وَقَالَ، عليه السَّلام: (أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِالإيضَاعِ) . قال المهلب: إنما نهاهم عن الإيضاع والجرى إبقاء عليهم، ولئلا يجحفوا بأنفسهم بالتسابق من أجل بُعْدِ المسافة، ...
وقال النخعى: لما رأى عمر سرعة الناس فى الإفاضة من عرفة وجمع قال: (والله إنى لأعلم أن البر ليس برفعها أذرعها، ولكن البر شىء تصبر عليه القلوب) شرح صحيح البخاري لابن بطال.
فَبَيَّنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ تَكَلُّفَ الْإِسْرَاعِ فِي السَّيْرِ لَيْسَ مِنَ الْبِرَّ أَيْ مِمَّا يُتَقَرَّبُ بِهِ وَمِنْ هَذَا أَخَذَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْلَهُ لَمَّا خَطَبَ بِعَرَفَةَ لَيْسَ السَّابِقُ مَنْ سَبَقَ بَعِيرُهُ وَفَرَسُهُ وَلَكِنَّ السَّابِقَ مَنْ غُفِرَ لَهُ (ابن حجر)
وقال النخعى: لما رأى عمر سرعة الناس فى الإفاضة من عرفة وجمع قال: (والله إنى لأعلم أن البر ليس برفعها أذرعها، ولكن البر شىء تصبر عليه القلوب) شرح صحيح البخاري لابن بطال.
فَبَيَّنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ تَكَلُّفَ الْإِسْرَاعِ فِي السَّيْرِ لَيْسَ مِنَ الْبِرَّ أَيْ مِمَّا يُتَقَرَّبُ بِهِ وَمِنْ هَذَا أَخَذَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْلَهُ لَمَّا خَطَبَ بِعَرَفَةَ لَيْسَ السَّابِقُ مَنْ سَبَقَ بَعِيرُهُ وَفَرَسُهُ وَلَكِنَّ السَّابِقَ مَنْ غُفِرَ لَهُ (ابن حجر)
Forwarded from قناة عبدالله الشهري - waleedione@hotmail.com (عبدالله الشهري)
بات فرضًا اليوم على كل عاقل يريد العثور على معنى لسعيه المعرفي في هذه الحياة أن يُحِكم إدارة مصادره المعرفية، ثم يرتبها وفق أولوية تمكّنه من فهم أعمق للحياة وضبط أنفع لأعماله فيها. أما هذا الانسياق وراء كل شكل من أشكال المعرفة، والاستجابة الآنية الفورية لكل معلومة = فإرهاق وهلاك.
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
إدارة مركز تفسير -جزاهم الله خيراً- قاموا برفع (موسوعة التفسير الموضوعي) pdf و text على موقع الموسوعة:
https://modoee.com/
https://modoee.com/
Modoee
موسوعة التفسير الموضوعي
يقول تعالى ذكره: (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي) أنعمت عليك يا موسى هذه النعم، ومننت عليك هذه المنن، اجتباء مني لك، واختيارا لرسالتي والبلاغ عني، والقيام بأمري ونهيي (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ) هارون (بآياتي) يقول: بأدلتي وحججي، اذهبا إلى فرعون بها إنه تمرّد في ضلاله وغيه، فأبلغاه رسالاتي (وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي) يقول: ولا تضعفا في أن تذكراني فيما أمرتكما ونهيتكما، فإن ذكركما إياي يقوي عزائمكما، ويثبت أقدامكما، لأنكما إذا ذكرتماني، ذكرتما منِّي عليكما نِعَما جمَّة، ومننا لا تحصى كثرة، الطبري
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي، يعني: اخترتك للرسالة والنبوة ولإقامة حجتي. فقال موسى: يا رب حسبي حسبي فقد تمت كرامتي، فقال الله عزَّ وَجَلَّ: اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي، يعني:
آياتي التسع، وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي يعني: لا تفترا ولا تضعفا ولا تعجزا عن أداء رسالتي.
السمرقندي
آياتي التسع، وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي يعني: لا تفترا ولا تضعفا ولا تعجزا عن أداء رسالتي.
السمرقندي
Forwarded from قناة | مِهاد الأُصُول (زياد خياط)
البحث مع المقلّد المتعصّب ضائع!
قال العز بن عبدالسلام رحمه الله:
((ومن العجب العجيب أن الفقهاء المقلدين يقف أحدهم على ضعف مأخذ إمامه بحيث لا يجد لضعفه مدفعا ومع هذا يقلده فيه، ويترك من الكتاب والسنة والأقيسة الصحيحة لمذهبه جمودا على تقليد إمامه، بل يتحلل لدفع ظواهر الكتاب والسنة، ويتأولهما بالتأويلات البعيدة الباطلة نضالا عن مقلده... فالبحث مع هؤلاء ضائع، مفض إلى التقاطع والتدابر من غير فائدة يجديها، وما رأيت أحدا رجع عن مذهب إمامه إذا ظهر له الحق في غيره بل يصر عليه مع علمه بضعفه وبعده، فالأولى ترك البحث مع هؤلاء الذين إذا عجز أحدهم عن تمشية مذهب إمامه قال: لعل إمامي وقف على دليل لم أقف عليه ولم أهتد إليه!
ولم يعلم المسكين أن هذا مُقابَلٌ بمثله، ويفضُل لخصمه ما ذكره من الدليل الواضح والبرهان اللائح، فسبحان الله ما أكثر من أعمى التقليد بصره حتى حمله على مثل ما ذُكِر، وفَّقنا الله لاتباع الحق أين ما كان، وعلى لسان مَنْ ظَهر)).
📚 قواعد الأحكام في مصالح الأنام.
قال العز بن عبدالسلام رحمه الله:
((ومن العجب العجيب أن الفقهاء المقلدين يقف أحدهم على ضعف مأخذ إمامه بحيث لا يجد لضعفه مدفعا ومع هذا يقلده فيه، ويترك من الكتاب والسنة والأقيسة الصحيحة لمذهبه جمودا على تقليد إمامه، بل يتحلل لدفع ظواهر الكتاب والسنة، ويتأولهما بالتأويلات البعيدة الباطلة نضالا عن مقلده... فالبحث مع هؤلاء ضائع، مفض إلى التقاطع والتدابر من غير فائدة يجديها، وما رأيت أحدا رجع عن مذهب إمامه إذا ظهر له الحق في غيره بل يصر عليه مع علمه بضعفه وبعده، فالأولى ترك البحث مع هؤلاء الذين إذا عجز أحدهم عن تمشية مذهب إمامه قال: لعل إمامي وقف على دليل لم أقف عليه ولم أهتد إليه!
ولم يعلم المسكين أن هذا مُقابَلٌ بمثله، ويفضُل لخصمه ما ذكره من الدليل الواضح والبرهان اللائح، فسبحان الله ما أكثر من أعمى التقليد بصره حتى حمله على مثل ما ذُكِر، وفَّقنا الله لاتباع الحق أين ما كان، وعلى لسان مَنْ ظَهر)).
📚 قواعد الأحكام في مصالح الأنام.
(عن ابن عباس: {حسبنا الله ونعم الوكيل} قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا: {إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}).
* من قال بلسانه حسبي الله فينبغي أن يوقن بذلك الذي نطق به، فإن أضطربت نفسه في ذلك فقال: إذن ونعم الوكيل. وقد اتفق على هذه الكلمة نبيان عظيمان: محمد الحبيب وإبراهيم الخليل صلى الله عليهما.
