Forwarded from أحمد سيف حاشد
تغاريد غير مشفرة ١ - ٢٠
تلاشي بقايا الدولة
أحمد سيف حاشد
(١)
توصيات لم يتم تنفيذها حتى اليوم !!
تقرير اللجنة المشتركة والمشكّلة من لجنتي الخدمات والشؤون الدستورية في مجلس نواب صنعاء أوصت مجلس تنظيم أنشطة الكهرباء أن لا يتجاوز أسعار البيع للكيلوواط مبلغ 250 ريالاً للكهرباء التجاري، ومبلغ 150 ريالاً للكهرباء العمومي.
جاء في محضر مجلس نواب صنعاء المؤرخ في 20 مارس 2023 "التزم وزير الكهرباء والطاقة تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير".
إلى اليوم لم يتم تنفيذ شيئاً.. وعلى المطبلين أن يحترموا أنفسهم ويكفوا تطبيلاً لقيادتهم التي تمعن في استغلال شعبها وإذلال مواطنيها المنكوبين بالحرب والهدن والسلام، ولا تفكر بتخفيف القليل من المعاناة التي تثقل كواهلهم كل يوم.
(٢)
ثمانية مليار ريال ونيف؟!!
إجمالي القروض والسلف البائتة مما سلف والممنوحة لوزارة الزراعة من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي مبلغ ثمانية مليار وأربعمائة واثنا عشر مليون ريال.
تم تشكيل عدة لجان لاسترداد هذا المبلغ المتقدم والمهول، ولكن لم يتم استرداد غير عشرة مليون وأربعمائة وأربعة وأربعين ألف ريال فقط.. ولا تسأل عن بدل ونثريات اللجان التي قامت بتحصيله لأنها تثير عاصفة من الضحك.
وحتى مبلغ العشرة مليون ونيف الذي تم تحصيله أو استرداده تم إضافته في حساب النفقات الجارية طرف بنك التسليف وليس في حساب الإيرادات مما يدل على النوايا المسبقة في صرف هذا المبلغ اليتيم في أغراض ومجالات تتعارض مع أهداف إنشاء الصندوق.
- مصدر المعلومة: تقرير لجنة الزراعة في نجلس نواب صنعاء
(٣)
أصحيح هذا؟!
فوارق أسعار المشتقات النفطية أكثر من مائة وثمانين مليار ريال شهريا وفر ..
إن صح !!
إلى أين يذهب هذا المبلغ؟!
من المستفيد منه؟!
لماذا لا يتم صرف مرتبات الموظفين منها أو يتم التراجع عن السعر الحالي للبترول والديزل إلى ما هو حقيقي وعادل؟؟!
ويبقى سؤال: لماذا شركة النفط ترفض تزويد مجلس نواب صنعاء بعقود شراء المشتقات النفطية رغم المطالبة بها مرارا؟!
(٤)
من الحسابات الختامية لمجلس النواب التي لم تقر بعد للعام ٢٠٢٠
الصيانة والتي ورد فيها:
- قدرت النفقات مبلغ ١٤٦،٥٠٠،٩١٥،٤٥ ريال
- بلغت النفقات الفعلية مبلغ ١٤٦،٥٠٠،٩١٥،٤٥ ريال
المبالغ غير مفصلة ولا نعرف شيئا عن تفاصيلها.
أنا نفسي أعرف ايش فعلوا بال ٤٥ فلس فقط هههههه
(٥)
وزير التربية والتعليم يتقدم بمذكرة إلى مجلس نواب صنعاء، يشكوا فيها عدم توفر مصدر تمويل أو موازنة معتمده لطباعة الكتاب المدرسي لخطة الجزء الاول والثاني للعام الدراسي ٢٠٢٤ ويطلب من المجلس معالجة الامر.
- طلب موازنة ما من قبل وزير لمجلس النواب غير دستوري وغير قانوني ومشروع الموازنات يجب تقديمها من قبل الحكومة أو تقدم باسم مجلس الوزراء لمجلس النواب لا بمذكرة من الوزير لرئيس المجلس.
- كل سنة يريدون طباعة الكتاب المدرسي مرتين ويلحق هذا إدخال وتعديل للمنهج المدرسي، وهو الهدف..
والسؤال الأهم: إلى اين؟!
- المراكز الصيفية من اين لها أموال ومتى تم إدخالها في الموازنة ومن أين جرى تمويلها.. نحن في مجلس نواب صنعاء لا نعرف شيئا عن هذا التمويل ومصدره؟؟!! ما علاقة المراكز بوزارة التربية والتعليم وموازنتها؟! كيف نجد تمويل هنا، وبحث عن تمويل هناك؟!.
- منظمة اليونيسف كانت تتكفل بطباعة الكتاب المدرسي ولكن بسبب التعديلات على مناهج الجمهورية اليمنية أوقفت دعمها في هذا الجانب.. اذا هم لا يريدون طباعة الكتاب المدرسي للجمهورية اليمنية ولكن يريدون تعديل تلك المناهج وتمويلها من الضرائب التي يدفعها المواطن من كدحه ونزيفه في خدمة توجه جماعة.
- لماذا اصلا يتم طباعة الكتاب المدرسي بالسنة مرتين.. بإمكانكم طباعة مرة واحدة كل ثلاث سنوات مثلا أو أكثر، ولكنه شوكة التمكين الذي يجعلهم يستهدفون الكتاب المدرسي مرتان وثلاثا وعشرا حتى يصير منهج جماعة لا وطن.
(٦)
نقل أن السفير السعودي محمد آل جابر أدلى لوكالة فرانس برس تصريح جاء فيه أن السعودية لم تعد طرفا في صراع اليمن.
وقال صراحتا فيما نصه:
"السعودية ليست طرفا في الصراع اليمني".
"السعودية، تريد أن تكون وسيطا بين اليمنيين".
"كل اليمنيين، يرفضون الجلوس معا، الآن".
(٧)
اجمالي المبالغ التي تم صرفها من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي خلال العام 2019 تحت مسمى مساهمات، بلغت مائة وثلاثة وسبعين مليون وخمسمائة واثنين وتسعين ألف ريال، وهي مبالغ منصرفة خارج أهداف وأنشطة الصندوق، ولجهات ليس لموارد الصندوق صلة أو علاقة بها.
مصدر المعلومة:
- تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء
- تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في صنعاء
(٨)
تم صرف مبالغ كبيرة من صندوق دعم الانتاج الزراعي خارج أهداف وأنشطة الصندوق خلال الأعوام 2018 - 2021 حيث وصلت المبالغ التي تم الوقوف عليها ضمن نفقات التشغيل مليار ومئة وتسعة مليون.. ريال.
- مصدر المعلومة تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء.
تلاشي بقايا الدولة
أحمد سيف حاشد
(١)
توصيات لم يتم تنفيذها حتى اليوم !!
تقرير اللجنة المشتركة والمشكّلة من لجنتي الخدمات والشؤون الدستورية في مجلس نواب صنعاء أوصت مجلس تنظيم أنشطة الكهرباء أن لا يتجاوز أسعار البيع للكيلوواط مبلغ 250 ريالاً للكهرباء التجاري، ومبلغ 150 ريالاً للكهرباء العمومي.
جاء في محضر مجلس نواب صنعاء المؤرخ في 20 مارس 2023 "التزم وزير الكهرباء والطاقة تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير".
إلى اليوم لم يتم تنفيذ شيئاً.. وعلى المطبلين أن يحترموا أنفسهم ويكفوا تطبيلاً لقيادتهم التي تمعن في استغلال شعبها وإذلال مواطنيها المنكوبين بالحرب والهدن والسلام، ولا تفكر بتخفيف القليل من المعاناة التي تثقل كواهلهم كل يوم.
(٢)
ثمانية مليار ريال ونيف؟!!
إجمالي القروض والسلف البائتة مما سلف والممنوحة لوزارة الزراعة من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي مبلغ ثمانية مليار وأربعمائة واثنا عشر مليون ريال.
تم تشكيل عدة لجان لاسترداد هذا المبلغ المتقدم والمهول، ولكن لم يتم استرداد غير عشرة مليون وأربعمائة وأربعة وأربعين ألف ريال فقط.. ولا تسأل عن بدل ونثريات اللجان التي قامت بتحصيله لأنها تثير عاصفة من الضحك.
وحتى مبلغ العشرة مليون ونيف الذي تم تحصيله أو استرداده تم إضافته في حساب النفقات الجارية طرف بنك التسليف وليس في حساب الإيرادات مما يدل على النوايا المسبقة في صرف هذا المبلغ اليتيم في أغراض ومجالات تتعارض مع أهداف إنشاء الصندوق.
- مصدر المعلومة: تقرير لجنة الزراعة في نجلس نواب صنعاء
(٣)
أصحيح هذا؟!
فوارق أسعار المشتقات النفطية أكثر من مائة وثمانين مليار ريال شهريا وفر ..
إن صح !!
إلى أين يذهب هذا المبلغ؟!
من المستفيد منه؟!
لماذا لا يتم صرف مرتبات الموظفين منها أو يتم التراجع عن السعر الحالي للبترول والديزل إلى ما هو حقيقي وعادل؟؟!
ويبقى سؤال: لماذا شركة النفط ترفض تزويد مجلس نواب صنعاء بعقود شراء المشتقات النفطية رغم المطالبة بها مرارا؟!
(٤)
من الحسابات الختامية لمجلس النواب التي لم تقر بعد للعام ٢٠٢٠
الصيانة والتي ورد فيها:
- قدرت النفقات مبلغ ١٤٦،٥٠٠،٩١٥،٤٥ ريال
- بلغت النفقات الفعلية مبلغ ١٤٦،٥٠٠،٩١٥،٤٥ ريال
المبالغ غير مفصلة ولا نعرف شيئا عن تفاصيلها.
أنا نفسي أعرف ايش فعلوا بال ٤٥ فلس فقط هههههه
(٥)
وزير التربية والتعليم يتقدم بمذكرة إلى مجلس نواب صنعاء، يشكوا فيها عدم توفر مصدر تمويل أو موازنة معتمده لطباعة الكتاب المدرسي لخطة الجزء الاول والثاني للعام الدراسي ٢٠٢٤ ويطلب من المجلس معالجة الامر.
- طلب موازنة ما من قبل وزير لمجلس النواب غير دستوري وغير قانوني ومشروع الموازنات يجب تقديمها من قبل الحكومة أو تقدم باسم مجلس الوزراء لمجلس النواب لا بمذكرة من الوزير لرئيس المجلس.
- كل سنة يريدون طباعة الكتاب المدرسي مرتين ويلحق هذا إدخال وتعديل للمنهج المدرسي، وهو الهدف..
والسؤال الأهم: إلى اين؟!
- المراكز الصيفية من اين لها أموال ومتى تم إدخالها في الموازنة ومن أين جرى تمويلها.. نحن في مجلس نواب صنعاء لا نعرف شيئا عن هذا التمويل ومصدره؟؟!! ما علاقة المراكز بوزارة التربية والتعليم وموازنتها؟! كيف نجد تمويل هنا، وبحث عن تمويل هناك؟!.
- منظمة اليونيسف كانت تتكفل بطباعة الكتاب المدرسي ولكن بسبب التعديلات على مناهج الجمهورية اليمنية أوقفت دعمها في هذا الجانب.. اذا هم لا يريدون طباعة الكتاب المدرسي للجمهورية اليمنية ولكن يريدون تعديل تلك المناهج وتمويلها من الضرائب التي يدفعها المواطن من كدحه ونزيفه في خدمة توجه جماعة.
- لماذا اصلا يتم طباعة الكتاب المدرسي بالسنة مرتين.. بإمكانكم طباعة مرة واحدة كل ثلاث سنوات مثلا أو أكثر، ولكنه شوكة التمكين الذي يجعلهم يستهدفون الكتاب المدرسي مرتان وثلاثا وعشرا حتى يصير منهج جماعة لا وطن.
(٦)
نقل أن السفير السعودي محمد آل جابر أدلى لوكالة فرانس برس تصريح جاء فيه أن السعودية لم تعد طرفا في صراع اليمن.
وقال صراحتا فيما نصه:
"السعودية ليست طرفا في الصراع اليمني".
"السعودية، تريد أن تكون وسيطا بين اليمنيين".
"كل اليمنيين، يرفضون الجلوس معا، الآن".
(٧)
اجمالي المبالغ التي تم صرفها من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي خلال العام 2019 تحت مسمى مساهمات، بلغت مائة وثلاثة وسبعين مليون وخمسمائة واثنين وتسعين ألف ريال، وهي مبالغ منصرفة خارج أهداف وأنشطة الصندوق، ولجهات ليس لموارد الصندوق صلة أو علاقة بها.
مصدر المعلومة:
- تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء
- تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في صنعاء
(٨)
تم صرف مبالغ كبيرة من صندوق دعم الانتاج الزراعي خارج أهداف وأنشطة الصندوق خلال الأعوام 2018 - 2021 حيث وصلت المبالغ التي تم الوقوف عليها ضمن نفقات التشغيل مليار ومئة وتسعة مليون.. ريال.
- مصدر المعلومة تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء.
👍2
رغبة التحليق.. !!
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02Ekw67SbEm5cumUyU5DW9k6nupCEGjkqjdH98YuPpiuzrWwTup2DkYZCRUng2F3yql&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
حياة ارّقت الوعي الإنساني بأسئلتها الوجودية الشبقة بالرغبة، والولّادة للمعرفة.. باحثة عن "الحقيقة الغائبة"، وساعية لإدراكها، وكاشفة عنها.. محاولات متكررة وثابة وشغوفة لإماطة اللثام وإزاحة الحُجب عمّا هو غامض وخفي ومُلتبس.. قلق وجودي لا يُخمد ولا ينطفئ عاشه الإنسان، ومازال يعيشه إلى اليوم.
لقد عاش الإنسان تجاربه التي أستفاد أو أتعظ منها، ومراجعاً لأفكاره ومُجدداً لها، أو لما بلى واهتراء منها، وشهد في بعضها ومسار صراعه معها، ونفيه لها، دفع كلفة كبيرة قتلاً ونزفاً وحرقا، ولطالما وجد بعض من مسلّماته التي كانت في الأمس البعيد أو القريب لا تُبحث ولا تُمس، والتسليم بها يتم رضاً أو كرهاً وقهراً، انتهت باهترائها وزوالها، أو اكتشاف ما غُبش منها، أو ما جانبته من حق وصواب وإدراك، ليتم فتح أفاق جديدة، وآمال واسعة مؤلفة لحياة أفضل، ودافعة للتقدم بحثاً عن المستقبل، وبحرية أوسع من ذي قبل.
لطالما عاش الإنسان شكه لمعرفة خطائه من صوابه، وباحثاً عمّا يجهله، واكتساب مزيد من المعرفة، والوصول إلى ما تطمئن إليه نفسه.. ساعٍ لإدراك حقيقة ما، أو مفردة منها، ومازال يبحث عن كثير لا ينتهي مما لازال غائباً أو عالقاً أو غير مُدرك.. صراع طويل كان في كل محطة فيها، أو نهاية مطاف منه، ينتصر فيها العلم ومعه حق الحرية والمعرفة على الجهل المحروس بالقمع، و"اليقين" المعمور بالأوهام وما هو زائف، وبتطور العلم ومراكمة المعرفة أستطاع الإنسان ومازال باستطاعته أن يغلب جهلة مهما طال وأستطال غيهبه وكهنوته وقمعه.
لطالما عاش الإنسان بؤسه وشقائه وتمرُّده، ومعها أسئلته المتحفّزة الباحثة عن إجابات تشفي غليله، وتطلّعه الشغوف والمستمر نحو ما يرجوه من أمل، وفضوله المعرفي الذي لا يهدأ ولا يستكين.. وعيه الباحث والمنتج للمعرفة دون أن يكل أو يمل في مراكمتها وتطويرها.. وعيه الحافل بالأفكار والنظريات والمخاضات الفلسفية والفكرية المتعددة في فضاء يُفترض أن لا يُحد، وجدل وهاج ومتلظّي، وإشكاليات معرفية ووجودية بلغ ببعضها حد الاحتجاج الوجودي.
***
هل وُجِدنا صدفةً أم ضرورة، أم هناك جوابٌ آخر، أم أنَّ الجوابَ سرٌّ عصيٌّ في عالم الغيبِ؟! كيف جئنا إلى هذه الحياة؟! سؤال كان مبعثاً لحيرة متكررة، أرّق كثير من الفلاسفة والمفكرين والشعراء قديماً وحديثاً.
في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، واحد فقط من يلقِّح البويضةَ، ويتخلَّق في رحم الأمِ، وما عدا ذلك يُفنى ويموت. إنها صدفة تبدو أكثر من مستحيل.. أي صدفة هذه التي يصل فيها فارق النسبة 1 – 300 مليون تقريباً، وإيُّهما المحظوظُ فيهم، هل من ظفر بالحياة أم من أدركه الموتُ والفناءُ قبل أن يخرج إلى هذا العالم المتوحش والمضطرب؟!
نجاحُ الواحد في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، هو الذي كان سبباً لوجود كل واحد منّا!! وهو وجودٌ لو حاكيناه ربما اختاره البعضُ على أمل ورجاء ورضى، وربما رأى البعضُ في المجهولِ شكاً ولا أمل في عالم مملوء بالوهمِ والأكاذيبِ.
ربما رفض البعضُ هذا الوجود لو أُتيحت له الحرية، والإرادة في الاختيارِ الذي يقوم بحسب فلسفة ورأي هؤلاء على إدراك عميق ومعرفةٍ مستفيضةٍ.
الحياةَ يراها هؤلاء أنَّها شقاءٌ وتعاسةٌ وعذابٌ للنفس؛ وأنَّ الفوزَ بها إنَّما هو فوزٌ بالألمِ والنَّدم والوهمِ، وما يتصوره البعضُ خسراناً، يراه البعضُ الآخر تحرراً مسبقاً من آلام الحياةِ وأوجاعها ومشقَّاتِها التي لا تنتهي إلاّ بالموتِ.
يقول الروائي الروسي الكبير "دوستويفسكي": «لو كانت ولادتي مرهونة بإرادتي لرفضتُ الوجودَ في ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد» وفي موضع آخر يقول: "أو ليس من الجنونِ أن نأتي بأطفالٍ في ظل هذه الظروف الحقيرةِ."
الفيلسوف الروماني المثقل بالكآبة "إميل سيوران" يرى أن المحظوظين هم أولئك الذين لم يصلوا أصلا إلى البويضةِ، أما التعساءِ فهم من وصلوا إليها. وفي هذا الإطار يقول: «مِن أجل نشوة لا تتعدى تسع ثوانٍ، يُولد إنسانٌ يشقى سبعين عاماً».. «اقترفتُ كل الجرائم باستثناء أن أكون أباً». «أولئك الأبناء الذين لم أرغب في مجيئهم، ليتهم يدركون السعادة التي يدينون لي بها».
ويرى "شوبنهاور" أن «التضحية باللذة في سبيل تجنب الألم مكسب واضح»، ويقول عن الحياة إنها «تتأرجح كالبندول بين الألم والملل».
فيما أوصى الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري أن يكتبوا على قبره:
«هذا جناه عليَّ أبي ... وما جنيت على أحدِ»
***
وتبدو الحياةُ حرباً في نظر الكاتب والروائي التشيكي "فرانس كافكا"، "حرب مع نفسك.. وحرب مع ظروفك.. وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف".
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02Ekw67SbEm5cumUyU5DW9k6nupCEGjkqjdH98YuPpiuzrWwTup2DkYZCRUng2F3yql&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
حياة ارّقت الوعي الإنساني بأسئلتها الوجودية الشبقة بالرغبة، والولّادة للمعرفة.. باحثة عن "الحقيقة الغائبة"، وساعية لإدراكها، وكاشفة عنها.. محاولات متكررة وثابة وشغوفة لإماطة اللثام وإزاحة الحُجب عمّا هو غامض وخفي ومُلتبس.. قلق وجودي لا يُخمد ولا ينطفئ عاشه الإنسان، ومازال يعيشه إلى اليوم.
لقد عاش الإنسان تجاربه التي أستفاد أو أتعظ منها، ومراجعاً لأفكاره ومُجدداً لها، أو لما بلى واهتراء منها، وشهد في بعضها ومسار صراعه معها، ونفيه لها، دفع كلفة كبيرة قتلاً ونزفاً وحرقا، ولطالما وجد بعض من مسلّماته التي كانت في الأمس البعيد أو القريب لا تُبحث ولا تُمس، والتسليم بها يتم رضاً أو كرهاً وقهراً، انتهت باهترائها وزوالها، أو اكتشاف ما غُبش منها، أو ما جانبته من حق وصواب وإدراك، ليتم فتح أفاق جديدة، وآمال واسعة مؤلفة لحياة أفضل، ودافعة للتقدم بحثاً عن المستقبل، وبحرية أوسع من ذي قبل.
لطالما عاش الإنسان شكه لمعرفة خطائه من صوابه، وباحثاً عمّا يجهله، واكتساب مزيد من المعرفة، والوصول إلى ما تطمئن إليه نفسه.. ساعٍ لإدراك حقيقة ما، أو مفردة منها، ومازال يبحث عن كثير لا ينتهي مما لازال غائباً أو عالقاً أو غير مُدرك.. صراع طويل كان في كل محطة فيها، أو نهاية مطاف منه، ينتصر فيها العلم ومعه حق الحرية والمعرفة على الجهل المحروس بالقمع، و"اليقين" المعمور بالأوهام وما هو زائف، وبتطور العلم ومراكمة المعرفة أستطاع الإنسان ومازال باستطاعته أن يغلب جهلة مهما طال وأستطال غيهبه وكهنوته وقمعه.
لطالما عاش الإنسان بؤسه وشقائه وتمرُّده، ومعها أسئلته المتحفّزة الباحثة عن إجابات تشفي غليله، وتطلّعه الشغوف والمستمر نحو ما يرجوه من أمل، وفضوله المعرفي الذي لا يهدأ ولا يستكين.. وعيه الباحث والمنتج للمعرفة دون أن يكل أو يمل في مراكمتها وتطويرها.. وعيه الحافل بالأفكار والنظريات والمخاضات الفلسفية والفكرية المتعددة في فضاء يُفترض أن لا يُحد، وجدل وهاج ومتلظّي، وإشكاليات معرفية ووجودية بلغ ببعضها حد الاحتجاج الوجودي.
***
هل وُجِدنا صدفةً أم ضرورة، أم هناك جوابٌ آخر، أم أنَّ الجوابَ سرٌّ عصيٌّ في عالم الغيبِ؟! كيف جئنا إلى هذه الحياة؟! سؤال كان مبعثاً لحيرة متكررة، أرّق كثير من الفلاسفة والمفكرين والشعراء قديماً وحديثاً.
في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، واحد فقط من يلقِّح البويضةَ، ويتخلَّق في رحم الأمِ، وما عدا ذلك يُفنى ويموت. إنها صدفة تبدو أكثر من مستحيل.. أي صدفة هذه التي يصل فيها فارق النسبة 1 – 300 مليون تقريباً، وإيُّهما المحظوظُ فيهم، هل من ظفر بالحياة أم من أدركه الموتُ والفناءُ قبل أن يخرج إلى هذا العالم المتوحش والمضطرب؟!
نجاحُ الواحد في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، هو الذي كان سبباً لوجود كل واحد منّا!! وهو وجودٌ لو حاكيناه ربما اختاره البعضُ على أمل ورجاء ورضى، وربما رأى البعضُ في المجهولِ شكاً ولا أمل في عالم مملوء بالوهمِ والأكاذيبِ.
ربما رفض البعضُ هذا الوجود لو أُتيحت له الحرية، والإرادة في الاختيارِ الذي يقوم بحسب فلسفة ورأي هؤلاء على إدراك عميق ومعرفةٍ مستفيضةٍ.
الحياةَ يراها هؤلاء أنَّها شقاءٌ وتعاسةٌ وعذابٌ للنفس؛ وأنَّ الفوزَ بها إنَّما هو فوزٌ بالألمِ والنَّدم والوهمِ، وما يتصوره البعضُ خسراناً، يراه البعضُ الآخر تحرراً مسبقاً من آلام الحياةِ وأوجاعها ومشقَّاتِها التي لا تنتهي إلاّ بالموتِ.
يقول الروائي الروسي الكبير "دوستويفسكي": «لو كانت ولادتي مرهونة بإرادتي لرفضتُ الوجودَ في ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد» وفي موضع آخر يقول: "أو ليس من الجنونِ أن نأتي بأطفالٍ في ظل هذه الظروف الحقيرةِ."
الفيلسوف الروماني المثقل بالكآبة "إميل سيوران" يرى أن المحظوظين هم أولئك الذين لم يصلوا أصلا إلى البويضةِ، أما التعساءِ فهم من وصلوا إليها. وفي هذا الإطار يقول: «مِن أجل نشوة لا تتعدى تسع ثوانٍ، يُولد إنسانٌ يشقى سبعين عاماً».. «اقترفتُ كل الجرائم باستثناء أن أكون أباً». «أولئك الأبناء الذين لم أرغب في مجيئهم، ليتهم يدركون السعادة التي يدينون لي بها».
ويرى "شوبنهاور" أن «التضحية باللذة في سبيل تجنب الألم مكسب واضح»، ويقول عن الحياة إنها «تتأرجح كالبندول بين الألم والملل».
