أحمد سيف حاشد
343 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
قصتي مع القات
(5)
ماذا كان يقول عني في نفسه؟!

لدي مشكلة لا زالت تتكرر معي، وهي أنني أترك قاتي، وأخزّن من قات الذي يخّزن بجانبي!! مشكلة لم أستطع أن أضع لها حداً إلى اليوم.. مشكلة تترك بعض الأسئلة عالقة في ذهني طويلا، وأنا أتخيل الوقائع.. لا أستطيع سبر ما يعتمل في تفكير الآخر الذي أعتبره هنا في مقام "الضحية"، وهو يشاهد ما أقترف بحقه من "اعتداء"، في لحظة خروجي عن الوعي في أمر ما كان ينبغي أن أجهله، و ولوجي فيما يشبه الغياب الذهني حيال ذلك الأمر..

مرّات غير قليلة هي تلك التي وجدت نفسي أخزّن بقات الشخص الذي بجانبي.. ربما يرجع ذلك إلى الزحام أو انهماك في الحديث، أو انشغال بالحاضرين في المقيل، أو نحو ذلك من الظروف التي تحيط بي وتجعلني فريسة ما يشبه اللاوعي..

إنه ضرب من شرود أحيانا يطول، وربما يستمر إلى نهاية المقيل.. اكتشفت كثيرا أن برمجتي العصبية هي من تخزّن لا أنا.. غير أن السؤال الذي تشغفني الإجابة عليه: يا تُرى ماذا كان يدور في خلد من يراني تاركا قاتي، وأخزن من قاته، وهو صامت، ومتمالك أعصابه طول فترة المقيل، ويعف عن تنبيهي، بل وأحيانا يحدث أن أوزع من قاته على زملاء يأتون دون قات، أو أضيف إلى من ينتهي عليهم القات قبل نهاية المقيل.. ويُعظم وقع الأمر عندما يكون بيني وبين من أفعل به هذا، بعض أوجه الرسمية و"الإتكيت"، فضلا عن الاحترام والتقدير المتبادل..

كنت معزوم بمناسبة عرس في صالة أعراس في منطقة تقع قرب الجامعة الجديدة في صنعاء، وبعد مباركتي للعريس، عدت أبحث عن مكان في القاعة للجلوس والمقيل.. كانت القاعة مكتظة.. وجدت في القاعة محمد علي سعيد مدير دائرة الأشغال العسكرية "سابقا"، والأخ محمد عبد الغني القباطي، اللذان رحبا بي وأفردا لي مكانا إلى جانبهما..

وضعت قاتي "القطل" الذي كان في علاقي إلى جانبي، وفيما أنا أتوضع في المكان، كنت قد حسرته إلى تحتي في الجهة اليمنى، وهات يا دحس مع كل حركة آتي بها، دون أن أعلم إن قاتي صار يرزح تحت جسدي الثقيل، فيما قات صديقي محمد عبد الغني لا يخلو من فخامة.. مطول ومقطّف ومفرودا أمامه.. وبدلا من أن أخزن بقاتي، صرت دون دراية أو وعي أخزن من قات صديقي محمد عبدالغني، وظل هذا الحال حتى النهوض من مكاني وقت المغادرة، أو بالأحرى أستمر هذا الحال من الرابعة بعد العصر وحتى السادسة قبل المغرب.. لا شك أن محمد كان يرمقني مع كل مدت يد، ومائة مَدة في عددها قليل.. كان يرمقني بصمت، ولكنه صمت لاشك يخفي تحت سطحه كثير من العجب والأسئلة وأشياء أخرى ذات صلة لا أعرفها على وجه التحديد..

لازلت شغوفا إلى يومنا هذا، متطلعا بإلحاح إلى معرفة ماذا كان صديقي يحدّث نفسه، وهو يراني منكب على قاته انكباب منهمك، حد غياب الوعي؟! ما أستطيع قوله وتأكيده هو إنني كنت أتعاطى القات يومها بطريقة مثيرة للغاية.. بل هي إثارة على إثارة وعجب على عجب!!

نهضت الساعة السادسة قبل المغرب لأغادر المكان، وحالما انحنيت لأتناول تلفوني، لمحت علاقية القات تحتي قد صارت وما بها مسطحا ومستويا على الآخر حد الإلتصاق بقماش الفرش الذي كنت قاعدا عليه.. أخذته من طرفه بإذن رباطه، وأنا أسأل صديقي محمد عبد الغني:

- هذا قات من جلست عليه؟!
- أجاب: قاتك
- سألته: وأنا منين خزنت؟!!
- أجاب: من قاتي.. ما يهمك.. الحال واحد..
- قلت له: قاتي قطل وقاتك مطول..
- أجاب : ولا يهمك .. نحن واحدين..