* ويعني بالوكيل أنه كلما يغيب عنه العبد فإن الله سبحانه شاهده، فمن اتخذ ربه وكيلاً كما قال تعالى: {فاتخذه وكيلاً}، فإن من شرط هذا الاتخاذ أنه إذا قضى لعبده قضاء يكون راضيًا بالقضاء في تلك الوكالة محسنًا ظنًا غير مسي له؛ فإن الله تعالى لا يختار له إذا اتخذه وكيلاً إلا الأفضل والأجود، لا سيما وقد جربت أيها الإنسان كيف يتنكب القدر اختياراتك الدنية وأبدلك بها الأمور العلية غير راض أن يجعل إحسانه إليك تابعًا لسوء اختيارك.
(الإفصاح عن معاني الصحاح)
* من قال بلسانه حسبي الله فينبغي أن يوقن بذلك الذي نطق به، فإن أضطربت نفسه في ذلك فقال: إذن ونعم الوكيل. وقد اتفق على هذه الكلمة نبيان عظيمان: محمد الحبيب وإبراهيم الخليل صلى الله عليهما.
* ويعني بالوكيل أنه كلما يغيب عنه العبد فإن الله سبحانه شاهده، فمن اتخذ ربه وكيلاً كما قال تعالى: {فاتخذه وكيلاً}، فإن من شرط هذا الاتخاذ أنه إذا قضى لعبده قضاء يكون راضيًا بالقضاء في تلك الوكالة محسنًا ظنًا غير مسي له؛ فإن الله تعالى لا يختار له إذا اتخذه وكيلاً إلا الأفضل والأجود، لا سيما وقد جربت أيها الإنسان كيف يتنكب القدر اختياراتك الدنية وأبدلك بها الأمور العلية غير راض أن يجعل إحسانه إليك تابعًا لسوء اختيارك.
(الإفصاح عن معاني الصحاح)
Forwarded from قناة د.فهد بن صالح العجلان
من المعاني المستقرة التي لا تخفى على أكثر الناس:
فضل مقولات السلف من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم، وأنك تجد في عباراتهم المقتضبة من الفقه والعقل والبيان ما لا تجده عند غيرهم.
وهذا المعنى ندركه في الجملة، لكن قد يخفى علينا إدراكه على جهة التفصيل، وكلما ازددنا علماً بمقولاتهم، وعناية بها، قوي هذا المعنى واستقر.
كنتُ هذا اليوم أقرأ في كتاب (العلم والحلم) للإمام آدم بن أبي إياس (ت220ه)، بتحقيق د. عامر حسن صبري، وهو كنز تراثي لطيف، يسوق المؤلف فيه باسناده أحاديث، ومقولات عن الصحابة ومن بعدهم في أبواب متعلقة بالعلم والحلم.
ساق بسنده (ص62) .. إلى أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال:
(لا تزال ظالماً ما دمتُ مخاصماً، ولا تزال آثماً ما دمتُ ممارياً، ولا تزال كاذباً ما دمت محدّثاً في غير ذات الله).
يا لهذه الروعة: المخاصمة طريق الظلم، والمراء طريق الإثم، وابتغاء غير الله طريق الكذب.
سطر مكتنز بمعانٍ لا يهتدى لها لولا توفيق الله.
الذي لفت نظري، وشدني أكثر من هذه الثلاث: (لا تزال ظالماً ما دمتُ مخاصماً).
وذلك لأني كتبتُ قبل أسابيع كلاماً طويلاً حول أثر الخصومات في البغي والفجور، فأدهشني هذا اللفظ المحكم، ولو كنتُ قد ظفرت بهذا النص وقتها لاكتفيت به، وحذفت أكثر المكتوب.
تأمل في الخصومات المعاصرة وستدرك عمق فقه أبي الدرداء رضي الله عنه، الخصومات محفز عنيف للأهواء والأمراض الشخصية، تنجح بجدارة في إخراج أسوء ما في الإنسان، فيقع بسببها في بغي وفجور وظلم عظيم، وكم من حرمات وحقوق وآداب انتهكت بسبب هذه الخصومات.
كلنا نجيد الكلام ونحسن الحديث حول العدل والرحمة وأدب الاختلاف وحسن التعامل، لكن الامتحان الحقيقي لكل هذه المعاني الجميلة يأتي وقت الخصومات.
من تعود على الخصومات فلا بد أن يقع في البغي والظلم، ولهذا عود نفسك على أن تقلل من الخصومات إلى أقل حدٍ ممكن، وهو الحد الشرعي الذي يخاصم فيه الإنسان لذات الله، ولإقامة الحق، ورد الباطل .. وحتى في هذا الحد فيجب أن تراقب نفسك، وأن تكون واعياً بخطر الخصومات، فالنية الصالحة في أول الأمر لا تعصم الإنسان بالضرورة عن الوقوع في الظلم والبغي بسبب الخصومات.
فضل مقولات السلف من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم، وأنك تجد في عباراتهم المقتضبة من الفقه والعقل والبيان ما لا تجده عند غيرهم.
وهذا المعنى ندركه في الجملة، لكن قد يخفى علينا إدراكه على جهة التفصيل، وكلما ازددنا علماً بمقولاتهم، وعناية بها، قوي هذا المعنى واستقر.
كنتُ هذا اليوم أقرأ في كتاب (العلم والحلم) للإمام آدم بن أبي إياس (ت220ه)، بتحقيق د. عامر حسن صبري، وهو كنز تراثي لطيف، يسوق المؤلف فيه باسناده أحاديث، ومقولات عن الصحابة ومن بعدهم في أبواب متعلقة بالعلم والحلم.
ساق بسنده (ص62) .. إلى أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال:
(لا تزال ظالماً ما دمتُ مخاصماً، ولا تزال آثماً ما دمتُ ممارياً، ولا تزال كاذباً ما دمت محدّثاً في غير ذات الله).
يا لهذه الروعة: المخاصمة طريق الظلم، والمراء طريق الإثم، وابتغاء غير الله طريق الكذب.
سطر مكتنز بمعانٍ لا يهتدى لها لولا توفيق الله.
الذي لفت نظري، وشدني أكثر من هذه الثلاث: (لا تزال ظالماً ما دمتُ مخاصماً).
وذلك لأني كتبتُ قبل أسابيع كلاماً طويلاً حول أثر الخصومات في البغي والفجور، فأدهشني هذا اللفظ المحكم، ولو كنتُ قد ظفرت بهذا النص وقتها لاكتفيت به، وحذفت أكثر المكتوب.
تأمل في الخصومات المعاصرة وستدرك عمق فقه أبي الدرداء رضي الله عنه، الخصومات محفز عنيف للأهواء والأمراض الشخصية، تنجح بجدارة في إخراج أسوء ما في الإنسان، فيقع بسببها في بغي وفجور وظلم عظيم، وكم من حرمات وحقوق وآداب انتهكت بسبب هذه الخصومات.
كلنا نجيد الكلام ونحسن الحديث حول العدل والرحمة وأدب الاختلاف وحسن التعامل، لكن الامتحان الحقيقي لكل هذه المعاني الجميلة يأتي وقت الخصومات.
من تعود على الخصومات فلا بد أن يقع في البغي والظلم، ولهذا عود نفسك على أن تقلل من الخصومات إلى أقل حدٍ ممكن، وهو الحد الشرعي الذي يخاصم فيه الإنسان لذات الله، ولإقامة الحق، ورد الباطل .. وحتى في هذا الحد فيجب أن تراقب نفسك، وأن تكون واعياً بخطر الخصومات، فالنية الصالحة في أول الأمر لا تعصم الإنسان بالضرورة عن الوقوع في الظلم والبغي بسبب الخصومات.
