ابراهيم فوزي : رسالة موجزة من مناضل ماركسي معتقل في سجون الديكتاتورية العسكرية
#الحوار_المتمدن
#ابراهيم_فوزي هكذا تفكر شركات سانوفي ونوفارتس وغيرهم: قبل اعتقالي بأيام كنت قد انتهيت من مقال لم أستطع نشره حول من يحرك الأزمة ومن يدفع الثمن؟! كنت أحاول فيه أن أحلل مستخدما الأرقام والإحصائيات التي تعكس قوة الاستثمار في مجال صناعة الدواء وإلى أي شيء توجه وما الهدف النهائي من تلك العملية. للأسف لم تعد الأرقام متاحة الآن، بعد شهرين من الاعتقال، ولا أستطيع تذكرها بوضوح؛ لكن بمراجعة تقارير منظمة الصحة العالمية، والمنظمة السويسرية للمراقبة على إنتاج الدواء، نستطيع أن نستنتج بشكل واضح أن الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي، والتي تقع في المرتبة الأولي من حيث الأمراض القاتلة في دول العالم الثالث وفي المرتبة الثانية في دول العالم الأول، فإنها تقع في المرتبة العاشرة من حيث الاستثمار، لأن عائد الاستثمار الناتج منها أقل بكثير من عائد الاستثمار في أدوية أمراض أخرى مثل السرطان.إن حقيقة أن العلاج من أجل الربح وليس من أجل الحياة يمكن أن يلخص أفكار المستثمرين في عالم صناعة الدواء. إن الأرقام والتقارير السابقة، بالإضافة إلى تراشق الاتهامات والتصريحات بين الجهات العاملة على اكتشاف مصل لفيروس كوفيد-١-;-٩-;-، تدفع بشكل قاطع إلي حقيقة أنه لا أمل في علاج بدون ربح ومكاسب مضاعفة مالية وسياسية حتى لو كلف الأمر حياة الملايين من البشر. لم يكن المصنعون الدوائيون هم الوحيدون الذين يفكرون بتلك الطريقة، بل حتى قادة الدول والحكومات، سواء في دول المراكز “الديمقراطية” أو في دول الأطراف القمعية والديكتاتورية.جشع الاستثمار:أتذكر أنني في بداية الجزء الثاني من المقال كتبت أن أثرياء العالم لن يموتوا جوعاً أو مرضاً بخسارة سوق المال أو حتى توقفه، لكن الفقراء سوف يموتون كل يوم في الطرقات من الجوع والمرض.عندما كتبت ذلك، قبل شهرين من الآن، كانت أعداد المصابين حول العالم لا تتجاوز ربع مليون مصاب، الآن أصبحت الأعداد تقارب الخمسة ملايين مصاب، وما يزال ميل الحكام والمستثمرين والولايات المتحدة، إلى استئناف العمل ومحاولة دفع الإنتاج أياً كانت الظروف. حتى الآن ما يزال الميل السائد هو دعم الاقتصاد من أعلى، دعم البورصة ورجال الأعمال لا دعم العمال والموقوفين عن العمل أو المخفضة رواتبهم، فقد اتفق حكام العالم والمستثمرون أنه لا مشكلة في أن يموت مئات الآلاف من البشر، أو الملايين، في مقابل تحسن نسبي في سوق المال، هكذا يفكر النظام العالمي. كانت تلك السطور هي الاستنتاج السريع من مقال طويل كتبته قبل اعتقالي بأيام لأرى هنا داخل سجون الحكومة العسكرية صورة جديدة من مرض كورونا وكيف أثر المرض على حال السجون>جريدة مهربة: إن الدافع المحرك إلى كتابة هذا المقال هو خبر نشر منذ عدة أسابيع في جريدة الأهرام والوطن وأعتقد في كل الجرائد المصرية (حيث استطعنا تهريب نسخة من الجريدة اليومية بعد مرور أكثر من يوم على صدورها ودفعت ثمنها أكثر من ستة أضعاف). جاء في الجريدتان بشكل متشابه خبر يدين الحكومة القطرية بعد خروج تصريحات عن منظمة هيومان رايتس واتش الشرق الأوسط تفيد بمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات وقائية بعد إصابة ١-;-٢-;- مسجون بفيروس كوفيد -١-;-٩-;- في سجن قطر المركزي، ومطالبة السلطة القطرية بالإفراج عن المعارضين السياسيين من غير المتسببين في أعمال عنف وكبار السن والمرضى. ويذكر الخبر أن المنظمة طالبت السلطات بضرورة تقديم الرعاية الصحية للمساجين وإتباع تعليمات النظافة والتباعد الاجتماعي واستخدام المطهرات والكمامات وغيره من أساليب الوقاية من المرض، ......
