*💡فــــــائــــدة:💡*
*💥قال الامام ابن حجر الهيثمي:*
ينبغي ﻟﻪ (اي للمسلم) ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﺮﻍ ﻭﺳﻌﻪ ﻭﻳﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻲ اﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ الاﺫﻛﺎﺭ ﻣﺎ ﻋﺪا اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﺃﻭ ﺣﺎﻝ ﻣﺨﺼﻮﺹ. ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻊ ما ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻌﻠﻮﻡ اﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭاﻟﻤﻌﺎﻟﻲ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭاﻟﻜﻤﺎﻻﺕ اﻟﻤﺘﻜﺎﺛﺮﺓ ﻳﺨﺘﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺧﺘﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺧﺘﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﻭﺧﺘﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻫﺬا ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاﺽ اﻟﻜﺜﻴﺮﺓ اﻟﺨﻄﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﺳﺮﺗﻲ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻣﺮاﺽ ﻣﺨﻮﻓﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻮ اﻧﻔﺮﺩ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺗﻼ. انتهى
*الفتاوى الحديثية*
https://t.me/ahkakmalfekh
*💥قال الامام ابن حجر الهيثمي:*
ينبغي ﻟﻪ (اي للمسلم) ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﺮﻍ ﻭﺳﻌﻪ ﻭﻳﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻲ اﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ الاﺫﻛﺎﺭ ﻣﺎ ﻋﺪا اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﺃﻭ ﺣﺎﻝ ﻣﺨﺼﻮﺹ. ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻊ ما ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻌﻠﻮﻡ اﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭاﻟﻤﻌﺎﻟﻲ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭاﻟﻜﻤﺎﻻﺕ اﻟﻤﺘﻜﺎﺛﺮﺓ ﻳﺨﺘﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺧﺘﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺧﺘﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﻭﺧﺘﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻫﺬا ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاﺽ اﻟﻜﺜﻴﺮﺓ اﻟﺨﻄﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﺳﺮﺗﻲ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻣﺮاﺽ ﻣﺨﻮﻓﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻮ اﻧﻔﺮﺩ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺗﻼ. انتهى
*الفتاوى الحديثية*
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
كتب أحد طلاب العلم هذا 👇 لعلك تجد به بغيتك
*التلفظ بالنية*
ذهب الحنفية في المختار والشافعية والحنابلة في المذهب إلى أن التلفظ بالنية في العبادات سنة .
ذهب بعض الحنفية وبعض الحنابلة إلى أن التلفظ بالنية مكروه .
وقال المالكية بجواز التلفظ بالنية في العبادات ، والأولى تركه ، إلا الموسوس فيستحب له التلفظ ليذهب عنه اللبس.
ولم يقل بأن التلفظ بالنية بدعة إلا ابن تيمة..
انظر المجموع للنووي الشافعي؛ والمغني لابن قدامه الحنبلي، وحاشية ابن عابدين الحنفي، والشرح الكبير للدردير المالكي، والفتاوى لابن تيمية..
*دلينا في التلفظ بنية الصوم:*
عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال : هل عندكم شيء؟ قلنا : لا . قال : فإني إذا صائم "
وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام فإن قلنا لا قال فإني صائم يومي هذا وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم ..
*ودليلنا على التلفظ في الصلاة:*
قال ابن المقرىء (ت381هـ): ((أخبرنا ابن خزيمة، حدثنا الربيع، قال:
كان الشافعي إذا أراد أن يدخل في الصلاة، قال: "بسم الله، موجها لبيت الله، مؤديا لفرض الله، الله أكبر")).
المعجم (336).
وهذا أسناد كالشمس ..
إذا كيف يكون "الجهر بالنية في الصلاة" من البدع المذمومة، وكان الإمام الشافعي –رأس السلف ومرجع الخلف ، ناصر السنة وقامع البدعة ، إمام الائمة وحجة الله على خلقة- يجهر بالنية عند الصلاة، ولم ينقل لنا أن أحد أنكر عليه هذا؟!
*دلينا على التلفظ بالحج:*
ثبت التلفظ بالعمره بقوله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم عمرة...وكذلك بالحج ...
قال الامام أحمد:
عدم العلم ليس علما بالعدم .
وسنة النبي صلاة الله عليه وسلم ليست السنة الفعلية وحدها بل هناك السنة القولية.. فالسنة كما قررها علماء الحديث إما أن تكون قولية أو فعلية أو تقريرية
وقد ثبتت السنة القولية وهي تلفظه صلى الله عليه وسلم بالنية وكذا أصحابة ..
وأما النفي بلا دليل لمجرد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله قول بلا علم، وعدم العلم ليس علما بالعدم كما قلنا، وعدم الدليل لا يوجب انتفاء المطلوب الذي يطلب العلم به والدليل عليه، وهذا من أظهر البديهات.
وفي الموسوعة الكويتية:
اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ:
11 - ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ اﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﻣﺤﻞ اﻟﻨﻴﺔ اﻟﻘﻠﺐ، ﺃﻣﺮاﻥ:
اﻷﻭﻝ: ﻻ ﻳﻜﻔﻲ اﻟﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﺩﻭﻥ اﻟﻘﻠﺐ، ﻓﻠﻮ اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﻓﺎﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ، ﻓﻠﻮ ﻧﻮﻯ ﺑﻘﻠﺒﻪ اﻟﻈﻬﺮ ﻭﺑﻠﺴﺎﻧﻪ اﻟﻌﺼﺮ، ﺃﻭ ﺑﻘﻠﺒﻪ اﻟﺤﺞ ﻭﺑﻠﺴﺎﻧﻪ اﻟﻌﻤﺮﺓ ﺃﻭ ﻋﻜﺴﻪ، ﺻﺢ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺪﺭﺩﻳﺮ: ﺇﻥ ﺧﺎﻟﻒ ﻟﻔﻈﻪ ﻧﻴﺘﻪ ﻓﺎﻟﻌﺒﺮﺓ اﻟﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻻ اﻟﻠﻔﻆ، ﺇﻥ ﻭﻗﻊ ﺳﻬﻮا، ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻤﺪا ﻓﻤﺘﻼﻋﺐ ﺗﺒﻄﻞ ﺻﻼﺗﻪ (1) .
اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻣﻊ ﻧﻴﺔ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ (2) .
ﺛﻢ ﺇﻥ اﻟﻔﻘﻬﺎء اﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺘﻜﻠﻴﻔﻲ ﻟﻠﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ:
ﻓﺬﻫﺐ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭاﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ ﺳﻨﺔ ﻟﻴﻮاﻓﻖ اﻟﻠﺴﺎﻥ اﻟﻘﻠﺐ (3) .
ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﻣﻜﺮﻭﻩ (4) .
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺑﺠﻮاﺯ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ، ﻭاﻷﻭﻟﻰ ﺗﺮﻛﻪ، ﺇﻻ اﻟﻤﻮﺳﻮﺱ ﻓﻴﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻋﻨﻪ اﻟﻠﺒﺲ (5) .
______
(1) اﻟﺸﺮﺡ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻊ 304 - 1 / 234، ﻭاﻟﺼﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﺡ اﻟﺼﻐﻴﺮ 1 / 304.
(2) اﻷﺷﺒﺎﻩ ﻻﺑﻦ ﻧﺠﻴﻢ ﺻ 45 - 48، ﻭاﻟﺬﺧﻴﺮﺓ 1 / 240 ﻃ ﺩاﺭ اﻟﻐﺮﺏ، ﻭاﻷﺷﺒﺎﻩ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺻ 30، ﻭاﻟﻤﻐﻨﻲ ﻻﺑﻦ ﻗﺪاﻣﺔ 1 / 465، 2 / 638 ﻃ اﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻭاﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﻟﻠﻨﻮﻭﻱ 2 / 316 - 317.
(3) اﻷﺷﺒﺎﻩ ﻻﺑﻦ ﻧﺠﻴﻢ ﺻ 48، ﻭﻣﻐﻨﻲ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 1 / 57، ﻭﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 1 / 87.
(4) اﻷﺷﺒﺎﻩ ﻻﺑﻦ ﻧﺠﻴﻢ ﺻ 48، ﻭﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 1 / 87.
(5) اﻟﺸﺮﺡ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ 1 / 233 - 234، ﻭاﻟﺸﺮﺡ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﻭﻱ 1 / 304.
https://t.me/ahkakmalfekh
*التلفظ بالنية*
ذهب الحنفية في المختار والشافعية والحنابلة في المذهب إلى أن التلفظ بالنية في العبادات سنة .
ذهب بعض الحنفية وبعض الحنابلة إلى أن التلفظ بالنية مكروه .
وقال المالكية بجواز التلفظ بالنية في العبادات ، والأولى تركه ، إلا الموسوس فيستحب له التلفظ ليذهب عنه اللبس.
ولم يقل بأن التلفظ بالنية بدعة إلا ابن تيمة..
انظر المجموع للنووي الشافعي؛ والمغني لابن قدامه الحنبلي، وحاشية ابن عابدين الحنفي، والشرح الكبير للدردير المالكي، والفتاوى لابن تيمية..
*دلينا في التلفظ بنية الصوم:*
عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال : هل عندكم شيء؟ قلنا : لا . قال : فإني إذا صائم "
وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام فإن قلنا لا قال فإني صائم يومي هذا وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم ..
*ودليلنا على التلفظ في الصلاة:*
قال ابن المقرىء (ت381هـ): ((أخبرنا ابن خزيمة، حدثنا الربيع، قال:
كان الشافعي إذا أراد أن يدخل في الصلاة، قال: "بسم الله، موجها لبيت الله، مؤديا لفرض الله، الله أكبر")).
المعجم (336).
وهذا أسناد كالشمس ..
إذا كيف يكون "الجهر بالنية في الصلاة" من البدع المذمومة، وكان الإمام الشافعي –رأس السلف ومرجع الخلف ، ناصر السنة وقامع البدعة ، إمام الائمة وحجة الله على خلقة- يجهر بالنية عند الصلاة، ولم ينقل لنا أن أحد أنكر عليه هذا؟!
*دلينا على التلفظ بالحج:*
ثبت التلفظ بالعمره بقوله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم عمرة...وكذلك بالحج ...
قال الامام أحمد:
عدم العلم ليس علما بالعدم .
وسنة النبي صلاة الله عليه وسلم ليست السنة الفعلية وحدها بل هناك السنة القولية.. فالسنة كما قررها علماء الحديث إما أن تكون قولية أو فعلية أو تقريرية
وقد ثبتت السنة القولية وهي تلفظه صلى الله عليه وسلم بالنية وكذا أصحابة ..
وأما النفي بلا دليل لمجرد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله قول بلا علم، وعدم العلم ليس علما بالعدم كما قلنا، وعدم الدليل لا يوجب انتفاء المطلوب الذي يطلب العلم به والدليل عليه، وهذا من أظهر البديهات.
وفي الموسوعة الكويتية:
اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ:
11 - ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ اﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﻣﺤﻞ اﻟﻨﻴﺔ اﻟﻘﻠﺐ، ﺃﻣﺮاﻥ:
اﻷﻭﻝ: ﻻ ﻳﻜﻔﻲ اﻟﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﺩﻭﻥ اﻟﻘﻠﺐ، ﻓﻠﻮ اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﻓﺎﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ، ﻓﻠﻮ ﻧﻮﻯ ﺑﻘﻠﺒﻪ اﻟﻈﻬﺮ ﻭﺑﻠﺴﺎﻧﻪ اﻟﻌﺼﺮ، ﺃﻭ ﺑﻘﻠﺒﻪ اﻟﺤﺞ ﻭﺑﻠﺴﺎﻧﻪ اﻟﻌﻤﺮﺓ ﺃﻭ ﻋﻜﺴﻪ، ﺻﺢ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺪﺭﺩﻳﺮ: ﺇﻥ ﺧﺎﻟﻒ ﻟﻔﻈﻪ ﻧﻴﺘﻪ ﻓﺎﻟﻌﺒﺮﺓ اﻟﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻻ اﻟﻠﻔﻆ، ﺇﻥ ﻭﻗﻊ ﺳﻬﻮا، ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻤﺪا ﻓﻤﺘﻼﻋﺐ ﺗﺒﻄﻞ ﺻﻼﺗﻪ (1) .
اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻣﻊ ﻧﻴﺔ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ (2) .
ﺛﻢ ﺇﻥ اﻟﻔﻘﻬﺎء اﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺘﻜﻠﻴﻔﻲ ﻟﻠﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ:
ﻓﺬﻫﺐ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭاﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ ﺳﻨﺔ ﻟﻴﻮاﻓﻖ اﻟﻠﺴﺎﻥ اﻟﻘﻠﺐ (3) .
ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﻣﻜﺮﻭﻩ (4) .
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺑﺠﻮاﺯ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ، ﻭاﻷﻭﻟﻰ ﺗﺮﻛﻪ، ﺇﻻ اﻟﻤﻮﺳﻮﺱ ﻓﻴﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻋﻨﻪ اﻟﻠﺒﺲ (5) .
______
(1) اﻟﺸﺮﺡ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻊ 304 - 1 / 234، ﻭاﻟﺼﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﺡ اﻟﺼﻐﻴﺮ 1 / 304.
(2) اﻷﺷﺒﺎﻩ ﻻﺑﻦ ﻧﺠﻴﻢ ﺻ 45 - 48، ﻭاﻟﺬﺧﻴﺮﺓ 1 / 240 ﻃ ﺩاﺭ اﻟﻐﺮﺏ، ﻭاﻷﺷﺒﺎﻩ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺻ 30، ﻭاﻟﻤﻐﻨﻲ ﻻﺑﻦ ﻗﺪاﻣﺔ 1 / 465، 2 / 638 ﻃ اﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻭاﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﻟﻠﻨﻮﻭﻱ 2 / 316 - 317.
(3) اﻷﺷﺒﺎﻩ ﻻﺑﻦ ﻧﺠﻴﻢ ﺻ 48، ﻭﻣﻐﻨﻲ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 1 / 57، ﻭﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 1 / 87.
