المحامي نجيب الحاج رئيس هيئة الادعاء في جريمة اغتيال الشهيد الحمادي: النيابة غضَّت الطرف عن الطلبات القانونية التي تقدمنا بها إليها وتسعى لدفن الحقيقة في مهدها(1-2)
اقرأ المزيد :
http://www.mda-press.net/news/7179?fbclid=IwAR32oED_1tqwAlqyTnSfUiy4xrRYzCRDQfXrH8Fe0HwinGx3OQWgEI50sPU
صفحتنا بالفيس بوك
https://www.facebook.com/mda.press
مدى برس - لكم الرأي .. ولنا الحدث
اقرأ المزيد :
http://www.mda-press.net/news/7179?fbclid=IwAR32oED_1tqwAlqyTnSfUiy4xrRYzCRDQfXrH8Fe0HwinGx3OQWgEI50sPU
صفحتنا بالفيس بوك
https://www.facebook.com/mda.press
مدى برس - لكم الرأي .. ولنا الحدث
(15)
السيرك
• لم يسبق لي أن دخلت مكانا كهذا.. إنه السيرك.. ألق وفخامة.. تصميم هندسي معماري باهر، ولمسات ديكوريه وأشياء أخرى تشعرك كلها وأنت في غمرة المشاهدة أنك في مركز الكون.. أول مرة أشاهد عروضا تشبه الخيال.. ما كان مستحيلا صار واقعا تحت بصري، وما كان بعيدا صار في متناول اليد، واقصاه على مرمى حجر.. إنها المرة الأولى التي أرى فيها حوريات الجنة من منطقة قريبة، غير مكتوب عليها ممنوع الاقتراب.. الدهشة استغرقني من أول وهلة، وتملكتني ساعتين دون انقطاع.. كل التفاصيل هنا تأسرك حتى آخر لحظة.. هنا الله الذي يناديك بدلا من أن تناديه.. هنا الله الذي يحب الجمال، وهنا للبيت الشعري مقامه وحضوره الطاغي:
"وأنت جميل تحب الجمال * * * فكيف عبادك لا يعشقون"
• رئيت حوريات الجنة بأم عينيي، كما رأى ذلك الدرويش ربه.. الله في منتهى الجمال.. في حضرته يجتمع عشاقه وأحبابه.. جلال الدين الرومي ومملكة الحب.. صاحب الكرامات شمس التبرزي.. إمام الصوفية أحمد ابن علوان.. سلطان العاشقين ابن الفارض.. رائد التصوف الحسين بن منصور الحلاج.. الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي، والصالحون والمصلحون الباحثون عن الله في الحب والحياة والجمال..
• يزدحم الجمال في هذا المكان، وتغدو أنت بعض منه.. خلتُ نفسي أنني في قلب قبة هذا الكون المُعجز.. بصري يجول في أرجاء المكان.. أحسست أن الكون يحيط بي من كل اتجاه.. يا الله ما هذا الجمال!! الدهشة تقيم هنا، والجمال الآسر يدعوك إلى استحضار رب العالمين وغفرانه..
• الله هنا يتبدى لي أجمل مما كنت أظن.. يحملني العجب على جناحيه، ويلف بي في كل اتجاه.. أتماهى مع ما أراه من مَشاهد، ولم أعد أميّز بين المشارق والمغارب.. كل نقطة في المكان صار بإمكانها أن تكون شرقا وغربا في آن.. البوصلة هنا معطوبة ولا تعمل.. بوصلة الجمال وحدها هي التي تخطف وعي المُشاهد، وتعمل بكل كفاءة وإتقان..
• قبة تجمع أشتات الاتجاهات كعدسة كونية.. وأنا أمعن النظر في حورية السماء التي تطير في المكان.. أحاول أن استجمع صوابي فيطير معها، وأبلغ في السكر حد لم أعد أميز بين أعلى المكان وأسفله.. عيوني تتعلق بخاصرة الفاتنة الأخرى، والحلقات تدور عليها حتى صارت أعظم من حلقات كوكب زحل، وصرت أنا وهيامي إحدى حلقاتها، أحج وأطوف على خصرها.. حلم وعلم حتى أدوخ..
• كل شيء هنا ساحر ومنسق وأخاذ.. الموسيقى والحركة والأضواء والمكياج، والحكايات المرسومة بالبهلوان.. المؤثرات الصوتية تكتمل بأخواتها.. كل شيء فيه ألق وسحر وجمال وخفة.. دقة واتقان ودهشة لا تنقطع.. عروض سيرك متنوعة، وأخرى راقصة ومثيرة.. وثالثة بهلوانية تلعب بعشرين بيضة وحجر..
• فتية وفتيات.. رجال ونساء بلغوا درجة الاحتراف.. كل يقدم ما تم لديه وما أبدع فيه وما بلغ إليه.. كأن الخالق صنعهم من مطاط لا من تراب.. كل الجسد هنا يتشكل على النحو الذي يريد، حتى يبهرك ويخطف منك استقلاليتك التي دوما ما تحرص على كينونيتها داخلك.. يتداخل الجسد مع بعضه كعجينة من اللبان، ويزوغ نظرك حد التيه عندما تفقد التمييز بين شعر الرأس وقاع القدم..
• فتيات وفتية أجسامهم تعرض أمامك من المشاهد ما يُغرقك في ذهولك.. أجسام هنا تعمل كالمغزل، وأخرى تتشكل كالعجينة، وثالثة تطوى كالحبل.. تتشكل وتُعقد على ما يريد أصحابها.. في كل عرض تشهد أمامك معجزة، يعقبها عاصفة من التصفيق الحار والفرح والطيران.. لم تكن أيدينا وحدها هي التي تصفق، بل كانت تصفق معها قلوبنا وأرواحنا التي تكاد من الفرح تطير وتنتشر في أرجاء المكان..
• فتية وفتيات بعمر الزهور، وعروض آسرة تحوّل بهو قلبك إلى صالة عرض جميل.. خفة لا يجاريها البصر، ومرونة تتشكل دون مانع.. وبقع الضوء المتحركة تتحرك مع بطل العرض هنا وهناك.. محترفون حد العبقرية.. كل يتحفك بعرضه الخاص.. طيران الحوريات إلى شاهق صالة العرض، وعودتهن محوطات بالسلام.. طيران بدون أجنحة.. قفزات "الجمباز"، وترويض الحيوانات، والسير على الحبل، وتأدية العروض عليه.. هنا حاضر كل المستحيل..
• يدخل المروضون والمروضات إلى صالة العرض بخفة النسيم وبغتة الدهشة، وتدخل الوحوش إلى الصالة طيعة مروضة، وكأن قدر قد أستأنسها، وبلغ بها حد الأنسنة.. كل فئة منها تدخل بحسب فقرات العرض المحددة لها.. عرض للأسود وآخر للنمور وثالث للفيلة، وغيرها كثير.. كل يؤدي العرض بحسب البرنامج والفقرة المزمنة بدقة.. تتوالى الدهشة والعجب، وتتوالى معها المتابعة.. هنا لا تفلت منك ثانية، ولا تندم على اضاعتها سُدى.. لا ندم هنا ولا عض للأصابع.. الندم فقط عندما تتذكر عمرك المهدور، وكثير من أيامك التي مضت سدا دون عودة أو فائدة..
.
***
يتبع..
من تفاصيل حياتي..
السيرك
• لم يسبق لي أن دخلت مكانا كهذا.. إنه السيرك.. ألق وفخامة.. تصميم هندسي معماري باهر، ولمسات ديكوريه وأشياء أخرى تشعرك كلها وأنت في غمرة المشاهدة أنك في مركز الكون.. أول مرة أشاهد عروضا تشبه الخيال.. ما كان مستحيلا صار واقعا تحت بصري، وما كان بعيدا صار في متناول اليد، واقصاه على مرمى حجر.. إنها المرة الأولى التي أرى فيها حوريات الجنة من منطقة قريبة، غير مكتوب عليها ممنوع الاقتراب.. الدهشة استغرقني من أول وهلة، وتملكتني ساعتين دون انقطاع.. كل التفاصيل هنا تأسرك حتى آخر لحظة.. هنا الله الذي يناديك بدلا من أن تناديه.. هنا الله الذي يحب الجمال، وهنا للبيت الشعري مقامه وحضوره الطاغي:
"وأنت جميل تحب الجمال * * * فكيف عبادك لا يعشقون"
• رئيت حوريات الجنة بأم عينيي، كما رأى ذلك الدرويش ربه.. الله في منتهى الجمال.. في حضرته يجتمع عشاقه وأحبابه.. جلال الدين الرومي ومملكة الحب.. صاحب الكرامات شمس التبرزي.. إمام الصوفية أحمد ابن علوان.. سلطان العاشقين ابن الفارض.. رائد التصوف الحسين بن منصور الحلاج.. الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي، والصالحون والمصلحون الباحثون عن الله في الحب والحياة والجمال..
• يزدحم الجمال في هذا المكان، وتغدو أنت بعض منه.. خلتُ نفسي أنني في قلب قبة هذا الكون المُعجز.. بصري يجول في أرجاء المكان.. أحسست أن الكون يحيط بي من كل اتجاه.. يا الله ما هذا الجمال!! الدهشة تقيم هنا، والجمال الآسر يدعوك إلى استحضار رب العالمين وغفرانه..
• الله هنا يتبدى لي أجمل مما كنت أظن.. يحملني العجب على جناحيه، ويلف بي في كل اتجاه.. أتماهى مع ما أراه من مَشاهد، ولم أعد أميّز بين المشارق والمغارب.. كل نقطة في المكان صار بإمكانها أن تكون شرقا وغربا في آن.. البوصلة هنا معطوبة ولا تعمل.. بوصلة الجمال وحدها هي التي تخطف وعي المُشاهد، وتعمل بكل كفاءة وإتقان..
• قبة تجمع أشتات الاتجاهات كعدسة كونية.. وأنا أمعن النظر في حورية السماء التي تطير في المكان.. أحاول أن استجمع صوابي فيطير معها، وأبلغ في السكر حد لم أعد أميز بين أعلى المكان وأسفله.. عيوني تتعلق بخاصرة الفاتنة الأخرى، والحلقات تدور عليها حتى صارت أعظم من حلقات كوكب زحل، وصرت أنا وهيامي إحدى حلقاتها، أحج وأطوف على خصرها.. حلم وعلم حتى أدوخ..
• كل شيء هنا ساحر ومنسق وأخاذ.. الموسيقى والحركة والأضواء والمكياج، والحكايات المرسومة بالبهلوان.. المؤثرات الصوتية تكتمل بأخواتها.. كل شيء فيه ألق وسحر وجمال وخفة.. دقة واتقان ودهشة لا تنقطع.. عروض سيرك متنوعة، وأخرى راقصة ومثيرة.. وثالثة بهلوانية تلعب بعشرين بيضة وحجر..
• فتية وفتيات.. رجال ونساء بلغوا درجة الاحتراف.. كل يقدم ما تم لديه وما أبدع فيه وما بلغ إليه.. كأن الخالق صنعهم من مطاط لا من تراب.. كل الجسد هنا يتشكل على النحو الذي يريد، حتى يبهرك ويخطف منك استقلاليتك التي دوما ما تحرص على كينونيتها داخلك.. يتداخل الجسد مع بعضه كعجينة من اللبان، ويزوغ نظرك حد التيه عندما تفقد التمييز بين شعر الرأس وقاع القدم..
• فتيات وفتية أجسامهم تعرض أمامك من المشاهد ما يُغرقك في ذهولك.. أجسام هنا تعمل كالمغزل، وأخرى تتشكل كالعجينة، وثالثة تطوى كالحبل.. تتشكل وتُعقد على ما يريد أصحابها.. في كل عرض تشهد أمامك معجزة، يعقبها عاصفة من التصفيق الحار والفرح والطيران.. لم تكن أيدينا وحدها هي التي تصفق، بل كانت تصفق معها قلوبنا وأرواحنا التي تكاد من الفرح تطير وتنتشر في أرجاء المكان..
• فتية وفتيات بعمر الزهور، وعروض آسرة تحوّل بهو قلبك إلى صالة عرض جميل.. خفة لا يجاريها البصر، ومرونة تتشكل دون مانع.. وبقع الضوء المتحركة تتحرك مع بطل العرض هنا وهناك.. محترفون حد العبقرية.. كل يتحفك بعرضه الخاص.. طيران الحوريات إلى شاهق صالة العرض، وعودتهن محوطات بالسلام.. طيران بدون أجنحة.. قفزات "الجمباز"، وترويض الحيوانات، والسير على الحبل، وتأدية العروض عليه.. هنا حاضر كل المستحيل..
• يدخل المروضون والمروضات إلى صالة العرض بخفة النسيم وبغتة الدهشة، وتدخل الوحوش إلى الصالة طيعة مروضة، وكأن قدر قد أستأنسها، وبلغ بها حد الأنسنة.. كل فئة منها تدخل بحسب فقرات العرض المحددة لها.. عرض للأسود وآخر للنمور وثالث للفيلة، وغيرها كثير.. كل يؤدي العرض بحسب البرنامج والفقرة المزمنة بدقة.. تتوالى الدهشة والعجب، وتتوالى معها المتابعة.. هنا لا تفلت منك ثانية، ولا تندم على اضاعتها سُدى.. لا ندم هنا ولا عض للأصابع.. الندم فقط عندما تتذكر عمرك المهدور، وكثير من أيامك التي مضت سدا دون عودة أو فائدة..
.
***
يتبع..
من تفاصيل حياتي..
تغريد غير مشفرة
احمد سيف حاشد
(1)
لقد ظلم عالم القوة والمال اليمن وكثير من الأوطان والشعوب..
كنّا نقتل كل يوم، والعالم المترسمل يبيع السلاح و وسائل الدمار الموت، ودمنا ودم أطفالنا صيروه أرصده ضخمة في بنوكهم، ومؤشرات ربحية ونجاحات اقتصادية تقدمها الحكومات الرأسمالية لشعوبها..
ربما اليوم مع كرونا يختلف الأمر..
امبراطوريات المال ستنهار
الأسهم والبورصات تنهار..
أسعار النفط في أدنى مؤشراته..
اتضح أن الرأسمالية أيضا نظام هش يمكن فيروس مثل "كرونا" يدمره.. يمكن أن ينهار بأقصى سرعة.. ربما يستغرق الأمر أسابيع أو شهور أو حتى عام، فيما استغرق بنائه مئات السنين..
(2)
تأمرت على شعبنا كل الدول الكبرى التي استفادت من بيع السلاح وجبي الأموال على حساب تدمير وطننا.. تآمر على رواتب مليون ونصف موظف، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومعهما الأمم المتحدة.. حكومات النهب والقبح العالمية أستمرت خمس سنوات تستعرض ما تحققه من نجاحات في مؤشراتها الاقتصادية أمام شعوبها..
أما اليوم أمام كرونا سيدفع العالم ثمن ازدراء الأخلاق في السياسة ، وما تم من تواطؤ ونهب الشعوب المنهوبة والمغلوبة، وإذكاء ورعاية الحروب التي مزقت الشعوب والبلدان..
(3)
ضمير العالم الذي صمت ونحن نموت ونقتل من خمس سنوات.. العالم الذي صنع لنا كل هذا الجوع والحرب والعذاب.. اليوم هو الآخر سيدفع الثمن مضاعف.. ومعه سلطات الأمر الواقع هنا وهناك التي تعاملت مع شعوبها بتحويل الحرب إلى غنيمة وطغيان لن تفلت من العقاب..
(4)
توحش الرأسمالية وطغيانها والتي وصلت إلى ذروة التوحش والهمجية والطغيان.. نحن سنكون أمام مرحلة الإفلاس والفشل الذريع للرأسمالية المتوحشة..
الآن مع كورونا يجب أن يزول هذا التوحش..
يجب أن تتلاشى..
يجب أن يكون هناك نظام عالمي جديد ما أحوجنا إليه..
(5)
ترمب أستفاد من حرب اليمن توفير 2 مليون وظيفة للأمريكين من دمنا ودماء أطفالنا وخراب وطننا..
وبسبب كورونا خسر عشره مليون امريكي وظائفهم..
آخر الفهلوة والبزنس والتكسب بالحروب
(6)
تغير وجه العالم في القرن الماضي مرتين
بعد الحرب العالمية الأولى
ثم بعد الحرب العالمية الثانية
لم يعد العالم قادرا على أن يتحمل حرب عالمية تقليدية ثالثة..
لقد استنفذ النظام الدولي الراهن والظالم صلاحية الاستمرار ووصل حد الانسداد..
فهل ستقوم بالمهمة الحرب البيولوجية التي نشهدها اليوم؟!
هل سيكون بعد "كرونا" ليس كما قبله وخصوصا إن ظل هذا الفيروس يستجد ويتطور..؟!
المستقبل سيجيب..
(7)
سلطات الأمر الواقع هنا وهناك بلغت في تعسف شعبها حد أكثر مما يحتمل.. مارست الفساد والطغيان والنهب والتجويع إلى حد ظنت أنها غير مقدور عليها.. ظنت إن شعبها ذل وستفعل به ما تشاء إلى يوم القيامة..
هذا الفساد والنهب والطغيان ليس بعده إلا ما لا تتوقعه تلك السلطات.. غير أن الأهم الأن أن تعرف تلك السلطات إنها ليست أقوى من أمريكا وبريطانيا..
(8)
التخفيض بالقطارة أما الزيادة فما أسهلة.. سلطة بلا مسؤولية وتحرص على عدم المساس بمصالح الفساد التي باتت الأولى في رعايتها.. لن نصل إلى سعر السوق الحقيقي إلا بعد زمن كافي لاقتلاع كل الفاسدين الطغاة.. مسؤولية بلا أخلاق ولا ضمير..
صنعاء .. شركة النفط تعلن عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية
(9)
ممثلة افلام اباحية😬😬 ايطالية تتبرع بمبلغ 70 مليون دولار لشعبها لصالح مكافحة كورونا..
عندنا الجميع ينهبونا باسم الله ورسوله والاسلام السمح..
(10)
"كرونا" لا يغتصب النساء
ولا يدافع عمّن يقومون بالاغتصاب
(11)
الاغتصابات
غدا سيعرف العالم
ماذا كان يحدث في اليمن
شمالا وجنوبا
(12)
بإمكانك أن تضحي بشخص للتخلص من آخر يعقك.. هل هذا الذي حدث؟! هل هو تدشين لعمليات الاغتيالات بصيغ معينة؟! هل صار للاغتيالات جهاز خاص دشن أول عملية له في صنعاء على هذا المستوى؟! هل بدأ المطبخ يفبرك حكايات لتغطية عملية الاغتيالات بهذا التدشين؟! هل هو التخلص من قيادي قوي يزعمون إنهم يتحالفون مع حزبه؟! هل يوجد علاقة لصراع أجنحة غير معلن في القيادة؟! هل هي رسالة للمعارضين السياسيين أم هي تدشين لحقبة أكثر قذارة وعهر؟! مجرد أسئلة لربما الأيام القادمة تكشف عنها أو تدحض بعضها أو حتى كلها..
نجاة مسئول محلي رفيع في أمانة العاصمة من محاولة اغتيال
(13)
الإعلام الذي يسطر عليه جناح أحمد حامد تعاطى مع القضية يوم أمس بالإهمال أو التقليل من شأنها.. لماذا؟!
أما جناح المسيرة فقد أهتم أكثر في الموضوع..
أما جناح وزارة الداخلية فيثر أسئلة أكثر..
انظرو على بيان يثير عاصفة من الاسئلة!!!
محاولة فاشلة لإثارة القلاقل، و زعزعة الأمن، و جريمة لا يمكن السكوت عنها مهما كانت دوافعها.
أتحدث عن محاولة اغتيال أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان
(14)
الاغتيالات لن تقدم لكم شيء
ولن تغير شيء يستحق الذكر لصالحكم
بل هي ملفات سوف تستخدم ضدكم في المستقبل..
