كلام تم حذفه من البث التلفزيوني..
بعض ما قلته في جلسة الاستجواب يوم أمس 25 فبراير 2020 والذي تم حذفه من بث القناة الفضائية التابعة للحوثيين، مع زيادة للتوضيح:
(1)
نحن والحكومه والمجلس السياسي ليس بيدنا أي قرار.. جميعنا بيادق .. جميعنا مساحيق تجميل.. مجرد ديكور ومشهد مسرحي.. نحن نزيف وعي الناس.. الحقيقة مرة.. الواقع بشع.. القرارات وصناعات القرار في صنعاء لا تتم عبر المؤسسات سالفة الذكر، ولكن تتم في غرف مغلقة ومراكز نفوذ وسلطات خفية غير موجودة هنا، مثل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها هاشم المؤيد ومكتب الرئاسة برئاسة أحمد حامد.. وغيرهم..
في الحكومة أيام باقزقوز كان فيها خمسة وزراء نافذين، أما اليوم فلا يوجد غير وزيرين، واحد لا يحضر بالمرة جلسات المجلس، وآخر موجود في الجلسة غاطس بين 40 وزير .. حتى يحيى الحوثي أنتقل إلى الصف الثاني أو الثالث ورجع يفسبك مثلنا..
العملية الاقتصادية وكل القضايا الاقتصادية المهمة في صنعاء لا تدار من قبل المؤسسات المعلن عنها وإنما تدار من قبل هاشم المؤيد وأحمد حامد وسلطات خفية أخرى لا تتحمل مسؤولية الإخفاق والفشل والكوارث الاقتصادية التي تسحق الشعب، بل يتم تحميلها الجهات الديكورية التي لا تملك من صناعة القرار غير هامش لا يتعدى 10% وهم مجرد طالبين الله لا أكثر، فيما هذا الديكور يتحمل من نتيجة الفشل 90%..
يتبع
بعض ما قلته في جلسة الاستجواب يوم أمس 25 فبراير 2020 والذي تم حذفه من بث القناة الفضائية التابعة للحوثيين، مع زيادة للتوضيح:
(1)
نحن والحكومه والمجلس السياسي ليس بيدنا أي قرار.. جميعنا بيادق .. جميعنا مساحيق تجميل.. مجرد ديكور ومشهد مسرحي.. نحن نزيف وعي الناس.. الحقيقة مرة.. الواقع بشع.. القرارات وصناعات القرار في صنعاء لا تتم عبر المؤسسات سالفة الذكر، ولكن تتم في غرف مغلقة ومراكز نفوذ وسلطات خفية غير موجودة هنا، مثل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها هاشم المؤيد ومكتب الرئاسة برئاسة أحمد حامد.. وغيرهم..
في الحكومة أيام باقزقوز كان فيها خمسة وزراء نافذين، أما اليوم فلا يوجد غير وزيرين، واحد لا يحضر بالمرة جلسات المجلس، وآخر موجود في الجلسة غاطس بين 40 وزير .. حتى يحيى الحوثي أنتقل إلى الصف الثاني أو الثالث ورجع يفسبك مثلنا..
العملية الاقتصادية وكل القضايا الاقتصادية المهمة في صنعاء لا تدار من قبل المؤسسات المعلن عنها وإنما تدار من قبل هاشم المؤيد وأحمد حامد وسلطات خفية أخرى لا تتحمل مسؤولية الإخفاق والفشل والكوارث الاقتصادية التي تسحق الشعب، بل يتم تحميلها الجهات الديكورية التي لا تملك من صناعة القرار غير هامش لا يتعدى 10% وهم مجرد طالبين الله لا أكثر، فيما هذا الديكور يتحمل من نتيجة الفشل 90%..
يتبع
للطغاة والمستبدين الجدد..
أنا النائب الوحيد والمستقل الوحيد في مجلس نواب صنعاء الذي تم حذف كلامي كاملا يوم أمس في استجواب حكومة صنعاء الذي تم بثه..
هيئة رئاسة مجلس النواب الجهة الوحيدة الذي يحق لها التوجيه بالحذف وفق لائحة المجلس، وقد نفت هيئة رئاسة المجلس علمها أو توجيهها بهذا الحذف بل وأبلغت الجهة المعنية ببث الجلسة كاملة..
وعد أو تأكيد لوعد مؤكد أنني سأظل أقاوم وأقارع الاستبداد والطغيان بكل وجوهه وقباحته ودمامته وسأبلغ صوتي ومواقفي إلى أبعد مدى ممكن، رغما عن مقص الرقيب الأجذم، والسلطة التي تستبد بسلطاتها، وتريد خنقنا، ومنعنا حتى عن الكلام وصراخ الوجع والنزيف..
ألا يكفي أنهم نهبوا الإبل وأحمالها، بل ويريدوا أيضا إخراسنا لمجرد صراخنا والتعبير عن أوجاعنا وآلامنا وعن الفساد الكبير والانتهاكات الواسعة، وتزييف الوعي الذي تقوم به تلك السلطة النهبوية..
سيظل حزب الرصيف يكبر ويتسع حتى يبلغ ذروته وثورته، رغما عن تلك السلطة التي ستدفن في قبرها الذي تحفره لنفسها كل يوم بهمة عالية ووتيرة سريعة..
وللحديث بقية..
أنا النائب الوحيد والمستقل الوحيد في مجلس نواب صنعاء الذي تم حذف كلامي كاملا يوم أمس في استجواب حكومة صنعاء الذي تم بثه..
هيئة رئاسة مجلس النواب الجهة الوحيدة الذي يحق لها التوجيه بالحذف وفق لائحة المجلس، وقد نفت هيئة رئاسة المجلس علمها أو توجيهها بهذا الحذف بل وأبلغت الجهة المعنية ببث الجلسة كاملة..
وعد أو تأكيد لوعد مؤكد أنني سأظل أقاوم وأقارع الاستبداد والطغيان بكل وجوهه وقباحته ودمامته وسأبلغ صوتي ومواقفي إلى أبعد مدى ممكن، رغما عن مقص الرقيب الأجذم، والسلطة التي تستبد بسلطاتها، وتريد خنقنا، ومنعنا حتى عن الكلام وصراخ الوجع والنزيف..
ألا يكفي أنهم نهبوا الإبل وأحمالها، بل ويريدوا أيضا إخراسنا لمجرد صراخنا والتعبير عن أوجاعنا وآلامنا وعن الفساد الكبير والانتهاكات الواسعة، وتزييف الوعي الذي تقوم به تلك السلطة النهبوية..
سيظل حزب الرصيف يكبر ويتسع حتى يبلغ ذروته وثورته، رغما عن تلك السلطة التي ستدفن في قبرها الذي تحفره لنفسها كل يوم بهمة عالية ووتيرة سريعة..
وللحديث بقية..
كلام تم حذفه من البث التلفزيوني..
بعض ما قلته في جلسة الاستجواب يوم أمس 25 فبراير 2020 والذي تم حذفه من بث القناة الفضائية التابعة للحوثيين، مع زيادة للتوضيح:
(1)
نحن والحكومه والمجلس السياسي ليس بيدنا أي قرار.. جميعنا بيادق .. جميعنا مساحيق تجميل.. مجرد ديكور ومشهد مسرحي.. نحن نزيف وعي الناس.. الحقيقة مرة.. الواقع بشع.. القرارات وصناعات القرار في صنعاء لا تتم عبر المؤسسات سالفة الذكر، ولكن تتم في غرف مغلقة ومراكز نفوذ وسلطات خفية غير موجودة هنا، مثل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها هاشم المؤيد ومكتب الرئاسة برئاسة أحمد حامد.. وغيرهم..
في الحكومة أيام باقزقوز كان فيها خمسة وزراء نافذين، أما اليوم فلا يوجد غير وزيرين، واحد لا يحضر بالمرة جلسات المجلس، وآخر موجود في الجلسة غاطس بين 40 وزير .. حتى يحيى الحوثي أنتقل إلى الصف الثاني أو الثالث ورجع يفسبك مثلنا..
العملية الاقتصادية وكل القضايا الاقتصادية المهمة في صنعاء لا تدار من قبل المؤسسات المعلن عنها وإنما تدار من قبل هاشم المؤيد وأحمد حامد وسلطات خفية أخرى لا تتحمل مسؤولية الإخفاق والفشل والكوارث الاقتصادية التي تسحق الشعب، بل يتم تحميلها الجهات الديكورية التي لا تملك من صناعة القرار غير هامش لا يتعدى 10% وهم مجرد طالبين الله لا أكثر، فيما هذا الديكور يتحمل من نتيجة الفشل 90%..
يتبع
بعض ما قلته في جلسة الاستجواب يوم أمس 25 فبراير 2020 والذي تم حذفه من بث القناة الفضائية التابعة للحوثيين، مع زيادة للتوضيح:
(1)
نحن والحكومه والمجلس السياسي ليس بيدنا أي قرار.. جميعنا بيادق .. جميعنا مساحيق تجميل.. مجرد ديكور ومشهد مسرحي.. نحن نزيف وعي الناس.. الحقيقة مرة.. الواقع بشع.. القرارات وصناعات القرار في صنعاء لا تتم عبر المؤسسات سالفة الذكر، ولكن تتم في غرف مغلقة ومراكز نفوذ وسلطات خفية غير موجودة هنا، مثل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها هاشم المؤيد ومكتب الرئاسة برئاسة أحمد حامد.. وغيرهم..
في الحكومة أيام باقزقوز كان فيها خمسة وزراء نافذين، أما اليوم فلا يوجد غير وزيرين، واحد لا يحضر بالمرة جلسات المجلس، وآخر موجود في الجلسة غاطس بين 40 وزير .. حتى يحيى الحوثي أنتقل إلى الصف الثاني أو الثالث ورجع يفسبك مثلنا..
