أحمد سيف حاشد
341 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
ياسر العواضي رجل شهم وشجاع ..
استمات يوما في الدفاع عن شرف امرأة..
تغشاك الرحمة والانعتاق من عالم زائف وموغل بالحقارة..
خالص تعازينا ومواساتنا لأسرته وأصدقائه ومحبيه..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
هل تصدقوا أننا لأكثر من ثلاث سنوات
ونحن نقتات في صنعاء
من مزروعات الصرف الصحي !!!
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
الموت الأخضر:
في العديد من مناطق شمال أمانة العاصمة يتم استخدام مياه الصرف الصحي لري المزروعات والخضروات..
عدم قيام الجهات المعنية بما يجب تعرض حياة الملايين من المواطنين للخطر
هناك أكثر من خمسة عشر مرضا خطيرا بسبب استخدام مياه الصرف الصحي.

- المصدر: تقرير برلماني في صنعاء تم قرأته اليوم.
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
لماذا تغضبهم التعازي وذكر ما هو حميد لرجل مات..؟!
إنهم الميتون الأحياء الذين يغارون ممن طاب ذكره بالشهامة والشجاعة التي كانوا دونها..
ما يجب أن تفهموه أنكم لن تخرسوا العالم ولن تفرضون عليه ما تريدون وما تحبون وما تكرهون..
إنها سنن الكون والبشر التي لم تستوعبونها بعد..
بل على نحو أدق هو : الاستبداد والطغيان المسكونين به..
هو هذا لا سواه..

- رد على أحدا من أياهم غضب وقال في آخر مفردة من سفالته: "يا زنوة".
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
(5)
من حضرموت جاء أجدادنا
أحمد سيف حاشد
قُرانا متناثرةٌ حولَ الوديان وعلى ظهور الجبال العالية.. قُرانا مُتعِبةٌ مثلَ رجالها ونسائها وأطفالها.. كيف جئنا إلى هنا؟! ومن أين جئنا؟! وكيف وصلها أجدادنا الأوائل، قبل مئات السنين؟!

قالوا إنّ جدَّنا الأوّل جاء من حضرموت إلى هذه المناطق من "القبيطة" قبلَ أكثرِ من ثلاثمائة عام، ويدعونه بـ "الشَّيخ حي"، وبرفقته عمّه "الشَّيخ أحمد" ومعهما عبدا أو أكثر، ولا ندري إن وُجِد في صحبتهم رجالٌ آخرون، ولا نعلم إن كان لحوّاء معهم وجود، أو كانت هي من ضمن الوافدين..

اقترن الاسمان بلقبِ الشّيخ، ويبدو أنَّ سببه يرجع إلى المكانة الاجتماعية والدّينية الخاصة بهما.. كانت أمّي تنتسب إلى "الشيخ حي"، فيما أبي ينتسب إلى الشيخ أحمد.. الملاحظ أنّ الاهتمام بمزار "الشيخ حي" أكثر من الاهتمام بمزار "الشيخ أحمد" وقد لفَحْتُ بأمر أمي وتشجيعها من تراب قبر جدِّها، ولم ألفَحْ من تراب قبر جدّي من أبي.، ولنا في المقام لاحقٌ وتفصيل..

غير أنّ السؤال: ما الذي دفع أولئك الأجداد أن يتركوا عِزَّ حضرموت وأهلها الطيبين، ويأتون إلى هذه المنطقة النائية البعيدة، صعبة المراس، أو التي لا تخلوا من وعُورةٍ باديةٍ للعيان، وربّما أيضا خالية أو قليلة السكان؟! كيف يتركون حضرموت، ويتجاوزون مئات الأمكنة، في طريق يمتدُّ قُرابة الألف ميل، ليستقرَّ بهم الحال والترحال في منطقة نائية قصيّة ومجهولة، ليس فيها ما يجذب أو يُغري، أو يستحقُّ المغامرة..؟!

