سألت صديقي "الوزير" الجنوبي:
لماذا لم تحضر اجتماع ما اسماه البعض اجتماع الغرفتين الشورى والنواب بشأن تداول ما اسمي برؤية الكفاح المسلح وتحرير الجنوب؟!!
فاجاب:
ممنوعين من الحضور ولم نعد من الجنوب.. اصحابنا لم يتركوا لنا لاجنوب ولاشمال..
لماذا لم تحضر اجتماع ما اسماه البعض اجتماع الغرفتين الشورى والنواب بشأن تداول ما اسمي برؤية الكفاح المسلح وتحرير الجنوب؟!!
فاجاب:
ممنوعين من الحضور ولم نعد من الجنوب.. اصحابنا لم يتركوا لنا لاجنوب ولاشمال..
ملف الجنوب في صنعاء يتولى رئاسته رجل من الشمال..
الكادر الجنوبي تم اقصائه من الشمال الا بقايا باتوا اقرب لذكريات حزينه او للاستخدام والمزايده باسم الجنوب..
الكادر الجنوبي تم اقصائه من الشمال الا بقايا باتوا اقرب لذكريات حزينه او للاستخدام والمزايده باسم الجنوب..
الجنوب ثلثي اليمن مساحة وثروة..
فيما الرؤية الوطنية التي تتحدث عن الجنوب ثلاثة أسطر ونصف..
كيف أثق أنك تمثل اليمن الكبير، وأنك صادق فيما تدعيه؟!!
الوطنية أكبر من أن يتم حصرها في مربع صغير من الوطن؟!
فيما الرؤية الوطنية التي تتحدث عن الجنوب ثلاثة أسطر ونصف..
كيف أثق أنك تمثل اليمن الكبير، وأنك صادق فيما تدعيه؟!!
الوطنية أكبر من أن يتم حصرها في مربع صغير من الوطن؟!
أن تقصف الرياض والعمق السعودي بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة وتهدد بقصف الإمارات ولا تفعل في معظم تهديداتك إلا لماما، بل فعلتها مرة واحدة على سبيل التهديد لا الفعل المؤكد.. وفي المقابل تحجم عن قصف مقر قيادة التحالف في عدن، وهي على مرمى حجر، ظل يثير أسئلتي وشكوكي وريبتي طوال سنوات حرب خلت..
لا زلنا نفكر وذاكرتنا لازالت حية وغير مثقوبة بالنسيان..
لا زلنا نفكر وذاكرتنا لازالت حية وغير مثقوبة بالنسيان..
في مجلس النواب كان يوجد 52 من أبناء الجنوب في صنعاء ياترى كم المتبقي منهم؟!
كان رئيس الدائرة الإعلامية جنوبي
رئيس دائرة العلاقات الخارجية جنوبي
رئيس الدائرة المالية جنوبي
نائب رئيس دائرة دائرة النظم والمعلومات جنوبي
كان يوجد عضو في هيئة رئاسة مجلس النواب جنوبي..
اليوم لا يوجد أي جنوبي في تلك المراكز أو غيرها..
في آخر اقصاء كان امتناعك عن دعم الجنوبي الوحيد في عضوية المجلس في صنعاء الدكتور عبدالباري دغيش من عضوية هيئة رئاسة المجلس..
أنت غير مؤهل أن تحمل قضية الجنوب بعد أن تحولت صنعاء إلى بيئة طاردة للجنوبيين..
أنت تمارس الانفصال أيضا كما تمارسة سلطة الأمر الواقع في الجنوب نحو الشمال..
أنت غير مؤهل لتحرير الجنوب من الاحتلال..
أنت فقط تريد تكرار حرب 1994 ثانية ولا تريد شراكة الجنوب..
أنت تريد فقط اغتنام الجنوب باسم الوحدة واليمن والتحرير والكفاح المسلح..
عندما تقع يمني لكل اليمن في صنعاء حدثتي بعدها عمن شئت في الجنوب أو حتّى الشمال الذي لا زلت أيضا تقصيه عن مغانمك..
هذا مجرد مثال من ألف مثال..
كان رئيس الدائرة الإعلامية جنوبي
رئيس دائرة العلاقات الخارجية جنوبي
رئيس الدائرة المالية جنوبي
نائب رئيس دائرة دائرة النظم والمعلومات جنوبي
كان يوجد عضو في هيئة رئاسة مجلس النواب جنوبي..
اليوم لا يوجد أي جنوبي في تلك المراكز أو غيرها..
في آخر اقصاء كان امتناعك عن دعم الجنوبي الوحيد في عضوية المجلس في صنعاء الدكتور عبدالباري دغيش من عضوية هيئة رئاسة المجلس..
أنت غير مؤهل أن تحمل قضية الجنوب بعد أن تحولت صنعاء إلى بيئة طاردة للجنوبيين..
أنت تمارس الانفصال أيضا كما تمارسة سلطة الأمر الواقع في الجنوب نحو الشمال..
أنت غير مؤهل لتحرير الجنوب من الاحتلال..
أنت فقط تريد تكرار حرب 1994 ثانية ولا تريد شراكة الجنوب..
أنت تريد فقط اغتنام الجنوب باسم الوحدة واليمن والتحرير والكفاح المسلح..
عندما تقع يمني لكل اليمن في صنعاء حدثتي بعدها عمن شئت في الجنوب أو حتّى الشمال الذي لا زلت أيضا تقصيه عن مغانمك..
هذا مجرد مثال من ألف مثال..
كم جنوبي بقي لديك من أعضاء حكومة صورية محكومة باللجنة الاقتصادية ومكتب الرئاسة والنافذين؟!!
كم جنوبي لديك في المجلس السياسي الأعلى والجنوب كما نعلم ثلثي اليمن مساحة وثروة؟!
كم عضوا في قيادة حركتك من الجنوب؟!!
كم بقي لديك من موظفين الجنوب لدى سلطتك، وجهازك الإداري والمالي؟!!
كم عضو لديك من الجنوب في مجلس الشورى وما تمثله تلك النسبة في مجموع عضوية هذا المجلس؟!
كم عضوا لديك في لجنة المصالحة من الجنوب؟!!
كم عضوا من الجنوب لديك في لجنة الرؤية التي تعدها فيما يخص المحافظات الجنوبية ربما تحت عنوان الكفاح المسلح وتحرير الجنوب؟!
لست أنا الإنفصالي، ولكن من يمارس ما سلف ذكره هو الإنفصالي..
نريد يمن كبير ويمنيون يكبرون بكبر اليمن..
كم جنوبي لديك في المجلس السياسي الأعلى والجنوب كما نعلم ثلثي اليمن مساحة وثروة؟!
كم عضوا في قيادة حركتك من الجنوب؟!!
كم بقي لديك من موظفين الجنوب لدى سلطتك، وجهازك الإداري والمالي؟!!
كم عضو لديك من الجنوب في مجلس الشورى وما تمثله تلك النسبة في مجموع عضوية هذا المجلس؟!
كم عضوا لديك في لجنة المصالحة من الجنوب؟!!
كم عضوا من الجنوب لديك في لجنة الرؤية التي تعدها فيما يخص المحافظات الجنوبية ربما تحت عنوان الكفاح المسلح وتحرير الجنوب؟!
لست أنا الإنفصالي، ولكن من يمارس ما سلف ذكره هو الإنفصالي..
نريد يمن كبير ويمنيون يكبرون بكبر اليمن..
قع يمني وتحدث عن اليمن بصدق سنكون معك من أجل اليمن شمالا وجنوبا.. شرقا وغربا..
أما ادعاء اليمنية وفي الواقع يتم ممارسة ماهو أكثر من الإنفصال فذلك لا يؤهلك بتبني قضية اليمن إلا عندما تمارسها في الواقع..
إنكم تكررون نفس الأخطاء السابقة التي ذهبت بالجنوب بعيدا وخلقت حوامله المرتهنة وما كانت لتحدث لولا تلك الممارسات والخطايا التي تم ارتكابها بإمعان من قبل السلطات المتعاقبة لتصل النتيجة إلى ما وصلت إليه اليوم..
أما ادعاء اليمنية وفي الواقع يتم ممارسة ماهو أكثر من الإنفصال فذلك لا يؤهلك بتبني قضية اليمن إلا عندما تمارسها في الواقع..
إنكم تكررون نفس الأخطاء السابقة التي ذهبت بالجنوب بعيدا وخلقت حوامله المرتهنة وما كانت لتحدث لولا تلك الممارسات والخطايا التي تم ارتكابها بإمعان من قبل السلطات المتعاقبة لتصل النتيجة إلى ما وصلت إليه اليوم..
لم تقدم مشروع اليمن الكبير..
لم تقدم نموذج حكم بسيط يلتف حوله اليمنيون من الأدنى إلى لأقاصي..
لم تقدم ممارسة يطمئن لها كل اليمنيون أو جلهم..
ما تم تقديمه يثير الفزع والمخاوف حد الهلع..
مخاوف لا تنتهي.. وبعضها يصل بنا حد الرعب..
لم تقدم نموذج حكم بسيط يلتف حوله اليمنيون من الأدنى إلى لأقاصي..
لم تقدم ممارسة يطمئن لها كل اليمنيون أو جلهم..
ما تم تقديمه يثير الفزع والمخاوف حد الهلع..
مخاوف لا تنتهي.. وبعضها يصل بنا حد الرعب..
الجنوب ليس أحسن حالا من الشمال..
بات ممزقا ومرتهنا ووهنا ومحتلا ويفتقد لكل شيء..
لا يوجد نموذج حتى في الحدود الدنيا، وبأي وجه؛ ليكون محل قبول أو ظن حسن، لا هنا ولا هناك..
نحتاج إلى يمن ليس فيه هذا ولا ذاك؛ لنخرج من دائرة هذا الفساد والموت والعبث والضياع والتلاشي..
نريد شيء اسمه يمن كبير يليق بصبرنا.. عزيز وكريم ننافح من أجله ونعتز بالانتماء إليه..
باختصار نحتاج إلى وطن..
بات ممزقا ومرتهنا ووهنا ومحتلا ويفتقد لكل شيء..
لا يوجد نموذج حتى في الحدود الدنيا، وبأي وجه؛ ليكون محل قبول أو ظن حسن، لا هنا ولا هناك..
نحتاج إلى يمن ليس فيه هذا ولا ذاك؛ لنخرج من دائرة هذا الفساد والموت والعبث والضياع والتلاشي..
نريد شيء اسمه يمن كبير يليق بصبرنا.. عزيز وكريم ننافح من أجله ونعتز بالانتماء إليه..
باختصار نحتاج إلى وطن..
تغاريد غير مشفرة 1 - 12
عن الجنوب والشمال
أحمد سيف حاشد
(1)
الجنوب ليس أحسن حالا من الشمال..
بات ممزقا ومرتهنا ووهنا ومحتلا ويفتقد لكل شيء..
لا يوجد نموذج حتى في الحدود الدنيا، وبأي وجه؛ ليكون محل قبول أو ظن حسن، لا هنا ولا هناك..
نحتاج إلى يمن ليس فيه هذا ولا ذاك؛ لنخرج من دائرة هذا الفساد والموت والعبث والضياع والتلاشي الكبير..
نريد شيء اسمه يمن كبير يليق بنا وبصبرنا.. عزيز وكريم ننافح من أجله ونعتز بالانتماء إليه..
باختصار نحتاج إلى وطن..
(2)
الجنوب ثلثي اليمن مساحة وثروة..
فيما الرؤية الوطنية لسلطة صنعاء تتحدث عن الجنوب بثلاثة أسطر ونصف..
كيف أثق أنك تمثل اليمن الكبير، وأنك صادق فيما تدعيه؟!!
الوطنية أكبر من أن يتم حصرها في مربع صغير من الوطن؟!
(3)
لم يقدم انصار الله في الشمال اي نموذج حتى في حدوده الادنى على مستوى الإدارة او مكافحة الفساد او بناء الدولة او تحقيق العدالة اكثر من سلطة القمع والجباية، ومصادرة ما بقي للمواطن من بقايا وطن تم الاستيلاء عليه بالغلبة وزائدا عليه التخلي عن كافة مسؤولياتها حتى باعتبارها سلطة امر واقع تجاه مواطنيها..
وكذا العودة والهرولة بالتاريخ الى الف واربعمائة عام مثقلة بالدم والصراع وتثبيت سلطة دينية تستبد وتتوحش في وجوهنا، تحت عناوين الحرب الناعمة وغيرها من المفاهيم التي باتت ترعبنا وترعب مستقبلنا واحلامنا..
هذا لا يعني ان سلطات الامر الواقع في الجنوب قدمت شيئا يستحق الذكر غير كثير من الحروب والقتل والانتقام والانفلات المريع واستجرار الماضي المترع بالدم والفشل الذريع والارتهان بلا حدود..
الحقيقة اكثر مرارة واصعب من ان تقال في ظل هذه العصبويات التي باتت اكثر من مرعبة..
(4)
لم تقدم مشروع اليمن الكبير..
لم تقدم نموذج حكم بسيط يلتف حوله اليمنيون من الأدنى إلى لأقاصي..
لم تقدم ممارسة يطمئن لها كل اليمنيون أو جلهم..
ما تم تقديمه يثير الفزع والمخاوف حد الهلع..
مخاوف لا تنتهي..
