أحمد سيف حاشد
341 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
أصداء (11)

محمد اللوزي:
شدني كثيرا هذا التألق هذه الروعة والقدرة على رسم مايختلج في النفس ويجيش بها من اعتمالات بين جمال باذخ وقيم تحاصر القلب من أن ينفطر دهشة. تصيغ عالما يأخذنا بروعته لوحات في غاية التفنن وصور متلاحقة تجعلنا نقف مشدوهين ونسأل أي تداعيات جاء اليها هذا الرجل البارع في تشكيل الروح ومايعتريها من خفوق؟ تزداد حضورا بوعيك المستلهم ثقافة النضال قوة الصمود حضور الشعري لديك كبيرا. ناظم حكمت تجسيد جميل لما تكتنزه ذاكرتك من ثقافة اليسار الخلاق الإنساني الذي كافح لتحيا الحياة. باختصار انت حاذق ماهر مبدع

..........

(11)
في الطائرة.. إلى موسكو
أحمد سيف حاشد
• أقلعت طائرة الخطوط الجوية الروسية "إيروفلوت" لتنقلنا من مطار القاهرة إلى موسكو.. أول دهشة أربكتني في الطائرة كانت في المضيفات الجميلات.. قوامهن الفارع، وبياضهن الأخاذ، ورشاقتهن الآسرة لخيالك الشارد.. عيونهن زجاجية بمسحة لون السماء، أو زرقة بحر عميق، وسحر في العيون يغلبك..

كريستال العيون والتماعاتها تغامزك، حتى تسلب لبابك، وتغوي عفتك، وكل التقوى والقداسة والرهبنة التي تسكنك.. لآليء تخطف منك النظر.. محوطات ببياض السحاب، وتعاويذ السماء التي تسحق لاءاتك، وتهزم حيلتك.. جفون نجاة، وحواجب تحتضن الكنوز، وأنوف قيصرية لا تقبل الا التحدّي والنزال، فيما أنت حاسر القوى، وعفتك عزلاء لا تقوى على مقاومة هذا الجمال الفارط حد العبث والجنون..

• كل شيء يخطف قلبك من بين الضلوع.. ينتزعك كالقدر.. ومهما كانت ثقتك بعفتك، فإن قواها تخور من أول نظرة، فتستسلم كل جيوشك، وتنهار أبراجك وقلاعك، وترفع راياتك البيضاء أمام هذا القدر الذي يتملكك.. جمال آسر يستحوذ على اهتمامك وفضولك، ويستولي عليك من ألفك إلى ياءك، فتحول عينيك من زجاج النافذة وما وراءها من عجب، إلى عيون تبرق بالفرح، وعجب ما بعده عجب، وتتوالى المعجزات وأنت تمعن في خلق أتقن الخالق صنعه..

• مررنا عبر أجواء تركيا، وطن المناضل ناظم حكمت، الكاتب المسرحي والروائي والشاعر العظيم الذي سُجن قرابة 17 عام، ونفي من وطنه حتى الموت بسبب نضاله وشعره الإنساني الجميل وانحيازه للفقراء والمقهورين من أبناء شعبه.. الشاعر الذي مات سجانوه، وعاشت أشعاره وقصائده وأناشيده.. ناظم حكمت الذي مات ولم يمت أمله، وهو القائل: "أجمل الأيام، تلك التي لم نعشها بعد.. أجمل الأطفال، هم الذين لم يولدوا بعد.. أجمل القصائد، تلك التي لم أكتبها بعد." ناظم حكمت الذي تمرد على بؤس منفاه، كما ثار وتمرد على ظلم وبؤس وطنه..

• في رحلتنا بدت لنا تركيا من الجو وكأنها عروسة استحمت لتوها.. صحو مع الضلال، وغمام ومطر، وتنوع وتفاصيل، وجمال تحب أن تمكث وتقيم فيه شتاء ومصيف.. لأول مرة أشاهد أرض مثلها، وكأنها قطعة من الجنة.. أسرتني تركيا من الجو.. يا لها من أرض عجيبة.. يا له من اخضرار باذخ بمساحات شاسعة.. طبيعة خلابة بجمال لا يخرمه عيب ولا عور، ولا يخونك فيها النظر.. طول رحلتنا في سماها نستمتع برؤيتها حتى هبط الغروب، وظننا إنها كل المدى..

• دخل الليل، ودخلنا حدود الاتحاد السوفيتي الذي كان.. الاتحاد السوفيتي الكبير والمهاب.. عبرنا أجواء البحر الأسود والظلام يحيط بالطائرة.. شاهدنا من بعيد أضواء مدينة "أوديسا" التابعة لأكرانيا، والواقعة على ساحل البحر الأسود والتي يفصلها عن "كييف" العاصمة أكثر من 400 كليو متر.

• وصلنا إلى "كييف" عاصمة أوكرانيا السوفيتية.. هبطت الطائرة في مطارها.. أحسست وأنا أخرج من الطائرة أنني أدخل "فريزر" ثلاجة.. كانت درجة الحرارة بحدود 7 درجات.. وهي درجة حرارة لم يسبق لي أن تواجدت فيها من قبل.. لقد قلت لنفسي: إن هذا ليس مطارا، بل هو "فريزر ثلاجة، وكان طقس أوكرانيا كله كذلك أو على نحو مقارب.. إنها المرة الأولى في حياتي التي أتواجد فيها على أرض بدرجة حرارة كتلك..

• بعد حدود الساعة استأنفنا رحلتنا صوب موسكو عاصمة الاتحاد السوفيتي.. وصلنا إلى مطارها.. كان في استقبالنا هناك عدد من كبار الضباط يرأسهم جنرال مكلف باستقبالنا ومرافقتنا خلال الزيارة، ومترجم قمة في النبل والتهذيب والرقي.. فاجئونا باستقبالنا كوفد محاطا بكثير من الحفاوة والعناية والتقدير..

• استقبلونا بعدد من السيارات الفخمة والخاصة بنقل الوفود، والتي كانت في انتظارنا.. كل اثنين في سيارة.. حتى إشارة المرور الحمراء تجاوزناها رغم صرامة تنفيذ القوانين، والالتزام بقواعد المرور هناك، ربما لأن الساعة كانت في وقت متأخر من الليل.. يا له من احتفاء واستقبال وتقدير كبير لم نألفه في أوطاننا، ولم نكن نتصوره حتى في الخيال..

***
يتبع ..
بعض من تفاصيل حياتي
اصداء (١٢)
محمد اللوزي :
بديع هذا الذي القيته لقد وضعتنا تماما أمام مرآة عالم آخر بذلك الجو الاسطوري الذي يتزاحم فيه الجمال والإنسان والأيديولوجيا لترينا أجواءا كأنا فيها تماما لقد كنا في ذات الدهشة من تداعياتك المرهفة ونمنمة الحرف ليبدو أنيقا في ذات المكان وبذات الانعكاس على واقع فينا مؤلم لامعنى له في التراتبية والرتب والاقدمية والهيبة التي هي من أصول الجندية ثمة مفارقة مفزعة ومع هذا تنسل الى مايشبه الحلم لنرى مانريد هلى وقع حرف وتنضيد معنى وسبك قول. يالها من منظر فسيح رهيب جميل تشغل حيز القلب. كله. لا أستطيع أن أقول سوى ما أروعك بهذه التجليات. شكرا يفيض لقلبك وذاكرتك المرهفان
...............

(12)
في الساحة الحمراء.. قلب موسكو
احمد سيف حاشد
• وسط الساحة الحمراء في قلب موسكو، تجد نفسك محاطا بعالم خرافي ساحر، يحكي العجب الذي فاق خيالك المتواضع رغم صدقيته.. خيالك الذي لم يكن بوسعه أن يتخيل المشهد الذي تقف عليه الآن بقدميك وتراه بأم عينيك، وأنت متردد في تصديقه، ومستغرق في الذهول، رغم أنه واقع وأكيد..

• بديت أمام نفسي كمن فقد عقله تحت تأثير الصدمة، ولم يعد يفرّق بين واقع اللحظة التي يعيشها واللاوجود.. أسأل نفسي وأنا فاغر فاه، ومدهوشا مما أرى: هل يا ترى أنا موجود، أم غير موجود؟! هل هذا العالم الذي أمامي الآن، ويحيط بي من كل اتجاه، بالفعل واقع ملموس كما أراه ويتبدّى لي الآن، أم هو محض وهم لا أساس له من الصحة، ولا وجود له؟!! إنه مشهد لم أكن أتخيله من قبل، ولازلت مترددا في تصديقه..

• إنه عالم آخر يختلف حد الصدمة عن ذلك العالم الذي جئت منه أو اعتدت عليه.. أن تتخيل نفسك فجأة تنتقل من قريتك النائية البعيدة، التي لازالت تطلب الغيث من صراف المطر، مقابل أن تدفع المال العزيز الذي تحصل عليه بالكد والكديد، وبين حضارة صارت تنزل المطر في الوقت والمكان الذي تريد.. إنها الصدمة الحضارية، والمفارقة الشاسعة بين قريتك الموجودة في أقاصي الأرض المنسية، وقلب موسكو عاصمة الدولة العظمى الثانية.. إنها مفارقة بحجم الدهشة كلها..

• وأنا أجول في الساحة الحمراء مشدوها، أنقل نظري في زحمة ما يبهر ويسحر كنت أحدث نفسي : بوسعي أن أتخيل الإسراء والمعراج، أو بساط الريح، أو حكايات ألف ليلة وليلة، أو مردة الجن، وقد نقلوني من عالمي المعتاد والبسيط، إلى هذا العالم الباذخ بالعجب..