(4) اﻷﺷﺒﺎﻩ ﻻﺑﻦ ﻧﺠﻴﻢ ﺻ 48، ﻭﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 1 / 87.
(5) اﻟﺸﺮﺡ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ 1 / 233 - 234، ﻭاﻟﺸﺮﺡ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﻭﻱ 1 / 304.
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
*فائدة في ترتيب الذكر بعد الصلاة:*
نقل الشرواني في حاشية التحفة عن شرح العباب قوله:
ﺛﻢ ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﺗﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ ﻣﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﺛﻼﺛﺎ ﺛﻢ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ اﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻭاﻹﻛﺮاﻡ ﺛﻢ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻳﺮ اﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﺪ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻧﻌﺒﺪ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻩ ﻟﻪ اﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﻟﻪ اﻟﻔﻀﻞ ﻭﻟﻪ اﻟﺜﻨﺎء اﻟﺤﺴﻦ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻪ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ، ﺛﻢ ﻳﻘﺮﺃ ﺁﻳﺔ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭاﻹﺧﻼﺹ ﻭاﻟﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ ﻭﻳﺴﺒﺢ ﻭﻳﺤﻤﺪ ﻭﻳﻜﺒﺮ اﻟﻌﺪﺩ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻳﺪﻋﻮ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﻦ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺫﻝ اﻟﻌﻤﺮ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻙ ﻭﺷﻜﺮﻙ ﻭﺣﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺫﻫﺐ ﻋﻨﻲ اﻟﻬﻢ ﻭاﻟﺤﺰﻥ اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﻛﻠﻬﺎ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﻌﺸﻨﻲ ﻭاﺟﺒﺮﻧﻲ ﻭاﻫﺪﻧﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭاﻷﺧﻼﻕ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻬﺪﻱ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻨﻲ ﺳﻴﺌﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ، اﻟﻠﻬﻢ اﺟﻌﻞ ﺧﻴﺮ ﻋﻤﺮﻱ ﺁﺧﺮﻩ ﻭﺧﻴﺮ ﻋﻤﻠﻲ ﺧﻮاﺗﻤﻪ ﻭﺧﻴﺮ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻳﻮﻡ ﻟﻘﺎﺋﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺮ ﻭاﻟﻔﻘﺮ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﺭﺏ اﻟﻌﺰﺓ ﻋﻤﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺒﺢ اﻟﻠﻬﻢ ﺑﻚ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻭﺑﻚ ﺃﺻﺎﻭﻝ ﻭﺑﻚ ﺃﻗﺎﺗﻞ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻭﻋﻤﻼ ﻣﺘﻘﺒﻼ ﻭﺭﺯﻗﺎ ﻃﻴﺒﺎ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻌﺼﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺜﻨﻲ اﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻟﻪ اﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻳﻤﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ ﻋﺸﺮا اهـ. ﻭاﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺃﻭ ﻋﻤﻼ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ اﻧﺘﻬﺖ.
كتبه: محمد حسن باسلامة
https://t.me/ahkakmalfekh
نقل الشرواني في حاشية التحفة عن شرح العباب قوله:
ﺛﻢ ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﺗﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ ﻣﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﺛﻼﺛﺎ ﺛﻢ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ اﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻭاﻹﻛﺮاﻡ ﺛﻢ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻳﺮ اﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﺪ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻧﻌﺒﺪ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻩ ﻟﻪ اﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﻟﻪ اﻟﻔﻀﻞ ﻭﻟﻪ اﻟﺜﻨﺎء اﻟﺤﺴﻦ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻪ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ، ﺛﻢ ﻳﻘﺮﺃ ﺁﻳﺔ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭاﻹﺧﻼﺹ ﻭاﻟﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ ﻭﻳﺴﺒﺢ ﻭﻳﺤﻤﺪ ﻭﻳﻜﺒﺮ اﻟﻌﺪﺩ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻳﺪﻋﻮ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﻦ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺫﻝ اﻟﻌﻤﺮ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻙ ﻭﺷﻜﺮﻙ ﻭﺣﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺫﻫﺐ ﻋﻨﻲ اﻟﻬﻢ ﻭاﻟﺤﺰﻥ اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﻛﻠﻬﺎ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﻌﺸﻨﻲ ﻭاﺟﺒﺮﻧﻲ ﻭاﻫﺪﻧﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭاﻷﺧﻼﻕ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻬﺪﻱ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻨﻲ ﺳﻴﺌﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ، اﻟﻠﻬﻢ اﺟﻌﻞ ﺧﻴﺮ ﻋﻤﺮﻱ ﺁﺧﺮﻩ ﻭﺧﻴﺮ ﻋﻤﻠﻲ ﺧﻮاﺗﻤﻪ ﻭﺧﻴﺮ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻳﻮﻡ ﻟﻘﺎﺋﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺮ ﻭاﻟﻔﻘﺮ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﺭﺏ اﻟﻌﺰﺓ ﻋﻤﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺒﺢ اﻟﻠﻬﻢ ﺑﻚ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻭﺑﻚ ﺃﺻﺎﻭﻝ ﻭﺑﻚ ﺃﻗﺎﺗﻞ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻭﻋﻤﻼ ﻣﺘﻘﺒﻼ ﻭﺭﺯﻗﺎ ﻃﻴﺒﺎ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻌﺼﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺜﻨﻲ اﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻟﻪ اﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻳﻤﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ ﻋﺸﺮا اهـ. ﻭاﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺃﻭ ﻋﻤﻼ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ اﻧﺘﻬﺖ.
كتبه: محمد حسن باسلامة
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
*📌فــــائــــدة*
(ﺗﻨﺒﻴﻪ) ﻛﺜﺮ اﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻤﻦ ﺯاﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﺭﺩ ﻛﺄﻥ ﺳﺒﺢ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻘﺮاﻓﻲ ﻳﻜﺮﻩ ﻷﻧﻪ ﺳﻮء ﺃﺩﺏ ﻭﺃﻳﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺩﻭاء ﻭﻫﻮ ﺇﺫا ﺯﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﻳﺼﻴﺮ ﺩاء ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﺇﺫا ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﺘﺢ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ اﻟﺜﻮاﺏ اﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻣﻊ اﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﻣﻘﺘﻀﻰ ﻛﻼﻡ اﻟﺰﻳﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺗﺮﺟﻴﺤﻪ ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﻷﺻﻞ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﺛﻮاﺑﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺒﻄﻠﻪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻪ.
ﻭاﻋﺘﻤﺪﻩ اﺑﻦ اﻟﻌﻤﺎﺩ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻳﺤﻞ اﻋﺘﻘﺎﺩ ﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻝ اﻟﺜﻮاﺏ ﻷﻧﻪ ﻗﻮﻝ ﺑﻼ ﺩﻟﻴﻞ ﻳﺮﺩﻩ ﻋﻤﻮﻡ «ﻣﻦ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻠﻪ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ» ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮ اﻟﻘﺮاﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮ ﻫﺬا اﻟﻌﺪﺩ اﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻭﻫﻮ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻭاﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭاﺣﺪﺓ ﺗﻜﻤﻠﺔ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺎءﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺇﻣﺎ ﺫاﺗﻴﺔ ﻛﺎﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺟﻼﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺤﺴﻦ ﻓﺠﻌﻞ ﻟﻷﻭﻝ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻷﻧﻪ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻟﻠﺬاﺕ ﻭﻟﻠﺜﺎﻧﻲ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﻟﻠﺜﺎﻟﺚ اﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﻨﻌﻢ ﻭﺯﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﺃﻭ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﺇﻟﺦ ﻷﻧﻪ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺗﻤﺎﻡ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ ﻭﻫﻮ ﺩاﺧﻞ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﺠﻼﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﻧﻘﻼ ﻭﻧﻈﺮا ﺛﻢ اﺳﺘﺸﻜﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺎﺕ اﻟﻨﻘﺺ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﻌﺪﺩ ﻭاﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺨﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﻣﺮﺓ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻓﻲ اﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻋﺪﻡ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻪ ﻭاﻗﻊ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺈﺣﺪﻯ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ اﻟﻮاﺭﺩﺓ ﻭاﻟﻜﻼﻡ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ﺑﻐﻴﺮ اﻟﻮاﺭﺩ ﻧﻌﻢ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﺫا ﺗﻌﺎﺭﺿﺖ ﺭﻭاﻳﺘﺎﻥ ﺳﻦ ﻟﻪ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺨﺘﻢ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﺑﺘﻜﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺇﻟﺦ ﻓﻴﻨﺪﺏ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻤﻬﺎ ﺑﻬﻤﺎ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎ ﻭﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻮاﺭﺩ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻭﻧﻈﻴﺮﻩ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻇﻠﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻲ ﺩﻋﺎء اﻟﺘﺸﻬﺪ ﺭﻭﻱ ﺑﺎﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ﻭاﻟﻤﺜﻠﺜﺔ ﻭاﻷﻭﻟﻰ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺭﺩﻩ اﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﻤﺎ ﺭﺩﺩﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻹﻳﻀﺎﺡ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﺩﻋﺎء ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﺭﺟﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻧﻮﻯ ﻋﻨﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﺪﺩ اﻟﻮاﺭﺩ اﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺛﻢ ﺯاﺩ ﺃﺛﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻭﺃﻭﺟﻪ ﻣﻨﻪ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﺯاﺩ ﻟﻨﺤﻮ ﺷﻚ ﻋﺬﺭ ﺃﻭ ﻟﺘﻌﺒﺪ ﻓﻼ ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺘﻨﻊ. انتهى
تحفة المحتاج للامام ابن حجر رضي الله عنه.
https://t.me/ahkakmalfekh
(ﺗﻨﺒﻴﻪ) ﻛﺜﺮ اﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻤﻦ ﺯاﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﺭﺩ ﻛﺄﻥ ﺳﺒﺢ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻘﺮاﻓﻲ ﻳﻜﺮﻩ ﻷﻧﻪ ﺳﻮء ﺃﺩﺏ ﻭﺃﻳﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺩﻭاء ﻭﻫﻮ ﺇﺫا ﺯﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﻳﺼﻴﺮ ﺩاء ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﺇﺫا ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﺘﺢ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ اﻟﺜﻮاﺏ اﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻣﻊ اﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﻣﻘﺘﻀﻰ ﻛﻼﻡ اﻟﺰﻳﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺗﺮﺟﻴﺤﻪ ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﻷﺻﻞ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﺛﻮاﺑﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺒﻄﻠﻪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻪ.
ﻭاﻋﺘﻤﺪﻩ اﺑﻦ اﻟﻌﻤﺎﺩ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻳﺤﻞ اﻋﺘﻘﺎﺩ ﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻝ اﻟﺜﻮاﺏ ﻷﻧﻪ ﻗﻮﻝ ﺑﻼ ﺩﻟﻴﻞ ﻳﺮﺩﻩ ﻋﻤﻮﻡ «ﻣﻦ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻠﻪ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ» ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮ اﻟﻘﺮاﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮ ﻫﺬا اﻟﻌﺪﺩ اﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻭﻫﻮ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻭاﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭاﺣﺪﺓ ﺗﻜﻤﻠﺔ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺎءﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺇﻣﺎ ﺫاﺗﻴﺔ ﻛﺎﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺟﻼﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺤﺴﻦ ﻓﺠﻌﻞ ﻟﻷﻭﻝ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻷﻧﻪ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﻟﻠﺬاﺕ ﻭﻟﻠﺜﺎﻧﻲ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﻟﻠﺜﺎﻟﺚ اﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﻨﻌﻢ ﻭﺯﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﺃﻭ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﺇﻟﺦ ﻷﻧﻪ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺗﻤﺎﻡ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ ﻭﻫﻮ ﺩاﺧﻞ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﺠﻼﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﻧﻘﻼ ﻭﻧﻈﺮا ﺛﻢ اﺳﺘﺸﻜﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺎﺕ اﻟﻨﻘﺺ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﻌﺪﺩ ﻭاﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺨﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﻣﺮﺓ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻓﻲ اﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻋﺪﻡ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻪ ﻭاﻗﻊ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺈﺣﺪﻯ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ اﻟﻮاﺭﺩﺓ ﻭاﻟﻜﻼﻡ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ﺑﻐﻴﺮ اﻟﻮاﺭﺩ ﻧﻌﻢ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﺫا ﺗﻌﺎﺭﺿﺖ ﺭﻭاﻳﺘﺎﻥ ﺳﻦ ﻟﻪ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺨﺘﻢ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﺑﺘﻜﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺇﻟﺦ ﻓﻴﻨﺪﺏ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻤﻬﺎ ﺑﻬﻤﺎ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎ ﻭﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻮاﺭﺩ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻭﻧﻈﻴﺮﻩ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻇﻠﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻲ ﺩﻋﺎء اﻟﺘﺸﻬﺪ ﺭﻭﻱ ﺑﺎﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ﻭاﻟﻤﺜﻠﺜﺔ ﻭاﻷﻭﻟﻰ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺭﺩﻩ اﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﻤﺎ ﺭﺩﺩﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻹﻳﻀﺎﺡ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﺩﻋﺎء ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﺭﺟﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻧﻮﻯ ﻋﻨﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﺪﺩ اﻟﻮاﺭﺩ اﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺛﻢ ﺯاﺩ ﺃﺛﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻭﺃﻭﺟﻪ ﻣﻨﻪ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﺯاﺩ ﻟﻨﺤﻮ ﺷﻚ ﻋﺬﺭ ﺃﻭ ﻟﺘﻌﺒﺪ ﻓﻼ ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺘﻨﻊ. انتهى
تحفة المحتاج للامام ابن حجر رضي الله عنه.
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
*📌فــائــدة:*
*من اخذ حياء فكانما اخذ غصبا*
قال الامام الرملي في نهاية المحتاج: ومثله في تحفة المحتاج:
ﻭﻟﻮ ﺃﺧﺬ ﻣﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎء ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻐﺼﺐ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ اﻟﻐﺰاﻟﻲ: ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺎﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﻼ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺒﺎﻋﺚ اﻟﺤﻴﺎء ﻓﻘﻂ ﻟﻢ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻪ اﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ.
