Forwarded from احمد سيف حاشد
(6)
أردتُ أن أكون مختلف !
احمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=719606878994241&id=100028348056925
حرصتُ وبذلت ما في الوسع من جهد أن لا أكون حالة مكررة.. الكاذبون والتافهون كثيرون، وهم مكررون ويتكاثرون كالفطر في ظروف وبيئة داعية إلى تكاثرهم حد التزاحم والاكتظاظ... واجهة المسرح يستأثر بها الكاذبون.. يستولون على المنابر، ويستأثرون بالخطابة، ويستولون على وسائل الإعلام التي تصنع نجوميتهم الكاذبة في إطار أجندات تغتال أحلام شعبهم..
وفي المقابل يتم وأد الصادقين قبل أن يبدأوا شق طريقهم الشاق والطويل والملغوم بالاحتمالات السيئة، والنحوس التي تلاحقهم أينما سلكوا.. إنهم متعبين ومنحوسين الطالع أكثر من غيرهم.. يصلون إلى القليل بمشقة بالغة.. يتم إثقالهم بكل ثقيل حتى تُقطع أنفاسهم في أول خطوة من مشوار الألف ميل.. تنعدم أمامهم الفرص المتساوية بغيرهم ممن لا يستحقونها.. وعند وقوعهم أو فشلهم لظروف أكبر منهم تتم المسارعة إلى إهالة التراب عليهم، لتغييب وجودهم عن الوجود.. يحاصرونهم ويحصرون الخيارات أمامهم، أمّا أن يستسلموا ويسلموا معهم كرامتهم وإنسانيتهم وحرياتهم، أو يرحلو بحزن ثقيل، تاركين في حلوقنا غصص لا تنتهي، وفي نفوسنا مياتم وحزن يطول، على درب لازال شاقا وطويلا..
أنا حالم إلى أقصى مدى.. متمرد على هذا الواقع السيء الذي يريد أن يفرض شروطه الثقيلة على إرادتي وأحلامي الندية.. لا أرغب في إعادة إنتاج نفس المشهد المكرر والمٌستهلك، أو أكون بعض منه لا حول لي ولا قوة..
لا يروقني استجرار الماضي والموت فيه، ولا قولبة الحاضر بالماضي المهترئ والمتهالك.. أسأم التكرار ومحاكات ما صار مملا، أو متأكلا، أو ما "أكل عليه الدهر وشرب"..
منذ البداية تقتُ إلى التميّز والتفرد ، وقول الذي قال:"لا في وجه من قالوا نعم".. أردت أن أكون مستقل بحق وحقيقة، وعيا ووجودا.. عقلا ووجدانا، أو هذا على الأقل ما بحثت عنه، وتطلّعت إليه في واقع فاسد ومفسد.. ترشحت ووعدت إنني سأترشح للبرلمان لمرة واحدة لن أكررها، وقررتها لكسر احتكار طال.. وأكثر من هذا حرصت أن أكون صادقا في واقع كذوب..
***
حملتي الانتخابية والإعلامية أريدها أن تتميز.. أريد شيء مختلف عن الجميع.. التكرار يصيبني بالملل والسأم وفقدان الذات.. نعم.. أريد التفرد والتميز في كل شيء، ولكن ما هو متاح وممكن محدود، ولا يوفر شروط ما أروم.. العين بصيرة واليد قصيرة، والمتاح محدود.. ولكن لا بأس.. لدي ما يفتقده الكثير ممن يتسابقون.. لدي ما ليس لدى الآخرين..
لدى الصدق والوفاء والانتماء للناس.. أتطلع إلى ما هو إنساني، وما ينسجم مع المستقيل الذي أنشده.. ولدي القدرة على أن أوظف القليل لتحقيق الكثير.. سأبذل جهدي وأستفيد من القليل وأوظفه إلى أقصى حدود الممكن.. هكذا حدثت نفسي وهكذا كان التحدّي.
أريد أن أصل بكثافة إلى عقول ووجدان الناس.. أريد أن أكسب حبهم إلى أقصى مدى ممكن.. أريد أن أشعرهم بحقيقة انتمائي لهم.. لن أتنكر لهم ما حييت.. أريد أن يشعروا أنني واحد منهم، وسأكون دوما منحازا لهم ولقضاياهم العادلة.. منحازا للفقراء والغلابا والمكدودين.. مناهضا للفساد والإفساد، ولانتهاكات الحقوق، ومدفعا عن الحريات، وقد كانت تلك القضايا من أهم وأبرز ما تضمنه برنامجي الانتخابي المعلن للناخبين..
ترشحت بنية خالصة، وبحب جارف للناس، أريد أن أكون صادقا معهم من البداية.. لا أخدعهم ولا أكذب عليهم، ولا أجازف في كيل الوعود، ولا أوزع لهم الوهم، كما يفعل الكثيرون..
في حملتي الانتخابية، كنت صادقا مع الناخبين، وحريصا أن أقول لهم: أنني لا أوعدكم بشيء، ولكني سأبذل قصار جهدي.. وأستدرك: لا أريد أن أكذب عليكم، ولكني أوعدكم ببذل ما في الوسع من جهد وقدرة..
وعدتهم أني سأخوض المنافسة للمقعد البرلماني مرة واحدة فقط، وأن لا أترشح لهذا المقعد مرة ثانية وأنا جديرا بوعد كهذا.. أريد أن أكسر احتكار تمثيل دام ثلاث دورات نيابية متلاحقة.. لا أريد أن أصل للبرلمان لتكوين ثروة، أو ملك عقار، أو امتلاك المال الوفير يخلعني عن الناس ويلهيني عن معاناتهم.. بل سأكون مديونا يقضي ديونه خلال فترة دورته الانتخابية تلك.. وقد كان هذا ما حدث بالفعل..
وعدتهم أن لا أعاود الترشيح لمجلس النواب مرة ثانية، وهو التزام اخلاقي ثقيل، أعرف تماما ضرورة الالتزام به.. إنه تحد كبير أدرك معناه، وأهمية الوفاء به.. لا أظن أن هناك نائبا قدم هكذا وعدا، واستعد لخلع نفسه قبل الوصول وبعد الوصول، ولكن كانت للأيام أقدارها..
شعاري الانتخابي كان ملخص ومكثف في عبارة “انتخبوا من يمثلكم لا من يمثل عليكم” وهو على الأرجح عنوان مقالة كتبها صديقي الصحافي عبدالله عبدالإله في عام 2003، والذي عودني الالتقاط الجاذب، والقدرة على مخاطبة وجدان الناس وعقولهم، والغوص في أعماقهم ومعرفة ما يدور في خلدهم.. لقد أخترت هذا الشعار اللافت دون سواه..
“انتخبوا من يمثلكم لا من يمثل عليكم” وعدا لم أستسهله، وكنت أعلم كلفته، ول
أردتُ أن أكون مختلف !
احمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=719606878994241&id=100028348056925
حرصتُ وبذلت ما في الوسع من جهد أن لا أكون حالة مكررة.. الكاذبون والتافهون كثيرون، وهم مكررون ويتكاثرون كالفطر في ظروف وبيئة داعية إلى تكاثرهم حد التزاحم والاكتظاظ... واجهة المسرح يستأثر بها الكاذبون.. يستولون على المنابر، ويستأثرون بالخطابة، ويستولون على وسائل الإعلام التي تصنع نجوميتهم الكاذبة في إطار أجندات تغتال أحلام شعبهم..
