أحمد سيف حاشد
341 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
(8)
نحن بصدد محاولة ترحيل ما هو إنساني من مرتبات وفتح طرقات وتوحيد البنك والعملة والانتقال إلى الشأن السياسي ونظام الحكم؟!!
إن صح هذا فإنه يعني ترك ما يخص الشعب في كل ما ضروري ومهم إلى ما يخص تأمين غنائمهم في اقتسام وتوزيع اليمن بينهم، وتغيير نظام الحكم وشكل الدولة.
منكوبين بهم، ومنكوبين بالحرب التي اشعلوها، ومنكوبين في مفاوضات لازال يحرص أطرافها ومن يقف وراءها على استحقاقات الحرب والغلبة في كل مجمل وتفصيل، وتأمين ما آل إليهم من غنائم الوطن المنكوب، وترحيل قضايا الشعب الملحة والعاجلة والمتعلقة بعيشه وقوته إلى موعد آخر حتى يتقرر أيضا حصة أطراف الحرب منها.

(9)
بشأن موضوع المرتبات مصدر خاص في خارجية صنعاء قال لشبكة_الملصي: العدو السعودي يستخدم ملف المرتبات وسيلة لابتزازنا لتقديم تنازلات تمس الكرامة، كما يحصل في المحافظات المحتلة.
ونحن نقول:
لا تخضعوا للابتزاز وصوناً للكرامة ودفعاً للابتزاز اصرفوها من مهول يتم جبايته.. هذا إن صدقتم.
لستم مضطرين للتنازل ولا نحن مضطرين للانتظار الكذوب.
يريدون أن يقولوا لنا في أول يوم محادثات في أول يوم دوام: لا توجد رواتب..
افهموها.

(10)
سرية المفاوضات ليس من أجل نجاحها
ولكن للحيلولة دون انكشاف مواقفهم فيها

(11)
عندما نرى أبواقهم الإعلامية تشتد على أمريكا وتسكت عما تشهده مديريات محافظة صعدة من قصف مدفعي يسفر عن ضحايا وجرحى كل يوم.

وأكثر من هذا يتحدثون عن المعرقل الأمريكي في المفاوضات فيما هم يتفاوضون مع السعودية وهي المعنية والتي باتت تتحدى أمريكا في سياسات وإجراءات اقتصادية جريئة وغير مسبوقة بل ومصادمة على نحو صادم مع المصالح الأمريكية.

كل هذا يشعرني إنهم زاردين حاجة، أو أن عيونهم على غنيمة ما يجري التفاوض بصددها تحت الطاولة على حساب حقوق واستحقاقات شعبنا ومستقبله.

هل أنتم تشعرون معي بهذا أم أنا أتوهم فقط ما ليس له أساسا من الصحة والوجود؟؟!!

(12)
في صنعاء عيد للعمال
والعمال بدون رواتب
مأساة أم وبال وكارثة

(13)
كثير من الرسائل يوجهها شعبنا للسلطة هنا أو هناك.
وفي المقابل يدفع كلفة كبيرة لإيصالها
فمن لم يفهمها اليوم أو يدير لها قفاه
سيأتي يوم ويفهمها على نحو أكيد
أو تصل إليه صادمة
ولكن بكلفة ثقيلة على تلك السلطة وأربابها، ربما تبلغ بها حد الزوال، وبعد أن يكون قد فاتها القطار، وانتهت أمامها كل الفرص التي عبثت بها فيما رحل، ودون أن تستفيد من واحدة؛ فترحل هي بذاتها وأربابها دون عودة أو إياب.

(14)
‏ليس التاجر "الكبوس" حتى لا تصير "مصائب قوم عند قوم فوائدُ" بل أجد في طليعة الأسباب المسؤولة عمّا حدث من كارثة الصدقة في مدرسة معين، والتي يتغاضى ويهرب المعنيين من مواجهتها إلى أي مشجب آخر، وعلى رأس تلك الأسباب التالي:

1- انقطاع الرواتب واستمرار هذا الانقطاع لسنوات خلت، وتخلّي سلطة الأمر الواقع عن مسؤوليتها في التصدِّي لها.

2 - اتساع رقعة الفقر وما يوازيها من سياسات إفقار شعبنا، وهي سياسة فادحة النتائج، تشترك فيها ويجري ممارستها وتكريسها من قبل جميع أطراف الحرب داخلية وخارجية دون استثناء.

3- البطالة الكبيرة والتي تتضاعف باستمرار الوضع الراهن وتفاقمه دون وجود أي جهود او حلول أو معالجات للتخفيف منها أو من آثارها أو حتى إيقاف تضاعفها.

4 - عدم شعور سلطات الأمر الواقع بأي مسؤولية ناحية شعبها، وتحللها من أي التزامات أو واجبات اقتصادية أو خدمية حيال هذا الشعب المنكوب. فيما تلك السلطات تمعن في الجبايات التي تضاعفها وتمنح متحصليها نسبة مجزية منها تجعلهم يضاعفوها على حساب حياة شعبنا الذي يعيش مزيداً من الفاقة والجوع والعوز.

5- غياب أي سياسات توقف التدهور المعيشي لشعبنا أو حتى إيقاف ما هو متفاقم ومريع ومستمر، وفقدان الريال لقيمته الشرائية، وزيادة الأعباء المعيشية التي تثقل كاهل شعبنا على نحو مستمر وثقيل.

عدم الوقوف على هذه الأسباب يعني مزيد من الهروب عن استحقاق ضروري وملح للغاية لصالح شعبنا، وتخلِّي عمّا يجب أن يحدث أو يتم القيام به.

(15)
نزلتُ إلى بوابة مدرسة معين ثم ذهبت إلى مستشفى الثورة
وصلتُ قبل وصول المشرف خالد المداني
٧٨ حالة وفاة وهو عدد مرشح للزيادة وأكثر من ٧٢ جريح وعدد من الحالات الحرجة بعضها في غرف العمليات
حالات الاختناق كثيرة، وبعضها اصابات مختلفة وكسور.
السبب فتح بوابة المدرسة والتكوم والتدافع الكبير إلى الدخل والانزلاق من الدرج في البوابة..
لا صحة لما أوردته بعض المصادر أن ما حدث بسبب ماس كهربائي.
ثلاجة المستشفى امتلأت بالجثث وتم التوجيه لمستشفيات أخرى باستقبال الجثث
الضحايا فقراء ومعدمين يبحث كل واحد منهم على خمسة ألف ريال.
👍1
وصول بعض الحالات إلى المستشفى ووجوهها شديدة الزرقة والسواد.
رئيس هيئة الزكاة بتوجيه زعيم أنصار الله منح مليون ريال لكل حالة وفاة، ومائتين الف ريال لكل جريح بالإضافة إلى تكاليف العلاج والمستشفى.
خالد المداني نقل تحيات السيد القائد والرئيس المشاط للجرحى والعزاء لأسر المتوفين.

(16)
شاهدتُ على أسرّت إحدى غرف مستشفى الثورة طفل عمره في حدود الـ 15 سنة يشكو من بطنه وحوضه، وآخر كان في حاله أفضل، وثالث يبدو أنه مهمش، وحالته كانت أكثر سوءاً، وعندما أراد أمين عام مجلس الوزراء أبو راغب إن لم تخني الذاكرة، وهو شخص طيب وصاحب ذوق ويعرفني من سابق، حاول أن يناولني ضرف فيه نقود أعطيها لهذا المهمش، ولكن حال شخص أخر من المتواجدين دون ذلك، وأخذها من أجل التصوير وهو يعطيها المصاب.

وعند وصولي إلى بوابة مدرسة معين في الشارع المقابل وجدت مراسل قناة فضائية يلح على نحو ثقيل بأخذ تصريح، كاد يلاحقني لولا هروبي منه، بعد أن رفضت أن أدلى بأي تصريح كونني واصلاً للتو، ولا توجد لدي أي معلومات عما حدث.

وعندما انتقلت إلى بوابة المدرسة التي كانت مغلقة، وتوجد أمامها سيارة شرطة، وفيما أنا أسأل عمّا حدث، أدركني المراسل مع امرأة حادة الطبع وفجة في الكلام لتتحدث إلى المراسل في وجهي أنها تعرفني، وأنها تسمع عني في الراديو والتلفزيون، وأنني خائن وعميل وأعمل ضد الوطن..
أظن لا تفعل هذا إلا قناة "الهوية".

(17)
حقيقة أم مصادفة؟!!
حالما لفتت نظري الليلة الامرأة التي تحدثت لقناة المسيرة والتي يحاول مضمون كلامها تحميل المسؤولية للتجار، أن صوتها مقارب إن لم يكن نفسه للمرأة التي هرعت مع مراسل القناة اللذان لاحقاني اليوم الأول ليتم التصوير وهي تتهمني باني ضد الوطن ومعارض وخائن .. إلخ

(18)
ستأتي
ولكن من حيث لا تظن
ولا تحتسب..

(19)
أطالب بإطلاق سراح الدكتور مصطفى المتوكل و كل الأبرياء المظلومين المعتقلين على ذمة الحرب. والذين أثبتت كشوفات تبادل الأسرى عدم انتمائهم لأي طرف كما أنهم ليسوا في حسبان كل الأطراف.

(20)
‏التويتر أكثر أماناً وحرية من الفيسبوك.
الفيسبوك مثقل بالقيود والانحياز، وأكثر منه ملغوم، وعليك أن تحتاط وتحتمل في أي لحظة يصير حسابك وما فيه من جهد السنين الطوال عدما وبددا.
تلك خلاصة أكثر من ١٢ عاما من التعامل والتعاطي المستمر مع تويتر والفيسبوك.
👍1
تأملات تتنهد أساً وأسئلة !
أحمد سيف حاشد
ملاحظة: في هذا الصدد أتحدّث عمّا هو تاريخي لا عمّا نعيشه الأن، حتى وإن تقمصتُ إحساس اللحظة.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0yXK3EFC8HaWrVtUCzAdALrUWZwxpGiD3Uaz6ueGyAcyYQazyT4xyWmYQVVA6GeNol&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
تاريخياً.. باسم الله والذود عنه، ربما تُزهق روحك، ولا تجد ما تدافع به عن نفسك عند شيخ علم مزعوم، يتعمم جهله، ولا يريد أن يسمع إلا صوته الذابح وحده، ويفرض كلالة نظره، وقناعته النخرة على حقك في التأمل والتفكير فيطالك منه سيفاً ويداً وغلظة.

ربما تجد جماعة دينية تظن ما تعتقد هو الحق الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"، وما يصدر منها حقائق ويقين لا مدخل فيه لشك أو ريب، ولا تقبل منك فسحة رأي حتى بمساحة أضيق من إبط، فيما فتاويها التي لا عقل لها ولا رأس تطلق أعنتها لتستبيح دمك؛ وتصيب الضحية بمقتل أو نكبة كان شعب أو أمة أو إنسان.

وتجد سلطة مأسورة في ضيقها الأضيق من مغبن أصبع، تستجر تالفها وتلوك تخلفها، متكئة على ثقافة ماض أشد ظلاما ورجعية.. سلطة تستسهل قتلك أو دونه لأنك صاحب رأي أو اجتهاد أو فكرة.. هذا الاستسهال ربما يطال وجودك أو سلامة روحك وجسدك لأنك وضعت سؤالاً على الطاولة يمكنه أن يؤدي إلى عصف ذهني يعيد النظر فيما هو قائم ومعتاد، أو يثير الأسئلة الوجودية التي تعيد صياغة الوعي بجديد في مجتمعك المحافظ الذي تعيش فيه.

هناك اسئلةٌ كثيرةٌ منطقيةٌ أو معرفيةٌ، الإعلان عنها أو البحث عن إجابة لها في وسط صدئٍ ومتخلّف، ربما يزُج بك في صدام محتدم مع واقعك القاسي والثقيل، أو تدفع بك إلى المعتقلِ. وربما تُودي بك إلى حتفك الأكيد، وتُصيُّرك قرباناً، وجسرَ عبورٍ لجاهل مشبع بالتعصب والتزمت والرعونة، يبحث عن الجنةِ والغفرانِ بإزهاق روحك الشفيفة!

هذا وذاك بعض من واقع تاريخي مثقل بكهنوته، وحالاً مملوءً بالتحريم والتجريم يثقل كواهلنا، لمجرد أنك ترفض المرور بسلام، بل تأثر الإمعان والاستغراق في التأمل، وتطلق فيما تراه قولا، أو تعلن فكره لا تناسب مجتمع مغيب وعيه، أو سلطة تمكر بالدين، أو جماعة تكهينت، أو احتكرت الدين وتفسير نصوصه، لتصرفه إلى مسالكها لخدمة مصالحها، أو شيخ جاهل يدعي أنه الحق كله.