قال الشبراملسي: (ﻗﻮﻟﻪ: ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻐﺼﺐ) ﺃﻱ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻵﺧﺬ ﻓﺎﻟﻤﺪاﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﺩ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺎﻝ ﺩﻓﻌﻪ ﺣﻴﺎء ﻻ ﻣﺮﻭءﺓ ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ، ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺟﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻡ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻣﺜﻼ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺣﻴﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ
انظر: تحفة المحتاج (6/ 3) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج مع حاشية الشبراملسي (5 / 146).
https://t.me/ahkakmalfekh
*من اخذ حياء فكانما اخذ غصبا*
قال الامام الرملي في نهاية المحتاج: ومثله في تحفة المحتاج:
ﻭﻟﻮ ﺃﺧﺬ ﻣﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎء ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻐﺼﺐ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ اﻟﻐﺰاﻟﻲ: ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺎﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﻼ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺒﺎﻋﺚ اﻟﺤﻴﺎء ﻓﻘﻂ ﻟﻢ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻪ اﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ.
قال الشبراملسي: (ﻗﻮﻟﻪ: ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻐﺼﺐ) ﺃﻱ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻵﺧﺬ ﻓﺎﻟﻤﺪاﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﺩ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺎﻝ ﺩﻓﻌﻪ ﺣﻴﺎء ﻻ ﻣﺮﻭءﺓ ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ، ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺟﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻡ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻣﺜﻼ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺣﻴﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ
انظر: تحفة المحتاج (6/ 3) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج مع حاشية الشبراملسي (5 / 146).
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺳﺘﺮﺓ:
3 - اﺗﻔﻖ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺘﺮ اﻟﻤﺼﻠﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ اﻧﺘﺼﺐ ﻣﻦ اﻷﺷﻴﺎء ﻛﺎﻟﺠﺪاﺭ ﻭاﻟﺸﺠﺮ ﻭاﻷﺳﻄﻮاﻧﺔ ﻭاﻟﻌﻤﻮﺩ، ﺃﻭ ﺑﻤﺎ ﻏﺮﺯ ﻛﺎﻟﻌﺼﺎ ﻭاﻟﺮﻣﺢ ﻭاﻟﺴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻏﻞ ﻟﻠﻤﺼﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺨﺸﻮﻉ (1) .
ﻭاﺳﺘﺜﻨﻰ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺤﺠﺮ ﻭاﺣﺪ ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻳﻜﺮﻩ ﺑﻪ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﺸﺒﻬﻪ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ اﻟﺼﻨﻢ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﺟﺎﺯ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭاﺣﺪ (2) .
ﺃﻣﺎ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ ﺃﻭ اﻟﺪاﺑﺔ ﺃﻭ اﻟﺨﻂ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﻠﻠﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻭﺧﻼﻑ، ﻭﺑﻴﺎﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
ﺃ - اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ:
4 - ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻔﻘﻬﺎء: اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺔ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ (3) ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ اﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.
ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ: ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺘﺮ ﺑﻈﻬﺮ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﺋﻢ ﺃﻭ ﻗﺎﻋﺪ، ﻻ ﺑﻮﺟﻬﻪ، ﻭﻻ ﺑﻨﺎﺋﻢ، ﻭﻣﻨﻌﻮا اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺤﺮﻡ.
ﺃﻣﺎ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﺮﺃﺓ اﻟﻤﺤﺮﻡ ﻓﺎﺧﺘﻠﻒ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻮاﺯ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﻪ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻴﻦ ﺃﺭﺟﺤﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ اﻟﺠﻮاﺯ (4) .
ﻭاﻷﻭﺟﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻋﺪﻡ اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﺴﺘﺮﺓ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ، ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺮﺭﻭا ﺃﻥ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻔﻮﻑ - ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺘﺮﺓ ﻟﺒﻌﺾ ﺁﺧﺮ (5) .
ﻭﻓﺼﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﺘﺮﺓ ﺁﺩﻣﻴﺎ ﺃﻭ ﺑﻬﻴﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ اﺷﺘﻐﺎﻝ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺧﺸﻮﻋﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻳﻜﻔﻲ، ﻭﺇﻥ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ اﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺴﺘﺮﺓ (6) .
ﺃﻣﺎ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﻠﻘﻮا ﺟﻮاﺯ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺂﺩﻣﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﺮ (7) .
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺘﻜﺮﻩ ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺳﻂ اﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻀﻄﺠﻌﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻘﺒﻠﺔ، ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺄﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﻓﺄﺳﺘﻘﺒﻠﻪ، ﻓﺄﻧﺴﻞ اﻧﺴﻼﻻ. (8) ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﺩﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ (9) .
الموسوعة الكويتية,
___________________
(1) ﻣﺮاﻗﻲ اﻟﻔﻼﺡ 1 / 200، 201، ﻭﺟﻮاﻫﺮ اﻹﻛﻠﻴﻞ 1 / 50، ﻭاﻟﺤﻄﺎﺏ 1 / 524، 533، ﻭﻣﻐﻨﻲ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 1 / 200، 201، ﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 1 / 383، 384.
(2) ﺟﻮاﻫﺮ اﻹﻛﻠﻴﻞ 1 / 50.
(3) ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻣﺮاﻗﻲ اﻟﻔﻼﺡ 1 / 201، ﻭاﻟﺪﺳﻮﻗﻲ 1 / 246، ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 2 / 52، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
(4) ﺟﻮاﻫﺮ اﻹﻛﻠﻴﻞ 1 / 50، ﻭﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ 1 / 446، ﻭﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻄﺤﻄﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻗﻲ اﻟﻔﻼﺡ 1 / 201.
(5) ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 2 /52.
(6) ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ.(7) ﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 1 / 382، 383.
(7) ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ: " ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺳﻂ اﻟﺴﺮﻳﺮ ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (اﻟﻔﺘﺢ 11 / 67 - ﻃ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ، ﻭﻣﺴﻠﻢ (1 / 366 - ﻃ اﻟﺤﻠﺒﻲ) ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ.
(8) اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭاﻟﺸﺮﺡ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﻤﻐﻨﻲ 1 / 624.
https://t.me/ahkakmalfekh
3 - اﺗﻔﻖ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺘﺮ اﻟﻤﺼﻠﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ اﻧﺘﺼﺐ ﻣﻦ اﻷﺷﻴﺎء ﻛﺎﻟﺠﺪاﺭ ﻭاﻟﺸﺠﺮ ﻭاﻷﺳﻄﻮاﻧﺔ ﻭاﻟﻌﻤﻮﺩ، ﺃﻭ ﺑﻤﺎ ﻏﺮﺯ ﻛﺎﻟﻌﺼﺎ ﻭاﻟﺮﻣﺢ ﻭاﻟﺴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻏﻞ ﻟﻠﻤﺼﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺨﺸﻮﻉ (1) .
ﻭاﺳﺘﺜﻨﻰ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺤﺠﺮ ﻭاﺣﺪ ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻳﻜﺮﻩ ﺑﻪ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﺸﺒﻬﻪ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ اﻟﺼﻨﻢ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﺟﺎﺯ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭاﺣﺪ (2) .
ﺃﻣﺎ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ ﺃﻭ اﻟﺪاﺑﺔ ﺃﻭ اﻟﺨﻂ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﻠﻠﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻭﺧﻼﻑ، ﻭﺑﻴﺎﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
ﺃ - اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ:
4 - ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻔﻘﻬﺎء: اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺔ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ (3) ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ اﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.
ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ: ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺘﺮ ﺑﻈﻬﺮ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﺋﻢ ﺃﻭ ﻗﺎﻋﺪ، ﻻ ﺑﻮﺟﻬﻪ، ﻭﻻ ﺑﻨﺎﺋﻢ، ﻭﻣﻨﻌﻮا اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺤﺮﻡ.
ﺃﻣﺎ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﺮﺃﺓ اﻟﻤﺤﺮﻡ ﻓﺎﺧﺘﻠﻒ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻮاﺯ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﻪ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻴﻦ ﺃﺭﺟﺤﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ اﻟﺠﻮاﺯ (4) .
ﻭاﻷﻭﺟﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻋﺪﻡ اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﺴﺘﺮﺓ ﺑﺎﻵﺩﻣﻲ، ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺮﺭﻭا ﺃﻥ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻔﻮﻑ - ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺘﺮﺓ ﻟﺒﻌﺾ ﺁﺧﺮ (5) .
ﻭﻓﺼﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﺘﺮﺓ ﺁﺩﻣﻴﺎ ﺃﻭ ﺑﻬﻴﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ اﺷﺘﻐﺎﻝ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺧﺸﻮﻋﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻳﻜﻔﻲ، ﻭﺇﻥ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ اﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺴﺘﺮﺓ (6) .
ﺃﻣﺎ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﻠﻘﻮا ﺟﻮاﺯ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ ﺑﺂﺩﻣﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﺮ (7) .
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺘﻜﺮﻩ ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺳﻂ اﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻀﻄﺠﻌﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻘﺒﻠﺔ، ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺄﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﻓﺄﺳﺘﻘﺒﻠﻪ، ﻓﺄﻧﺴﻞ اﻧﺴﻼﻻ. (8) ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﺩﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ (9) .
الموسوعة الكويتية,
___________________
(1) ﻣﺮاﻗﻲ اﻟﻔﻼﺡ 1 / 200، 201، ﻭﺟﻮاﻫﺮ اﻹﻛﻠﻴﻞ 1 / 50، ﻭاﻟﺤﻄﺎﺏ 1 / 524، 533، ﻭﻣﻐﻨﻲ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 1 / 200، 201، ﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 1 / 383، 384.
(2) ﺟﻮاﻫﺮ اﻹﻛﻠﻴﻞ 1 / 50.
(3) ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻣﺮاﻗﻲ اﻟﻔﻼﺡ 1 / 201، ﻭاﻟﺪﺳﻮﻗﻲ 1 / 246، ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 2 / 52، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
(4) ﺟﻮاﻫﺮ اﻹﻛﻠﻴﻞ 1 / 50، ﻭﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ 1 / 446، ﻭﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻄﺤﻄﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻗﻲ اﻟﻔﻼﺡ 1 / 201.
(5) ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 2 /52.
(6) ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ.(7) ﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 1 / 382، 383.
(7) ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ: " ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺳﻂ اﻟﺴﺮﻳﺮ ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (اﻟﻔﺘﺢ 11 / 67 - ﻃ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ، ﻭﻣﺴﻠﻢ (1 / 366 - ﻃ اﻟﺤﻠﺒﻲ) ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ.
(8) اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭاﻟﺸﺮﺡ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﻤﻐﻨﻲ 1 / 624.
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
عذاب القبر ثابت بنصوص الكتاب والسنة، ويجب الإيمان به، ويلحق الروح والبدن معاً، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السنة.
فمن الكتاب، قوله تعالى: وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ{غافر: 45-46}. والآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة متى يُعرضون عليها؟ في البرزخ والقبر هو البرزخ، أو من البرزخ، نقول هذه لأن بعض الناس تأكله السباع أو الكلاب، نعم المهم هو في برزخ سواء كان مقبورًا أو غير مقبور.
وقوله تعالى: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {التوبة:101}. وقوله تعالى: وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {الطور: 47}. فهو عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة.
والأدلة في السنة على إثبات عذاب القبر ونعيمه كثيرة منها:
1- ما في الصحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد- فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".
فقوله صلى الله عليه وسلم: (يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه - ضربة بين أذنيه - فيصيح صيحة - حتى تختلف أضلاعه ) كل ذلك دليل واضح على عداب القبر وشمول الأمر للروح والجسد.
2- وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم. فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم . فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت مثله ، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
فقوله: "فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه " صريح في إثبات العذاب في القبر.
3- وعند أحمد من حديث عائشة بسند حسن :" فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع، وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعاً"
4- وفي حديث البراء بن عازب الطويل الذي رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والحاكم وغيرهم بسند صحيح وأوله: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه " وفيه: " يحملونها (الروح) في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط… ويصعدون بها... فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في علين، وأعيدوا عبدي إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتعاد روحه، فيأتيه ملكان فيجلسانه…… وفيه: " فيفسح له في قبره مد بصره " . وفيه عند الحديث عن العبد الكافر وأن الملائكة تصعد بروحه فلا تفتح له أبواب السماء " فيقول الله: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحاً، فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه ……" وفيه: " ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه" ، وهذا صريح في أن الروح مع الجسد يلحقها النعيم أو العذاب.
5- وحديث ابن عباس وهو في الصحيحين: ((مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ)) الحديث.
7- ومنها ما ورد في صحيح مسلم: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه.
8- وفي صحيح مسلم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال. إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الثابتة.
اما اقوال ائمة اهل السنة في اثبات عذاب القبر
فقد قال الامام الغزالي في ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ:
اﻷﺻﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ:
ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ اﻟﺸﺮﻉ ﺑﻪ ﻗﺎﻝ اﻟ
فمن الكتاب، قوله تعالى: وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ{غافر: 45-46}. والآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة متى يُعرضون عليها؟ في البرزخ والقبر هو البرزخ، أو من البرزخ، نقول هذه لأن بعض الناس تأكله السباع أو الكلاب، نعم المهم هو في برزخ سواء كان مقبورًا أو غير مقبور.
وقوله تعالى: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {التوبة:101}. وقوله تعالى: وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {الطور: 47}. فهو عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة.
والأدلة في السنة على إثبات عذاب القبر ونعيمه كثيرة منها:
1- ما في الصحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد- فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".
فقوله صلى الله عليه وسلم: (يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه - ضربة بين أذنيه - فيصيح صيحة - حتى تختلف أضلاعه ) كل ذلك دليل واضح على عداب القبر وشمول الأمر للروح والجسد.
2- وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم. فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم . فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت مثله ، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
فقوله: "فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه " صريح في إثبات العذاب في القبر.