العملية الاقتصادية وكل القضايا الاقتصادية المهمة في صنعاء لا تدار من قبل المؤسسات المعلن عنها وإنما تدار من قبل هاشم المؤيد وأحمد حامد وسلطات خفية أخرى لا تتحمل مسؤولية الإخفاق والفشل والكوارث الاقتصادية التي تسحق الشعب، بل يتم تحميلها الجهات الديكورية التي لا تملك من صناعة القرار غير هامش لا يتعدى 10% وهم مجرد طالبين الله لا أكثر، فيما هذا الديكور يتحمل من نتيجة الفشل 90%..
يتبع
كلام تم حذفه من البث التلفزيوني..
مع توضيح أكثر..
(2)
في سياق تعقيبنا وتعليقنا على رئيس الوزراء وهو يبرر الاخفاق والفشل وعدم الالتزام بتنفيذ القوانين، ويرجعها إلى الظروف الاستثنائية تحدثت:
لديكم وفر كبير بدليل اعفاء المنشاءات الصغيرة من الضرائب، ودليل الدعم الاضافي الذي صرف خارج الموازنة بمبلغ أكثر من 280 مليار خلال ستة أشهر فقط، مر من المجلس خلال نصف ساعة فقط، ودون أن يعرف الأعضاء وجه صرفه، ولم يسلّم للأعضاء حتى نسخة لمتابعة قراءته في المجلس من قبل ممثل الحكومة.. وأنا أعلم أن وزراء الحكومة أيضا لا يعلمون شيئا عنه..
وعندما كشفنا للناس هذا الأمر بطلتم تمرروه عبر المجلس، وصرتم تصرفوه من رؤوسكم، ولم نعد نعلم كم هو!! ولم تعودوا تكترثوا بشرعنته عبر المجلس.. فلماذا لا تصرفوا رواتب الناس وأنتم قادرين عليها؟!
الظروف الاستثنائية على الشعب فقط أما أنتم فلا.. صرف وزيادة رواتب الوزراء ليس فيها ظروف استثنائية.. تشترون السيارات الفخمة والأثاث الفخيمة بمبالغ مهولة، وترفعون رواتبكم إلى 850 ألف ريال والناس بدون رواتب!! أين الظروف الاستثنائية التي تتحدثون عنها؟!! أم هي فقط على الشعب أما أنتم فلا؟! اصرفوا رواتب الناس..
مع توضيح أكثر..
(2)
في سياق تعقيبنا وتعليقنا على رئيس الوزراء وهو يبرر الاخفاق والفشل وعدم الالتزام بتنفيذ القوانين، ويرجعها إلى الظروف الاستثنائية تحدثت:
لديكم وفر كبير بدليل اعفاء المنشاءات الصغيرة من الضرائب، ودليل الدعم الاضافي الذي صرف خارج الموازنة بمبلغ أكثر من 280 مليار خلال ستة أشهر فقط، مر من المجلس خلال نصف ساعة فقط، ودون أن يعرف الأعضاء وجه صرفه، ولم يسلّم للأعضاء حتى نسخة لمتابعة قراءته في المجلس من قبل ممثل الحكومة.. وأنا أعلم أن وزراء الحكومة أيضا لا يعلمون شيئا عنه..
وعندما كشفنا للناس هذا الأمر بطلتم تمرروه عبر المجلس، وصرتم تصرفوه من رؤوسكم، ولم نعد نعلم كم هو!! ولم تعودوا تكترثوا بشرعنته عبر المجلس.. فلماذا لا تصرفوا رواتب الناس وأنتم قادرين عليها؟!
الظروف الاستثنائية على الشعب فقط أما أنتم فلا.. صرف وزيادة رواتب الوزراء ليس فيها ظروف استثنائية.. تشترون السيارات الفخمة والأثاث الفخيمة بمبالغ مهولة، وترفعون رواتبكم إلى 850 ألف ريال والناس بدون رواتب!! أين الظروف الاستثنائية التي تتحدثون عنها؟!! أم هي فقط على الشعب أما أنتم فلا؟! اصرفوا رواتب الناس..
كلام تم حذفه من البث التلفزيوني..
(3)
تصوروا أنه يوجد هيئة في سلطة صنعاء مختصة بالتهريب والتعامل مع المهربين.. هذا عمل غير مسبوق.. لم يحدث هذا من قبل ولن يحدث من بعد.. تم إغراق أسواقنا بالسجائر المهربة.. أكثر من مائة نوع وصنف من السجائر المهربة تتزاحم في أسواقنا..
وبالمقابل.. قبل يومين تم اغلاق مصنع كمران وتم قطع مصدر رزق أكثر من 1500 أسرة، وتم قطع أحد أهم مصادر دخل صندوق المعاقين، وصندوق المصابين بمرض السرطان، وتم حرمان الخزينة العامة من دخل سنوي يصل إلى 25 مليار ريال، فيما يجني كل هذا المهربين والنافذين في السلطة..
(3)
تصوروا أنه يوجد هيئة في سلطة صنعاء مختصة بالتهريب والتعامل مع المهربين.. هذا عمل غير مسبوق.. لم يحدث هذا من قبل ولن يحدث من بعد.. تم إغراق أسواقنا بالسجائر المهربة.. أكثر من مائة نوع وصنف من السجائر المهربة تتزاحم في أسواقنا..
وبالمقابل.. قبل يومين تم اغلاق مصنع كمران وتم قطع مصدر رزق أكثر من 1500 أسرة، وتم قطع أحد أهم مصادر دخل صندوق المعاقين، وصندوق المصابين بمرض السرطان، وتم حرمان الخزينة العامة من دخل سنوي يصل إلى 25 مليار ريال، فيما يجني كل هذا المهربين والنافذين في السلطة..
كلام تم حذفه من البث التلفزيوني..
(4)
نحن والحكومة والمجلس السياسي نمثل بالشعب لا نمثله.. جميعنا نمثل عليه.. نحن نعيش مشهد تمثيلي ومسرحي هزلي ومبكي.. لا نحن كوكبة ولا أنتم (ردعلى رئيس الوزراء).. نحن مجرد بيادق ومساحيق تجميل لسلطة دميمة..
كانت توجد وزارة اسمها وزارة التخطيط والتعاون الدولي؛ ولأن التعاون الدولي فيه أموال ودولارت ومساعدات أخذه أحمد حامد من وزارة التخطيط وجعلها تابع مكتب رئاسة الجمهورية رغم أن لا علاقة بين هذا وذاك، غير فلوس ودولارات المنظمات.. أينما توجد فلوس ستجدون هاشم المؤيد وأحمد حامد وشلتهما..
(4)
نحن والحكومة والمجلس السياسي نمثل بالشعب لا نمثله.. جميعنا نمثل عليه.. نحن نعيش مشهد تمثيلي ومسرحي هزلي ومبكي.. لا نحن كوكبة ولا أنتم (ردعلى رئيس الوزراء).. نحن مجرد بيادق ومساحيق تجميل لسلطة دميمة..
كانت توجد وزارة اسمها وزارة التخطيط والتعاون الدولي؛ ولأن التعاون الدولي فيه أموال ودولارت ومساعدات أخذه أحمد حامد من وزارة التخطيط وجعلها تابع مكتب رئاسة الجمهورية رغم أن لا علاقة بين هذا وذاك، غير فلوس ودولارات المنظمات.. أينما توجد فلوس ستجدون هاشم المؤيد وأحمد حامد وشلتهما..
كلام تم حذفه من البث التلفزيوني مع بعض الاضافات..
(5)
الحكومة مجرد محلل.. صلاحيات أحمد حامد وحده أكبر وأكثر من هذه الحكومة.. هذا هي الحقيقة المُرة.. رئيس الوزراء لا يستطيع إخراج محبوس.. والعملية الاقتصادية تديرها اللجنة الاقتصادية وليس الحكومة الموجودة هنا للاستجواب..
المشرف الأمني أبو طالب في قسم شرطة 22 مايو لأنه يحضى بدعم نافذ لا يستطيع أحد تغييره.. شكاوى بالجملة.. ستمائة توقيع من الحي الموجود فيه القسم طالبوا بتغييره لم يستجيب لهم أحد لأنه مدعوم.. يمارس انتهاكات يومية بحق المواطنين دون رادع.. من لا يستطيع أن يغير مشرف أمني في قسم شرطة كيف له أن يغير أوضاع البلاد والناس..
(5)
الحكومة مجرد محلل.. صلاحيات أحمد حامد وحده أكبر وأكثر من هذه الحكومة.. هذا هي الحقيقة المُرة.. رئيس الوزراء لا يستطيع إخراج محبوس.. والعملية الاقتصادية تديرها اللجنة الاقتصادية وليس الحكومة الموجودة هنا للاستجواب..
المشرف الأمني أبو طالب في قسم شرطة 22 مايو لأنه يحضى بدعم نافذ لا يستطيع أحد تغييره.. شكاوى بالجملة.. ستمائة توقيع من الحي الموجود فيه القسم طالبوا بتغييره لم يستجيب لهم أحد لأنه مدعوم.. يمارس انتهاكات يومية بحق المواطنين دون رادع.. من لا يستطيع أن يغير مشرف أمني في قسم شرطة كيف له أن يغير أوضاع البلاد والناس..
أين هذا الأمن الذي يجري الحديث عنه في صنعاء..
هل تم القبض على من قام بمحاولة الاغتيال..
أم هو أمن السلطة وأمن الذوات؟!!
تضامننا الكامل
مع رئيس النقابة العامة الاتصالات والبريد وتكنولوجيا المعلومات سامي يحيى شبيل وادانتنا لجريمة محاولة اغتياله بصنعاء..
