#القاضي_احمد_سيف_حاشد
مرة أخرى وللمرة الألف
أنصفوا أسرة إقبال الحكيمي
بدلا من الظلم والإدعاء والبهررة..
أنتم تعرفون أكثر من غيركم مدى الظلم الذي حاق بها منكم حتى وإن شرعنتموه عبر القضاء.
الحقيقة أقوى من القضاء..
وما أنا متأكد منه إنكم تعرفون هذه الحقيقة جيدا..
القضاء إن أستطاع غسل الجرائم فأنه لن يستطع سحق الحقيقة..
الحقيقة سيعرفها يوما كل الناس..
مرة أخرى وللمرة الألف
أنصفوا أسرة إقبال الحكيمي
بدلا من الظلم والإدعاء والبهررة..
أنتم تعرفون أكثر من غيركم مدى الظلم الذي حاق بها منكم حتى وإن شرعنتموه عبر القضاء.
الحقيقة أقوى من القضاء..
وما أنا متأكد منه إنكم تعرفون هذه الحقيقة جيدا..
القضاء إن أستطاع غسل الجرائم فأنه لن يستطع سحق الحقيقة..
الحقيقة سيعرفها يوما كل الناس..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
أشار النائب علي الزنم في سؤاله الموجه عبر المجلس لوزير إعلام صنعاء أن أكثر من 1200 متعاون ومتعاقد في الإعلام الرسمي بصنعاء لم يتم تثبيتهم، وتم توقيف نصف المرتب الذي يتقاضوه ثلاث مرات في السنة.
أعترف معالي الوزير أمام المجلس بـ 995 متعاقد ومتعاون فقط، وبدلا من أن يعالج الوزير هذه المشكلة التي تخص وزارته، وجدناه يذهب إلى إضافة مشكلة جديدة للموظفين خارج وزارته، وهي قطع أرزاق موظفي الإذاعات التي تم إيقافها من قبله، دون سند من دستور أو قانون أو قضاء..
أشار النائب علي الزنم في سؤاله الموجه عبر المجلس لوزير إعلام صنعاء أن أكثر من 1200 متعاون ومتعاقد في الإعلام الرسمي بصنعاء لم يتم تثبيتهم، وتم توقيف نصف المرتب الذي يتقاضوه ثلاث مرات في السنة.
أعترف معالي الوزير أمام المجلس بـ 995 متعاقد ومتعاون فقط، وبدلا من أن يعالج الوزير هذه المشكلة التي تخص وزارته، وجدناه يذهب إلى إضافة مشكلة جديدة للموظفين خارج وزارته، وهي قطع أرزاق موظفي الإذاعات التي تم إيقافها من قبله، دون سند من دستور أو قانون أو قضاء..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
تغاريد مشفرة 1 - 10
من مأساة إقبال الحكيمي إلى "إسرائيل"
أحمد سيف حاشد
(1)
مرة أخرى وللمرة الألف
أنصفوا أسرة إقبال الحكيمي
بدلا من الظلم والادعاء والبهررة..
أنتم تعرفون أكثر من غيركم مدى الظلم الذي حاق بها منكم حتى وإن شرعنتموه عبر القضاء.
الحقيقة أقوى من القضاء..
وما أنا متأكد منه إنكم تعرفون هذه الحقيقة جيدا..
القضاء إن أستطاع غسل الجرائم فأنه لن يستطع سحق الحقيقة..
الحقيقة سيعرفها يوما كل الناس وستتداولها الألسنة..
وستدينكم على نحو دامغ أكثر من ألف قضاء..
(2)
مشروع قانون جديد من الحكومة مقدم لمجلس نواب صنعاء لمنع المعاملات الربوية، والمقصود منه معلوم وأكثر منه ما سيؤدي إليه..
الناس تموت جوع، والرواتب والطرق مقطوعة، والتنمية متوقفة إجمالا وتفاصيلا، وردة حضارية عاصفة نعيشها على كل الصعد والمستويات، والسلطة تغرد بعيدا عن معاناة الناس.
(3)
أصحيح هذا؟!
الأوقاف تطالب مجلس نواب صنعاء بثلاثة مليار ريال، عن مقره في الستين الذي لم يكتمل بنائه، ولا نعرف شيئا عن تفاصيله..
(4)
بصدد تغيير أسماء المستشفيات والمدارس والجوامع :
لماذا التطفّل على ما أنجز قبل مجيئكم، رغم أنه بإمكانكم اطلاق ما تريدون من تسميات على منجزات عهدكم.. ماذا تسمون ما حدث ولازال يحدث؟!
(5)
أشار النائب علي الزنم في سؤاله الموجه عبر المجلس لوزير إعلام صنعاء أن أكثر من 1200 متعاون ومتعاقد في الإعلام الرسمي بصنعاء لم يتم تثبيتهم، وتم توقيف نصف المرتب الذي يتقاضوه ثلاث مرات في السنة.
أعترف معالي الوزير أمام المجلس بـ 995 متعاقد ومتعاون فقط، وبدلا من أن يعالج الوزير هذه المشكلة التي تخص وزارته، وجدناه يذهب إلى إضافة مشكلة جديدة للموظفين خارج وزارته، وهي قطع أرزاق موظفي الإذاعات التي تم إيقافها من قبله، دون سند من دستور أو قانون أو قضاء..
(6)
حصلنا على وثيقة” توجيه مسؤول عسكري لمصنع اسمنت باجل، وهو قطاع عام، بصرف عشرة الف كيس اسمنت، وهو توجيه واحد ربما من توجيهات عدة، ويتعارض مع لوائح المصنع ونظمه وملكيته، علما ان الجانب العسكري له اعتماد وميزانية خاصة به مقرة من مجلس نواب صنعاء.. وهو بعض سر يكشف سبب فشل القطاع العام.
(7)
رئيس الرئيس في مجلس نواب صنعاء الأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور يعيق لجنة الحريات وحقوق الإنسان من ممارسة مهامها وزيارة السجون في صنعاء والتي يقبع فيها ألاف مؤلفة من السجناء والمعتقلين..
(8)
شعارهم "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"
أي أن أمريكا مقدمة على اسرائيل".
غير أنهم في مشروع قانون تجريم التطبيع يجرموا التطبيع مع واحده، ويجوزونها مع الأخرى التي هي أولى في التجريم وفق شعارهم.
ومن جانب آخر القانون يتعاطى مع مصطلح "الكيان الصهيوني" فيما شعارهم يذكر إسرائيل ولا يذكر الكيان.. وهذا يتصادم مع ذاك.
(9)
في قلب التحرير في صنعاء الدبة الغاز للمطاعم مع الخدمة والجبايات بـ 9600 ريال
المواطن هو من يدفع الفارق بين سعرها والجبايات التي يتم إضافتها أو فرضها بمسميات عديدة
(10)
ثلاثة منشورات أعجبتني تتضمن تلخيص لواقع الحال أو مستخلصات جديرة بالاهتمام.
- د. فؤاد الصلاحي : المتحاورين جميعهم يمثلون طرف واحد متعدد الجماعات اليمن لا أحد يمثلها ولا احد يمثل الشعب.. هكذا تنسج الامم المتحدة خديعة للشعب اليمني كما نسجت من قبل خديعة للسوريين والعراقيين والليبيين ومن قبلهم الفلسطينيين.. غاب الشعب وحضرت اطراف الصراع المتسببين في تدمير مجتمعاتهم.
- بشرى المقطري: السلام الذي يتم تخطيطه بحسب إرادة الممولين لا يعول عليه، لآنه لا ينتج حلولا تنهي جذر الصراع، بل وفق صيغة سياسية يحتفظ كل طرف بسلطته، وبالتالي يجعل من النخب التي تتصدر هذا المشهد، حتى لو كانت نواياها طيبة، مجرد سماسرة.
- المحامي عبدالملك العقيدة : اطليت برأسي لأشاهد كم من المواطنين سجناء في محبس محكمة شمال الأمانة فذهلت حين راءيت ذلك المنظر .. صاروا اكواما فوق بعضها على ذمه قضايا مدنية..
تغاريد مشفرة 1 - 10
من مأساة إقبال الحكيمي إلى "إسرائيل"
أحمد سيف حاشد
(1)
مرة أخرى وللمرة الألف
أنصفوا أسرة إقبال الحكيمي
بدلا من الظلم والادعاء والبهررة..
أنتم تعرفون أكثر من غيركم مدى الظلم الذي حاق بها منكم حتى وإن شرعنتموه عبر القضاء.
الحقيقة أقوى من القضاء..
وما أنا متأكد منه إنكم تعرفون هذه الحقيقة جيدا..
القضاء إن أستطاع غسل الجرائم فأنه لن يستطع سحق الحقيقة..
الحقيقة سيعرفها يوما كل الناس وستتداولها الألسنة..
وستدينكم على نحو دامغ أكثر من ألف قضاء..
(2)
مشروع قانون جديد من الحكومة مقدم لمجلس نواب صنعاء لمنع المعاملات الربوية، والمقصود منه معلوم وأكثر منه ما سيؤدي إليه..
الناس تموت جوع، والرواتب والطرق مقطوعة، والتنمية متوقفة إجمالا وتفاصيلا، وردة حضارية عاصفة نعيشها على كل الصعد والمستويات، والسلطة تغرد بعيدا عن معاناة الناس.
(3)
أصحيح هذا؟!
الأوقاف تطالب مجلس نواب صنعاء بثلاثة مليار ريال، عن مقره في الستين الذي لم يكتمل بنائه، ولا نعرف شيئا عن تفاصيله..
(4)
بصدد تغيير أسماء المستشفيات والمدارس والجوامع :
لماذا التطفّل على ما أنجز قبل مجيئكم، رغم أنه بإمكانكم اطلاق ما تريدون من تسميات على منجزات عهدكم.. ماذا تسمون ما حدث ولازال يحدث؟!
(5)
أشار النائب علي الزنم في سؤاله الموجه عبر المجلس لوزير إعلام صنعاء أن أكثر من 1200 متعاون ومتعاقد في الإعلام الرسمي بصنعاء لم يتم تثبيتهم، وتم توقيف نصف المرتب الذي يتقاضوه ثلاث مرات في السنة.
أعترف معالي الوزير أمام المجلس بـ 995 متعاقد ومتعاون فقط، وبدلا من أن يعالج الوزير هذه المشكلة التي تخص وزارته، وجدناه يذهب إلى إضافة مشكلة جديدة للموظفين خارج وزارته، وهي قطع أرزاق موظفي الإذاعات التي تم إيقافها من قبله، دون سند من دستور أو قانون أو قضاء..
(6)
حصلنا على وثيقة” توجيه مسؤول عسكري لمصنع اسمنت باجل، وهو قطاع عام، بصرف عشرة الف كيس اسمنت، وهو توجيه واحد ربما من توجيهات عدة، ويتعارض مع لوائح المصنع ونظمه وملكيته، علما ان الجانب العسكري له اعتماد وميزانية خاصة به مقرة من مجلس نواب صنعاء.. وهو بعض سر يكشف سبب فشل القطاع العام.
