أحمد سيف حاشد
341 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
ي أوجه صرف مخالفة
نائبان يريدان منعي من نشر الفساد..
أو يريدان أن يكونا رقابة مسبقة على ما أنشره..
اعرف دوافعهما جيدا.. !!
والله لاسمّع بكم الجن والأنس والذين كفروا؟!
حدود داخلية تمزيقية
مرسومة بالدماء
والنزيف والكراهية
الى اولئك الذي لا يعرفونني ويتعاملوا معي مثل اولئك الذين يعرفونهم..
قولوا لهم: اوزانكم ذهبا لن تشتروني بها..
اخبروا اولئك الذين يريدون ان يشتروني بمائة الف ريال..
قولوا لهم:
انا فقط حزين لقلة حيلتهم..
اشفق عليهم لأنهم لم يعرفوني بعد..
صدق أو لا تصدق..
مجلس نواب صنعاء لا يستخدم الأنظمة المحاسبية في اعداد حساباته
إلى أولئك الفاسدين الذي يريدون أن يصادرون حقي في نشر الفساد..
أقول لهم : حقي في النشر مكفول دستورا وقانونا كمواطن، ومن باب أولى كنائب.. ولن أتنازل عنه مهما كان الثمن..
منعي من النشر أراه حكم أكبر من إعدامي..
لقد فقدت الكثير من حقوقي بسبب النشر ولم أكترث..
ولكن منعي من النشر هو الحق الذي لن أتنازل عنه مهما كان الثمن..
أما النواب الذي يريدون مصادرة حقي في النشر فأقول لهم:
أنتم نوائب على الشعب، ولستم ولن تكونوا يوما نوابا للشعب..
لم يسلم منكم الشعب الذين تمثلون به.. فما بالكم بنائب تدعون أنهم زميلا لكم.
حكايتي مع الاشباح
اصداء..
محمد اللوزي:

يالك من سارد مدهش استطاع أن ينقلنا الى عالم غير مألوف لنعيش خفاياه معه وننحو ذات المعنى ونرقب ماذا بعد ونرى مالايرى من عالم مخفي شغلنا كثيرا ولم نقع على حل له. بدقة كتبت ما يجيش في العقل الباطن وهو يحاول أن يكتشف الماورائي فيصاب بخيبة أمل وجزع وفزع. كما السحر تمضي لغتك وهي تتقن رسم الغير طبيعي. ربما كان عالم الخرافي هو العالم الحقيقي الذي يتمرأى في الذات. ربما كان هو المغاير لواقع الشيطان فيه في كل زاوية ومنعطف وهو يقصف الحياة من كل اتحاه ليبدو اللامرئي اقرب الى الله وهو لايتجاوز إراقة الدم ونشر الكراهية. حكايتك مع الاشباح ربما هي الاصدق من عالم الإنس الرابض في المجازر والدماء. اخذتنا الى الدهشة الى ملاحقة الحكاية كلها والرجاء ان نجد أكثر المفاجاءات. دوما ياقاضي تشعل الحرف لتضيءمساحة الوجدان. ما أروعك
"وثيقة موجهة لأمين عام مجلس النواب بصنعاء، تكشف أنه تم توريد الأجهزة لإدارة الحسابات و يجري العمل على تركيب النظام من قبل الفنيين. منوهة إلى أنه سيتم تجهيز الحسابات الختامية خلال مدة تتراوح بين (3 – 4) أشهر.

وتسأل مصدر برلماني، كيف تعد الحسابات المالية للمؤسسة الرقابية الأولى في البلد، بدون نظام محاسبي..؟. مشيرا إلى أنه و خلال العشر السنوات الماضية أصبحت أغلب المؤسسات الحكومية و الخاصة تستخدم الأنظمة المحاسبية."

المصدر: موقع يمنات الإخباري
أصغر منشأة بات لها نظام محاسبي
صحيفة "المستقلة" التي يسخرون منها كان لها قبل سبع سنوات نظام محاسبي
الغير معقول أن تكون إحدى السلطات الثلاث وهي السلطة التشريعية لا يوجد لديها نظام محاسبي..

اسمعوا العذر الأقبح من ذنب.