• بإمكاني أن أتخيل أنني فركت الخاتم أو مصباح علاء الدين؛ وأستدعيت ذلك المارد، الذي خرج عملاقا، وعلى عنقه القوي، وزنديه المفتولتين والمشدودتين بالقوة، تمائم وقلائد وأشياء أخرى.. بوسعي أن أتخيله أيضا أصلعا إلا من خصلة كثيفة من الشعر في قمة رأسه، مربوطة ومسدوله على ظهره العريض..

• بوسعي أن أتخيل أيضا المارد قد فرد ذراعيه الواسعتين، وطأطئ رأسه، وهو يقول كعبد مطيع لي: "شبيك لبيك.. نحن بين يديك.. اطلب وأتمنى".. فأتمنى أن يذهب بي إلى هذا العالم الخرافي الساحر الذي أقف عليه الآن بأقدامي، وأحملق فيه بعيني الواسعتين.. هكذا صرت أتخيل ما حدث، وما صرت عليه الأن.. من فرط الصدمة الفارقة بدا لي الواقع خيال.. هكذا تنقلب الأشياء أحيانا عندما لا نصدقها، من فرط الدهشة والذهول..

• هنا الضخامة والفخامة التي تجعلك تشعر وكأنك تعيش حياة أسطورية حافلة بالعجب.. كل شيء هنا يسحر عيونك، ويختطف منك ذاكرتك، ثم يعيدها إليك، وقد خزن فيها كل مشاهداتك وذهولك، وما رأيته من العجب، الذي لن تنساه، ولن تغادره ذاكرتك حتى تُفنى أو تموت..

• القبب الملونة، والهندسة المعمارية، والجداران العالية والمهابة، والأبراج بكل مسمياتها، والكنيسة ذات القبّة التساعية، والكرملين، وضريح لينين، وضريح الجندي المجهول، والشعلة التي لا تنطفي، والمتجر الرئيسي للمدينة، والأرض المرصوفة بالحجر الأسود العريق، والقلاع العتيده، والقصور الملكية، ومتحف الدولة، وكل ما يقول: من هنا مر التاريخ.

• الساحة الحمراء قلب العاصمة النابض والأكثر شهرة.. ملتقى ثقافات شعوب العالم.. كرنفالات واستعراضات وحب وأعراس وأجواء احتفالية خاصة.. وحجيج إلى ضريح لينين من كل بلدان وبقاع العالم..

• هنا مقر الكرملين، والمقر الرسمي للحكومة السوفييتية.. هنا عاصمة دولة عظمى بيدها مصير العالم، وتتقاسم نفوذه، ولديها ما يفنيه عشر مرات.. هنا يمكن أن تتفهم ما قاله الطالب السوداني المنتحر من الطابق العاشر في موسكو وما كتبه على قنينة "الفوتكا" الشهيرة قبل انتحاره: "صافية كالدموع.. قوية كالسلطة السوفيتية" ولم ينتقص من قوة تلك السلطة وهيبتها، إلا السوق السوداء والاقتصاد الغير معافى، وهو ما كشفه لنا صرف الدولار.. حيث الدولار بسعر بنك الدولة 75 كبيك، فيما صرفنا الدولار في السوق السوداء، من خلال صديق، بثلاثة روبل إن لم تخنّي الذاكرة.. لقد أحسست يومها أن تلك السلطة ليست بتلك القوة، وأن اقتصادها يعاني الكثير، والصحة ليست على ما يرام.

• أتينا إلي الساحة الحمراء ببزاتنا العسكرية الخضراء التي تبدو مر
اسميه وربما لافتة للنظر.. كثير من نظرات المارين والواقفين في الساحة كانت تصوّب علينا.. اعتقدنا في أول الأمر أن زيّنا الفخيم هو السبب اللافت لتلك النظرات.. ظننا أن تميزه اللافت هو ما يشد النظرات ويلفت إليه الانتباه.. شاهدنا بعضهم ينظرون إلينا، ثم يتحدثون بشأننا ولا نعلم ماذا كانوا يقولون!! ولكن ابتسامتهم لبعض كان توحي أن هناك أمر فينا يثير ابتساماتهم، وربما ضحكاتهم في بعض الأحيان!! صارت الحيرة تلبسنا والاستغراب يستفز فضولنا..

• أخذنا موقعنا في الطابور الطويل المؤدي إلى ضريح لينين.. عدد من الفتيات في الطابور على مقربة منّا يتهامسن وهن ينظرن إلينا، ثم يقهقهن، فيما كان يستغرقنا شعور الاستغراب..

- سألتنا أحداهن والابتسامة ترسمها الشفاه: من أي دولة أنتم؟!
فأجبناها: من اليمن..
- قالت أخرى: أنتم في مقتبل العمر، وتحملون رتبا كبيرة..
أستغربنا أكثر؛ ثم قلنا: هذه النجمة لدينا هي رتبة ملازم ثاني تمنح بعد التخرج من الكلية العسكرية..
وقبل أن يترجم لهن المترجم جوابنا، كان فضول الفتاة الثالثة يسأل:
- هل أنتم أبناء أمراء؟!
فتبدت حيرتنا أكثر واستعجبنا من السؤال! فيما جميعهن يضحكن، فتولى المترجم الايضاح.. وعرفنا السبب..
النجمة التي بحجم النجمة التي في رتبنا ونحملها على أكتافنا، هي لديهم وفي جيشهم رتبة رائد.. تلاشى ضحكهن، فيما انطلقت قهقهتنا بعد أن عرفنا السبب، وتبددت حيرتنا التي كادت تخنقنا..

• أما اليوم وأنا أكتب هذا؛ فقد صار ضحكنا كالبكاء.. تندرنا بعد الوحدة من واقع ساد، حتى أسمينا اليمن "بلاد المليون عقيد" سخرنا وتهكمنا من كثرة منح الرتب كهدايا وهبات، وعطايا مناصرة ومولاة، وشراء للذمم، خارج القانون والنظام.. أما اليوم فصارت الرتب العسكرية توزع كالفاكهة.. كل سلطات الأمر الواقع في اليمن صارت تتنافس في منحها على أتباعها وأنصارها.. تستطيع أن تجد عدد غير قليل من لم يكملوا المرحلة الإعدادية أو الثانوية، قد صاروا يحملوا رتب عميد ولواء.. وتستطيع أيضا أن تجد عددا لا يقل عن هذا ممن لم يبلغوا سن البلوغ قد صار يحملوا رتبة مقدم وعقيد.. "يابلاشاه يا حراجاه" والأكثر سوءا أن تجد عند بعضهم بين الترقية والأخرى أيام أو أسابيع أو شهور..

• من حق العالم اليوم في هذا العهد المملشن.. عهد الغلبة وأمراء الحرب وسلطات الأمر الواقع، وتحلل ما بقي لنا من دولة، أن يضحك علينا ألف سنة، وهو يرى الجهل في اليمن يحمل رتبا عسكرية كبيرة ومتوسطة، ويشاهد أطفالنا الغر، يُمنحون ويحملون الرتب العسكرية الكبيرة والثقيلة..

• وقفنا على الشعلة، وضريح الجندي المجهول، ومشاهدتنا للحراسات وتغييرها الذي يجري على رأس كل ساعة.. خلصنا إلى أن كل شيء هنا يتم بدقة متناهية.. إنها الصورة الرمزية ذات الدلالة والتي تعكس صورة الدولة بمراسيمها المنضبطة والعالية الدقة.. ترى الجندي في وقفته وثباته، وكأنه مصنوعا من الشمع، لا يتحرك له رمشا ولا جفن خلال ساعة وقوفه.. تجد فضولك يتحفز إلى لمسه للتحقق عمّا إذا كان الذي أمامك جنديا حقيقيا أم مصنوعا من مادة أخرى، ولكن عقلك يمنعك من أن تفعل.

زرنا المتحف وشاهدنا تماثيل ومجسمات متنوعة، ومنها مجسم نصفي صغير للينين قالت زوجته "كربسكايا" إنه أكثر ضبطا ومطابقة للينين كما تراه وكأنه هو بالفعل.. إليانوف أيلتش لينين الذي كنت أحد معجبيه، ولكن بمأخذ، ولا أخلو من تحفظات.. ولا قداسة لأحد..

انتظرنا دورنا في طابور طويل حتى أطلينا على لينين المسجى في صندوق من زجاج وهو يرتدي ملابسه الأنيقة.. تمر وهو على بعد عدة أمتار منك، وأنت تحاول أن تدقق في تفاصيله، لا تجد ما يخرم شكله وهيئته قيد شعرة..

بعد يوم حافل بألف ليلة وليلة عدنا إلى الفندق..

***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
(14)
أول مرة.. رجل يقبّل حبيبته
• فيما كانت السيارة السوداء الفخمة التي تقلّني، تمضي بسرعة في شارع متسع نحو "السرك" في العاصمة موسكو، شاهدت في إحدى جنباته رجل وحبيبته مخمورين في حب عميق، وهو يلثم فمها كعاشق محترف، ثم يميل على عنقها بحنين.. برهة زمن سكنت عمق الذاكرة، ولا تغادرها مهما مضى من عمر أو تقادمت بها السنين.. تحت شجرة وارفة، وسماء تبارك اللحظة المتفجرة بالعشق المرتعش، وحياة تموج بالوجود اللذيذ، وروح توحدت وتكثفت كسحابة مطر، بشهد لهفة اجتاحت الروح والجسد بالأبعاد الأربعة، وألق الوصل الحميم، والفرح المتوج ببهجة الحب المؤيد بالسماء، والمكتوب في الغيب منذ الأزل..