وفي المقابل يتم وأد الصادقين قبل أن يبدأوا شق طريقهم الشاق والطويل والملغوم بالاحتمالات السيئة، والنحوس التي تلاحقهم أينما سلكوا.. إنهم متعبين ومنحوسين الطالع أكثر من غيرهم.. يصلون إلى القليل بمشقة بالغة.. يتم إثقالهم بكل ثقيل حتى تُقطع أنفاسهم في أول خطوة من مشوار الألف ميل.. تنعدم أمامهم الفرص المتساوية بغيرهم ممن لا يستحقونها.. وعند وقوعهم أو فشلهم لظروف أكبر منهم تتم المسارعة إلى إهالة التراب عليهم، لتغييب وجودهم عن الوجود.. يحاصرونهم ويحصرون الخيارات أمامهم، أمّا أن يستسلموا ويسلموا معهم كرامتهم وإنسانيتهم وحرياتهم، أو يرحلو بحزن ثقيل، تاركين في حلوقنا غصص لا تنتهي، وفي نفوسنا مياتم وحزن يطول، على درب لازال شاقا وطويلا..
أنا حالم إلى أقصى مدى.. متمرد على هذا الواقع السيء الذي يريد أن يفرض شروطه الثقيلة على إرادتي وأحلامي الندية.. لا أرغب في إعادة إنتاج نفس المشهد المكرر والمٌستهلك، أو أكون بعض منه لا حول لي ولا قوة..
لا يروقني استجرار الماضي والموت فيه، ولا قولبة الحاضر بالماضي المهترئ والمتهالك.. أسأم التكرار ومحاكات ما صار مملا، أو متأكلا، أو ما "أكل عليه الدهر وشرب"..
منذ البداية تقتُ إلى التميّز والتفرد ، وقول الذي قال:"لا في وجه من قالوا نعم".. أردت أن أكون مستقل بحق وحقيقة، وعيا ووجودا.. عقلا ووجدانا، أو هذا على الأقل ما بحثت عنه، وتطلّعت إليه في واقع فاسد ومفسد.. ترشحت ووعدت إنني سأترشح للبرلمان لمرة واحدة لن أكررها، وقررتها لكسر احتكار طال.. وأكثر من هذا حرصت أن أكون صادقا في واقع كذوب..
***
حملتي الانتخابية والإعلامية أريدها أن تتميز.. أريد شيء مختلف عن الجميع.. التكرار يصيبني بالملل والسأم وفقدان الذات.. نعم.. أريد التفرد والتميز في كل شيء، ولكن ما هو متاح وممكن محدود، ولا يوفر شروط ما أروم.. العين بصيرة واليد قصيرة، والمتاح محدود.. ولكن لا بأس.. لدي ما يفتقده الكثير ممن يتسابقون.. لدي ما ليس لدى الآخرين..
لدى الصدق والوفاء والانتماء للناس.. أتطلع إلى ما هو إنساني، وما ينسجم مع المستقيل الذي أنشده.. ولدي القدرة على أن أوظف القليل لتحقيق الكثير.. سأبذل جهدي وأستفيد من القليل وأوظفه إلى أقصى حدود الممكن.. هكذا حدثت نفسي وهكذا كان التحدّي.
أريد أن أصل بكثافة إلى عقول ووجدان الناس.. أريد أن أكسب حبهم إلى أقصى مدى ممكن.. أريد أن أشعرهم بحقيقة انتمائي لهم.. لن أتنكر لهم ما حييت.. أريد أن يشعروا أنني واحد منهم، وسأكون دوما منحازا لهم ولقضاياهم العادلة.. منحازا للفقراء والغلابا والمكدودين.. مناهضا للفساد والإفساد، ولانتهاكات الحقوق، ومدفعا عن الحريات، وقد كانت تلك القضايا من أهم وأبرز ما تضمنه برنامجي الانتخابي المعلن للناخبين..
ترشحت بنية خالصة، وبحب جارف للناس، أريد أن أكون صادقا معهم من البداية.. لا أخدعهم ولا أكذب عليهم، ولا أجازف في كيل الوعود، ولا أوزع لهم الوهم، كما يفعل الكثيرون..
في حملتي الانتخابية، كنت صادقا مع الناخبين، وحريصا أن أقول لهم: أنني لا أوعدكم بشيء، ولكني سأبذل قصار جهدي.. وأستدرك: لا أريد أن أكذب عليكم، ولكني أوعدكم ببذل ما في الوسع من جهد وقدرة..
وعدتهم أني سأخوض المنافسة للمقعد البرلماني مرة واحدة فقط، وأن لا أترشح لهذا المقعد مرة ثانية وأنا جديرا بوعد كهذا.. أريد أن أكسر احتكار تمثيل دام ثلاث دورات نيابية متلاحقة.. لا أريد أن أصل للبرلمان لتكوين ثروة، أو ملك عقار، أو امتلاك المال الوفير يخلعني عن الناس ويلهيني عن معاناتهم.. بل سأكون مديونا يقضي ديونه خلال فترة دورته الانتخابية تلك.. وقد كان هذا ما حدث بالفعل..
وعدتهم أن لا أعاود الترشيح لمجلس النواب مرة ثانية، وهو التزام اخلاقي ثقيل، أعرف تماما ضرورة الالتزام به.. إنه تحد كبير أدرك معناه، وأهمية الوفاء به.. لا أظن أن هناك نائبا قدم هكذا وعدا، واستعد لخلع نفسه قبل الوصول وبعد الوصول، ولكن كانت للأيام أقدارها..
شعاري الانتخابي كان ملخص ومكثف في عبارة “انتخبوا من يمثلكم لا من يمثل عليكم” وهو على الأرجح عنوان مقالة كتبها صديقي الصحافي عبدالله عبدالإله في عام 2003، والذي عودني الالتقاط الجاذب، والقدرة على مخاطبة وجدان الناس وعقولهم، والغوص في أعماقهم ومعرفة ما يدور في خلدهم.. لقد أخترت هذا الشعار اللافت دون سواه..
“انتخبوا من يمثلكم لا من يمثل عليكم” وعدا لم أستسهله، وكنت أعلم كلفته، ول
Facebook
Log in to Facebook
Log in to Facebook to start sharing and connecting with your friends, family and people you know.
Forwarded from احمد سيف حاشد
ن أتهاون في تحقيقه، ولن أتراجع عنه مهما كانت متاعبه وكلفته التي قد تصل إلى دفع الروح بسخاء وامتنان.. إنه شعار وجدته بعض مني ينبض فيني، وينسجم مع موقفي الإنساني والحقوقي والضوابط الأخلاقية التي أعتنقها، وأنحاز إليها وبما يتماشى مع المستقبل الذي أنشده..
تم توزيع الشعار مقرونا بصورتي التي تحمل المعاناة كلها.. أما الشعار فوجدته كثيف المعنى طغى على ما عداه .. لقد كان شعارا آسرا إلى حد بعيد.. أحسست أنني أتنفسه، وأنه يعبر عما يجيش في أعماقي، وما ينبض به قلبي، ويستحق الوفاء حد الموت..
***
يتبع
بعض من تفاصيل حياتي
تم توزيع الشعار مقرونا بصورتي التي تحمل المعاناة كلها.. أما الشعار فوجدته كثيف المعنى طغى على ما عداه .. لقد كان شعارا آسرا إلى حد بعيد.. أحسست أنني أتنفسه، وأنه يعبر عما يجيش في أعماقي، وما ينبض به قلبي، ويستحق الوفاء حد الموت..