***

الفلكي والفيلسوف والشاعر الفارسي عمر الخيام صاحب الرباعيات، والمتوفى سنة 1124م كانت حيرته وشكه سبباً في أن يتم اتهامه بالزندقة والإلحاد؛ حالما قال:
"لقد أُكرهت على نزول ساحة الحياة
فما زادتني زيارتها إلا حَيْرة ...
وها أنا أنذا أهجرها مكرهاً
فليتني أعلم القصد من رحيلي، ومن مقدمي وإقامتي!!"

ويبدو أن الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدة (الطلاسم) قد استل فكرة مطلع قصيدته من تلك الرباعية.. لقد أثار هذا الشاعر تساؤلات وجودية كثيرة من خلال قصيدته التي بلغ طولها 340 بيتاً تقريباً أستهلّها بـ :
"جِئتُ لا أَعلَمُ مِن أَين وَلَكِنّي أَتَيتُ
وَلَقَد أَبصَرتُ قُدّامي طَريقاً فَمَشَيتُ
وَسَأَبقى ماشِياً إِن شِئتُ هَذا أَم أَبَيتُ
كَيفَ جِئتُ؟ كَيفَ أَبصَرتُ طَريقي؟
لَستُ أَدري"

ثم تتتابع الأسئلة بتدفق وتتناسل وتكاثر، وتغلق كل مقطوعة منها بجواب ـ لستُ أدري ـ غير أن هذا الإغلاق كان ممتلئاً بالحيرة التي تثير كثيراً من الجاذبية المعرفية، وتستحث مزيداً من الفضول والمحاولة للاستكشاف وسبر الأغوار، وتلقي مزيداً من الأسئلة الولاّدة للمعرفة.. الأسئلة الفاتحة لثقوب الشك التي تتسع، ومطارقها التي تطرق أبواب الوعي، وتظل تلح عليه لتُفتح الأبواب والمغالق.

إيليا أبو ماضي الذي عنون قصيدته بـ “الطلاسم” تحكي وتسأل الغموض الداعي للكشف، والمبهم الذي يستدعي الإزاحة، واللغز الباحث عن الحل.. يسأل البحر، والدير، والمقابر.. ويثير الأسئلة الفلسفية القلقة التي ربما تحاول إعادة الوعي المستلب، وإزاحة بعض اليقينيات الزائفة.

"لست أدري" كان يلقيها في نهاية المقطع كمن يسأل النجاة، بعد تمرير السؤال الجريء الذي يريد الإجابة عليه.. يبدو السؤال كتلك الحجر التي يرميها إلى قاع البركة الهادئة ليرى ماذا يوجد في قاعها، ثم يحاول الكشف والاستبصار وإثارة الاسئلة المعرفية حولها.

يوغل إيليا أبو ماضي في الأسئلة، فيسألُ نفسه أسئلة فلسفية سبق أن أثارها فلاسفة ومتكلمون قبل عهود وقرون مضت، هل يكون الإنسان في هذا الوجود مخيراً أم مسيّرا؟ غير أنه قدم هذه الإشكالية في قالب شعري لافت:
« هل أنا حر طليقٌ أم أسيرٌ في قيود
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
أتمنى أنني أدري ولكن...
لستُ أدري»

وفي مقطع آخر من القصيدة يقول:
أَنتَ يا بَحرُ أَسيرٌ آهِ ما أَعظَمَ أَسرَك
أَنتَ مِثلي أَيُّها الجَبّارُ لا تَملِكُ أَمرَك
أَشبَهَت حالُكَ حالي وَحَكى عُذرِيَ عُذرَك
فَمَتى أَنجو مِنَ الأَسر وَتَنجو؟
لَستُ أَدري
وفي مقطع ثالث من نفس القصيدة يقول:
"فيكَ مِثلي أَيُّها الجَبّارُ أَصدافٌ وَرَملُ
إِنَّما أَنتَ بِلا ظِل وَلي في الأَرضِ ظِلُّ
إِنَّما أَنتَ بِلا عَقل وَلي يا بَحرُ عَقلُ
فَلِماذا يا تُرى أَمضي وَتَبقى؟
لَستُ أَدري"

كيف جئنا؟! سؤال يثير كثيراً من الردود والجدل في وسط التفكير فيه عالي المخاطر والكلفة التي قد تنتزع منك حياتك، أو تنال كثيراً من حريتك.. عليك بالمجازفة وركب صهوة المخاطر إن كنت تعيش في وسط حالِك وقاتم، أو مجتمع متشدد ومتعصب.. سؤالٌ يمكنه أنْ يُكلِّفك كل حياتك، وربما أكثر منها إن أطلقت لعقلك العنان بحثاً عن جوابٍ يحلِّق بعيداً عمّا أعتاده أو درج عليه المجتمع الذي تعيش فيه.

***

و "الشيء بالشيء يذكر".. من غير ليه" أغنية عامية مصرية، كان يفترض أن يغنيها الفنان عبدالحليم حافظ في عيد الربيع عام 1977، ولكن عبدالحليم رحل قبل الربيع، فيما أدرك الموت كاتب القصيدة بعد ثلاث سنوات، فغنّاها الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1989م بعد اعتزال وانقطاع.

"من غير ليه" أو ما تسمى رائعة الشاعر مرسي جميل عزيز، وقيل عنها "القصيدة الوحيدة الأخطر في مشواره الفني الطويل"، والتي ذهبت به إلي المحكمة بعد وفاته بحوالي عشر سنين، فيما تم استدعاء الفنان محمد عبدالوهاب للمحاكمة بسببها، بعد أن ذهب أحد المتنطعين إلى لجنة الفتوى بالأزهر طالبا الرأي الشرعي فيها، والتي تقول في مطلعها:
جايين الدنيا ما نعرف ليه
ولا رايحين فين ولا عايزين ايه
مشاوير مرسومه لخطاوينا
نمشيها في غربة ليالينا
يوم تفرحنا ويوم تجرحنا
واحنا ولا احنا عارفين ليـه
وزي ما جينا جينا
ومش بايدينا جينا

وقد احتشد كثير من المفكرين والمتنورين والمحامين المصريين للانتصار لها وللدفاع عنها وعن أصحابها لينتهي الأمر بانتصار الشعر والفن على أرباب الظلام وأسياد الجهل، وانتزعوا البراءة الكاملة لها ولكاتبها ومغنيها.

***

ولا متسع هنا لبسط المقام لمن أُعدم أو أُحرق أو قُتل أو سُجن بحكم ظالم أو بغير حكم، ومن أُحرقت كتبه ومؤلفاته، أو أتهم بالكفر والإلحاد والزندقة، لمجرد أنه حاول اقتحام الممنوع، وإطلاق العنان لعقله وتفكيره وتأملاته، أو تنوير مجتمعه. وهؤلاء ما أكثرهم وما أكثر تضحياتهم.. عالم ينو بأثقاله ألم وحسرة.

***
رغبة التحليق.. !!
أحمد سيف حاشد
حياة ارّقت الوعي الإنساني بأسئلتها الوجودية الشبقة بالرغبة، والولّادة للمعرفة، والباحثة أو الكاشفة عن "الحقيقة الغائبة"، ولطالما عاش الإنسان قلقه الوجودي الذي لا يُخمد ولا ينطفئ.. هذا الوعي الحافل بالنظريات والمخاضات الفكرية والفلسفية، والأنساق والآراء المتعددة، والجدل والإشكاليات المعرفية والوجودية التي يبلغ بعضها حد الاحتجاج الوجودي.

لطالما عاش الإنسان شكه باحثاً عن اليقين والمعرفة أو ما تطمئن إليه نفسه، أو ساعياً لإدراك الحقيقية، أو بعضها أو جانباً منها، ولازال يبحث عن كثير لا ينتهي مما لازال غائباً أو مفقوداً أو غير مُدرك، ولطالما وُجدت مسلّمات كانت في الأمس البعيد أو القريب لا تُبحث ولا تُمس، والتسليم بها يتم عسفاً، رضاً أو كرهاً وغلبة، انتهت باهترائها وزوالها، أو اكتشاف ماغُبش منها أو ما جانبته من حق وصواب وإدراك.

هل وُجِدنا صدفةً أم ضرورة، أم هناك جوابٌ آخر، أم أنَّ الجوابَ سرٌّ عصيٌّ في عالم الغيبِ؟! كيف جئنا إلى هذه الحياة؟! سؤال كان مبعثاً لحيرة متكررة، أرّق كثير من الفلاسفة والشعراء والمفكرين قديماً وحديثاً.

في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، واحد فقط من يلقِّح البويضةَ، ويتخلَّق في رحم الأمِ، وما عدا ذلك يُفنى ويموت. أي صدفة هذه التي يصل فيها فارق النسبة 1 – 300 مليون تقريباً، وإيُّهما المحظوظُ، هل من ظفر بالحياة أم من أدركه الموتُ والفناءُ قبل أن يخرج إلى هذا العالم المتوحش والمضطرب؟!

نجاحُ الواحد في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، هو الذي كان سبباً لوجود كل واحد منّا!! وجودٌ لو حاكيناه ربما اختاره البعضُ على أمل ورجاء، وربما رأى البعضُ في المجهولِ شكاً ولا أمل في عالم مملوء بالوهمِ والأكاذيبِ.

ربما رفض البعضُ هذا الوجود لو أُتيحت له الحرية، والإرادة في الاختيارِ الذي يقوم بحسب فلسفة ورأي هؤلاء على إدراك عميق ومعرفةٍ مستفيضةٍ.

الحياةَ يراها هؤلاء أنَّها شقاءٌ وتعاسةٌ وعذابٌ للنفس؛ وأنَّ الفوزَ بها إنَّما هو فوزٌ بالألمِ والنَّدم والوهمِ، وما يتصوره البعضُ خسراناً، يراه البعضُ الآخر تحرراً مسبقاً من آلام الحياةِ وأوجاعها ومشقَّاتِها التي لا تنتهي إلاّ بالموتِ.

يقول الروائي الروسي الكبير "دوستويفسكي": «لو كانت ولادتي مرهونة بإرادتي لرفضتُ الوجودَ في ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد» وفي موضع آخر يقول: "أو ليس من الجنونِ أن نأتي بأطفالٍ في ظل هذه الظروف الحقيرةِ."

الفيلسوف الروماني المكتئب "إميل سيوران" يرى أن المحظوظين هم أولئك الذين لم يصلوا أصلا إلى البويضةِ، أما التعساءِ فهم من وصلوا إليها. وفي هذا الإطار يقول: «مِن أجل نشوة لا تتعدى تسع ثوانٍ، يُولد إنسانٌ يشقى سبعين عاماً».. «اقترفتُ كل الجرائم باستثناء أن أكون أباً». «أولئك الأبناء الذين لم أرغب في مجيئهم، ليتهم يدركون السعادة التي يدينون لي بها».

ويرى "شوبنهاور" أن «التضحية باللذة في سبيل تجنب الألم مكسب واضح»، ويقول عن الحياة إنها «تتأرجح كالبندول بين الألم والملل».

فيما أوصى الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري أن يكتبوا على قبره:
«هذا جناه عليَّ أبي ... وما جنيت على أحدِ»

***

وتبدو الحياةُ حرباً في نظر الكاتب والروائي التشيكي "فرانس كافكا"، "حرب مع نفسك.. وحرب مع ظروفك.. وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف".

ويرى "أنطون تشيخوف" أنَّه مع الموت ستكون أنت الرابحُ الأكبرُ، فلا حاجةَ للَّهث وراء الطعامِ، ولا الشرابِ ولا حاجة لدفع الضرائب، ولا حاجة ابداً للجدالِ مع الآخرين.. أما "إميل سيوران" في مأساة الوعي والوجود، فيرى أن الموت هو خلاصنا الأخير.

ويسخر الكاتبُ والأديبُ الأمريكي مارك توين من الحياة والموت فيقول: "يُولد الناسُ ليؤلِم بعضهم بعضاً، ثم يموتون" ويسخر آخرون من عبثيةِ الحياةِ كمثل الذي قال: خُلقتْ القطط لتأكل الفئران، وخُلقتْ الفئرانُ لتأكلها القطط.. وتساءل بعضهم عن هذه العبثية بقولهم: إذا كنّا نعرف أنّ من يولد الآن، سيموت فيما بعد؛ فلماذا تتركنا الطبيعةُ نواصل ارتكاب هذه الخطيئة؟!!.

