أحمد سيف حاشد
341 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏من الذي منع أو حال دون تحقيق ذلك؟!
وفي أي عام كان هذا بالتحديد؟!

محمد علي الحوثي:
روسيا عرضت مساعدات من القمح لليمن قبل فترة لذلك نقول للاخوة في الخارجية التواصل لشراء القمح والمشتقات من روسيا شيء جيد وبالروبل بعيد عن العملات الاخرى
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
مفارقات..
"برلمان سيؤون" يعقد جلسة برلمانية في الرياض..
وبرلمان صنعاء يتم منحه إجازة طويلة للشهر الثاني على التوالي..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏تحولات..
"برلمان صنعاء" أيام الصماد كان أكثرية بالمقارنة ب"برلمان سيؤون:
اليوم صار برلمان صنعاء يتضاءل وينحسر .. بات اقلية..
وبعضهم بات ربما مرغما على البقاء فيه..
"برلمان سيئون" صار يتكاثر ومعترف به من قبل اتحاد البرلمان الدولي بعد أن كان هذا الأخير منحازا إلى برلمان صنعاء..
من المسؤول؟!
#محمد_المقالح:
رد عليّ مساعد الخارجية الالمانية لشئون الشرق الاوسط عندما كنت اطالب برفع الحصار؛ فرد علي لا يحق لمن يحاصر تعز ان يتحدث عن رفع الحصار من قبل الاخرين؛ فطرقت الماسه بقوة قائلا هذا كذب وكنت صادقا في ذلك الوقت ولكنني اليوم كاذب باثر رجعي وهو صادق
خذلتموني مرات يا اصحابي
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏هذا عن السعودية لا عن أصحاب شعار "الموت لأمريكا"..

تحولات:
عن الأحداث الصينية:
🧧السعودية تعلن التوقف عن استيراد منتجات من الولايات المتحدة الأمريكية.
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
تحولات..
طارق صار لديه ثقل سياسي وكتلة برلمانية..
البركة في صنعاء ..
نحو مزيد من النواب المخذولين فيها والمغادرين منها..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏هدنة بدون مرتبات لا يكفي لإعلانها هدنة..
حرب الجوع إذلال أشد ومعاناة أكثر وطأة..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏قضية المرتبات لم يتم الإشارة إليها..
لماذا؟!
لأنه يترتب عليها استحقاق لأكثر من مليون موظف يقع عبئها على أطراف الحرب والصراع..
علما ان الحرب طوال سبع سنين قد أكلت قدرتها الشرائية.. وحولتها إلى ما يشبه الصدقة..
ومع ذلك يصرون على الاستمرار في الاستيلاء عليها
سلطات تتخلى عن مسؤولياتها بل وليس لديها الحد الأدنى من الشعور أو الاحساس بالمسؤولية..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
يتحدثون ويتشاورون في كل شيء إلا المرتبات
يتفاوضون على كل شيء إلا المرتبات
حذرين من طرح موضوع المرتبات على أي طاولة تفاوض أو نقاش حتى من باب المزايدة، خشية من أن تتحول إلى التزام عليهم
هل تدركون هذا؟!
إنهم ليسوا أبطالا وإلا كانت المفردة الأولى على طاولة أي محادثات أو حوار أو تشاور..
الناس تجوع فيما الدود تزداد تورما وتخمة
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
الجبايات مستمرة على قدم وساق وبنهم الجراد..
والوفرة باتت أكثر مما تتسع لها المدافن والمخازن..
فيما الحرب اليوم توقفت.. والجبهات تعيش هدنتها..
فلماذا لا تصرفوا المرتبات التي تقولون إنكم لم تستطيعوا صرفها بسبب الحرب والجبهات، وقد توقفت هذه وتلك..؟!!
ويجيب المجيب: "تريد عذر أو حمار" ..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
هذه الهدنة لم يصنعها أحد منهم..
ولا يوجد فيها أبطال سلام..
وإنما حققتها الظروف والمخاوف والاحتمالات الأكثر سوءا بسبب المتغير الدولي الكبير الذي بات يدق كل الأبواب، ويكاد يقلب أمورهم رأسا على عقب..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
تغاريد غير مشفرة
هدنة وجوع
أحمد سيف حاشد

(1)
هدنة بدون مرتبات لا يكفي لإعلانها هدنة..
حرب الجوع إذلال أشد ومعاناة أكثر وطأة..