(7)
رئيس الرئيس في مجلس نواب صنعاء الأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور يعيق لجنة الحريات وحقوق الإنسان من ممارسة مهامها وزيارة السجون في صنعاء والتي يقبع فيها ألاف مؤلفة من السجناء والمعتقلين..
(8)
شعارهم "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"
أي أن أمريكا مقدمة على اسرائيل".
غير أنهم في مشروع قانون تجريم التطبيع يجرموا التطبيع مع واحده، ويجوزونها مع الأخرى التي هي أولى في التجريم وفق شعارهم.
ومن جانب آخر القانون يتعاطى مع مصطلح "الكيان الصهيوني" فيما شعارهم يذكر إسرائيل ولا يذكر الكيان.. وهذا يتصادم مع ذاك.
(9)
في قلب التحرير في صنعاء الدبة الغاز للمطاعم مع الخدمة والجبايات بـ 9600 ريال
المواطن هو من يدفع الفارق بين سعرها والجبايات التي يتم إضافتها أو فرضها بمسميات عديدة
(10)
ثلاثة منشورات أعجبتني تتضمن تلخيص لواقع الحال أو مستخلصات جديرة بالاهتمام.
- د. فؤاد الصلاحي : المتحاورين جميعهم يمثلون طرف واحد متعدد الجماعات اليمن لا أحد يمثلها ولا احد يمثل الشعب.. هكذا تنسج الامم المتحدة خديعة للشعب اليمني كما نسجت من قبل خديعة للسوريين والعراقيين والليبيين ومن قبلهم الفلسطينيين.. غاب الشعب وحضرت اطراف الصراع المتسببين في تدمير مجتمعاتهم.
- بشرى المقطري: السلام الذي يتم تخطيطه بحسب إرادة الممولين لا يعول عليه، لآنه لا ينتج حلولا تنهي جذر الصراع، بل وفق صيغة سياسية يحتفظ كل طرف بسلطته، وبالتالي يجعل من النخب التي تتصدر هذا المشهد، حتى لو كانت نواياها طيبة، مجرد سماسرة.
- المحامي عبدالملك العقيدة : اطليت برأسي لأشاهد كم من المواطنين سجناء في محبس محكمة شمال الأمانة فذهلت حين راءيت ذلك المنظر .. صاروا اكواما فوق بعضها على ذمه قضايا مدنية..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
أطلقوا سراح المواطن والكاتب والصحفي يونس عبدالسلام المعتقل دون سند من دستور او قانون او قضاء..
كامل تضامني مع يونس عبدالسلام وإدانتي الكاملة للأجهزة الأمنية القمعية التي اختطفته واخفته واعتقلته دون جريمة أو تهمة، ولازالت تبقيه بتعنت وعناد رهن الإعتقال إلى اليوم في معتقلات صنعاء. فيما هوامير الفساد يعيثون في الأرض فسادا ولا يوجد من يلاحقهم أو يتصدى لهم او يعترض فسادهم في عهد ساد فيه، ويعيش قمة زهوه وذروة ازدهاره..
#انقذوا_الصحفي_يونس
#الحرية_ليونس_عبدالسلام
#من_اجل_الصحفي_يونس
#الحرية_لكافة_المعتقلين_والمخفيين_قسرا
أطلقوا سراح المواطن والكاتب والصحفي يونس عبدالسلام المعتقل دون سند من دستور او قانون او قضاء..
كامل تضامني مع يونس عبدالسلام وإدانتي الكاملة للأجهزة الأمنية القمعية التي اختطفته واخفته واعتقلته دون جريمة أو تهمة، ولازالت تبقيه بتعنت وعناد رهن الإعتقال إلى اليوم في معتقلات صنعاء. فيما هوامير الفساد يعيثون في الأرض فسادا ولا يوجد من يلاحقهم أو يتصدى لهم او يعترض فسادهم في عهد ساد فيه، ويعيش قمة زهوه وذروة ازدهاره..
#انقذوا_الصحفي_يونس
#الحرية_ليونس_عبدالسلام
#من_اجل_الصحفي_يونس
#الحرية_لكافة_المعتقلين_والمخفيين_قسرا
#محمد_المقالح:
(1)
نكتة اليوم: كسرتُ التلفون وانا فوق الكمبيوتر واشتي اضحك واشتي اجوب التلفون، قلنا لكم اوليا الله دعوتهم مستجابة لكن فوق راسي بس، لكن ما المطر والله ما قطرة هههههههه
(2)
ستخرج كل المدن اليمنية للمطالبة بحقوقها ولكن صنعاء ستتأخر عنها قليلا
ولكن عندما تخرج صنعاء لن يبقى هناك حاجة للخروج خارج صنعاء
صنعاء عاصمة اليمن التاريخية واذا تغيرت، تغيرت اليمن
(3)
افتحوا الطرقات يا قطاع الطرق اصرفوا المرتبات يا قطاع الارزاق
(4)
عندما تصبح الجبهة مكانا لغسيل الفارين من العدالة تكون قد خسرت الجبهة
وعندما تصبح دماء الشهداء سوطا لتهديد من يقول كلمة الحق تكون قد خسرت اسر الشهداء ومحبيهم
سيأتيك الخطر من مأمنك يا ولي فلا تعتقد انك تتحايل على الله والله يعرف نواياك اكثر منك
(5)
لا تخاف السلطة م النقد الا اذا كانت مصرة ع المضي في اخطائها الى النهاية والا فالنقد يبصرها بالأخطاء ان ارادت ان تتراجع عنها
ولا يؤثر النقد الا اذا كان صحيحا وموضوعيا اما الكذب فيضر صاحبه لا منقوده
فاذا لماذا كل هذا الخوف لولا انكم مصرون على المضي الى الهاوية ولولا اننا لا نكذب عليكم
(6)
كل يوم يثبت فشل وعجز الاقلية (النخبة) السياسية في اليمن
انها طبقة مهزومة وكل واحد من فروعها يبحث عن نفسه بالفلوس ولا يجدها
والشعب لم يعمل لضرورة قائد وطني بديلا لكل هذا العفن، ولذلك سننتظر طويلا وسنخوض حروبا دموية جديدة ولكن هذه المرة داخل كل فصيل على حدة، وسيفتك احدهما بنفسه اكثر م خصمه
(7)
رجاء لا عد احد يعير الثاني بالارتزاق قد كلنا مرتزقة ايشوه الارتزاق غير الزلط والتخلي عن المسؤلية تجاه الشعب والوطن
(8)
سلطة صنعاء لا تشرف احدا وكل محترم يخجل ان ينتسب اليها
لأنها مجموعة م اللصوص والمتهبشين بغطاء الله
ولكن وما ان تنتقد حتى يدافع عنها الصالحون والفاسدون معا
انها القبلية التي ترى السلطة ملكا لأفراد القبيلة وكلما ظهر من ينتقدها م خارجها هب الجميع بدافع العنصرية لا بدافع الحق والباطل.
(9)
عندما تسمع وسائل اعلام صنعاء تجدها تتحدث ع ابناء المحافظات الشرقية والجنوبية كانه يتحدث عن وطن اخر وجار شقيق
قال السياسي الجنوبي قالت الجنوبية العربية فلانة
استحوا انتم وباء الانفصال لا غيركم
خطابكم بلا وطنية وسياستكم انفصالية ومن يقول غير ذلك كذاب، وهذا اكثر ما يغيظني فيكم يا حق الزلط
(10)
من يقبضون على زمام الامر في صنعاء يخافون من مظاهرات عدن اكثر ممن يحكمون عدن هههههههههههه
عدم الثقة بالنفس وعدم يقين القضية يجعلك تحسب كل صيحة عليك
(11)
انا لا انافس احدا
انا انافس نفسي ولن أخذ مكان احدا سأبقى في مكاني
من يشعر بان هناك من سيأخذ مكانه هو في الاصل لا مكان له
الكبار يظهرون مع الكبار لا مع الاقزام واحمد سيف كبير
(12)
كل بضائع العالم موجودة في صنعاء ولكننا تشعر بالحصار !
الحصار داخلي ومعنوي .
انه حصار الروح حصار الشعور بالقهر والاذلال ممن لا يرقبون فيكم الا ولا ذمة
()
الذين طالبوا بفتح المطار والميناء تبين لهم انهم جنبوا السعودية تهمة الحصار وتحملوها نيابة عنها في الطرقات بين المدن والمحافظات
........هل تغير شيء في حياتك ايها اليمني بفتح المطار ؟
(13)
عندما يذهب نصف من لقنتهم لمدة ثلاث سنوات في الكلية قسم الولاء الى من تعتبره عدوك اعلم انك تحرث في البحر
(14)
قالت له ليش ما تصلي يا جدوه قال قد صليت اكثر من محمد ابن عبد الله هو صلى من سن الاربعين وانا صليت من سن ال15
.............. اتحدث عن الاستاذ النعمان وطرائفه ههههههههههه
(15)
لا تصدقوا أن من قاتل معكم كان يقاتل م اجل الولاية بل من اجل اليمن ولو دعيت الناس للقتال من اجل الولاية لما اتى الى المعسكر مجند واحد
ما يحدث هو انك تدعو الناس باسم اليمن ثم تلقنهم كلام اخر ليقتنعوا بأمر لم يأتوا من اجله وعليك ان تلاحظ انك تمارس التدليس والتغرير بالناس وهذا حرام
(16)
لا اتحدث عن اشخاصكم ولا عن اسمائكم ولكنني اتحدث عن مفاسدكم والاخير قابل للتصحيح ان اردتم فلا تنشغلوا بمن قال بل بماذا قال
(17)
الا تخجل ان يوصم عهدك بعهد التهباش على زلط واراضي الناس ؟
(1)
نكتة اليوم: كسرتُ التلفون وانا فوق الكمبيوتر واشتي اضحك واشتي اجوب التلفون، قلنا لكم اوليا الله دعوتهم مستجابة لكن فوق راسي بس، لكن ما المطر والله ما قطرة هههههههه
(2)
ستخرج كل المدن اليمنية للمطالبة بحقوقها ولكن صنعاء ستتأخر عنها قليلا
ولكن عندما تخرج صنعاء لن يبقى هناك حاجة للخروج خارج صنعاء
صنعاء عاصمة اليمن التاريخية واذا تغيرت، تغيرت اليمن
(3)
افتحوا الطرقات يا قطاع الطرق اصرفوا المرتبات يا قطاع الارزاق
(4)
عندما تصبح الجبهة مكانا لغسيل الفارين من العدالة تكون قد خسرت الجبهة
وعندما تصبح دماء الشهداء سوطا لتهديد من يقول كلمة الحق تكون قد خسرت اسر الشهداء ومحبيهم
سيأتيك الخطر من مأمنك يا ولي فلا تعتقد انك تتحايل على الله والله يعرف نواياك اكثر منك
(5)
لا تخاف السلطة م النقد الا اذا كانت مصرة ع المضي في اخطائها الى النهاية والا فالنقد يبصرها بالأخطاء ان ارادت ان تتراجع عنها
ولا يؤثر النقد الا اذا كان صحيحا وموضوعيا اما الكذب فيضر صاحبه لا منقوده
فاذا لماذا كل هذا الخوف لولا انكم مصرون على المضي الى الهاوية ولولا اننا لا نكذب عليكم
(6)
كل يوم يثبت فشل وعجز الاقلية (النخبة) السياسية في اليمن
انها طبقة مهزومة وكل واحد من فروعها يبحث عن نفسه بالفلوس ولا يجدها
والشعب لم يعمل لضرورة قائد وطني بديلا لكل هذا العفن، ولذلك سننتظر طويلا وسنخوض حروبا دموية جديدة ولكن هذه المرة داخل كل فصيل على حدة، وسيفتك احدهما بنفسه اكثر م خصمه
(7)
رجاء لا عد احد يعير الثاني بالارتزاق قد كلنا مرتزقة ايشوه الارتزاق غير الزلط والتخلي عن المسؤلية تجاه الشعب والوطن
(8)
سلطة صنعاء لا تشرف احدا وكل محترم يخجل ان ينتسب اليها
لأنها مجموعة م اللصوص والمتهبشين بغطاء الله
ولكن وما ان تنتقد حتى يدافع عنها الصالحون والفاسدون معا
انها القبلية التي ترى السلطة ملكا لأفراد القبيلة وكلما ظهر من ينتقدها م خارجها هب الجميع بدافع العنصرية لا بدافع الحق والباطل.