#رسالة
#موجزة
#مناضل
#ماركسي
#معتقل
#سجون
#الديكتاتورية
#العسكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680198
#الحوار_المتمدن
#ابراهيم_فوزي هكذا تفكر شركات سانوفي ونوفارتس وغيرهم: قبل اعتقالي بأيام كنت قد انتهيت من مقال لم أستطع نشره حول من يحرك الأزمة ومن يدفع الثمن؟! كنت أحاول فيه أن أحلل مستخدما الأرقام والإحصائيات التي تعكس قوة الاستثمار في مجال صناعة الدواء وإلى أي شيء توجه وما الهدف النهائي من تلك العملية. للأسف لم تعد الأرقام متاحة الآن، بعد شهرين من الاعتقال، ولا أستطيع تذكرها بوضوح؛ لكن بمراجعة تقارير منظمة الصحة العالمية، والمنظمة السويسرية للمراقبة على إنتاج الدواء، نستطيع أن نستنتج بشكل واضح أن الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي، والتي تقع في المرتبة الأولي من حيث الأمراض القاتلة في دول العالم الثالث وفي المرتبة الثانية في دول العالم الأول، فإنها تقع في المرتبة العاشرة من حيث الاستثمار، لأن عائد الاستثمار الناتج منها أقل بكثير من عائد الاستثمار في أدوية أمراض أخرى مثل السرطان.إن حقيقة أن العلاج من أجل الربح وليس من أجل الحياة يمكن أن يلخص أفكار المستثمرين في عالم صناعة الدواء. إن الأرقام والتقارير السابقة، بالإضافة إلى تراشق الاتهامات والتصريحات بين الجهات العاملة على اكتشاف مصل لفيروس كوفيد-١-;-٩-;-، تدفع بشكل قاطع إلي حقيقة أنه لا أمل في علاج بدون ربح ومكاسب مضاعفة مالية وسياسية حتى لو كلف الأمر حياة الملايين من البشر. لم يكن المصنعون الدوائيون هم الوحيدون الذين يفكرون بتلك الطريقة، بل حتى قادة الدول والحكومات، سواء في دول المراكز “الديمقراطية” أو في دول الأطراف القمعية والديكتاتورية.جشع الاستثمار:أتذكر أنني في بداية الجزء الثاني من المقال كتبت أن أثرياء العالم لن يموتوا جوعاً أو مرضاً بخسارة سوق المال أو حتى توقفه، لكن الفقراء سوف يموتون كل يوم في الطرقات من الجوع والمرض.عندما كتبت ذلك، قبل شهرين من الآن، كانت أعداد المصابين حول العالم لا تتجاوز ربع مليون مصاب، الآن أصبحت الأعداد تقارب الخمسة ملايين مصاب، وما يزال ميل الحكام والمستثمرين والولايات المتحدة، إلى استئناف العمل ومحاولة دفع الإنتاج أياً كانت الظروف. حتى الآن ما يزال الميل السائد هو دعم الاقتصاد من أعلى، دعم البورصة ورجال الأعمال لا دعم العمال والموقوفين عن العمل أو المخفضة رواتبهم، فقد اتفق حكام العالم والمستثمرون أنه لا مشكلة في أن يموت مئات الآلاف من البشر، أو الملايين، في مقابل تحسن نسبي في سوق المال، هكذا يفكر النظام العالمي. كانت تلك السطور هي الاستنتاج السريع من مقال طويل كتبته قبل اعتقالي بأيام لأرى هنا داخل سجون الحكومة العسكرية صورة جديدة من مرض كورونا وكيف أثر المرض على حال السجون>جريدة مهربة: إن الدافع المحرك إلى كتابة هذا المقال هو خبر نشر منذ عدة أسابيع في جريدة الأهرام والوطن وأعتقد في كل الجرائد المصرية (حيث استطعنا تهريب نسخة من الجريدة اليومية بعد مرور أكثر من يوم على صدورها ودفعت ثمنها أكثر من ستة أضعاف). جاء في الجريدتان بشكل متشابه خبر يدين الحكومة القطرية بعد خروج تصريحات عن منظمة هيومان رايتس واتش الشرق الأوسط تفيد بمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات وقائية بعد إصابة ١-;-٢-;- مسجون بفيروس كوفيد -١-;-٩-;- في سجن قطر المركزي، ومطالبة السلطة القطرية بالإفراج عن المعارضين السياسيين من غير المتسببين في أعمال عنف وكبار السن والمرضى. ويذكر الخبر أن المنظمة طالبت السلطات بضرورة تقديم الرعاية الصحية للمساجين وإتباع تعليمات النظافة والتباعد الاجتماعي واستخدام المطهرات والكمامات وغيره من أساليب الوقاية من المرض، ......
#رسالة
#موجزة
#مناضل
#ماركسي
#معتقل
#سجون
#الديكتاتورية
#العسكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680198
الحوار المتمدن
ابراهيم فوزي - رسالة موجزة من مناضل ماركسي معتقل في سجون الديكتاتورية العسكرية