***

الروائي الأمريكي "هرمان ملفيل" مؤلف رواية الحوت الأبيض "موبي ديك" يرى "أن الحياة مجرّد مزحة فظة مارستها الآلهة علينا، وإن أفضل ما يمكننا فعله هو الانضمام إليهم وتشارُكُ اللعبة والضحكات معهم." فيما الحياة لدى المؤلف المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير ليست سوى خشبة مسرح، وممثل بائس مستمر في شعوره بالقلق طوال ساعاته على المسرح، وحكاية يملؤها الصخب والغضب ولكنها بلا دلالة.

ويرى "شوبنهاور" أنّ الحياة هي المعاناة، وأن الوجود الإنساني فوضويّ، وبلا معنى. ويرى "نيتشه" أن الحياة لم تكن عادلة أبداً، وينكر وجود أي عناية إلهية مشرفة على شؤون البشر. أمّا "دوستويفسكي" فيرى الحياة هي الجحيم. ويراها "سقراط" الابتلاء، و"راسل" يرى أنها "ليست إلا منافسة يريد فيها كل منّا أن يكون المجرم لا الضحية".
👍1
وعلى الضفة الأخرى الحياة عند "بيكاسو" هي الفن، وعند "غاندي" هي الحُب، وعند "إينشتاين" هي المعرفة، وعند "ستيفن هوپكنز" هي الأمل.

أما "تولستوي" في قصة بالغة القصر عنوانها "الشيخ والموت" فيرى أن الحياة تبقى غالية مهما أوغل الإنسان في العمر، ومهما بلغت كهولته.. تقول القصة:
"بعد أن احتطب شيخ في الغابة، وضع رزمة الحطب على ظهره. كان عليه أن يحملها بعيداً عن الغابة. وإذ أنهكه التعب، وضع حمله وقال: «واأسفاه! ليت الموت يستطيع أن يأتي!».
وفجأة جاء الموت وقال:
ـ هأنذا، ماذا تريد مني؟
أجاب الشيخ وقد تملكه الخوف:
ـ أريد أن تساعدني على تحميل هذا الحطب، مرة أخرى!".

***

ويربط البعض جدليا بين الوعي، والألم الذي يشتد مع إزدياد الوعي، ويرى هذا البعض أنَّ ارتقاءك بوعيك، وتراكم معرفتك، يزيد من جحيمك، ومعاناتك في هذه الحياة.
في هذا الصدد يقول "شوبنهاور": «لقد بينت الطبيعة أنه كلما تفهم أكثر، كلما تزداد قدرتك على الشُعور بالألم، ولا تصل الدرجة القصوى من الفهم، إلا وتصل إلى الدرجة القصوى من المعاناة».

ويقول "كافكا": أول علامات بداية الفهمِ أنْ ترغب في الموتِ، وأنَّ الإفراطَ في الوعي وإدراك الأشياءِ اشدُ خطورة من المخدراتِ. ويرى "سيوران" أنَّ الوعي لعنةٌ مزمنةٌ، وكارِثةٌ مهُولةٌ، بل يذهب إلى القول إن الجهل وطن والوعي منفى!! ويبلغ "دوستويفسكي" في تصوير الإفراطَ في امتلاك الوعي أنه علَّةٌ مَرَضيةٌ حقيقيةٌ وتامةٌ.

فيما ترى بعض الأديان أننا ولدنا لنموت، أو بالأحرى لنستعد للموت، وعلينا أن نشغل أنفسنا في حياة الدنيا من أجل الآخرة، والحياة الثانية، وأن نلقى وجه الله وهو راضٍ عنّا؛ فيدخلنا جنّته، ومن لم يفعل فجهنم داره وبئس المصير.

***
👍1
تغاريد غير مشفرة ١ - ٢٠
تلاشي بقايا الدولة
أحمد سيف حاشد
(١)
توصيات لم يتم تنفيذها حتى اليوم !!
تقرير اللجنة المشتركة والمشكّلة من لجنتي الخدمات والشؤون الدستورية في مجلس نواب صنعاء أوصت مجلس تنظيم أنشطة الكهرباء أن لا يتجاوز أسعار البيع للكيلوواط مبلغ 250 ريالاً للكهرباء التجاري، ومبلغ 150 ريالاً للكهرباء العمومي.

جاء في محضر مجلس نواب صنعاء المؤرخ في 20 مارس 2023 "التزم وزير الكهرباء والطاقة تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير".

إلى اليوم لم يتم تنفيذ شيئاً.. وعلى المطبلين أن يحترموا أنفسهم ويكفوا تطبيلاً لقيادتهم التي تمعن في استغلال شعبها وإذلال مواطنيها المنكوبين بالحرب والهدن والسلام، ولا تفكر بتخفيف القليل من المعاناة التي تثقل كواهلهم كل يوم.

(٢)
ثمانية مليار ريال ونيف؟!!
إجمالي القروض والسلف البائتة مما سلف والممنوحة لوزارة الزراعة من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي مبلغ ثمانية مليار وأربعمائة واثنا عشر مليون ريال.

تم تشكيل عدة لجان لاسترداد هذا المبلغ المتقدم والمهول، ولكن لم يتم استرداد غير عشرة مليون وأربعمائة وأربعة وأربعين ألف ريال فقط.. ولا تسأل عن بدل ونثريات اللجان التي قامت بتحصيله لأنها تثير عاصفة من الضحك.

وحتى مبلغ العشرة مليون ونيف الذي تم تحصيله أو استرداده تم إضافته في حساب النفقات الجارية طرف بنك التسليف وليس في حساب الإيرادات مما يدل على النوايا المسبقة في صرف هذا المبلغ اليتيم في أغراض ومجالات تتعارض مع أهداف إنشاء الصندوق.

- مصدر المعلومة: تقرير لجنة الزراعة في نجلس نواب صنعاء

(٣)‏
أصحيح هذا؟!
فوارق أسعار المشتقات النفطية أكثر من مائة وثمانين مليار ريال شهريا وفر ..
إن صح !!
إلى أين يذهب هذا المبلغ؟!
من المستفيد منه؟!
لماذا لا يتم صرف مرتبات الموظفين منها أو يتم التراجع عن السعر الحالي للبترول والديزل إلى ما هو حقيقي وعادل؟؟!

ويبقى سؤال: لماذا شركة النفط ترفض تزويد مجلس نواب صنعاء بعقود شراء المشتقات النفطية رغم المطالبة بها مرارا؟!

(٤)
من الحسابات الختامية لمجلس النواب التي لم تقر بعد للعام ٢٠٢٠
الصيانة والتي ورد فيها:
- قدرت النفقات مبلغ ١٤٦،٥٠٠،٩١٥،٤٥ ريال
- بلغت النفقات الفعلية مبلغ ١٤٦،٥٠٠،٩١٥،٤٥ ريال

المبالغ غير مفصلة ولا نعرف شيئا عن تفاصيلها.
أنا نفسي أعرف ايش فعلوا بال ٤٥ فلس فقط هههههه

(٥)
وزير التربية والتعليم يتقدم بمذكرة إلى مجلس نواب صنعاء، يشكوا فيها عدم توفر مصدر تمويل أو موازنة معتمده لطباعة الكتاب المدرسي لخطة الجزء الاول والثاني للعام الدراسي ٢٠٢٤ ويطلب من المجلس معالجة الامر.

- طلب موازنة ما من قبل وزير لمجلس النواب غير دستوري وغير قانوني ومشروع الموازنات يجب تقديمها من قبل الحكومة أو تقدم باسم مجلس الوزراء لمجلس النواب لا بمذكرة من الوزير لرئيس المجلس.

- كل سنة يريدون طباعة الكتاب المدرسي مرتين ويلحق هذا إدخال وتعديل للمنهج المدرسي، وهو الهدف..
والسؤال الأهم: إلى اين؟!

- المراكز الصيفية من اين لها أموال ومتى تم إدخالها في الموازنة ومن أين جرى تمويلها.. نحن في مجلس نواب صنعاء لا نعرف شيئا عن هذا التمويل ومصدره؟؟!! ما علاقة المراكز بوزارة التربية والتعليم وموازنتها؟! كيف نجد تمويل هنا، وبحث عن تمويل هناك؟!.

- منظمة اليونيسف كانت تتكفل بطباعة الكتاب المدرسي ولكن بسبب التعديلات على مناهج الجمهورية اليمنية أوقفت دعمها في هذا الجانب.. اذا هم لا يريدون طباعة الكتاب المدرسي للجمهورية اليمنية ولكن يريدون تعديل تلك المناهج وتمويلها من الضرائب التي يدفعها المواطن من كدحه ونزيفه في خدمة توجه جماعة.

- لماذا اصلا يتم طباعة الكتاب المدرسي بالسنة مرتين.. بإمكانكم طباعة مرة واحدة كل ثلاث سنوات مثلا أو أكثر، ولكنه شوكة التمكين الذي يجعلهم يستهدفون الكتاب المدرسي مرتان وثلاثا وعشرا حتى يصير منهج جماعة لا وطن.

(٦)
نقل أن ‏السفير السعودي محمد آل جابر أدلى لوكالة فرانس برس تصريح جاء فيه أن السعودية لم تعد طرفا في صراع اليمن.
وقال صراحتا فيما نصه:
"السعودية ليست طرفا في الصراع اليمني".
"السعودية، تريد أن تكون وسيطا بين اليمنيين".
"كل اليمنيين، يرفضون الجلوس معا، الآن".

(٧)
اجمالي المبالغ التي تم صرفها من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي خلال العام 2019 تحت مسمى مساهمات، بلغت مائة وثلاثة وسبعين مليون وخمسمائة واثنين وتسعين ألف ريال، وهي مبالغ منصرفة خارج أهداف وأنشطة الصندوق، ولجهات ليس لموارد الصندوق صلة أو علاقة بها.

مصدر المعلومة:
- تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء
- تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في صنعاء

(٨)
‏تم صرف مبالغ كبيرة من صندوق دعم الانتاج الزراعي خارج أهداف وأنشطة الصندوق خلال الأعوام 2018 - 2021 حيث وصلت المبالغ التي تم الوقوف عليها ضمن نفقات التشغيل مليار ومئة وتسعة مليون.. ريال.
- مصدر المعلومة تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء.
(٩)
سبق لوزير الزراعة أن تحدث أمام مجلس النواب أن إدارة صندوق دعم وتشجيع الإنتاج الزراعي يدار ويتم التحكم به وصرف أموالة من قبل وزارة المالية وجهات عليا، ولا تتم من قبله رغم أن القانون ينيط به تلك الصلاحيات.

(١١)
وجود فوارق بين المبالغ المنصرفة للإدارة العامة للإرشاد الزراعي من موارد صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي خلال العامين 2018 - 2019 بمبلغ أربعة وأربعين مليون ومائتين وثلاثة وثلاثين ألف ريال.

ويؤكد تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في صنعاء وجود خلل في إدارة الصندوق وتنسيق مع الإدارة العامة للإرشاد الزراعي في الإهدار والتبديد للموارد المالية للصندوق في أغراض خارجة عن أهداف الصندوق.

العجيب أن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لم يقل لنا من يدير فعليا التصرف بأموال هذا الصندوق.

(١٢)
اسم الصندوق هو "صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي والسمكي" مهامه واختصاصه وأهدافه لا تخرج عن عنوانه، وهو ما يحكيه قانون إنشائه، ولكن ما يحدث أن أكثر من نصف موارده تذهب إلى غير ما خصص له.

وما أحوجنا للزراعة ودعم الانتاج الزراعي والسمكي ولكن المأساة إننا نعيش في اللادولة.

من عام 2019 ننقل فقط بعض مما تم صرفه من أموال الصندوق، وهو صرف لا علاقة له بقانون إنشائه وأهدافه؛ منها على سبيل المثال لا الحصر:

- بمناسبة المولد النبوي مقابل المساهمة في دعم قيمة ألف سلة غذائية مبلغ ثلاثين مليون ريال.. والسؤال هنا: ما وظيفة الزكاة حتى يتم أخذها من صندق مخصص للتشجيع الزراعي والسمكي.

- المساهمة في دعم ورعاية أسر الشهداء أربعين مليون.. للشهداء صندوق خاص بهم وجباياته متعددة، والسؤال هنا أين تذهب أموال صندوق الشهداء، وكل الجبايات التي تتم باسم الشهداء وكثير من الشهداء نجدهم اليوم دون رواتب أو إعانات؟!