النقابات في صنعاء باتت محل استهداف..
والمرحلة القادمة سوداء بالنسبة للعمل النقابي الذي بدأ في خمسينات القرن الماضي..
ردة حضارية بكل المقاييس..
تبدأ بالمرأة ولا تنتهي بالنقابات والحريات العامة..
هل تم القبض على من قام بمحاولة الاغتيال..
أم هو أمن السلطة وأمن الذوات؟!!
تضامننا الكامل
مع رئيس النقابة العامة الاتصالات والبريد وتكنولوجيا المعلومات سامي يحيى شبيل وادانتنا لجريمة محاولة اغتياله بصنعاء..
النقابات في صنعاء باتت محل استهداف..
والمرحلة القادمة سوداء بالنسبة للعمل النقابي الذي بدأ في خمسينات القرن الماضي..
ردة حضارية بكل المقاييس..
تبدأ بالمرأة ولا تنتهي بالنقابات والحريات العامة..
بعض من تفاصيل حياتي
المعلم والتعليم
(6)
طردي من المدرسة
في مدرسة "الوحدة" أتممت الصف الرابع، وفي مستهل الصف الخامس تم طردي من المدرسة من قبل المدير الجديد.. قرار الفصل من المدرسة سواء كان قرار مؤقتا أو طويلا قرارا معناه تهديدك بالجهل أو إرغامك عليه.. معناه أنك لن تجد بديلا عن مدرستك، وإن وجدتها فلن تجدها إلا بمكان قصي، وسفر بعيد، وبكلفة ستظل ترافقك وتدفع الثمن طوال العام، وهذا بالفعل ما حدث معي..
ياسين أحمد حسن كان حينها مديرا للمدرسة، وهو خالي ابن عم أمي.. كان جده حسن مانع شيخا حازما وقويا ذائع الصيت.. وكان حفيده ياسين أيضا صارما في إدارته للمدرسة التي أدرس فيها، وكنت على ما أظن أول طالب أصابته تلك الصرامة التي وصلت لقرار الفصل.. قرر فصلي ما يقارب الاسبوعين، فثرت وقلت صارخا في وجهه: “العن أبوها مدرسة” فانقلبت لعنتي على رأسي، فظلت تلاحقني مدة عام كامل وطويل..
كان هذا المدير حازما حيالي، ولم أتصور أن يفعلها، ويفصلني من المدرسة.. حتى إعادة النظر بقرار الفصل من الدراسة كانت صعبة أو مستحيلة.. الفصل جعلني أشعر بخواء أفهمني بقيمة المدرسة والتعليم.. عندما يذهب أقرانك إلى المدرسة ولا تذهب أنت، تشعر بحجم الفجوة التي أصابت حياتك، وتهدد بإعطاب مستقبل ترنو إليه.. عندما يفوتك عام دراسي وتتخلف عن أقرانك سنة دراسية كاملة تشعر بفداحة الخطأ والحماقة التي ارتكبتها.. شعرت أنا ووالدي بأهمية البحث عن بديل بعد أن تعذر غيره، وأحسست بكلفة المشقة التي يتعين أن أتحملها أنا وبمفردي..
تركت مدرسة الوحدة في قريتي "شرار" الشمالية، وانتقلت للدراسة في مدرسة كائنة فيما كنّا نسميه الشطر الجنوبي الحبيب.. كانت مدرسة "شعب" أفضل من مدرستنا وبأضعاف، بل كان الفارق بينهما لا يقارن، ومن كل النواحي.. المشكلة كانت فقط في المسافة الطويلة بين قريتنا وهذه المدرسة..
كانت مدرسة "شعب" في منطقة شعب المؤدية إلى طور الباحة، تحت سيادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وأبوابها كانت مفتوحة للطلاب القادمين من المناطق المجاورة في الشمال.. كانت تبعد عن قريتي أكثر من 10 كيلو متر، وكان يجب عليّ أن أقطعها كل يوم دراسي ذهابا وإيابا..
ظل خالي ياسين أحمد حسن مدير مدرسة الوحدة سابقا، والذي صار اليوم دكتورا صيدلانيا يسألني بضعة (شلنات) ما زالت عالقة ومقيدة دينا في ذمتي إلى اليوم.. لا زال مقيدها في أحدى دفاتره المخصصة بديون طلابه.. ومع ذلك لم يبق لي غير الامتناع عن تسديد ذلك الدين، وهو الرد الذي أجده بيدي على عقوبة طردي من المدرسة.. ومع ذلك ظل خالي العزيز، واستاذي الذي لا أنكر فضله حال ماكنت طالبا لديه، وربما بات ملاذي إن احتجت إليه..
***
يتبع..
المعلم والتعليم
(6)
طردي من المدرسة
في مدرسة "الوحدة" أتممت الصف الرابع، وفي مستهل الصف الخامس تم طردي من المدرسة من قبل المدير الجديد.. قرار الفصل من المدرسة سواء كان قرار مؤقتا أو طويلا قرارا معناه تهديدك بالجهل أو إرغامك عليه.. معناه أنك لن تجد بديلا عن مدرستك، وإن وجدتها فلن تجدها إلا بمكان قصي، وسفر بعيد، وبكلفة ستظل ترافقك وتدفع الثمن طوال العام، وهذا بالفعل ما حدث معي..
ياسين أحمد حسن كان حينها مديرا للمدرسة، وهو خالي ابن عم أمي.. كان جده حسن مانع شيخا حازما وقويا ذائع الصيت.. وكان حفيده ياسين أيضا صارما في إدارته للمدرسة التي أدرس فيها، وكنت على ما أظن أول طالب أصابته تلك الصرامة التي وصلت لقرار الفصل.. قرر فصلي ما يقارب الاسبوعين، فثرت وقلت صارخا في وجهه: “العن أبوها مدرسة” فانقلبت لعنتي على رأسي، فظلت تلاحقني مدة عام كامل وطويل..
كان هذا المدير حازما حيالي، ولم أتصور أن يفعلها، ويفصلني من المدرسة.. حتى إعادة النظر بقرار الفصل من الدراسة كانت صعبة أو مستحيلة.. الفصل جعلني أشعر بخواء أفهمني بقيمة المدرسة والتعليم.. عندما يذهب أقرانك إلى المدرسة ولا تذهب أنت، تشعر بحجم الفجوة التي أصابت حياتك، وتهدد بإعطاب مستقبل ترنو إليه.. عندما يفوتك عام دراسي وتتخلف عن أقرانك سنة دراسية كاملة تشعر بفداحة الخطأ والحماقة التي ارتكبتها.. شعرت أنا ووالدي بأهمية البحث عن بديل بعد أن تعذر غيره، وأحسست بكلفة المشقة التي يتعين أن أتحملها أنا وبمفردي..
تركت مدرسة الوحدة في قريتي "شرار" الشمالية، وانتقلت للدراسة في مدرسة كائنة فيما كنّا نسميه الشطر الجنوبي الحبيب.. كانت مدرسة "شعب" أفضل من مدرستنا وبأضعاف، بل كان الفارق بينهما لا يقارن، ومن كل النواحي.. المشكلة كانت فقط في المسافة الطويلة بين قريتنا وهذه المدرسة..
كانت مدرسة "شعب" في منطقة شعب المؤدية إلى طور الباحة، تحت سيادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وأبوابها كانت مفتوحة للطلاب القادمين من المناطق المجاورة في الشمال.. كانت تبعد عن قريتي أكثر من 10 كيلو متر، وكان يجب عليّ أن أقطعها كل يوم دراسي ذهابا وإيابا..
ظل خالي ياسين أحمد حسن مدير مدرسة الوحدة سابقا، والذي صار اليوم دكتورا صيدلانيا يسألني بضعة (شلنات) ما زالت عالقة ومقيدة دينا في ذمتي إلى اليوم.. لا زال مقيدها في أحدى دفاتره المخصصة بديون طلابه.. ومع ذلك لم يبق لي غير الامتناع عن تسديد ذلك الدين، وهو الرد الذي أجده بيدي على عقوبة طردي من المدرسة.. ومع ذلك ظل خالي العزيز، واستاذي الذي لا أنكر فضله حال ماكنت طالبا لديه، وربما بات ملاذي إن احتجت إليه..
***
يتبع..
كلام حذف من البث التلفزيوني لجلسة البرلمان مع بعض الاضافات
يمنات
أحمد سيف حاشد
للطغاة والمستبدين الجدد..
أنا النائب الوحيد و المستقل الوحيد في مجلس نواب صنعاء الذي تم حذف كلامي كاملا يوم أمس في استجواب حكومة صنعاء الذي تم بثه..
هيئة رئاسة مجلس النواب الجهة الوحيدة الذي يحق لها التوجيه بالحذف وفق لائحة المجلس، و قد نفت هيئة رئاسة المجلس علمها أو توجيهها بهذا الحذف بل و أبلغت الجهة المعنية ببث الجلسة كاملة..
وعد أو تأكيد لوعد مؤكد أنني سأظل أقاوم و أقارع الاستبداد و الطغيان بكل وجوهه و قباحته و دمامته و سأبلغ صوتي و مواقفي إلى أبعد مدى ممكن، رغما عن مقص الرقيب الأجذم، و السلطة التي تستبد بسلطاتها، و تريد خنقنا، و منعنا حتى عن الكلام و صراخ الوجع و النزيف..
ألا يكفي أنهم نهبوا الإبل و أحمالها، بل و يريدوا أيضا إخراسنا لمجرد صراخنا و التعبير عن أوجاعنا و آلامنا و عن الفساد الكبير و الانتهاكات الواسعة، و تزييف الوعي الذي تقوم به تلك السلطة النهبوية..