3- وعند أحمد من حديث عائشة بسند حسن :" فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع، وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعاً"
4- وفي حديث البراء بن عازب الطويل الذي رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والحاكم وغيرهم بسند صحيح وأوله: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه " وفيه: " يحملونها (الروح) في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط… ويصعدون بها... فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في علين، وأعيدوا عبدي إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتعاد روحه، فيأتيه ملكان فيجلسانه…… وفيه: " فيفسح له في قبره مد بصره " . وفيه عند الحديث عن العبد الكافر وأن الملائكة تصعد بروحه فلا تفتح له أبواب السماء " فيقول الله: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحاً، فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه ……" وفيه: " ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه" ، وهذا صريح في أن الروح مع الجسد يلحقها النعيم أو العذاب.
5- وحديث ابن عباس وهو في الصحيحين: ((مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ)) الحديث.
7- ومنها ما ورد في صحيح مسلم: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه.
8- وفي صحيح مسلم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال. إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الثابتة.
اما اقوال ائمة اهل السنة في اثبات عذاب القبر
فقد قال الامام الغزالي في ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ:
اﻷﺻﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ:
ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ اﻟﺸﺮﻉ ﺑﻪ ﻗﺎﻝ اﻟ
ﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
{اﻟﻨﺎﺭ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺪﻭا ﻭﻋﺸﻴﺎ ﻭﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻡ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﺩﺧﻠﻮا ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﺷﺪ اﻟﻌﺬاﺏ}
ﻭاﺷﺘﻬﺮ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ اﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ. اهـ
وجاء في شرح مسلم للامام النووي:
اﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ ﻭﻗﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻻﺋﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻨﺎﺭ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺪﻭا ﻭﻋﺸﻴﺎ اﻵﻳﺔ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﻪ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺭﻭاﻳﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻰ ﻣﻮاﻃﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻻﻳﻤﺘﻨﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺠﺴﺪ ﻭﻳﻌﺬﺑﻪ ﻭﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻪ اﻟﻌﻘﻞ ﻭﻭﺭﺩ اﻟﺸﺮﻉ ﺑﻪ ﻭﺟﺐ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭاﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻣﺴﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ ﻭﺳﻤﺎﻉ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﻳﻌﺬﺏ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﻤﺎﻉ اﻟﻤﻮﺗﻰ ﻗﺮﻉ ﻧﻌﺎﻝ ﺩاﻓﻨﻴﻬﻢ ﻭﻛﻼﻣﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻷﻫﻞ اﻟﻘﻠﻴﺐ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﺄﺳﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺳﺆاﻝ اﻟﻤﻠﻜﻴﻦ اﻟﻤﻴﺖ ﻭﺇﻗﻌﺎﺩﻫﻤﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺟﻮاﺑﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻭاﻟﻔﺴﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻋﺮﺽ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻐﺪاﺓ ﻭاﻟﻌﺸﻲ ﻭﺳﺒﻖ ﻣﻌﻈﻢ ﺷﺮﺡ ﻫﺬا ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛﺘﺎﺏ اﻟﺠﻨﺎﺋﺰ ﻭاﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺨﻮاﺭﺝ ﻭﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﻧﻔﻮا ﺫﻟﻚ.
وقال الباجوري في تحفة المريد: (قوله ثم عذاب القبر) عطف على قوله “ سؤالنا “ لمشاركته له في حكمه الآتي وهو الوجوب، وإنما أضيف إلى القبر لأنه الغالب، وإلا فكل ميت أراد الله تعذيبه عذب، قبر أو لم يقبر ولو صلب أو غرق في بحر أو أكلته الدواب أو حرق حتى صار رماداً وذرى في الريح، ولا يمنع من ذلك كون الميت تفرقت أجزاؤه، والمعذب البدن والروح جميعاً باتفاق أهل الحق، وخالف محمد بن جرير الطبري وعبد الله بن كرّام وطائفة وقالوا: المعذب ا لبدن فقط، ويخلق الله فيه إدراكاً بحيث يسمع ويعلم ويلتذ ويتألم.
ويكون للكافر والمنافق وعصاة المؤمنين، ويدوم على الأوَّلَين (اي الكفار والمنافقين)، وينقطع عن بعض عصاة المؤمنين وهو من خفت جرائمهم من العصاة فإنهم يعذبون بحسبها، وقد يرفع عنهم بدعاء أو صدقة أو غير ذلك كما قاله ابن القيم، وكل من كان لا يسئل في قبره لا يعذب فيه أيضاً.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا، وسؤال الملكين فيجب اعتقاد ذلك والإيمان به، ولا نتكلم عن كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول، ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول. اهـ.
وقال الحافظ ابن رجب في كتابه أهوال القبور: وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر، ففي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، قال: نعم عذاب القبر حق.
وقال الشوكاني في نيل الوطار:
ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ) ﻓﻴﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻜﺮﻳﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ، ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎﺏ ﻣﺘﻮاﺗﺮﺓ.
وفي تفسيره فتح القدير عند تفيسر قوله تعالى في سورة البقرة: (ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا اﺳﺘﻌﻴﻨﻮا ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ (153) ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﻮاﺕ ﺑﻞ ﺃﺣﻴﺎء ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻭﻥ (154)
قال: ﻭﻓﻲ اﻵﻳﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻻ اﻋﺘﺪاﺩ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺗﻮاﺗﺮﺕ ﺑﻪ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻵﻳﺎﺕ اﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ.
وجاء فيه ايضا:
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ ﻭﺳﻌﻴﺪ اﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ، ﻭﻣﺴﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻭاﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ، ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺻﺤﺤﻪ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻗﺎﻝ: «ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ» .
ﻭﻟﻔﻆ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ ﻗﺎﻝ: «ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺿﻼﻋﻪ» . ﻭﻟﻔﻆ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺿﻤﺔ اﻟﻘﺒﺮ» .
ﻭﻓﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ اﺑﻦ ﻟﻬﻴﻌﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻘﺎﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ. ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ. ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: اﻟﻤﻮﻗﻮﻑ ﺃﺻﺢ. ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﺰاﺭ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ اﻟﻀﻨﻜﻰ:
ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﻮﻥ ﺣﻴﺔ ﻳﻨﻬﺸﻮﻥ ﻟﺤﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ اﻟﺴﺎﻋﺔ» . ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﻭاﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭاﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻧﺤﻮﻩ ﺑﺄﻃﻮﻝ ﻣﻨﻪ. ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: ﺭﻓﻌﻪ ﻣﻨﻜﺮ ﺟﺪا. ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻭاﻟﺒﺰاﺭ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭاﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻗﺎﻝ: «ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ» . ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﺧﺮاﺟﻪ: ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺟﻴﺪ. ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻫﻨﺎﺩ ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻗﺎﻝ: ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﺮﺟﺢ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ اﻟﻀﻨﻜﻰ بعذاﺏ اﻟﻘﺒﺮ.
واثبته ايضا الصنعاني في سبل السلام عند شرحه لحديث: -: «ﺇﺫا ﺗﺸﻬﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ،... الحديث
فقال: ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ.
ونكتفي بما نقلنا من ادلة ومن كلام ائمة اهل السنة والجماعة خشية الاطالة. والله اعلم
{اﻟﻨﺎﺭ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺪﻭا ﻭﻋﺸﻴﺎ ﻭﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻡ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﺩﺧﻠﻮا ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﺷﺪ اﻟﻌﺬاﺏ}
ﻭاﺷﺘﻬﺮ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ اﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ. اهـ
وجاء في شرح مسلم للامام النووي:
اﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ ﻭﻗﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻻﺋﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻨﺎﺭ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺪﻭا ﻭﻋﺸﻴﺎ اﻵﻳﺔ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﻪ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺭﻭاﻳﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻰ ﻣﻮاﻃﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻻﻳﻤﺘﻨﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺠﺴﺪ ﻭﻳﻌﺬﺑﻪ ﻭﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻪ اﻟﻌﻘﻞ ﻭﻭﺭﺩ اﻟﺸﺮﻉ ﺑﻪ ﻭﺟﺐ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭاﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻣﺴﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ ﻭﺳﻤﺎﻉ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﻳﻌﺬﺏ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﻤﺎﻉ اﻟﻤﻮﺗﻰ ﻗﺮﻉ ﻧﻌﺎﻝ ﺩاﻓﻨﻴﻬﻢ ﻭﻛﻼﻣﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻷﻫﻞ اﻟﻘﻠﻴﺐ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﺄﺳﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺳﺆاﻝ اﻟﻤﻠﻜﻴﻦ اﻟﻤﻴﺖ ﻭﺇﻗﻌﺎﺩﻫﻤﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺟﻮاﺑﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻭاﻟﻔﺴﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻋﺮﺽ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻐﺪاﺓ ﻭاﻟﻌﺸﻲ ﻭﺳﺒﻖ ﻣﻌﻈﻢ ﺷﺮﺡ ﻫﺬا ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﺼﻼﺓ ﻭﻛﺘﺎﺏ اﻟﺠﻨﺎﺋﺰ ﻭاﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺨﻮاﺭﺝ ﻭﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﻧﻔﻮا ﺫﻟﻚ.
وقال الباجوري في تحفة المريد: (قوله ثم عذاب القبر) عطف على قوله “ سؤالنا “ لمشاركته له في حكمه الآتي وهو الوجوب، وإنما أضيف إلى القبر لأنه الغالب، وإلا فكل ميت أراد الله تعذيبه عذب، قبر أو لم يقبر ولو صلب أو غرق في بحر أو أكلته الدواب أو حرق حتى صار رماداً وذرى في الريح، ولا يمنع من ذلك كون الميت تفرقت أجزاؤه، والمعذب البدن والروح جميعاً باتفاق أهل الحق، وخالف محمد بن جرير الطبري وعبد الله بن كرّام وطائفة وقالوا: المعذب ا لبدن فقط، ويخلق الله فيه إدراكاً بحيث يسمع ويعلم ويلتذ ويتألم.
ويكون للكافر والمنافق وعصاة المؤمنين، ويدوم على الأوَّلَين (اي الكفار والمنافقين)، وينقطع عن بعض عصاة المؤمنين وهو من خفت جرائمهم من العصاة فإنهم يعذبون بحسبها، وقد يرفع عنهم بدعاء أو صدقة أو غير ذلك كما قاله ابن القيم، وكل من كان لا يسئل في قبره لا يعذب فيه أيضاً.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا، وسؤال الملكين فيجب اعتقاد ذلك والإيمان به، ولا نتكلم عن كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول، ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول. اهـ.
وقال الحافظ ابن رجب في كتابه أهوال القبور: وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر، ففي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، قال: نعم عذاب القبر حق.
وقال الشوكاني في نيل الوطار:
ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭﻣﻦ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ) ﻓﻴﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻜﺮﻳﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ، ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎﺏ ﻣﺘﻮاﺗﺮﺓ.
وفي تفسيره فتح القدير عند تفيسر قوله تعالى في سورة البقرة: (ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا اﺳﺘﻌﻴﻨﻮا ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ (153) ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﻮاﺕ ﺑﻞ ﺃﺣﻴﺎء ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻭﻥ (154)
قال: ﻭﻓﻲ اﻵﻳﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻻ اﻋﺘﺪاﺩ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺗﻮاﺗﺮﺕ ﺑﻪ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻵﻳﺎﺕ اﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ.
وجاء فيه ايضا:
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ ﻭﺳﻌﻴﺪ اﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ، ﻭﻣﺴﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻭاﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ، ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺻﺤﺤﻪ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻗﺎﻝ: «ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ» .
ﻭﻟﻔﻆ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ ﻗﺎﻝ: «ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺿﻼﻋﻪ» . ﻭﻟﻔﻆ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺿﻤﺔ اﻟﻘﺒﺮ» .
ﻭﻓﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ اﺑﻦ ﻟﻬﻴﻌﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻘﺎﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ. ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ. ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: اﻟﻤﻮﻗﻮﻑ ﺃﺻﺢ. ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﺰاﺭ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ اﻟﻀﻨﻜﻰ:
ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﻮﻥ ﺣﻴﺔ ﻳﻨﻬﺸﻮﻥ ﻟﺤﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ اﻟﺴﺎﻋﺔ» . ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﻭاﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭاﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻧﺤﻮﻩ ﺑﺄﻃﻮﻝ ﻣﻨﻪ. ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: ﺭﻓﻌﻪ ﻣﻨﻜﺮ ﺟﺪا. ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻭاﻟﺒﺰاﺭ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭاﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻗﺎﻝ: «ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ» . ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﺧﺮاﺟﻪ: ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺟﻴﺪ. ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻫﻨﺎﺩ ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻗﺎﻝ: ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﺮﺟﺢ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ اﻟﻀﻨﻜﻰ بعذاﺏ اﻟﻘﺒﺮ.
واثبته ايضا الصنعاني في سبل السلام عند شرحه لحديث: -: «ﺇﺫا ﺗﺸﻬﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ،... الحديث
فقال: ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﻋﺬاﺏ اﻟﻘﺒﺮ.
ونكتفي بما نقلنا من ادلة ومن كلام ائمة اهل السنة والجماعة خشية الاطالة. والله اعلم
📌مسالة:
هل يجوز حلق شعر الجسد للرجال؟
الجواب:
حكم ازالة شعر الجسد كشعر الصدر والساعد ونحوهما من جسد الرجل، فقد بحث سابقا طويلا عن نص لائمتنا في المسالة ولم اجد.
ووجدت ان المالكية اباحوه للرجال.
ففي ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺮﺑﺎﻧﻲ
(ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺤﻼﻕ ﻏﻴﺮﻫﺎ) ﺃﻱ اﻟﻌﺎﻧﺔ (ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﺠﺴﺪ) ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﺒﺎﺡ ﻭﻫﺬا ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﺮﺟﺎﻝ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﺤﻠﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻦ ﻭاﺟﺐ؛ ﻷﻥ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻪ ﺑﻬﻦ ﻣﺜﻠﺔ، ﻭاﺣﺘﺮﺯ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻋﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﺮﺃﺱ ﻭاﻟﻠﺤﻴﺔ ﻷﻥ ﺣﻠﻘﻬﻤﺎ ﺑﺪﻋﺔ.