تذكروا هذا أيها المراهقون
(15)
كتب أيها التاريخ: صنعاء لا زالت ت
احمد سيف حاشد
(1)
لقد ظلم عالم القوة والمال اليمن وكثير من الأوطان والشعوب..
كنّا نقتل كل يوم، والعالم المترسمل يبيع السلاح و وسائل الدمار الموت، ودمنا ودم أطفالنا صيروه أرصده ضخمة في بنوكهم، ومؤشرات ربحية ونجاحات اقتصادية تقدمها الحكومات الرأسمالية لشعوبها..
ربما اليوم مع كرونا يختلف الأمر..
امبراطوريات المال ستنهار
الأسهم والبورصات تنهار..
أسعار النفط في أدنى مؤشراته..
اتضح أن الرأسمالية أيضا نظام هش يمكن فيروس مثل "كرونا" يدمره.. يمكن أن ينهار بأقصى سرعة.. ربما يستغرق الأمر أسابيع أو شهور أو حتى عام، فيما استغرق بنائه مئات السنين..
(2)
تأمرت على شعبنا كل الدول الكبرى التي استفادت من بيع السلاح وجبي الأموال على حساب تدمير وطننا.. تآمر على رواتب مليون ونصف موظف، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومعهما الأمم المتحدة.. حكومات النهب والقبح العالمية أستمرت خمس سنوات تستعرض ما تحققه من نجاحات في مؤشراتها الاقتصادية أمام شعوبها..
أما اليوم أمام كرونا سيدفع العالم ثمن ازدراء الأخلاق في السياسة ، وما تم من تواطؤ ونهب الشعوب المنهوبة والمغلوبة، وإذكاء ورعاية الحروب التي مزقت الشعوب والبلدان..
(3)
ضمير العالم الذي صمت ونحن نموت ونقتل من خمس سنوات.. العالم الذي صنع لنا كل هذا الجوع والحرب والعذاب.. اليوم هو الآخر سيدفع الثمن مضاعف.. ومعه سلطات الأمر الواقع هنا وهناك التي تعاملت مع شعوبها بتحويل الحرب إلى غنيمة وطغيان لن تفلت من العقاب..
(4)
توحش الرأسمالية وطغيانها والتي وصلت إلى ذروة التوحش والهمجية والطغيان.. نحن سنكون أمام مرحلة الإفلاس والفشل الذريع للرأسمالية المتوحشة..
الآن مع كورونا يجب أن يزول هذا التوحش..
يجب أن تتلاشى..
يجب أن يكون هناك نظام عالمي جديد ما أحوجنا إليه..
(5)
ترمب أستفاد من حرب اليمن توفير 2 مليون وظيفة للأمريكين من دمنا ودماء أطفالنا وخراب وطننا..
وبسبب كورونا خسر عشره مليون امريكي وظائفهم..
آخر الفهلوة والبزنس والتكسب بالحروب
(6)
تغير وجه العالم في القرن الماضي مرتين
بعد الحرب العالمية الأولى
ثم بعد الحرب العالمية الثانية
لم يعد العالم قادرا على أن يتحمل حرب عالمية تقليدية ثالثة..
لقد استنفذ النظام الدولي الراهن والظالم صلاحية الاستمرار ووصل حد الانسداد..
فهل ستقوم بالمهمة الحرب البيولوجية التي نشهدها اليوم؟!
هل سيكون بعد "كرونا" ليس كما قبله وخصوصا إن ظل هذا الفيروس يستجد ويتطور..؟!
المستقبل سيجيب..
(7)
سلطات الأمر الواقع هنا وهناك بلغت في تعسف شعبها حد أكثر مما يحتمل.. مارست الفساد والطغيان والنهب والتجويع إلى حد ظنت أنها غير مقدور عليها.. ظنت إن شعبها ذل وستفعل به ما تشاء إلى يوم القيامة..
هذا الفساد والنهب والطغيان ليس بعده إلا ما لا تتوقعه تلك السلطات.. غير أن الأهم الأن أن تعرف تلك السلطات إنها ليست أقوى من أمريكا وبريطانيا..
(8)
التخفيض بالقطارة أما الزيادة فما أسهلة.. سلطة بلا مسؤولية وتحرص على عدم المساس بمصالح الفساد التي باتت الأولى في رعايتها.. لن نصل إلى سعر السوق الحقيقي إلا بعد زمن كافي لاقتلاع كل الفاسدين الطغاة.. مسؤولية بلا أخلاق ولا ضمير..
صنعاء .. شركة النفط تعلن عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية
(9)
ممثلة افلام اباحية😬😬 ايطالية تتبرع بمبلغ 70 مليون دولار لشعبها لصالح مكافحة كورونا..
عندنا الجميع ينهبونا باسم الله ورسوله والاسلام السمح..
(10)
"كرونا" لا يغتصب النساء
ولا يدافع عمّن يقومون بالاغتصاب
(11)
الاغتصابات
غدا سيعرف العالم
ماذا كان يحدث في اليمن
شمالا وجنوبا
(12)
بإمكانك أن تضحي بشخص للتخلص من آخر يعقك.. هل هذا الذي حدث؟! هل هو تدشين لعمليات الاغتيالات بصيغ معينة؟! هل صار للاغتيالات جهاز خاص دشن أول عملية له في صنعاء على هذا المستوى؟! هل بدأ المطبخ يفبرك حكايات لتغطية عملية الاغتيالات بهذا التدشين؟! هل هو التخلص من قيادي قوي يزعمون إنهم يتحالفون مع حزبه؟! هل يوجد علاقة لصراع أجنحة غير معلن في القيادة؟! هل هي رسالة للمعارضين السياسيين أم هي تدشين لحقبة أكثر قذارة وعهر؟! مجرد أسئلة لربما الأيام القادمة تكشف عنها أو تدحض بعضها أو حتى كلها..
نجاة مسئول محلي رفيع في أمانة العاصمة من محاولة اغتيال
(13)
الإعلام الذي يسطر عليه جناح أحمد حامد تعاطى مع القضية يوم أمس بالإهمال أو التقليل من شأنها.. لماذا؟!
أما جناح المسيرة فقد أهتم أكثر في الموضوع..
أما جناح وزارة الداخلية فيثر أسئلة أكثر..
انظرو على بيان يثير عاصفة من الاسئلة!!!
محاولة فاشلة لإثارة القلاقل، و زعزعة الأمن، و جريمة لا يمكن السكوت عنها مهما كانت دوافعها.
أتحدث عن محاولة اغتيال أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان
(14)
الاغتيالات لن تقدم لكم شيء
ولن تغير شيء يستحق الذكر لصالحكم
بل هي ملفات سوف تستخدم ضدكم في المستقبل..
تذكروا هذا أيها المراهقون
(15)
كتب أيها التاريخ: صنعاء لا زالت ت
تربح مواطنيها وستظل تتربح حتى لو صار البترول ببلاش.. لوبي فساد النفط هو من يحكم صنعاء..
عدن .. تخفيض جديد في أسعار المشتقات النفطية
(16)
المتسلطون الجباه لا يستحون
الشعب هو الذي يستحي
ويقبل بشراء دبة البترول
بأكثر من سبعة ألف ريال
(17)
تبكي الخيول لفقدان الفرسان
لا يجيدون إلا قتل الخيول..
(18)
لم تقدم "هيئة مكافحة الفساد" صنعاء لـ "مجلس النواب" أي تقرير عن الفساد حتى اليوم..
عادهم يشتوا يعرفوا أولا كم في ذهب مع زوجات أعضاء مجلس النواب..
من أجل ما يتعبوهمش..
الحارس القضائي لهم بالمرصاد..
(19)
من الذي عطل بقايا هيئة مكافحة الفساد في صنعاء تحت عنوان اصلاحها..
إنه الفساد يا سادة لا غيره
(20)
هل قدم أعضاء "هيئة مكافحة الفساد" في صنعاء براءة ذمتهم المالية لـ "مجلس النواب"؟!!
(21)
ما يحدث هو هدم للمعايير التعليمية على تواضعها
وهدم المؤسسات التعليمية القائمة
وتجريف ما بقي من دوله ومعايير للقضاء والوظيفة العامة..
انها الحقيقة المرة الذي سيدركها الجميع بعد ان يتلاشى وينتهي كل شيء بما فيها ما بقي لنا من دولة في القوانين والتشريعات فضلا عما يجري في الواقع من خراب وتدمير وفساد كبير بات اليوم متعذرا مكافحته ومناهضته ..
(22)
لو يصير برميل النفط بقرش
لن ينقص السعر لدينا قرش
لأن الذي يحكمونا أسماك القرش
(23)
الحرب علينا اشد واكثر وطأة من كرونا.. خمس سنوات تسحقنا دمار وخراب وقتل وفساد ونهب واستبداد.. لم يتحدثوا عن وقفها الا من قبيل ذر الرماد على العيون.. جميعهم مستفيدين الا نحن.. السلام لازال يعنينا ايضا..
(24)
• أشعر أحيانا أن حياتي تعبت مني، ولكنني أظل ممعنا في إثقالها بالمزيد.. أتعبت معي أسرتي، وأتعبت أيضا أخريين ممن يحبونني من الأقرباء والرفاق والأصدقاء المقربين.. ولكنه قدري، وربما هي أقدارهم أيضا..
• أضطر أحيانا للتوقف لأستعيد أنفاسي، أو لأتبين المكان الذي أقف عليه، وأتأمل وأحدج ببصري فيما يحيطني أو يحيط بي.. ربما أتراجع أو أراجع فيه بعض مواقفي.. وربما أضطر أحيانا مرغما لتخفيف سرعتي، والتمهل، أو أجد نفسي بحاجة لأن أستريح قليلا من الوقت، استراحة محارب، ثم ما ألبث أن أنهض وأوصل السير من جديد على العهد والوعد الذي قطعت يوما على نفسي..
عدن .. تخفيض جديد في أسعار المشتقات النفطية
(16)
المتسلطون الجباه لا يستحون
الشعب هو الذي يستحي
ويقبل بشراء دبة البترول
بأكثر من سبعة ألف ريال
(17)
تبكي الخيول لفقدان الفرسان
لا يجيدون إلا قتل الخيول..
(18)
لم تقدم "هيئة مكافحة الفساد" صنعاء لـ "مجلس النواب" أي تقرير عن الفساد حتى اليوم..
عادهم يشتوا يعرفوا أولا كم في ذهب مع زوجات أعضاء مجلس النواب..
من أجل ما يتعبوهمش..
الحارس القضائي لهم بالمرصاد..
(19)
من الذي عطل بقايا هيئة مكافحة الفساد في صنعاء تحت عنوان اصلاحها..
إنه الفساد يا سادة لا غيره
(20)
هل قدم أعضاء "هيئة مكافحة الفساد" في صنعاء براءة ذمتهم المالية لـ "مجلس النواب"؟!!
(21)
ما يحدث هو هدم للمعايير التعليمية على تواضعها
وهدم المؤسسات التعليمية القائمة
وتجريف ما بقي من دوله ومعايير للقضاء والوظيفة العامة..
انها الحقيقة المرة الذي سيدركها الجميع بعد ان يتلاشى وينتهي كل شيء بما فيها ما بقي لنا من دولة في القوانين والتشريعات فضلا عما يجري في الواقع من خراب وتدمير وفساد كبير بات اليوم متعذرا مكافحته ومناهضته ..
(22)
لو يصير برميل النفط بقرش
لن ينقص السعر لدينا قرش
لأن الذي يحكمونا أسماك القرش
(23)
الحرب علينا اشد واكثر وطأة من كرونا.. خمس سنوات تسحقنا دمار وخراب وقتل وفساد ونهب واستبداد.. لم يتحدثوا عن وقفها الا من قبيل ذر الرماد على العيون.. جميعهم مستفيدين الا نحن.. السلام لازال يعنينا ايضا..
(24)
• أشعر أحيانا أن حياتي تعبت مني، ولكنني أظل ممعنا في إثقالها بالمزيد.. أتعبت معي أسرتي، وأتعبت أيضا أخريين ممن يحبونني من الأقرباء والرفاق والأصدقاء المقربين.. ولكنه قدري، وربما هي أقدارهم أيضا..
• أضطر أحيانا للتوقف لأستعيد أنفاسي، أو لأتبين المكان الذي أقف عليه، وأتأمل وأحدج ببصري فيما يحيطني أو يحيط بي.. ربما أتراجع أو أراجع فيه بعض مواقفي.. وربما أضطر أحيانا مرغما لتخفيف سرعتي، والتمهل، أو أجد نفسي بحاجة لأن أستريح قليلا من الوقت، استراحة محارب، ثم ما ألبث أن أنهض وأوصل السير من جديد على العهد والوعد الذي قطعت يوما على نفسي..
تغريد غير مشفرة
احمد سيف حاشد
(1)
لقد ظلم عالم القوة والمال اليمن وكثير من الأوطان والشعوب..
كنّا نقتل كل يوم، والعالم المترسمل يبيع السلاح و وسائل الدمار الموت، ودمنا ودم أطفالنا صيروه أرصده ضخمة في بنوكهم، ومؤشرات ربحية ونجاحات اقتصادية تقدمها الحكومات الرأسمالية لشعوبها..
ربما اليوم مع كرونا يختلف الأمر..
امبراطوريات المال ستنهار
الأسهم والبورصات تنهار..
أسعار النفط في أدنى مؤشراته..
اتضح أن الرأسمالية أيضا نظام هش يمكن فيروس مثل "كرونا" يدمره.. يمكن أن ينهار بأقصى سرعة.. ربما يستغرق الأمر أسابيع أو شهور أو حتى عام، فيما استغرق بنائه مئات السنين..
(2)
تأمرت على شعبنا كل الدول الكبرى التي استفادت من بيع السلاح وجبي الأموال على حساب تدمير وطننا.. تآمر على رواتب مليون ونصف موظف، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومعهما الأمم المتحدة.. حكومات النهب والقبح العالمية أستمرت خمس سنوات تستعرض ما تحققه من نجاحات في مؤشراتها الاقتصادية أمام شعوبها..
أما اليوم أمام كرونا سيدفع العالم ثمن ازدراء الأخلاق في السياسة ، وما تم من تواطؤ ونهب الشعوب المنهوبة والمغلوبة، وإذكاء ورعاية الحروب التي مزقت الشعوب والبلدان..
(3)
ضمير العالم الذي صمت ونحن نموت ونقتل من خمس سنوات.. العالم الذي صنع لنا كل هذا الجوع والحرب والعذاب.. اليوم هو الآخر سيدفع الثمن مضاعف.. ومعه سلطات الأمر الواقع هنا وهناك التي تعاملت مع شعوبها بتحويل الحرب إلى غنيمة وطغيان لن تفلت من العقاب..
(4)
توحش الرأسمالية وطغيانها والتي وصلت إلى ذروة التوحش والهمجية والطغيان.. نحن سنكون أمام مرحلة الإفلاس والفشل الذريع للرأسمالية المتوحشة..
الآن مع كورونا يجب أن يزول هذا التوحش..
يجب أن تتلاشى..
يجب أن يكون هناك نظام عالمي جديد ما أحوجنا إليه..
(5)
ترمب أستفاد من حرب اليمن توفير 2 مليون وظيفة للأمريكين من دمنا ودماء أطفالنا وخراب وطننا..
وبسبب كورونا خسر عشره مليون امريكي وظائفهم..
آخر الفهلوة والبزنس والتكسب بالحروب
(6)
تغير وجه العالم في القرن الماضي مرتين
بعد الحرب العالمية الأولى
ثم بعد الحرب العالمية الثانية
لم يعد العالم قادرا على أن يتحمل حرب عالمية تقليدية ثالثة..
لقد استنفذ النظام الدولي الراهن والظالم صلاحية الاستمرار ووصل حد الانسداد..
فهل ستقوم بالمهمة الحرب البيولوجية التي نشهدها اليوم؟!
هل سيكون بعد "كرونا" ليس كما قبله وخصوصا إن ظل هذا الفيروس يستجد ويتطور..؟!
المستقبل سيجيب..
(7)
سلطات الأمر الواقع هنا وهناك بلغت في تعسف شعبها حد أكثر مما يحتمل.. مارست الفساد والطغيان والنهب والتجويع إلى حد ظنت أنها غير مقدور عليها.. ظنت إن شعبها ذل وستفعل به ما تشاء إلى يوم القيامة..
هذا الفساد والنهب والطغيان ليس بعده إلا ما لا تتوقعه تلك السلطات.. غير أن الأهم الأن أن تعرف تلك السلطات إنها ليست أقوى من أمريكا وبريطانيا..
(8)
التخفيض بالقطارة أما الزيادة فما أسهلة.. سلطة بلا مسؤولية وتحرص على عدم المساس بمصالح الفساد التي باتت الأولى في رعايتها.. لن نصل إلى سعر السوق الحقيقي إلا بعد زمن كافي لاقتلاع كل الفاسدين الطغاة.. مسؤولية بلا أخلاق ولا ضمير..
صنعاء .. شركة النفط تعلن عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية
(9)
ممثلة افلام اباحية😬😬 ايطالية تتبرع بمبلغ 70 مليون دولار لشعبها لصالح مكافحة كورونا..
عندنا الجميع ينهبونا باسم الله ورسوله والاسلام السمح..
(10)
"كرونا" لا يغتصب النساء
ولا يدافع عمّن يقومون بالاغتصاب
(11)
الاغتصابات
غدا سيعرف العالم
ماذا كان يحدث في اليمن
شمالا وجنوبا
(12)
بإمكانك أن تضحي بشخص للتخلص من آخر يعقك.. هل هذا الذي حدث؟! هل هو تدشين لعمليات الاغتيالات بصيغ معينة؟! هل صار للاغتيالات جهاز خاص دشن أول عملية له في صنعاء على هذا المستوى؟! هل بدأ المطبخ يفبرك حكايات لتغطية عملية الاغتيالات بهذا التدشين؟! هل هو التخلص من قيادي قوي يزعمون إنهم يتحالفون مع حزبه؟! هل يوجد علاقة لصراع أجنحة غير معلن في القيادة؟! هل هي رسالة للمعارضين السياسيين أم هي تدشين لحقبة أكثر قذارة وعهر؟! مجرد أسئلة لربما الأيام القادمة تكشف عنها أو تدحض بعضها أو حتى كلها..
نجاة مسئول محلي رفيع في أمانة العاصمة من محاولة اغتيال
(13)
الإعلام الذي يسطر عليه جناح أحمد حامد تعاطى مع القضية يوم أمس بالإهمال أو التقليل من شأنها.. لماذا؟!
أما جناح المسيرة فقد أهتم أكثر في الموضوع..
أما جناح وزارة الداخلية فيثر أسئلة أكثر..
انظرو على بيان يثير عاصفة من الاسئلة!!!
محاولة فاشلة لإثارة القلاقل، و زعزعة الأمن، و جريمة لا يمكن السكوت عنها مهما كانت دوافعها.
أتحدث عن محاولة اغتيال أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان
(14)
الاغتيالات لن تقدم لكم شيء
ولن تغير شيء يستحق الذكر لصالحكم
بل هي ملفات سوف تستخدم ضدكم في المستقبل..
تذكروا هذا أيها المراهقون
(15)
كتب أيها التاريخ: صنعاء لا زالت ت
احمد سيف حاشد
(1)
لقد ظلم عالم القوة والمال اليمن وكثير من الأوطان والشعوب..
كنّا نقتل كل يوم، والعالم المترسمل يبيع السلاح و وسائل الدمار الموت، ودمنا ودم أطفالنا صيروه أرصده ضخمة في بنوكهم، ومؤشرات ربحية ونجاحات اقتصادية تقدمها الحكومات الرأسمالية لشعوبها..
ربما اليوم مع كرونا يختلف الأمر..
امبراطوريات المال ستنهار
الأسهم والبورصات تنهار..
أسعار النفط في أدنى مؤشراته..
اتضح أن الرأسمالية أيضا نظام هش يمكن فيروس مثل "كرونا" يدمره.. يمكن أن ينهار بأقصى سرعة.. ربما يستغرق الأمر أسابيع أو شهور أو حتى عام، فيما استغرق بنائه مئات السنين..