(9)
عندما تسمع وسائل اعلام صنعاء تجدها تتحدث ع ابناء المحافظات الشرقية والجنوبية كانه يتحدث عن وطن اخر وجار شقيق
قال السياسي الجنوبي قالت الجنوبية العربية فلانة
استحوا انتم وباء الانفصال لا غيركم
خطابكم بلا وطنية وسياستكم انفصالية ومن يقول غير ذلك كذاب، وهذا اكثر ما يغيظني فيكم يا حق الزلط
(10)
من يقبضون على زمام الامر في صنعاء يخافون من مظاهرات عدن اكثر ممن يحكمون عدن هههههههههههه
عدم الثقة بالنفس وعدم يقين القضية يجعلك تحسب كل صيحة عليك
(11)
انا لا انافس احدا
انا انافس نفسي ولن أخذ مكان احدا سأبقى في مكاني
من يشعر بان هناك من سيأخذ مكانه هو في الاصل لا مكان له
الكبار يظهرون مع الكبار لا مع الاقزام واحمد سيف كبير
(12)
كل بضائع العالم موجودة في صنعاء ولكننا تشعر بالحصار !
الحصار داخلي ومعنوي .
انه حصار الروح حصار الشعور بالقهر والاذلال ممن لا يرقبون فيكم الا ولا ذمة
()
الذين طالبوا بفتح المطار والميناء تبين لهم انهم جنبوا السعودية تهمة الحصار وتحملوها نيابة عنها في الطرقات بين المدن والمحافظات
........هل تغير شيء في حياتك ايها اليمني بفتح المطار ؟
(13)
عندما يذهب نصف من لقنتهم لمدة ثلاث سنوات في الكلية قسم الولاء الى من تعتبره عدوك اعلم انك تحرث في البحر
(14)
قالت له ليش ما تصلي يا جدوه قال قد صليت اكثر من محمد ابن عبد الله هو صلى من سن الاربعين وانا صليت من سن ال15
.............. اتحدث عن الاستاذ النعمان وطرائفه ههههههههههه
(15)
لا تصدقوا أن من قاتل معكم كان يقاتل م اجل الولاية بل من اجل اليمن ولو دعيت الناس للقتال من اجل الولاية لما اتى الى المعسكر مجند واحد
ما يحدث هو انك تدعو الناس باسم اليمن ثم تلقنهم كلام اخر ليقتنعوا بأمر لم يأتوا من اجله وعليك ان تلاحظ انك تمارس التدليس والتغرير بالناس وهذا حرام
(16)
لا اتحدث عن اشخاصكم ولا عن اسمائكم ولكنني اتحدث عن مفاسدكم والاخير قابل للتصحيح ان اردتم فلا تنشغلوا بمن قال بل بماذا قال
(17)
الا تخجل ان يوصم عهدك بعهد التهباش على زلط واراضي الناس ؟
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
قضية أسرة إقبال الحكيمي كانت امتحانا لكم
لأخلاق لطالما أدعتمونها
سقطتم سقوط مريع ولآخر ما تدعون
قضية أسرة إقبال الحكيمي كانت امتحانا لكم
لأخلاق لطالما أدعتمونها
سقطتم سقوط مريع ولآخر ما تدعون
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
هناك تماثيل من البرونز لجبناء و لصوص ، نصب تذكارية لبغايا، أسوار من اللؤلؤ و الياسمين لجواسيس يحملون وطنهم في محافظهم .. فرسان بعمر الورد دخلوا روما و خرجوا منها بأحشائهم المعلقة من أطراف سيوفهم في طريقهم إلى المنفى.. رجال تافهين دخلوا دورات المياه و خرجوا منها في طريقهم إلى العرش.
#محمد_الماغوط
#مسرحية_العصفور_الأحدب
هناك تماثيل من البرونز لجبناء و لصوص ، نصب تذكارية لبغايا، أسوار من اللؤلؤ و الياسمين لجواسيس يحملون وطنهم في محافظهم .. فرسان بعمر الورد دخلوا روما و خرجوا منها بأحشائهم المعلقة من أطراف سيوفهم في طريقهم إلى المنفى.. رجال تافهين دخلوا دورات المياه و خرجوا منها في طريقهم إلى العرش.
#محمد_الماغوط
#مسرحية_العصفور_الأحدب
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
إعتبار ارض الحديدة أو اقتطاع مساحة شاسعة منها واعتبارها تابعة للدولة من البحر إلى الجبل لا يمكن أن يحدث في اي محافظة أخرى غير الحديدة، ربما لأن ناسها طيبين وقنوعين..
مؤلم جدا أن تدفع ثمن طيبتك أرضك وحقك.. ومؤلم أكثر حينما تتحدث السلطة عن نفسها بأنها دولة.
إذا نحن لم نجد دولة في صنعاء، فكيف سنجدها في الحديدة.؟؟!! "فاقد الشيء لا يعطيه"..
نريد دولة اولا في صنعاء تعيد حقوق المواطن ثم يأتي دورها في البحث بما تدعي.
إعتبار ارض الحديدة أو اقتطاع مساحة شاسعة منها واعتبارها تابعة للدولة من البحر إلى الجبل لا يمكن أن يحدث في اي محافظة أخرى غير الحديدة، ربما لأن ناسها طيبين وقنوعين..
مؤلم جدا أن تدفع ثمن طيبتك أرضك وحقك.. ومؤلم أكثر حينما تتحدث السلطة عن نفسها بأنها دولة.
إذا نحن لم نجد دولة في صنعاء، فكيف سنجدها في الحديدة.؟؟!! "فاقد الشيء لا يعطيه"..
نريد دولة اولا في صنعاء تعيد حقوق المواطن ثم يأتي دورها في البحث بما تدعي.
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
الجرائم التي ارتكبت بحق أسرة إقبال الحكيمي وغيرها لا عد لها ولا حصر..
تلك الجرائم لم يتم إحالة جريمة واحدة منها إلى القضاء، بعضها تدمي القلب وتفقؤ العين..
ما تمت إحالته تم انتقائها لطمس بقية الجرائم كوسيلة إخضاع سلطة لأسرة كانت تبحث لدى السلطة عن عدالة تبين فقدانها تماما.
الجرائم التي ارتكبت بحق أسرة إقبال الحكيمي وغيرها لا عد لها ولا حصر..
تلك الجرائم لم يتم إحالة جريمة واحدة منها إلى القضاء، بعضها تدمي القلب وتفقؤ العين..
ما تمت إحالته تم انتقائها لطمس بقية الجرائم كوسيلة إخضاع سلطة لأسرة كانت تبحث لدى السلطة عن عدالة تبين فقدانها تماما.
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
كنت لا أعرف إلا الحصانة التي تمنح لحماية المهنة أو الجهة التي يعمل فيها الشخص، أو تحمي الشخص الذي يعمل فيها بالتبعية لتلك الجهة أو المهنة التي تستلزم الحصانة من أي تلفيق أو ادعاء كذوب..
ثم عرفت الحصانة التي حصنت الفاسدين من المساءلة، ولا يوجد من مسّها إلى اليوم بتعديل أو انتقاص.. كل الفاسدون مروا عليها أو مرّوا منها دون سؤال أو مأخذ.
غير أن الأسوأ والوبال اليوم أن صفة المؤمن والمجاهد التي صارت بذاتها حصانة كاملة لمجرمين من المساءلة الجنائية، وهي حصانة غير معلنة، ولا تُستمد قوتها من دستور أو قانون، بل تستمد قوتها - كما يزعمون - من الرب والجهاد والقرآن. ولذلك لم نر مجرما أو فاسدا واحدا منهم يمثل أمام القضاء أو بقاياه..
اليوم أسرة إقبال الحكيمي تدفع ثمنا باهضا لأن خصومها محصنين ومتلبسين بالجهاد والإيمان.. إنها الحقيقة المُرّة التي يريدون طمسها، ولن يستطيعوا. ولدي ثقة راسخة ومؤكدة في نهاية المطاف ستنتصر الحقيقة حتما، ولو بعد حين، على كل من أراد وأدها يوما إلى الأبد، وسيذهب الباطل حقيرا ودميما ومهزوما، وغدا لناظره قريب.
كنت لا أعرف إلا الحصانة التي تمنح لحماية المهنة أو الجهة التي يعمل فيها الشخص، أو تحمي الشخص الذي يعمل فيها بالتبعية لتلك الجهة أو المهنة التي تستلزم الحصانة من أي تلفيق أو ادعاء كذوب..
ثم عرفت الحصانة التي حصنت الفاسدين من المساءلة، ولا يوجد من مسّها إلى اليوم بتعديل أو انتقاص.. كل الفاسدون مروا عليها أو مرّوا منها دون سؤال أو مأخذ.
غير أن الأسوأ والوبال اليوم أن صفة المؤمن والمجاهد التي صارت بذاتها حصانة كاملة لمجرمين من المساءلة الجنائية، وهي حصانة غير معلنة، ولا تُستمد قوتها من دستور أو قانون، بل تستمد قوتها - كما يزعمون - من الرب والجهاد والقرآن. ولذلك لم نر مجرما أو فاسدا واحدا منهم يمثل أمام القضاء أو بقاياه..
اليوم أسرة إقبال الحكيمي تدفع ثمنا باهضا لأن خصومها محصنين ومتلبسين بالجهاد والإيمان.. إنها الحقيقة المُرّة التي يريدون طمسها، ولن يستطيعوا. ولدي ثقة راسخة ومؤكدة في نهاية المطاف ستنتصر الحقيقة حتما، ولو بعد حين، على كل من أراد وأدها يوما إلى الأبد، وسيذهب الباطل حقيرا ودميما ومهزوما، وغدا لناظره قريب.