ما الّذي دفع أولئك الأجداد أن يتركوا حضرموت أرضا وبحرا، وسهولا وشواطئا، وسكانا، ويعبرون في رحلتهم الطويلة تنوعات بيئيَّةٍ وسكانية كثيرة ومتعددة، دون أن يحطوا الرِّحال في واحدٍ منها؟! كيف يعبرون مسافة ربما يستغرق قطعها على الراحلة شهورا طويلة، لينتهي بهم المطاف في مناطق نائية بعيدة جدا عن أهلهم وذويهم، وتكون هي المستقرُّ الّذي حطوا رحالهم فيه، وبنوا مساكنهم على ظهور جبالها العالية؟!

سألتُ أمي يوما عن السبب! فأجابتني بسماعها أنهم جاءوا من حضرموت إلى هذه المنطقة، يبحثون عن فتوى!! فزادني قولها عجبا على عجب!! بلادنا ليس فيها شيوخ، ولم تشتهر بعلم أو بفتوى، وليس فيها كثيرٌ من النَّاس، بل إنّ عدد قرودها أكثر من ناسها، أو الساكنين فيها..

هل هناك أسبابٌ سياسيّة واجتماعية، أو أعمالُ قمعٍ وملاحقة سلطات، أو وجود اضطرابات وعدم استقرار، أو ما شابه ذلك من الأسباب التي حملتهم على مغادرة حضرموت، والتوجُّه بعيدا عنها إلى مناطق قصيّةٍ وحصينة، أو عصيّة على من كان يفكِّر بالملاحقة أو فرض سلطته عليهم؟!! هل كان وراء اختيار هذه المناطق؛ لتكون موطنا للقادمين إليها، لما توفَّره لهم من أمن وسلامة، وحماية؟!! أم أنّ مناطقنا كانت قبل 300 عام مروجا خضراء وأحراشا، وغيولا، وماءً وفيرا جذبت الباحثين عن عيش وحياة أفضل في اختيار من حطوا الرِّحال فيها..

***

"الشيخ حي" أو الشيخ "يحيى" يوجد له ضريحٌ على تلة أو جبل صغير في وادي صبيح، والضريح محروسٌ بغرفةٍ وقُبًّتين يجري طليها بالنُّورة البيضاء قبل موعد "المولِد" بأيّام، ويتمُّ تجديد طِلاءِ القُبَّتين وغرفة الضريح في الموعد المقرر من العام الذي يليه، وكان طلاء النُّورة يجعل للمكان جلالا وهيبة، وتستطيع نصاعة بياضها أن تؤنسك وتُشعرك أنّك لست وحدك.. تتطلع إلى المقام بناطريك، فيبدو المقام مُهابا وآسرا في ليل كان أو نهار.. تسمع هناك من يقول لبصرك بصوت جهور: قف قليلا.. هناك ما يستحقُّ الوقوف.

عندما يقترب موعِد مولد "الشيخ حيي" يتمُّ النداء إليه، ويُسمَّى "التّطريب" وهو إعلان موعده والذي يجري في يوم وسُوق الخميس، ويتمُّ من مكانٍ مرتفعٍ في السُّوق، وُيستهلُّ الإعلان بعبارة "الحاضر يعلم الغائب.." ما أتذكّرُه من زمان طفولتي أنَّني كُنت انتظر مرور العام طويلا.. أشتاق لحضور هذا المولد بحرارة كلِّ جوارحي.. شوق طفولتي يتأجَّج على نحوٍ لا نظير له.. حضوري إلى ما أشتاق إليه يغمرني بشلّالٍ من سعادة لا وصف له ولا مثيل..