الكلام الصادر عن عزة الربوبية ورفعة الالهية، يتميز عما لم يكن كذلك. (الباقلاني)
Forwarded from قناة د.فهد بن صالح العجلان
ذكر الصحفي الأمريكي سي جي ويرليمان، في كتابه (مهددات الإلحاد الجديد، صعود التطرف العلماني) قصة شخصية طريفة، تعبر عن واقع بعض الشباب والفتيات في تلقي الأفكار، حيث إنه نشأ ملحداً متأثراً بأفكار ظاهرة الإلحاد الجديد، متفاخراً بما يحفظه من أقوال وحجج.
يقول (ص40):
(فمع المتدينين الضعيفين علميًا -مثل مسيحيي عيد الفصح والكريسماس، أو الغالبية العظمى من المسيحيين- كانت الشعارات والاقتباسات التي كنت أستدعيها من كلام "هاريس" و "داوكينز" و "هيتشنز" و "دينيت" كافية جدًا لهزيمة عوام المتدينين في مسألة لاهوتية.
لكنني في أحد الأيام، دخلتُ في مناظرة مع لاهوتي حقيقي حاصل على درجة الماجستير في اللاهوت من جامعة مرموقة، فلم تستطع أفكاري ومقتطفاتي المبتذلة مجاراة ذلك الشاب الذي كان يقتبس من لاهوتيين مسيحيين كُثر -مثل توما الأكويني، وويليام بليك، وجون كالفن- ويقتبس مقاطع كبيرة أخرى من الكتاب المقدس نفسه، أصبحت عارياً فكريًا).
كان هذا الموقف صادماً له، يقول بعد ذلك عن أثر هذا الموقف: (كان عليّ أن أتعلم أكثر).
هذه التجربة الطريفة تعبر بدقة عن حال كثيرٍ من الشباب والفتيات المتأثرين بالأفكار المصادمة لقطعيات الشريعة، فهم يجدون في أنفسهم تباهياً بأفكارهم واستعلاء بها، وينظرون للعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية نظرة دونية، وفي مخيلتهم صور نمطية قاتمة عنهم، فهم مجرد "دروايش" لا يعرفون العقل ولا يحسنون الفهم ولا يفقهون الواقع، ولهذا لا يفكرون في الاستماع لهم، ولا القراءة في كتبهم، ولا الجلوس إليهم، أو كما يقول بعضهم مبرراً لذلك: أنا أعرف ماذا يقولون!
هذه الصورة نشأت من جهل بحال أهل العلم والدعوة من جهة، وبسبب الغرور المعرفي عند بعض هؤلاء الفتية، وذلك أنهم اطلعوا على كتبٍ لم يألفوها، أو تابعوا برامج يوتيوبية فظنوا أنه لا طاقة لأحد بهم.
ولأن هذه الصورة موغلة في التزييف فإنها تتغير سريعاً، ولهذا لن تحصي عدد الشخصيات العلمية والدعوية الذين سمعوا من يقول لهم: لم أكن أتوقع الدعاة أو المتدينين مثلك!
أجزم أن أكثر هؤلاء ستحدث لهم ذات الصدمة التي وقعت للكاتب ويريليمان لو تواضعوا قليلاً واطلعوا بشكل مباشر على الأبحاث والدراسات والمحاضرات الشرعية، ليس بالضرورة أن يقتنعوا بما فيها، لكن على الأقل أن يشعروا كما شعر ويرليمان بأنهم بحاجة إلى أن يتعلموا أكثر.
ولعل هذه الحاجة إلى أن يتعلم الإنسان وأن يقرأ أكثر، أن تخفف علينا وترحم عقولنا من غثاء النقد الرتيب المستهلك، وأن تخلّصنا -لوجه الله- من أكوام العبارات السطحية الساذجة!
يقول (ص40):
(فمع المتدينين الضعيفين علميًا -مثل مسيحيي عيد الفصح والكريسماس، أو الغالبية العظمى من المسيحيين- كانت الشعارات والاقتباسات التي كنت أستدعيها من كلام "هاريس" و "داوكينز" و "هيتشنز" و "دينيت" كافية جدًا لهزيمة عوام المتدينين في مسألة لاهوتية.
لكنني في أحد الأيام، دخلتُ في مناظرة مع لاهوتي حقيقي حاصل على درجة الماجستير في اللاهوت من جامعة مرموقة، فلم تستطع أفكاري ومقتطفاتي المبتذلة مجاراة ذلك الشاب الذي كان يقتبس من لاهوتيين مسيحيين كُثر -مثل توما الأكويني، وويليام بليك، وجون كالفن- ويقتبس مقاطع كبيرة أخرى من الكتاب المقدس نفسه، أصبحت عارياً فكريًا).
كان هذا الموقف صادماً له، يقول بعد ذلك عن أثر هذا الموقف: (كان عليّ أن أتعلم أكثر).
هذه التجربة الطريفة تعبر بدقة عن حال كثيرٍ من الشباب والفتيات المتأثرين بالأفكار المصادمة لقطعيات الشريعة، فهم يجدون في أنفسهم تباهياً بأفكارهم واستعلاء بها، وينظرون للعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية نظرة دونية، وفي مخيلتهم صور نمطية قاتمة عنهم، فهم مجرد "دروايش" لا يعرفون العقل ولا يحسنون الفهم ولا يفقهون الواقع، ولهذا لا يفكرون في الاستماع لهم، ولا القراءة في كتبهم، ولا الجلوس إليهم، أو كما يقول بعضهم مبرراً لذلك: أنا أعرف ماذا يقولون!
هذه الصورة نشأت من جهل بحال أهل العلم والدعوة من جهة، وبسبب الغرور المعرفي عند بعض هؤلاء الفتية، وذلك أنهم اطلعوا على كتبٍ لم يألفوها، أو تابعوا برامج يوتيوبية فظنوا أنه لا طاقة لأحد بهم.
ولأن هذه الصورة موغلة في التزييف فإنها تتغير سريعاً، ولهذا لن تحصي عدد الشخصيات العلمية والدعوية الذين سمعوا من يقول لهم: لم أكن أتوقع الدعاة أو المتدينين مثلك!
أجزم أن أكثر هؤلاء ستحدث لهم ذات الصدمة التي وقعت للكاتب ويريليمان لو تواضعوا قليلاً واطلعوا بشكل مباشر على الأبحاث والدراسات والمحاضرات الشرعية، ليس بالضرورة أن يقتنعوا بما فيها، لكن على الأقل أن يشعروا كما شعر ويرليمان بأنهم بحاجة إلى أن يتعلموا أكثر.
ولعل هذه الحاجة إلى أن يتعلم الإنسان وأن يقرأ أكثر، أن تخفف علينا وترحم عقولنا من غثاء النقد الرتيب المستهلك، وأن تخلّصنا -لوجه الله- من أكوام العبارات السطحية الساذجة!