(2)
‏قضية المرتبات لم يتم الإشارة إليها..
لماذا؟!
لأنه يترتب عليها استحقاق لأكثر من مليون موظف يقع عبئها على أطراف الحرب والصراع..
علما ان الحرب طوال سبع سنين قد أكلت قدرتها الشرائية.. وحولتها إلى ما يشبه الصدقة..
ومع ذلك يصرون على الاستمرار في الاستيلاء عليها
سلطات تتخلى عن مسؤولياتها بل وليس لديها الحد الأدنى من الشعور أو الاحساس بالمسؤولية..

(3)
يتحدثون ويتشاورون في كل شيء إلا المرتبات
يتفاوضون على كل شيء إلا المرتبات
حذرون من طرح موضوع المرتبات على أي طاولة تفاوض أو نقاش حتى من باب المزايدة، خشية من أن تتحول إلى التزام عليهم
هل تدركون هذا؟!
إنهم ليسوا أبطالا وإلا كانت المفردة الأولى على طاولة أي محادثات أو حوار أو تشاور..
الناس تجوع وتموت من الجوع وسوء التغذية، فيما الدود تزداد تورما وتخمة..

(4)
الجبايات مستمرة على قدم وساق وبنهم الجراد..
والوفرة باتت أكثر مما تتسع لها المدافن والمخازن..
فيما الحرب اليوم توقفت.. والجبهات تعيش هدنتها..
فلماذا لا تصرفوا المرتبات التي تقولون إنكم لم تستطيعوا صرفها بسبب الحرب والجبهات، وقد توقفت هذه وتلك..؟!!
ويجيب المجيب: "تريد عذر أو حمار" ..

(5)
هذه الهدنة لم يصنعها أحد منهم..
ولا يوجد فيها أبطال سلام..
وإنما حققتها الظروف والمخاوف والاحتمالات الأكثر سوءا بسبب المتغير الدولي الكبير الذي بات يدق كل الأبواب، ويكاد يقلب أمورهم رأسا على عقب..

(6)
في ظل هذا القضاء الذي يعيش بنصف راتب
بل هو أقرب إلى الصدقة
قضاء يعيش الجوع والحاجة والعوز
وغير هذا كثير مما أتحرج هنا على ذكره هنا فيما يخص القضاء والقضاة
ولأنه وضع غير مسبوق..
يتعين ويستلزم وقف تنفيذ أحكام الإعدام..
لا حكمة ولا إيمان ولا عقل إن أستمر في هكذا وضع تنفيذ أحكام الإعدام.

(7)
استقطاعات من أقل القليل الذي نتقاضاه..
يرغموننا على دفعها .. ويسمونها تبرّع..
يريدون حجب الشمس بغربال..

(8)
كان يوجد عضو واحد تابع لـهم في هيئة رئاسة مجلس نواب صنعاء..
اليوم صارا اثنين..
كل واحد منهم يعمل بنا مشتهاه..
يتنافسان ويتقامران على حقوقنا كل واحد من جهته..
المهم دوخونا..
مجهود ، ودعم طائرات مسيرة، وإعصار 1، وإعصار 2 وتحشيد...
كل واحد من جهته يفعل ما يشهي بحقوقنا..
يفعلوها بعجل وتدافع وكأن القيامة ستقوم يوم غد..
على الاقل اعملوها بنظام..
جئنا عليها:
"مصائب قوم عند قوم فوائد".

(9)
هيئة رئاسة مجلس نواب صنعاء تتخلى عن مسؤوليتها حيال من يمرض أو يموت من أعضاء البرلمان.. إنها سياسة دبر حالك التي تسري هنا على نطاق واسع..
إذا توفى أحد الأعضاء تستقطع رغما عنّا ثلاثين ألف ريال من كل عضو رغم أن هذا الالتزام يفترض أن يتم تأديته من مالية المجلس ومخصصاته.. أما تفرض استقطاعاتك على حقوقي فهذا أمر يشجعك على الفساد والتخلي عن المسؤولية..
أما تحقق وفر بمئات الملايين من حقوقنا لا ندري ولا نعرف شيء عن حقيقة ما تذهب إليه، وفي المقابل تتخلى عن مسؤوليتها حيال المتوفين والمرضى؛ فهذا يعكس ليس فقط تقصير وتخلي عن المسؤولية من قبل الرئاسة حيال الأعضاء، بل ويطرح السؤال الكبير: أين تذهب ميزانية ومخصصات المجلس ووفورها..

