أحمد سيف حاشد
341 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
مرتفعات الجبل، كان قائد عملياته "الحوري" قد قتل في مترسه، ترجل شعلان وقاتل في مكانه، قاتل بسلاحه الشخصي، وقتل في ذات المكان، ومرافقوه يراقبونه من متارسهم المتأخرة، قتل الرجل وتراجع المرافقون أمام قوة النار المصوبة تجاههم، وصلت قوات صنعاء وسيطرت على المكان وجثث شعلان وقائد عنلياته الحوري، في البدء لم يعلم مقاتلوا الحوثي أن هذا الرجل الذي بحوزتهم قائدًا مطلوبًا وسببًا حقيقيًا لإشعال الحرب على مأرب، أبو محمد شعلان كان أبرز الذين يطلبهم الحوثيون من مأرب، ورأسًا لداعي القبائل وتحشيداتهم في الشمال جراء عملياته في مناطق الأشراف وخلايا المندسين في المدينة، بعد ساعتين علم بعض المقاتلون هناك أن الرجل قائد القوات الخاصة من رسالة ببزته العسكرية، وفي الحال أعلنوا قتلهم لقائد القوات الخاصة بمأرب وإستحواذهم على جثته، كانت سلطة مأرب ومقاتليها مفجوعون جدًا من مآلات مقتل شعلان، كانت الصدمة أبلغ من الحديث عنها وجثته لم تزل بعد في متناول الطرف الأخر، وفي الحال كذّبوا الأخبار وأعلنوا أن قائد القوات الخاصة مازال بخير ولا صحة للأخبار التي تتحدث عن مقتله، كان الأمر تلافيًا لحالة التوسع المخيف لنفسية الإنهزام كتلك التي حدثت بعمران بعد مقتل القشيبي، وبالفعل وقع الحوثيون في فخ النفي الرسمي بمأرب، وتجاهلت أجهزتهم الإعلامية وناشطوها خبر قتل شعلان الى حين تأكيده، بين هذه اللحطتان الزمنيتان المتلاحقتان، لحظة القتل والتأكيد، شنت قوات الأمن الخاصة مسنودة برغبة الإنتقام والثأر لقائدها ومصحوبًا بعشرات الطائرات المحلقة والحاملة للصواريخ الحارقة، كانت الحرب بعد منتصف ليل ذلك اليوم حربًا شرسة وبشعة ومدوية، عشرات ومئات الغارات، عشرات المدافع والصواريخ المنطلقة من داخل المدينة صوب البلق، كان المساء يومها نارًا على الجميع، وجنونًا لا يوصف من حالة الهجوم الإنعكاسي لقوات الأمن الخاصة، مع فجر ذلك اليوم إستعادت القوات الشرعية جبل البلق وجثث قادتها ومقاتليها وتراجعت قوات صنعاء الى أسفل الجبل باتجاه منطقة الزور الشرقية، بعدها أعلنت مأرب إستردادها للجبل وسيطرتها على المرتفعات المطلة على المدينة، ونعت قائد قواتها الخاصة، صباح ذلك اليوم لم تكن قوات صنعاء الميدانية تعلم بسقوط البلق من أيديهم، كان على ما يبدو خللًا في إتصالاتهم وتواصلهم على الارض، صبيحة السبت السابع والعشرين من فبراير جهزت قوات صنعاء كتيبتها المخصصة لإجتياح مأرب، كانت أعدادهم تتجاوز الثلاث مائة مقاتل بينما يرتدون بزات عسكرية مطابقة لبزات قوات مأرب الخاصة، كانت كتيبة من ذروة المقاتلين وأشرسهم وأكثرهم إعدادًا وتدريبًا، بعد ظهيرة ذلك اليوم إلتفت هذه الكتيبة من جبل البلق الشمالي مع ظنها بأن لديها تغطية نارية من أعلى جبل البلق، وبالفعل مرت القوات ونجحت الخدعة والمخطط، وأجتاحت المناطق وتقدمت دون مواجهات، كانت بالقرب من المدينة وإجتياحعا، حينها حدث مالم يكن بالحسبان، أحد ضباط الشرعية في جبهة البلق أخذ جهاز الإتصال وصرخ وقال: تلك القوات المتجهة صوب هيئة مستشفى مأرب العام من الخلف ليست حليفة، تلك قوات متنكرة، تلك قوات متنكرة، تلك قوات متنكرة، إستجابوا لصراخه، وتأكدوا من هوية المتقدمين، وبلغوا طيرانهم المساند، كان المقاتلون يسيرون جوار بعضهم، كانوا متجمعين بالقرب من أنفسهم، ولم يكونوا متفرقين أو متباعدين، كان الأمر أشبه بالطعم الجاهز، جاء الطيران مهووسًا بالقتل والخوف، كانت صواريخه على المقاتلين تحرق مافي المكان ولا تترك أي شيء على قيد الحياة، قتل جميع أولئك المقاتلين بطريقة بشعة جوار بعضهم وممسكين ببعضهم، كانت تلك اللحظة من هذا الزمن لحظة دامية وبشعة ومخيفة لكنها الحرب وطقوسها الغرائزية المرعبة..