- المساهمة في دعم الامتحانات.. مدفوعة لوزارة التربية والتعليم خمسين مليون.. والسؤال هنا: لوزارة التربية والتعليم موازنة سنوية مقرة، بالإضافة أن لها صندوق خاص بها، فلماذا يتم اعطائها من صندوق غير الصندوق المخصص لها أو من ميزانيها ومخصصاتها؟؟!!.

منح وزارة التربية والتعليم مساهمة في تضمين المفاهيم الزراعية في المناهج أكثر من خمسة مليون ومائتين وثمانية وسبعين ألف ريال.. ثم نجد وزرة التربية والتعليم تطالب بموازنة أو بمبلغ خمسة مليار لطباعة الكتاب المدرسي ثم يجري تعديل المناهج .. ثم يجري بيع تلك الكتب لأبنائنا الطلاب بالشيء الفلاني، كما يتم بيع بعضها أيضا في السوق السوداء.. ما هي الحاجة لهذا العبث المستمر.

- المساهمة في دعم قافلة 21 سبتمبر خمسة مليون ريال.. ما دخل 21 سبتمبر بصندوق التشجيع الزراعي وهناك ميزانية مقرة في خطة الحكومة وموازنتها، وميزانية المجهود الحربي.

- بمناسبة مساهمة إحياء المولد النبوي في الفاعلية الاحتفالية في مقر الصندوق مبلغ 648 ألف ريال.

- المساهمة في احتفال عيد الاستقلال مليونين وخمسمائة ألف ريال.
السؤال: أين كان هذا الاحتفال؟!

- نفقات وحدة الرؤيا الوطنية مليون ونصف المليون ريال .. أليس هناك ميزانية للهيئة التي تم إنشاءها تحت هذ المسمى.

وقس على ذلك أكثر من أربعين صندوق يجري التصرف بأموالهم على ذلك النحو.

المشكلة الذي يتصرفون بأموال الصناديق لا يعرفون ماذا تعني الدولة..!!

الحقيقة أن من تحكمنا على هذا النحو ليست دولة ولا دويلة ولكنها مليشيات عصبوية لا علاقة لها بالنظام والقانون والتنمية والإدارة والتسلسل الإداري.. لا تربطها صلة من قريب أو بعيد بشيء اسمه دستور أو قانون أو اختصاصات وصلاحيات وجهات مختصة، أو إدارة ودولة.

- مصدر الأرقام السابقة هو تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء.

(١٣)
لازال صندوق تشجيع الانتاج الزراعي مستمرا في منح القروض والسلف لوزارة الزراعة رغم وجود مديونية سابقة على الوزارة لم يتم تحصيلها حتى الأن.

وبلغت إجمالي السلف والقروض من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي عام 2018 حتى 2021 الممنوحة للوزارة مبلغ ثلاثمائة وستة وأربعين مليون وستمائة وستة وثلاثين ألف ريال، ولم تتمكن اللجنة من معرفة مبلغ السلف والقروض التي على الوزارة نتيجة لعدم موافتة إدارة الصندوق بتلك البيانات.
- المصدر: تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء

(١٤)
قالوا مجلس النواب عنده عجز
الله يعجّز من عجّزه..
يبدو أن الحرب في اوكرانيا استنزفت أمريكا وأوروبا، ومعهما ميزانية مجلس نواب بصنعاء.

(١٥)
كانوا يتحدثوا عن تعز ويقول القائل منهم: "نروح دبي" يقصدون تعز ويبدو أن إب هي دبي الثانية في اليمن..
أما الحديدة فحدث ولا حرج.

(١٦)
يظلمون الناس
ويجرمون بحقهم
ويمنعون حقوقهم
ولا يلتفتون إلى مظالمهم حينما توصل إليهم
ثم يستغربون ويتفاجؤون عندما يخرج الناس يلعنوهم..
ماذا تريدهم أن يفعلوا طالما أنت تتخلى عن حمايتهم وحماية حقوقهم..
عدالة بلا حراس..
وفساد محروس..
وحاميها حراميها..
لذلك توقع كل شيء طالما أنت توغل في تلك السياسات.
(١٧)
الذهب حقنا مثل ذهب السودان لا ندري مصير عائداته
لا داخل لموازنات الحكومات به
ولا في الحسابات الختامية
ولا نعلم من يستفيد منه؟!
ولا نعلم عنه شيء
مشاريع نهبوية..
وشعوب منهوبة.

(١٨)
لدى ولي العهد السعودي الطموح محمد بن سلمان أكثر من أربعمائة مستشار من مختلف بلدان العالم.. حافلين بالتنوع وفي كل فروع التخصصات.. إنهم من كبار العلماء والدهاة والمخضرمين والمؤهلين جداً في مجالاتهم.. مستشارون يستشارون بالفعل في كل صغيرة وكبيرة.

وفي اليمن مستشارين لا يستشاروا، تتقادم عليهم السنين وهم مرقدين في البيوت ينتظرون الموت وصمت الرحيل، ولكن لدينا مفتي الديار أكبر مستشار يستشار ويفتي في كل تخصصات العلم وفروع المعرفة والآداب وما يحفل به الواقع من وقائع.

إننا نعيش بؤساً ما بعده بؤس، وأكثر بؤساً من هذا البؤس إننا نريد أن ننتصر..

إنها مأساة أكبر من الوصف، ومن أن يجري التعبير عنها حتى وإن أحتشد الحزن كله.

(١٩)
لم أفهم سر صمت "الجماعة" عن القصف اليومي السعودي لمديريات صعدة ووقوع ضحايا كل يوم بين قتيل وجريح؟!

هل من مصلحة للجماعة في تهجير المواطنين من منطقة "الحدود" لإقامة منطقة عازلة خالية من السكان؟!

لم أفهم سبب النعومة الخجولة والمخبوئة من قبل "الجماعة" حيال السعودية رغم هذه الاعتداءات اليومية المتكررة، وتعثر المفاوضات وتوقفها وتوقف الحديث عن موضوع المرتبات المشروط الهدنة بها، والمرحّل حلها على الدوام؟!

(٢٠)
الأيديولوجيا تهترئ بمجرد أن يتجاوزها الواقع وهذا ما يحدث الأن.
نحن نعيش تغيير وانقلاب في الواقع يتجاوز الإيديولوجيا الدينية التي يحشدون لها أبناءنا اليوم.

يجري هدر مبالغ كبيرة وطاقات أكبر فيما هو عبثي على حساب حقوق ومصالح ومستقبل شعبنا.
التوجه في غير المستقبل أفول وموت وتلاشي.

العالم يتغير وهذا ما لم تفهمه صنعاء بعد.
العالم يعطف وصنعاء بادية تفرِّش..
إنه مأزق الأيديولوجيا والوعي الذي لا يرى ما يحدث ولازال يعيش حالته المتعفنة.

***

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02sjP6ZKeWi44337Zdvv2B6NKfyNmFBHdgqHXurPxjkcNycv1xLN88KY5v1NWdkbwWl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
👍1
Forwarded from أحمد سيف حاشد
تغاريد غير مشفرة ١ - ٢٠
تلاشي بقايا الدولة
أحمد سيف حاشد
(١)
توصيات لم يتم تنفيذها حتى اليوم !!
تقرير اللجنة المشتركة والمشكّلة من لجنتي الخدمات والشؤون الدستورية في مجلس نواب صنعاء أوصت مجلس تنظيم أنشطة الكهرباء أن لا يتجاوز أسعار البيع للكيلوواط مبلغ 250 ريالاً للكهرباء التجاري، ومبلغ 150 ريالاً للكهرباء العمومي.

جاء في محضر مجلس نواب صنعاء المؤرخ في 20 مارس 2023 "التزم وزير الكهرباء والطاقة تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير".

إلى اليوم لم يتم تنفيذ شيئاً.. وعلى المطبلين أن يحترموا أنفسهم ويكفوا تطبيلاً لقيادتهم التي تمعن في استغلال شعبها وإذلال مواطنيها المنكوبين بالحرب والهدن والسلام، ولا تفكر بتخفيف القليل من المعاناة التي تثقل كواهلهم كل يوم.

(٢)
ثمانية مليار ريال ونيف؟!!
إجمالي القروض والسلف البائتة مما سلف والممنوحة لوزارة الزراعة من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي مبلغ ثمانية مليار وأربعمائة واثنا عشر مليون ريال.

تم تشكيل عدة لجان لاسترداد هذا المبلغ المتقدم والمهول، ولكن لم يتم استرداد غير عشرة مليون وأربعمائة وأربعة وأربعين ألف ريال فقط.. ولا تسأل عن بدل ونثريات اللجان التي قامت بتحصيله لأنها تثير عاصفة من الضحك.

وحتى مبلغ العشرة مليون ونيف الذي تم تحصيله أو استرداده تم إضافته في حساب النفقات الجارية طرف بنك التسليف وليس في حساب الإيرادات مما يدل على النوايا المسبقة في صرف هذا المبلغ اليتيم في أغراض ومجالات تتعارض مع أهداف إنشاء الصندوق.

- مصدر المعلومة: تقرير لجنة الزراعة في نجلس نواب صنعاء

(٣)‏
أصحيح هذا؟!
فوارق أسعار المشتقات النفطية أكثر من مائة وثمانين مليار ريال شهريا وفر ..
إن صح !!
إلى أين يذهب هذا المبلغ؟!
من المستفيد منه؟!
لماذا لا يتم صرف مرتبات الموظفين منها أو يتم التراجع عن السعر الحالي للبترول والديزل إلى ما هو حقيقي وعادل؟؟!

ويبقى سؤال: لماذا شركة النفط ترفض تزويد مجلس نواب صنعاء بعقود شراء المشتقات النفطية رغم المطالبة بها مرارا؟!

(٤)
من الحسابات الختامية لمجلس النواب التي لم تقر بعد للعام ٢٠٢٠
الصيانة والتي ورد فيها:
- قدرت النفقات مبلغ ١٤٦،٥٠٠،٩١٥،٤٥ ريال
- بلغت النفقات الفعلية مبلغ ١٤٦،٥٠٠،٩١٥،٤٥ ريال

المبالغ غير مفصلة ولا نعرف شيئا عن تفاصيلها.
أنا نفسي أعرف ايش فعلوا بال ٤٥ فلس فقط هههههه

(٥)
وزير التربية والتعليم يتقدم بمذكرة إلى مجلس نواب صنعاء، يشكوا فيها عدم توفر مصدر تمويل أو موازنة معتمده لطباعة الكتاب المدرسي لخطة الجزء الاول والثاني للعام الدراسي ٢٠٢٤ ويطلب من المجلس معالجة الامر.

- طلب موازنة ما من قبل وزير لمجلس النواب غير دستوري وغير قانوني ومشروع الموازنات يجب تقديمها من قبل الحكومة أو تقدم باسم مجلس الوزراء لمجلس النواب لا بمذكرة من الوزير لرئيس المجلس.

- كل سنة يريدون طباعة الكتاب المدرسي مرتين ويلحق هذا إدخال وتعديل للمنهج المدرسي، وهو الهدف..
والسؤال الأهم: إلى اين؟!

- المراكز الصيفية من اين لها أموال ومتى تم إدخالها في الموازنة ومن أين جرى تمويلها.. نحن في مجلس نواب صنعاء لا نعرف شيئا عن هذا التمويل ومصدره؟؟!! ما علاقة المراكز بوزارة التربية والتعليم وموازنتها؟! كيف نجد تمويل هنا، وبحث عن تمويل هناك؟!.

- منظمة اليونيسف كانت تتكفل بطباعة الكتاب المدرسي ولكن بسبب التعديلات على مناهج الجمهورية اليمنية أوقفت دعمها في هذا الجانب.. اذا هم لا يريدون طباعة الكتاب المدرسي للجمهورية اليمنية ولكن يريدون تعديل تلك المناهج وتمويلها من الضرائب التي يدفعها المواطن من كدحه ونزيفه في خدمة توجه جماعة.

- لماذا اصلا يتم طباعة الكتاب المدرسي بالسنة مرتين.. بإمكانكم طباعة مرة واحدة كل ثلاث سنوات مثلا أو أكثر، ولكنه شوكة التمكين الذي يجعلهم يستهدفون الكتاب المدرسي مرتان وثلاثا وعشرا حتى يصير منهج جماعة لا وطن.

(٦)
نقل أن ‏السفير السعودي محمد آل جابر أدلى لوكالة فرانس برس تصريح جاء فيه أن السعودية لم تعد طرفا في صراع اليمن.
وقال صراحتا فيما نصه:
"السعودية ليست طرفا في الصراع اليمني".
"السعودية، تريد أن تكون وسيطا بين اليمنيين".
"كل اليمنيين، يرفضون الجلوس معا، الآن".