سيظل حزب الرصيف يكبر و يتسع حتى يبلغ ذروته و ثورته، رغما عن تلك السلطة التي ستدفن في قبرها الذي تحفره لنفسها كل يوم بهمة عالية و وتيرة سريعة..
(1)
نحن و الحكومة و المجلس السياسي ليس بيدنا أي قرار .. جميعنا بيادق .. جميعنا مساحيق تجميل .. مجرد ديكور و مشهد مسرحي .. نحن نزيف وعي الناس .. الحقيقة مرة .. الواقع بشع .. القرارات و صناعتها في صنعاء لا تتم عبر المؤسسات سالفة الذكر، و لكن تتم في غرف مغلقة و مراكز نفوذ و سلطات خفية غير موجودة هنا، مثل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها هاشم المؤيد و مكتب الرئاسة برئاسة أحمد حامد .. و غيرهم..
في الحكومة أيام باقزقوز كان فيها خمسة وزراء نافذين، أما اليوم فلا يوجد غير وزيرين، واحد لا يحضر بالمرة جلسات المجلس، و آخر موجود في الجلسة غاطس بين 40 وزير .. حتى يحيى الحوثي أنتقل إلى الصف الثاني أو الثالث و رجع يفسبك مثلنا..
العملية الاقتصادية و كل القضايا الاقتصادية المهمة في صنعاء لا تدار من قبل المؤسسات المعلن عنها، و إنما تدار من قبل هاشم المؤيد و أحمد حامد و سلطات خفية أخرى لا تتحمل مسؤولية الإخفاق و الفشل و الكوارث الاقتصادية التي تسحق الشعب، بل يتم تحميلها الجهات الديكورية التي لا تملك من صناعة القرار غير هامش لا يتعدى 10% و هم مجرد طالبين الله لا أكثر، فيما هذا الديكور يتحمل من نتيجة الفشل 90%..
(2)
في سياق تعقيبنا و تعليقنا على رئيس الوزراء، و هو يبرر الاخفاق و الفشل و عدم الالتزام بتنفيذ القوانين، و يرجعها إلى الظروف الاستثنائية تحدثت:
لديكم وفر كبير بدليل اعفاء المنشآت الصغيرة من الضرائب، و دليل الدعم الاضافي الذي صرف خارج الموازنة بمبلغ أكثر من 280 مليار خلال ستة أشهر فقط، مر من المجلس خلال نصف ساعة فقط، و دون أن يعرف الأعضاء وجه صرفه، و لم يسلّم للأعضاء حتى نسخة لمتابعة قراءته في المجلس من قبل ممثل الحكومة .. و أنا أعلم أن وزراء الحكومة أيضا لا يعلمون شيئا عنه..
و عندما كشفنا للناس هذا الأمر بطلتم تمرروه عبر المجلس، و صرتم تصرفوه من رؤوسكم، و لم نعد نعلم كم هو..!! و لم تعودوا تكترثوا بشرعنته عبر المجلس .. فلماذا لا تصرفوا رواتب الناس و أنتم قادرين عليها..؟!
الظروف الاستثنائية على الشعب فقط أما أنتم فلا .. صرف و زيادة رواتب الوزراء ليس فيها ظروف استثنائية .. تشترون السيارات الفخمة و الأثاث الفخمة بمبالغ مهولة، و ترفعون رواتبكم إلى 850 ألف ريال و الناس بدون رواتب..!! أين الظروف الاستثنائية التي تتحدثون عنها..؟!! أم هي فقط على الشعب أما أنتم فلا..؟! اصرفوا رواتب الناس..
(3)
تصوروا أنه يوجد هيئة في سلطة صنعاء مختصة بالتهريب و التعامل مع المهربين .. هذا عمل غير مسبوق .. لم يحدث هذا من قبل و لن يحدث من بعد .. تم إغراق أسواقنا بالسجائر المهربة .. أكثر من مائة نوع و صنف من السجائر المهربة تتزاحم في أسواقنا..
و بالمقابل .. قبل يومين تم اغلاق مصنع كمران و تم قطع مصدر رزق أكثر من 1500 أسرة، و تم قطع أحد أهم مصادر دخل صندوق المعاقين، و صندوق المصابين بمرض السرطان، و تم حرمان الخزينة العامة من دخل سنوي يصل إلى 25 مليار ريال، فيما يجني كل هذا المهربين و النافذين في السلطة..
(4)
نحن و الحكومة و المجلس السياسي نمثل بالشعب لا نمثله .. جميعنا نمثل عليه .. نحن نعيش مشهد تمثيلي و مسرحي هزلي و مبكي .. لا نحن كوكبة و لا أنتم (رد على رئيس الوزراء).. نحن مجرد بيادق و مساحيق تجميل لسلطة دميمة..
كان يوجد وزارة اسمها وزارة التخطيط و التعاون الدولي؛ و لأن التعاون الدولي فيه أموال و دولارات و مساعدات أخذه أحمد حامد من وزارة التخطيط و جعلها تابع مكتب رئاسة الجمهورية رغم أن لا علاقة بين هذا و ذاك، غير فلوس و دولارات المنظمات .. أينما توجد فلوس ستجدون هاشم المؤيد و أحمد حامد و شلتهما..
(5)
الحكومة مجرد محلل .. صلاحيات أحمد حامد و حده أكبر و أكثر من
يمنات
أحمد سيف حاشد
للطغاة والمستبدين الجدد..
أنا النائب الوحيد و المستقل الوحيد في مجلس نواب صنعاء الذي تم حذف كلامي كاملا يوم أمس في استجواب حكومة صنعاء الذي تم بثه..
هيئة رئاسة مجلس النواب الجهة الوحيدة الذي يحق لها التوجيه بالحذف وفق لائحة المجلس، و قد نفت هيئة رئاسة المجلس علمها أو توجيهها بهذا الحذف بل و أبلغت الجهة المعنية ببث الجلسة كاملة..
وعد أو تأكيد لوعد مؤكد أنني سأظل أقاوم و أقارع الاستبداد و الطغيان بكل وجوهه و قباحته و دمامته و سأبلغ صوتي و مواقفي إلى أبعد مدى ممكن، رغما عن مقص الرقيب الأجذم، و السلطة التي تستبد بسلطاتها، و تريد خنقنا، و منعنا حتى عن الكلام و صراخ الوجع و النزيف..
ألا يكفي أنهم نهبوا الإبل و أحمالها، بل و يريدوا أيضا إخراسنا لمجرد صراخنا و التعبير عن أوجاعنا و آلامنا و عن الفساد الكبير و الانتهاكات الواسعة، و تزييف الوعي الذي تقوم به تلك السلطة النهبوية..
سيظل حزب الرصيف يكبر و يتسع حتى يبلغ ذروته و ثورته، رغما عن تلك السلطة التي ستدفن في قبرها الذي تحفره لنفسها كل يوم بهمة عالية و وتيرة سريعة..
(1)
نحن و الحكومة و المجلس السياسي ليس بيدنا أي قرار .. جميعنا بيادق .. جميعنا مساحيق تجميل .. مجرد ديكور و مشهد مسرحي .. نحن نزيف وعي الناس .. الحقيقة مرة .. الواقع بشع .. القرارات و صناعتها في صنعاء لا تتم عبر المؤسسات سالفة الذكر، و لكن تتم في غرف مغلقة و مراكز نفوذ و سلطات خفية غير موجودة هنا، مثل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها هاشم المؤيد و مكتب الرئاسة برئاسة أحمد حامد .. و غيرهم..
في الحكومة أيام باقزقوز كان فيها خمسة وزراء نافذين، أما اليوم فلا يوجد غير وزيرين، واحد لا يحضر بالمرة جلسات المجلس، و آخر موجود في الجلسة غاطس بين 40 وزير .. حتى يحيى الحوثي أنتقل إلى الصف الثاني أو الثالث و رجع يفسبك مثلنا..
العملية الاقتصادية و كل القضايا الاقتصادية المهمة في صنعاء لا تدار من قبل المؤسسات المعلن عنها، و إنما تدار من قبل هاشم المؤيد و أحمد حامد و سلطات خفية أخرى لا تتحمل مسؤولية الإخفاق و الفشل و الكوارث الاقتصادية التي تسحق الشعب، بل يتم تحميلها الجهات الديكورية التي لا تملك من صناعة القرار غير هامش لا يتعدى 10% و هم مجرد طالبين الله لا أكثر، فيما هذا الديكور يتحمل من نتيجة الفشل 90%..
(2)
في سياق تعقيبنا و تعليقنا على رئيس الوزراء، و هو يبرر الاخفاق و الفشل و عدم الالتزام بتنفيذ القوانين، و يرجعها إلى الظروف الاستثنائية تحدثت:
لديكم وفر كبير بدليل اعفاء المنشآت الصغيرة من الضرائب، و دليل الدعم الاضافي الذي صرف خارج الموازنة بمبلغ أكثر من 280 مليار خلال ستة أشهر فقط، مر من المجلس خلال نصف ساعة فقط، و دون أن يعرف الأعضاء وجه صرفه، و لم يسلّم للأعضاء حتى نسخة لمتابعة قراءته في المجلس من قبل ممثل الحكومة .. و أنا أعلم أن وزراء الحكومة أيضا لا يعلمون شيئا عنه..
و عندما كشفنا للناس هذا الأمر بطلتم تمرروه عبر المجلس، و صرتم تصرفوه من رؤوسكم، و لم نعد نعلم كم هو..!! و لم تعودوا تكترثوا بشرعنته عبر المجلس .. فلماذا لا تصرفوا رواتب الناس و أنتم قادرين عليها..؟!