- "وثيقة صادرة في 25 سبتمبر 2019، تقول أن تأخير الحسابات الختامية للمجلس للأعوام الماضية يرجع إلى عدم شراء الأجهزة الخاصة بالنظام المحاسبي لإدارة الحسابات، والتي تمت الموافقة على شرائها، من قبل لجنة المشتريات بتاريخ 9 سبتمبر/أيلول 2019."
وللأسف لم يتم حتى اليوم تقديم أي حساب ختامي للمجلس من العام 2015

ولا يتم تقديم حساب ختامي للمجلس من العام 2015 - إلى اليوم.
انا ايضا اشعر بشيء من هذا.. اشعر إن الامور ستفضي الى مثل هذا.. الاخفافات الكبيرة والفشل الذريع للراهن والفساد العريض والمهول سيؤدي الى استنهاض جديد وغير مسبوق..
.............

الثورة تدق باب اليمن
عبدالرحمن الرياني

أشد ماتخشاه السعودية والإمارات وإيران وقطر وتركيا وأدوات الصراع في الداخل اليمني هو ظهور تيار وطني نهضوي في اليمن ، من الوطنيين والشرفاء وهذا التيار هو الخبرات والعقول والمبدعين ، ظهور هذا التيار كفيل باسقاط المؤامرة على اليمن وهذه المرة وفي هذا السياق سيشكل خروجه الحدث الأبرز في التاريخ اليمني وتاريخ المنطقة المعاصر ،سوف يقوم بتجاوز الجميع وسيقوم بكنس كل نفايات الأنظمة في الداخل ، أقولها والله الشاهد وفي يوم الجمعة خير الأيام التي طلعت عليها الشمس أن كل مايجري من حلول تلفيقية زائفة ترقيعية وغير صحيحة أن كل المحاولات البائسة التي يقوم بها التحالف هي من أجل تأخير ذلك الخروج العظيم ، لقد تنبأت بالثورات العربية في مقالات عدة قبل عام 2011م بسنوات ووثقت ذلك وتنبأت بطريقة قتل علي عبدالله صالح في مقال مطول نشر في صحيفة العرب اللندنية وتنبأت بالحرب اليمنية وبتشريد ملايين اليمنيين في مقالات عدة قبل حدوثها بفترة طويلة وتنبأت بتحالف صالح الحوثي وبعودة الاحتلال البريطاني لجنوب كما تنبأت بثورة العراق قبل سنة من قيامها ولدي مؤلف بهذا الشان كتاب تدمير العراق ، وتنبأت في حوار متلفز بسقوط النظام في السودان ، ليس تنجيمًا وليس حالة عبثية بل هي قراءة للواقع كما ينبغي وفق ادوات تحليل سليمة ، الآن أستطيع القول أن الثورة الوطنية الشعبية في اليمن قادمة لا محالة تنضج على نار هادئة أوشكت على الاكتمال هذه الثورة ستكون مختلفة وانضج واعمق من ثورة 2011م لكونها ستتجاوز جميع القوى والمسميات السياسية ولن تأخذ أكثر من 70 يومًا ستعيد للبلاد الأمن والاستقرار وستكسب تعاطف كل شعوب الأرض سيكون شعارها استقرار سيادة وطنية حرية عدالة اجتماعية وحتى اللحظة ومن خلال دراسة انتهيت منها استطيع القول أن هناك جيش الكتروني يتكون من ربع مليون هو المقدمة لظهور التيار الوطني النهضوي الجديد القادم بقوة .
تغاريد غير مشفّرة
عدم استخدام الأنظمة المحاسبية في البرلمان فضيحة مجلجلة

(1)
الى اولئك الذي لا يعرفونني ويتعاملوا معي مثل اولئك الذين يعرفونهم..
قولوا لهم: اوزانكم ذهبا لن تشتروني بها..
قولوا لهم:
انا فقط حزين لقلة حيلتكم..
اشفق عليكم لأنكم لم تعرفوني بعد، رغم كل هذه السنين الطوال

(2)
إلى الذين يريدوا منعي من نشر الفساد..
أو يريدوا أن يكونوا رقابة مسبقة على ما أنشره..
اعرف دوافعهما جيدا.. !!
والله لاسمّع بكم الذين آمنوا والذين كفرو ..

