
واليوم وزير المالية حضر زاهياً وواثقاً من نفسه إلى المجلس يريد سرعة البت بالتعديلات القانونية، وهي تعديلات لا تقل خطراً من "القوانين" التي تم إصدارها من قبل، وعلى رأسها ما سمي بـ "قانون منع التعاملات الربوية" والتي أتضح أخيراً أنها تندرج في إطار مشروع "نه...."، تم بمقتضاه منع أكثر من مليون مواطن من استعادة ودائعهم وحقوقهم من البنوك.
(4)
مشروع التعديلات القانونية التي جاء من أجلها وزير المالية إلى مجلس نواب صنعاء في جوهرها ومضامينها جاءت لتسحب من مجلس النواب صلاحياته الدستورية لصالح رئيس المجلس السياسي أو ما أصطلح عليه في النص "رئيس الجمهورية" حيث أعطته أو حوِلته بصريح النص إلى مشرّع آخر إلى جانب مجلس النواب، ومنحته الحق في إصدار القرارات التي تعدل وتعلق العمل بمواد قانونية.
بالإضافة إلى هذا فإنها منحت رئيس الوزراء امتياز حق التشريع، وجعلت من حقه أن يعدل الغرامات الجمركية المنصوص عليها بالقانون، وسقوف القيم الجمركية المقطوعة وغير ذلك؛ بقرارات يصدرها رئيس مجلس الوزراء.
(5)
إن الوضع ليس مزرياً فحسب، بل وكما نراه ونعيشه ونتابعه أكثر من مزرٍ، والمؤلم أكثر أن يظل كل يوم هذا المزري يتحدّى وينتشر ويتسع حتى أتسع الرقع على الراقع، بل بلع الرُقع الراقع.
ومع ذلك بإمكاننا طرح السؤال الأهم:
إن كان الحال مزر أو أكثر؛ لماذا لا تهبون لمواجهته والتصدي له؟!!!
طالما هناك اعتراف بأن الوضع مزرٍ فإن هذا الاعتراف يترتب عنه استحقاقاً للمواطن وهو أن يسألكم:
لماذا لا يتم إيقاف هذا الوضع المزري؟!
لماذا لا يتم القيام بالكثير لمواجهته؟!
ما دوركم في إيقاف هذا التدهور الذي صار أكثر من مزري وأكبر منه؟!
هل يكفي أن تلقون الاعتراف بالمزري ثم تمضون وكأن الأمر لا يعنيكم؟!
لماذا تديرون ظهوركم لما هو مزرٍ، وقد صار المواطن يأن تحت وطأته وطائله؟!
لماذا لا يتم التخفيف على المواطن المثقل به، وقد بات هذا الثقل بثقل الجبال الراسيات؟!
لماذا لا نسمع ولا نرى بعد الاعتراف به فعلاً كبيرا أو صغيراً، أو حتى محاولة تجعلنا نحسن الظن بكم؟!
استحقاق المواطن بعد الاعتراف بالمزري هو أن يرى تغييراً جاداً يبدأ من قمة الهرم حتى أصغر مسؤول فيه.
استحقاق الشعب عليكم بعد الاعتراف أن يرى حزماً ومحاسبة، وقرارات جذرية جادة وفاعله، بل وأكثر من هذا وذاك، وبما يناسب مع صبر شعبنا المنكوب، ومعاناته وكده ونزيفه، طوال ثمان سنوات طوال، واصلاح شأنه بعد أن بلغت القلوب الحناجر؟!
ولكن ماذا نقول وقد بلغ الحال أسوأه، وما زال يعد ويتوعد بما هو أفدح وأثقل..؟!
ماذا نقول إن كان اليوم هنا ما يزيد الوضع وزراً وهلكة..؟!
(6)
أفتى اليوم رئيس اللجنة الدستورية ونائبة في قاعة مجلس نواب صنعاء بعدم دستورية تعديلات مشروع القانونين المحالين إلى المجلس شكلا وموضوعا..
ومع ذلك تمت الإحالة رغم ثلاثة تصويتات ترفضه
(7)
يحيى الراعي الذي خذله التصويت خلافا لما كان يريد
وما حدث من ملاسنة مع النائب نجيب الورقي أدى إلى حنق الراعي وترك المنصة والخروج من قاعة المجلس.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍1
(8)
لا يوجد مشروع قانون ينهب أموال الناس ويشرعن من مجلس بوعد شخطة وجه إلا مجلس نواب صنعاء
اقصد هنا تشريع قانون "منع التعاملات الربوية".
(9)
تم رفض مشروع تعديلات القانونين المقدمين إلى المجلس ابتداء ثلاث مرات، والحيلولة دون إحالته للجنة الدستورية والمالية، ولم يحصل إحالته على الأغلبية المطلوبة، ومع ذلك تم تمريره "غصيباني" خلافا للدستور والقانون واللائحة!!!
ولله جنود اعفاط لا من عسل
(10)
تركوا جزرنا وبحارنا والتواجد العسكري البريطاني والأمريكي في حضرموت والمهرة، ورجعوا يبحثوا عن أوقاف المظلل بالغمام!!
هل رأيتم مفارقة بؤس مثل هذا الذي نراه اليوم؟! ما يحدث في صنعاء غرائبية لا تحدث في أي بلاد من العالم؟؟ إنه شيئاً يفوق التصور والخيال.
في كثير من بلدان العالم لا تسمع دعوى بعقار بعد ثلاثين عام من السكوت وعدم المطالبة، غير أن الهيئة العامة لأوقاف سلطة صنعاء لا تلجأ إلى القضاء، بل لديها أطقم ورجال تنفذ ما تريد دون أحكام أو قضاء أو حيازة.
اليوم تفاجأت بجواب رئيس الهيئة عبدالمجيد الحوثي حالما سألته عن مزاعم أوقاف المظلل بالغمام، وإعادة إنتاج عهود الكهنوتية من قبل سبعمائة سنة، فأفاد كما فهمت أن نص الشارع كنص الواقف.. وأن حق الوقف لا يسقط مهما تقادمت السنين.. لقد أصبت بالذهول والفاجعة.
هذا ليس إجراء انفصالي فحسب، بل ردة حضارية بكل المقاييس، وعودة إلى كهنوتية مشبعة بالفجاجة تطل بقرنيها من صنعاء في الألفية الثالثة، ورجعية بائدة تريد أن تعيد التاريخ إلى أوله.
(11)
سلطة صنعاء هي وكر الانفصال
صنعاء تمارس الانفصال في الواقع على كل المستويات والجوانب التشريعية والاقتصادية والمالية والتعليمية وكمثال هنا من ألف مثال انظروا هذه التوصية من مجلس نواب صنعاء للحكومة:
"مجلس النواب يلزم الحكومة بتنفيذ توصياتها وهي كما يلي:
أولا على وزارة العدل القيام بما يلي:
- سرعة استكمال إجراء المسح التشريعي المتكامل لإعادة النظر في كافة القوانين الإجرائية والموضوعية المتعلقة بأعمال السلطة الفضائية..."
ما تم أصدراه من قبل المجلس عجن السلطة القضائية عجين، وخلق كثير من التعقيدات والاختلالات والربكات، وأكثر منها أغرق المحكمة العليا بآلاف من قضايا الإيجار والأحوال الشخصية وغيرها على حساب مهامها الدستورية والقانونية، والقضايا التي هي من صميم اختصاصها، وأوجد اضطراب في المدد القانونية، والتعاميم لا تتوقف في محاولة عمل ما يمكن لتقليل هذا الضرر التشريعي الجسيم.
وفيما التوجه القائم لدى المحكمة العليا ومجلس القضاء حسب ما عرفت هو محاولة الدفع بإعادة النظر فيما تم إصداره من "قوانين" أعاقت العدالة، ولم يتحقق أي إسراع بتا في القضايا، بل ألحق مزيد من الضرر والإرباك والاختلالات العدلية.
ومجلس النواب النائم لا يعرف ماذا يحدث في الواقع القضائي، ولهذا نراه يوصي وزارة العدل بمشاريع قوانين جديدة لتزيد الطين بله، بل ويزيد فوق الخراب خراب..
وما تم ويتم تقديمه لمجلس النواب من مشاريع "قوانين" وما يتم إصداره من "قوانين" يندرج في إطار الإمعان في ممارسة الانفصال في الواقع، وبناء كيان انفصالي مسخ في مساحة ٢٠ في المائة من ارض الجمهورية اليمنية، وزائد عليه مثقل بالتشوه والجبايات وما هو أسوأ.
(12)
لبست فقط "قوانين" انفصالية ولكن أيضا سلطات خفية تقوم بتعديل وتغيير تلك "القوانين" الصادرة من مجلس نواب صنعاء
من غرائبيات صنعاء أن مجلس النواب فيها يصدر ما يصطلح عليه "قوانين" ثم نجد بعد صدورها من المجلس يطرأ عليها تعديلات وتغييرات لم يقرها المجلس، ولا ندري من هي الجهة أو السلطة الخفية التي تقوم بهذه التعديلات والتغييرات.
هناك جهات أو سلطات خفية تغتصب صلاحيات المجلس وتقوم بتغييرات وتعديلات "قانونية" على ما أقره المجلس من "قوانين" وهي في صيغتها الأخيرة، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تلك المتعلقة بالزكاة والرسوم.
نحن نعيش واقع يكشف كل يوم مزيد من اليأس الثقيل وتوالي الاستحالات في إمكانية تحول السلطة في صنعاء إلى دولة أو حتى دويلة ولو بعد عشرين سنة إن ظل الحال على حاله.
(13)
مجلس نواب صنعاء يعدل قوانين وأنا ضد هذه التعديلات لأنها تكرس الإنفصال ولا تقدم شيء للمواطن غير مزيد من الجبايات والتعقيد..
وأكثر من هذا يتم تعديل ما تم تعديله في المجلس من قبل أشخاص وجهات لا نعلمها ودون علمنا بما يزيد من تكريس الإنفصال ورفع واستحداث مزيد من الجبايات.
(14)
مواطن في الشارع:
"سلطة تسرقنا..
وتقول أتحداك تسرقني".
(15)
قال: سلموا إيجارات الأوقاف حق الله
رد عليه: اول ما ألقاه باسلمها له ولا يهمك.
(16)
نحو الاستبداد..
مشروع تعديلات قانون أمام مجلس نواب صنعاء تصب في اتجاه سحب صلاحيات المجلس لصالح رئيس المجلس السياسي والحكومة.
لا يوجد مشروع قانون ينهب أموال الناس ويشرعن من مجلس بوعد شخطة وجه إلا مجلس نواب صنعاء
اقصد هنا تشريع قانون "منع التعاملات الربوية".
(9)
تم رفض مشروع تعديلات القانونين المقدمين إلى المجلس ابتداء ثلاث مرات، والحيلولة دون إحالته للجنة الدستورية والمالية، ولم يحصل إحالته على الأغلبية المطلوبة، ومع ذلك تم تمريره "غصيباني" خلافا للدستور والقانون واللائحة!!!
ولله جنود اعفاط لا من عسل
(10)
تركوا جزرنا وبحارنا والتواجد العسكري البريطاني والأمريكي في حضرموت والمهرة، ورجعوا يبحثوا عن أوقاف المظلل بالغمام!!
هل رأيتم مفارقة بؤس مثل هذا الذي نراه اليوم؟! ما يحدث في صنعاء غرائبية لا تحدث في أي بلاد من العالم؟؟ إنه شيئاً يفوق التصور والخيال.
في كثير من بلدان العالم لا تسمع دعوى بعقار بعد ثلاثين عام من السكوت وعدم المطالبة، غير أن الهيئة العامة لأوقاف سلطة صنعاء لا تلجأ إلى القضاء، بل لديها أطقم ورجال تنفذ ما تريد دون أحكام أو قضاء أو حيازة.
اليوم تفاجأت بجواب رئيس الهيئة عبدالمجيد الحوثي حالما سألته عن مزاعم أوقاف المظلل بالغمام، وإعادة إنتاج عهود الكهنوتية من قبل سبعمائة سنة، فأفاد كما فهمت أن نص الشارع كنص الواقف.. وأن حق الوقف لا يسقط مهما تقادمت السنين.. لقد أصبت بالذهول والفاجعة.
هذا ليس إجراء انفصالي فحسب، بل ردة حضارية بكل المقاييس، وعودة إلى كهنوتية مشبعة بالفجاجة تطل بقرنيها من صنعاء في الألفية الثالثة، ورجعية بائدة تريد أن تعيد التاريخ إلى أوله.
(11)
سلطة صنعاء هي وكر الانفصال
صنعاء تمارس الانفصال في الواقع على كل المستويات والجوانب التشريعية والاقتصادية والمالية والتعليمية وكمثال هنا من ألف مثال انظروا هذه التوصية من مجلس نواب صنعاء للحكومة:
"مجلس النواب يلزم الحكومة بتنفيذ توصياتها وهي كما يلي:
أولا على وزارة العدل القيام بما يلي:
- سرعة استكمال إجراء المسح التشريعي المتكامل لإعادة النظر في كافة القوانين الإجرائية والموضوعية المتعلقة بأعمال السلطة الفضائية..."
ما تم أصدراه من قبل المجلس عجن السلطة القضائية عجين، وخلق كثير من التعقيدات والاختلالات والربكات، وأكثر منها أغرق المحكمة العليا بآلاف من قضايا الإيجار والأحوال الشخصية وغيرها على حساب مهامها الدستورية والقانونية، والقضايا التي هي من صميم اختصاصها، وأوجد اضطراب في المدد القانونية، والتعاميم لا تتوقف في محاولة عمل ما يمكن لتقليل هذا الضرر التشريعي الجسيم.
وفيما التوجه القائم لدى المحكمة العليا ومجلس القضاء حسب ما عرفت هو محاولة الدفع بإعادة النظر فيما تم إصداره من "قوانين" أعاقت العدالة، ولم يتحقق أي إسراع بتا في القضايا، بل ألحق مزيد من الضرر والإرباك والاختلالات العدلية.
ومجلس النواب النائم لا يعرف ماذا يحدث في الواقع القضائي، ولهذا نراه يوصي وزارة العدل بمشاريع قوانين جديدة لتزيد الطين بله، بل ويزيد فوق الخراب خراب..
وما تم ويتم تقديمه لمجلس النواب من مشاريع "قوانين" وما يتم إصداره من "قوانين" يندرج في إطار الإمعان في ممارسة الانفصال في الواقع، وبناء كيان انفصالي مسخ في مساحة ٢٠ في المائة من ارض الجمهورية اليمنية، وزائد عليه مثقل بالتشوه والجبايات وما هو أسوأ.
(12)
لبست فقط "قوانين" انفصالية ولكن أيضا سلطات خفية تقوم بتعديل وتغيير تلك "القوانين" الصادرة من مجلس نواب صنعاء
من غرائبيات صنعاء أن مجلس النواب فيها يصدر ما يصطلح عليه "قوانين" ثم نجد بعد صدورها من المجلس يطرأ عليها تعديلات وتغييرات لم يقرها المجلس، ولا ندري من هي الجهة أو السلطة الخفية التي تقوم بهذه التعديلات والتغييرات.
هناك جهات أو سلطات خفية تغتصب صلاحيات المجلس وتقوم بتغييرات وتعديلات "قانونية" على ما أقره المجلس من "قوانين" وهي في صيغتها الأخيرة، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تلك المتعلقة بالزكاة والرسوم.
نحن نعيش واقع يكشف كل يوم مزيد من اليأس الثقيل وتوالي الاستحالات في إمكانية تحول السلطة في صنعاء إلى دولة أو حتى دويلة ولو بعد عشرين سنة إن ظل الحال على حاله.
(13)
مجلس نواب صنعاء يعدل قوانين وأنا ضد هذه التعديلات لأنها تكرس الإنفصال ولا تقدم شيء للمواطن غير مزيد من الجبايات والتعقيد..
وأكثر من هذا يتم تعديل ما تم تعديله في المجلس من قبل أشخاص وجهات لا نعلمها ودون علمنا بما يزيد من تكريس الإنفصال ورفع واستحداث مزيد من الجبايات.
(14)
مواطن في الشارع:
"سلطة تسرقنا..
وتقول أتحداك تسرقني".
(15)
قال: سلموا إيجارات الأوقاف حق الله
رد عليه: اول ما ألقاه باسلمها له ولا يهمك.
(16)
نحو الاستبداد..
مشروع تعديلات قانون أمام مجلس نواب صنعاء تصب في اتجاه سحب صلاحيات المجلس لصالح رئيس المجلس السياسي والحكومة.
👍2
(17)
كانت زيارتنا للشاعر الكبير والمبدع الإنسان سلطان الصريمي غامرة بالمحبة والفرح والامتنان..
سألته زميلتنا نادية الهمداني عن الوحي الذي استمد منها شاعرنا ملحمته "ابجدية البحر والثورة"
فأجاب أنه أستمدها من معاناة ومظالم اليمنيين.
(18)
الحقيقة مُرّة..
ولكن هناك من تضيق صدورهم في الاعتراف بها
البعض يحب فقط أن يسمع ما يحب
ولذلك تسير أمورهم من سيء إلى أسوأ
وسيجنون حصاد مُر
(19)
جاء في تقرير لجنة المياه والبيئة في مجلس نواب صنعاء أنه تمت إضافة عشرة ريال للوحدة في فاتورة المياة بدون أي مسوغ قانوني من قبل مؤسسة المياه.
رد وزير المياه للجنة إن إضافة العشرة الريال للوحدة التي تم اضافتها جاءت تحت مسمى تنمية مياة الريف وأشار الوزير إلى أن هذه الاضافة أقرت بموجب توجيهات مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى.
المواطن لدينا هو الجدار القصير ..
لجنة المياه والبيئة رفعت توصية للمجلس أن على الحكومة إلغاء العشرة ريال التي أضيفت تحت مسمى تنمية مياه الريف حيث لا يوجد لها أي مصوغ قانوني.
المجلس منتظر حضور الوزير لمناقشة التقرير.
(20)
السؤال الذي وجهته إلى وزير الكهرباء من خلال مجلس نواب صنعاء.. ننتظر استدعاء الوزير إلى المجلس للرد على أسئلتنا:
ـ س: لماذا تتجاهل وزارة الكهرباء الطلب المقدم من شركة "نمارق" للاستثمار رغم ما فيه من عرض سعر يراعي ظروف المواطن اليمني يبدأ عند 88 ريال وينتهي عند 66 ريال للكيلو وات الواحد؟ وما هي الاسباب وراء عدم البت في هذا الطلب؟
ـ س : هل صحيحا خبر قيام السلطة المحلية في مديرية عبس بمنع اصحاب مولدات الكهرباء من تركيب منظومات شمسية الى جانب المولدات لتوفير احتياج الناس من الكهرباء هذه الفترة وكذلك تخفيض الكلفة ومن ثم الزامهم بشراء الاحتياج من الكهرباء من مستثمر جديد يستخدم منظومات الطاقة الشمسية؟
ـ س: كم بلغ حجم ايرادات وكذلك حجم نفقات صندوق دعم كهرباء الحديدة منذ انشاءه؟
وما هي السياسات التي اتبعها الصندوق لتحقيق اهدافه في التخفيف من معاناة ابناء الحديدة ؟
وما هي الإنجازات التي تحققت في هذا الخصوص؟
ـ س: متى و كيف سيتم انهاء العقود التي ابرمت مع القطاع الخاص للإنتفاع بالشبكة العامة للكهرباء؟
ـ س: لماذا يتم حرمان الموظفين العاملين في المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء من مرتباتهم المحولة لهم من عدن؟
س كم هي مبالغ المديونية التي تحصلتها وزارة الكهرباء بأثر رجعي من العام 2011 ـ 2016م ؟
لذا ارجو ابلاغ الاخ / وزير الكهرباء والطاقة للحضور للرد على السؤال في اقرب وقت عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
(21)
السؤال الذي وجهته إلى رئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني من خلال مجلس نواب صنعاء ومنتظر استدعاء رئيس الهيئة للرد عليه:
ـ س: هل لدى الهيئة مخططات لبعض المناطق تم تعميدها منذ سنوات ولم يتم انزالها الى الجهات المختصة؟
كم عدد هذه المخططات وفي أي من المناطق؟ وكم الفترة الزمنية التي مضت على تعميدها؟ ولماذا لم تقم الهيئة بإنزالها؟
ـ س: لماذا ترفض الهيئة تسليم المخططات رسميا للجهات المعنية في المحافظات حسب النظام واللوائح المنظمة وتصر على تسليمها للمواطنين من ديوان الهيئة خلافا للنظام واللوائح؟
ـ س: ماذا عن وجود اكثر من مخطط لوحدة جوار واحدة يتم تداولها بين المواطنين؟
ـ س : ما هو مصير منطقة السجل العيني في بني مطر ـ محافظة صنعاء التي اعلنها رئيس الهيئة السابق؟ وكذلك مخطط المنطقة الذي عمده في مؤتمر صحفي؟ الى اين وصلت عملية التسجيل فيها؟ ام صحيح انه بعد مجيئكم تم اغلاق مكتب فرع الهيئة هناك بعد ان كانت عملية التسجيل في مرحلتها الاخيرة ومطالبة المواطنين ببدء التسجيل من جديد في ديوان الهيئة؟ وماذا عن اخبار تغيير المخطط السابق؟ وما هي اسباب عدم انزال ذلك المخطط؟
ـ س: ماذا عن قرار الهيئة الزام المكاتب العقارية بتنفيذ مشاريع البنية التحتية لوحدات الجوار التي تمتلك فيها اراض ومن تلك المشاريع شق وسفلتة الشوارع وبنا مدارس وجعل ذلك شرطا لإنزال المخططات وشرطا لموافقة الهئئة على طلب التسجيل لأراض تلك المكاتب؟
ـ س : ماذا عن قيام الهيئة بإنزال مخططات لوحدات جوار توضح هذه المخططات خصم ما يقارب 60% من اراضي المواطنين بدلا من 25% التي حددها القانون؟
ـ س : لماذا تتم عرقلة عملية التسجيل العقاري امام المواطنين؟
لذا ارجو ابلاغ الاخ / رئيس الهيئة للحضور والرد على السؤال في اقرب وقت عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
***
كانت زيارتنا للشاعر الكبير والمبدع الإنسان سلطان الصريمي غامرة بالمحبة والفرح والامتنان..
سألته زميلتنا نادية الهمداني عن الوحي الذي استمد منها شاعرنا ملحمته "ابجدية البحر والثورة"
فأجاب أنه أستمدها من معاناة ومظالم اليمنيين.
(18)
الحقيقة مُرّة..
ولكن هناك من تضيق صدورهم في الاعتراف بها
البعض يحب فقط أن يسمع ما يحب
ولذلك تسير أمورهم من سيء إلى أسوأ
وسيجنون حصاد مُر
(19)
جاء في تقرير لجنة المياه والبيئة في مجلس نواب صنعاء أنه تمت إضافة عشرة ريال للوحدة في فاتورة المياة بدون أي مسوغ قانوني من قبل مؤسسة المياه.
رد وزير المياه للجنة إن إضافة العشرة الريال للوحدة التي تم اضافتها جاءت تحت مسمى تنمية مياة الريف وأشار الوزير إلى أن هذه الاضافة أقرت بموجب توجيهات مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى.
المواطن لدينا هو الجدار القصير ..
لجنة المياه والبيئة رفعت توصية للمجلس أن على الحكومة إلغاء العشرة ريال التي أضيفت تحت مسمى تنمية مياه الريف حيث لا يوجد لها أي مصوغ قانوني.
المجلس منتظر حضور الوزير لمناقشة التقرير.
(20)
السؤال الذي وجهته إلى وزير الكهرباء من خلال مجلس نواب صنعاء.. ننتظر استدعاء الوزير إلى المجلس للرد على أسئلتنا:
ـ س: لماذا تتجاهل وزارة الكهرباء الطلب المقدم من شركة "نمارق" للاستثمار رغم ما فيه من عرض سعر يراعي ظروف المواطن اليمني يبدأ عند 88 ريال وينتهي عند 66 ريال للكيلو وات الواحد؟ وما هي الاسباب وراء عدم البت في هذا الطلب؟
ـ س : هل صحيحا خبر قيام السلطة المحلية في مديرية عبس بمنع اصحاب مولدات الكهرباء من تركيب منظومات شمسية الى جانب المولدات لتوفير احتياج الناس من الكهرباء هذه الفترة وكذلك تخفيض الكلفة ومن ثم الزامهم بشراء الاحتياج من الكهرباء من مستثمر جديد يستخدم منظومات الطاقة الشمسية؟
ـ س: كم بلغ حجم ايرادات وكذلك حجم نفقات صندوق دعم كهرباء الحديدة منذ انشاءه؟
وما هي السياسات التي اتبعها الصندوق لتحقيق اهدافه في التخفيف من معاناة ابناء الحديدة ؟
وما هي الإنجازات التي تحققت في هذا الخصوص؟
ـ س: متى و كيف سيتم انهاء العقود التي ابرمت مع القطاع الخاص للإنتفاع بالشبكة العامة للكهرباء؟
ـ س: لماذا يتم حرمان الموظفين العاملين في المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء من مرتباتهم المحولة لهم من عدن؟
س كم هي مبالغ المديونية التي تحصلتها وزارة الكهرباء بأثر رجعي من العام 2011 ـ 2016م ؟
لذا ارجو ابلاغ الاخ / وزير الكهرباء والطاقة للحضور للرد على السؤال في اقرب وقت عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
(21)
السؤال الذي وجهته إلى رئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني من خلال مجلس نواب صنعاء ومنتظر استدعاء رئيس الهيئة للرد عليه:
ـ س: هل لدى الهيئة مخططات لبعض المناطق تم تعميدها منذ سنوات ولم يتم انزالها الى الجهات المختصة؟
كم عدد هذه المخططات وفي أي من المناطق؟ وكم الفترة الزمنية التي مضت على تعميدها؟ ولماذا لم تقم الهيئة بإنزالها؟
ـ س: لماذا ترفض الهيئة تسليم المخططات رسميا للجهات المعنية في المحافظات حسب النظام واللوائح المنظمة وتصر على تسليمها للمواطنين من ديوان الهيئة خلافا للنظام واللوائح؟
ـ س: ماذا عن وجود اكثر من مخطط لوحدة جوار واحدة يتم تداولها بين المواطنين؟
ـ س : ما هو مصير منطقة السجل العيني في بني مطر ـ محافظة صنعاء التي اعلنها رئيس الهيئة السابق؟ وكذلك مخطط المنطقة الذي عمده في مؤتمر صحفي؟ الى اين وصلت عملية التسجيل فيها؟ ام صحيح انه بعد مجيئكم تم اغلاق مكتب فرع الهيئة هناك بعد ان كانت عملية التسجيل في مرحلتها الاخيرة ومطالبة المواطنين ببدء التسجيل من جديد في ديوان الهيئة؟ وماذا عن اخبار تغيير المخطط السابق؟ وما هي اسباب عدم انزال ذلك المخطط؟
ـ س: ماذا عن قرار الهيئة الزام المكاتب العقارية بتنفيذ مشاريع البنية التحتية لوحدات الجوار التي تمتلك فيها اراض ومن تلك المشاريع شق وسفلتة الشوارع وبنا مدارس وجعل ذلك شرطا لإنزال المخططات وشرطا لموافقة الهئئة على طلب التسجيل لأراض تلك المكاتب؟
ـ س : ماذا عن قيام الهيئة بإنزال مخططات لوحدات جوار توضح هذه المخططات خصم ما يقارب 60% من اراضي المواطنين بدلا من 25% التي حددها القانون؟
ـ س : لماذا تتم عرقلة عملية التسجيل العقاري امام المواطنين؟
لذا ارجو ابلاغ الاخ / رئيس الهيئة للحضور والرد على السؤال في اقرب وقت عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
***
👍3
من مذكراتي
ولادة مترعة بالخيبة
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0sJVadDTaTexmW9oVhQngiaT7J99P5sxveJpweCiSGNeDpmxnmddzbfUuY3gkG1P9l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
في النصف الأول من ظهيرة نهار شتوي بارد، كان ميلادي ووجودي المنكوب بأقداري التعسة.. مسقط رأسي كان في دار منبعج من إحدى جهاته. في حجرة حاسرة الضوء، وميالة نحو العتمة. فيها كُوى خانقة للضوء، بالكاد تسمح بمرور بصيص منه.. ضوء باهت، بزاوية مكسورة.. يصل إلى قاع الحجره وهناً يحبو وهو يقاوم عيه.. الضوء الخافت لا يكفي لترى ما تبحث عنه.. عليك أن تمعن نظرك وتجهد عينيك لترى أشياءك.
الباب إن أنفرج أو فُتح إلى أقصاه.. بالكاد يمر إليه قليل من ضوء محسور.. يتسلل من طابقنا العلوي.. يتكسر في درج الممشى إلى الأسفل.. يخطو ككهل بلغ من العمر عتياً، لا يقوى على السير، في طريق ملوي على قطب الدار، يصل إلى الحجرة عي مُجهد.
في قاع الحجرة هناك وعاء مملوء بالماء وأشياء أخرى، ومجمرة في زاوية منها تنفث طيباً وغموضاً، وتمتص بعض من وهن الضوء، وتزفر غماماً وضباباً تحجب رؤيا.. وفي الكوة مر وحلتيتٌ ولبان عربي، وسُخام وسراج تحاول ذبالته المحترقة أن تنشر ضوءً مرتعشاً بين السقف والجدران.. السقف من أعواد أشجار العاط، وخشب السدر المثقل بالطين، المطر إن كب على السطح بات قاع الحجرة أوعية وآوني تتلقّف نُطٍفه.
أمّي تتلوى ألماً.. تصرخ ولولة في لحظات مخاض، حبل مربوط إلى خشبة سقف الحجرة، يداها ممسكة بعُقد الحبل بثبات أملاً في عبور جدار من وجع يصطك ببعضه، وألم يمتد ويتمدد، ووجس في النفس يدركها والخوف من الموت نفاس.
خرجتُ من بطن الأم إلى ظهر الدنيا أصرخ ببكائي محتداً محتجاً على مجهول قدمتُ إليه دون إرادة.. ولدتُ شقيّا في ريف ناء صعب.. خرجتُ منهوكاً ووجهي مزدحم بوجوم وعبوس، وعيناي متورمتان بإحساس الغربة.. تسألني الغربة: "من انت ومن أين أتيت؟" فأجيب: لا أدري.. من مجهول إلى مجهول.. ضحية أمر واقع، ومجلوداً به.
لا حول لي ولا قوة في ممشى لم أخترهُ.. أقدار فرضت ما ليس لي فيه خياراً أو حيلة.. استقبلت الحجرة وجودي الفائض عن حاجته بضوء خافت كاد صراخي يمزقه إرباً.. لو كان خيار لي قبل وجودي وبوعيي هذا لما اخترت وجودي.. وسخرت من حياة فيها البؤس عميم.. حياة مملوءة بالظلم المكتظ.. الحق مقموعا فيها، والحب ممنوعا، والعشق غواية عقوبته الإعدام.
استهديت إلى تاريخ ميلادي.. ولدتُ في 16 فبراير 1962 الموافق 12 رمضان، وعام هجري تاهت منّي أرقامه، قالوا طالعك الحوت، والبرج هو الدلو، وفي حساب الأحرف برج الأسد على اسم الأم، والجدي "شواح بواح" على اسم الأم الغارب، والمتقادم عهده، وبرج النمر الصيني في مولود العام.
يد العمة "سنبلة" زوجة عمي، استقبلت جسدي المُنهك من أول طلّه، منكوت الرأس.. قالوا: المولود يأخذ من قابلته بعض طباع وصفات، هذا ما يُحكى ويُشاع على العادة في قرانا المسكونة بحكايات الجدّات.
خبر وجودي المتعوس خبر سار على وجه الأهل، فرحة تموج على وجه أبي، ووجوه الأخوال تنبض بهجة، أمّي غمرتها الفرحة، كان القادم ذكراً لا أُنثى.. ذكر يُبنى له متراس. وعي ذكوري ووجوم يكلح إن كانت المولودة أنثى، مازلنا نعيش الزمن الغابر.
الأنثى أمر واقع، وفيه قبول المُكره.. مضض من أول وهلة، ثم يعتادون عليه.. كانت أمّي تميّزني بفيض زائد.. في الحب والمأكل والمشرب.. تريدني بسرعة ريح عاصف، أكبر وأشتد في وجه الدنيا.
كان لخالي صالح باع في التنجيم، وفي كتاب "الرمل".. يبحث في طالعنا والأبراج.. سمّاني أحمد.. قال إن ميلادي سعيدٌ، بل وأكثر من هذا قال، غير أن الواقع كان له القول الفصل، حظ عاثر وبؤس ومتاعب.. نصيبي من السعد قليل.. البؤس حل معي طوال عقود ستة، صار بعضاً منّي أو صرتُ بعضاً منه.. تعاندني الأقدار، وأحياناً تتخاتل وتخادعني، حياتي بؤس وشقاء.. حظي في وجه الريح أشتات ونثار، وفي الامر الواقع أهداب تقاتل سيف.
يتوالى السوء والحظ العاثر، الفرحة إن تمت فبشق النفس.. أجتهد وأكدُّ، وحصاد لا يشبع جوعاً، جهد يُضني، وحال يشتد.. الجنيُ قليل، والقلة تستولي على الوفرة.. الوفرة تستولي عليها الغلبة بالسيف.. صرت ألج في العقد السادس، والحال أقرف من أمس.. كد وتعب.. مجهول وضيق في العيش وضنَكُ حياة.
أنا الموجود دون رضاي.. وجدتُ من أجل أموت.. حكمة لم افهمها.. في بطن الأفعى أعيش وأموت.. تفح الأفعى بالسم، والسم زعاف؛ فأجد نفسي مسلوقاً في بطن الأفعى.. تلويني كي تهضمني على جذع شجرة يبست حتى صارت صلده، أصلب من صخر صوان.. تهرس جمجمتي وعظامي.. تعصرني بالحمض الناري.. تحرق آمالي.. الواقع عسف ووبال.. أنا موجود في بطن الافعى غصباً عنّي.. وجدتُ ولم أجد فسحة رفض قبل وجودي، ولا مهلة فيها أشاور نفسي.. قطعوا عنّي طريق العودة إلى عدمي قبل وجودي، أو حتى العودة إلى بطن الأم!!
ولادة مترعة بالخيبة
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0sJVadDTaTexmW9oVhQngiaT7J99P5sxveJpweCiSGNeDpmxnmddzbfUuY3gkG1P9l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
في النصف الأول من ظهيرة نهار شتوي بارد، كان ميلادي ووجودي المنكوب بأقداري التعسة.. مسقط رأسي كان في دار منبعج من إحدى جهاته. في حجرة حاسرة الضوء، وميالة نحو العتمة. فيها كُوى خانقة للضوء، بالكاد تسمح بمرور بصيص منه.. ضوء باهت، بزاوية مكسورة.. يصل إلى قاع الحجره وهناً يحبو وهو يقاوم عيه.. الضوء الخافت لا يكفي لترى ما تبحث عنه.. عليك أن تمعن نظرك وتجهد عينيك لترى أشياءك.
الباب إن أنفرج أو فُتح إلى أقصاه.. بالكاد يمر إليه قليل من ضوء محسور.. يتسلل من طابقنا العلوي.. يتكسر في درج الممشى إلى الأسفل.. يخطو ككهل بلغ من العمر عتياً، لا يقوى على السير، في طريق ملوي على قطب الدار، يصل إلى الحجرة عي مُجهد.
في قاع الحجرة هناك وعاء مملوء بالماء وأشياء أخرى، ومجمرة في زاوية منها تنفث طيباً وغموضاً، وتمتص بعض من وهن الضوء، وتزفر غماماً وضباباً تحجب رؤيا.. وفي الكوة مر وحلتيتٌ ولبان عربي، وسُخام وسراج تحاول ذبالته المحترقة أن تنشر ضوءً مرتعشاً بين السقف والجدران.. السقف من أعواد أشجار العاط، وخشب السدر المثقل بالطين، المطر إن كب على السطح بات قاع الحجرة أوعية وآوني تتلقّف نُطٍفه.
أمّي تتلوى ألماً.. تصرخ ولولة في لحظات مخاض، حبل مربوط إلى خشبة سقف الحجرة، يداها ممسكة بعُقد الحبل بثبات أملاً في عبور جدار من وجع يصطك ببعضه، وألم يمتد ويتمدد، ووجس في النفس يدركها والخوف من الموت نفاس.
خرجتُ من بطن الأم إلى ظهر الدنيا أصرخ ببكائي محتداً محتجاً على مجهول قدمتُ إليه دون إرادة.. ولدتُ شقيّا في ريف ناء صعب.. خرجتُ منهوكاً ووجهي مزدحم بوجوم وعبوس، وعيناي متورمتان بإحساس الغربة.. تسألني الغربة: "من انت ومن أين أتيت؟" فأجيب: لا أدري.. من مجهول إلى مجهول.. ضحية أمر واقع، ومجلوداً به.
لا حول لي ولا قوة في ممشى لم أخترهُ.. أقدار فرضت ما ليس لي فيه خياراً أو حيلة.. استقبلت الحجرة وجودي الفائض عن حاجته بضوء خافت كاد صراخي يمزقه إرباً.. لو كان خيار لي قبل وجودي وبوعيي هذا لما اخترت وجودي.. وسخرت من حياة فيها البؤس عميم.. حياة مملوءة بالظلم المكتظ.. الحق مقموعا فيها، والحب ممنوعا، والعشق غواية عقوبته الإعدام.
استهديت إلى تاريخ ميلادي.. ولدتُ في 16 فبراير 1962 الموافق 12 رمضان، وعام هجري تاهت منّي أرقامه، قالوا طالعك الحوت، والبرج هو الدلو، وفي حساب الأحرف برج الأسد على اسم الأم، والجدي "شواح بواح" على اسم الأم الغارب، والمتقادم عهده، وبرج النمر الصيني في مولود العام.
يد العمة "سنبلة" زوجة عمي، استقبلت جسدي المُنهك من أول طلّه، منكوت الرأس.. قالوا: المولود يأخذ من قابلته بعض طباع وصفات، هذا ما يُحكى ويُشاع على العادة في قرانا المسكونة بحكايات الجدّات.
خبر وجودي المتعوس خبر سار على وجه الأهل، فرحة تموج على وجه أبي، ووجوه الأخوال تنبض بهجة، أمّي غمرتها الفرحة، كان القادم ذكراً لا أُنثى.. ذكر يُبنى له متراس. وعي ذكوري ووجوم يكلح إن كانت المولودة أنثى، مازلنا نعيش الزمن الغابر.
الأنثى أمر واقع، وفيه قبول المُكره.. مضض من أول وهلة، ثم يعتادون عليه.. كانت أمّي تميّزني بفيض زائد.. في الحب والمأكل والمشرب.. تريدني بسرعة ريح عاصف، أكبر وأشتد في وجه الدنيا.
كان لخالي صالح باع في التنجيم، وفي كتاب "الرمل".. يبحث في طالعنا والأبراج.. سمّاني أحمد.. قال إن ميلادي سعيدٌ، بل وأكثر من هذا قال، غير أن الواقع كان له القول الفصل، حظ عاثر وبؤس ومتاعب.. نصيبي من السعد قليل.. البؤس حل معي طوال عقود ستة، صار بعضاً منّي أو صرتُ بعضاً منه.. تعاندني الأقدار، وأحياناً تتخاتل وتخادعني، حياتي بؤس وشقاء.. حظي في وجه الريح أشتات ونثار، وفي الامر الواقع أهداب تقاتل سيف.
يتوالى السوء والحظ العاثر، الفرحة إن تمت فبشق النفس.. أجتهد وأكدُّ، وحصاد لا يشبع جوعاً، جهد يُضني، وحال يشتد.. الجنيُ قليل، والقلة تستولي على الوفرة.. الوفرة تستولي عليها الغلبة بالسيف.. صرت ألج في العقد السادس، والحال أقرف من أمس.. كد وتعب.. مجهول وضيق في العيش وضنَكُ حياة.
أنا الموجود دون رضاي.. وجدتُ من أجل أموت.. حكمة لم افهمها.. في بطن الأفعى أعيش وأموت.. تفح الأفعى بالسم، والسم زعاف؛ فأجد نفسي مسلوقاً في بطن الأفعى.. تلويني كي تهضمني على جذع شجرة يبست حتى صارت صلده، أصلب من صخر صوان.. تهرس جمجمتي وعظامي.. تعصرني بالحمض الناري.. تحرق آمالي.. الواقع عسف ووبال.. أنا موجود في بطن الافعى غصباً عنّي.. وجدتُ ولم أجد فسحة رفض قبل وجودي، ولا مهلة فيها أشاور نفسي.. قطعوا عنّي طريق العودة إلى عدمي قبل وجودي، أو حتى العودة إلى بطن الأم!!
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍2
النار أمامي تجتاح مداي، والبحر يركض بعدي فاغراً فاه.. أنا لم أختر اسمي أو معتقدي.. لم أختر مكان وجودي، ولا حتى تاريخ الميلاد.. الغربة تلاحقني والويل يطلق وعده، أعيش معركة الإرغام ليل نهار، والمجهول يترصد خطواتي ذهاباً وإيابا.
لو كنتُ على وعيي هذا، وكان عليّ أن أختار.. لاخترت عدمي، ورفضت وجودي بدل المرة ألف، وجودي قسري رغماً عنّي.. ولهذا أتمرد وأثور.. فيزداد جحيمي، ولا أستسلم.
أُكرهتُ على هذا الحال.. أُكرهتُ وجوداً وحياة.. لست براضٍ عن حياةٍ يفرضها البؤس ويتعممها الطغيان.. لست براضٍ عن حال فيه الأصل "استغلال الإنسان لأخيه الإنسان".. يسفك دمه، ويزهق روحه على نحو لا تجرؤ عليها وحوش الغاب، هل قرأت كتاب "الجنس البشري الملعون"؟! أنا من وجد نفسه يمج خيبته ويكرر مقولة فيلسوف: "من يوم ميلادي وجدت نفسي مع العالم على غير وفاق".
أحياناً أحتفل بميلادي كسراً للروتين.. بعيد الميلاد أسافر بعيداً عن وعيي.. أخرج من وعيي محتجاً أخفف بعض معاناة وجودي.. أنتزع لحظة سعد من رأس عام قادم ليس أقل سواداً من سابقه.. الكاهل مثقل بالحزن، والحظ العاثر يرافقني طوال العام.
الواقع سيء، والحقيقة مُرّة قالتها نوال: "وحشية وخطيرة"؛ فألوذ بخيال لأعوّض فقداني، وكثيراً من حرماني.. أتمرد على ما يفرضه الواقع من أقدار في وسط تتقبله الكثرة بخضوع وسكون.
"لا" في وجه الظالم أقذفها.. أكررها في وسط ينعم بـ "نعم".. أتذكّر مجد الأمل المنهك بالوعي وهو يقول: "المجد لمن قال لا في وجه من قالوا نعم".. لآتي أقذفها في وجه الطغيان، وأكررها في وجه القطعان.. أدفع كلفتها مهما بلغت ذروتها.. أدفع وأمضي مهما ضاق وأشتد الحال.. أدفع ثمن مُنِهك ولا استسلم.. جحيمي هذا بعض منه، ونزيف الروح.. ما دمتُ أنا موجود، لا بد وألف لا بد، أن أمارس وجودي إلى أقصاه، ضد الظلم وضد القهر، وتعسف هذا الإرغام.
***
المنحوت تعبيري..
للفنان النحات سامي عبدالله
لو كنتُ على وعيي هذا، وكان عليّ أن أختار.. لاخترت عدمي، ورفضت وجودي بدل المرة ألف، وجودي قسري رغماً عنّي.. ولهذا أتمرد وأثور.. فيزداد جحيمي، ولا أستسلم.
أُكرهتُ على هذا الحال.. أُكرهتُ وجوداً وحياة.. لست براضٍ عن حياةٍ يفرضها البؤس ويتعممها الطغيان.. لست براضٍ عن حال فيه الأصل "استغلال الإنسان لأخيه الإنسان".. يسفك دمه، ويزهق روحه على نحو لا تجرؤ عليها وحوش الغاب، هل قرأت كتاب "الجنس البشري الملعون"؟! أنا من وجد نفسه يمج خيبته ويكرر مقولة فيلسوف: "من يوم ميلادي وجدت نفسي مع العالم على غير وفاق".
أحياناً أحتفل بميلادي كسراً للروتين.. بعيد الميلاد أسافر بعيداً عن وعيي.. أخرج من وعيي محتجاً أخفف بعض معاناة وجودي.. أنتزع لحظة سعد من رأس عام قادم ليس أقل سواداً من سابقه.. الكاهل مثقل بالحزن، والحظ العاثر يرافقني طوال العام.
الواقع سيء، والحقيقة مُرّة قالتها نوال: "وحشية وخطيرة"؛ فألوذ بخيال لأعوّض فقداني، وكثيراً من حرماني.. أتمرد على ما يفرضه الواقع من أقدار في وسط تتقبله الكثرة بخضوع وسكون.
"لا" في وجه الظالم أقذفها.. أكررها في وسط ينعم بـ "نعم".. أتذكّر مجد الأمل المنهك بالوعي وهو يقول: "المجد لمن قال لا في وجه من قالوا نعم".. لآتي أقذفها في وجه الطغيان، وأكررها في وجه القطعان.. أدفع كلفتها مهما بلغت ذروتها.. أدفع وأمضي مهما ضاق وأشتد الحال.. أدفع ثمن مُنِهك ولا استسلم.. جحيمي هذا بعض منه، ونزيف الروح.. ما دمتُ أنا موجود، لا بد وألف لا بد، أن أمارس وجودي إلى أقصاه، ضد الظلم وضد القهر، وتعسف هذا الإرغام.
***
المنحوت تعبيري..
للفنان النحات سامي عبدالله
👍3
تغاريد غير مشفرة 1 - 13
أينما وجهت وجهك فثمة فساد منتن
أحمد سيف حاشد
(1)https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02FfNSPfAtHGsRADrqMKmX5vKcqXpxLwWwr6ypqUwfvcPMCMeDK9Ld19RLT6GH6evNl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
خمسمائة برميل بترول شهريا لبعض الشخصيات!!!
وكله من أموال هذا الشعب "المعروط" والمنكوب بحكامه..!!!!!
***
اقرأ التالي:
"أشار رئيس الوزراء - معين عبدالملك - إلى أن هناك من القادة وبعض الشخصيات من لديهم من 50 ألف و100 ألف لتر بترول اعتماد من الدولة، فيما هو لا يملك أكثر من 1000 لتر، وأنه مؤخرا استعاض ذلك بصرف مبالغ نقدية لهم بدلاً عن الوقود، لتخفيف ضغط الطلب على المشتقات"
- المصدر: النداء التي نشرت بعض من محضر تحقيق لجنة برلمانية.
(2)
لم تقدم سلطة صنعاء أي إنجاز يستحق الذكر للناس أو للتنمية، ومثلها حكومة "الشرعية".
كليهما صارتا سلطة أمر واقع بدون أي مشروعية.
الصدمة هنا وهناك أنهم يتباهون بإنجاز فرض مزيد من الجبايات التي أثقلت كاهل شعبنا..
هكذا تنقلب معايبر الإنجاز، وتنقلب معها معايير القيم والمجاهرة بالسوء مع ملاحظة نشير إليها هنا.
حكومة "الشرعية' تكشف عن وجه من تلك الجبايات للجنة تحقيق برلمانية، أما سلطة صنعاء فجباياتها أكبر وأرعن، ولكنها لا تكشفها حتى لمجلس نوابها.
وأكثر من هذا تحجب عنه الموازنات والحسابات الختامية منذ سنوات، وتصر اليوم أكثر من أي وقت مضى على هذا الكتمان حتى لا ينكشف فسادها المهول.
***
اقرأ التالي:
كشف محضر تحقيقات اللجنة البرلمانية أن رئيس وزراء حكومة "الشرعية" معين عبدالملك قد ذكر أن "من إنجازاته فرض الضرائب والجمارك على مادة الديزل بموجب القرار رقم (49) لسنة…. حيث أصبح استيرادها يدر دخلا للدولة، بعد أن كانت تستنزفها بأكثر من 4 مليار دولار كدعم لأسعارها.
- المصدر: النداء
(3)
في صنعاء شغلوا محطة حزيز بمخلفات الزيوت
وفي عدن سبب خراب المحطة القطرية تشغيلها بوقود غير مناسب.
ما أشبه الفساد ببعضه والبقية تفاصيل.
***
اقرأ التالي:
تحدث رئيس الوزراء معين عبدالملك عن مشكلة الطاقة الكهربائية موضحا أن سبب خراب المحطة القطرية هو تشغيلها بوقود غير مناسب.
ويشير أن هناك أطراف ثانية تخرب مشيرا إلى أصحاب عقود الطاقة.
- المصدر: النداء
(4)
"الشرعية" تشغل بعض المحطات العاملة بالديزل والمازوت، بالديزل ويهملوا المازوت.
هل يعني هذا أن المازوت رخيص، وتوليد الطاقة الكهربائية بالمازوت الرخيص لا يدر ربحا وفسادا كبيرا لصالح الهوامير، ولا يتوافق مع العقود وصفقات الفساد الكبيرة التي تمت أو تتم مع هوامير المشتقات النفطية.
وزير الكهرباء لا يعلم شيئا عن محطة الرئيس
ووزير المالية لا يعلم شيئا عن ٢٧ ملحق اتفاقية بعشرات الملايين من الدولارات.
إنه بعض من حال واقعنا البائس.
وقس على ذلك كثير.
وصنعاء لا يختلف فيها الحال..
الوزير لا يعلم بأرقام المؤسسة الذي تضمنها سؤالنا الموجه لوزير الكهرباء، ولا نعلم من هو القاضي الذي فصل المؤسسة عن الوزارة في الواقع.
في صنعاء شغلوا محطة "حزيز" بمخلفات الزيوت الأمر الذي أخرج ٢٦ ميجا وات من الخدمة.
ثم تم ارسال المتسببين للنيابة العامة، غير أن مؤسسة الكهرباء كما وردني ضمنتهم واعادتهم إلى أعمالهم.
إن الحال على ما يبدو من بعضه كان في عدن أو في صنعاء.
***
اقرأ التالي:
رئيس الوزراء معين عبدالملك يقول:
شكوى "واي كوم" ضد "بترومسيلة" قصتها قصة، وخليها على الله.
عضو لجنة التحقيق البرلمانية عبدالله المقطري تحدث بقوله:
" شكوى وزير الكهرباء من عدم استلام محطة الرئيس التي أنشئت وشغلت بدون أن تعلم وزارة الكهرباء عنها شيء. متسائلاً كذلك:
لماذا يقتصر شراء النفط الخام لتشغيل محطات التوليد من القطاعات الأجنبية في شبوة، ولماذا يتم تشغيل بعض المحطات العاملة بالديزل والمازوت بالديزل ويهملوا المازوت؟.
وتسأل عن عقد السعدي الذي تم تجديده سبع مرات؟!! والسبب في تجميد قضايا الغرامات التي تدفعها الشركات.
- المصدر: "النداء" محاضر تحقيق لجنة برلمانية.
(5)
الغرف المغلقة لإدارة الفساد موجوده في صنعاء وفي عدن..
إننا نعيش مأساة عريضة بطول وعرض اليمن..
نعيش هنا وهناك حرب على الشعب لا تريد أن تضع أوزارها.
شعبنا منهك حتى العظم..
ينزف وتنزف روحه كل يوم دون فسحة أو مهل.
***
اقرأ التالي:
عضو لجنة التحقيق البرلمانية أنصاف مايو أشار إلى أن الكلام سيكون بشفافية كون اللقاء مغلق مؤكدا على حالة الإحباط، بسبب أكوام وثائق الجهات التي سلمت للجنة.
وأضاف أن هناك 23 موقع توليد كلها تعمل بالديزل فيما يعمل موقع واحد فقط بالمازوت، مؤكداً على ضرورة إعادة النظر بالاتفاقيات والعقود.
وتسأل: ما أسباب تأخر الباخرة، ودور من وصفهم ب”العصابات” في عرقلة ذلك؟!.
- المصدر: النداء
(6)
مليارات الدولارات في عدن
وترليونات الريالات في صنعاء
بعيدة عن أعين رقابة الشعب..!!
أينما وجهت وجهك فثمة فساد منتن
أحمد سيف حاشد
(1)https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02FfNSPfAtHGsRADrqMKmX5vKcqXpxLwWwr6ypqUwfvcPMCMeDK9Ld19RLT6GH6evNl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
خمسمائة برميل بترول شهريا لبعض الشخصيات!!!
وكله من أموال هذا الشعب "المعروط" والمنكوب بحكامه..!!!!!
***
اقرأ التالي:
"أشار رئيس الوزراء - معين عبدالملك - إلى أن هناك من القادة وبعض الشخصيات من لديهم من 50 ألف و100 ألف لتر بترول اعتماد من الدولة، فيما هو لا يملك أكثر من 1000 لتر، وأنه مؤخرا استعاض ذلك بصرف مبالغ نقدية لهم بدلاً عن الوقود، لتخفيف ضغط الطلب على المشتقات"
- المصدر: النداء التي نشرت بعض من محضر تحقيق لجنة برلمانية.
(2)
لم تقدم سلطة صنعاء أي إنجاز يستحق الذكر للناس أو للتنمية، ومثلها حكومة "الشرعية".
كليهما صارتا سلطة أمر واقع بدون أي مشروعية.
الصدمة هنا وهناك أنهم يتباهون بإنجاز فرض مزيد من الجبايات التي أثقلت كاهل شعبنا..
هكذا تنقلب معايبر الإنجاز، وتنقلب معها معايير القيم والمجاهرة بالسوء مع ملاحظة نشير إليها هنا.
حكومة "الشرعية' تكشف عن وجه من تلك الجبايات للجنة تحقيق برلمانية، أما سلطة صنعاء فجباياتها أكبر وأرعن، ولكنها لا تكشفها حتى لمجلس نوابها.
وأكثر من هذا تحجب عنه الموازنات والحسابات الختامية منذ سنوات، وتصر اليوم أكثر من أي وقت مضى على هذا الكتمان حتى لا ينكشف فسادها المهول.
***
اقرأ التالي:
كشف محضر تحقيقات اللجنة البرلمانية أن رئيس وزراء حكومة "الشرعية" معين عبدالملك قد ذكر أن "من إنجازاته فرض الضرائب والجمارك على مادة الديزل بموجب القرار رقم (49) لسنة…. حيث أصبح استيرادها يدر دخلا للدولة، بعد أن كانت تستنزفها بأكثر من 4 مليار دولار كدعم لأسعارها.
- المصدر: النداء
(3)
في صنعاء شغلوا محطة حزيز بمخلفات الزيوت
وفي عدن سبب خراب المحطة القطرية تشغيلها بوقود غير مناسب.
ما أشبه الفساد ببعضه والبقية تفاصيل.
***
اقرأ التالي:
تحدث رئيس الوزراء معين عبدالملك عن مشكلة الطاقة الكهربائية موضحا أن سبب خراب المحطة القطرية هو تشغيلها بوقود غير مناسب.
ويشير أن هناك أطراف ثانية تخرب مشيرا إلى أصحاب عقود الطاقة.
- المصدر: النداء
(4)
"الشرعية" تشغل بعض المحطات العاملة بالديزل والمازوت، بالديزل ويهملوا المازوت.
هل يعني هذا أن المازوت رخيص، وتوليد الطاقة الكهربائية بالمازوت الرخيص لا يدر ربحا وفسادا كبيرا لصالح الهوامير، ولا يتوافق مع العقود وصفقات الفساد الكبيرة التي تمت أو تتم مع هوامير المشتقات النفطية.
وزير الكهرباء لا يعلم شيئا عن محطة الرئيس
ووزير المالية لا يعلم شيئا عن ٢٧ ملحق اتفاقية بعشرات الملايين من الدولارات.
إنه بعض من حال واقعنا البائس.
وقس على ذلك كثير.
وصنعاء لا يختلف فيها الحال..
الوزير لا يعلم بأرقام المؤسسة الذي تضمنها سؤالنا الموجه لوزير الكهرباء، ولا نعلم من هو القاضي الذي فصل المؤسسة عن الوزارة في الواقع.
في صنعاء شغلوا محطة "حزيز" بمخلفات الزيوت الأمر الذي أخرج ٢٦ ميجا وات من الخدمة.
ثم تم ارسال المتسببين للنيابة العامة، غير أن مؤسسة الكهرباء كما وردني ضمنتهم واعادتهم إلى أعمالهم.
إن الحال على ما يبدو من بعضه كان في عدن أو في صنعاء.
***
اقرأ التالي:
رئيس الوزراء معين عبدالملك يقول:
شكوى "واي كوم" ضد "بترومسيلة" قصتها قصة، وخليها على الله.
عضو لجنة التحقيق البرلمانية عبدالله المقطري تحدث بقوله:
" شكوى وزير الكهرباء من عدم استلام محطة الرئيس التي أنشئت وشغلت بدون أن تعلم وزارة الكهرباء عنها شيء. متسائلاً كذلك:
لماذا يقتصر شراء النفط الخام لتشغيل محطات التوليد من القطاعات الأجنبية في شبوة، ولماذا يتم تشغيل بعض المحطات العاملة بالديزل والمازوت بالديزل ويهملوا المازوت؟.
وتسأل عن عقد السعدي الذي تم تجديده سبع مرات؟!! والسبب في تجميد قضايا الغرامات التي تدفعها الشركات.
- المصدر: "النداء" محاضر تحقيق لجنة برلمانية.
(5)
الغرف المغلقة لإدارة الفساد موجوده في صنعاء وفي عدن..
إننا نعيش مأساة عريضة بطول وعرض اليمن..
نعيش هنا وهناك حرب على الشعب لا تريد أن تضع أوزارها.
شعبنا منهك حتى العظم..
ينزف وتنزف روحه كل يوم دون فسحة أو مهل.
***
اقرأ التالي:
عضو لجنة التحقيق البرلمانية أنصاف مايو أشار إلى أن الكلام سيكون بشفافية كون اللقاء مغلق مؤكدا على حالة الإحباط، بسبب أكوام وثائق الجهات التي سلمت للجنة.
وأضاف أن هناك 23 موقع توليد كلها تعمل بالديزل فيما يعمل موقع واحد فقط بالمازوت، مؤكداً على ضرورة إعادة النظر بالاتفاقيات والعقود.
وتسأل: ما أسباب تأخر الباخرة، ودور من وصفهم ب”العصابات” في عرقلة ذلك؟!.
- المصدر: النداء
(6)
مليارات الدولارات في عدن
وترليونات الريالات في صنعاء
بعيدة عن أعين رقابة الشعب..!!
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍6
مليارات لا تدخل موازنات حكومة الأمر الواقع في عدن.
وفي صنعاء تريليونات الريالات لا يعرف مجلس نواب سلطة صنعاء شيئا عنها.
وأكثر من هذا لم تقدم حكومة صنعاء موازنة لمجلس نواب صنعاء لست سنوات طوال للحيلولة دون انكشاف فساد السلطة الخفية أو حتى السلطة الرسمية في صنعاء.
هكذا يتنافس القبح ويتم اقصاء السلطات الرقابية لمجلس النواب من ممارسة حتى الحد الأدنى من الرقابة، ومنع الفساد ابتدأ أو حتى إيقافه أو التقليل من تأثيره.
ما يحدث هنا وهناك يتم بحماية ورعاية.
سلطات الأمر الواقع هنا وهناك تغتصب الصلاحيات الرقابية التشريعية وتمهدها بإصرار في الواقع لصالح الفساد العرمرم بالمخالفة للدستور والقانون الذي يجري استباحته كل يوم.
هكذا ينعم الفساد بتعمية وتجهيل الشعب، وجعله بعيدا عن الحد الأدنى للمشروعية، والحد الأدنى من الرقابة.
هكذا يجري تقويه وربربه الفساد حتى بات مهولاً ومتغولاً على نحو غير مسبوق.
وهكذا تمالي الإرادة السياسية الفساد، بل تدعمه وترعيه.
كل هذا حدث ويحدث في اليمن لدى سلطات الأمر الواقع شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
هكذا يجري حماية الفساد والفاسدين على حساب مقدرات شعبنا والمساعدات التي يتم تقديمها باسم شعبنا.
***
اقرأ التالي:
- جاء في حديث عضو مجلس النواب عضو لجنة التحقيق البرلمانية أنصاف علي مايو الموجه لرئيس الوزراء معين عبدالملك التالي:
حول موضوع المنح والإعانات كان مفترض على الحكومة أن تقيد وتسجل كافة المساعدات والمنح والقروض المقدمة للحكومة في حساب الحكومة واستيعابها في إطار الموازنة العامة للدولة وذلك تنفيذا للقانون المالي.
واضاف: أننا اليوم نسمع عن كلام “يشيب له الرأس” بشأن تلك المساعدات والمنح والقروض المقدمة للحكومة. في الوقت الذي لم يتم قيدها وعكسها في الموازنة العامة للدولة.
فدول الخليج تقول بانها قدموا كذا وكذا مليار. مؤكدا بأنه لو كانت الحكومة عكست تلك الأموال والمنح والمساعدات المقدمة في إطار الموازنة العامة للدولة فأنه سيكون هناك عملية رقابة عليها وعلى أوجه انفاقها. موضحا حتى المنحة السعودية كان يجب أن تقيد في حساب الحكومة لكن للأسف الشديد لم يتم حتى الآن قيد أي منح أو قروض وأنها لا تعكس في إطار الموازنة وهذا بحد ذاته يعتبر هدراً للمال العام.
– أهم ما ورد في رد رئيس الوزراء معين عبدالملك هذا الاعتراف:
هناك أشياء تسجل وأشياء لا تسجل.
بقية الرد كان تفاصيل.
(7)
وفي صنعاء عن الاحتكار والاحلال حدث ولا حرج.
***
اقرأ التالي:
أشار رئيس وزراء حكومة " الشرعية" معين عبدالملك إلى أن هناك ثلاثة تجار هم (الحسيني، العبارة، الشيباني) محتكرين نشاط المصفاة ولا يسمحون ببناء أي مصفاة على البحر العربي، بموجب اتفاقاً سرياً عقد منذ أكثر من ثلاثين عاماً حتى وزراء النفط المتعاقبين لم يعلموا عنه شيئاً. وهو ما يفسر عدم وجود مصفاة على البحر العربي حتى والدولة مستقرة، مشيرا إلى اضطرار الحكومة لبناء مصفاة جديدة من أجل تصدير النفط.
- المصدر: محضر تحقيق لجنة برلمانية نشرته " النداء"
(8)
تنافسات المواكب وعمن يصرف أكثر والبلاد خراب ويباب..!!
***
اقرأ الأتي:
"علق الأخ رئيس الوزراء معين عبدالملك بقصة موكبه مقارنة بمواكب القيادات الأمنية والعسكرية، والمصاريف الضخمة التي تصرف على تلك المواكب في حين أنه غير قادر على توفير مبلغ من 100-50 ألف شهريا فقط لكل مدرسة من المدارس."
- المصدر "النداء".. محاضر تحقيق برلمانية
(9)
قرب مخرومة و٢٧ ملحق عقود بعشرات إن لم يكن بمئات الملايين من الدولارات لا يدرون بها..
المال السائب والبلاد السائبة قرب مثقوبة.
***
اقرأ التالي:
بخصوص المصفاة أوضح رئيس الوزراء معين عبدالملك:
"أن وزير المالية لديه، يعترض ويصف تمويل المشروع أنه يورد في قربة مخرومة؛ كما أشار في سياق حديثه بخصوص المصفاة أنه اكتشف مؤخرا أن هناك 47 عقد ملحق، في حين كانوا يقولوا له أن العقود 20 فقط. مشيرا إلى أن هناك من يريد المصفاة فقط كحزانات. في حين لا يدرك كم تكاليف صيانة الخزانات."
- المصدر: "النداء".. محاضر تحقيق برلمانية
(10)
شعب منهوب ومنكوب..
ومذبوح من الوريد إلى الوريد.
أينما وليت وجهك فالفساد باذخاً ومحمياً وعتياً وبرعاية.
اللجنة البرلمانية في عدن تكشف قيمة عقود مهولة تتزايد دون أن نعلم إلى اين؟!
وفي المقابل برلمان صنعاء عجز مرارا عن الحصول على عقود شراء المشتقات النفطية والمحاضر والمكاتبات المتعلقة بها والتي بإمكانها كشف فساد مهول خلال ثمان سنوات طوال.
مما لا شك فيه أن ما لا يتم كشفه أكثر بكثير مما يتم نشره أو تناوله.
عدن من ٨٠ مليون إلى ١٠٠ مليون إلى ١٤٠ مليون زائد عقد ملحق ٤٩ مليون دولار .
تم تسليم ١١٥ مليون من اصل ١٤٠ مليون دولار، ولم يتم التشغيل.
من يراقب ومن يحاسب؟!
وفي صنعاء تريليونات الريالات لا يعرف مجلس نواب سلطة صنعاء شيئا عنها.
وأكثر من هذا لم تقدم حكومة صنعاء موازنة لمجلس نواب صنعاء لست سنوات طوال للحيلولة دون انكشاف فساد السلطة الخفية أو حتى السلطة الرسمية في صنعاء.
هكذا يتنافس القبح ويتم اقصاء السلطات الرقابية لمجلس النواب من ممارسة حتى الحد الأدنى من الرقابة، ومنع الفساد ابتدأ أو حتى إيقافه أو التقليل من تأثيره.
ما يحدث هنا وهناك يتم بحماية ورعاية.
سلطات الأمر الواقع هنا وهناك تغتصب الصلاحيات الرقابية التشريعية وتمهدها بإصرار في الواقع لصالح الفساد العرمرم بالمخالفة للدستور والقانون الذي يجري استباحته كل يوم.
هكذا ينعم الفساد بتعمية وتجهيل الشعب، وجعله بعيدا عن الحد الأدنى للمشروعية، والحد الأدنى من الرقابة.
هكذا يجري تقويه وربربه الفساد حتى بات مهولاً ومتغولاً على نحو غير مسبوق.
وهكذا تمالي الإرادة السياسية الفساد، بل تدعمه وترعيه.
كل هذا حدث ويحدث في اليمن لدى سلطات الأمر الواقع شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
هكذا يجري حماية الفساد والفاسدين على حساب مقدرات شعبنا والمساعدات التي يتم تقديمها باسم شعبنا.
***
اقرأ التالي:
- جاء في حديث عضو مجلس النواب عضو لجنة التحقيق البرلمانية أنصاف علي مايو الموجه لرئيس الوزراء معين عبدالملك التالي:
حول موضوع المنح والإعانات كان مفترض على الحكومة أن تقيد وتسجل كافة المساعدات والمنح والقروض المقدمة للحكومة في حساب الحكومة واستيعابها في إطار الموازنة العامة للدولة وذلك تنفيذا للقانون المالي.
واضاف: أننا اليوم نسمع عن كلام “يشيب له الرأس” بشأن تلك المساعدات والمنح والقروض المقدمة للحكومة. في الوقت الذي لم يتم قيدها وعكسها في الموازنة العامة للدولة.
فدول الخليج تقول بانها قدموا كذا وكذا مليار. مؤكدا بأنه لو كانت الحكومة عكست تلك الأموال والمنح والمساعدات المقدمة في إطار الموازنة العامة للدولة فأنه سيكون هناك عملية رقابة عليها وعلى أوجه انفاقها. موضحا حتى المنحة السعودية كان يجب أن تقيد في حساب الحكومة لكن للأسف الشديد لم يتم حتى الآن قيد أي منح أو قروض وأنها لا تعكس في إطار الموازنة وهذا بحد ذاته يعتبر هدراً للمال العام.
– أهم ما ورد في رد رئيس الوزراء معين عبدالملك هذا الاعتراف:
هناك أشياء تسجل وأشياء لا تسجل.
بقية الرد كان تفاصيل.
(7)
وفي صنعاء عن الاحتكار والاحلال حدث ولا حرج.
***
اقرأ التالي:
أشار رئيس وزراء حكومة " الشرعية" معين عبدالملك إلى أن هناك ثلاثة تجار هم (الحسيني، العبارة، الشيباني) محتكرين نشاط المصفاة ولا يسمحون ببناء أي مصفاة على البحر العربي، بموجب اتفاقاً سرياً عقد منذ أكثر من ثلاثين عاماً حتى وزراء النفط المتعاقبين لم يعلموا عنه شيئاً. وهو ما يفسر عدم وجود مصفاة على البحر العربي حتى والدولة مستقرة، مشيرا إلى اضطرار الحكومة لبناء مصفاة جديدة من أجل تصدير النفط.
- المصدر: محضر تحقيق لجنة برلمانية نشرته " النداء"
(8)
تنافسات المواكب وعمن يصرف أكثر والبلاد خراب ويباب..!!
***
اقرأ الأتي:
"علق الأخ رئيس الوزراء معين عبدالملك بقصة موكبه مقارنة بمواكب القيادات الأمنية والعسكرية، والمصاريف الضخمة التي تصرف على تلك المواكب في حين أنه غير قادر على توفير مبلغ من 100-50 ألف شهريا فقط لكل مدرسة من المدارس."
- المصدر "النداء".. محاضر تحقيق برلمانية
(9)
قرب مخرومة و٢٧ ملحق عقود بعشرات إن لم يكن بمئات الملايين من الدولارات لا يدرون بها..
المال السائب والبلاد السائبة قرب مثقوبة.
***
اقرأ التالي:
بخصوص المصفاة أوضح رئيس الوزراء معين عبدالملك:
"أن وزير المالية لديه، يعترض ويصف تمويل المشروع أنه يورد في قربة مخرومة؛ كما أشار في سياق حديثه بخصوص المصفاة أنه اكتشف مؤخرا أن هناك 47 عقد ملحق، في حين كانوا يقولوا له أن العقود 20 فقط. مشيرا إلى أن هناك من يريد المصفاة فقط كحزانات. في حين لا يدرك كم تكاليف صيانة الخزانات."
- المصدر: "النداء".. محاضر تحقيق برلمانية
(10)
شعب منهوب ومنكوب..
ومذبوح من الوريد إلى الوريد.
أينما وليت وجهك فالفساد باذخاً ومحمياً وعتياً وبرعاية.
اللجنة البرلمانية في عدن تكشف قيمة عقود مهولة تتزايد دون أن نعلم إلى اين؟!
وفي المقابل برلمان صنعاء عجز مرارا عن الحصول على عقود شراء المشتقات النفطية والمحاضر والمكاتبات المتعلقة بها والتي بإمكانها كشف فساد مهول خلال ثمان سنوات طوال.
مما لا شك فيه أن ما لا يتم كشفه أكثر بكثير مما يتم نشره أو تناوله.
عدن من ٨٠ مليون إلى ١٠٠ مليون إلى ١٤٠ مليون زائد عقد ملحق ٤٩ مليون دولار .
تم تسليم ١١٥ مليون من اصل ١٤٠ مليون دولار، ولم يتم التشغيل.
من يراقب ومن يحاسب؟!
👍5
***
اقرأ التالي:
رئيس الوزراء معين عبدالملك يقول:
"تم تضليل الحكومة حول السعر الحقيقي لقيمة العقد مع الشركة الصينية، حيث أن السعر في عام 2021 كان مبلغ (80) مليون دولار وأنه وافق رغم قناعته بالمبالغة في ذلك‘
ثم ارتفع بعد ذلك إلى (100) مليون دولار،
فيما زاد لاحقا إلى (140) مليون دولار، وأن الحكومة قد دفعت مبلغ (115) مليون دولار حتى اليوم ودون أن يتم تشغيلها،
وأنه تفاجأ مؤخرا بوجود عقد ملحق قيمته مبلغ (49) مليون دولار
- المصدر النداء
(11)
شعب منكوب ومنهوب من أقصاه إلى أدناه:
سلطة خفية في صنعاء.
وثقوب سوداء وقوى خفية في عدن.
***
اقرأ التالي:
"أشار رئيس مجلس الوزراء - معين عبدالملك - إلى أن هناك ثقوب سوداء مبهمة غير معروفة في نشاط الحكومة، وأن البلد تدار من قبل قوى خفية، وأكبر مثال على ذلك شركات النفط الوطنية الثلاث، والتي قدمنا توصيات بشأنها في تقرير سابق واكتشفنا من خلال هذه اللجنة أن الوضع أكثر بخصوص المصافي..".
- المصدر: '"النداء" محاضر تحقيق برلمانية
(12)
شعب منهوب ومنكوب..!!
***
اقرأ التالي:
من فساد 'الشرعية":
"استلمنا وثائق من الأخ أحمد العيسي بصفته الرسمية، ووجدنا إجابات في بعضها.
المؤسسات النفطية الثلاث فاشلة (بترومسيلة – صافر – واي كوم) واتضح أنه لا سلطة عليها، ولا نعرف بترومسيلة لصالح من تشتغل."
- المصدر محضر تحقيق لجنة برلمانية نشرته صحيفة النداء
(13)
ثرواتنا وشعبنا بات غنيمة حرب
والفساد عرمرم ..
نريد من صنعاء من خلال مجلس نواب سلطتها أن تحقق في فساد الملفات ذاتها.
وذلك في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.
هل تجرؤ سلطة صنعاء أن تفعل هذا؟؟؟
لا اظن؛ لأن شماعة العدوان ومشجبه مستمران على نحو يبرر للفاسدين فساهم الباذخ..
ولا نعلم إلى متى!!!
اقرأ التالي:
رئيس الوزراء معين عبدالملك يقول:
"تم تضليل الحكومة حول السعر الحقيقي لقيمة العقد مع الشركة الصينية، حيث أن السعر في عام 2021 كان مبلغ (80) مليون دولار وأنه وافق رغم قناعته بالمبالغة في ذلك‘
ثم ارتفع بعد ذلك إلى (100) مليون دولار،
فيما زاد لاحقا إلى (140) مليون دولار، وأن الحكومة قد دفعت مبلغ (115) مليون دولار حتى اليوم ودون أن يتم تشغيلها،
وأنه تفاجأ مؤخرا بوجود عقد ملحق قيمته مبلغ (49) مليون دولار
- المصدر النداء
(11)
شعب منكوب ومنهوب من أقصاه إلى أدناه:
سلطة خفية في صنعاء.
وثقوب سوداء وقوى خفية في عدن.
***
اقرأ التالي:
"أشار رئيس مجلس الوزراء - معين عبدالملك - إلى أن هناك ثقوب سوداء مبهمة غير معروفة في نشاط الحكومة، وأن البلد تدار من قبل قوى خفية، وأكبر مثال على ذلك شركات النفط الوطنية الثلاث، والتي قدمنا توصيات بشأنها في تقرير سابق واكتشفنا من خلال هذه اللجنة أن الوضع أكثر بخصوص المصافي..".
- المصدر: '"النداء" محاضر تحقيق برلمانية
(12)
شعب منهوب ومنكوب..!!
***
اقرأ التالي:
من فساد 'الشرعية":
"استلمنا وثائق من الأخ أحمد العيسي بصفته الرسمية، ووجدنا إجابات في بعضها.
المؤسسات النفطية الثلاث فاشلة (بترومسيلة – صافر – واي كوم) واتضح أنه لا سلطة عليها، ولا نعرف بترومسيلة لصالح من تشتغل."
- المصدر محضر تحقيق لجنة برلمانية نشرته صحيفة النداء
(13)
ثرواتنا وشعبنا بات غنيمة حرب
والفساد عرمرم ..
نريد من صنعاء من خلال مجلس نواب سلطتها أن تحقق في فساد الملفات ذاتها.
وذلك في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.
هل تجرؤ سلطة صنعاء أن تفعل هذا؟؟؟
لا اظن؛ لأن شماعة العدوان ومشجبه مستمران على نحو يبرر للفاسدين فساهم الباذخ..
ولا نعلم إلى متى!!!
👍4
الغلبة وتدمير التعليم إلى أين؟؟؟
أحمد سيف حاشد
محمد البرعي عضو مجلس النواب تحدث اليوم في جلسة رسمية للمجلس أن نسبة خمسة في المائة فقط يداومون ويقومون فعليا بالتدريس.
لا اعلم حقيقة هذا الرقم، ولكن أحد الأباء واسمه عبدالرحمن مطهر جاء في نص منشوره: "الحمد لله على نعمة التعليم في بلادنا.. ابنتي ماريا صف تاسع بمدرسة حكومي درست ٣ حصص خلال اسبوعين، ولا الوم المعلمين والمعلمات، فهم ميتين جوع.. المهم اطمئن قلبي على مستوى التعليم".
واستطيع أن أجزم أن هناك خيبة تكبر وتتسع، وإضراب ورفض، ولم يعد بالاستطاعة إعادة إنتاج أمال كاذبة سأمتها الناس، ووعود من سراب ووهم، لم يعد ينطلي بعد تكرار ملتها اسماعنا، وأعذار هرمت بعد أن علكناها ثمان سنوات طوال.
اليوم نعيش بؤس مرحلة يتم فيها تدمير التعليم على نحو مستمر، ابتدأ من استهداف الراتب والمعلم مرورا بالمدرسة والجامعة والكتاب، وتنتهي إلى مخرجات تقول على التعليم في اليمن السلام.
الفقر يتسع ويتضاعف في ظل غياب وعي سلطات الأمر الواقع، لخطورة ما توغل فيه، بل وتزيد الطين بله، ويقابل ذلك إنعدام الحد الأدنى من الإحساس والشعور بالمسؤولية من قبل تلك السلطات، التي باتت تقتصر في حماية ملكها ومراهنتها واعتمادها الكامل على القوة والغلبة، أو تعويلها على تعويض تظن أنها قادر على انتزاعه من "العدوان" فتأتي النتائج وتتكرر بمزيد من الخيبة والخسران.
عموما اذا استمر تجاهل ما يحدث من إفقار مستمر، وتدمير ممنهج لمبدأ المواطنة، ومعه كل ما له علاقة أو صلة بالدولة والمؤسسات والدستور القانون، وما يصاحب ذلك من استئثار بالثروة والأموال والموارد، لصالح جماعة أو فئة أو جهة أو منطقة أو نحو ذلك، والتعاطي مع الوطن كغنيمة حرب، كل ذلك بالتأكيد لن يفضي إلا إلى خيبة عريضة، ورفض متنامي، ثم إلى تمرد وعصيان مدني ومقاومة مجتمعية وشعبية، وربما يصل الأمر إلى يأس وثورة لا نعرف كيف ستكون، ولكن ما اعرفه أن دوام الحال من المحال، والتغيير كما قيل هو الثابت الوحيد.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02m4piz3L77W4GZe8vCWqEXmcnsYru9PqP9L9hfSzEot1UDecuBe1akwGFPijgoXujl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
أحمد سيف حاشد
محمد البرعي عضو مجلس النواب تحدث اليوم في جلسة رسمية للمجلس أن نسبة خمسة في المائة فقط يداومون ويقومون فعليا بالتدريس.
لا اعلم حقيقة هذا الرقم، ولكن أحد الأباء واسمه عبدالرحمن مطهر جاء في نص منشوره: "الحمد لله على نعمة التعليم في بلادنا.. ابنتي ماريا صف تاسع بمدرسة حكومي درست ٣ حصص خلال اسبوعين، ولا الوم المعلمين والمعلمات، فهم ميتين جوع.. المهم اطمئن قلبي على مستوى التعليم".
واستطيع أن أجزم أن هناك خيبة تكبر وتتسع، وإضراب ورفض، ولم يعد بالاستطاعة إعادة إنتاج أمال كاذبة سأمتها الناس، ووعود من سراب ووهم، لم يعد ينطلي بعد تكرار ملتها اسماعنا، وأعذار هرمت بعد أن علكناها ثمان سنوات طوال.
اليوم نعيش بؤس مرحلة يتم فيها تدمير التعليم على نحو مستمر، ابتدأ من استهداف الراتب والمعلم مرورا بالمدرسة والجامعة والكتاب، وتنتهي إلى مخرجات تقول على التعليم في اليمن السلام.
الفقر يتسع ويتضاعف في ظل غياب وعي سلطات الأمر الواقع، لخطورة ما توغل فيه، بل وتزيد الطين بله، ويقابل ذلك إنعدام الحد الأدنى من الإحساس والشعور بالمسؤولية من قبل تلك السلطات، التي باتت تقتصر في حماية ملكها ومراهنتها واعتمادها الكامل على القوة والغلبة، أو تعويلها على تعويض تظن أنها قادر على انتزاعه من "العدوان" فتأتي النتائج وتتكرر بمزيد من الخيبة والخسران.
عموما اذا استمر تجاهل ما يحدث من إفقار مستمر، وتدمير ممنهج لمبدأ المواطنة، ومعه كل ما له علاقة أو صلة بالدولة والمؤسسات والدستور القانون، وما يصاحب ذلك من استئثار بالثروة والأموال والموارد، لصالح جماعة أو فئة أو جهة أو منطقة أو نحو ذلك، والتعاطي مع الوطن كغنيمة حرب، كل ذلك بالتأكيد لن يفضي إلا إلى خيبة عريضة، ورفض متنامي، ثم إلى تمرد وعصيان مدني ومقاومة مجتمعية وشعبية، وربما يصل الأمر إلى يأس وثورة لا نعرف كيف ستكون، ولكن ما اعرفه أن دوام الحال من المحال، والتغيير كما قيل هو الثابت الوحيد.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02m4piz3L77W4GZe8vCWqEXmcnsYru9PqP9L9hfSzEot1UDecuBe1akwGFPijgoXujl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
Facebook
Log in to Facebook
Log in to Facebook to start sharing and connecting with your friends, family and people you know.
👍3
محاولات جديدة لرفع حصانتي البرلمانية
أحمد سيف حاشد
أبلغني صباح اليوم رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي أنه طُلب منه رفع الحصانة عنّي، على خلفية منشوراتي وتواصلي مع العدوان، ولكنه أفهمهم أن يقدموا ما لديهم، وهو سيقدم ما لديه، وسيتم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من المجلس، ثم سيتم النظر في طلب رفع الحصانة.
لم أكترث فيما يخص ما أنشره لأنه حق دستوري في المقام الأول.. أما قولهم أنني أتواصل مع العدوان فقد أفهمت الراعي أنني أتحدى كان من كان، صغيراً أو كبيراً أن يثبت ذرة مما يدعي، مؤكدا له أن هذا الأمر هو أحد أسباب قوتي حتّى عليهم.
ثم أخبرته أنه قبل أسبوع الساعة الثامنة مساء حالما كنتُ عائداُ أنا وصديقي أنس القباطي راجلين إلى بيتي، وهي طريق أعتدت سلكها راجلا بين حين وأخر، وفجاءة أحسست بجسم غريب تم رميه من مسافة على رأسي من الخلف.. شيء لا أعرف ما هو، ولكنه أشبه بخرز أو شيء مطاطي أو نحو ذلك.. كانت الإصابة في مكين من قفا الرأس، وكأن من رماها على مسافة قناص محترف لا هاوٍ.
جال نظري وصديقي بعجل في الأرض، ولكني لم أتفحص المكان، ولم أعرف مكان ومصدر الإطلاق، والغريب أن محيطي كان طبيعياً، ولا يوجد ما يثير ريبة أو انتباه.. قلت لصديقي، إنها رسالة تهديد أو ابتزاز.. ثم قلت له بعد برهة؟! تعرف ما تمنيت؟! تمنيت أن تكون رصاصة.
وبتذكر هذه الواقعة وفي هذا المقام وأمام يحيى الراعي، أردت أن أفهمه من خلالها، ومعه من يريدون رفع الحصانة عني ـ إن وجدت أصلاً ـ وأعلموهم أن سقفي هو "الموت" لا دونه.
حاولتُ أسأل الراعي عن الجهة التي تريد رفع الحصانة، ولكنه امتنع عن إخباري بها تحديداً، ولكنني فهمت أنها "فوق" وهو مصطلح يستخدمه الراعي عندما يجد حرج من ذكر الجهة.. ولطالما الراعي نصحني أن أجنن منزل، لا مطلع.. تحت لا فوق.. ومع ذلك لا أشعر بالارتياح إلا أن أجنن مطلع، وسأظل كذلك حتى ينقضي أجلي، مستندا إلى قول الفيلسوف الفرنسي "سارتر" ان مهمة المثقف هي إزعاج السلطة.. فما الحال إن كنتُ ما أحمله قضية شعب ووطن ومستقبل وحياة.
وبالمناسبة هنا أقول: هؤلاء لم يبقوا للحياة معنى.. سلبوا منا كل شيء إلا ضمائرنا لم يستطيعوا انتزاعها منّا حتى وإن انتزعوا أرواحنا.. نمارس فيها ما بقي لنا من حياة ووجود.. ضمائرنا التي لم يستطيعوا مصادرتها أو إفسادها، وستظل شامخة تعتز بنفسها في هذا المحيط من السقوط.
الحقيقة لم أعد أشعر أنهم أبقوا لهذه الحياة قيمة أو معنى، ونحن معنيون أن نقوم بتغييرها.. أمّا الاعتقال فاتحداه حتى وإن كان زنزانة في جدار.. أمّا محاكمتي فسأجدها فرصة سانحة لطالما تمنيتها لمحاكمة شرعية الغلبة التي يتم فرضها علينا قهراً وقسرا.
ربما بعض من هذا يأتي على خلفية مواقفي ضد هذه السلطة المريعة، وآخرها وليس بآخر مساندتي لإضراب المعلمين الذين تريد السلطة أن تخضعهم لعبوديتها المتوحشة إلى أجل غير مسمّى وغير معلوم، وقد استمرأته ثمان سنوات طوال، سلطة تريد المعلمين أقنان وسخرة دون نهاية أو أجل.
لقد خلقنا أحرارا، وجبلنا على الحرية وعشقناها حتى الثمالة.. هذه الحرية يريدون الإجهاز عليها حتى أخر رمق فيها.. الحرية يا هؤلاء بالنسبة لنا هي الهواء الذي نتنفسه.. الحرية صارت بعض منّا لا نستطيع بكل تأكيد العيش والحياة من دونها؛ فافهموا إن كنتم تفهمون.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02BVPZgYBA7E1r2zXmgh3LSFT4AvCrQTdhJykrj6vm4uziZuhTwfGo5QHLDzwrDyNgl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
أحمد سيف حاشد
أبلغني صباح اليوم رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي أنه طُلب منه رفع الحصانة عنّي، على خلفية منشوراتي وتواصلي مع العدوان، ولكنه أفهمهم أن يقدموا ما لديهم، وهو سيقدم ما لديه، وسيتم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من المجلس، ثم سيتم النظر في طلب رفع الحصانة.
لم أكترث فيما يخص ما أنشره لأنه حق دستوري في المقام الأول.. أما قولهم أنني أتواصل مع العدوان فقد أفهمت الراعي أنني أتحدى كان من كان، صغيراً أو كبيراً أن يثبت ذرة مما يدعي، مؤكدا له أن هذا الأمر هو أحد أسباب قوتي حتّى عليهم.
ثم أخبرته أنه قبل أسبوع الساعة الثامنة مساء حالما كنتُ عائداُ أنا وصديقي أنس القباطي راجلين إلى بيتي، وهي طريق أعتدت سلكها راجلا بين حين وأخر، وفجاءة أحسست بجسم غريب تم رميه من مسافة على رأسي من الخلف.. شيء لا أعرف ما هو، ولكنه أشبه بخرز أو شيء مطاطي أو نحو ذلك.. كانت الإصابة في مكين من قفا الرأس، وكأن من رماها على مسافة قناص محترف لا هاوٍ.
جال نظري وصديقي بعجل في الأرض، ولكني لم أتفحص المكان، ولم أعرف مكان ومصدر الإطلاق، والغريب أن محيطي كان طبيعياً، ولا يوجد ما يثير ريبة أو انتباه.. قلت لصديقي، إنها رسالة تهديد أو ابتزاز.. ثم قلت له بعد برهة؟! تعرف ما تمنيت؟! تمنيت أن تكون رصاصة.
وبتذكر هذه الواقعة وفي هذا المقام وأمام يحيى الراعي، أردت أن أفهمه من خلالها، ومعه من يريدون رفع الحصانة عني ـ إن وجدت أصلاً ـ وأعلموهم أن سقفي هو "الموت" لا دونه.
حاولتُ أسأل الراعي عن الجهة التي تريد رفع الحصانة، ولكنه امتنع عن إخباري بها تحديداً، ولكنني فهمت أنها "فوق" وهو مصطلح يستخدمه الراعي عندما يجد حرج من ذكر الجهة.. ولطالما الراعي نصحني أن أجنن منزل، لا مطلع.. تحت لا فوق.. ومع ذلك لا أشعر بالارتياح إلا أن أجنن مطلع، وسأظل كذلك حتى ينقضي أجلي، مستندا إلى قول الفيلسوف الفرنسي "سارتر" ان مهمة المثقف هي إزعاج السلطة.. فما الحال إن كنتُ ما أحمله قضية شعب ووطن ومستقبل وحياة.
وبالمناسبة هنا أقول: هؤلاء لم يبقوا للحياة معنى.. سلبوا منا كل شيء إلا ضمائرنا لم يستطيعوا انتزاعها منّا حتى وإن انتزعوا أرواحنا.. نمارس فيها ما بقي لنا من حياة ووجود.. ضمائرنا التي لم يستطيعوا مصادرتها أو إفسادها، وستظل شامخة تعتز بنفسها في هذا المحيط من السقوط.
الحقيقة لم أعد أشعر أنهم أبقوا لهذه الحياة قيمة أو معنى، ونحن معنيون أن نقوم بتغييرها.. أمّا الاعتقال فاتحداه حتى وإن كان زنزانة في جدار.. أمّا محاكمتي فسأجدها فرصة سانحة لطالما تمنيتها لمحاكمة شرعية الغلبة التي يتم فرضها علينا قهراً وقسرا.
ربما بعض من هذا يأتي على خلفية مواقفي ضد هذه السلطة المريعة، وآخرها وليس بآخر مساندتي لإضراب المعلمين الذين تريد السلطة أن تخضعهم لعبوديتها المتوحشة إلى أجل غير مسمّى وغير معلوم، وقد استمرأته ثمان سنوات طوال، سلطة تريد المعلمين أقنان وسخرة دون نهاية أو أجل.
لقد خلقنا أحرارا، وجبلنا على الحرية وعشقناها حتى الثمالة.. هذه الحرية يريدون الإجهاز عليها حتى أخر رمق فيها.. الحرية يا هؤلاء بالنسبة لنا هي الهواء الذي نتنفسه.. الحرية صارت بعض منّا لا نستطيع بكل تأكيد العيش والحياة من دونها؛ فافهموا إن كنتم تفهمون.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02BVPZgYBA7E1r2zXmgh3LSFT4AvCrQTdhJykrj6vm4uziZuhTwfGo5QHLDzwrDyNgl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
Facebook
Log in to Facebook
Log in to Facebook to start sharing and connecting with your friends, family and people you know.
👍9❤2🤮2
تغاريد غير مشقرة 1 - 15
الراتب والمعلم والموظف
أحمد سيف حاشد
ملاحظة : تم إحالة ما ورد بقرار المجلس على لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، وتم تسليم نسخة منه إلى نائب وزير التربية والتعليم ماعدا الفقرة 1 ، 2
(1)
جاء رئيس حكومة "الإنقاذ" هذا الشهر إلى مجلس النواب، وقال لا توجد إمكانية لدفع رواتب الموظفين.
جاء وزير المالية وقال لا توجد إمكانية لدفع رواتب الموظفين.
هل تعلموا أن هذه الحكومة قد تشكلت أصلا وفي طليعة برنامجها ومهامها توفير مرتبات الموظفين.. ومتى كان هذا ؟!
هذا كان في مطلع عام 2016
واليوم صرنا في الشهر الثامن من العام 2023
هكذا كذبوا علينا وعليكم طيلة ثمان سنوات طوال..
هكذا استسهلونا واستسهلوا الكذب على شعبنا طوال ثمان سنوات، صنعوا لنا فيها كثير من الفاقة والجوع والعوز، وكثير من المعاناة التي لا تُعد ولا تُحصى.
سكوت شعبنا جعل السلطة وقبلها السلطة الخفية تستمرئي هذا الحال وتضاعف الجبايات والفحش فيها دون مهل، وقد أوشك أن ينقطع نفس شعبنا الصابر والمصابر..
ولا ندري متى يكتفي الفساد من لحم شعبنا وهرس عظامه ونزيف روحه؟!
وأكثر من هذا، لا تريد تلك السلطة ومن وراءها السلطة الخفية أن توافينا أو تطلع شعبنا على موازنة واحدة أو حساب ختامي واحد؟!
لماذا؟!
السرية وغياب الشفافية وتواطؤ أو غياب الإرادة السياسية لمكافحة الفساد، بل ورعايتها له طوال ثمان سنوات غوّلت الفساد وربربته، وصارت مرتعاً خصيباً له، وحصنته بالدعم والمساندة إلى أن صار على ما هو عليه اليوم من هول وفخامة.
(2)
نائب وزير التربية والتعليم في الحكومة التي تم تسميتها بـ "الإنقاذ" ولم تنقذ أحد خلال ثمان سنوات جاء إلى مجلس نواب صنعاء، وأفهمنا بعدم وجود إمكانية لدفع رواتب المعلمين..!
ولم يأتِ إلينا بحساب أو تفصيل أو موازنة أو حساب ختامي فيما يخصه، أو فيما يسمى بصندوق دعم المعلم.
طيلة سنتين كل ما عرفناه أن إيرادات صندوق دعم المعلم 830 مليون ريال شهريا.
وما عرفناه عند حضور نائب الوزير أن إيرادات صندوق دعم المعلم تصل إلى 850 مليون ريال شهرياً فيما الاحتياج الشهري لتغطية صرف بدل انتقال المعلم تزيد عن السبعة مليار ريال بالإضافة إلى مبلغ 15 مليار لتغطية أهداف الصندوق، وأن هناك تعثر في دفع الحافز للمعلمين، ومنها توريد نسب كبيرة من حصة الصندوق كأرصدة دفترية وشيكات تحت التحصيل لا يمكن صرفها.
كم هي هذه الأرصدة الدفترية أو الوهمية؟!
لا ندري..!
وغيرها مثلها.
لماذا لا توافي المجلس بتفاصيل ما تقوله من قبل خلال عامين؟!
بل لماذا لا توافي المجلس بتفاصيل ما ذكرت رغم طلب المجلس وبتكراره لهذا الطلب؟!
لماذا ينتظر المجلس عاما للرد على طلبه ولم تتم الاستجابة؟!
لماذا اليوم لا تأتي بالوثائق أو البيانات والكشوفات المؤيدة والموضحة لذلك خلال عامين وحتى اليوم؟!
ما أدراني أن ما تقوله صحيحاً طالما أنت تتمنع من موافاة المجلس بموازنة الصندوق وحسابه الختامي لعامين؟!
ثم كيف تخالف الدستور والقوانين وتذهب إلى فرض ضرائب وجبايات جديدة أنت وحكومتك والسلطة الخفية وبعيدا عن مجلس النواب المعني بذلك، لتثقل دوماً وتكرس أن يكون المواطن للجباية الجدار القصير؟!
وأكثر من هذا وذاك ما هي الـ 15 مليار ريال شهرياً إذا كنت تريد تعليماً لشعبنا؟!
ولماذا لا تغطِّيها حكومتك، وهي تجبي من الضرائب والجمارك فقط وبحسب ما وردني ترليون وأربعمائة مليار ريال يتم جبايتها في العام؟! إن كان ما تجبيه حكومتك دون ذلك؛ لماذا لا توافينا بالموازنات والحسابات الختامية لنرى حقيقة ما تتم جبايته؟!
لماذا تصر السلطة برمتها أن تعمينا وتعمي الشعب عن حقيقة ما تجبيه؟!
ألا يستحق التعليم الـ 15مليار شهريا على فرض صحة ما ورد، طالما موارد حكومتك بالترليون؟!
أين الخلل؟!
الخلل واضح ومعروف أن هناك ثقب أسود يبتلع الموارد ويتخلى عن المسؤوليات والخدمات حيال الشعب، وأولها التعليم وإلا بيِّن ما يدعم كلامك أي كان؟!
وسيظل السؤال العالق بالذهن دون إجابة:
كم هو مبلغ جباية حكومتك أو سلطتك ومن وراءها السلطة الخفية سنوياً؟!
ولماذا ترفض الحكومة حتى من ذكر المبلغ الإجمالي للميزانية السنوية أو الحساب الختامي؟!
الجميع لا يجيب على السؤال أين تذهب مئات المليارات بل التريليونات؟!
هذا ما نريد أن نعرفه ويعرفه شعبنا الأولى بالمعرفة؟!
(3)
أسئلة مهمة
1- لماذا لا تشكوا يا معالي الوزير من عدم توفير الإمكانيات للمراكز الصيفية لأكثر من نصف مليون طالب بكل تكاليفها الباهظة، مثل ما تشكو من عدم قدرتك من توفير راتب المعلم؟!
2- لماذا يا رئيس الوزراء تتوافر الأموال السخية للدورات الثقافية تباعاً ولم تتوفر لا راتب ولا حافز للمعلم
الراتب والمعلم والموظف
أحمد سيف حاشد
ملاحظة : تم إحالة ما ورد بقرار المجلس على لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، وتم تسليم نسخة منه إلى نائب وزير التربية والتعليم ماعدا الفقرة 1 ، 2
(1)
جاء رئيس حكومة "الإنقاذ" هذا الشهر إلى مجلس النواب، وقال لا توجد إمكانية لدفع رواتب الموظفين.
جاء وزير المالية وقال لا توجد إمكانية لدفع رواتب الموظفين.
هل تعلموا أن هذه الحكومة قد تشكلت أصلا وفي طليعة برنامجها ومهامها توفير مرتبات الموظفين.. ومتى كان هذا ؟!
هذا كان في مطلع عام 2016
واليوم صرنا في الشهر الثامن من العام 2023
هكذا كذبوا علينا وعليكم طيلة ثمان سنوات طوال..
هكذا استسهلونا واستسهلوا الكذب على شعبنا طوال ثمان سنوات، صنعوا لنا فيها كثير من الفاقة والجوع والعوز، وكثير من المعاناة التي لا تُعد ولا تُحصى.
سكوت شعبنا جعل السلطة وقبلها السلطة الخفية تستمرئي هذا الحال وتضاعف الجبايات والفحش فيها دون مهل، وقد أوشك أن ينقطع نفس شعبنا الصابر والمصابر..
ولا ندري متى يكتفي الفساد من لحم شعبنا وهرس عظامه ونزيف روحه؟!
وأكثر من هذا، لا تريد تلك السلطة ومن وراءها السلطة الخفية أن توافينا أو تطلع شعبنا على موازنة واحدة أو حساب ختامي واحد؟!
لماذا؟!
السرية وغياب الشفافية وتواطؤ أو غياب الإرادة السياسية لمكافحة الفساد، بل ورعايتها له طوال ثمان سنوات غوّلت الفساد وربربته، وصارت مرتعاً خصيباً له، وحصنته بالدعم والمساندة إلى أن صار على ما هو عليه اليوم من هول وفخامة.
(2)
نائب وزير التربية والتعليم في الحكومة التي تم تسميتها بـ "الإنقاذ" ولم تنقذ أحد خلال ثمان سنوات جاء إلى مجلس نواب صنعاء، وأفهمنا بعدم وجود إمكانية لدفع رواتب المعلمين..!
ولم يأتِ إلينا بحساب أو تفصيل أو موازنة أو حساب ختامي فيما يخصه، أو فيما يسمى بصندوق دعم المعلم.
طيلة سنتين كل ما عرفناه أن إيرادات صندوق دعم المعلم 830 مليون ريال شهريا.
وما عرفناه عند حضور نائب الوزير أن إيرادات صندوق دعم المعلم تصل إلى 850 مليون ريال شهرياً فيما الاحتياج الشهري لتغطية صرف بدل انتقال المعلم تزيد عن السبعة مليار ريال بالإضافة إلى مبلغ 15 مليار لتغطية أهداف الصندوق، وأن هناك تعثر في دفع الحافز للمعلمين، ومنها توريد نسب كبيرة من حصة الصندوق كأرصدة دفترية وشيكات تحت التحصيل لا يمكن صرفها.
كم هي هذه الأرصدة الدفترية أو الوهمية؟!
لا ندري..!
وغيرها مثلها.
لماذا لا توافي المجلس بتفاصيل ما تقوله من قبل خلال عامين؟!
بل لماذا لا توافي المجلس بتفاصيل ما ذكرت رغم طلب المجلس وبتكراره لهذا الطلب؟!
لماذا ينتظر المجلس عاما للرد على طلبه ولم تتم الاستجابة؟!
لماذا اليوم لا تأتي بالوثائق أو البيانات والكشوفات المؤيدة والموضحة لذلك خلال عامين وحتى اليوم؟!
ما أدراني أن ما تقوله صحيحاً طالما أنت تتمنع من موافاة المجلس بموازنة الصندوق وحسابه الختامي لعامين؟!
ثم كيف تخالف الدستور والقوانين وتذهب إلى فرض ضرائب وجبايات جديدة أنت وحكومتك والسلطة الخفية وبعيدا عن مجلس النواب المعني بذلك، لتثقل دوماً وتكرس أن يكون المواطن للجباية الجدار القصير؟!
وأكثر من هذا وذاك ما هي الـ 15 مليار ريال شهرياً إذا كنت تريد تعليماً لشعبنا؟!
ولماذا لا تغطِّيها حكومتك، وهي تجبي من الضرائب والجمارك فقط وبحسب ما وردني ترليون وأربعمائة مليار ريال يتم جبايتها في العام؟! إن كان ما تجبيه حكومتك دون ذلك؛ لماذا لا توافينا بالموازنات والحسابات الختامية لنرى حقيقة ما تتم جبايته؟!
لماذا تصر السلطة برمتها أن تعمينا وتعمي الشعب عن حقيقة ما تجبيه؟!
ألا يستحق التعليم الـ 15مليار شهريا على فرض صحة ما ورد، طالما موارد حكومتك بالترليون؟!
أين الخلل؟!
الخلل واضح ومعروف أن هناك ثقب أسود يبتلع الموارد ويتخلى عن المسؤوليات والخدمات حيال الشعب، وأولها التعليم وإلا بيِّن ما يدعم كلامك أي كان؟!
وسيظل السؤال العالق بالذهن دون إجابة:
كم هو مبلغ جباية حكومتك أو سلطتك ومن وراءها السلطة الخفية سنوياً؟!
ولماذا ترفض الحكومة حتى من ذكر المبلغ الإجمالي للميزانية السنوية أو الحساب الختامي؟!
الجميع لا يجيب على السؤال أين تذهب مئات المليارات بل التريليونات؟!
هذا ما نريد أن نعرفه ويعرفه شعبنا الأولى بالمعرفة؟!
(3)
أسئلة مهمة
1- لماذا لا تشكوا يا معالي الوزير من عدم توفير الإمكانيات للمراكز الصيفية لأكثر من نصف مليون طالب بكل تكاليفها الباهظة، مثل ما تشكو من عدم قدرتك من توفير راتب المعلم؟!
2- لماذا يا رئيس الوزراء تتوافر الأموال السخية للدورات الثقافية تباعاً ولم تتوفر لا راتب ولا حافز للمعلم
👍4
3- لماذا تتوفر للمدارس الثانوية المؤدلجة كل الإمكانات الباذخة من المبني إلى السكن إلى الكتاب إلى المعلم إلى التغذية، ولا تتوفر للمعلم راتبه ولا الطالب كتابه المدرسي؟! بل يتم تسليع كل شيء؟
4- لماذا يا رئيس الوزراء تتوفر كل الإمكانيات للأعياد والمناسبات الفئوية من المال العام وخلافا للقانون ولا تتوفر للمعلم راتبه وللطالب كتابه المدرسي
5- لا تستقيم معادلة أخذ من المواطن كل شيء من جبايات وضرائب وجمارك ورسم ونحو ذلك فيما لا تلتزم السلطة أو الحكومة بتقديم شيء.. إنها معادلة معتلة ومختلة.
6- تقولون إن الصندوق لا يستطيع الوفاء بحافز للمعلم وعندما أعلن المعلمون الإضراب أعلنتم عن حافز ثلاثة أشهر.. هذا ينفي عدم الاستطاعة!
7- لماذا أنتم يا معالي الوزير تستلمون رواتبكم وحوافزكم ونثرياتكم وكل المسميات فيما المعلم تحرمونه من مرتبه؟!
8- هل يمكن لمعالي الوزير أن يصرّف للمعلم هذا الحافز الثلاثين ألف ريال حق ماذا؟! حق مشرب أو مسكن أو مواصلات أو كهرباء أو اطعام أسرة المعلم؟! هل تعون أين وصل مستوى حال المعيشة وظروف المعلم.
إن كنت تعلم فهذه مصيبة *** وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم
9 - هل يستطيع أين منكم أن يعيش هو وأسرته بثلاثين ألف ريال؟!
في العهد العبودي كان السيد يطعم عبده أما في هذا العهد فيريد منه أنيعمل دون إطعام
10 - مخصص المدرسين الشهرية التي يتم استلامها مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية إلى أين تذهب؟!
لماذا يمر العام ولا يستلم المعلم شيئا منها..؟
لماذا لا يستلم المعلم شيئا من الزكاة وهو أحد مصارفها؟!
لماذا هذا الحصار المطبق على المعلم؟! وأين أمين عام نادي المعلمين محسن الدار؟!
(4)
• صندوق دعم التعليم:
• كم بلغت الايرادات الفعلية الشهرية للصندوق؟
• وكم هي المبالغ الإيرادية السنوية للصندوق وإجمالي المبالغ من أول شهر لتأسيس الصندوق وحتى اليوم، وكم نفقاته المقابلة وكم أستلم المعلم منها.. وضحوا لنا ذلك؟
• كيف لنا أن نتأكد من أن المبالغ التي يتم إخبارنا بها أمام المجلس صحيحة طالما نحن لم نطلع على الحسابات الختامية وموازنات الدولة منذ تشكيل الصندوق؟!
• هل زار الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الصندوق ودقق في حساباته منذ تأسيسه؟
ماذا قال في تقاريره منذ إنشائه؟!
• اسمه صندوق المعلم .. كم دعمتم المعلم شهريا، ومدى التزامكم بالوجه القانوني للصرف وفق القانون؟!
• ما سر تناقض مدخلات الصندوق الشهرية التي أدليت بها في وقت سابق أمام المجلس، وبين الرقم الذي أعلنه نائبكم أمام إحدى القنوات الفضائية، وهو فارق بعشرات الملايين فيما النظام المحاسبي إن زاد أو نقص ريال كشف عن وجود خلل محاسبي يستلزم بحثه.
• هل صحيح قيامكم برفع نسبة الإيرادات زيادة عن النسبة المقرة في قانون انشاء الصندوق؟
وإلى أي مصوغ قانون استندتم؟!
ومن متى؟
ولماذا لم توافوا المجلس بما أنفقتموه ليبحث المجلس وضع الصندوق وعما كان يحتاج إلى معالجة وضعه؟!
ولماذا لم تجيبوا على أسئلتنا عن الصندوق والذي مر على بعضها العام والعامين؟ هل التقصير من لديكم أم من هيئة رئاسة المجلس وسكرتاريتها؟!
• وفي حال قيامكم بابتداع الزيادة دون الرجوع للمجلس.. ما هي مصادر الايرادات التي تم رفع نسبة مساهمتها ؟ وكم بلغت النسبة والمبالغ المالية التي تم تحصيلها؟!
• جاء في آخر تقرير للجنة التربية بالمجلس قبل اشهر أنكم طلبتم زيادة النسب، ولكن المجلس اقر تجميد الصندوق بسبب المخالفات القانونية.. فهل كانت الزيادة قبل ذلك القرار للمجلس ام بعده؟!
• لماذا تم استبعاد الاداريين والموجهين التربويين العاملين في الحقل التربوي من الحافز الذي يقدمه الصندوق؟! وإلى أي مسوغ قانوني استندتم في هذا التمييز؟!
• هل وضعتم لصندوق دعم المعلم لائحة؟!
ماهي اللائحة التي يعمل بموجبها الصندوق؟
هل لا يزال الصندوق يعمل بدون لائحة كما جاء في تقرير لجنة التربية والتعليم في المجلس حسب افادة ادارة الصندوق؟
لماذا لم تضعوا لائحة رغم مرور السنين على نفاذ القانون وبداية الجباية؟!
***
(5)
إيرادات
1- الموازنة
2- صندوق دعم لمعلم
3- المنح والهبات
4- تحويل حرم بعض المدارس إلى محلات تجارية وتم تأجيرها كما بلغنا بالدولار وبمبلغ كبيرة
5- رسوم الطلبة
6- المساهمة المجتمعية
7- الجبايات من المدارس الأهلية
8- مطبعة الكتاب المدرسي
9- عائدات الكتاب المدرسي
10- الصناديق وأخذ مئات الملايين بل المليارات بحق وباطل.
كم المبالغ التي تم تحصيلها سنويا من تلك المصادر؟؟؟
***
(6)
ايرادات الادارة العامة للاختبارات بوزارة التربية
ـ رسوم بدل فاقد ثانوية عامة وتعليم اساسي
ـ رسوم تعميد صور طبق الاصل
ـ رسوم ترجمة شهادات الطلبة اليمنيين الراغبين في السفر للدراسة بالخارج
ـ رسوم معادلة شهادات الطلبة اليمنيين العائدين من الخارج لغرض مواصلة الدراسة في المدارس والجامعات اليمنية.
4- لماذا يا رئيس الوزراء تتوفر كل الإمكانيات للأعياد والمناسبات الفئوية من المال العام وخلافا للقانون ولا تتوفر للمعلم راتبه وللطالب كتابه المدرسي
5- لا تستقيم معادلة أخذ من المواطن كل شيء من جبايات وضرائب وجمارك ورسم ونحو ذلك فيما لا تلتزم السلطة أو الحكومة بتقديم شيء.. إنها معادلة معتلة ومختلة.
6- تقولون إن الصندوق لا يستطيع الوفاء بحافز للمعلم وعندما أعلن المعلمون الإضراب أعلنتم عن حافز ثلاثة أشهر.. هذا ينفي عدم الاستطاعة!
7- لماذا أنتم يا معالي الوزير تستلمون رواتبكم وحوافزكم ونثرياتكم وكل المسميات فيما المعلم تحرمونه من مرتبه؟!
8- هل يمكن لمعالي الوزير أن يصرّف للمعلم هذا الحافز الثلاثين ألف ريال حق ماذا؟! حق مشرب أو مسكن أو مواصلات أو كهرباء أو اطعام أسرة المعلم؟! هل تعون أين وصل مستوى حال المعيشة وظروف المعلم.
إن كنت تعلم فهذه مصيبة *** وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم
9 - هل يستطيع أين منكم أن يعيش هو وأسرته بثلاثين ألف ريال؟!
في العهد العبودي كان السيد يطعم عبده أما في هذا العهد فيريد منه أنيعمل دون إطعام
10 - مخصص المدرسين الشهرية التي يتم استلامها مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية إلى أين تذهب؟!
لماذا يمر العام ولا يستلم المعلم شيئا منها..؟
لماذا لا يستلم المعلم شيئا من الزكاة وهو أحد مصارفها؟!
لماذا هذا الحصار المطبق على المعلم؟! وأين أمين عام نادي المعلمين محسن الدار؟!
(4)
• صندوق دعم التعليم:
• كم بلغت الايرادات الفعلية الشهرية للصندوق؟
• وكم هي المبالغ الإيرادية السنوية للصندوق وإجمالي المبالغ من أول شهر لتأسيس الصندوق وحتى اليوم، وكم نفقاته المقابلة وكم أستلم المعلم منها.. وضحوا لنا ذلك؟
• كيف لنا أن نتأكد من أن المبالغ التي يتم إخبارنا بها أمام المجلس صحيحة طالما نحن لم نطلع على الحسابات الختامية وموازنات الدولة منذ تشكيل الصندوق؟!
• هل زار الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الصندوق ودقق في حساباته منذ تأسيسه؟
ماذا قال في تقاريره منذ إنشائه؟!
• اسمه صندوق المعلم .. كم دعمتم المعلم شهريا، ومدى التزامكم بالوجه القانوني للصرف وفق القانون؟!
• ما سر تناقض مدخلات الصندوق الشهرية التي أدليت بها في وقت سابق أمام المجلس، وبين الرقم الذي أعلنه نائبكم أمام إحدى القنوات الفضائية، وهو فارق بعشرات الملايين فيما النظام المحاسبي إن زاد أو نقص ريال كشف عن وجود خلل محاسبي يستلزم بحثه.
• هل صحيح قيامكم برفع نسبة الإيرادات زيادة عن النسبة المقرة في قانون انشاء الصندوق؟
وإلى أي مصوغ قانون استندتم؟!
ومن متى؟
ولماذا لم توافوا المجلس بما أنفقتموه ليبحث المجلس وضع الصندوق وعما كان يحتاج إلى معالجة وضعه؟!
ولماذا لم تجيبوا على أسئلتنا عن الصندوق والذي مر على بعضها العام والعامين؟ هل التقصير من لديكم أم من هيئة رئاسة المجلس وسكرتاريتها؟!
• وفي حال قيامكم بابتداع الزيادة دون الرجوع للمجلس.. ما هي مصادر الايرادات التي تم رفع نسبة مساهمتها ؟ وكم بلغت النسبة والمبالغ المالية التي تم تحصيلها؟!
• جاء في آخر تقرير للجنة التربية بالمجلس قبل اشهر أنكم طلبتم زيادة النسب، ولكن المجلس اقر تجميد الصندوق بسبب المخالفات القانونية.. فهل كانت الزيادة قبل ذلك القرار للمجلس ام بعده؟!
• لماذا تم استبعاد الاداريين والموجهين التربويين العاملين في الحقل التربوي من الحافز الذي يقدمه الصندوق؟! وإلى أي مسوغ قانوني استندتم في هذا التمييز؟!
• هل وضعتم لصندوق دعم المعلم لائحة؟!
ماهي اللائحة التي يعمل بموجبها الصندوق؟
هل لا يزال الصندوق يعمل بدون لائحة كما جاء في تقرير لجنة التربية والتعليم في المجلس حسب افادة ادارة الصندوق؟
لماذا لم تضعوا لائحة رغم مرور السنين على نفاذ القانون وبداية الجباية؟!
***
(5)
إيرادات
1- الموازنة
2- صندوق دعم لمعلم
3- المنح والهبات
4- تحويل حرم بعض المدارس إلى محلات تجارية وتم تأجيرها كما بلغنا بالدولار وبمبلغ كبيرة
5- رسوم الطلبة
6- المساهمة المجتمعية
7- الجبايات من المدارس الأهلية
8- مطبعة الكتاب المدرسي
9- عائدات الكتاب المدرسي
10- الصناديق وأخذ مئات الملايين بل المليارات بحق وباطل.
كم المبالغ التي تم تحصيلها سنويا من تلك المصادر؟؟؟
***
(6)
ايرادات الادارة العامة للاختبارات بوزارة التربية
ـ رسوم بدل فاقد ثانوية عامة وتعليم اساسي
ـ رسوم تعميد صور طبق الاصل
ـ رسوم ترجمة شهادات الطلبة اليمنيين الراغبين في السفر للدراسة بالخارج
ـ رسوم معادلة شهادات الطلبة اليمنيين العائدين من الخارج لغرض مواصلة الدراسة في المدارس والجامعات اليمنية.
👍3