الظروف الاستثنائية على الشعب فقط أما أنتم فلا .. صرف و زيادة رواتب الوزراء ليس فيها ظروف استثنائية .. تشترون السيارات الفخمة و الأثاث الفخمة بمبالغ مهولة، و ترفعون رواتبكم إلى 850 ألف ريال و الناس بدون رواتب..!! أين الظروف الاستثنائية التي تتحدثون عنها..؟!! أم هي فقط على الشعب أما أنتم فلا..؟! اصرفوا رواتب الناس..
(3)
تصوروا أنه يوجد هيئة في سلطة صنعاء مختصة بالتهريب و التعامل مع المهربين .. هذا عمل غير مسبوق .. لم يحدث هذا من قبل و لن يحدث من بعد .. تم إغراق أسواقنا بالسجائر المهربة .. أكثر من مائة نوع و صنف من السجائر المهربة تتزاحم في أسواقنا..
و بالمقابل .. قبل يومين تم اغلاق مصنع كمران و تم قطع مصدر رزق أكثر من 1500 أسرة، و تم قطع أحد أهم مصادر دخل صندوق المعاقين، و صندوق المصابين بمرض السرطان، و تم حرمان الخزينة العامة من دخل سنوي يصل إلى 25 مليار ريال، فيما يجني كل هذا المهربين و النافذين في السلطة..
(4)
نحن و الحكومة و المجلس السياسي نمثل بالشعب لا نمثله .. جميعنا نمثل عليه .. نحن نعيش مشهد تمثيلي و مسرحي هزلي و مبكي .. لا نحن كوكبة و لا أنتم (رد على رئيس الوزراء).. نحن مجرد بيادق و مساحيق تجميل لسلطة دميمة..
كان يوجد وزارة اسمها وزارة التخطيط و التعاون الدولي؛ و لأن التعاون الدولي فيه أموال و دولارات و مساعدات أخذه أحمد حامد من وزارة التخطيط و جعلها تابع مكتب رئاسة الجمهورية رغم أن لا علاقة بين هذا و ذاك، غير فلوس و دولارات المنظمات .. أينما توجد فلوس ستجدون هاشم المؤيد و أحمد حامد و شلتهما..
(5)
الحكومة مجرد محلل .. صلاحيات أحمد حامد و حده أكبر و أكثر من
هذه الحكومة .. هذا هي الحقيقة المُرة .. رئيس الوزراء لا يستطيع إخراج محبوس .. و العملية الاقتصادية تديرها اللجنة الاقتصادية و ليس الحكومة الموجودة هنا للاستجواب..
المشرف الأمني أبو طالب في قسم شرطة 22 مايو لأنه يحضى بدعم نافذ لا يستطيع أحد تغييره .. شكاوى بالجملة .. ستمائة توقيع من الحي الموجود فيه القسم طالبوا بتغييره لم يستجيب لهم أحد لأنه مدعوم .. يمارس انتهاكات يومية بحق المواطنين دون رادع .. من لا يستطيع أن يغير مشرف أمني في قسم شرطة كيف له أن يغير أوضاع البلاد والناس..
https://yemenat.net/2020/02/365440/
المشرف الأمني أبو طالب في قسم شرطة 22 مايو لأنه يحضى بدعم نافذ لا يستطيع أحد تغييره .. شكاوى بالجملة .. ستمائة توقيع من الحي الموجود فيه القسم طالبوا بتغييره لم يستجيب لهم أحد لأنه مدعوم .. يمارس انتهاكات يومية بحق المواطنين دون رادع .. من لا يستطيع أن يغير مشرف أمني في قسم شرطة كيف له أن يغير أوضاع البلاد والناس..
https://yemenat.net/2020/02/365440/
موقع يمنات الأخباري
كلام حذف من البث التلفزيوني في جلسة البرلمان مع بعض الاضافات - موقع يمنات الأخباري
يمنات أحمد سيف حاشد بعض ما قلته في جلسة الاستجواب يوم الأربعاء 25 فبراير 2020 و الذي تم حذفه من بث ا
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=505166017104996&id=100028348056925&sfnsn=mo
بعض من تفاصيل حياتي
المعلم والتعليم
(6)
طردي من المدرسة
في مدرسة "الوحدة" أتممت الصف الرابع، وفي مستهل الصف الخامس تم طردي من المدرسة من قبل المدير الجديد.. قرار الفصل من المدرسة سواء كان قرار مؤقتا أو طويلا قرارا معناه تهديدك بالجهل أو إرغامك عليه.. معناه أنك لن تجد بديلا عن مدرستك، وإن وجدتها فلن تجدها إلا بمكان قصي، وسفر بعيد، وبكلفة ستظل ترافقك وتدفع الثمن طوال العام، وهذا بالفعل ما حدث معي..
ياسين أحمد حسن كان حينها مديرا للمدرسة، وهو خالي ابن عم أمي.. كان جده حسن مانع شيخا حازما وقويا ذائع الصيت.. وكان حفيده ياسين أيضا صارما في إدارته للمدرسة التي أدرس فيها، وكنت على ما أظن أول طالب أصابته تلك الصرامة التي وصلت لقرار الفصل.. قرر فصلي ما يقارب الاسبوعين، فثرت وقلت صارخا في وجهه: “العن أبوها مدرسة” فانقلبت لعنتي على رأسي، فظلت تلاحقني مدة عام كامل وطويل..
كان هذا المدير حازما حيالي، ولم أتصور أن يفعلها، ويفصلني من المدرسة.. حتى إعادة النظر بقرار الفصل من الدراسة كانت صعبة أو مستحيلة.. الفصل جعلني أشعر بخواء أفهمني بقيمة المدرسة والتعليم.. عندما يذهب أقرانك إلى المدرسة ولا تذهب أنت، تشعر بحجم الفجوة التي أصابت حياتك، وتهدد بإعطاب مستقبل ترنو إليه.. عندما يفوتك عام دراسي وتتخلف عن أقرانك سنة دراسية كاملة تشعر بفداحة الخطأ والحماقة التي ارتكبتها.. شعرت أنا ووالدي بأهمية البحث عن بديل بعد أن تعذر غيره، وأحسست بكلفة المشقة التي يتعين أن أتحملها أنا وبمفردي..
تركت مدرسة الوحدة في قريتي "شرار" الشمالية، وانتقلت للدراسة في مدرسة كائنة فيما كنّا نسميه الشطر الجنوبي الحبيب.. كانت مدرسة "شعب" أفضل من مدرستنا وبأضعاف، بل كان الفارق بينهما لا يقارن، ومن كل النواحي.. المشكلة كانت فقط في المسافة الطويلة بين قريتنا وهذه المدرسة..
كانت مدرسة "شعب" في منطقة شعب المؤدية إلى طور الباحة، تحت سيادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وأبوابها كانت مفتوحة للطلاب القادمين من المناطق المجاورة في الشمال.. كانت تبعد عن قريتي أكثر من 10 كيلو متر، وكان يجب عليّ أن أقطعها كل يوم دراسي ذهابا وإيابا..
ظل خالي ياسين أحمد حسن مدير مدرسة الوحدة سابقا، والذي صار اليوم دكتورا صيدلانيا يسألني بضعة (شلنات) ما زالت عالقة ومقيدة دينا في ذمتي إلى اليوم.. لا زال مقيدها في أحدى دفاتره المخصصة بديون طلابه.. ومع ذلك لم يبق لي غير الامتناع عن تسديد ذلك الدين، وهو الرد الذي أجده بيدي على عقوبة طردي من المدرسة.. ومع ذلك ظل خالي العزيز، واستاذي الذي لا أنكر فضله حال ماكنت طالبا لديه، وربما بات ملاذي إن احتجت إليه..
***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
المعلم والتعليم
(6)
طردي من المدرسة
في مدرسة "الوحدة" أتممت الصف الرابع، وفي مستهل الصف الخامس تم طردي من المدرسة من قبل المدير الجديد.. قرار الفصل من المدرسة سواء كان قرار مؤقتا أو طويلا قرارا معناه تهديدك بالجهل أو إرغامك عليه.. معناه أنك لن تجد بديلا عن مدرستك، وإن وجدتها فلن تجدها إلا بمكان قصي، وسفر بعيد، وبكلفة ستظل ترافقك وتدفع الثمن طوال العام، وهذا بالفعل ما حدث معي..
ياسين أحمد حسن كان حينها مديرا للمدرسة، وهو خالي ابن عم أمي.. كان جده حسن مانع شيخا حازما وقويا ذائع الصيت.. وكان حفيده ياسين أيضا صارما في إدارته للمدرسة التي أدرس فيها، وكنت على ما أظن أول طالب أصابته تلك الصرامة التي وصلت لقرار الفصل.. قرر فصلي ما يقارب الاسبوعين، فثرت وقلت صارخا في وجهه: “العن أبوها مدرسة” فانقلبت لعنتي على رأسي، فظلت تلاحقني مدة عام كامل وطويل..
كان هذا المدير حازما حيالي، ولم أتصور أن يفعلها، ويفصلني من المدرسة.. حتى إعادة النظر بقرار الفصل من الدراسة كانت صعبة أو مستحيلة.. الفصل جعلني أشعر بخواء أفهمني بقيمة المدرسة والتعليم.. عندما يذهب أقرانك إلى المدرسة ولا تذهب أنت، تشعر بحجم الفجوة التي أصابت حياتك، وتهدد بإعطاب مستقبل ترنو إليه.. عندما يفوتك عام دراسي وتتخلف عن أقرانك سنة دراسية كاملة تشعر بفداحة الخطأ والحماقة التي ارتكبتها.. شعرت أنا ووالدي بأهمية البحث عن بديل بعد أن تعذر غيره، وأحسست بكلفة المشقة التي يتعين أن أتحملها أنا وبمفردي..