👍1
#Hesham_Al-Noman:
يقول الأستاذ النعمان : « كان القبيلي المجند الذي قدم من شمال صنعاء إلى سهول تهامة وإب وتعز والبيضاء لا يسمى جندياً بل مجاهداً في سبيل الله وعلى هذا الأساس أبيح له أن يسكن في مساكن الأهالي بالقوة حتى لو أدى الأمر "وكثيراً ما كان يؤدي" إلى خروج رب المسكن ليسكنه المجاهد في سبيل الله ويفرض على الزوجة أن تتولى خدمته وإطعامه ما يختار من طعام ، وكم أكواخ وبيوت هدمت وأحرقت لأن فلاحاً أو فلاحة اعتذرت بالفقر عن تلبية الرغبات المسعورة للجنود » .. والكلام مازال للأستاذ النعمان الذي يؤكد بقوله : « لقد وجه الإمام يحي قبائل الشمال التي حاربت تحت قيادته الأتراك نحو الجنوب " تعز وإب " وتهامة بدعوى المحافظة على الراية المحمدية في بلاد « كفار التأويل » و « إخوان النصارى » إنتهى كلام الأستاذ النعمان .
يقول الأستاذ النعمان : « كان القبيلي المجند الذي قدم من شمال صنعاء إلى سهول تهامة وإب وتعز والبيضاء لا يسمى جندياً بل مجاهداً في سبيل الله وعلى هذا الأساس أبيح له أن يسكن في مساكن الأهالي بالقوة حتى لو أدى الأمر "وكثيراً ما كان يؤدي" إلى خروج رب المسكن ليسكنه المجاهد في سبيل الله ويفرض على الزوجة أن تتولى خدمته وإطعامه ما يختار من طعام ، وكم أكواخ وبيوت هدمت وأحرقت لأن فلاحاً أو فلاحة اعتذرت بالفقر عن تلبية الرغبات المسعورة للجنود » .. والكلام مازال للأستاذ النعمان الذي يؤكد بقوله : « لقد وجه الإمام يحي قبائل الشمال التي حاربت تحت قيادته الأتراك نحو الجنوب " تعز وإب " وتهامة بدعوى المحافظة على الراية المحمدية في بلاد « كفار التأويل » و « إخوان النصارى » إنتهى كلام الأستاذ النعمان .
👍1
👍3
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
أحيانا لا نجد تفسيرا لبعض ما يحدث!
يعلنون عن توقيع اتفاق مع إيران لإنشاء بورصة في صنعاء، وفي اليوم الثاني يتم تقديم مشروع قانون إلى مجلس نواب صنعاء لمنع ما يصطلحون عليه "المعاملات الربوية".
أنشأوا في وقت سابق هيئة مصالحة، وفي اليوم التالي تم إسقاط عضوية 44 نائب..
زعيم أنصار الله في خطاب يدعوا إلى التخفيف والاهتمام بأحوال الناس، وفي اليوم الثاني نشاهد مشاريع قوانين جبايات جديدة في مجلس النواب، وجرع ثقيلة تمشي في الشارع على قدمين..
كثير هي الأمثلة والمتناقضات، ونادراً ما نجد لها تفسيراً، وكثيراً لا نجد لها تفسير أو حتى ظن.
غريبة هذه البلاد حتى على أهلها !!
أحيانا لا نجد تفسيرا لبعض ما يحدث!
يعلنون عن توقيع اتفاق مع إيران لإنشاء بورصة في صنعاء، وفي اليوم الثاني يتم تقديم مشروع قانون إلى مجلس نواب صنعاء لمنع ما يصطلحون عليه "المعاملات الربوية".
أنشأوا في وقت سابق هيئة مصالحة، وفي اليوم التالي تم إسقاط عضوية 44 نائب..
زعيم أنصار الله في خطاب يدعوا إلى التخفيف والاهتمام بأحوال الناس، وفي اليوم الثاني نشاهد مشاريع قوانين جبايات جديدة في مجلس النواب، وجرع ثقيلة تمشي في الشارع على قدمين..
كثير هي الأمثلة والمتناقضات، ونادراً ما نجد لها تفسيراً، وكثيراً لا نجد لها تفسير أو حتى ظن.
غريبة هذه البلاد حتى على أهلها !!
❤2
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
السعودية تعطِّف ونحن عادنا بدأنا نفرش.
السعودية مملكة تشهد ثورة اجتماعية عارمة في المجتمع الذي بات يغادر كوابحه وماضية، ويعيد صياغة وعيه من جديد، فكر وثقافة وتعليم وعادات وتقاليد..
فيما اليمن جمهورية تشهد تراجع حضاري صادم ومريع على كل الصعد والمستويات، وتكريس النفايات التي ثارت عليها المملكة نفسها.
شيء لا يصدّق..!!
مفارقة تحكي مدى المأساة التي نعيشها وتعيشها نخبنا البائسة..
السعودية تعطِّف ونحن عادنا بدأنا نفرش.
السعودية مملكة تشهد ثورة اجتماعية عارمة في المجتمع الذي بات يغادر كوابحه وماضية، ويعيد صياغة وعيه من جديد، فكر وثقافة وتعليم وعادات وتقاليد..
فيما اليمن جمهورية تشهد تراجع حضاري صادم ومريع على كل الصعد والمستويات، وتكريس النفايات التي ثارت عليها المملكة نفسها.
شيء لا يصدّق..!!
مفارقة تحكي مدى المأساة التي نعيشها وتعيشها نخبنا البائسة..
👍3
صنعاء .. “يمنات” ينفرد بنشر نص مشروع قانون لمنع المعاملات الربوية قدمته الحكومة لمجلس النواب
يمنات – خاص
قدمت حكومة الانقاذ بصنعاء مشروع قانون جديد إلى مجلس النواب لاقراره.
ومشروع القانون المقدم والذي حصل “يمنات” على نسخة منه يحمل اسم (منع المعاملات الربوية) ويتكون من ١٤ مادة.
كم يتضمن المشروع المقدم شرح حول أسباب تقديمه مكون من ١٦ صفحة.
يرى قانونيون ان مشروع هذا القانون سيسبب ارباك للجهاز المصرفي في اليمن، نظرا لتناقض بعض مواده مع قانون البنوك والقوانين ذات الصلة. مشيرين إلى ان المشروع بحاجة لدراسة مستفيضة من قبل فقهاء القانون وموأمته مع المنظومة القانونية، منعا لأي تعارض. مبدين مخاوفهم من حصول انتكاسة اقتصادية في حال تم اقرار القانون بصورته الحالية، لأن ذلك سيؤدي إلى تعطيل أعمال البنوك. متسائلين عن الجدوى من تقديم هذا المشروع في ظل وضع اقتصادي شبه منهار تعيشه البلاد، وانقسام النظام المصرفي بين صنعاء وعدن.
يمنات – خاص
قدمت حكومة الانقاذ بصنعاء مشروع قانون جديد إلى مجلس النواب لاقراره.
ومشروع القانون المقدم والذي حصل “يمنات” على نسخة منه يحمل اسم (منع المعاملات الربوية) ويتكون من ١٤ مادة.
كم يتضمن المشروع المقدم شرح حول أسباب تقديمه مكون من ١٦ صفحة.
يرى قانونيون ان مشروع هذا القانون سيسبب ارباك للجهاز المصرفي في اليمن، نظرا لتناقض بعض مواده مع قانون البنوك والقوانين ذات الصلة. مشيرين إلى ان المشروع بحاجة لدراسة مستفيضة من قبل فقهاء القانون وموأمته مع المنظومة القانونية، منعا لأي تعارض. مبدين مخاوفهم من حصول انتكاسة اقتصادية في حال تم اقرار القانون بصورته الحالية، لأن ذلك سيؤدي إلى تعطيل أعمال البنوك. متسائلين عن الجدوى من تقديم هذا المشروع في ظل وضع اقتصادي شبه منهار تعيشه البلاد، وانقسام النظام المصرفي بين صنعاء وعدن.
👍4
من مذكراتي
قصتي مع القات
(4)
أنا والمجنون !!
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0nYSxcUZX4TmFCxSd9R9dSaigyT94jJLeo7Jp1oj4qvQ9gX3n8534fJHXW9AaoDRRl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
فتحت الباب لأرى من طارقه؛ فرأيت صديقي وزميلي العزيز صالح عبدالله، والمشهور باسم "الشرعية"، بقامته الفارعة وابتسامته التي تشعرك بألفة عذبة، ودفقة من محبة.. جمعتنا صداقة لا تخلوا من حميمية، فيها انسجام أرواح وطبائع.. لطالما شدّتني إليه طيبته الخالصة، وبعض من نقاء نادر.. هو من محافظة أبين التي أقمتُ فيها عامين ولم أعرفه فيها، ولم أعرفه في عدن التي سكنتها وسكنتني، وإنما عرفته وزاملته وجاورته لفترة في العاصمة صنعاء.
كان يومها هو رئيسا للنيابة العسكرية في المنطقة الشرقية، والتي يشمل نطاق اختصاصها محافظتي حضرموت و"المهره" فيما كنتُ يومها رئيساً للمحكمة العسكرية المركزية في صنعاء.. كان هذا على الأرجح عام 1997.
فاجأني صديقي صالح بزيارته المباغتة دون موعد سابق.. جاء بغرض المقيل معي فيما لازالت علاقتي مع القات في غير وئام، لا أنجر إليه إلا محرجاً أو فيما هو مُلِح، وأول ما أنتهي منه أشعر بكدر وقرف وكآبة.
أهمية لقائي بصديقي صالح هو في كونه يأتي بعد غياب أمتد لشهور طويلة على غير ما أعتدنا عليه، وما يحمله من أخبار المحافظات البعيدة يستحق المقيل؛ وقبل هذا هو عز ونعم الصديق، وما بيننا من شجن يستحق الحفاوة والاهتمام.. رفضتُ عرضه بمقاسمة قاته أو فائضه، فالسوق قريب منّا إن لم يكن على مرمى حجر.. هرعتُ إلى السوق دون مهل.
كنتُ يومها أقيم في منزل واقع بين نهاية شارع "مزدا" وسور الهيئة العامة للمياه المجاورة لسلاح الصيانة في "الحصبة".. كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة والنصف بعد العصر.. وجدت القات قد نفذ، والبائعون قد غادروا المكان، ولكنني شاهدت رجل متكوم يمضغ القات في زاوية من الرصيف في "الجولة التي يباع فيها القات.. خلته من بائعي القات.. قلتُ لنفسي: إن القدر لا يريد أن يخذلني مع ضيفي، أو يعيدني من السوق خالي الوفاض، وأعود إلى عرضٍ رفضته.
شاهدتُ أمام الرجل كيس غامق اللون، مصنوع من مادة "النايلون" محشواً بأوراق القات.. ولظنّي أنه أحد بائعي القات، اتجهت نحوه بخطوات حثيثة، وقد أحسست أنني لن أعود من السوق بخيبتي مكسوراً، بل شعرتُ أن لي في الحظ بقية ونصيب.
جلست أمامه القرفصاء، ولكن على نحو لا يخلو من ملامح الاستعجال.
قلت له:
- اقطب.. بكم هذا القات يا حاج؟!
فأجاب دون تردد: بسبعين ريال.