فَالنَّاسُ فِي الْأَسْبَابِ لَهُمْ ثَلَاثُ طُرُقٍ: إبْطَالُهَا بِالْكُلِّيَّةِ، وَإِثْبَاتُهَا عَلَى وَجْهٍ لَا يَتَغَيَّرُ وَلَا يَقْبَلُ سَلْبَ سَبَبِيَّتِهَا وَلَا مُعَارَضَتَهَا بِمِثْلِهَا أَوْ أَقْوَى مِنْهَا كَمَا يَقُولُهُ الطَّبَائِعِيَّةُ وَالْمُنَجِّمُونَ وَالدَّهْرِيَّةُ، وَالثَّالِثُ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَدَلَّ عَلَيْهِ الْحِسُّ وَالْعَقْلُ وَالْفِطْرَةُ: إثْبَاتُهَا أَسْبَابًا، وَجَوَازًا، بَلْ وُقُوعُ سَلْبِ سَبَبِيَّتِهَا عَنْهَا إذَا شَاءَ اللَّهُ وَدَفْعُهَا بِأُمُورٍ أُخْرَى نَظِيرَهَا أَوْ أَقْوَى مِنْهَا، مَعَ بَقَاءِ مُقْتَضَى السَّبَبِيَّةِ فِيهَا، كَمَا تُصْرَفُ كَثِيرٌ مِنْ أَسْبَابِ الشَّرِّ بِالتَّوَكُّلِ وَالدُّعَاءِ وَالصَّدَقَةِ وَالذِّكْرِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَالْعِتْقِ وَالصِّلَةِ، وَتُصْرَفُ كَثِيرٌ مِنْ أَسْبَابِ الْخَيْرِ بَعْدَ انْعِقَادِهَا بِضِدِّ ذَلِكَ، فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ خَيْرٍ انْعَقَدَ سَبَبُهُ ثُمَّ صُرِفَ عَنْ الْعَبْدِ بِأَسْبَابٍ أَحْدَثُهَا مَنَعَتْ حُصُولَهُ وَهُوَ يُشَاهِدُ السَّبَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ أُخِذَ بِالْيَدِ؟ وَكَمْ مِنْ شَرٍّ انْعَقَدَ سَبَبُهُ ثُمَّ صُرِفَ عَنْ الْعَبْدِ بِأَسْبَابٍ أَحْدَثُهَا مَنَعَتْ حُصُولَهُ؟ ، وَمَنْ لَا فِقْهَ لَهُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فَلَا انْتِفَاعَ لَهُ بِنَفْسِهِ وَلَا بِعِلْمِهِ، وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ.
(ابن القيم)
(ابن القيم)
Forwarded from 📜 مَعَ العِـلْم 📜
يا طلاب العلم! أين ذهبتم؟!
لعلي أمهّد للمشكلة بما يدل على قدم شأنها، بذكر بعض المأثور عن الأئمة.
فعن ابن سيرين قال: "أدركت بالكوفة أربعة آلاف شاب يطلبون العلم".
وقال شعيب بن حرب: "كنا نطلب الحديث أربعة آلاف فما أنجب منا إلا أربعة".
وقال أبوداود الطيالسي: "كنت يوما بباب شعبة وكان المسجد ملآن، فخرج شعبة فاتكأ عليّ وقال: يا سليمان! ترى هؤلاء كلهم يخرجون محدّثين؟ قلت: لا! قال: صدقت، ولا خمسة! قلت: خمسة؟! قال: نعم! يكتب أحدهم في صغره ثم إذا كبر تركه، ويكتب أحدهم في صغره ثم إذا كبر يشتغل بالفساد!
قال: فجعل يردّد عليّ!
قال أبو داود: ثم نظرت بعدُ فما خرج منهم خمسة!
وقال الفريابي: قال لي سفيان الثوري يومًا وقد اجتمع الناس عليه: "يا محمد! ترى هؤلاء ما أكثرهم! ثلثٌ يموتون، وثلث يتركون هذا الذي تسمعونه، ومن الثلث الآخر ما أقل من ينجب"!
وقال إسرائيل: "كثر من يطلب الحديث في زمن الأعمش فقيل له: يا أبا محمد! ما ترى ما أكثرهم! قال: لا تنظروا إلى كثرتهم! ثلثهم يموتون، وثلثهم يلحقون بالأعمال، وثلثهم من كل مائة يفلح واحد"!
ما المشكلة؟!
هناك تزاحم على وضع موطئ قدم في نيل مجد سريع وفائت!
جماعة ممن كانوا يعدون في زمرة طلاب العلم صارت غاية همتهم جمع الشهادات والتسابق لنيل المناصب ثم ترك العلم ومعه العمل وراءهم ظهريا!
يهرعون بأعداد كبيرة لحفظ العلم ودراسته.. لكن انقطع أمرهم عند مرحلة من مراحل التمكّن والتخصص الحقيقي المهيئ لمشروع العالم الراسخ!
قد تتخطفهم الأضواء وشدة التطلع والتزاحم على الرئاسة والظهور، فهذا رئيس أو مدير، قد رضيت همته بهذا المسمّى، وهذا يأخذ صورة تذكارية مع وجيه أو خطير، وذاك يستلم درعا تكريميا أو ظهر خبره وصورته في صحيفة..
وفي الحاصل: كلها أمور أريد بها الجاه السريع الذي سينتهي بمنصب أوعمل دون العمل المنتج للعالم الراسخ..
من يكبح هذا التزاحم والتسابق وقد طغت المادية وحب الدنيا على القلوب؟ وصارت ثقافة مجتمعٍ، حتى غزت المجالس الخاصة ببعض طلاب العلم؟!
دعك من كل ما سبق واستمع بعيدا عن الضوضاء:
أتنشد مجدا لم يقم به أحدٌ قبلك إلا رفع الله شأنه في الدنيا والآخرة؟
عليك بالجد في طلب العلم، ثم الدعوة إلى هذا المنهج الراسخ.
فليس عمل أشرف من ذا العمل: «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين»..
لا بأس بشهادة أو منصب تستعين بهما على إكمال ما بدأته، لا أن يكونا سببا في قتل همتك في مهدها!
ستجد لتحقيق الكمال أو ما يقاربه في هذا العمل مشقة شديدة؛ فإن التفرّغ الروحي والبدني له يتطلّب كثيرا من التخلي عما انشغل الناس به وترفهوا به.
ثم ستجد نفسك غريبا أيضا بين أقرب الناس إليك همة، فأنت تطلب كمالا وهو مكتف بالدون!
أنت تنظر لمستقبل بعيد، وهو ينظر لحاضر قريب!
أنت تنتظر حصادا كبيرا قد نضج واستوى وهو يستعجله بثمر عاجل..
ليس نيل ذاك الأمر مستحيلا، لكنه يحتاج نية وهمة وصبرا..
الشيخ عدنان البخاري.
لعلي أمهّد للمشكلة بما يدل على قدم شأنها، بذكر بعض المأثور عن الأئمة.
فعن ابن سيرين قال: "أدركت بالكوفة أربعة آلاف شاب يطلبون العلم".
وقال شعيب بن حرب: "كنا نطلب الحديث أربعة آلاف فما أنجب منا إلا أربعة".
وقال أبوداود الطيالسي: "كنت يوما بباب شعبة وكان المسجد ملآن، فخرج شعبة فاتكأ عليّ وقال: يا سليمان! ترى هؤلاء كلهم يخرجون محدّثين؟ قلت: لا! قال: صدقت، ولا خمسة! قلت: خمسة؟! قال: نعم! يكتب أحدهم في صغره ثم إذا كبر تركه، ويكتب أحدهم في صغره ثم إذا كبر يشتغل بالفساد!
قال: فجعل يردّد عليّ!
قال أبو داود: ثم نظرت بعدُ فما خرج منهم خمسة!
وقال الفريابي: قال لي سفيان الثوري يومًا وقد اجتمع الناس عليه: "يا محمد! ترى هؤلاء ما أكثرهم! ثلثٌ يموتون، وثلث يتركون هذا الذي تسمعونه، ومن الثلث الآخر ما أقل من ينجب"!