***
يتبع
بعض من تفاصيل حياتي
بين الأمس واليوم سبعة عشر سنة مضت تغيرت فيها الأحوال كثيرا، وعصفت بها العواصف وانقلب بعضها رأسا على عقب، ولم نتغير إلا إلى الأفضل.. لم ننقلب على عهد منحناه، ولم ننكث بوعد قطعناه، وظل صدقنا حاضرا معنا في كل الأحوال والتبدلات والعواصف..
كلفنا صدقنا الكثير من الخسران والفقدان، إلا أن اتّباع الحق كان أهم وأولى رغم الخسارة التي عددناها انتصارا غلبنا فيه ضعفنا.. لطالما أنعقد على الضمير رهاننا وأنتصر .. لطالما أنتصرنا على ذاتنا وإن شهدنا بعض صراع واحتدام..
كثيرا ما تم قطع قولنا أو مقاطعته، ولطالما مقص الرقيب أمتد واعتدى طوال تلك السنين على ما نقول؛ لأنه فقط نال من السلطة ما لا تحتمل..
الحقيقة ترعب من يريد حجبها عن الناس.. وحبل الكذب مهما تمادى وطال أثبتنا أنه قصير ووهن الحيل.. وسلطة لطالما ذهبت إلى تزييف وعي شعبها بأكاذيبها، أدركها صدقنا الذي أثبت كم هي هشة وخاوية.. الحقيقة تظل أقوى منهم حتى وإن داراها الكاذبون يوما أو سنة او بعض سنين..
مهما أدّعت السلطة إنها قوية إلا أنك تكتشف في لحظة ما كم هي هشة وخاوية.. دقيقة ونصف من الحقيقة الصادقة تكفي أن تفعل فيها، ما لم تفعله ألف قناة ومذياع، وألف خطبة طويلة..
سينتصر القلم في نهاية المطاف على مقصات الرقيب الذي لا يجيد القراءة والكتابة، وعلى سواطير إعلام السلطة القامعة، وأبواق عبيدها وعبيدهم.. سينتصر القلم على الف قمع والف حكم وسلطة.. ولطالما كلمة صدق انتصرت على الف بندق ومدفع..
***
يتبع 5
كلفنا صدقنا الكثير من الخسران والفقدان، إلا أن اتّباع الحق كان أهم وأولى رغم الخسارة التي عددناها انتصارا غلبنا فيه ضعفنا.. لطالما أنعقد على الضمير رهاننا وأنتصر .. لطالما أنتصرنا على ذاتنا وإن شهدنا بعض صراع واحتدام..
كثيرا ما تم قطع قولنا أو مقاطعته، ولطالما مقص الرقيب أمتد واعتدى طوال تلك السنين على ما نقول؛ لأنه فقط نال من السلطة ما لا تحتمل..
الحقيقة ترعب من يريد حجبها عن الناس.. وحبل الكذب مهما تمادى وطال أثبتنا أنه قصير ووهن الحيل.. وسلطة لطالما ذهبت إلى تزييف وعي شعبها بأكاذيبها، أدركها صدقنا الذي أثبت كم هي هشة وخاوية.. الحقيقة تظل أقوى منهم حتى وإن داراها الكاذبون يوما أو سنة او بعض سنين..
مهما أدّعت السلطة إنها قوية إلا أنك تكتشف في لحظة ما كم هي هشة وخاوية.. دقيقة ونصف من الحقيقة الصادقة تكفي أن تفعل فيها، ما لم تفعله ألف قناة ومذياع، وألف خطبة طويلة..
سينتصر القلم في نهاية المطاف على مقصات الرقيب الذي لا يجيد القراءة والكتابة، وعلى سواطير إعلام السلطة القامعة، وأبواق عبيدها وعبيدهم.. سينتصر القلم على الف قمع والف حكم وسلطة.. ولطالما كلمة صدق انتصرت على الف بندق ومدفع..
***
يتبع 5
ما يحدث ضمن ما يحدث في اليمن سياسة إفقار ممنهجة تتضمن القضاء تماما على الطبقة الوسطى (قضاة ومحاميين ومعلمين وأساتذة جامعات وأطباء وصيادلة وكوادر، وأصحاب مهن حرة، وغيرهم ممن هم في حكمهم) وتجريفهم إلى جحيم الفقر والجوع والمجاعة، واستبدالهم بشريحة انتهازية، نفعية، وصولية، فاسدة، غير وطنية، تستسهل الخيانة والتبعية والارتهان والأنقياد العبودي الذليل..
هل بقي من يعي..؟!! هل من رشد أو حرص أو عقل؟! "أليس منكم رجل رشيد؟! تقنين الكوارث خطر على الوطن وعلى المستقبل !!
ملاحظة من أحد القضاة بشأن التعديلات التي يجري تمريرها في مجلس النواب.. أوردها هنا كما وردت نصا:
"فصل القول ان توقيت إجراء هذه التعديلات كارثي بكل المقاييس بغض النظر عن بواعث طرحها الان وحسن نوايا من اقترحها. فهي تمثل مسلك كارثي يؤكد فعلا التقسيم والتشطير لليمن وستخلق في حال إقرارها إشكالات قانونية وتناقضات لا حصر لها في الأحكام القضائية وما ينتج عنها من مراكز قانونية الخصوم.. يصعب مستقبلا معالجتها او احتوائها.."
ملاحظة من أحد القضاة بشأن التعديلات التي يجري تمريرها في مجلس النواب.. أوردها هنا كما وردت نصا:
"فصل القول ان توقيت إجراء هذه التعديلات كارثي بكل المقاييس بغض النظر عن بواعث طرحها الان وحسن نوايا من اقترحها. فهي تمثل مسلك كارثي يؤكد فعلا التقسيم والتشطير لليمن وستخلق في حال إقرارها إشكالات قانونية وتناقضات لا حصر لها في الأحكام القضائية وما ينتج عنها من مراكز قانونية الخصوم.. يصعب مستقبلا معالجتها او احتوائها.."
التعديلات القانونية لقانوني المرافعات والإجراءات الجزائية المنظورة أمام "مجلس النواب" جاءت بالمخالفة للدستور حيث لم تقدم من "الحكومة" إلى "مجلس النواب" بل ولم تناقشها، ولم تقر تقديمها، ولم تبد "وزارة الشؤون القانونية" رأيا فيها، بل ربما لم تعلم بها "الحكومة" أصلا، وهي الجهة التي لها حق المبادرة التشريعية، وتقديم مشاريع التعديلات والقوانين.. أما تقديمها من قبل "زارة العدل" إلى مجلس النواب خلافا لما هو متبع وساري، بل ودون أن تسلك الطرق الدستورية، قابلة للطعن فيها من أصغر محامي".
وقد علمت أن بعض الجهات القضائية المعنية، قد شرعت في الإعداد للطعن فيها أمام "المحكمة الدستورية".
هذا فقط إذا افترضنا شرعية ما يحدث..
وقد علمت أن بعض الجهات القضائية المعنية، قد شرعت في الإعداد للطعن فيها أمام "المحكمة الدستورية".
هذا فقط إذا افترضنا شرعية ما يحدث..
كارثة على أبواب القضاء
نحن أمام كارثة تشريعية وليس أمام تعديلات قانونية لو كانوا يعلمون..
من أخطر المواد المدرجة في تعديلات المرافعات مادة "أحمد حامد" التي غيرت رئيسين للمحكمة الإدارية هما القاضي الجنيد والقاضي مسفر الزراع..