اﻟﻌﺪﻭﻱ في حاشيته:
[ ﻗﻮﻟﻪ: ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﺠﺴﺪ]
ﻛﺸﻌﺮ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮ ﺣﻠﻘﺔ اﻟﺪﺑﺮ
[ ﻗﻮﻟﻪ: ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﺒﺎﺡ]
اﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ، ﻭﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﺻﺮﺡ ﺑﺎﻹﺑﺎﺣﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺳﻨﺔ.
وكذلك بعد مراجعة الموسوعة الكويتية وجدت فيها الاتي:
ﻭﺃﻣﺎ ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺠﺴﺪ ﻛﺸﻌﺮ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﺻﺮﺡ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺑﻮﺟﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻨﺴﺎء ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺯاﻟﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺇﺯاﻟﺘﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺷﻌﺮ اﻟﻠﺤﻴﺔ ﺇﻥ ﻧﺒﺘﺖ ﻟﻬﺎ ﻟﺤﻴﺔ، ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺇﺑﻘﺎء ﻣﺎ ﻓﻲ ﺇﺑﻘﺎﺋﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮﻫﺎ
ﻭﺃﻣﺎ ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮ الجسد ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻤﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺳﻨﺔ، ﻭاﻟﻤﺮاﺩ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻣﺎ ﻋﺪا اﻟﺮﺃﺱ .
ﻭﺫﻫﺐ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻠﻖ اﻟﺮﺟﻞ ﺷﻌﺮ ﺣﻠﻘﻪ، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺬﻟﻚ. ﻭﻓﻲ ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮ اﻟﺼﺪﺭ ﻭاﻟﻈﻬﺮ ﺗﺮﻙ اﻷﺩﺏ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺺ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ. انتهى
كتبه: محمد حسن عمر باسلامة
https://t.me/ahkakmalfekh
هل يجوز حلق شعر الجسد للرجال؟
الجواب:
حكم ازالة شعر الجسد كشعر الصدر والساعد ونحوهما من جسد الرجل، فقد بحث سابقا طويلا عن نص لائمتنا في المسالة ولم اجد.
ووجدت ان المالكية اباحوه للرجال.
ففي ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺮﺑﺎﻧﻲ
(ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺤﻼﻕ ﻏﻴﺮﻫﺎ) ﺃﻱ اﻟﻌﺎﻧﺔ (ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﺠﺴﺪ) ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﺒﺎﺡ ﻭﻫﺬا ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﺮﺟﺎﻝ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﺤﻠﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻦ ﻭاﺟﺐ؛ ﻷﻥ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻪ ﺑﻬﻦ ﻣﺜﻠﺔ، ﻭاﺣﺘﺮﺯ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻋﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﺮﺃﺱ ﻭاﻟﻠﺤﻴﺔ ﻷﻥ ﺣﻠﻘﻬﻤﺎ ﺑﺪﻋﺔ.
اﻟﻌﺪﻭﻱ في حاشيته:
[ ﻗﻮﻟﻪ: ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﺠﺴﺪ]
ﻛﺸﻌﺮ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮ ﺣﻠﻘﺔ اﻟﺪﺑﺮ
[ ﻗﻮﻟﻪ: ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﺒﺎﺡ]
اﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ، ﻭﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﺻﺮﺡ ﺑﺎﻹﺑﺎﺣﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺳﻨﺔ.
وكذلك بعد مراجعة الموسوعة الكويتية وجدت فيها الاتي:
ﻭﺃﻣﺎ ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺠﺴﺪ ﻛﺸﻌﺮ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﺻﺮﺡ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺑﻮﺟﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻨﺴﺎء ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺯاﻟﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺇﺯاﻟﺘﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺷﻌﺮ اﻟﻠﺤﻴﺔ ﺇﻥ ﻧﺒﺘﺖ ﻟﻬﺎ ﻟﺤﻴﺔ، ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺇﺑﻘﺎء ﻣﺎ ﻓﻲ ﺇﺑﻘﺎﺋﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮﻫﺎ
ﻭﺃﻣﺎ ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮ الجسد ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻤﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺳﻨﺔ، ﻭاﻟﻤﺮاﺩ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻣﺎ ﻋﺪا اﻟﺮﺃﺱ .
ﻭﺫﻫﺐ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻠﻖ اﻟﺮﺟﻞ ﺷﻌﺮ ﺣﻠﻘﻪ، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺬﻟﻚ. ﻭﻓﻲ ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮ اﻟﺼﺪﺭ ﻭاﻟﻈﻬﺮ ﺗﺮﻙ اﻷﺩﺏ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺺ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ. انتهى
كتبه: محمد حسن عمر باسلامة
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
📚 إثبات عذاب القبر 📚
🖊 د. يوسف حسين الرخمي.
📌 لا إشكال عند جماهير الأمة الإسلامية في عقيدة عذاب القبر ونعيمه، وهم يتعوذون بالله من عذاب القبر في كل صلاة بعد التشهد، ويزورون القبور بين فينة وأخرى يطلبون لسكانها الرحمة والنعيم وأن يرفع الله عنهم عذاب القبر وأهواله، ولكن مع ظهور بعض الشبهات التي تسللت إلى اليمن ووفدت إليه كثر السؤال عن ذلك، ولا تمر مدة قصيرة إلا وأُسأل عن هذا، فكتبت هذه السطور تفصيلا بما تسمح به طبيعة النشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وأجبت عن أشهر الشبهات الرائجة في ذلك.
📌 وإثبات عذاب القبر ونعيمة هو عقيدة سائر طوائف أهل السنة والجماعة، ولم ينكره إلا بعض المعتزلة والجهمية والخوارج، وبسبب خلفية الاعتزال التي ينتمي إليها كثير من أتباع المذهب الزيدي دخلت عليهم هذه المخالفة لنصوص الكتاب والسنة في هذه المسألة.
📌 وهذه بعض النصوص التي تدل على عذاب القبر من الكتاب والسنة، ذكرت بعضها وأخصرها.
📌 من القرآن:
1- قال تعالى: (وحاق بآل فرعون سوء العذاب ، النار يعرضون عليها غدواً و عشياٌّ ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشدَّ العذاب ). سورة غافر: 45. فبيَّن الله تعالى أن آل فرعون يُعرضون على العذاب صباحا ومساء مع أنهم قد ماتوا، وأن هذا العذاب قبل يوم القيامة كما يظهر من العطف بالواو التي تفيد المغايرة، وليس هذا العذاب إلا عذاب القبر، وهذه الآية من أصرح الأدلة القرآنية في عذاب القبر.
2- قال تعالى: (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق ). الأنعام :93. وهذا خطاب لهم عند الموت، وإخبار لهم أنهم سيذوقون في يومهم عذاب الهون، ولو كان هذا العذاب متأخرا إلى قيام الساعة لما صح أن يقال لهم ( اليوم تجزون) فكانت دليلا على إثبات عذاب القبر.
3- قال تعالى: (سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم). التوبة: 101. فالعذاب الأول المذكور في الآية الكريمة هو العذاب في الدنيا، والعذاب الثاني هو عذاب القبر، وهاتان هما المرتان، ثم قال تعالى: ثم يردون إلى عذاب عظيم ، وهذا عذاب يوم القيامة.
والآيات التي تشير إلى عذاب القبر من القرآن كثيرة جدا، ولولا خشية التطويل والإملال لذكرتها كلها، وحسب مريد الحق دليلا واحدا.
📌 وأما الأدلة من السنة فهي أكثر صراحة ووضوحا، وقد بلغت حدّ التواتر، وهي من الكثرة بحيث لا يمكن إيرادها كلها بهذه العجالة، وهذه إشارة لبعضها:
1- في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة).
2- وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه).
3- وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال).
4- وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنها ـ قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فذكر فتنة القبر التي يُفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضجَّ المسلمون ضجَّة.
5- وقد امتن الله على الشهداء بأن أجارهم من عذاب القبر؛ كما روى الترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقربائه).
إلى غير ذلك من النصوص.
🚫 وقد أورد المخالفون شبهات كثيرة تشغيبا على هذه النصوص الصريحة فأوردت أشهرها وأجبت عليها:
1- قوله تعالى : ﴿ ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يُؤْفَكُون ﴾ الروم:55. قالوا: كأنهم كانوا نياماً فاستيقظوا من نومهم، فلو أنهم كانوا قد عُذِّبوا في قبورهم لشعروا بذلك.
💡 والجواب عليهم من نفس الآية، وهو قوله: (كذلك كانوا يُؤْفَكُون) فلقد كذب الله دعواهم في ذلك، ووصف قولهم بالإفك وهو الكذب، وأنهم (كانوا) أي في الدنيا يكذبون، وهاهم في الآخرة يكذبون أيضا.
2ـ ومن شبههم: قوله تعالى: ﴿ ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون، قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون﴾ [يس: 51 – 52. والشاهد من الآية أنهم لما بُعثوا من قبورهم قالوا: من بعثنا من مرقدنا؛ أي مضجعنا، دلّ ذلك على أنهم كانوا في نوم ولم يكونوا في عذاب.
💡 والجواب: أن هذا لا ينفي عذابهم في قبورهم؛ فإنهم لما رأوا الأهوال يوم القيامة كان ما مضى من عذابهم في القبر بالنسبة له كالرقاد والمنام لشدته وهوله.
3- ومن شبههم: أن عذاب القبر من مسائل العقيدة والغيب، ولا
🖊 د. يوسف حسين الرخمي.
📌 لا إشكال عند جماهير الأمة الإسلامية في عقيدة عذاب القبر ونعيمه، وهم يتعوذون بالله من عذاب القبر في كل صلاة بعد التشهد، ويزورون القبور بين فينة وأخرى يطلبون لسكانها الرحمة والنعيم وأن يرفع الله عنهم عذاب القبر وأهواله، ولكن مع ظهور بعض الشبهات التي تسللت إلى اليمن ووفدت إليه كثر السؤال عن ذلك، ولا تمر مدة قصيرة إلا وأُسأل عن هذا، فكتبت هذه السطور تفصيلا بما تسمح به طبيعة النشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وأجبت عن أشهر الشبهات الرائجة في ذلك.
📌 وإثبات عذاب القبر ونعيمة هو عقيدة سائر طوائف أهل السنة والجماعة، ولم ينكره إلا بعض المعتزلة والجهمية والخوارج، وبسبب خلفية الاعتزال التي ينتمي إليها كثير من أتباع المذهب الزيدي دخلت عليهم هذه المخالفة لنصوص الكتاب والسنة في هذه المسألة.
📌 وهذه بعض النصوص التي تدل على عذاب القبر من الكتاب والسنة، ذكرت بعضها وأخصرها.
📌 من القرآن:
1- قال تعالى: (وحاق بآل فرعون سوء العذاب ، النار يعرضون عليها غدواً و عشياٌّ ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشدَّ العذاب ). سورة غافر: 45. فبيَّن الله تعالى أن آل فرعون يُعرضون على العذاب صباحا ومساء مع أنهم قد ماتوا، وأن هذا العذاب قبل يوم القيامة كما يظهر من العطف بالواو التي تفيد المغايرة، وليس هذا العذاب إلا عذاب القبر، وهذه الآية من أصرح الأدلة القرآنية في عذاب القبر.
2- قال تعالى: (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق ). الأنعام :93. وهذا خطاب لهم عند الموت، وإخبار لهم أنهم سيذوقون في يومهم عذاب الهون، ولو كان هذا العذاب متأخرا إلى قيام الساعة لما صح أن يقال لهم ( اليوم تجزون) فكانت دليلا على إثبات عذاب القبر.
3- قال تعالى: (سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم). التوبة: 101. فالعذاب الأول المذكور في الآية الكريمة هو العذاب في الدنيا، والعذاب الثاني هو عذاب القبر، وهاتان هما المرتان، ثم قال تعالى: ثم يردون إلى عذاب عظيم ، وهذا عذاب يوم القيامة.
والآيات التي تشير إلى عذاب القبر من القرآن كثيرة جدا، ولولا خشية التطويل والإملال لذكرتها كلها، وحسب مريد الحق دليلا واحدا.
📌 وأما الأدلة من السنة فهي أكثر صراحة ووضوحا، وقد بلغت حدّ التواتر، وهي من الكثرة بحيث لا يمكن إيرادها كلها بهذه العجالة، وهذه إشارة لبعضها:
1- في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة).
2- وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه).
3- وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال).
4- وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنها ـ قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فذكر فتنة القبر التي يُفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضجَّ المسلمون ضجَّة.
5- وقد امتن الله على الشهداء بأن أجارهم من عذاب القبر؛ كما روى الترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقربائه).
إلى غير ذلك من النصوص.
🚫 وقد أورد المخالفون شبهات كثيرة تشغيبا على هذه النصوص الصريحة فأوردت أشهرها وأجبت عليها:
1- قوله تعالى : ﴿ ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يُؤْفَكُون ﴾ الروم:55. قالوا: كأنهم كانوا نياماً فاستيقظوا من نومهم، فلو أنهم كانوا قد عُذِّبوا في قبورهم لشعروا بذلك.
💡 والجواب عليهم من نفس الآية، وهو قوله: (كذلك كانوا يُؤْفَكُون) فلقد كذب الله دعواهم في ذلك، ووصف قولهم بالإفك وهو الكذب، وأنهم (كانوا) أي في الدنيا يكذبون، وهاهم في الآخرة يكذبون أيضا.
2ـ ومن شبههم: قوله تعالى: ﴿ ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون، قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون﴾ [يس: 51 – 52. والشاهد من الآية أنهم لما بُعثوا من قبورهم قالوا: من بعثنا من مرقدنا؛ أي مضجعنا، دلّ ذلك على أنهم كانوا في نوم ولم يكونوا في عذاب.
💡 والجواب: أن هذا لا ينفي عذابهم في قبورهم؛ فإنهم لما رأوا الأهوال يوم القيامة كان ما مضى من عذابهم في القبر بالنسبة له كالرقاد والمنام لشدته وهوله.
3- ومن شبههم: أن عذاب القبر من مسائل العقيدة والغيب، ولا
يقبل فيه إلا نص قطعي لا آحاد.
💡 والجواب: أن هذا باطل، فمسائل العقيدة كغيرها من المسائل يقبل فيه القطعي والآحاد، ومن ادعى التفصيل فعليه بالدليل، ومن جهة أخرى فإنه يجب عليهم على مذهبهم الإيمان بعذاب القبر، فلقد سبقت آيات عذاب القبر من القرآن، والقرآن قطعي من حيث الورود، ودلاتها بمجموعها قطعي في إثبات عذاب القبر، وأما من السنة فالنصوص ورودا متواترة معنويا في إثبات عذاب القبر لمن له أدنى إلمام بعلوم الحديث وطرقه، والمتواتر من أقسام القطع، ودلالتها قطعية كما هو ظاهر لآحادها ولمجموعها، فثبت القطع في نصوص الكتاب والسنة دلالة وورودا، لكل منها على حدة ولمجموعهما معا
📌 وبقيت هنا مسألة وهي: هل يقع عذاب القبر على الروح فقط، أم يقع على الروح والجسد معا؟
💡 الصحيح من أقوال أهل العلم أن هذا العذاب يقع على الروح وحدها، ويقع على الجسد وحده، ويقع على الروح والجسد معا، وأن الروح تتصل بالبدن أحيانا على هيئة وكيفية لا يعلمها إلا الله، فيتعذبان معا أو يتنعمان معا، ولا يقال كيف يحصل ذلك ونحن نرى الجسد يفنى ويرمّ، فإن هذا غيب، ولله القدرة الكاملة، وإننا نرى النائم يرى الأهوال في منامه حتى يعرق جسده وتتسارع نبضات قلبه، وينتفض من منامه فزعا، وإلى جواره نائم يرى أحلاما جميلة ويتقلب مبتسما متنعما، فلا يشعر هذا بما يشعر به ذاك، وينظر الناظر إليهما فلا يرى إلا جسدا خامدا لا نعيم فيه ولا عذاب، فإذا صح هذا في المعتاد من أحوال البشر صح فيما لم يعتده الناس من الغيب الذي اختص الله بعلمه، على أن الغيب لا يطالب فيه إلا بإثبات حصوله ممن له الاختصاص بعلمه، ولا يطالب ببيان كيفيته، ولذاكان الإيمان به من خصائص أهل الإيمان، كما قال تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون).
🌷 وما أجمل ما قاله في ابن تيمية رحمه الله في ذلك: (ولا نتكلم عن كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول).
🌷 وما قاله ابن أبي العز الحنفي في شرحه على العقيدة الطحاوية: (وقد تواترت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا يتكلم في كيفيته؛ إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذا الدار... واعلم أن عذاب القبر وعذاب البرزخ حق، فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه، قُبر أو لم يُقبر، أكلته السباع أو احترق حتى صار رمادا، ونسف في الهواء، أو صلب أو غرق في البحر، وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى المقبور، وما ورد من إجلاسه واختلاف أضلاعه ونحو ذلك، فيجب أن يفهم عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - مراده من غير غلو ولا تقصير).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة قناة د. يوسف الرخمي على تليجرام افتح الرابط ثم اضغط اشتراك
http://ⓣelegram.me/alrkhme
💡 والجواب: أن هذا باطل، فمسائل العقيدة كغيرها من المسائل يقبل فيه القطعي والآحاد، ومن ادعى التفصيل فعليه بالدليل، ومن جهة أخرى فإنه يجب عليهم على مذهبهم الإيمان بعذاب القبر، فلقد سبقت آيات عذاب القبر من القرآن، والقرآن قطعي من حيث الورود، ودلاتها بمجموعها قطعي في إثبات عذاب القبر، وأما من السنة فالنصوص ورودا متواترة معنويا في إثبات عذاب القبر لمن له أدنى إلمام بعلوم الحديث وطرقه، والمتواتر من أقسام القطع، ودلالتها قطعية كما هو ظاهر لآحادها ولمجموعها، فثبت القطع في نصوص الكتاب والسنة دلالة وورودا، لكل منها على حدة ولمجموعهما معا
📌 وبقيت هنا مسألة وهي: هل يقع عذاب القبر على الروح فقط، أم يقع على الروح والجسد معا؟
💡 الصحيح من أقوال أهل العلم أن هذا العذاب يقع على الروح وحدها، ويقع على الجسد وحده، ويقع على الروح والجسد معا، وأن الروح تتصل بالبدن أحيانا على هيئة وكيفية لا يعلمها إلا الله، فيتعذبان معا أو يتنعمان معا، ولا يقال كيف يحصل ذلك ونحن نرى الجسد يفنى ويرمّ، فإن هذا غيب، ولله القدرة الكاملة، وإننا نرى النائم يرى الأهوال في منامه حتى يعرق جسده وتتسارع نبضات قلبه، وينتفض من منامه فزعا، وإلى جواره نائم يرى أحلاما جميلة ويتقلب مبتسما متنعما، فلا يشعر هذا بما يشعر به ذاك، وينظر الناظر إليهما فلا يرى إلا جسدا خامدا لا نعيم فيه ولا عذاب، فإذا صح هذا في المعتاد من أحوال البشر صح فيما لم يعتده الناس من الغيب الذي اختص الله بعلمه، على أن الغيب لا يطالب فيه إلا بإثبات حصوله ممن له الاختصاص بعلمه، ولا يطالب ببيان كيفيته، ولذاكان الإيمان به من خصائص أهل الإيمان، كما قال تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون).
🌷 وما أجمل ما قاله في ابن تيمية رحمه الله في ذلك: (ولا نتكلم عن كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول).
🌷 وما قاله ابن أبي العز الحنفي في شرحه على العقيدة الطحاوية: (وقد تواترت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا يتكلم في كيفيته؛ إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذا الدار... واعلم أن عذاب القبر وعذاب البرزخ حق، فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه، قُبر أو لم يُقبر، أكلته السباع أو احترق حتى صار رمادا، ونسف في الهواء، أو صلب أو غرق في البحر، وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى المقبور، وما ورد من إجلاسه واختلاف أضلاعه ونحو ذلك، فيجب أن يفهم عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - مراده من غير غلو ولا تقصير).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة قناة د. يوسف الرخمي على تليجرام افتح الرابط ثم اضغط اشتراك
http://ⓣelegram.me/alrkhme
سؤال:
⬅وسواء أعطى (الثمن) أو لم يعط، قال القروي اشتر لى بالمدينة كذا.
هل يجوز له أن يبيع القرويَّ بأكثر مما اشترى؟
الجواب:
جاء في بغية المسترشدين:
(مسئلة ب) وكل آخر في شراء شيء وقال له اد الثمن قرضا علي او أعطاه اياه فتصرف فيه بإذن الموكل او علم رضاه ثم اشترى ما وكل فيه في ذمته بنية الموكل فالذي يظهر انه يقع للموكل في الصورتين وإن لم يسمه في صلب العقد اذ التسمية غير شرط للصحة كما في التحفة والفرق بين هاتين وما ذكروه في مبحث بيع الفضولي من وقوعه للمباشر فيما لو اشترى بمال نفسه او في الذمة لغيره بلا اذن وان سماه او به ولم يسمه بل نواه انه ثمّ لم يكن له عليه شيء ولم يلتمس اقتراض الثمن فإذا لم يسمه وقع للمباشر والنية لا تؤثر في مثل ذلك.
(مسئلة ب) وكله في شراء بضاعة وأن يؤدي الثمن من ماله صح وصار الثمن قرضا على الموكل يرجع به عليه لو تلفت البضاعة بلا تقصير .....
ومن النقل يظهر لنا ان المسئلة لها فروع هي:
1_ اذا اعطاه مالا ليشتري له ما طلبه منه. فالعقد يقع للموكل فلا يجوز للوكيل الزيادة عن الثمن الذي تم به العقد.
2_ ان طلب الموكل الشراء من الوكيل من ماله. فالحكم فيها كالفرع الاول.
3_ اذا لم يطلب الموكل من الوكيل الشراء من ماله فالعقد يقع للوكيل إن لم يسمي الموكل في العقد، فله ان يبيعه لوكيله بزيادة عن ما اشتراه به.
اما ان سماه فيكون للموكل لا للوكيل وحكمه كما هو في الفرع الاول..
هذا ما ظهر لي والله اعلم.
https://t.me/ahkakmalfekh
⬅وسواء أعطى (الثمن) أو لم يعط، قال القروي اشتر لى بالمدينة كذا.
هل يجوز له أن يبيع القرويَّ بأكثر مما اشترى؟
الجواب:
جاء في بغية المسترشدين:
(مسئلة ب) وكل آخر في شراء شيء وقال له اد الثمن قرضا علي او أعطاه اياه فتصرف فيه بإذن الموكل او علم رضاه ثم اشترى ما وكل فيه في ذمته بنية الموكل فالذي يظهر انه يقع للموكل في الصورتين وإن لم يسمه في صلب العقد اذ التسمية غير شرط للصحة كما في التحفة والفرق بين هاتين وما ذكروه في مبحث بيع الفضولي من وقوعه للمباشر فيما لو اشترى بمال نفسه او في الذمة لغيره بلا اذن وان سماه او به ولم يسمه بل نواه انه ثمّ لم يكن له عليه شيء ولم يلتمس اقتراض الثمن فإذا لم يسمه وقع للمباشر والنية لا تؤثر في مثل ذلك.
(مسئلة ب) وكله في شراء بضاعة وأن يؤدي الثمن من ماله صح وصار الثمن قرضا على الموكل يرجع به عليه لو تلفت البضاعة بلا تقصير .....
ومن النقل يظهر لنا ان المسئلة لها فروع هي:
1_ اذا اعطاه مالا ليشتري له ما طلبه منه. فالعقد يقع للموكل فلا يجوز للوكيل الزيادة عن الثمن الذي تم به العقد.
2_ ان طلب الموكل الشراء من الوكيل من ماله. فالحكم فيها كالفرع الاول.
3_ اذا لم يطلب الموكل من الوكيل الشراء من ماله فالعقد يقع للوكيل إن لم يسمي الموكل في العقد، فله ان يبيعه لوكيله بزيادة عن ما اشتراه به.
اما ان سماه فيكون للموكل لا للوكيل وحكمه كما هو في الفرع الاول..
هذا ما ظهر لي والله اعلم.
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
*💡مسالة:*
وسئل الشبراملسي عن قول الشخص لمن لم يحج: يا حاج فلان تعظيماً له هل يحرم أو يجوز؟
*💡فأجاب:* بالتحريم، لأنه كذب، نعم إن قصد المعنى اللغوي كأن أراد: يا قاصد التوجه إلى كذا جاز.
*تحفة المريد شرح جوهرة التوحيد للامام الباجوري*
https://t.me/ahkakmalfekh
وسئل الشبراملسي عن قول الشخص لمن لم يحج: يا حاج فلان تعظيماً له هل يحرم أو يجوز؟
*💡فأجاب:* بالتحريم، لأنه كذب، نعم إن قصد المعنى اللغوي كأن أراد: يا قاصد التوجه إلى كذا جاز.
*تحفة المريد شرح جوهرة التوحيد للامام الباجوري*
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
💡مسالة(1):
(ﻭﻳﺤﺮﻡ اﻟﺘﻄﻔﻞ) ﻭﻫﻮ ﺣﻀﻮﺭ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻻ ﺇﺫا ﻋﻠﻢ ﺭﺿﺎ اﻟﻤﺎﻟﻚ ﺑﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻷﻧﺲ ﻭاﻻﻧﺒﺴﺎﻁ.
ﻭﻗﻴﺪ ﺫﻟﻚ اﻹﻣﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺄﻥ ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺷﺎء ﻓﻼ ﺗﻄﻔﻞ ﻭاﻟﻄﻔﻴﻠﻲ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻔﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﻴﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻮﻻﺋﻢ ﺑﻼ ﺩﻋﻮﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻃﻔﻴﻞ اﻷﻋﺮاﺱ.
💡مسالة(2):
(ﻭﻟﻪ اﻷﻛﻞ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻳﻌﻠﻢ ﺭﺿﺎ ﻣﺎﻟﻜﻪ) ﺑﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻓﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺩﻻﺋﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻭﻓﻌﻞ اﻟﺴﻠﻒ ﻭاﻟﺨﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮا ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ} [ اﻟﻨﻮﺭ: 61]
ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ {ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻘﻜﻢ} [ اﻟﻨﻮﺭ: 61]
ﻭﺛﺒﺘﺖ اﻷﺧﺒﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﻨﺤﻮ اﻵﻳﺔ (ﻓﺈﻥ ﺗﺸﻜﻚ) ﻓﻲ ﺭﺿﺎﻩ ﺑﺬﻟﻚ (ﺣﺮﻡ) ﻓﺎﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﻇﻨﻪ ﻭﺑﻪ ﻋﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺮﻭﺿﺔ.
اسنى المطالب
https://t.me/ahkakmalfekh
(ﻭﻳﺤﺮﻡ اﻟﺘﻄﻔﻞ) ﻭﻫﻮ ﺣﻀﻮﺭ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻻ ﺇﺫا ﻋﻠﻢ ﺭﺿﺎ اﻟﻤﺎﻟﻚ ﺑﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻷﻧﺲ ﻭاﻻﻧﺒﺴﺎﻁ.
ﻭﻗﻴﺪ ﺫﻟﻚ اﻹﻣﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺄﻥ ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺷﺎء ﻓﻼ ﺗﻄﻔﻞ ﻭاﻟﻄﻔﻴﻠﻲ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻔﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﻴﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻮﻻﺋﻢ ﺑﻼ ﺩﻋﻮﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻃﻔﻴﻞ اﻷﻋﺮاﺱ.
💡مسالة(2):
(ﻭﻟﻪ اﻷﻛﻞ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻳﻌﻠﻢ ﺭﺿﺎ ﻣﺎﻟﻜﻪ) ﺑﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻓﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺩﻻﺋﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻭﻓﻌﻞ اﻟﺴﻠﻒ ﻭاﻟﺨﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮا ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ} [ اﻟﻨﻮﺭ: 61]
ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ {ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻘﻜﻢ} [ اﻟﻨﻮﺭ: 61]
ﻭﺛﺒﺘﺖ اﻷﺧﺒﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﻨﺤﻮ اﻵﻳﺔ (ﻓﺈﻥ ﺗﺸﻜﻚ) ﻓﻲ ﺭﺿﺎﻩ ﺑﺬﻟﻚ (ﺣﺮﻡ) ﻓﺎﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﻇﻨﻪ ﻭﺑﻪ ﻋﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺮﻭﺿﺔ.
اسنى المطالب
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
*💡مسالة في:*
*إستحباب ان لا يدخل الآكل يده في فمه ولا يلعق اصابعه الا بعد الفراغ من اكله.*
*(سئل الإمام ابن حجر)* ﻋﻤﻦ ﻳﺄﻛﻞ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﺛﻢ ﻳﺮﺩﻫﺎ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻫﻞ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺬا ﻟﻌﻖ اﻷﺻﺎﺑﻊ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮاﻍ؟
(ﻓﺄﺟﺎﺏ) ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﺩ ﻭاﻟﻠﻌﻖ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮاﻍ ﺧﻼﻑ اﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻷﻥ اﻟﻴﺪ ﺇﺫا ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺎﺏ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻣﺎ ﻳﻌﺎﻓﻪ ﻫﻮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺮاﻩ ﻓﻴﺸﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺴﻦ ﻟﻪ ﻏﺴﻞ ﻳﺪﻩ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺭﺩﻫﺎ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮا ﻳﺴﻦ ﻵﻛﻞ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﻧﻮاﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻳﻠﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ ﺑﺎﻃﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺄﻛﻮﻝ ﺭﻳﻘﻪ. انتهى.
اﻟﻔﺘﺎﻭﻯ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮﻯ-ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻨﻜﺎﺡ-ﺑﺎﺏ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ-
https://t.me/ahkakmalfekh
*إستحباب ان لا يدخل الآكل يده في فمه ولا يلعق اصابعه الا بعد الفراغ من اكله.*
*(سئل الإمام ابن حجر)* ﻋﻤﻦ ﻳﺄﻛﻞ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﺛﻢ ﻳﺮﺩﻫﺎ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻫﻞ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺬا ﻟﻌﻖ اﻷﺻﺎﺑﻊ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮاﻍ؟
(ﻓﺄﺟﺎﺏ) ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﺩ ﻭاﻟﻠﻌﻖ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮاﻍ ﺧﻼﻑ اﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻷﻥ اﻟﻴﺪ ﺇﺫا ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺎﺏ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻣﺎ ﻳﻌﺎﻓﻪ ﻫﻮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺮاﻩ ﻓﻴﺸﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺴﻦ ﻟﻪ ﻏﺴﻞ ﻳﺪﻩ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺭﺩﻫﺎ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮا ﻳﺴﻦ ﻵﻛﻞ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﻧﻮاﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻳﻠﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ ﺑﺎﻃﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺄﻛﻮﻝ ﺭﻳﻘﻪ. انتهى.
اﻟﻔﺘﺎﻭﻯ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮﻯ-ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻨﻜﺎﺡ-ﺑﺎﺏ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ-
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
*💡مسالة:*
*اﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ:*
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻱ: ﻣﻦ ﺁﺩاﺏ اﻷﻛﻞ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﻜﺘﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻞ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺳﻂ اﻹﺧﻮاﻥ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻄﻴﺐ ﻋﻨﺪ اﻷﻛﻞ ﻭاﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺤﺎﻝ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻨﻘﺒﻀﻴﻦ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻟﻬﻢ اﻻﻧﺒﺴﺎﻁ ﻭﻳﻄﻮﻝ ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ: ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﺬﺭ ﺑﻞ ﻳﺬﻛﺮ ﻧﺤﻮ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺁﺩاﺏ اﻷﻛﻞ - اﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻦ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﺈﻥ اﻟﺴﻜﻮﺕ اﻟﻤﺤﺾ ﻣﻦ ﺳﻴﺮ اﻷﻋﺎﺟﻢ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺡ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻫﺬا ﻗﻴﻞ: اﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ اﻟﺠﻬﻼء ﻭاﻟﻠﺌﺎﻡ، ﻻ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻜﺮاﻡ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ: ﻳﺴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺤﺮﻡ ﻛﺤﻜﺎﻳﺎﺕ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭﻟﻰ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ: ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﺬﺭ ﺃﻭ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﺤﻜﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺨﺰﻳﻬﻢ، ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻄﻴﺐ ﺃﺛﻨﺎء اﻟﻄﻌﺎﻡ . انتهى
الموسوعة الكويتية
https://t.me/ahkakmalfekh
*اﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ:*
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻱ: ﻣﻦ ﺁﺩاﺏ اﻷﻛﻞ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﻜﺘﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻞ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺳﻂ اﻹﺧﻮاﻥ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻄﻴﺐ ﻋﻨﺪ اﻷﻛﻞ ﻭاﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺤﺎﻝ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻨﻘﺒﻀﻴﻦ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻟﻬﻢ اﻻﻧﺒﺴﺎﻁ ﻭﻳﻄﻮﻝ ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ: ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﺬﺭ ﺑﻞ ﻳﺬﻛﺮ ﻧﺤﻮ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺁﺩاﺏ اﻷﻛﻞ - اﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻦ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﺈﻥ اﻟﺴﻜﻮﺕ اﻟﻤﺤﺾ ﻣﻦ ﺳﻴﺮ اﻷﻋﺎﺟﻢ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺡ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻫﺬا ﻗﻴﻞ: اﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ اﻟﺠﻬﻼء ﻭاﻟﻠﺌﺎﻡ، ﻻ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻜﺮاﻡ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ: ﻳﺴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺤﺮﻡ ﻛﺤﻜﺎﻳﺎﺕ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭﻟﻰ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ: ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﺬﺭ ﺃﻭ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﺤﻜﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺨﺰﻳﻬﻢ، ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻄﻴﺐ ﺃﺛﻨﺎء اﻟﻄﻌﺎﻡ . انتهى
الموسوعة الكويتية
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
*فائدة:*
كمال النية في رمضان: أن ينوي صوم غد عن أداء فرض رمضان هذه السنة لله تعالى. ونقل بعضهم عن نوادر الأحكام لأبي العباس الروياني: أنه لو قال: أتسحر للصوم، أو شَرِب لدفع العطش نهارا، أو امتنع من الأكل والشرب والجماع مخافة الفجر. كان ذلك نية للصوم. قال النووي: "وهذا هو الحق إن خطر بباله الصوم بالصفات التي يشترط التعرض لها، لأنه إذا تسحر ليصوم صوم كذا، فقد قصده".
روضة الطالبين (2/214-215).
https://t.me/ahkakmalfekh
كمال النية في رمضان: أن ينوي صوم غد عن أداء فرض رمضان هذه السنة لله تعالى. ونقل بعضهم عن نوادر الأحكام لأبي العباس الروياني: أنه لو قال: أتسحر للصوم، أو شَرِب لدفع العطش نهارا، أو امتنع من الأكل والشرب والجماع مخافة الفجر. كان ذلك نية للصوم. قال النووي: "وهذا هو الحق إن خطر بباله الصوم بالصفات التي يشترط التعرض لها، لأنه إذا تسحر ليصوم صوم كذا، فقد قصده".
روضة الطالبين (2/214-215).
https://t.me/ahkakmalfekh
Telegram
الفقه على مذهب الإمام الشافعي
قناة سنية متخصصة في احكام الفقه على مذهب الإمام الشافعي
(أحكام صلاة التراويح )
عدد صلاة التراويح ومايتعلق به :
قال في الروضة : التراويح عشرون ركعة بعشر تسليمات
قال في الأنوار :زالتراويح عشرون ركعة بعشر تسليمات
قال في مغني المحتاج : وهي عشرون ركعة بعشر تسليمات في كل ليلة من رمضان ..
فرع : هل تجوز الزيادة فوق العشرين بنية التراويح لغير أهل المدينة ؟
قال في فتح الجواد : أما أهل المدينة فلهم فعلها ستا وثلاثين وإن كان اقتصارهم على العشرين أفضل ولايجوز لغيرهم ذلك ..
وقال الجمل في حاشيته :ولا تجوز الزيادة المذكورة لغيرهم (أي لغير أهل المدينة )
وقال في إفادة السادة العمد : أما أهل المدينة فلهم فعلها ستا وثلاثين وإن كان اقتصارهم على العشرين أفضل ،ولايجوز لغيرهم ذلك على المعتمد عند متأخري أئمتنا ..
وقال في مغني المحتاج : ولا يجوز ذلك لغيرهم لأن لأهلها شرفا بهجرته وبدفنه صلى الله عليه وسلم وهذا هو المعتمد ..
فرع : لو صلى أقل من عشرين فهل تحسب له من التراويح ويكتب له ثوابها أم لا تحسب من التراويح وتعتبر نفلا مطلقا ؟
قال في عمدة المفتي والمستفتي : يجوز الاقتصار على بعض التراويح كثمان وتصح صلاته ولو مع نية الاقتصار على ذلك ..ثم قال ناقلا عن التحفة : ولو صلى ما عدا ركعة الوتر فالظاهر أنه يثاب على ما أتى به ثواب كونه من الوتر ؛لأنه يطلق على المجموع الإحدى عشر ،وكذا من أتى ببعض التراويح ..
وقال في ص113 أيضا :اختلف في الاقتصار على بعض التراويح فقال بعضهم : لايثاب إلا بصلاة العشرين جميعها لأنها كالسنة الواحدة ،والمعتمد عند الشيخ ابن حجر أنه يثاب على البعض لأنه وقع صحيحا ...
فرع : هل يجوز أن يصلي أربعا أو أكثر بتسليمة واحدة أم لابد أن يصلي ركعتين ثم يسلم وهكذا ؟
قال في الروضة : فلو صلى أربعا بتسليمة لم يصح ..
قال في مغني المحتاج : ولو صلى أربعا بتسليمة لم تصح لأنه خلاف المشروع بخلاف سنة الظهر والعصر كما أفتى به المصنف ،والفرق بينهما أن التراويح لمسروعية الجماعة فيها أشبهت الفرائض فلا تغير عما وردت
قال في حاشية إعانة الطالبين : فلو صلى أربعا منها ..أو أكثر لم تصح أصلا إن كان عامدا عالما وإلا صحت له نفلا مطلقا
قال في الأنوار : ولو صلى أربعا بتسليمة أو قبل فرض العشاء بطلت .
وقال في المنهج القويم : ويجب فيها أن تكون مثنى فحينئذ يسلم من كل ركعتين فلو صلى أربعا بتسليمة لم تصح
*النية وما يتعلق بها :
فرع : هل يجوز له أن ينوي في كل ركعتين النفل المطلق أم لابد أن يقيد النيه في هاتين الركعتين بأنهما من التراويح أو من قيام رمضان ؟
قال في الروضة : وينوي التراويح أو قيام رمضان ولا يصح بنية مطلقة بل ينوي ركعتين من التراويح في كل تسليمة .
وقال في مغني المحتاج ناقلا عن الروضة : ولا تصح بنية مطلقة بل ينوي ركعتين من التراويح أو من قيام رمضان
قال في النجم الوهاج : ولا تصح بنية مطلقة بل ينوي بكل ركعتين من التراويح أو قيام رمضان .
قال في أسنى المطالب : ولا يصح بنية مطلقة بل ينوي بإحرام كل ركعتين من التراويح أو قيام رمضان ليتميز بذلك عن غيرها
وقال في العباب : ويجب أن ينوي بكل ركعتين التراويح أو قيام رمضان
فرع : هل يجب التعرض للعدد أثناء النية بمعنى : هل يجب أن يقول : نويت أن أصلي ركعتين من التراويح أم يكفي أن يقول :نويت صلاة التراويح ؟
قال في حاشية إعانة الطالبين : وظاهر كلامه أنه لايشترط التعرض للعدد فيها ،وهو المعتمد ؛لأن التعرض للعدد لايجب
وقال في افادة السادة العمد : ينوي بكل ركعتين منها قيام رمضان أو التراويح فيقول : أصلي سنة التراويح والأكمل أن يأتي ب (من) فيقول : أصلي ركعتين من سنة التراويح
قال في الأنوار : ولأن التعرض لعدد الركعات ليس بواجب وتخصيص التراويح به مستبعد ومخالف للقياس
***الأفضلية وما يتعلق بها :
فرع : أيهما أفضل في صلاة التراويح أن تصلى في جماعة أم تصلى في انفراد ؟
قال في أسنى المطالب : ثم الجماعة فيها أي في التراويح أفضل من فعلها فرادى ..
قال في مغني المحتاج : واختلفوا في أن الأفضل صلاتها منفردا أو في جماعة ولذلك قال المصنف :والأصح أن الجماعة تسن في التراويح
وزاد في النجم الوهاج : لإجماع الصحابة على ذلك ثم قال : والثاني أي القول الثاني المقابل للاصح (وهو غير معتمد) :الانفراد أفضل كسائر النوافل
فرع : أيهما أفضل السنن الرواتب أم صلاة التراويح ؟
قال في مغني المحتاج : لكن الأصح تفضيل الراتبة للفرائض على التراويح لمواظبته صلى الله عليه وسلم على الراتبة لا التراويح
وقال في أسنى المطالب : وغير الضحى من الرواتب وهي التابعة للفرائض أفضل من التراويح وإن سن لها الجماعة لأنه صلى الله عليه وسلم واظب على الرواتب دون التراويح ..
وقال في الأنوار : وأفضل النوافل :العيد ثم الكسوف ثم الخسوف ثم الاستسقاء ثم الوتر ثم ركعتا الفجر ثم سائر الرواتب ثم التراويح ثم الضحى ثم ركعتا الطواف والاحرام ثم التحية .
فرع : هل يستحب دعاء الاستفتاح في صلاة التراويح ؟
قال في عمدة المفتي والمستفتي
عدد صلاة التراويح ومايتعلق به :
قال في الروضة : التراويح عشرون ركعة بعشر تسليمات
قال في الأنوار :زالتراويح عشرون ركعة بعشر تسليمات
قال في مغني المحتاج : وهي عشرون ركعة بعشر تسليمات في كل ليلة من رمضان ..
فرع : هل تجوز الزيادة فوق العشرين بنية التراويح لغير أهل المدينة ؟
قال في فتح الجواد : أما أهل المدينة فلهم فعلها ستا وثلاثين وإن كان اقتصارهم على العشرين أفضل ولايجوز لغيرهم ذلك ..
وقال الجمل في حاشيته :ولا تجوز الزيادة المذكورة لغيرهم (أي لغير أهل المدينة )
وقال في إفادة السادة العمد : أما أهل المدينة فلهم فعلها ستا وثلاثين وإن كان اقتصارهم على العشرين أفضل ،ولايجوز لغيرهم ذلك على المعتمد عند متأخري أئمتنا ..
وقال في مغني المحتاج : ولا يجوز ذلك لغيرهم لأن لأهلها شرفا بهجرته وبدفنه صلى الله عليه وسلم وهذا هو المعتمد ..
فرع : لو صلى أقل من عشرين فهل تحسب له من التراويح ويكتب له ثوابها أم لا تحسب من التراويح وتعتبر نفلا مطلقا ؟
قال في عمدة المفتي والمستفتي : يجوز الاقتصار على بعض التراويح كثمان وتصح صلاته ولو مع نية الاقتصار على ذلك ..ثم قال ناقلا عن التحفة : ولو صلى ما عدا ركعة الوتر فالظاهر أنه يثاب على ما أتى به ثواب كونه من الوتر ؛لأنه يطلق على المجموع الإحدى عشر ،وكذا من أتى ببعض التراويح ..
وقال في ص113 أيضا :اختلف في الاقتصار على بعض التراويح فقال بعضهم : لايثاب إلا بصلاة العشرين جميعها لأنها كالسنة الواحدة ،والمعتمد عند الشيخ ابن حجر أنه يثاب على البعض لأنه وقع صحيحا ...
فرع : هل يجوز أن يصلي أربعا أو أكثر بتسليمة واحدة أم لابد أن يصلي ركعتين ثم يسلم وهكذا ؟
قال في الروضة : فلو صلى أربعا بتسليمة لم يصح ..
قال في مغني المحتاج : ولو صلى أربعا بتسليمة لم تصح لأنه خلاف المشروع بخلاف سنة الظهر والعصر كما أفتى به المصنف ،والفرق بينهما أن التراويح لمسروعية الجماعة فيها أشبهت الفرائض فلا تغير عما وردت
قال في حاشية إعانة الطالبين : فلو صلى أربعا منها ..أو أكثر لم تصح أصلا إن كان عامدا عالما وإلا صحت له نفلا مطلقا
قال في الأنوار : ولو صلى أربعا بتسليمة أو قبل فرض العشاء بطلت .
وقال في المنهج القويم : ويجب فيها أن تكون مثنى فحينئذ يسلم من كل ركعتين فلو صلى أربعا بتسليمة لم تصح
*النية وما يتعلق بها :
فرع : هل يجوز له أن ينوي في كل ركعتين النفل المطلق أم لابد أن يقيد النيه في هاتين الركعتين بأنهما من التراويح أو من قيام رمضان ؟
قال في الروضة : وينوي التراويح أو قيام رمضان ولا يصح بنية مطلقة بل ينوي ركعتين من التراويح في كل تسليمة .
وقال في مغني المحتاج ناقلا عن الروضة : ولا تصح بنية مطلقة بل ينوي ركعتين من التراويح أو من قيام رمضان
قال في النجم الوهاج : ولا تصح بنية مطلقة بل ينوي بكل ركعتين من التراويح أو قيام رمضان .
قال في أسنى المطالب : ولا يصح بنية مطلقة بل ينوي بإحرام كل ركعتين من التراويح أو قيام رمضان ليتميز بذلك عن غيرها
وقال في العباب : ويجب أن ينوي بكل ركعتين التراويح أو قيام رمضان
فرع : هل يجب التعرض للعدد أثناء النية بمعنى : هل يجب أن يقول : نويت أن أصلي ركعتين من التراويح أم يكفي أن يقول :نويت صلاة التراويح ؟
قال في حاشية إعانة الطالبين : وظاهر كلامه أنه لايشترط التعرض للعدد فيها ،وهو المعتمد ؛لأن التعرض للعدد لايجب
وقال في افادة السادة العمد : ينوي بكل ركعتين منها قيام رمضان أو التراويح فيقول : أصلي سنة التراويح والأكمل أن يأتي ب (من) فيقول : أصلي ركعتين من سنة التراويح
قال في الأنوار : ولأن التعرض لعدد الركعات ليس بواجب وتخصيص التراويح به مستبعد ومخالف للقياس
***الأفضلية وما يتعلق بها :
فرع : أيهما أفضل في صلاة التراويح أن تصلى في جماعة أم تصلى في انفراد ؟
قال في أسنى المطالب : ثم الجماعة فيها أي في التراويح أفضل من فعلها فرادى ..
قال في مغني المحتاج : واختلفوا في أن الأفضل صلاتها منفردا أو في جماعة ولذلك قال المصنف :والأصح أن الجماعة تسن في التراويح
وزاد في النجم الوهاج : لإجماع الصحابة على ذلك ثم قال : والثاني أي القول الثاني المقابل للاصح (وهو غير معتمد) :الانفراد أفضل كسائر النوافل
فرع : أيهما أفضل السنن الرواتب أم صلاة التراويح ؟
قال في مغني المحتاج : لكن الأصح تفضيل الراتبة للفرائض على التراويح لمواظبته صلى الله عليه وسلم على الراتبة لا التراويح
وقال في أسنى المطالب : وغير الضحى من الرواتب وهي التابعة للفرائض أفضل من التراويح وإن سن لها الجماعة لأنه صلى الله عليه وسلم واظب على الرواتب دون التراويح ..
وقال في الأنوار : وأفضل النوافل :العيد ثم الكسوف ثم الخسوف ثم الاستسقاء ثم الوتر ثم ركعتا الفجر ثم سائر الرواتب ثم التراويح ثم الضحى ثم ركعتا الطواف والاحرام ثم التحية .
فرع : هل يستحب دعاء الاستفتاح في صلاة التراويح ؟
قال في عمدة المفتي والمستفتي
: صلاة التراويح كغيرها من الصلاة فيما يندب في غيرها من بقية الصلوات ويستحب فيها دعاء الاستفتاح وإن لم يرض المأموم والأولى له عند عدم الرضى الاقتصار على أقله فإن يحصل بأدنى دعاء ...
والحمد لله رب العالمين
كتبه الفقير الى عفو ربه :
ياسر علي
والحمد لله رب العالمين
كتبه الفقير الى عفو ربه :
ياسر علي
*ردُّ شبهة*
*هل يجوز أكل أو شرب ما في اليد من طعام أو شراب بعد بدء الأذان الثاني في رمضان ؟؟!*
🔖 *الجواب:*
1- *اتفق الفقهاء من المذاهب الأربعة (الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة)* على أنَّ من طلع عليه الفجر وفي فمه طعام أن يلفظه ويتم صومه، فإن ابتلعه بعد علمه بالفجر بطل صومه حتى ولو كانت لقمة ولزمه القضاء؛ وذلك لأنه ابتلع طعاماً باختياره مع إمكانية لفظه. بل ذهب الحنفية والمالكية إلى وجوب القضاء والكفارة عليه لتعمده الأكل أو الشرب بعد دخول وقت الفجر.
*قال الإمام النووي في المجموع:* "وهذا لا خلاف فيه"
*وقال ابن القيم:* " وذهب الجمهور إلى امتناع السحور بطلوع الفجر, وهو قول الأئمة الأربعة, وعامة فقهاء الأمصار , وروي معناه عن عمر وابن عباس" وهو قول عامة فقهاء الأمصار.
*واستدلوا:*
*أ* بصريح قول الله تعالى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}، أي ويباح لكم الأكل والشرب والمباشرة عامة الليل، حتى يظهر بياض النهار من سواد الليل، ويتبين بطلوع الفجر الصادق، ثم أمر بالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع في النهار بقوله: {ثم أتموا الصيام إلى الليل} فدل أن ركن الصوم لا يتحقق من غير ذلك الإمساك.
*ب* وبقول النبي صلى الله عليه وسلم -فيما رواه البخاري ومسلم وغيرهما-: (إِنَّ بِلاَلًا يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ) ومن المعلوم أن ابْن أُمِّ مَكْتُومٍ-رضي الله عنه-كان ينادي بالصلاة عند طلوع الفجر..
*2*وشذَّ الألباني ووافقه ابن عثيمين من المعاصرين* في جواز أن يتابع المتسحر طعامه وشرابه الذي بيده حتى يكمل نهمته منه ولو سمع نداء الفجر . محتجين بحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه)) ( رواه ابو داود وأحمد)
*والحديث لا يصلح للاحتجاج به لأمرين؛* مخالفته لمفهوم ظاهر النص القرآني؛ ولكون الحديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه، والقاعدة الأصولية تقول: " ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال"
*وقد ضعف الحديث الإمام الحافظ أبو حاتم الرازي195) هـ( كما نقل ابنه، وقال ابن القطان رحمه الله: "وهو حديث مشكوك في رفعه"*
*وعلى فرض صحته فقد حمله العلماء على وجوه:* الأذان المشكوك في دلالته على طلوع الفجر، وفي قول آخر حُمل على الأذان الأول الذي يؤذن بليل وليس للفجر، أما الأذان الثاني (أذان طلوع الفجر حقيقة) فلا يحل الأكل بعده.
قال العلامة المحدث صدر الدين المُنَاوِي 803 هـ بعد ذكره للحديث: *"ولا بد من حمل الحديث على أنه لم يتحقق طلوع الفجر ولا غلب على ظنه"*
لذا فيجب على من تناول شيئاً من المفطرات بعد بدء الأذان أن يمسك عن الطعام في هذا اليوم, ويقضيه بعد رمضان؛ لأن بداية الأذان تدل على دخول الفجر، وإن تعمد ذلك فهو آثم يلزمه مع الإمساك والقضاء *"القضاء مع الكفارة عند الحنفية والمالكية، والقضاء دون الكفارة عند الشافعي وأحمد"* والتوبة النصوح بالندم والعزم على عدم تكرار ذلك، والإكثار من الاستغفار.
وعلى المسلم أن يحتاط لدينه وعباداته *فيتَّبع أقوال جماهير علماء الأمة،* *ويبتعد عن الأقوال الشاذة والمخالفة.*
✍ *وكتبه محمد مهدي نذير قشلان رجاء دعوة صالحة*
*هل يجوز أكل أو شرب ما في اليد من طعام أو شراب بعد بدء الأذان الثاني في رمضان ؟؟!*
🔖 *الجواب:*
1- *اتفق الفقهاء من المذاهب الأربعة (الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة)* على أنَّ من طلع عليه الفجر وفي فمه طعام أن يلفظه ويتم صومه، فإن ابتلعه بعد علمه بالفجر بطل صومه حتى ولو كانت لقمة ولزمه القضاء؛ وذلك لأنه ابتلع طعاماً باختياره مع إمكانية لفظه. بل ذهب الحنفية والمالكية إلى وجوب القضاء والكفارة عليه لتعمده الأكل أو الشرب بعد دخول وقت الفجر.
*قال الإمام النووي في المجموع:* "وهذا لا خلاف فيه"
*وقال ابن القيم:* " وذهب الجمهور إلى امتناع السحور بطلوع الفجر, وهو قول الأئمة الأربعة, وعامة فقهاء الأمصار , وروي معناه عن عمر وابن عباس" وهو قول عامة فقهاء الأمصار.
*واستدلوا:*
*أ* بصريح قول الله تعالى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}، أي ويباح لكم الأكل والشرب والمباشرة عامة الليل، حتى يظهر بياض النهار من سواد الليل، ويتبين بطلوع الفجر الصادق، ثم أمر بالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع في النهار بقوله: {ثم أتموا الصيام إلى الليل} فدل أن ركن الصوم لا يتحقق من غير ذلك الإمساك.
*ب* وبقول النبي صلى الله عليه وسلم -فيما رواه البخاري ومسلم وغيرهما-: (إِنَّ بِلاَلًا يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ) ومن المعلوم أن ابْن أُمِّ مَكْتُومٍ-رضي الله عنه-كان ينادي بالصلاة عند طلوع الفجر..
*2*وشذَّ الألباني ووافقه ابن عثيمين من المعاصرين* في جواز أن يتابع المتسحر طعامه وشرابه الذي بيده حتى يكمل نهمته منه ولو سمع نداء الفجر . محتجين بحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه)) ( رواه ابو داود وأحمد)
*والحديث لا يصلح للاحتجاج به لأمرين؛* مخالفته لمفهوم ظاهر النص القرآني؛ ولكون الحديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه، والقاعدة الأصولية تقول: " ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال"
*وقد ضعف الحديث الإمام الحافظ أبو حاتم الرازي195) هـ( كما نقل ابنه، وقال ابن القطان رحمه الله: "وهو حديث مشكوك في رفعه"*
*وعلى فرض صحته فقد حمله العلماء على وجوه:* الأذان المشكوك في دلالته على طلوع الفجر، وفي قول آخر حُمل على الأذان الأول الذي يؤذن بليل وليس للفجر، أما الأذان الثاني (أذان طلوع الفجر حقيقة) فلا يحل الأكل بعده.
قال العلامة المحدث صدر الدين المُنَاوِي 803 هـ بعد ذكره للحديث: *"ولا بد من حمل الحديث على أنه لم يتحقق طلوع الفجر ولا غلب على ظنه"*
لذا فيجب على من تناول شيئاً من المفطرات بعد بدء الأذان أن يمسك عن الطعام في هذا اليوم, ويقضيه بعد رمضان؛ لأن بداية الأذان تدل على دخول الفجر، وإن تعمد ذلك فهو آثم يلزمه مع الإمساك والقضاء *"القضاء مع الكفارة عند الحنفية والمالكية، والقضاء دون الكفارة عند الشافعي وأحمد"* والتوبة النصوح بالندم والعزم على عدم تكرار ذلك، والإكثار من الاستغفار.
وعلى المسلم أن يحتاط لدينه وعباداته *فيتَّبع أقوال جماهير علماء الأمة،* *ويبتعد عن الأقوال الشاذة والمخالفة.*
✍ *وكتبه محمد مهدي نذير قشلان رجاء دعوة صالحة*