وقال إسرائيل: "كثر من يطلب الحديث في زمن الأعمش فقيل له: يا أبا محمد! ما ترى ما أكثرهم! قال: لا تنظروا إلى كثرتهم! ثلثهم يموتون، وثلثهم يلحقون بالأعمال، وثلثهم من كل مائة يفلح واحد"!
ما المشكلة؟!
هناك تزاحم على وضع موطئ قدم في نيل مجد سريع وفائت!
جماعة ممن كانوا يعدون في زمرة طلاب العلم صارت غاية همتهم جمع الشهادات والتسابق لنيل المناصب ثم ترك العلم ومعه العمل وراءهم ظهريا!
يهرعون بأعداد كبيرة لحفظ العلم ودراسته.. لكن انقطع أمرهم عند مرحلة من مراحل التمكّن والتخصص الحقيقي المهيئ لمشروع العالم الراسخ!
قد تتخطفهم الأضواء وشدة التطلع والتزاحم على الرئاسة والظهور، فهذا رئيس أو مدير، قد رضيت همته بهذا المسمّى، وهذا يأخذ صورة تذكارية مع وجيه أو خطير، وذاك يستلم درعا تكريميا أو ظهر خبره وصورته في صحيفة..
وفي الحاصل: كلها أمور أريد بها الجاه السريع الذي سينتهي بمنصب أوعمل دون العمل المنتج للعالم الراسخ..
من يكبح هذا التزاحم والتسابق وقد طغت المادية وحب الدنيا على القلوب؟ وصارت ثقافة مجتمعٍ، حتى غزت المجالس الخاصة ببعض طلاب العلم؟!
دعك من كل ما سبق واستمع بعيدا عن الضوضاء:
أتنشد مجدا لم يقم به أحدٌ قبلك إلا رفع الله شأنه في الدنيا والآخرة؟
عليك بالجد في طلب العلم، ثم الدعوة إلى هذا المنهج الراسخ.
فليس عمل أشرف من ذا العمل: «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين»..
لا بأس بشهادة أو منصب تستعين بهما على إكمال ما بدأته، لا أن يكونا سببا في قتل همتك في مهدها!
ستجد لتحقيق الكمال أو ما يقاربه في هذا العمل مشقة شديدة؛ فإن التفرّغ الروحي والبدني له يتطلّب كثيرا من التخلي عما انشغل الناس به وترفهوا به.
ثم ستجد نفسك غريبا أيضا بين أقرب الناس إليك همة، فأنت تطلب كمالا وهو مكتف بالدون!
أنت تنظر لمستقبل بعيد، وهو ينظر لحاضر قريب!
أنت تنتظر حصادا كبيرا قد نضج واستوى وهو يستعجله بثمر عاجل..
ليس نيل ذاك الأمر مستحيلا، لكنه يحتاج نية وهمة وصبرا..
الشيخ عدنان البخاري.
Forwarded from مركز تفسير للدراسات القرآنية
انتقد ابن تيمية طريقة المتكلمين في بناء الأدلة المستعملة في أبواب الإلهيات والذي يُضعف مركزية القرآن في تأسيسها وبنائها، وكان ممن تأثَّر بهذا النقد: نجم الدين الطوفي، وهذه المقالة تسلط الضوء على تجربة الطوفي وتكشف أبعاد تأثره بالنقد التيمي في هذا الباب.
tafsir.net/article/5097
من #أرشيف #موقع_تفسير
#مركز_تفسير
tafsir.net/article/5097
من #أرشيف #موقع_تفسير
#مركز_تفسير
الفتنة وكلت بثلاث
وعلى هؤلاء أنْ يتأملوا طويلاً، ما أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٥/١٧-١٨) ، وأحمد في «الزهد» (٢/١٣٦) ، ونعيم بن حماد في «الفتن» (٣٥٢) ، وأبو نعيم في «الحلية» (١/٢٧٤) ، والداني في «الفتن» (٢٨) بسند جيد عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، قال:
«إن الفتنة وكِّلت بثلاث: بالْحادِّ النحرير الذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف، وبالخطيب الذي يدعو إليها، وبالسيد، فأما هذان فتبطحهما لوجوههما، وأما السيد فتبحثه، حتى تبلو ما عنده» .
وفي رواية: «بالشريف» ، بدل: «وبالسيد» ، وفيها: «فأما الحاد النحرير فتصرعه، وأما هذان فتبحثهما حتى تبلو ما عندهما» .
و (النحرير) : هو الفطن البصير بكل شيء ، وتوكل الفتنة به إنْ كان حادّاً غير حليم، ولا أناة عنده، يريد الخير بمجرد وقوفه ومعرفته له، من غير اتباع منهج السلف وسنة الله -عز وجل- في التغيير، ودون النظر إلى مآلات الأفعال، وعواقب الأمور، التي لا يجوز لأحد أن يستشرف الفتنة، ولا يخوض فيها دون ذلك.
وتشمل كذلك المعجبين به، وبتقريراته، وأطروحاته، فيشاركون فيها، بشرفهم وسيادتهم، وبألسنتهم وخطبهم، ومقالاتهم ومؤلفاتهم ونشراتهم وصحفهم وهيآتهم، فتختبرهم الفتنة، وتبلو ما عندهم، فالخطيب والداعي لها أقرب منها من الشريف المعجب الذي بهرته الزخارف، وغرته الشعارات، ولعله إنْ تأمَّل وتحلّم، ونظر، وفكر، ودبّر، وقدّر، يخلص منها، إنْ تداركته رحمة مولاه، وخرج عن داعي هواه.
(مشهور حسن سلمان من كتاب العراق في أحاديث وآثار الفتن)
وعلى هؤلاء أنْ يتأملوا طويلاً، ما أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٥/١٧-١٨) ، وأحمد في «الزهد» (٢/١٣٦) ، ونعيم بن حماد في «الفتن» (٣٥٢) ، وأبو نعيم في «الحلية» (١/٢٧٤) ، والداني في «الفتن» (٢٨) بسند جيد عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، قال:
«إن الفتنة وكِّلت بثلاث: بالْحادِّ النحرير الذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف، وبالخطيب الذي يدعو إليها، وبالسيد، فأما هذان فتبطحهما لوجوههما، وأما السيد فتبحثه، حتى تبلو ما عنده» .
وفي رواية: «بالشريف» ، بدل: «وبالسيد» ، وفيها: «فأما الحاد النحرير فتصرعه، وأما هذان فتبحثهما حتى تبلو ما عندهما» .
و (النحرير) : هو الفطن البصير بكل شيء ، وتوكل الفتنة به إنْ كان حادّاً غير حليم، ولا أناة عنده، يريد الخير بمجرد وقوفه ومعرفته له، من غير اتباع منهج السلف وسنة الله -عز وجل- في التغيير، ودون النظر إلى مآلات الأفعال، وعواقب الأمور، التي لا يجوز لأحد أن يستشرف الفتنة، ولا يخوض فيها دون ذلك.
وتشمل كذلك المعجبين به، وبتقريراته، وأطروحاته، فيشاركون فيها، بشرفهم وسيادتهم، وبألسنتهم وخطبهم، ومقالاتهم ومؤلفاتهم ونشراتهم وصحفهم وهيآتهم، فتختبرهم الفتنة، وتبلو ما عندهم، فالخطيب والداعي لها أقرب منها من الشريف المعجب الذي بهرته الزخارف، وغرته الشعارات، ولعله إنْ تأمَّل وتحلّم، ونظر، وفكر، ودبّر، وقدّر، يخلص منها، إنْ تداركته رحمة مولاه، وخرج عن داعي هواه.
(مشهور حسن سلمان من كتاب العراق في أحاديث وآثار الفتن)
الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يصلون)
فيه بيان لُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى بِعِبَادِهِ وَإِظْهَارُ جَمِيلِ أَفْعَالِهِمْ وَسَتْرِ قَبِيحِهَا إذْ جَعَلَ اجْتِمَاعَ الْمَلَائِكَةِ مَعَ بَنِي آدَمَ فِي حَالَةِ عِبَادَتِهِمْ وَلَمْ يَجْعَلْ اجْتِمَاعَهُمْ مَعَهُمْ فِي حَالِ خَلَوَاتِهِمْ بِلَذَّاتِهِمْ وَانْهِمَاكِهِمْ عَلَى شَهَوَاتِهِمْ فَلَهُ الْحَمْدُ عَلَى تَوْفِيقِهِ لِلْخَيْرِ وَإِظْهَارِهِ وَالْإِثَابَةِ عَلَيْهِ وَعَلَى سَتْرِهِ لِلْقَبِيحِ وَمَحَبَّةِ سَتْرِهِ وَكَرَاهَةِ إشَاعَتِهِ حَتَّى «قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِهُزَالٍ لَوْ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِك كَانَ خَيْرًا لَك»
طرح التثريب .
فيه بيان لُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى بِعِبَادِهِ وَإِظْهَارُ جَمِيلِ أَفْعَالِهِمْ وَسَتْرِ قَبِيحِهَا إذْ جَعَلَ اجْتِمَاعَ الْمَلَائِكَةِ مَعَ بَنِي آدَمَ فِي حَالَةِ عِبَادَتِهِمْ وَلَمْ يَجْعَلْ اجْتِمَاعَهُمْ مَعَهُمْ فِي حَالِ خَلَوَاتِهِمْ بِلَذَّاتِهِمْ وَانْهِمَاكِهِمْ عَلَى شَهَوَاتِهِمْ فَلَهُ الْحَمْدُ عَلَى تَوْفِيقِهِ لِلْخَيْرِ وَإِظْهَارِهِ وَالْإِثَابَةِ عَلَيْهِ وَعَلَى سَتْرِهِ لِلْقَبِيحِ وَمَحَبَّةِ سَتْرِهِ وَكَرَاهَةِ إشَاعَتِهِ حَتَّى «قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِهُزَالٍ لَوْ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِك كَانَ خَيْرًا لَك»
طرح التثريب .
إشكالية_اختلاف_النخب_الدكتور_أحمد.pdf
420.9 KB
Emailing إشكالية اختلاف النخب - الدكتور أحمد عبد المنعم.pdf
Forwarded from قناة د.فهد بن صالح العجلان
في مرات كثيرة حين اكتب "هذه مخالفة للنص القطعي".
يأتيني اعتراضٌ شهير يقول:
هو لا يرى أن هذا نص قطعي، فلا يجوز أن تنسبه لمخالفة النص القطعي.
فهو يحتج بحجة النسبية لنفي وجود معارضة للنص القطعي.
وهذا اعتراض يأتي على أحكام كثيرة، لا يقبل منك وصفها بالوصف الشرعي لها، لأن صاحبها له تفسير اخر.
فاذا قلتَ: اتبعوا الحق.
قال: الحق في نظرك غير الحق في نظر غيرك!
واذا تحدثتَ عن الثبات على الدين، قال: أي ثبات تعني!
وهكذا .. حتى لا يسلم لديك أي مفهوم ولا مصطلح شرعي.
فاذا عبرت بالمفهوم الشرعي المعروف طالبك بتحديد المفهوم بالضبط، لأن ثم أناساً يختلفون في تفسيره، فيبقى المفهوم عائماً غير معروف.
واذا حكمتَ على شيء بأنه خالف أي مفهوم شرعي قال: هو خالف مفهومك أنت، ولم يخالف المفهوم الشرعي!
وهؤلاء يخفى عليهم أن الوصف الشرعي له حقيقة معروفة وله محدداته، وليس متعلقاً باعتقاد الشخص عنها.
فالقاتل لنفس بلا حق، هو قاتل، ولن يتغير الوصف هذا بسبب أنه يقول: أنا قتلت بحق، ولم ارتكب جرماً، فالعبرة بحقيقة فعله، لا بما يعتقده هو عن نفسه.
ولهذا، تجد أن غلاة التكفير يقولون دائماً لمن يقول عنهم: أنتم تستبيحون دماء المسلمين.
يقولون: نحن لا نستبيح دماء المسلمين، بل هؤلاء مرتدون، فلا يصح أن تتهمنا بشيء ليس هو بقولٍ ولا فعلٍ لنا.
فيأتيهم نفس الجواب:
أن العبرة بحقيقة فعلكم وقولكم، وهو قتل للمسلمين بلا حق، فلا عبرة لما تعتقدونه عن انفسكم.
ولهذا حكم رسول الله صلى الله عليهم وسلم على الخوارج بأنهم "يقتلون أهل الاسلام" مع أنهم يقولون: نحن لا نقتل إلا الكفار، لكن لا عبرة بكلامهم، وإنما العبرة بحقيقة الفعل.
وهذه قاعدة مهمة:
فالاوصاف الشرعية لها حقائق في ذاتها، وفيها شروط وموانع، من خلال ذلك تعرف هذه الحقائق، ولا تتأثر باعتقادات الشخص.
ولهذا تجد في القران أن الاوصاف تطلق على الكفار بناء على حقائقها ..
فيقول الله "كذبت ثمود بالنذر" ولا يلتفت إلى أنهم يقولون: نحن لم نكذب الرسل، وإنما كذبنا من يزعم أنه نذير!
ويحكم عليهم "كذبوا باياتنا كلها" ولا يؤثر في هذه الحقيقة أنهم يقولون نحن لم نكذب بايات الله، وانما نكذب ما يدعى انه من آيات الله!
إذن، المفاهيم والمصطلحات الشرعية لها حقائقها الثابتة بشروطها، إذا وجدت فلا يلتفت الى اعتقادات الناس عنها، فالزنا والخمر حقائق معروفة، والصلاة والحج كذلك، والتقوى والايمان والفسق والضلال، وهكذا.
طبعاً، الحقائق الشرعية لها شروط، وقد تحتمل خلافاً في تفسيرها، كما أن ثم مساحة محتملة فيما يندرج فيها، فقد يشكل بعض ما يدخل في مفهوم العدل او البر او الاحسان مثلا، لكن هذا لا يعني ان المفاهيم لم تعد تحمل اي معنى.
فهي على كل حال: مفاهيم تستمد تفسيرها من الوصف الشرعي، وليس من اعتقادات الناس.
وهذا حكم على الحقائق نفسها، ولا يلزم أن يقع الوصف على الشخص ..
فالكفر والفسق أوصاف شرعية ظاهرة، ولا يلزم أن من وقع فيها أن يحكم بكفره أو فسقه إذا وجد مانع من خطأ او جهل أو تأويل، لأن هذه الأمور تمنع من وصف المعين بها، فليس كل من وقع في وصف يقع الوصف عليه، لوجود موانع تمنع منه، وهذه الموانع هي من الحقائق الشرعية.
يأتيني اعتراضٌ شهير يقول:
هو لا يرى أن هذا نص قطعي، فلا يجوز أن تنسبه لمخالفة النص القطعي.
فهو يحتج بحجة النسبية لنفي وجود معارضة للنص القطعي.
وهذا اعتراض يأتي على أحكام كثيرة، لا يقبل منك وصفها بالوصف الشرعي لها، لأن صاحبها له تفسير اخر.