(٧)
اجمالي المبالغ التي تم صرفها من صندوق دعم وتشجيع الانتاج الزراعي خلال العام 2019 تحت مسمى مساهمات، بلغت مائة وثلاثة وسبعين مليون وخمسمائة واثنين وتسعين ألف ريال، وهي مبالغ منصرفة خارج أهداف وأنشطة الصندوق، ولجهات ليس لموارد الصندوق صلة أو علاقة بها.

مصدر المعلومة:
- تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء
- تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في صنعاء

(٨)
‏تم صرف مبالغ كبيرة من صندوق دعم الانتاج الزراعي خارج أهداف وأنشطة الصندوق خلال الأعوام 2018 - 2021 حيث وصلت المبالغ التي تم الوقوف عليها ضمن نفقات التشغيل مليار ومئة وتسعة مليون.. ريال.
- مصدر المعلومة تقرير لجنة الزراعة في مجلس نواب صنعاء.
👍2
رغبة التحليق.. !!
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02Ekw67SbEm5cumUyU5DW9k6nupCEGjkqjdH98YuPpiuzrWwTup2DkYZCRUng2F3yql&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
حياة ارّقت الوعي الإنساني بأسئلتها الوجودية الشبقة بالرغبة، والولّادة للمعرفة.. باحثة عن "الحقيقة الغائبة"، وساعية لإدراكها، وكاشفة عنها.. محاولات متكررة وثابة وشغوفة لإماطة اللثام وإزاحة الحُجب عمّا هو غامض وخفي ومُلتبس.. قلق وجودي لا يُخمد ولا ينطفئ عاشه الإنسان، ومازال يعيشه إلى اليوم.

لقد عاش الإنسان تجاربه التي أستفاد أو أتعظ منها، ومراجعاً لأفكاره ومُجدداً لها، أو لما بلى واهتراء منها، وشهد في بعضها ومسار صراعه معها، ونفيه لها، دفع كلفة كبيرة قتلاً ونزفاً وحرقا، ولطالما وجد بعض من مسلّماته التي كانت في الأمس البعيد أو القريب لا تُبحث ولا تُمس، والتسليم بها يتم رضاً أو كرهاً وقهراً، انتهت باهترائها وزوالها، أو اكتشاف ما غُبش منها، أو ما جانبته من حق وصواب وإدراك، ليتم فتح أفاق جديدة، وآمال واسعة مؤلفة لحياة أفضل، ودافعة للتقدم بحثاً عن المستقبل، وبحرية أوسع من ذي قبل.

لطالما عاش الإنسان شكه لمعرفة خطائه من صوابه، وباحثاً عمّا يجهله، واكتساب مزيد من المعرفة، والوصول إلى ما تطمئن إليه نفسه.. ساعٍ لإدراك حقيقة ما، أو مفردة منها، ومازال يبحث عن كثير لا ينتهي مما لازال غائباً أو عالقاً أو غير مُدرك.. صراع طويل كان في كل محطة فيها، أو نهاية مطاف منه، ينتصر فيها العلم ومعه حق الحرية والمعرفة على الجهل المحروس بالقمع، و"اليقين" المعمور بالأوهام وما هو زائف، وبتطور العلم ومراكمة المعرفة أستطاع الإنسان ومازال باستطاعته أن يغلب جهلة مهما طال وأستطال غيهبه وكهنوته وقمعه.

لطالما عاش الإنسان بؤسه وشقائه وتمرُّده، ومعها أسئلته المتحفّزة الباحثة عن إجابات تشفي غليله، وتطلّعه الشغوف والمستمر نحو ما يرجوه من أمل، وفضوله المعرفي الذي لا يهدأ ولا يستكين.. وعيه الباحث والمنتج للمعرفة دون أن يكل أو يمل في مراكمتها وتطويرها.. وعيه الحافل بالأفكار والنظريات والمخاضات الفلسفية والفكرية المتعددة في فضاء يُفترض أن لا يُحد، وجدل وهاج ومتلظّي، وإشكاليات معرفية ووجودية بلغ ببعضها حد الاحتجاج الوجودي.

***

هل وُجِدنا صدفةً أم ضرورة، أم هناك جوابٌ آخر، أم أنَّ الجوابَ سرٌّ عصيٌّ في عالم الغيبِ؟! كيف جئنا إلى هذه الحياة؟! سؤال كان مبعثاً لحيرة متكررة، أرّق كثير من الفلاسفة والمفكرين والشعراء قديماً وحديثاً.

في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، واحد فقط من يلقِّح البويضةَ، ويتخلَّق في رحم الأمِ، وما عدا ذلك يُفنى ويموت. إنها صدفة تبدو أكثر من مستحيل.. أي صدفة هذه التي يصل فيها فارق النسبة 1 – 300 مليون تقريباً، وإيُّهما المحظوظُ فيهم، هل من ظفر بالحياة أم من أدركه الموتُ والفناءُ قبل أن يخرج إلى هذا العالم المتوحش والمضطرب؟!

نجاحُ الواحد في سباق الـ 300 مليون حيوان منوي، هو الذي كان سبباً لوجود كل واحد منّا!! وهو وجودٌ لو حاكيناه ربما اختاره البعضُ على أمل ورجاء ورضى، وربما رأى البعضُ في المجهولِ شكاً ولا أمل في عالم مملوء بالوهمِ والأكاذيبِ.

ربما رفض البعضُ هذا الوجود لو أُتيحت له الحرية، والإرادة في الاختيارِ الذي يقوم بحسب فلسفة ورأي هؤلاء على إدراك عميق ومعرفةٍ مستفيضةٍ.

الحياةَ يراها هؤلاء أنَّها شقاءٌ وتعاسةٌ وعذابٌ للنفس؛ وأنَّ الفوزَ بها إنَّما هو فوزٌ بالألمِ والنَّدم والوهمِ، وما يتصوره البعضُ خسراناً، يراه البعضُ الآخر تحرراً مسبقاً من آلام الحياةِ وأوجاعها ومشقَّاتِها التي لا تنتهي إلاّ بالموتِ.

يقول الروائي الروسي الكبير "دوستويفسكي": «لو كانت ولادتي مرهونة بإرادتي لرفضتُ الوجودَ في ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد» وفي موضع آخر يقول: "أو ليس من الجنونِ أن نأتي بأطفالٍ في ظل هذه الظروف الحقيرةِ."

الفيلسوف الروماني المثقل بالكآبة "إميل سيوران" يرى أن المحظوظين هم أولئك الذين لم يصلوا أصلا إلى البويضةِ، أما التعساءِ فهم من وصلوا إليها. وفي هذا الإطار يقول: «مِن أجل نشوة لا تتعدى تسع ثوانٍ، يُولد إنسانٌ يشقى سبعين عاماً».. «اقترفتُ كل الجرائم باستثناء أن أكون أباً». «أولئك الأبناء الذين لم أرغب في مجيئهم، ليتهم يدركون السعادة التي يدينون لي بها».

ويرى "شوبنهاور" أن «التضحية باللذة في سبيل تجنب الألم مكسب واضح»، ويقول عن الحياة إنها «تتأرجح كالبندول بين الألم والملل».
فيما أوصى الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري أن يكتبوا على قبره:
«هذا جناه عليَّ أبي ... وما جنيت على أحدِ»

***

وتبدو الحياةُ حرباً في نظر الكاتب والروائي التشيكي "فرانس كافكا"، "حرب مع نفسك.. وحرب مع ظروفك.. وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف".
ويرى "أنطون تشيخوف" أنَّه مع الموت ستكون أنت الرابحُ الأكبرُ، فلا حاجةَ للَّهث وراء الطعامِ، ولا الشرابِ ولا حاجة لدفع الضرائب، ولا حاجة ابداً للجدالِ مع الآخرين.. أما "إميل سيوران" في مأساة الوعي والوجود، فيرى أن الموت هو خلاصنا الأخير.

ويسخر الكاتبُ والأديبُ الأمريكي مارك توين من الحياة والموت فيقول: "يُولد الناسُ ليؤلِم بعضهم بعضاً، ثم يموتون".. ويسخر آخرون من عبثيةِ الحياةِ كمثل الذي قال: خُلقتْ القطط لتأكل الفئران، وخُلقتْ الفئرانُ لتأكلها القطط.. وتساءل بعضهم عن هذه "العبثية" بقولهم: إذا كنّا نعرف أنّ من يولد الآن، سيموت فيما بعد؛ فلماذا تتركنا الطبيعةُ نواصل ارتكاب هذه الخطيئة؟!!.

***

الروائي الأمريكي "هرمان ملفيل" يرى "أن الحياة مجرّد مزحة فظة مارستها "الآلهة" علينا، وإن أفضل ما يمكننا فعله هو الانضمام إليهم وتشارُكُ اللعبة والضحكات معهم". فيما الحياة لدى المؤلف المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير ليست سوى خشبة مسرح، وممثل بائس مستمر في شعوره بالقلق طوال ساعاته على المسرح، وحكاية يملأها الصخب والغضب ولكنها بلا دلالة.

ويرى "شوبنهاور" أنّ الحياة هي المعاناة، وأن الوجود الإنساني فوضويّ، وبلا معنى. ويرى "نيتشه" أن الحياة لم تكن عادلة أبداً، وينكر وجود أي عناية إلهية مشرفة على شؤون البشر. أمّا "دوستويفسكي" فيرى الحياة هي الجحيم. ويراها "سقراط" الابتلاء، و"راسل" يرى أنها "ليست إلا منافسة يريد فيها كل منّا أن يكون المجرم لا الضحية". وعلى الضفة الأخرى الحياة عند "بيكاسو" هي الفن، وعند "غاندي" هي الحُب، وعند "إينشتاين" هي المعرفة، وعند "ستيفن هوپكنز" هي الأمل.

أما "تولستوي" في قصة بالغة القصر عنوانها "الشيخ والموت" فيرى أن الحياة تبقى غالية مهما أوغل الإنسان في العمر، ومهما بلغت كهولته.. تقول القصة:

"بعد أن احتطب شيخ في الغابة، وضع رزمة الحطب على ظهره. كان عليه أن يحملها بعيداً عن الغابة. وإذ أنهكه التعب، وضع حمله وقال: «وأسفاه! ليت الموت يستطيع أن يأتي!».
وفجأة جاء الموت وقال:
ـ هأنذا، ماذا تريد منّي؟
أجاب الشيخ وقد تملكه الخوف:
ـ أريد أن تساعدني على تحميل هذا الحطب، مرة أخرى!".

***

ويربط البعض جدليا بين الوعي، والألم الذي يشتد مع ازدياد الوعي، ويرى هذا البعض أنَّ ارتقاءك بوعيك، وتراكم معرفتك، يزيد من جحيمك، ومعاناتك في هذه الحياة.

في هذا الصدد يقول "شوبنهاور": «لقد بينت الطبيعة أنه كلما تفهم أكثر، كلما تزداد قدرتك على الشُعور بالألم، ولا تصل الدرجة القصوى من الفهم، إلا وتصل إلى الدرجة القصوى من المعاناة».

ويقول "كافكا": أول علامات بداية الفهمِ أنْ ترغب في الموتِ، وأنَّ الإفراطَ في الوعي وإدراك الأشياءِ اشدُ خطورة من المخدراتِ. ويرى "سيوران" أنَّ الوعي لعنةٌ مزمنةٌ، وكارِثةٌ مهُولةٌ، بل يذهب إلى القول إن الجهل وطن والوعي منفى!! ويبلغ "دوستويفسكي" في تصوير الإفراطَ في امتلاك الوعي أنه علَّةٌ مَرَضيةٌ حقيقيةٌ وتامةٌ.

فيما ترى بعض الأديان أننا ولدنا لنموت، أو بالأحرى لنستعد للموت، وعلينا أن نشغل أنفسنا في حياة الدنيا من أجل الآخرة، والحياة الثانية، وأن نلقى وجه الله وهو راضٍ عنّا؛ فيدخلنا جنّته، ومن لم يفعل فجهنم داره وبئس المصير.

***
‏بيان حركة العشرين من مايو
بمناسبة الذكرى ال ٣٣ للوحدة اليمنية

يا ابناء شعبنا الصابر والمصابر ..
ها هي الذكرى الثلاثة والثلاثين للثاني والعشرين من مايو المجيد، والتي تطل علينا وسط تحديات جمة ومؤامرات بالغة الخطورة وفادحة النتائج والأثار.