فيما أوصى الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري أن يكتبوا على قبره:
«هذا جناه عليَّ أبي ... وما جنيت على أحدِ»
***
وتبدو الحياةُ حرباً في نظر الكاتب والروائي التشيكي "فرانس كافكا"، "حرب مع نفسك.. وحرب مع ظروفك.. وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف".
Facebook
Log in to Facebook
Log in to Facebook to start sharing and connecting with your friends, family and people you know.
ويرى "أنطون تشيخوف" أنَّه مع الموت ستكون أنت الرابحُ الأكبرُ، فلا حاجةَ للَّهث وراء الطعامِ، ولا الشرابِ ولا حاجة لدفع الضرائب، ولا حاجة ابداً للجدالِ مع الآخرين.. أما "إميل سيوران" في مأساة الوعي والوجود، فيرى أن الموت هو خلاصنا الأخير.
ويسخر الكاتبُ والأديبُ الأمريكي مارك توين من الحياة والموت فيقول: "يُولد الناسُ ليؤلِم بعضهم بعضاً، ثم يموتون".. ويسخر آخرون من عبثيةِ الحياةِ كمثل الذي قال: خُلقتْ القطط لتأكل الفئران، وخُلقتْ الفئرانُ لتأكلها القطط.. وتساءل بعضهم عن هذه "العبثية" بقولهم: إذا كنّا نعرف أنّ من يولد الآن، سيموت فيما بعد؛ فلماذا تتركنا الطبيعةُ نواصل ارتكاب هذه الخطيئة؟!!.
***
الروائي الأمريكي "هرمان ملفيل" يرى "أن الحياة مجرّد مزحة فظة مارستها "الآلهة" علينا، وإن أفضل ما يمكننا فعله هو الانضمام إليهم وتشارُكُ اللعبة والضحكات معهم". فيما الحياة لدى المؤلف المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير ليست سوى خشبة مسرح، وممثل بائس مستمر في شعوره بالقلق طوال ساعاته على المسرح، وحكاية يملأها الصخب والغضب ولكنها بلا دلالة.
ويرى "شوبنهاور" أنّ الحياة هي المعاناة، وأن الوجود الإنساني فوضويّ، وبلا معنى. ويرى "نيتشه" أن الحياة لم تكن عادلة أبداً، وينكر وجود أي عناية إلهية مشرفة على شؤون البشر. أمّا "دوستويفسكي" فيرى الحياة هي الجحيم. ويراها "سقراط" الابتلاء، و"راسل" يرى أنها "ليست إلا منافسة يريد فيها كل منّا أن يكون المجرم لا الضحية". وعلى الضفة الأخرى الحياة عند "بيكاسو" هي الفن، وعند "غاندي" هي الحُب، وعند "إينشتاين" هي المعرفة، وعند "ستيفن هوپكنز" هي الأمل.
أما "تولستوي" في قصة بالغة القصر عنوانها "الشيخ والموت" فيرى أن الحياة تبقى غالية مهما أوغل الإنسان في العمر، ومهما بلغت كهولته.. تقول القصة:
"بعد أن احتطب شيخ في الغابة، وضع رزمة الحطب على ظهره. كان عليه أن يحملها بعيداً عن الغابة. وإذ أنهكه التعب، وضع حمله وقال: «وأسفاه! ليت الموت يستطيع أن يأتي!».
وفجأة جاء الموت وقال:
ـ هأنذا، ماذا تريد منّي؟
أجاب الشيخ وقد تملكه الخوف:
ـ أريد أن تساعدني على تحميل هذا الحطب، مرة أخرى!".
***
ويربط البعض جدليا بين الوعي، والألم الذي يشتد مع ازدياد الوعي، ويرى هذا البعض أنَّ ارتقاءك بوعيك، وتراكم معرفتك، يزيد من جحيمك، ومعاناتك في هذه الحياة.
في هذا الصدد يقول "شوبنهاور": «لقد بينت الطبيعة أنه كلما تفهم أكثر، كلما تزداد قدرتك على الشُعور بالألم، ولا تصل الدرجة القصوى من الفهم، إلا وتصل إلى الدرجة القصوى من المعاناة».
ويقول "كافكا": أول علامات بداية الفهمِ أنْ ترغب في الموتِ، وأنَّ الإفراطَ في الوعي وإدراك الأشياءِ اشدُ خطورة من المخدراتِ. ويرى "سيوران" أنَّ الوعي لعنةٌ مزمنةٌ، وكارِثةٌ مهُولةٌ، بل يذهب إلى القول إن الجهل وطن والوعي منفى!! ويبلغ "دوستويفسكي" في تصوير الإفراطَ في امتلاك الوعي أنه علَّةٌ مَرَضيةٌ حقيقيةٌ وتامةٌ.
فيما ترى بعض الأديان أننا ولدنا لنموت، أو بالأحرى لنستعد للموت، وعلينا أن نشغل أنفسنا في حياة الدنيا من أجل الآخرة، والحياة الثانية، وأن نلقى وجه الله وهو راضٍ عنّا؛ فيدخلنا جنّته، ومن لم يفعل فجهنم داره وبئس المصير.
***
ويسخر الكاتبُ والأديبُ الأمريكي مارك توين من الحياة والموت فيقول: "يُولد الناسُ ليؤلِم بعضهم بعضاً، ثم يموتون".. ويسخر آخرون من عبثيةِ الحياةِ كمثل الذي قال: خُلقتْ القطط لتأكل الفئران، وخُلقتْ الفئرانُ لتأكلها القطط.. وتساءل بعضهم عن هذه "العبثية" بقولهم: إذا كنّا نعرف أنّ من يولد الآن، سيموت فيما بعد؛ فلماذا تتركنا الطبيعةُ نواصل ارتكاب هذه الخطيئة؟!!.
***
الروائي الأمريكي "هرمان ملفيل" يرى "أن الحياة مجرّد مزحة فظة مارستها "الآلهة" علينا، وإن أفضل ما يمكننا فعله هو الانضمام إليهم وتشارُكُ اللعبة والضحكات معهم". فيما الحياة لدى المؤلف المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير ليست سوى خشبة مسرح، وممثل بائس مستمر في شعوره بالقلق طوال ساعاته على المسرح، وحكاية يملأها الصخب والغضب ولكنها بلا دلالة.
ويرى "شوبنهاور" أنّ الحياة هي المعاناة، وأن الوجود الإنساني فوضويّ، وبلا معنى. ويرى "نيتشه" أن الحياة لم تكن عادلة أبداً، وينكر وجود أي عناية إلهية مشرفة على شؤون البشر. أمّا "دوستويفسكي" فيرى الحياة هي الجحيم. ويراها "سقراط" الابتلاء، و"راسل" يرى أنها "ليست إلا منافسة يريد فيها كل منّا أن يكون المجرم لا الضحية". وعلى الضفة الأخرى الحياة عند "بيكاسو" هي الفن، وعند "غاندي" هي الحُب، وعند "إينشتاين" هي المعرفة، وعند "ستيفن هوپكنز" هي الأمل.
أما "تولستوي" في قصة بالغة القصر عنوانها "الشيخ والموت" فيرى أن الحياة تبقى غالية مهما أوغل الإنسان في العمر، ومهما بلغت كهولته.. تقول القصة:
"بعد أن احتطب شيخ في الغابة، وضع رزمة الحطب على ظهره. كان عليه أن يحملها بعيداً عن الغابة. وإذ أنهكه التعب، وضع حمله وقال: «وأسفاه! ليت الموت يستطيع أن يأتي!».
وفجأة جاء الموت وقال:
ـ هأنذا، ماذا تريد منّي؟
أجاب الشيخ وقد تملكه الخوف:
ـ أريد أن تساعدني على تحميل هذا الحطب، مرة أخرى!".
***
ويربط البعض جدليا بين الوعي، والألم الذي يشتد مع ازدياد الوعي، ويرى هذا البعض أنَّ ارتقاءك بوعيك، وتراكم معرفتك، يزيد من جحيمك، ومعاناتك في هذه الحياة.
في هذا الصدد يقول "شوبنهاور": «لقد بينت الطبيعة أنه كلما تفهم أكثر، كلما تزداد قدرتك على الشُعور بالألم، ولا تصل الدرجة القصوى من الفهم، إلا وتصل إلى الدرجة القصوى من المعاناة».
ويقول "كافكا": أول علامات بداية الفهمِ أنْ ترغب في الموتِ، وأنَّ الإفراطَ في الوعي وإدراك الأشياءِ اشدُ خطورة من المخدراتِ. ويرى "سيوران" أنَّ الوعي لعنةٌ مزمنةٌ، وكارِثةٌ مهُولةٌ، بل يذهب إلى القول إن الجهل وطن والوعي منفى!! ويبلغ "دوستويفسكي" في تصوير الإفراطَ في امتلاك الوعي أنه علَّةٌ مَرَضيةٌ حقيقيةٌ وتامةٌ.
فيما ترى بعض الأديان أننا ولدنا لنموت، أو بالأحرى لنستعد للموت، وعلينا أن نشغل أنفسنا في حياة الدنيا من أجل الآخرة، والحياة الثانية، وأن نلقى وجه الله وهو راضٍ عنّا؛ فيدخلنا جنّته، ومن لم يفعل فجهنم داره وبئس المصير.
***
بيان حركة العشرين من مايو
بمناسبة الذكرى ال ٣٣ للوحدة اليمنية
يا ابناء شعبنا الصابر والمصابر ..
ها هي الذكرى الثلاثة والثلاثين للثاني والعشرين من مايو المجيد، والتي تطل علينا وسط تحديات جمة ومؤامرات بالغة الخطورة وفادحة النتائج والأثار.
وفي هذه المناسبة فإننا في حركة العشرين من مايو نعيد ونكرر التحذير ونجدد الموقف وقد اصبحت الصورة واضحة وكاملة، وهي تكشف ان كل ما جرى خلال الثمان سنوات الماضية بل قبلها حتى اليوم مؤامرة تستهدف اليمن ارضا وشعبا وتاريخا وإنسانا وهوية، وصلت في وجها منها حد إعلان العداء حتى لإسم (اليمن) من خلال تبني هويات دينية ومناطقية بديلة وصغيرة.
إنها مؤامرة تقودها قوى عالمية واقليمية ترتكز على حوامل وقوى محلية تطلب تنفيذها تعدد هذه القوى واختلاف اسماءها وشعاراتها وتوزيع الادوار بينها، وتنوعت اساليبها بين الحرب والمفاوضات.
وبينما كانت الحرب تدمر الدولة ومؤسساتها وتمزق جغرافيتها؛ كانت سلسلة من التشريعات ذات المآلات الخطرة، والإجراءات والقرارات التفكيكية الصادرة من تلك القوى والسلطات ونتائج مفاوضاتها تعمل وتؤدي على تثبيت شرعنة هذا التفكيك والإنقسام الذي رسمته وحرسه بالحديد والنار..
وفي نفس الاتجاه التفكيكي يصب ما حدث ويحدث من تغيير المناهج التعليمية، واستهداف القضاء وتعميق انقسامه، ونسف البنية القانونية للجمهورية اليمنية ووحدة شعبنا، واعادة نظام المحميات والسلطنات ونظام الإمامة بصيغة أخرى، و التوجه نحو إحلال الولاية وجعلها نظاما للحكم، والغاء مبدأ المواطنة، والاستيلاء على الوظيفة العامة والاستئثار بها للاتباع والموالين وملشنة الجيش' وإلغاء الدستور، والانتخابات، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة.
كما أن سياسة قطع الطرقات تم تكريسها باستمرار لعزل المناطق عن بعضها، ونشر وتعميق الكراهية، والإمعان في سياسة الافقار والتجويع، وإيجاد عملتين، وايقاف المرتبات لتبقى أداة لابتزاز شعبنا، والتلويح بها عند كل مرحلة يتم فيها تمرير جزءا من المؤمرة وذلك طوال السنوات الماضية وحتى اليوم، لتتوج بتمرير المؤامرة، وتثبيت تفكيك وتمزيق اليمن والوحدة، وشرعنة كل ذلك بإعلان اتفاق سياسي.
يا جماهير شعبنا اليمني ..
بعد ثمان سنوات من الحرب والدمار يأتي اصحاب شعار اعادة الشرعية الى صنعاء ليقولون لنا بأن "صنعاء" كانت خط احمر ممنوع عليهم ان يصلوا اليها. بينما الطرف الحامل لشعار الجمهورية اليمنية والتحرير وجدنا لديه ما مساحتة 20% فقط من مساحة اليمن التي نعرفها ويعرفها العالم كله.
واما اصحاب شعار الانفصال واستعادة الدولة فرأيناهم ينكرون اسم اليمن ويرفعون شعار استعادة دولتهم، ثم يعملون على اتفاق تفكيك وتمزيق هذه الدولة قبل استعادتها.
يا جماهير شعبنا اليمني.. وهكذا تتضح الصورة اليوم لتقول صراحة ان القوى الخارجية قد اتفقت على مؤامرة تقاسم بلدنا فيما بينها واوكلت تنفيذها وحراستها الى ادواتها المحلية، وهي مؤامرة تعيد احياء مشاريع ما قبل الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر تتولاها سلطات الاستبداد والاستعمار التي اسقطها آباؤنا في الماضي وقدموا اغلى التضحيات لينالوا بها شرف التاريخ ومجده.
يا جماهير شعبنا الوحدوي الاحرار ..
إن كان لنا ارث فهو اليمن الواحد و شرف تاريخ آبائنا، وإن كان لنا فخر فهو هويتنا اليمنية، وإن كان هناك واجب فإنه واجب الحفاظ على هذا الارث والفخر؛ وإن كان هناك عار فلا عار اكبر من التفريط بكل ذلك. والتفريط يكون بالسماح بتمرير تلك المؤامرة.
ولقد آن الاوان ان يخرج كل اليمنيين الاحرار عن صمتهم ليعلنوا رفضهم لمؤامرة التقسيم تحت اي مسمى أو عنوان وان يوحدوا صفوفهم في مواجهتها، ومواجهة كل المشاريع الصغيرة التي يجري رعايتها من قبل بعض دول العالم ودول الإقليم لتحقيق أطماعها وأجنداتها على حساب المصالح العليا لليمن وشعبها المنكوب.
تحيى الجمهورية اليمنية
المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية سبتمر واكتوبر
البقاء ليمن ال 22 من مايو بمستقبل يدوم.
- صادر عن حركة العشرين من مايو بتاريخ ٢٢/٥/٢٠٢٣
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02gYZpVSxxTgwg3X9mj67j9QktHkJWB9cKoNfPwzTX1XPXTtgmkjvKwJU3a4fJ5Zyml&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
بمناسبة الذكرى ال ٣٣ للوحدة اليمنية
يا ابناء شعبنا الصابر والمصابر ..
ها هي الذكرى الثلاثة والثلاثين للثاني والعشرين من مايو المجيد، والتي تطل علينا وسط تحديات جمة ومؤامرات بالغة الخطورة وفادحة النتائج والأثار.
وفي هذه المناسبة فإننا في حركة العشرين من مايو نعيد ونكرر التحذير ونجدد الموقف وقد اصبحت الصورة واضحة وكاملة، وهي تكشف ان كل ما جرى خلال الثمان سنوات الماضية بل قبلها حتى اليوم مؤامرة تستهدف اليمن ارضا وشعبا وتاريخا وإنسانا وهوية، وصلت في وجها منها حد إعلان العداء حتى لإسم (اليمن) من خلال تبني هويات دينية ومناطقية بديلة وصغيرة.
إنها مؤامرة تقودها قوى عالمية واقليمية ترتكز على حوامل وقوى محلية تطلب تنفيذها تعدد هذه القوى واختلاف اسماءها وشعاراتها وتوزيع الادوار بينها، وتنوعت اساليبها بين الحرب والمفاوضات.
وبينما كانت الحرب تدمر الدولة ومؤسساتها وتمزق جغرافيتها؛ كانت سلسلة من التشريعات ذات المآلات الخطرة، والإجراءات والقرارات التفكيكية الصادرة من تلك القوى والسلطات ونتائج مفاوضاتها تعمل وتؤدي على تثبيت شرعنة هذا التفكيك والإنقسام الذي رسمته وحرسه بالحديد والنار..
وفي نفس الاتجاه التفكيكي يصب ما حدث ويحدث من تغيير المناهج التعليمية، واستهداف القضاء وتعميق انقسامه، ونسف البنية القانونية للجمهورية اليمنية ووحدة شعبنا، واعادة نظام المحميات والسلطنات ونظام الإمامة بصيغة أخرى، و التوجه نحو إحلال الولاية وجعلها نظاما للحكم، والغاء مبدأ المواطنة، والاستيلاء على الوظيفة العامة والاستئثار بها للاتباع والموالين وملشنة الجيش' وإلغاء الدستور، والانتخابات، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة.
كما أن سياسة قطع الطرقات تم تكريسها باستمرار لعزل المناطق عن بعضها، ونشر وتعميق الكراهية، والإمعان في سياسة الافقار والتجويع، وإيجاد عملتين، وايقاف المرتبات لتبقى أداة لابتزاز شعبنا، والتلويح بها عند كل مرحلة يتم فيها تمرير جزءا من المؤمرة وذلك طوال السنوات الماضية وحتى اليوم، لتتوج بتمرير المؤامرة، وتثبيت تفكيك وتمزيق اليمن والوحدة، وشرعنة كل ذلك بإعلان اتفاق سياسي.
يا جماهير شعبنا اليمني ..
بعد ثمان سنوات من الحرب والدمار يأتي اصحاب شعار اعادة الشرعية الى صنعاء ليقولون لنا بأن "صنعاء" كانت خط احمر ممنوع عليهم ان يصلوا اليها. بينما الطرف الحامل لشعار الجمهورية اليمنية والتحرير وجدنا لديه ما مساحتة 20% فقط من مساحة اليمن التي نعرفها ويعرفها العالم كله.
واما اصحاب شعار الانفصال واستعادة الدولة فرأيناهم ينكرون اسم اليمن ويرفعون شعار استعادة دولتهم، ثم يعملون على اتفاق تفكيك وتمزيق هذه الدولة قبل استعادتها.
يا جماهير شعبنا اليمني.. وهكذا تتضح الصورة اليوم لتقول صراحة ان القوى الخارجية قد اتفقت على مؤامرة تقاسم بلدنا فيما بينها واوكلت تنفيذها وحراستها الى ادواتها المحلية، وهي مؤامرة تعيد احياء مشاريع ما قبل الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر تتولاها سلطات الاستبداد والاستعمار التي اسقطها آباؤنا في الماضي وقدموا اغلى التضحيات لينالوا بها شرف التاريخ ومجده.
يا جماهير شعبنا الوحدوي الاحرار ..
إن كان لنا ارث فهو اليمن الواحد و شرف تاريخ آبائنا، وإن كان لنا فخر فهو هويتنا اليمنية، وإن كان هناك واجب فإنه واجب الحفاظ على هذا الارث والفخر؛ وإن كان هناك عار فلا عار اكبر من التفريط بكل ذلك. والتفريط يكون بالسماح بتمرير تلك المؤامرة.
ولقد آن الاوان ان يخرج كل اليمنيين الاحرار عن صمتهم ليعلنوا رفضهم لمؤامرة التقسيم تحت اي مسمى أو عنوان وان يوحدوا صفوفهم في مواجهتها، ومواجهة كل المشاريع الصغيرة التي يجري رعايتها من قبل بعض دول العالم ودول الإقليم لتحقيق أطماعها وأجنداتها على حساب المصالح العليا لليمن وشعبها المنكوب.
تحيى الجمهورية اليمنية
المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية سبتمر واكتوبر
البقاء ليمن ال 22 من مايو بمستقبل يدوم.
- صادر عن حركة العشرين من مايو بتاريخ ٢٢/٥/٢٠٢٣
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02gYZpVSxxTgwg3X9mj67j9QktHkJWB9cKoNfPwzTX1XPXTtgmkjvKwJU3a4fJ5Zyml&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
👍2❤1
تغاريد غير مشفره ١ - ١٨
تزوير ومغالطات وغنائم
أحمد سيف حاشد
(١)
مقال مدسوس ومزور من رأسه حتى قاع قدميه، تم نشره وتداولة باسمي في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ولمواقع الإخبارية، استخدمت فيه مفردات لم آت بها لا من قبل ولا من بعد، وليست واردة في قاموس مفرداتي، بالإضافة إلى ركاكة الموضوع، وضعف مضمونه، الذي يكشف قبح وهشاشة صاحبه، وقبلها قلة حيلته.
هو مقال يتعلق بالتضامن مع المؤتمر الشعبي العام، ومع ذلك أنا متضامن قبل هذا المقال المدسوس، مع المؤتمر الشعبي العام في حقه بإقامة احتفالاته الخاصة والعامة، دون فرض أو تدخل من أي جهة، وأكثر منه إن كان مدعي شراكة كاذبة.
(٢)
سألت وزير نفط صنعاء اليوم عن مزاعم وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني بشأن التنقيب على النفط، واشرت أن ما حدث يدخل في إطار مزيد من تخدير شعبنا.
غير أن وزير النفط أجاب بثقة عن وجود عشرات الاتفاقيات فيما يخص التنقيب والاستكشاف..!!
ولم يخبرنا معالي الوزير باسم بلد واحد من البلدان التي تم توقيع الاتفاقيات معها.
علما أن اي اتفاقيات من هذا القبيل غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية كونها لم تمر عبر مجلس نواب الجمهورية اليمنية، ولا حتى عبر مجلس نواب صنعاء.
والأن لدينا سؤال آخر للاخ الوزير:
هل استكشاف الذهب واستخراجه وبيعه من بين تلك الاتفاقيات التي تحدث عنها معالي الوزير؟!!
وإلى أين تذهب قيمة هذا الذهب المباع إن فرضنا صحة ما ورد؟!
نحن وشعبنا لا نعرف أي شيء مما تحدث بها الأخ الوزير؟!
ولا نعلم شيئا عن: أين يذهب ذهب بلادنا وإلى أين تورد عائداته؟!
ولماذا موظفينا بلا رواتب طالما هناك موارد ومداخيل كثيرة ومتعددة، وعشرات الاتفاقيات التي لا نعلم نحن وشعبنا عنها شيئا؟!!!!
(٣)
من سنوات ووزير نفط صنعاء يوعدنا بالتزامه بإحضار عقود شراء المشتقات النفطية وإعلانات المناقصة غير أنه في كل مرّة لا يفي بوعده والتزامه.. وتمضي الأمور ببرودة وعدم شعور بأي مسؤولية من قبل الوزير والجهات المعنية، ومعها هيئة رئاسة المجلس.
واليوم جاء يغالطنا ويغالط شعبنا بورقة فيها رسمة بيانات أسعار البورصة التي لم نطلبها أصلا منه.
من يُفهم الوزير أن مجلس نواب صنعاء يريد عقود الشراء وإعلانات المناقصات، لا ما أتى به ولم نطلبه؟!
الواقع معالي الوزير هو فاهم، ولكن يحاول أن يُفهمنا شيئاً غير الحقيقة التي تؤذيه أو بالأحرى تؤذي غيره.
إنها مغالطات تستفز الجدران والحجارة إلا هيئة رئاسة المجلس لا تهتز لها قصبة أو شعرة.. لدينا رئيس مجلس لا يتجاسر اتخاذ أي إجراء دستوري أو قانوني بحق وزير ولا حتى التهديد بمقاربة من الجدية، بل يتحول إلى وكيل عن الحكومة لاسيما في اللحظات الحرجة التي تقع فيها الجهات أو الوزراء التي يتم استدعائهم إلى المجلس في مأزق وانكشاف، و "المرء يضع نفسه حيث شاء".
الواقع الأكثر مرارة وكارثية إن السلطة في صنعاء لم تبق للدستور والقانون مكاناً أو مقاماً أو هيبة.. بل هي أول من تنتعله ذهاباً واياباً فيما هو موحل، وكأنها تنتقم من شيء اسمه دستورا وقانونا.
(٤)
قلت للأخ وزير النفط تعليقاً على حديثه عن الواردات التي تذهب إلى البنك الأهلي السعودي:
سيأتي يوم ونطالب بما أخذه البنك الأهلي السعودي ونسترده حتما؛ لأننا نعرف أن مالنا ذهب إليهم هناك؛ ولكن المؤسف أكثر أننا في صنعاء لا نعرف أين تذهب إيرادات وعائدات صنعاء؟!!!
وطالما يتم امتناع الجهات من تقديم المعلومة، ولا نجد الحد الأدنى من الشفافية، ولا يتم تقديم حسابات ختامية أو موازنات من قبل الحكومة للمجلس، وتتيح السلطة للفساد أن يلوذ بالسرية والكتمان وحمايتة، علينا أن نتوقع ما هو أسوأ، وما يُخفي مهول وعظيم.
(٥)
في عام ٢٠١٥ تعرض الرصيف النفطي بالحديدة لحادث اصطدام من قبل سفينة، وتم استلام مبلغ ٦٠٠ الف دولار من قيمة التعويض البالغ مليون وربع المليون دولار.
أين ذهب مبلغ ال ٦٠٠ الف دولار؟!
أين ومن استلم بقية التعويض؟!
ولماذا مؤسسة موانئ البحر الأحمر وشركة النفط لم تقوما حتى اليوم باصلاح وصيانة ما يفترض إصلاحه وصيانته؟!
النتيجة زيادة الأضرار في الرصيف وتفاقمها..
فيما لا نعلم أين ذهب واستقر مبلغ التعويض!!!