فاذا قلتَ: اتبعوا الحق.
قال: الحق في نظرك غير الحق في نظر غيرك!
واذا تحدثتَ عن الثبات على الدين، قال: أي ثبات تعني!
وهكذا .. حتى لا يسلم لديك أي مفهوم ولا مصطلح شرعي.
فاذا عبرت بالمفهوم الشرعي المعروف طالبك بتحديد المفهوم بالضبط، لأن ثم أناساً يختلفون في تفسيره، فيبقى المفهوم عائماً غير معروف.
واذا حكمتَ على شيء بأنه خالف أي مفهوم شرعي قال: هو خالف مفهومك أنت، ولم يخالف المفهوم الشرعي!
وهؤلاء يخفى عليهم أن الوصف الشرعي له حقيقة معروفة وله محدداته، وليس متعلقاً باعتقاد الشخص عنها.
فالقاتل لنفس بلا حق، هو قاتل، ولن يتغير الوصف هذا بسبب أنه يقول: أنا قتلت بحق، ولم ارتكب جرماً، فالعبرة بحقيقة فعله، لا بما يعتقده هو عن نفسه.
ولهذا، تجد أن غلاة التكفير يقولون دائماً لمن يقول عنهم: أنتم تستبيحون دماء المسلمين.
يقولون: نحن لا نستبيح دماء المسلمين، بل هؤلاء مرتدون، فلا يصح أن تتهمنا بشيء ليس هو بقولٍ ولا فعلٍ لنا.
فيأتيهم نفس الجواب:
أن العبرة بحقيقة فعلكم وقولكم، وهو قتل للمسلمين بلا حق، فلا عبرة لما تعتقدونه عن انفسكم.
ولهذا حكم رسول الله صلى الله عليهم وسلم على الخوارج بأنهم "يقتلون أهل الاسلام" مع أنهم يقولون: نحن لا نقتل إلا الكفار، لكن لا عبرة بكلامهم، وإنما العبرة بحقيقة الفعل.
وهذه قاعدة مهمة:
فالاوصاف الشرعية لها حقائق في ذاتها، وفيها شروط وموانع، من خلال ذلك تعرف هذه الحقائق، ولا تتأثر باعتقادات الشخص.
ولهذا تجد في القران أن الاوصاف تطلق على الكفار بناء على حقائقها ..
فيقول الله "كذبت ثمود بالنذر" ولا يلتفت إلى أنهم يقولون: نحن لم نكذب الرسل، وإنما كذبنا من يزعم أنه نذير!
ويحكم عليهم "كذبوا باياتنا كلها" ولا يؤثر في هذه الحقيقة أنهم يقولون نحن لم نكذب بايات الله، وانما نكذب ما يدعى انه من آيات الله!
إذن، المفاهيم والمصطلحات الشرعية لها حقائقها الثابتة بشروطها، إذا وجدت فلا يلتفت الى اعتقادات الناس عنها، فالزنا والخمر حقائق معروفة، والصلاة والحج كذلك، والتقوى والايمان والفسق والضلال، وهكذا.
طبعاً، الحقائق الشرعية لها شروط، وقد تحتمل خلافاً في تفسيرها، كما أن ثم مساحة محتملة فيما يندرج فيها، فقد يشكل بعض ما يدخل في مفهوم العدل او البر او الاحسان مثلا، لكن هذا لا يعني ان المفاهيم لم تعد تحمل اي معنى.
فهي على كل حال: مفاهيم تستمد تفسيرها من الوصف الشرعي، وليس من اعتقادات الناس.
وهذا حكم على الحقائق نفسها، ولا يلزم أن يقع الوصف على الشخص ..
فالكفر والفسق أوصاف شرعية ظاهرة، ولا يلزم أن من وقع فيها أن يحكم بكفره أو فسقه إذا وجد مانع من خطأ او جهل أو تأويل، لأن هذه الأمور تمنع من وصف المعين بها، فليس كل من وقع في وصف يقع الوصف عليه، لوجود موانع تمنع منه، وهذه الموانع هي من الحقائق الشرعية.
Forwarded from قناة د/ سلطان العميري
أربعون كتابا في حُجّيّة السُنّة النبوية والرد على شبهات الطاعنين فيها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فهذه قائمةٌ بأسماء أربعين كتابا يستفيد منها طلاب العلم والمثقفون في باب حُجّيّة السُنّة ومكانتها، ومناقشة شبهات الطاعنين في الأحاديث النبوية عموما، وفي دواوين السُنّة المشهورة على وجه الخصوص، وقد حرصت على انتخابها من بين مجموعةٍ كبيرة من نِتاج علماء الإسلام في هذا الباب، لعل الله تعالى أن ينفع بها، فدونَكَ ما قصدت جمعه والله المستعان ..
١_(جِماع العلم) للإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت ٢٠٤)
٢_(تأويل مختلف الحديث) للإمام عبد الله بن مسلم بن قتيبة(ت٢٧٦)
٣_ (مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنّة) للحافظ أبي بكر السيوطي (ت ٩١١).
٤_(السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) للدكتور مصطفى بن حسني السباعي ( ت ١٣٨٤هـ)
٥_ ( الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السنة" من الزلل والتضليل والمجازفة) للعلّامة عبد الرحمن بن يحيى بن علي المعلمي اليماني (ت ١٣٨٦ هـ)
٦_(ظلمات أبي ريّة) للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة(ت ١٣٩٢)
٧_(السنة المطهرة بين أصول الأئمة وشبهات صاحب فجر الإسلام وضحاه) للدكتور سيد أحمد رمضان المسير (ت١٣٩٥)
٨_(دفاع عن السنة) للشيخ الدكتورمحمد محمد أبو شهبة(ت١٤٠٣)
٩_(حجية السنة) للدكتور عبد الغني عبد الخالق(ت١٤٠٣)
١٠_(شبهات حول السنة) للشيخ عبد الرزاق عفيفي(ت ١٤١٥)
١١_(السنة النبوية وشبهات بعض الناس حولها) للشيخ عبد القادر حبيب السندي (ت ١٤١٩).
١٢_(مقاييس نقد متون السنة) للدكتور مسفر الدميني(ت١٤٣٦)
١٣_(دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه)للدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
١٤_(السنّة قبل التدوين) للدكتور محمد عجاج الخطيب.
١٥_(مكانة السنة في الإسلام) للدكتور محمد أبو زهو
١٦_(المستشرقون والسنة) سعد المرصفي
١٧_(موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية) للأمين الصادق الأمين .
١٨_(اهتمام المحدثين بنقد الحديث سندا ومتنا ودحض مزاعم المستشرقين وأتباعهم) للدكتور محمد لقمان السلفي
١٩_(شبهات و ردود حول الأحاديث الصحيحة الخاصة بالمرأة) للدكتور قاسم قول بيك بلوج
٢٠_(الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض ) للدكتور عبد العظيم المطعني
٢١_(دفاع عن الحديث النبوي) للدكتور أحمد عمر هاشم
٢٢_(شبهات القرآنيين حول السنة النبوية) للدكتور محمود مزروعة
٢٣_(الحداثة وموقفها من السنة) للدكتورالحارث فخري عيسى.
٢٤_(المنهج العلمي للتعامل مع السنة النبوية عند المحدثين) للدكتور حمزة أبو الفتح بن حسين النعيمي.
٢٥_(رياض الجنة في الرد على المدرسة العقلية ومنكري السنة) للدكتور سيد بن حسين العفاني
٢٦_(زوابع في وجه السنة قديما وحديثا) صلاح الدين مقبول أحمد
٢٧_(التسليم للنص الشرعي والمعارضات الفكرية المعاصرة) للدكتور فهد بن صالح العجلان.