• تجاوزنا المكان، والسيارة المارقة تدير ظهرها للعاشقين، وعيوني مشنوقة في المدى الذي بات فيه المكان خلفنا يتلاشى ويغيب في البعيد.. سحقت دواليب السيارة المسرعة فسحة لم تُتاح، ومهلة رجوتها، فتبددت تحت الإطار، وغرق الحال في أسوئه، وصرتُ في السيارة التي تحملني أحمل نعشي المثقل بالحرمان والحزن العميق..

• في اغوار سري كتمت جام غضبي، على سائق السيارة الذي لم يمهلنِ فسحة أمعان النظر، في مشهد رأيته للمرة الأولى في حياتي التي لطالما خنقها العيب، وأعطبها الخجل، واصطلتُ بنار الحب المعذب، والمغلول بقيود المجتمع الضارب عمقه في الماضي الدميم.. حياتي التي كان حلمها الأول وصلا بمن أحب، أو لقاء حبيب..

• أنا القادم من جحور العيب، ومن بلاد ترى الحب أنه أول أعداءها، وتنزل فيه حُكمها الصارم، صلبا وشنقا على المآذن وبوابات المدائن.. حب تُجرّمه البلاد بالعار الوخيم، وتتعقب ورثته بحمية الشرف الرفيع، فيما الشرف كله مُنتعل، ومستباح كل يوم أمام العيون والجرائد ونشرة الأخبار.. شرف مستباح من أقصى الخليج إلى المحيط.. بلاد تقمع الحب بقسوة الوأد، والحمية المتجذرة في الوعي الجلف بالبداوة المجدبة.. وعينا المحروس بعفن القبيلة والتقاليد وما بلى.. أعراف تقطع عن وعينا الماء، وتمنع عنه الهواء.. وعينا المثقل بعصبية الحمية التي تصلب العشق أينما ثقفت به، وتقتل المحبين بألف تهمة..

• أحسست وأنا أرحل عن مشهد الحب كزهرة عباد شمس تذوي ذابلة في تعس الغروب، وعنقي المقصوف بأحمال القرون الضاربة في الزمن البعيد.. زمن الوأد والعار والنخاسة.. وذاكرتي التي تركتني أذهب، وبقيت هي حية في نفس المكان، وآويت أنا إلى بلادي التي لازالت محكومة بشيوخ الفتاوى والقبيلة، وطغاة القمع، وطغيان الظلام الكثيف..

• شعرت أن العمر يفوت كالريح، ويمضي مسرعا نحو التبدد والضياع.. مضى العمر أسرع من سيارة ركبتها ذات يوم.. واليوم ألفية ثالثة تضرب العشرين بعدها، وما كنت أخالها تمضي على عكس حلم أروم، وجاءت الأقدار بغير ما أريد.. بت كالحصان العجوز الذي لم يعد يقوى حتى على جر خيبته..

• أقطر اليوم عمري الذي ضاع، وأيامي التي فاتت وباتت فارغة كالعدم، وندم كبير يثقل كاهلي.. وعيناي شاخصتان في وجهي المغضن بالزمن.. عيناي باتت مشنوقتين بحبل من مسد، وحسرة تطويني من قمة الرأس إلى قاع القدم كقرطاس أبلاه الزمن، ولعناتي على سائق مربوط بحزام لا يتمهل ولا يلتفت..

• تلك كانت بعض من قصتي مع مشهد رأيته للمرة الأولى في حياتي المعذبة.. رجل يقبل حبيبته دون أن تناله سلطة أو عيون أو فضول، غير أنا الآتي من الجحيم، والمثقل بوطأة الحرمان الأشد، وهذا الزمن الذي لازال علينا بأحمال ثقال، ثقل الجبال الراسيات..

***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
(13)
أصداء
محمد اللوزي:
وقفة اكثر من رائعة على مائدة طعام. اخذتنا معها الى مواقع فيها الخجل والاحراج ومالابد منه في تناول الطعام. كأنك تتحدث عن قطاع عريض من مجتمع لم تغزوه الشوكة والملعقة أو لنقل مايرمز الى الحضارة. مجتمع اعاقه التخلف ختى عن معرفة ابسط الأشياء ومع ذلك يقرر ان يعيش ان يتداخل مع الآخر وان يقيم علاقة انسجام الى حد ما مع نفسه قبل ان يكون مع الآخرين.

لقد قدمت وجبة شهية من الانسيابية الجميلة الممتعة الاكثر من رائعة. وضعت الانسان البسيط البريء في مستواه وهو يرى في تناول وجبة أشبه بمغامرة ولكنه هنا فارق حضاري ثقافي حقوقي أيضا. فالانسان اليمني مهدرة حقوقه حتى في العيش الكريم في فهم العصر واستيعابه. الوجبة هنا رمز عميق لما هو أبعد في البناء الحضاري الثقافي والسلوك المجتمعي والنظام والدقة وماقد يقع عليه المرء أمام هذا من تكلف واحراج لفارق عصري. سلمت اناملك النابضة بالحياة وبنا
.......................................

(13)
مواقف محرجة في تناول وجبة الطعام
أحمد سيف حاشد
• طاولة طعامنا في الفندق كانت تتسع لنا، وللمكلفين من الجانب الروسي واليمني بمرافقتنا وتنفيذ برنامج الزيارة المرسوم لنا.. الطاولة مكتظة بكل شيء تقريبا.. الطعام متنوع وأكثره لا أعرفه، والمشروبات لا أدري ما هي! لم استطع أن أميز بين ما يشرب وما يُحتسى، ولا بين الشربة وأخواتها، ولا حتى بين الماء والماء!! أباريق وكاسات أنيقة تجلب لك الإحساس بالفخامة، ويدفعك فضولك إلى تجريبها كلّها، واحدة واحدة.. مناديل ورقية، وبعضها من القماش تشعرك بالخسارة وأنت تمسح بها فمك.. أدوات أكل لا أجيد استخدامها، ولم يسبق أن تعاملت معها!.. قواعد ولوازم "الإتكت" احسست إنها الغربة كلها، ووجدت نفسي معها للمرة الأولى في تحد وجها لوجه..

• شعرت ابتداء أن هناك عقبات شتى أمامي، ومواقف محرجة تنتظرني.. أحسست أنني على طاولة امتحان لا على طاولة طعام.. والأسوأ أنني أقدم على هذا الامتحان دون تعليم، أو دروس أعطيت لي من قبل في هذا المجال.. فقلت لنفسي: لا تفوق هنا.. أنني فاشل لا محالة.. كل شيء هنا أو أغلبه بالنسبة لي كان جديدا.. جله أتعامل معه للمرة الأولى.. ليس لدي تجربة من قبل، وكانت هذه هي الزيارة الأولى التي أخرج فيها من اليمن، بل وأيضا المرة الأولى التي أنزل فيها في فندق..

• كانت الأسئلة تزدحم في رأسي وأنا أستهل قعودي خلف طاولة الطعام: من أين أبدأ؟! وماذا أصنع بكل هذا الذي أمامي؟! وكيف اتعامل معه؟! وما هذا الذي سآكله؟! كل ما هو موجود أمامي في أغلبه ليس لدي فيه سابقة أو جهاد.. لم يسبق لي أن أكلت مثله من قبل!

• قطعة من القماش أمامي مبرومة على نحو أنيق لا أدري ما هو الداعي لها، وأخرى كانت أكبر ومرتبة بعطفات أمامي لا أعلم ما لزومها.. كان عليّ أن أنتظر وأرى ماذا يصنعون بهما، وعندما شاهدت الجنرال الروسي يضع إحداها على صدره، والأخرى على نصفه الأسفل.. لم أستوعب ماذا يفعل، ولماذا يفعل هذا!! ومع ذلك قمت بتقليده كطفل يقلّد أباه، بل شعرت أنني أمارس الغش، حالما كنت أختلس النظر إلى ما يفعل، وأفعل مثله.. ثم قلتُ لنفسي: لابأس سأعتبره طقس من الطقوس الذي يمارسونه قبل تناول وجبة الطعام، والتقليد هنا جائز شرعا.. حاولت أن أحبس ضحكة في جوفي، وابتسمت بحذر تعويضا عن القهقهة التي قمعتها بشدة، وكان اندلاعها قد بات وشيكا..

• وما أن شرعت بالأكل، حتى وجدت قطعة القماش التي على صدري، قد أرخت سدولها وانسابت إلى الأسفل، بسبب حركات جسمي أثناء تناولي للطعام، فيما كانت قطعة القماش السفلى قد تدحرجت إلى الأرض دون أن أعلم، ولم أنتبه لأمرها إلا بعد الانتهاء من الطعام، وقد أشبعتها رفسا ودعسا.. دمدمت في نفسي وأنا أصب سخطي عليها قائلا: أيش نزّلها؟!! لقد نالت ما تستحق!!

• أول مرة أستخدم الشوكة والسكين معا في تزامن واحد.. في الطائرة استغنيت عنهما، وأكلت وجباتها بطريقتي، وكذلك فعل زميلي الآخر الذي كان جواري في المقعد.. أما الآن وأنا في حضرة الجميع أستصعب عليّ الأمر.. وعندما كنت أحاول ضبط الشوكة والسكين بين اليدين والأنامل لم أستطع أن أقلّد الجنرال. شعرت أنني أحتاج إلى درس خاص لأتعلم الأمر، ولا يوجد هنا متسع لأتعلم وأحفظ الدرس.. كان أدائي ضعيفا في التعامل مع السكين والشوكة معا. وجدت هذا الفعل مستصعبا؛ وزائد على هذا لو استطعت أن أستخدم يدي اليمين بكفاءة، فلن أستطيع استخدام يدي اليسرى بنفس كفاءة اليد اليمين؛ وهروبا من هذا وذاك اخترت التعامل معهما بالطريقة التي تروقني، وكانت أكثر فاعلية، ولكنني شعرت أنني أخرج أحيانا عن النص كثيرا، بل وكنت أقع في أحايين بمواقف محرجة..