هل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يعلم بذلك؟!
وهل تم إحالة أي شخص إلى القضاء؟!
الأكيد لم يحال أحد للقضاء؟!!
ولا ندري أين ذهب المبلغ؟!
حاميها لا يحدثنا شيئا عنها؟!
(٦)
للمرة الألف:
مجلس النواب يطالب وزارة النفط ممثلة بشركة النفط بسرعة موافاتها بعقود استيراد وشراء المشتقات النفطية مع إعلانات المناقصات الخاصة باستيراد المشتقات النفطية.
هل تعرفون لماذا يتم الامتناع والمماطلة لسنوات إحضار تلك العقود ومعها إعلانات المناقصات للمجلس؟!
لأن السلطة .....
اكملوا ما نقص من مفردات!!!
(٧)
أقل عرض سعر الكيلوواط الكهرباء هو ٦٦ ريالا تم تقديمه من شركة "نمارق" للاستثمار مقرونا بمذكرة بهذا العرض للقائمين على سلطة صنعاء مؤرخة في تاريخ ١٣ مارس ٢٠٢٣
تزوير ومغالطات وغنائم
أحمد سيف حاشد
(١)
مقال مدسوس ومزور من رأسه حتى قاع قدميه، تم نشره وتداولة باسمي في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ولمواقع الإخبارية، استخدمت فيه مفردات لم آت بها لا من قبل ولا من بعد، وليست واردة في قاموس مفرداتي، بالإضافة إلى ركاكة الموضوع، وضعف مضمونه، الذي يكشف قبح وهشاشة صاحبه، وقبلها قلة حيلته.
هو مقال يتعلق بالتضامن مع المؤتمر الشعبي العام، ومع ذلك أنا متضامن قبل هذا المقال المدسوس، مع المؤتمر الشعبي العام في حقه بإقامة احتفالاته الخاصة والعامة، دون فرض أو تدخل من أي جهة، وأكثر منه إن كان مدعي شراكة كاذبة.
(٢)
سألت وزير نفط صنعاء اليوم عن مزاعم وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني بشأن التنقيب على النفط، واشرت أن ما حدث يدخل في إطار مزيد من تخدير شعبنا.
غير أن وزير النفط أجاب بثقة عن وجود عشرات الاتفاقيات فيما يخص التنقيب والاستكشاف..!!
ولم يخبرنا معالي الوزير باسم بلد واحد من البلدان التي تم توقيع الاتفاقيات معها.
علما أن اي اتفاقيات من هذا القبيل غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية كونها لم تمر عبر مجلس نواب الجمهورية اليمنية، ولا حتى عبر مجلس نواب صنعاء.
والأن لدينا سؤال آخر للاخ الوزير:
هل استكشاف الذهب واستخراجه وبيعه من بين تلك الاتفاقيات التي تحدث عنها معالي الوزير؟!!
وإلى أين تذهب قيمة هذا الذهب المباع إن فرضنا صحة ما ورد؟!
نحن وشعبنا لا نعرف أي شيء مما تحدث بها الأخ الوزير؟!
ولا نعلم شيئا عن: أين يذهب ذهب بلادنا وإلى أين تورد عائداته؟!
ولماذا موظفينا بلا رواتب طالما هناك موارد ومداخيل كثيرة ومتعددة، وعشرات الاتفاقيات التي لا نعلم نحن وشعبنا عنها شيئا؟!!!!
(٣)
من سنوات ووزير نفط صنعاء يوعدنا بالتزامه بإحضار عقود شراء المشتقات النفطية وإعلانات المناقصة غير أنه في كل مرّة لا يفي بوعده والتزامه.. وتمضي الأمور ببرودة وعدم شعور بأي مسؤولية من قبل الوزير والجهات المعنية، ومعها هيئة رئاسة المجلس.
واليوم جاء يغالطنا ويغالط شعبنا بورقة فيها رسمة بيانات أسعار البورصة التي لم نطلبها أصلا منه.
من يُفهم الوزير أن مجلس نواب صنعاء يريد عقود الشراء وإعلانات المناقصات، لا ما أتى به ولم نطلبه؟!
الواقع معالي الوزير هو فاهم، ولكن يحاول أن يُفهمنا شيئاً غير الحقيقة التي تؤذيه أو بالأحرى تؤذي غيره.
إنها مغالطات تستفز الجدران والحجارة إلا هيئة رئاسة المجلس لا تهتز لها قصبة أو شعرة.. لدينا رئيس مجلس لا يتجاسر اتخاذ أي إجراء دستوري أو قانوني بحق وزير ولا حتى التهديد بمقاربة من الجدية، بل يتحول إلى وكيل عن الحكومة لاسيما في اللحظات الحرجة التي تقع فيها الجهات أو الوزراء التي يتم استدعائهم إلى المجلس في مأزق وانكشاف، و "المرء يضع نفسه حيث شاء".
الواقع الأكثر مرارة وكارثية إن السلطة في صنعاء لم تبق للدستور والقانون مكاناً أو مقاماً أو هيبة.. بل هي أول من تنتعله ذهاباً واياباً فيما هو موحل، وكأنها تنتقم من شيء اسمه دستورا وقانونا.
(٤)
قلت للأخ وزير النفط تعليقاً على حديثه عن الواردات التي تذهب إلى البنك الأهلي السعودي:
سيأتي يوم ونطالب بما أخذه البنك الأهلي السعودي ونسترده حتما؛ لأننا نعرف أن مالنا ذهب إليهم هناك؛ ولكن المؤسف أكثر أننا في صنعاء لا نعرف أين تذهب إيرادات وعائدات صنعاء؟!!!
وطالما يتم امتناع الجهات من تقديم المعلومة، ولا نجد الحد الأدنى من الشفافية، ولا يتم تقديم حسابات ختامية أو موازنات من قبل الحكومة للمجلس، وتتيح السلطة للفساد أن يلوذ بالسرية والكتمان وحمايتة، علينا أن نتوقع ما هو أسوأ، وما يُخفي مهول وعظيم.
(٥)
في عام ٢٠١٥ تعرض الرصيف النفطي بالحديدة لحادث اصطدام من قبل سفينة، وتم استلام مبلغ ٦٠٠ الف دولار من قيمة التعويض البالغ مليون وربع المليون دولار.
أين ذهب مبلغ ال ٦٠٠ الف دولار؟!
أين ومن استلم بقية التعويض؟!
ولماذا مؤسسة موانئ البحر الأحمر وشركة النفط لم تقوما حتى اليوم باصلاح وصيانة ما يفترض إصلاحه وصيانته؟!
النتيجة زيادة الأضرار في الرصيف وتفاقمها..
فيما لا نعلم أين ذهب واستقر مبلغ التعويض!!!
هل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يعلم بذلك؟!
وهل تم إحالة أي شخص إلى القضاء؟!
الأكيد لم يحال أحد للقضاء؟!!
ولا ندري أين ذهب المبلغ؟!
حاميها لا يحدثنا شيئا عنها؟!
(٦)
للمرة الألف:
مجلس النواب يطالب وزارة النفط ممثلة بشركة النفط بسرعة موافاتها بعقود استيراد وشراء المشتقات النفطية مع إعلانات المناقصات الخاصة باستيراد المشتقات النفطية.
هل تعرفون لماذا يتم الامتناع والمماطلة لسنوات إحضار تلك العقود ومعها إعلانات المناقصات للمجلس؟!
لأن السلطة .....
اكملوا ما نقص من مفردات!!!
(٧)
أقل عرض سعر الكيلوواط الكهرباء هو ٦٦ ريالا تم تقديمه من شركة "نمارق" للاستثمار مقرونا بمذكرة بهذا العرض للقائمين على سلطة صنعاء مؤرخة في تاريخ ١٣ مارس ٢٠٢٣
ورغم مرور أكثر من شهر لم نر ما يخفف شيئا عن كاهل المواطن في سعر الكهرباء.. إلى متى يظل استنزاف المواطن مهدور الحقوق والذي تم هد حيله في كل مجمل وتفصيل..؟؟!!!
السؤال الأهم:
متى تشبع السلطة وهواميرها؟!
متى تكف السلطة من استغلال دم قلب المواطن وكدحه وعرق جبينه؟!
متى تتوقف السلطة عن إذلال المواطن واستنزاف كرامته؟!
(٨)
استحالة بناء الدولة، واستحالة التزام سلطة صنعاء بالدستور والقانون..
توجيهات سلطوية مركزية يتم صرف أكثر من خمسمائة مليون ريال لامتحانات هذا العام من ستة صناديق، خارج اختصاصاتها ومهامها وأهدافها، وخلافا لقوانين إنشاء تلك الصناديق.
(٩)
حقيقة مُرّة أتمني أن لا تحدث..
جنوب مفخخ بالتفكيك حتى وإن بدا اليوم عكس ذلك، واستحقاقات فادحة لصالح الخارج على حساب سلامة أراضي وجزر اليمن، وجنوبه على وجه الخصوص.
أما الجماعة في صنعاء فلا تهمها الوحدة إلا بقدر استحقاقها للجنوب والشمال كغنيمة حرب، ونظام الولاية التي تنوي فرضه بالمستقبل على ما وقع وسيقع تحت يديها من أرض وشعب.
(١٠)
إلى أحبتي في الجنوب
كونوا مع اليمن كلها
وستكون كل اليمن معكم
فكروا على الأقل..
ما تفعلوه لا يقويكم كما تظنون، بل يقوّي خصومكم في الشمال، ويخلق ذريعة لمعاودة الكرة مرتين.. وفي نفس الوقت نراه يفكفك الجنوب على المدى البعيد أو المنظور، بالإضافة إلى أنه يسهل للغير تحقيق أطماعه وأجنداته التوسعية على حساب سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله ومستقبله.
"فكر بباكر ولا تبكي على ما كان"
(١١)
ما حدث حتّى الأن هو فرض وتكريس مخرجات الحرب
ولم يبق للخارج إلا استمرار الحال والدفع ببعض الإجراءات والترتيبات الميسّرة لأخذ غنيمة الحرب إلى الأبد، وهي ما أمكن من ارض وجزر ومصالح عليا للوطن.
(١٢)
يوم الوحدة في صنعاء لم اشاهد أعلام الوحدة إلا أمام وزارة الاتصالات في شارع عمران، وقليلا في مناطق أخرى لا نراها إلا كما نرى الحمام وسط حشود الغربان.
(١٣)
عدن بدون كهرباء او بكهرباء متعثرة تستنزف الروح..!!
ورعاة الحرب والسلام الممغنط الذي فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لعدن رغم مراكزهم المالية العالمية، لن يقدموا أكثر منها، وهي ما أثبتته ثمان سنوات طوال.
أما صنعاء فتجرف وتصحر كل شيء وتستنزف القلوب والجيوب.
سعر الكيلو واط الكهرباء في صنعاء بقرابة ٣٠٠ ريال، فيما عروض السعر التي تم تقديمها تتراوح بين الأقل من المائة والمئنين ريال، ومازال التعاطي مع هذه العروض يزحف زحف السلحفاة، ولن تصل إلينا قبل يوم القيامة طالما لدينا سلطة للغنيمة.
أما الحديدة فيتم كل عام معاقبتها بسلخ الجلود وشويها دون حلول جذرية أو حتى خجولة..
عقاب دون جرم ولاذنب غير أن أهلها طيبين وصبورين..
السلطات متعفرته لا تعرف معهم لطفا ولا حياء..
وقس على هذا كثير من التفاصيل.
الحال من بعضه.
اليمن كلها ترزح تحت معاناة تكسر كواهل أبناءها، وتجريعهم ذل غير مسبوق.. جميعنا مصلوبين بين هذا وذاك.. مطحونين بين شق الرحى.. نعاني بين مطرقة وسندان.
(١٤)
لسلطة صنعاء..
حتى لا تأخذنا الأحلام في صنعاء بعيدا ويظل التخدير هو ما بقي لنا من ممكن، وحتى لا نرتطم من شدة الوقوع بواقع أشد مما نعيشه اليوم من ألم ونزيف ومرارة اقرأوا ما أوردته وكالة سبأ الحكومية:
"القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن ينفي في اتصال مع وزير الخارجية الشائعات حول توقيع مذكرة تفاهم بين الحوثيين وشركة أنتون النفطية، وأكد السفير أن الشركة المذكورة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم ويقول إنه جاري التحقق من الأمر".
(١٥)
أصحيح هذا؟!
عبدالحكيم دغمان قائد لواء في ذمار.
تم اختطافه قبل شهرين من داخل العاصمة صنعاء من قبل أحد القياديين في الجماعة ..
يقال أن سبب الاختطاف بسبب حسابات مالية بين ابن المختطف والخاطفين..
نريد دولة يا جماعة ام أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
(١٦)
صديقي الطيب "عبدالباري دغيش" الذي بلغ قلبه الحنجرة وصار يتمنى رصاصة تطيح برأسه، بسبب المعاناة والظروف وسياسات الإقصاء والتهميش في صنعاء التي نراها كل يوم أكثر من سابقة، تتحول إلى بيئة طاردة لكثير من اليمنيين لا الجنوب فقط.
(١7)
ألا يكفي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء ممنوعة من زيارة سجون الأمن والمخابرات والسجون والمعتقلات السرية..!!
ماذا يخيفكم من زيارة السجون المركزية والاحتياط ومراكز الشرطة؟!!!!!!!
لماذا التضييق عليها مستمر.. ثلاث سنوات ونحن نعترك.. إن لم نلقها من السلطات المتنفذة نلاقيها من هيئة رئاسة المجلس.
(١8)
من أين يستمد قوته ميثاق الشرجبي الوكيل المساعد لقطاع السجل العقاري للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وهو يعترض على دخول المواطنين لمتابعة معاملاتهم في الهيئة، بل واهانتهم في مكتبه، والذي سبق أن حاول الاعتداء على أحد موظفيه.
السؤال الأهم:
متى تشبع السلطة وهواميرها؟!
متى تكف السلطة من استغلال دم قلب المواطن وكدحه وعرق جبينه؟!
متى تتوقف السلطة عن إذلال المواطن واستنزاف كرامته؟!
(٨)
استحالة بناء الدولة، واستحالة التزام سلطة صنعاء بالدستور والقانون..
توجيهات سلطوية مركزية يتم صرف أكثر من خمسمائة مليون ريال لامتحانات هذا العام من ستة صناديق، خارج اختصاصاتها ومهامها وأهدافها، وخلافا لقوانين إنشاء تلك الصناديق.
(٩)
حقيقة مُرّة أتمني أن لا تحدث..
جنوب مفخخ بالتفكيك حتى وإن بدا اليوم عكس ذلك، واستحقاقات فادحة لصالح الخارج على حساب سلامة أراضي وجزر اليمن، وجنوبه على وجه الخصوص.
أما الجماعة في صنعاء فلا تهمها الوحدة إلا بقدر استحقاقها للجنوب والشمال كغنيمة حرب، ونظام الولاية التي تنوي فرضه بالمستقبل على ما وقع وسيقع تحت يديها من أرض وشعب.
(١٠)
إلى أحبتي في الجنوب
كونوا مع اليمن كلها
وستكون كل اليمن معكم
فكروا على الأقل..
ما تفعلوه لا يقويكم كما تظنون، بل يقوّي خصومكم في الشمال، ويخلق ذريعة لمعاودة الكرة مرتين.. وفي نفس الوقت نراه يفكفك الجنوب على المدى البعيد أو المنظور، بالإضافة إلى أنه يسهل للغير تحقيق أطماعه وأجنداته التوسعية على حساب سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله ومستقبله.
"فكر بباكر ولا تبكي على ما كان"
(١١)
ما حدث حتّى الأن هو فرض وتكريس مخرجات الحرب
ولم يبق للخارج إلا استمرار الحال والدفع ببعض الإجراءات والترتيبات الميسّرة لأخذ غنيمة الحرب إلى الأبد، وهي ما أمكن من ارض وجزر ومصالح عليا للوطن.
(١٢)
يوم الوحدة في صنعاء لم اشاهد أعلام الوحدة إلا أمام وزارة الاتصالات في شارع عمران، وقليلا في مناطق أخرى لا نراها إلا كما نرى الحمام وسط حشود الغربان.
(١٣)
عدن بدون كهرباء او بكهرباء متعثرة تستنزف الروح..!!
ورعاة الحرب والسلام الممغنط الذي فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لعدن رغم مراكزهم المالية العالمية، لن يقدموا أكثر منها، وهي ما أثبتته ثمان سنوات طوال.
أما صنعاء فتجرف وتصحر كل شيء وتستنزف القلوب والجيوب.
سعر الكيلو واط الكهرباء في صنعاء بقرابة ٣٠٠ ريال، فيما عروض السعر التي تم تقديمها تتراوح بين الأقل من المائة والمئنين ريال، ومازال التعاطي مع هذه العروض يزحف زحف السلحفاة، ولن تصل إلينا قبل يوم القيامة طالما لدينا سلطة للغنيمة.
أما الحديدة فيتم كل عام معاقبتها بسلخ الجلود وشويها دون حلول جذرية أو حتى خجولة..
عقاب دون جرم ولاذنب غير أن أهلها طيبين وصبورين..
السلطات متعفرته لا تعرف معهم لطفا ولا حياء..
وقس على هذا كثير من التفاصيل.
الحال من بعضه.
اليمن كلها ترزح تحت معاناة تكسر كواهل أبناءها، وتجريعهم ذل غير مسبوق.. جميعنا مصلوبين بين هذا وذاك.. مطحونين بين شق الرحى.. نعاني بين مطرقة وسندان.
(١٤)
لسلطة صنعاء..
حتى لا تأخذنا الأحلام في صنعاء بعيدا ويظل التخدير هو ما بقي لنا من ممكن، وحتى لا نرتطم من شدة الوقوع بواقع أشد مما نعيشه اليوم من ألم ونزيف ومرارة اقرأوا ما أوردته وكالة سبأ الحكومية:
"القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن ينفي في اتصال مع وزير الخارجية الشائعات حول توقيع مذكرة تفاهم بين الحوثيين وشركة أنتون النفطية، وأكد السفير أن الشركة المذكورة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم ويقول إنه جاري التحقق من الأمر".
(١٥)
أصحيح هذا؟!
عبدالحكيم دغمان قائد لواء في ذمار.
تم اختطافه قبل شهرين من داخل العاصمة صنعاء من قبل أحد القياديين في الجماعة ..
يقال أن سبب الاختطاف بسبب حسابات مالية بين ابن المختطف والخاطفين..
نريد دولة يا جماعة ام أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
(١٦)
صديقي الطيب "عبدالباري دغيش" الذي بلغ قلبه الحنجرة وصار يتمنى رصاصة تطيح برأسه، بسبب المعاناة والظروف وسياسات الإقصاء والتهميش في صنعاء التي نراها كل يوم أكثر من سابقة، تتحول إلى بيئة طاردة لكثير من اليمنيين لا الجنوب فقط.
(١7)
ألا يكفي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء ممنوعة من زيارة سجون الأمن والمخابرات والسجون والمعتقلات السرية..!!
ماذا يخيفكم من زيارة السجون المركزية والاحتياط ومراكز الشرطة؟!!!!!!!
لماذا التضييق عليها مستمر.. ثلاث سنوات ونحن نعترك.. إن لم نلقها من السلطات المتنفذة نلاقيها من هيئة رئاسة المجلس.
(١8)
من أين يستمد قوته ميثاق الشرجبي الوكيل المساعد لقطاع السجل العقاري للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وهو يعترض على دخول المواطنين لمتابعة معاملاتهم في الهيئة، بل واهانتهم في مكتبه، والذي سبق أن حاول الاعتداء على أحد موظفيه.
👍2
تغاريد غير مشفره ١ - ١٨
تزوير ومغالطات وغنائم
أحمد سيف حاشد
(١)
مقال مدسوس ومزور من رأسه حتى قاع قدميه، تم نشره وتداولة باسمي في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ولمواقع الإخبارية، استخدمت فيه مفردات لم آت بها لا من قبل ولا من بعد، وليست واردة في قاموس مفرداتي، بالإضافة إلى ركاكة الموضوع، وضعف مضمونه، الذي يكشف قبح وهشاشة صاحبه، وقبلها قلة حيلته.
هو مقال يتعلق بالتضامن مع المؤتمر الشعبي العام، ومع ذلك أنا متضامن قبل هذا المقال المدسوس، مع المؤتمر الشعبي العام في حقه بإقامة احتفالاته الخاصة والعامة، دون فرض أو تدخل من أي جهة، وأكثر منه إن كان مدعي شراكة كاذبة.
(٢)
سألت وزير نفط صنعاء اليوم عن مزاعم وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني بشأن التنقيب على النفط، واشرت أن ما حدث يدخل في إطار مزيد من تخدير شعبنا.
غير أن وزير النفط أجاب بثقة عن وجود عشرات الاتفاقيات فيما يخص التنقيب والاستكشاف..!!
ولم يخبرنا معالي الوزير باسم بلد واحد من البلدان التي تم توقيع الاتفاقيات معها.
علما أن اي اتفاقيات من هذا القبيل غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية كونها لم تمر عبر مجلس نواب الجمهورية اليمنية، ولا حتى عبر مجلس نواب صنعاء.
والأن لدينا سؤال آخر للاخ الوزير:
هل استكشاف الذهب واستخراجه وبيعه من بين تلك الاتفاقيات التي تحدث عنها معالي الوزير؟!!
وإلى أين تذهب قيمة هذا الذهب المباع إن فرضنا صحة ما ورد؟!
نحن وشعبنا لا نعرف أي شيء مما تحدث بها الأخ الوزير؟!
ولا نعلم شيئا عن: أين يذهب ذهب بلادنا وإلى أين تورد عائداته؟!
ولماذا موظفينا بلا رواتب طالما هناك موارد ومداخيل كثيرة ومتعددة، وعشرات الاتفاقيات التي لا نعلم نحن وشعبنا عنها شيئا؟!!!!
(٣)
من سنوات ووزير نفط صنعاء يوعدنا بالتزامه بإحضار عقود شراء المشتقات النفطية وإعلانات المناقصة غير أنه في كل مرّة لا يفي بوعده والتزامه.. وتمضي الأمور ببرودة وعدم شعور بأي مسؤولية من قبل الوزير والجهات المعنية، ومعها هيئة رئاسة المجلس.
واليوم جاء يغالطنا ويغالط شعبنا بورقة فيها رسمة بيانات أسعار البورصة التي لم نطلبها أصلا منه.
من يُفهم الوزير أن مجلس نواب صنعاء يريد عقود الشراء وإعلانات المناقصات، لا ما أتى به ولم نطلبه؟!
الواقع معالي الوزير هو فاهم، ولكن يحاول أن يُفهمنا شيئاً غير الحقيقة التي تؤذيه أو بالأحرى تؤذي غيره.
إنها مغالطات تستفز الجدران والحجارة إلا هيئة رئاسة المجلس لا تهتز لها قصبة أو شعرة.. لدينا رئيس مجلس لا يتجاسر اتخاذ أي إجراء دستوري أو قانوني بحق وزير ولا حتى التهديد بمقاربة من الجدية، بل يتحول إلى وكيل عن الحكومة لاسيما في اللحظات الحرجة التي تقع فيها الجهات أو الوزراء التي يتم استدعائهم إلى المجلس في مأزق وانكشاف، و "المرء يضع نفسه حيث شاء".
الواقع الأكثر مرارة وكارثية إن السلطة في صنعاء لم تبق للدستور والقانون مكاناً أو مقاماً أو هيبة.. بل هي أول من تنتعله ذهاباً واياباً فيما هو موحل، وكأنها تنتقم من شيء اسمه دستورا وقانونا.
(٤)
قلت للأخ وزير النفط تعليقاً على حديثه عن الواردات التي تذهب إلى البنك الأهلي السعودي:
سيأتي يوم ونطالب بما أخذه البنك الأهلي السعودي ونسترده حتما؛ لأننا نعرف أن مالنا ذهب إليهم هناك؛ ولكن المؤسف أكثر أننا في صنعاء لا نعرف أين تذهب إيرادات وعائدات صنعاء؟!!!
وطالما يتم امتناع الجهات من تقديم المعلومة، ولا نجد الحد الأدنى من الشفافية، ولا يتم تقديم حسابات ختامية أو موازنات من قبل الحكومة للمجلس، وتتيح السلطة للفساد أن يلوذ بالسرية والكتمان وحمايتة، علينا أن نتوقع ما هو أسوأ، وما يُخفي مهول وعظيم.
(٥)
في عام ٢٠١٥ تعرض الرصيف النفطي بالحديدة لحادث اصطدام من قبل سفينة، وتم استلام مبلغ ٦٠٠ الف دولار من قيمة التعويض البالغ مليون وربع المليون دولار.
أين ذهب مبلغ ال ٦٠٠ الف دولار؟!
أين ومن استلم بقية التعويض؟!
ولماذا مؤسسة موانئ البحر الأحمر وشركة النفط لم تقوما حتى اليوم باصلاح وصيانة ما يفترض إصلاحه وصيانته؟!
النتيجة زيادة الأضرار في الرصيف وتفاقمها..
فيما لا نعلم أين ذهب واستقر مبلغ التعويض!!!
هل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يعلم بذلك؟!
وهل تم إحالة أي شخص إلى القضاء؟!
الأكيد لم يحال أحد للقضاء؟!!
ولا ندري أين ذهب المبلغ؟!
حاميها لا يحدثنا شيئا عنها؟!