لم أفكر بمساومته، فالسعر "عرطة العرطات" تجعل من المساومة عبثاً وغبناً فاحشاً بحق البائع الطيب. سبعون ريالاً مبلغ لا يقبل المساومة، فهو يكاد يكون مجاناً، والقات في تلك الساعة المتأخرة لا يوجد عند رجل آخر غيره.
شعرتُ أن الرجل أنقذني من إحراج صديقي، وجنبني مقاسمة قات ضيفي، وأخرجني من ورطة العودة بخفي حنين.. أحسست بالامتنان للرجل الذي أغرقني بطيبته.. أعطيته مائة ريال، واستدركت بالقول له: الباقي على شأنك. فيما هو كان قد دسّها في جيبه، دون أن يهتم بإعادة أي شيء.
كان يفترض أن الرخص الباذخ للقات ـ حتى وإن كان السوق بواراً ـ وكثرته اللافتة تثير استغرابي وسؤالي، غير أن هذا لم يحدث ربما بسبب عجلي وغربتي في أمور القات، وأكثر منها سبب أهم يجعلني لا أكترث ولا أهتم بما يهتم به الآخرون من ماضغي القات، حيث يكفيني أنّي أنا من سيمضغ القات لا أحد سواي، وطالما هو يؤدي دوره في المقيل، ويثبت أنّي مخزّن مع من معي، فهو أمر يكفيني، ولا أحتاج أكثر من هذا.
أجفلتُ راضياً عن البائع إلى حد بعيد، ومتجمل منه كمنقذ في توفير حاجتي التي بدت لي ماسة، وفي وقت بدا لي عصيباً.. لم أكن أعلم أنه مجنوناً، وأن كيس القات الذي أمامه، إنما هو نفايات وتوالف قات لا يُشترى ولا يُمضغ، وغير صالح للاستخدام الآدمي، بل ربما تعافه أيضاً الأغنام وتأبى أن تأكله.. أوراق قات متهالكة وتالفة، وبعضها قاسٍ يُستصعب مضغه.. أوراق قات لفلفها الرجل من أمكنة بيع القات وزوايا وحواف الرصيف.. بعض الأوراق ربما مرت عليه الأقدام والأحذية.. حشاها في الكيس، وتعاطى منه، وجلب له الحظ زبون طيب مثلي، ليشتري منه ويمتن له.
بدأنا المقيل أنا وصديقي وبيننا جسر من المودة والشجون.. لأول وهلة لفت كيس القات الكبير نظر زميلي.. كان القات الذي يحتويه يكفي قرية، ولكنه أحجم عن الفضول والسؤال تأدباً وتحاشياً لإي إحراج.
بدأتُ بإخراج بعض وريقات القات من الكيس.. كانت أوراق مفلطحة وعريضة.. بعضها مهترئ، وبعضها قاس وسميك ومتسخ.. كنت أضع الورقة على سروالي فوق فخضي، وأمسحها براحة يدي، ثم أعطفها أربعا أو خمسا، قبل أن أحشيها في فمي.. أول مرة أشعر إن ذلك القات يستقر في فمي وقت أطول قبل أن يغادر إلى بلعومي ومعدتي، غير أن ما كان عالقا بالقات من تراب وغيره ترك أثره المغبر على سروالي على نحو واضح ولافت.
قصتي مع القات
(4)
أنا والمجنون !!
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0nYSxcUZX4TmFCxSd9R9dSaigyT94jJLeo7Jp1oj4qvQ9gX3n8534fJHXW9AaoDRRl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
فتحت الباب لأرى من طارقه؛ فرأيت صديقي وزميلي العزيز صالح عبدالله، والمشهور باسم "الشرعية"، بقامته الفارعة وابتسامته التي تشعرك بألفة عذبة، ودفقة من محبة.. جمعتنا صداقة لا تخلوا من حميمية، فيها انسجام أرواح وطبائع.. لطالما شدّتني إليه طيبته الخالصة، وبعض من نقاء نادر.. هو من محافظة أبين التي أقمتُ فيها عامين ولم أعرفه فيها، ولم أعرفه في عدن التي سكنتها وسكنتني، وإنما عرفته وزاملته وجاورته لفترة في العاصمة صنعاء.
كان يومها هو رئيسا للنيابة العسكرية في المنطقة الشرقية، والتي يشمل نطاق اختصاصها محافظتي حضرموت و"المهره" فيما كنتُ يومها رئيساً للمحكمة العسكرية المركزية في صنعاء.. كان هذا على الأرجح عام 1997.
فاجأني صديقي صالح بزيارته المباغتة دون موعد سابق.. جاء بغرض المقيل معي فيما لازالت علاقتي مع القات في غير وئام، لا أنجر إليه إلا محرجاً أو فيما هو مُلِح، وأول ما أنتهي منه أشعر بكدر وقرف وكآبة.
أهمية لقائي بصديقي صالح هو في كونه يأتي بعد غياب أمتد لشهور طويلة على غير ما أعتدنا عليه، وما يحمله من أخبار المحافظات البعيدة يستحق المقيل؛ وقبل هذا هو عز ونعم الصديق، وما بيننا من شجن يستحق الحفاوة والاهتمام.. رفضتُ عرضه بمقاسمة قاته أو فائضه، فالسوق قريب منّا إن لم يكن على مرمى حجر.. هرعتُ إلى السوق دون مهل.
كنتُ يومها أقيم في منزل واقع بين نهاية شارع "مزدا" وسور الهيئة العامة للمياه المجاورة لسلاح الصيانة في "الحصبة".. كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة والنصف بعد العصر.. وجدت القات قد نفذ، والبائعون قد غادروا المكان، ولكنني شاهدت رجل متكوم يمضغ القات في زاوية من الرصيف في "الجولة التي يباع فيها القات.. خلته من بائعي القات.. قلتُ لنفسي: إن القدر لا يريد أن يخذلني مع ضيفي، أو يعيدني من السوق خالي الوفاض، وأعود إلى عرضٍ رفضته.
شاهدتُ أمام الرجل كيس غامق اللون، مصنوع من مادة "النايلون" محشواً بأوراق القات.. ولظنّي أنه أحد بائعي القات، اتجهت نحوه بخطوات حثيثة، وقد أحسست أنني لن أعود من السوق بخيبتي مكسوراً، بل شعرتُ أن لي في الحظ بقية ونصيب.
جلست أمامه القرفصاء، ولكن على نحو لا يخلو من ملامح الاستعجال.
قلت له:
- اقطب.. بكم هذا القات يا حاج؟!
فأجاب دون تردد: بسبعين ريال.
لم أفكر بمساومته، فالسعر "عرطة العرطات" تجعل من المساومة عبثاً وغبناً فاحشاً بحق البائع الطيب. سبعون ريالاً مبلغ لا يقبل المساومة، فهو يكاد يكون مجاناً، والقات في تلك الساعة المتأخرة لا يوجد عند رجل آخر غيره.
شعرتُ أن الرجل أنقذني من إحراج صديقي، وجنبني مقاسمة قات ضيفي، وأخرجني من ورطة العودة بخفي حنين.. أحسست بالامتنان للرجل الذي أغرقني بطيبته.. أعطيته مائة ريال، واستدركت بالقول له: الباقي على شأنك. فيما هو كان قد دسّها في جيبه، دون أن يهتم بإعادة أي شيء.
كان يفترض أن الرخص الباذخ للقات ـ حتى وإن كان السوق بواراً ـ وكثرته اللافتة تثير استغرابي وسؤالي، غير أن هذا لم يحدث ربما بسبب عجلي وغربتي في أمور القات، وأكثر منها سبب أهم يجعلني لا أكترث ولا أهتم بما يهتم به الآخرون من ماضغي القات، حيث يكفيني أنّي أنا من سيمضغ القات لا أحد سواي، وطالما هو يؤدي دوره في المقيل، ويثبت أنّي مخزّن مع من معي، فهو أمر يكفيني، ولا أحتاج أكثر من هذا.
أجفلتُ راضياً عن البائع إلى حد بعيد، ومتجمل منه كمنقذ في توفير حاجتي التي بدت لي ماسة، وفي وقت بدا لي عصيباً.. لم أكن أعلم أنه مجنوناً، وأن كيس القات الذي أمامه، إنما هو نفايات وتوالف قات لا يُشترى ولا يُمضغ، وغير صالح للاستخدام الآدمي، بل ربما تعافه أيضاً الأغنام وتأبى أن تأكله.. أوراق قات متهالكة وتالفة، وبعضها قاسٍ يُستصعب مضغه.. أوراق قات لفلفها الرجل من أمكنة بيع القات وزوايا وحواف الرصيف.. بعض الأوراق ربما مرت عليه الأقدام والأحذية.. حشاها في الكيس، وتعاطى منه، وجلب له الحظ زبون طيب مثلي، ليشتري منه ويمتن له.
بدأنا المقيل أنا وصديقي وبيننا جسر من المودة والشجون.. لأول وهلة لفت كيس القات الكبير نظر زميلي.. كان القات الذي يحتويه يكفي قرية، ولكنه أحجم عن الفضول والسؤال تأدباً وتحاشياً لإي إحراج.
بدأتُ بإخراج بعض وريقات القات من الكيس.. كانت أوراق مفلطحة وعريضة.. بعضها مهترئ، وبعضها قاس وسميك ومتسخ.. كنت أضع الورقة على سروالي فوق فخضي، وأمسحها براحة يدي، ثم أعطفها أربعا أو خمسا، قبل أن أحشيها في فمي.. أول مرة أشعر إن ذلك القات يستقر في فمي وقت أطول قبل أن يغادر إلى بلعومي ومعدتي، غير أن ما كان عالقا بالقات من تراب وغيره ترك أثره المغبر على سروالي على نحو واضح ولافت.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
ذكّرني مشهد ما أفعله، برجل في "طور الباحة" كان معه بعير، كان الرجل يقوم بتعطيف أورق اشجار الموز وأحيانا زرع ذو أوراق عريضة، حتى يصيُّرها بشكل حزمة صغيرة، ثم يحشيها في فم البعير.. نعم، إنه تشبيه مع الفارق، والفارق هنا أنني كنتُ أعتمد على نفسي، فأنا من يعطّف أوراق القات، وأحشيها في فمي، دون مساعدة من أحد.
بدأ صديقي يلحظ أن ما أفعله غير طبيعي، وبدأ يشعر بحالة احتدام داخلي مع فضوله يخامره إحراج اللحظة، فيما كنت أنا أتصرف على نحو بارد وغير مبالٍ، ولا يبدو عليّ أي استغراب أو دهشة وكأني أمتحن أعصاب صديقي.. حاشا أن أفعل هذا، ولكن جرت الأمور على ذلك النحو دون علمي وإدراكي أن طريقتي وما أفعله كان مستفزاً إلى حدٍ بعيد.
بدأتُ أعثر في كيس القات على ربلات ومرابط.. أغطية متهتكة لقناني مياه معدنية.. كنتُ ما أجده أرمي به ارضاً دون مبالاة، واستأنفت مضغ القات، وأبدو أمام صديقي مهتماً ومندمجاً بحديث أخباره الحافلة، والتي لا تعكر انسيابها وتدفقها غير المطبات التي كانت تنقله شارداً إلى ما أفعله أمامه.. ما أفعله كان يخرجه من سياقه وانهماكه في الحديث لينشغل بدلا عنه بحركاتي المقرونة ببرود رجل كأنه يقصد استفزاز صاحبه.
لقد كان صديقي يعاني ويغتلي في جواري، ولم يعد يستطع ان يتمالك أعصابه، أو يمنع فضوله من التدخل والسؤال.. كل شيء كان يحدث يثيره ويستفزه فيما هو يحاول قمع ردود فعله بأعصاب تحاول أن تلوذ بثبات لا يخلوا من هشاشة.
ما أخرجه من الكيس من توالف وبقايا أشياء كان يشد الانتباه والنظر دون أن أحاول مداراة ما أفعله، بديتُ وكأنني جريئا بما أفعله، ابتدأ بإخراج أوراق القات من الكيس، ورمي ما أعثر عليه من أشياء في كيس القات، وطريقتي في التعاطي مع كل ذلك، والتي لا تخلوا من براءة وتلقائية، وأكثر من ذلك هدوئي وبرودي في طريقة تنظيفي لأوراق القات، وتعطيفها، قبل أن أحشيها في فمي.. بديت في هيئة رجل أبله لا يكترث ولا يبالي بمن حوله، وبما يفعل.
بعد معاناة زميلي مما يحدث، لم يستطع حبس فضوله أكثر، وأفلت سؤاله عن لجامه بعد معاناة وصبر ثقيل:
- بكم اشتريت القات؟!!
فأجبته بتلقائية وبرود أعصاب: هو طلب سبعين ريال، وأنا أعطيته مائة ريال.. ما كان باقي قات في "المقوت" إلا عنده.. السعر والله "عرطة العرطات"..
ما كان يطفح به صديقي من فضول مكتوم داخله أنني أتحدث بتلقائية وبساطة، ودون أي تكلّف أو مراعاة لأصول المقيل، ولضيفي الذي فاض به الكيل دون أن أعلم.. كانت المفارقة كبيرة بين ما أفعله في تلك اللحظة، وما لدى زميلي من حيرة واستفزاز وفضول مقموع بحيائه.. إنه مشهداً يستحق أن يكون بعض من عمل مسرحي كوميدي بامتياز.
كابد صديقي كثيراً ولم يعد يتحمل مزيداً من إطرائي على بايع القات، وسعره "العرطة" التي ظفرت به.. نفذ صبره وفاض تحمّله، وصار كبح فضوله غير ممكن؛ فمد يده وخطف من أمامي كيس القات كصقر وكأنه كان يرصده من أول المقيل.. أخذ يفتش في داخله بيده وأصابعه المتحفزّة.. ويخرج أشياء ومخلفات وقراطيس وأغطية، وفي كل مرة يخرج شيئا من الكيس كان يردد بدهشة وعجب: الله الله.. الله الله ويرمي به، ثم رمى بالكيس بما فيه إلى باب غرفة مقيلنا، وهو يقول: كل شيء موجود في الكيس.. ما عاد شيء إلا الحنشان.. ثم قسم قاته، وحلف يمين أن لا أخزّن إلا من قاته.. فبرّيت بيمينه وتجنبت سجاله، غير أن ذلك لم يمنع من قهقهتي كمجنون بين حين وآخر، بعد أن بدأت أدرك سوء ما فعلت.
بعد يومين مررت أنا وصديقي في رصيف الشارع الذي يباع فيه القات، وشاهدت الرجل الذي باع لي القات.. شهقتُ ثم قلت:
- هذا هو.. هذا هو الذي باع لي القات.. هذا الذي باع لي القات!!
فرد صديقي:
هذا مجنون!! ما تشوف القراطيس الذي فوق رأسه!!
كان رأسه معصوباً بقراطيس "النايلون" الملونة، ومرابط أخرى، ومشقّر بشرايح قراطيس سجائر محلية.
فأجبت وقد أدركتُ ورطتي:
- يا أخي أنا أصلاً ما كنتُ مركّز على رأس الرجال.. أنا كنت مركّز على القات.
فانطلقت قهقهتنا رغم إرادتنا كصوت رشاش، استرعت انتباه المارة.. ألتفت البعض إلى مصدر الصوت مستغرباً، ومنهم من توقف يبحث عن سبب القهقهة..!!
***
بدأ صديقي يلحظ أن ما أفعله غير طبيعي، وبدأ يشعر بحالة احتدام داخلي مع فضوله يخامره إحراج اللحظة، فيما كنت أنا أتصرف على نحو بارد وغير مبالٍ، ولا يبدو عليّ أي استغراب أو دهشة وكأني أمتحن أعصاب صديقي.. حاشا أن أفعل هذا، ولكن جرت الأمور على ذلك النحو دون علمي وإدراكي أن طريقتي وما أفعله كان مستفزاً إلى حدٍ بعيد.
بدأتُ أعثر في كيس القات على ربلات ومرابط.. أغطية متهتكة لقناني مياه معدنية.. كنتُ ما أجده أرمي به ارضاً دون مبالاة، واستأنفت مضغ القات، وأبدو أمام صديقي مهتماً ومندمجاً بحديث أخباره الحافلة، والتي لا تعكر انسيابها وتدفقها غير المطبات التي كانت تنقله شارداً إلى ما أفعله أمامه.. ما أفعله كان يخرجه من سياقه وانهماكه في الحديث لينشغل بدلا عنه بحركاتي المقرونة ببرود رجل كأنه يقصد استفزاز صاحبه.
لقد كان صديقي يعاني ويغتلي في جواري، ولم يعد يستطع ان يتمالك أعصابه، أو يمنع فضوله من التدخل والسؤال.. كل شيء كان يحدث يثيره ويستفزه فيما هو يحاول قمع ردود فعله بأعصاب تحاول أن تلوذ بثبات لا يخلوا من هشاشة.
ما أخرجه من الكيس من توالف وبقايا أشياء كان يشد الانتباه والنظر دون أن أحاول مداراة ما أفعله، بديتُ وكأنني جريئا بما أفعله، ابتدأ بإخراج أوراق القات من الكيس، ورمي ما أعثر عليه من أشياء في كيس القات، وطريقتي في التعاطي مع كل ذلك، والتي لا تخلوا من براءة وتلقائية، وأكثر من ذلك هدوئي وبرودي في طريقة تنظيفي لأوراق القات، وتعطيفها، قبل أن أحشيها في فمي.. بديت في هيئة رجل أبله لا يكترث ولا يبالي بمن حوله، وبما يفعل.
بعد معاناة زميلي مما يحدث، لم يستطع حبس فضوله أكثر، وأفلت سؤاله عن لجامه بعد معاناة وصبر ثقيل:
- بكم اشتريت القات؟!!
فأجبته بتلقائية وبرود أعصاب: هو طلب سبعين ريال، وأنا أعطيته مائة ريال.. ما كان باقي قات في "المقوت" إلا عنده.. السعر والله "عرطة العرطات"..
ما كان يطفح به صديقي من فضول مكتوم داخله أنني أتحدث بتلقائية وبساطة، ودون أي تكلّف أو مراعاة لأصول المقيل، ولضيفي الذي فاض به الكيل دون أن أعلم.. كانت المفارقة كبيرة بين ما أفعله في تلك اللحظة، وما لدى زميلي من حيرة واستفزاز وفضول مقموع بحيائه.. إنه مشهداً يستحق أن يكون بعض من عمل مسرحي كوميدي بامتياز.
كابد صديقي كثيراً ولم يعد يتحمل مزيداً من إطرائي على بايع القات، وسعره "العرطة" التي ظفرت به.. نفذ صبره وفاض تحمّله، وصار كبح فضوله غير ممكن؛ فمد يده وخطف من أمامي كيس القات كصقر وكأنه كان يرصده من أول المقيل.. أخذ يفتش في داخله بيده وأصابعه المتحفزّة.. ويخرج أشياء ومخلفات وقراطيس وأغطية، وفي كل مرة يخرج شيئا من الكيس كان يردد بدهشة وعجب: الله الله.. الله الله ويرمي به، ثم رمى بالكيس بما فيه إلى باب غرفة مقيلنا، وهو يقول: كل شيء موجود في الكيس.. ما عاد شيء إلا الحنشان.. ثم قسم قاته، وحلف يمين أن لا أخزّن إلا من قاته.. فبرّيت بيمينه وتجنبت سجاله، غير أن ذلك لم يمنع من قهقهتي كمجنون بين حين وآخر، بعد أن بدأت أدرك سوء ما فعلت.
بعد يومين مررت أنا وصديقي في رصيف الشارع الذي يباع فيه القات، وشاهدت الرجل الذي باع لي القات.. شهقتُ ثم قلت:
- هذا هو.. هذا هو الذي باع لي القات.. هذا الذي باع لي القات!!
فرد صديقي:
هذا مجنون!! ما تشوف القراطيس الذي فوق رأسه!!
كان رأسه معصوباً بقراطيس "النايلون" الملونة، ومرابط أخرى، ومشقّر بشرايح قراطيس سجائر محلية.
فأجبت وقد أدركتُ ورطتي:
- يا أخي أنا أصلاً ما كنتُ مركّز على رأس الرجال.. أنا كنت مركّز على القات.
فانطلقت قهقهتنا رغم إرادتنا كصوت رشاش، استرعت انتباه المارة.. ألتفت البعض إلى مصدر الصوت مستغرباً، ومنهم من توقف يبحث عن سبب القهقهة..!!
***
من مذكراتي
قصتي مع القات
(4)
أنا والمجنون !!
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0nYSxcUZX4TmFCxSd9R9dSaigyT94jJLeo7Jp1oj4qvQ9gX3n8534fJHXW9AaoDRRl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
فتحت الباب لأرى من طارقه؛ فرأيت صديقي وزميلي العزيز صالح عبدالله، والمشهور باسم "الشرعية"، بقامته الفارعة وابتسامته التي تشعرك بألفة عذبة، ودفقة من محبة.. جمعتنا صداقة لا تخلوا من حميمية، فيها انسجام أرواح وطبائع.. لطالما شدّتني إليه طيبته الخالصة، وبعض من نقاء نادر.. هو من محافظة أبين التي أقمتُ فيها عامين ولم أعرفه فيها، ولم أعرفه في عدن التي سكنتها وسكنتني، وإنما عرفته وزاملته وجاورته لفترة في العاصمة صنعاء.
كان يومها هو رئيسا للنيابة العسكرية في المنطقة الشرقية، والتي يشمل نطاق اختصاصها محافظتي حضرموت و"المهره" فيما كنتُ يومها رئيساً للمحكمة العسكرية المركزية في صنعاء.. كان هذا على الأرجح عام 1997.
فاجأني صديقي صالح بزيارته المباغتة دون موعد سابق.. جاء بغرض المقيل معي فيما لازالت علاقتي مع القات في غير وئام، لا أنجر إليه إلا محرجاً أو فيما هو مُلِح، وأول ما أنتهي منه أشعر بكدر وقرف وكآبة.
أهمية لقائي بصديقي صالح هو في كونه يأتي بعد غياب أمتد لشهور طويلة على غير ما أعتدنا عليه، وما يحمله من أخبار المحافظات البعيدة يستحق المقيل؛ وقبل هذا هو عز ونعم الصديق، وما بيننا من شجن يستحق الحفاوة والاهتمام.. رفضتُ عرضه بمقاسمة قاته أو فائضه، فالسوق قريب منّا إن لم يكن على مرمى حجر.. هرعتُ إلى السوق دون مهل.
كنتُ يومها أقيم في منزل واقع بين نهاية شارع "مزدا" وسور الهيئة العامة للمياه المجاورة لسلاح الصيانة في "الحصبة".. كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة والنصف بعد العصر.. وجدت القات قد نفذ، والبائعون قد غادروا المكان، ولكنني شاهدت رجل متكوم يمضغ القات في زاوية من الرصيف في "الجولة التي يباع فيها القات.. خلته من بائعي القات.. قلتُ لنفسي: إن القدر لا يريد أن يخذلني مع ضيفي، أو يعيدني من السوق خالي الوفاض، وأعود إلى عرضٍ رفضته.
شاهدتُ أمام الرجل كيس غامق اللون، مصنوع من مادة "النايلون" محشواً بأوراق القات.. ولظنّي أنه أحد بائعي القات، اتجهت نحوه بخطوات حثيثة، وقد أحسست أنني لن أعود من السوق بخيبتي مكسوراً، بل شعرتُ أن لي في الحظ بقية ونصيب.
جلست أمامه القرفصاء، ولكن على نحو لا يخلو من ملامح الاستعجال.
قلت له:
- اقطب.. بكم هذا القات يا حاج؟!
فأجاب دون تردد: بسبعين ريال.
لم أفكر بمساومته، فالسعر "عرطة العرطات" تجعل من المساومة عبثاً وغبناً فاحشاً بحق البائع الطيب. سبعون ريالاً مبلغ لا يقبل المساومة، فهو يكاد يكون مجاناً، والقات في تلك الساعة المتأخرة لا يوجد عند رجل آخر غيره.
شعرتُ أن الرجل أنقذني من إحراج صديقي، وجنبني مقاسمة قات ضيفي، وأخرجني من ورطة العودة بخفي حنين.. أحسست بالامتنان للرجل الذي أغرقني بطيبته.. أعطيته مائة ريال، واستدركت بالقول له: الباقي على شأنك. فيما هو كان قد دسّها في جيبه، دون أن يهتم بإعادة أي شيء.
كان يفترض أن الرخص الباذخ للقات ـ حتى وإن كان السوق بواراً ـ وكثرته اللافتة تثير استغرابي وسؤالي، غير أن هذا لم يحدث ربما بسبب عجلي وغربتي في أمور القات، وأكثر منها سبب أهم يجعلني لا أكترث ولا أهتم بما يهتم به الآخرون من ماضغي القات، حيث يكفيني أنّي أنا من سيمضغ القات لا أحد سواي، وطالما هو يؤدي دوره في المقيل، ويثبت أنّي مخزّن مع من معي، فهو أمر يكفيني، ولا أحتاج أكثر من هذا.
أجفلتُ راضياً عن البائع إلى حد بعيد، ومتجمل منه كمنقذ في توفير حاجتي التي بدت لي ماسة، وفي وقت بدا لي عصيباً.. لم أكن أعلم أنه مجنوناً، وأن كيس القات الذي أمامه، إنما هو نفايات وتوالف قات لا يُشترى ولا يُمضغ، وغير صالح للاستخدام الآدمي، بل ربما تعافه أيضاً الأغنام وتأبى أن تأكله.. أوراق قات متهالكة وتالفة، وبعضها قاسٍ يُستصعب مضغه.. أوراق قات لفلفها الرجل من أمكنة بيع القات وزوايا وحواف الرصيف.. بعض الأوراق ربما مرت عليه الأقدام والأحذية.. حشاها في الكيس، وتعاطى منه، وجلب له الحظ زبون طيب مثلي، ليشتري منه ويمتن له.
بدأنا المقيل أنا وصديقي وبيننا جسر من المودة والشجون.. لأول وهلة لفت كيس القات الكبير نظر زميلي.. كان القات الذي يحتويه يكفي قرية، ولكنه أحجم عن الفضول والسؤال تأدباً وتحاشياً لإي إحراج.
بدأتُ بإخراج بعض وريقات القات من الكيس.. كانت أوراق مفلطحة وعريضة.. بعضها مهترئ، وبعضها قاس وسميك ومتسخ.. كنت أضع الورقة على سروالي فوق فخضي، وأمسحها براحة يدي، ثم أعطفها أربعا أو خمسا، قبل أن أحشيها في فمي.. أول مرة أشعر إن ذلك القات يستقر في فمي وقت أطول قبل أن يغادر إلى بلعومي ومعدتي، غير أن ما كان عالقا بالقات من تراب وغيره ترك أثره المغبر على سروالي على نحو واضح ولافت.
قصتي مع القات
(4)
أنا والمجنون !!
أحمد سيف حاشد
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0nYSxcUZX4TmFCxSd9R9dSaigyT94jJLeo7Jp1oj4qvQ9gX3n8534fJHXW9AaoDRRl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
فتحت الباب لأرى من طارقه؛ فرأيت صديقي وزميلي العزيز صالح عبدالله، والمشهور باسم "الشرعية"، بقامته الفارعة وابتسامته التي تشعرك بألفة عذبة، ودفقة من محبة.. جمعتنا صداقة لا تخلوا من حميمية، فيها انسجام أرواح وطبائع.. لطالما شدّتني إليه طيبته الخالصة، وبعض من نقاء نادر.. هو من محافظة أبين التي أقمتُ فيها عامين ولم أعرفه فيها، ولم أعرفه في عدن التي سكنتها وسكنتني، وإنما عرفته وزاملته وجاورته لفترة في العاصمة صنعاء.
كان يومها هو رئيسا للنيابة العسكرية في المنطقة الشرقية، والتي يشمل نطاق اختصاصها محافظتي حضرموت و"المهره" فيما كنتُ يومها رئيساً للمحكمة العسكرية المركزية في صنعاء.. كان هذا على الأرجح عام 1997.
فاجأني صديقي صالح بزيارته المباغتة دون موعد سابق.. جاء بغرض المقيل معي فيما لازالت علاقتي مع القات في غير وئام، لا أنجر إليه إلا محرجاً أو فيما هو مُلِح، وأول ما أنتهي منه أشعر بكدر وقرف وكآبة.
أهمية لقائي بصديقي صالح هو في كونه يأتي بعد غياب أمتد لشهور طويلة على غير ما أعتدنا عليه، وما يحمله من أخبار المحافظات البعيدة يستحق المقيل؛ وقبل هذا هو عز ونعم الصديق، وما بيننا من شجن يستحق الحفاوة والاهتمام.. رفضتُ عرضه بمقاسمة قاته أو فائضه، فالسوق قريب منّا إن لم يكن على مرمى حجر.. هرعتُ إلى السوق دون مهل.
كنتُ يومها أقيم في منزل واقع بين نهاية شارع "مزدا" وسور الهيئة العامة للمياه المجاورة لسلاح الصيانة في "الحصبة".. كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة والنصف بعد العصر.. وجدت القات قد نفذ، والبائعون قد غادروا المكان، ولكنني شاهدت رجل متكوم يمضغ القات في زاوية من الرصيف في "الجولة التي يباع فيها القات.. خلته من بائعي القات.. قلتُ لنفسي: إن القدر لا يريد أن يخذلني مع ضيفي، أو يعيدني من السوق خالي الوفاض، وأعود إلى عرضٍ رفضته.
شاهدتُ أمام الرجل كيس غامق اللون، مصنوع من مادة "النايلون" محشواً بأوراق القات.. ولظنّي أنه أحد بائعي القات، اتجهت نحوه بخطوات حثيثة، وقد أحسست أنني لن أعود من السوق بخيبتي مكسوراً، بل شعرتُ أن لي في الحظ بقية ونصيب.
جلست أمامه القرفصاء، ولكن على نحو لا يخلو من ملامح الاستعجال.
قلت له:
- اقطب.. بكم هذا القات يا حاج؟!
فأجاب دون تردد: بسبعين ريال.
لم أفكر بمساومته، فالسعر "عرطة العرطات" تجعل من المساومة عبثاً وغبناً فاحشاً بحق البائع الطيب. سبعون ريالاً مبلغ لا يقبل المساومة، فهو يكاد يكون مجاناً، والقات في تلك الساعة المتأخرة لا يوجد عند رجل آخر غيره.
شعرتُ أن الرجل أنقذني من إحراج صديقي، وجنبني مقاسمة قات ضيفي، وأخرجني من ورطة العودة بخفي حنين.. أحسست بالامتنان للرجل الذي أغرقني بطيبته.. أعطيته مائة ريال، واستدركت بالقول له: الباقي على شأنك. فيما هو كان قد دسّها في جيبه، دون أن يهتم بإعادة أي شيء.
كان يفترض أن الرخص الباذخ للقات ـ حتى وإن كان السوق بواراً ـ وكثرته اللافتة تثير استغرابي وسؤالي، غير أن هذا لم يحدث ربما بسبب عجلي وغربتي في أمور القات، وأكثر منها سبب أهم يجعلني لا أكترث ولا أهتم بما يهتم به الآخرون من ماضغي القات، حيث يكفيني أنّي أنا من سيمضغ القات لا أحد سواي، وطالما هو يؤدي دوره في المقيل، ويثبت أنّي مخزّن مع من معي، فهو أمر يكفيني، ولا أحتاج أكثر من هذا.
أجفلتُ راضياً عن البائع إلى حد بعيد، ومتجمل منه كمنقذ في توفير حاجتي التي بدت لي ماسة، وفي وقت بدا لي عصيباً.. لم أكن أعلم أنه مجنوناً، وأن كيس القات الذي أمامه، إنما هو نفايات وتوالف قات لا يُشترى ولا يُمضغ، وغير صالح للاستخدام الآدمي، بل ربما تعافه أيضاً الأغنام وتأبى أن تأكله.. أوراق قات متهالكة وتالفة، وبعضها قاسٍ يُستصعب مضغه.. أوراق قات لفلفها الرجل من أمكنة بيع القات وزوايا وحواف الرصيف.. بعض الأوراق ربما مرت عليه الأقدام والأحذية.. حشاها في الكيس، وتعاطى منه، وجلب له الحظ زبون طيب مثلي، ليشتري منه ويمتن له.
بدأنا المقيل أنا وصديقي وبيننا جسر من المودة والشجون.. لأول وهلة لفت كيس القات الكبير نظر زميلي.. كان القات الذي يحتويه يكفي قرية، ولكنه أحجم عن الفضول والسؤال تأدباً وتحاشياً لإي إحراج.