• ظننتها فاكهة صغيرة دون أن أدري ما هي بالضبط.. كان لونها أسود.. يا لسوء الظن!! الحقيقة لم أكن أعرف كيف يمكن التفاهم معها!! وضعت السكين في وسطها، وشرعت في الضغط عليها من أجل قطعها، فيما يدي الأخرى الماسكة بالشوكة كانت تحاول اسنادها من الجانب حتى لا تنزلق، ولما كانت نواته
ا صلبة، وقشرتها غير سميكة، وكان ضغطي عليها شديد، خرّت إلى أقصى الطاولة كشهاب ثاقب.. ضربت عدد من الأوعية عند انزلاقها وكأنها كرة بلياردو.. أحدثت أكثر من صوت أنتبه له الجميع، ولمح بعضهم مروقها من أمامه..

• بعضهم لم يعرف ماذا حدث وأخذ يسأل!! وآخرون ظنوا أن أحدهم رمى بشيء على الطاولة!! إلا أن جميعهم كانت تكسوا وجوهم علامات الاستغراب والعجب، فيما أنا غارق في ذهول، لا أدري ماذا أقول!! ارتباكي الشديد وخجلي الأشد جعلهم يخمنون أنني مصدر ما حدث.. صوّبوا سهام عيونهم نحوي، فيما زميلي الذي بجواري حاول يفهمني إن حبة الزيتون يضعوها في الفم ويلتهمون قشرتها، ويخرجون نواتها ويضعونها جانبا؛ فغلبتني ضحكتي، وضحك الجميع، وقد أدركت أي حماقة ارتكبت..

• لديهم نوع من الماء المعدني يختلف عن ذلك الماء الذي أعتدت عليه.. فتحت القنينة وملأت الكأس الزجاجي الذي أمامي، وما أن شربت جرعة منه حتى تفاجأت أنه ليس كذلك.. طعمه حمضي على قلوي .. إنه شيء مختلف.. لا يمكن ان يكون هذا ماء بأي حال.

- قلت للزميل الذي في جواري: هذا ليس ماء..
قال: إلا .. ماء معدني..
- قلت: بإمكانهم أن يعتبروه أي شيء إلا أن يعتبروه ماء..
قال: خذ هذه.. وناولني قنينة أخرى من على الطاولة.. وبالفعل كان ماء ولكن ليس كماءنا..

• كثير من الأطعمة التي تناولتها لا أعرف ما هي.. كل نوع أتناوله كان يشبه ضربة حظ.. ربما يكون شهي، وربما يكون مقبول، وربما يفسد وجبة الطعام كلها..

• من "الإتكت" إذا أشبعتك الوجبة التي أمامك، ضع وجه الملعقة والشوكة على الصحن إلى أسفل وظهرها إلى الأعلى.. ولما كنت لا أعلم بهذا تركت الملعقة والشوكة دون أن أدري إنها تعني "لم أشبع" فجاء النادل بوجبة إضافية.. أحترت واستغربت وسألت نفسي: لماذا أنا دون غيري.. ثم ملت على زميلي وقلت له:

- أنا لم أطلب!! أنا شبعان!! لماذا خصني بوجبة اضافية؟!! ولماذا أنا بالتحديد؟!! وسخرت من النادل بسؤال: هل رأني آكل بنهم وشراهة؟!
فأجابني زميلي: كان يجب أن تقلب الملعقة والشوكة؛ لتعلمهم أنك اكتفيت بما أكلت.. الآن عليك أن تستكمل أكلها.. الإبقاء على طعام هنا أمر يزعجهم.. يجب أن تكمل حتى آخر لقمة.. ولذلك كان علي أن أرغم نفسي على الأكل حتى آخر لقمة، وكدت بعدها أن أتقيأ.

***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
ممثلة افلام اباحية😬😬 ايطالية تتبرع بمبلغ 70 مليون دولار لشعبها لصالح مكافحة كورونا..
عندنا الجميع ينهبونا باسم الله ورسوله والاسلام السمح..
نجيب شرف الحاج:
توجيه العسكر وعسكر التوجيه المعنوي لمحور تعز الإخواني :

تنامت مؤخراً خلال اليومين الماضين حملة النبش والتفتيش لمنشورات صفحتي من قبل كتيبه التحريض والتخوين الإخوانية التابعة لتوجيه محور تعز المعنوي المكونة من المرقمين الجدد من المجندين والعسكر والمستجدين الذين يتغلفون بغلاف الناشطين الحقوقيين والصحفيين وغيرها من المُسيات والصفات الاخرى التي يتغلفون بها ويطلقونها على انفسهم ؟!
أخر نبشه واكتشاف رهيب توصلوا اليه اليوم " أن نجيب الحاج صديق للزنبيل والمتحوث/أحمد سيف حاشد ؟؟!! والدليل هذه الصورة " ؟! يا أيها الاغبياء هذه التهمة من أجمل التهم التي أعتز بها أن أكون صديق للإنسان الحُر الشجاع/أحمد سيف حاشد ..كما أن هذه الصورة من أحب الصور الى نفسي كونها قد جمعتني بالمناضل الإنسان حاشد أثناء تضامننا معه خلال اعتصامه واضرابه المفتوح عن الطعام في مجلس النواب للمطالبة بصرف رواتب كافة موظفي الجمهورية ،؟! من يدري ربما انكم لم تعلمون بذلك حينها لانشغالكم في غمار التخوين والتحريض وبث سموم العداء والكراهية بحق كل المختلفين معكم من اليمنين سواء من تصنفونهم بالحلفاء او بالأعداء فتلك هي مهنتكم وذلك كل ما تبرعون فيه ولا شيء غيره ؟! كان بإمكانكم البحث في محرك جوجل وستجدون عشرات الصور تجمعني بالمناضل حاشد وكان ذلك سيوفر عليكم عناء ومشقة النبش والبحث والتفتيش في صفحتي؟!

قد يتساءل البعض عن أسباب تفشى كل هذا الاجرام وكل هذا الواقع المرعب في مدينة تعز المسالمة والتي تحولت مؤخراً الى مدينة يسودها الرعب والخوف والدمار وطغى عليها طابع القمع والعنف وانتهاك ومصادرة حقوق الناس ؟! فهذا الواقع المخيف ليس بغريب عندما يتصدر المشهد التوعوي والاعلامي اشخاص ينتحلون صفة كاذبه ليست لهم ولا تربطهم بالصحافة والاعلام و قيمها و اخلاقها سوى الاسم فقط ؟! الاسم الذي يتغلفون به من اجل راتب شهري او رتبه عسكريه؟! في سبيل أداء مهمة الاعلام الموجه والممول والمشحون بثقافة التطرف وخطاب العداء والكراهية والتحريض والتخوين ونزع صكوك الوطنية من الاخر المختلف معهم.

في ظل نهج كهذا فان القادم سيكون اكثر سوء وبشاعة مما هو عليه اليوم لا محالة فالخطاب الايدلوجي المتطرف وصناعة الكراهية وبث سمومها في المجتمع يصبح مع الوقت أشد فتكاً ودماراً على الوطن والمجتمع والناس واكثر ضرواه من حروب الجبهات ، وما تشهده البلد اليوم بشكل عام ومدينة تعز بشكل خاص ما هو الا نتيجة طبيعية لغياب الإعلام المهني الواعي والمتزن الاعلام المتنور الذي يقوي الروابط الوطنية للمكونات الحزبية والشعبية المختلفة ويعمل على بث ثقافة التسامح والتعايش والقبول بالأخر بين جميع مكونات المجتمع ، حيث حل محل ذلك تصدر الزعران والثرثارين والمأجورين والاتباع للمشهد الاعلامي فانتهجوا الخطاب العدائي الهابط والهادم للنسيج الاجتماعي عبر التحريض الأعمى على العنف والكراهية والتخوين.
المحامي نجيب الحاج رئيس هيئة الادعاء في جريمة اغتيال الشهيد الحمادي: النيابة غضَّت الطرف عن الطلبات القانونية التي تقدمنا بها إليها وتسعى لدفن الحقيقة في مهدها(1-2)
اقرأ المزيد :
http://www.mda-press.net/news/7179?fbclid=IwAR32oED_1tqwAlqyTnSfUiy4xrRYzCRDQfXrH8Fe0HwinGx3OQWgEI50sPU
صفحتنا بالفيس بوك
https://www.facebook.com/mda.press
مدى برس - لكم الرأي .. ولنا الحدث
(15)
السيرك
• لم يسبق لي أن دخلت مكانا كهذا.. إنه السيرك.. ألق وفخامة.. تصميم هندسي معماري باهر، ولمسات ديكوريه وأشياء أخرى تشعرك كلها وأنت في غمرة المشاهدة أنك في مركز الكون.. أول مرة أشاهد عروضا تشبه الخيال.. ما كان مستحيلا صار واقعا تحت بصري، وما كان بعيدا صار في متناول اليد، واقصاه على مرمى حجر.. إنها المرة الأولى التي أرى فيها حوريات الجنة من منطقة قريبة، غير مكتوب عليها ممنوع الاقتراب.. الدهشة استغرقني من أول وهلة، وتملكتني ساعتين دون انقطاع.. كل التفاصيل هنا تأسرك حتى آخر لحظة.. هنا الله الذي يناديك بدلا من أن تناديه.. هنا الله الذي يحب الجمال، وهنا للبيت الشعري مقامه وحضوره الطاغي:
"وأنت جميل تحب الجمال * * * فكيف عبادك لا يعشقون"

• رئيت حوريات الجنة بأم عينيي، كما رأى ذلك الدرويش ربه.. الله في منتهى الجمال.. في حضرته يجتمع عشاقه وأحبابه.. جلال الدين الرومي ومملكة الحب.. صاحب الكرامات شمس التبرزي.. إمام الصوفية أحمد ابن علوان.. سلطان العاشقين ابن الفارض.. رائد التصوف الحسين بن منصور الحلاج.. الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي، والصالحون والمصلحون الباحثون عن الله في الحب والحياة والجمال..