(٦)
للمرة الألف:
مجلس النواب يطالب وزارة النفط ممثلة بشركة النفط بسرعة موافاتها بعقود استيراد وشراء المشتقات النفطية مع إعلانات المناقصات الخاصة باستيراد المشتقات النفطية.
هل تعرفون لماذا يتم الامتناع والمماطلة لسنوات إحضار تلك العقود ومعها إعلانات المناقصات للمجلس؟!
لأن السلطة .....
اكملوا ما نقص من مفردات!!!
(٧)
أقل عرض سعر الكيلوواط الكهرباء هو ٦٦ ريالا تم تقديمه من شركة "نمارق" للاستثمار مقرونا بمذكرة بهذا العرض للقائمين على سلطة صنعاء مؤرخة في تاريخ ١٣ مارس ٢٠٢٣
تزوير ومغالطات وغنائم
أحمد سيف حاشد
(١)
مقال مدسوس ومزور من رأسه حتى قاع قدميه، تم نشره وتداولة باسمي في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ولمواقع الإخبارية، استخدمت فيه مفردات لم آت بها لا من قبل ولا من بعد، وليست واردة في قاموس مفرداتي، بالإضافة إلى ركاكة الموضوع، وضعف مضمونه، الذي يكشف قبح وهشاشة صاحبه، وقبلها قلة حيلته.
هو مقال يتعلق بالتضامن مع المؤتمر الشعبي العام، ومع ذلك أنا متضامن قبل هذا المقال المدسوس، مع المؤتمر الشعبي العام في حقه بإقامة احتفالاته الخاصة والعامة، دون فرض أو تدخل من أي جهة، وأكثر منه إن كان مدعي شراكة كاذبة.
(٢)
سألت وزير نفط صنعاء اليوم عن مزاعم وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني بشأن التنقيب على النفط، واشرت أن ما حدث يدخل في إطار مزيد من تخدير شعبنا.
غير أن وزير النفط أجاب بثقة عن وجود عشرات الاتفاقيات فيما يخص التنقيب والاستكشاف..!!
ولم يخبرنا معالي الوزير باسم بلد واحد من البلدان التي تم توقيع الاتفاقيات معها.
علما أن اي اتفاقيات من هذا القبيل غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية كونها لم تمر عبر مجلس نواب الجمهورية اليمنية، ولا حتى عبر مجلس نواب صنعاء.
والأن لدينا سؤال آخر للاخ الوزير:
هل استكشاف الذهب واستخراجه وبيعه من بين تلك الاتفاقيات التي تحدث عنها معالي الوزير؟!!
وإلى أين تذهب قيمة هذا الذهب المباع إن فرضنا صحة ما ورد؟!
نحن وشعبنا لا نعرف أي شيء مما تحدث بها الأخ الوزير؟!
ولا نعلم شيئا عن: أين يذهب ذهب بلادنا وإلى أين تورد عائداته؟!
ولماذا موظفينا بلا رواتب طالما هناك موارد ومداخيل كثيرة ومتعددة، وعشرات الاتفاقيات التي لا نعلم نحن وشعبنا عنها شيئا؟!!!!
(٣)
من سنوات ووزير نفط صنعاء يوعدنا بالتزامه بإحضار عقود شراء المشتقات النفطية وإعلانات المناقصة غير أنه في كل مرّة لا يفي بوعده والتزامه.. وتمضي الأمور ببرودة وعدم شعور بأي مسؤولية من قبل الوزير والجهات المعنية، ومعها هيئة رئاسة المجلس.
واليوم جاء يغالطنا ويغالط شعبنا بورقة فيها رسمة بيانات أسعار البورصة التي لم نطلبها أصلا منه.
من يُفهم الوزير أن مجلس نواب صنعاء يريد عقود الشراء وإعلانات المناقصات، لا ما أتى به ولم نطلبه؟!
الواقع معالي الوزير هو فاهم، ولكن يحاول أن يُفهمنا شيئاً غير الحقيقة التي تؤذيه أو بالأحرى تؤذي غيره.
إنها مغالطات تستفز الجدران والحجارة إلا هيئة رئاسة المجلس لا تهتز لها قصبة أو شعرة.. لدينا رئيس مجلس لا يتجاسر اتخاذ أي إجراء دستوري أو قانوني بحق وزير ولا حتى التهديد بمقاربة من الجدية، بل يتحول إلى وكيل عن الحكومة لاسيما في اللحظات الحرجة التي تقع فيها الجهات أو الوزراء التي يتم استدعائهم إلى المجلس في مأزق وانكشاف، و "المرء يضع نفسه حيث شاء".
الواقع الأكثر مرارة وكارثية إن السلطة في صنعاء لم تبق للدستور والقانون مكاناً أو مقاماً أو هيبة.. بل هي أول من تنتعله ذهاباً واياباً فيما هو موحل، وكأنها تنتقم من شيء اسمه دستورا وقانونا.
(٤)
قلت للأخ وزير النفط تعليقاً على حديثه عن الواردات التي تذهب إلى البنك الأهلي السعودي:
سيأتي يوم ونطالب بما أخذه البنك الأهلي السعودي ونسترده حتما؛ لأننا نعرف أن مالنا ذهب إليهم هناك؛ ولكن المؤسف أكثر أننا في صنعاء لا نعرف أين تذهب إيرادات وعائدات صنعاء؟!!!
وطالما يتم امتناع الجهات من تقديم المعلومة، ولا نجد الحد الأدنى من الشفافية، ولا يتم تقديم حسابات ختامية أو موازنات من قبل الحكومة للمجلس، وتتيح السلطة للفساد أن يلوذ بالسرية والكتمان وحمايتة، علينا أن نتوقع ما هو أسوأ، وما يُخفي مهول وعظيم.
(٥)
في عام ٢٠١٥ تعرض الرصيف النفطي بالحديدة لحادث اصطدام من قبل سفينة، وتم استلام مبلغ ٦٠٠ الف دولار من قيمة التعويض البالغ مليون وربع المليون دولار.
أين ذهب مبلغ ال ٦٠٠ الف دولار؟!
أين ومن استلم بقية التعويض؟!
ولماذا مؤسسة موانئ البحر الأحمر وشركة النفط لم تقوما حتى اليوم باصلاح وصيانة ما يفترض إصلاحه وصيانته؟!
النتيجة زيادة الأضرار في الرصيف وتفاقمها..
فيما لا نعلم أين ذهب واستقر مبلغ التعويض!!!
هل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يعلم بذلك؟!
وهل تم إحالة أي شخص إلى القضاء؟!
الأكيد لم يحال أحد للقضاء؟!!
ولا ندري أين ذهب المبلغ؟!
حاميها لا يحدثنا شيئا عنها؟!
(٦)
للمرة الألف:
مجلس النواب يطالب وزارة النفط ممثلة بشركة النفط بسرعة موافاتها بعقود استيراد وشراء المشتقات النفطية مع إعلانات المناقصات الخاصة باستيراد المشتقات النفطية.
هل تعرفون لماذا يتم الامتناع والمماطلة لسنوات إحضار تلك العقود ومعها إعلانات المناقصات للمجلس؟!
لأن السلطة .....
اكملوا ما نقص من مفردات!!!
(٧)
أقل عرض سعر الكيلوواط الكهرباء هو ٦٦ ريالا تم تقديمه من شركة "نمارق" للاستثمار مقرونا بمذكرة بهذا العرض للقائمين على سلطة صنعاء مؤرخة في تاريخ ١٣ مارس ٢٠٢٣
ورغم مرور أكثر من شهر لم نر ما يخفف شيئا عن كاهل المواطن في سعر الكهرباء.. إلى متى يظل استنزاف المواطن مهدور الحقوق والذي تم هد حيله في كل مجمل وتفصيل..؟؟!!!
السؤال الأهم:
متى تشبع السلطة وهواميرها؟!
متى تكف السلطة من استغلال دم قلب المواطن وكدحه وعرق جبينه؟!
متى تتوقف السلطة عن إذلال المواطن واستنزاف كرامته؟!
(٨)
استحالة بناء الدولة، واستحالة التزام سلطة صنعاء بالدستور والقانون..
توجيهات سلطوية مركزية يتم صرف أكثر من خمسمائة مليون ريال لامتحانات هذا العام من ستة صناديق، خارج اختصاصاتها ومهامها وأهدافها، وخلافا لقوانين إنشاء تلك الصناديق.
(٩)
حقيقة مُرّة أتمني أن لا تحدث..
جنوب مفخخ بالتفكيك حتى وإن بدا اليوم عكس ذلك، واستحقاقات فادحة لصالح الخارج على حساب سلامة أراضي وجزر اليمن، وجنوبه على وجه الخصوص.
أما الجماعة في صنعاء فلا تهمها الوحدة إلا بقدر استحقاقها للجنوب والشمال كغنيمة حرب، ونظام الولاية التي تنوي فرضه بالمستقبل على ما وقع وسيقع تحت يديها من أرض وشعب.
(١٠)
إلى أحبتي في الجنوب
كونوا مع اليمن كلها
وستكون كل اليمن معكم
فكروا على الأقل..
ما تفعلوه لا يقويكم كما تظنون، بل يقوّي خصومكم في الشمال، ويخلق ذريعة لمعاودة الكرة مرتين.. وفي نفس الوقت نراه يفكفك الجنوب على المدى البعيد أو المنظور، بالإضافة إلى أنه يسهل للغير تحقيق أطماعه وأجنداته التوسعية على حساب سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله ومستقبله.
"فكر بباكر ولا تبكي على ما كان"
(١١)
ما حدث حتّى الأن هو فرض وتكريس مخرجات الحرب
ولم يبق للخارج إلا استمرار الحال والدفع ببعض الإجراءات والترتيبات الميسّرة لأخذ غنيمة الحرب إلى الأبد، وهي ما أمكن من ارض وجزر ومصالح عليا للوطن.
(١٢)
يوم الوحدة في صنعاء لم اشاهد أعلام الوحدة إلا أمام وزارة الاتصالات في شارع عمران، وقليلا في مناطق أخرى لا نراها إلا كما نرى الحمام وسط حشود الغربان.
(١٣)
عدن بدون كهرباء او بكهرباء متعثرة تستنزف الروح..!!
ورعاة الحرب والسلام الممغنط الذي فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لعدن رغم مراكزهم المالية العالمية، لن يقدموا أكثر منها، وهي ما أثبتته ثمان سنوات طوال.
أما صنعاء فتجرف وتصحر كل شيء وتستنزف القلوب والجيوب.
سعر الكيلو واط الكهرباء في صنعاء بقرابة ٣٠٠ ريال، فيما عروض السعر التي تم تقديمها تتراوح بين الأقل من المائة والمئنين ريال، ومازال التعاطي مع هذه العروض يزحف زحف السلحفاة، ولن تصل إلينا قبل يوم القيامة طالما لدينا سلطة للغنيمة.
أما الحديدة فيتم كل عام معاقبتها بسلخ الجلود وشويها دون حلول جذرية أو حتى خجولة..
عقاب دون جرم ولاذنب غير أن أهلها طيبين وصبورين..
السلطات متعفرته لا تعرف معهم لطفا ولا حياء..
وقس على هذا كثير من التفاصيل.
الحال من بعضه.
اليمن كلها ترزح تحت معاناة تكسر كواهل أبناءها، وتجريعهم ذل غير مسبوق.. جميعنا مصلوبين بين هذا وذاك.. مطحونين بين شق الرحى.. نعاني بين مطرقة وسندان.
(١٤)
لسلطة صنعاء..
حتى لا تأخذنا الأحلام في صنعاء بعيدا ويظل التخدير هو ما بقي لنا من ممكن، وحتى لا نرتطم من شدة الوقوع بواقع أشد مما نعيشه اليوم من ألم ونزيف ومرارة اقرأوا ما أوردته وكالة سبأ الحكومية:
"القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن ينفي في اتصال مع وزير الخارجية الشائعات حول توقيع مذكرة تفاهم بين الحوثيين وشركة أنتون النفطية، وأكد السفير أن الشركة المذكورة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم ويقول إنه جاري التحقق من الأمر".
(١٥)
أصحيح هذا؟!
عبدالحكيم دغمان قائد لواء في ذمار.
تم اختطافه قبل شهرين من داخل العاصمة صنعاء من قبل أحد القياديين في الجماعة ..
يقال أن سبب الاختطاف بسبب حسابات مالية بين ابن المختطف والخاطفين..
نريد دولة يا جماعة ام أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
(١٦)
صديقي الطيب "عبدالباري دغيش" الذي بلغ قلبه الحنجرة وصار يتمنى رصاصة تطيح برأسه، بسبب المعاناة والظروف وسياسات الإقصاء والتهميش في صنعاء التي نراها كل يوم أكثر من سابقة، تتحول إلى بيئة طاردة لكثير من اليمنيين لا الجنوب فقط.
(١7)
ألا يكفي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء ممنوعة من زيارة سجون الأمن والمخابرات والسجون والمعتقلات السرية..!!
ماذا يخيفكم من زيارة السجون المركزية والاحتياط ومراكز الشرطة؟!!!!!!!
لماذا التضييق عليها مستمر.. ثلاث سنوات ونحن نعترك.. إن لم نلقها من السلطات المتنفذة نلاقيها من هيئة رئاسة المجلس.
(١8)
من أين يستمد قوته ميثاق الشرجبي الوكيل المساعد لقطاع السجل العقاري للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وهو يعترض على دخول المواطنين لمتابعة معاملاتهم في الهيئة، بل واهانتهم في مكتبه، والذي سبق أن حاول الاعتداء على أحد موظفيه.
السؤال الأهم:
متى تشبع السلطة وهواميرها؟!
متى تكف السلطة من استغلال دم قلب المواطن وكدحه وعرق جبينه؟!
متى تتوقف السلطة عن إذلال المواطن واستنزاف كرامته؟!
(٨)
استحالة بناء الدولة، واستحالة التزام سلطة صنعاء بالدستور والقانون..
توجيهات سلطوية مركزية يتم صرف أكثر من خمسمائة مليون ريال لامتحانات هذا العام من ستة صناديق، خارج اختصاصاتها ومهامها وأهدافها، وخلافا لقوانين إنشاء تلك الصناديق.
(٩)
حقيقة مُرّة أتمني أن لا تحدث..
جنوب مفخخ بالتفكيك حتى وإن بدا اليوم عكس ذلك، واستحقاقات فادحة لصالح الخارج على حساب سلامة أراضي وجزر اليمن، وجنوبه على وجه الخصوص.
أما الجماعة في صنعاء فلا تهمها الوحدة إلا بقدر استحقاقها للجنوب والشمال كغنيمة حرب، ونظام الولاية التي تنوي فرضه بالمستقبل على ما وقع وسيقع تحت يديها من أرض وشعب.
(١٠)
إلى أحبتي في الجنوب
كونوا مع اليمن كلها
وستكون كل اليمن معكم
فكروا على الأقل..
ما تفعلوه لا يقويكم كما تظنون، بل يقوّي خصومكم في الشمال، ويخلق ذريعة لمعاودة الكرة مرتين.. وفي نفس الوقت نراه يفكفك الجنوب على المدى البعيد أو المنظور، بالإضافة إلى أنه يسهل للغير تحقيق أطماعه وأجنداته التوسعية على حساب سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله ومستقبله.
"فكر بباكر ولا تبكي على ما كان"
(١١)
ما حدث حتّى الأن هو فرض وتكريس مخرجات الحرب
ولم يبق للخارج إلا استمرار الحال والدفع ببعض الإجراءات والترتيبات الميسّرة لأخذ غنيمة الحرب إلى الأبد، وهي ما أمكن من ارض وجزر ومصالح عليا للوطن.
(١٢)
يوم الوحدة في صنعاء لم اشاهد أعلام الوحدة إلا أمام وزارة الاتصالات في شارع عمران، وقليلا في مناطق أخرى لا نراها إلا كما نرى الحمام وسط حشود الغربان.
(١٣)
عدن بدون كهرباء او بكهرباء متعثرة تستنزف الروح..!!
ورعاة الحرب والسلام الممغنط الذي فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لعدن رغم مراكزهم المالية العالمية، لن يقدموا أكثر منها، وهي ما أثبتته ثمان سنوات طوال.
أما صنعاء فتجرف وتصحر كل شيء وتستنزف القلوب والجيوب.
سعر الكيلو واط الكهرباء في صنعاء بقرابة ٣٠٠ ريال، فيما عروض السعر التي تم تقديمها تتراوح بين الأقل من المائة والمئنين ريال، ومازال التعاطي مع هذه العروض يزحف زحف السلحفاة، ولن تصل إلينا قبل يوم القيامة طالما لدينا سلطة للغنيمة.
أما الحديدة فيتم كل عام معاقبتها بسلخ الجلود وشويها دون حلول جذرية أو حتى خجولة..
عقاب دون جرم ولاذنب غير أن أهلها طيبين وصبورين..
السلطات متعفرته لا تعرف معهم لطفا ولا حياء..
وقس على هذا كثير من التفاصيل.
الحال من بعضه.
اليمن كلها ترزح تحت معاناة تكسر كواهل أبناءها، وتجريعهم ذل غير مسبوق.. جميعنا مصلوبين بين هذا وذاك.. مطحونين بين شق الرحى.. نعاني بين مطرقة وسندان.
(١٤)
لسلطة صنعاء..
حتى لا تأخذنا الأحلام في صنعاء بعيدا ويظل التخدير هو ما بقي لنا من ممكن، وحتى لا نرتطم من شدة الوقوع بواقع أشد مما نعيشه اليوم من ألم ونزيف ومرارة اقرأوا ما أوردته وكالة سبأ الحكومية:
"القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن ينفي في اتصال مع وزير الخارجية الشائعات حول توقيع مذكرة تفاهم بين الحوثيين وشركة أنتون النفطية، وأكد السفير أن الشركة المذكورة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم ويقول إنه جاري التحقق من الأمر".
(١٥)
أصحيح هذا؟!
عبدالحكيم دغمان قائد لواء في ذمار.
تم اختطافه قبل شهرين من داخل العاصمة صنعاء من قبل أحد القياديين في الجماعة ..
يقال أن سبب الاختطاف بسبب حسابات مالية بين ابن المختطف والخاطفين..
نريد دولة يا جماعة ام أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
(١٦)
صديقي الطيب "عبدالباري دغيش" الذي بلغ قلبه الحنجرة وصار يتمنى رصاصة تطيح برأسه، بسبب المعاناة والظروف وسياسات الإقصاء والتهميش في صنعاء التي نراها كل يوم أكثر من سابقة، تتحول إلى بيئة طاردة لكثير من اليمنيين لا الجنوب فقط.
(١7)
ألا يكفي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء ممنوعة من زيارة سجون الأمن والمخابرات والسجون والمعتقلات السرية..!!
ماذا يخيفكم من زيارة السجون المركزية والاحتياط ومراكز الشرطة؟!!!!!!!
لماذا التضييق عليها مستمر.. ثلاث سنوات ونحن نعترك.. إن لم نلقها من السلطات المتنفذة نلاقيها من هيئة رئاسة المجلس.
(١8)
من أين يستمد قوته ميثاق الشرجبي الوكيل المساعد لقطاع السجل العقاري للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وهو يعترض على دخول المواطنين لمتابعة معاملاتهم في الهيئة، بل واهانتهم في مكتبه، والذي سبق أن حاول الاعتداء على أحد موظفيه.
طيران بدون أجنحه !
أحمد سيف حاشد
أبي وأمّي .. جدّي وجدتي.. لولا هؤلاءِ لما أتيتُ إلى هذا الوجود، وكنتُ في حكم العدمِ.. وينطبقُ هذه على التراتُبياتِ كلّها.. إلى كلِّ الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي على أي نحو كان.
ماذا لو أجهضتني أمِّي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا أفقهُ شيئاً ولا أبالي بألم، أو بضيق وحسرة؟! ماذا لو انتحرتُ يوماً، أسحقُ فيه أنانيَّتي، وغريزةً تتشبث بحياةٍ من جحيمٍ، أبقتني مثقلاً بمعاناة بالغةٍ، وآلامِ عمرٍ مُجهد، امتدَّ طويلاً حتى شارف على بلوغِ كهولته؟!!
ماذا نقول عمّا سمُّوه قتل الرحمةِ إشفاقاً بصاحبه، وخلاصاً من ضيق أضيق من لحد، أو عاهة شديدة، ومستحكمة، أو مرضٍ أدركهُ اليأسُ، وألمٌ يلسعُ كالنارِ، لا يُوقفه إلاّ عتقُ النفسِ وتحريرُها من محبسِها الجسدي الأشدّ والأضيق من محبسِ قفل..؟!!
***
كم هي الصدف التي أنتجتها أو حركَتها الضروراتُ في عملية طويلةٍ ومعقَدةٍ، وربما محيَرة جداً تفوق الخيال؟! سلسلةُ طويلةُ من الصدف، والضروراتِ لا تكُف ولا تتوقفُ، لا ندري بدايتها الأولى، ولا ندري إلى أين تسيرُ، ولا ندري أين سينتهي بها المآل..! المكانُ لا يكِفُّ عن السير، والزمنُ يتسرمد، ولا ندري عمّا إذا كان إلى الأبد أم لا.. مآلات الكون غامضةٌ ومجهولةٌ، وما بلغه العلم حتّى اليوم مازال قطرة من محيط هادر.
لماذا من علِق منّا في رحمِ الأم، وتخلَّق تسعة أشهر، يخرج إلى واجهةِ الكونِ صارخاً بالبكاءِ؟! هل هذا البكاء أو الصراخ إعلانُ وجود، أم هو رفضٌ واحتجاجٌ على هكذا وجود؟! هل هو فزعٌ من العالم أم خوفٌ من مجهولِ؟! أم هو كما قيل استقبال حياة المولود بمس شيطان؟!
لماذا لا نخرج إلى واجهةِ الكون الفسيح مملوئين سروراً وفرحاً نعبِّر عنه ضحكاً وقهقهة، أو حتى ببسمة تنبئ عن رضى وتفاؤل ترتسم على الشفاه، تُعلمنا أن لا خوف من مجهول، وأن المستقبل لن يخذل صاحبه؟! لماذا المولودُ من بني البشر لا يستهلُّ حياته إلاّ بصرخةِ بكاءٍ حادةٍ؟! هل صرخةُ البكاء تعبيراً عن عدم رغبة في وجود نأتي إليه، أم هو رفض وجود لم يكن لإرادتنا فيه شأنٌ أو خيارٌ؟!.. أم إن الأمر غير هذا وذاك؟!
يحاولُ أنْ يجيبَ الشاعرُ والكاتبُ المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير بكلمات مشبعة بخليط من السخرية والحكمة: "في لحظة الولادة نبكي؛ لأننا قادمون إلى مسرحٍ مكتظٍ بالحمقى".
***
بين صرخةِ الولادةِ وشهقةِ الموت أو الرحيل، عمرٌ مُثقلٌ بالمعاناةِ، وعَالَمٌ من المتاعبِ والأحزانِ، والأشياء، والتفاصيلِ.. عندما تتعثر خطاك على الدوامِ، ويلحقُ السوءُ بحظك كلعنةٍ لا تفارقك، وتخيب أمنياتُ حياتك، وتبطش بك الأقدارُ يميناً وشمالاً، وتصيرُ فريسةً للحرمانِ والمتاعب؛ هل تكفرُ بنعمةِ مَنْ كانَ سبباً ومعجزةً في وجودك أب أو جد، أو تلعن تلك الصُدفة التي تخالها أنها جلبت لك كلَّ ما هو تعيسٌ وخائبٌ؟! أم تمتن وتطمئن وتسلّم بكل حال؟! أم أن الأمر غير هذا وذاك؟!
أسأل نفسي: كيف أطير دون ريش أو أجنحه، وكل هذه الكواسر والجوارح تريد افتراسي..؟!!! حظي يمضغ بؤسه ويشرب لعنته.. ما ذنبي إن وجدتُ نفسي في هذه الحياة الصاخبة ضحية لوجود غير عادل، وفي المقابل لا أريد أن أكون فيها وحشاً أو جلاداً أو مُنتهكاً لحق حياة نملة، ومع ذلك وجدتُ نفسي بقليل من التأمل مثقلاً بالخطايا والأخطاء الجسام؟!
لا أستطيع أن أتصور أنني كنتُ الواحد من نسبة الثلاثمائة مليون حيوان منوي الذي أستأسد ليبلغ العرين.. صدف تعددت حتى صارت المعجزة التي انبثقتُ منها لواجهة هذا الكون الذي نسأل عن خالقه، ربما حد التيه أحياناً.
وجودي لم أختره ولم أعِ اختياره، ولم أعِ كيف كان الوصول إليه.. لم أكن مدركاً وأنا أشق الزحام والمشقة للوصول إلى البويضة الحاضنة لأعلق فيها، وأكون جنيناً.. الحقيقة أنني لم أعِ شيئا مما حدث.. هل كان وجودي قسراً..؟! لم يسلني قبل مجيئي أحد عنه.. أنا لم أختار وجودي، ولم أكن أعلم شيئا عن حياتي التي ستأتي..
هل هي صدفة بنسبة فارقها يفوق خيالي، أو هو حال بلغ مبلغه على نحو يستصعب تصوره؟! ربما تبدو لي تلك الصدفة أقرب إلى استحالة وجودية، ولكن كسرها وجودي القسري، وأمّا حياتي فباتت مثقلة بالتعاسة والمعاناة، وربما بالخطايا التي ليس لها شفاعة أو غفران.. خطايا لم أكن أعيها إلاّ بعد أن باتت تتكاثر وتتناسل على نحو لا أدري ولا أعلم لها ولأثارها حد أو نهاية.