(5)
حاميها حراميها..
عندما تحكمنا العصابات.. مجرد مثال وقيسوا عليه..
نهب وسرقة مشروع شبكة مياه في إحدى المديريات التابعة لسلطة صنعاء..
فقط اجمالي عدد المواسير المسروقة ٦٠٤٦ ماسورة
بدأ النهب والسرقة في عام ٢٠١٧
من هم الجناة والمتسببين؟!!
مدير عام المديرية مشرف عام للمديرية سابقا
المشرف الامني - نائب مدير الامن
مدير امن المديرية
مدير المركز التعليمي بالمديرية
عاقل العزلة
مرافق مدير امن المديرية
مدير البحث الجنائي للمديرية
ولد مدير البحث الجنائي للمديرية - سائق مدير الامن
ولد مدير البحث الجنائي
مرافق لمدير الامن وابن اخ مدير البحث
مرافق مدير الامن وابن اخ مدير البحث
عم المشرف الامني للمديرية
اخ مدير مكتب التربية بالمديرية
شيخ المنطقة وولده
والد المشرف الامني
هذا فقط على سبيل المثال مما يحدث في هذا الوطن المنكوب باللصوص والنهابة والولاة الذين يتم تعيينهم مدراء ومشرفين ونافذين..
هذا ليس نموذج أو وطن!!
هذه كارثة لا يتم الاقتداء بها..
مصدر المعلومة: تقرير رقابي
(6)
في عهد خصخصة الصحة والطب لمن يملك مالا ..
توفيت طفلة في صنعاء بعد ساعتين بسبب رفض المستشفيات استقبالها لأن والدها لا يملك مال..
جريمة قتل مستوفية الاركان في اللاوطن..
نريد وطن..
(7)
سألت صديقي "الوزير" الجنوبي:
لماذا لم تحضر اجتماع ما اسماه البعض اجتماع الغرفتين الشورى والنواب بشأن تداول ما اسمي برؤية الكفاح المسلح وتحرير الجنوب؟!!
فأجاب:
ممنوعين من الحضور ولم نعد من الجنوب.. اصحابنا لم يتركوا لنا لا جنوب ولا شمال..
(8)
ملف الجنوب في صنعاء يتولى رئاسته رجل من الشمال.. بل رجل من الخاصة..
الكادر الجنوبي تم اقصائه من الشمال الا بقايا باتوا اقرب لذكريات حزينة او للاستخدام والمزايدة باسم الجنوب..
(9)
في مجلس النواب كان يوجد 52 كادرا من أبناء الجنوب في صنعاء يا ترى كم المتبقي منهم؟!
كان رئيس الدائرة الإعلامية جنوبي
رئيس دائرة العلاقات الخارجية جنوبي
رئيس الدائرة المالية جنوبي
نائب رئيس دائرة النظم والمعلومات جنوبي
كان يوجد عضو في هيئة رئاسة مجلس النواب جنوبي..
اليوم لا يوجد أي جنوبي في تلك المراكز أو غيرها من مستواها..
في آخر اقصاء كان امتناعك عن دعم الجنوبي الوحيد في عضوية المجلس في صنعاء الدكتور عبدالباري دغيش من عضوية هيئة رئاسة المجلس..
أنت غير مؤهل أن تحمل قضية الجنوب بعد أن تحولت صنعاء إلى بيئة طاردة للجنوبيين..
أنت تمارس الانفصال أيضا كما تمارسه سلطة الأمر الواقع في الجنوب نحو الشمال..
أنت غير مؤهل لتحرير الجنوب من الاحتلال..
أنت فقط تريد تكرار حرب 1994 ثانية ولا تريد شراكة الجنوب..
أنت تريد فقط اغتنام الجنوب باسم الوحدة واليمن والتحرير والكفاح المسلح..
عندما تقع يمني لكل اليمن في صنعاء حدثتي بعدها عمن شئت في الجنوب أو حتّى الشمال الذي لا زلت أيضا تقصيه عن مغانمك..
هذا مجرد مثال من ألف مثال..
(10)
قع يمني وتحدث عن اليمن بصدق سنكون معك من أجل اليمن
عن الجنوب والشمال
أحمد سيف حاشد
(1)
الجنوب ليس أحسن حالا من الشمال..
بات ممزقا ومرتهنا ووهنا ومحتلا ويفتقد لكل شيء..
لا يوجد نموذج حتى في الحدود الدنيا، وبأي وجه؛ ليكون محل قبول أو ظن حسن، لا هنا ولا هناك..
نحتاج إلى يمن ليس فيه هذا ولا ذاك؛ لنخرج من دائرة هذا الفساد والموت والعبث والضياع والتلاشي الكبير..
نريد شيء اسمه يمن كبير يليق بنا وبصبرنا.. عزيز وكريم ننافح من أجله ونعتز بالانتماء إليه..
باختصار نحتاج إلى وطن..
(2)
الجنوب ثلثي اليمن مساحة وثروة..
فيما الرؤية الوطنية لسلطة صنعاء تتحدث عن الجنوب بثلاثة أسطر ونصف..
كيف أثق أنك تمثل اليمن الكبير، وأنك صادق فيما تدعيه؟!!
الوطنية أكبر من أن يتم حصرها في مربع صغير من الوطن؟!
(3)
لم يقدم انصار الله في الشمال اي نموذج حتى في حدوده الادنى على مستوى الإدارة او مكافحة الفساد او بناء الدولة او تحقيق العدالة اكثر من سلطة القمع والجباية، ومصادرة ما بقي للمواطن من بقايا وطن تم الاستيلاء عليه بالغلبة وزائدا عليه التخلي عن كافة مسؤولياتها حتى باعتبارها سلطة امر واقع تجاه مواطنيها..
وكذا العودة والهرولة بالتاريخ الى الف واربعمائة عام مثقلة بالدم والصراع وتثبيت سلطة دينية تستبد وتتوحش في وجوهنا، تحت عناوين الحرب الناعمة وغيرها من المفاهيم التي باتت ترعبنا وترعب مستقبلنا واحلامنا..
هذا لا يعني ان سلطات الامر الواقع في الجنوب قدمت شيئا يستحق الذكر غير كثير من الحروب والقتل والانتقام والانفلات المريع واستجرار الماضي المترع بالدم والفشل الذريع والارتهان بلا حدود..
الحقيقة اكثر مرارة واصعب من ان تقال في ظل هذه العصبويات التي باتت اكثر من مرعبة..
(4)
لم تقدم مشروع اليمن الكبير..
لم تقدم نموذج حكم بسيط يلتف حوله اليمنيون من الأدنى إلى لأقاصي..
لم تقدم ممارسة يطمئن لها كل اليمنيون أو جلهم..
ما تم تقديمه يثير الفزع والمخاوف حد الهلع..
مخاوف لا تنتهي..
(5)
حاميها حراميها..
عندما تحكمنا العصابات.. مجرد مثال وقيسوا عليه..
نهب وسرقة مشروع شبكة مياه في إحدى المديريات التابعة لسلطة صنعاء..
فقط اجمالي عدد المواسير المسروقة ٦٠٤٦ ماسورة
بدأ النهب والسرقة في عام ٢٠١٧
من هم الجناة والمتسببين؟!!
مدير عام المديرية مشرف عام للمديرية سابقا
المشرف الامني - نائب مدير الامن
مدير امن المديرية
مدير المركز التعليمي بالمديرية
عاقل العزلة
مرافق مدير امن المديرية
مدير البحث الجنائي للمديرية
ولد مدير البحث الجنائي للمديرية - سائق مدير الامن
ولد مدير البحث الجنائي
مرافق لمدير الامن وابن اخ مدير البحث
مرافق مدير الامن وابن اخ مدير البحث
عم المشرف الامني للمديرية
اخ مدير مكتب التربية بالمديرية
شيخ المنطقة وولده
والد المشرف الامني
هذا فقط على سبيل المثال مما يحدث في هذا الوطن المنكوب باللصوص والنهابة والولاة الذين يتم تعيينهم مدراء ومشرفين ونافذين..
هذا ليس نموذج أو وطن!!
هذه كارثة لا يتم الاقتداء بها..
مصدر المعلومة: تقرير رقابي
(6)
في عهد خصخصة الصحة والطب لمن يملك مالا ..
توفيت طفلة في صنعاء بعد ساعتين بسبب رفض المستشفيات استقبالها لأن والدها لا يملك مال..
جريمة قتل مستوفية الاركان في اللاوطن..
نريد وطن..
(7)
سألت صديقي "الوزير" الجنوبي:
لماذا لم تحضر اجتماع ما اسماه البعض اجتماع الغرفتين الشورى والنواب بشأن تداول ما اسمي برؤية الكفاح المسلح وتحرير الجنوب؟!!
فأجاب:
ممنوعين من الحضور ولم نعد من الجنوب.. اصحابنا لم يتركوا لنا لا جنوب ولا شمال..
(8)
ملف الجنوب في صنعاء يتولى رئاسته رجل من الشمال.. بل رجل من الخاصة..
الكادر الجنوبي تم اقصائه من الشمال الا بقايا باتوا اقرب لذكريات حزينة او للاستخدام والمزايدة باسم الجنوب..
(9)
في مجلس النواب كان يوجد 52 كادرا من أبناء الجنوب في صنعاء يا ترى كم المتبقي منهم؟!
كان رئيس الدائرة الإعلامية جنوبي
رئيس دائرة العلاقات الخارجية جنوبي
رئيس الدائرة المالية جنوبي
نائب رئيس دائرة النظم والمعلومات جنوبي
كان يوجد عضو في هيئة رئاسة مجلس النواب جنوبي..
اليوم لا يوجد أي جنوبي في تلك المراكز أو غيرها من مستواها..
في آخر اقصاء كان امتناعك عن دعم الجنوبي الوحيد في عضوية المجلس في صنعاء الدكتور عبدالباري دغيش من عضوية هيئة رئاسة المجلس..
أنت غير مؤهل أن تحمل قضية الجنوب بعد أن تحولت صنعاء إلى بيئة طاردة للجنوبيين..
أنت تمارس الانفصال أيضا كما تمارسه سلطة الأمر الواقع في الجنوب نحو الشمال..
أنت غير مؤهل لتحرير الجنوب من الاحتلال..
أنت فقط تريد تكرار حرب 1994 ثانية ولا تريد شراكة الجنوب..
أنت تريد فقط اغتنام الجنوب باسم الوحدة واليمن والتحرير والكفاح المسلح..
عندما تقع يمني لكل اليمن في صنعاء حدثتي بعدها عمن شئت في الجنوب أو حتّى الشمال الذي لا زلت أيضا تقصيه عن مغانمك..
هذا مجرد مثال من ألف مثال..
(10)
قع يمني وتحدث عن اليمن بصدق سنكون معك من أجل اليمن
شمالا وجنوبا.. شرقا وغربا..
أما ادعاء اليمنية وفي الواقع يتم ممارسة ما هو أكثر من الانفصال فذلك لا يؤهلك بتبني قضية اليمن إلا عندما تمارسها في الواقع..
إنكم تكررون نفس الأخطاء السابقة التي ذهبت بالجنوب بعيدا، وخلقت حوامله المرتهنة، وما كانت لتحدث لولا تلك الممارسات والخطايا التي تم ارتكابها بإمعان من قبل السلطات المتعاقبة في صنعاء لتصل النتيجة إلى ما وصلت إليه اليوم..
(11)
أن تقصف الرياض والعمق السعودي بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة وتهدد بقصف الإمارات ولا تفعل في معظم تهديداتك إلا لماما، بل فعلتها مرة واحدة على سبيل التهديد لا الفعل المؤكد.. وفي المقابل تحجم عن قصف مقر قيادة التحالف في عدن، وهي على مرمى حجر، ظل يثير أسئلتي وشكوكي وريبتي طوال سنوات حرب خلت..
لا زلنا نفكر وذاكرتنا لازالت حية وغير مثقوبة بالنسيان..
(12)
كم جنوبي بقي لديك من أعضاء حكومة صورية محكومة باللجنة الاقتصادية ومكتب الرئاسة والنافذين؟!!
كم جنوبي لديك في اللجنة الاقتصادية؟!
كم جنوبي لديك في المجلس السياسي الأعلى ونحن نعلم أن الجنوب ثلثي اليمن مساحة وثروة؟!
كم عضوا في قيادة حركتك من الجنوب؟!!
كم بقي لديك من موظفين الجنوب لدى سلطتك، وجهازك الإداري والمالي؟!!
كم عضو لديك من الجنوب في مجلس الشورى وما تمثله تلك النسبة في مجموع عضوية هذا المجلس المعيّن؟!
كم عضوا لديك في لجنة المصالحة من الجنوب؟!!
كم عضوا من الجنوب لديك في لجنة الرؤية التي تعدّها الآن فيما يخص المحافظات الجنوبية، ربما تحت عنوان الكفاح المسلح وتحرير الجنوب؟!
لست أنا الانفصالي، ولكن من يمارس ما سلف ذكره هو الانفصالي..
نريد يمن كبير ويمنيون يكبرون بكبر اليمن..
أما ادعاء اليمنية وفي الواقع يتم ممارسة ما هو أكثر من الانفصال فذلك لا يؤهلك بتبني قضية اليمن إلا عندما تمارسها في الواقع..