(3)
إلى أولئك الفاسدين الذي يريدون أن يصادرون حقي في نشر الفساد..
أقول لهم : حقي في النشر مكفول دستورا وقانونا كمواطن، ومن باب أولى كنائب.. ولن أتنازل عنه مهما كان الثمن..
منعي من النشر أراه حكم أكبر من إعدامي..
النشر هو ما بقي لي من هواء أتنفسه..
لقد فقدت الكثير من حقوقي بسبب النشر ولم أكترث..
ولكن منعي من النشر هو الحق الذي لن أتنازل عنه مهما كان الثمن..
أما النواب الذي يريدون مصادرة حقي في النشر فأقول لهم:
أنتم نوائب على الشعب، ولستم ولن تكونوا يوما نوابا له..
لم يسلم منكم الشعب الذين تمثلون به.. فما بالكم بنائب تدعون أنهم زميلا لكم.

(4)
صدق أو لا تصدق..
مجلس نواب صنعاء لا يستخدم الأنظمة المحاسبية في اعداد حساباته

(5)
أصغر منشأة بات لها نظام محاسبي
صحيفة "المستقلة" التي يسخرون منها كان لها قبل سبع سنوات نظام محاسبي
الغير معقول أن تكون إحدى السلطات الثلاث وهي السلطة التشريعية لا يوجد لديها نظام محاسبي..

اسمعوا العذر الأقبح من ذنب.

- "وثيقة صادرة في 25 سبتمبر 2019، تقول أن تأخير الحسابات الختامية للمجلس للأعوام الماضية يرجع إلى عدم شراء الأجهزة الخاصة بالنظام المحاسبي لإدارة الحسابات، والتي تمت الموافقة على شرائها، من قبل لجنة المشتريات بتاريخ 9 سبتمبر/أيلول 2019."
وللأسف لم يتم حتى اليوم تقديم أي حساب ختامي للمجلس من العام 2015
....................................

" تسأل مصدر برلماني، كيف تعد الحسابات المالية للمؤسسة الرقابية الأولى في البلد، بدون نظام محاسبي..؟. مشيرا إلى أنه وخلال العشر السنوات الماضية أصبحت أغلب المؤسسات الحكومية و الخاصة تستخدم الأنظمة المحاسبية."

وأكد المصدر البرلماني أن عدم العمل على النظام المحاسبي يؤكد التلاعب بحسابات المجلس وتمرير عمليات الفساد، واصفا عدم استخدام الأنظمة المحاسبية في مجلس النواب بصنعاء بالفضيحة المجلجلة.

و يرى المصدر أن عدم استخدام المؤسسة الرقابية الأولى في البلد الأنظمة المحاسبية يجعل من الضرورة مراجعة حسابات المجلس و الوقوف على حجم التجاوزات و المخالفات المالية.
وأضاف المصدر البرلماني أن طريقة جرد الصناديق من خلال الكشوفات، دون ادخال البيانات في نظام محاسبي يجعل من عملية المراجعة و المطابقة محل تساؤلات و شبهات.

وذكّر المصدر بالوثيقة السابقة التي نشرها “يمنات” قبل أيام، والتي تفيد إن اجمالي المبالغ التي لدى أمناء الصناديق تصل إلى 250 مليون و 40 ألف و 697 ريال، و 16 ألف و 466 دولار. متسائلا: كيف يتم جرد الصناديق كما تتحدث الوثيقة ما دام وهذا المبلغ المهول لا يزال معلق على الصناديق..؟. معتبرا أن ما ورد في الوثيقة بخصوص الصناديق يؤكد أن ابقاء العهد على أمناء الصناديق يتم بتواطؤ من الحسابات و الادارة المالية و الأمانة العامة وهيئة رئاسة المجلس."

المصدر: موقع يمنات الإخباري
الوثيقة موجودة على هذا الرابط
https://yemenat.net/2020/07/372054/
“وثيقة” .. مجلس النواب بصنعاء لا يستخدم الأنظمة المحاسبية في اعداد حساباته
تقدمت بطلب كتابي موقع من 40 عضو لرئيس مجلس النواب لعقد اجتماع مغلق لمناقشة أوضاع المجلس
لم يسمح لي رئيس المجلس في الاجتماع المغلق التحدث أو الكلام في انتهاك صارخ لأبسط حقوقي الدستورية والقانونية ولطالما ظل هذا الإقصاء واستمر بحقي في المجلس، واستمر معه نضالي في إثبات حضوري دون كلل أو ملل..
في الصميم.. الفاسدين تم تعيينهم وانتقائهم بعناية..