(2)
تأمرت على شعبنا كل الدول الكبرى التي استفادت من بيع السلاح وجبي الأموال على حساب تدمير وطننا.. تآمر على رواتب مليون ونصف موظف، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومعهما الأمم المتحدة.. حكومات النهب والقبح العالمية أستمرت خمس سنوات تستعرض ما تحققه من نجاحات في مؤشراتها الاقتصادية أمام شعوبها..
أما اليوم أمام كرونا سيدفع العالم ثمن ازدراء الأخلاق في السياسة ، وما تم من تواطؤ ونهب الشعوب المنهوبة والمغلوبة، وإذكاء ورعاية الحروب التي مزقت الشعوب والبلدان..
(3)
ضمير العالم الذي صمت ونحن نموت ونقتل من خمس سنوات.. العالم الذي صنع لنا كل هذا الجوع والحرب والعذاب.. اليوم هو الآخر سيدفع الثمن مضاعف.. ومعه سلطات الأمر الواقع هنا وهناك التي تعاملت مع شعوبها بتحويل الحرب إلى غنيمة وطغيان لن تفلت من العقاب..
(4)
توحش الرأسمالية وطغيانها والتي وصلت إلى ذروة التوحش والهمجية والطغيان.. نحن سنكون أمام مرحلة الإفلاس والفشل الذريع للرأسمالية المتوحشة..
الآن مع كورونا يجب أن يزول هذا التوحش..
يجب أن تتلاشى..
يجب أن يكون هناك نظام عالمي جديد ما أحوجنا إليه..
(5)
ترمب أستفاد من حرب اليمن توفير 2 مليون وظيفة للأمريكين من دمنا ودماء أطفالنا وخراب وطننا..
وبسبب كورونا خسر عشره مليون امريكي وظائفهم..
آخر الفهلوة والبزنس والتكسب بالحروب
(6)
تغير وجه العالم في القرن الماضي مرتين
بعد الحرب العالمية الأولى
ثم بعد الحرب العالمية الثانية
لم يعد العالم قادرا على أن يتحمل حرب عالمية تقليدية ثالثة..
لقد استنفذ النظام الدولي الراهن والظالم صلاحية الاستمرار ووصل حد الانسداد..
فهل ستقوم بالمهمة الحرب البيولوجية التي نشهدها اليوم؟!
هل سيكون بعد "كرونا" ليس كما قبله وخصوصا إن ظل هذا الفيروس يستجد ويتطور..؟!
المستقبل سيجيب..
(7)
سلطات الأمر الواقع هنا وهناك بلغت في تعسف شعبها حد أكثر مما يحتمل.. مارست الفساد والطغيان والنهب والتجويع إلى حد ظنت أنها غير مقدور عليها.. ظنت إن شعبها ذل وستفعل به ما تشاء إلى يوم القيامة..
هذا الفساد والنهب والطغيان ليس بعده إلا ما لا تتوقعه تلك السلطات.. غير أن الأهم الأن أن تعرف تلك السلطات إنها ليست أقوى من أمريكا وبريطانيا..
(8)
التخفيض بالقطارة أما الزيادة فما أسهلة.. سلطة بلا مسؤولية وتحرص على عدم المساس بمصالح الفساد التي باتت الأولى في رعايتها.. لن نصل إلى سعر السوق الحقيقي إلا بعد زمن كافي لاقتلاع كل الفاسدين الطغاة.. مسؤولية بلا أخلاق ولا ضمير..
صنعاء .. شركة النفط تعلن عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية
(9)
ممثلة افلام اباحية😬😬 ايطالية تتبرع بمبلغ 70 مليون دولار لشعبها لصالح مكافحة كورونا..
عندنا الجميع ينهبونا باسم الله ورسوله والاسلام السمح..
(10)
"كرونا" لا يغتصب النساء
ولا يدافع عمّن يقومون بالاغتصاب
(11)
الاغتصابات
غدا سيعرف العالم
ماذا كان يحدث في اليمن
شمالا وجنوبا
(12)
بإمكانك أن تضحي بشخص للتخلص من آخر يعقك.. هل هذا الذي حدث؟! هل هو تدشين لعمليات الاغتيالات بصيغ معينة؟! هل صار للاغتيالات جهاز خاص دشن أول عملية له في صنعاء على هذا المستوى؟! هل بدأ المطبخ يفبرك حكايات لتغطية عملية الاغتيالات بهذا التدشين؟! هل هو التخلص من قيادي قوي يزعمون إنهم يتحالفون مع حزبه؟! هل يوجد علاقة لصراع أجنحة غير معلن في القيادة؟! هل هي رسالة للمعارضين السياسيين أم هي تدشين لحقبة أكثر قذارة وعهر؟! مجرد أسئلة لربما الأيام القادمة تكشف عنها أو تدحض بعضها أو حتى كلها..
نجاة مسئول محلي رفيع في أمانة العاصمة من محاولة اغتيال
(13)
الإعلام الذي يسطر عليه جناح أحمد حامد تعاطى مع القضية يوم أمس بالإهمال أو التقليل من شأنها.. لماذا؟!
أما جناح المسيرة فقد أهتم أكثر في الموضوع..
أما جناح وزارة الداخلية فيثر أسئلة أكثر..
انظرو على بيان يثير عاصفة من الاسئلة!!!
محاولة فاشلة لإثارة القلاقل، و زعزعة الأمن، و جريمة لا يمكن السكوت عنها مهما كانت دوافعها.
أتحدث عن محاولة اغتيال أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان
(14)
الاغتيالات لن تقدم لكم شيء
ولن تغير شيء يستحق الذكر لصالحكم
بل هي ملفات سوف تستخدم ضدكم في المستقبل..
تذكروا هذا أيها المراهقون
(15)
كتب أيها التاريخ: صنعاء لا زالت ت
تغاريد غير مشفرة
محنة اقبال الحكيمي.. مستمرة
احمد سيف حاشد
(1)
لن نسكت طالما تصرون
على سحق الناس ظلما
ليس أمامكم إلا رفع الظلم عن الناس
(2)
يساومون إقبال الحكيمي
لإخراج أمها وأختها من السجن
بأن تقدم لهم صك براءة مكتوب
للمجرمين ومن يحميهم
(3)
هذه نيابة أو غاغة؟!!
وجه النائب العام بتصوير الملف إلى رئيس النيابة
تم إيصال التوجيه إلى وكيل النيابة..
وكيل النيابة قال أنه تم ارسال صورة من ملف القضية لمكتب النائب العام وبإمكانكم طلب صورة من مكتبه، ورفض وكيل النيابة تصوير الملف..
ذهبنا للنائب العام وطلبنا صورة من الملف المرسل من وكيل النيابة ولكنه ما رضي.. قال يجب أن يصل أمره إلى رئيس النيابة
تم الطلب من وكيل النيابة أمر النائب العام الذي تم تسليمه له لإعادته لرئيس النيابة ولكن وكيل النيابة رفض إعادة الأمر لتسليمه لرئيس النيابة..
تصوروا إلى الآن إقبال الحكيمي ومن إليها لم تستطع أن تحصل على صورة من ملف القضية فكيف يمكن أن تحصل على عدالة؟!!!
(4)
في عدن النيابة حققت اليوم في جريمة الاغتصاب التي حدثت قبل يومين في دار سعد بعدن
فيما سلطة صنعاء تقوم بتزوجهم بدلا من محاسبتهم..
قالوا زنا..
وتم اطلاق المتهم بعد أسبوعين رغم أن الجريمة جسيمة وحدّية
وبضمانة من؟!
أما البنت فتم قتلها بعد أن أنجبت طفلها ذو الخمسة أشهر..
(5)
سأله النائب العام نبيل العزاني: أين الزنانير؟!
فأجابه أخونا اليهودي: المسلمون ما خلوا لنا حالنا.. قصيناها..
النائب العام للأسف.. لم يستفصله ولم يشعر بوجع أخونا اليهودي
ولو كان لديه إحساس لأستشعر به، واستفصله ليعرف أن هناك مواطنة بدون حماية.. وأستشعر أيضا بمحنة إقبال الحكيمي التي لازالت أمها وأختها في السجن فيما يجري بيع ممتلكاتهم ولا يوجد من يمنع المدفوع "الحدث" من التصرف.. إنه الزمن النهبوي والمواطنة المهدورة..
إنهم مواطنين ولكنهم بدون وطن..
ما يجمع أخونا اليهودي وأسرة اقبال الحكيمي هو وطن منهوب ومصادر..
(6)
شهود الزور هذه الأيام متوفرين
العدالة غير متوفرة
والضمير معدوم
(7)
لقد قلت له أن هناك ثلاثة مُوترات
نفذت محاولة اغتيال أمين جمعان
فأجاب: اثنين موترات
ماذا يعني هذا؟!!
(8)
يقولون أن التحالف يحتجز 13 سفينة محملة بالمشتقات النفطية!!!..
أتحداهم أن يأتوا بشكوى واحدة أو بلاغ واحد قدموه للأمم المتحدة من أي تاجر نفط أو جهة يتضمن احتجاز سفينة واحدة محملة بمشتقات نفطيه بترول أو ديزل..
لقد ردت الأمم المتحدة من قبل على تلك الادعاءات إنها لم تتلق أي بلاغ بهذا الشأن..
ماذا يعني هذا؟!
محنة اقبال الحكيمي.. مستمرة
احمد سيف حاشد
(1)
لن نسكت طالما تصرون
على سحق الناس ظلما
ليس أمامكم إلا رفع الظلم عن الناس
(2)
يساومون إقبال الحكيمي
لإخراج أمها وأختها من السجن
بأن تقدم لهم صك براءة مكتوب
للمجرمين ومن يحميهم
(3)
هذه نيابة أو غاغة؟!!
وجه النائب العام بتصوير الملف إلى رئيس النيابة
تم إيصال التوجيه إلى وكيل النيابة..
وكيل النيابة قال أنه تم ارسال صورة من ملف القضية لمكتب النائب العام وبإمكانكم طلب صورة من مكتبه، ورفض وكيل النيابة تصوير الملف..
ذهبنا للنائب العام وطلبنا صورة من الملف المرسل من وكيل النيابة ولكنه ما رضي.. قال يجب أن يصل أمره إلى رئيس النيابة
تم الطلب من وكيل النيابة أمر النائب العام الذي تم تسليمه له لإعادته لرئيس النيابة ولكن وكيل النيابة رفض إعادة الأمر لتسليمه لرئيس النيابة..
تصوروا إلى الآن إقبال الحكيمي ومن إليها لم تستطع أن تحصل على صورة من ملف القضية فكيف يمكن أن تحصل على عدالة؟!!!
(4)
في عدن النيابة حققت اليوم في جريمة الاغتصاب التي حدثت قبل يومين في دار سعد بعدن
فيما سلطة صنعاء تقوم بتزوجهم بدلا من محاسبتهم..
قالوا زنا..
وتم اطلاق المتهم بعد أسبوعين رغم أن الجريمة جسيمة وحدّية
وبضمانة من؟!
أما البنت فتم قتلها بعد أن أنجبت طفلها ذو الخمسة أشهر..
(5)
سأله النائب العام نبيل العزاني: أين الزنانير؟!
فأجابه أخونا اليهودي: المسلمون ما خلوا لنا حالنا.. قصيناها..
النائب العام للأسف.. لم يستفصله ولم يشعر بوجع أخونا اليهودي
ولو كان لديه إحساس لأستشعر به، واستفصله ليعرف أن هناك مواطنة بدون حماية.. وأستشعر أيضا بمحنة إقبال الحكيمي التي لازالت أمها وأختها في السجن فيما يجري بيع ممتلكاتهم ولا يوجد من يمنع المدفوع "الحدث" من التصرف.. إنه الزمن النهبوي والمواطنة المهدورة..
إنهم مواطنين ولكنهم بدون وطن..
ما يجمع أخونا اليهودي وأسرة اقبال الحكيمي هو وطن منهوب ومصادر..
(6)
شهود الزور هذه الأيام متوفرين
العدالة غير متوفرة
والضمير معدوم
(7)
لقد قلت له أن هناك ثلاثة مُوترات
نفذت محاولة اغتيال أمين جمعان
فأجاب: اثنين موترات
ماذا يعني هذا؟!!
(8)
يقولون أن التحالف يحتجز 13 سفينة محملة بالمشتقات النفطية!!!..
أتحداهم أن يأتوا بشكوى واحدة أو بلاغ واحد قدموه للأمم المتحدة من أي تاجر نفط أو جهة يتضمن احتجاز سفينة واحدة محملة بمشتقات نفطيه بترول أو ديزل..
لقد ردت الأمم المتحدة من قبل على تلك الادعاءات إنها لم تتلق أي بلاغ بهذا الشأن..
ماذا يعني هذا؟!
تربح مواطنيها وستظل تتربح حتى لو صار البترول ببلاش.. لوبي فساد النفط هو من يحكم صنعاء..
عدن .. تخفيض جديد في أسعار المشتقات النفطية
(16)
المتسلطون الجباه لا يستحون
الشعب هو الذي يستحي
ويقبل بشراء دبة البترول
بأكثر من سبعة ألف ريال
(17)
تبكي الخيول لفقدان الفرسان
لا يجيدون إلا قتل الخيول..
(18)
لم تقدم "هيئة مكافحة الفساد" صنعاء لـ "مجلس النواب" أي تقرير عن الفساد حتى اليوم..
عادهم يشتوا يعرفوا أولا كم في ذهب مع زوجات أعضاء مجلس النواب..
من أجل ما يتعبوهمش..
الحارس القضائي لهم بالمرصاد..
(19)
من الذي عطل بقايا هيئة مكافحة الفساد في صنعاء تحت عنوان اصلاحها..
إنه الفساد يا سادة لا غيره
(20)
هل قدم أعضاء "هيئة مكافحة الفساد" في صنعاء براءة ذمتهم المالية لـ "مجلس النواب"؟!!
(21)
ما يحدث هو هدم للمعايير التعليمية على تواضعها
وهدم المؤسسات التعليمية القائمة
وتجريف ما بقي من دوله ومعايير للقضاء والوظيفة العامة..
انها الحقيقة المرة الذي سيدركها الجميع بعد ان يتلاشى وينتهي كل شيء بما فيها ما بقي لنا من دولة في القوانين والتشريعات فضلا عما يجري في الواقع من خراب وتدمير وفساد كبير بات اليوم متعذرا مكافحته ومناهضته ..
(22)
لو يصير برميل النفط بقرش
لن ينقص السعر لدينا قرش
لأن الذي يحكمونا أسماك القرش
(23)
الحرب علينا اشد واكثر وطأة من كرونا.. خمس سنوات تسحقنا دمار وخراب وقتل وفساد ونهب واستبداد.. لم يتحدثوا عن وقفها الا من قبيل ذر الرماد على العيون.. جميعهم مستفيدين الا نحن.. السلام لازال يعنينا ايضا..
(24)
• أشعر أحيانا أن حياتي تعبت مني، ولكنني أظل ممعنا في إثقالها بالمزيد.. أتعبت معي أسرتي، وأتعبت أيضا أخريين ممن يحبونني من الأقرباء والرفاق والأصدقاء المقربين.. ولكنه قدري، وربما هي أقدارهم أيضا..
• أضطر أحيانا للتوقف لأستعيد أنفاسي، أو لأتبين المكان الذي أقف عليه، وأتأمل وأحدج ببصري فيما يحيطني أو يحيط بي.. ربما أتراجع أو أراجع فيه بعض مواقفي.. وربما أضطر أحيانا مرغما لتخفيف سرعتي، والتمهل، أو أجد نفسي بحاجة لأن أستريح قليلا من الوقت، استراحة محارب، ثم ما ألبث أن أنهض وأوصل السير من جديد على العهد والوعد الذي قطعت يوما على نفسي..
عدن .. تخفيض جديد في أسعار المشتقات النفطية
(16)
المتسلطون الجباه لا يستحون
الشعب هو الذي يستحي
ويقبل بشراء دبة البترول
بأكثر من سبعة ألف ريال
(17)
تبكي الخيول لفقدان الفرسان
لا يجيدون إلا قتل الخيول..
(18)
لم تقدم "هيئة مكافحة الفساد" صنعاء لـ "مجلس النواب" أي تقرير عن الفساد حتى اليوم..
عادهم يشتوا يعرفوا أولا كم في ذهب مع زوجات أعضاء مجلس النواب..
من أجل ما يتعبوهمش..
الحارس القضائي لهم بالمرصاد..
(19)
من الذي عطل بقايا هيئة مكافحة الفساد في صنعاء تحت عنوان اصلاحها..
إنه الفساد يا سادة لا غيره
(20)
هل قدم أعضاء "هيئة مكافحة الفساد" في صنعاء براءة ذمتهم المالية لـ "مجلس النواب"؟!!
(21)
ما يحدث هو هدم للمعايير التعليمية على تواضعها
وهدم المؤسسات التعليمية القائمة
وتجريف ما بقي من دوله ومعايير للقضاء والوظيفة العامة..
انها الحقيقة المرة الذي سيدركها الجميع بعد ان يتلاشى وينتهي كل شيء بما فيها ما بقي لنا من دولة في القوانين والتشريعات فضلا عما يجري في الواقع من خراب وتدمير وفساد كبير بات اليوم متعذرا مكافحته ومناهضته ..
(22)
لو يصير برميل النفط بقرش
لن ينقص السعر لدينا قرش
لأن الذي يحكمونا أسماك القرش
(23)
الحرب علينا اشد واكثر وطأة من كرونا.. خمس سنوات تسحقنا دمار وخراب وقتل وفساد ونهب واستبداد.. لم يتحدثوا عن وقفها الا من قبيل ذر الرماد على العيون.. جميعهم مستفيدين الا نحن.. السلام لازال يعنينا ايضا..
(24)
• أشعر أحيانا أن حياتي تعبت مني، ولكنني أظل ممعنا في إثقالها بالمزيد.. أتعبت معي أسرتي، وأتعبت أيضا أخريين ممن يحبونني من الأقرباء والرفاق والأصدقاء المقربين.. ولكنه قدري، وربما هي أقدارهم أيضا..
• أضطر أحيانا للتوقف لأستعيد أنفاسي، أو لأتبين المكان الذي أقف عليه، وأتأمل وأحدج ببصري فيما يحيطني أو يحيط بي.. ربما أتراجع أو أراجع فيه بعض مواقفي.. وربما أضطر أحيانا مرغما لتخفيف سرعتي، والتمهل، أو أجد نفسي بحاجة لأن أستريح قليلا من الوقت، استراحة محارب، ثم ما ألبث أن أنهض وأوصل السير من جديد على العهد والوعد الذي قطعت يوما على نفسي..
(16)
موسكو .. النهر والمترو والصداقة
• موسكو التي كانت عاصمة للاتحاد السوفيتي، صارت اليوم عاصمة للاتحاد الروسي.. مدينة عريقة يقارب عمرها الألف العام.. يا له من مجد مؤثل بجلالة المهاب الضارب في القرون، والعابر للألفية.. لا نملك في حضورها إلا الانحناء لعظمتها وجمالها وجلالة قدرها.. موسكو عظيمة جغرافيا وتاريخ وحضارة.. أكبر مدينه في اوروبا كلها.. كيف لا ننحني لعاصمة ومدينة تصنع التاريخ والحضارة.. موسكو الولادة لعظماء كبار..!
• أول مرة أشاهد مدينة يجتمع فيها إرث عمراني يمتد ألف عام، ويلتقي بما هو جديد ومعاصر وحديث؛ ليجمعان حلة زاهية من المجد والأصالة والمعاصرة والخلود.. ثم يجتمع هذا وذاك مع نهر، يضفي عليهما جمالا مضاعفا، ليغدو الجمال في ذروته، باذخا يأسر الروح والوجدان والذاكرة.. جمال واستمتاع في مدى لا ينتهي..