إنكم تكررون نفس الأخطاء السابقة التي ذهبت بالجنوب بعيدا، وخلقت حوامله المرتهنة، وما كانت لتحدث لولا تلك الممارسات والخطايا التي تم ارتكابها بإمعان من قبل السلطات المتعاقبة في صنعاء لتصل النتيجة إلى ما وصلت إليه اليوم..
(11)
أن تقصف الرياض والعمق السعودي بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة وتهدد بقصف الإمارات ولا تفعل في معظم تهديداتك إلا لماما، بل فعلتها مرة واحدة على سبيل التهديد لا الفعل المؤكد.. وفي المقابل تحجم عن قصف مقر قيادة التحالف في عدن، وهي على مرمى حجر، ظل يثير أسئلتي وشكوكي وريبتي طوال سنوات حرب خلت..
لا زلنا نفكر وذاكرتنا لازالت حية وغير مثقوبة بالنسيان..
(12)
كم جنوبي بقي لديك من أعضاء حكومة صورية محكومة باللجنة الاقتصادية ومكتب الرئاسة والنافذين؟!!
كم جنوبي لديك في اللجنة الاقتصادية؟!
كم جنوبي لديك في المجلس السياسي الأعلى ونحن نعلم أن الجنوب ثلثي اليمن مساحة وثروة؟!
كم عضوا في قيادة حركتك من الجنوب؟!!
كم بقي لديك من موظفين الجنوب لدى سلطتك، وجهازك الإداري والمالي؟!!
كم عضو لديك من الجنوب في مجلس الشورى وما تمثله تلك النسبة في مجموع عضوية هذا المجلس المعيّن؟!
كم عضوا لديك في لجنة المصالحة من الجنوب؟!!
كم عضوا من الجنوب لديك في لجنة الرؤية التي تعدّها الآن فيما يخص المحافظات الجنوبية، ربما تحت عنوان الكفاح المسلح وتحرير الجنوب؟!
لست أنا الانفصالي، ولكن من يمارس ما سلف ذكره هو الانفصالي..
نريد يمن كبير ويمنيون يكبرون بكبر اليمن..
ناصر باقزقوز - وزير جنوبي:
بعد مرور ست سنوات من الاقامه القسريه في صنعاء لم نعد جنوبيين ولاشماليين اصبحنا مهجرين نازحين غرباء
بعد مرور ست سنوات من الاقامه القسريه في صنعاء لم نعد جنوبيين ولاشماليين اصبحنا مهجرين نازحين غرباء
(9)
صحيفة "المجانين" وهيئة تحريرها
أحمد سيف حاشد
"القبيطة" صحيفة المجانين.. هكذا صار اسمها لدى كثير من المعجبين بها، ثم أنتقل هذا الاسم لصحيفة "المستقلة" التي كانت امتدادا لمدرسة صحيفة "القبيطة".. حوارات المجانين هي في الأصل حوارات شعبية ابتدأها عبد الملك الحاج مع "القمعري"، ثم انتقلتُ بها إلى حوارات مع من لازالوا يعيشون جنونهم، ومن شفوا منه، ومن لازالوا مقبلين عليه، ومن إليهم من المكدودين والمسحوقين والمتعبين المثقلين بالضياع والتعب والهم اليومي الكديد.. ثم انتقلت مهمة تغطية تلك الصفحة في بعض أعدادها إلى الأخ أمين راجح الذي كان يرسل بمادتها جاهزة من "تعز" المحافظة التي يقيم فيها..
ربما هؤلاء المجانين ألهمونا وألهمناهم.. أبدعنا ومارسنا الجنون والتمرد معا.. كانت تلك الحوارات من أهم الحوارات التي تحضي بمتابعة وشعبية ليس فقط بين الأوساط الشعبية، بل وأيضا في أوساط المثقفين والسياسيين بسبب ما تتمتع بها من كثافة، وفي نفس الوقت بساطة وسلاسة وسهولة.. عشقنا السهل الممتنع حتى الثمالة.. مارسنا إرسال الرسائل السياسية والثقافية والاجتماعية التي تنبه وتحفز وتلذع في سياق إعادة صياغة الوعي في تلك الحقول التي نعبر من خلالها عن وجودنا المُنتقص، ومحاولة استعادته.. لعبت تلك الصفحة دورا في تسويق الصحيفة، وانتشار واتساع متابعيها، وزيادة شعبيتها حتى طغى مسماها على اسم الصحيفة..
"صحيفة المجانين" لم تحتكر القول وتمنع الرأي الآخر مهما كان داجيا.. فتحت الباب لاستقبال ونشر ما لا يروق لها، كتلك الحلقات التي تنضح بما هو مظلم في التشدد والتزمت، وفي المقابل استقبلت ونشرت ما يشمس المعتم، ويبدد المظلم، ويبرعم النور وينشره، ويذيب جبال الجليد.. تثير الجدل في الأفكار والعقول لتنتج معرفة في رسالة كنّا نراها تحاول إعادة صياغة الوعي نحو مستقبل نروم..
"صحيفة المجانين" التي تطلب من العقلاء أن يتكرمون بالتسامح وسعة الصدر وطول البال.. تشعل النار في سراديب الوعي المعتم، لتكشف حقيقة كم هم من يدعون العقل واهمون.. تطلب منهم أن يقرؤوا التاريخ ليروا كم غرق العقلاء في جهلهم، وكم أهدروا دماء وأعراضا وعبثوا بأحوال الناس، حتى صار للطفل الصغير يوما ألف جارية.. كذبوا بإمعان حتى قال قائل منهم: "كنّا إذا ما اشتهينا أمرا صيّرناه حديثا".
ربما أردنا قلب المفاهيم الداجية، أو حاولنا إيجاد حراك في مضامينها، أو تغيّنا منها إعادة قراءتها في ضوء ما نعيشه من معطيات العصر الكثيرة، وإعادة النظر في المسلمات الجاهزة..
اعطينا المرأة حقها في السؤال، على نحو يحفز العقل، ويعيد قراءة المفاهيم البالية.. تناولنا العجب ليس من أجل العجب، ولكن من أجل الفهم والتفكير على نحو مختلف عمّا جرت العادة عليه.. نثير الأسئلة التي تبدو صغيرة لنفتح بها أبوابا كبيرة في الذهنية السائدة.. نتجاوز ما أمكن إلى ما هو غير تقليدي ومعتاد..
بعد أربع سنوات من الكد المثابر، كان لازال العطاء صاعدا في ذروته.. بدأت الصحيفة في عددها صفر بألف نسخة لتصل في عددها 48 ثمانية عشر ألف نسخة، لنعيش الطفرة في العدد 49 بثمانية وعشرون ألف نسخة، وعندما أردنا طباعة عشر ألف نسخة إضافية من نفس العدد بعد نفاذ مبيعاتها من السوق في أقل من أسبوع، لتبلغ 38 ألف نسخة، جاءت إلى المطبعة أوامر صارمة بوقف طباعة الصحيفة ومنع استمرارها..
هذا ما تلجأ إليه السلطة عندما تعييها الحيلة وتفتقد الوسيلة التي تحفظ لوجهها ماء أو نظارة.. عندما تخاف من ينافسها، أو تنفس مخالفها، أو تكتشف عجزها وتريد كتم صوت وأنفاس من لا يروق لها، و يرفض مشيئتها..
***
كان كل عضو من أعضاء هيئة التحرير مُسند إليه تحرير صفحة أو عدة صفحات إعدادا وإخراجا.. كل محرر يبذل جهودا دؤوبة في أن يقدم أفضل ما لديه.. الصفحة المالية كان يحررها المسؤول المالي ياسين عبده صالح المعهود بالتحري والدقة في التفاصيل المالية.. ينشر بشفافية عالية التبرعات والاشتراكات وكل الموارد التي تصل للجمعية والنشرة ومصروفاتها.. صفحة أكسبتنا كثير من الثقة لدى الناس متبرعين وأعضاء ومتابعين..
ياسين القباطي رسام وكاريكاتير الصحيفة، ومنير الحكيمي ومحمد العزب طباعة وتنفيذ إخراج، فيما آخرين كانوا يعدّون بعض اللقاءات والحوارات والاستطلاعات والمقالات من المحافظات والمناطق الموجودين فيها.. كما استحدثنا لبعض الوقت صفحتين باللغة الإنجليزية وصفحة للأطفال وزاوية للبيئة ونافذة قانونية..
عبد الملك الحاج كان سكرتير للتحرير ومحرر زاوية ساخرة وباللهجة الشعبية اسمها "خربشات نزقة “ ثم غيّر اسمها بـ "المعرارة” ثم صير اسمها “المحمارة”، وكانت لها شعبيتها ومتابعيها، فيما المستشار الإعلامي عبدالله عبدالإله كان يحرر الأخبار، والأستاذ خالد ملهي يحرر المادة الثقافية، وعبده الرجاني صفحة التراث، ومانع على مانع قضايا وهموم، وعارف الصغير صفحة "الأعبوس"، بالإضافة للمراجعة اللغوية، فيما أنس دماج يحرر الصفحة الاجتماعية.. كما كنّا نفرد بين صفحة وصفحتين
صحيفة "المجانين" وهيئة تحريرها
أحمد سيف حاشد
"القبيطة" صحيفة المجانين.. هكذا صار اسمها لدى كثير من المعجبين بها، ثم أنتقل هذا الاسم لصحيفة "المستقلة" التي كانت امتدادا لمدرسة صحيفة "القبيطة".. حوارات المجانين هي في الأصل حوارات شعبية ابتدأها عبد الملك الحاج مع "القمعري"، ثم انتقلتُ بها إلى حوارات مع من لازالوا يعيشون جنونهم، ومن شفوا منه، ومن لازالوا مقبلين عليه، ومن إليهم من المكدودين والمسحوقين والمتعبين المثقلين بالضياع والتعب والهم اليومي الكديد.. ثم انتقلت مهمة تغطية تلك الصفحة في بعض أعدادها إلى الأخ أمين راجح الذي كان يرسل بمادتها جاهزة من "تعز" المحافظة التي يقيم فيها..
ربما هؤلاء المجانين ألهمونا وألهمناهم.. أبدعنا ومارسنا الجنون والتمرد معا.. كانت تلك الحوارات من أهم الحوارات التي تحضي بمتابعة وشعبية ليس فقط بين الأوساط الشعبية، بل وأيضا في أوساط المثقفين والسياسيين بسبب ما تتمتع بها من كثافة، وفي نفس الوقت بساطة وسلاسة وسهولة.. عشقنا السهل الممتنع حتى الثمالة.. مارسنا إرسال الرسائل السياسية والثقافية والاجتماعية التي تنبه وتحفز وتلذع في سياق إعادة صياغة الوعي في تلك الحقول التي نعبر من خلالها عن وجودنا المُنتقص، ومحاولة استعادته.. لعبت تلك الصفحة دورا في تسويق الصحيفة، وانتشار واتساع متابعيها، وزيادة شعبيتها حتى طغى مسماها على اسم الصحيفة..
"صحيفة المجانين" لم تحتكر القول وتمنع الرأي الآخر مهما كان داجيا.. فتحت الباب لاستقبال ونشر ما لا يروق لها، كتلك الحلقات التي تنضح بما هو مظلم في التشدد والتزمت، وفي المقابل استقبلت ونشرت ما يشمس المعتم، ويبدد المظلم، ويبرعم النور وينشره، ويذيب جبال الجليد.. تثير الجدل في الأفكار والعقول لتنتج معرفة في رسالة كنّا نراها تحاول إعادة صياغة الوعي نحو مستقبل نروم..
"صحيفة المجانين" التي تطلب من العقلاء أن يتكرمون بالتسامح وسعة الصدر وطول البال.. تشعل النار في سراديب الوعي المعتم، لتكشف حقيقة كم هم من يدعون العقل واهمون.. تطلب منهم أن يقرؤوا التاريخ ليروا كم غرق العقلاء في جهلهم، وكم أهدروا دماء وأعراضا وعبثوا بأحوال الناس، حتى صار للطفل الصغير يوما ألف جارية.. كذبوا بإمعان حتى قال قائل منهم: "كنّا إذا ما اشتهينا أمرا صيّرناه حديثا".
ربما أردنا قلب المفاهيم الداجية، أو حاولنا إيجاد حراك في مضامينها، أو تغيّنا منها إعادة قراءتها في ضوء ما نعيشه من معطيات العصر الكثيرة، وإعادة النظر في المسلمات الجاهزة..
اعطينا المرأة حقها في السؤال، على نحو يحفز العقل، ويعيد قراءة المفاهيم البالية.. تناولنا العجب ليس من أجل العجب، ولكن من أجل الفهم والتفكير على نحو مختلف عمّا جرت العادة عليه.. نثير الأسئلة التي تبدو صغيرة لنفتح بها أبوابا كبيرة في الذهنية السائدة.. نتجاوز ما أمكن إلى ما هو غير تقليدي ومعتاد..
بعد أربع سنوات من الكد المثابر، كان لازال العطاء صاعدا في ذروته.. بدأت الصحيفة في عددها صفر بألف نسخة لتصل في عددها 48 ثمانية عشر ألف نسخة، لنعيش الطفرة في العدد 49 بثمانية وعشرون ألف نسخة، وعندما أردنا طباعة عشر ألف نسخة إضافية من نفس العدد بعد نفاذ مبيعاتها من السوق في أقل من أسبوع، لتبلغ 38 ألف نسخة، جاءت إلى المطبعة أوامر صارمة بوقف طباعة الصحيفة ومنع استمرارها..