شعرت بحرج وخجل يجتاحني دون أن يمنع ذلك من شهقة دهشة مني، وخروج قهقهة..

في يوم آخر خزنت في بيت صديقي محمد عبد الغني، وكان أهم ما أردت معرفته منه ليس هو: كيف حدث ما حدث ؟!! وإنما بماذا كان يتحدث مع نفسه في طي سره وكتمانه، وهو يراني منهمك، أقتات من قاته بشراهة معزة؟! كيف استطاع يتمالك أعصابه ساعتين، وهو يراني أفعل ما أفعله؟! ما أنا متأكد منه أن شكلي والطريقة التي كنت اتعاطى فيها القات تثير عاصفة من الضحك؟! فكيف أستطاع أن يكتم ضحكته طيلة مدة ساعتين تستحق الضحك الطويل والكثير..

ولكن للأسف لم يجب صديقي محمد على سؤالي، وإنما عمد إلى التهوين مما حدث.. فعدت حاسرا دون جواب.. إلى اليوم لا زال مثل هذا السؤال عالق في ذاكرتي، ويثير ضحكي عندما أتذكره، وأتخيل ما فعلته..

لطالما تكررت مثل هذه القصة معي، وتعددت ردود أفعال أصحابها، وسآتي على ذكر بعضها، ولطالما أتهمت نفسي بالغباء، ولكن تبدد هذا الشعور بعد أن قرأت ما لا يصدق عن كبار أتوا بما هو أكبر، مثل ذلك الذي نسى اسمه، والآخر الذي صنع أربع فتحات تحت باب غرفته لتمر القطة وأبناءها منها، فيما كانت واحدة تكفي لمرور الأربع القطط..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
الرقم الذي هددني بالتصفية الجسدية وللمرة الثانية
مسجل باسم:
فضل الله محمد بدر الدين الحوثي
هل هو من أقارب عبد الملك الحوثي؟!!
لن أتراجع عن موقفي الحقوقي في مواجهة التمييز العنصري الذي أطل ببشاعته علينا..
الرقم الذي هددني بالتصفية الجسدية وللمرة الثانية
مسجل باسم:
فضل الله محمد بدر الدين الحوثي
هل هو من أقارب عبد الملك الحوثي؟
أحمل المسؤولية الكاملة في حال تصفيتي عبدالملك الحوثي لا سواه
وستأتي العدالة ذات يوم
وسيقول التاريخ كلمته في الجميع..
أن يتصدى لرفضنا تشريع العنصرية أقارب عبد الملك الحوثي
فإن هذا يعني إن الأمر ليس مجرد خطاء أو تصرف جهة في الجماعة مخالفة لسياسة الجماعة
بل هو مشروع وسياسة مدعومة من المركز..
لقد أنذرت نفسي لهذا الوطن..
لقد أنذرت نفسي لهذا الوطن..
مستعد أن أموت ألف مرة
ولي الشرف الكبير في ذلك
طالما كان الأمر في مواجهة الاستبداد والعنصرية..
لن ننتحر
ولن نموت بصمت
طالما حياتك بإمكانها أن تدين مجرم
ستقتص منه العدالة ذات يوم
أو يدينه التاريخ إلى يوم القيامة
أقول للحوثيين
مثلما أثبتنا إنكم عنصريين وكهنوتيين واستبداديين وسلاليين وفاسدين
سنثبت أيضا أنكم أكثر من ذلك
تهديدكم لرجل يريد أن يموت لا تفرق معه
فقد صيرتم الحياة والموت سيان
يمنّون علينا بالحياة..
أي حياة هذه التي تمنون بها علينا؟!!
الموت أكرم وأشرف وأكثر عزة من حياة تمنون بها علينا
وقد صيرتموها كلها إذلال وإفقار وفساد واستباح كرامة..
وصيتي إلى كل من يرث دمي
أن لا يتنازلوا عن دمي..
حتى يسقطوا هذا الكهنوت والاستبداد والفساد والقهر..
الشعب هو من يرث دمي لا سواه
وهو قادر على إسقاطهم ذات يوم
والله ما نخضع..
وسننتصر عليكم وعلى بنادقكم وغروركم وطغيانكم ذات يوم أحياء أو أموات
أثق بهذا الانتصار
كوثوقي بسقوطكم الأكيد في مدى غير بعيد
العنصرية والظلم والاستبداد لا يدوم مهما كانت قوته وغلظته
تغاريد في مواجهة التمييز العنصري
(1)
لن أتراجع عن موقفي الحقوقي في مواجهة التمييز العنصري الذي أطل ببشاعته علينا..
الرقم الذي هددني بالتصفية الجسدية وللمرة الثانية
مسجل باسم:
فضل الله محمد بدر الدين الحوثي
هل هو من أقارب عبد الملك الحوثي؟
أحمل المسؤولية الكاملة في حال تصفيتي عبدالملك الحوثي لا سواه
وستأتي العدالة ذات يوم
وسيقول التاريخ كلمته في الجميع..

(2)
أن يتصدى لرفضنا تشريع العنصرية أقارب عبد الملك الحوثي
فإن هذا يعني إن الأمر ليس مجرد خطاء أو تصرف جهة في الجماعة مخالفة لسياسة الجماعة
بل هو مشروع وسياسة مدعومة من المركز..

(3)
لقد أنذرت نفسي لهذا الوطن..
مستعد أن أموت ألف مرة
ولي الشرف الكبير في ذلك
طالما كان الأمر في مواجهة الاستبداد والتمييز العنصري..
تغاريد غير مشفرة
(1)
أقول للحوثيين
مثلما أثبتنا إنكم عنصريين وكهنوتيين واستبداديين وسلاليين وفاسدين
سنثبت أيضا أنكم أكثر من ذلك
تهديدكم لرجل يريد أن يموت لا تفرق معه
فقد صيرتم الحياة والموت سيان

(2)
لن ننتحر
ولن نموت بصمت
طالما حياتك بإمكانها أن تدين مجرم
ستقتص منه العدالة ذات يوم
أو يدينه التاريخ إلى يوم القيامة

(3)
وصيتي إلى كل من يرث دمي
أن لا يتنازلوا عن دمي..
حتى يسقطوا هذا الكهنوت والاستبداد والفساد والقهر..
الشعب هو من يرث دمي لا سواه
وهو قادر على إسقاطهم ذات يوم

(4)
يمنّون علينا بالحياة..
أي حياة هذه التي تمنون بها علينا؟!!
الموت أكرم وأشرف وأكثر عزة من حياة تمنون بها علينا
وقد صيرتموها كلها إذلال وإفقار وفساد واستباح كرامة..

(5)
والله ما نخضع..
وسننتصر عليكم وعلى بنادقكم وغروركم وطغيانكم ذات يوم أحياء أو أموات
أثق بهذا الانتصار
كوثوقي بسقوطكم الأكيد في مدى غير بعيد
العنصرية والظلم والاستبداد لا يدوم مهما كانت قوته وغلظته
إن رحلت
سأقول لعلي عبد المغني
وعبدالرقيب عبد الوهاب
وإبراهيم الحمدي
وعبد الحبيب سالم
وعبود
وكل الميامين..
إن هناك رجالا صامدين ومقاومين
ولن يخذلوهم مهما أسود الزمان وأكفهر..
نستطيع معا أن نتصدى للباطل وندحره..
نستطيع معا أن نتصدى للعنصرية والظلم
وإن أنتصر الباطل من وهلته الأولى
وربما يكسب الباطل معركة أو أكثر..
ولكنه لن يكسب الحرب..
الحق مسك ختام
من تسليل الوظيفة إلى الخُمس
ماذا تسمون هذا؟!
أنا أسميه تمييز عنصري صارخ..
وكشف لجوهر الحركة الذي تلاشى قناعها
رقم مدير مكتب ابن اخ عبدالملك الحوثي الذي هددني قبل قليل تلفونيا
تسليل الوظيفة يعفينا من أي جدل فقهي
الواقع يغنينا من هشاشة الدفاع عن الباطل
سياسة الإفقار واحتكار السلطة مثل الشمس
انتعال المساواة والمواطنة وتمييز فيئة لتستولي على 12% من ثروة الشعب تجعل المستقبل في عهدهم مرعب
لقد سقط القناع..
لا أستعدي الهاشمية ولا أستقوي بعصبية على أخرى
وكثير من الهاشميين معي ومنهم أصدقائي ورفاقي ويأزروني في محنتي هذه في مواجهة هذه السلطة..
أنا أقاوم سلطة تعد خطر على الهاشمين أنفسهم لأنها تستثير العصبيات المقابلة..
أنا أقاوم سلطة تريد أن تنتعل المواطنة والمساوة وتستعيض عنها بالتمييز العنصري.. سلوك السلطة وعنصريتها عليها لا عليهم..
لن نكون عنصريين مثل تلك السلطة الدميمة بالعنصرية..
هذا ما يجب أن نفهمه..
ضابطي الأخلاقي والحقوقي لن أنجر به إلى عصبوية مقابلة تحت أي ظروف كانت..
لن يتراجعوا عن الخمس
لانهم صاروا يتحصلوه من مدة
لقد طعموا مال الخمس ولم يكترثوا بأي شيء حتى تسحقهم النهاية