• يزدحم الجمال في هذا المكان، وتغدو أنت بعض منه.. خلتُ نفسي أنني في قلب قبة هذا الكون المُعجز.. بصري يجول في أرجاء المكان.. أحسست أن الكون يحيط بي من كل اتجاه.. يا الله ما هذا الجمال!! الدهشة تقيم هنا، والجمال الآسر يدعوك إلى استحضار رب العالمين وغفرانه..

• الله هنا يتبدى لي أجمل مما كنت أظن.. يحملني العجب على جناحيه، ويلف بي في كل اتجاه.. أتماهى مع ما أراه من مَشاهد، ولم أعد أميّز بين المشارق والمغارب.. كل نقطة في المكان صار بإمكانها أن تكون شرقا وغربا في آن.. البوصلة هنا معطوبة ولا تعمل.. بوصلة الجمال وحدها هي التي تخطف وعي المُشاهد، وتعمل بكل كفاءة وإتقان..

• قبة تجمع أشتات الاتجاهات كعدسة كونية.. وأنا أمعن النظر في حورية السماء التي تطير في المكان.. أحاول أن استجمع صوابي فيطير معها، وأبلغ في السكر حد لم أعد أميز بين أعلى المكان وأسفله.. عيوني تتعلق بخاصرة الفاتنة الأخرى، والحلقات تدور عليها حتى صارت أعظم من حلقات كوكب زحل، وصرت أنا وهيامي إحدى حلقاتها، أحج وأطوف على خصرها.. حلم وعلم حتى أدوخ..

• كل شيء هنا ساحر ومنسق وأخاذ.. الموسيقى والحركة والأضواء والمكياج، والحكايات المرسومة بالبهلوان.. المؤثرات الصوتية تكتمل بأخواتها.. كل شيء فيه ألق وسحر وجمال وخفة.. دقة واتقان ودهشة لا تنقطع.. عروض سيرك متنوعة، وأخرى راقصة ومثيرة.. وثالثة بهلوانية تلعب بعشرين بيضة وحجر..

• فتية وفتيات.. رجال ونساء بلغوا درجة الاحتراف.. كل يقدم ما تم لديه وما أبدع فيه وما بلغ إليه.. كأن الخالق صنعهم من مطاط لا من تراب.. كل الجسد هنا يتشكل على النحو الذي يريد، حتى يبهرك ويخطف منك استقلاليتك التي دوما ما تحرص على كينونيتها داخلك.. يتداخل الجسد مع بعضه كعجينة من اللبان، ويزوغ نظرك حد التيه عندما تفقد التمييز بين شعر الرأس وقاع القدم..

• فتيات وفتية أجسامهم تعرض أمامك من المشاهد ما يُغرقك في ذهولك.. أجسام هنا تعمل كالمغزل، وأخرى تتشكل كالعجينة، وثالثة تطوى كالحبل.. تتشكل وتُعقد على ما يريد أصحابها.. في كل عرض تشهد أمامك معجزة، يعقبها عاصفة من التصفيق الحار والفرح والطيران.. لم تكن أيدينا وحدها هي التي تصفق، بل كانت تصفق معها قلوبنا وأرواحنا التي تكاد من الفرح تطير وتنتشر في أرجاء المكان..

• فتية وفتيات بعمر الزهور، وعروض آسرة تحوّل بهو قلبك إلى صالة عرض جميل.. خفة لا يجاريها البصر، ومرونة تتشكل دون مانع.. وبقع الضوء المتحركة تتحرك مع بطل العرض هنا وهناك.. محترفون حد العبقرية.. كل يتحفك بعرضه الخاص.. طيران الحوريات إلى شاهق صالة العرض، وعودتهن محوطات بالسلام.. طيران بدون أجنحة.. قفزات "الجمباز"، وترويض الحيوانات، والسير على الحبل، وتأدية العروض عليه.. هنا حاضر كل المستحيل..

• يدخل المروضون والمروضات إلى صالة العرض بخفة النسيم وبغتة الدهشة، وتدخل الوحوش إلى الصالة طيعة مروضة، وكأن قدر قد أستأنسها، وبلغ بها حد الأنسنة.. كل فئة منها تدخل بحسب فقرات العرض المحددة لها.. عرض للأسود وآخر للنمور وثالث للفيلة، وغيرها كثير.. كل يؤدي العرض بحسب البرنامج والفقرة المزمنة بدقة.. تتوالى الدهشة والعجب، وتتوالى معها المتابعة.. هنا لا تفلت منك ثانية، ولا تندم على اضاعتها سُدى.. لا ندم هنا ولا عض للأصابع.. الندم فقط عندما تتذكر عمرك المهدور، وكثير من أيامك التي مضت سدا دون عودة أو فائدة..
.
***
يتبع..
من تفاصيل حياتي..
تغريد غير مشفرة
احمد سيف حاشد
(1)
لقد ظلم عالم القوة والمال اليمن وكثير من الأوطان والشعوب..
كنّا نقتل كل يوم، والعالم المترسمل يبيع السلاح و وسائل الدمار الموت، ودمنا ودم أطفالنا صيروه أرصده ضخمة في بنوكهم، ومؤشرات ربحية ونجاحات اقتصادية تقدمها الحكومات الرأسمالية لشعوبها..
ربما اليوم مع كرونا يختلف الأمر..
امبراطوريات المال ستنهار
الأسهم والبورصات تنهار..
أسعار النفط في أدنى مؤشراته..
اتضح أن الرأسمالية أيضا نظام هش يمكن فيروس مثل "كرونا" يدمره.. يمكن أن ينهار بأقصى سرعة.. ربما يستغرق الأمر أسابيع أو شهور أو حتى عام، فيما استغرق بنائه مئات السنين..

(2)
تأمرت على شعبنا كل الدول الكبرى التي استفادت من بيع السلاح وجبي الأموال على حساب تدمير وطننا.. تآمر على رواتب مليون ونصف موظف، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومعهما الأمم المتحدة.. حكومات النهب والقبح العالمية أستمرت خمس سنوات تستعرض ما تحققه من نجاحات في مؤشراتها الاقتصادية أمام شعوبها..
أما اليوم أمام كرونا سيدفع العالم ثمن ازدراء الأخلاق في السياسة ، وما تم من تواطؤ ونهب الشعوب المنهوبة والمغلوبة، وإذكاء ورعاية الحروب التي مزقت الشعوب والبلدان..

(3)
ضمير العالم الذي صمت ونحن نموت ونقتل من خمس سنوات.. العالم الذي صنع لنا كل هذا الجوع والحرب والعذاب.. اليوم هو الآخر سيدفع الثمن مضاعف.. ومعه سلطات الأمر الواقع هنا وهناك التي تعاملت مع شعوبها بتحويل الحرب إلى غنيمة وطغيان لن تفلت من العقاب..

(4)
توحش الرأسمالية وطغيانها والتي وصلت إلى ذروة التوحش والهمجية والطغيان.. نحن سنكون أمام مرحلة الإفلاس والفشل الذريع للرأسمالية المتوحشة..
الآن مع كورونا يجب أن يزول هذا التوحش..
يجب أن تتلاشى..
يجب أن يكون هناك نظام عالمي جديد ما أحوجنا إليه..

(5)
ترمب أستفاد من حرب اليمن توفير 2 مليون وظيفة للأمريكين من دمنا ودماء أطفالنا وخراب وطننا..
وبسبب كورونا خسر عشره مليون امريكي وظائفهم..
آخر الفهلوة والبزنس والتكسب بالحروب

(6)
تغير وجه العالم في القرن الماضي مرتين
بعد الحرب العالمية الأولى
ثم بعد الحرب العالمية الثانية
لم يعد العالم قادرا على أن يتحمل حرب عالمية تقليدية ثالثة..
لقد استنفذ النظام الدولي الراهن والظالم صلاحية الاستمرار ووصل حد الانسداد..
فهل ستقوم بالمهمة الحرب البيولوجية التي نشهدها اليوم؟!
هل سيكون بعد "كرونا" ليس كما قبله وخصوصا إن ظل هذا الفيروس يستجد ويتطور..؟!
المستقبل سيجيب..

(7)
سلطات الأمر الواقع هنا وهناك بلغت في تعسف شعبها حد أكثر مما يحتمل.. مارست الفساد والطغيان والنهب والتجويع إلى حد ظنت أنها غير مقدور عليها.. ظنت إن شعبها ذل وستفعل به ما تشاء إلى يوم القيامة..
هذا الفساد والنهب والطغيان ليس بعده إلا ما لا تتوقعه تلك السلطات.. غير أن الأهم الأن أن تعرف تلك السلطات إنها ليست أقوى من أمريكا وبريطانيا..