هذه المادة من أخطر المواد المقدمة لمجلس النواب بل سابقة لم يشهدها قضاء في العالم..
إنها سابقة تشريع ربما لم نشهد مثلها من قبل النبي ولن نشهد مثلها من بعد.
النص في تعديله للمادة 487 لا يجيز تنفيذ الحكم على الدولة إلا إذا كان المطلوب تنفيذه باتا، وهو نص يميز الدولة كمطلوب تنفيذ ضده وبين المواطن الذي تنفذ ضده الدولة بحكم نهائي وليس بات..
الدولة في كل دساتير العالم وقوانينها شخصية اعتبارية ومركزها القانوني في العقود يفترض أن تتساوى مع الطرف الآخر كان شخص طبيعي أو شخص اعتباري من حيث الحقوق أو المركز القانوني في إجراءات التقاضي والتنفيذ..
وزائد على هذا هناك نص تعديل آخر يجعل من تنفيذ الحكم الصادر على الدولة يحتاج إلى سنوات وليس أشهر للتنفيذ..
وأكثر من هذا يحتاج التنفيذ أن يدرج المحكوم به ضمن موازنة الدولة، وإذا فات عليك العام انتظر العام الذي بعده وانتظر وعود وزارة المالية والموازنات العامة للحكومة وتقسيط تنفيذ الأحكام بما يجعل تنفيذ الأحكام ضد الدولة أشبه بالمستحيل إن لم يكن هو المستحيل ذاته.. ثم يقولون لك إن التعديلات قصد بها تسريع إجراءات التقاضي والحصول على الحق بيسر وسهولة..
بعد هذا يكون السؤال الأهم:
من سيتعاقد مع الدولة غير الفاسدين فيها القادرين أن يحملون الدولة على التنفيذ؟!
من هذا الذي سيقاول أو يبرم عقد مقاولة مع الدولة مثلا في حال سريان هذه التعديلات؟!
من المجنون الذي سيفكر بالاستثمار في اليمن على فرض إقرار هذا التعديل غير الفاسدين ولوبي الفساد مع السلطة التي يسمونها دولة؟!!
وأكثر من هذا من الذي من المواطنين سيتجرأ يقاضي الدولة بعد نفاذ هذا التعديل؟!
ستحتاج إلى سنوات، وربما إلى جيل أو جيلين لتقاضي الدولة، وتتكرم هذه الدولة على تنفيذ الحكم الصادر ضدها وبالشيء الفلاني أو بالتقسيط المريح..
إننا نعيش كارثة تشريعية بحق وحقيقة لو سُمح لهذا الجنون أن يمر..
لوبي الفساد في السلطة هو وحده المستفيد من هذا التعديل أما المواطن أو الأشخاص الاعتبارية فعليهم عند التعاقد أن ينص العقد على المقاضاة عند الاختلاف وفق القانون الفرنسي أو البريطاني في القضاء الدولي ليحموا حقوقهم في العقود أما المواطن فله الله فقط..
ألم نقل لكم "جهال حصلوا دولة يلعبوا بها.. وشعب عرطة يلعبوا فيه.."
نحن أمام كارثة تشريعية وليس أمام تعديلات قانونية لو كانوا يعلمون..
من أخطر المواد المدرجة في تعديلات المرافعات مادة "أحمد حامد" التي غيرت رئيسين للمحكمة الإدارية هما القاضي الجنيد والقاضي مسفر الزراع..
هذه المادة من أخطر المواد المقدمة لمجلس النواب بل سابقة لم يشهدها قضاء في العالم..
إنها سابقة تشريع ربما لم نشهد مثلها من قبل النبي ولن نشهد مثلها من بعد.
النص في تعديله للمادة 487 لا يجيز تنفيذ الحكم على الدولة إلا إذا كان المطلوب تنفيذه باتا، وهو نص يميز الدولة كمطلوب تنفيذ ضده وبين المواطن الذي تنفذ ضده الدولة بحكم نهائي وليس بات..
الدولة في كل دساتير العالم وقوانينها شخصية اعتبارية ومركزها القانوني في العقود يفترض أن تتساوى مع الطرف الآخر كان شخص طبيعي أو شخص اعتباري من حيث الحقوق أو المركز القانوني في إجراءات التقاضي والتنفيذ..
وزائد على هذا هناك نص تعديل آخر يجعل من تنفيذ الحكم الصادر على الدولة يحتاج إلى سنوات وليس أشهر للتنفيذ..
وأكثر من هذا يحتاج التنفيذ أن يدرج المحكوم به ضمن موازنة الدولة، وإذا فات عليك العام انتظر العام الذي بعده وانتظر وعود وزارة المالية والموازنات العامة للحكومة وتقسيط تنفيذ الأحكام بما يجعل تنفيذ الأحكام ضد الدولة أشبه بالمستحيل إن لم يكن هو المستحيل ذاته.. ثم يقولون لك إن التعديلات قصد بها تسريع إجراءات التقاضي والحصول على الحق بيسر وسهولة..
بعد هذا يكون السؤال الأهم:
من سيتعاقد مع الدولة غير الفاسدين فيها القادرين أن يحملون الدولة على التنفيذ؟!
من هذا الذي سيقاول أو يبرم عقد مقاولة مع الدولة مثلا في حال سريان هذه التعديلات؟!
من المجنون الذي سيفكر بالاستثمار في اليمن على فرض إقرار هذا التعديل غير الفاسدين ولوبي الفساد مع السلطة التي يسمونها دولة؟!!
وأكثر من هذا من الذي من المواطنين سيتجرأ يقاضي الدولة بعد نفاذ هذا التعديل؟!
ستحتاج إلى سنوات، وربما إلى جيل أو جيلين لتقاضي الدولة، وتتكرم هذه الدولة على تنفيذ الحكم الصادر ضدها وبالشيء الفلاني أو بالتقسيط المريح..
إننا نعيش كارثة تشريعية بحق وحقيقة لو سُمح لهذا الجنون أن يمر..
لوبي الفساد في السلطة هو وحده المستفيد من هذا التعديل أما المواطن أو الأشخاص الاعتبارية فعليهم عند التعاقد أن ينص العقد على المقاضاة عند الاختلاف وفق القانون الفرنسي أو البريطاني في القضاء الدولي ليحموا حقوقهم في العقود أما المواطن فله الله فقط..
ألم نقل لكم "جهال حصلوا دولة يلعبوا بها.. وشعب عرطة يلعبوا فيه.."
استبعاد المنتدى القضائي ونقابة المحامين من مناقشة مشروع التعديلات القانونية المقدمة إلى مجلس النواب إنما هو بعض من المخاتلة التي تستهدف القضاء اليمني برمته..
ليس هناك تفسير آخر..
ليس هناك تفسير آخر..
كان باقي لدينا القضاء التجاري والإداري بمستوى جيد، بل كان طفرة متقدمة في القضاء اليمني..
بالتعديلات المقدمة إلى "مجلس نواب صنعاء" نكون قد حفرنا له القبر، وسرنا في طريق القضاء على هذا القضاء النوعي والمتخصص، وأهلنا عليه التراب، ووأدناه بجهل أو بفساد أو بخبث اللئام..
بالتعديلات المقدمة إلى "مجلس نواب صنعاء" نكون قد حفرنا له القبر، وسرنا في طريق القضاء على هذا القضاء النوعي والمتخصص، وأهلنا عليه التراب، ووأدناه بجهل أو بفساد أو بخبث اللئام..