وفي هذه المناسبة فإننا في حركة العشرين من مايو نعيد ونكرر التحذير ونجدد الموقف وقد اصبحت الصورة واضحة وكاملة، وهي تكشف ان كل ما جرى خلال الثمان سنوات الماضية بل قبلها حتى اليوم مؤامرة تستهدف اليمن ارضا وشعبا وتاريخا وإنسانا وهوية، وصلت في وجها منها حد إعلان العداء حتى لإسم (اليمن) من خلال تبني هويات دينية ومناطقية بديلة وصغيرة.

إنها مؤامرة تقودها قوى عالمية واقليمية ترتكز على حوامل وقوى محلية تطلب تنفيذها تعدد هذه القوى واختلاف اسماءها وشعاراتها وتوزيع الادوار بينها، وتنوعت اساليبها بين الحرب والمفاوضات.

وبينما كانت الحرب تدمر الدولة ومؤسساتها وتمزق جغرافيتها؛ كانت سلسلة من التشريعات ذات المآلات الخطرة، والإجراءات والقرارات التفكيكية الصادرة من تلك القوى والسلطات ونتائج مفاوضاتها تعمل وتؤدي على تثبيت شرعنة هذا التفكيك والإنقسام الذي رسمته وحرسه بالحديد والنار..

وفي نفس الاتجاه التفكيكي يصب ما حدث ويحدث من تغيير المناهج التعليمية، واستهداف القضاء وتعميق انقسامه، ونسف البنية القانونية للجمهورية اليمنية ووحدة شعبنا، واعادة نظام المحميات والسلطنات ونظام الإمامة بصيغة أخرى، و التوجه نحو إحلال الولاية وجعلها نظاما للحكم، والغاء مبدأ المواطنة، والاستيلاء على الوظيفة العامة والاستئثار بها للاتباع والموالين وملشنة الجيش' وإلغاء الدستور، والانتخابات، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة.

كما أن سياسة قطع الطرقات تم تكريسها باستمرار لعزل المناطق عن بعضها، ونشر وتعميق الكراهية، والإمعان في سياسة الافقار والتجويع، وإيجاد عملتين، وايقاف المرتبات لتبقى أداة لابتزاز شعبنا، والتلويح بها عند كل مرحلة يتم فيها تمرير جزءا من المؤمرة وذلك طوال السنوات الماضية وحتى اليوم، لتتوج بتمرير المؤامرة، وتثبيت تفكيك وتمزيق اليمن والوحدة، وشرعنة كل ذلك بإعلان اتفاق سياسي.

يا جماهير شعبنا اليمني ..
بعد ثمان سنوات من الحرب والدمار يأتي اصحاب شعار اعادة الشرعية الى صنعاء ليقولون لنا بأن "صنعاء" كانت خط احمر ممنوع عليهم ان يصلوا اليها. بينما الطرف الحامل لشعار الجمهورية اليمنية والتحرير وجدنا لديه ما مساحتة 20% فقط من مساحة اليمن التي نعرفها ويعرفها العالم كله.

واما اصحاب شعار الانفصال واستعادة الدولة فرأيناهم ينكرون اسم اليمن ويرفعون شعار استعادة دولتهم، ثم يعملون على اتفاق تفكيك وتمزيق هذه الدولة قبل استعادتها.

يا جماهير شعبنا اليمني.. وهكذا تتضح الصورة اليوم لتقول صراحة ان القوى الخارجية قد اتفقت على مؤامرة تقاسم بلدنا فيما بينها واوكلت تنفيذها وحراستها الى ادواتها المحلية، وهي مؤامرة تعيد احياء مشاريع ما قبل الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر تتولاها سلطات الاستبداد والاستعمار التي اسقطها آباؤنا في الماضي وقدموا اغلى التضحيات لينالوا بها شرف التاريخ ومجده.

يا جماهير شعبنا الوحدوي الاحرار ..
إن كان لنا ارث فهو اليمن الواحد و شرف تاريخ آبائنا، وإن كان لنا فخر فهو هويتنا اليمنية، وإن كان هناك واجب فإنه واجب الحفاظ على هذا الارث والفخر؛ وإن كان هناك عار فلا عار اكبر من التفريط بكل ذلك. والتفريط يكون بالسماح بتمرير تلك المؤامرة.

ولقد آن الاوان ان يخرج كل اليمنيين الاحرار عن صمتهم ليعلنوا رفضهم لمؤامرة التقسيم تحت اي مسمى أو عنوان وان يوحدوا صفوفهم في مواجهتها، ومواجهة كل المشاريع الصغيرة التي يجري رعايتها من قبل بعض دول العالم ودول الإقليم لتحقيق أطماعها وأجنداتها على حساب المصالح العليا لليمن وشعبها المنكوب.

تحيى الجمهورية اليمنية
المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية سبتمر واكتوبر
البقاء ليمن ال 22 من مايو بمستقبل يدوم.

- صادر عن حركة العشرين من مايو بتاريخ ٢٢/٥/٢٠٢٣

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02gYZpVSxxTgwg3X9mj67j9QktHkJWB9cKoNfPwzTX1XPXTtgmkjvKwJU3a4fJ5Zyml&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
👍21
تغاريد غير مشفره ١ - ١٨
تزوير ومغالطات وغنائم
أحمد سيف حاشد
(١)
مقال مدسوس ومزور من رأسه حتى قاع قدميه، تم نشره وتداولة باسمي في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ولمواقع الإخبارية، استخدمت فيه مفردات لم آت بها لا من قبل ولا من بعد، وليست واردة في قاموس مفرداتي، بالإضافة إلى ركاكة الموضوع، وضعف مضمونه، الذي يكشف قبح وهشاشة صاحبه، وقبلها قلة حيلته.

هو مقال يتعلق بالتضامن مع المؤتمر الشعبي العام، ومع ذلك أنا متضامن قبل هذا المقال المدسوس، مع المؤتمر الشعبي العام في حقه بإقامة احتفالاته الخاصة والعامة، دون فرض أو تدخل من أي جهة، وأكثر منه إن كان مدعي شراكة كاذبة.

(٢)
‏سألت وزير نفط صنعاء اليوم عن مزاعم وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني بشأن التنقيب على النفط، واشرت أن ما حدث يدخل في إطار مزيد من تخدير شعبنا.

غير أن وزير النفط أجاب بثقة عن وجود عشرات الاتفاقيات فيما يخص التنقيب والاستكشاف..!!

ولم يخبرنا معالي الوزير باسم بلد واحد من البلدان التي تم توقيع الاتفاقيات معها.

علما أن اي اتفاقيات من هذا القبيل غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية كونها لم تمر عبر مجلس نواب الجمهورية اليمنية، ولا حتى عبر مجلس نواب صنعاء.

والأن لدينا سؤال آخر للاخ الوزير:
هل استكشاف الذهب واستخراجه وبيعه من بين تلك الاتفاقيات التي تحدث عنها معالي الوزير؟!!
وإلى أين تذهب قيمة هذا الذهب المباع إن فرضنا صحة ما ورد؟!

نحن وشعبنا لا نعرف أي شيء مما تحدث بها الأخ الوزير؟!
ولا نعلم شيئا عن: أين يذهب ذهب بلادنا وإلى أين تورد عائداته؟!
ولماذا موظفينا بلا رواتب طالما هناك موارد ومداخيل كثيرة ومتعددة، وعشرات الاتفاقيات التي لا نعلم نحن وشعبنا عنها شيئا؟!!!!

(٣)
من سنوات ووزير نفط صنعاء يوعدنا بالتزامه بإحضار عقود شراء المشتقات النفطية وإعلانات المناقصة غير أنه في كل مرّة لا يفي بوعده والتزامه.. وتمضي الأمور ببرودة وعدم شعور بأي مسؤولية من قبل الوزير والجهات المعنية، ومعها هيئة رئاسة المجلس.

واليوم جاء يغالطنا ويغالط شعبنا بورقة فيها رسمة بيانات أسعار البورصة التي لم نطلبها أصلا منه.

من يُفهم الوزير أن مجلس نواب صنعاء يريد عقود الشراء وإعلانات المناقصات، لا ما أتى به ولم نطلبه؟!
الواقع معالي الوزير هو فاهم، ولكن يحاول أن يُفهمنا شيئاً غير الحقيقة التي تؤذيه أو بالأحرى تؤذي غيره.

إنها مغالطات تستفز الجدران والحجارة إلا هيئة رئاسة المجلس لا تهتز لها قصبة أو شعرة.. لدينا رئيس مجلس لا يتجاسر اتخاذ أي إجراء دستوري أو قانوني بحق وزير ولا حتى التهديد بمقاربة من الجدية، بل يتحول إلى وكيل عن الحكومة لاسيما في اللحظات الحرجة التي تقع فيها الجهات أو الوزراء التي يتم استدعائهم إلى المجلس في مأزق وانكشاف، و "المرء يضع نفسه حيث شاء".

الواقع الأكثر مرارة وكارثية إن السلطة في صنعاء لم تبق للدستور والقانون مكاناً أو مقاماً أو هيبة.. بل هي أول من تنتعله ذهاباً واياباً فيما هو موحل، وكأنها تنتقم من شيء اسمه دستورا وقانونا.

(٤)
قلت للأخ وزير النفط تعليقاً على حديثه عن الواردات التي تذهب إلى البنك الأهلي السعودي:
سيأتي يوم ونطالب بما أخذه البنك الأهلي السعودي ونسترده حتما؛ لأننا نعرف أن مالنا ذهب إليهم هناك؛ ولكن المؤسف أكثر أننا في صنعاء لا نعرف أين تذهب إيرادات وعائدات صنعاء؟!!!

وطالما يتم امتناع الجهات من تقديم المعلومة، ولا نجد الحد الأدنى من الشفافية، ولا يتم تقديم حسابات ختامية أو موازنات من قبل الحكومة للمجلس، وتتيح السلطة للفساد أن يلوذ بالسرية والكتمان وحمايتة، علينا أن نتوقع ما هو أسوأ، وما يُخفي مهول وعظيم.

(٥)
في عام ٢٠١٥ تعرض الرصيف النفطي بالحديدة لحادث اصطدام من قبل سفينة، وتم استلام مبلغ ٦٠٠ الف دولار من قيمة التعويض البالغ مليون وربع المليون دولار.

أين ذهب مبلغ ال ٦٠٠ الف دولار؟!
أين ومن استلم بقية التعويض؟!

ولماذا مؤسسة موانئ البحر الأحمر وشركة النفط لم تقوما حتى اليوم باصلاح وصيانة ما يفترض إصلاحه وصيانته؟!

النتيجة زيادة الأضرار في الرصيف وتفاقمها..
فيما لا نعلم أين ذهب واستقر مبلغ التعويض!!!

هل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يعلم بذلك؟!
وهل تم إحالة أي شخص إلى القضاء؟!
الأكيد لم يحال أحد للقضاء؟!!
ولا ندري أين ذهب المبلغ؟!
حاميها لا يحدثنا شيئا عنها؟!

(٦)
‏للمرة الألف:
مجلس النواب يطالب وزارة النفط ممثلة بشركة النفط بسرعة موافاتها بعقود استيراد وشراء المشتقات النفطية مع إعلانات المناقصات الخاصة باستيراد المشتقات النفطية.

هل تعرفون لماذا يتم الامتناع والمماطلة لسنوات إحضار تلك العقود ومعها إعلانات المناقصات للمجلس؟!
لأن السلطة .....
اكملوا ما نقص من مفردات!!!

(٧)
أقل عرض سعر الكيلوواط الكهرباء هو ٦٦ ريالا تم تقديمه من شركة "نمارق" للاستثمار مقرونا بمذكرة بهذا العرض للقائمين على سلطة صنعاء مؤرخة في تاريخ ١٣ مارس ٢٠٢٣
ورغم مرور أكثر من شهر لم نر ما يخفف شيئا عن كاهل المواطن في سعر الكهرباء.. إلى متى يظل استنزاف المواطن مهدور الحقوق والذي تم هد حيله في كل مجمل وتفصيل..؟؟!!!

السؤال الأهم:
متى تشبع السلطة وهواميرها؟!
متى تكف السلطة من استغلال دم قلب المواطن وكدحه وعرق جبينه؟!
متى تتوقف السلطة عن إذلال المواطن واستنزاف كرامته؟!

(٨)
استحالة بناء الدولة، واستحالة التزام سلطة صنعاء بالدستور والقانون..
توجيهات سلطوية مركزية يتم صرف أكثر من خمسمائة مليون ريال لامتحانات هذا العام من ستة صناديق، خارج اختصاصاتها ومهامها وأهدافها، وخلافا لقوانين إنشاء تلك الصناديق.