(10)
بدلا من مناقشة الحسابات الختامية
أخذنا إجازة شهرين..

(11)
سبق أن كشفنا بوثيقة حصلنا عليها بمعجزة بوفر في إحدى البنود لعام مضى يزيد عن مبلغ ثلاثمائة مليون ريال من حقوقنا المصادرة، وبدلا من اعادتها إلينا تجملوا بها مع قيادتهم بمسمى مجهود حربي دون مناقشة الأمر مع الأعضاء التي هي من صميم حقوقهم.. هكذا يتجملوا مع قيادتهم لتسكت قيادتهم عنهم..
هكذا يتشاركون في ظلمنا وظلم شعبنا..

(12)
هيئة رئاسة مجلس نواب صنعاء تصرف وتتصرف ببدل جلسات لم تعقد في وقت تم رفع الجلسات فيها..
مستحقاتنا أصيلة يتم صرفها فيما هو غير مخصصة لها وبالمخالفة للدستور والقانون ولائحة المجلس..
فبدلا من صرفها مستحقاتنا في العمل الرقابي يتم صرفها في أمور أخرى فيها ما خفي أعظم..

(13)
قال لي: الفلوس للذين حشدوا .. انزل دائرتك حشِّد..
أجبته: دائرتي لم تعد تحت سيطرتكم، والباقي تم نهب 37 بيت فيها..
قال: مش ضروري دائرتك بإمكانك تنزل إلى دوائر أخرى جوارها، أو معنا..
أجبته: لو تعطوني خمسين مليون ما أنا نازل أحشد معكم.. أنا أصلا لي رأي في الحرب.
هكذا يتصرفون بمستحقاتنا المخصصة للرقابة..
والخبايا كثار وما خفي كان أعظم..
الكسندر نازاروف

انهيار أمريكا والنظام المالي العالمي برمته أمر لا مفر منه. حوالي عامين - لا توجد ضمانات ، هذا مجرد رأيي ، قد أكون مخطئا. لكني أعتقد أن الغرب قد استنفد قدرته على تحييد الأزمة.

قبل ذلك ، جاءت الأحداث على شكل موجات - انهيار 2008 - التيسير الكمي - أزمة الديون الأوروبية لعام 2011 - التيسير الكمي - محاولة 2017 لعكس التيسير الكمي - انهيار سوق الأسهم 2018 - التيسير الكمي - الفيروس والإغلاق 2020 - التيسير الكمي العملاق.

كانت هناك دورات ، لكل مشكلة تضخ البنوك المركزية جرعة جديدة من النقود الورقية.

الآن استنفد هذا الاحتمال ، بدأ التضخم يتسارع في العالم.

إذا تراجعت البورصات ، فإن التسهيل الكمي الجديد يجب أن يكون عملاقًا ويجب أن يبدأ تضخمًا مفرطًا. بالإضافة إلى مشاكل العقارات في الصين ، أزمة الطاقة في أوروبا وآسيا العام الماضي ، الحرب في أوكرانيا ، , الحرب المحتملة في تايوان، أزمة الطاقة المستقبلية ، أزمة الغذاء.

تتسارع الأحداث ، لذا أعتقد أن هرم الديون ونظام الدولار يجب أن ينهارا في غضون عامين ، ربما هذا الخريف أو الشتاء. لكن لا يمكنني ضمان التوقيت ، قد أكون مخطئًا أيضًا.
👍1🔥1
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
لا يفكر باستئناف الحرب إلا مستفيد منها..
شعبنا هو الضحية الأولى للحرب.
ضد من يفكر بالحرب أو استئنافها..
الانفراجات على كل الصُعد يجب أن تستمر..
تطبيع الحياه أولوية..
👍2
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
افتحوا الطرقات فلم يعد في جعب كل الاطراف من عذر..
اي اتفاق عبر الأمم المتحدة في هذا الشأن يعني شرعنة لحدود تمزيقية داخلية تخدم التمزيق والمستفيدين منه..
👍1
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
جائزة نوبل
أحمد سيف حاشد
على نفس النهج تعاطيت مع التفوق وما دونه.. اجتهدت وثابرت حتى أحرزت المرتبة الأولى في دورة الصاعقة.. تم تكريمي من قبل نائب رئيس هيئة الأركان العامة آنذاك عمر العطاس.. استلمت جائزتي يوم التخرج، وكانت عبارة عن ساعة يد، أحسست أنها تنبض في قلبي وهجا ونور.. تتمدد في كياني كأسطورة أنتصر في نهايتها بطلها الخرافي الذي أستحق الجائزة الآسرة برقتها ورونقها وجمالها الباذخ.. استحقاق كان بحق وجدارة..