التعديلات القانونية المقدمة إلى مجلس النواب تعمد إلى التأييس من تنفيذ الأحكام ضد الدولة..
في عهد صالح قاضينا الدولة وحصلنا على أحكام ضد الدولة أو خلصنا إلى بعض حق..
في عهد الإصلاح وحكومة الوفاق رفعنا دعاوى ومن ضمنها دعاوى الجرحى وحصلنا على بعض حق..
ومع ذلك تم بعدها خنق القدرة على المقاضاة بالرسوم القضائية الكبيرة التي جاءت على حساب الفقراء الذين لم يستطيعوا المقاضاة، وهم مثقلين بهمهم اليومي، واستفاد من تلك التعديلات من جاء بعدهم..
أما اليوم فيتم فوق هذا وذاك قطع الطريق بتأييس من يلجأ إلى القضاء في الحصول على تنفيذ حكم ربما لن يطوله بعد سنوات طوال من المتابعة والنزيف..
في عهد صالح قاضينا الدولة وحصلنا على أحكام ضد الدولة أو خلصنا إلى بعض حق..
في عهد الإصلاح وحكومة الوفاق رفعنا دعاوى ومن ضمنها دعاوى الجرحى وحصلنا على بعض حق..
ومع ذلك تم بعدها خنق القدرة على المقاضاة بالرسوم القضائية الكبيرة التي جاءت على حساب الفقراء الذين لم يستطيعوا المقاضاة، وهم مثقلين بهمهم اليومي، واستفاد من تلك التعديلات من جاء بعدهم..
أما اليوم فيتم فوق هذا وذاك قطع الطريق بتأييس من يلجأ إلى القضاء في الحصول على تنفيذ حكم ربما لن يطوله بعد سنوات طوال من المتابعة والنزيف..
التعديلات القانونية المقدمة إلى مجلس نواب صنعاء لا يكرس فقط الواقع التشطيري، بل ويكرس واقع سلطة الأمر الواقع في صنعاء، وعلى نحو يهدد النظام القضائي اليمني ووحدته، ويلحق الضرر البالغ بالمواطن اليمني أينما كان في الوطن..
إنها خطوة غير ضرورية بل ومرعبة تقدم عليها السلطة في صنعاء تهدد فيها وحدة الوطن، ومستقبل النظام القضائي فيه وتلحق بالعدالة ما يهدم سقف المعبد على رؤوس الجميع باستثناء القلة المستفيدة منه..
إنها خطوة غير ضرورية بل ومرعبة تقدم عليها السلطة في صنعاء تهدد فيها وحدة الوطن، ومستقبل النظام القضائي فيه وتلحق بالعدالة ما يهدم سقف المعبد على رؤوس الجميع باستثناء القلة المستفيدة منه..
إن لم يتم سحب تلك التعديلات التي يجري تمريرها بضغوط شتّى
فاعلموا أن هذه الكارثة لن تستثني أحد غير القلة القليلة المستفيدة منها.
فاعلموا أن هذه الكارثة لن تستثني أحد غير القلة القليلة المستفيدة منها.
(7)
شريمي ما علس
احمد سيف حاشد
أخترت “الشريم” أو المنجل ليكون رمزي الانتخابي.. آثرته على ما عداه من رموز.. وجدته معبرا عن أوسع طبقة اجتماعية في اليمن، وهي طبقة الفلاحين.. حاضر بقوة في وعي الأهالي، ومحفورا في ذاكرة المجتمع المحلي، بل وأيضا حاضر في تفاصيل الحياة اليومية لسكان قرانا، النساء قبل الرجال.. إنه شعار جاذب وسهل ومعروف جدا، ومناسب إلى حد بعيد..
لطالما تنقلتُ أيام حملتي الانتخابية بين الجبال والوديان، بكلمات راشد محمد ثابت، وصوت أيوب طارش، الصادح والرخيم، وبمكبر الصوت على السيارة التي كانت تقلّني.. أصطحبت صوت ايوب الذي يشجي المسامع والقلوب، ويبلسم الروح المتعبة، ويبث فيها العشق والحياة والحنين لحاملات "الشريم":
يا حاملات الشريم * والطل فوق الحشائش
معطرات الزنان * فوق الصدور الزراكش
هيا اسبقين الطيور * وغردين في الغباشش
من ندى الخير رشين * قليب ولهان عاطش
وغنيين للبعاد * اللي ترك قلبي فاتش
هجر ولوعة حبيبه * تسكب دموعه دراديش
*
"الشريم" ايضا بعض من وجداني الذي تشكل معي في طفولتي المثقلة بالعمل والكفاح مع أمي وأبي.. جمعينا جمعتنا حميمية "الشريم" والأرض والحصاد..
صربتُ وحصدتُ مع أبي وأمي وأنا لازلت طفلا حدثا؛ لنعيش مما حصدناه، قبل أن نرى هذا الدقيق الأبيض الرائج اليوم، والذي يطلقون عليه اسم "طابونة".. إنه يشبه السم.. تآزر علينا مع السكر الأبيض وأعتصب.. بياضهما كالكفن.. مدمنين عليهما كالحشيش.. يشبهان في وجه ما "دس السم في العسل".. يفتكان بأطرافنا كالغرغرينا.. عصر بتنا فيه نشتري الموت بعزيز المال الذي يأتي لنا بمكابدة لنعيش، ونحن في الحقيقة نموت بمكر وخبث الدهاة..
في تلك الأيام الطفولة لم نر القمح إلا لماما، يأتينا من خلف البحار البعيدة التي يُكرع إلى قاعها كثيرا منه؛ لاستقرار الأسواق المحكومة بقوانين الاقتصاد الرأسمالية، وعلى رأسها قانون العرض والطلب..
اليوم الرأسمالية وتبعية أنظمتنا المرتهنة لها، صحّرت أراضينا الخصبة، ونشرت في جل ما بقى منها حروبا ونارا وفتنا ودما وارتهانا أثقل ظهورنا بالمعاناة الأشد، وقد صارت أعمارنا تتقادم وتقترب؛ لتدلف باب الكهولة، بعد أعوام قليلة..
*
حالما كنت طفلا تنفّخت راحت يدي وانا اعمل مع أبي وأمي لنقتات مما نزرع في طفولة كانت علينا قاسية، ولكنها ليست أسوأ مما نعيشه اليوم من تبعية وارتهان وفقدان.. كان "الشريم" صديقي الذي لم أنساه.. لم أتنكر له، ولم أدر له الظهر أو المجن.. وكان منه الوفاء.. لم يخذلنِ في شدتي، بل طار بي وكان جناحي إلى البرلمان..
لا زلت أتذكر تفاصيله.. نصلته التي صنعها الحداد، ومقبضه الخشبي الذي صنعه النجار، وثبتها في مقبض الخشب الذي يناسب يدي الصغيرة.. الشريم الذي صار بعض من سيرتي، وعطاء تبادلناه بود العاشقين..
نحو العقدين أمضي و "شريمي" ما علس ولا خمد ..
*
اليوم تعبت جياد القوم تبحث عن فرسانها، فلم تجد إلا الحزن الثقيل يقسم ظهرها، والخذلان المعمم بالهزيمة..
تكسرت ظهور الخيل حزنا وخيبة.. شنقوا الصهيل.. حبسوا أشواق أعناقها المشرئبة والحنين.. وبالانتظار الطويل نحروا أعناق الجياد.. لم يعد للخيل صهوة ولا سرج ولا فارس.. ماتت كرام الخيل بأثقال الحزن والكمد..
الخيانات باتت مطايا، والجرذان فرسان يتسوّلون العواصم.. يقتاتون البقايا والفتات، ويقومون بدور البغايا.. وحامي الحمى مدّعي نهاب، شرذم القوم على ألف معركة وألف قبلة..
قتلنا بعضنا، وادعينا البطولة.. جعنا ومرت على ظهرنا ألف هزيمة.. وكل يدعي منّا انتصاره.. انسحقنا وسيف المدّعي بات يعترش المفرشة.. تشظينا.. نزفنا مرارا .. تفتتنا حد صرنا رمادا تذروها الرياح.. و مستحيلا لا يجمعه قدر ..
هلكنا حتى شبعنا هلاكا، وأهلكنا ألف مرة ما بقي لنا من بقايا الوطن.. وادعينا دون حياء عنان انتصاره..
يا لعار لا ينتهي.. وهزيمة لا يمحيها الزمن..
كالعنقاء من الرماد قم يا وطن..
واستعد مجدك من جديد..
وليعلن التاريخ مكره على من مكر
*
يتبع..
بعض تفاصيل حياتي
شريمي ما علس
احمد سيف حاشد
أخترت “الشريم” أو المنجل ليكون رمزي الانتخابي.. آثرته على ما عداه من رموز.. وجدته معبرا عن أوسع طبقة اجتماعية في اليمن، وهي طبقة الفلاحين.. حاضر بقوة في وعي الأهالي، ومحفورا في ذاكرة المجتمع المحلي، بل وأيضا حاضر في تفاصيل الحياة اليومية لسكان قرانا، النساء قبل الرجال.. إنه شعار جاذب وسهل ومعروف جدا، ومناسب إلى حد بعيد..
لطالما تنقلتُ أيام حملتي الانتخابية بين الجبال والوديان، بكلمات راشد محمد ثابت، وصوت أيوب طارش، الصادح والرخيم، وبمكبر الصوت على السيارة التي كانت تقلّني.. أصطحبت صوت ايوب الذي يشجي المسامع والقلوب، ويبلسم الروح المتعبة، ويبث فيها العشق والحياة والحنين لحاملات "الشريم":
يا حاملات الشريم * والطل فوق الحشائش
معطرات الزنان * فوق الصدور الزراكش
هيا اسبقين الطيور * وغردين في الغباشش
من ندى الخير رشين * قليب ولهان عاطش
وغنيين للبعاد * اللي ترك قلبي فاتش
هجر ولوعة حبيبه * تسكب دموعه دراديش
*
"الشريم" ايضا بعض من وجداني الذي تشكل معي في طفولتي المثقلة بالعمل والكفاح مع أمي وأبي.. جمعينا جمعتنا حميمية "الشريم" والأرض والحصاد..
صربتُ وحصدتُ مع أبي وأمي وأنا لازلت طفلا حدثا؛ لنعيش مما حصدناه، قبل أن نرى هذا الدقيق الأبيض الرائج اليوم، والذي يطلقون عليه اسم "طابونة".. إنه يشبه السم.. تآزر علينا مع السكر الأبيض وأعتصب.. بياضهما كالكفن.. مدمنين عليهما كالحشيش.. يشبهان في وجه ما "دس السم في العسل".. يفتكان بأطرافنا كالغرغرينا.. عصر بتنا فيه نشتري الموت بعزيز المال الذي يأتي لنا بمكابدة لنعيش، ونحن في الحقيقة نموت بمكر وخبث الدهاة..
في تلك الأيام الطفولة لم نر القمح إلا لماما، يأتينا من خلف البحار البعيدة التي يُكرع إلى قاعها كثيرا منه؛ لاستقرار الأسواق المحكومة بقوانين الاقتصاد الرأسمالية، وعلى رأسها قانون العرض والطلب..
اليوم الرأسمالية وتبعية أنظمتنا المرتهنة لها، صحّرت أراضينا الخصبة، ونشرت في جل ما بقى منها حروبا ونارا وفتنا ودما وارتهانا أثقل ظهورنا بالمعاناة الأشد، وقد صارت أعمارنا تتقادم وتقترب؛ لتدلف باب الكهولة، بعد أعوام قليلة..
*
حالما كنت طفلا تنفّخت راحت يدي وانا اعمل مع أبي وأمي لنقتات مما نزرع في طفولة كانت علينا قاسية، ولكنها ليست أسوأ مما نعيشه اليوم من تبعية وارتهان وفقدان.. كان "الشريم" صديقي الذي لم أنساه.. لم أتنكر له، ولم أدر له الظهر أو المجن.. وكان منه الوفاء.. لم يخذلنِ في شدتي، بل طار بي وكان جناحي إلى البرلمان..
لا زلت أتذكر تفاصيله.. نصلته التي صنعها الحداد، ومقبضه الخشبي الذي صنعه النجار، وثبتها في مقبض الخشب الذي يناسب يدي الصغيرة.. الشريم الذي صار بعض من سيرتي، وعطاء تبادلناه بود العاشقين..
نحو العقدين أمضي و "شريمي" ما علس ولا خمد ..
*
اليوم تعبت جياد القوم تبحث عن فرسانها، فلم تجد إلا الحزن الثقيل يقسم ظهرها، والخذلان المعمم بالهزيمة..
تكسرت ظهور الخيل حزنا وخيبة.. شنقوا الصهيل.. حبسوا أشواق أعناقها المشرئبة والحنين.. وبالانتظار الطويل نحروا أعناق الجياد.. لم يعد للخيل صهوة ولا سرج ولا فارس.. ماتت كرام الخيل بأثقال الحزن والكمد..
الخيانات باتت مطايا، والجرذان فرسان يتسوّلون العواصم.. يقتاتون البقايا والفتات، ويقومون بدور البغايا.. وحامي الحمى مدّعي نهاب، شرذم القوم على ألف معركة وألف قبلة..
قتلنا بعضنا، وادعينا البطولة.. جعنا ومرت على ظهرنا ألف هزيمة.. وكل يدعي منّا انتصاره.. انسحقنا وسيف المدّعي بات يعترش المفرشة.. تشظينا.. نزفنا مرارا .. تفتتنا حد صرنا رمادا تذروها الرياح.. و مستحيلا لا يجمعه قدر ..
هلكنا حتى شبعنا هلاكا، وأهلكنا ألف مرة ما بقي لنا من بقايا الوطن.. وادعينا دون حياء عنان انتصاره..
يا لعار لا ينتهي.. وهزيمة لا يمحيها الزمن..
كالعنقاء من الرماد قم يا وطن..
واستعد مجدك من جديد..
وليعلن التاريخ مكره على من مكر
*
يتبع..
بعض تفاصيل حياتي
عندما يمارس الأمن هذه الهمجية فأنه يثبت أنه أمن جماعة أو أمن عصابة.. أمن سلطة قادمة بالغلبة وليس أمن في خدمة الشعب..
أما ممارسة التعذيب فإنه يكشف بشاعة السلطة أو الجماعة أو العصابة مهما طليت نفسها بمساحيق التجميل والشعارات الفاقعة..
الصورة الحقيقية للسلطة تجدونها في أقبية السجون والمعتقلات التي تمارس التعذيب، وليس في منابر الخطابة والشعارات الخادعة..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عبدالوهاب قطران:
ابن عمي ماجد يجلد ببحث همدان
نقلوا ابن عمي ماجد واخواني عارف ومختار من سجن ظروان ،الساعة.ثنتين بعد منتصف ليل امس الي سجن بحث مجمع همدان ،وتأكدت قبل قليل ان مجرمي البحث يجلدوا ماجد عقيل طول الليل يعترف انه رجم القنبلة الي حوش الضابط بقسم ظروان بسام البليلي..
أما ممارسة التعذيب فإنه يكشف بشاعة السلطة أو الجماعة أو العصابة مهما طليت نفسها بمساحيق التجميل والشعارات الفاقعة..
الصورة الحقيقية للسلطة تجدونها في أقبية السجون والمعتقلات التي تمارس التعذيب، وليس في منابر الخطابة والشعارات الخادعة..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عبدالوهاب قطران:
ابن عمي ماجد يجلد ببحث همدان
نقلوا ابن عمي ماجد واخواني عارف ومختار من سجن ظروان ،الساعة.ثنتين بعد منتصف ليل امس الي سجن بحث مجمع همدان ،وتأكدت قبل قليل ان مجرمي البحث يجلدوا ماجد عقيل طول الليل يعترف انه رجم القنبلة الي حوش الضابط بقسم ظروان بسام البليلي..
شكرا لكل من ساهم في وقف شرعنة وعدم تمرير المجزرة الدستورية والقانونية في مجلس النواب..
شكرا للقضاة الاحرار الذين نافحوا لحماية الدستور والقانون
شكرا للنواب الذين رفضوا او تصدوا لهذه المجزره
شكرا لوسائل التواصل الاجتماعي ولنادي القضاه ونقابة المحامين ولكل الاقلام الحرة التي رفضت تلك التعديلات..
شكرا لوزير العدل الذي اصغى للقضاة وتفهم مخاوفهم وتفهم خطورة ما كان يراد له ان يمر ويشرعن..
وافق مجلس النواب على طلب وزير العدل بعدم مناقشة بقية مواد مشروع تعديلات قانون المرافعات والابقاء على نصوص القانون النافذ وهي المواد:
٣١٦، ٣٤٣، ٣٥٢، ٣٥٤، ٣٥٨، ٣٥٩، ٣٦١، ٣٦٢، ٣٧٧، ٣٧٨، ٣٩٥، ٤٣٩، ٤٧٢، ٤٨٧، ٤٩٧، ٤٩٨ وكذا حذف المادتين المضافتين الى المشروع .. واعادة المداولة ببعض المواد..
كما كانت للتعديلات التي تم إجراءها على المواد التي ناقشها المجلس او عدلتها اللجنة اثرا مهما خفف كثيرا من الضرر الذي كان يمكن ان يكون وخيم من حيث النتائج على الجميع..
وبهذا نكون قد تجاوزنا اكبر خطر تعديل تشريعي كان بامكانها تخرب كل شيء بقي لنا، وتؤدي الى ازمة تشريعية وقضائية وخيمة العواقب..
لو صمتنا لكانت كارثة جديدة حلت بنا وتم تخريب ما بقي لنا من بقايا وطن..
لا تصمتوا للباطل ولا تدعوه يمر..
لا تستسلموا ..
شكرا للقضاة الاحرار الذين نافحوا لحماية الدستور والقانون
شكرا للنواب الذين رفضوا او تصدوا لهذه المجزره
شكرا لوسائل التواصل الاجتماعي ولنادي القضاه ونقابة المحامين ولكل الاقلام الحرة التي رفضت تلك التعديلات..
شكرا لوزير العدل الذي اصغى للقضاة وتفهم مخاوفهم وتفهم خطورة ما كان يراد له ان يمر ويشرعن..
وافق مجلس النواب على طلب وزير العدل بعدم مناقشة بقية مواد مشروع تعديلات قانون المرافعات والابقاء على نصوص القانون النافذ وهي المواد:
٣١٦، ٣٤٣، ٣٥٢، ٣٥٤، ٣٥٨، ٣٥٩، ٣٦١، ٣٦٢، ٣٧٧، ٣٧٨، ٣٩٥، ٤٣٩، ٤٧٢، ٤٨٧، ٤٩٧، ٤٩٨ وكذا حذف المادتين المضافتين الى المشروع .. واعادة المداولة ببعض المواد..
كما كانت للتعديلات التي تم إجراءها على المواد التي ناقشها المجلس او عدلتها اللجنة اثرا مهما خفف كثيرا من الضرر الذي كان يمكن ان يكون وخيم من حيث النتائج على الجميع..
وبهذا نكون قد تجاوزنا اكبر خطر تعديل تشريعي كان بامكانها تخرب كل شيء بقي لنا، وتؤدي الى ازمة تشريعية وقضائية وخيمة العواقب..
لو صمتنا لكانت كارثة جديدة حلت بنا وتم تخريب ما بقي لنا من بقايا وطن..
لا تصمتوا للباطل ولا تدعوه يمر..
لا تستسلموا ..
دكتور يعتدي على طالب داخل حرم جامعة صنعاء ويتهمه بالكفر ويستدعي طقمين للقبض عليه بسبب مناداته على زميلاته
يمنات - خاص
يمنات - خاص
تضامني الكامل مع الطالب شوقي نعمان ضد التنمر المؤدلج وترهيب طلاب الجامعه.. ضد الأطقم العسكرية وعسكرة الجامعه..
دكتور يعتدي على طالب داخل حرم جامعة صنعاء ويتهمه بالكفر ويستدعي طقمين للقبض عليه بسبب مناداته على زميلاته
يمنات – صنعاء – خاص
قال الزميل شوقي نعمان انه تعرض لاعتداء جسدي و لفظي من قبل أمين عام كلية الاعلام بجامعة صنعاء.
و أوضح شوقي نعمان في بلاغ للرأي للعام تلقى “يمنات” نسخة منه، ان الدكتور زيد الغرسي أمين عام كلية الاعلام، قال له: “أنت كافر و زنديق و قد جمعت عليك أدلة يا عديم التربية”.
و لفت نعمان إلى أن الغرسي اعتداء عليه جسديا، بعد الاعتداء اللفظي بالشتائم و السب أمام مرأى و مسمع عشرات الطلاب.
و أوضح نعمان أنه بعد ذهابه اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون أول 2020م، إلى كلية الإعلام لمناقشة مشروع التخرج مع رئيس القسم، غير أن الأخير تأخر بسبب حفل، فطلب من نعمان أن يجمع له الطلاب، و ينتظروه في القسم.
و نوه نعمان إلى أنه دخل إلى القسم مع زميليه فاروق رزاز و محمد الشمهاني، فيما تأخرت الطالبات، فخرج لمنادتهن لمناقشة المشروع قبل ان يصل الدكتور.
و أشار إلى أنه في أثناء المناداة على زميلاته خرج أمين الكلية يسبه و يقول له : “أنت بلا تربية و بلا أخلاق و جيب أختك هنا و خليها تكلم العيال مثل ما تكلم بنات الناس”. منوها إلى أن ذلك جاء بعد أن شتم الطالبات و سبهن بسبب انهن ضحكن بصوت مرتفع.
و أضاف: “قلت له هذه ليست أخلاق أكاديمي و ما هو السبب لهذا السب عليّ..؟”. لافتا إلى أن الأمين العام استدعى مسؤول الأمن، الذي جاء و قام باستجواب الطالبات و العميد عمر داعر، و الذين اخبروه بأنه “شوقي” من أفضل الطلاب المميزين و لم نسمع عنه اي إساءة أو تجريح لأحد. مشيرا إلى أن الأمين العام قال: “هذا كافر و زنديق و مرتد و قد شفت و كلموني أيش يكتب بالفيس”.
و نوه نعمان إلى أنهم طلبوا منه أن يعتذر انه لن يرفع صوته مرة أخرى، لكنه ضحك قبل أن يعتذر لمسؤول الأمن، الذي قال له “امسحها بوجهي يا ابني شوقي”. مضيفا أنه قال له: “يا فندم لن أتنازل عن حقي بالسب و الشتم و سأحول قضيتي للرأي العام” و ذلك قبل أن يغادر حاملا وجعه و اضطهاده من أمين الكلية. و قال: لم يعرف كم كتبنا و كم اشدنا بكلية الإعلام و جامعة صنعاء بالخطط و التحديث الحاصل” في اشارة لأمين عام الكلية.
و تابع: “ألتفت و إذا بالدكتور (الأمين العام) يدكمني و زبطني تحت و يلكمني في رأسي و فوق أذني بالتحديد داخل مبنى الكلية أمام عشرات الطلاب و الطالبات”.
و بحسب ما جاء في بلاغ شوقي نعمان، فإنه عاد بعد ذلك إلى الدكتور رئيس القسم لأخذ مقتنياته و الاعتذار عن عدم قدرته على مواصلة النقاش حول مشروع التخرج، غير أن طقمين مسلحين جاءت لاعتقاله، ما اضطره للاختباء في المكتب، فيما قام زملائه بإبلاغ الأطقم بأنه غادر، و جاء زميل أخر من نادي الخريجين و قام باخراجه من الجامعة ليستقبله سامي القرشي و عبد الملك الشرعبي و أحمد الزكري و امجد النويهي و نزار الابارة و عمر راشد و أخرين خوفا من اي ملاحقة.
و أكد أنه صاغ شكوى و رفعها للجهات المختصة بما تعرض له من اعتداء من قبل أمين عام كلية الاعلام داخل الحرم الجامعي.
و ختم بلاغه بالقول: “اني مغلوب مقهور مضروب و عند الله تجتمع الخصوم”.
دكتور يعتدي على طالب داخل حرم جامعة صنعاء ويتهمه بالكفر ويستدعي طقمين للقبض عليه بسبب مناداته على زميلاته
يمنات – صنعاء – خاص
قال الزميل شوقي نعمان انه تعرض لاعتداء جسدي و لفظي من قبل أمين عام كلية الاعلام بجامعة صنعاء.
و أوضح شوقي نعمان في بلاغ للرأي للعام تلقى “يمنات” نسخة منه، ان الدكتور زيد الغرسي أمين عام كلية الاعلام، قال له: “أنت كافر و زنديق و قد جمعت عليك أدلة يا عديم التربية”.
و لفت نعمان إلى أن الغرسي اعتداء عليه جسديا، بعد الاعتداء اللفظي بالشتائم و السب أمام مرأى و مسمع عشرات الطلاب.
و أوضح نعمان أنه بعد ذهابه اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون أول 2020م، إلى كلية الإعلام لمناقشة مشروع التخرج مع رئيس القسم، غير أن الأخير تأخر بسبب حفل، فطلب من نعمان أن يجمع له الطلاب، و ينتظروه في القسم.
و نوه نعمان إلى أنه دخل إلى القسم مع زميليه فاروق رزاز و محمد الشمهاني، فيما تأخرت الطالبات، فخرج لمنادتهن لمناقشة المشروع قبل ان يصل الدكتور.
و أشار إلى أنه في أثناء المناداة على زميلاته خرج أمين الكلية يسبه و يقول له : “أنت بلا تربية و بلا أخلاق و جيب أختك هنا و خليها تكلم العيال مثل ما تكلم بنات الناس”. منوها إلى أن ذلك جاء بعد أن شتم الطالبات و سبهن بسبب انهن ضحكن بصوت مرتفع.
و أضاف: “قلت له هذه ليست أخلاق أكاديمي و ما هو السبب لهذا السب عليّ..؟”. لافتا إلى أن الأمين العام استدعى مسؤول الأمن، الذي جاء و قام باستجواب الطالبات و العميد عمر داعر، و الذين اخبروه بأنه “شوقي” من أفضل الطلاب المميزين و لم نسمع عنه اي إساءة أو تجريح لأحد. مشيرا إلى أن الأمين العام قال: “هذا كافر و زنديق و مرتد و قد شفت و كلموني أيش يكتب بالفيس”.
و نوه نعمان إلى أنهم طلبوا منه أن يعتذر انه لن يرفع صوته مرة أخرى، لكنه ضحك قبل أن يعتذر لمسؤول الأمن، الذي قال له “امسحها بوجهي يا ابني شوقي”. مضيفا أنه قال له: “يا فندم لن أتنازل عن حقي بالسب و الشتم و سأحول قضيتي للرأي العام” و ذلك قبل أن يغادر حاملا وجعه و اضطهاده من أمين الكلية. و قال: لم يعرف كم كتبنا و كم اشدنا بكلية الإعلام و جامعة صنعاء بالخطط و التحديث الحاصل” في اشارة لأمين عام الكلية.
و تابع: “ألتفت و إذا بالدكتور (الأمين العام) يدكمني و زبطني تحت و يلكمني في رأسي و فوق أذني بالتحديد داخل مبنى الكلية أمام عشرات الطلاب و الطالبات”.
و بحسب ما جاء في بلاغ شوقي نعمان، فإنه عاد بعد ذلك إلى الدكتور رئيس القسم لأخذ مقتنياته و الاعتذار عن عدم قدرته على مواصلة النقاش حول مشروع التخرج، غير أن طقمين مسلحين جاءت لاعتقاله، ما اضطره للاختباء في المكتب، فيما قام زملائه بإبلاغ الأطقم بأنه غادر، و جاء زميل أخر من نادي الخريجين و قام باخراجه من الجامعة ليستقبله سامي القرشي و عبد الملك الشرعبي و أحمد الزكري و امجد النويهي و نزار الابارة و عمر راشد و أخرين خوفا من اي ملاحقة.
و أكد أنه صاغ شكوى و رفعها للجهات المختصة بما تعرض له من اعتداء من قبل أمين عام كلية الاعلام داخل الحرم الجامعي.
و ختم بلاغه بالقول: “اني مغلوب مقهور مضروب و عند الله تجتمع الخصوم”.
“صور ووثائق” .. اعتداءات مستمرة على المدينة السكنية لموظفي رئاسة الجمهورية بصنعاء رغم التوجيهات العليا بكف الخطاب عنهم
يمنات – خاص
https://yemenat.net/2020/12/379506/?fbclid=IwAR0tBWFesRFcqiLFOuJwzPPTPzgfTRdDBMDiL61zpyF1VsEEoqhAbcg2aBo
يمنات – خاص
https://yemenat.net/2020/12/379506/?fbclid=IwAR0tBWFesRFcqiLFOuJwzPPTPzgfTRdDBMDiL61zpyF1VsEEoqhAbcg2aBo
موقع يمنات الأخباري
“صور ووثائق” .. اعتداءات مستمرة على المدينة السكنية لموظفي رئاسة الجمهورية بصنعاء رغم التوجيهات العليا بكف الخطاب عنهم - موقع يمنات…
يمنات - خاص يشكو ساكني مدينة جمعية موظفي مكتب رئاسة الجمهورية، الكائنة في نجد الفوارس الواقعة بين مد