(٩)
حقيقة مُرّة أتمني أن لا تحدث..
جنوب مفخخ بالتفكيك حتى وإن بدا اليوم عكس ذلك، واستحقاقات فادحة لصالح الخارج على حساب سلامة أراضي وجزر اليمن، وجنوبه على وجه الخصوص.

أما الجماعة في صنعاء فلا تهمها الوحدة إلا بقدر استحقاقها للجنوب والشمال كغنيمة حرب، ونظام الولاية التي تنوي فرضه بالمستقبل على ما وقع وسيقع تحت يديها من أرض وشعب.

(١٠)
إلى أحبتي في الجنوب
كونوا مع اليمن كلها
وستكون كل اليمن معكم
فكروا على الأقل..

ما تفعلوه لا يقويكم كما تظنون، بل يقوّي خصومكم في الشمال، ويخلق ذريعة لمعاودة الكرة مرتين.. وفي نفس الوقت نراه يفكفك الجنوب على المدى البعيد أو المنظور، بالإضافة إلى أنه يسهل للغير تحقيق أطماعه وأجنداته التوسعية على حساب سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله ومستقبله.
"فكر بباكر ولا تبكي على ما كان"

(١١)
ما حدث حتّى الأن هو فرض وتكريس مخرجات الحرب
ولم يبق للخارج إلا استمرار الحال والدفع ببعض الإجراءات والترتيبات الميسّرة لأخذ غنيمة الحرب إلى الأبد، وهي ما أمكن من ارض وجزر ومصالح عليا للوطن.

(١٢)
يوم الوحدة في صنعاء لم اشاهد أعلام الوحدة إلا أمام وزارة الاتصالات في شارع عمران، وقليلا في مناطق أخرى لا نراها إلا كما نرى الحمام وسط حشود الغربان.

(١٣)
عدن بدون كهرباء او بكهرباء متعثرة تستنزف الروح..!!
ورعاة الحرب والسلام الممغنط الذي فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لعدن رغم مراكزهم المالية العالمية، لن يقدموا أكثر منها، وهي ما أثبتته ثمان سنوات طوال.

أما صنعاء فتجرف وتصحر كل شيء وتستنزف القلوب والجيوب.

سعر الكيلو واط الكهرباء في صنعاء بقرابة ٣٠٠ ريال، فيما عروض السعر التي تم تقديمها تتراوح بين الأقل من المائة والمئنين ريال، ومازال التعاطي مع هذه العروض يزحف زحف السلحفاة، ولن تصل إلينا قبل يوم القيامة طالما لدينا سلطة للغنيمة.

أما الحديدة فيتم كل عام معاقبتها بسلخ الجلود وشويها دون حلول جذرية أو حتى خجولة..
عقاب دون جرم ولاذنب غير أن أهلها طيبين وصبورين..
السلطات متعفرته لا تعرف معهم لطفا ولا حياء..
وقس على هذا كثير من التفاصيل.
الحال من بعضه.

اليمن كلها ترزح تحت معاناة تكسر كواهل أبناءها، وتجريعهم ذل غير مسبوق.. جميعنا مصلوبين بين هذا وذاك.. مطحونين بين شق الرحى.. نعاني بين مطرقة وسندان.

(١٤)
لسلطة صنعاء..
حتى لا تأخذنا الأحلام في صنعاء بعيدا ويظل التخدير هو ما بقي لنا من ممكن، وحتى لا نرتطم من شدة الوقوع بواقع أشد مما نعيشه اليوم من ألم ونزيف ومرارة اقرأوا ما أوردته وكالة سبأ الحكومية:

"القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن ينفي في اتصال مع وزير الخارجية الشائعات حول توقيع مذكرة تفاهم بين الحوثيين وشركة أنتون النفطية، وأكد السفير أن الشركة المذكورة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم ويقول إنه جاري التحقق من الأمر".

(١٥)
أصحيح هذا؟!
عبدالحكيم دغمان قائد لواء في ذمار.
تم اختطافه قبل شهرين من داخل العاصمة صنعاء من قبل أحد القياديين في الجماعة ..
يقال أن سبب الاختطاف بسبب حسابات مالية بين ابن المختطف والخاطفين..
نريد دولة يا جماعة ام أن "فاقد الشيء لا يعطيه".

(١٦)
صديقي الطيب "عبدالباري دغيش" الذي بلغ قلبه الحنجرة وصار يتمنى رصاصة تطيح برأسه، بسبب المعاناة والظروف وسياسات الإقصاء والتهميش في صنعاء التي نراها كل يوم أكثر من سابقة، تتحول إلى بيئة طاردة لكثير من اليمنيين لا الجنوب فقط.

(١7)
‏ألا يكفي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء ممنوعة من زيارة سجون الأمن والمخابرات والسجون والمعتقلات السرية..!!
ماذا يخيفكم من زيارة السجون المركزية والاحتياط ومراكز الشرطة؟!!!!!!!
لماذا التضييق عليها مستمر.. ثلاث سنوات ونحن نعترك.. إن لم نلقها من السلطات المتنفذة نلاقيها من هيئة رئاسة المجلس.

(١8)
من أين يستمد قوته ميثاق الشرجبي الوكيل المساعد لقطاع السجل العقاري للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وهو يعترض على دخول المواطنين لمتابعة معاملاتهم في الهيئة، بل واهانتهم في مكتبه، والذي سبق أن حاول الاعتداء على أحد موظفيه.
👍2
تغاريد غير مشفره ١ - ١٨
تزوير ومغالطات وغنائم
أحمد سيف حاشد
(١)
مقال مدسوس ومزور من رأسه حتى قاع قدميه، تم نشره وتداولة باسمي في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ولمواقع الإخبارية، استخدمت فيه مفردات لم آت بها لا من قبل ولا من بعد، وليست واردة في قاموس مفرداتي، بالإضافة إلى ركاكة الموضوع، وضعف مضمونه، الذي يكشف قبح وهشاشة صاحبه، وقبلها قلة حيلته.

هو مقال يتعلق بالتضامن مع المؤتمر الشعبي العام، ومع ذلك أنا متضامن قبل هذا المقال المدسوس، مع المؤتمر الشعبي العام في حقه بإقامة احتفالاته الخاصة والعامة، دون فرض أو تدخل من أي جهة، وأكثر منه إن كان مدعي شراكة كاذبة.

(٢)
‏سألت وزير نفط صنعاء اليوم عن مزاعم وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني بشأن التنقيب على النفط، واشرت أن ما حدث يدخل في إطار مزيد من تخدير شعبنا.

غير أن وزير النفط أجاب بثقة عن وجود عشرات الاتفاقيات فيما يخص التنقيب والاستكشاف..!!

ولم يخبرنا معالي الوزير باسم بلد واحد من البلدان التي تم توقيع الاتفاقيات معها.

علما أن اي اتفاقيات من هذا القبيل غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية كونها لم تمر عبر مجلس نواب الجمهورية اليمنية، ولا حتى عبر مجلس نواب صنعاء.

والأن لدينا سؤال آخر للاخ الوزير:
هل استكشاف الذهب واستخراجه وبيعه من بين تلك الاتفاقيات التي تحدث عنها معالي الوزير؟!!
وإلى أين تذهب قيمة هذا الذهب المباع إن فرضنا صحة ما ورد؟!

نحن وشعبنا لا نعرف أي شيء مما تحدث بها الأخ الوزير؟!
ولا نعلم شيئا عن: أين يذهب ذهب بلادنا وإلى أين تورد عائداته؟!
ولماذا موظفينا بلا رواتب طالما هناك موارد ومداخيل كثيرة ومتعددة، وعشرات الاتفاقيات التي لا نعلم نحن وشعبنا عنها شيئا؟!!!!

(٣)
من سنوات ووزير نفط صنعاء يوعدنا بالتزامه بإحضار عقود شراء المشتقات النفطية وإعلانات المناقصة غير أنه في كل مرّة لا يفي بوعده والتزامه.. وتمضي الأمور ببرودة وعدم شعور بأي مسؤولية من قبل الوزير والجهات المعنية، ومعها هيئة رئاسة المجلس.

واليوم جاء يغالطنا ويغالط شعبنا بورقة فيها رسمة بيانات أسعار البورصة التي لم نطلبها أصلا منه.

من يُفهم الوزير أن مجلس نواب صنعاء يريد عقود الشراء وإعلانات المناقصات، لا ما أتى به ولم نطلبه؟!
الواقع معالي الوزير هو فاهم، ولكن يحاول أن يُفهمنا شيئاً غير الحقيقة التي تؤذيه أو بالأحرى تؤذي غيره.

إنها مغالطات تستفز الجدران والحجارة إلا هيئة رئاسة المجلس لا تهتز لها قصبة أو شعرة.. لدينا رئيس مجلس لا يتجاسر اتخاذ أي إجراء دستوري أو قانوني بحق وزير ولا حتى التهديد بمقاربة من الجدية، بل يتحول إلى وكيل عن الحكومة لاسيما في اللحظات الحرجة التي تقع فيها الجهات أو الوزراء التي يتم استدعائهم إلى المجلس في مأزق وانكشاف، و "المرء يضع نفسه حيث شاء".

الواقع الأكثر مرارة وكارثية إن السلطة في صنعاء لم تبق للدستور والقانون مكاناً أو مقاماً أو هيبة.. بل هي أول من تنتعله ذهاباً واياباً فيما هو موحل، وكأنها تنتقم من شيء اسمه دستورا وقانونا.

(٤)
قلت للأخ وزير النفط تعليقاً على حديثه عن الواردات التي تذهب إلى البنك الأهلي السعودي:
سيأتي يوم ونطالب بما أخذه البنك الأهلي السعودي ونسترده حتما؛ لأننا نعرف أن مالنا ذهب إليهم هناك؛ ولكن المؤسف أكثر أننا في صنعاء لا نعرف أين تذهب إيرادات وعائدات صنعاء؟!!!

وطالما يتم امتناع الجهات من تقديم المعلومة، ولا نجد الحد الأدنى من الشفافية، ولا يتم تقديم حسابات ختامية أو موازنات من قبل الحكومة للمجلس، وتتيح السلطة للفساد أن يلوذ بالسرية والكتمان وحمايتة، علينا أن نتوقع ما هو أسوأ، وما يُخفي مهول وعظيم.

(٥)
في عام ٢٠١٥ تعرض الرصيف النفطي بالحديدة لحادث اصطدام من قبل سفينة، وتم استلام مبلغ ٦٠٠ الف دولار من قيمة التعويض البالغ مليون وربع المليون دولار.

أين ذهب مبلغ ال ٦٠٠ الف دولار؟!
أين ومن استلم بقية التعويض؟!

ولماذا مؤسسة موانئ البحر الأحمر وشركة النفط لم تقوما حتى اليوم باصلاح وصيانة ما يفترض إصلاحه وصيانته؟!

النتيجة زيادة الأضرار في الرصيف وتفاقمها..
فيما لا نعلم أين ذهب واستقر مبلغ التعويض!!!

هل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يعلم بذلك؟!
وهل تم إحالة أي شخص إلى القضاء؟!
الأكيد لم يحال أحد للقضاء؟!!
ولا ندري أين ذهب المبلغ؟!
حاميها لا يحدثنا شيئا عنها؟!

(٦)
‏للمرة الألف:
مجلس النواب يطالب وزارة النفط ممثلة بشركة النفط بسرعة موافاتها بعقود استيراد وشراء المشتقات النفطية مع إعلانات المناقصات الخاصة باستيراد المشتقات النفطية.

هل تعرفون لماذا يتم الامتناع والمماطلة لسنوات إحضار تلك العقود ومعها إعلانات المناقصات للمجلس؟!
لأن السلطة .....
اكملوا ما نقص من مفردات!!!

(٧)
أقل عرض سعر الكيلوواط الكهرباء هو ٦٦ ريالا تم تقديمه من شركة "نمارق" للاستثمار مقرونا بمذكرة بهذا العرض للقائمين على سلطة صنعاء مؤرخة في تاريخ ١٣ مارس ٢٠٢٣
ورغم مرور أكثر من شهر لم نر ما يخفف شيئا عن كاهل المواطن في سعر الكهرباء.. إلى متى يظل استنزاف المواطن مهدور الحقوق والذي تم هد حيله في كل مجمل وتفصيل..؟؟!!!

السؤال الأهم:
متى تشبع السلطة وهواميرها؟!
متى تكف السلطة من استغلال دم قلب المواطن وكدحه وعرق جبينه؟!
متى تتوقف السلطة عن إذلال المواطن واستنزاف كرامته؟!