تركت مدرسة الوحدة في قريتي "شرار" الشمالية، وانتقلت للدراسة في مدرسة كائنة فيما كنّا نسميه الشطر الجنوبي الحبيب.. كانت مدرسة "شعب" أفضل من مدرستنا وبأضعاف، بل كان الفارق بينهما لا يقارن، ومن كل النواحي.. المشكلة كانت فقط في المسافة الطويلة بين قريتنا وهذه المدرسة..
كانت مدرسة "شعب" في منطقة شعب المؤدية إلى طور الباحة، تحت سيادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وأبوابها كانت مفتوحة للطلاب القادمين من المناطق المجاورة في الشمال.. كانت تبعد عن قريتي أكثر من 10 كيلو متر، وكان يجب عليّ أن أقطعها كل يوم دراسي ذهابا وإيابا..
ظل خالي ياسين أحمد حسن مدير مدرسة الوحدة سابقا، والذي صار اليوم دكتورا صيدلانيا يسألني بضعة (شلنات) ما زالت عالقة ومقيدة دينا في ذمتي إلى اليوم.. لا زال مقيدها في أحدى دفاتره المخصصة بديون طلابه.. ومع ذلك لم يبق لي غير الامتناع عن تسديد ذلك الدين، وهو الرد الذي أجده بيدي على عقوبة طردي من المدرسة.. ومع ذلك ظل خالي العزيز، واستاذي الذي لا أنكر فضله حال ماكنت طالبا لديه، وربما بات ملاذي إن احتجت إليه..
***
يتبع..
تعامل سلطة صنعاء مع حاشد كشف نواياها ومصير الحل والتسوية
صلاح القرشي
فإذا كانت هذه السلطة الى اليوم لم تقتنع وتستوعب وجود النائب حاشد في صنعاء، وضاقت ذرعا بما يبديه من معارضة ونقد لأخطائها وانحرافاتها او للإنتصار للمظلوميات التي تحدث داخل المؤسسات والمناطق التي تقع تحت سيطرتها، فمبالكم بوجود كل المكونات السياسية والعسكرية في صنعاء بعد عودتها بموجب ابرام التسوية السياسية التي ستنهي الحرب في اليمن. فكيف ستتعامل مع ذلك..؟
إذاكانت سلطة الحوثيين لم يتسع صدرها وتتعامل ووفقا للقانون والنظام الديمقراطي ودستور الجمهورية اليمنية مع النائب حاشد، الذي لايمتلك لا مليشيات مسلحة اوكادر كبير من القواعد الحزبية والسياسية.
صلاح القرشي
فإذا كانت هذه السلطة الى اليوم لم تقتنع وتستوعب وجود النائب حاشد في صنعاء، وضاقت ذرعا بما يبديه من معارضة ونقد لأخطائها وانحرافاتها او للإنتصار للمظلوميات التي تحدث داخل المؤسسات والمناطق التي تقع تحت سيطرتها، فمبالكم بوجود كل المكونات السياسية والعسكرية في صنعاء بعد عودتها بموجب ابرام التسوية السياسية التي ستنهي الحرب في اليمن. فكيف ستتعامل مع ذلك..؟
إذاكانت سلطة الحوثيين لم يتسع صدرها وتتعامل ووفقا للقانون والنظام الديمقراطي ودستور الجمهورية اليمنية مع النائب حاشد، الذي لايمتلك لا مليشيات مسلحة اوكادر كبير من القواعد الحزبية والسياسية.
بعض من تفاصيل حياتي
(7)
الفشل في ثلاث مواد
انتقلت إلى مدرسة "شعب" للدراسة، وكان علي أن أقطع كل يوم دراسي مسافة أكثر من عشرة كيلو متر في الذهاب ومثلها في الإياب.. كان يتوجب عليّ أن اقوم قبل الفجر، وأسافر كل يوم دراسي مشيا على الاقدام حتى أصل إلى المدرسة، وفي الإياب أيضا كان سفري مضني وجهيد.. مشقة يومية ثقيلة تأتي على حساب الاجتهاد والمثابرة.. كان الانهاك اليومي يفتك بي، وينال ما قدر عليه من الجسد والروح والذاكرة..
كانت أظافر أصابع قدماي دائما ما تشكوا من ارتطامها بالحجارة كل غبش وصباح أسافر فيه.. ويتكرر الحال ظهرا وبعد الظهر عند الإياب، وأنا أجر قدماي المثقلة بالإرهاق الشديد، والتعب المنهك للروح والجسد..
في بعض الأحيان كان الارتطام بالحجارة يؤدي إلى أن يسيل الدم من مقدمة الأصابع وتحت الأظافر وأحرافها، وأحيانا أنكي ما كان يحاول أن يتماثل للشفاء، وأخرى يؤدي إلى خلع الأظافر بسبب قوة أو كثرة الارتطام.. كنت أشعر بدوامة من العذاب والألم كل يوم أسافر فيه للدراسة، وأحيانا أتمرد ولا أصل إلى المدرسة، وأخرى أغادر فيها المدرسة قبل انتهاء الدوام بحصة أو حصتين..
كنت أشعر أن المسافة إلى المدرسة تطول، واستراحات الطريق ألتذ بها وأنا مرهق حد الإعياء.. كنت أحس أن المشقة أكثر مما يحتملها جسدي المنهك وروحي المتعبة.. هذه المعاناة كانت تجعلني أشعر أن الأحجار هي من صارت تتربص بي، لا أنا من يصطدم بها.. كنت أتجنبها قدر المستطاع، وكانت هي تنال مني ما تستطيع، وكانت تخلِّف لي كثيرا من الألم والوجع.. لازالت أظافر الاصبعين الكبيرتين في القدمين مشوهة إلى اليوم بسبب كثرة ارتطامها بالحجارة..
كنت أتمرد بعض الأيام على المدرسة، فلا أصل إليها.. وبعض الأحيان يبدي أحد أقراني بمقترح ما نسميه "الهفسنة" أو "نهفسن" ونعني به عدم الذهاب إلى المدرسة، ثم نؤيده، ولم نصل إلي المدرسة.. كنا نصل إلى رأس شعب، وبعض الأيام إلى العيادة الصحية في منطقة شعب، ثم نعود على مهل حتى ينقضي الوقت، ونعود إلى أهلنا في الوقت المعتاد لعودتنا، وفي أيام قليلة كنّا لا نتعدى "طرف الصحبي" ولكن نفعل هذا باختباء وحذر خشية من انكشاف أمرنا لأهلنا..
كنّا أحيانا نشتري سجائر مارب وسبأ ويمن من دكان محمد سيف الكائن قرب سوق الخميس، وكانت تلك السجائر رخيصة ورديئة في نفس الوقت، ثم نتخذ محطات بعيدة في الطريق الطويل، ونشرب السجائر خفية.. كنا "نمورب" ونتمرد على الأهل والمدرسة، ونتعلم أيضا نوعا من "الصياعة" سرا من أهلنا وذوينا..
كانت مادة الإنجليزي دوما هي المادة الأخيرة في جدول الحصص الأسبوعية.. كان المدرس المُكلف بتدريسها طيباً للغاية، وفي نفس الوقت مجيدا لمادته ومتمكنا من تدريسها، ولكن ابتعاد المدرسة عن البيت بأكثر من عشرة كيلومترات كان سبباً يحملنا في معظم الأحيان على العودة دون حضور الحصة الأخيرة، وهي حصة الانجليزي.. وأحيانا نعود من الطريق، ولا نصل إلى المدرسة بعد أن يشتد بنا التعب، أو نتشوق للراحة ونتمرد على الأهل والمدرسة..
هذا الانهاك اليومي المصحوب بالتمرد أدَّى إلى فشلي بثلاث مواد دراسية نهاية العام كان من بينها اللغة الإنجليزية، وهو أمر غير مسبوق في دراستي السابقة، ولأن الفشل بثلاث مواد أو قل منها يمنح النظام المدرسي للطالب فرصة إعادة امتحانها، تم إعادتي لامتحانات تلك المواد في الفرصة المتاحة نهاية العام، وتمكنت من النجاح بصعوبة، وما كنت لأنجح لولا الرجل الطيب الحاج محمود من أبناء شعب..
كان في منطقة شعب أصدقاء للوالد هم الحاج محمود حسن وإخوانه علي وصالح.. كانوا ثلاثة اخوان يعيشون في منزل واحد، ومعهم أكثر من ثلاثين نسمة.. كانوا مثال للأخوة والطيبة والمودة.. كانوا في منتهى الانسجام والتسامح، وقلوبهم أبيض من بياض السحاب..
كنت أدرس مع بعض أبنائهم في نفس المدرسة.. أذكر أنني قضيت مقيما لديهم شهر أو شهرين بعد إلحاح شديد من قبل الإخوان الثلاثة على والدي بأن أقيم لديهم وأجتاز الامتحان نهاية العام..
كانوا يشفقون على تعب أعيشه كل يوم.. كنت أقطع كل يوم مسافة الذهاب والإياب التي تستنزف روحي وجسدي المتعب.. ولولا هم لما تجاوزت العام الدراسي وفشلت في كل المواد..
يا الله كم هؤلاء الناس طيبين.. بعد أن قُتل أخي علي وتشرد والدي أقام عندهم سنوات في دكانهم الذي كان يحاذي الطريق.. احتضنوه خلالها دون أن يجرحوه يوما أو يتململوا من ضيف أطال الإقامة، بل كانوا يفيضون طبية ومودة تكفي لأن تملى هذه الدنيا وتزيد.. ما أطيبهم يا الله.. لقد صنعوا لنا من الجميل والمعروف ما ندان لهم كل العمر أبناء وأحفاد..
***
يتبع..