صالح هبرة:
"نطالب بسلخ جلود الفاسدين بينما نحن من عيّنهم، بل وانتقيناهم بعناية؛ لأننا أصحاب مشاريع فاسدة ولا يقبل ينفذها لنا إلا الفاسدون، أما الشرفاء فلن يقبلوا بذلك."
ما كنا نحذرهم منه قبل أربع وخمس سنوات
اليوم يختنقون به..
إنه الفساد والانتهاكات..
اليوم صارت قبضة المحذور أكبر من أعناقهم..
وصارت الحنجرة وغضاريفها تتكسر تحت سلطته وقوته الكاسرة..
ومن الأعناق باتت تحت السكاكين..
ومن لم يفهم اليوم سيفهم غدا ولكن أيضا بكلفة أكبر وأفدح..
المواطن بات هو الجدار القصير
كل سلطات الأمر الواقع هنا وهناك
تحل مشاكلها على كاهله
اكتبوا مذكراتكم وسيركم وتجاربكم.. أنتم أعظم منهم، والفارق أن الأقدار تواطأت معهم وخانتكم، ولم تأخذ بأيديكم، كما فعلت معهم.. عظمتكم أن حياتكم حافلة بالكثير من الكفاح والعطاء وما يستحق أن يُقرأ، فيما حياة كثير من نكتب سيرهم أو نقرأ عنها هم مجرد مجرمين قتلة ولصوص وفاسدين وقطاع طرق.. اكتبوا تاريخكم قبل أن يزوروه ويفسدوه.. اعتزوا بتاريخكم وسيرة حياتكم لأنها أعظم من سيرهم وتاريخهم إن استحق تاريخهم المقارنة بتاريخكم وسيركم.. أنتم العظماء لا هم.. هم الأصفار وأنتم الأرقام التي وضعتهم لها قيمة لا يستحقونها...

بعض من تفاصيل حياتي
(1)
استهلال.. حيرة وأسئلة..
لا أدري كيف كان مجيئي إلى هذا العالم الصاخب بالجلبة والضوضاء! المزدحم والمحتدم بالصراع والغضب والجنون.. المليء بالقتل والمظالم والبشاعات.. عالم يُنحر فيه حق الحياة باسم الحياة، وتُصلب فيه العدالة باسم العدالة، وتغيب عنه المساواة في تكافؤ الفرص حد العدم أغلب الأحيان!!
جبابرة وطغاة حكموا العالم ولا زالوا، بصيغة أو بأخرى يحكمونه إلى اليوم .. بنوا مجدهم الذي يتغنون به، على حساب دماء الشعوب المنهوبة، واستباحه كرامة الإنسان، وجوعه ووجعه وتبديد أحلامه ورجائه..
فقراء وبسطاء ومحرومين.. مخدوعين ومبتليين بلعنات الأقدار وسوء الطالع وعاثر الحظ.
الحياة بالبر والبحر والجو كاسرة ومتوحشة، وممتلئة بالظلم والألم والجنون..
عالم تم حكمه ولا زال محكوما في الغالب بشريعة الغاب، وشروط البقاء فيه، لازال للأقوى والأدهى والأمكر، وكثيرون ممن يسفكون الدم باسم الله، أو من أجل السلطة، أو من أجل أنانية مفرطة ومستبدة، وجشع يزداد ويستمر ولا يتوقف.
*
كيف جئنا؟! هل وجدنا صدفة أم ضرورة، أم هناك جواب آخر، أم أن الجواب سر عصي في عالم الغيب؟!
سؤال يمكن أن يُكلفك حياتك وتُزهق روحك باسم الله والذود عنه.. هناك اسئلة كثيرة منطقية ومعرفية الإعلان عنها، أو البحث عن إجابة لها، ربما تزج بك في صدام محتدم مع واقعك الثقيل والقاسي، أو تدفعك إلى المعتقل، أو تودي بك إلى حتفك الأكيد، أو تصيرك قربانا، وجسر عبور لجاهل، يبحث عن الجنة والغفران بإزهاق روحك؟!
يرى البعض أن الحياة هي شقاء وتعاسة وعذاب للنفس.. وأن الفوز بها إنما هو فوزا بالألم والندم والوهم، وما يتصوره البعض خسرانا، يراه البعض الآخر تحرراً مسبقاً من آلام الحياة وأوجاعها ومشقاتها التي لا تنتهي إلاّ بالموت.
فمثلما هي الحياة عند "راسل" هي المنافسة، وعند "نيتشه" هي القوة، وعند "بيكاسو" هي الفن، وعند "غاندي" هي الحب، وعند "اينشتاين" هي المعرفة، وعند "ستيفن هوپكنز" هي الامل.. فإنها عن "دوستويفسكي" هي الجحيم، وعند "سقراط" الابتلاء، وعند "شوبنهاور" هي المعاناة..
*
في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، واحد فقط من يلقِّح البويضة، ويتخلق في رحم الأم، وما عدى ذلك يفنا ويموت. فإيهما المحظوظ، هل من ظفر بالحياة أم من أدركه الموت والفناء؟!
الفيلسوف إميل سيوران يرى إن المحظوظين هم أولئك الذين لم يوصلوا إلى البويضة، أما التعساء فهم من وصلوا لها..
ويرى البعض أن ارتقاءك بوعيك، وتراكم معرفتك، يزيد من جحيمك، ومعاناتك في الحياة.. فكافكا يقول: أول علامات بداية الفهم أن ترغب في الموت، وأن الإفراط في الوعي وإدراك الأشياء اشدُ خطورة من المخدرات.. ويرى سيوران أن الوعي لعنة مزمنه، وكارِثه مهُوله، ويؤكد دوستويفسكي إن الأفراط في امتلاك الوعي علة مرضيه حقيقيه وتامه..
***
نجاح الواحد في سباق الـ 300 مليون، هو الواحد الذي كان سبباً لوجود كل واحد منّا؟! وجود لو حاكيناه ربما أختاره البعض على أمل، وربما رأى البعض في المجهول شك، ولا أمل في عالم مملؤ بالوهم والأكاذيب..
ربما رفض البعض هذا الوجود لو أتيح له الحرية و الإرادة في الاختيار.. الاختيار الذي يقوم بحسب فلسفة ورأي هؤلاء على إدراك عميق ومعرفة مستفيضة..
الأديب والكاتب الروسي الشهير "فيودور دوستويفسكي " يقول: لو كانت ولادتي مرهونة بإرادتي لرفضت الوجود في ظل ظروف ساخرة إلى هذا الحد." وفي موضع آخر يقول: "أوليس من الجنون أن نأتي بأطفال في ظل هذه الظروف الحقيرة."
الفيلسوف اميل سيوران يقول: "مِن أجل نشوة لا تتعدى تسع ثوان ، يُولد إنسان يشقى سبعين عاماً".. «اقترفت كل الجرائم باستثناء أن أكون أباً».
والشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري أوصى أن يكتبوا على قبرة:
"هذا ما جناه عليَّ أبي ... وما جنيت على أحدِ"
فيما تبدو الحياة في نظر فرانس كافكا حرب: "حرب مع نفسك.. وحرب مع ظروفك.. وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف".
فيما يرى أنطون تشيخوف أنه مع الموت ستكون انت الرابح الاكبر، فلا حاجة للهث وراء الطعام ولا الشراب ولا حاجة لدفع الضرائب ولا حاجة ابدا للجدال مع الآخرين..
أما الكاتب والأديب الأمريكي الساخر مارك توين فيقول: "يولد الناس ليؤلم بعضهم بعضا، ثم يموتون"
وسخر بعضهم من عبثية الحياة أو منطقها بقوله: خُلقت القطط لتأكل الفئران، وخُلقت الفئران لتأكلها القطط.
وتسأل آخرون
: إذا كنا نعرف أنّ من يولد الآن، سيموت فيما بعد .. فلماذا تتركنا الطبيعة نواصل ارتكاب هذه الخطيئة؟!!..
*
كم هي الصدف التي أنتجتها أو حركَتها الضرورات في عملية طويلة ومعقَدة وربما محيَرة حداً يفوق الخيال؟!
سلسلة طويلة من الصدف والضرورات لا تكف ولا تتوقف، لا ندري بدايتها الأولى، ولا ندري إلى أين تسير، ولا ندري أين ستنتهي إن وجد للأمر نهاية!
المكان لا يكف عن السير، والزمن يتسرمد للأبد، ومألات الكون غامضة ومجهولة.
ولكن لماذا من علِق منّا في رحم الأم، وتخلَّق تسعة أشهر، يخرج إلى واجهة الكون صارخا بالبكاء؟! هل هذا البكاء أو الصراخ إعلان وجود، أم هو رفض واحتجاج على هكذا وجود؟! هل هو فزع من العالم أم خوف من المجهول؟!
لماذا لا نخرج إلى واجهة الكون فرحين أو مقهقهين، أو حتى مبتسمين؟! لماذا المولود من بني البشر لا يستهل حياته إلاّ بصرخة بكاء حادة؟! هل صرخة البكاء هذه هي تعبيراً عن رفض لقدر لم يختاره هذا المولود، أو لم يكن لإرادته فيه شأنا أو خيارا؟!
يحاول أن يجيب الشاعر والكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير بقوله ساخرا: "في لحظة الولادة نبكي لأننا قادمون إلى مسرح مكتظ بالحمقى".
بين صرخة الولادة وشهقة الموت عمر مثقل بالمعاناة وعالم من المتاعب والأحزان والأشياء والتفاصيل.
عندما تتعثر خطاك على الدوام، ويلحق السوء بحظك كلعنة لا تفارقك، وتخيب أمنيات حياتك، وتبطش بك الأقدار يميناً وشمالاً، وتصير فريسة للحرمان والمتاعب.. هل تكفر بنعمة من كان سببا ومعجزة في وجودك، أم تلعن تلك الصُدفة التي جلبت لك كل ما هو تعيس وخائب؟!
*
أبي وأمي .. جدي وجدتي .. لولا هؤلاء لما أتيت إلى هذا الوجود، وكنت في حكم العدم.. وينطبق هذه على التراتُبيات كلّها.. إلى كل الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي الأول على أي نحو كان.
ماذا لو أجهضتني أمي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا أفقه شيئا ولا أبالي بألم؟!
ماذا لو انتحرت يوما، أسحق فيه أنانيتي، وغريزة تتشبث بحياة من جحيم، أبقتني مثقل بمعاناة مؤلمة، وآلام عمر مُجهد، أمتد طويلا حتى شارف على بلوغ كهولته؟!!
وماذا نقول عمّا أسموه قتل الرحمة إشفاقا بصاحبه، وخلاص من مرض أدركه اليأس، وألم يلسع كالنار، لا يُوقفه إلا عتق النفس وتحريرها من محبسها الجسدي الضيّق، والأشد من محبس الحديد..؟!!
***
(2)
زواج "أمّي":
تزوجت "أمّي" مرتين قبل أبي.. كنت يومها في حكم العدم.. يبدو ذلك العدم حال مقارنته بوجودي اللاحق خالي من كل شيء.. فراغ كبير، لا مكان له ولا زمان.. فراغ لا وعاء له ولا حدود.. ليس فيه هم ولا معاناة ولا جحيم.. لا يوجد فيه أي مظهر من مظاهر الإحساس أو الوجود من أي نوع كان.. حالة لا يمكن تصورها أو وصفها بغير العدم أو ما في حكمه..