ربما وجدتُ وجودي عبئاً أو فائضاً عن حاجة هذا الكون المليء بكل شيء.. ربما رأيت وجودي زائداً عن هذا الوجود الكبير الحافل بالعجب.. ما أراه من رعب وتوحش وجنون في عالمي الصغير، يكفي أن أغادره نادماً ربما حد الجحود أو كفر بنعمة.
***
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02DfVCVH8Hcf2i1gCdsViJ4vYe2ZVkmhM31Vopj8d52DcBhzLfHHeZECdBuYVj1PX3l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
أحمد سيف حاشد
أبي وأمّي .. جدّي وجدتي.. لولا هؤلاءِ لما أتيتُ إلى هذا الوجود، وكنتُ في حكم العدمِ.. وينطبقُ هذه على التراتُبياتِ كلّها.. إلى كلِّ الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي على أي نحو كان.
ماذا لو أجهضتني أمِّي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا أفقهُ شيئاً ولا أبالي بألم، أو بضيق وحسرة؟! ماذا لو انتحرتُ يوماً، أسحقُ فيه أنانيَّتي، وغريزةً تتشبث بحياةٍ من جحيمٍ، أبقتني مثقلاً بمعاناة بالغةٍ، وآلامِ عمرٍ مُجهد، امتدَّ طويلاً حتى شارف على بلوغِ كهولته؟!!
ماذا نقول عمّا سمُّوه قتل الرحمةِ إشفاقاً بصاحبه، وخلاصاً من ضيق أضيق من لحد، أو عاهة شديدة، ومستحكمة، أو مرضٍ أدركهُ اليأسُ، وألمٌ يلسعُ كالنارِ، لا يُوقفه إلاّ عتقُ النفسِ وتحريرُها من محبسِها الجسدي الأشدّ والأضيق من محبسِ قفل..؟!!
***
كم هي الصدف التي أنتجتها أو حركَتها الضروراتُ في عملية طويلةٍ ومعقَدةٍ، وربما محيَرة جداً تفوق الخيال؟! سلسلةُ طويلةُ من الصدف، والضروراتِ لا تكُف ولا تتوقفُ، لا ندري بدايتها الأولى، ولا ندري إلى أين تسيرُ، ولا ندري أين سينتهي بها المآل..! المكانُ لا يكِفُّ عن السير، والزمنُ يتسرمد، ولا ندري عمّا إذا كان إلى الأبد أم لا.. مآلات الكون غامضةٌ ومجهولةٌ، وما بلغه العلم حتّى اليوم مازال قطرة من محيط هادر.
لماذا من علِق منّا في رحمِ الأم، وتخلَّق تسعة أشهر، يخرج إلى واجهةِ الكونِ صارخاً بالبكاءِ؟! هل هذا البكاء أو الصراخ إعلانُ وجود، أم هو رفضٌ واحتجاجٌ على هكذا وجود؟! هل هو فزعٌ من العالم أم خوفٌ من مجهولِ؟! أم هو كما قيل استقبال حياة المولود بمس شيطان؟!
لماذا لا نخرج إلى واجهةِ الكون الفسيح مملوئين سروراً وفرحاً نعبِّر عنه ضحكاً وقهقهة، أو حتى ببسمة تنبئ عن رضى وتفاؤل ترتسم على الشفاه، تُعلمنا أن لا خوف من مجهول، وأن المستقبل لن يخذل صاحبه؟! لماذا المولودُ من بني البشر لا يستهلُّ حياته إلاّ بصرخةِ بكاءٍ حادةٍ؟! هل صرخةُ البكاء تعبيراً عن عدم رغبة في وجود نأتي إليه، أم هو رفض وجود لم يكن لإرادتنا فيه شأنٌ أو خيارٌ؟!.. أم إن الأمر غير هذا وذاك؟!
يحاولُ أنْ يجيبَ الشاعرُ والكاتبُ المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير بكلمات مشبعة بخليط من السخرية والحكمة: "في لحظة الولادة نبكي؛ لأننا قادمون إلى مسرحٍ مكتظٍ بالحمقى".
***
بين صرخةِ الولادةِ وشهقةِ الموت أو الرحيل، عمرٌ مُثقلٌ بالمعاناةِ، وعَالَمٌ من المتاعبِ والأحزانِ، والأشياء، والتفاصيلِ.. عندما تتعثر خطاك على الدوامِ، ويلحقُ السوءُ بحظك كلعنةٍ لا تفارقك، وتخيب أمنياتُ حياتك، وتبطش بك الأقدارُ يميناً وشمالاً، وتصيرُ فريسةً للحرمانِ والمتاعب؛ هل تكفرُ بنعمةِ مَنْ كانَ سبباً ومعجزةً في وجودك أب أو جد، أو تلعن تلك الصُدفة التي تخالها أنها جلبت لك كلَّ ما هو تعيسٌ وخائبٌ؟! أم تمتن وتطمئن وتسلّم بكل حال؟! أم أن الأمر غير هذا وذاك؟!
أسأل نفسي: كيف أطير دون ريش أو أجنحه، وكل هذه الكواسر والجوارح تريد افتراسي..؟!!! حظي يمضغ بؤسه ويشرب لعنته.. ما ذنبي إن وجدتُ نفسي في هذه الحياة الصاخبة ضحية لوجود غير عادل، وفي المقابل لا أريد أن أكون فيها وحشاً أو جلاداً أو مُنتهكاً لحق حياة نملة، ومع ذلك وجدتُ نفسي بقليل من التأمل مثقلاً بالخطايا والأخطاء الجسام؟!
لا أستطيع أن أتصور أنني كنتُ الواحد من نسبة الثلاثمائة مليون حيوان منوي الذي أستأسد ليبلغ العرين.. صدف تعددت حتى صارت المعجزة التي انبثقتُ منها لواجهة هذا الكون الذي نسأل عن خالقه، ربما حد التيه أحياناً.
وجودي لم أختره ولم أعِ اختياره، ولم أعِ كيف كان الوصول إليه.. لم أكن مدركاً وأنا أشق الزحام والمشقة للوصول إلى البويضة الحاضنة لأعلق فيها، وأكون جنيناً.. الحقيقة أنني لم أعِ شيئا مما حدث.. هل كان وجودي قسراً..؟! لم يسلني قبل مجيئي أحد عنه.. أنا لم أختار وجودي، ولم أكن أعلم شيئا عن حياتي التي ستأتي..
هل هي صدفة بنسبة فارقها يفوق خيالي، أو هو حال بلغ مبلغه على نحو يستصعب تصوره؟! ربما تبدو لي تلك الصدفة أقرب إلى استحالة وجودية، ولكن كسرها وجودي القسري، وأمّا حياتي فباتت مثقلة بالتعاسة والمعاناة، وربما بالخطايا التي ليس لها شفاعة أو غفران.. خطايا لم أكن أعيها إلاّ بعد أن باتت تتكاثر وتتناسل على نحو لا أدري ولا أعلم لها ولأثارها حد أو نهاية.
ربما وجدتُ وجودي عبئاً أو فائضاً عن حاجة هذا الكون المليء بكل شيء.. ربما رأيت وجودي زائداً عن هذا الوجود الكبير الحافل بالعجب.. ما أراه من رعب وتوحش وجنون في عالمي الصغير، يكفي أن أغادره نادماً ربما حد الجحود أو كفر بنعمة.
***
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02DfVCVH8Hcf2i1gCdsViJ4vYe2ZVkmhM31Vopj8d52DcBhzLfHHeZECdBuYVj1PX3l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
من مذكراتي..
أُمّي وأبي (محدثة)
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02SGYKHeEwdzArvQChcNwgRa5vF3oskRj6zooTD8qvmHKUj7cuVD6Yqs1Uq5iJEVXul&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
(1)
زواج أمّي
قبل وجودي الإفتراضي تزوجت "أمّي" مرتين قبل أبي، كنتُ يومَها في حُكمِ "العدمِ" او هكذا أتخيّل الأمر.. يبدو ذلك "العدمُ" حالَ مقارنتهِ بوجودي اللاحقِ خالياً من كلِّ شيء.. فراغٌ لا مكانَ له ولا زمان.. فراغٌ لا وعاءَ له ولا حدود.. ليس فيه همٌّ ولا معاناةٌ.. لا يوجد فيه أيُّ مظهرٍ من مظاهرِ الإحساسِ، أو "الوجود" الذي نراه ونعرفه.. حالةٌ لا يمكن تصوُّرُها أو وصفها بغير "العدم"، أو ما في حكمه، أو ربما مقاربةٌ له.
لتجد مقاربةً لفهمِ عدمك، عليك إطلاقُ عنانِ خيالك، لتتصوَّرَ هذا "العدم".. عليك أنْ تتخيَّلَ عدمَك إنْ كنتَ تَغرقُ في الخيالِ، والتأمل العميقِ.. اطلقَ الأسئلةَ في فضاءاتِ استكشاف الوجودِ واللاوجود.
تأمل، واسأل وعيك إنْ كنتَ تعي، أو خيالك إن كنتَ ذا خيال: ماذا كنتَ قبلَ ألفِ عام؟! وماذا كان يعني لك هذا الكونُ قبلَ مليون سنة؟! ماذا كنتَ تعني لهذا العالم قبل هكذا تاريخ؟! حتى "الصفر" لو قارنته بك في ذلك اليوم، ستكون دونه إن كان للصفرِ دون.
وبعد وفاتك، ربما لن تعني الوجود في شيء، حتى وإن بقي أثراً لخطيئة تطول، أو لبصمتك في الوجود أثر يقول مرَّ من هنا.. لن يبقى غير مرورك العابر والقصير في هذه الحياة التي مرقت منها على نحو يبدو بسرعة الضوء، وما كنتَ عليه فيها.
عمرك القصير الذي يشبه لمح البصر، أو أسرع منه بألف أو مليون بمقياس الزمن "المسرمد" في الأزل.. لا بأس هنا أن تطلق عنان خيالك، ولا تثريب عليك، ومع ذلك ربما في رحلة وجودك تغمر الإنسانية بخير ومعروف، وربما تقترف الفظاعات، وترتكب الخطايا، وتورثها للوجود قبل تحولك أو رحيلك عنه، ودون أن تعلم نهاية لها، وربما أنا وأنت ـ إن لم يكن في حكم الأكيد ـ نتاجا لها، ولكل في وجوده نسبة من الخير والشر قد تنقص وقد تزيد دون محض.
***
(2)
زوج "أمّي" الأول
كان زوجُ "أمي" الأول من أقاربها.. لم يتعدَّ عمرها عندَ عَقدِ قرانها به الاثني عشر عاما، وهو يَكبُرُها بأعوام.. استمرَّ زواجهما نحو أربع سنوات، ولم تنجب منه، ربَّما لأنه جاء قبلَ طمثِها الأول بسنين، ومع ذلك لم أسمعْ من أمِّي يوما أنَّها ذمّت هذا الزواج، أو قدحتْ فيه، إمَّا لجهلها أو لرضاها، أو لبقايا ذكرياتٍ وحنينٍ جميل تنزع إليه.
أراد زوجها أنْ يذهبَ بها معهُ إلى عدن، حيثُ يعملُ ويقيم، غيرَ أنَّ أبَ الزوج كانت له سلطةُ القرار الأول في الرفضِ أو القبول، وكان منه المنعُ والرفضُ جازماً وحازماً، وفرض على الزوجين خيارهُ هو لا سواه.. كانت سلطته الأبوية تتعدى إلى أكثر التفاصيلِ، كان بإمكانهِ أنْ يتدخلَ ويعترض حتى على الهدايا التي يرسلها ابنه من عدن لزوجتهِ في القرية، وهو ما حدث بالفعل، وكان باباً لمشكلةٍ يوماً تداعت.
كان على الزوجةِ رغمَ صِغَرِ سنّها، بذل ما في وسعها لخدمةِ أسرة الأب وطاعته، أمّا الابنُ فيجبُ أن يكون خاضعاً ومطيعاً، لا يرُدُّ للأب أمراً، ولا له حقُّ أنْ يعترضَ أو يغالبَ إرادةِ والدهِ إذا ما شاءَ وأراد.
كان من المعيبِ، بل ومن المعصيةِ والعقوقِ أنْ يتصدَّى الابنُ لرغبةِ وسلطةِ أبيه، حتى وإنْ سحقَ الأبُ سعادةَ ابنهِ وحُبَّهُ لزوجته.. وبالمقابل كانت تتدخل سلطةُ أسرةِ الزوجةِ هي الأخرى، وبدعوى حمايةِ ابنتهم من تعسفِ أسرةِ الزوجِ، فتبدأ المقامرةُ بمصيرِ الزوجيةِ ومستقبلِها، وكثيراً ما كان يؤدّي هذا التدخلُ والتضادُ، إلى الطلاق والفراقِ الكبير.
تدخلتْ سلطةُ "أم أمّي" وكانت الأم ذات شخصيةٍ نافذة، وإرادةٍ قوية.. أخذت ابنتها إلى بيتها.. فيما الزوجان يُجهشانِ بالبكاء، لا يريدان طلاقاً أو فراقاً، ويزيد من مرارة الحالِ، أنْ ليس لهما في مصيرِ زواجهما وحبِّهما حولٌ ولا قوةً.. لا يدَ لهما في وقف التداعي، وما تؤول إليه مقامرةُ أربابِ الأسر، وباحتدامِ الخلافِ بين أبِ الزوجِ وأمِّ الزوجةِ، وعدم الاكتراثِ والحفاظ على ما أمكن، خسر الحبُّ المغلوبُ بالطاعةِ والمقامرة، وانتهي به المآلُ الى الُخُلع، والفراقِ إلى الأبد.
***
(3)
زوج "أمّي" الثاني
تزوجتْ "أمي" للمرةِ الثانيةِ من منطقةٍ بعيدةٍ نسبياً، ومن غيرِ الأقارب، ولكنْ هذا الزواجُ كان قصيراً وعابراً.. لم تمكث "أمّي" لدى هذا الزوجِ الطيبِ والكريم، غيرَ أسابيعٍ قليلةٍ، كان الحبُّ ناقصاً، أو من طرف واحد، ولم يستطعْ سخاءُ الزوجِ وكرمُه، أن يسدَّ ما نقصَ من الحب الفاقدِ نصفُه.
لقد تم زفاف "أمّي" في زواجها الثاني، دون سابقِ معرفةٍ بمن أرادها للزواج، بل ودون أنْ تراه أو تُستشار، ودون أنْ تكونَ لها كلمةٌ في قبولٍ أو رفضٍ أو خيار.. لم تره "أمي" إلا في ليلةِ الزفافِ.. كان الزواجُ بالنسبةِ لـ "أمي" ورُبّما للزوجِ أيضاً، أشبهَ بالبختِ، وضربِ الحظ، واليانصيب.
أُمّي وأبي (محدثة)
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02SGYKHeEwdzArvQChcNwgRa5vF3oskRj6zooTD8qvmHKUj7cuVD6Yqs1Uq5iJEVXul&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
(1)
زواج أمّي
قبل وجودي الإفتراضي تزوجت "أمّي" مرتين قبل أبي، كنتُ يومَها في حُكمِ "العدمِ" او هكذا أتخيّل الأمر.. يبدو ذلك "العدمُ" حالَ مقارنتهِ بوجودي اللاحقِ خالياً من كلِّ شيء.. فراغٌ لا مكانَ له ولا زمان.. فراغٌ لا وعاءَ له ولا حدود.. ليس فيه همٌّ ولا معاناةٌ.. لا يوجد فيه أيُّ مظهرٍ من مظاهرِ الإحساسِ، أو "الوجود" الذي نراه ونعرفه.. حالةٌ لا يمكن تصوُّرُها أو وصفها بغير "العدم"، أو ما في حكمه، أو ربما مقاربةٌ له.
لتجد مقاربةً لفهمِ عدمك، عليك إطلاقُ عنانِ خيالك، لتتصوَّرَ هذا "العدم".. عليك أنْ تتخيَّلَ عدمَك إنْ كنتَ تَغرقُ في الخيالِ، والتأمل العميقِ.. اطلقَ الأسئلةَ في فضاءاتِ استكشاف الوجودِ واللاوجود.
تأمل، واسأل وعيك إنْ كنتَ تعي، أو خيالك إن كنتَ ذا خيال: ماذا كنتَ قبلَ ألفِ عام؟! وماذا كان يعني لك هذا الكونُ قبلَ مليون سنة؟! ماذا كنتَ تعني لهذا العالم قبل هكذا تاريخ؟! حتى "الصفر" لو قارنته بك في ذلك اليوم، ستكون دونه إن كان للصفرِ دون.
وبعد وفاتك، ربما لن تعني الوجود في شيء، حتى وإن بقي أثراً لخطيئة تطول، أو لبصمتك في الوجود أثر يقول مرَّ من هنا.. لن يبقى غير مرورك العابر والقصير في هذه الحياة التي مرقت منها على نحو يبدو بسرعة الضوء، وما كنتَ عليه فيها.
عمرك القصير الذي يشبه لمح البصر، أو أسرع منه بألف أو مليون بمقياس الزمن "المسرمد" في الأزل.. لا بأس هنا أن تطلق عنان خيالك، ولا تثريب عليك، ومع ذلك ربما في رحلة وجودك تغمر الإنسانية بخير ومعروف، وربما تقترف الفظاعات، وترتكب الخطايا، وتورثها للوجود قبل تحولك أو رحيلك عنه، ودون أن تعلم نهاية لها، وربما أنا وأنت ـ إن لم يكن في حكم الأكيد ـ نتاجا لها، ولكل في وجوده نسبة من الخير والشر قد تنقص وقد تزيد دون محض.
***
(2)
زوج "أمّي" الأول
كان زوجُ "أمي" الأول من أقاربها.. لم يتعدَّ عمرها عندَ عَقدِ قرانها به الاثني عشر عاما، وهو يَكبُرُها بأعوام.. استمرَّ زواجهما نحو أربع سنوات، ولم تنجب منه، ربَّما لأنه جاء قبلَ طمثِها الأول بسنين، ومع ذلك لم أسمعْ من أمِّي يوما أنَّها ذمّت هذا الزواج، أو قدحتْ فيه، إمَّا لجهلها أو لرضاها، أو لبقايا ذكرياتٍ وحنينٍ جميل تنزع إليه.
أراد زوجها أنْ يذهبَ بها معهُ إلى عدن، حيثُ يعملُ ويقيم، غيرَ أنَّ أبَ الزوج كانت له سلطةُ القرار الأول في الرفضِ أو القبول، وكان منه المنعُ والرفضُ جازماً وحازماً، وفرض على الزوجين خيارهُ هو لا سواه.. كانت سلطته الأبوية تتعدى إلى أكثر التفاصيلِ، كان بإمكانهِ أنْ يتدخلَ ويعترض حتى على الهدايا التي يرسلها ابنه من عدن لزوجتهِ في القرية، وهو ما حدث بالفعل، وكان باباً لمشكلةٍ يوماً تداعت.
كان على الزوجةِ رغمَ صِغَرِ سنّها، بذل ما في وسعها لخدمةِ أسرة الأب وطاعته، أمّا الابنُ فيجبُ أن يكون خاضعاً ومطيعاً، لا يرُدُّ للأب أمراً، ولا له حقُّ أنْ يعترضَ أو يغالبَ إرادةِ والدهِ إذا ما شاءَ وأراد.
كان من المعيبِ، بل ومن المعصيةِ والعقوقِ أنْ يتصدَّى الابنُ لرغبةِ وسلطةِ أبيه، حتى وإنْ سحقَ الأبُ سعادةَ ابنهِ وحُبَّهُ لزوجته.. وبالمقابل كانت تتدخل سلطةُ أسرةِ الزوجةِ هي الأخرى، وبدعوى حمايةِ ابنتهم من تعسفِ أسرةِ الزوجِ، فتبدأ المقامرةُ بمصيرِ الزوجيةِ ومستقبلِها، وكثيراً ما كان يؤدّي هذا التدخلُ والتضادُ، إلى الطلاق والفراقِ الكبير.
تدخلتْ سلطةُ "أم أمّي" وكانت الأم ذات شخصيةٍ نافذة، وإرادةٍ قوية.. أخذت ابنتها إلى بيتها.. فيما الزوجان يُجهشانِ بالبكاء، لا يريدان طلاقاً أو فراقاً، ويزيد من مرارة الحالِ، أنْ ليس لهما في مصيرِ زواجهما وحبِّهما حولٌ ولا قوةً.. لا يدَ لهما في وقف التداعي، وما تؤول إليه مقامرةُ أربابِ الأسر، وباحتدامِ الخلافِ بين أبِ الزوجِ وأمِّ الزوجةِ، وعدم الاكتراثِ والحفاظ على ما أمكن، خسر الحبُّ المغلوبُ بالطاعةِ والمقامرة، وانتهي به المآلُ الى الُخُلع، والفراقِ إلى الأبد.
***
(3)
زوج "أمّي" الثاني
تزوجتْ "أمي" للمرةِ الثانيةِ من منطقةٍ بعيدةٍ نسبياً، ومن غيرِ الأقارب، ولكنْ هذا الزواجُ كان قصيراً وعابراً.. لم تمكث "أمّي" لدى هذا الزوجِ الطيبِ والكريم، غيرَ أسابيعٍ قليلةٍ، كان الحبُّ ناقصاً، أو من طرف واحد، ولم يستطعْ سخاءُ الزوجِ وكرمُه، أن يسدَّ ما نقصَ من الحب الفاقدِ نصفُه.
لقد تم زفاف "أمّي" في زواجها الثاني، دون سابقِ معرفةٍ بمن أرادها للزواج، بل ودون أنْ تراه أو تُستشار، ودون أنْ تكونَ لها كلمةٌ في قبولٍ أو رفضٍ أو خيار.. لم تره "أمي" إلا في ليلةِ الزفافِ.. كان الزواجُ بالنسبةِ لـ "أمي" ورُبّما للزوجِ أيضاً، أشبهَ بالبختِ، وضربِ الحظ، واليانصيب.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍1
يبدو أنَّ قلبَ "أمي" لم ينجذبْ لمن اختاره لها أهلُها، أو لمن كان له طلبُ اليدِ والاختيار، ربما أخفق حظُّها، أو كان قلبُ "أمي" مُحبطاً، أو معلَّقاً في رجاءٍ يائس، أو ربما لازال بعضٌ من حبِّ قديمِ ينبضُ بسرٍّ وكتمان، فالأشياء التي نتركها مرغمين، نظل متعلقين بها، ونأبى مفارقتَها، وتظل في الذاكرة فترةً قد تطول وتمتد إلى الكهولةِ، ويظل الحنينُ إلى القديم يرفض أن يغادر أو يموت.
ما لبثَ عَقد هذا الزواج أن انفض وتم الفراقُ باكراً، ورغم أيامه القصيرة، إلا أنّ الحِمل أدركه، ورُزقت "أمي" منه بنتاً، والبنت أنثى في واقعنا الذكوري، يلزمها دفع كلفةٍ باهظةٍ، تستمر من الولادة حتى آخر العمرِ، واقعٌ اجتماعيٌّ ثقيلٌ وظالمٌ، يحملها على أن تدفعَ ضريبةَ وجودِها وجعاً وإرغاماً، وانتقاصاً يدوم من الولادة حتى أرذل العمر، بل تلاحقها عنصرية الذكور إلى الكفن والقبر، وحتى بعد أن يهال عليها الترابُ!.
لماذا على المرء أن يظل يتحمل نتيجةَ أخطاءِ غيرِه، وعلى هذا النحوِ من الكلفةِ الباهظةِ التي ترافقه حتى اللحظةِ الأخيرةِ من العمر، بل وتمتدُّ إلى تحتِ الترابِ؟! لماذا بنو البشر ـ إن كان الأمر كذلك ـ يستمرون بتحمّل نتيجة خطيئةٍ وأخطاءٍ لم تكن من صنعهم، أو لم يصنعوها هم؟!
لماذا الأبناءُ والأحفادُ يتحملون أخطاءَ وخطايا الأجدادِ البعيدين؟!! لماذا على بني البشر أجمعين ـ إن كان هذا هو الحال ـ أن يتحملوا "خطيئةَ" أمِّنا حواء وأبينا آدم إلى آخر الزمانِ، إن كان للزمان آخر وختام؟!
أختي هذه بنقاء البلور، وبساطةِ الناس الطيبين. مستسلمةٌ للأقدار بصبر من ليس له حول ولا قوة.. لازالت إلى اليوم تدفع ثمنِ أخطاءِ آخرين؛ مستسلمةً لأقدار لم تصنعْها، ولم تشاركْ في صنعها، بل كانت ضحيتها المستمرة حتى يومنا هذا.
عاشت طفولةً بائسة، وزُوجت وهي طفلةٌ لرجلٍ يكبُرها بحدود الثلاثين عاماً.. أُختي هذه إلى اليوم تتقاذفها الأقدارُ السيئة على غيرِ ما تريد... آخرُ نكبةٍ لها رحيل ابنتها المريضة، وقبلها مصابُ جللٍ أصابها وهو مقتلُ ولدها في هذه الحرب اللعينة، والتي حُرمت حتى من راتبه الشهري، الذي تمّ الاستيلاءُ عليه من قبلِ أمراء الحرب، وأرباب الفسادِ، وتجار الحروبِ والأوطانِ، حتى اسمها يبدو أنه قدرٌ مخادعٌ!!