الندية وسياسة السعودية تجاه الإصلاح.

بعد معركة البلق الفاصلة، أدركت المملكة السعودية خطورة الوضع، وتداركته بموقف متقدم، وأرسلت ناطق تحالفها العربي "المالكي" لزيارة مأرب والظهور معه بصورة عند سد مأرب مع محافظة المدينة اللواء سلطان العرادة، هذا الموقف كان رسالة تقول في سطورها أن السعودية لن تتخلى عن مأرب وستحارب فيها كند حقيقي لمواجهة الخطر المتقارب، هذا الموقف المتقدم أتى بعد مقابلة العرادة مع مركز صنعاء الذي أعلن فيه عن خسائر الحرب وإمكانية سقوط المدينة، اللقاء الذي قال فيه بصدق: لولا المملكة العربية السعودية لسقطت المدينة..!

السعودية ايضًا تسعى لإضعاف تجمع الإصلاح سياسيًا وعسكريًا من خلال إيقاف رواتب المقاتلين في العديد من جبهات مأرب، وخفض مستوى الدعم العسكري واللوجستي، بالإضافة لتنفيذ حملات إعلامية تشويهية في الكثير من الصحف والمواقع السعودية أو المحسوبة عليها مستهدفة الإصلاح ومتهمة إياه بالتقاعس في حربه مع الحوثيين.
وفي بعض الأحيان تتهمه بعقد اتفاقات سرية مع الحوثيين، هذا الإضعاف في الواقع جعل الإصلاح عاجزًا عن الإعتراض على سياسة المملكة، ويرغمهم بالمواجهة المستميتة كطريق إجباري ووحيد، ومعه سيتحول كيان الإصلاح إلى التبعية الكاملة لها، خصوصًا بعد أن استحوذت على قرارات الحكومة اليمنية ورئيسها المتواجد في الرياض.

صافر وإشتعالات النفط..

النفط والثروة النفطية هي مربط القتال والإستنزاف الحقيقي، هي دوافع إهلاك الحرث والنسل والبشر، ولولاه لما حدثت المجازر البشعة في جغرافيا قاسية ووعرة وشاقة، النفط والغاز هو الغريزة البشرية المهلكة لحياة اليمنيين، وهي السلعة المغرية لديمومة السلطة بشكلها المتمترس أيًا كانت، هذه الثروة النفطية لو كانت مدفونة في صنعاء أيضًا لحدث هذا الصراع على حدود صنعاء، ولو كانت صنعاء تملك آبار نفط ما سقطت منذ أول أيانها، لكنها المطامع والمخطذات والنوايا الضيقة، تقع مصفاة صافر بالشرق من محافظة مأرب، وتحيطها مئات المتارس والتحصينات المجهزة بإمكانيات مرتفعة، في خط السير بين مأرب وشبوة ستشاهد ملامح الناقلات المحروقة على جانبي الطريق، سيخبرك سائق السيارة بأنها ملامح عن إستهدافات لناقلات النفط قام بها قبائل غاضبون من سلطة التقاسم خلال السنوات الأخيرة، بوصولك لصافر سترى شعلات النار المرتفعة… في ذلك اليوم، عندما مررت بجوار حقول صافر النفطية والغازية.. كانت شُعل النار الكبيرة جدًا والكثيرة أيضًا تتباهى بعظمتها وكبرياءها صوب السماء كأنها تصرف رواتب اليمنيين وتغطي حاجاتهم وحياتهم، لم تكن تعلم تلك النار المشتعلة والمحتكرة بينما ترتفع كل يوم حتى السماء أن إيراداتها وثروتها وخزائنها لا تتجاوز حدود السلطة الخرسانية الضيقة جدًا.. لم تكن تعلم أبدًا أنها سببًا وحيدًا لموت عشرات الألاف من الشباب اليمنيين يوميًا..!

طيران محلق، وصواريخ باليستية..

يستهدف الحوثيون مأرب بصواريخهم البالستية وطيرانهم المتحرك، يراقبون المدينة من السماء ويقصفونها من الإرض، في رسالة يومية مضمونها; نحن القوة والسلطة والحاكمين، وبحسب التقارير والمراقبين وتواجدي هناك، فأن الصواريخ البالستية لا تخطئ أهدافها، ومعظم الإستهدافات تكون لمناطق عسكرية وأمنية وبعيدة عن مساكن المدنيين، ما عدا صاروخ واحد سقط على ورشة ميكانيكية أودى بجياة شخصين، هذه الدقة الحوثية بخلاف ما يجري بتعز ومناطق الصراع الأخرى..ولكنها في مأرب مؤرق حقيقي وهاجس يبعث الخوف على مدار الساعة، ولأجل تفاديه أقام الموظفون الأجانب لأنفسهم غرفًا محصنة ومدرعة من الصواريخ، للحيلولة دون سقوطهم كضحايا في حال تدهور الصراع وساءت التوقعات.. أيضًا لن تصدقوا لو أخبرتكم أن البعثات الإنسانية هناك تأخذ تصريحات للتنقل الميداني في المدينة من طرفين، سلطة مأرب وسلطة الحوثيين بصنعاء، في تفادي واضح لإمكانية إستهدافهم بالطيران المسير من قبل الحوثيين، وهو ما حدث فعليًا ذات مرة حينما تجاهل الفريق الأجنبي أخذ تصريح من صنعاء للوصول بسياراتهم الى مديرية مدغل، يومها بعد دخول فريق الأجانب للمستشفى فوجئوا بصاروخ جوار سور المستشفى ورسالة نصية قالوا لهم فيها، هذه المرة مجرد تحذير، والمرات القادمة سيكون الصاروخ على رؤوسكم..!

نظرة مستقبلية..