طوفان من الفرح غمر أرجائي.. لمعانها خطف بصري.. مشرقة كالشمس وبهية كالقمر.. فرحتُ كما يفرح الأطفال.. فرح الطفل لا يضاهيه فرح.. لازال يسكنني ذلك الطفل البريء الذي يستعيد ذكرياته التي طمرها الزمان، وبالبراءة نفسها أنتزع نفسي من همومي المُثقلات، ومن حزني أنتزع ما استطعت من فسحة وفرحة..

تذكرتُ فرحتي حالما أحرزت المرتبة الأولى في دفعتي بالكلية العسكرية وأنا استلم الجائزة.. وتذكرت فرحة طُلتها وأنا طفل حالما أهداني أبي ساعة الصليب السويسرية.. ليلتها لم أنم من غمرة الفرح، حتى خلت نفسي وساعتي مركز الكون المعجزة، والحافل بالعجب..

قيمة الجوائز لدي بعظمتها، وأول العظمة جدارة استحقاقها ومستحقيها.. أحسست وأنا أستلم تلك الساعة الجائزة وكأن السماء هي من انحنت وناولتني الجائزة بلطف غامر، وحنان هتون..

سمعتُ السماء وهي تقول لي: نال ما تريد من الفرح؛ فأنت تستحقه وتستحق الجائزة بحق وجدارة.. أنت من صنعت نجوميتك لا أحد سواك.. أحسست وكأنني قطفت الثريا من أقاصي المجرة، وطويتُ المدى في قلب صار صرة فرح بين الحنايا والضلوع.. ما أجمل أن تحس إن السماء تنحني لك لتقطف منها باقات الفرح، فيما هي تبتسم وتباركك بالفوز العظيم..

عظمة الجائزة ليست بقيمة الذهب الذي يحوّلك بين عشية وضحاها إلى مليونير تتعالى على ماضيك والناس، وتتوحش على رفقتك ومن كان يوما من محبيك، وتغدر بشعب طيب وثق بك وربما سلّم إليك دفة مستقبله..

ما عاشت جائزة تكون بعض من نكبة شعب وويلات حرب.. ولا معنى لجائزة تكون بكلفة وطن إلا كانت حسران وخسران.. تباً لجائزة تفسد ضميرك وتجعله متعفنا فيك، أو تحولك إلى عبد يجري في دمك بعيدا عن نجوميتك الزائفة..

عظمة الجائزة ليست بكنز نلته بما لا تستحق، وإنما ما نلته بسعي كدود.. بدم القلب أو عرق الجبين.. بعصف ذهن مشتعل، أو جهد وعطاء يستحق.. جائزتي مهما بخستها عيون مغرور منفوخ بالخواء، أراها أنا كبيرة وعظيمة.. تبلغ الجبال طولا.. وتبلغ السماء شماريخها عزة وكرامة، ويكفيني بها أنها لا تزيّف الوعي، ولا تستبيح وجه الحقيقة..

ما عادت الجائزة جائزة حتى وإن كانت عابرة للحدود والبحار البعيدة، طالما كان هذا العبور على ظهر أنانية جامحة، وذات مفرطة بالنرجسية، واخلاق مُهدرة، وخيانة كلفتها وطن..

ما عاد للجائزة معنى وتشريف إن عبرتَ إليها بالقبيح من السياسة، و"فلسفة الغاية تبرر الوسيلة".. العبور إلى المجد لا يكون بنفس مريضة، ونفعية خسيسة، أو بفساد يخرّب الأوطان ويفسد الروح والضمائر..

من الجوائز ما تحتاج إلى تكفير وشفاعة وتوبة عند ربك وشعبك!! وبعضها لا يجديها تكفير، ولا يُقبل فيها توبة، ولا شفاعة، ولا استغفار.. ليس كل من مُنح جائزة يستحقها، أو على حد تعبير الكاتب والصحفي المصري الساخر جلال عامر: "في هذه البلاد، البعض يستحق "الجائزة" التي اقترحها "نوبل"، والبعض يستحق "البارود" الذي اخترعه.