(٨)
استحالة بناء الدولة، واستحالة التزام سلطة صنعاء بالدستور والقانون..
توجيهات سلطوية مركزية يتم صرف أكثر من خمسمائة مليون ريال لامتحانات هذا العام من ستة صناديق، خارج اختصاصاتها ومهامها وأهدافها، وخلافا لقوانين إنشاء تلك الصناديق.

(٩)
حقيقة مُرّة أتمني أن لا تحدث..
جنوب مفخخ بالتفكيك حتى وإن بدا اليوم عكس ذلك، واستحقاقات فادحة لصالح الخارج على حساب سلامة أراضي وجزر اليمن، وجنوبه على وجه الخصوص.

أما الجماعة في صنعاء فلا تهمها الوحدة إلا بقدر استحقاقها للجنوب والشمال كغنيمة حرب، ونظام الولاية التي تنوي فرضه بالمستقبل على ما وقع وسيقع تحت يديها من أرض وشعب.

(١٠)
إلى أحبتي في الجنوب
كونوا مع اليمن كلها
وستكون كل اليمن معكم
فكروا على الأقل..

ما تفعلوه لا يقويكم كما تظنون، بل يقوّي خصومكم في الشمال، ويخلق ذريعة لمعاودة الكرة مرتين.. وفي نفس الوقت نراه يفكفك الجنوب على المدى البعيد أو المنظور، بالإضافة إلى أنه يسهل للغير تحقيق أطماعه وأجنداته التوسعية على حساب سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله ومستقبله.
"فكر بباكر ولا تبكي على ما كان"

(١١)
ما حدث حتّى الأن هو فرض وتكريس مخرجات الحرب
ولم يبق للخارج إلا استمرار الحال والدفع ببعض الإجراءات والترتيبات الميسّرة لأخذ غنيمة الحرب إلى الأبد، وهي ما أمكن من ارض وجزر ومصالح عليا للوطن.

(١٢)
يوم الوحدة في صنعاء لم اشاهد أعلام الوحدة إلا أمام وزارة الاتصالات في شارع عمران، وقليلا في مناطق أخرى لا نراها إلا كما نرى الحمام وسط حشود الغربان.

(١٣)
عدن بدون كهرباء او بكهرباء متعثرة تستنزف الروح..!!
ورعاة الحرب والسلام الممغنط الذي فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لعدن رغم مراكزهم المالية العالمية، لن يقدموا أكثر منها، وهي ما أثبتته ثمان سنوات طوال.

أما صنعاء فتجرف وتصحر كل شيء وتستنزف القلوب والجيوب.

سعر الكيلو واط الكهرباء في صنعاء بقرابة ٣٠٠ ريال، فيما عروض السعر التي تم تقديمها تتراوح بين الأقل من المائة والمئنين ريال، ومازال التعاطي مع هذه العروض يزحف زحف السلحفاة، ولن تصل إلينا قبل يوم القيامة طالما لدينا سلطة للغنيمة.

أما الحديدة فيتم كل عام معاقبتها بسلخ الجلود وشويها دون حلول جذرية أو حتى خجولة..
عقاب دون جرم ولاذنب غير أن أهلها طيبين وصبورين..
السلطات متعفرته لا تعرف معهم لطفا ولا حياء..
وقس على هذا كثير من التفاصيل.
الحال من بعضه.

اليمن كلها ترزح تحت معاناة تكسر كواهل أبناءها، وتجريعهم ذل غير مسبوق.. جميعنا مصلوبين بين هذا وذاك.. مطحونين بين شق الرحى.. نعاني بين مطرقة وسندان.

(١٤)
لسلطة صنعاء..
حتى لا تأخذنا الأحلام في صنعاء بعيدا ويظل التخدير هو ما بقي لنا من ممكن، وحتى لا نرتطم من شدة الوقوع بواقع أشد مما نعيشه اليوم من ألم ونزيف ومرارة اقرأوا ما أوردته وكالة سبأ الحكومية:

"القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن ينفي في اتصال مع وزير الخارجية الشائعات حول توقيع مذكرة تفاهم بين الحوثيين وشركة أنتون النفطية، وأكد السفير أن الشركة المذكورة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم ويقول إنه جاري التحقق من الأمر".

(١٥)
أصحيح هذا؟!
عبدالحكيم دغمان قائد لواء في ذمار.
تم اختطافه قبل شهرين من داخل العاصمة صنعاء من قبل أحد القياديين في الجماعة ..
يقال أن سبب الاختطاف بسبب حسابات مالية بين ابن المختطف والخاطفين..
نريد دولة يا جماعة ام أن "فاقد الشيء لا يعطيه".

(١٦)
صديقي الطيب "عبدالباري دغيش" الذي بلغ قلبه الحنجرة وصار يتمنى رصاصة تطيح برأسه، بسبب المعاناة والظروف وسياسات الإقصاء والتهميش في صنعاء التي نراها كل يوم أكثر من سابقة، تتحول إلى بيئة طاردة لكثير من اليمنيين لا الجنوب فقط.

(١7)
‏ألا يكفي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء ممنوعة من زيارة سجون الأمن والمخابرات والسجون والمعتقلات السرية..!!
ماذا يخيفكم من زيارة السجون المركزية والاحتياط ومراكز الشرطة؟!!!!!!!
لماذا التضييق عليها مستمر.. ثلاث سنوات ونحن نعترك.. إن لم نلقها من السلطات المتنفذة نلاقيها من هيئة رئاسة المجلس.

(١8)
من أين يستمد قوته ميثاق الشرجبي الوكيل المساعد لقطاع السجل العقاري للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني وهو يعترض على دخول المواطنين لمتابعة معاملاتهم في الهيئة، بل واهانتهم في مكتبه، والذي سبق أن حاول الاعتداء على أحد موظفيه.
طيران بدون أجنحه !
أحمد سيف حاشد
أبي وأمّي .. جدّي وجدتي.. لولا هؤلاءِ لما أتيتُ إلى هذا الوجود، وكنتُ في حكم العدمِ.. وينطبقُ هذه على التراتُبياتِ كلّها.. إلى كلِّ الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي على أي نحو كان.

ماذا لو أجهضتني أمِّي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا أفقهُ شيئاً ولا أبالي بألم، أو بضيق وحسرة؟! ماذا لو انتحرتُ يوماً، أسحقُ فيه أنانيَّتي، وغريزةً تتشبث بحياةٍ من جحيمٍ، أبقتني مثقلاً بمعاناة بالغةٍ، وآلامِ عمرٍ مُجهد، امتدَّ طويلاً حتى شارف على بلوغِ كهولته؟!!

ماذا نقول عمّا سمُّوه قتل الرحمةِ إشفاقاً بصاحبه، وخلاصاً من ضيق أضيق من لحد، أو عاهة شديدة، ومستحكمة، أو مرضٍ أدركهُ اليأسُ، وألمٌ يلسعُ كالنارِ، لا يُوقفه إلاّ عتقُ النفسِ وتحريرُها من محبسِها الجسدي الأشدّ والأضيق من محبسِ قفل..؟!!

***

كم هي الصدف التي أنتجتها أو حركَتها الضروراتُ في عملية طويلةٍ ومعقَدةٍ، وربما محيَرة جداً تفوق الخيال؟! سلسلةُ طويلةُ من الصدف، والضروراتِ لا تكُف ولا تتوقفُ، لا ندري بدايتها الأولى، ولا ندري إلى أين تسيرُ، ولا ندري أين سينتهي بها المآل..! المكانُ لا يكِفُّ عن السير، والزمنُ يتسرمد، ولا ندري عمّا إذا كان إلى الأبد أم لا.. مآلات الكون غامضةٌ ومجهولةٌ، وما بلغه العلم حتّى اليوم مازال قطرة من محيط هادر.

لماذا من علِق منّا في رحمِ الأم، وتخلَّق تسعة أشهر، يخرج إلى واجهةِ الكونِ صارخاً بالبكاءِ؟! هل هذا البكاء أو الصراخ إعلانُ وجود، أم هو رفضٌ واحتجاجٌ على هكذا وجود؟! هل هو فزعٌ من العالم أم خوفٌ من مجهولِ؟! أم هو كما قيل استقبال حياة المولود بمس شيطان؟!

لماذا لا نخرج إلى واجهةِ الكون الفسيح مملوئين سروراً وفرحاً نعبِّر عنه ضحكاً وقهقهة، أو حتى ببسمة تنبئ عن رضى وتفاؤل ترتسم على الشفاه، تُعلمنا أن لا خوف من مجهول، وأن المستقبل لن يخذل صاحبه؟! لماذا المولودُ من بني البشر لا يستهلُّ حياته إلاّ بصرخةِ بكاءٍ حادةٍ؟! هل صرخةُ البكاء تعبيراً عن عدم رغبة في وجود نأتي إليه، أم هو رفض وجود لم يكن لإرادتنا فيه شأنٌ أو خيارٌ؟!.. أم إن الأمر غير هذا وذاك؟!

يحاولُ أنْ يجيبَ الشاعرُ والكاتبُ المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير بكلمات مشبعة بخليط من السخرية والحكمة: "في لحظة الولادة نبكي؛ لأننا قادمون إلى مسرحٍ مكتظٍ بالحمقى".

***

بين صرخةِ الولادةِ وشهقةِ الموت أو الرحيل، عمرٌ مُثقلٌ بالمعاناةِ، وعَالَمٌ من المتاعبِ والأحزانِ، والأشياء، والتفاصيلِ.. عندما تتعثر خطاك على الدوامِ، ويلحقُ السوءُ بحظك كلعنةٍ لا تفارقك، وتخيب أمنياتُ حياتك، وتبطش بك الأقدارُ يميناً وشمالاً، وتصيرُ فريسةً للحرمانِ والمتاعب؛ هل تكفرُ بنعمةِ مَنْ كانَ سبباً ومعجزةً في وجودك أب أو جد، أو تلعن تلك الصُدفة التي تخالها أنها جلبت لك كلَّ ما هو تعيسٌ وخائبٌ؟! أم تمتن وتطمئن وتسلّم بكل حال؟! أم أن الأمر غير هذا وذاك؟!

أسأل نفسي: كيف أطير دون ريش أو أجنحه، وكل هذه الكواسر والجوارح تريد افتراسي..؟!!! حظي يمضغ بؤسه ويشرب لعنته.. ما ذنبي إن وجدتُ نفسي في هذه الحياة الصاخبة ضحية لوجود غير عادل، وفي المقابل لا أريد أن أكون فيها وحشاً أو جلاداً أو مُنتهكاً لحق حياة نملة، ومع ذلك وجدتُ نفسي بقليل من التأمل مثقلاً بالخطايا والأخطاء الجسام؟!

لا أستطيع أن أتصور أنني كنتُ الواحد من نسبة الثلاثمائة مليون حيوان منوي الذي أستأسد ليبلغ العرين.. صدف تعددت حتى صارت المعجزة التي انبثقتُ منها لواجهة هذا الكون الذي نسأل عن خالقه، ربما حد التيه أحياناً.

وجودي لم أختره ولم أعِ اختياره، ولم أعِ كيف كان الوصول إليه.. لم أكن مدركاً وأنا أشق الزحام والمشقة للوصول إلى البويضة الحاضنة لأعلق فيها، وأكون جنيناً.. الحقيقة أنني لم أعِ شيئا مما حدث.. هل كان وجودي قسراً..؟! لم يسلني قبل مجيئي أحد عنه.. أنا لم أختار وجودي، ولم أكن أعلم شيئا عن حياتي التي ستأتي..

هل هي صدفة بنسبة فارقها يفوق خيالي، أو هو حال بلغ مبلغه على نحو يستصعب تصوره؟! ربما تبدو لي تلك الصدفة أقرب إلى استحالة وجودية، ولكن كسرها وجودي القسري، وأمّا حياتي فباتت مثقلة بالتعاسة والمعاناة، وربما بالخطايا التي ليس لها شفاعة أو غفران.. خطايا لم أكن أعيها إلاّ بعد أن باتت تتكاثر وتتناسل على نحو لا أدري ولا أعلم لها ولأثارها حد أو نهاية.

ربما وجدتُ وجودي عبئاً أو فائضاً عن حاجة هذا الكون المليء بكل شيء.. ربما رأيت وجودي زائداً عن هذا الوجود الكبير الحافل بالعجب.. ما أراه من رعب وتوحش وجنون في عالمي الصغير، يكفي أن أغادره نادماً ربما حد الجحود أو كفر بنعمة.

***

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02DfVCVH8Hcf2i1gCdsViJ4vYe2ZVkmhM31Vopj8d52DcBhzLfHHeZECdBuYVj1PX3l&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz