Forwarded from قناة د.فهد بن صالح العجلان
Forwarded from عبدالله أشرف
أنصح لك وبشدة مشاهدة ونشر هذه اللقاءات لفضيلة الشيخ المهندس عبد الله بن صالح العجيري، والتي تُعد من أفضل ما قُدِّم في موضوعه.
1- إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد - الدرس الأول - الجلسة الأولى.
https://youtu.be/CSonjQ6l0_c
2- إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد - الدرس الأول - الجلسة الثانية.
https://youtu.be/q0pk2cy-6y4
3- إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد - الدرس الثاني - الجلسة الأولى.
https://youtu.be/x9PqsnPKMBY
4- إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد - الدرس الثاني - الجلسة الثانية
https://youtu.be/AzJLoI8RK9A
قناة #قيد_النواظر
https://t.me/omaralshair2090
1- إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد - الدرس الأول - الجلسة الأولى.
https://youtu.be/CSonjQ6l0_c
2- إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد - الدرس الأول - الجلسة الثانية.
https://youtu.be/q0pk2cy-6y4
3- إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد - الدرس الثاني - الجلسة الأولى.
https://youtu.be/x9PqsnPKMBY
4- إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد - الدرس الثاني - الجلسة الثانية
https://youtu.be/AzJLoI8RK9A
قناة #قيد_النواظر
https://t.me/omaralshair2090
وَهَذِهِ الْمُنَاظَرَةُ بَيْنَ الْعِفْرِيتِ مِنَ الْجِنِّ وَالَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ تَرْمُزُ إِلَى أَنَّهُ يَتَأَتَّى بِالْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ مَا لَا يَتَأَتَّى بِالْقُوَّةِ، وَأَنَّ الْحِكْمَةَ مُكْتَسَبَةٌ لِقَوْلِهِ: عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ، وَأَنَّ قُوَّةَ الْعَنَاصِرِ طَبِيعَةٌ فِيهَا، وَأَنَّ الِاكْتِسَابَ بِالْعِلْمِ طَرِيقٌ لِاسْتِخْدَامِ الْقُوَى الَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ اسْتِخْدَامَ بَعْضِهَا بَعْضًا. فَذُكِرَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ مَثَلًا لِتَغَلُّبِ الْعِلْمِ عَلَى الْقُوَّةِ.
ابن عاشور
ابن عاشور
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
إن مما يجعل النفوس ميّالة إلى الكسل هو عدم وجود ما يستثيرها ويهيجها للمدافعة والمصارعة، فتركن للدعة وتطمئن إلى الخمول، فإذا ما نوزعت فيما عليها غضاضة فيه، وأدركت قرب الخطر، ونُذُر الكارثة، انتفضت من نومها، وانتهضت إلى العمل والجد والنشاط.
غير أن الناس يختلفون في نوع الخطر الذي يهيجهم ويستثير كوامنهم.
وإذا أردنا أن نتحدث عن واقعنا، فإن من الناس من لا تراه قلقا، ولا مهتما، ولا مستجمعا كامل قواه، ولا متهيئاً للبذل والتضحية والصبر إلا عندما يشاهد مباراة فريقه المفضل، فإنك تتعجب من نزعه لباس الخمول والكسل ومن توافر همته وحضور مشاعره وتضاعف غضبه حال متابعته للمباراة، ثم تُدهَش من إقبال نفسه وانبساطها إلى البذل والعطاء واسترسالها في ذلك حال فوز فريقه المحبوب، ومن انقباضها وانغلاقها واحتمالها أشد الهموم حال الهزيمة.
ومن الناس من لا يحركهم إلا عشق المحبوب، أو الرغبة في وصاله، فتراه في سائر أموره فاتراً متماوتاً لا يُنتفع منه بشيء، حتى إذا ما خشي فوات المحبوب، انبعثت فيه القوى، وتوافر له الدهاء، واستجمع أنواع الحيل، وصبر وصابر ورابط حتى يظفر بمحبوبه.
ومهما قلبت بصرك في الناس رأيت أن الكسول الخامل منهم لا يكون على هذه الصفة في كل أحواله، غير أنهم يختلفون فيما يُحركهم ويبعثهم إلى العمل والعطاء.
وبعد؛ فإن من النفوس من لا يبعثها ولا يستثيرها شيء كإدراكها الخطر الذي يهدد الإسلام، ولا يُنهضها من سباتها أمرٌ كرؤية تطاول السفهاء على محكمات الدين وثوابت الشريعة، فإذا رأوا ذلك، خفقت قلوبهم، واحمرّت أبصارهم، واحتمت صدورهم، فانطلقوا إلى مواجهة هذا الخطر، ومناكفة هؤلاء المتطاولين، فمنهم من ينطلق إلى التزود من العلم بنية عظيمة صالحة، وهي رد صولة المعتدين على القرآن والسنة، ومنهم من ينبعث إلى التأليف والكتابة في الأمر الذي يرد به العادية عن الإسلام بعد أن كان يكتب به غث الكلام وحواشي الأمور وقشورها، ومنهم من يقصد المنابر فيصدع بصوته وبيانه القلوب، ومنهم من يعمد إلى مناظرة رؤوس المضللين والمـُشككين في الإسلام، فيكسر صولتهم بمنطق العقل، ورزانة القول، واستقامة الحجة.
فإذا كثر في الناس أمثال هؤلاء، وازدانت الدنيا بهم، فإنه ينتج من ذلك خير هو أعظم مما كان موجودا قبل أصوات الخطر ووجود التحديات.
ألاَ فليدرك من كان يهمه أمر الإسلام أن بواعث العمل قد اكتملت أسبابها، وأن نُذُر الخطر على الأبواب، وأن هناك مدّاً من التشكيك في الإسلام وزعزعة الإيمان قادمٌ قد ابتلَّت به الأقدام، ويوشك أن يصل باقيه وآخره فيُلجَم الأفواه ويغمر النواصي.
فمن لم ينبعث -في هذه المدة- إلى تقديم ما يحمي العقول، ويحصن الأفكار، ويغيث القلوب، فليوفر همّته للبكاء على الأطلال، والنوح على الديار.. أو ليكن مستعداً لسنة الاستبدال (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)
—-
معاد نشره من مقال قديم لي
غير أن الناس يختلفون في نوع الخطر الذي يهيجهم ويستثير كوامنهم.
وإذا أردنا أن نتحدث عن واقعنا، فإن من الناس من لا تراه قلقا، ولا مهتما، ولا مستجمعا كامل قواه، ولا متهيئاً للبذل والتضحية والصبر إلا عندما يشاهد مباراة فريقه المفضل، فإنك تتعجب من نزعه لباس الخمول والكسل ومن توافر همته وحضور مشاعره وتضاعف غضبه حال متابعته للمباراة، ثم تُدهَش من إقبال نفسه وانبساطها إلى البذل والعطاء واسترسالها في ذلك حال فوز فريقه المحبوب، ومن انقباضها وانغلاقها واحتمالها أشد الهموم حال الهزيمة.
ومن الناس من لا يحركهم إلا عشق المحبوب، أو الرغبة في وصاله، فتراه في سائر أموره فاتراً متماوتاً لا يُنتفع منه بشيء، حتى إذا ما خشي فوات المحبوب، انبعثت فيه القوى، وتوافر له الدهاء، واستجمع أنواع الحيل، وصبر وصابر ورابط حتى يظفر بمحبوبه.
ومهما قلبت بصرك في الناس رأيت أن الكسول الخامل منهم لا يكون على هذه الصفة في كل أحواله، غير أنهم يختلفون فيما يُحركهم ويبعثهم إلى العمل والعطاء.
وبعد؛ فإن من النفوس من لا يبعثها ولا يستثيرها شيء كإدراكها الخطر الذي يهدد الإسلام، ولا يُنهضها من سباتها أمرٌ كرؤية تطاول السفهاء على محكمات الدين وثوابت الشريعة، فإذا رأوا ذلك، خفقت قلوبهم، واحمرّت أبصارهم، واحتمت صدورهم، فانطلقوا إلى مواجهة هذا الخطر، ومناكفة هؤلاء المتطاولين، فمنهم من ينطلق إلى التزود من العلم بنية عظيمة صالحة، وهي رد صولة المعتدين على القرآن والسنة، ومنهم من ينبعث إلى التأليف والكتابة في الأمر الذي يرد به العادية عن الإسلام بعد أن كان يكتب به غث الكلام وحواشي الأمور وقشورها، ومنهم من يقصد المنابر فيصدع بصوته وبيانه القلوب، ومنهم من يعمد إلى مناظرة رؤوس المضللين والمـُشككين في الإسلام، فيكسر صولتهم بمنطق العقل، ورزانة القول، واستقامة الحجة.
فإذا كثر في الناس أمثال هؤلاء، وازدانت الدنيا بهم، فإنه ينتج من ذلك خير هو أعظم مما كان موجودا قبل أصوات الخطر ووجود التحديات.
ألاَ فليدرك من كان يهمه أمر الإسلام أن بواعث العمل قد اكتملت أسبابها، وأن نُذُر الخطر على الأبواب، وأن هناك مدّاً من التشكيك في الإسلام وزعزعة الإيمان قادمٌ قد ابتلَّت به الأقدام، ويوشك أن يصل باقيه وآخره فيُلجَم الأفواه ويغمر النواصي.
فمن لم ينبعث -في هذه المدة- إلى تقديم ما يحمي العقول، ويحصن الأفكار، ويغيث القلوب، فليوفر همّته للبكاء على الأطلال، والنوح على الديار.. أو ليكن مستعداً لسنة الاستبدال (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)
—-
معاد نشره من مقال قديم لي
Forwarded from قناة عبدالله الشهري - waleedione@hotmail.com (عبدالله الشهري)
كهف أفلاطون مُظلِم موحش .. و "كهف" القرآن مؤنس مُضِيء ..
كهف أفلاطون نوره خارجه .. و "كهف" القرآن نوره داخله ..
كهف أفلاطون أشباح وأوهام وخيالات .. و "كهف" القرآن حقائق وحِكَم وهدايات ..
بين كهف أفلاطون وكهف القرآن قصة الفرق بين الفلسفة والوحي.
كهف أفلاطون نوره خارجه .. و "كهف" القرآن نوره داخله ..
كهف أفلاطون أشباح وأوهام وخيالات .. و "كهف" القرآن حقائق وحِكَم وهدايات ..
بين كهف أفلاطون وكهف القرآن قصة الفرق بين الفلسفة والوحي.
Forwarded from إعلانات الدورات والدروس
يعلن مركز الرواق للدراسات الفقهية
عن فتح باب التسجيل بدوراته الفقهية (مجالس السادة الشافعية)
والتي يحاضر فيها فضيلة الشيخ: سعد بن مصطفي كامل السويسي -حفظه الله-
وتبدأ بمستويين دراسيين:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستوى الأول:
شرح كتاب (كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار) لتقي الدين أبي بكر بن محمد الحسينى الحصني
*مقرر الدورة: الطهارة والصلاة والزكاة والصيام.
*مدة الدورة: ثلاثة أشهر - بواقع محاضرتين أسبوعيا.
المستوى الثاني:
شرح كتاب (كنز الراغبين شرح منهاج الطالبين) لجلال الدين محمد بن أحمد المحلي
*مقرر الدورة: الطهارة والصلاة.
*مدة الدورة: ثلاثة أشهر - بواقع محاضرتين أسبوعيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعقد الدورات على الغرفة الخاصة بالمركز على برنامج (زوم-zoom).
ويحصل الطالب على إجازة معتمدة بإجتياز المستوى المحدد.
التسجيل متاح لمدة عشرة أيام.
للتسجيل بالدورة يرجى استيفاء الاستمارة الخاصة بالمستوى المناسب لكم:
*استمارة التسجيل بالمستوى الأول (كفاية الأخيار):
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSc1fuwpsEKQKjYrWIWpSzFLpArZSiCxFNvc6CplcPgzfsNaLA/viewform
*استمارة التسجيل بالمستوى الثاني (كنز الراغبين):
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSe4MKvjI62BkZmKnsriTJXfjD_LPErvUxve7u1hziJCG2v2Mw/viewform
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما يرجى الانضمام للجروب الخاص بالمستوى الخاص بكم على واتساب:
*رابط جروب المستوى الأول (كفاية الأخيار):
https://chat.whatsapp.com/EoeUJCDQvIE5m4hejgttvA
*رابط جروب المستوى الثاني (كنز الراغبين):
https://chat.whatsapp.com/KrMRP3PKV4H27KCBPnUYtc
#انشر_تؤجر
#الدال_على_الخير_كفاعله
#الدورات #الفقهية
#مجالس #السادة #الشافعية
#مركز #الرواق
عن فتح باب التسجيل بدوراته الفقهية (مجالس السادة الشافعية)
والتي يحاضر فيها فضيلة الشيخ: سعد بن مصطفي كامل السويسي -حفظه الله-
وتبدأ بمستويين دراسيين:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستوى الأول:
شرح كتاب (كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار) لتقي الدين أبي بكر بن محمد الحسينى الحصني
*مقرر الدورة: الطهارة والصلاة والزكاة والصيام.
*مدة الدورة: ثلاثة أشهر - بواقع محاضرتين أسبوعيا.
المستوى الثاني:
شرح كتاب (كنز الراغبين شرح منهاج الطالبين) لجلال الدين محمد بن أحمد المحلي
*مقرر الدورة: الطهارة والصلاة.
*مدة الدورة: ثلاثة أشهر - بواقع محاضرتين أسبوعيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعقد الدورات على الغرفة الخاصة بالمركز على برنامج (زوم-zoom).
ويحصل الطالب على إجازة معتمدة بإجتياز المستوى المحدد.
التسجيل متاح لمدة عشرة أيام.
للتسجيل بالدورة يرجى استيفاء الاستمارة الخاصة بالمستوى المناسب لكم:
*استمارة التسجيل بالمستوى الأول (كفاية الأخيار):
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSc1fuwpsEKQKjYrWIWpSzFLpArZSiCxFNvc6CplcPgzfsNaLA/viewform
*استمارة التسجيل بالمستوى الثاني (كنز الراغبين):
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSe4MKvjI62BkZmKnsriTJXfjD_LPErvUxve7u1hziJCG2v2Mw/viewform
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما يرجى الانضمام للجروب الخاص بالمستوى الخاص بكم على واتساب:
*رابط جروب المستوى الأول (كفاية الأخيار):
https://chat.whatsapp.com/EoeUJCDQvIE5m4hejgttvA
*رابط جروب المستوى الثاني (كنز الراغبين):
https://chat.whatsapp.com/KrMRP3PKV4H27KCBPnUYtc
#انشر_تؤجر
#الدال_على_الخير_كفاعله
#الدورات #الفقهية
#مجالس #السادة #الشافعية
#مركز #الرواق
Google Docs
استمارة التسجيل في دورة شرح كتاب "كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار" - الدورة الأولى 1441هـ
لفضيلة الشيخ/ سعد بن مصطفى كامل السويسي -حفظه الله-
هذه الدورة ضمن دورات "مجالس السادة الشافعية" التي ينظمها مركز الرواق للدراسات الفقهية عبر غرفته على برنامج (زوم - zoom)
هذه الدورة ضمن دورات "مجالس السادة الشافعية" التي ينظمها مركز الرواق للدراسات الفقهية عبر غرفته على برنامج (زوم - zoom)
Forwarded from قناة د/ سلطان العميري
على اليوتيوب
الدرس الأول من شرح كتاب (الإيمان الأوسط) لابن تيمية (رحمه الله) لشيخنا المُبارك عبد الله بن محمد القرني (حفظه الله)
الدرس الأول - الجلسة الأولى
https://youtu.be/C_5fRGxFvCU
الدرس الأول - الجلسة الثانية
https://youtu.be/INPlbFm9U7I
الدرس الأول - الجلسة الثالثة
https://youtu.be/3zms8tNOXG8
الدرس الأول من شرح كتاب (الإيمان الأوسط) لابن تيمية (رحمه الله) لشيخنا المُبارك عبد الله بن محمد القرني (حفظه الله)
الدرس الأول - الجلسة الأولى
https://youtu.be/C_5fRGxFvCU
الدرس الأول - الجلسة الثانية
https://youtu.be/INPlbFm9U7I
الدرس الأول - الجلسة الثالثة
https://youtu.be/3zms8tNOXG8
Forwarded from قيد النواظر (عمر الشاعر)
بين يديك مثالٌ طريفٌ وقع لي في طفولتي يحسن استعماله في ضرب الأمثال على ضعف عقول بعض الناس ضعفا يفضي بهم إلى مضادة الشريعة..
كنتُ في الصف الخامس أو السادس الابتدائي ، وكان لي صاحب يُشبِّهونه بي في الصورة والهيئة .. عفوي وصريح!
- قال لي مرة : ما عاد أصلي الفجر في المسجد!!
- قلت : ليش؟!
- قال: أمس وأنا رايح للمسجد جاءني كلبٌ يطاردني أفزعني وأخافني..
ربي عارف اني رايح المسجد ليش يرسل لي كلب؟!
فطفقت ضاحكا ضحكا شديدا من قوله!
وإنني الآن أَضحَكُ مني عن ذي قبل !
وهذا المثال مثال مكثف يُلخِّص حال كثير من الناس في صلتهم بالله ربهم سبحانه وتعالى، ولا يكاد يخلو منه أحد، لكنه يقع بصور مختلفة وكثيرة..
بل هو يقع لبعض صالحي العقلاء في بعض أحوال الفترات والوساوس..
والسِّرُّ في هذا : أنَّ كثيرًا من الناس يتغشَّاهم تصوُّرٌ ساذج عن حال التعبد لله والتقرب منه وما تورثه تلك الحال الشريفة من فضل، وما تحققه من جزاء كريم!
يتصورون تلك العلاقةَ تصوُّرَهم علاقةَ العبد بعبد مثله!
فإذا أحسن العبدُ فلا بد أن تتعاقب عليه العطايا والآلاء من غير ألمٍ ولا حزن ولا مرض ولا أي ضربٍ من ابتلاء وأذى!
وإذا أوذي وابتلي؛ رأى ذلك جنوحا وشططا وخروجًا عن العدل!!
إنَّ العلاقة بالله ليست كذلك!
بل هي علاقة فريدة ؛ يأتي الإحسان فيها من العبد ليعود إليه لا إلى ربه..
ويأتي النعيم الذي يؤتيه الرب للعبد جزاء تعبده وإخلاصه متفاوتةً صورُه وأحوالُه.. فربما نعَّمه وآجرَه بما ظاهره الأذى والمرض والتعب؛ يريد ليرفع بهذا منه، ويُدنيه ويقرِّبه ويصقُل نفسه للتخلي عن حطام هذه الدنيا والتعلق بزخرفها؛ لأنه يعِدُه دارًا غير هذه: يهيئها لها ، ويدخره لها .. سبحانه وتعالى !
وإنْ نعَّمه ربُّه بشيء من النعيم الدنيوي الحسي الذي يصاحب التعبد أو يخلفه؛ فهو عرضٌ يأتي ويزول ، لكن النعيم الذي جعله الله لعباده المتقين في هذه الدنيا من غير أن يزول عنهم حتى يزولوا هم من هذه الدار : هو نعيم الأنس بمعرفته سبحانه، والتلذذ بطاعته ، والشوق إلى عبادته ، وفرح القلب بذلك وسروره وانشراحه واطمئنانه وسكينته!
هذا النعيم الذي لا يمكن أن ينفكَّ عن أهل الإيمان في الدنيا وإن اجترحت أبدانَهم مصائبُ الدنيا واحتوشتهم آلامُها وبلاياها، بل إنهم-مع كل ذلك- في سرور من العيش الطيب الذي يذيقهم الله عز وجل لذَّتَه وحلاوتَه.. رحمة منه سبحانه وفضلا ومِنَّةً!
كتبه
أبو طارق زياد خياط
الأحد ٢٣-١-١٤٤١
كنتُ في الصف الخامس أو السادس الابتدائي ، وكان لي صاحب يُشبِّهونه بي في الصورة والهيئة .. عفوي وصريح!
- قال لي مرة : ما عاد أصلي الفجر في المسجد!!
- قلت : ليش؟!
- قال: أمس وأنا رايح للمسجد جاءني كلبٌ يطاردني أفزعني وأخافني..
ربي عارف اني رايح المسجد ليش يرسل لي كلب؟!
فطفقت ضاحكا ضحكا شديدا من قوله!
وإنني الآن أَضحَكُ مني عن ذي قبل !
وهذا المثال مثال مكثف يُلخِّص حال كثير من الناس في صلتهم بالله ربهم سبحانه وتعالى، ولا يكاد يخلو منه أحد، لكنه يقع بصور مختلفة وكثيرة..
بل هو يقع لبعض صالحي العقلاء في بعض أحوال الفترات والوساوس..
والسِّرُّ في هذا : أنَّ كثيرًا من الناس يتغشَّاهم تصوُّرٌ ساذج عن حال التعبد لله والتقرب منه وما تورثه تلك الحال الشريفة من فضل، وما تحققه من جزاء كريم!
يتصورون تلك العلاقةَ تصوُّرَهم علاقةَ العبد بعبد مثله!
فإذا أحسن العبدُ فلا بد أن تتعاقب عليه العطايا والآلاء من غير ألمٍ ولا حزن ولا مرض ولا أي ضربٍ من ابتلاء وأذى!
وإذا أوذي وابتلي؛ رأى ذلك جنوحا وشططا وخروجًا عن العدل!!
إنَّ العلاقة بالله ليست كذلك!
بل هي علاقة فريدة ؛ يأتي الإحسان فيها من العبد ليعود إليه لا إلى ربه..
ويأتي النعيم الذي يؤتيه الرب للعبد جزاء تعبده وإخلاصه متفاوتةً صورُه وأحوالُه.. فربما نعَّمه وآجرَه بما ظاهره الأذى والمرض والتعب؛ يريد ليرفع بهذا منه، ويُدنيه ويقرِّبه ويصقُل نفسه للتخلي عن حطام هذه الدنيا والتعلق بزخرفها؛ لأنه يعِدُه دارًا غير هذه: يهيئها لها ، ويدخره لها .. سبحانه وتعالى !
وإنْ نعَّمه ربُّه بشيء من النعيم الدنيوي الحسي الذي يصاحب التعبد أو يخلفه؛ فهو عرضٌ يأتي ويزول ، لكن النعيم الذي جعله الله لعباده المتقين في هذه الدنيا من غير أن يزول عنهم حتى يزولوا هم من هذه الدار : هو نعيم الأنس بمعرفته سبحانه، والتلذذ بطاعته ، والشوق إلى عبادته ، وفرح القلب بذلك وسروره وانشراحه واطمئنانه وسكينته!
هذا النعيم الذي لا يمكن أن ينفكَّ عن أهل الإيمان في الدنيا وإن اجترحت أبدانَهم مصائبُ الدنيا واحتوشتهم آلامُها وبلاياها، بل إنهم-مع كل ذلك- في سرور من العيش الطيب الذي يذيقهم الله عز وجل لذَّتَه وحلاوتَه.. رحمة منه سبحانه وفضلا ومِنَّةً!
كتبه
أبو طارق زياد خياط
الأحد ٢٣-١-١٤٤١
Forwarded from قناة د.فهد بن صالح العجلان
يخلط كثيرٌ من الناس بين مسألة "عقوبة المرتد" و "حرية الردة" .. فيظن أنهما مسألة واحدة، وأن أحدهما منتج للآخر.
فمن يريد تقرير حرية الاعتقاد بمفهومها الليبرالي يجتهد في نفي القول بعقوبة الردة، ويظن أن هذا يؤدي الى تقرير حرية الردة والاعتقاد.
وبعضُ من ينكر وجود هذه الحرية الليبرالية يظن أن نفيها يقوم على ضرورة اثبات القول بعقوبة القتل للمرتد.
والحق أن مسألة حد المرتد والعقوبة المترتبة عليه ليست مرتبطة بحرية الردة .. فغاية ما فيها هي "عقوبة محددة" على الردة .. ونفي عقوبة محددة عن الفعل لا يعني أن يتحول الفعل الى أمر مباح.
فطائفةٌ من الفقهاء مثلاً لا يرون أن عقوبة شارب الخمر عقوبة حدية في ثمانين جلدة، لكن قولهم لا يعني أنهم يرون أن شرب الخمر من قبيل الحرية الشخصية!
وكذلك هنا، فالحديث عن عقوبة معينة للردة، القول بنفيها مهما توسع الشخص فيه فلا يعني حرية الردة.
وفي المقابل:
فمنع حرية الردة ليس مبنياً على حديث ابن عباس "من بدل دينه فاقتلوه" فقط، بل هذا من الادلة المؤكدة، فلو افترضنا أن الحديث غير موجود، فهذا لن يؤثر في وجوب منع حرية الردة، لان هذا من المنكرات التي تقررها أصول شرعية كثيرة.
ولهذا، لم يأت في خلد أي فقيه في تاريخ المسلمين أن حديث ابن عباس يعارض عموم قوله تعالى (لا اكراه في الدين) .. لأن القضية ليست مع العقوبة فقط، بل مع أصول كبرى تأمر بمعروف وتنهى عن المنكر، فلا يمكن أن تلغى كلها بدعوى أنها تعارض عموم هذه الاية.
فالذين يتحدثون عن التعارض من المعاصرين يجعلون التعارض بين حديث "من بدل دينه" وعموم الاية، ولم يتفطنوا أن الاشكال حسب طريقة استدلالهم ليس مع الحديث فقط، بل مع أصول كبرى فيها منع للمحرمات، فلازم طريقتهم أن ينفوا عن الشريعة كل اكراه والزام، وهذا سيؤول بهم الى القول بان الشريعة علاقة فردية بلا نظام والزام كالعلمانية.
وهذا يفسر سبب أن دعوى التعارض بين الاية والحديث لم يوجد الا في عصرنا، وليس له اي ذكر عند فقهاء الاسلام كلهم، لأنه لا يمكن لفقيه أن يقع في مثل هذا الغلط الظاهر.
.
فمن يريد تقرير حرية الاعتقاد بمفهومها الليبرالي يجتهد في نفي القول بعقوبة الردة، ويظن أن هذا يؤدي الى تقرير حرية الردة والاعتقاد.
وبعضُ من ينكر وجود هذه الحرية الليبرالية يظن أن نفيها يقوم على ضرورة اثبات القول بعقوبة القتل للمرتد.
والحق أن مسألة حد المرتد والعقوبة المترتبة عليه ليست مرتبطة بحرية الردة .. فغاية ما فيها هي "عقوبة محددة" على الردة .. ونفي عقوبة محددة عن الفعل لا يعني أن يتحول الفعل الى أمر مباح.
فطائفةٌ من الفقهاء مثلاً لا يرون أن عقوبة شارب الخمر عقوبة حدية في ثمانين جلدة، لكن قولهم لا يعني أنهم يرون أن شرب الخمر من قبيل الحرية الشخصية!
وكذلك هنا، فالحديث عن عقوبة معينة للردة، القول بنفيها مهما توسع الشخص فيه فلا يعني حرية الردة.
وفي المقابل:
فمنع حرية الردة ليس مبنياً على حديث ابن عباس "من بدل دينه فاقتلوه" فقط، بل هذا من الادلة المؤكدة، فلو افترضنا أن الحديث غير موجود، فهذا لن يؤثر في وجوب منع حرية الردة، لان هذا من المنكرات التي تقررها أصول شرعية كثيرة.
ولهذا، لم يأت في خلد أي فقيه في تاريخ المسلمين أن حديث ابن عباس يعارض عموم قوله تعالى (لا اكراه في الدين) .. لأن القضية ليست مع العقوبة فقط، بل مع أصول كبرى تأمر بمعروف وتنهى عن المنكر، فلا يمكن أن تلغى كلها بدعوى أنها تعارض عموم هذه الاية.
فالذين يتحدثون عن التعارض من المعاصرين يجعلون التعارض بين حديث "من بدل دينه" وعموم الاية، ولم يتفطنوا أن الاشكال حسب طريقة استدلالهم ليس مع الحديث فقط، بل مع أصول كبرى فيها منع للمحرمات، فلازم طريقتهم أن ينفوا عن الشريعة كل اكراه والزام، وهذا سيؤول بهم الى القول بان الشريعة علاقة فردية بلا نظام والزام كالعلمانية.
وهذا يفسر سبب أن دعوى التعارض بين الاية والحديث لم يوجد الا في عصرنا، وليس له اي ذكر عند فقهاء الاسلام كلهم، لأنه لا يمكن لفقيه أن يقع في مثل هذا الغلط الظاهر.
.
بعضنا، إن لم يكن معظمنا في هذه الأزمنة، يفضّل العيش في الحلم ولو كان كابوسًا على اليقظة، لأن اليقظة تكشف أمامه واقعه المر، وحجم التفريط الذي منيت بها حياته إلى تلك اللحظة. لكني أقول: إن وراء ذلك الستار جنات من رضا وأنهار من طمأنينة فاقتحمه، فإن ظاهره همٌّ ووهْم وباطنه سكينةٌ وفهم.
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
أكثر الناس لا يدركون خطورة اللحظة التي نعيشها اليوم على مستقبل الجيل الصاعد من جهة إيمانهم وأخلاقهم وأفكارهم.
وقد يستيقظون -بعد زمن- على الآثار السلبية العميقة التي نتجت عن تحديات اليوم، وحينها سيكون الاستيقاظ متأخراً جداً.
س: ما أبرز التحديات التي تحيط بالجيل الصاعد اليوم؟
الجواب:
1- تلوث مصادر المعرفة وسيولتها.
2- حصار الملهيات الالكترونية.
3- ترويج اللذة وثورة الشهوات.
4- انحسار فضاء الإصلاح.
5- تضاؤل دور العائلة.
6- صناعة التفاهة وترويجها.
7- سيولة المعايير الحاكمة للقيم.
8- التشوه الديني.
9-......؟
إن اجتماع التحديات السابقة في لحظة واحدة على شباب الجيل الذين لا يمتلك أكثرهم حصانة إيمانية أو فكرية أو نقدية كافية يؤذن بتغيّرات جذرية مستقبلية غير محدودة.
وعليه؛ فلا مجال هنا للتخلص من أعباء المسؤولية ورميها على الآخرين. وإنما المبادرة بما يمكن..
وهنا بعض المقترحات:
1- تعزيز دور العائلة (عملياً) وهذا يتطلب زيادة مستوى الوعي من الأبوين وليس زيادة مستوى الشدة والقمع.
2- صناعة رموز للجيل يسهمون في توجيه الدفة الآن ومستقبلاً.
3- رفع مستوى الوعي لدى المعلمين بمشكلات الجيل وكيفية التفاعل معها وأن يكونوا جزءا من الحل لا زيادة في المشكلة.
٤- زيادة اهتمام الشرعيين بالقضايا الفكرية وتطوير مستوى الأداء في المعالجة.
٥- تيقّظ الواعين من شباب الجيل واهتمامهم بأنفسهم وإعدادها إيمانيا وعلميا وفكريا ليكونوا من رواد الجيل الصاعد
٦-...؟
٧.....؟
وقد يستيقظون -بعد زمن- على الآثار السلبية العميقة التي نتجت عن تحديات اليوم، وحينها سيكون الاستيقاظ متأخراً جداً.
س: ما أبرز التحديات التي تحيط بالجيل الصاعد اليوم؟
الجواب:
1- تلوث مصادر المعرفة وسيولتها.
2- حصار الملهيات الالكترونية.
3- ترويج اللذة وثورة الشهوات.
4- انحسار فضاء الإصلاح.
5- تضاؤل دور العائلة.
6- صناعة التفاهة وترويجها.
7- سيولة المعايير الحاكمة للقيم.
8- التشوه الديني.
9-......؟
إن اجتماع التحديات السابقة في لحظة واحدة على شباب الجيل الذين لا يمتلك أكثرهم حصانة إيمانية أو فكرية أو نقدية كافية يؤذن بتغيّرات جذرية مستقبلية غير محدودة.
وعليه؛ فلا مجال هنا للتخلص من أعباء المسؤولية ورميها على الآخرين. وإنما المبادرة بما يمكن..
وهنا بعض المقترحات:
1- تعزيز دور العائلة (عملياً) وهذا يتطلب زيادة مستوى الوعي من الأبوين وليس زيادة مستوى الشدة والقمع.
2- صناعة رموز للجيل يسهمون في توجيه الدفة الآن ومستقبلاً.
3- رفع مستوى الوعي لدى المعلمين بمشكلات الجيل وكيفية التفاعل معها وأن يكونوا جزءا من الحل لا زيادة في المشكلة.
٤- زيادة اهتمام الشرعيين بالقضايا الفكرية وتطوير مستوى الأداء في المعالجة.
٥- تيقّظ الواعين من شباب الجيل واهتمامهم بأنفسهم وإعدادها إيمانيا وعلميا وفكريا ليكونوا من رواد الجيل الصاعد
٦-...؟
٧.....؟
Forwarded from قناة عبيد الظاهري
حوار عن نشأة العلوم الشرعية، وبعض التفاصيل المختصرة حول علم أصول الفقه:
https://youtu.be/3wZDPSB9Tus
https://youtu.be/3wZDPSB9Tus
Forwarded from إنه القرآن ( القناة الرسمية )
https://youtu.be/NnAzBKLzeeE
المقطع المترجم الأول من إخراج مجموعة الترجمة التابع لمشروع إنه القرآن ...تقبل الله منهم وكتب لأعمالهم القبول والبركة ...ساعدوا بنشره جزاكم الله خيرا
المقطع المترجم الأول من إخراج مجموعة الترجمة التابع لمشروع إنه القرآن ...تقبل الله منهم وكتب لأعمالهم القبول والبركة ...ساعدوا بنشره جزاكم الله خيرا
YouTube
Leaving Is Not a Choice | Ahmed Abdel Moneim (ENG SUB)
Leaving Is Not a Choiceمش بمزاجك تمشي | د. أحمد عبد المنعمSource : https://www.youtube.com/watch?v=bz_o4AoAZnY
Forwarded from قناة حمد بن صالح المري (فوائد علمية)
أخي المسلم وأختي المسلمة:
قليلاً من وقتكم لنتأمّل هذا الوحي!
جاء في الصحيحين أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى قال: "أذنبَ عبدٌ ذنباً، فقال: اللهم اغفِرْ لي ذنبي، فقال الله تبارك وتعالى: أذنَبَ عبدي ذنباً، فعَلِمَ أنّ له ربّاً يغفِرُ الذنبَ ويأخذُ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربِّ اغفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً فعِلَم أنّ له ربّاً يغفِر الذنبَ ويأخُذُ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربّ اغْفِرْ لي ذنبي، فقال: تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أنَّ له ربًا يَغْفِر الذنبَ، ويأخذ بالذنب؛ قد غَفَرْتُ لعبدي فلْيَفْعَل ما شاء).
قال الإمام النووي رحمه الله معلقا على هذا الحديث: "لو تكرر الذنبُ مئةَ مرةٍ أو أَلْفَ مرةٍ أو أكثر وتاب في كلّ مرةٍ= قُبِلَتْ توبتُه وسقطَتْ ذنوبُه، ولو تاب عن الجميع توبةً واحدةً بعد جميعها صحّتْ توبتُه".اهـ.
هل رأيتم كرماً كهذا الكرم؟!
هل رأيتم حلماً ورحمةً كهذا الحلم والرحمة؟!
كلما نقضْتَ التوبةَ بذنبٍ ثم ندمْتَ على ذنبك وتبتَ= قَبِلَ اللهُ الكريم الحليم توبتَك فتاب عليك.
وهنا مسألتان تنقدح في ذهن السامع والقارئ:
المسألة الأولى: هل التوبة هنا هي الاستغفار باللسان فقط؟
فإنّ هذا العبد كلما قال: "ربّ اغفر لي ذنبي"= يعود للذنب مرةً أخرى!
المسألة الثانية: لماذا قال له في الثالثة "قد غفرتُ لعبدي فليفعل ما شاء"؟
هل يُفهم من هذا أن التوبة الثالثة أفضل من الأولى؟!
أجاب على هذه المسائل العالم الكبير المحدث الفقيه أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي (ت 656 ه)، وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج23/323 طبعة الرسالة) بقوله: "عالم الإسكندرية".اهـ.
وأبو العباّس هذا شيخٌ لأبي عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (ت 671 ه) صاحب الكتاب العظيم (الجامع لأحكام القرآن)، ولمكانته استمدّ العالمان النووي وابن حجر من شرحه في شرحيهما.
حسناً...ماذا قال أبو العباس القرطبي في الجواب على المسألة الأولى؟
قال رحمه الله عند تعليقه على هذا الحديث في كتابه المفهم (ج7/85):
"يدلّ على عظيم فضل الاستغفار، وعلى عظيم فضل الله وسعة رحمته، وحلمه وكرمه، ولا شكّ في أنّ هذا الاستغفار ليس هو الذي ينطق به اللسان، بل الذي يثبت معناه في الجِنان، فيحلّ به عقد الإصرار، ويندمُ معه على ما سلَفَ من الأوزار.
فإذاً الاستغفارُ ترجمةُ التوبة، وعبارةٌ عنها، ولذلك قال: "خيارُكم كلُّ مُفتَنٍ توّاب". قيل: هو الذي يتكرّر منه الذنبُ والتوبةُ، فكلما وقع في الذنب عادَ إلى التوبة، وأما مَن قال بلسانه: أستغفر الله، وقلبُه مصرٌّ على معصيته؛ فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار، وصغيرتُه لاحقةٌ بالكبار؛ إذْ لا صغيرة مع لإصرار، ولا كبيرة مع استغفار".اهـ.
فهنا يُبيّن أبو العباس القرطبي رحمه الله أن الاستغفار باللسان مع إصراره على الذنب= ليس توبةً، بل التوبة استغفارٌ مقترنٌ بالندم على ما سلف؛ فيتجلجل حزنُه ليحل في قلبه!
وهكذا كلما عاد للذنب= رجع للتوبة والندم مع الاستغفار.
ويُكمل أبو العباس القرطبي الكلامَ على المسألة الثانية قائلا: "وفائدة هذا الحديث أنّ العودَ إلى الذنب وإن كان أقبحَ من ابتدائه؛ لأنّه انضاف إلى الذنبِ نقضُ التوبة= فالعود إلى التوبة أحسنُ من ابتدائها؛ لأنها انضافَ إليها ملازمةُ الإلحاح بباب الكريم، وأنه لا غافر للذنوب سواه".اهـ.
لاحظتم مربط الفرس؟
هو في قوله: "ملازمة الإلحاح بباب الكريم"!
يوضّح ذلك العالم ابن هبيرة رحمه الله بعبارةٍ لطيفة تفيض بأدب الحياء والخجل؛ قال رحمه الله: "لأنّ تكريره الطلب بحسن الأدب اقتضى من كرمي الإطلاق؛ فليكن الآن ناظرًا إلى أني استحييت من كثرة سؤاله فتركتُه ليَرُدَّهُ استحياؤه".اهـ
وهذا المقام لا يناله من كان يُبرّر لنفسه الذنوب، ويتحايل على الشريعة بتحليلها.
أخي أختي:
التوبة والاستغفار وظيفةُ كل مسلم ومسلمة؛ فلا ينفك عبدٌ من الذنوب، ولا يؤاخذ عبدٌ منكسرٌ لذنوبه، مقرٌّ بتقصيره، مستغفرٌ ربَّه على تفريطه.
فهنيئاً لمن كانت التوبة وظيفته، والاستغفار مع اتباع العمل الصالح للذنب= وسيلته!
قليلاً من وقتكم لنتأمّل هذا الوحي!
جاء في الصحيحين أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى قال: "أذنبَ عبدٌ ذنباً، فقال: اللهم اغفِرْ لي ذنبي، فقال الله تبارك وتعالى: أذنَبَ عبدي ذنباً، فعَلِمَ أنّ له ربّاً يغفِرُ الذنبَ ويأخذُ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربِّ اغفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً فعِلَم أنّ له ربّاً يغفِر الذنبَ ويأخُذُ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربّ اغْفِرْ لي ذنبي، فقال: تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أنَّ له ربًا يَغْفِر الذنبَ، ويأخذ بالذنب؛ قد غَفَرْتُ لعبدي فلْيَفْعَل ما شاء).
قال الإمام النووي رحمه الله معلقا على هذا الحديث: "لو تكرر الذنبُ مئةَ مرةٍ أو أَلْفَ مرةٍ أو أكثر وتاب في كلّ مرةٍ= قُبِلَتْ توبتُه وسقطَتْ ذنوبُه، ولو تاب عن الجميع توبةً واحدةً بعد جميعها صحّتْ توبتُه".اهـ.
هل رأيتم كرماً كهذا الكرم؟!
هل رأيتم حلماً ورحمةً كهذا الحلم والرحمة؟!
كلما نقضْتَ التوبةَ بذنبٍ ثم ندمْتَ على ذنبك وتبتَ= قَبِلَ اللهُ الكريم الحليم توبتَك فتاب عليك.
وهنا مسألتان تنقدح في ذهن السامع والقارئ:
المسألة الأولى: هل التوبة هنا هي الاستغفار باللسان فقط؟
فإنّ هذا العبد كلما قال: "ربّ اغفر لي ذنبي"= يعود للذنب مرةً أخرى!
المسألة الثانية: لماذا قال له في الثالثة "قد غفرتُ لعبدي فليفعل ما شاء"؟
هل يُفهم من هذا أن التوبة الثالثة أفضل من الأولى؟!
أجاب على هذه المسائل العالم الكبير المحدث الفقيه أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي (ت 656 ه)، وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج23/323 طبعة الرسالة) بقوله: "عالم الإسكندرية".اهـ.
وأبو العباّس هذا شيخٌ لأبي عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (ت 671 ه) صاحب الكتاب العظيم (الجامع لأحكام القرآن)، ولمكانته استمدّ العالمان النووي وابن حجر من شرحه في شرحيهما.
حسناً...ماذا قال أبو العباس القرطبي في الجواب على المسألة الأولى؟
قال رحمه الله عند تعليقه على هذا الحديث في كتابه المفهم (ج7/85):
"يدلّ على عظيم فضل الاستغفار، وعلى عظيم فضل الله وسعة رحمته، وحلمه وكرمه، ولا شكّ في أنّ هذا الاستغفار ليس هو الذي ينطق به اللسان، بل الذي يثبت معناه في الجِنان، فيحلّ به عقد الإصرار، ويندمُ معه على ما سلَفَ من الأوزار.
فإذاً الاستغفارُ ترجمةُ التوبة، وعبارةٌ عنها، ولذلك قال: "خيارُكم كلُّ مُفتَنٍ توّاب". قيل: هو الذي يتكرّر منه الذنبُ والتوبةُ، فكلما وقع في الذنب عادَ إلى التوبة، وأما مَن قال بلسانه: أستغفر الله، وقلبُه مصرٌّ على معصيته؛ فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار، وصغيرتُه لاحقةٌ بالكبار؛ إذْ لا صغيرة مع لإصرار، ولا كبيرة مع استغفار".اهـ.
فهنا يُبيّن أبو العباس القرطبي رحمه الله أن الاستغفار باللسان مع إصراره على الذنب= ليس توبةً، بل التوبة استغفارٌ مقترنٌ بالندم على ما سلف؛ فيتجلجل حزنُه ليحل في قلبه!
وهكذا كلما عاد للذنب= رجع للتوبة والندم مع الاستغفار.
ويُكمل أبو العباس القرطبي الكلامَ على المسألة الثانية قائلا: "وفائدة هذا الحديث أنّ العودَ إلى الذنب وإن كان أقبحَ من ابتدائه؛ لأنّه انضاف إلى الذنبِ نقضُ التوبة= فالعود إلى التوبة أحسنُ من ابتدائها؛ لأنها انضافَ إليها ملازمةُ الإلحاح بباب الكريم، وأنه لا غافر للذنوب سواه".اهـ.
لاحظتم مربط الفرس؟
هو في قوله: "ملازمة الإلحاح بباب الكريم"!
يوضّح ذلك العالم ابن هبيرة رحمه الله بعبارةٍ لطيفة تفيض بأدب الحياء والخجل؛ قال رحمه الله: "لأنّ تكريره الطلب بحسن الأدب اقتضى من كرمي الإطلاق؛ فليكن الآن ناظرًا إلى أني استحييت من كثرة سؤاله فتركتُه ليَرُدَّهُ استحياؤه".اهـ
وهذا المقام لا يناله من كان يُبرّر لنفسه الذنوب، ويتحايل على الشريعة بتحليلها.
أخي أختي:
التوبة والاستغفار وظيفةُ كل مسلم ومسلمة؛ فلا ينفك عبدٌ من الذنوب، ولا يؤاخذ عبدٌ منكسرٌ لذنوبه، مقرٌّ بتقصيره، مستغفرٌ ربَّه على تفريطه.
فهنيئاً لمن كانت التوبة وظيفته، والاستغفار مع اتباع العمل الصالح للذنب= وسيلته!
(واعلمْ أنَّ تحرِير المذهبِ في ذلك، أن أفضَلَ التطوعاب مطْلقًا الجهاد. على الصحيح منَ المذهبِ، نصَّ عليه، وعليه جماهير الأصحابِ، متَقدِّمهم ومتأخرهم، قال في «الفروعِ»: الجِهادُ أفضل تطَوعاتِ البَدنِ، أطْلَقَه الإمام أَحْمد، والأصحابُ. والصحيح مِنَ المذْهبِ أَيضًا، أنَّه أفضل مِنَ الرِّباطِ. وقيلَ: الرباطُ أفْضَل. وحُكىَ روايةً. وقال الشيخُ تَقِي الدينِ: العمَلُ بالقَوْس والرمحِ أفْضَل في الثغْرِ، وفي غيرِه نظِيرها). ....... إلى أن قال رحمه الله: (وقال في «آداب عُيونِ المَسائل»: العلْمُ أفضلُ الأعْمالِ، وأقرَب العُلَماءِ إلى اللهِ، وأوْلاهم به، أكثرُهم له خَشية. انتهى. وأعلمْ أنَّ الصلاةَ، بعدَ الجِهاد والعلْمِ، أفْضَل التَّطَوعاتِ. على الصحيحِ مِنَ المذهبِ، وعليه الجمهورُ. قال في «الفُروع»: ذكَره أكثر الأصحابِ. وقدمه في «الفروعِ»، و «الحاوِي الصَّغير»، و «الرعايَة الصغْرى»، وغيرهم)....... ثم قال: (ونقَل مهنّا، الفِكْرُ أفضَل مِنَ الصلاةِ والصوْمِ. قال في «الفروعِ»: فقد يتَوجَّهُ أن عملَ القَلب أفضَل مِن عمَلِ الجوارِحِ. ويكونُ مراد الأصحابِ، عمَلَ الجَوارِحِ. ولهذا ذكَر في «الفُنونِ» رِوايةَ مهنّا، فقال: يعْنِي، الفِكْرَ في آلاء الله، ودَلائل صنعه، والوَعْدِ والوعيدِ، لأنه الأَصْل الذى ينتِجُ أفْعالَ الخيرِ، وما أثْمَرَ الشيء فهو خَيْر مِن ثَمرَتِه. وهذا ظاهِرُ «المِنْهاج»، لابنِ الجَوْزيُّ؛ فإنَّه قال فيه: مَنِ انْفتَحَ له طريق عمَل بقَلْبِه بدَوامِ ذِكْر أو فِكْرٍ، فذلك الذى لا يعدَلُ به البَتَّة. قال في «الفروع»: وظاهِرُه أن العالِمَ بالله وبصِفاته أفضَل من العالمِ بالأحْكامِ الشرعية؛ لأن العلْمَ يشْرُف بشرف معْلومِه وبثمراتِه. وقال ابنُ عَقيل في خطْبَةِ «كِفايَتِه»: إنما تشْرف العُلوم بحسَبِ مؤَدِّياتها، ولا أعْظَم مِنَ البارِي، فيكون العلِم المُودِّي إلى معرِفَتِه وما يجِبُ له وما يجوز، أجَلَّ العُلومِ. واخْتارَ الشيخ تَقِي الدين، أن كل أَحَد بحَسْبِه، وأن الذكْر بالقلب أفضلُ مِنَ القراءةِ بلا قَلْب. وهو مَعنَى كلام ابن الجَوْزِي، فإنَّه قال: أصوَبُ الأمورِ، أنْ ينْظُر إلى ما يطهِّرُ القلْبَ ويُصَفِّيه للذكْرِ والأُنس فيلازِمه. وقال الشيخُ تقِي الدين، في الرد على الرافِضى، بعد أنْ ذكَر تفْضيلَ أحمدَ للجِهادِ، والشافِعيِّ للصَّلاةِ، وأبِي حَنيفَةَ ومالِكٍ للذكْر: والتَّحْقيقُ، أنَّه لابد لكل واحدٍ مِن الآخَرِين، وقد يكونُ كل واحد أفْضَل في حالٍ. انتهى. قال في «الفُروع»: والأشْهر عنِ الإمام أحمدَ الاعْتناءُ بالحديثِ والفِقْهِ، والتَّحْرِيضُ على ذلك، وعجبَ مِمنِ احْتَج بالفُضَيْلِ. وقال: لعل الفُضَيْلَ قد اكتفى. وقال لا يُثَبِّطُ عن طلبِ العِلْمِ إلَّا جاهِلٌ. وقال: ليس قوْم خيْر من أهْلِ الحديثِ. وعابَ على مُحَدث لا يتفَقهُ. وقال: يعجبنِي أنْ يكونَ الرجُل فهِما في الفِقْهِ. قال الشيخُ تقى الدينِ: قال أَحْمد: معْرفَة الحديث، والفِقْهُ فيه أعجب إليَّ مِن حِفْظِه. وقال ابنُ الجَوْزِي في خطبةِ «المُذْهَبِ»: بِضاعَةُ الفقْهِ أرَبَحُ البَضَائع، والفُقَهاءُ يفْقهون مرادَ الشارعِ، ويفْهَمُون الحِكمةَ في كلْ واقع، وفتاوِيهم تُمَيِّزُ العاصي منَ الطَّائع. وقال في كتابِ «العِلْمِ» له: الفِقْهُ عُمْدةُ العلومِ. وقال في «صَيْدِ الخاطِرِ»: الفِقْهُ عليه مدارُ العلوم، فإنِ اتسَعَ الزمان للتزيد مِن العلْم، فلْيَكُنْ في التَّفقهِ، فإنَّه الأنفَع. وفيه، المُهِم في كل علم هو المهمُّ.
(الإنصاف للمرداوي)
(الإنصاف للمرداوي)