(8)
التخفيض بالقطارة أما الزيادة فما أسهلة.. سلطة بلا مسؤولية وتحرص على عدم المساس بمصالح الفساد التي باتت الأولى في رعايتها.. لن نصل إلى سعر السوق الحقيقي إلا بعد زمن كافي لاقتلاع كل الفاسدين الطغاة.. مسؤولية بلا أخلاق ولا ضمير..
صنعاء .. شركة النفط تعلن عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية

(9)
ممثلة افلام اباحية😬😬 ايطالية تتبرع بمبلغ 70 مليون دولار لشعبها لصالح مكافحة كورونا..
عندنا الجميع ينهبونا باسم الله ورسوله والاسلام السمح..

(10)
"كرونا" لا يغتصب النساء
ولا يدافع عمّن يقومون بالاغتصاب

(11)
الاغتصابات
غدا سيعرف العالم
ماذا كان يحدث في اليمن
شمالا وجنوبا

(12)
بإمكانك أن تضحي بشخص للتخلص من آخر يعقك.. هل هذا الذي حدث؟! هل هو تدشين لعمليات الاغتيالات بصيغ معينة؟! هل صار للاغتيالات جهاز خاص دشن أول عملية له في صنعاء على هذا المستوى؟! هل بدأ المطبخ يفبرك حكايات لتغطية عملية الاغتيالات بهذا التدشين؟! هل هو التخلص من قيادي قوي يزعمون إنهم يتحالفون مع حزبه؟! هل يوجد علاقة لصراع أجنحة غير معلن في القيادة؟! هل هي رسالة للمعارضين السياسيين أم هي تدشين لحقبة أكثر قذارة وعهر؟! مجرد أسئلة لربما الأيام القادمة تكشف عنها أو تدحض بعضها أو حتى كلها..
نجاة مسئول محلي رفيع في أمانة العاصمة من محاولة اغتيال

(13)
الإعلام الذي يسطر عليه جناح أحمد حامد تعاطى مع القضية يوم أمس بالإهمال أو التقليل من شأنها.. لماذا؟!
أما جناح المسيرة فقد أهتم أكثر في الموضوع..
أما جناح وزارة الداخلية فيثر أسئلة أكثر..
انظرو على بيان يثير عاصفة من الاسئلة!!!
محاولة فاشلة لإثارة القلاقل، و زعزعة الأمن، و جريمة لا يمكن السكوت عنها مهما كانت دوافعها.
أتحدث عن محاولة اغتيال أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان

(14)
الاغتيالات لن تقدم لكم شيء
ولن تغير شيء يستحق الذكر لصالحكم
بل هي ملفات سوف تستخدم ضدكم في المستقبل..
تذكروا هذا أيها المراهقون

(15)
كتب أيها التاريخ: صنعاء لا زالت ت
تربح مواطنيها وستظل تتربح حتى لو صار البترول ببلاش.. لوبي فساد النفط هو من يحكم صنعاء..
عدن .. تخفيض جديد في أسعار المشتقات النفطية

(16)
المتسلطون الجباه لا يستحون
الشعب هو الذي يستحي
ويقبل بشراء دبة البترول
بأكثر من سبعة ألف ريال

(17)
تبكي الخيول لفقدان الفرسان
لا يجيدون إلا قتل الخيول..

(18)
لم تقدم "هيئة مكافحة الفساد" صنعاء لـ "مجلس النواب" أي تقرير عن الفساد حتى اليوم..
عادهم يشتوا يعرفوا أولا كم في ذهب مع زوجات أعضاء مجلس النواب..
من أجل ما يتعبوهمش..
الحارس القضائي لهم بالمرصاد..

(19)
من الذي عطل بقايا هيئة مكافحة الفساد في صنعاء تحت عنوان اصلاحها..
إنه الفساد يا سادة لا غيره

(20)
هل قدم أعضاء "هيئة مكافحة الفساد" في صنعاء براءة ذمتهم المالية لـ "مجلس النواب"؟!!

(21)
ما يحدث هو هدم للمعايير التعليمية على تواضعها
وهدم المؤسسات التعليمية القائمة
وتجريف ما بقي من دوله ومعايير للقضاء والوظيفة العامة..
انها الحقيقة المرة الذي سيدركها الجميع بعد ان يتلاشى وينتهي كل شيء بما فيها ما بقي لنا من دولة في القوانين والتشريعات فضلا عما يجري في الواقع من خراب وتدمير وفساد كبير بات اليوم متعذرا مكافحته ومناهضته ..

(22)
لو يصير برميل النفط بقرش
لن ينقص السعر لدينا قرش
لأن الذي يحكمونا أسماك القرش

(23)
الحرب علينا اشد واكثر وطأة من كرونا.. خمس سنوات تسحقنا دمار وخراب وقتل وفساد ونهب واستبداد.. لم يتحدثوا عن وقفها الا من قبيل ذر الرماد على العيون.. جميعهم مستفيدين الا نحن.. السلام لازال يعنينا ايضا..

(24)
• أشعر أحيانا أن حياتي تعبت مني، ولكنني أظل ممعنا في إثقالها بالمزيد.. أتعبت معي أسرتي، وأتعبت أيضا أخريين ممن يحبونني من الأقرباء والرفاق والأصدقاء المقربين.. ولكنه قدري، وربما هي أقدارهم أيضا..
• أضطر أحيانا للتوقف لأستعيد أنفاسي، أو لأتبين المكان الذي أقف عليه، وأتأمل وأحدج ببصري فيما يحيطني أو يحيط بي.. ربما أتراجع أو أراجع فيه بعض مواقفي.. وربما أضطر أحيانا مرغما لتخفيف سرعتي، والتمهل، أو أجد نفسي بحاجة لأن أستريح قليلا من الوقت، استراحة محارب، ثم ما ألبث أن أنهض وأوصل السير من جديد على العهد والوعد الذي قطعت يوما على نفسي..
تغريد غير مشفرة
احمد سيف حاشد
(1)
لقد ظلم عالم القوة والمال اليمن وكثير من الأوطان والشعوب..
كنّا نقتل كل يوم، والعالم المترسمل يبيع السلاح و وسائل الدمار الموت، ودمنا ودم أطفالنا صيروه أرصده ضخمة في بنوكهم، ومؤشرات ربحية ونجاحات اقتصادية تقدمها الحكومات الرأسمالية لشعوبها..
ربما اليوم مع كرونا يختلف الأمر..
امبراطوريات المال ستنهار
الأسهم والبورصات تنهار..
أسعار النفط في أدنى مؤشراته..
اتضح أن الرأسمالية أيضا نظام هش يمكن فيروس مثل "كرونا" يدمره.. يمكن أن ينهار بأقصى سرعة.. ربما يستغرق الأمر أسابيع أو شهور أو حتى عام، فيما استغرق بنائه مئات السنين..

(2)
تأمرت على شعبنا كل الدول الكبرى التي استفادت من بيع السلاح وجبي الأموال على حساب تدمير وطننا.. تآمر على رواتب مليون ونصف موظف، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومعهما الأمم المتحدة.. حكومات النهب والقبح العالمية أستمرت خمس سنوات تستعرض ما تحققه من نجاحات في مؤشراتها الاقتصادية أمام شعوبها..
أما اليوم أمام كرونا سيدفع العالم ثمن ازدراء الأخلاق في السياسة ، وما تم من تواطؤ ونهب الشعوب المنهوبة والمغلوبة، وإذكاء ورعاية الحروب التي مزقت الشعوب والبلدان..

(3)
ضمير العالم الذي صمت ونحن نموت ونقتل من خمس سنوات.. العالم الذي صنع لنا كل هذا الجوع والحرب والعذاب.. اليوم هو الآخر سيدفع الثمن مضاعف.. ومعه سلطات الأمر الواقع هنا وهناك التي تعاملت مع شعوبها بتحويل الحرب إلى غنيمة وطغيان لن تفلت من العقاب..

(4)
توحش الرأسمالية وطغيانها والتي وصلت إلى ذروة التوحش والهمجية والطغيان.. نحن سنكون أمام مرحلة الإفلاس والفشل الذريع للرأسمالية المتوحشة..
الآن مع كورونا يجب أن يزول هذا التوحش..
يجب أن تتلاشى..
يجب أن يكون هناك نظام عالمي جديد ما أحوجنا إليه..

(5)
ترمب أستفاد من حرب اليمن توفير 2 مليون وظيفة للأمريكين من دمنا ودماء أطفالنا وخراب وطننا..
وبسبب كورونا خسر عشره مليون امريكي وظائفهم..
آخر الفهلوة والبزنس والتكسب بالحروب

(6)
تغير وجه العالم في القرن الماضي مرتين
بعد الحرب العالمية الأولى
ثم بعد الحرب العالمية الثانية
لم يعد العالم قادرا على أن يتحمل حرب عالمية تقليدية ثالثة..
لقد استنفذ النظام الدولي الراهن والظالم صلاحية الاستمرار ووصل حد الانسداد..
فهل ستقوم بالمهمة الحرب البيولوجية التي نشهدها اليوم؟!
هل سيكون بعد "كرونا" ليس كما قبله وخصوصا إن ظل هذا الفيروس يستجد ويتطور..؟!
المستقبل سيجيب..

(7)
سلطات الأمر الواقع هنا وهناك بلغت في تعسف شعبها حد أكثر مما يحتمل.. مارست الفساد والطغيان والنهب والتجويع إلى حد ظنت أنها غير مقدور عليها.. ظنت إن شعبها ذل وستفعل به ما تشاء إلى يوم القيامة..
هذا الفساد والنهب والطغيان ليس بعده إلا ما لا تتوقعه تلك السلطات.. غير أن الأهم الأن أن تعرف تلك السلطات إنها ليست أقوى من أمريكا وبريطانيا..