لتجد مقاربه لفهم عدمك، عليك اطلاق عنان وعيك، لتتصور هذا العدم.. عليك أن تتخيل عدمك إن كنت تَغرق في الخيال، والتفكير العميق.. عليك أن تطلق الأسئلة في فضاءات استكشاف الوجود واللاوجود.. اسأل وعيك إن كنت تعي: ماذا كنت قبل ألف عام؟! وماذا كان يعني لك هذا الكون قبل مليون سنة؟! وماذا كنت تعني لهذا العالم قبل هكذا تاريخ؟! حتى الصفر لو قارنته بك في ذلك اليوم، ستكون دونه إن كان للصفر دون..
زوج "أمّي" الأول:
أعود من هذا التيه في العدم واللاوجود، إلى الوجود، وما أنا بصدده هنا.. كان زوج "أمي" الأول من أقاربها.. كان هذا الزواج على "أمي" باكرا، ولم يغادر عمر "أمي" عند عقد هذا القران، سن الطفولة الباكر.. كانت قاصرة، وعمرها لم يتعدَّ في أفضل الأحوال الـ 12عام، فيما الشاب الذي تزوجها كان يكبرها بأعوام..
أستمر زواجهما أربع سنوات، أو دونها أو أزيد منها بقليل، ولم تنجب "أمي" من هذا الزواج الذي جاء ربما قبل طمثها الأول بسنين، ومع ذلك لم اسمع من أمي يوما إنها ذمّت هذا الزواج، أو قدحت فيه، أما لجهلها أو لرضاها، أو لبقايا ذكريات وحنين جميل تنزع إليه..
أراد زوجها أن يذهب بها معه إلى مدينة عدن، حيث يعمل ويقيم، غير أن أب الزوج كانت له سلطة القرار الأول في الرفض أو القبول، وكان منه المنع والرفض جازما وحازما، وفرض على الزوجين خياره هو لا سواه.. كانت سلطته الأبوية تتعدى إلى أكثر التفاصيل.. كان بإمكانه أن يتدخل ويعترض حتى على الهدايا التي يرسلها ابنه من عدن لزوجته في القرية، وهو ما حدث، وكان باب لمشكلة يوما تداعت..
كان على الزوجة رغم صغر سنّها، بذل ما في وسعها لخدمة أسرة الأب وطاعته، أما الابن فيجب أن يكون خاضعا ومطيعا، لا يرد للأب أمرا، ولا له حق أن يعترض أو يغالب إرادة والده إذا ما شاء وأراد..
كان من المعيب، بل ومن المعصية والعقوق أن يتصدى الابن لرغبة وسلطة أبيه، حتى وإن سحق الأب سعادة ابنه وحُبه لزوجته.. وبالمقابل كانت تتدخل سلطة أسرة الزوجة هي الأخرى، وبدعوى حماية ابنتهم من تعسف أسرة الزوج، فتبدأ المقامرة بمصير الزوجية ومستقبلها، وكثيرا ما كان يؤدّي هذا التدخل والتضاد، إلى الطلاق والفراق الكبير..
تدخلت سلطة "أم أمي" وكان
ت الأم ذو شخصية نافذة، وإرادة قوية.. أخذت ابنتها إلى بيتها.. فيما الزوجين يجهشان بالبكاء، لا يريدان طلاق أو فراق.. الاثنان يجهشان بالبكاء، ويزيد من مرارة الحال، أن ليس لهما في مصير زواجهما وحبهما حولا ولا قوة، ولا يد لهما في وقف التداعي، وما تؤول إليه مقامرة أرباب الأسر، وباحتدام الخلاف بين أب الزوج وأم الزوجة، وعدم الاكتراث والحفاظ على ما أمكن، خسر الحب المغلوب بالطاعة والمقامرة، وأنتهي به المآل الى الُخُلع، والفراق إلى الأبد..
*
زوج "أمّي" الثاني:
تزوجت "أمي" للمرة الثانية من منطقة بعيدة نسبيا، ومن غير الأقارب.. ولكن هذا الزواج كان قصيرا وعابرا.. لم تمكث "أمي" لدى هذا الزوج الطيب والكريم، غير أسابيع قليلة، كان الحب ناقصا، ومن طرف واحد، ولم يستطع سخاء الزوج وكرمه، أن يسد ما نقص من الحب الفاقد نصفه..
لقد تم زفاف "أمي" في زواجها الثاني، دون سابق معرفة بمن أرادها للزواج، بل ودون أن تراه أو تُستشار، ودون أن يكون لها كلمة في قبول أو رفض أو خيار.. لم تراه "أمي" إلا في ليلة الزفاف.. كان الزواج بالنسبة لـ "أمي" وربما للزوج أيضا، أشبه بالبخت، وضرب الحظ واليانصيب..
يبدو أن قلب "أمي" لم ينجذب لمن أختاره لها أهلها، أو لمن كان له طلب اليد والاختيار.. ربما أخفق حظها، أو كان قلب "أمي" مُحبطا، أو معلقا في رجاء يائس، أو ربما لازال بعض من الحب القديم ينبض بسر وكتمان.. فالأشياء التي نتركها مرغمين، نظل متعلقين بها، ونأبى مفارقتها، وتظل في الذاكرة فترة قد تطول وتمتد إلى الكهولة، ويظل الحنين إلى القديم المعتق، يرفض أن يغادر أو يموت..
ما لبث عقد هذا الزواج أن أنفض وأدركه الفراق باكرا، ورغم أيامه القصيرة، إلا أنه أدركه الحمل، ورزقت "أمي" منه بنتا، والبنت أنثى في واقعنا الذكوري، يلزمها دفع كلفة باهظة، تستمر من الولادة حتى آخر العمر.. واقع اجتماعي ثقيل وظالم، يحملها على أن تدفع ضريبة وجودها وجع وإرغام، وانتقاص يدوم من الولادة حتى أرذل العمر، بل وتلاحقها عنصرية الذكور إلى الكفن والقبر، وحتى بعد أن يهال عليها التراب!.
لماذا على المرء أن يظل يتحمل نتيجة أخطاء غيره، وعلى هذا النحو من الكلفة الباهظة التي ترافقه حتى اللحظة الأخيرة من العمر، بل وتمتد إلى تحت التراب؟! لماذا بني البشر ـ إن كان الأمر كذلك ـ يستمرون بتحمل نتيجة خطيئة وأخطاء لم تكن من صنعهم، أو لم يصنعونها هم؟!
لماذا الأبناء والأحفاد يتحملون أخطاء وخطايا الأجداد البعاد؟!! لماذا على بني البشر أجمعين ـ إن كان هذا هو الحال ـ أن يتحملون خطيئة أمَنا حواء وأبونا آدم إلى آخر الزمان، إن كان للزمان آخر وختام؟!
أختي هذه بنقاء البلور وبساطة القديسين.. مستسلمة للأقدار بسذاجة البلهاء الصبورين.. لازالت إلى اليوم تدفع ثمن أخطاء آخرين.. لا زالت مستسلمة لأقدار لم تصنعها، ولم تشارك في صنعها، بل كانت ضحيتها المستمرة حتى يومنا هذا. عاشت طفولة بائسة، وزُوجت وهي طفلة لرجل يكبرها بحدود الثلاثين عام.. أختي هذه إلى اليوم تتقاذفها الأقدار السيئة على غير ما تريد... آخر نكبة لها وآخر مصاب جلل أصابها كان مقتل ولدها، في هذه الحرب اللعينة، والتي حُرمت حتى من راتبه الشهري، الذي تم الاستيلاء عليه من قبل أمراء الحرب، وأرباب الفساد، وتجار الحروب والأوطان.. حتى اسمها يبدو أنه قدر مخادع..
اسمها ليس على مسمى، ولم تجد هناء للهناء في حياتها وجوداً أو بقايا أثر.. حتى أسماءنا بتنا مخدوعين بها، يختارونها لنا؛ فنكتشف في آخر العمر، أنها كانت مجرد وهم على وهم، وسراب فوق سراب.
*
زواج "أمي" من أبي:
كانت أمي لا تريد الزواج مرة ثالثة.. أرادت أن تكتفي بالتفرغ لتربية ابنتها من الزوج الثاني.. ولكن تم إقناعها بالزواج للمرة الثالثة من قبل إخوانها، وإغرائها بوصف "أبي" ـ التي لا تعرفه ـ بالشهامة والمرؤة والشرف ، وتشجيعها على الزواج الآتي لإنجاب ولد..
قالوا لها: إن البنت لن تفيدك في حياتك، إنها ستكبر وستتزوج، وستكون هي تبكي وأنتِ تبكين معها، بينما الولد سيكون لك خير عائن وساند في حياتك، وضماناً لمستقبلك من قادم الأيام، وما قد تحمله لك من نوائب ومجهول..
كل له منطقه وحججه في ظل واقع ملغوم، وغير آمن للمرأة، وفيه للرجل على المرأة سلطة عميقة ومتجذِّرة، وفي المحصلة كلمته عليها هي فصل الخطاب.. وليس لـ"حذام" قولا هنا، ولم تقطع "جهينة" قول كل خطيب..
"أبي" شاهد "أمي" في الطريق، فعقد عزمه على الزواج بها.. تزوج "أبي" قبل "أمي" خمس نساء، تم تطليقهن باستثناء واحدة بقت في عصمته، إنها أم أخي علي.. وكان علي الولد الناجي الوحيد من الموت، والمتبقي لها، وظلت زوجة لأبي حتى توفاها الأجل، وكانت أمي أم لسبعة ناجين بنات وبنين، وكانت أمي مسك الختام..
عندما تزوجت أمي من أبي، إحدى النساء تُدعى "البقطة علّقت على هذا الزواج بقولها: "حنش مع محنوش" وكأن لسان حالها يقول: خيبتها على خيبته.. "جنِّي تزوج جنِّية".. تعدد زواج "أبي"، وتعدد أزواج "أمي"، فـ "أبي" سبق أن تزوج قبل "أم