هذا ما تلجأ إليه السلطة عندما تعييها الحيلة وتفتقد الوسيلة التي تحفظ لوجهها ماء أو نظارة.. عندما تخاف من ينافسها، أو تنفس مخالفها، أو تكتشف عجزها وتريد كتم صوت وأنفاس من لا يروق لها، و يرفض مشيئتها..
***
كان كل عضو من أعضاء هيئة التحرير مُسند إليه تحرير صفحة أو عدة صفحات إعدادا وإخراجا.. كل محرر يبذل جهودا دؤوبة في أن يقدم أفضل ما لديه.. الصفحة المالية كان يحررها المسؤول المالي ياسين عبده صالح المعهود بالتحري والدقة في التفاصيل المالية.. ينشر بشفافية عالية التبرعات والاشتراكات وكل الموارد التي تصل للجمعية والنشرة ومصروفاتها.. صفحة أكسبتنا كثير من الثقة لدى الناس متبرعين وأعضاء ومتابعين..
ياسين القباطي رسام وكاريكاتير الصحيفة، ومنير الحكيمي ومحمد العزب طباعة وتنفيذ إخراج، فيما آخرين كانوا يعدّون بعض اللقاءات والحوارات والاستطلاعات والمقالات من المحافظات والمناطق الموجودين فيها.. كما استحدثنا لبعض الوقت صفحتين باللغة الإنجليزية وصفحة للأطفال وزاوية للبيئة ونافذة قانونية..
عبد الملك الحاج كان سكرتير للتحرير ومحرر زاوية ساخرة وباللهجة الشعبية اسمها "خربشات نزقة “ ثم غيّر اسمها بـ "المعرارة” ثم صير اسمها “المحمارة”، وكانت لها شعبيتها ومتابعيها، فيما المستشار الإعلامي عبدالله عبدالإله كان يحرر الأخبار، والأستاذ خالد ملهي يحرر المادة الثقافية، وعبده الرجاني صفحة التراث، ومانع على مانع قضايا وهموم، وعارف الصغير صفحة "الأعبوس"، بالإضافة للمراجعة اللغوية، فيما أنس دماج يحرر الصفحة الاجتماعية.. كما كنّا نفرد بين صفحة وصفحتين
لمادة تأتينا محررة وجاهزة للدكتور سعيد الشيباني، وهو أهم من ذادوا ودافعوا عن الصحيفة واستمرارها في تلك السنوات الأربع التي عاشتها بقلق، وأُشبعت بالجهد والمثابرة..
ساعدنا لبعض الوقت أو بين الحين والآخر كل من عبدالله غالب وحاميم هزاع وشكري مرشد وإبراهيم السروري وناصر حربي ومحفوظ سعيد ثابت وعلي فضل طه.. وهناك أسماء أخرى خانتني الذاكرة في تذكرها واعتذاري هنا لها..
كنتُ أشرف على مواد الصحيفة، وأحرر الصفحة الثالثة "عروبة" "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم" كما كنت أجري بعض الحوارات والاستطلاعات بالمشاركة مع صديقي محمد فريد سعيد، وأحرر بعض اللقطات والمواد المتعلقة بالحقوق والحريات، ومجلس النواب، وأعد في الغالب صفحة "اقرأ واتعجب" والتي تشمل الحوادث تحت عنوان: لماذا يحدث هذا في بلاد المسلمين؟!! ربما تغيرت اسماء الصفحات.. ربما تم تعديل بعضها.. ولكنها كانت تحمل نفس المضامين بهذه الدرجة أو تلك..
تشاركتُ مع عبد الملك الحاج في إخراج بعض الصفحات ولاسيما الأولى والأخيرة دون أن يخلو تشاركنا هذا من مد وجزر، ولا يخلو في أحايين أخرى من مناقرة الديوك، وحالما تخرج الصحيفة، يعود الوئام إلى طبيعته، حيث ينتهي ما حدث بولادة العدد ونزوله السوق..
تشاركتُ مع نجيب محمد عبد الرب في إعداد الصفحة الطبية التي كانت تتحدث عن كثير من القضايا المسكوت عنها، أو التي لا يتجاسر الناس بالسؤال حولها، بسبب الحياء والعيب وثقافة المجتمع.. كما كنت أساعد محمد فريد سعيد في تحرير صفحة الاستراحة ومهام أخرى كمتابعة التوزيع والتحصيل مع رئيس الجمعية والمسؤول المالي ومساعده منصور غالب.
كان لدينا مراسلين وموزعين في فروع الجمعية في المحافظات والمديرية وفروع الاتصال في بعض المحافظات التي لم تؤسس فروع لها بعد .. وكانت أهم المحافظات الأكثر نفاذا وتوزيعا للصحيفة صنعاء وتعز والحديدة وعدن، وكانت المديرية وما جاورها يتم بذل اهتمام خاص في توزيع الصحيفة تصل في بعضها إلى المدارس والقرى البعيدة..
كانت هناك عدد مئات النسخ من الصحيفة توزع للمعلنين ورجال المال والأعمال والوجهات الاجتماعية والوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية وبعض السفارات، ويتكفل بتوزيعها في صنعاء ردمان النماري ونجيب محمد عبد الرب، بالإضافة إلى متابعتهما لقيمة الإعلانات في صنعاء، وفي تعز محمد فريد، وفي عدن صالح ناجي حربي وصالح فريد حاشد..
***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
ساعدنا لبعض الوقت أو بين الحين والآخر كل من عبدالله غالب وحاميم هزاع وشكري مرشد وإبراهيم السروري وناصر حربي ومحفوظ سعيد ثابت وعلي فضل طه.. وهناك أسماء أخرى خانتني الذاكرة في تذكرها واعتذاري هنا لها..
كنتُ أشرف على مواد الصحيفة، وأحرر الصفحة الثالثة "عروبة" "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم" كما كنت أجري بعض الحوارات والاستطلاعات بالمشاركة مع صديقي محمد فريد سعيد، وأحرر بعض اللقطات والمواد المتعلقة بالحقوق والحريات، ومجلس النواب، وأعد في الغالب صفحة "اقرأ واتعجب" والتي تشمل الحوادث تحت عنوان: لماذا يحدث هذا في بلاد المسلمين؟!! ربما تغيرت اسماء الصفحات.. ربما تم تعديل بعضها.. ولكنها كانت تحمل نفس المضامين بهذه الدرجة أو تلك..
تشاركتُ مع عبد الملك الحاج في إخراج بعض الصفحات ولاسيما الأولى والأخيرة دون أن يخلو تشاركنا هذا من مد وجزر، ولا يخلو في أحايين أخرى من مناقرة الديوك، وحالما تخرج الصحيفة، يعود الوئام إلى طبيعته، حيث ينتهي ما حدث بولادة العدد ونزوله السوق..
تشاركتُ مع نجيب محمد عبد الرب في إعداد الصفحة الطبية التي كانت تتحدث عن كثير من القضايا المسكوت عنها، أو التي لا يتجاسر الناس بالسؤال حولها، بسبب الحياء والعيب وثقافة المجتمع.. كما كنت أساعد محمد فريد سعيد في تحرير صفحة الاستراحة ومهام أخرى كمتابعة التوزيع والتحصيل مع رئيس الجمعية والمسؤول المالي ومساعده منصور غالب.
كان لدينا مراسلين وموزعين في فروع الجمعية في المحافظات والمديرية وفروع الاتصال في بعض المحافظات التي لم تؤسس فروع لها بعد .. وكانت أهم المحافظات الأكثر نفاذا وتوزيعا للصحيفة صنعاء وتعز والحديدة وعدن، وكانت المديرية وما جاورها يتم بذل اهتمام خاص في توزيع الصحيفة تصل في بعضها إلى المدارس والقرى البعيدة..
كانت هناك عدد مئات النسخ من الصحيفة توزع للمعلنين ورجال المال والأعمال والوجهات الاجتماعية والوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية وبعض السفارات، ويتكفل بتوزيعها في صنعاء ردمان النماري ونجيب محمد عبد الرب، بالإضافة إلى متابعتهما لقيمة الإعلانات في صنعاء، وفي تعز محمد فريد، وفي عدن صالح ناجي حربي وصالح فريد حاشد..
***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
(10)
ما قالوه عن "القبيطة" الصحيفة
أحمد سيف حاشد
من المهم وأنا أتحدث عن "القبيطة" النشرة ـ الصحيفة ـ أن أورد شهادة مجموعة من المتخصصين والكتاب والأدباء والسياسيين والبرلمانيين وأصحاب الرأي بشأنها.. كانت تلك الكتابات في جلها مساندة لنا، بل كانت خير زاد وماء ومعين خلال رحلة دامت أربع سنوات من النشاط الدؤوب، والعطاء المتدفق، والمثابرة التي لا تكل ولا تتوقف.. نقتطف ونجتزئ نتف منها على سبيل المثال لا الحصر، تجنبا للإطالة، وتقديم ما يكفي لتقديم ملحمها، وتكوين فكرة وإطار عام عنها من زاوية الغير :
• الدكتور عبدالعزيز المقالح ـ أديب وشاعر، ورئيس مركز البحوث:
- "(القبيطة) هي الافضل من كل النشرات التي تصدرها الجمعيات الخيرية.. لقد تابعت نشرة (القبيطة) منذ أعدادها الأولى وأثارت اعجابي بتنوعها وشمولها.."
• عرفات الدوش – صحفي:
- "كنت اعتقد انها نشرة كغيرها من النشرات التي تصدرها الجمعيات الخيرية في المناسبات.. ولكن ما ان وقع في يدي (العدد العاشر) من القبيطة “الصحيفة وليس النشرة” حتى صعقتني المفاجأة، واصابتني الدهشة.. أجزم وانا الصحفي المتخصص انها لو قيمت بشكل منهجي لجاءت النتيجة انها صحيفة متميزة ربما تفوق ما يصدر من صحف تسخر لها ملايين الريالات وألاف الدولارات ومئات الكوادر المتخصصة.."
• د. سعيد الشيباني ـ باحث وكاتب وشاعر كتب دفاعا وذودا عنها في مواجهة بعض الادعاءات التي تنال منها ومن القائمين عليها:
ـ "تشعل النشرة – الصحيفة الشهرية (القبيطة) غرة اكتوبر 2004م شمعتها الاولى من سنتها الخامسة. فطوبى لها عمل رائع يبدعه جمع أروع.. فمن (1000) شمعة اشعلتها في شهرها الاول من عامها الاول الى (30000) شمعة في شهر ها الاول من عامها الخامس (2004).
- "يا لها من نشرة – صحيفة احيت البيض وحمت الفراخ من الحداء والقمل التي حاول بها البائرون في مفرق الطريق حائرون ان يقتلوها غيلة."
- "لقد سقط الرهان كما سقط جلمود صخر امرئ القيس إنها – امام المراهنين على اسقاطها صخرة (سيزيف) إنهم اخسر من القابض على الماء.
• فيصل سعيد فارع – مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة:
- القبيطة .. النشرة ، هذا المولود، الاضافة الى صف المطبوعات اليمنية، والتي احسست وانا اتصفحها انني امام حدث جديد بمعنى الجدة النوعية.. فهي اذا تصدر كلسان حال للجمعية الخيرية لأبناء القبيطة، تعبر عن روح تواقة للإفصاح عن منطقة يمنية بناسها وارضها، عن همومهم وتطلعاتهم بشفافية، تبدو منذ الوهلة الاولى قادرة على المساك بزمام المبادرة التواقة لمستقبل ينهض به الناس عبر صيغ يصطفونها ويصنعونها بأنفسهم.. وهي كنشرة اقرب الى شكل هجين من تعبيرات العمل الصحفي.. حيث هي اقرب الى، بل وابعد من صيغة صحيفة، وتقترب من ممكنات التحول الى مجلة، بمعنى ان الحرفية التي جعلتها من اعدادها الاولى اقرب الى المواليد الذين يولدون معافين اقوياء بما يؤهلهم لمواجهة صعوبات الحياة بعافية واقتدار..
• حسن عبدالوارث ـ وكيل نقابة الصحفيين، رئيس تحرير صحيفة الوحدة:
- "نشرة ، تكاد من اعدادها الاولي ان تكون “صحيفة” بالمقاييس الفنية والموضعية الاساسية والاولى للصحيفة ” التابلويد” شكلا، وصحيفة الاقليم موضوعا.. فوجئت بأنها تجاوزت الهموم المحلية للمديرية وأبنائها الى هموم اكثر رحابة وقضايا اعمق نبضا في الشريان الوطني العام. وقد بدأت ثمار نجاح ” القبيطة” تينع في الشارع بعد ان اطلع عليها عدد من اهل الراي والخبرة والاختصاص، فابدوا اعجابهم بها – حقا وليس مجاملة – مثلما لمسته في اعدادها الاخيرة وخصوصا العددين التاسع والعاشر."