هذه النظرة المرتبطة بالمستجدات القادمة والأحداث المتسارعة قالها يومًا "ماجد المذحجي" المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات، في ختام زيارته الميدانية لمأرب وجبهاتها، وهي في الواقع خلاصة الحقائق وأكثر التوقعات السياسية القريبة من المنطق وفق المعطيات على الأرض، يومها قال المذحجي في تقريره الشهير:
انتصار أي من الطرفين في معركة مأرب سيكون نقطة تحول في حرب اليمن. من شأن انتصار الحوثيين أن يعيد صياغة اليمن بشكل جذري ويمنحهم سيطرة شبه كاملة على المحافظات الشمالية، والأهم من ذلك، الوصول إلى موارد البلاد من النفط والغاز والعائدات التي ترافقها. كان الحوثيون يحلمون بمثل هذه المكاسب منذ بداية هذا الصراع الذي امتد لسنوات. وعلى الجانب الآخر، فإن هزيمتهم في مأرب بعد استثمارهم فيها بالتجهيزات والمقاتلين سيمثل انتكاسة رئيسية لهم. أحد الأمور التي يجب عليهم أن يقلقوا بشأنها نتيجة فشلهم في الاستيلاء على مأرب هي صورتهم كقوة عسكرية باطشة سواء أمام جمهورهم أو خصومهم، وليس فقط داخل اليمن بل أيضًا خارجها. المجتمع الدولي يراقب معركة مأرب باهتمام إذ أنه يدرك أن النتيجة، بطريقة أو بأخرى، ستشكل مستقبل الحرب والسلام المحتمل في اليمن.

ماجد زايد
كاتب يمني وناشط سياسي
1. مايو. 2021
"يمكن أن تكون المجتمعات جاهلة ومتخلفة
الأخطر أن ترى جهلها مقدساً."
- بيرتراند راسل
من مذكرات الطفولة:
مشاهد أخرى رأيتها بأم عيناي حالما كنت طفلا.. كانوا ناس غرباء يطوفون البيوت، ويقومون بـ "الجذب"، مقابل بعض العطايا البسيطة، جلّها كان من الحبوب دخنا أو ذرة أو شعيرا أو نحوه.. كنّا نسميهم "مجاذيب احمد ابن علوان" رأيت فيهم من يخرج عينه من محجرها بالجنبية، ويبقيها معلقة لبرهة، ثم يعيدها إلى موضعها، ومن يطعن بطنه بصورة متكرره وأماكن أخرى من جسده بخنجر أو سيف..

وكان المشهد الأكثر إثارة ورسوخا في ذاكرتي إلى اليوم، هو ذلك الرجل الأربعيني من العمر على الأرجح، المائل لونه قليلا إلى السمرة، وكانت صلعته واضحة جدا، وتمتد من مقدمة رأسه إلى بعض قفاه.. كان يبدأ يقرع ما نسميها "الطبيلة" تهيئا لما سيقوم به، ويرتعش جسده وكأن شيئا ما قد تلبسه.. ثم يطعن بالجنبية أجزاء متفرقة من جسده..

غير أن الأكثر دهشه وبقاء في الذاكرة أنه كان يضرب وسط صلعة رأسه بالجنبية مرة وثانية وثالثة، ويتركها في الضربة الأخيرة ناشبة في صلعة رأسه، وقد أبعد من مقبضها كلتى يديه، ثم يدلي لنا رأسه من عنقه، ليرينا الجنبية الناشب نصفها قي صلعته اللامعة، وليثبت لنا يقين ما نشاهده بأم عيوننا.. وبإمكانك أن تمعن النظر مليا، لتتأكد أن ما تشاهده حقيقة جلية لا خفة فيها ولا بهلوان.. وتظل عيوننا مشدوهة ومعلقة بذهول فيما نراه، ثم يعلق المشهد بالذاكرة إلى آخر العمر، دون أن يساورنا فيما رأيناه شك أو احتمال..

بعض من تفاصيل حياتي..
#احمد_سيف_حاشد
خصي كبش العيد - محدّثة
لازلت أتذكر وهم يخصون كبش العيد.. شاهدتهم بكثرتهم وهم ينزلون عليه بكل قواهم وأثقالهم.. يأخذونه بأربعته ورأسه ومؤخرته، ويمددونه على الارض، ويفتحون رجليه، فيما يحاول هو الركل والمقاومة بددا.. وضعوا حجرا أملسا صلدا قرب فخضا رجليه، ووضعوا خصيتيه على تلك الحجر، ثم شرعوا بضرب الخصيتين وأعقابها، بمطرقة من حديد، فيما كان هو يتألم ويقاوم عبثا دون جدوى أو خلاص تحت طائل كثرة وقوة نازلة عليه كالقدر، ولمّا أتموا ما يريدونه حتى النهاية، اطلقوا سراحه بعد أن قتلوا فحولته بمطرقة من حديد..

كنت غارقا في ذهول.. لا أعرف ماذا يفعلون!! لم يقولوا لي شيئا من قبل، أو عمّا ينتون فعله، أو ما سيقدمون عليه.. كنت متحيرا لماذا يفعلوا ما يفعلون.. لماذا يضربوا خصيتيه بالمطرقة؟!! ماذا فعلت بهم الخصيتين؟! كنت الوحيد من الموجودين الذي أعيش جحيم اللحظة، وأشاركه فيها الألم ..

كنت الوحيد الغارق في الذهول حيال ما يحدث!! والوحيد الذي يجوس في أعماقه السؤال!! فيما الآخرين لم يكترثوا بي، ولم يكن بيدي سلطة أو قرار يمنعهم عن فعلهم بالغ القسوة..

فضولي الذي ظل حبيسا داخلي لم يستطع الاعتراض، ولكن أستطاع سؤال أمي بعد أن أنتهى كل شيء.. ماذا فعلتم ولماذا؟! فكانت إجابة أمي: من أجل أن يكبر بسرعة، ويطيب لحمه وشحمه في العيد.. الحقيقة لم تكن الإجابة تفِ برضاي!! فما علاقة خصيتيه بما زعمه الجواب.. والشيء بالشيء يذكر، فعندما كبرت تذكرت ما قالته أمي مع ما قرأته عن عذر خصي المطربين لتجميل أصواتهم.

عندما كبرت قرأت أيضا ما هو أكثر غرابة وذهول.. قرأت رأي فقهي يقول بضرورة خصي الفنان حتى لا يغوي النساء.. روي أن الخليفة عبد الملك بن مروان بسبب أن جاريته صبت الماء بعيدا عن يديه لسماعها صوت احد المغنّيين وهو يترنم من بعيد، أمر بخصيه مخافةً على نساء المسلمين. وأن الخليفة سليمان بن عبد الملك حالما كان في نزهة أمر بخصى أحد المغنّين حينما سمع صوته الرخيم، وأعتقد أنه يشكل خطرا على عفاف النساء.

وأكثر من هذا ما رواه الأصفهاني أن ذبابة أدت إلى خصي المطربين في "المدينة" عندما أمر أحد خلفاء القرن السابع والي المدينة بـ "إحصاء" المطربين، وأن الوالي رأى نقطة على الحاء تركتها ذبابة لتتحول الكلمة إلى «إخصاء» بدلاً من «إحصاء»، فأمر الخليفة بإخصائهم جميعاً، وكان «الدّلال» - وهو من أشهر مطربي "المدينة" وأكثرهم ظرافة وجمالا وحسن بيان - ضمن قائمة المخصيّين..

وكان يجري أيضا خصي الإرقاء الذين يعملون داخل قصور السلاطين ودور النساء في تلك القصور للحيلولة دون الخوف منهم عليهن فيها.. وكانوا أيضا يخصون أطفال وصبيان الأعداء الذي يجري استرقاقهم، رغبة في قطع نسلهم، وكبت الشعور الجنسي لديهم.

وعندما كبرت ونضجت عرفت أيضا كيف يتم خصي الرجال، وكيف يمارس المال سلطته على كثير من المثقفين، وحملة الشهادات العليا والأكاديميين الذين يتحولون إلى أبواق بلا إرادة ولا موقف ولا ضمير.. عرفت حجم خواء المثقف المنقاد وراء السياسي الوغد، أو المستعبد من قبل السلطة.. عرفت الكثير من المخصيين، وأيضا من يمارسون الخصي والنذالة..

عرفت هشاشة المثقف الذي يبيع ضميره من أول عرض.. الهشاشة التي تنهار من أول ضربة مطرقة تنزل على الرأس أو على الخصيتين.. المثقف الذي بات تابعا يدور في مدار صنمه وطمطمه، فاقدا لضميره ووجوده.. عرفت أتباعا بلا عقل ولا مبدأ ولا قيم، ورجالا بلا رجولة ولا فحولة ولا وجود..

وفي المقابل عرفت أناسا أفذاذ بقامة النخيل وصمود الجبال الرواسي.. أحرارا ميامين يأثرون التضحية على الاستسلام، والمقاومة على الخضوع، والشجاعة على الخوف.. لا يبيع ولا يساوم ضميرهم القلق واليقظ دوما، وإن عرضوا لأصحابه مال الأرض، ونجوم السماء، ووعدوه أيضا بالآخرة أو الدار الثانية، ولم تستطع جهنم الحمراء والسوداء أن تكرههم على الاستكانة والخضوع للطغاة وأرباب الحكم المُغتصب..

بعض من تفاصيل حياتي..
#احمد_سيف_حاشد
من لا يستطيع ان يتصالح مع نفسه لن يستطيع ان يتصالح مع العالم..
فجوة كبيرة بين ما نقول وما نفعل
واكثر من هذا حتى اقوالنا نفسها تتناقض مع نفسها على نحو فج وصارخ .. نقول جادلهم بالتي هي احسن ثم نلعن ونسب ونشتم الاخر على نحو يظهر خواءنا وافتقار الحجة لدينا واضطراب تفكيرنا حد الاحتدام..
#احمد_سيف_حاشد
خصي كبش العيد.. استيفاء
وفي عهد الأئمة في اليمن وتحديدا عهد الإمام يحيى حمید الدین قرأت في "الرهينة" لزيد مطيع دماج السياسة المتبعة لهم في إخضاع القبائل، وضمان ولاؤهم له، وعدم الانقلاب عليه من خلال نظام الرهائن المتبع، حيث يأخذ الإمام أبناء الشيوخ ، ورؤساء القبائل رهائن لديه، ومن يحاول الهروب ويتم القبض عليه يكبلوه بالقيود الحديدية في قلعة القاهرة مدى الحياة.

كما كان يتم اختيار صبيان من الرهائن ممن لا تتعدى أعمارهم سن الحلم لخدمة حرم الإمام وخاصته، وبعض نوابه وأمرائه، فإن بلغوا سن الحلم يتم إعادتهم إلى القلعة، أو يتم خصيهم إن تم إلحاقهم في خدمة القصور، وذلك لكي لا يمارسوا عملا جنسيا مشينا، وكان يطلق عليهم اسم الـ "دویدار" وهم من يقومون بعمل العبید المخصيين..

ويحكي زيد مطيع دماج في "الرهينة" أن من مارسوا أعمال "الدویدار" وعادوا إلى قلعة القاھرة مرة أخرى، كانوا يحكون أشياء غريبة وعجيبة.. ويقول: كنت ألاحظ أن معظم العائدين منهم إلى القلعة قد تغيرت ملامحهم , حيث غدوا مصفري الوجوه، ونعومة شاملة في أجسامهم مع شيء من الترھل والذبول في غیر أوانه." ولاحظ أيضا اهتمام حرس القلعة بهؤلاء ناعمي الملمس رقيقي الأصوات، بملابسهم النظيفة المرسلة حتى الأرض، و"الكوافي" المزركشة التي حاكتها نساء القصور، لتخفي شعرهم المجعد الممشط، الذي تفوح منه رائحة الدهون المعطرة التي يستنشقها بلذة أفراد الحرس ..

كانوا يصونون عفاف نسائهم بخصي أولئك الصبية بإكراه وإرغام.. يعالجون نقصهم بنقص أشد.. مثقلين بعقد وعاهات لا شفاء لها.. أما اليوم فقد صار أسوأ وأوجع من أمسه، حيث نشاهد الخصي قد صار أكثر انتشارا واتساعا وبشاعة، حيث تُخصى العقول والأصوات والأقلام والأفعال.. أنه خصي أشد وأوجع..

عرفتُ اليوم كيف تمارس السلطة خصي الرجال، وكيف تستلب مستقبل لطالما رمناه.. عرفتُ كيف يتم تحويل الرجال من أندادا وأفذاذا إلى حملة مباخر، واتباعا خاضعين ومستلبين الإرادة والفعل، لا حولا لهم ولا قوة.. عرفتُ كيف تمارس السلطة والمال نفوذهما على كثير من المثقفين، وحملة الشهادات العليا، والأكاديميين، وكيف يتم تحويل الرجال إلى أبواق بلا إرادة ولا موقف ولا ضمير.. عرفت خواء المثقف والإعلامي الذي يزيف الوعي، وينقاد وراء السياسي كرمّة أو نعجة تُسلخ ولا تنطح.. عرفت الكثير من المخصيين، وعرفت أكثر دمامة السلطة التي تمارس الخصي والنذالة..

عرفت هشاشة المثقف الذي يبيع ضميره من أول عرض.. الهشاشة التي تنهار من أول ضربة مطرقة تنزل على الرأس أو على الخصيتين.. المثقف الذي بات تابعا يدور في مدار صنمه وطمطمه، فاقدا لضميره ووجوده.. عرفت أتباعا بلا عقل ولا مبدأ ولا قيم، ورجالا بلا رجولة ولا فحولة ولا وجود..

وفي المقابل عرفت أناسا أفذاذ بقامة النخيل وصمود الجبال الرواسي.. أحرارا ميامين يأثرون التضحية على الاستسلام، والمقاومة على الخضوع، والشجاعة على الخوف.. ضميرهم القلق واليقظ دوما لا يبيع ولا يساوم، وإن عرضوا لأصحابه مال الأرض، ونجوم السماء، ووعدوه أيضا بالآخرة أو الدار الثانية، ولم تستطع جهنم الحمراء والسوداء أن تكرههم على الاستكانة والخضوع للطغاة وأرباب الحكم المُغتصب..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
ازدهار جرائم غسيل الاموال في اليمن..
سعر الاراضي ارتفعت بعشرات أضعافها في عملية غسيل اموال هائلة لكل مناطق الواقعة تحت سلطات الأمر الواقع
والمواطن البسيط هو دائما المتضرر والضحية..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏عرفت أناسا أفذاذ بقامة النخيل وصمود الجبال.أحرارا ميامين يأثرون التضحية على الاستسلام،والمقاومة على الخضوع،والشجاعة على الخوف.ضميرهم دوما يقظ لايبيع،وإن عرضوا لأصحابه مال الأرض،ونجوم السماء،ووعدوه بدار ثانية،ولم تستطع حتى جهنم الحمراءأ ن تكرههم على الاستكانة لأرباب الحكم المُغتصب
https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏عرفت هشاشة المثقف الذي يبيع ضميره من أول عرض.. الهشاشة التي تنهار من أول ضربة مطرقة تنزل على الرأس أو على الخصيتين.. المثقف الذي بات تابعا يدور في مدار صنمه وطمطمه، فاقدا لضميره ووجوده.. عرفت أتباع بلا عقل ولا مبدأ ولا قيم، ورجالا بلا رجولة ولا فحولة ولا وجود..
- من مذكراتي
https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏المشهد المثير ذلك الأصلع الذي يبدأ يقرع"الطبيلة"تهيئا لما سيقوم به،ويرتعش جسده وكأن شيئا ما قد تلبسه.ثم يضرب وسط صلعة رأسه بالجنبية ويتركها ناشبة وقد أبعد من مقبضها يديه،ثم يدلي لنا رأسه من عنقه، ليرينا الجنبية الناشب نصفها في صلعته،ليثبت لنا يقين ما نشاهده..
- من ذاكرة الطفولة

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏وبعد وفاتك لن تعني الوجود في شيء،غير مرورك العابر والقصير في الحياة،وما كنتَ عليه فيها.عمرك القصير الذي يشبه لمح البصر بمقياس الزمن المسرمد في الأزل،لا بأس هنا أن تطلق عنان خيالك،ومع ذلك ربما ترتكب ألف خطيئة،تورثها للوجود قبل رحيلك،دون أن تعلم نهايتها،وربما كنت أنت وأنا وليدا لها

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏قبل وجودي كنتُ في حُكمِ العدمِ.. يبدو ذلك العدمُ حالَ مقارنتهِ بوجودي اللاحقِ خالياً من كلِّ شيء.. فراغٌ كبيرٌ، لا مكانَ له ولا زمان.. فراغٌ لا وعاءَ له ولا حدود.. ليس فيه همٌّ ولا معاناةٌ، ولا جحيمٌ.. لا يوجد فيه أيُّ مظهرٍ من مظاهرِ الإحساسِ، أو الوجود من أيِّ نوعٍ كان..

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏سنواتٌ عجاف أكل فيها شعبُنا دواخلَه، وأكل المجتمعُ الواحدُ بعضَه بعضا، وأكلت النار معظمه.. حروبٌ دميمة وبشعة، سحقت شعبنا طولا وعرضا.. مـأساةٌ بعمقٍ سحيق، وطولٍ وأبعادٍ تبدّت لنا كمحيط دون أطراف ولا خِلجان ولا منتهى..
- من مذكراتي

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏تمرد رغم أفول العمر
(1)
بدأتُ متمردا وعشت ولا زلت متمردا إلى اليوم، رغم أن عمري صار يذوي نحو الزوال، أو يأفل نحو الغروب.. حياة حافلة بالرفض والتمرد ما حييت.. لا تهدأ ولا تستكين لأقدارها مهما طغت وتجبّرت.. أنت موجود وحي طالما أنت ترفض وتقاوم..

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏(2)
ربما الواقع يملي التريث والتمهل، أو أنحني للعاصفة حتى تمر.. ربما أهدأ قليلا فسحة لا تطول، أو أنتزع من حرب طويلة استراحة من يحارب، ثم أعود أكمل ما أبتدأته.. لا أسلّم لقدر يريد تدجيني كالنعاج، أو امتطائي كالدواب.. لازلتُ أقاوم بوعيي والنواجذ واليدين..

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏3
عندما يريد الظلم صمتي أقل له"الصمت عار"وعندما يسألني الليل من نحن؟أجيبه"نحن عشّاق النهار"وحينما يريد الغياب أن أغيب أكون أكثف في الحضور.لمّا تداهمني جحافل النوم العميق،يقرع صحوي أجراس الضمير،وتثور نفسي على صمتي ونومي.الصمت موت.لااستطيع الموت صمتا.لا أستطيع الموت مكبودا أو مختنق

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏4
أرفض أن يعترشني الظلم مهما أغراني برغد أو نفائس..قلق التحدّي يجوس داخلي كالأسد في محبسه..أقاوم الموت في محبس الصمت المسيّج بالحديد..أرفض كواتم الصوت وإن كان من زجاج يشرب من التماعات الشموس..أرفض خوانق صهيل الخيل، وألجمة الجموح وإن صنعها ماهر من كرستال أو ذهب،وجعلها زاهية كالنجف

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
‏5
وإن أُرغمتُ على الصمتِ هنيهة، فالمدى داخلي يكتظ صخبا وجلبة.. وإن انزلقتُ إلى ذاتي في لّحظة ضعفٍ، لا يستريح ضميري من حرب ضروس تحتدم في أعماقي السحيقة، حتى يدوّي إنتصاره في أرجاء واطرف المدى، ويبلغ الصوت المزمجر أعنان السماء..

https://twitter.com/CivicCoalition?s=09