***

ولكن حتى جائزة نوبل وهي أشهر جائزة في العالم، وأكثرها قيمة ولمعانا ومكانة، وجدناها تذهب في بعضها لعملاء ومحتلين وقتلة وسفاحين ومجرمي حرب، ومنفذين أجندات وأهداف دول تدعمهم لوابيها الدولية وهيمنتها السياسة، مقابل ما قدموه لهذه الدول من خدمات ضد أوطانهم وشعوبهم وأمتهم، أو حتى ضد أوطان أخرى بقصد النيل منها..

إن الثقة بمصداقية جائزة "نوبل" للسلام باتت واهنة ومتضائلة.. تتلاشى وتنحسر كل عام، وتتكشف في محيطها ودهاليزها فضائح عارية وكافية لقبرها أو ردمها بالحجارة أو إهالة التراب عليها..

من المريع أن تكتشف في سجلاتها وأرشيفها إن "هتلر" كان مرشحا لنيلها قبل أشهر فقط من اجتياحه لبولندا، واندلاع حرب عالمية كان احدى أقطابها.. وبؤس غلول أن يتم وصف "هتلر" بأمير السلام على الأرض، وهدية من الله للقتال من أجل السلام، واعتبار مؤلفه "كفاحي" أفضل وأهم قطعة أدبية في العالم". هذا التدليس والهراء هو بعض ما جاء في رسالة "إريك براندت" النائب البرلماني السويدي إلى اللجنة المسؤولة عن منح جوائز نوبل.

كيف يمكن أن نثق بهذه الجائزة ومصداقيتها ونحن نجد أكاديميين ألمان وفرنسيين يرشحون الديكتاتور الإيطالي "موسوليني" - شريك هتلر في الحرب العالمية الثانية - لنيل جائزة نوبل للسلام..!! ومتى؟! قبل شهر واحد فقط من غزو إيطاليا لإثيوبيا..
هذه الجائزة التي تم ترشيح "جوزيف ستالين" لها مرتين بعد الحرب العالمية الثانية.. كم هو مرعب هذا الترشيح..!! وليس أقل منه رعبا أن يتم منحها لـ "ميخائيل جوربتشوف" رئيس الاتحاد السوفيتي الذي فكك الاتحاد، وتسبب في انهيار دولة عظمى كانت بمساحة سدس العالم لصالح عدوها اللدود الولايات المتحدة الأمريكية.. "جوربتشوف" الذي دُعم بآلة اعلامية ضخمة وخرافية، وتظليل بحجم السماء، حتى بلغ بالخراب منتهاه، وتوارى دون أن يقف على التلة..

***

كيف نحتفي بجائزة نوبل للسلام، وكيف نثق بلجنتها التي تختار من يفوز بها، فيما نحن نعلم بيقين أن عدد غير قليل ممن فاز بها، هم قتلة ومجرموا حرب وسفاحون كبار..

"مناحم بيجن" هو المؤسس والقائد لمنظمة "إرجون" التي ارتكبت مذبحة "دير ياسين" عام 1948 وراح ضحيتها 360 إنسان، ورغم هذا تم منحه جائزة نوبل للسلام عام 1978 أي بعد عام من توليه رئاسة وزراء إسرائيل، ليرتكب في العام 1982مجزرة أكبر وأفظع بحق اللاجئين الفلسطينيين في بيروت، سميت بمجزرة أو مذبحة "صبرا وشاتيلا" المخيمين اللذين اُرتكبت فيهما المجزرة، وأُزهقت فيهما أرواح ما يقارب الألفين فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء والمسنّين.

إنه أمر صادم ولا معقول.. مفارقة كارثية بين الواقع وما يتم زعمه.. فجاجة بلا عقال ولا وتد.. الأديب والروائي العالمي "غرسيا ماركيز" الذي كان قد فاز بجائزة نوبل للآداب وصف بعض من ذهول استغرقه بقوله: "إنه أمر لا يصدّق .. سامحوني إذا قلت إنني أخجل من ارتباط اسمي بهذه الجائزة.. إنه لمن عجائب الدنيا حقا أن ينال شخص مثل "مناحم بيجن" رئيس الوزراء الإسرائيلي للسلام تكريما لسياسته الإجرامية.. فوز "بيجن" بجائزة نوبل للسلام يظل من عجائب الدنيا حقا، ولا يخفف من دهشتي القول بأن الدنيا مليئة بالطرائف، وأن هناك ما هو أغرب."

وفي عام 1994تم منح رئيس وزراء إسرائيل «شيمون بيريز» جائزة نوبل للسلام، فيما تاريخه حافل بالمذابح والاستيطان والتهجير القسري للفلسطينيين، وهو ما دفع بالأديب والكاتبٌ الهولندي "ريتشارد فان" إلى القول: "من العار على مؤسسة نوبل ان يظل في قائمة الأسماء التي حصلت على الجائزة".

يخال الأمر أحيانا لمن يستعرض بعض أسماء المرشحين لجائزة نوبل ومن نالوها بالفعل كأنه في سباق حافل بالعجب، أو سباق منافسة الدهشة تحت عنوان صدّق أو لا تصدّق.. ربما لهذا السبب تظل قائمة المرشحين لدى لجنة جائزة نوبل سرية لمدة طويلة.

جائزة نوبل في جزء منها، ولاسيما تلك التي تُمنح للسلام، تبدو جائزة منحرفة المسار عن المفاهيم الحقيقية التي نراها أو نعيشها في الواقع.. وأسوأ من هذا ما يرافقها من تظليل جارف، أقل ما يفعله تزيّف الوعي وقلب الحقائق، وبما يؤدي ويلحق الضرر ليس بالجائزة فقط، بل بقضايا السلام الحقيقية.. إنه من البؤس الوخيم أن تمنح جائزة نوبل المخصصة للسلام لسفاحين وقتلة ومجرمي حرب..

بات السلام بمفهوم لجنة جائزة نوبل التي تختار أو تحدد الفائزين فيها، مغايرا للسلام الذي نفهمه ونراه.. الفارق شاسع ومهول.. إنه مفهوم شائه بل ومقلوب تماما في وجه منه، ومحكوم بالمصالح والتصورات العامة للنظام الرأسمالي العالمي السائد، ومفهومه للسلام..

إنه مفهوم مقارب على نحو ما لمفهوم السلام الذي قرأته في رواية 1984 لجورج أورويل؛ الحرب هي السلام، ووزارة السلام تلك التي تعني بشؤون الحرب، فيما وزارة الحقيقة هي المعنية بصناعة التظليل الإعلامي وتزييف الوعي.. إنه يشبه التظليل الإعلامي الضخم لجائزة نوبل..

***

مذهل وغريب ما حدث.. كيف تتجاهل بل وتتصدى لجنة نوبل للسلام لشخصية عظيمة في مناهضة الفقر، وبطل سلام وتسامح عظيم مثل المهاتما غاندي، وتمنع عنه هذه الجائزة..

والأكثر غرابة وذهول أن يجرى استبعاده من نيلها اثني عشرة مرة، آخرها قبل أيام من اغتياله عام 1948؟!! فيما نجدها تُمنح بسهولة ورشاقة لمجرمي الحرب، وسفاحين ليس لهم أي علاقة بالسلام من أي وجه.. إنها مفارقات صادمة تفقد هذه الجائزة معناها، وتعرّي من يقف وراءها، وتبلغ بالربية اليقين، وتسقط كل مزعوم.

كيف تُمنح جائزة نوبل للسلام لوزير خارجية أمريكا "هنري كسينجر" عام 1973 وهو أحد أرباب صنّاع سياسات الإدارة الأمريكية في حرب فيتنام!! هذه الحرب الكارثية التي اتبعت فيها الولايات المتحدة الأمريكية سياسة الأرض المحروقة، وارتكبت فيها جرائم حرب مروعة، وجرائم ضد الإنسانية أكثر ترويعا ورعبا..

"هنري كسينجر" وزير خارجية الولايات الأمريكية الذي ساهمت ودعمت إدارته الانقلاب العسكري بقيادة الدكتاتوري الدموي في "تشلي" الجنرال "بينوشيه"، والذي أطاح بالنظام "الديمقراطي" ورئيسه "سلفادور أليندي" أول رئيس دولة في أمريكا اللاتينية تم انتخابه بشكل ديموقراطي.
👍1
هذا الانقلاب الذي تم بتخطيط وتنفيذ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ودعم ورعاية الإدارة الأمريكية، وهو ما كشفته أيضا الوثائق التي رفع السرية عنها بعد 25 عام، وأكدت ضلوع المخابرات المركزية الأمريكية في التخطيط والتنفيذ لهذا الانقلاب وتمويله..

لقد شاهدت بعض مقاطع فلم وثائقي في مرحلة باكرة من عمري، رأيت فيها شجاعة وبسالة ورباطة جأش هذا الرجل العظيم "سلفادور أليندي" في الساعة الأخيرة من حياته، ومواجهة هذا الانقلاب واستشهاده.. لازال هذا العظيم يسكن وجداني وذاكرتي من ذلك اليوم، ولازلتُ متأثرا بشجاعته وعظمته إلى اليوم.

***

ما يثار عن جائزة نوبل دفع الكاتب والروائي الأمريكي "إرفنج والاس" إلى تأليف رواية ضخمة ومثيرة أسماها "الجائزة"، كشف فيها الخفايا والأسرار التي تقف وراءها وتحيط بها، وخلص إلى أن الرشوة، والجنس، والجاسوسية السياسية، والمصالح الاقتصادية، وفساد الضمير، هم من يتحكمون فيها، وأنتهى إلى نتيجة يقول فيها أن هذه الجائزة ما هي إلاّ فضيحة عالمية!

الروائي الكولومبي "غرسيا ماركيز" الفائز بالجائزة، استعرض كثير من الأخطاء التي تحفل بها استحقاقات الجائزة، ووصف أعضاء لجنة الجائزة بقوله: "هؤلاء المسنين الذين يتخذون القرار، هم أشبه بعصابة ترسم خططها في الظلام الدامس". ورفض "ماركيز" استلام الجائزة احتجاجا على منح جائزة نوبل لإرهابيين ومجرمي حرب أمثال "بيجن ورابين وشامير"، والتي تسوقهم هذه الجائزة باعتبارهم دعاة سلام.

وتساءل ناقدون: كيف يُحرم أو يستبعد من جائزة نوبل للآداب أديب عالمي مثل "تولستوي". فيما تم منحها لرئيس وزراء بريطانيا "تشرشل" لخطاباته السياسية وكتاباته التاريخية.. وجهتين مختلفتين، والفارق شتى بين السياسة والآداب.

في هذا الشأن ورد في كتاب «جائزة نوبل – أزمة ثقة»، للكاتب والقاص عزمي عبدالوهاب، قوله أن "تشرشل" لم يُضبط مرة واحدة متورطاً بالكتابة الأدبية.

ويضيف الكاتب وقائع أخرى في تعرية هذه الجائزة التي تجاهلت تاريخياً مفكرين ومبدعين كباراً، مثل مؤسس علم النفس سيغموند فرويد، الذي ظل على قوائم الجائزة مدة 12 عاماً انتهت بأن كتبت اللجنة تحت استمارة تقييمه «لا داعي لتحقيق أوسع في مسألة فرويد طالما أن أعماله لم تقدم أي فائدة علمية»، وتجاهلت لجنة الجائزة آخرين مستحقين لها مثل: تولستوي، وهنريك إبسن، وإميل زولا، ومارك توين.

وهاجم الأديب محمود عباس العقاد "جائزة نوبل" للآداب ولجنتها، وشكك في مصداقيتها بكتابه جوائز الأدب العالمية، من خلال البحث والمقارنة بين عشرة كتّاب حصلوا عليها وعشرة آخرين من غير الفائزين بها، وخلص إلى أن غير الحاصلين عليها متفوقين بمراحل متقدمة عن الفائزين بها.

***

وأنتقد آخرون انحرافات منح جائزة نوبل للسلام، مدللا بفوز باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بها عام ٢٠٠٩م، وقبل أن يمضي أكثر من تسعة أشهر من ولايته الرئاسية، بل أن ترشيحه لنيل الجائزة قد جاء قبل أن يمضي على وجوده في منصب الرئيس 12 يوما فقط. وفي الحالين لم يقدم في الواقع شيئا مهما للسلام إن لم يكن قد حدث عكس هذا.

وأضاف أحد النقاد بشأن عدم استحقاق أوباما للجائزة بقوله: "مُنحت له الجائزة ليس من أجل سلام صنعه، بل من أجل سلام “يُحتمل أن يصنعه”، وهو ما يخالف وصية نوبل نفسه. وأنتهى أحد نقّاد الجائزة إلى مرارة تقول: لو خرج "نوبل" من مثواه وعايش ما يُصنع بجائزته، فربما آثر العودة إلى مثواه على المشاركة في الاحتفاء بتسليمها!

أما المحامي النرويجي "فريدريك هافرميل"، فقد اتهم رئيس لجنة نوبل للسلام بتسييس الجائزة، حالما منحها للرئيس أوباما. ورأى أن الجائزة تفقد قيمتها وشفافيتها، بتسيسها وتسرب الفساد إليها.

واعتبرت صحيفة "الفايننشال تايمز" الأمريكية أن منح جائزة نوبل للسلام لأوباما إساءة إليه وإلى الجائزة وإلى السلام.

***

رئيس لجنة نوبل وأهم أعضاء اللجنة السويدية خلال القرن الماضي "شل أبسمارك" قال في كتابه "الجائزة": إن هذه اللجنة تأخذ إملاءات سياسية من أطراف أخرى، ويتعاملون بعنصرية مع كثير من الاطراف، وأقر إن اللجنة اتخذت قرارات مبنية على خلفية سياسية مستشهدا بإبعاد تولستوي عن جائزة نوبل للآدب رغم أهيمته الأدبية، ومنحها للسياسي البريطاني رئيس وزراء بريطانيا الأسبق.

وكشف "شل أبسمارك" جانب من تسييس الجائزة، وعدم استقلاليتها، وعدم نزاهة القائمين عليها، مستندا في ذلك إلى وثائق المشاورات السرية بين أعضاء الجائرة، التي تم رفع السرية عنها، مشير إلى عدد من الامثلة منها فوز محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالجائزة، والتي جاءت بإملاءات أمريكية، كمكافأة له لمشاركته في إضعاف وتدمير العراق، والضغط على إيران..
وكان الدكتور يسرى أبو شادي كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد قال في هذا الصدد: «قلنا في التقرير النهائي إن العراق خالية من الأسلحة النووية، وليست لديها القدرة ولا تستطيع تصنيع السلاح النووى، وأوصينا بأن تخرج العراق من تحت البند السابع الخاص بالعقوبات» مؤكدا أن "البرادعى" هو السبب في تغيير التقرير قبل تسليمة إلى مجلس الأمن.

وأضاف "أبو شادي" أن منح البرادعي جائزة نوبل للسلام جاء اعترافا بجهوده المبذولة لاحتواء انتشار الأسلحة النووية، فيما المقصود هو مكافأته على المساهمة في حصار وتدمير العراق. وكان البرادعي قد صعد درجات سلم الوكالة بسرعة، وتم تجديد رئاسة الوكالة له ثلاث دورات متتالية، وقدم الغطاء لغزو العراق عام 2003.

ويرى الأكاديمي الأميركي "بروتون فيلدمان" في كتابه النقدي "جائزة نوبل.. تاريخ العبقرية والجدال والحظوة" ان جائزة نوبل للسلام باتت تُرى على نطاق واسع كجائزة سياسية، وأن أعضاء اللجنة الذين يختارون الأعمال الفائزة بنوبل للآداب يتحيزون ضد المؤلفين ذوي الأذواق السياسية المختلفة عن ميولهم.

فيما المحامي والقانوني النرويجي "فريدريك هافرميل" وهو مختص بجائزة نوبل من الجانب القانوني، أتهم رئيس لجنة نوبل للسلام بتسييس الجائزة، وتساءل مستغربا: "كيف لنا أن نقتنع أن الجائزة تخلو من التسييس والقائمون عليها سياسيون ولهم انتماءاتهم المعروفة؟". وأكثر من هذا اتهم أعضاء لجنة نوبل بتقربهم من أمريكا والغرب من أجل مزيد من المكاسب والمناصب الدولية.

الكاتب الفرنسي "مارك هولتير" يقول أن 70% من حالات منح جائزة نوبل جاءت لاعتبارات سياسية. فيما متخصص أمريكي في «نوبل» هو "سكوت لندن" يقول أن «الفائزين يتم اختيارهم ليس على أساس استحقاقهم بقدر ما هو على القيمة الإعلانية المنسوبة إليهم». ويقول الباحث اللبناني سعد الله مزرعاني: إن جائزة نوبل للسلام جائزة سياسية تخضع لمقاييس ومفاهيم وقيم السياسية الأوروبية..

وذهب البعض إلى الاعتقاد والقول أن جائزة نوبل للسلام هي جائزة أميركية غربية تسعى إلى أهداف سياسية محضة، ولا علاقة لها بصناعة السلام.

***
1👍1