كان المولد أشبه بكرنفال بهيج، يحضره جمعٌ غفيرٌ من النّاس، والسّعادة تحجز للأطفال المكان الذي يليق بسعادة وذكريات عصيّة على النِّسيان.. في المولد كان يبدو لي الجبل الذي فيه الولِيّ أو المقام زهيّا مثل شجرة ميلادٍ تُلُّونُها الأضواءُ الزّاهية.. ترى الجبل وكأنّه مُغطَّى بمَحارٍ وأصدافٍ، ولؤلؤٍ، ونجومِ بحر.. زاهي بالحضور والألبسة الملوّنة.. البيارق ترفرف عاليا في أكثر من تجمُّعٍ ومكان، وبعضها يتمُّ حملها عند صعود الزاوية إلى رَدْهَةِ المكان في الجبل.. وبيارق تُغطِّي الضريح، فيبدو مكللا بالمهابة والوقار، كملِكٍ يوم اعتراش وتتويج مُلكه.. وترى المسرات تغمُر وجوهَ كلِّ من حضر..
أسفل الجبل يجتمَع القوم، وشجرتي "الحُمر" الضخمة والوارفة تنشر ظلَّها على الجميع.. وهناك ضريح "الشيخ أحمد" في الجوار القريب، وصخَبُ الحياةِ والبيعِ، والشراء في أعِنَّته.. الحياةُ هنا مشرقةٌ ودافقةُ.. صاخبة بعد عام من السُّكون.. تشعر أنَّ هذا اليومَ يحتفل به الجميعُ أحياءً وأمواتا.. تُذبحُ الذَّبائح، ويتناول الناس وجبة الغذاء، ولا يغادرون قبل أن ينفضَّ الجمعُ للمغادرة..

وفي عصر اليوم أو قبله بقليل يحتشد الجمع في أسفل الجبل؛ ليقيموا الزاوية، ويبدأ السير والصُّعودُ نحوَ مقام "الشيخ حي" في تلّة الجبل.. يتحرك الجمعُ رويدا رويدا وهم ينبضون ويفيضون بالنور، والجمع أبهى من ألف عريس.. وما يفعله المجاذيب يأسرُ طفولتك بما لا يُنسى من العجب..

ما زلت أذكر المجذوب هنا، وهو يبدأ في الارتعاش.. أخرج جنبيته من غِمدها، وبدأ يضع رأسها في راحة يده اليسرى ويُمناه قابضة على مِقْبضِها.. مائلها ومائل يديه مرتين وثلاث على زاوية من عينيه، وكأنَّه يبحث في لمعانها عن شفرة أو سرٍّ ينتظر موعدَه أو تدفقه..

قالوا: إنَّه يبحث وينتظر الشَّارة الّتي تأذن له في الدّخول إلى غَمرة الجذب.. بدأ يهتزُّ كغصنٍ في وجه الرِّيح، أو شجرةِ كافورٍ في وجه عاصفة.. ثمّ يجثو على ركبتيه، ويضرب بحد الجنبية كتفيه الأيمن والأيسر، دون أن نرى دما أو أثرا.. يعيد وضعية جثوه على أطراف أصابع قدميه متحفزا، ويُهيل الضَّربات على سرفتيه.. يطعن بطنه بضربات متلاحقة، ولا يترك أثرا على جسمه رغم كل ما فعل.. لم يترك أثرا غير حيرةٍ ودهشةٍ تَكسي وجوهَ طفولتنا الباكرة.. ثمّ يعود ويفوق من غَمْرتِه، ويخرج من نَوْبَة حالته، ويعود إلى طبيعته ولا كأنّ أمرا خارقا قد حدث.. ما أجمل تلك الأيام القليلة! وما أجمل الطفولة فيها! وكلاهما قطعا لن يعودا..

***
يتبع..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
العجيب في صنعاء
الدولار ثابت
والأسعار ترتفع
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
يريدون تعليم بدون مرتبات للمدرسين..
يريدون عدالة بدون مرتبات للقضاة..

يريدون عدالة وإنجاز ودوام وتفتيش بنصف مرتب.. وأكثر من هذا عادهم يفكروا بدوام من فترتين صباح ومساء.. إنكم ترغمونهم على الفساد وتصرون على هذا الإرغام..

يريدون تعليم بثلاثين الف ريال شهريا لا تكفي مواصلات، وأكثر من هذا غير راضين يدفعونها.. واكثر من هذا وذاك يريدون مدرسين ياكلون ويشربون هواء .. وحتى الهواء بودهم يقطعونه لو كان يُشترى.

يريدون رقابة على الأسعار دون توفير مخصصات نفقات تشغيلية لمكاتب الصناعة والتجارة..

يريدون فروع للنيابة العامة متخصصة في قضايا الصناعة والتجارة بدون اعتمادات..

يوجد جشع لا حدود له، وتعامي عن الحقوق لا سابقة له ولا آخر

الحقيقة يوجد خلل فظيع في عقول من يديروا هذه البلد المنكوب بهم..

الحقيقة لا يريدون عدالة ولا تعليم ولا قضاء..
يريدون جبايات وسياسات دبر حالك من ظهرك يا مواطن..

عقول مختلة ومعتلة تريد عبيد أذلة..
حتى العبيد يا هؤلاء يحتاجوا أن يأكلون ويشربون..
إنهم يريدون كائنات تعمل دون أن تأكل أو تشرب أو تلبس..

ثم يحدثونك عن الكرامة دون أن يخجلون..

خلاصة الخلاصة إنهم لا يستحون
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
يريدون أن أقاتل بالجبهة بعشرين ألف ريال وكأنني مقطوع من شجرة لا يوجد لدي إلتزامات معيشه ولا يوجد لدي أهل وأحبة يأكلون ويشربون..
كل شيء يريدونه في هذه البلاد عرطة حتى بطون الرجال..
يريدون شعب عرطة غير موجود في العالم إلا في اليمن..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
يريدوني أن أحرر معهم
القدس الأقصى بثلاثمائة ألف ريال
تُدفع كاش ولمرة واحدة!! إنهم لا يستحون!!
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
هم الجراد.. !!
هم الضباع.. !!
الجراد تهجم على الأخضر فتجعله بعد سويعات عصف مأكول..!!
والضباع تهجم على الفرائس ولا تترك منها لحما ولا عظما ..!!
تخيلوا شعبا وقد أجتمعت عليه الجراد والضباع والجوارح والسباع..!!
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
أسوأ نُخب حكمت اليمن في تاريخها الطويل
هي النخب المتعفنة بذاتها
التي تحكمنا اليوم .
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
اليوم سعر الكيس الدقيق بـ 18 ألف ريال
حكومة الإنقاذ تتحدث عن كل شيء إلا عن إنقاذ الشعب..
تتحدث حكومة الإنقاذ عن إرتفاع الأسعار عالميا..
ولكنها لا تتحدث عن سعار وارتفاع الجبايات وتكاثرها..
ولا تتحدث عن جبايات المناسبات التي باتت تتكاثر كالفطر..
ولا تتحدث عن سعر الدولار االثابت وسعر الدولار الجمركي الذي رفعته من 250 إلى 600 ريال.
تتحدث عن ارتفاع أسعار شحن البضائع وتفريغها..
ولكنها لا تتحدث عن السوق السوداء والمستفيد منها، ولا عن فوارق أسعار المشتقات النفطية وإلى أين تذهب تلك الفوارق..!!
حكومة الإنقاذ لا تتحدث عن إنقاذنا من الفساد والنهب واللصوصية وسعار الأسعار..
حكومة الإنقاذ تتواطأ مع الهوامير الكبار وتدعم المتورمين بالنهب والفيد وسلطة الغنيمة، ولم تنقذ فقيرا أو جائعا.. ولا تريد يوما أن تغضب رب نعمتها أو حتى تثير ريبته حيالها..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
كيف يريدونك؟!
يريدونك أن تدفع دم قلبك وتنزف روحك من أجلهم..
تطيعهم وتنفذ أوامراهم كمسحور، وأن لا تقول "لا" في وجه أحد منهم..
وتصرخ بشعارهم في كل صلاة ومناسبة..
تعيش جوعا مستجديا لقمة عيش مغموسة بالذل والعوز ..
وشهيدا إن مُت مجاعة..
يريدون أن تقف معهم وتحارب من أجل ملكهم بساق واحدة..
كل ذلك وأكثر منه مقابل أن يقولون لك:
"كتب الله أجرك".
إنهم لا يستحون..!!
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
جدهم كان يوزع الفيء والغنائم..
يوزع الخيول والبعران والسبايا للمؤلفة قلوبهم..
أما هؤلاء فلا يتألفون ولا يحزنون..
يريدونك أنت ومالك وبنيك فيد وغنيمة..
وفي أحسن حال يريدون انتعالك أو يريدونك "حمارا مات بكراه"
إنهم لا يستحون..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
يريدون معلم ليس لديه أسرة أو عائلة..
يريدون معلم لا يأكل ولا يشرب ولا يعيش..
يريدون معلم بائس ومعوز وذليل يعمل دون مقابل..
وإن أحتج هذا المعلم الجائع والمسحوق بعوزه استولوا على خدمته وشقاء سنين عمره..
إنه المعلم المنهوب على نحو لا سابقة له، حتى في أشد الأنظمة قمعا واستبدادا وطغيانا..
إنهم لا يستحون..!!
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
تغاريد غير مشفّرة 1 - 16
إنهم لا يستحون..!!
أحمد سيف حاشد
(1)
يريدون معلم ليس لديه أسرة أو عائلة..
يريدون معلم لا يأكل ولا يشرب ولا يعيش..
يريدون معلم بائس ومعوز وذليل يعمل دون مقابل..
وإن أحتج هذا المعلم الجائع والمسحوق بعوزه استولوا على خدمته وشقاء سنين عمره..
إنه المعلم المنهوب على نحو لا سابقة له، حتى في أشد الأنظمة قمعا واستبدادا وطغيانا..

(2)
كيف يريدونك؟!
يريدونك أن تدفع دم قلبك وتنزف روحك من أجلهم..
تطيعهم وتنفذ أوامرهم كمسحور، وأن لا تقول "لا" في وجه أحد منهم..
وتصرخ بشعارهم في كل صلاة ومناسبة..
تعيش جوعا مستجديا لقمة عيش مغموسة بالذل والعوز ..
وشهيدا إن مُت مجاعة..
يريدون أن تقف معهم وتحارب من أجل ملكهم بساق واحدة..
كل ذلك وأكثر منه مقابل أن يقولون لك:
"كتب الله أجرك".
إنهم لا يستحون..!!

(3)
جدهم كان يوزع الفيء والغنائم..
يوزع الخيول والبعران والسبايا للمؤلفة قلوبهم..
أما هؤلاء فلا يتألفون ولا يحزنون..
يريدونك أنت ومالك وبنيك فيد وغنيمة..
وفي أحسن حال يريدون انتعالك أو يريدونك "حمارا مات بكراه"
إنهم لا يستحون.

(4)
يريدون تعليم بدون مرتبات للمدرسين..
يريدون عدالة بدون مرتبات للقضاة..
يريدون عدالة وإنجاز ودوام وتفتيش بنصف مرتب.. وأكثر من هذا عادهم يفكروا بدوام من فترتين صباح ومساء.. إنكم ترغمونهم على الفساد وتصرون على هذا الإرغام..
يريدون تعليم بثلاثين الف ريال شهريا لا تكفي مواصلات، وأكثر من هذا غير راضين يدفعونها.. واكثر من هذا وذاك يريدون مدرسين يأكلون ويشربون هواء .. وحتى الهواء بودهم يقطعونه لو كان يُشترى.
يريدون رقابة على الأسعار دون توفير مخصصات نفقات تشغيلية لمكاتب الصناعة والتجارة..
يريدون فروع للنيابة العامة متخصصة في قضايا الصناعة والتجارة بدون اعتمادات..
يوجد جشع لا حدود له، وتعامي عن الحقوق لا سابقة له ولا آخر
الحقيقة يوجد خلل فظيع في عقول من يديروا هذه البلد المنكوب بهم..
الحقيقة لا يريدون عدالة ولا تعليم ولا قضاء..
يريدون جبايات وسياسات دبر حالك من ظهرك يا مواطن..
عقول مختلة ومعتلة تريد عبيد أذلة..
حتى العبيد يا هؤلاء يحتاجوا أن يأكلون ويشربون..
إنهم يريدون كائنات تعمل دون أن تأكل أو تشرب أو تلبس..
ثم يحدثونك عن الكرامة دون أن يخجلون..
خلاصة الخلاصة إنهم لا يستحون
(5)
يريدون أن أقاتل بالجبهة بعشرين ألف ريال وكأنني مقطوع من شجرة لا يوجد لدي التزامات معيشه ولا يوجد لدي أهل وأحبة يأكلون ويشربون..
كل شيء يريدونه في هذه البلاد عرطة حتى بطون الرجال..
يريدون شعب عرطة غير موجود في العالم إلا في اليمن..

(6)
يريدوني أن أحرر معهم
القدس الأقصى بثلاثمائة ألف ريال
تُدفع كاش ولمرة واحدة!!
إنهم لا يستحون!!

(7)
هل تصدقوا أننا لأكثر من ثلاث سنوات
ونحن نقتات في صنعاء
من مزروعات الصرف الصحي !!!

(8)
الموت الأخضر:
في العديد من مناطق شمال أمانة العاصمة يتم استخدام مياه الصرف الصحي لري المزروعات والخضروات..
عدم قيام الجهات المعنية بما يجب تعرض حياة الملايين من المواطنين للخطر
هناك أكثر من خمسة عشر مرضا خطيرا بسبب استخدام مياه الصرف الصحي.
- المصدر: تقرير برلماني في صنعاء تم قرأته اليوم.

(9)
العجيب في صنعاء
الدولار ثابت
والأسعار ترتفع

(10)
اليوم سعر الكيس الدقيق بـ 18 ألف ريال
حكومة الإنقاذ تتحدث عن كل شيء إلا عن إنقاذ الشعب..
تتحدث حكومة الإنقاذ عن ارتفاع الأسعار عالميا..
ولكنها لا تتحدث عن سعار وارتفاع الجبايات وتكاثرها..
ولا تتحدث عن جبايات المناسبات التي باتت تتكاثر كالفطر..
ولا تتحدث عن سعر الدولار الثابت وسعر الدولار الجمركي الذي رفعته من 250 إلى 600 ريال.
تتحدث عن ارتفاع أسعار شحن البضائع وتفريغها..
ولكنها لا تتحدث عن السوق السوداء والمستفيد منها، ولا عن فوارق أسعار المشتقات النفطية وإلى أين تذهب تلك الفوارق..!!
حكومة الإنقاذ لا تتحدث عن إنقاذنا من الفساد والنهب واللصوصية وسعار الأسعار..
حكومة الإنقاذ تتواطأ مع الهوامير الكبار وتدعم المتورمين بالنهب والفيد وسلطة الغنيمة، ولم تنقذ فقيرا أو جائعا.. ولا تريد يوما أن تغضب رب نعمتها أو حتى تثير ريبته حيالها..

(11)
أسوأ نُخب حكمت اليمن في تاريخها الطويل
هي النخب المتعفنة بذاتها
التي تحكمنا اليوم .

(12)
هم الجراد.. !!
هم الضباع.. !!
الجراد تهجم على الأخضر فتجعله بعد سويعات عصف مأكول..!!
والضباع تهجم على الفرائس ولا تترك منها لحما ولا عظما ..!!
تخيلوا شعبا وقد اجتمعت عليه الجراد والضباع والجوارح والسباع..!!

(13)
ياسر العواضي رجل شهم وشجاع ..
استمات يوما في الدفاع عن شرف امرأة..
تغشاك الرحمة والانعتاق من عالم زائف وموغل بالحقارة..
خالص تعازينا ومواساتنا لأسرته وأصدقائه ومحبيه..
(14)
لماذا تغضبهم التعازي وذكر ما هو حميد لرجل مات..؟!
إنهم الميتون الأحياء الذين يغارون ممن طاب ذكره بالشهامة والشجاعة التي كانوا دونها..
ما يجب أن تفهموه أنكم لن تخرسوا العالم ولن تفرضون عليه ما تريدون وما تحبون وما تكرهون..
إنها سنن الكون والبشر التي لم تستوعبونها بعد..
بل على نحو أدق هو : الاستبداد والطغيان المسكونين به..
هو هذا لا سواه..
- رد على أحدا من إياهم غضب وقال في آخر مفردة من سفالته: "يا زنوة".

(15)
لكل أطراف الحرب:
أوقفوا الحرب
أوقفوا الانتهاكات للحقوق والحريات
اوقفوا الفساد المريع
اوقفوا التكسب بالحرب
اوقفوا تفكيك وتمزيق اليمن
اوقفوا نهب اليمن واطلقوا الرواتب وحقوق البسطاء المعتقلة..
اوقفوا سياسة إفقار الشعب..
اوقفوا القتل وقتل الأسرى وقتل الضمير أولا..

(16)
كل يريد منّا إدانة مجزرة الآخر..
كلكم مدانون ياهؤلاء..
اوقفوا الحرب..
اوقفوا حربكم وحروبكم على هذا الشعب المنكوب بكم..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
كل يريد منّا إدانة مجزرة الآخر..
كلكم مدانون ياهؤلاء..
اوقفوا الحرب..
اوقفوا حربكم وحروبكم على هذا الشعب المنكوب بكم..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
(7)
أكْل التراب
كان يشاركني أكلَ التراب في صِغَري ابن عمّي (سالم أحمد محمد هاشم)، والذي كان يكبرُني بعشرة أشهر، وصار التراب بيننا أكثر من عيشٍ وملح.. شهيتنا لأكل التراب ربّما يعود إلى سوء التّغذية، ونقصِ مادةِ الحديد في الجسم، أو هذا ما قرأته بعد خمسين عام.

تأكل التُّراب بسبب سوءِ التّغذية، ونقصِ عُنصرِ الحديد الّذي يحتاج له بدنُك، وتُعاقَبُ بالضرب لسببٍ خارجٍ عن إرادتك، وربّما تُضربُ بالحديد لأنّ جسمك ينقصه عنصرُ الحديد، ويلحقك مزيدا من العذاب، وتسكنك العُقد، وتظل تكبر داخلك، وبأعماق نفسك في الوعي وفي اللاوعي، وتشهد اضطرابات وانحرافات سلوكية تضر بك وبغيرك، وتغيب عدالة الأرض عنك، وربما تتأخر عدالة السماء أيضا إلى يوم الحساب.

لقد أكلتُ التراب وأنا حديث السنّ في عمر الطفولة الأولى، أعاني من سوء التغذية، فضلا عن نقص عنصر الحديد في الجسم.. كنت ضحيةً لظروفي منذ نعومة أظافري.. ضحية للسلطة، والجهل، والقمع، والتنشئة الخاطئة.. ضحية الفقر.. ضحية هذا الواقع الذي يشارك الجميع في إنتاجه وصناعته..

ما زال هناك من يريد، بل ويصرُّ أن يُبقيك تأكلُ التراب، ويريدك ضحيةً إلى آخر العمر، مهموما بنفسك، وغارقا في تفاصيل حياتك اليوميَّة، مثقلا بمعاناتك، ومشغولا عن فساد السُّلطة وانتهاكاتها، والحيلولة دون أن تدافع عن حقوق وحريات النَّاس، بل وأيضا إن أستطاع تقليم أظافرك الدامية التي تحاول أن تحفر بها في الصخر، وأكثر من هذا يتمنَّى أن لا تستطيع حتى التنفُّس، الذي يحسدك وينافسك عليه.

***

كانت أمّي في الوقت الذي تضربني لأكلي التراب، أجد في مناسبة أخرى أمِّي تدعيني وعلى نحو لحوح لأكل التراب.. عجب ومفارقة ربما لا تخطر على بال.. وبين هذا وذاك طفولة معذبة وبائسة، ومثقلة بالجهل والحرمان الشديد..

كانت أمّي تصحبُني معها في بعضِ الأيَّام، وهي تزور قبر جَدِّها “الشيخ حيى”، وكان يشمل المكان مقامه وغرفته، وقبتيه، وبعض الملاحق.. كانت أمي تحمل الشَّمع الّذي شرطته وأنذرته من أجلنا لجَدِّها، وتسرِّج بها ظلمته، فيما تضع بعض رُزَم الشّمع الغير مستخدم في كوّةِ الغرفةِ أو على حافةِ القبر؛ لمن يأتي في يوم آخر ليضيء ظلمة جدنا "الشيخ حي" وتفعل أمي مثل هذا أيضا، مع قبر ومقام جَدِّنا الشيخ أحمد القريب منه والذي كان قبره ربما بارتفاع ذراع في حجرة متواضعة، وسقف مستوي غير متوّج بقبة..

رأيت أمي تُسرِّج مقام جدنا "الشيخ حي" بالشَّمع والضَّوء، وهي تشعر بفرحة غامرة، وسعادة كبيرة لا تتسع لها.. ثمّ تمُدُّ يدها في كوَّةٍ موجودة على جدار القبر إلى الداخل، وتُخرجُ بعض فُتات التراب، وتأكلُ منه قليلا، وتعطيني قليلا منه لآكله.. كانت تحثُّني وتشجِّعُني على التهامه، لأنه - كما تعتقد- مكنوز بسرِّ جدها الّذي جاء من حضرموت ليحطَّ به الرِّحال والأجل هنا، ربّما فقيها وعالما وصاحب "كرامات"..

ما زلت أذكر أمي وهي تشجعني وتحثني على أكل التراب، بل وتبدأ هي بالتهام بعضه.. تُلحُّ بإصرار أن ألتهم حصتي منه.. تحاكيني وهي تفعل لأفعل مثلها.. تطلب مني أن أفعل ما تفعله.. تفعل معي كما تفعل الأم مع طفلها وهي تُطعِمه بعد الفطام.. كانت تحاول إفهامي جاهدة - وأنا ألفَحُ التراب - أنني سأخرج من المكان وقد تزودتُ بشيء لم يكن موجودا حال الدخول إليه..

ورغم فقداني للذَّة التراب الذي كنت معتادا عليه، وأعاني من عقوبة التهامه، ورغم فقدان هذا التراب لنعومته، إلا أنّ روحانيّة المكان، وهيبته، وجلال المقام، و"كرامات" صاحبه بحسب روايات أمي، وما تفييده من محامد ومكارم جدها، وما يحمله من سرٍ جديرٍ بالاهتمام، أو هذا ما كانت أمي تلقّنني إياه حين ذاك، وترويه لي بثقة عالية ويقين لا يتزحزح.. كنت إذا تعرضت لمرضٍ أو مكروهٍ تدعو جدها "الشيخ حي" وجدتها "جنوب" ومعهما جد أبي "الشيخ أحمد"، وتزيد أحيانا "أحمد ابن علوان" و"شاغث" أن يشفوني ويحيوني ويجنّبوني كل شر، ويزيلون عني كل مكروه..

كنت أظنُّ وأنا طفل أنّ هذا التراب الذي ألتهمه هو من بقايا عظام ورفات جد أمي، ولكن في مرحلة متأخرة أدركت أنه من فوق القبر، لا من جوفه، وأن رفاة جد أمي وبقاياه مازال مدفونا بعمق القبر والمكان.. ورغم اعتقاد أمي بالمفعول السحري لتراب جدها إلا أنني لم أجد طعمه بلذاذة التراب الذي اعتدت أكله أو تعوّدت عليه، وكنت ألتهمه سرا وخِفَيةً عن أعين أمي..

ومثلما تُلحُّ أمي على أكل تراب جدها، كانت تفعل معي أيضا مع شرب الحليب.. ما أن أنتهي من شرب كمية منه، ترجوني بإلحاح وصوت خفيض على أن أزيد " اشرب.. زيد اشرب.. زيد اشرب.. اشرب مليح .. اشرب يصح بدنك".. وصوتها الخفيض كان كمن لا تريد أن يسمع أحد ما بيننا، وتظل تحاول وتحاول أن أشرب المزيد حتى تيأس من أن أعيد.. كانت تحبني أكثر من أبي، وتؤثرن عليه في كل شيء، حتى في الحليب الذي كان يتناوله كل مساء..