٢٨_(السنة التشريعية وغير التشريعية عند دعاة التجديد) للدكتور عبد اللطيف الصرامي.
٢٩_ (مسالك تضييق الاحتجاج بالسنة النبوية في الفكر الإسلامي المعاصر - عرض ونقد) للدكتور خالد بن منصور الدريس.
٣٠_(أفي السنة شك؟) للشيخ أحمد بن يوسف السيد.
٣١_ (تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين) للشيخ أحمد بن يوسف السيد.
٣٢_(هَجر السنّة النبوية بين القدماء والمعاصرين) للأستاذ الدكتور محمود بن أحمد الدوسري
٣٣_(المُحَدّثون والسياسة.. قراءة في أثر الواقع السياسي على منهج المحدّثين) للدكتور إبراهيم بن صالح العجلان
٣٤_(مكانة الصحيحين) للدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر.
٣٥_(منهج النقد عند المحدثين مقارنا بالمنهج النقدي الغربي) للدكتور أكرم ضياء العمري
٣٦_ (دلالة العقل على ثبوت السنّة النبوية من جهة النقل والرواية) تأليف محمد بن خليفة الربّاح
٣٧_(الاتجاه العقلي وعلوم الحديث - جدلية المنهج والتأسيس)؛ د. خالد أبا الخيل
٣٨_(الاتجاه العلماني المعاصر في دراسة السنة النبوية.. دراسة نقدية) للدكتور غازي الشمري
٣٩_(منابع المستشرقين في دراسة السنة النبوية.. دراسة نقدية مقارنة) للدكتور مصطفى بن عمر حلبي
٤٠_(إعلاءُ البخاري..تثبيت مكانة الإمام البخاري وصحيحه من خلال رد الشبهات حولهما) تأليف عبد القادر بن محمد جلال وتحرير وتقديم د.علي العمران
انتهى المقصود، بعون ربنا المعبود، والله تعالى أعلم.
وكتَبَه: يعقوب بن مطر العتيبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فهذه قائمةٌ بأسماء أربعين كتابا يستفيد منها طلاب العلم والمثقفون في باب حُجّيّة السُنّة ومكانتها، ومناقشة شبهات الطاعنين في الأحاديث النبوية عموما، وفي دواوين السُنّة المشهورة على وجه الخصوص، وقد حرصت على انتخابها من بين مجموعةٍ كبيرة من نِتاج علماء الإسلام في هذا الباب، لعل الله تعالى أن ينفع بها، فدونَكَ ما قصدت جمعه والله المستعان ..
١_(جِماع العلم) للإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت ٢٠٤)
٢_(تأويل مختلف الحديث) للإمام عبد الله بن مسلم بن قتيبة(ت٢٧٦)
٣_ (مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنّة) للحافظ أبي بكر السيوطي (ت ٩١١).
٤_(السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) للدكتور مصطفى بن حسني السباعي ( ت ١٣٨٤هـ)
٥_ ( الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السنة" من الزلل والتضليل والمجازفة) للعلّامة عبد الرحمن بن يحيى بن علي المعلمي اليماني (ت ١٣٨٦ هـ)
٦_(ظلمات أبي ريّة) للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة(ت ١٣٩٢)
٧_(السنة المطهرة بين أصول الأئمة وشبهات صاحب فجر الإسلام وضحاه) للدكتور سيد أحمد رمضان المسير (ت١٣٩٥)
٨_(دفاع عن السنة) للشيخ الدكتورمحمد محمد أبو شهبة(ت١٤٠٣)
٩_(حجية السنة) للدكتور عبد الغني عبد الخالق(ت١٤٠٣)
١٠_(شبهات حول السنة) للشيخ عبد الرزاق عفيفي(ت ١٤١٥)
١١_(السنة النبوية وشبهات بعض الناس حولها) للشيخ عبد القادر حبيب السندي (ت ١٤١٩).
١٢_(مقاييس نقد متون السنة) للدكتور مسفر الدميني(ت١٤٣٦)
١٣_(دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه)للدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
١٤_(السنّة قبل التدوين) للدكتور محمد عجاج الخطيب.
١٥_(مكانة السنة في الإسلام) للدكتور محمد أبو زهو
١٦_(المستشرقون والسنة) سعد المرصفي
١٧_(موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية) للأمين الصادق الأمين .
١٨_(اهتمام المحدثين بنقد الحديث سندا ومتنا ودحض مزاعم المستشرقين وأتباعهم) للدكتور محمد لقمان السلفي
١٩_(شبهات و ردود حول الأحاديث الصحيحة الخاصة بالمرأة) للدكتور قاسم قول بيك بلوج
٢٠_(الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض ) للدكتور عبد العظيم المطعني
٢١_(دفاع عن الحديث النبوي) للدكتور أحمد عمر هاشم
٢٢_(شبهات القرآنيين حول السنة النبوية) للدكتور محمود مزروعة
٢٣_(الحداثة وموقفها من السنة) للدكتورالحارث فخري عيسى.
٢٤_(المنهج العلمي للتعامل مع السنة النبوية عند المحدثين) للدكتور حمزة أبو الفتح بن حسين النعيمي.
٢٥_(رياض الجنة في الرد على المدرسة العقلية ومنكري السنة) للدكتور سيد بن حسين العفاني
٢٦_(زوابع في وجه السنة قديما وحديثا) صلاح الدين مقبول أحمد
٢٧_(التسليم للنص الشرعي والمعارضات الفكرية المعاصرة) للدكتور فهد بن صالح العجلان.
٢٨_(السنة التشريعية وغير التشريعية عند دعاة التجديد) للدكتور عبد اللطيف الصرامي.
٢٩_ (مسالك تضييق الاحتجاج بالسنة النبوية في الفكر الإسلامي المعاصر - عرض ونقد) للدكتور خالد بن منصور الدريس.
٣٠_(أفي السنة شك؟) للشيخ أحمد بن يوسف السيد.
٣١_ (تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين) للشيخ أحمد بن يوسف السيد.
٣٢_(هَجر السنّة النبوية بين القدماء والمعاصرين) للأستاذ الدكتور محمود بن أحمد الدوسري
٣٣_(المُحَدّثون والسياسة.. قراءة في أثر الواقع السياسي على منهج المحدّثين) للدكتور إبراهيم بن صالح العجلان
٣٤_(مكانة الصحيحين) للدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر.
٣٥_(منهج النقد عند المحدثين مقارنا بالمنهج النقدي الغربي) للدكتور أكرم ضياء العمري
٣٦_ (دلالة العقل على ثبوت السنّة النبوية من جهة النقل والرواية) تأليف محمد بن خليفة الربّاح
٣٧_(الاتجاه العقلي وعلوم الحديث - جدلية المنهج والتأسيس)؛ د. خالد أبا الخيل
٣٨_(الاتجاه العلماني المعاصر في دراسة السنة النبوية.. دراسة نقدية) للدكتور غازي الشمري
٣٩_(منابع المستشرقين في دراسة السنة النبوية.. دراسة نقدية مقارنة) للدكتور مصطفى بن عمر حلبي
٤٠_(إعلاءُ البخاري..تثبيت مكانة الإمام البخاري وصحيحه من خلال رد الشبهات حولهما) تأليف عبد القادر بن محمد جلال وتحرير وتقديم د.علي العمران
انتهى المقصود، بعون ربنا المعبود، والله تعالى أعلم.
وكتَبَه: يعقوب بن مطر العتيبي