اسمها ليس على مسمّى، ولم تجد هناء للهناء في حياتها وجوداً أو بقايا أثر؛ حتى أسماؤنا الجميلة منها في جلّها أو بعضها بِتنا مخدوعين بها، يختارونها لنا؛ فنكتشف في آخر العمر أنها كانت مجرد وهمٍ على وهمٍ، وسراباً فوق سراب.
***
(4)
زواج "أمي" من أبي
كانت "أمي" لا تريد الزواج مرةً ثالثة.. أرادت أن تكتفي بالتفرغ لتربية ابنتها من الزوج الثاني، ولكنْ تمّ إقناعها بالزواج للمرةِ الثالثة من قِبَلِ إخوانها، وإغرائها بوصف "أبي" ـ الذي لا تعرفه ـ بالشهامةِ والمروءة والشرف، وتشجيعها على الزواج الآتي لإنجاب ولد لهما.
قالوا لها: إنّ البنتَ لن تفيدك في حياتِك، إنّها ستكبر وستتزوج، وستكون هي تبكي وأنتِ تبكين معها، بينما الولد سيكون لك خير معين وسنداً في حياتك، وضماناً لمستقبلك في قادم الأيامِ، وما قد تحمله لك من نوائبِ ومجهول.
كلٌّ له منطقهُ وحججهُ في ظل واقعٍ ملغومٍ، وغير آمنٍ للمرأة، وفيه للرجل على المرأة سلطةٌ عميقةٌ ومتجذِّرةٌ، وفي المحصلةِ كلمته عليها هي فصل الخطاب، وليس لـ"حذام" قولٌ هنا، ولم تقطعْ "جهينة" قولَ كلِّ خطيب.
"أبي" شاهد "أمي" في الطريق، فعقد عزمه على الزواج بها، تزوج "أبي" قبل "أمي" أربع نساء، تم تطليقهن باستثناء واحدةٍ ظلت في عصمته، إنها أم أخي علي، كان علي الولد الناجي من الموت، والمتبقي لها، وظلت أم علي زوجةً لأبي حتى وافاها الأجل، وصارت "أمي" أمُاً لسبعة ناجين بناتٍ، وبنين، وكانت في زواجه مسكَ ختام.
عندما تزوجت أمي من أبي، إحدى النساء تُدعى "البقطة" علّقت على هذا الزواج بقولها: "حنش مع محنوش" وكأنَّ لسانَ حالِها يقول: خيبتها على خيبته. "جنِّي تزوج جنِّية".. تعدد زواج "أبي"، وتعدد أزواج "أمي"، فـ "أبي" سبق أن تزوج قبل "أمي" أربع زوجات، وأمي تزوجت قبل "أبي" اثنين، وتلاهما "أبي" ثالثاً.
رُبما بدأ الأمرُ في نظر البعض تجاربَ فشلٍ متعددةٍ من الجانبين، ورُبما نظر البعضُ أنّ كليهما بات خبيراً في الفشل.. ورغم هذا وما قيل، صمد هذا الزواجُ إلى نهايةِ العمر، متحدياً ومغالباً مصائبَ وأحداثاً عظاماً.
لقد استمر زواجهما طويلاً في صمودٍ أسطوري ندر مثلُه.. زواجٌ أشبه بزواجِ البحرِ بالجبل.. عراك دائم مدّاً وجزراً.. ضجيجٌ مستمرٌ لا يقرُّ ولا يستكين، ولكنه لم يتخلّ أو يُدرْ أحدٌهما ظهره للآخر في قطيعةٍ تدوم، عظمةُ هذا الزواجِ هو صمودُه الخرافي، واستمرارُه مقاوماً كلَّ عواملِ الفراقِ والانفصال، ودون أن يستسلم أمام أيِّ صدامٍ أو احتدام، لم يستسلم لعاملٍ أو طارئ، وإنْ كان بحجم كارثة، ولم يهتزْ بجزعٍ أو هلع، أو بقطع رِجْلٍ ويد، بل لم ينته إلا بالموت مسكاً للختام.
ما لبثَ عَقد هذا الزواج أن انفض وتم الفراقُ باكراً، ورغم أيامه القصيرة، إلا أنّ الحِمل أدركه، ورُزقت "أمي" منه بنتاً، والبنت أنثى في واقعنا الذكوري، يلزمها دفع كلفةٍ باهظةٍ، تستمر من الولادة حتى آخر العمرِ، واقعٌ اجتماعيٌّ ثقيلٌ وظالمٌ، يحملها على أن تدفعَ ضريبةَ وجودِها وجعاً وإرغاماً، وانتقاصاً يدوم من الولادة حتى أرذل العمر، بل تلاحقها عنصرية الذكور إلى الكفن والقبر، وحتى بعد أن يهال عليها الترابُ!.
لماذا على المرء أن يظل يتحمل نتيجةَ أخطاءِ غيرِه، وعلى هذا النحوِ من الكلفةِ الباهظةِ التي ترافقه حتى اللحظةِ الأخيرةِ من العمر، بل وتمتدُّ إلى تحتِ الترابِ؟! لماذا بنو البشر ـ إن كان الأمر كذلك ـ يستمرون بتحمّل نتيجة خطيئةٍ وأخطاءٍ لم تكن من صنعهم، أو لم يصنعوها هم؟!
لماذا الأبناءُ والأحفادُ يتحملون أخطاءَ وخطايا الأجدادِ البعيدين؟!! لماذا على بني البشر أجمعين ـ إن كان هذا هو الحال ـ أن يتحملوا "خطيئةَ" أمِّنا حواء وأبينا آدم إلى آخر الزمانِ، إن كان للزمان آخر وختام؟!
أختي هذه بنقاء البلور، وبساطةِ الناس الطيبين. مستسلمةٌ للأقدار بصبر من ليس له حول ولا قوة.. لازالت إلى اليوم تدفع ثمنِ أخطاءِ آخرين؛ مستسلمةً لأقدار لم تصنعْها، ولم تشاركْ في صنعها، بل كانت ضحيتها المستمرة حتى يومنا هذا.
عاشت طفولةً بائسة، وزُوجت وهي طفلةٌ لرجلٍ يكبُرها بحدود الثلاثين عاماً.. أُختي هذه إلى اليوم تتقاذفها الأقدارُ السيئة على غيرِ ما تريد... آخرُ نكبةٍ لها رحيل ابنتها المريضة، وقبلها مصابُ جللٍ أصابها وهو مقتلُ ولدها في هذه الحرب اللعينة، والتي حُرمت حتى من راتبه الشهري، الذي تمّ الاستيلاءُ عليه من قبلِ أمراء الحرب، وأرباب الفسادِ، وتجار الحروبِ والأوطانِ، حتى اسمها يبدو أنه قدرٌ مخادعٌ!!
اسمها ليس على مسمّى، ولم تجد هناء للهناء في حياتها وجوداً أو بقايا أثر؛ حتى أسماؤنا الجميلة منها في جلّها أو بعضها بِتنا مخدوعين بها، يختارونها لنا؛ فنكتشف في آخر العمر أنها كانت مجرد وهمٍ على وهمٍ، وسراباً فوق سراب.
***
(4)
زواج "أمي" من أبي
كانت "أمي" لا تريد الزواج مرةً ثالثة.. أرادت أن تكتفي بالتفرغ لتربية ابنتها من الزوج الثاني، ولكنْ تمّ إقناعها بالزواج للمرةِ الثالثة من قِبَلِ إخوانها، وإغرائها بوصف "أبي" ـ الذي لا تعرفه ـ بالشهامةِ والمروءة والشرف، وتشجيعها على الزواج الآتي لإنجاب ولد لهما.
قالوا لها: إنّ البنتَ لن تفيدك في حياتِك، إنّها ستكبر وستتزوج، وستكون هي تبكي وأنتِ تبكين معها، بينما الولد سيكون لك خير معين وسنداً في حياتك، وضماناً لمستقبلك في قادم الأيامِ، وما قد تحمله لك من نوائبِ ومجهول.
كلٌّ له منطقهُ وحججهُ في ظل واقعٍ ملغومٍ، وغير آمنٍ للمرأة، وفيه للرجل على المرأة سلطةٌ عميقةٌ ومتجذِّرةٌ، وفي المحصلةِ كلمته عليها هي فصل الخطاب، وليس لـ"حذام" قولٌ هنا، ولم تقطعْ "جهينة" قولَ كلِّ خطيب.
"أبي" شاهد "أمي" في الطريق، فعقد عزمه على الزواج بها، تزوج "أبي" قبل "أمي" أربع نساء، تم تطليقهن باستثناء واحدةٍ ظلت في عصمته، إنها أم أخي علي، كان علي الولد الناجي من الموت، والمتبقي لها، وظلت أم علي زوجةً لأبي حتى وافاها الأجل، وصارت "أمي" أمُاً لسبعة ناجين بناتٍ، وبنين، وكانت في زواجه مسكَ ختام.
عندما تزوجت أمي من أبي، إحدى النساء تُدعى "البقطة" علّقت على هذا الزواج بقولها: "حنش مع محنوش" وكأنَّ لسانَ حالِها يقول: خيبتها على خيبته. "جنِّي تزوج جنِّية".. تعدد زواج "أبي"، وتعدد أزواج "أمي"، فـ "أبي" سبق أن تزوج قبل "أمي" أربع زوجات، وأمي تزوجت قبل "أبي" اثنين، وتلاهما "أبي" ثالثاً.
رُبما بدأ الأمرُ في نظر البعض تجاربَ فشلٍ متعددةٍ من الجانبين، ورُبما نظر البعضُ أنّ كليهما بات خبيراً في الفشل.. ورغم هذا وما قيل، صمد هذا الزواجُ إلى نهايةِ العمر، متحدياً ومغالباً مصائبَ وأحداثاً عظاماً.
لقد استمر زواجهما طويلاً في صمودٍ أسطوري ندر مثلُه.. زواجٌ أشبه بزواجِ البحرِ بالجبل.. عراك دائم مدّاً وجزراً.. ضجيجٌ مستمرٌ لا يقرُّ ولا يستكين، ولكنه لم يتخلّ أو يُدرْ أحدٌهما ظهره للآخر في قطيعةٍ تدوم، عظمةُ هذا الزواجِ هو صمودُه الخرافي، واستمرارُه مقاوماً كلَّ عواملِ الفراقِ والانفصال، ودون أن يستسلم أمام أيِّ صدامٍ أو احتدام، لم يستسلم لعاملٍ أو طارئ، وإنْ كان بحجم كارثة، ولم يهتزْ بجزعٍ أو هلع، أو بقطع رِجْلٍ ويد، بل لم ينته إلا بالموت مسكاً للختام.
👍2
أمّا أنا فكنتُ الجامعُ والمشتِركُ الذي ظلَّ يمنح الصبر والبقاء، والرقمُ الذي رفض أنْ يخرجَ من حسابِ المعادلة بينهما، أنا الولدُ الغائبُ الذي حضر بعد انتظار، وسبق أن تحدثوا عنه أخوالي، قبل عَقد قرانِ "أمي" على "أبي".. أنا الذي سيكونُ في حياةِ أمّي ضماناً لمستقبلها في قادمِ الأيام، في مواجهة ما قد تحملهُ من نوائبَ ومجهول.. وكنتُ لها من وجهة نظرها هذا الضمان، بل ربما الوجود كلُّه.
***
(5)
أفول وغروب !
وعندما بدأ عمر أبي يذوي كشمس غاربة تجر بقاياها وذيولها الحمراء الشاحبة، ويتنهد الجبل أحزانه وذكرياته، بدأ أبي يتحدث عن الموت، وكأن الموت بدأ يهسهس أطرافه، وتحف أنفاسه على رأسه، ثم وجدته يجمع جأشه ويقينه بنفس مطمئنة، وحفر قبرين متجاورين له ولأمي التي كانت تعاونه وتأزره، وكانا كلاهما قد قرّرا أن لا تنتهي العِشرة وما بينهم من حميمية بموت أو قدر، وأن يتحديان الغياب ويسكنان جور بعض في العالم السفلي، ولابأس أن تأخر احداهما، وتقدم الآخر، وعلى من يسبق أن ينتظر صاحبه حتى يأتي إلى جواره دون عجل أو نفاذ صبر.
لازلتُ أذكر كلمات أبي وأنا أغادره للمرة الأخيرة إلى صنعاء بمعية ابن عمي عبده فريد وهو يشعرنا أن العمر يأزف، ولم يبق منه إلا القليل، ويحثنا بما يشبه الوصية أن نكون مع بعض، وأن نتحمل مسؤوليتنا نحو من حولنا أخوات وإخوة، ونعينهم لأنهم أحوج إلينا، ونعين أنفسنا بمساندة بعضنا لمواجهة ما هو قادم ومجهول.
أبي وأمي باتا يتجهزان لوداع ينتظر، ورحيل قادم وإن تأخر قليلاً أو حتى كثيرا، فمن يسبق الأخر يصبر عليه إن تأخر، ولابأس على من تأخر رعاية من لازال قاصراً منّا، أو يحتاج إلى سند وعون وظهر.
مات أبي في عام 1997 وبعد عشرين عاما من وفاة أبي عام 2017 كانت وصية أمي الوحيدة والأخيرة أن نسافر بجثمانها بعد موتها من صنعاء إلى قريتنا لمواراتها جوار قبر زوجها في حميمية لا تنتهي.. وهذا ما حدث.
لقد كانت وصية لا تخلوا من صعوبة في ظل حرب قذرة، وظروف أكثر من سيئة، وموانع ومخاطر جمة، وكان عليّ أن أعد وأفي بتنفيذ تلك الوصية، وتم تحقيق أمنية أمي بعد وفاتها لأستريح وتستريح، وترقد جوار أبي باطمئنان وسكون.. لروحهما السلام والسكينة الدائمة.
***
***
(5)
أفول وغروب !
وعندما بدأ عمر أبي يذوي كشمس غاربة تجر بقاياها وذيولها الحمراء الشاحبة، ويتنهد الجبل أحزانه وذكرياته، بدأ أبي يتحدث عن الموت، وكأن الموت بدأ يهسهس أطرافه، وتحف أنفاسه على رأسه، ثم وجدته يجمع جأشه ويقينه بنفس مطمئنة، وحفر قبرين متجاورين له ولأمي التي كانت تعاونه وتأزره، وكانا كلاهما قد قرّرا أن لا تنتهي العِشرة وما بينهم من حميمية بموت أو قدر، وأن يتحديان الغياب ويسكنان جور بعض في العالم السفلي، ولابأس أن تأخر احداهما، وتقدم الآخر، وعلى من يسبق أن ينتظر صاحبه حتى يأتي إلى جواره دون عجل أو نفاذ صبر.
لازلتُ أذكر كلمات أبي وأنا أغادره للمرة الأخيرة إلى صنعاء بمعية ابن عمي عبده فريد وهو يشعرنا أن العمر يأزف، ولم يبق منه إلا القليل، ويحثنا بما يشبه الوصية أن نكون مع بعض، وأن نتحمل مسؤوليتنا نحو من حولنا أخوات وإخوة، ونعينهم لأنهم أحوج إلينا، ونعين أنفسنا بمساندة بعضنا لمواجهة ما هو قادم ومجهول.
أبي وأمي باتا يتجهزان لوداع ينتظر، ورحيل قادم وإن تأخر قليلاً أو حتى كثيرا، فمن يسبق الأخر يصبر عليه إن تأخر، ولابأس على من تأخر رعاية من لازال قاصراً منّا، أو يحتاج إلى سند وعون وظهر.
مات أبي في عام 1997 وبعد عشرين عاما من وفاة أبي عام 2017 كانت وصية أمي الوحيدة والأخيرة أن نسافر بجثمانها بعد موتها من صنعاء إلى قريتنا لمواراتها جوار قبر زوجها في حميمية لا تنتهي.. وهذا ما حدث.
لقد كانت وصية لا تخلوا من صعوبة في ظل حرب قذرة، وظروف أكثر من سيئة، وموانع ومخاطر جمة، وكان عليّ أن أعد وأفي بتنفيذ تلك الوصية، وتم تحقيق أمنية أمي بعد وفاتها لأستريح وتستريح، وترقد جوار أبي باطمئنان وسكون.. لروحهما السلام والسكينة الدائمة.
***
👍1
ملف أسود وكبير سيثقل أطراف الحرب ويكشف عن أسر كثيرة مؤرقة بأبنائها وأحبابها، وأسئلة كثيرة تبحث عنهم، وهم معتقلين أنقطعت أخبارهم، أو مخفيين قسراً، أو مفقودين، أو مجهولين المصير أثناء الحرب.
المعتقل عمار أحمد محمد عقلان تبحث عنه أسرته منذ سنوت، وحاولنا نبحث عنه معها، ولم نصل إلي نتيجة، وهذا اضطرنا للنشر، ومن لديه ي معلومات عنه، يتواصل معنا، أو مع أسرته.
رسالة للأنصار من إحدى الأسر المنكوبة بالحرب تبحث عن أحد أبنائها.
المعلومات المقدمة من أسرة الضحية:
الاسم عمار احمد محمد عقلان
تم احتجازه بتاريخ 11/5/2015م
المعلومات المتوفرة:
- قام الأنصار بأخذه من جوار منزلنا الكائن في جبل صبر الموادم الكائن جوار استراحة صبر "دريم لاند" اثناء عودته للمنزل من دون أي ذنب فقط لمجرد أنه يسكن في تلك المنطقة التي كانت فيها الاوضاع متوترة.
- بعد احتجازه تم نقله اليوم الثاني إلى ذمار في "استراحة هران" علمنا بذلك من خلال تواصله معنا من هناك وهو يطمئنا على صحته، وأنه في صحة وعافية، ويطمنا أنه ليس عليه أي شيء، والمسئول عن احتجازه ابو عادل الطاؤوس
- وعندما قصف الطيران الاستراحة تم الاتصال من طرف احد الاشخاص بـأبو عادل الطاؤوس، وكان الجواب ان عمار عقلان تم إخراجه مع مجموعه من الاشخاص قبل ضرب الطيران بساعتين، ومن ذلك الحين وطوال السنوات الماضية كنا نتوسط ونبحث عنه، وكانوا يقولون لنا أنه موجود..
احيانا يقولون في ذمار، واحيانا يقولون في صنعاء، واحيانا في مدينة الصالح بتعز، وهكذا طوال السنوات الماضية إلا اننا لم نره أو نسمع صوته حتى الان.
- عمار لا علاقه له بأي طرف لا من قريب ولا من بعيد، وتم اعتقاله على ذمة الاوضاع المتوترة بالمنطقة في ذلك الوقت.
أسرة الضحية تأمل من الجهات المعنية لدى الأنصار بالبحث والإفراج عن عمار أحمد محمد عقلان، أو الكشف عن أي معلومات عنه.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid028XzyU9nc6KuQqxVKvF7yw5pmSavxtWLV534ydTdYRoa341SkRBoJDKN6BneWYaWJl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
المعتقل عمار أحمد محمد عقلان تبحث عنه أسرته منذ سنوت، وحاولنا نبحث عنه معها، ولم نصل إلي نتيجة، وهذا اضطرنا للنشر، ومن لديه ي معلومات عنه، يتواصل معنا، أو مع أسرته.
رسالة للأنصار من إحدى الأسر المنكوبة بالحرب تبحث عن أحد أبنائها.
المعلومات المقدمة من أسرة الضحية:
الاسم عمار احمد محمد عقلان
تم احتجازه بتاريخ 11/5/2015م
المعلومات المتوفرة:
- قام الأنصار بأخذه من جوار منزلنا الكائن في جبل صبر الموادم الكائن جوار استراحة صبر "دريم لاند" اثناء عودته للمنزل من دون أي ذنب فقط لمجرد أنه يسكن في تلك المنطقة التي كانت فيها الاوضاع متوترة.
- بعد احتجازه تم نقله اليوم الثاني إلى ذمار في "استراحة هران" علمنا بذلك من خلال تواصله معنا من هناك وهو يطمئنا على صحته، وأنه في صحة وعافية، ويطمنا أنه ليس عليه أي شيء، والمسئول عن احتجازه ابو عادل الطاؤوس
- وعندما قصف الطيران الاستراحة تم الاتصال من طرف احد الاشخاص بـأبو عادل الطاؤوس، وكان الجواب ان عمار عقلان تم إخراجه مع مجموعه من الاشخاص قبل ضرب الطيران بساعتين، ومن ذلك الحين وطوال السنوات الماضية كنا نتوسط ونبحث عنه، وكانوا يقولون لنا أنه موجود..
احيانا يقولون في ذمار، واحيانا يقولون في صنعاء، واحيانا في مدينة الصالح بتعز، وهكذا طوال السنوات الماضية إلا اننا لم نره أو نسمع صوته حتى الان.
- عمار لا علاقه له بأي طرف لا من قريب ولا من بعيد، وتم اعتقاله على ذمة الاوضاع المتوترة بالمنطقة في ذلك الوقت.
أسرة الضحية تأمل من الجهات المعنية لدى الأنصار بالبحث والإفراج عن عمار أحمد محمد عقلان، أو الكشف عن أي معلومات عنه.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid028XzyU9nc6KuQqxVKvF7yw5pmSavxtWLV534ydTdYRoa341SkRBoJDKN6BneWYaWJl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍1
تغاريد غير مشفرة 1 - 21
أوكار وأوجاع وفوضى
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02sSgV8Fc7JKw6p6ELuSU9WAnEe5pC22oG52uLkY29Rraiwiq5hAiezeDHjK17VU1vl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
(1)
سلطة صنعاء تمارس مزيد من فوضى القوانين التي تصدرها، وتوغل في ممارسة الانفصال في الواقع على نحو غير مسبوق، متفوقة في هذا الجانب على أشد خصومها انفصالية، وتتجه هرولة في طريق تحث على مزيد من الاستبداد، حتى باتت وكرا لكل ما سيق ذكره، ومن دون منافس أو منازع.
(2)
كل يوم نرى السلطة التنفيذية في صنعاء، ومن خلفها السلطة الخفية، وبكل فجاجة وجموح تعتدي جهاراً نهاراً على ما بقي من مبادئ ونصوص دستورية وقانونية، وفي طليعتها تلك التي تقرر الفصل بين السلطات الثلاث.. وهو ما نعده انقلاباً مكشوفاً بإرادة موغلة على النظام القانوني للجمهورية والوحدة اليمنية، وتكريس اغتصاب صلاحيات السلطة التشريعية لصالح السلطة التنفيذية وقبلها السلطة الخفية المستبدة.
(3)
لقد عجزتُ خلال سبعة أشهر من إحضار وزير مالية حكومة صنعاء إلى مجلس نواب صنعاء للرد على أسئلتنا الموجهة إليه عبر المجلس، ومعه فشلت أو تواطأت هيئة رئاسة المجلس رغم أهمية وإلحاح ما ورد في تلك الأسئلة، وما يجلبه هذا التغافل والتعامي من أضرار وتبعات، ولازال الحال كما هو قائماً إلى اليوم.. وما كان هذا ليحدث لولا أن هذا الوزير الطاؤوس مدعوم من السلطة الخفية والنافذة.
كما سبق أن عجز مجلس نواب صنعاء برمته رئاسة ولجان وأعضاء من إحضار هذا الوزير وكذا محافظ البنك إلى المجلس رغم أن موضوع الاستدعاء كان يتعلق بأخطر قانون يصيب الائتمان في مقتل، ويحول دون حصول أكثر من مليون مواطن على ودائعهم من البنوك، وما كان هذا ليحدث لولا دعم الرئاسة له، ومن خلفها السلطة الخفية.
واليوم وزير المالية حضر زاهياً وواثقاً من نفسه إلى المجلس يريد سرعة البت بالتعديلات القانونية، وهي تعديلات لا تقل خطراً من "القوانين" التي تم إصدارها من قبل، وعلى رأسها ما سمي بـ "قانون منع التعاملات الربوية" والتي أتضح أخيراً أنها تندرج في إطار مشروع "نه...."، تم بمقتضاه منع أكثر من مليون مواطن من استعادة ودائعهم وحقوقهم من البنوك.
(4)
مشروع التعديلات القانونية التي جاء من أجلها وزير المالية إلى مجلس نواب صنعاء في جوهرها ومضامينها جاءت لتسحب من مجلس النواب صلاحياته الدستورية لصالح رئيس المجلس السياسي أو ما أصطلح عليه في النص "رئيس الجمهورية" حيث أعطته أو حوِلته بصريح النص إلى مشرّع آخر إلى جانب مجلس النواب، ومنحته الحق في إصدار القرارات التي تعدل وتعلق العمل بمواد قانونية.
بالإضافة إلى هذا فإنها منحت رئيس الوزراء امتياز حق التشريع، وجعلت من حقه أن يعدل الغرامات الجمركية المنصوص عليها بالقانون، وسقوف القيم الجمركية المقطوعة وغير ذلك؛ بقرارات يصدرها رئيس مجلس الوزراء.
(5)
إن الوضع ليس مزرياً فحسب، بل وكما نراه ونعيشه ونتابعه أكثر من مزرٍ، والمؤلم أكثر أن يظل كل يوم هذا المزري يتحدّى وينتشر ويتسع حتى أتسع الرقع على الراقع، بل بلع الرُقع الراقع.