• سفن وبواخر وعبّارات.. وسائل نقل متنوعه وسياحة نهرية نشطة، ومن النهر تأسرك ضفتيه منذ الوهلة الأولى.. تمنيت حينها أن أعبر طولا ذلك النهر؛ لأرى المدينة ذات اليمين وذات الشمال؛ ولأستمتع بجمال لا يُنسى، وقد تملكتك الدهشة بعمق بلا قرار، واقتحمت زحام الجمال وغماره.. ولكن كان الأسف أكبر.. برنامج الرحلة المزدحم حرمنا من متعة كهذه، وشعرنا بالحزن لهذا السهو أو الإغفال من قبل واضعوا برنامج الزيارة..
• كل يوم تمضيه في موسكو تكتشف ما هو جليل وعظيم.. كثافة لا تستطيع عبورها في عجالة أو أيام قليلة.. لقد كان لنهر "موسكوفا" الفضل الأول في تأسيس "موسكو" المدينة على ضفتيه، حتى أنها سميت باسمه.. إنه نهر يجري بطول يصل إلى500 كيلومتر تقريبا..
• كل يوم يمضي ترى في موسكو ما يذهلك.. ما تحت المدينة معجزة لا تقل أهمية ودهشة عن تللك التي فوقها.. عالم خرافي أشاهده لأول مرة.. أذهلتني شبكة الأنفاق والمواصلات السريعة .. شبكة أنفاق موسكو ربما كان طولها في ذلك العهد بحدود الـ 200 كيلو متر، واليوم صارت تفوق 300 كيلو متر..
• شبكة أنفاق المواصلات في موسكو هي تحت الأرض بعمق يزيد عن الـ 70 متر، وربما يصل بعضها اليوم إلى عمق 300 متر.. عدد من يرتادها آنذاك يصل إلى الأربعة مليون راكب، أما اليوم فيقارب السبعة مليون راكب يوميا.. وهنا تداهمك الأسئلة: من صنع كل هذا؟! وكيف حدث؟! وكيف تم التحايل على الماء تحت طبقات الأرض العليا، والممتد بذلك العمق؟!! ولماذا ماء النهر العميق لا يتسرب إلى شبكة الأنفاق؟! بل كيف تم صناعة كل هذا العجب الذي تشعر وأنت في غمرته بذهول يستقر في عمق وعيك، ويمتد بتذكاره ما يستغرق عمرك كله؟! كل ما هو تحت المدينة هنا لا يعني لي إلا معجزة من معجزات الزمن، صنعها شعب عظيم..
• كل الرحلة كانت نفقاتها مغطاه.. ولدينا أيضا مصروف جيب 300 دولار لكل منّا.. هذا المبلغ في ذلك العهد بدا لنا كبيرا جدا، لاسيما عندما تم تحويلة من الدولار إلى العملة الروسية "الروبل" في السوق السوداء.. كما أن الأسعار في موسكو كانت رخيصة أو رخيصة جدا، وكثير من السلع والضروريات الرئيسية مدعومة من قبل الدولة.. أما المواصلات في "المترو" فرخيصة جدا.. وما علمناه أن موسكو كانت في تلك الحقبة من العواصم الأكثر رخصا في العالم..
• اشتريت وآخرين بعض الهدايا لبعض العاملات في الفندق.. موظفات الفندق مسكونات بالبراءة والطيبة، ومغمورات بالبساطة ويحتفين بالغريب، ويبدين نحوه كثير مع الود والاهتمام، بل ويعمدان إلى تبديد وحشته.. تستطيع أن ترى الفرح يشع من وجوهن، وأنت تهديهن ما تواضع، ولكنه في عيونهن كان كثير.. إنها عيون أعادتني إلى عهد المرحلة الثانوية وأنا أدرس قصيدة الناقد والروائي والشاعر الفرنسي "لويس أرجوان" التي يتغزل فيها بعيون زوجته وحبيبه وملهمته الروسية "إلزا" والتي اطلق اسمها على أحد دواوينه الشعرية، وفيه قصيدة بعنوان الديوان "عيون إلزا" جاء فيها:
عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وأنا أنحني لأشرب
كل الشموس تنعكس
كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي
ثم يقول:
"قليلة جداً رقعة السماوات لملايين الأنجم
كانت تلزمهما عيناك وسحرهما التوأمان"
• غير أن المفاجأة بالنسبة لي أن أحدى موظفات الفندق ورفيقتها لا يعرفن شيئا عن اليمن، بل ولا يعرفن شيئا حتى على موقع اليمن في الخارطة لا جنوبه ولا شماله.. شيئا بالنسبة لي كان محل ذهول.. لماذا نحن نتابع كثير من تفاصيل العالم بما فيها تفاصيلهم، فيما هم أقل اكتراثا أو أقل اهتماما بنا..
• لقد كنت أتابع كثير من الأخبار والأحداث في كل العالم، وعمري لم يتجاوز بعد 18 عاما.. كما كنت أتابع تفاصيل أخبار التضامن الأممي، والمنظومة الاشتراكية، والعالم الرأسمالي، وقبل ذلك حركة التحرر الوطني، في أسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.. وأكثر من ذلك درسنا في الكلية العسكرية تاريخ الحركة العمالية العالمية.. كما قرأت شيئا عن الأدباء الروس الكبار دستويفسكي وغوركي وتولستوي وتشيخوف.. ومنظرين روس مثل لينين وبوخارين وتروتسكي ؛ وبقي الس
موسكو .. النهر والمترو والصداقة
• موسكو التي كانت عاصمة للاتحاد السوفيتي، صارت اليوم عاصمة للاتحاد الروسي.. مدينة عريقة يقارب عمرها الألف العام.. يا له من مجد مؤثل بجلالة المهاب الضارب في القرون، والعابر للألفية.. لا نملك في حضورها إلا الانحناء لعظمتها وجمالها وجلالة قدرها.. موسكو عظيمة جغرافيا وتاريخ وحضارة.. أكبر مدينه في اوروبا كلها.. كيف لا ننحني لعاصمة ومدينة تصنع التاريخ والحضارة.. موسكو الولادة لعظماء كبار..!
• أول مرة أشاهد مدينة يجتمع فيها إرث عمراني يمتد ألف عام، ويلتقي بما هو جديد ومعاصر وحديث؛ ليجمعان حلة زاهية من المجد والأصالة والمعاصرة والخلود.. ثم يجتمع هذا وذاك مع نهر، يضفي عليهما جمالا مضاعفا، ليغدو الجمال في ذروته، باذخا يأسر الروح والوجدان والذاكرة.. جمال واستمتاع في مدى لا ينتهي..
• سفن وبواخر وعبّارات.. وسائل نقل متنوعه وسياحة نهرية نشطة، ومن النهر تأسرك ضفتيه منذ الوهلة الأولى.. تمنيت حينها أن أعبر طولا ذلك النهر؛ لأرى المدينة ذات اليمين وذات الشمال؛ ولأستمتع بجمال لا يُنسى، وقد تملكتك الدهشة بعمق بلا قرار، واقتحمت زحام الجمال وغماره.. ولكن كان الأسف أكبر.. برنامج الرحلة المزدحم حرمنا من متعة كهذه، وشعرنا بالحزن لهذا السهو أو الإغفال من قبل واضعوا برنامج الزيارة..
• كل يوم تمضيه في موسكو تكتشف ما هو جليل وعظيم.. كثافة لا تستطيع عبورها في عجالة أو أيام قليلة.. لقد كان لنهر "موسكوفا" الفضل الأول في تأسيس "موسكو" المدينة على ضفتيه، حتى أنها سميت باسمه.. إنه نهر يجري بطول يصل إلى500 كيلومتر تقريبا..
• كل يوم يمضي ترى في موسكو ما يذهلك.. ما تحت المدينة معجزة لا تقل أهمية ودهشة عن تللك التي فوقها.. عالم خرافي أشاهده لأول مرة.. أذهلتني شبكة الأنفاق والمواصلات السريعة .. شبكة أنفاق موسكو ربما كان طولها في ذلك العهد بحدود الـ 200 كيلو متر، واليوم صارت تفوق 300 كيلو متر..
• شبكة أنفاق المواصلات في موسكو هي تحت الأرض بعمق يزيد عن الـ 70 متر، وربما يصل بعضها اليوم إلى عمق 300 متر.. عدد من يرتادها آنذاك يصل إلى الأربعة مليون راكب، أما اليوم فيقارب السبعة مليون راكب يوميا.. وهنا تداهمك الأسئلة: من صنع كل هذا؟! وكيف حدث؟! وكيف تم التحايل على الماء تحت طبقات الأرض العليا، والممتد بذلك العمق؟!! ولماذا ماء النهر العميق لا يتسرب إلى شبكة الأنفاق؟! بل كيف تم صناعة كل هذا العجب الذي تشعر وأنت في غمرته بذهول يستقر في عمق وعيك، ويمتد بتذكاره ما يستغرق عمرك كله؟! كل ما هو تحت المدينة هنا لا يعني لي إلا معجزة من معجزات الزمن، صنعها شعب عظيم..
• كل الرحلة كانت نفقاتها مغطاه.. ولدينا أيضا مصروف جيب 300 دولار لكل منّا.. هذا المبلغ في ذلك العهد بدا لنا كبيرا جدا، لاسيما عندما تم تحويلة من الدولار إلى العملة الروسية "الروبل" في السوق السوداء.. كما أن الأسعار في موسكو كانت رخيصة أو رخيصة جدا، وكثير من السلع والضروريات الرئيسية مدعومة من قبل الدولة.. أما المواصلات في "المترو" فرخيصة جدا.. وما علمناه أن موسكو كانت في تلك الحقبة من العواصم الأكثر رخصا في العالم..
• اشتريت وآخرين بعض الهدايا لبعض العاملات في الفندق.. موظفات الفندق مسكونات بالبراءة والطيبة، ومغمورات بالبساطة ويحتفين بالغريب، ويبدين نحوه كثير مع الود والاهتمام، بل ويعمدان إلى تبديد وحشته.. تستطيع أن ترى الفرح يشع من وجوهن، وأنت تهديهن ما تواضع، ولكنه في عيونهن كان كثير.. إنها عيون أعادتني إلى عهد المرحلة الثانوية وأنا أدرس قصيدة الناقد والروائي والشاعر الفرنسي "لويس أرجوان" التي يتغزل فيها بعيون زوجته وحبيبه وملهمته الروسية "إلزا" والتي اطلق اسمها على أحد دواوينه الشعرية، وفيه قصيدة بعنوان الديوان "عيون إلزا" جاء فيها:
عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وأنا أنحني لأشرب
كل الشموس تنعكس
كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي
ثم يقول:
"قليلة جداً رقعة السماوات لملايين الأنجم
كانت تلزمهما عيناك وسحرهما التوأمان"
• غير أن المفاجأة بالنسبة لي أن أحدى موظفات الفندق ورفيقتها لا يعرفن شيئا عن اليمن، بل ولا يعرفن شيئا حتى على موقع اليمن في الخارطة لا جنوبه ولا شماله.. شيئا بالنسبة لي كان محل ذهول.. لماذا نحن نتابع كثير من تفاصيل العالم بما فيها تفاصيلهم، فيما هم أقل اكتراثا أو أقل اهتماما بنا..
• لقد كنت أتابع كثير من الأخبار والأحداث في كل العالم، وعمري لم يتجاوز بعد 18 عاما.. كما كنت أتابع تفاصيل أخبار التضامن الأممي، والمنظومة الاشتراكية، والعالم الرأسمالي، وقبل ذلك حركة التحرر الوطني، في أسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.. وأكثر من ذلك درسنا في الكلية العسكرية تاريخ الحركة العمالية العالمية.. كما قرأت شيئا عن الأدباء الروس الكبار دستويفسكي وغوركي وتولستوي وتشيخوف.. ومنظرين روس مثل لينين وبوخارين وتروتسكي ؛ وبقي الس
ؤال: لماذا لا يعرفن شيئا هنّ عن بلادنا؟! هل الأمر مقتصر على المرأتين أم هناك الكثير..!!
على إثر ذلك اللقاء، خلت في أول الأمر أن الجميع يجهلون كل شيء عن اليمن، ولكن تبدد ذلك أثناء بعض اللقاءات التي كانت تتم بشكل رسمي مع بعض المسؤولين الروس، أو كشفت عنه الكلمات التي كانت تقال ونحن محلقين في فضاء من مشاعر الود والصداقة بعد وجبات العشاء.. كانوا يتحدثون عن اليمن الديمقراطية بود كبير وتقدير بالغ، ويتحدثون أكثر عن صداقة الاتحاد السوفيتي باليمن الديمقراطية، وعن التضامن الأممي.. وكنّا نحن أيضا نتحدث عن إعجابنا بالاتحاد السوفيتي وبالصداقة وبالمساعدة والمساندة التي يقدمها لليمن الديمقراطية، ونتحدث عن صداقة الشعوب والنظام الاشتراكي والتضامن الأممي، ودمامة النظام الرأسمالي والرجعية المتخلفة المساندة له..
***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
على إثر ذلك اللقاء، خلت في أول الأمر أن الجميع يجهلون كل شيء عن اليمن، ولكن تبدد ذلك أثناء بعض اللقاءات التي كانت تتم بشكل رسمي مع بعض المسؤولين الروس، أو كشفت عنه الكلمات التي كانت تقال ونحن محلقين في فضاء من مشاعر الود والصداقة بعد وجبات العشاء.. كانوا يتحدثون عن اليمن الديمقراطية بود كبير وتقدير بالغ، ويتحدثون أكثر عن صداقة الاتحاد السوفيتي باليمن الديمقراطية، وعن التضامن الأممي.. وكنّا نحن أيضا نتحدث عن إعجابنا بالاتحاد السوفيتي وبالصداقة وبالمساعدة والمساندة التي يقدمها لليمن الديمقراطية، ونتحدث عن صداقة الشعوب والنظام الاشتراكي والتضامن الأممي، ودمامة النظام الرأسمالي والرجعية المتخلفة المساندة له..
***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
وفد من الأدباء والمثقفين وناشطي المجتمع المدني يزورون الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي في سجن المنطقة الخامسة بأمانة العاصمة ويدعون الحكومة إلى الإفراج الفوري عنه
كتب أحمد ناجي أحمد النبهاني
صباح هذا اليوم تداعى المثقفون والأدباء والناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان إلى سجن المنطقة الخامسة في أمانة العاصمة لزيارة الأستاذ علي محمد حيدر الضبيبي في سجن المنطقة الخامسة حيث عبر المشاركون في هذه الزيارة عن استنكارهم لإستمرار الإعتقال التعسفي للشيخ علي محمد حيدر الضبيي منذ أكثر من شهرين بدون أي مسوغ قانوني وبدون أي تهمة وعبر المشاركون في هذه الزيارة عن تضامنهم مع الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي ودعوتهم للحكومة ووزارة الداخلية والنائب العام إلى الإفراج الفوري عن الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي وعن كل المعتقلين ظلما وعدوانا في كل السجون اليمنية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه ..وقد تكون وفد الأدباء والمثقفين والناشطين المدنيين في الدفاع عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان من كل من 1- الأستاذ أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحريات في مجلس النواب
2- الأستاذ أحمد ناجي أحمد النبهاني أديب وكاتب وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان
3فيصل أحمد عبد الجليل العريقي رئيس منتدى الحداثة والتنوير الثقافي
4-العزي الصلوي أديب وكاتب
5/طه العامري أديب وكاتب
6-نبيل الحسام أديب وكاتب
7-توفيق عبد السلام العبسي مصور صحفي وناشط في الدفاع عن الحريات
كما شارك في الوفد عدد من المشائخ والوجاهات الإجتماعية في محافظة ريمة واليمن
كتب أحمد ناجي أحمد النبهاني
صباح هذا اليوم تداعى المثقفون والأدباء والناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان إلى سجن المنطقة الخامسة في أمانة العاصمة لزيارة الأستاذ علي محمد حيدر الضبيبي في سجن المنطقة الخامسة حيث عبر المشاركون في هذه الزيارة عن استنكارهم لإستمرار الإعتقال التعسفي للشيخ علي محمد حيدر الضبيي منذ أكثر من شهرين بدون أي مسوغ قانوني وبدون أي تهمة وعبر المشاركون في هذه الزيارة عن تضامنهم مع الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي ودعوتهم للحكومة ووزارة الداخلية والنائب العام إلى الإفراج الفوري عن الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي وعن كل المعتقلين ظلما وعدوانا في كل السجون اليمنية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه ..وقد تكون وفد الأدباء والمثقفين والناشطين المدنيين في الدفاع عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان من كل من 1- الأستاذ أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحريات في مجلس النواب
2- الأستاذ أحمد ناجي أحمد النبهاني أديب وكاتب وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان
3فيصل أحمد عبد الجليل العريقي رئيس منتدى الحداثة والتنوير الثقافي
4-العزي الصلوي أديب وكاتب
5/طه العامري أديب وكاتب
6-نبيل الحسام أديب وكاتب
7-توفيق عبد السلام العبسي مصور صحفي وناشط في الدفاع عن الحريات
كما شارك في الوفد عدد من المشائخ والوجاهات الإجتماعية في محافظة ريمة واليمن
خا بالبكاء؟! هل هذا البكاء أو الصراخ إعلان وجود، أم هو رفض واحتجاج على هكذا وجود؟! هل هو فزع من العالم أم خوف من المجهول؟!
لماذا لا نخرج إلى واجهة الكون فرحين أو مقهقهين، أو حتى مبتسمين؟! لماذا المولود من بني البشر لا يستهل حياته إلاّ بصرخة بكاء حادة؟! هل صرخة البكاء هذه هي تعبيراً عن رفض لقدر لم يختاره هذا المولود، أو لم يكن لإرادته فيه شأنا أو خيارا؟!
يحاول أن يجيب الشاعر والكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير بقوله ساخرا: "في لحظة الولادة نبكي لأننا قادمون إلى مسرح مكتظ بالحمقى".
بين صرخة الولادة وشهقة الموت عمر مثقل بالمعاناة وعالم من المتاعب والأحزان والأشياء والتفاصيل..
عندما تتعثر خطاك على الدوام، ويلحق السوء بحظك كلعنة لا تفارقك، وتخيب أمنيات حياتك، وتبطش بك الأقدار يميناً وشمالاً، وتصير فريسة للحرمان والمتاعب.. هل تكفر بنعمة من كان سببا ومعجزة في وجودك، أم تلعن تلك الصُدفة التي جلبت لك كل ما هو تعيس وخائب؟!
***
أبي وأمي .. جدي وجدتي .. لولا هؤلاء لما أتيت إلى هذا الوجود، وكنت في حكم العدم.. وينطبق هذه على التراتُبيات كلّها.. إلى كل الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي الأول على أي نحو كان.
ماذا لو أجهضتني أمي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا أفقه شيئا ولا أبالي بألم؟!
ماذا لو انتحرت يوما، أسحق فيه أنانيتي، وغريزة تتشبث بحياة من جحيم، أبقتني مثقل بمعاناة مؤلمة، وآلام عمر مُجهد، أمتد طويلا حتى شارف على بلوغ كهولته؟!!
وماذا نقول عمّا أسموه قتل الرحمة إشفاقا بصاحبه، وخلاص من مرض أدركه اليأس، وألم يلسع كالنار، لا يُوقفه إلا عتق النفس وتحريرها من محبسها الجسدي الضيّق، والأشد من محبس الحديد..؟!!
من تفاصيل حياتي ..
يتبع
لماذا لا نخرج إلى واجهة الكون فرحين أو مقهقهين، أو حتى مبتسمين؟! لماذا المولود من بني البشر لا يستهل حياته إلاّ بصرخة بكاء حادة؟! هل صرخة البكاء هذه هي تعبيراً عن رفض لقدر لم يختاره هذا المولود، أو لم يكن لإرادته فيه شأنا أو خيارا؟!
يحاول أن يجيب الشاعر والكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير بقوله ساخرا: "في لحظة الولادة نبكي لأننا قادمون إلى مسرح مكتظ بالحمقى".