بدأتُ بإخراج بعض وريقات القات من الكيس.. كانت أوراق مفلطحة وعريضة.. بعضها مهترئ، وبعضها قاس وسميك ومتسخ.. كنت أضع الورقة على سروالي فوق فخضي، وأمسحها براحة يدي، ثم أعطفها أربعا أو خمسا، قبل أن أحشيها في فمي.. أول مرة أشعر إن ذلك القات يستقر في فمي وقت أطول قبل أن يغادر إلى بلعومي ومعدتي، غير أن ما كان عالقا بالقات من تراب وغيره ترك أثره المغبر على سروالي على نحو واضح ولافت.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
ذكّرني مشهد ما أفعله، برجل في "طور الباحة" كان معه بعير، كان الرجل يقوم بتعطيف أورق اشجار الموز وأحيانا زرع ذو أوراق عريضة، حتى يصيُّرها بشكل حزمة صغيرة، ثم يحشيها في فم البعير.. نعم، إنه تشبيه مع الفارق، والفارق هنا أنني كنتُ أعتمد على نفسي، فأنا من يعطّف أوراق القات، وأحشيها في فمي، دون مساعدة من أحد.
بدأ صديقي يلحظ أن ما أفعله غير طبيعي، وبدأ يشعر بحالة احتدام داخلي مع فضوله يخامره إحراج اللحظة، فيما كنت أنا أتصرف على نحو بارد وغير مبالٍ، ولا يبدو عليّ أي استغراب أو دهشة وكأني أمتحن أعصاب صديقي.. حاشا أن أفعل هذا، ولكن جرت الأمور على ذلك النحو دون علمي وإدراكي أن طريقتي وما أفعله كان مستفزاً إلى حدٍ بعيد.
بدأتُ أعثر في كيس القات على ربلات ومرابط.. أغطية متهتكة لقناني مياه معدنية.. كنتُ ما أجده أرمي به ارضاً دون مبالاة، واستأنفت مضغ القات، وأبدو أمام صديقي مهتماً ومندمجاً بحديث أخباره الحافلة، والتي لا تعكر انسيابها وتدفقها غير المطبات التي كانت تنقله شارداً إلى ما أفعله أمامه.. ما أفعله كان يخرجه من سياقه وانهماكه في الحديث لينشغل بدلا عنه بحركاتي المقرونة ببرود رجل كأنه يقصد استفزاز صاحبه.
لقد كان صديقي يعاني ويغتلي في جواري، ولم يعد يستطع ان يتمالك أعصابه، أو يمنع فضوله من التدخل والسؤال.. كل شيء كان يحدث يثيره ويستفزه فيما هو يحاول قمع ردود فعله بأعصاب تحاول أن تلوذ بثبات لا يخلوا من هشاشة.
ما أخرجه من الكيس من توالف وبقايا أشياء كان يشد الانتباه والنظر دون أن أحاول مداراة ما أفعله، بديتُ وكأنني جريئا بما أفعله، ابتدأ بإخراج أوراق القات من الكيس، ورمي ما أعثر عليه من أشياء في كيس القات، وطريقتي في التعاطي مع كل ذلك، والتي لا تخلوا من براءة وتلقائية، وأكثر من ذلك هدوئي وبرودي في طريقة تنظيفي لأوراق القات، وتعطيفها، قبل أن أحشيها في فمي.. بديت في هيئة رجل أبله لا يكترث ولا يبالي بمن حوله، وبما يفعل.
بعد معاناة زميلي مما يحدث، لم يستطع حبس فضوله أكثر، وأفلت سؤاله عن لجامه بعد معاناة وصبر ثقيل:
- بكم اشتريت القات؟!!
فأجبته بتلقائية وبرود أعصاب: هو طلب سبعين ريال، وأنا أعطيته مائة ريال.. ما كان باقي قات في "المقوت" إلا عنده.. السعر والله "عرطة العرطات"..
ما كان يطفح به صديقي من فضول مكتوم داخله أنني أتحدث بتلقائية وبساطة، ودون أي تكلّف أو مراعاة لأصول المقيل، ولضيفي الذي فاض به الكيل دون أن أعلم.. كانت المفارقة كبيرة بين ما أفعله في تلك اللحظة، وما لدى زميلي من حيرة واستفزاز وفضول مقموع بحيائه.. إنه مشهداً يستحق أن يكون بعض من عمل مسرحي كوميدي بامتياز.
كابد صديقي كثيراً ولم يعد يتحمل مزيداً من إطرائي على بايع القات، وسعره "العرطة" التي ظفرت به.. نفذ صبره وفاض تحمّله، وصار كبح فضوله غير ممكن؛ فمد يده وخطف من أمامي كيس القات كصقر وكأنه كان يرصده من أول المقيل.. أخذ يفتش في داخله بيده وأصابعه المتحفزّة.. ويخرج أشياء ومخلفات وقراطيس وأغطية، وفي كل مرة يخرج شيئا من الكيس كان يردد بدهشة وعجب: الله الله.. الله الله ويرمي به، ثم رمى بالكيس بما فيه إلى باب غرفة مقيلنا، وهو يقول: كل شيء موجود في الكيس.. ما عاد شيء إلا الحنشان.. ثم قسم قاته، وحلف يمين أن لا أخزّن إلا من قاته.. فبرّيت بيمينه وتجنبت سجاله، غير أن ذلك لم يمنع من قهقهتي كمجنون بين حين وآخر، بعد أن بدأت أدرك سوء ما فعلت.
بعد يومين مررت أنا وصديقي في رصيف الشارع الذي يباع فيه القات، وشاهدت الرجل الذي باع لي القات.. شهقتُ ثم قلت:
- هذا هو.. هذا هو الذي باع لي القات.. هذا الذي باع لي القات!!
فرد صديقي:
هذا مجنون!! ما تشوف القراطيس الذي فوق رأسه!!
كان رأسه معصوباً بقراطيس "النايلون" الملونة، ومرابط أخرى، ومشقّر بشرايح قراطيس سجائر محلية.
فأجبت وقد أدركتُ ورطتي:
- يا أخي أنا أصلاً ما كنتُ مركّز على رأس الرجال.. أنا كنت مركّز على القات.
فانطلقت قهقهتنا رغم إرادتنا كصوت رشاش، استرعت انتباه المارة.. ألتفت البعض إلى مصدر الصوت مستغرباً، ومنهم من توقف يبحث عن سبب القهقهة..!!
***
بدأ صديقي يلحظ أن ما أفعله غير طبيعي، وبدأ يشعر بحالة احتدام داخلي مع فضوله يخامره إحراج اللحظة، فيما كنت أنا أتصرف على نحو بارد وغير مبالٍ، ولا يبدو عليّ أي استغراب أو دهشة وكأني أمتحن أعصاب صديقي.. حاشا أن أفعل هذا، ولكن جرت الأمور على ذلك النحو دون علمي وإدراكي أن طريقتي وما أفعله كان مستفزاً إلى حدٍ بعيد.
بدأتُ أعثر في كيس القات على ربلات ومرابط.. أغطية متهتكة لقناني مياه معدنية.. كنتُ ما أجده أرمي به ارضاً دون مبالاة، واستأنفت مضغ القات، وأبدو أمام صديقي مهتماً ومندمجاً بحديث أخباره الحافلة، والتي لا تعكر انسيابها وتدفقها غير المطبات التي كانت تنقله شارداً إلى ما أفعله أمامه.. ما أفعله كان يخرجه من سياقه وانهماكه في الحديث لينشغل بدلا عنه بحركاتي المقرونة ببرود رجل كأنه يقصد استفزاز صاحبه.
لقد كان صديقي يعاني ويغتلي في جواري، ولم يعد يستطع ان يتمالك أعصابه، أو يمنع فضوله من التدخل والسؤال.. كل شيء كان يحدث يثيره ويستفزه فيما هو يحاول قمع ردود فعله بأعصاب تحاول أن تلوذ بثبات لا يخلوا من هشاشة.
ما أخرجه من الكيس من توالف وبقايا أشياء كان يشد الانتباه والنظر دون أن أحاول مداراة ما أفعله، بديتُ وكأنني جريئا بما أفعله، ابتدأ بإخراج أوراق القات من الكيس، ورمي ما أعثر عليه من أشياء في كيس القات، وطريقتي في التعاطي مع كل ذلك، والتي لا تخلوا من براءة وتلقائية، وأكثر من ذلك هدوئي وبرودي في طريقة تنظيفي لأوراق القات، وتعطيفها، قبل أن أحشيها في فمي.. بديت في هيئة رجل أبله لا يكترث ولا يبالي بمن حوله، وبما يفعل.
بعد معاناة زميلي مما يحدث، لم يستطع حبس فضوله أكثر، وأفلت سؤاله عن لجامه بعد معاناة وصبر ثقيل:
- بكم اشتريت القات؟!!
فأجبته بتلقائية وبرود أعصاب: هو طلب سبعين ريال، وأنا أعطيته مائة ريال.. ما كان باقي قات في "المقوت" إلا عنده.. السعر والله "عرطة العرطات"..
ما كان يطفح به صديقي من فضول مكتوم داخله أنني أتحدث بتلقائية وبساطة، ودون أي تكلّف أو مراعاة لأصول المقيل، ولضيفي الذي فاض به الكيل دون أن أعلم.. كانت المفارقة كبيرة بين ما أفعله في تلك اللحظة، وما لدى زميلي من حيرة واستفزاز وفضول مقموع بحيائه.. إنه مشهداً يستحق أن يكون بعض من عمل مسرحي كوميدي بامتياز.
كابد صديقي كثيراً ولم يعد يتحمل مزيداً من إطرائي على بايع القات، وسعره "العرطة" التي ظفرت به.. نفذ صبره وفاض تحمّله، وصار كبح فضوله غير ممكن؛ فمد يده وخطف من أمامي كيس القات كصقر وكأنه كان يرصده من أول المقيل.. أخذ يفتش في داخله بيده وأصابعه المتحفزّة.. ويخرج أشياء ومخلفات وقراطيس وأغطية، وفي كل مرة يخرج شيئا من الكيس كان يردد بدهشة وعجب: الله الله.. الله الله ويرمي به، ثم رمى بالكيس بما فيه إلى باب غرفة مقيلنا، وهو يقول: كل شيء موجود في الكيس.. ما عاد شيء إلا الحنشان.. ثم قسم قاته، وحلف يمين أن لا أخزّن إلا من قاته.. فبرّيت بيمينه وتجنبت سجاله، غير أن ذلك لم يمنع من قهقهتي كمجنون بين حين وآخر، بعد أن بدأت أدرك سوء ما فعلت.
بعد يومين مررت أنا وصديقي في رصيف الشارع الذي يباع فيه القات، وشاهدت الرجل الذي باع لي القات.. شهقتُ ثم قلت:
- هذا هو.. هذا هو الذي باع لي القات.. هذا الذي باع لي القات!!
فرد صديقي:
هذا مجنون!! ما تشوف القراطيس الذي فوق رأسه!!
كان رأسه معصوباً بقراطيس "النايلون" الملونة، ومرابط أخرى، ومشقّر بشرايح قراطيس سجائر محلية.
فأجبت وقد أدركتُ ورطتي:
- يا أخي أنا أصلاً ما كنتُ مركّز على رأس الرجال.. أنا كنت مركّز على القات.
فانطلقت قهقهتنا رغم إرادتنا كصوت رشاش، استرعت انتباه المارة.. ألتفت البعض إلى مصدر الصوت مستغرباً، ومنهم من توقف يبحث عن سبب القهقهة..!!
***