ومع ذلك بإمكاننا طرح السؤال الأهم:
إن كان الحال مزر أو أكثر؛ لماذا لا تهبون لمواجهته والتصدي له؟!!!
طالما هناك اعتراف بأن الوضع مزرٍ فإن هذا الاعتراف يترتب عنه استحقاقاً للمواطن وهو أن يسألكم:
لماذا لا يتم إيقاف هذا الوضع المزري؟!
لماذا لا يتم القيام بالكثير لمواجهته؟!
ما دوركم في إيقاف هذا التدهور الذي صار أكثر من مزري وأكبر منه؟!
هل يكفي أن تلقون الاعتراف بالمزري ثم تمضون وكأن الأمر لا يعنيكم؟!
لماذا تديرون ظهوركم لما هو مزرٍ، وقد صار المواطن يأن تحت وطأته وطائله؟!
لماذا لا يتم التخفيف على المواطن المثقل به، وقد بات هذا الثقل بثقل الجبال الراسيات؟!
لماذا لا نسمع ولا نرى بعد الاعتراف به فعلاً كبيرا أو صغيراً، أو حتى محاولة تجعلنا نحسن الظن بكم؟!
استحقاق المواطن بعد الاعتراف بالمزري هو أن يرى تغييراً جاداً يبدأ من قمة الهرم حتى أصغر مسؤول فيه.
استحقاق الشعب عليكم بعد الاعتراف أن يرى حزماً ومحاسبة، وقرارات جذرية جادة وفاعله، بل وأكثر من هذا وذاك، وبما يناسب مع صبر شعبنا المنكوب، ومعاناته وكده ونزيفه، طوال ثمان سنوات طوال، واصلاح شأنه بعد أن بلغت القلوب الحناجر؟!
ولكن ماذا نقول وقد بلغ الحال أسوأه، وما زال يعد ويتوعد بما هو أفدح وأثقل..؟!
ماذا نقول إن كان اليوم هنا ما يزيد الوضع وزراً وهلكة..؟!
(6)
أفتى اليوم رئيس اللجنة الدستورية ونائبة في قاعة مجلس نواب صنعاء بعدم دستورية تعديلات مشروع القانونين المحالين إلى المجلس شكلا وموضوعا..
ومع ذلك تمت الإحالة رغم ثلاثة تصويتات ترفضه
(7)
يحيى الراعي الذي خذله التصويت خلافا لما كان يريد
وما حدث من ملاسنة مع النائب نجيب الورقي أدى إلى حنق الراعي وترك المنصة والخروج من قاعة المجلس.
أوكار وأوجاع وفوضى
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02sSgV8Fc7JKw6p6ELuSU9WAnEe5pC22oG52uLkY29Rraiwiq5hAiezeDHjK17VU1vl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
(1)
سلطة صنعاء تمارس مزيد من فوضى القوانين التي تصدرها، وتوغل في ممارسة الانفصال في الواقع على نحو غير مسبوق، متفوقة في هذا الجانب على أشد خصومها انفصالية، وتتجه هرولة في طريق تحث على مزيد من الاستبداد، حتى باتت وكرا لكل ما سيق ذكره، ومن دون منافس أو منازع.
(2)
كل يوم نرى السلطة التنفيذية في صنعاء، ومن خلفها السلطة الخفية، وبكل فجاجة وجموح تعتدي جهاراً نهاراً على ما بقي من مبادئ ونصوص دستورية وقانونية، وفي طليعتها تلك التي تقرر الفصل بين السلطات الثلاث.. وهو ما نعده انقلاباً مكشوفاً بإرادة موغلة على النظام القانوني للجمهورية والوحدة اليمنية، وتكريس اغتصاب صلاحيات السلطة التشريعية لصالح السلطة التنفيذية وقبلها السلطة الخفية المستبدة.
(3)
لقد عجزتُ خلال سبعة أشهر من إحضار وزير مالية حكومة صنعاء إلى مجلس نواب صنعاء للرد على أسئلتنا الموجهة إليه عبر المجلس، ومعه فشلت أو تواطأت هيئة رئاسة المجلس رغم أهمية وإلحاح ما ورد في تلك الأسئلة، وما يجلبه هذا التغافل والتعامي من أضرار وتبعات، ولازال الحال كما هو قائماً إلى اليوم.. وما كان هذا ليحدث لولا أن هذا الوزير الطاؤوس مدعوم من السلطة الخفية والنافذة.
كما سبق أن عجز مجلس نواب صنعاء برمته رئاسة ولجان وأعضاء من إحضار هذا الوزير وكذا محافظ البنك إلى المجلس رغم أن موضوع الاستدعاء كان يتعلق بأخطر قانون يصيب الائتمان في مقتل، ويحول دون حصول أكثر من مليون مواطن على ودائعهم من البنوك، وما كان هذا ليحدث لولا دعم الرئاسة له، ومن خلفها السلطة الخفية.
واليوم وزير المالية حضر زاهياً وواثقاً من نفسه إلى المجلس يريد سرعة البت بالتعديلات القانونية، وهي تعديلات لا تقل خطراً من "القوانين" التي تم إصدارها من قبل، وعلى رأسها ما سمي بـ "قانون منع التعاملات الربوية" والتي أتضح أخيراً أنها تندرج في إطار مشروع "نه...."، تم بمقتضاه منع أكثر من مليون مواطن من استعادة ودائعهم وحقوقهم من البنوك.
(4)
مشروع التعديلات القانونية التي جاء من أجلها وزير المالية إلى مجلس نواب صنعاء في جوهرها ومضامينها جاءت لتسحب من مجلس النواب صلاحياته الدستورية لصالح رئيس المجلس السياسي أو ما أصطلح عليه في النص "رئيس الجمهورية" حيث أعطته أو حوِلته بصريح النص إلى مشرّع آخر إلى جانب مجلس النواب، ومنحته الحق في إصدار القرارات التي تعدل وتعلق العمل بمواد قانونية.
بالإضافة إلى هذا فإنها منحت رئيس الوزراء امتياز حق التشريع، وجعلت من حقه أن يعدل الغرامات الجمركية المنصوص عليها بالقانون، وسقوف القيم الجمركية المقطوعة وغير ذلك؛ بقرارات يصدرها رئيس مجلس الوزراء.
(5)
إن الوضع ليس مزرياً فحسب، بل وكما نراه ونعيشه ونتابعه أكثر من مزرٍ، والمؤلم أكثر أن يظل كل يوم هذا المزري يتحدّى وينتشر ويتسع حتى أتسع الرقع على الراقع، بل بلع الرُقع الراقع.
ومع ذلك بإمكاننا طرح السؤال الأهم:
إن كان الحال مزر أو أكثر؛ لماذا لا تهبون لمواجهته والتصدي له؟!!!
طالما هناك اعتراف بأن الوضع مزرٍ فإن هذا الاعتراف يترتب عنه استحقاقاً للمواطن وهو أن يسألكم:
لماذا لا يتم إيقاف هذا الوضع المزري؟!
لماذا لا يتم القيام بالكثير لمواجهته؟!
ما دوركم في إيقاف هذا التدهور الذي صار أكثر من مزري وأكبر منه؟!
هل يكفي أن تلقون الاعتراف بالمزري ثم تمضون وكأن الأمر لا يعنيكم؟!
لماذا تديرون ظهوركم لما هو مزرٍ، وقد صار المواطن يأن تحت وطأته وطائله؟!
لماذا لا يتم التخفيف على المواطن المثقل به، وقد بات هذا الثقل بثقل الجبال الراسيات؟!
لماذا لا نسمع ولا نرى بعد الاعتراف به فعلاً كبيرا أو صغيراً، أو حتى محاولة تجعلنا نحسن الظن بكم؟!
استحقاق المواطن بعد الاعتراف بالمزري هو أن يرى تغييراً جاداً يبدأ من قمة الهرم حتى أصغر مسؤول فيه.
استحقاق الشعب عليكم بعد الاعتراف أن يرى حزماً ومحاسبة، وقرارات جذرية جادة وفاعله، بل وأكثر من هذا وذاك، وبما يناسب مع صبر شعبنا المنكوب، ومعاناته وكده ونزيفه، طوال ثمان سنوات طوال، واصلاح شأنه بعد أن بلغت القلوب الحناجر؟!
ولكن ماذا نقول وقد بلغ الحال أسوأه، وما زال يعد ويتوعد بما هو أفدح وأثقل..؟!
ماذا نقول إن كان اليوم هنا ما يزيد الوضع وزراً وهلكة..؟!
(6)
أفتى اليوم رئيس اللجنة الدستورية ونائبة في قاعة مجلس نواب صنعاء بعدم دستورية تعديلات مشروع القانونين المحالين إلى المجلس شكلا وموضوعا..
ومع ذلك تمت الإحالة رغم ثلاثة تصويتات ترفضه
(7)
يحيى الراعي الذي خذله التصويت خلافا لما كان يريد
وما حدث من ملاسنة مع النائب نجيب الورقي أدى إلى حنق الراعي وترك المنصة والخروج من قاعة المجلس.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍1
(8)
لا يوجد مشروع قانون ينهب أموال الناس ويشرعن من مجلس بوعد شخطة وجه إلا مجلس نواب صنعاء
اقصد هنا تشريع قانون "منع التعاملات الربوية".
(9)
تم رفض مشروع تعديلات القانونين المقدمين إلى المجلس ابتداء ثلاث مرات، والحيلولة دون إحالته للجنة الدستورية والمالية، ولم يحصل إحالته على الأغلبية المطلوبة، ومع ذلك تم تمريره "غصيباني" خلافا للدستور والقانون واللائحة!!!
ولله جنود اعفاط لا من عسل
(10)
تركوا جزرنا وبحارنا والتواجد العسكري البريطاني والأمريكي في حضرموت والمهرة، ورجعوا يبحثوا عن أوقاف المظلل بالغمام!!
هل رأيتم مفارقة بؤس مثل هذا الذي نراه اليوم؟! ما يحدث في صنعاء غرائبية لا تحدث في أي بلاد من العالم؟؟ إنه شيئاً يفوق التصور والخيال.
في كثير من بلدان العالم لا تسمع دعوى بعقار بعد ثلاثين عام من السكوت وعدم المطالبة، غير أن الهيئة العامة لأوقاف سلطة صنعاء لا تلجأ إلى القضاء، بل لديها أطقم ورجال تنفذ ما تريد دون أحكام أو قضاء أو حيازة.
اليوم تفاجأت بجواب رئيس الهيئة عبدالمجيد الحوثي حالما سألته عن مزاعم أوقاف المظلل بالغمام، وإعادة إنتاج عهود الكهنوتية من قبل سبعمائة سنة، فأفاد كما فهمت أن نص الشارع كنص الواقف.. وأن حق الوقف لا يسقط مهما تقادمت السنين.. لقد أصبت بالذهول والفاجعة.
هذا ليس إجراء انفصالي فحسب، بل ردة حضارية بكل المقاييس، وعودة إلى كهنوتية مشبعة بالفجاجة تطل بقرنيها من صنعاء في الألفية الثالثة، ورجعية بائدة تريد أن تعيد التاريخ إلى أوله.
(11)
سلطة صنعاء هي وكر الانفصال
صنعاء تمارس الانفصال في الواقع على كل المستويات والجوانب التشريعية والاقتصادية والمالية والتعليمية وكمثال هنا من ألف مثال انظروا هذه التوصية من مجلس نواب صنعاء للحكومة:
"مجلس النواب يلزم الحكومة بتنفيذ توصياتها وهي كما يلي:
أولا على وزارة العدل القيام بما يلي:
- سرعة استكمال إجراء المسح التشريعي المتكامل لإعادة النظر في كافة القوانين الإجرائية والموضوعية المتعلقة بأعمال السلطة الفضائية..."
ما تم أصدراه من قبل المجلس عجن السلطة القضائية عجين، وخلق كثير من التعقيدات والاختلالات والربكات، وأكثر منها أغرق المحكمة العليا بآلاف من قضايا الإيجار والأحوال الشخصية وغيرها على حساب مهامها الدستورية والقانونية، والقضايا التي هي من صميم اختصاصها، وأوجد اضطراب في المدد القانونية، والتعاميم لا تتوقف في محاولة عمل ما يمكن لتقليل هذا الضرر التشريعي الجسيم.
وفيما التوجه القائم لدى المحكمة العليا ومجلس القضاء حسب ما عرفت هو محاولة الدفع بإعادة النظر فيما تم إصداره من "قوانين" أعاقت العدالة، ولم يتحقق أي إسراع بتا في القضايا، بل ألحق مزيد من الضرر والإرباك والاختلالات العدلية.
ومجلس النواب النائم لا يعرف ماذا يحدث في الواقع القضائي، ولهذا نراه يوصي وزارة العدل بمشاريع قوانين جديدة لتزيد الطين بله، بل ويزيد فوق الخراب خراب..
وما تم ويتم تقديمه لمجلس النواب من مشاريع "قوانين" وما يتم إصداره من "قوانين" يندرج في إطار الإمعان في ممارسة الانفصال في الواقع، وبناء كيان انفصالي مسخ في مساحة ٢٠ في المائة من ارض الجمهورية اليمنية، وزائد عليه مثقل بالتشوه والجبايات وما هو أسوأ.
(12)
لبست فقط "قوانين" انفصالية ولكن أيضا سلطات خفية تقوم بتعديل وتغيير تلك "القوانين" الصادرة من مجلس نواب صنعاء
من غرائبيات صنعاء أن مجلس النواب فيها يصدر ما يصطلح عليه "قوانين" ثم نجد بعد صدورها من المجلس يطرأ عليها تعديلات وتغييرات لم يقرها المجلس، ولا ندري من هي الجهة أو السلطة الخفية التي تقوم بهذه التعديلات والتغييرات.
هناك جهات أو سلطات خفية تغتصب صلاحيات المجلس وتقوم بتغييرات وتعديلات "قانونية" على ما أقره المجلس من "قوانين" وهي في صيغتها الأخيرة، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تلك المتعلقة بالزكاة والرسوم.
نحن نعيش واقع يكشف كل يوم مزيد من اليأس الثقيل وتوالي الاستحالات في إمكانية تحول السلطة في صنعاء إلى دولة أو حتى دويلة ولو بعد عشرين سنة إن ظل الحال على حاله.
(13)
مجلس نواب صنعاء يعدل قوانين وأنا ضد هذه التعديلات لأنها تكرس الإنفصال ولا تقدم شيء للمواطن غير مزيد من الجبايات والتعقيد..
وأكثر من هذا يتم تعديل ما تم تعديله في المجلس من قبل أشخاص وجهات لا نعلمها ودون علمنا بما يزيد من تكريس الإنفصال ورفع واستحداث مزيد من الجبايات.
(14)
مواطن في الشارع:
"سلطة تسرقنا..
وتقول أتحداك تسرقني".
(15)
قال: سلموا إيجارات الأوقاف حق الله
رد عليه: اول ما ألقاه باسلمها له ولا يهمك.
(16)
نحو الاستبداد..
مشروع تعديلات قانون أمام مجلس نواب صنعاء تصب في اتجاه سحب صلاحيات المجلس لصالح رئيس المجلس السياسي والحكومة.
لا يوجد مشروع قانون ينهب أموال الناس ويشرعن من مجلس بوعد شخطة وجه إلا مجلس نواب صنعاء
اقصد هنا تشريع قانون "منع التعاملات الربوية".
(9)
تم رفض مشروع تعديلات القانونين المقدمين إلى المجلس ابتداء ثلاث مرات، والحيلولة دون إحالته للجنة الدستورية والمالية، ولم يحصل إحالته على الأغلبية المطلوبة، ومع ذلك تم تمريره "غصيباني" خلافا للدستور والقانون واللائحة!!!
ولله جنود اعفاط لا من عسل
(10)
تركوا جزرنا وبحارنا والتواجد العسكري البريطاني والأمريكي في حضرموت والمهرة، ورجعوا يبحثوا عن أوقاف المظلل بالغمام!!
هل رأيتم مفارقة بؤس مثل هذا الذي نراه اليوم؟! ما يحدث في صنعاء غرائبية لا تحدث في أي بلاد من العالم؟؟ إنه شيئاً يفوق التصور والخيال.
في كثير من بلدان العالم لا تسمع دعوى بعقار بعد ثلاثين عام من السكوت وعدم المطالبة، غير أن الهيئة العامة لأوقاف سلطة صنعاء لا تلجأ إلى القضاء، بل لديها أطقم ورجال تنفذ ما تريد دون أحكام أو قضاء أو حيازة.
اليوم تفاجأت بجواب رئيس الهيئة عبدالمجيد الحوثي حالما سألته عن مزاعم أوقاف المظلل بالغمام، وإعادة إنتاج عهود الكهنوتية من قبل سبعمائة سنة، فأفاد كما فهمت أن نص الشارع كنص الواقف.. وأن حق الوقف لا يسقط مهما تقادمت السنين.. لقد أصبت بالذهول والفاجعة.
هذا ليس إجراء انفصالي فحسب، بل ردة حضارية بكل المقاييس، وعودة إلى كهنوتية مشبعة بالفجاجة تطل بقرنيها من صنعاء في الألفية الثالثة، ورجعية بائدة تريد أن تعيد التاريخ إلى أوله.
(11)
سلطة صنعاء هي وكر الانفصال
صنعاء تمارس الانفصال في الواقع على كل المستويات والجوانب التشريعية والاقتصادية والمالية والتعليمية وكمثال هنا من ألف مثال انظروا هذه التوصية من مجلس نواب صنعاء للحكومة:
"مجلس النواب يلزم الحكومة بتنفيذ توصياتها وهي كما يلي:
أولا على وزارة العدل القيام بما يلي:
- سرعة استكمال إجراء المسح التشريعي المتكامل لإعادة النظر في كافة القوانين الإجرائية والموضوعية المتعلقة بأعمال السلطة الفضائية..."
ما تم أصدراه من قبل المجلس عجن السلطة القضائية عجين، وخلق كثير من التعقيدات والاختلالات والربكات، وأكثر منها أغرق المحكمة العليا بآلاف من قضايا الإيجار والأحوال الشخصية وغيرها على حساب مهامها الدستورية والقانونية، والقضايا التي هي من صميم اختصاصها، وأوجد اضطراب في المدد القانونية، والتعاميم لا تتوقف في محاولة عمل ما يمكن لتقليل هذا الضرر التشريعي الجسيم.
وفيما التوجه القائم لدى المحكمة العليا ومجلس القضاء حسب ما عرفت هو محاولة الدفع بإعادة النظر فيما تم إصداره من "قوانين" أعاقت العدالة، ولم يتحقق أي إسراع بتا في القضايا، بل ألحق مزيد من الضرر والإرباك والاختلالات العدلية.
ومجلس النواب النائم لا يعرف ماذا يحدث في الواقع القضائي، ولهذا نراه يوصي وزارة العدل بمشاريع قوانين جديدة لتزيد الطين بله، بل ويزيد فوق الخراب خراب..
وما تم ويتم تقديمه لمجلس النواب من مشاريع "قوانين" وما يتم إصداره من "قوانين" يندرج في إطار الإمعان في ممارسة الانفصال في الواقع، وبناء كيان انفصالي مسخ في مساحة ٢٠ في المائة من ارض الجمهورية اليمنية، وزائد عليه مثقل بالتشوه والجبايات وما هو أسوأ.
(12)
لبست فقط "قوانين" انفصالية ولكن أيضا سلطات خفية تقوم بتعديل وتغيير تلك "القوانين" الصادرة من مجلس نواب صنعاء
من غرائبيات صنعاء أن مجلس النواب فيها يصدر ما يصطلح عليه "قوانين" ثم نجد بعد صدورها من المجلس يطرأ عليها تعديلات وتغييرات لم يقرها المجلس، ولا ندري من هي الجهة أو السلطة الخفية التي تقوم بهذه التعديلات والتغييرات.
هناك جهات أو سلطات خفية تغتصب صلاحيات المجلس وتقوم بتغييرات وتعديلات "قانونية" على ما أقره المجلس من "قوانين" وهي في صيغتها الأخيرة، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تلك المتعلقة بالزكاة والرسوم.
نحن نعيش واقع يكشف كل يوم مزيد من اليأس الثقيل وتوالي الاستحالات في إمكانية تحول السلطة في صنعاء إلى دولة أو حتى دويلة ولو بعد عشرين سنة إن ظل الحال على حاله.
(13)
مجلس نواب صنعاء يعدل قوانين وأنا ضد هذه التعديلات لأنها تكرس الإنفصال ولا تقدم شيء للمواطن غير مزيد من الجبايات والتعقيد..
وأكثر من هذا يتم تعديل ما تم تعديله في المجلس من قبل أشخاص وجهات لا نعلمها ودون علمنا بما يزيد من تكريس الإنفصال ورفع واستحداث مزيد من الجبايات.
(14)
مواطن في الشارع:
"سلطة تسرقنا..
وتقول أتحداك تسرقني".
(15)
قال: سلموا إيجارات الأوقاف حق الله
رد عليه: اول ما ألقاه باسلمها له ولا يهمك.
(16)
نحو الاستبداد..
مشروع تعديلات قانون أمام مجلس نواب صنعاء تصب في اتجاه سحب صلاحيات المجلس لصالح رئيس المجلس السياسي والحكومة.
👍2
(17)
كانت زيارتنا للشاعر الكبير والمبدع الإنسان سلطان الصريمي غامرة بالمحبة والفرح والامتنان..
سألته زميلتنا نادية الهمداني عن الوحي الذي استمد منها شاعرنا ملحمته "ابجدية البحر والثورة"
فأجاب أنه أستمدها من معاناة ومظالم اليمنيين.
(18)
الحقيقة مُرّة..
ولكن هناك من تضيق صدورهم في الاعتراف بها
البعض يحب فقط أن يسمع ما يحب
ولذلك تسير أمورهم من سيء إلى أسوأ
وسيجنون حصاد مُر
(19)
جاء في تقرير لجنة المياه والبيئة في مجلس نواب صنعاء أنه تمت إضافة عشرة ريال للوحدة في فاتورة المياة بدون أي مسوغ قانوني من قبل مؤسسة المياه.
رد وزير المياه للجنة إن إضافة العشرة الريال للوحدة التي تم اضافتها جاءت تحت مسمى تنمية مياة الريف وأشار الوزير إلى أن هذه الاضافة أقرت بموجب توجيهات مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى.
المواطن لدينا هو الجدار القصير ..
لجنة المياه والبيئة رفعت توصية للمجلس أن على الحكومة إلغاء العشرة ريال التي أضيفت تحت مسمى تنمية مياه الريف حيث لا يوجد لها أي مصوغ قانوني.
المجلس منتظر حضور الوزير لمناقشة التقرير.
(20)
السؤال الذي وجهته إلى وزير الكهرباء من خلال مجلس نواب صنعاء.. ننتظر استدعاء الوزير إلى المجلس للرد على أسئلتنا:
ـ س: لماذا تتجاهل وزارة الكهرباء الطلب المقدم من شركة "نمارق" للاستثمار رغم ما فيه من عرض سعر يراعي ظروف المواطن اليمني يبدأ عند 88 ريال وينتهي عند 66 ريال للكيلو وات الواحد؟ وما هي الاسباب وراء عدم البت في هذا الطلب؟
ـ س : هل صحيحا خبر قيام السلطة المحلية في مديرية عبس بمنع اصحاب مولدات الكهرباء من تركيب منظومات شمسية الى جانب المولدات لتوفير احتياج الناس من الكهرباء هذه الفترة وكذلك تخفيض الكلفة ومن ثم الزامهم بشراء الاحتياج من الكهرباء من مستثمر جديد يستخدم منظومات الطاقة الشمسية؟
ـ س: كم بلغ حجم ايرادات وكذلك حجم نفقات صندوق دعم كهرباء الحديدة منذ انشاءه؟
وما هي السياسات التي اتبعها الصندوق لتحقيق اهدافه في التخفيف من معاناة ابناء الحديدة ؟
وما هي الإنجازات التي تحققت في هذا الخصوص؟
ـ س: متى و كيف سيتم انهاء العقود التي ابرمت مع القطاع الخاص للإنتفاع بالشبكة العامة للكهرباء؟
ـ س: لماذا يتم حرمان الموظفين العاملين في المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء من مرتباتهم المحولة لهم من عدن؟
س كم هي مبالغ المديونية التي تحصلتها وزارة الكهرباء بأثر رجعي من العام 2011 ـ 2016م ؟
لذا ارجو ابلاغ الاخ / وزير الكهرباء والطاقة للحضور للرد على السؤال في اقرب وقت عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
(21)
السؤال الذي وجهته إلى رئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني من خلال مجلس نواب صنعاء ومنتظر استدعاء رئيس الهيئة للرد عليه:
ـ س: هل لدى الهيئة مخططات لبعض المناطق تم تعميدها منذ سنوات ولم يتم انزالها الى الجهات المختصة؟
كم عدد هذه المخططات وفي أي من المناطق؟ وكم الفترة الزمنية التي مضت على تعميدها؟ ولماذا لم تقم الهيئة بإنزالها؟
ـ س: لماذا ترفض الهيئة تسليم المخططات رسميا للجهات المعنية في المحافظات حسب النظام واللوائح المنظمة وتصر على تسليمها للمواطنين من ديوان الهيئة خلافا للنظام واللوائح؟
ـ س: ماذا عن وجود اكثر من مخطط لوحدة جوار واحدة يتم تداولها بين المواطنين؟
ـ س : ما هو مصير منطقة السجل العيني في بني مطر ـ محافظة صنعاء التي اعلنها رئيس الهيئة السابق؟ وكذلك مخطط المنطقة الذي عمده في مؤتمر صحفي؟ الى اين وصلت عملية التسجيل فيها؟ ام صحيح انه بعد مجيئكم تم اغلاق مكتب فرع الهيئة هناك بعد ان كانت عملية التسجيل في مرحلتها الاخيرة ومطالبة المواطنين ببدء التسجيل من جديد في ديوان الهيئة؟ وماذا عن اخبار تغيير المخطط السابق؟ وما هي اسباب عدم انزال ذلك المخطط؟
ـ س: ماذا عن قرار الهيئة الزام المكاتب العقارية بتنفيذ مشاريع البنية التحتية لوحدات الجوار التي تمتلك فيها اراض ومن تلك المشاريع شق وسفلتة الشوارع وبنا مدارس وجعل ذلك شرطا لإنزال المخططات وشرطا لموافقة الهئئة على طلب التسجيل لأراض تلك المكاتب؟
ـ س : ماذا عن قيام الهيئة بإنزال مخططات لوحدات جوار توضح هذه المخططات خصم ما يقارب 60% من اراضي المواطنين بدلا من 25% التي حددها القانون؟
ـ س : لماذا تتم عرقلة عملية التسجيل العقاري امام المواطنين؟
لذا ارجو ابلاغ الاخ / رئيس الهيئة للحضور والرد على السؤال في اقرب وقت عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
***
كانت زيارتنا للشاعر الكبير والمبدع الإنسان سلطان الصريمي غامرة بالمحبة والفرح والامتنان..
سألته زميلتنا نادية الهمداني عن الوحي الذي استمد منها شاعرنا ملحمته "ابجدية البحر والثورة"
فأجاب أنه أستمدها من معاناة ومظالم اليمنيين.
(18)
الحقيقة مُرّة..
ولكن هناك من تضيق صدورهم في الاعتراف بها
البعض يحب فقط أن يسمع ما يحب
ولذلك تسير أمورهم من سيء إلى أسوأ
وسيجنون حصاد مُر
(19)
جاء في تقرير لجنة المياه والبيئة في مجلس نواب صنعاء أنه تمت إضافة عشرة ريال للوحدة في فاتورة المياة بدون أي مسوغ قانوني من قبل مؤسسة المياه.
رد وزير المياه للجنة إن إضافة العشرة الريال للوحدة التي تم اضافتها جاءت تحت مسمى تنمية مياة الريف وأشار الوزير إلى أن هذه الاضافة أقرت بموجب توجيهات مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى.
المواطن لدينا هو الجدار القصير ..
لجنة المياه والبيئة رفعت توصية للمجلس أن على الحكومة إلغاء العشرة ريال التي أضيفت تحت مسمى تنمية مياه الريف حيث لا يوجد لها أي مصوغ قانوني.
المجلس منتظر حضور الوزير لمناقشة التقرير.
(20)
السؤال الذي وجهته إلى وزير الكهرباء من خلال مجلس نواب صنعاء.. ننتظر استدعاء الوزير إلى المجلس للرد على أسئلتنا:
ـ س: لماذا تتجاهل وزارة الكهرباء الطلب المقدم من شركة "نمارق" للاستثمار رغم ما فيه من عرض سعر يراعي ظروف المواطن اليمني يبدأ عند 88 ريال وينتهي عند 66 ريال للكيلو وات الواحد؟ وما هي الاسباب وراء عدم البت في هذا الطلب؟
ـ س : هل صحيحا خبر قيام السلطة المحلية في مديرية عبس بمنع اصحاب مولدات الكهرباء من تركيب منظومات شمسية الى جانب المولدات لتوفير احتياج الناس من الكهرباء هذه الفترة وكذلك تخفيض الكلفة ومن ثم الزامهم بشراء الاحتياج من الكهرباء من مستثمر جديد يستخدم منظومات الطاقة الشمسية؟
ـ س: كم بلغ حجم ايرادات وكذلك حجم نفقات صندوق دعم كهرباء الحديدة منذ انشاءه؟
وما هي السياسات التي اتبعها الصندوق لتحقيق اهدافه في التخفيف من معاناة ابناء الحديدة ؟
وما هي الإنجازات التي تحققت في هذا الخصوص؟
ـ س: متى و كيف سيتم انهاء العقود التي ابرمت مع القطاع الخاص للإنتفاع بالشبكة العامة للكهرباء؟
ـ س: لماذا يتم حرمان الموظفين العاملين في المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء من مرتباتهم المحولة لهم من عدن؟
س كم هي مبالغ المديونية التي تحصلتها وزارة الكهرباء بأثر رجعي من العام 2011 ـ 2016م ؟
لذا ارجو ابلاغ الاخ / وزير الكهرباء والطاقة للحضور للرد على السؤال في اقرب وقت عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
(21)
السؤال الذي وجهته إلى رئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني من خلال مجلس نواب صنعاء ومنتظر استدعاء رئيس الهيئة للرد عليه:
ـ س: هل لدى الهيئة مخططات لبعض المناطق تم تعميدها منذ سنوات ولم يتم انزالها الى الجهات المختصة؟
كم عدد هذه المخططات وفي أي من المناطق؟ وكم الفترة الزمنية التي مضت على تعميدها؟ ولماذا لم تقم الهيئة بإنزالها؟
ـ س: لماذا ترفض الهيئة تسليم المخططات رسميا للجهات المعنية في المحافظات حسب النظام واللوائح المنظمة وتصر على تسليمها للمواطنين من ديوان الهيئة خلافا للنظام واللوائح؟
ـ س: ماذا عن وجود اكثر من مخطط لوحدة جوار واحدة يتم تداولها بين المواطنين؟
ـ س : ما هو مصير منطقة السجل العيني في بني مطر ـ محافظة صنعاء التي اعلنها رئيس الهيئة السابق؟ وكذلك مخطط المنطقة الذي عمده في مؤتمر صحفي؟ الى اين وصلت عملية التسجيل فيها؟ ام صحيح انه بعد مجيئكم تم اغلاق مكتب فرع الهيئة هناك بعد ان كانت عملية التسجيل في مرحلتها الاخيرة ومطالبة المواطنين ببدء التسجيل من جديد في ديوان الهيئة؟ وماذا عن اخبار تغيير المخطط السابق؟ وما هي اسباب عدم انزال ذلك المخطط؟
ـ س: ماذا عن قرار الهيئة الزام المكاتب العقارية بتنفيذ مشاريع البنية التحتية لوحدات الجوار التي تمتلك فيها اراض ومن تلك المشاريع شق وسفلتة الشوارع وبنا مدارس وجعل ذلك شرطا لإنزال المخططات وشرطا لموافقة الهئئة على طلب التسجيل لأراض تلك المكاتب؟
ـ س : ماذا عن قيام الهيئة بإنزال مخططات لوحدات جوار توضح هذه المخططات خصم ما يقارب 60% من اراضي المواطنين بدلا من 25% التي حددها القانون؟
ـ س : لماذا تتم عرقلة عملية التسجيل العقاري امام المواطنين؟
لذا ارجو ابلاغ الاخ / رئيس الهيئة للحضور والرد على السؤال في اقرب وقت عملا بنص اللائحة الداخلية للمجلس.
***
👍3
من مذكراتي
ولادة مترعة بالخيبة
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0sJVadDTaTexmW9oVhQngiaT7J99P5sxveJpweCiSGNeDpmxnmddzbfUuY3gkG1P9l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
في النصف الأول من ظهيرة نهار شتوي بارد، كان ميلادي ووجودي المنكوب بأقداري التعسة.. مسقط رأسي كان في دار منبعج من إحدى جهاته. في حجرة حاسرة الضوء، وميالة نحو العتمة. فيها كُوى خانقة للضوء، بالكاد تسمح بمرور بصيص منه.. ضوء باهت، بزاوية مكسورة.. يصل إلى قاع الحجره وهناً يحبو وهو يقاوم عيه.. الضوء الخافت لا يكفي لترى ما تبحث عنه.. عليك أن تمعن نظرك وتجهد عينيك لترى أشياءك.
الباب إن أنفرج أو فُتح إلى أقصاه.. بالكاد يمر إليه قليل من ضوء محسور.. يتسلل من طابقنا العلوي.. يتكسر في درج الممشى إلى الأسفل.. يخطو ككهل بلغ من العمر عتياً، لا يقوى على السير، في طريق ملوي على قطب الدار، يصل إلى الحجرة عي مُجهد.
في قاع الحجرة هناك وعاء مملوء بالماء وأشياء أخرى، ومجمرة في زاوية منها تنفث طيباً وغموضاً، وتمتص بعض من وهن الضوء، وتزفر غماماً وضباباً تحجب رؤيا.. وفي الكوة مر وحلتيتٌ ولبان عربي، وسُخام وسراج تحاول ذبالته المحترقة أن تنشر ضوءً مرتعشاً بين السقف والجدران.. السقف من أعواد أشجار العاط، وخشب السدر المثقل بالطين، المطر إن كب على السطح بات قاع الحجرة أوعية وآوني تتلقّف نُطٍفه.
أمّي تتلوى ألماً.. تصرخ ولولة في لحظات مخاض، حبل مربوط إلى خشبة سقف الحجرة، يداها ممسكة بعُقد الحبل بثبات أملاً في عبور جدار من وجع يصطك ببعضه، وألم يمتد ويتمدد، ووجس في النفس يدركها والخوف من الموت نفاس.
خرجتُ من بطن الأم إلى ظهر الدنيا أصرخ ببكائي محتداً محتجاً على مجهول قدمتُ إليه دون إرادة.. ولدتُ شقيّا في ريف ناء صعب.. خرجتُ منهوكاً ووجهي مزدحم بوجوم وعبوس، وعيناي متورمتان بإحساس الغربة.. تسألني الغربة: "من انت ومن أين أتيت؟" فأجيب: لا أدري.. من مجهول إلى مجهول.. ضحية أمر واقع، ومجلوداً به.
لا حول لي ولا قوة في ممشى لم أخترهُ.. أقدار فرضت ما ليس لي فيه خياراً أو حيلة.. استقبلت الحجرة وجودي الفائض عن حاجته بضوء خافت كاد صراخي يمزقه إرباً.. لو كان خيار لي قبل وجودي وبوعيي هذا لما اخترت وجودي.. وسخرت من حياة فيها البؤس عميم.. حياة مملوءة بالظلم المكتظ.. الحق مقموعا فيها، والحب ممنوعا، والعشق غواية عقوبته الإعدام.
استهديت إلى تاريخ ميلادي.. ولدتُ في 16 فبراير 1962 الموافق 12 رمضان، وعام هجري تاهت منّي أرقامه، قالوا طالعك الحوت، والبرج هو الدلو، وفي حساب الأحرف برج الأسد على اسم الأم، والجدي "شواح بواح" على اسم الأم الغارب، والمتقادم عهده، وبرج النمر الصيني في مولود العام.
يد العمة "سنبلة" زوجة عمي، استقبلت جسدي المُنهك من أول طلّه، منكوت الرأس.. قالوا: المولود يأخذ من قابلته بعض طباع وصفات، هذا ما يُحكى ويُشاع على العادة في قرانا المسكونة بحكايات الجدّات.
خبر وجودي المتعوس خبر سار على وجه الأهل، فرحة تموج على وجه أبي، ووجوه الأخوال تنبض بهجة، أمّي غمرتها الفرحة، كان القادم ذكراً لا أُنثى.. ذكر يُبنى له متراس. وعي ذكوري ووجوم يكلح إن كانت المولودة أنثى، مازلنا نعيش الزمن الغابر.
الأنثى أمر واقع، وفيه قبول المُكره.. مضض من أول وهلة، ثم يعتادون عليه.. كانت أمّي تميّزني بفيض زائد.. في الحب والمأكل والمشرب.. تريدني بسرعة ريح عاصف، أكبر وأشتد في وجه الدنيا.
كان لخالي صالح باع في التنجيم، وفي كتاب "الرمل".. يبحث في طالعنا والأبراج.. سمّاني أحمد.. قال إن ميلادي سعيدٌ، بل وأكثر من هذا قال، غير أن الواقع كان له القول الفصل، حظ عاثر وبؤس ومتاعب.. نصيبي من السعد قليل.. البؤس حل معي طوال عقود ستة، صار بعضاً منّي أو صرتُ بعضاً منه.. تعاندني الأقدار، وأحياناً تتخاتل وتخادعني، حياتي بؤس وشقاء.. حظي في وجه الريح أشتات ونثار، وفي الامر الواقع أهداب تقاتل سيف.
يتوالى السوء والحظ العاثر، الفرحة إن تمت فبشق النفس.. أجتهد وأكدُّ، وحصاد لا يشبع جوعاً، جهد يُضني، وحال يشتد.. الجنيُ قليل، والقلة تستولي على الوفرة.. الوفرة تستولي عليها الغلبة بالسيف.. صرت ألج في العقد السادس، والحال أقرف من أمس.. كد وتعب.. مجهول وضيق في العيش وضنَكُ حياة.
أنا الموجود دون رضاي.. وجدتُ من أجل أموت.. حكمة لم افهمها.. في بطن الأفعى أعيش وأموت.. تفح الأفعى بالسم، والسم زعاف؛ فأجد نفسي مسلوقاً في بطن الأفعى.. تلويني كي تهضمني على جذع شجرة يبست حتى صارت صلده، أصلب من صخر صوان.. تهرس جمجمتي وعظامي.. تعصرني بالحمض الناري.. تحرق آمالي.. الواقع عسف ووبال.. أنا موجود في بطن الافعى غصباً عنّي.. وجدتُ ولم أجد فسحة رفض قبل وجودي، ولا مهلة فيها أشاور نفسي.. قطعوا عنّي طريق العودة إلى عدمي قبل وجودي، أو حتى العودة إلى بطن الأم!!
ولادة مترعة بالخيبة
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0sJVadDTaTexmW9oVhQngiaT7J99P5sxveJpweCiSGNeDpmxnmddzbfUuY3gkG1P9l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
في النصف الأول من ظهيرة نهار شتوي بارد، كان ميلادي ووجودي المنكوب بأقداري التعسة.. مسقط رأسي كان في دار منبعج من إحدى جهاته. في حجرة حاسرة الضوء، وميالة نحو العتمة. فيها كُوى خانقة للضوء، بالكاد تسمح بمرور بصيص منه.. ضوء باهت، بزاوية مكسورة.. يصل إلى قاع الحجره وهناً يحبو وهو يقاوم عيه.. الضوء الخافت لا يكفي لترى ما تبحث عنه.. عليك أن تمعن نظرك وتجهد عينيك لترى أشياءك.
الباب إن أنفرج أو فُتح إلى أقصاه.. بالكاد يمر إليه قليل من ضوء محسور.. يتسلل من طابقنا العلوي.. يتكسر في درج الممشى إلى الأسفل.. يخطو ككهل بلغ من العمر عتياً، لا يقوى على السير، في طريق ملوي على قطب الدار، يصل إلى الحجرة عي مُجهد.
في قاع الحجرة هناك وعاء مملوء بالماء وأشياء أخرى، ومجمرة في زاوية منها تنفث طيباً وغموضاً، وتمتص بعض من وهن الضوء، وتزفر غماماً وضباباً تحجب رؤيا.. وفي الكوة مر وحلتيتٌ ولبان عربي، وسُخام وسراج تحاول ذبالته المحترقة أن تنشر ضوءً مرتعشاً بين السقف والجدران.. السقف من أعواد أشجار العاط، وخشب السدر المثقل بالطين، المطر إن كب على السطح بات قاع الحجرة أوعية وآوني تتلقّف نُطٍفه.
أمّي تتلوى ألماً.. تصرخ ولولة في لحظات مخاض، حبل مربوط إلى خشبة سقف الحجرة، يداها ممسكة بعُقد الحبل بثبات أملاً في عبور جدار من وجع يصطك ببعضه، وألم يمتد ويتمدد، ووجس في النفس يدركها والخوف من الموت نفاس.
خرجتُ من بطن الأم إلى ظهر الدنيا أصرخ ببكائي محتداً محتجاً على مجهول قدمتُ إليه دون إرادة.. ولدتُ شقيّا في ريف ناء صعب.. خرجتُ منهوكاً ووجهي مزدحم بوجوم وعبوس، وعيناي متورمتان بإحساس الغربة.. تسألني الغربة: "من انت ومن أين أتيت؟" فأجيب: لا أدري.. من مجهول إلى مجهول.. ضحية أمر واقع، ومجلوداً به.
لا حول لي ولا قوة في ممشى لم أخترهُ.. أقدار فرضت ما ليس لي فيه خياراً أو حيلة.. استقبلت الحجرة وجودي الفائض عن حاجته بضوء خافت كاد صراخي يمزقه إرباً.. لو كان خيار لي قبل وجودي وبوعيي هذا لما اخترت وجودي.. وسخرت من حياة فيها البؤس عميم.. حياة مملوءة بالظلم المكتظ.. الحق مقموعا فيها، والحب ممنوعا، والعشق غواية عقوبته الإعدام.
استهديت إلى تاريخ ميلادي.. ولدتُ في 16 فبراير 1962 الموافق 12 رمضان، وعام هجري تاهت منّي أرقامه، قالوا طالعك الحوت، والبرج هو الدلو، وفي حساب الأحرف برج الأسد على اسم الأم، والجدي "شواح بواح" على اسم الأم الغارب، والمتقادم عهده، وبرج النمر الصيني في مولود العام.
يد العمة "سنبلة" زوجة عمي، استقبلت جسدي المُنهك من أول طلّه، منكوت الرأس.. قالوا: المولود يأخذ من قابلته بعض طباع وصفات، هذا ما يُحكى ويُشاع على العادة في قرانا المسكونة بحكايات الجدّات.
خبر وجودي المتعوس خبر سار على وجه الأهل، فرحة تموج على وجه أبي، ووجوه الأخوال تنبض بهجة، أمّي غمرتها الفرحة، كان القادم ذكراً لا أُنثى.. ذكر يُبنى له متراس. وعي ذكوري ووجوم يكلح إن كانت المولودة أنثى، مازلنا نعيش الزمن الغابر.
الأنثى أمر واقع، وفيه قبول المُكره.. مضض من أول وهلة، ثم يعتادون عليه.. كانت أمّي تميّزني بفيض زائد.. في الحب والمأكل والمشرب.. تريدني بسرعة ريح عاصف، أكبر وأشتد في وجه الدنيا.
كان لخالي صالح باع في التنجيم، وفي كتاب "الرمل".. يبحث في طالعنا والأبراج.. سمّاني أحمد.. قال إن ميلادي سعيدٌ، بل وأكثر من هذا قال، غير أن الواقع كان له القول الفصل، حظ عاثر وبؤس ومتاعب.. نصيبي من السعد قليل.. البؤس حل معي طوال عقود ستة، صار بعضاً منّي أو صرتُ بعضاً منه.. تعاندني الأقدار، وأحياناً تتخاتل وتخادعني، حياتي بؤس وشقاء.. حظي في وجه الريح أشتات ونثار، وفي الامر الواقع أهداب تقاتل سيف.
يتوالى السوء والحظ العاثر، الفرحة إن تمت فبشق النفس.. أجتهد وأكدُّ، وحصاد لا يشبع جوعاً، جهد يُضني، وحال يشتد.. الجنيُ قليل، والقلة تستولي على الوفرة.. الوفرة تستولي عليها الغلبة بالسيف.. صرت ألج في العقد السادس، والحال أقرف من أمس.. كد وتعب.. مجهول وضيق في العيش وضنَكُ حياة.
أنا الموجود دون رضاي.. وجدتُ من أجل أموت.. حكمة لم افهمها.. في بطن الأفعى أعيش وأموت.. تفح الأفعى بالسم، والسم زعاف؛ فأجد نفسي مسلوقاً في بطن الأفعى.. تلويني كي تهضمني على جذع شجرة يبست حتى صارت صلده، أصلب من صخر صوان.. تهرس جمجمتي وعظامي.. تعصرني بالحمض الناري.. تحرق آمالي.. الواقع عسف ووبال.. أنا موجود في بطن الافعى غصباً عنّي.. وجدتُ ولم أجد فسحة رفض قبل وجودي، ولا مهلة فيها أشاور نفسي.. قطعوا عنّي طريق العودة إلى عدمي قبل وجودي، أو حتى العودة إلى بطن الأم!!
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
👍2
النار أمامي تجتاح مداي، والبحر يركض بعدي فاغراً فاه.. أنا لم أختر اسمي أو معتقدي.. لم أختر مكان وجودي، ولا حتى تاريخ الميلاد.. الغربة تلاحقني والويل يطلق وعده، أعيش معركة الإرغام ليل نهار، والمجهول يترصد خطواتي ذهاباً وإيابا.
لو كنتُ على وعيي هذا، وكان عليّ أن أختار.. لاخترت عدمي، ورفضت وجودي بدل المرة ألف، وجودي قسري رغماً عنّي.. ولهذا أتمرد وأثور.. فيزداد جحيمي، ولا أستسلم.
أُكرهتُ على هذا الحال.. أُكرهتُ وجوداً وحياة.. لست براضٍ عن حياةٍ يفرضها البؤس ويتعممها الطغيان.. لست براضٍ عن حال فيه الأصل "استغلال الإنسان لأخيه الإنسان".. يسفك دمه، ويزهق روحه على نحو لا تجرؤ عليها وحوش الغاب، هل قرأت كتاب "الجنس البشري الملعون"؟! أنا من وجد نفسه يمج خيبته ويكرر مقولة فيلسوف: "من يوم ميلادي وجدت نفسي مع العالم على غير وفاق".
أحياناً أحتفل بميلادي كسراً للروتين.. بعيد الميلاد أسافر بعيداً عن وعيي.. أخرج من وعيي محتجاً أخفف بعض معاناة وجودي.. أنتزع لحظة سعد من رأس عام قادم ليس أقل سواداً من سابقه.. الكاهل مثقل بالحزن، والحظ العاثر يرافقني طوال العام.
الواقع سيء، والحقيقة مُرّة قالتها نوال: "وحشية وخطيرة"؛ فألوذ بخيال لأعوّض فقداني، وكثيراً من حرماني.. أتمرد على ما يفرضه الواقع من أقدار في وسط تتقبله الكثرة بخضوع وسكون.
"لا" في وجه الظالم أقذفها.. أكررها في وسط ينعم بـ "نعم".. أتذكّر مجد الأمل المنهك بالوعي وهو يقول: "المجد لمن قال لا في وجه من قالوا نعم".. لآتي أقذفها في وجه الطغيان، وأكررها في وجه القطعان.. أدفع كلفتها مهما بلغت ذروتها.. أدفع وأمضي مهما ضاق وأشتد الحال.. أدفع ثمن مُنِهك ولا استسلم.. جحيمي هذا بعض منه، ونزيف الروح.. ما دمتُ أنا موجود، لا بد وألف لا بد، أن أمارس وجودي إلى أقصاه، ضد الظلم وضد القهر، وتعسف هذا الإرغام.
***
المنحوت تعبيري..
للفنان النحات سامي عبدالله
لو كنتُ على وعيي هذا، وكان عليّ أن أختار.. لاخترت عدمي، ورفضت وجودي بدل المرة ألف، وجودي قسري رغماً عنّي.. ولهذا أتمرد وأثور.. فيزداد جحيمي، ولا أستسلم.
أُكرهتُ على هذا الحال.. أُكرهتُ وجوداً وحياة.. لست براضٍ عن حياةٍ يفرضها البؤس ويتعممها الطغيان.. لست براضٍ عن حال فيه الأصل "استغلال الإنسان لأخيه الإنسان".. يسفك دمه، ويزهق روحه على نحو لا تجرؤ عليها وحوش الغاب، هل قرأت كتاب "الجنس البشري الملعون"؟! أنا من وجد نفسه يمج خيبته ويكرر مقولة فيلسوف: "من يوم ميلادي وجدت نفسي مع العالم على غير وفاق".
أحياناً أحتفل بميلادي كسراً للروتين.. بعيد الميلاد أسافر بعيداً عن وعيي.. أخرج من وعيي محتجاً أخفف بعض معاناة وجودي.. أنتزع لحظة سعد من رأس عام قادم ليس أقل سواداً من سابقه.. الكاهل مثقل بالحزن، والحظ العاثر يرافقني طوال العام.
الواقع سيء، والحقيقة مُرّة قالتها نوال: "وحشية وخطيرة"؛ فألوذ بخيال لأعوّض فقداني، وكثيراً من حرماني.. أتمرد على ما يفرضه الواقع من أقدار في وسط تتقبله الكثرة بخضوع وسكون.
"لا" في وجه الظالم أقذفها.. أكررها في وسط ينعم بـ "نعم".. أتذكّر مجد الأمل المنهك بالوعي وهو يقول: "المجد لمن قال لا في وجه من قالوا نعم".. لآتي أقذفها في وجه الطغيان، وأكررها في وجه القطعان.. أدفع كلفتها مهما بلغت ذروتها.. أدفع وأمضي مهما ضاق وأشتد الحال.. أدفع ثمن مُنِهك ولا استسلم.. جحيمي هذا بعض منه، ونزيف الروح.. ما دمتُ أنا موجود، لا بد وألف لا بد، أن أمارس وجودي إلى أقصاه، ضد الظلم وضد القهر، وتعسف هذا الإرغام.
***
المنحوت تعبيري..
للفنان النحات سامي عبدالله
👍3