بين صرخة الولادة وشهقة الموت عمر مثقل بالمعاناة وعالم من المتاعب والأحزان والأشياء والتفاصيل..
عندما تتعثر خطاك على الدوام، ويلحق السوء بحظك كلعنة لا تفارقك، وتخيب أمنيات حياتك، وتبطش بك الأقدار يميناً وشمالاً، وتصير فريسة للحرمان والمتاعب.. هل تكفر بنعمة من كان سببا ومعجزة في وجودك، أم تلعن تلك الصُدفة التي جلبت لك كل ما هو تعيس وخائب؟!
***
أبي وأمي .. جدي وجدتي .. لولا هؤلاء لما أتيت إلى هذا الوجود، وكنت في حكم العدم.. وينطبق هذه على التراتُبيات كلّها.. إلى كل الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي الأول على أي نحو كان.
ماذا لو أجهضتني أمي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا أفقه شيئا ولا أبالي بألم؟!
ماذا لو انتحرت يوما، أسحق فيه أنانيتي، وغريزة تتشبث بحياة من جحيم، أبقتني مثقل بمعاناة مؤلمة، وآلام عمر مُجهد، أمتد طويلا حتى شارف على بلوغ كهولته؟!!
وماذا نقول عمّا أسموه قتل الرحمة إشفاقا بصاحبه، وخلاص من مرض أدركه اليأس، وألم يلسع كالنار، لا يُوقفه إلا عتق النفس وتحريرها من محبسها الجسدي الضيّق، والأشد من محبس الحديد..؟!!
من تفاصيل حياتي ..
يتبع
(1)
تأمل وأسئلة..
احمد سيف حاشد
لا أدري كيف كان مجيئي إلى هذا العالم الصاخب بالجلبة والضوضاء! المزدحم والمحتدم بالصراع والغضب والجنون.. المليء بالقتل والمظالم والبشاعات.. عالم يُنحر فيه حق الحياة باسم الحياة، وتُصلب فيه العدالة باسم العدالة، وتغيب عنه المساواة في تكافؤ الفرص حد العدم أغلب الأحيان!!
جبابرة وطغاة حكموا العالم ولا زالوا، بصيغة أو بأخرى يحكمونه إلى اليوم .. بنوا مجدهم الذي يتغنون به، على حساب دماء الشعوب المنهوبة، واستباحه كرامة الإنسان، وجوعه ووجعه وتبديد أحلامه ورجائه..
فقراء وبسطاء ومحرومين.. مخدوعين ومبتليين بلعنات الأقدار وسوء الطالع وعاثر الحظ.
الحياة بالبر والبحر والجو كاسرة ومتوحشة، وممتلئة بالظلم والألم والجنون..
عالم تم حكمه ولا زال محكوما في الغالب بشريعة الغاب، وشروط البقاء فيه، لازال للأقوى والأدهى والأمكر، وكثيرون ممن يسفكون الدم باسم الله، أو من أجل السلطة، أو من أجل أنانية مفرطة ومستبدة، وجشع يزداد ويستمر ولا يتوقف.
*
كيف جئنا؟! هل وجدنا صدفة أم ضرورة، أم هناك جواب آخر، أم أن الجواب سر عصي في عالم الغيب؟!
سؤال يمكن أن يُكلفك حياتك وتُزهق روحك باسم الله والذود عنه.. هناك اسئلة كثيرة منطقية ومعرفية الإعلان عنها، أو البحث عن إجابة لها، ربما تزج بك في صدام محتدم مع واقعك الثقيل والقاسي، أو تدفعك إلى المعتقل، أو تودي بك إلى حتفك الأكيد، أو تصيرك قربانا، وجسر عبور لجاهل، يبحث عن الجنة والغفران بإزهاق روحك؟!
يرى البعض أن الحياة هي شقاء وتعاسة وعذاب للنفس.. وأن الفوز بها إنما هو فوزا بالألم والندم والوهم، وما يتصوره البعض خسرانا، يراه البعض الآخر تحرراً مسبقاً من آلام الحياة وأوجاعها ومشقاتها التي لا تنتهي إلاّ بالموت.
فمثلما هي الحياة عند "راسل" هي المنافسة، وعند "نيتشه" هي القوة، وعند "بيكاسو" هي الفن، وعند "غاندي" هي الحب، وعند "اينشتاين" هي المعرفة، وعند "ستيفن هوپكنز" هي الامل.. فإنها عن "دوستويفسكي" هي الجحيم، وعند "سقراط" الابتلاء، وعند "شوبنهاور" هي المعاناة..
في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، واحد فقط من يلقِّح البويضة، ويتخلق في رحم الأم، وما عدى ذلك يفنا ويموت. فإيهما المحظوظ، هل من ظفر بالحياة أم من أدركه الموت والفناء؟!
الفيلسوف إميل سيوران يرى إن المحظوظين هم أولئك الذين لم يوصلوا إلى البويضة، أما التعساء فهم من وصلوا لها..
ويرى البعض أن ارتقاءك بوعيك، وتراكم معرفتك، يزيد من جحيمك، ومعاناتك في الحياة.. فكافكا يقول: أول علامات بداية الفهم أن ترغب في الموت، وأن الإفراط في الوعي وإدراك الأشياء اشدُ خطورة من المخدرات.. ويرى سيوران أن الوعي لعنة مزمنه، وكارِثه مهُوله، ويؤكد دوستويفسكي إن الأفراط في امتلاك الوعي علة مرضيه حقيقيه وتامه..
*
نجاح الواحد في سباق الـ 300 مليون، هو الواحد الذي كان سبباً لوجود كل واحد منّا؟! وجود لو حاكيناه ربما أختاره البعض على أمل، وربما رأى البعض في المجهول شك، ولا أمل في عالم مملؤ بالوهم والأكاذيب..
ربما رفض البعض هذا الوجود لو أتيح له الحرية و الإرادة في الاختيار.. الاختيار الذي يقوم بحسب فلسفة ورأي هؤلاء على إدراك عميق ومعرفة مستفيضة..
الأديب والكاتب الروسي الشهير "فيودور دوستويفسكي " يقول: لو كانت ولادتي مرهونة بإرادتي لرفضت الوجود في ظل ظروف ساخرة إلى هذا الحد." وفي موضع آخر يقول: "أوليس من الجنون أن نأتي بأطفال في ظل هذه الظروف الحقيرة."
الفيلسوف اميل سيوران يقول: "مِن أجل نشوة لا تتعدى تسع ثوان ، يُولد إنسان يشقى سبعين عاماً".. «اقترفت كل الجرائم باستثناء أن أكون أباً».
والشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري أوصى أن يكتبوا على قبرة:
"هذا ما جناه عليَّ أبي ... وما جنيت على أحدِ"
فيما تبدو الحياة في نظر فرانس كافكا حرب: "حرب مع نفسك.. وحرب مع ظروفك.. وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف".
فيما يرى أنطون تشيخوف أنه مع الموت ستكون انت الرابح الاكبر، فلا حاجة للهث وراء الطعام ولا الشراب ولا حاجة لدفع الضرائب ولا حاجة ابدا للجدال مع الآخرين..
أما الكاتب والأديب الأمريكي الساخر مارك توين فيقول: "يولد الناس ليؤلم بعضهم بعضا، ثم يموتون"
وسخر بعضهم من عبثية الحياة أو منطقها بقوله: خُلقت القطط لتأكل الفئران، وخُلقت الفئران لتأكلها القطط.
وتسأل آخرون: إذا كنا نعرف أنّ من يولد الآن، سيموت فيما بعد .. فلماذا تتركنا الطبيعة نواصل ارتكاب هذه الخطيئة؟!!..
*
كم هي الصدف التي أنتجتها أو حركَتها الضرورات في عملية طويلة ومعقَدة وربما محيَرة حداً يفوق الخيال؟!
سلسلة طويلة من الصدف والضرورات لا تكف ولا تتوقف، لا ندري بدايتها الأولى، ولا ندري إلى أين تسير، ولا ندري أين ستنتهي إن وجد للأمر نهاية!
المكان لا يكف عن السير، والزمن يتسرمد للأبد، ومألات الكون غامضة ومجهولة.
ولكن لماذا من علِق منّا في رحم الأم، وتخلَّق تسعة أشهر، يخرج إلى واجهة الكون صار
تأمل وأسئلة..
احمد سيف حاشد
لا أدري كيف كان مجيئي إلى هذا العالم الصاخب بالجلبة والضوضاء! المزدحم والمحتدم بالصراع والغضب والجنون.. المليء بالقتل والمظالم والبشاعات.. عالم يُنحر فيه حق الحياة باسم الحياة، وتُصلب فيه العدالة باسم العدالة، وتغيب عنه المساواة في تكافؤ الفرص حد العدم أغلب الأحيان!!
جبابرة وطغاة حكموا العالم ولا زالوا، بصيغة أو بأخرى يحكمونه إلى اليوم .. بنوا مجدهم الذي يتغنون به، على حساب دماء الشعوب المنهوبة، واستباحه كرامة الإنسان، وجوعه ووجعه وتبديد أحلامه ورجائه..
فقراء وبسطاء ومحرومين.. مخدوعين ومبتليين بلعنات الأقدار وسوء الطالع وعاثر الحظ.
الحياة بالبر والبحر والجو كاسرة ومتوحشة، وممتلئة بالظلم والألم والجنون..
عالم تم حكمه ولا زال محكوما في الغالب بشريعة الغاب، وشروط البقاء فيه، لازال للأقوى والأدهى والأمكر، وكثيرون ممن يسفكون الدم باسم الله، أو من أجل السلطة، أو من أجل أنانية مفرطة ومستبدة، وجشع يزداد ويستمر ولا يتوقف.
*
كيف جئنا؟! هل وجدنا صدفة أم ضرورة، أم هناك جواب آخر، أم أن الجواب سر عصي في عالم الغيب؟!
سؤال يمكن أن يُكلفك حياتك وتُزهق روحك باسم الله والذود عنه.. هناك اسئلة كثيرة منطقية ومعرفية الإعلان عنها، أو البحث عن إجابة لها، ربما تزج بك في صدام محتدم مع واقعك الثقيل والقاسي، أو تدفعك إلى المعتقل، أو تودي بك إلى حتفك الأكيد، أو تصيرك قربانا، وجسر عبور لجاهل، يبحث عن الجنة والغفران بإزهاق روحك؟!
يرى البعض أن الحياة هي شقاء وتعاسة وعذاب للنفس.. وأن الفوز بها إنما هو فوزا بالألم والندم والوهم، وما يتصوره البعض خسرانا، يراه البعض الآخر تحرراً مسبقاً من آلام الحياة وأوجاعها ومشقاتها التي لا تنتهي إلاّ بالموت.
فمثلما هي الحياة عند "راسل" هي المنافسة، وعند "نيتشه" هي القوة، وعند "بيكاسو" هي الفن، وعند "غاندي" هي الحب، وعند "اينشتاين" هي المعرفة، وعند "ستيفن هوپكنز" هي الامل.. فإنها عن "دوستويفسكي" هي الجحيم، وعند "سقراط" الابتلاء، وعند "شوبنهاور" هي المعاناة..
في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، واحد فقط من يلقِّح البويضة، ويتخلق في رحم الأم، وما عدى ذلك يفنا ويموت. فإيهما المحظوظ، هل من ظفر بالحياة أم من أدركه الموت والفناء؟!
الفيلسوف إميل سيوران يرى إن المحظوظين هم أولئك الذين لم يوصلوا إلى البويضة، أما التعساء فهم من وصلوا لها..
ويرى البعض أن ارتقاءك بوعيك، وتراكم معرفتك، يزيد من جحيمك، ومعاناتك في الحياة.. فكافكا يقول: أول علامات بداية الفهم أن ترغب في الموت، وأن الإفراط في الوعي وإدراك الأشياء اشدُ خطورة من المخدرات.. ويرى سيوران أن الوعي لعنة مزمنه، وكارِثه مهُوله، ويؤكد دوستويفسكي إن الأفراط في امتلاك الوعي علة مرضيه حقيقيه وتامه..
*
نجاح الواحد في سباق الـ 300 مليون، هو الواحد الذي كان سبباً لوجود كل واحد منّا؟! وجود لو حاكيناه ربما أختاره البعض على أمل، وربما رأى البعض في المجهول شك، ولا أمل في عالم مملؤ بالوهم والأكاذيب..
ربما رفض البعض هذا الوجود لو أتيح له الحرية و الإرادة في الاختيار.. الاختيار الذي يقوم بحسب فلسفة ورأي هؤلاء على إدراك عميق ومعرفة مستفيضة..
الأديب والكاتب الروسي الشهير "فيودور دوستويفسكي " يقول: لو كانت ولادتي مرهونة بإرادتي لرفضت الوجود في ظل ظروف ساخرة إلى هذا الحد." وفي موضع آخر يقول: "أوليس من الجنون أن نأتي بأطفال في ظل هذه الظروف الحقيرة."
الفيلسوف اميل سيوران يقول: "مِن أجل نشوة لا تتعدى تسع ثوان ، يُولد إنسان يشقى سبعين عاماً".. «اقترفت كل الجرائم باستثناء أن أكون أباً».
والشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري أوصى أن يكتبوا على قبرة:
"هذا ما جناه عليَّ أبي ... وما جنيت على أحدِ"
فيما تبدو الحياة في نظر فرانس كافكا حرب: "حرب مع نفسك.. وحرب مع ظروفك.. وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف".
فيما يرى أنطون تشيخوف أنه مع الموت ستكون انت الرابح الاكبر، فلا حاجة للهث وراء الطعام ولا الشراب ولا حاجة لدفع الضرائب ولا حاجة ابدا للجدال مع الآخرين..
أما الكاتب والأديب الأمريكي الساخر مارك توين فيقول: "يولد الناس ليؤلم بعضهم بعضا، ثم يموتون"
وسخر بعضهم من عبثية الحياة أو منطقها بقوله: خُلقت القطط لتأكل الفئران، وخُلقت الفئران لتأكلها القطط.
وتسأل آخرون: إذا كنا نعرف أنّ من يولد الآن، سيموت فيما بعد .. فلماذا تتركنا الطبيعة نواصل ارتكاب هذه الخطيئة؟!!..
*
كم هي الصدف التي أنتجتها أو حركَتها الضرورات في عملية طويلة ومعقَدة وربما محيَرة حداً يفوق الخيال؟!
سلسلة طويلة من الصدف والضرورات لا تكف ولا تتوقف، لا ندري بدايتها الأولى، ولا ندري إلى أين تسير، ولا ندري أين ستنتهي إن وجد للأمر نهاية!
المكان لا يكف عن السير، والزمن يتسرمد للأبد، ومألات الكون غامضة ومجهولة.
ولكن لماذا من علِق منّا في رحم الأم، وتخلَّق تسعة أشهر، يخرج إلى واجهة الكون صار
(17)
فولجا جراد.. المدينة البطلة
احمد سيف حاشد
• كانت وجهتنا الثانية بحسب برنامج الزيارة إلى مدينة "فولجا جراد" التي تبعد عن العاصمة موسكو بأكثر من ألف كيلو متر . وقد راج اسم هذه المدينة على نطاق واسع في الحرب العالمية الثانية بـ "ستالينجراد" حيث شهدت أهم المعارك الكبرى التي سميت باسمها "معركة ستالينجراد" واستمرت بحسب المصادر حوالي ستة أشهر، وبلغت الخسائر البشرية في حدود مليوني، ما جعل البعض يصنّفها بإحدى أكبر المعارك دموية في تاريخ الحروب.. ومُنحت المدينة لقب "المدينة البطلة".
• بوسعك هنا أيضا ومن الزاوية المقابلة أن تتذكر بعض من ويلات تلك الحروب، وما تخلّفه من نتائج وآثار كارثية.. بوسعك أن تتذكر قيام الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية بإسقاط قنبلتين ذريتين على مدينتي "هيروشيما" و"ناجازاكي" اليابانيتين والتي راح ضحيتها في لحظة بحسب المصادر أكثر من مائة وعشرين ألف قتيل، وأكثر من ضعفي هذا الرقم قتلوا فيما بعد نتيجة الاشعاع النووي، هذا غير الجرحى، وكان معظم القتلى والجرحى من المدنيين، وطال التدمير أكثر من 90% من المباني والمنشآت في المدينتين..
• الحروب مروعة ومرعبة وبشعة على نحو يفوق أحيانا التصور والخيال، ويمكن هنا نقل شهادة سيدة يابانية عاشت حدث إحدى الإنفجارين النوويين؛ حيث تقول: «كان عمري 12 عاماً.. رأيت صاعقة من البرق أو ما يشبه عشرات الآلاف الصواعق تومض في لحظة واحدة، ثم دوّى انفجار هائل، وفجأة ساد المكان ظلام تام، عندما أفقت وجدت شعري ذابلاً، وملابسي ممزّقة، وكان جلدي يتساقط عن جسدي، ولحمي ظاهر وعظامي مكشوفة. الجميع كان يعاني من حروق شديدة، وكانوا يبكون ويصرخون ويهيمون على وجوههم وكأنهم طابور من الأشباح. لقد غطّى مدينتنا ظلام دامس بعد أن كانت منذ قليل تعجّ بالحياة، فالحقول احترقت ولم يعد ثمة ما يذكرنا بالحياة»
• وبوسعنا هنا أيضا أن نتوقف قليلا لنثير نقدا ذو بعد أخلاقي وحقوقي بصدد الحروب، ومنها هذه الحرب التي نعيشها اليوم نحن في اليمن.. إنها إحدى الحروب الأكثر قذارة في العالم، ونحن ندخل عامها السادس؛ وذلك من خلال تلك الأسئلة التي أثارتها رواية الجريمة والعقاب لدوستويفسكي: لماذا نجرّم ذلك الطالب البائس الذي يقتل العجوز المرابية في رواية "الجريمة والعقاب"، ولا نجرّم ذلك القائد الذي يرسل جنوده للموت ليعلوا في المجد؟!!
• لماذا لنابليون حق القتل، ولأمريكا حق إلقاء القنابل النووية، وليس لراسكولنيكوف قتل المرابية التي يمكن بمالها تحرير نفسه، وربما تحرير كثيرين غيره من الفقر؟! لماذا ننحاز ونحن نقرأ الرواية إلى صف الذي طالب "راسكولينكوف" قاتل المرابية أن يسلّم نفسه بدوافع عدلية وأخلاقية، عندما تجري دعوته بالقول: "استيقظ .. انهض الأن في هذه الدقيقة، و قف عن تقاطع الطرق، وأنحني .. قبل الأرض التي دنستها، ومن ثم أنحني للعالم كله على اطرافك الأربعة، وقل بصوت عال للجميع .. نعم.. نعم لقد قَتلت.ُ " ولا نطلب من الذين قتلوا الآلاف ومئات الآلاف، والملايين من البشر أن يفعل ما فعله "راسكولينكوف"؟!! لماذا ننحاز إلى مطالبة "راسكولينكوف" بالتوبة المكلفة لبقية حياته بالأعمال الشاقة، ولا نطلب عقاب من ساقوا آلاف وملايين البشر إلى جحيم الحروب والموت والمجاعات؟!!
• وماذا أيضا عمّن دمروا شعوبهم أو أفقروها أو تعسفوها، بدوافع أيديولوجية أي كانت، أو بدافع ادعائهم أو اعتقادهم أنهم يمتلكون الحقيقة الكاملة، وأنهم أصحاب الحق المحض، وأن أفعالهم مشروعة ومبررة، لا شك بها، ولا مدخل فيها لريب؟! وماذا عن أولئك الذين صنعوا الحروب، أو رعوها بدافع الاطماع، أو الثأر والانتقام، أو صناعة المجد أو استعادة المجد الضائع؟!!
• إن كل هذه التساؤلات لا نقصد من خلالها تبرير الجريمة أو بعضها، ولكن نقصد التساؤل: لماذا هذا الفقدان الكبير للعدالة؟! لماذا العدالة لا تطال كبار المجرمين مثلما تطال صغارهم؟!! إن ما نحتاجه هو عدالة للجميع.. نحتاج إلى عدالة تطال كبار المجرمين قبل صغارهم لردع مرتكبي الجرائم والحد منها ومن البشاعات التي يتم ارتكابها، وعدم الإخلال بميزان ومعايير العدالة التي نتغيّاها؟!!