(7)
الفشل في ثلاث مواد
انتقلت إلى مدرسة "شعب" للدراسة، وكان علي أن أقطع كل يوم دراسي مسافة أكثر من عشرة كيلو متر في الذهاب ومثلها في الإياب.. كان يتوجب عليّ أن اقوم قبل الفجر، وأسافر كل يوم دراسي مشيا على الاقدام حتى أصل إلى المدرسة، وفي الإياب أيضا كان سفري مضني وجهيد.. مشقة يومية ثقيلة تأتي على حساب الاجتهاد والمثابرة.. كان الانهاك اليومي يفتك بي، وينال ما قدر عليه من الجسد والروح والذاكرة..
كانت أظافر أصابع قدماي دائما ما تشكوا من ارتطامها بالحجارة كل غبش وصباح أسافر فيه.. ويتكرر الحال ظهرا وبعد الظهر عند الإياب، وأنا أجر قدماي المثقلة بالإرهاق الشديد، والتعب المنهك للروح والجسد..
في بعض الأحيان كان الارتطام بالحجارة يؤدي إلى أن يسيل الدم من مقدمة الأصابع وتحت الأظافر وأحرافها، وأحيانا أنكي ما كان يحاول أن يتماثل للشفاء، وأخرى يؤدي إلى خلع الأظافر بسبب قوة أو كثرة الارتطام.. كنت أشعر بدوامة من العذاب والألم كل يوم أسافر فيه للدراسة، وأحيانا أتمرد ولا أصل إلى المدرسة، وأخرى أغادر فيها المدرسة قبل انتهاء الدوام بحصة أو حصتين..
كنت أشعر أن المسافة إلى المدرسة تطول، واستراحات الطريق ألتذ بها وأنا مرهق حد الإعياء.. كنت أحس أن المشقة أكثر مما يحتملها جسدي المنهك وروحي المتعبة.. هذه المعاناة كانت تجعلني أشعر أن الأحجار هي من صارت تتربص بي، لا أنا من يصطدم بها.. كنت أتجنبها قدر المستطاع، وكانت هي تنال مني ما تستطيع، وكانت تخلِّف لي كثيرا من الألم والوجع.. لازالت أظافر الاصبعين الكبيرتين في القدمين مشوهة إلى اليوم بسبب كثرة ارتطامها بالحجارة..
كنت أتمرد بعض الأيام على المدرسة، فلا أصل إليها.. وبعض الأحيان يبدي أحد أقراني بمقترح ما نسميه "الهفسنة" أو "نهفسن" ونعني به عدم الذهاب إلى المدرسة، ثم نؤيده، ولم نصل إلي المدرسة.. كنا نصل إلى رأس شعب، وبعض الأيام إلى العيادة الصحية في منطقة شعب، ثم نعود على مهل حتى ينقضي الوقت، ونعود إلى أهلنا في الوقت المعتاد لعودتنا، وفي أيام قليلة كنّا لا نتعدى "طرف الصحبي" ولكن نفعل هذا باختباء وحذر خشية من انكشاف أمرنا لأهلنا..
كنّا أحيانا نشتري سجائر مارب وسبأ ويمن من دكان محمد سيف الكائن قرب سوق الخميس، وكانت تلك السجائر رخيصة ورديئة في نفس الوقت، ثم نتخذ محطات بعيدة في الطريق الطويل، ونشرب السجائر خفية.. كنا "نمورب" ونتمرد على الأهل والمدرسة، ونتعلم أيضا نوعا من "الصياعة" سرا من أهلنا وذوينا..
كانت مادة الإنجليزي دوما هي المادة الأخيرة في جدول الحصص الأسبوعية.. كان المدرس المُكلف بتدريسها طيباً للغاية، وفي نفس الوقت مجيدا لمادته ومتمكنا من تدريسها، ولكن ابتعاد المدرسة عن البيت بأكثر من عشرة كيلومترات كان سبباً يحملنا في معظم الأحيان على العودة دون حضور الحصة الأخيرة، وهي حصة الانجليزي.. وأحيانا نعود من الطريق، ولا نصل إلى المدرسة بعد أن يشتد بنا التعب، أو نتشوق للراحة ونتمرد على الأهل والمدرسة..
هذا الانهاك اليومي المصحوب بالتمرد أدَّى إلى فشلي بثلاث مواد دراسية نهاية العام كان من بينها اللغة الإنجليزية، وهو أمر غير مسبوق في دراستي السابقة، ولأن الفشل بثلاث مواد أو قل منها يمنح النظام المدرسي للطالب فرصة إعادة امتحانها، تم إعادتي لامتحانات تلك المواد في الفرصة المتاحة نهاية العام، وتمكنت من النجاح بصعوبة، وما كنت لأنجح لولا الرجل الطيب الحاج محمود من أبناء شعب..
كان في منطقة شعب أصدقاء للوالد هم الحاج محمود حسن وإخوانه علي وصالح.. كانوا ثلاثة اخوان يعيشون في منزل واحد، ومعهم أكثر من ثلاثين نسمة.. كانوا مثال للأخوة والطيبة والمودة.. كانوا في منتهى الانسجام والتسامح، وقلوبهم أبيض من بياض السحاب..
كنت أدرس مع بعض أبنائهم في نفس المدرسة.. أذكر أنني قضيت مقيما لديهم شهر أو شهرين بعد إلحاح شديد من قبل الإخوان الثلاثة على والدي بأن أقيم لديهم وأجتاز الامتحان نهاية العام..
كانوا يشفقون على تعب أعيشه كل يوم.. كنت أقطع كل يوم مسافة الذهاب والإياب التي تستنزف روحي وجسدي المتعب.. ولولا هم لما تجاوزت العام الدراسي وفشلت في كل المواد..
يا الله كم هؤلاء الناس طيبين.. بعد أن قُتل أخي علي وتشرد والدي أقام عندهم سنوات في دكانهم الذي كان يحاذي الطريق.. احتضنوه خلالها دون أن يجرحوه يوما أو يتململوا من ضيف أطال الإقامة، بل كانوا يفيضون طبية ومودة تكفي لأن تملى هذه الدنيا وتزيد.. ما أطيبهم يا الله.. لقد صنعوا لنا من الجميل والمعروف ما ندان لهم كل العمر أبناء وأحفاد..
***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
المعلم والتعليم
الصف السادس
(8)
صرت منقولا من الصف الخامس إلى السادس.. لا معنى لدراستك إن لم تجتز الصف السادس.. اجتيازك للصف السادس هو الأهم في الست السنوات الأولى من التعليم الابتدائي.. نجاحك في السادس ابتدائي يعني تتويج لحصيلة جهد ست سنوات دراسية..
الصف السادس امتحانه وزاري.. إعداد أسئلة الامتحانات وتصحيحها أو البت في إجاباتها لا دخل ولا شأن فيه للمدرسة أو للمعلمين فيها أو لمديرها.. الأسئلة تأتي من وزارة التربية والتعليم في صنعاء مظروفه ومغلقة لا يعرفها أحد غير من يعدّها في الوزارة، وكذا تصحيح الإجابات يكون حكرا على المختصين بالتصحيح في الوزارة أيضا..
تجاوزك للصف السادس معناه إنك أتممت المرحلة الابتدائية، وانتقلت إلى بداية مرحلة الإعدادية.. اتمام الابتدائية يعني أنك تصنع الفارق الأول في مسار دراستك.. إنه فارق الانتقال من مرحلة أدنى لا تستطيع من دونها الولوج في مرحلة أخرى أكثر شأنا وأهمية.. اكمال المرحلة الابتدائية معناه أنك تسجل انتصارك الأول على جهلك في معركتك الأولى التي تستغرق من عمرك ست سنوات طوال، ومن ثم الإعداد لمرحلة انتصار أخرى تستمر ثلاث سنوات، وهي مرحلة الإعدادية..
كانت شهادة صف سادس تعني لي الشهادة الأهم في الست سنوات من التعليم، وبدونها ستحل الخيبة التي تهدد مستقبلي التعليمي بالضياع والخسران.. ولكن لا يوجد صف سادس في مدرسة الوحدة، ولا يوجد صف سادس في مدرسة شعب، ولا ماء ولا زاد لرحلة ورحال إلى الصين، ولا وسيلة ولا حيلة للوصول.. فكانت وجهتي هذه المرّة إلى مدرسة المعرفة في "ثوجان" مسقط رأس مرشد الإخوان ياسين عبدالعزيز.
كان عليّ أن أقطع مسافة قرابة الثلاثة كيلومترات حتى أصل إلى أسفل الجبل الذي يتعين أن أجتازه بالصعود إلى شاهقه، ثم أنزل منه من الاتجاه الآخر، ثم أقطع بضعة كيلومترات أخرى لأصل إلى مدرسة "المعرفة" في ثوجان، بعد عناء ومشقة، ثم يكون الإياب بإرهاق أكثر، وضنك أشد..
كنت في أول صعود الجبل ابدو كالطفل الذي يريد أن يمتطي جملا يقف على قوائمه.. الفارق بين قامتي وقامته كان أشبه بالمستحيل، ولكن لا خيار أمامي إن أردت إنجاز المرحلة إلا أن أكسر تحدي هذا الجبل كل يوم ذهابا وإيابا.. لابد من الوصول إلى المدرسة والعودة إلى البيت ست أيام في الأسبوع.. كان يذرعني الإنهاك كل يوم في الصعود والهبوط.. يجتاحني التعب طولا وعرضا مع كل يوم دراسي.. كان لابد من أن أقطع مسافة تزيد على الثمانية كيلومتر ذهابا، ومثلها في الإياب..
كان لابد أن أوطن نفسي بإصرار عنيد يستبسل في وجه كل المحبطات.. خمس سنوات طوال من الدراسة والجهد المبذول ستبدو باليأس مهدرة.. لن أسمح لليأس أن يهد عزيمتي، ومعها خمس سنوات خلت من الجهد والمعاناة الأشد.. لن أسمح للإحباط أن يتسلل إلى روحي المتعبة.. عليك بالجلَد.. التعب أولى بالاختيار عندما يكون البديل أن يستبد بك الجهل، ويضيع منك مستقبلا تنشده.. ربما هكذا حدثت نفسي..
عندما أصل إلى شاهق الجبل كنت أرى المناظر البعيدة التي تحول موانع التضاريس أن تراها من أسفله أو من الأودية التي صرت أراها من شاهقه فجاج وقيعان سحيقة.. من القمة ترى الطبيعة شرقا وغربا على نحو مختلف.. ترى ما لا تراه من أسفله.. كان اجتياز الجبل يحاكي كل يوم الانتقال الدراسي الذي أنشده..
الأشياء من على ظهر الجمل تراها غير ما تراها وأنت تسير على قدميك بحذاء مهتري، وربما من غير حذاء.. الاستراحة في نجد الجبل استمتاع بعد إعياء الصعود.. حدج بنظرك وجول شرقا وغربا من شاهقه.. في قمة الجبل تبدو كالصقر وأنت تحدّق وتمعن النظر في البعيد والقريب، وفي التفاصيل التي باتت تحت قامتك.. في القمة تبدو مكللا بمعاليك، وجلال قدرك، وفخامة هيبتك..
الشعور الذي تمنحك إياه القمة آسر وجميل.. النظر من القمة خرافي وممتع، حتى وإن وصلت إليها وأنت مهدود الحيل.. فسحة قليلة تعيد لك كثير من نشاطك وطاقتك وقوتك طالما ما تروم يستحق الصعود والوصول..
طلبت إدارة المدرسة من كل طالب في الصف السادس صور شخصية للملف والاستمارة والشهادة، وكان الطلب عصيا علينا حيث لا توجد معامل تصوير في قرانا ومناطقنا، ولا حتى في "شعب" و"طور الباحة".. أقرب مكان فيه معمل تصوير كان في "الراهده"..
كان أبي قلقا أن أذهب للتصوير في "الراهده".. هروب أخي من صنعاء نهاية الستينات، والذي كان يومها برتبة نقيب على الأرجح، جعلت أبي يتوجس خيفة من اختطافي إن ذهبت إلى "الراهده" رغم صغر سني..
بعد تفكير طويل وتنسيق سمح لي والدي بمعية بعض الطلبة، وبعد الوصاية والعناية المسندة من والدي للأستاذ عبده أحمد طالب (الطالبي) سمح لي بالذهاب إلى "الراهده" للتصوير والعودة بسرعة دون تأخير، وتم الأمر دون أن يحدث لنا مكروه..
إجمالا كانت سنة مضنية، اجتزت بها مرحلة الابتدائية، وحصلت على نتيجة 302 من 500 درجة.. يومها رأيت في هذه النتيجة إنها جيدة ومرضية.. ثم واصلت دراسة الإعدادية ثلاث سنوات في مدرسة الشهيد نجيب في ط
المعلم والتعليم
الصف السادس
(8)
صرت منقولا من الصف الخامس إلى السادس.. لا معنى لدراستك إن لم تجتز الصف السادس.. اجتيازك للصف السادس هو الأهم في الست السنوات الأولى من التعليم الابتدائي.. نجاحك في السادس ابتدائي يعني تتويج لحصيلة جهد ست سنوات دراسية..
الصف السادس امتحانه وزاري.. إعداد أسئلة الامتحانات وتصحيحها أو البت في إجاباتها لا دخل ولا شأن فيه للمدرسة أو للمعلمين فيها أو لمديرها.. الأسئلة تأتي من وزارة التربية والتعليم في صنعاء مظروفه ومغلقة لا يعرفها أحد غير من يعدّها في الوزارة، وكذا تصحيح الإجابات يكون حكرا على المختصين بالتصحيح في الوزارة أيضا..
تجاوزك للصف السادس معناه إنك أتممت المرحلة الابتدائية، وانتقلت إلى بداية مرحلة الإعدادية.. اتمام الابتدائية يعني أنك تصنع الفارق الأول في مسار دراستك.. إنه فارق الانتقال من مرحلة أدنى لا تستطيع من دونها الولوج في مرحلة أخرى أكثر شأنا وأهمية.. اكمال المرحلة الابتدائية معناه أنك تسجل انتصارك الأول على جهلك في معركتك الأولى التي تستغرق من عمرك ست سنوات طوال، ومن ثم الإعداد لمرحلة انتصار أخرى تستمر ثلاث سنوات، وهي مرحلة الإعدادية..
كانت شهادة صف سادس تعني لي الشهادة الأهم في الست سنوات من التعليم، وبدونها ستحل الخيبة التي تهدد مستقبلي التعليمي بالضياع والخسران.. ولكن لا يوجد صف سادس في مدرسة الوحدة، ولا يوجد صف سادس في مدرسة شعب، ولا ماء ولا زاد لرحلة ورحال إلى الصين، ولا وسيلة ولا حيلة للوصول.. فكانت وجهتي هذه المرّة إلى مدرسة المعرفة في "ثوجان" مسقط رأس مرشد الإخوان ياسين عبدالعزيز.
كان عليّ أن أقطع مسافة قرابة الثلاثة كيلومترات حتى أصل إلى أسفل الجبل الذي يتعين أن أجتازه بالصعود إلى شاهقه، ثم أنزل منه من الاتجاه الآخر، ثم أقطع بضعة كيلومترات أخرى لأصل إلى مدرسة "المعرفة" في ثوجان، بعد عناء ومشقة، ثم يكون الإياب بإرهاق أكثر، وضنك أشد..
كنت في أول صعود الجبل ابدو كالطفل الذي يريد أن يمتطي جملا يقف على قوائمه.. الفارق بين قامتي وقامته كان أشبه بالمستحيل، ولكن لا خيار أمامي إن أردت إنجاز المرحلة إلا أن أكسر تحدي هذا الجبل كل يوم ذهابا وإيابا.. لابد من الوصول إلى المدرسة والعودة إلى البيت ست أيام في الأسبوع.. كان يذرعني الإنهاك كل يوم في الصعود والهبوط.. يجتاحني التعب طولا وعرضا مع كل يوم دراسي.. كان لابد من أن أقطع مسافة تزيد على الثمانية كيلومتر ذهابا، ومثلها في الإياب..
كان لابد أن أوطن نفسي بإصرار عنيد يستبسل في وجه كل المحبطات.. خمس سنوات طوال من الدراسة والجهد المبذول ستبدو باليأس مهدرة.. لن أسمح لليأس أن يهد عزيمتي، ومعها خمس سنوات خلت من الجهد والمعاناة الأشد.. لن أسمح للإحباط أن يتسلل إلى روحي المتعبة.. عليك بالجلَد.. التعب أولى بالاختيار عندما يكون البديل أن يستبد بك الجهل، ويضيع منك مستقبلا تنشده.. ربما هكذا حدثت نفسي..
عندما أصل إلى شاهق الجبل كنت أرى المناظر البعيدة التي تحول موانع التضاريس أن تراها من أسفله أو من الأودية التي صرت أراها من شاهقه فجاج وقيعان سحيقة.. من القمة ترى الطبيعة شرقا وغربا على نحو مختلف.. ترى ما لا تراه من أسفله.. كان اجتياز الجبل يحاكي كل يوم الانتقال الدراسي الذي أنشده..
الأشياء من على ظهر الجمل تراها غير ما تراها وأنت تسير على قدميك بحذاء مهتري، وربما من غير حذاء.. الاستراحة في نجد الجبل استمتاع بعد إعياء الصعود.. حدج بنظرك وجول شرقا وغربا من شاهقه.. في قمة الجبل تبدو كالصقر وأنت تحدّق وتمعن النظر في البعيد والقريب، وفي التفاصيل التي باتت تحت قامتك.. في القمة تبدو مكللا بمعاليك، وجلال قدرك، وفخامة هيبتك..
الشعور الذي تمنحك إياه القمة آسر وجميل.. النظر من القمة خرافي وممتع، حتى وإن وصلت إليها وأنت مهدود الحيل.. فسحة قليلة تعيد لك كثير من نشاطك وطاقتك وقوتك طالما ما تروم يستحق الصعود والوصول..
طلبت إدارة المدرسة من كل طالب في الصف السادس صور شخصية للملف والاستمارة والشهادة، وكان الطلب عصيا علينا حيث لا توجد معامل تصوير في قرانا ومناطقنا، ولا حتى في "شعب" و"طور الباحة".. أقرب مكان فيه معمل تصوير كان في "الراهده"..
كان أبي قلقا أن أذهب للتصوير في "الراهده".. هروب أخي من صنعاء نهاية الستينات، والذي كان يومها برتبة نقيب على الأرجح، جعلت أبي يتوجس خيفة من اختطافي إن ذهبت إلى "الراهده" رغم صغر سني..
بعد تفكير طويل وتنسيق سمح لي والدي بمعية بعض الطلبة، وبعد الوصاية والعناية المسندة من والدي للأستاذ عبده أحمد طالب (الطالبي) سمح لي بالذهاب إلى "الراهده" للتصوير والعودة بسرعة دون تأخير، وتم الأمر دون أن يحدث لنا مكروه..
إجمالا كانت سنة مضنية، اجتزت بها مرحلة الابتدائية، وحصلت على نتيجة 302 من 500 درجة.. يومها رأيت في هذه النتيجة إنها جيدة ومرضية.. ثم واصلت دراسة الإعدادية ثلاث سنوات في مدرسة الشهيد نجيب في ط