(8)
التخفيض بالقطارة أما الزيادة فما أسهلة.. سلطة بلا مسؤولية وتحرص على عدم المساس بمصالح الفساد التي باتت الأولى في رعايتها.. لن نصل إلى سعر السوق الحقيقي إلا بعد زمن كافي لاقتلاع كل الفاسدين الطغاة.. مسؤولية بلا أخلاق ولا ضمير..
صنعاء .. شركة النفط تعلن عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية

(9)
ممثلة افلام اباحية😬😬 ايطالية تتبرع بمبلغ 70 مليون دولار لشعبها لصالح مكافحة كورونا..
عندنا الجميع ينهبونا باسم الله ورسوله والاسلام السمح..

(10)
"كرونا" لا يغتصب النساء
ولا يدافع عمّن يقومون بالاغتصاب

(11)
الاغتصابات
غدا سيعرف العالم
ماذا كان يحدث في اليمن
شمالا وجنوبا

(12)
بإمكانك أن تضحي بشخص للتخلص من آخر يعقك.. هل هذا الذي حدث؟! هل هو تدشين لعمليات الاغتيالات بصيغ معينة؟! هل صار للاغتيالات جهاز خاص دشن أول عملية له في صنعاء على هذا المستوى؟! هل بدأ المطبخ يفبرك حكايات لتغطية عملية الاغتيالات بهذا التدشين؟! هل هو التخلص من قيادي قوي يزعمون إنهم يتحالفون مع حزبه؟! هل يوجد علاقة لصراع أجنحة غير معلن في القيادة؟! هل هي رسالة للمعارضين السياسيين أم هي تدشين لحقبة أكثر قذارة وعهر؟! مجرد أسئلة لربما الأيام القادمة تكشف عنها أو تدحض بعضها أو حتى كلها..
نجاة مسئول محلي رفيع في أمانة العاصمة من محاولة اغتيال

(13)
الإعلام الذي يسطر عليه جناح أحمد حامد تعاطى مع القضية يوم أمس بالإهمال أو التقليل من شأنها.. لماذا؟!
أما جناح المسيرة فقد أهتم أكثر في الموضوع..
أما جناح وزارة الداخلية فيثر أسئلة أكثر..
انظرو على بيان يثير عاصفة من الاسئلة!!!
محاولة فاشلة لإثارة القلاقل، و زعزعة الأمن، و جريمة لا يمكن السكوت عنها مهما كانت دوافعها.
أتحدث عن محاولة اغتيال أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان

(14)
الاغتيالات لن تقدم لكم شيء
ولن تغير شيء يستحق الذكر لصالحكم
بل هي ملفات سوف تستخدم ضدكم في المستقبل..
تذكروا هذا أيها المراهقون

(15)
كتب أيها التاريخ: صنعاء لا زالت ت
تغاريد غير مشفرة
محنة اقبال الحكيمي.. مستمرة
احمد سيف حاشد
(1)
لن نسكت طالما تصرون
على سحق الناس ظلما
ليس أمامكم إلا رفع الظلم عن الناس

(2)
يساومون إقبال الحكيمي
لإخراج أمها وأختها من السجن
بأن تقدم لهم صك براءة مكتوب
للمجرمين ومن يحميهم

(3)
هذه نيابة أو غاغة؟!!
وجه النائب العام بتصوير الملف إلى رئيس النيابة
تم إيصال التوجيه إلى وكيل النيابة..
وكيل النيابة قال أنه تم ارسال صورة من ملف القضية لمكتب النائب العام وبإمكانكم طلب صورة من مكتبه، ورفض وكيل النيابة تصوير الملف..
ذهبنا للنائب العام وطلبنا صورة من الملف المرسل من وكيل النيابة ولكنه ما رضي.. قال يجب أن يصل أمره إلى رئيس النيابة
تم الطلب من وكيل النيابة أمر النائب العام الذي تم تسليمه له لإعادته لرئيس النيابة ولكن وكيل النيابة رفض إعادة الأمر لتسليمه لرئيس النيابة..
تصوروا إلى الآن إقبال الحكيمي ومن إليها لم تستطع أن تحصل على صورة من ملف القضية فكيف يمكن أن تحصل على عدالة؟!!!

(4)
في عدن النيابة حققت اليوم في جريمة الاغتصاب التي حدثت قبل يومين في دار سعد بعدن
فيما سلطة صنعاء تقوم بتزوجهم بدلا من محاسبتهم..
قالوا زنا..
وتم اطلاق المتهم بعد أسبوعين رغم أن الجريمة جسيمة وحدّية
وبضمانة من؟!
أما البنت فتم قتلها بعد أن أنجبت طفلها ذو الخمسة أشهر..

(5)
سأله النائب العام نبيل العزاني: أين الزنانير؟!
فأجابه أخونا اليهودي: المسلمون ما خلوا لنا حالنا.. قصيناها..
النائب العام للأسف.. لم يستفصله ولم يشعر بوجع أخونا اليهودي
ولو كان لديه إحساس لأستشعر به، واستفصله ليعرف أن هناك مواطنة بدون حماية.. وأستشعر أيضا بمحنة إقبال الحكيمي التي لازالت أمها وأختها في السجن فيما يجري بيع ممتلكاتهم ولا يوجد من يمنع المدفوع "الحدث" من التصرف.. إنه الزمن النهبوي والمواطنة المهدورة..
إنهم مواطنين ولكنهم بدون وطن..
ما يجمع أخونا اليهودي وأسرة اقبال الحكيمي هو وطن منهوب ومصادر..

(6)
شهود الزور هذه الأيام متوفرين
العدالة غير متوفرة
والضمير معدوم

(7)
لقد قلت له أن هناك ثلاثة مُوترات
نفذت محاولة اغتيال أمين جمعان
فأجاب: اثنين موترات
ماذا يعني هذا؟!!

(8)
يقولون أن التحالف يحتجز 13 سفينة محملة بالمشتقات النفطية!!!..
أتحداهم أن يأتوا بشكوى واحدة أو بلاغ واحد قدموه للأمم المتحدة من أي تاجر نفط أو جهة يتضمن احتجاز سفينة واحدة محملة بمشتقات نفطيه بترول أو ديزل..
لقد ردت الأمم المتحدة من قبل على تلك الادعاءات إنها لم تتلق أي بلاغ بهذا الشأن..
ماذا يعني هذا؟!
تربح مواطنيها وستظل تتربح حتى لو صار البترول ببلاش.. لوبي فساد النفط هو من يحكم صنعاء..
عدن .. تخفيض جديد في أسعار المشتقات النفطية

(16)
المتسلطون الجباه لا يستحون
الشعب هو الذي يستحي
ويقبل بشراء دبة البترول
بأكثر من سبعة ألف ريال

(17)
تبكي الخيول لفقدان الفرسان
لا يجيدون إلا قتل الخيول..

(18)
لم تقدم "هيئة مكافحة الفساد" صنعاء لـ "مجلس النواب" أي تقرير عن الفساد حتى اليوم..
عادهم يشتوا يعرفوا أولا كم في ذهب مع زوجات أعضاء مجلس النواب..
من أجل ما يتعبوهمش..
الحارس القضائي لهم بالمرصاد..

(19)
من الذي عطل بقايا هيئة مكافحة الفساد في صنعاء تحت عنوان اصلاحها..
إنه الفساد يا سادة لا غيره

(20)
هل قدم أعضاء "هيئة مكافحة الفساد" في صنعاء براءة ذمتهم المالية لـ "مجلس النواب"؟!!

(21)
ما يحدث هو هدم للمعايير التعليمية على تواضعها
وهدم المؤسسات التعليمية القائمة
وتجريف ما بقي من دوله ومعايير للقضاء والوظيفة العامة..
انها الحقيقة المرة الذي سيدركها الجميع بعد ان يتلاشى وينتهي كل شيء بما فيها ما بقي لنا من دولة في القوانين والتشريعات فضلا عما يجري في الواقع من خراب وتدمير وفساد كبير بات اليوم متعذرا مكافحته ومناهضته ..

(22)
لو يصير برميل النفط بقرش
لن ينقص السعر لدينا قرش
لأن الذي يحكمونا أسماك القرش

(23)
الحرب علينا اشد واكثر وطأة من كرونا.. خمس سنوات تسحقنا دمار وخراب وقتل وفساد ونهب واستبداد.. لم يتحدثوا عن وقفها الا من قبيل ذر الرماد على العيون.. جميعهم مستفيدين الا نحن.. السلام لازال يعنينا ايضا..

(24)
• أشعر أحيانا أن حياتي تعبت مني، ولكنني أظل ممعنا في إثقالها بالمزيد.. أتعبت معي أسرتي، وأتعبت أيضا أخريين ممن يحبونني من الأقرباء والرفاق والأصدقاء المقربين.. ولكنه قدري، وربما هي أقدارهم أيضا..
• أضطر أحيانا للتوقف لأستعيد أنفاسي، أو لأتبين المكان الذي أقف عليه، وأتأمل وأحدج ببصري فيما يحيطني أو يحيط بي.. ربما أتراجع أو أراجع فيه بعض مواقفي.. وربما أضطر أحيانا مرغما لتخفيف سرعتي، والتمهل، أو أجد نفسي بحاجة لأن أستريح قليلا من الوقت، استراحة محارب، ثم ما ألبث أن أنهض وأوصل السير من جديد على العهد والوعد الذي قطعت يوما على نفسي..
(16)
موسكو .. النهر والمترو والصداقة
• موسكو التي كانت عاصمة للاتحاد السوفيتي، صارت اليوم عاصمة للاتحاد الروسي.. مدينة عريقة يقارب عمرها الألف العام.. يا له من مجد مؤثل بجلالة المهاب الضارب في القرون، والعابر للألفية.. لا نملك في حضورها إلا الانحناء لعظمتها وجمالها وجلالة قدرها.. موسكو عظيمة جغرافيا وتاريخ وحضارة.. أكبر مدينه في اوروبا كلها.. كيف لا ننحني لعاصمة ومدينة تصنع التاريخ والحضارة.. موسكو الولادة لعظماء كبار..!

• أول مرة أشاهد مدينة يجتمع فيها إرث عمراني يمتد ألف عام، ويلتقي بما هو جديد ومعاصر وحديث؛ ليجمعان حلة زاهية من المجد والأصالة والمعاصرة والخلود.. ثم يجتمع هذا وذاك مع نهر، يضفي عليهما جمالا مضاعفا، ليغدو الجمال في ذروته، باذخا يأسر الروح والوجدان والذاكرة.. جمال واستمتاع في مدى لا ينتهي..

• سفن وبواخر وعبّارات.. وسائل نقل متنوعه وسياحة نهرية نشطة، ومن النهر تأسرك ضفتيه منذ الوهلة الأولى.. تمنيت حينها أن أعبر طولا ذلك النهر؛ لأرى المدينة ذات اليمين وذات الشمال؛ ولأستمتع بجمال لا يُنسى، وقد تملكتك الدهشة بعمق بلا قرار، واقتحمت زحام الجمال وغماره.. ولكن كان الأسف أكبر.. برنامج الرحلة المزدحم حرمنا من متعة كهذه، وشعرنا بالحزن لهذا السهو أو الإغفال من قبل واضعوا برنامج الزيارة..

• كل يوم تمضيه في موسكو تكتشف ما هو جليل وعظيم.. كثافة لا تستطيع عبورها في عجالة أو أيام قليلة.. لقد كان لنهر "موسكوفا" الفضل الأول في تأسيس "موسكو" المدينة على ضفتيه، حتى أنها سميت باسمه.. إنه نهر يجري بطول يصل إلى500 كيلومتر تقريبا..

• كل يوم يمضي ترى في موسكو ما يذهلك.. ما تحت المدينة معجزة لا تقل أهمية ودهشة عن تللك التي فوقها.. عالم خرافي أشاهده لأول مرة.. أذهلتني شبكة الأنفاق والمواصلات السريعة .. شبكة أنفاق موسكو ربما كان طولها في ذلك العهد بحدود الـ 200 كيلو متر، واليوم صارت تفوق 300 كيلو متر..

• شبكة أنفاق المواصلات في موسكو هي تحت الأرض بعمق يزيد عن الـ 70 متر، وربما يصل بعضها اليوم إلى عمق 300 متر.. عدد من يرتادها آنذاك يصل إلى الأربعة مليون راكب، أما اليوم فيقارب السبعة مليون راكب يوميا.. وهنا تداهمك الأسئلة: من صنع كل هذا؟! وكيف حدث؟! وكيف تم التحايل على الماء تحت طبقات الأرض العليا، والممتد بذلك العمق؟!! ولماذا ماء النهر العميق لا يتسرب إلى شبكة الأنفاق؟! بل كيف تم صناعة كل هذا العجب الذي تشعر وأنت في غمرته بذهول يستقر في عمق وعيك، ويمتد بتذكاره ما يستغرق عمرك كله؟! كل ما هو تحت المدينة هنا لا يعني لي إلا معجزة من معجزات الزمن، صنعها شعب عظيم..

• كل الرحلة كانت نفقاتها مغطاه.. ولدينا أيضا مصروف جيب 300 دولار لكل منّا.. هذا المبلغ في ذلك العهد بدا لنا كبيرا جدا، لاسيما عندما تم تحويلة من الدولار إلى العملة الروسية "الروبل" في السوق السوداء.. كما أن الأسعار في موسكو كانت رخيصة أو رخيصة جدا، وكثير من السلع والضروريات الرئيسية مدعومة من قبل الدولة.. أما المواصلات في "المترو" فرخيصة جدا.. وما علمناه أن موسكو كانت في تلك الحقبة من العواصم الأكثر رخصا في العالم..

• اشتريت وآخرين بعض الهدايا لبعض العاملات في الفندق.. موظفات الفندق مسكونات بالبراءة والطيبة، ومغمورات بالبساطة ويحتفين بالغريب، ويبدين نحوه كثير مع الود والاهتمام، بل ويعمدان إلى تبديد وحشته.. تستطيع أن ترى الفرح يشع من وجوهن، وأنت تهديهن ما تواضع، ولكنه في عيونهن كان كثير.. إنها عيون أعادتني إلى عهد المرحلة الثانوية وأنا أدرس قصيدة الناقد والروائي والشاعر الفرنسي "لويس أرجوان" التي يتغزل فيها بعيون زوجته وحبيبه وملهمته الروسية "إلزا" والتي اطلق اسمها على أحد دواوينه الشعرية، وفيه قصيدة بعنوان الديوان "عيون إلزا" جاء فيها:

عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وأنا أنحني لأشرب
كل الشموس تنعكس
كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي
ثم يقول:
"قليلة جداً رقعة السماوات لملايين الأنجم
كانت تلزمهما عيناك وسحرهما التوأمان"

• غير أن المفاجأة بالنسبة لي أن أحدى موظفات الفندق ورفيقتها لا يعرفن شيئا عن اليمن، بل ولا يعرفن شيئا حتى على موقع اليمن في الخارطة لا جنوبه ولا شماله.. شيئا بالنسبة لي كان محل ذهول.. لماذا نحن نتابع كثير من تفاصيل العالم بما فيها تفاصيلهم، فيما هم أقل اكتراثا أو أقل اهتماما بنا..

• لقد كنت أتابع كثير من الأخبار والأحداث في كل العالم، وعمري لم يتجاوز بعد 18 عاما.. كما كنت أتابع تفاصيل أخبار التضامن الأممي، والمنظومة الاشتراكية، والعالم الرأسمالي، وقبل ذلك حركة التحرر الوطني، في أسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.. وأكثر من ذلك درسنا في الكلية العسكرية تاريخ الحركة العمالية العالمية.. كما قرأت شيئا عن الأدباء الروس الكبار دستويفسكي وغوركي وتولستوي وتشيخوف.. ومنظرين روس مثل لينين وبوخارين وتروتسكي ؛ وبقي الس
ؤال: لماذا لا يعرفن شيئا هنّ عن بلادنا؟! هل الأمر مقتصر على المرأتين أم هناك الكثير..!!

على إثر ذلك اللقاء، خلت في أول الأمر أن الجميع يجهلون كل شيء عن اليمن، ولكن تبدد ذلك أثناء بعض اللقاءات التي كانت تتم بشكل رسمي مع بعض المسؤولين الروس، أو كشفت عنه الكلمات التي كانت تقال ونحن محلقين في فضاء من مشاعر الود والصداقة بعد وجبات العشاء.. كانوا يتحدثون عن اليمن الديمقراطية بود كبير وتقدير بالغ، ويتحدثون أكثر عن صداقة الاتحاد السوفيتي باليمن الديمقراطية، وعن التضامن الأممي.. وكنّا نحن أيضا نتحدث عن إعجابنا بالاتحاد السوفيتي وبالصداقة وبالمساعدة والمساندة التي يقدمها لليمن الديمقراطية، ونتحدث عن صداقة الشعوب والنظام الاشتراكي والتضامن الأممي، ودمامة النظام الرأسمالي والرجعية المتخلفة المساندة له..

***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
وفد من الأدباء والمثقفين وناشطي المجتمع المدني يزورون الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي في سجن المنطقة الخامسة بأمانة العاصمة ويدعون الحكومة إلى الإفراج الفوري عنه

كتب أحمد ناجي أحمد النبهاني
صباح هذا اليوم تداعى المثقفون والأدباء والناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان إلى سجن المنطقة الخامسة في أمانة العاصمة لزيارة الأستاذ علي محمد حيدر الضبيبي في سجن المنطقة الخامسة حيث عبر المشاركون في هذه الزيارة عن استنكارهم لإستمرار الإعتقال التعسفي للشيخ علي محمد حيدر الضبيي منذ أكثر من شهرين بدون أي مسوغ قانوني وبدون أي تهمة وعبر المشاركون في هذه الزيارة عن تضامنهم مع الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي ودعوتهم للحكومة ووزارة الداخلية والنائب العام إلى الإفراج الفوري عن الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي وعن كل المعتقلين ظلما وعدوانا في كل السجون اليمنية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه ..وقد تكون وفد الأدباء والمثقفين والناشطين المدنيين في الدفاع عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان من كل من 1- الأستاذ أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحريات في مجلس النواب
2- الأستاذ أحمد ناجي أحمد النبهاني أديب وكاتب وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان
3فيصل أحمد عبد الجليل العريقي رئيس منتدى الحداثة والتنوير الثقافي
4-العزي الصلوي أديب وكاتب
5/طه العامري أديب وكاتب
6-نبيل الحسام أديب وكاتب
7-توفيق عبد السلام العبسي مصور صحفي وناشط في الدفاع عن الحريات
كما شارك في الوفد عدد من المشائخ والوجاهات الإجتماعية في محافظة ريمة واليمن