• وفي هذا المقام بإمكاننا أن تتحدث أيضا عن جرائم إبادة الهنود الحمر السكان الأصليين في أمريكا، وإخضاع ما بقي منهم.. بإمكاننا أن نتحدث عن جرائم الحروب التي ارتكبتها الولايات المتحدة في فيتنام، والعراق وغيرها، وجرائم الحرب التي أرتكبها الفرنسيون في الجزائر، وجرائم الحرب التي أرتكبها الأتراك ضد الأرمن، وكل نظائر تلك الحروب التي رفض أو يرفض مُرتكبوها تعويض الشعوب، أو حتى الاعتذار لها عن تلك الحروب المروّعة التي أرتكبتها تلك الدول بحق تلك الشعوب.
• وعودة للتعريف بالمدينة التي زرناها، والتي تضمنها برنامج الزيارة، لأهميتها من حيث تاريخها العسكري في الحرب العالمية الثانية، كونها قد جرى منها تحوّل مسار الحرب، وتغيير معادلتها لصالح الاتحاد السوفيتي.. المدينة المسماة
فولجا جراد.. المدينة البطلة
احمد سيف حاشد
• كانت وجهتنا الثانية بحسب برنامج الزيارة إلى مدينة "فولجا جراد" التي تبعد عن العاصمة موسكو بأكثر من ألف كيلو متر . وقد راج اسم هذه المدينة على نطاق واسع في الحرب العالمية الثانية بـ "ستالينجراد" حيث شهدت أهم المعارك الكبرى التي سميت باسمها "معركة ستالينجراد" واستمرت بحسب المصادر حوالي ستة أشهر، وبلغت الخسائر البشرية في حدود مليوني، ما جعل البعض يصنّفها بإحدى أكبر المعارك دموية في تاريخ الحروب.. ومُنحت المدينة لقب "المدينة البطلة".
• بوسعك هنا أيضا ومن الزاوية المقابلة أن تتذكر بعض من ويلات تلك الحروب، وما تخلّفه من نتائج وآثار كارثية.. بوسعك أن تتذكر قيام الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية بإسقاط قنبلتين ذريتين على مدينتي "هيروشيما" و"ناجازاكي" اليابانيتين والتي راح ضحيتها في لحظة بحسب المصادر أكثر من مائة وعشرين ألف قتيل، وأكثر من ضعفي هذا الرقم قتلوا فيما بعد نتيجة الاشعاع النووي، هذا غير الجرحى، وكان معظم القتلى والجرحى من المدنيين، وطال التدمير أكثر من 90% من المباني والمنشآت في المدينتين..
• الحروب مروعة ومرعبة وبشعة على نحو يفوق أحيانا التصور والخيال، ويمكن هنا نقل شهادة سيدة يابانية عاشت حدث إحدى الإنفجارين النوويين؛ حيث تقول: «كان عمري 12 عاماً.. رأيت صاعقة من البرق أو ما يشبه عشرات الآلاف الصواعق تومض في لحظة واحدة، ثم دوّى انفجار هائل، وفجأة ساد المكان ظلام تام، عندما أفقت وجدت شعري ذابلاً، وملابسي ممزّقة، وكان جلدي يتساقط عن جسدي، ولحمي ظاهر وعظامي مكشوفة. الجميع كان يعاني من حروق شديدة، وكانوا يبكون ويصرخون ويهيمون على وجوههم وكأنهم طابور من الأشباح. لقد غطّى مدينتنا ظلام دامس بعد أن كانت منذ قليل تعجّ بالحياة، فالحقول احترقت ولم يعد ثمة ما يذكرنا بالحياة»
• وبوسعنا هنا أيضا أن نتوقف قليلا لنثير نقدا ذو بعد أخلاقي وحقوقي بصدد الحروب، ومنها هذه الحرب التي نعيشها اليوم نحن في اليمن.. إنها إحدى الحروب الأكثر قذارة في العالم، ونحن ندخل عامها السادس؛ وذلك من خلال تلك الأسئلة التي أثارتها رواية الجريمة والعقاب لدوستويفسكي: لماذا نجرّم ذلك الطالب البائس الذي يقتل العجوز المرابية في رواية "الجريمة والعقاب"، ولا نجرّم ذلك القائد الذي يرسل جنوده للموت ليعلوا في المجد؟!!
• لماذا لنابليون حق القتل، ولأمريكا حق إلقاء القنابل النووية، وليس لراسكولنيكوف قتل المرابية التي يمكن بمالها تحرير نفسه، وربما تحرير كثيرين غيره من الفقر؟! لماذا ننحاز ونحن نقرأ الرواية إلى صف الذي طالب "راسكولينكوف" قاتل المرابية أن يسلّم نفسه بدوافع عدلية وأخلاقية، عندما تجري دعوته بالقول: "استيقظ .. انهض الأن في هذه الدقيقة، و قف عن تقاطع الطرق، وأنحني .. قبل الأرض التي دنستها، ومن ثم أنحني للعالم كله على اطرافك الأربعة، وقل بصوت عال للجميع .. نعم.. نعم لقد قَتلت.ُ " ولا نطلب من الذين قتلوا الآلاف ومئات الآلاف، والملايين من البشر أن يفعل ما فعله "راسكولينكوف"؟!! لماذا ننحاز إلى مطالبة "راسكولينكوف" بالتوبة المكلفة لبقية حياته بالأعمال الشاقة، ولا نطلب عقاب من ساقوا آلاف وملايين البشر إلى جحيم الحروب والموت والمجاعات؟!!
• وماذا أيضا عمّن دمروا شعوبهم أو أفقروها أو تعسفوها، بدوافع أيديولوجية أي كانت، أو بدافع ادعائهم أو اعتقادهم أنهم يمتلكون الحقيقة الكاملة، وأنهم أصحاب الحق المحض، وأن أفعالهم مشروعة ومبررة، لا شك بها، ولا مدخل فيها لريب؟! وماذا عن أولئك الذين صنعوا الحروب، أو رعوها بدافع الاطماع، أو الثأر والانتقام، أو صناعة المجد أو استعادة المجد الضائع؟!!
• إن كل هذه التساؤلات لا نقصد من خلالها تبرير الجريمة أو بعضها، ولكن نقصد التساؤل: لماذا هذا الفقدان الكبير للعدالة؟! لماذا العدالة لا تطال كبار المجرمين مثلما تطال صغارهم؟!! إن ما نحتاجه هو عدالة للجميع.. نحتاج إلى عدالة تطال كبار المجرمين قبل صغارهم لردع مرتكبي الجرائم والحد منها ومن البشاعات التي يتم ارتكابها، وعدم الإخلال بميزان ومعايير العدالة التي نتغيّاها؟!!
• وفي هذا المقام بإمكاننا أن تتحدث أيضا عن جرائم إبادة الهنود الحمر السكان الأصليين في أمريكا، وإخضاع ما بقي منهم.. بإمكاننا أن نتحدث عن جرائم الحروب التي ارتكبتها الولايات المتحدة في فيتنام، والعراق وغيرها، وجرائم الحرب التي أرتكبها الفرنسيون في الجزائر، وجرائم الحرب التي أرتكبها الأتراك ضد الأرمن، وكل نظائر تلك الحروب التي رفض أو يرفض مُرتكبوها تعويض الشعوب، أو حتى الاعتذار لها عن تلك الحروب المروّعة التي أرتكبتها تلك الدول بحق تلك الشعوب.
• وعودة للتعريف بالمدينة التي زرناها، والتي تضمنها برنامج الزيارة، لأهميتها من حيث تاريخها العسكري في الحرب العالمية الثانية، كونها قد جرى منها تحوّل مسار الحرب، وتغيير معادلتها لصالح الاتحاد السوفيتي.. المدينة المسماة
"فولجا جراد"، والتي كانت تسمى سابقا ومنذ العام 1925 بـ "ستالينجراد"، وبعد وفاة "ستالين"، وأفول "الستالينية" في الاتحاد السوفيتي، وتفكيك ما أُسماها خلفه نيكيتا خروتشوف بعبادة الفرد أو عبادة الشخصية، تم تسميتها "فولجا جراد" حيث أقترن اسمها باسم نهر "الفولجا" وتمتد المدينة بمحاذاة الضفة اليمنى لنهر الفولجا بطول يبلغ 30 كم..
• توجد في المدينة ما عُرف بـ "القبة السماوية" لعرض حركة الكواكب والنجوم، ونصب تذكاري، وتماثيل، ومتاحف، ومسارح، وقاعات للحفلات، ولوحات فنية.. وتوجد فيها أيضا مصانع ومنشآت وعمران، ويوجد أيضا نهر الفولجا، أغزر وأكبر نهر في أوربا كلها.. "الفولجا" بحسب المصادر تعني نهر المشرق الذي أطلقه سكان حوض النهر منذ القدم، والبالغ طوله أكثر من 3500 كم " أما "جراد" المقرونة باسم النهر فتعني مدينة..
• يا إلهي .. ماذا هذا الذي أراه من بعد.. من هذه المرأة التي يعتلي رأسها الفضاء، وهي تمتشق السيف في وجه السماء؟!! ما قصتها؟! اي فنان أبدع كل هذا؟! وكيف أتمه؟! وكم أستغرق من الوقت ليصير على هذا النحو الذي نراه؟!
• أول ما يبهرك عند نزولك أو وصولك إلى المدينة أو مشاهدتك المدينة هو ذلك النصب التذكاري الكبير الذي تشاهده من البعيد، تمثال لامرأة ممتشقة السيف يطلق عليها “الوطن الأم” يقع على هضبة مرتفعة؛ ليصير ارتفاع فوق ارتفاع، ليطل شهوقها على المدينة.. ويعتبر هذا التمثال أعلى منحوتة في العالم في تلك الفترة، وبارتفاع يصل إلى 85 مترا أقيم تخليدا لضحايا معركة "ستالينجراد" التي جرت بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا عامي 1942 و1943. وأصبح تمثال المرأة التي تحمل السيف بيدها رمزا للمدينة.
• أخذنا مقاعدنا تحت ما يُعرف بالقبة السماوية.. تم اطفاء الأنوار .. شيء خرافي تجده ينقلك إلى عالم من الدهشة والذهول.. نسيت أنني قاعدا على الكرسي.. نسيت من أنا ومن أين أتيت!! خلت نفسي أسبح في الفضاء كنجم أو كوكب درّي أو رائد فضاء.. بديت والكون من حولي ومن كل اتجاه، تهت في الفضاء حتى فقدت كينونتي والاتجاهات الأصلية المعتاد عليها من شرق وغرب وشمال وجنوب.. كل شيء هنا يدور.. يدور من حولي حتى أدوخ.. في حدود الساعة تقضيها وأنت تحلق بين النجوم والكواكب والمجرات والأكوان.. ساعة من المعرفة الكونية التي لا تنساها ما حييت..
• زرنا متحف بانوراما الذي يصور "معركة ستالينجراد" ويعرض ملخصا لمعركة "ستالين جراد" والحرب العالمية وشدة الاستبسال وزهو الانتصار.. رغم كثرة الملاحم والبطولات التي تشاهدها في الصور والتماثيل وبقايا قطع وآثار الحرب، وكل ما ينقلك إلى أجواءها، لفت نظري وجود صور لقادة دول التحالف تشرشيل، وروزفلت، وستالين بطريقة مبهرة.. رؤساء الدول المنتصرة في الحرب.. الرؤساء الذي اجتمعوا أعقاب الحرب، في مكان من العالم، ليقاسموه.. غدا العالم على الطاولة غنيمة حرب ونفوذ يتقاسموه فيما بينهم؛ وليبدأوا صراعا آخر بينهم من نوع آخر.. حرب باردة أستمرت لعقود.. شعوب كثيرة دفعت أثمانا مكلفة وباهظة، ولازال بعضها يدفع ثمنا للمنتصر إلى اليوم.. وحتى كثير من الأحزاب الشيوعية المضحوك عليها في بلدان أوربية تفاجأت بنتائج الاقتسام، وصعقت وهي تشعر أنه تم التخلي عنها، وقد تم تقاسم العالم بين المنتصرين..
• زرنا أيضا بقايا بناية تسمى " بيت بافلوف " التي شهدت صراعا عنيفا وثبتت فيها حضيرة من المدافعين الروس ودارت رحاها معارك ضروسة من اجل السيطرة عليها، وهي لا زالت تحتفظ بكثير من جدرانها المخرومة بازدحام كوجه أصابه الجدري بكثرة وغلاظة.. قالوا أن حضيرة هنا استبسلت ودافعت عن تلك البناية.. بعض من مشهد يعكس ضراوة الحرب واستبسال المدافعين عن المدينة..
***
بعض من تفاصيل حياتي
يتبع..
• توجد في المدينة ما عُرف بـ "القبة السماوية" لعرض حركة الكواكب والنجوم، ونصب تذكاري، وتماثيل، ومتاحف، ومسارح، وقاعات للحفلات، ولوحات فنية.. وتوجد فيها أيضا مصانع ومنشآت وعمران، ويوجد أيضا نهر الفولجا، أغزر وأكبر نهر في أوربا كلها.. "الفولجا" بحسب المصادر تعني نهر المشرق الذي أطلقه سكان حوض النهر منذ القدم، والبالغ طوله أكثر من 3500 كم " أما "جراد" المقرونة باسم النهر فتعني مدينة..
• يا إلهي .. ماذا هذا الذي أراه من بعد.. من هذه المرأة التي يعتلي رأسها الفضاء، وهي تمتشق السيف في وجه السماء؟!! ما قصتها؟! اي فنان أبدع كل هذا؟! وكيف أتمه؟! وكم أستغرق من الوقت ليصير على هذا النحو الذي نراه؟!
• أول ما يبهرك عند نزولك أو وصولك إلى المدينة أو مشاهدتك المدينة هو ذلك النصب التذكاري الكبير الذي تشاهده من البعيد، تمثال لامرأة ممتشقة السيف يطلق عليها “الوطن الأم” يقع على هضبة مرتفعة؛ ليصير ارتفاع فوق ارتفاع، ليطل شهوقها على المدينة.. ويعتبر هذا التمثال أعلى منحوتة في العالم في تلك الفترة، وبارتفاع يصل إلى 85 مترا أقيم تخليدا لضحايا معركة "ستالينجراد" التي جرت بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا عامي 1942 و1943. وأصبح تمثال المرأة التي تحمل السيف بيدها رمزا للمدينة.
• أخذنا مقاعدنا تحت ما يُعرف بالقبة السماوية.. تم اطفاء الأنوار .. شيء خرافي تجده ينقلك إلى عالم من الدهشة والذهول.. نسيت أنني قاعدا على الكرسي.. نسيت من أنا ومن أين أتيت!! خلت نفسي أسبح في الفضاء كنجم أو كوكب درّي أو رائد فضاء.. بديت والكون من حولي ومن كل اتجاه، تهت في الفضاء حتى فقدت كينونتي والاتجاهات الأصلية المعتاد عليها من شرق وغرب وشمال وجنوب.. كل شيء هنا يدور.. يدور من حولي حتى أدوخ.. في حدود الساعة تقضيها وأنت تحلق بين النجوم والكواكب والمجرات والأكوان.. ساعة من المعرفة الكونية التي لا تنساها ما حييت..
• زرنا متحف بانوراما الذي يصور "معركة ستالينجراد" ويعرض ملخصا لمعركة "ستالين جراد" والحرب العالمية وشدة الاستبسال وزهو الانتصار.. رغم كثرة الملاحم والبطولات التي تشاهدها في الصور والتماثيل وبقايا قطع وآثار الحرب، وكل ما ينقلك إلى أجواءها، لفت نظري وجود صور لقادة دول التحالف تشرشيل، وروزفلت، وستالين بطريقة مبهرة.. رؤساء الدول المنتصرة في الحرب.. الرؤساء الذي اجتمعوا أعقاب الحرب، في مكان من العالم، ليقاسموه.. غدا العالم على الطاولة غنيمة حرب ونفوذ يتقاسموه فيما بينهم؛ وليبدأوا صراعا آخر بينهم من نوع آخر.. حرب باردة أستمرت لعقود.. شعوب كثيرة دفعت أثمانا مكلفة وباهظة، ولازال بعضها يدفع ثمنا للمنتصر إلى اليوم.. وحتى كثير من الأحزاب الشيوعية المضحوك عليها في بلدان أوربية تفاجأت بنتائج الاقتسام، وصعقت وهي تشعر أنه تم التخلي عنها، وقد تم تقاسم العالم بين المنتصرين..
• زرنا أيضا بقايا بناية تسمى " بيت بافلوف " التي شهدت صراعا عنيفا وثبتت فيها حضيرة من المدافعين الروس ودارت رحاها معارك ضروسة من اجل السيطرة عليها، وهي لا زالت تحتفظ بكثير من جدرانها المخرومة بازدحام كوجه أصابه الجدري بكثرة وغلاظة.. قالوا أن حضيرة هنا استبسلت ودافعت عن تلك البناية.. بعض من مشهد يعكس ضراوة الحرب واستبسال المدافعين عن المدينة..
***
بعض من تفاصيل حياتي
يتبع..
ذلك ـ يستمرون بتحمل نتيجة خطيئة وأخطاء لم تكن من صنعهم، أو لم يصنعونها هم؟!
لماذا الأبناء والأحفاد يتحملون أخطاء وخطايا الأجداد البعاد؟!! لماذا على بني البشر أجمعين ـ إن كان هذا هو الحال ـ أن يتحملون خطيئة أمَنا حواء وأبونا آدم إلى آخر الزمان، إن كان للزمان آخر وختام؟!
أختي هذه بنقاء البلور وبساطة القديسين.. مستسلمة للأقدار بسذاجة البلهاء الصبورين.. لازالت إلى اليوم تدفع ثمن أخطاء آخرين.. لا زالت مستسلمة لأقدار لم تصنعها، ولم تشارك في صنعها، بل كانت ضحيتها المستمرة حتى يومنا هذا. عاشت طفولة بائسة، وزُوجت وهي طفلة لرجل يكبرها بحدود الثلاثين عام.. أختي هذه إلى اليوم تتقاذفها الأقدار السيئة على غير ما تريد... آخر نكبة لها وآخر مصاب جلل أصابها كان مقتل ولدها، في هذه الحرب اللعينة، والتي حُرمت حتى من راتبه الشهري، الذي تم الاستيلاء عليه من قبل أمراء الحرب، وأرباب الفساد، وتجار الحروب والأوطان.. حتى اسمها يبدو أنه قدر مخادع..
اسمها ليس على مسمى، ولم تجد هناء للهناء في حياتها وجوداً أو بقايا أثر.. حتى أسماءنا بتنا مخدوعين بها، يختارونها لنا؛ فنكتشف في آخر العمر، أنها كانت مجرد وهم على وهم، وسراب فوق سراب.
*
زواج "أمي" من أبي:
كانت أمي لا تريد الزواج مرة ثالثة.. أرادت أن تكتفي بالتفرغ لتربية ابنتها من الزوج الثاني.. ولكن تم إقناعها بالزواج للمرة الثالثة من قبل إخوانها، وإغرائها بوصف "أبي" ـ التي لا تعرفه ـ بالشهامة والمرؤة والشرف ، وتشجيعها على الزواج الآتي لإنجاب ولد..
قالوا لها: إن البنت لن تفيدك في حياتك، إنها ستكبر وستتزوج، وستكون هي تبكي وأنتِ تبكين معها، بينما الولد سيكون لك خير عائن وساند في حياتك، وضماناً لمستقبلك من قادم الأيام، وما قد تحمله لك من نوائب ومجهول..
كل له منطقه وحججه في ظل واقع ملغوم، وغير آمن للمرأة، وفيه للرجل على المرأة سلطة عميقة ومتجذِّرة، وفي المحصلة كلمته عليها هي فصل الخطاب.. وليس لـ"حذام" قولا هنا، ولم تقطع "جهينة" قول كل خطيب..
"أبي" شاهد "أمي" في الطريق، فعقد عزمه على الزواج بها.. تزوج "أبي" قبل "أمي" خمس نساء، تم تطليقهن باستثناء واحدة بقت في عصمته، إنها أم أخي علي.. وكان علي الولد الناجي الوحيد من الموت، والمتبقي لها، وظلت زوجة لأبي حتى توفاها الأجل، وكانت أمي أم لسبعة ناجين بنات وبنين، وكانت أمي مسك الختام..
عندما تزوجت أمي من أبي، إحدى النساء تُدعى "البقطة علّقت على هذا الزواج بقولها: "حنش مع محنوش" وكأن لسان حالها يقول: خيبتها على خيبته.. "جنِّي تزوج جنِّية".. تعدد زواج "أبي"، وتعدد أزواج "أمي"، فـ "أبي" سبق أن تزوج قبل "أمي" أربع زيجات، وأمي تزوجت قبل "أبي" اثنين وتلاهما "أبي" ثالثاً..
ربما بدأ الأمر في نظر البعض تجارب فشل متعددة من الجانبين، وربما نظر البعض أن كليهما بات خبيرا في الفشل.. ورغم هذا وما قيل، صمد هذا الزواج إلى نهاية العمر، متحديا ومغالبا عواصف هوجاء وأحداث دهماء، ومصائب عظام، وما كان ليصمد من الزواج أعظمه أمام واحدة منها..
استمر هذا الزواج طويلا في صمود اسطوري ندر مثله.. زواج اشبه بزواج البحر والجبل.. عراك دائم مدا وجزرا.. وضجيج مستمر لا يقر ولا يستكين، ولكنه لم يتخل أو يدر احدهما ظهره للآخر في قطيعة تدوم.. عظمة هذا الزواج هو صموده الخرافي، واستمراره مقاوما كل عوامل الفراق والانفصال، ودون أن يستسلم أمام أي صدام أو احتدام.. لم يستسلم لعامل أو طارئ، وإن كان بحجم كارثة، ولم يهتز بجزع أو هلع، أو بقطع رجل ويد، بل لم ينته إلا بالموت مسكا للختام..
أما أنا فكنت الجامع والمشترك الذي ظل يمنح الصبر والبقاء، والرقم الذي رفض أن يخرج من حساب المعادلة.. أنا الولد الغائب الذي حضر بعد انتظار، وسبق أن تحدثوا عنه أخوالي، قبل عقد قران "أمي" على "أبي".. أنا الذي سيكون في حياة أمي ضماناً لمستقبلها في قادم الأيام، وما قد تحمله من نوائب ومجهول.. وكنت لها هذا الضمان، بل والوجود كله..
*
بعض من تفاصيل حياتي .. اعادة نشر
يتبع..
لماذا الأبناء والأحفاد يتحملون أخطاء وخطايا الأجداد البعاد؟!! لماذا على بني البشر أجمعين ـ إن كان هذا هو الحال ـ أن يتحملون خطيئة أمَنا حواء وأبونا آدم إلى آخر الزمان، إن كان للزمان آخر وختام؟!
أختي هذه بنقاء البلور وبساطة القديسين.. مستسلمة للأقدار بسذاجة البلهاء الصبورين.. لازالت إلى اليوم تدفع ثمن أخطاء آخرين.. لا زالت مستسلمة لأقدار لم تصنعها، ولم تشارك في صنعها، بل كانت ضحيتها المستمرة حتى يومنا هذا. عاشت طفولة بائسة، وزُوجت وهي طفلة لرجل يكبرها بحدود الثلاثين عام.. أختي هذه إلى اليوم تتقاذفها الأقدار السيئة على غير ما تريد... آخر نكبة لها وآخر مصاب جلل أصابها كان مقتل ولدها، في هذه الحرب اللعينة، والتي حُرمت حتى من راتبه الشهري، الذي تم الاستيلاء عليه من قبل أمراء الحرب، وأرباب الفساد، وتجار الحروب والأوطان.. حتى اسمها يبدو أنه قدر مخادع..
اسمها ليس على مسمى، ولم تجد هناء للهناء في حياتها وجوداً أو بقايا أثر.. حتى أسماءنا بتنا مخدوعين بها، يختارونها لنا؛ فنكتشف في آخر العمر، أنها كانت مجرد وهم على وهم، وسراب فوق سراب.
*
زواج "أمي" من أبي:
كانت أمي لا تريد الزواج مرة ثالثة.. أرادت أن تكتفي بالتفرغ لتربية ابنتها من الزوج الثاني.. ولكن تم إقناعها بالزواج للمرة الثالثة من قبل إخوانها، وإغرائها بوصف "أبي" ـ التي لا تعرفه ـ بالشهامة والمرؤة والشرف ، وتشجيعها على الزواج الآتي لإنجاب ولد..
قالوا لها: إن البنت لن تفيدك في حياتك، إنها ستكبر وستتزوج، وستكون هي تبكي وأنتِ تبكين معها، بينما الولد سيكون لك خير عائن وساند في حياتك، وضماناً لمستقبلك من قادم الأيام، وما قد تحمله لك من نوائب ومجهول..
كل له منطقه وحججه في ظل واقع ملغوم، وغير آمن للمرأة، وفيه للرجل على المرأة سلطة عميقة ومتجذِّرة، وفي المحصلة كلمته عليها هي فصل الخطاب.. وليس لـ"حذام" قولا هنا، ولم تقطع "جهينة" قول كل خطيب..
"أبي" شاهد "أمي" في الطريق، فعقد عزمه على الزواج بها.. تزوج "أبي" قبل "أمي" خمس نساء، تم تطليقهن باستثناء واحدة بقت في عصمته، إنها أم أخي علي.. وكان علي الولد الناجي الوحيد من الموت، والمتبقي لها، وظلت زوجة لأبي حتى توفاها الأجل، وكانت أمي أم لسبعة ناجين بنات وبنين، وكانت أمي مسك الختام..
عندما تزوجت أمي من أبي، إحدى النساء تُدعى "البقطة علّقت على هذا الزواج بقولها: "حنش مع محنوش" وكأن لسان حالها يقول: خيبتها على خيبته.. "جنِّي تزوج جنِّية".. تعدد زواج "أبي"، وتعدد أزواج "أمي"، فـ "أبي" سبق أن تزوج قبل "أمي" أربع زيجات، وأمي تزوجت قبل "أبي" اثنين وتلاهما "أبي" ثالثاً..
ربما بدأ الأمر في نظر البعض تجارب فشل متعددة من الجانبين، وربما نظر البعض أن كليهما بات خبيرا في الفشل.. ورغم هذا وما قيل، صمد هذا الزواج إلى نهاية العمر، متحديا ومغالبا عواصف هوجاء وأحداث دهماء، ومصائب عظام، وما كان ليصمد من الزواج أعظمه أمام واحدة منها..
استمر هذا الزواج طويلا في صمود اسطوري ندر مثله.. زواج اشبه بزواج البحر والجبل.. عراك دائم مدا وجزرا.. وضجيج مستمر لا يقر ولا يستكين، ولكنه لم يتخل أو يدر احدهما ظهره للآخر في قطيعة تدوم.. عظمة هذا الزواج هو صموده الخرافي، واستمراره مقاوما كل عوامل الفراق والانفصال، ودون أن يستسلم أمام أي صدام أو احتدام.. لم يستسلم لعامل أو طارئ، وإن كان بحجم كارثة، ولم يهتز بجزع أو هلع، أو بقطع رجل ويد، بل لم ينته إلا بالموت مسكا للختام..
أما أنا فكنت الجامع والمشترك الذي ظل يمنح الصبر والبقاء، والرقم الذي رفض أن يخرج من حساب المعادلة.. أنا الولد الغائب الذي حضر بعد انتظار، وسبق أن تحدثوا عنه أخوالي، قبل عقد قران "أمي" على "أبي".. أنا الذي سيكون في حياة أمي ضماناً لمستقبلها في قادم الأيام، وما قد تحمله من نوائب ومجهول.. وكنت لها هذا الضمان، بل والوجود كله..
*
بعض من تفاصيل حياتي .. اعادة نشر
يتبع..
(2)
زواج "أمّي":
احمد سيف حاشد
تزوجت "أمّي" مرتين قبل أبي.. كنت يومها في حكم العدم.. يبدو ذلك العدم حال مقارنته بوجودي اللاحق خالي من كل شيء.. فراغ كبير، لا مكان له ولا زمان.. فراغ لا وعاء له ولا حدود.. ليس فيه هم ولا معاناة ولا جحيم.. لا يوجد فيه أي مظهر من مظاهر الإحساس أو الوجود من أي نوع كان.. حالة لا يمكن تصورها أو وصفها بغير العدم أو ما في حكمه..
لتجد مقاربه لفهم عدمك، عليك اطلاق عنان وعيك، لتتصور هذا العدم.. عليك أن تتخيل عدمك إن كنت تَغرق في الخيال، والتفكير العميق.. عليك أن تطلق الأسئلة في فضاءات استكشاف الوجود واللاوجود.. اسأل وعيك إن كنت تعي: ماذا كنت قبل ألف عام؟! وماذا كان يعني لك هذا الكون قبل مليون سنة؟! وماذا كنت تعني لهذا العالم قبل هكذا تاريخ؟! حتى الصفر لو قارنته بك في ذلك اليوم، ستكون دونه إن كان للصفر دون..
زوج "أمّي" الأول:
أعود من هذا التيه في العدم واللاوجود، إلى الوجود، وما أنا بصدده هنا.. كان زوج "أمي" الأول من أقاربها.. كان هذا الزواج على "أمي" باكرا، ولم يغادر عمر "أمي" عند عقد هذا القران، سن الطفولة الباكر.. كانت قاصرة، وعمرها لم يتعدَّ في أفضل الأحوال الـ 12عام، فيما الشاب الذي تزوجها كان يكبرها بأعوام..
أستمر زواجهما أربع سنوات، أو دونها أو أزيد منها بقليل، ولم تنجب "أمي" من هذا الزواج الذي جاء ربما قبل طمثها الأول بسنين، ومع ذلك لم اسمع من أمي يوما إنها ذمّت هذا الزواج، أو قدحت فيه، أما لجهلها أو لرضاها، أو لبقايا ذكريات وحنين جميل تنزع إليه..
أراد زوجها أن يذهب بها معه إلى مدينة عدن، حيث يعمل ويقيم، غير أن أب الزوج كانت له سلطة القرار الأول في الرفض أو القبول، وكان منه المنع والرفض جازما وحازما، وفرض على الزوجين خياره هو لا سواه.. كانت سلطته الأبوية تتعدى إلى أكثر التفاصيل.. كان بإمكانه أن يتدخل ويعترض حتى على الهدايا التي يرسلها ابنه من عدن لزوجته في القرية، وهو ما حدث، وكان باب لمشكلة يوما تداعت..
كان على الزوجة رغم صغر سنّها، بذل ما في وسعها لخدمة أسرة الأب وطاعته، أما الابن فيجب أن يكون خاضعا ومطيعا، لا يرد للأب أمرا، ولا له حق أن يعترض أو يغالب إرادة والده إذا ما شاء وأراد..
كان من المعيب، بل ومن المعصية والعقوق أن يتصدى الابن لرغبة وسلطة أبيه، حتى وإن سحق الأب سعادة ابنه وحُبه لزوجته.. وبالمقابل كانت تتدخل سلطة أسرة الزوجة هي الأخرى، وبدعوى حماية ابنتهم من تعسف أسرة الزوج، فتبدأ المقامرة بمصير الزوجية ومستقبلها، وكثيرا ما كان يؤدّي هذا التدخل والتضاد، إلى الطلاق والفراق الكبير..
تدخلت سلطة "أم أمي" وكانت الأم ذو شخصية نافذة، وإرادة قوية.. أخذت ابنتها إلى بيتها.. فيما الزوجين يجهشان بالبكاء، لا يريدان طلاق أو فراق.. الاثنان يجهشان بالبكاء، ويزيد من مرارة الحال، أن ليس لهما في مصير زواجهما وحبهما حولا ولا قوة، ولا يد لهما في وقف التداعي، وما تؤول إليه مقامرة أرباب الأسر، وباحتدام الخلاف بين أب الزوج وأم الزوجة، وعدم الاكتراث والحفاظ على ما أمكن، خسر الحب المغلوب بالطاعة والمقامرة، وأنتهي به المآل الى الُخُلع، والفراق إلى الأبد..
***
زوج "أمّي" الثاني:
تزوجت "أمي" للمرة الثانية من منطقة بعيدة نسبيا، ومن غير الأقارب.. ولكن هذا الزواج كان قصيرا وعابرا.. لم تمكث "أمي" لدى هذا الزوج الطيب والكريم، غير أسابيع قليلة، كان الحب ناقصا، ومن طرف واحد، ولم يستطع سخاء الزوج وكرمه، أن يسد ما نقص من الحب الفاقد نصفه..
لقد تم زفاف "أمي" في زواجها الثاني، دون سابق معرفة بمن أرادها للزواج، بل ودون أن تراه أو تُستشار، ودون أن يكون لها كلمة في قبول أو رفض أو خيار.. لم تراه "أمي" إلا في ليلة الزفاف.. كان الزواج بالنسبة لـ "أمي" وربما للزوج أيضا، أشبه بالبخت، وضرب الحظ واليانصيب..
يبدو أن قلب "أمي" لم ينجذب لمن أختاره لها أهلها، أو لمن كان له طلب اليد والاختيار.. ربما أخفق حظها، أو كان قلب "أمي" مُحبطا، أو معلقا في رجاء يائس، أو ربما لازال بعض من الحب القديم ينبض بسر وكتمان.. فالأشياء التي نتركها مرغمين، نظل متعلقين بها، ونأبى مفارقتها، وتظل في الذاكرة فترة قد تطول وتمتد إلى الكهولة، ويظل الحنين إلى القديم المعتق، يرفض أن يغادر أو يموت..
ما لبث عقد هذا الزواج أن أنفض وأدركه الفراق باكرا، ورغم أيامه القصيرة، إلا أنه أدركه الحمل، ورزقت "أمي" منه بنتا، والبنت أنثى في واقعنا الذكوري، يلزمها دفع كلفة باهظة، تستمر من الولادة حتى آخر العمر.. واقع اجتماعي ثقيل وظالم، يحملها على أن تدفع ضريبة وجودها وجع وإرغام، وانتقاص يدوم من الولادة حتى أرذل العمر، بل وتلاحقها عنصرية الذكور إلى الكفن والقبر، وحتى بعد أن يهال عليها التراب!.
لماذا على المرء أن يظل يتحمل نتيجة أخطاء غيره، وعلى هذا النحو من الكلفة الباهظة التي ترافقه حتى اللحظة الأخيرة من العمر، بل وتمتد إلى تحت التراب؟! لماذا بني البشر ـ إن كان الأمر ك
زواج "أمّي":
احمد سيف حاشد
تزوجت "أمّي" مرتين قبل أبي.. كنت يومها في حكم العدم.. يبدو ذلك العدم حال مقارنته بوجودي اللاحق خالي من كل شيء.. فراغ كبير، لا مكان له ولا زمان.. فراغ لا وعاء له ولا حدود.. ليس فيه هم ولا معاناة ولا جحيم.. لا يوجد فيه أي مظهر من مظاهر الإحساس أو الوجود من أي نوع كان.. حالة لا يمكن تصورها أو وصفها بغير العدم أو ما في حكمه..
لتجد مقاربه لفهم عدمك، عليك اطلاق عنان وعيك، لتتصور هذا العدم.. عليك أن تتخيل عدمك إن كنت تَغرق في الخيال، والتفكير العميق.. عليك أن تطلق الأسئلة في فضاءات استكشاف الوجود واللاوجود.. اسأل وعيك إن كنت تعي: ماذا كنت قبل ألف عام؟! وماذا كان يعني لك هذا الكون قبل مليون سنة؟! وماذا كنت تعني لهذا العالم قبل هكذا تاريخ؟! حتى الصفر لو قارنته بك في ذلك اليوم، ستكون دونه إن كان للصفر دون..
زوج "أمّي" الأول:
أعود من هذا التيه في العدم واللاوجود، إلى الوجود، وما أنا بصدده هنا.. كان زوج "أمي" الأول من أقاربها.. كان هذا الزواج على "أمي" باكرا، ولم يغادر عمر "أمي" عند عقد هذا القران، سن الطفولة الباكر.. كانت قاصرة، وعمرها لم يتعدَّ في أفضل الأحوال الـ 12عام، فيما الشاب الذي تزوجها كان يكبرها بأعوام..
أستمر زواجهما أربع سنوات، أو دونها أو أزيد منها بقليل، ولم تنجب "أمي" من هذا الزواج الذي جاء ربما قبل طمثها الأول بسنين، ومع ذلك لم اسمع من أمي يوما إنها ذمّت هذا الزواج، أو قدحت فيه، أما لجهلها أو لرضاها، أو لبقايا ذكريات وحنين جميل تنزع إليه..
أراد زوجها أن يذهب بها معه إلى مدينة عدن، حيث يعمل ويقيم، غير أن أب الزوج كانت له سلطة القرار الأول في الرفض أو القبول، وكان منه المنع والرفض جازما وحازما، وفرض على الزوجين خياره هو لا سواه.. كانت سلطته الأبوية تتعدى إلى أكثر التفاصيل.. كان بإمكانه أن يتدخل ويعترض حتى على الهدايا التي يرسلها ابنه من عدن لزوجته في القرية، وهو ما حدث، وكان باب لمشكلة يوما تداعت..
كان على الزوجة رغم صغر سنّها، بذل ما في وسعها لخدمة أسرة الأب وطاعته، أما الابن فيجب أن يكون خاضعا ومطيعا، لا يرد للأب أمرا، ولا له حق أن يعترض أو يغالب إرادة والده إذا ما شاء وأراد..
كان من المعيب، بل ومن المعصية والعقوق أن يتصدى الابن لرغبة وسلطة أبيه، حتى وإن سحق الأب سعادة ابنه وحُبه لزوجته.. وبالمقابل كانت تتدخل سلطة أسرة الزوجة هي الأخرى، وبدعوى حماية ابنتهم من تعسف أسرة الزوج، فتبدأ المقامرة بمصير الزوجية ومستقبلها، وكثيرا ما كان يؤدّي هذا التدخل والتضاد، إلى الطلاق والفراق الكبير..
تدخلت سلطة "أم أمي" وكانت الأم ذو شخصية نافذة، وإرادة قوية.. أخذت ابنتها إلى بيتها.. فيما الزوجين يجهشان بالبكاء، لا يريدان طلاق أو فراق.. الاثنان يجهشان بالبكاء، ويزيد من مرارة الحال، أن ليس لهما في مصير زواجهما وحبهما حولا ولا قوة، ولا يد لهما في وقف التداعي، وما تؤول إليه مقامرة أرباب الأسر، وباحتدام الخلاف بين أب الزوج وأم الزوجة، وعدم الاكتراث والحفاظ على ما أمكن، خسر الحب المغلوب بالطاعة والمقامرة، وأنتهي به المآل الى الُخُلع، والفراق إلى الأبد..
***
زوج "أمّي" الثاني:
تزوجت "أمي" للمرة الثانية من منطقة بعيدة نسبيا، ومن غير الأقارب.. ولكن هذا الزواج كان قصيرا وعابرا.. لم تمكث "أمي" لدى هذا الزوج الطيب والكريم، غير أسابيع قليلة، كان الحب ناقصا، ومن طرف واحد، ولم يستطع سخاء الزوج وكرمه، أن يسد ما نقص من الحب الفاقد نصفه..
لقد تم زفاف "أمي" في زواجها الثاني، دون سابق معرفة بمن أرادها للزواج، بل ودون أن تراه أو تُستشار، ودون أن يكون لها كلمة في قبول أو رفض أو خيار.. لم تراه "أمي" إلا في ليلة الزفاف.. كان الزواج بالنسبة لـ "أمي" وربما للزوج أيضا، أشبه بالبخت، وضرب الحظ واليانصيب..
يبدو أن قلب "أمي" لم ينجذب لمن أختاره لها أهلها، أو لمن كان له طلب اليد والاختيار.. ربما أخفق حظها، أو كان قلب "أمي" مُحبطا، أو معلقا في رجاء يائس، أو ربما لازال بعض من الحب القديم ينبض بسر وكتمان.. فالأشياء التي نتركها مرغمين، نظل متعلقين بها، ونأبى مفارقتها، وتظل في الذاكرة فترة قد تطول وتمتد إلى الكهولة، ويظل الحنين إلى القديم المعتق، يرفض أن يغادر أو يموت..
ما لبث عقد هذا الزواج أن أنفض وأدركه الفراق باكرا، ورغم أيامه القصيرة، إلا أنه أدركه الحمل، ورزقت "أمي" منه بنتا، والبنت أنثى في واقعنا الذكوري، يلزمها دفع كلفة باهظة، تستمر من الولادة حتى آخر العمر.. واقع اجتماعي ثقيل وظالم، يحملها على أن تدفع ضريبة وجودها وجع وإرغام، وانتقاص يدوم من الولادة حتى أرذل العمر، بل وتلاحقها عنصرية الذكور إلى الكفن والقبر، وحتى بعد أن يهال عليها التراب!.
لماذا على المرء أن يظل يتحمل نتيجة أخطاء غيره، وعلى هذا النحو من الكلفة الباهظة التي ترافقه حتى اللحظة الأخيرة من العمر، بل وتمتد إلى تحت التراب؟! لماذا بني البشر ـ إن كان الأمر ك
(16)
موسكو .. النهر والمترو والصداقة
• موسكو التي كانت عاصمة للاتحاد السوفيتي، صارت اليوم عاصمة للاتحاد الروسي.. مدينة عريقة يقارب عمرها الألف العام.. يا له من مجد مؤثل بجلالة المهاب الضارب في القرون، والعابر للألفية.. لا نملك في حضورها إلا الانحناء لعظمتها وجمالها وجلالة قدرها.. موسكو عظيمة جغرافيا وتاريخ وحضارة.. أكبر مدينه في اوروبا كلها.. كيف لا ننحني لعاصمة ومدينة تصنع التاريخ والحضارة.. موسكو الولادة لعظماء كبار..!
• أول مرة أشاهد مدينة يجتمع فيها إرث عمراني يمتد ألف عام، ويلتقي بما هو جديد ومعاصر وحديث؛ ليجمعان حلة زاهية من المجد والأصالة والمعاصرة والخلود.. ثم يجتمع هذا وذاك مع نهر، يضفي عليهما جمالا مضاعفا، ليغدو الجمال في ذروته، باذخا يأسر الروح والوجدان والذاكرة.. جمال واستمتاع في مدى لا ينتهي..
• سفن وبواخر وعبّارات.. وسائل نقل متنوعه وسياحة نهرية نشطة، ومن النهر تأسرك ضفتيه منذ الوهلة الأولى.. تمنيت حينها أن أعبر طولا ذلك النهر؛ لأرى المدينة ذات اليمين وذات الشمال؛ ولأستمتع بجمال لا يُنسى، وقد تملكتك الدهشة بعمق بلا قرار، واقتحمت زحام الجمال وغماره.. ولكن كان الأسف أكبر.. برنامج الرحلة المزدحم حرمنا من متعة كهذه، وشعرنا بالحزن لهذا السهو أو الإغفال من قبل واضعوا برنامج الزيارة..
• كل يوم تمضيه في موسكو تكتشف ما هو جليل وعظيم.. كثافة لا تستطيع عبورها في عجالة أو أيام قليلة.. لقد كان لنهر "موسكوفا" الفضل الأول في تأسيس "موسكو" المدينة على ضفتيه، حتى أنها سميت باسمه.. إنه نهر يجري بطول يصل إلى500 كيلومتر تقريبا..
• كل يوم يمضي ترى في موسكو ما يذهلك.. ما تحت المدينة معجزة لا تقل أهمية ودهشة عن تللك التي فوقها.. عالم خرافي أشاهده لأول مرة.. أذهلتني شبكة الأنفاق والمواصلات السريعة .. شبكة أنفاق موسكو ربما كان طولها في ذلك العهد بحدود الـ 200 كيلو متر، واليوم صارت تفوق 300 كيلو متر..
• شبكة أنفاق المواصلات في موسكو هي تحت الأرض بعمق يزيد عن الـ 70 متر، وربما يصل بعضها اليوم إلى عمق 300 متر.. عدد من يرتادها آنذاك يصل إلى الأربعة مليون راكب، أما اليوم فيقارب السبعة مليون راكب يوميا.. وهنا تداهمك الأسئلة: من صنع كل هذا؟! وكيف حدث؟! وكيف تم التحايل على الماء تحت طبقات الأرض العليا، والممتد بذلك العمق؟!! ولماذا ماء النهر العميق لا يتسرب إلى شبكة الأنفاق؟! بل كيف تم صناعة كل هذا العجب الذي تشعر وأنت في غمرته بذهول يستقر في عمق وعيك، ويمتد بتذكاره ما يستغرق عمرك كله؟! كل ما هو تحت المدينة هنا لا يعني لي إلا معجزة من معجزات الزمن، صنعها شعب عظيم..
• كل الرحلة كانت نفقاتها مغطاه.. ولدينا أيضا مصروف جيب 300 دولار لكل منّا.. هذا المبلغ في ذلك العهد بدا لنا كبيرا جدا، لاسيما عندما تم تحويلة من الدولار إلى العملة الروسية "الروبل" في السوق السوداء.. كما أن الأسعار في موسكو كانت رخيصة أو رخيصة جدا، وكثير من السلع والضروريات الرئيسية مدعومة من قبل الدولة.. أما المواصلات في "المترو" فرخيصة جدا.. وما علمناه أن موسكو كانت في تلك الحقبة من العواصم الأكثر رخصا في العالم..
• اشتريت وآخرين بعض الهدايا لبعض العاملات في الفندق.. موظفات الفندق مسكونات بالبراءة والطيبة، ومغمورات بالبساطة ويحتفين بالغريب، ويبدين نحوه كثير مع الود والاهتمام، بل ويعمدان إلى تبديد وحشته.. تستطيع أن ترى الفرح يشع من وجوهن، وأنت تهديهن ما تواضع، ولكنه في عيونهن كان كثير.. إنها عيون أعادتني إلى عهد المرحلة الثانوية وأنا أدرس قصيدة الناقد والروائي والشاعر الفرنسي "لويس أرجوان" التي يتغزل فيها بعيون زوجته وحبيبه وملهمته الروسية "إلزا" والتي اطلق اسمها على أحد دواوينه الشعرية، وفيه قصيدة بعنوان الديوان "عيون إلزا" جاء فيها:
عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وأنا أنحني لأشرب
كل الشموس تنعكس
كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي
ثم يقول:
"قليلة جداً رقعة السماوات لملايين الأنجم
كانت تلزمهما عيناك وسحرهما التوأمان"
• غير أن المفاجأة بالنسبة لي أن أحدى موظفات الفندق ورفيقتها لا يعرفن شيئا عن اليمن، بل ولا يعرفن شيئا حتى على موقع اليمن في الخارطة لا جنوبه ولا شماله.. شيئا بالنسبة لي كان محل ذهول.. لماذا نحن نتابع كثير من تفاصيل العالم بما فيها تفاصيلهم، فيما هم أقل اكتراثا أو أقل اهتماما بنا..
• لقد كنت أتابع كثير من الأخبار والأحداث في كل العالم، وعمري لم يتجاوز بعد 18 عاما.. كما كنت أتابع تفاصيل أخبار التضامن الأممي، والمنظومة الاشتراكية، والعالم الرأسمالي، وقبل ذلك حركة التحرر الوطني، في أسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.. وأكثر من ذلك درسنا في الكلية العسكرية تاريخ الحركة العمالية العالمية.. كما قرأت شيئا عن الأدباء الروس الكبار دستويفسكي وغوركي وتولستوي وتشيخوف.. ومنظرين روس مثل لينين وبوخارين وتروتسكي ؛ وبقي الس
موسكو .. النهر والمترو والصداقة
• موسكو التي كانت عاصمة للاتحاد السوفيتي، صارت اليوم عاصمة للاتحاد الروسي.. مدينة عريقة يقارب عمرها الألف العام.. يا له من مجد مؤثل بجلالة المهاب الضارب في القرون، والعابر للألفية.. لا نملك في حضورها إلا الانحناء لعظمتها وجمالها وجلالة قدرها.. موسكو عظيمة جغرافيا وتاريخ وحضارة.. أكبر مدينه في اوروبا كلها.. كيف لا ننحني لعاصمة ومدينة تصنع التاريخ والحضارة.. موسكو الولادة لعظماء كبار..!
• أول مرة أشاهد مدينة يجتمع فيها إرث عمراني يمتد ألف عام، ويلتقي بما هو جديد ومعاصر وحديث؛ ليجمعان حلة زاهية من المجد والأصالة والمعاصرة والخلود.. ثم يجتمع هذا وذاك مع نهر، يضفي عليهما جمالا مضاعفا، ليغدو الجمال في ذروته، باذخا يأسر الروح والوجدان والذاكرة.. جمال واستمتاع في مدى لا ينتهي..
• سفن وبواخر وعبّارات.. وسائل نقل متنوعه وسياحة نهرية نشطة، ومن النهر تأسرك ضفتيه منذ الوهلة الأولى.. تمنيت حينها أن أعبر طولا ذلك النهر؛ لأرى المدينة ذات اليمين وذات الشمال؛ ولأستمتع بجمال لا يُنسى، وقد تملكتك الدهشة بعمق بلا قرار، واقتحمت زحام الجمال وغماره.. ولكن كان الأسف أكبر.. برنامج الرحلة المزدحم حرمنا من متعة كهذه، وشعرنا بالحزن لهذا السهو أو الإغفال من قبل واضعوا برنامج الزيارة..
• كل يوم تمضيه في موسكو تكتشف ما هو جليل وعظيم.. كثافة لا تستطيع عبورها في عجالة أو أيام قليلة.. لقد كان لنهر "موسكوفا" الفضل الأول في تأسيس "موسكو" المدينة على ضفتيه، حتى أنها سميت باسمه.. إنه نهر يجري بطول يصل إلى500 كيلومتر تقريبا..
• كل يوم يمضي ترى في موسكو ما يذهلك.. ما تحت المدينة معجزة لا تقل أهمية ودهشة عن تللك التي فوقها.. عالم خرافي أشاهده لأول مرة.. أذهلتني شبكة الأنفاق والمواصلات السريعة .. شبكة أنفاق موسكو ربما كان طولها في ذلك العهد بحدود الـ 200 كيلو متر، واليوم صارت تفوق 300 كيلو متر..
• شبكة أنفاق المواصلات في موسكو هي تحت الأرض بعمق يزيد عن الـ 70 متر، وربما يصل بعضها اليوم إلى عمق 300 متر.. عدد من يرتادها آنذاك يصل إلى الأربعة مليون راكب، أما اليوم فيقارب السبعة مليون راكب يوميا.. وهنا تداهمك الأسئلة: من صنع كل هذا؟! وكيف حدث؟! وكيف تم التحايل على الماء تحت طبقات الأرض العليا، والممتد بذلك العمق؟!! ولماذا ماء النهر العميق لا يتسرب إلى شبكة الأنفاق؟! بل كيف تم صناعة كل هذا العجب الذي تشعر وأنت في غمرته بذهول يستقر في عمق وعيك، ويمتد بتذكاره ما يستغرق عمرك كله؟! كل ما هو تحت المدينة هنا لا يعني لي إلا معجزة من معجزات الزمن، صنعها شعب عظيم..
• كل الرحلة كانت نفقاتها مغطاه.. ولدينا أيضا مصروف جيب 300 دولار لكل منّا.. هذا المبلغ في ذلك العهد بدا لنا كبيرا جدا، لاسيما عندما تم تحويلة من الدولار إلى العملة الروسية "الروبل" في السوق السوداء.. كما أن الأسعار في موسكو كانت رخيصة أو رخيصة جدا، وكثير من السلع والضروريات الرئيسية مدعومة من قبل الدولة.. أما المواصلات في "المترو" فرخيصة جدا.. وما علمناه أن موسكو كانت في تلك الحقبة من العواصم الأكثر رخصا في العالم..
• اشتريت وآخرين بعض الهدايا لبعض العاملات في الفندق.. موظفات الفندق مسكونات بالبراءة والطيبة، ومغمورات بالبساطة ويحتفين بالغريب، ويبدين نحوه كثير مع الود والاهتمام، بل ويعمدان إلى تبديد وحشته.. تستطيع أن ترى الفرح يشع من وجوهن، وأنت تهديهن ما تواضع، ولكنه في عيونهن كان كثير.. إنها عيون أعادتني إلى عهد المرحلة الثانوية وأنا أدرس قصيدة الناقد والروائي والشاعر الفرنسي "لويس أرجوان" التي يتغزل فيها بعيون زوجته وحبيبه وملهمته الروسية "إلزا" والتي اطلق اسمها على أحد دواوينه الشعرية، وفيه قصيدة بعنوان الديوان "عيون إلزا" جاء فيها:
عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وأنا أنحني لأشرب
كل الشموس تنعكس
كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي
ثم يقول:
"قليلة جداً رقعة السماوات لملايين الأنجم
كانت تلزمهما عيناك وسحرهما التوأمان"
• غير أن المفاجأة بالنسبة لي أن أحدى موظفات الفندق ورفيقتها لا يعرفن شيئا عن اليمن، بل ولا يعرفن شيئا حتى على موقع اليمن في الخارطة لا جنوبه ولا شماله.. شيئا بالنسبة لي كان محل ذهول.. لماذا نحن نتابع كثير من تفاصيل العالم بما فيها تفاصيلهم، فيما هم أقل اكتراثا أو أقل اهتماما بنا..
• لقد كنت أتابع كثير من الأخبار والأحداث في كل العالم، وعمري لم يتجاوز بعد 18 عاما.. كما كنت أتابع تفاصيل أخبار التضامن الأممي، والمنظومة الاشتراكية، والعالم الرأسمالي، وقبل ذلك حركة التحرر الوطني، في أسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.. وأكثر من ذلك درسنا في الكلية العسكرية تاريخ الحركة العمالية العالمية.. كما قرأت شيئا عن الأدباء الروس الكبار دستويفسكي وغوركي وتولستوي وتشيخوف.. ومنظرين روس مثل لينين وبوخارين وتروتسكي ؛ وبقي الس
ؤال: لماذا لا يعرفن شيئا هنّ عن بلادنا؟! هل الأمر مقتصر على المرأتين أم هناك الكثير..!!
على إثر ذلك اللقاء، خلت في أول الأمر أن الجميع يجهلون كل شيء عن اليمن، ولكن تبدد ذلك أثناء بعض اللقاءات التي كانت تتم بشكل رسمي مع بعض المسؤولين الروس، أو كشفت عنه الكلمات التي كانت تقال ونحن محلقين في فضاء من مشاعر الود والصداقة بعد وجبات العشاء.. كانوا يتحدثون عن اليمن الديمقراطية بود كبير وتقدير بالغ، ويتحدثون أكثر عن صداقة الاتحاد السوفيتي باليمن الديمقراطية، وعن التضامن الأممي.. وكنّا نحن أيضا نتحدث عن إعجابنا بالاتحاد السوفيتي وبالصداقة وبالمساعدة والمساندة التي يقدمها لليمن الديمقراطية، ونتحدث عن صداقة الشعوب والنظام الاشتراكي والتضامن الأممي، ودمامة النظام الرأسمالي والرجعية المتخلفة المساندة له..
***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
على إثر ذلك اللقاء، خلت في أول الأمر أن الجميع يجهلون كل شيء عن اليمن، ولكن تبدد ذلك أثناء بعض اللقاءات التي كانت تتم بشكل رسمي مع بعض المسؤولين الروس، أو كشفت عنه الكلمات التي كانت تقال ونحن محلقين في فضاء من مشاعر الود والصداقة بعد وجبات العشاء.. كانوا يتحدثون عن اليمن الديمقراطية بود كبير وتقدير بالغ، ويتحدثون أكثر عن صداقة الاتحاد السوفيتي باليمن الديمقراطية، وعن التضامن الأممي.. وكنّا نحن أيضا نتحدث عن إعجابنا بالاتحاد السوفيتي وبالصداقة وبالمساعدة والمساندة التي يقدمها لليمن الديمقراطية، ونتحدث عن صداقة الشعوب والنظام الاشتراكي والتضامن الأممي، ودمامة النظام الرأسمالي والرجعية المتخلفة المساندة له..
***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
وفد من الأدباء والمثقفين وناشطي المجتمع المدني يزورون الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي في سجن المنطقة الخامسة بأمانة العاصمة ويدعون الحكومة إلى الإفراج الفوري عنه
كتب أحمد ناجي أحمد النبهاني
صباح هذا اليوم تداعى المثقفون والأدباء والناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان إلى سجن المنطقة الخامسة في أمانة العاصمة لزيارة الأستاذ علي محمد حيدر الضبيبي في سجن المنطقة الخامسة حيث عبر المشاركون في هذه الزيارة عن استنكارهم لإستمرار الإعتقال التعسفي للشيخ علي محمد حيدر الضبيي منذ أكثر من شهرين بدون أي مسوغ قانوني وبدون أي تهمة وعبر المشاركون في هذه الزيارة عن تضامنهم مع الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي ودعوتهم للحكومة ووزارة الداخلية والنائب العام إلى الإفراج الفوري عن الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي وعن كل المعتقلين ظلما وعدوانا في كل السجون اليمنية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه ..وقد تكون وفد الأدباء والمثقفين والناشطين المدنيين في الدفاع عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان من كل من 1- الأستاذ أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحريات في مجلس النواب
2- الأستاذ أحمد ناجي أحمد النبهاني أديب وكاتب وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان
3فيصل أحمد عبد الجليل العريقي رئيس منتدى الحداثة والتنوير الثقافي
4-العزي الصلوي أديب وكاتب
5/طه العامري أديب وكاتب
6-نبيل الحسام أديب وكاتب
7-توفيق عبد السلام العبسي مصور صحفي وناشط في الدفاع عن الحريات
كما شارك في الوفد عدد من المشائخ والوجاهات الإجتماعية في محافظة ريمة واليمن
كتب أحمد ناجي أحمد النبهاني
صباح هذا اليوم تداعى المثقفون والأدباء والناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان إلى سجن المنطقة الخامسة في أمانة العاصمة لزيارة الأستاذ علي محمد حيدر الضبيبي في سجن المنطقة الخامسة حيث عبر المشاركون في هذه الزيارة عن استنكارهم لإستمرار الإعتقال التعسفي للشيخ علي محمد حيدر الضبيي منذ أكثر من شهرين بدون أي مسوغ قانوني وبدون أي تهمة وعبر المشاركون في هذه الزيارة عن تضامنهم مع الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي ودعوتهم للحكومة ووزارة الداخلية والنائب العام إلى الإفراج الفوري عن الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي وعن كل المعتقلين ظلما وعدوانا في كل السجون اليمنية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه ..وقد تكون وفد الأدباء والمثقفين والناشطين المدنيين في الدفاع عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان من كل من 1- الأستاذ أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحريات في مجلس النواب
2- الأستاذ أحمد ناجي أحمد النبهاني أديب وكاتب وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان
3فيصل أحمد عبد الجليل العريقي رئيس منتدى الحداثة والتنوير الثقافي
4-العزي الصلوي أديب وكاتب
5/طه العامري أديب وكاتب
6-نبيل الحسام أديب وكاتب
7-توفيق عبد السلام العبسي مصور صحفي وناشط في الدفاع عن الحريات
كما شارك في الوفد عدد من المشائخ والوجاهات الإجتماعية في محافظة ريمة واليمن