- "بدت في الساحة الصحافية اليمنية – منذ زمن غير بعيد – بعض النشرات الدورية والمطبوعات الصحافية، التي صدرت عن الجمعيات الاهلية والاجتماعية والخيرية ، والتي انتظم صدور بعضها وتوقف غيرها عن الصدور .. وفيما كان بعضها هش القلب والقالب، موضوعا وشكلا فنيا.. فان سواها اخذ في التبلور والتطور ، حتى كاد اليوم ينافس افضل المطبوعات الصحافية التي تشهدها هذه الساحة، شكلا ومضموناً.. من بين هذا النموذج الاخير، نجد – اليوم – المطبوعة الصحافية المنتظمة شهريا باسم (القبيطة).
• الاستاذ أحمد جابر عفيف رئيس مؤسسة العفيف الثقافية:
- ربما تكون جمعية التعاون الخيرية لمديرية القبيطة هي الاولى في المديريات، بل وحتى المحافظات التي اتحفتنا وباستمرار بصحيفتها المتميزة وحتى بموقعها على الانترنت، ففي كل شهر تصلنا أعدادها الى مؤسسة العفيف الثقافية، ويقرؤها كل رواد المؤسسة، هذه المبادرة الوطنية تستحق كل التقدير والاعجاب وان تكون قدوة للغير.
• أ.د. صالح على باصرة رئيس جامعة عدن:
- ما يميز جمعية القبيطة عن غيرها من الجمعيات هو وجود صحيفة لها بمستوى ممتاز شكلا ومضمونا .. وهي دون شك وسيلة للتواصل مع المنظمات ومع الاخرين للتعريف بنشاط الجمعية وايضا لجذبهم واقناعهم بتقديم الدعم للجمعية التعاونية.
• راشد محمد ثابت – وزير سابق:
- يكفيهم تقديرا لنشاطهم البارز في ا
ما قالوه عن "القبيطة" الصحيفة
أحمد سيف حاشد
من المهم وأنا أتحدث عن "القبيطة" النشرة ـ الصحيفة ـ أن أورد شهادة مجموعة من المتخصصين والكتاب والأدباء والسياسيين والبرلمانيين وأصحاب الرأي بشأنها.. كانت تلك الكتابات في جلها مساندة لنا، بل كانت خير زاد وماء ومعين خلال رحلة دامت أربع سنوات من النشاط الدؤوب، والعطاء المتدفق، والمثابرة التي لا تكل ولا تتوقف.. نقتطف ونجتزئ نتف منها على سبيل المثال لا الحصر، تجنبا للإطالة، وتقديم ما يكفي لتقديم ملحمها، وتكوين فكرة وإطار عام عنها من زاوية الغير :
• الدكتور عبدالعزيز المقالح ـ أديب وشاعر، ورئيس مركز البحوث:
- "(القبيطة) هي الافضل من كل النشرات التي تصدرها الجمعيات الخيرية.. لقد تابعت نشرة (القبيطة) منذ أعدادها الأولى وأثارت اعجابي بتنوعها وشمولها.."
• عرفات الدوش – صحفي:
- "كنت اعتقد انها نشرة كغيرها من النشرات التي تصدرها الجمعيات الخيرية في المناسبات.. ولكن ما ان وقع في يدي (العدد العاشر) من القبيطة “الصحيفة وليس النشرة” حتى صعقتني المفاجأة، واصابتني الدهشة.. أجزم وانا الصحفي المتخصص انها لو قيمت بشكل منهجي لجاءت النتيجة انها صحيفة متميزة ربما تفوق ما يصدر من صحف تسخر لها ملايين الريالات وألاف الدولارات ومئات الكوادر المتخصصة.."
• د. سعيد الشيباني ـ باحث وكاتب وشاعر كتب دفاعا وذودا عنها في مواجهة بعض الادعاءات التي تنال منها ومن القائمين عليها:
ـ "تشعل النشرة – الصحيفة الشهرية (القبيطة) غرة اكتوبر 2004م شمعتها الاولى من سنتها الخامسة. فطوبى لها عمل رائع يبدعه جمع أروع.. فمن (1000) شمعة اشعلتها في شهرها الاول من عامها الاول الى (30000) شمعة في شهر ها الاول من عامها الخامس (2004).
- "يا لها من نشرة – صحيفة احيت البيض وحمت الفراخ من الحداء والقمل التي حاول بها البائرون في مفرق الطريق حائرون ان يقتلوها غيلة."
- "لقد سقط الرهان كما سقط جلمود صخر امرئ القيس إنها – امام المراهنين على اسقاطها صخرة (سيزيف) إنهم اخسر من القابض على الماء.
• فيصل سعيد فارع – مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة:
- القبيطة .. النشرة ، هذا المولود، الاضافة الى صف المطبوعات اليمنية، والتي احسست وانا اتصفحها انني امام حدث جديد بمعنى الجدة النوعية.. فهي اذا تصدر كلسان حال للجمعية الخيرية لأبناء القبيطة، تعبر عن روح تواقة للإفصاح عن منطقة يمنية بناسها وارضها، عن همومهم وتطلعاتهم بشفافية، تبدو منذ الوهلة الاولى قادرة على المساك بزمام المبادرة التواقة لمستقبل ينهض به الناس عبر صيغ يصطفونها ويصنعونها بأنفسهم.. وهي كنشرة اقرب الى شكل هجين من تعبيرات العمل الصحفي.. حيث هي اقرب الى، بل وابعد من صيغة صحيفة، وتقترب من ممكنات التحول الى مجلة، بمعنى ان الحرفية التي جعلتها من اعدادها الاولى اقرب الى المواليد الذين يولدون معافين اقوياء بما يؤهلهم لمواجهة صعوبات الحياة بعافية واقتدار..
• حسن عبدالوارث ـ وكيل نقابة الصحفيين، رئيس تحرير صحيفة الوحدة:
- "نشرة ، تكاد من اعدادها الاولي ان تكون “صحيفة” بالمقاييس الفنية والموضعية الاساسية والاولى للصحيفة ” التابلويد” شكلا، وصحيفة الاقليم موضوعا.. فوجئت بأنها تجاوزت الهموم المحلية للمديرية وأبنائها الى هموم اكثر رحابة وقضايا اعمق نبضا في الشريان الوطني العام. وقد بدأت ثمار نجاح ” القبيطة” تينع في الشارع بعد ان اطلع عليها عدد من اهل الراي والخبرة والاختصاص، فابدوا اعجابهم بها – حقا وليس مجاملة – مثلما لمسته في اعدادها الاخيرة وخصوصا العددين التاسع والعاشر."
- "بدت في الساحة الصحافية اليمنية – منذ زمن غير بعيد – بعض النشرات الدورية والمطبوعات الصحافية، التي صدرت عن الجمعيات الاهلية والاجتماعية والخيرية ، والتي انتظم صدور بعضها وتوقف غيرها عن الصدور .. وفيما كان بعضها هش القلب والقالب، موضوعا وشكلا فنيا.. فان سواها اخذ في التبلور والتطور ، حتى كاد اليوم ينافس افضل المطبوعات الصحافية التي تشهدها هذه الساحة، شكلا ومضموناً.. من بين هذا النموذج الاخير، نجد – اليوم – المطبوعة الصحافية المنتظمة شهريا باسم (القبيطة).
• الاستاذ أحمد جابر عفيف رئيس مؤسسة العفيف الثقافية:
- ربما تكون جمعية التعاون الخيرية لمديرية القبيطة هي الاولى في المديريات، بل وحتى المحافظات التي اتحفتنا وباستمرار بصحيفتها المتميزة وحتى بموقعها على الانترنت، ففي كل شهر تصلنا أعدادها الى مؤسسة العفيف الثقافية، ويقرؤها كل رواد المؤسسة، هذه المبادرة الوطنية تستحق كل التقدير والاعجاب وان تكون قدوة للغير.
• أ.د. صالح على باصرة رئيس جامعة عدن:
- ما يميز جمعية القبيطة عن غيرها من الجمعيات هو وجود صحيفة لها بمستوى ممتاز شكلا ومضمونا .. وهي دون شك وسيلة للتواصل مع المنظمات ومع الاخرين للتعريف بنشاط الجمعية وايضا لجذبهم واقناعهم بتقديم الدعم للجمعية التعاونية.
• راشد محمد ثابت – وزير سابق:
- يكفيهم تقديرا لنشاطهم البارز في ا
وظروفه الصعبة، وعندما ترتبط صحيفة بهموم الناس تجد رواجها في السوق، وينتظرها القارئ، فالقبيطة الصحيفة لم يقرأها القباطي وحده وانما مختلف شرائح المجتمع في الوطن، وهي ميزة انفردت بها عن كل صحف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية"
- "اعتقد ان سبب نجاحها هو رئيس تحريرها القاضي احمد سيف حاشد والعاملين فيها، حتى غدت كثير من النشرات تود تقليدها، غير انها لم تستطع الانتظام والرواج لأنها محصورة في تناولاتها. إن التنوع في التناول وطرق ابواب الحياة المختلفة والبحث عن هموم المواطن وبؤسه حتى مع المجانين يعتبر عملاً رائعاً، فالمجانين هم ضحايا ظروف ومراحل وهم من الشعب ويستحقون الاهتمام ."
• الشيخ عبدالله الغادر ـ عضو مجلس النواب:
- "تكمل صحيفة القبيطة عامها الرابع، وهي بحق صحيفة فرضت وجودها مع وجود الكم الهائل من الصحف اليمنية سواء حكومية او حزبية او أهلية، ويلاحظ ان الصحيفة لم تنحصر في متابعة ورصد القضايا التي تهم مديرية القبيطة وابناءها فقط، وانا احد المعجبين والمتابعين لها واحرص دائما على اقتنائها وقراءتها، واذكر هنا احدى النقلات النوعية لمستوى الصحيفة وهي صفحة (حقوق وحريات) فمزيد من التقدم والرقي والتألق."
• الشيخ عبدالوهاب معوضة – عضو مجلس النواب:
- "هذه الصحيفة استطاعت بما تتميز به من كفاءات واسلوب صحفي ان تلامس هموم الناس وتلبي متطلباتهم بعيدا عن صخب السياسة ومكايدها.. فنجد القارئ في صحيفة القبيطة يجد ما لم يجده في اي صحيفة اخرى رغم ان البعض يعتبرها صحيفة مجانين ، وانا اعتبرها صحيفة العقلاء."
• خالد يحيى معصار – عضو مجلس النواب:
- (القبيطة) صحيفة متميزة .. فهي مرتبطة بحياة المواطنين وهمومهم ومشاكلهم ، كما انها تتميز بأسلوب الطرافة والنكتة.. إنها صحيفة تقترب وترتبط بالمواطن ولا تبتعد عن الحقيقة مهما كانت مُرّة، ولذلك زاد انتشارها بفضل تلك الجهود وذلك الاسلوب الذي تفتقده كثير من الصحف.. ولعل نشر الصور وبأسلوب المقارنة بين الحقيقة وبين اي منظر ساخر يجعل القارئ يقف امامها مبتسما او حائرا لعمق معانيها وابعادها، وهذا اسلوب صحفي ناجح تستحقون عليه التهنئة.
• عالم الصحافة المصري فاروق ابو زيد عميد كلية الاعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا:
- شيء جميل ان تصدر صحيفة بهذا الحجم والمستوى عن جمعية خيرية تعبر عن حال المجتمع وتساهم في تطويره..
• محمد حبوشه مدير تحرير مجلة ( الاهرام العربي) والمدرس بكلية الاعلام جامعة القاهرة :
- (القبيطة) نموذج ناجح لصحافة الجمعيات والمنظمات تتفوق على صحف كثيرة تصدر باليمن..
• الاستاذ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل:
- “القبيطة” "تتميز وتتفرد بشفافية ايراداتها وصرفياتها .. بعض الجمعيات تخاف من نشر ميزانياتها وحساباتها مما يضع قياداتها في مواقع الشبهات ونطالبها عبر (القبيطة) بالشفافية.. الوزارة تتابع باهتمام نشاط الجمعية ودورها.. والصحفية علامة مميزة في نشاطها.."
- "صحيفة القبيطة مشروع كان ومازال انجازا وعملا اعلاميا مؤسسيا وليس مناسباتيا كما جرت العادة.. ثبت ذلك من خلال استمراريتها، وتجدد روحها في كل عدد جديد من خلال مواكبتها للأساليب الصحفية الحديثة.. لذلك نحن نبارك خطوات هذه الصحيفة ـ النشرة ـ واستمراريتها، وندعو الجمعيات والمؤسسات الاهلية الناشطة الى تبني اصدار مثل هذه النشرات .. الوزارة تشعر بالفخر بمستوى هذه الصحيفة وانتشارها"
***
يتبع..
يعض من تفاصيل حياتي
- "اعتقد ان سبب نجاحها هو رئيس تحريرها القاضي احمد سيف حاشد والعاملين فيها، حتى غدت كثير من النشرات تود تقليدها، غير انها لم تستطع الانتظام والرواج لأنها محصورة في تناولاتها. إن التنوع في التناول وطرق ابواب الحياة المختلفة والبحث عن هموم المواطن وبؤسه حتى مع المجانين يعتبر عملاً رائعاً، فالمجانين هم ضحايا ظروف ومراحل وهم من الشعب ويستحقون الاهتمام ."
• الشيخ عبدالله الغادر ـ عضو مجلس النواب:
- "تكمل صحيفة القبيطة عامها الرابع، وهي بحق صحيفة فرضت وجودها مع وجود الكم الهائل من الصحف اليمنية سواء حكومية او حزبية او أهلية، ويلاحظ ان الصحيفة لم تنحصر في متابعة ورصد القضايا التي تهم مديرية القبيطة وابناءها فقط، وانا احد المعجبين والمتابعين لها واحرص دائما على اقتنائها وقراءتها، واذكر هنا احدى النقلات النوعية لمستوى الصحيفة وهي صفحة (حقوق وحريات) فمزيد من التقدم والرقي والتألق."
• الشيخ عبدالوهاب معوضة – عضو مجلس النواب:
- "هذه الصحيفة استطاعت بما تتميز به من كفاءات واسلوب صحفي ان تلامس هموم الناس وتلبي متطلباتهم بعيدا عن صخب السياسة ومكايدها.. فنجد القارئ في صحيفة القبيطة يجد ما لم يجده في اي صحيفة اخرى رغم ان البعض يعتبرها صحيفة مجانين ، وانا اعتبرها صحيفة العقلاء."
• خالد يحيى معصار – عضو مجلس النواب:
- (القبيطة) صحيفة متميزة .. فهي مرتبطة بحياة المواطنين وهمومهم ومشاكلهم ، كما انها تتميز بأسلوب الطرافة والنكتة.. إنها صحيفة تقترب وترتبط بالمواطن ولا تبتعد عن الحقيقة مهما كانت مُرّة، ولذلك زاد انتشارها بفضل تلك الجهود وذلك الاسلوب الذي تفتقده كثير من الصحف.. ولعل نشر الصور وبأسلوب المقارنة بين الحقيقة وبين اي منظر ساخر يجعل القارئ يقف امامها مبتسما او حائرا لعمق معانيها وابعادها، وهذا اسلوب صحفي ناجح تستحقون عليه التهنئة.
• عالم الصحافة المصري فاروق ابو زيد عميد كلية الاعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا:
- شيء جميل ان تصدر صحيفة بهذا الحجم والمستوى عن جمعية خيرية تعبر عن حال المجتمع وتساهم في تطويره..
• محمد حبوشه مدير تحرير مجلة ( الاهرام العربي) والمدرس بكلية الاعلام جامعة القاهرة :
- (القبيطة) نموذج ناجح لصحافة الجمعيات والمنظمات تتفوق على صحف كثيرة تصدر باليمن..
• الاستاذ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل:
- “القبيطة” "تتميز وتتفرد بشفافية ايراداتها وصرفياتها .. بعض الجمعيات تخاف من نشر ميزانياتها وحساباتها مما يضع قياداتها في مواقع الشبهات ونطالبها عبر (القبيطة) بالشفافية.. الوزارة تتابع باهتمام نشاط الجمعية ودورها.. والصحفية علامة مميزة في نشاطها.."
- "صحيفة القبيطة مشروع كان ومازال انجازا وعملا اعلاميا مؤسسيا وليس مناسباتيا كما جرت العادة.. ثبت ذلك من خلال استمراريتها، وتجدد روحها في كل عدد جديد من خلال مواكبتها للأساليب الصحفية الحديثة.. لذلك نحن نبارك خطوات هذه الصحيفة ـ النشرة ـ واستمراريتها، وندعو الجمعيات والمؤسسات الاهلية الناشطة الى تبني اصدار مثل هذه النشرات .. الوزارة تشعر بالفخر بمستوى هذه الصحيفة وانتشارها"
***
يتبع..
يعض من تفاصيل حياتي
صدار صحيفة "القبيطة" التي لن تتأخر ولم تنقطع عن الصدور في مواعيدها المحددة، ولعبت دورا كبيرا في مجال توعية الناس وافهامهم بالمشاكل والقضايا التي تتعلق بحياتهم اليومية.."
- "ومن خلال ما ينشر في هذه المجلة وبصورة منتظمة استطاعت الهيئة الادارية ان تضع جميع الاعضاء في صورة تحركاتها ونشاطها لحظة بلحظة… ويأتي ابراز موارد صحيفة القبيطة وانتظام صدورها بفعل هذه الشفافية التي اتبعت لتوضيح استقلالية الصحيفة ماليا وتحسين أدائها وتطويرها.."
• عبده على قباطي ـ وزير المغتربين:
- "النشرة لعبت دوراً هاماً ومتميزاً واستطاعت أن تتولى عملية الحشد والتعبئة والتوعية والتنوير بالقادم الجديد في اوساط المجتمع المحلي لأبناء القبيطة."
- "ولا بد هنا من التعبير بكل اعتزاز وفخر عن تقديري واحترامي لرئيس وهيئة تحرير نشرة (القبيطة) وكل الكتاب والمثقفين والمبدعين والعاملين المجهولين الذين اسهموا في اخراج النشرة بهذا المستوى الرفيع في الشكل والمضمون واني لعلى يقين أن كفاءة وقدرة القائمين عليها ووطنيتهم ونزاهتهم سوف تشق طريقاً طبيعياً وأصيلاً."
• منصور عبدالجليل عبد الرب – محافظ محافظة لحج:
- "صحيفة (القبيطة) التي تشعل شمعتها الرابعة تنشر وبشفافية كل نشاطات قيادة الجمعية وظروف واوضاع المواطنين.. وتبث الوعي وتسهم بدور إعلامي وثقافي يتجاوز المحيط الجغرافي للمديرية الى الوطن.
- باعتباري احد الحريصين على قراءتها وتتبع ما يرد فيها والتوجيه حول بعض القضايا التي ترد فيها من المواطنين لاجهزة المحافظة.. فانه يمكنني القول وبكل اعتزاز.. انها غدت صحيفة مرموقة، وهذا ليس رأيي فحسب وانما راي المختصين والقراء والمتابعين للصحيفة، والدليل نسبة توزيعها العالية كما ان شفافية تعاملها جعل كل عضو او قارئ يشعر بثقته بقيادة الجمعية فاشتراكه او تبرعه ينشر ويوثق وان كل ما يتحقق هو معلن.. وذلك هو اهم عوامل النجاح لقيادة الجمعية وهيئة التحرير التي اختطت طريق الشفافية.. فغدت الصحيفة واسعة الانتشار.."
- "ما يشرفها اكثر.. انها الصحيفة الوحيدة للجمعيات المنتظمة بالصدور والتي توزع في اكشاك الصحف في المدن وتصل الى اقصى مناطق المديرية البعيدة.. وهي المعتمدة على تمويل ذاتها بذاتها، ذلك لم يتحقق إلا بجهود متفانية ونكرن ذات وتفان لقيادة الجمعية ورئاسة وهيئة تحريرها ولعل مما يزيد من دورها ومكانتها، انها تتجاوز النطاق الجغرافي للمديرية فتنشر صفحات عن جمعيات المحافظة والوطن.
• عبده علي عبدالرحمن – سفير اليمن في موسكو:
- "بداية موفقة اخراجاً ومحتوى.. صدور النشرة بهذه الكيفية الجميلة قد عكس مستوى عالياً من الجدية، وإن خبرة كبيرة قد صاحبت ولادة هذا العمل، وبالرغم من عمرها القصير الا ان اصدارها بهذا المستوى يجعلنا نتفاءل بانها ستواصل حمل رسالتها في خدمة الناس..".
• أروى عبده عثمان ـ مهتمة بجمع وتوثيق التراث:
- دهشت بحق لهذه النشرة الصحيفة التي يصعب على أي مرفق ادارتها بمثل هذه الحنكة الادارية.. اشد ما حفزني على قراءتها بتمعن مواضيعها الجادة والمتنوعة في آن معاً، وخصوصاً الصوت القوي الراي لجمع وتدوين وتوثيق التراث الشعبي.
• عبدالرحمن عبدالخالق ـ رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنين، فرع عدن، سكرتير تحرير مجلة الحكمة:
- "(القبيطة) استطيع ان اسميها صحيفة وليست نشرة، ولأنها تصدر بهذا الشكل فهي صحيفة جداً ممتازة سواء من حيث المضمون او التبويب او الاخراج وهذا ليس رايي انا فقط.. انها متنوعة المواضيع من حيث المقال والخبر والعمود والتحقيق وايضاً يوجد بها جزء لا باس به من الجانب الثقافي وتحديداً الأدبي."
• شوقي احمد هائل نائب مدير عام مجموعة شركات هائل سعيد انعم :
"صحيفة “القبيطة” عكست الوجه الامثل للأعلام الاجتماعي الذي ينبعث من حنايا المجتمع ذاته لا من رؤية الاخرين اليه.. وأعبر عن خالص التحية للأخوة القائمين عليها على جهودهم التي اينعت ثمارها في التميز الفني والموضوعي للصحيفة.."
• محمد عبدالودود طارش المدير العام للشركة المتحدة للصناعات المحدودة لمجوعة شركات هائل:
- تابعت بإعجاب شديد نشاط جمعية القبيطة كما تابعت بإعجاب أشد اعداد صحيفة القبيطة.. إن الكلمات التي تنشر على صفحات (القبيطة) تدعو للإعجاب والاعتزاز بأبناء المنطقة الذين اعتبرهم القدوة الاولى في مناطقنا.
• د. عبدالله الحو ـ استاذ التحرير الصحفي بقسم الصحافة والاعلام جامعة عدن:
- تمثل نشرة القبيطة بادرة طيبة من كل القائمين على الجمعية ، وتعتبر رافداً جديداً انظم الى الصحافة في اليمن وبالتأكيد سوف تسهم ودون شك في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي في المديرية، وستعمل على نقل هموم المديرية الى الجهات المسئولة، وبالتالي سوف تسهم في حل جملة من القضايا الاقتصادية. نشرة تنتظرها شهرة!
• صلاح قائد الشنفره ـ عضو مجلس النواب:
- "تعجبني صحيفة (القبيطة) بما تتناوله من مواضيع تجاوزت الجمعية والمديرية التي تصدر عنها، الى هموم العامة التي تهم المواطن وحياته المعيشية
- "ومن خلال ما ينشر في هذه المجلة وبصورة منتظمة استطاعت الهيئة الادارية ان تضع جميع الاعضاء في صورة تحركاتها ونشاطها لحظة بلحظة… ويأتي ابراز موارد صحيفة القبيطة وانتظام صدورها بفعل هذه الشفافية التي اتبعت لتوضيح استقلالية الصحيفة ماليا وتحسين أدائها وتطويرها.."
• عبده على قباطي ـ وزير المغتربين:
- "النشرة لعبت دوراً هاماً ومتميزاً واستطاعت أن تتولى عملية الحشد والتعبئة والتوعية والتنوير بالقادم الجديد في اوساط المجتمع المحلي لأبناء القبيطة."
- "ولا بد هنا من التعبير بكل اعتزاز وفخر عن تقديري واحترامي لرئيس وهيئة تحرير نشرة (القبيطة) وكل الكتاب والمثقفين والمبدعين والعاملين المجهولين الذين اسهموا في اخراج النشرة بهذا المستوى الرفيع في الشكل والمضمون واني لعلى يقين أن كفاءة وقدرة القائمين عليها ووطنيتهم ونزاهتهم سوف تشق طريقاً طبيعياً وأصيلاً."
• منصور عبدالجليل عبد الرب – محافظ محافظة لحج:
- "صحيفة (القبيطة) التي تشعل شمعتها الرابعة تنشر وبشفافية كل نشاطات قيادة الجمعية وظروف واوضاع المواطنين.. وتبث الوعي وتسهم بدور إعلامي وثقافي يتجاوز المحيط الجغرافي للمديرية الى الوطن.
- باعتباري احد الحريصين على قراءتها وتتبع ما يرد فيها والتوجيه حول بعض القضايا التي ترد فيها من المواطنين لاجهزة المحافظة.. فانه يمكنني القول وبكل اعتزاز.. انها غدت صحيفة مرموقة، وهذا ليس رأيي فحسب وانما راي المختصين والقراء والمتابعين للصحيفة، والدليل نسبة توزيعها العالية كما ان شفافية تعاملها جعل كل عضو او قارئ يشعر بثقته بقيادة الجمعية فاشتراكه او تبرعه ينشر ويوثق وان كل ما يتحقق هو معلن.. وذلك هو اهم عوامل النجاح لقيادة الجمعية وهيئة التحرير التي اختطت طريق الشفافية.. فغدت الصحيفة واسعة الانتشار.."
- "ما يشرفها اكثر.. انها الصحيفة الوحيدة للجمعيات المنتظمة بالصدور والتي توزع في اكشاك الصحف في المدن وتصل الى اقصى مناطق المديرية البعيدة.. وهي المعتمدة على تمويل ذاتها بذاتها، ذلك لم يتحقق إلا بجهود متفانية ونكرن ذات وتفان لقيادة الجمعية ورئاسة وهيئة تحريرها ولعل مما يزيد من دورها ومكانتها، انها تتجاوز النطاق الجغرافي للمديرية فتنشر صفحات عن جمعيات المحافظة والوطن.
• عبده علي عبدالرحمن – سفير اليمن في موسكو:
- "بداية موفقة اخراجاً ومحتوى.. صدور النشرة بهذه الكيفية الجميلة قد عكس مستوى عالياً من الجدية، وإن خبرة كبيرة قد صاحبت ولادة هذا العمل، وبالرغم من عمرها القصير الا ان اصدارها بهذا المستوى يجعلنا نتفاءل بانها ستواصل حمل رسالتها في خدمة الناس..".
• أروى عبده عثمان ـ مهتمة بجمع وتوثيق التراث:
- دهشت بحق لهذه النشرة الصحيفة التي يصعب على أي مرفق ادارتها بمثل هذه الحنكة الادارية.. اشد ما حفزني على قراءتها بتمعن مواضيعها الجادة والمتنوعة في آن معاً، وخصوصاً الصوت القوي الراي لجمع وتدوين وتوثيق التراث الشعبي.
• عبدالرحمن عبدالخالق ـ رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنين، فرع عدن، سكرتير تحرير مجلة الحكمة:
- "(القبيطة) استطيع ان اسميها صحيفة وليست نشرة، ولأنها تصدر بهذا الشكل فهي صحيفة جداً ممتازة سواء من حيث المضمون او التبويب او الاخراج وهذا ليس رايي انا فقط.. انها متنوعة المواضيع من حيث المقال والخبر والعمود والتحقيق وايضاً يوجد بها جزء لا باس به من الجانب الثقافي وتحديداً الأدبي."
• شوقي احمد هائل نائب مدير عام مجموعة شركات هائل سعيد انعم :
"صحيفة “القبيطة” عكست الوجه الامثل للأعلام الاجتماعي الذي ينبعث من حنايا المجتمع ذاته لا من رؤية الاخرين اليه.. وأعبر عن خالص التحية للأخوة القائمين عليها على جهودهم التي اينعت ثمارها في التميز الفني والموضوعي للصحيفة.."
• محمد عبدالودود طارش المدير العام للشركة المتحدة للصناعات المحدودة لمجوعة شركات هائل:
- تابعت بإعجاب شديد نشاط جمعية القبيطة كما تابعت بإعجاب أشد اعداد صحيفة القبيطة.. إن الكلمات التي تنشر على صفحات (القبيطة) تدعو للإعجاب والاعتزاز بأبناء المنطقة الذين اعتبرهم القدوة الاولى في مناطقنا.
• د. عبدالله الحو ـ استاذ التحرير الصحفي بقسم الصحافة والاعلام جامعة عدن:
- تمثل نشرة القبيطة بادرة طيبة من كل القائمين على الجمعية ، وتعتبر رافداً جديداً انظم الى الصحافة في اليمن وبالتأكيد سوف تسهم ودون شك في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي في المديرية، وستعمل على نقل هموم المديرية الى الجهات المسئولة، وبالتالي سوف تسهم في حل جملة من القضايا الاقتصادية. نشرة تنتظرها شهرة!
• صلاح قائد الشنفره ـ عضو مجلس النواب:
- "تعجبني صحيفة (القبيطة) بما تتناوله من مواضيع تجاوزت الجمعية والمديرية التي تصدر عنها، الى هموم العامة التي تهم المواطن وحياته المعيشية
"الكفر"أن لا تملك قيمة قبر !!
خالتي سعيدة زوجة أبي أم أخي على.. رغم أن اسمها مشتق من السعادة إلا أنها تنتمي لحظ عاثر وغير سعيد... جميع أولادها الذكور لأبي ماتوا صغارا باستثناء أخي علي الذي نجى وعدى بما يشبه المعجزة.. كان يشاع ان نجمها "العقرب"، ولن يبق من أولادها قيد الحياة غير اثنين، وكان الحال كذلك.. بقت لديها بنت من زوجها الأول، وأخي علي من أبي.. تزوج أبي عليها أكثر من مرة ربما بدافع رغبته أن يكون لديه أبناء ذكور، واستمرت هي في عصمته، ربما لأنها كانت صبورة وطيبة.. لا أذكر أنني شاهدتها أو سمعتها يوما تشاكس أو تشتجر أو تتجنّى على أحد..
سعيده ربما في أفضل الأحوال كانت سعادتها قليلة في واقع ثقيل لمن هو قليل الحيلة.. خالتي عرفتها تتجنب أن تسيء لأحد حتى إن كال لها الغير الإساءة كيلا.. كانت صبورة جدا.. تتحمل ما يغيظها بصمت كتوم، وعندما يثقلها السبب ويكظم الغيض صدرها “تتزمل”.. كان الزامل تنفيسا عن المعاناة، وإشغال للذات عن النكد حال ما يحاصرها، فتجد في "الزامل" عبورا إلى عالم مختلف تبدو فيه هي من تحاصر الإساءة والنكد بدلا من أن يحاصرها..
كانت خالتي ملاذا لي في القرية، حال ما أهرب من الضيق والجحيم في بيت أبي الأخرى التي تسكنه أمي.. أذكر أنني عشت معها فترة على شظف العيش.. البسباس والوزف والخبز لطالما كانت وجبتنا الرئيسية..
خالتي عصامية وصبورة جدا، ومجالدة للظروف التعيسة التي كنّا نعيشها.. أذكر أنني كنت أحبذ البقاء على ظهرها عند صعودها ونزولها الدرج وأثناء قيامها بأي عمل في الدار.. كفيها متشققة وحرشة استمتع بها عندما أنام، وهي تمررها على ظهري.. بديت في بعض الأحايين مستبدا عليها وأنا أرفض النزول من ظهرها، أو ألح عليها بتمرير يدها على ظهري حتى أنام..
خالتي بعد أن فقدت ابنها الوحيد وضعتُ نفسي كابن لها، وحاولت أن أرد بعض جميل و واجب مستحق.. حاولت أن أملئ فيه فراغ لا يُسد.. عندما قويت وكبرت وحصلت على مرتب شهري اخذتها معي إلى عدن هي وأولاد أخي.. ربما آثرتها على أمي التي أحببتها.. لطالما حاولت أخفف بعض ما كانت تعيشه من فقدان أخي، وأثقال بقاءها في القرية.. وأحيانا تقاسمنا الشدة والألم والعيش المُر..
حاولت أن أخفف بعض من حزنها الثقيل، وأسد بعض من فراغ كبير أعيه.. في البداية كنت أقضي إجازاتي أو بعضها عندما أعود إلى القرية في بيت أبي القديم الذي تقيم فيه خالتي.. وعندما أشتد عودي نقلتها معي إلى عدن، وعندما نقلوني بعد الوحدة عام 1990 إلى صنعاء نقلتها معي.. لازمتها ولازمتني بقية عمرها.. عشنا تلك الفترة بكل ظروفها حال ومر.. شبعنا وجوعنا معا.. أكلنا الروتي والبصل بل وأحيانا "الروتي" والبسباس بصبر مكابر وكتمان عنيد..
جاري منصر الواحدي هو من كان يعلم فقط ببعض ظروفي الخاصة.. سماني “أحمد بصله” بسبب اعتمادي على البصل كوجبة رئيسيه تمنحنا البقاء والحياة.. أختي سامية أيضا معنا وكانت مريضة وتحتاج إلى علاج مستمر ومتابعه عند الطبيب.. كنت أعيش أنا وخالتي وبنى أخي واثنتين أو ثلاث من أخواتي وأخي وزوجتي وابني فادي وابنتي سناء.. مسؤولية كبيرة وهم ثقيل.. لطالما شددت عليهم بأن لا أريد صوت حاجة يخرج من فتحت مفتاح الباب وإن متنا طوى.. كنت الصمت المكابر في زمن عشته أصارع الفاقة والجوع..
كنت لا أملك ما أسعف به ابني فادي الذي كان يعاني من الربو.. أستدين من جاري منصر أو جاري الآخر علي فضل طه، وأسابق الموت عندما أسعفه إلى المستشفى.. لا أستطيع توفير قيمة الحليب، حتى وجدت نفسي أبيع “دبلة” الزواج لتوفير الحليب لطفلي البكر فادي..
مرضت خالتي حتى اصيبت بقرحة الفراش.. تكالب عليها المرض.. هناك مرض لم أكن أعلم به كتمته عنا زمن طويل بسبب العيب.. لم أكن أعرف عنه شيئا إلا بعد وفاتها.. كنت لا أملك ثمن العلاج.. طلبت من زميلي في المعهد العالي للقضاء عبد الملك العرشي يحضر لمعاينتها، وكان قد عمل مساعد طبيب في المستشفى العسكري..
طلب شراء قربة لتركيبها.. تفاجأت أن خالتي لم تحرك يدها وهو يغرز الإبرة في يدها ليركب لها “الدريب” شاهدت دمعتين تنساح من عيون خالتي.. يا إلهي .. إنها دموع الفراق الأبدي .. أخبرني صديقي أنها منتهية والأمل ضعيف.. دقائق قليلة وفاضت روحها بصمت موحش.. غصة في حلقي كانت تذبحني بمنشار..
لم أتوقع أن تغادرنا بهذا الهدوء.. أنسلت إلى العالم الآخر بخفة وكأنها لا تريد إزعاجنا.. خرس شل لساني ودموعي تنساب بصمت يقتلني.. يا إلهي لا أملك قيمة قبر ولا كفن.. ربما أحسست إن الكفر قليل وأنا أعيش هذا الحال المكتظ بالبؤس والفقر الثقيل..
نعم .. عندما ماتت خالتي في صنعاء لم أكن أملك قيمة قبر ثلاثة آلاف ريال ولا قيمة كفن.. أذكر أن جاري منصر الواحدي ـ جنوبي ـ هو من كان يعلم بظروفي وهو من ساعدني في تكفينها وقبرها.. عندما لا تجد قبرا أو كفن يكون "الكُفر" ملاذا لمن لا حيلة له.
قبرناها في صنعاء جوار عتيقه.. لا أدري من هي عتيقه.. فقط اسمها مكتوب على قبرها.. تأملت في اسم عتيقه كثيرا ل
خالتي سعيدة زوجة أبي أم أخي على.. رغم أن اسمها مشتق من السعادة إلا أنها تنتمي لحظ عاثر وغير سعيد... جميع أولادها الذكور لأبي ماتوا صغارا باستثناء أخي علي الذي نجى وعدى بما يشبه المعجزة.. كان يشاع ان نجمها "العقرب"، ولن يبق من أولادها قيد الحياة غير اثنين، وكان الحال كذلك.. بقت لديها بنت من زوجها الأول، وأخي علي من أبي.. تزوج أبي عليها أكثر من مرة ربما بدافع رغبته أن يكون لديه أبناء ذكور، واستمرت هي في عصمته، ربما لأنها كانت صبورة وطيبة.. لا أذكر أنني شاهدتها أو سمعتها يوما تشاكس أو تشتجر أو تتجنّى على أحد..
سعيده ربما في أفضل الأحوال كانت سعادتها قليلة في واقع ثقيل لمن هو قليل الحيلة.. خالتي عرفتها تتجنب أن تسيء لأحد حتى إن كال لها الغير الإساءة كيلا.. كانت صبورة جدا.. تتحمل ما يغيظها بصمت كتوم، وعندما يثقلها السبب ويكظم الغيض صدرها “تتزمل”.. كان الزامل تنفيسا عن المعاناة، وإشغال للذات عن النكد حال ما يحاصرها، فتجد في "الزامل" عبورا إلى عالم مختلف تبدو فيه هي من تحاصر الإساءة والنكد بدلا من أن يحاصرها..
كانت خالتي ملاذا لي في القرية، حال ما أهرب من الضيق والجحيم في بيت أبي الأخرى التي تسكنه أمي.. أذكر أنني عشت معها فترة على شظف العيش.. البسباس والوزف والخبز لطالما كانت وجبتنا الرئيسية..
خالتي عصامية وصبورة جدا، ومجالدة للظروف التعيسة التي كنّا نعيشها.. أذكر أنني كنت أحبذ البقاء على ظهرها عند صعودها ونزولها الدرج وأثناء قيامها بأي عمل في الدار.. كفيها متشققة وحرشة استمتع بها عندما أنام، وهي تمررها على ظهري.. بديت في بعض الأحايين مستبدا عليها وأنا أرفض النزول من ظهرها، أو ألح عليها بتمرير يدها على ظهري حتى أنام..
خالتي بعد أن فقدت ابنها الوحيد وضعتُ نفسي كابن لها، وحاولت أن أرد بعض جميل و واجب مستحق.. حاولت أن أملئ فيه فراغ لا يُسد.. عندما قويت وكبرت وحصلت على مرتب شهري اخذتها معي إلى عدن هي وأولاد أخي.. ربما آثرتها على أمي التي أحببتها.. لطالما حاولت أخفف بعض ما كانت تعيشه من فقدان أخي، وأثقال بقاءها في القرية.. وأحيانا تقاسمنا الشدة والألم والعيش المُر..
حاولت أن أخفف بعض من حزنها الثقيل، وأسد بعض من فراغ كبير أعيه.. في البداية كنت أقضي إجازاتي أو بعضها عندما أعود إلى القرية في بيت أبي القديم الذي تقيم فيه خالتي.. وعندما أشتد عودي نقلتها معي إلى عدن، وعندما نقلوني بعد الوحدة عام 1990 إلى صنعاء نقلتها معي.. لازمتها ولازمتني بقية عمرها.. عشنا تلك الفترة بكل ظروفها حال ومر.. شبعنا وجوعنا معا.. أكلنا الروتي والبصل بل وأحيانا "الروتي" والبسباس بصبر مكابر وكتمان عنيد..
جاري منصر الواحدي هو من كان يعلم فقط ببعض ظروفي الخاصة.. سماني “أحمد بصله” بسبب اعتمادي على البصل كوجبة رئيسيه تمنحنا البقاء والحياة.. أختي سامية أيضا معنا وكانت مريضة وتحتاج إلى علاج مستمر ومتابعه عند الطبيب.. كنت أعيش أنا وخالتي وبنى أخي واثنتين أو ثلاث من أخواتي وأخي وزوجتي وابني فادي وابنتي سناء.. مسؤولية كبيرة وهم ثقيل.. لطالما شددت عليهم بأن لا أريد صوت حاجة يخرج من فتحت مفتاح الباب وإن متنا طوى.. كنت الصمت المكابر في زمن عشته أصارع الفاقة والجوع..
كنت لا أملك ما أسعف به ابني فادي الذي كان يعاني من الربو.. أستدين من جاري منصر أو جاري الآخر علي فضل طه، وأسابق الموت عندما أسعفه إلى المستشفى.. لا أستطيع توفير قيمة الحليب، حتى وجدت نفسي أبيع “دبلة” الزواج لتوفير الحليب لطفلي البكر فادي..
مرضت خالتي حتى اصيبت بقرحة الفراش.. تكالب عليها المرض.. هناك مرض لم أكن أعلم به كتمته عنا زمن طويل بسبب العيب.. لم أكن أعرف عنه شيئا إلا بعد وفاتها.. كنت لا أملك ثمن العلاج.. طلبت من زميلي في المعهد العالي للقضاء عبد الملك العرشي يحضر لمعاينتها، وكان قد عمل مساعد طبيب في المستشفى العسكري..
طلب شراء قربة لتركيبها.. تفاجأت أن خالتي لم تحرك يدها وهو يغرز الإبرة في يدها ليركب لها “الدريب” شاهدت دمعتين تنساح من عيون خالتي.. يا إلهي .. إنها دموع الفراق الأبدي .. أخبرني صديقي أنها منتهية والأمل ضعيف.. دقائق قليلة وفاضت روحها بصمت موحش.. غصة في حلقي كانت تذبحني بمنشار..
لم أتوقع أن تغادرنا بهذا الهدوء.. أنسلت إلى العالم الآخر بخفة وكأنها لا تريد إزعاجنا.. خرس شل لساني ودموعي تنساب بصمت يقتلني.. يا إلهي لا أملك قيمة قبر ولا كفن.. ربما أحسست إن الكفر قليل وأنا أعيش هذا الحال المكتظ بالبؤس والفقر الثقيل..
نعم .. عندما ماتت خالتي في صنعاء لم أكن أملك قيمة قبر ثلاثة آلاف ريال ولا قيمة كفن.. أذكر أن جاري منصر الواحدي ـ جنوبي ـ هو من كان يعلم بظروفي وهو من ساعدني في تكفينها وقبرها.. عندما لا تجد قبرا أو كفن يكون "الكُفر" ملاذا لمن لا حيلة له.
قبرناها في صنعاء جوار عتيقه.. لا أدري من هي عتيقه.. فقط اسمها مكتوب على قبرها.. تأملت في اسم عتيقه كثيرا ل
عل يوما أبحث عن قبر خالتي ولم أجده.. لعل اسم عتيقه هو من سيكون دليلي وخصوصا أن خالتي لا اسم فوق قبرها ولا علامة..
عتيقه جارة خالتي في الأرض السفلى ودليلي إليها فوق الأرض طالما لا زلتُ حياً لعل يوما أبحث عن قبرها لأهديها بقايا دموع لم تجف بعد..
يومها رحلت عن قبرها وتمنيت لها طيب الاقامة والجوار في مجاهيل صنعاء وقبورها..
عدت إلى البيت من المقبرة.. أخبر بعض الجيران جاري منصر يريدون “مجابرتي” .. أنا لم أفهم معنى "المجابره" ولم أعشها من قبل.. ربما هي عادة جيدة في صنعاء أشبه بتضامن الجيران والأصدقاء للتخفيف من الوجع والفقدان لأهل الميت.. لم أفهم معنى "المجابره" ولم آلفها من قبل.. أنا ربما فسرتها بحالة إشفاق لا تخلو من دفع بعض التكاليف التي لم أستطع تحملها..
كانت حالتي المادية متصحرة كالقفر الأجرد.. أذكر أنني ثرت في داخلي عندما استشارني صديقي وزميلي منصر الواحدي.. كظمت غيضي.. لا أريد غير أن أعود إلى أدراجي بصمت ووحدة.. لا أريد أن أتحدث لأي أحد .. أبلغت منصر أن يبلغهم أنني لا أريد مجابرة.. يتصرف هو معهم.. وفي العشاء سندبر قيمة “نعنع” نوزعها عقب صلاة العشاء لروحها الطاهر في المسجد القريب.. هذا ما حدث بكل مرارة، وصدقه بطعم العلقم..
*
بين الأمس واليوم كثيرا من التحولات والتغيرات والتطورات عشتها وعاشها عالمي الصغير، وفي المقابل عاشت اليمن تقلبات سياسية ما كانت بحسبان.. تغيرت أنظمة وحكومات وعشنا انقلابات في السياسيات والحكام.. ورغم هذا وذاك عشنا ضحايا تلك المراحل كلها.. عشنا حالمين ولازلنا حالمين إلى اليوم.. أكلتنا الحرب مرارا وسوء الأوضاع وترديها المستمر دون قرار.. داسنا المنتصر وتنكر لنا في كل المراحل.. أحلامنا تراجعت كثيرا، ولازالت تتراجع وتنحسر طالما عاشت الحرب أكثر..
كنّا نحلم بالتعليم المجاني للجميع وواقع اليوم لم يعد فيه التعليم مجانا أو يسيرا.. كنا نحلم بأن الصحة والتطبيب سيكون للجميع، فصارت الصحة لمن يملك مالا.. كل شيء صار يتوحش في وجوهنا.. في الحرب صار التوحش مرعبا وفاجعا وصارت حساسية المشاعر متحجرة لمن يملك مشفى أو مدرسة أو جامعة.. سلطة تدعي أنها دولة وهي تتخلى عن كل مسؤولية حيال شعبها.. بل تتخلى عن كل القيم والأخلاق وما له صلة بالإنسان..
اليوم صارت مخاوفنا أكبر من أي وقت مضى أن لا يكمل أبناءنا تعليمهم الأساسي.. مخاوفنا أكبر من أن يداهمنا مرض ونحن لا نملك مالا نودعه تحت الحساب في المستشفى.. كل شيء بات يسير نحو الخصخصة والتسليع.. إن كنت لا تملك مالا فلن تستطع أن تسعف نفسك أو عزيزا من أسرتك.. أكثر المجتمع وجله صار يعاني الفقر الشديد والفاقة والعوز الأشد.. جل المجتمع بات ينسحق فيما قليلا من الهوامير يملكون كل شيء..
ابنتي "رنده" التي تدرس الطب وما كان بمقدورها أن تستمر بعد عام من دراستها الجامعية لتكمل ما بدأته.. مستقبلها مهددا وفرصتها تتلاشى في أن تتم، والبلاد صارت تُدار بالحرب وزحام من الازمات المستمرة التي تهد الحيل وتقطع النفس.. تخرجت وما كانت لتتخرج لولا مساعدة صديقي ورفيقي الإنسان النبيل والكبير جلال حنداد الذي أسعفنا بما لم تسعفنا به سلطة الحرب التي لطالما أدعت أنها سلطة المستضعفين..
عندما تخرجت لم أستطع أن أشاركها فرحها.. في يوم فرحتها وتخرجها أسبلت عيونها بالدمع المنهمر.. عتبت كثيرا أنني لم أحضر فرح تخرجها ولم أهديها غير حزني وقلة حيلتي.. لم أكن أعلم ما دارته عني من ألم إلا من دموعها التي تمردت وساحت كنهرين شقّا مجراهما بصمت في وجهها الصغير الذي كان يحتفل بحزن ثقيل بالمعاناة، فورث قلبي الموجوع أخاديده وتكاثر بالحزن الكثيف.. أحزاننا في الحرب لم يعد لها مكانا أو متسع.. جل شعبنا بات يعاني ويموت كل يوم فاقة وعوز وقتل وكمد، فيما هوامير قليلة تتربح بالحرب، وتثري وترتزق من دمنا بغير حساب..
*
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
عتيقه جارة خالتي في الأرض السفلى ودليلي إليها فوق الأرض طالما لا زلتُ حياً لعل يوما أبحث عن قبرها لأهديها بقايا دموع لم تجف بعد..
يومها رحلت عن قبرها وتمنيت لها طيب الاقامة والجوار في مجاهيل صنعاء وقبورها..
عدت إلى البيت من المقبرة.. أخبر بعض الجيران جاري منصر يريدون “مجابرتي” .. أنا لم أفهم معنى "المجابره" ولم أعشها من قبل.. ربما هي عادة جيدة في صنعاء أشبه بتضامن الجيران والأصدقاء للتخفيف من الوجع والفقدان لأهل الميت.. لم أفهم معنى "المجابره" ولم آلفها من قبل.. أنا ربما فسرتها بحالة إشفاق لا تخلو من دفع بعض التكاليف التي لم أستطع تحملها..
كانت حالتي المادية متصحرة كالقفر الأجرد.. أذكر أنني ثرت في داخلي عندما استشارني صديقي وزميلي منصر الواحدي.. كظمت غيضي.. لا أريد غير أن أعود إلى أدراجي بصمت ووحدة.. لا أريد أن أتحدث لأي أحد .. أبلغت منصر أن يبلغهم أنني لا أريد مجابرة.. يتصرف هو معهم.. وفي العشاء سندبر قيمة “نعنع” نوزعها عقب صلاة العشاء لروحها الطاهر في المسجد القريب.. هذا ما حدث بكل مرارة، وصدقه بطعم العلقم..
*
بين الأمس واليوم كثيرا من التحولات والتغيرات والتطورات عشتها وعاشها عالمي الصغير، وفي المقابل عاشت اليمن تقلبات سياسية ما كانت بحسبان.. تغيرت أنظمة وحكومات وعشنا انقلابات في السياسيات والحكام.. ورغم هذا وذاك عشنا ضحايا تلك المراحل كلها.. عشنا حالمين ولازلنا حالمين إلى اليوم.. أكلتنا الحرب مرارا وسوء الأوضاع وترديها المستمر دون قرار.. داسنا المنتصر وتنكر لنا في كل المراحل.. أحلامنا تراجعت كثيرا، ولازالت تتراجع وتنحسر طالما عاشت الحرب أكثر..
كنّا نحلم بالتعليم المجاني للجميع وواقع اليوم لم يعد فيه التعليم مجانا أو يسيرا.. كنا نحلم بأن الصحة والتطبيب سيكون للجميع، فصارت الصحة لمن يملك مالا.. كل شيء صار يتوحش في وجوهنا.. في الحرب صار التوحش مرعبا وفاجعا وصارت حساسية المشاعر متحجرة لمن يملك مشفى أو مدرسة أو جامعة.. سلطة تدعي أنها دولة وهي تتخلى عن كل مسؤولية حيال شعبها.. بل تتخلى عن كل القيم والأخلاق وما له صلة بالإنسان..
اليوم صارت مخاوفنا أكبر من أي وقت مضى أن لا يكمل أبناءنا تعليمهم الأساسي.. مخاوفنا أكبر من أن يداهمنا مرض ونحن لا نملك مالا نودعه تحت الحساب في المستشفى.. كل شيء بات يسير نحو الخصخصة والتسليع.. إن كنت لا تملك مالا فلن تستطع أن تسعف نفسك أو عزيزا من أسرتك.. أكثر المجتمع وجله صار يعاني الفقر الشديد والفاقة والعوز الأشد.. جل المجتمع بات ينسحق فيما قليلا من الهوامير يملكون كل شيء..
ابنتي "رنده" التي تدرس الطب وما كان بمقدورها أن تستمر بعد عام من دراستها الجامعية لتكمل ما بدأته.. مستقبلها مهددا وفرصتها تتلاشى في أن تتم، والبلاد صارت تُدار بالحرب وزحام من الازمات المستمرة التي تهد الحيل وتقطع النفس.. تخرجت وما كانت لتتخرج لولا مساعدة صديقي ورفيقي الإنسان النبيل والكبير جلال حنداد الذي أسعفنا بما لم تسعفنا به سلطة الحرب التي لطالما أدعت أنها سلطة المستضعفين..
عندما تخرجت لم أستطع أن أشاركها فرحها.. في يوم فرحتها وتخرجها أسبلت عيونها بالدمع المنهمر.. عتبت كثيرا أنني لم أحضر فرح تخرجها ولم أهديها غير حزني وقلة حيلتي.. لم أكن أعلم ما دارته عني من ألم إلا من دموعها التي تمردت وساحت كنهرين شقّا مجراهما بصمت في وجهها الصغير الذي كان يحتفل بحزن ثقيل بالمعاناة، فورث قلبي الموجوع أخاديده وتكاثر بالحزن الكثيف.. أحزاننا في الحرب لم يعد لها مكانا أو متسع.. جل شعبنا بات يعاني ويموت كل يوم فاقة وعوز وقتل وكمد، فيما هوامير قليلة تتربح بالحرب، وتثري وترتزق من دمنا بغير حساب..
*
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي