الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالرزاق دحنون : عن رفيقي محمد دكروب
#الحوار_المتمدن
#عبدالرزاق_دحنون سُبحان مؤلف القلوب وواهب الأرواح الألفة والمودة، نعم، جاء في الحديث النبوي الذي رواه مسلم، بأن: الأرواح جند مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف. وكلٌّ منّا يلوذ بمن يُحب. وكانت علاقتي مع الرفيق محمد دكروب -رحمه الله- من هذا النوع، فقد تابعته لأكثر من أربعين عاماً و قرأتُ له كل ما كتب تقريباً، ورأيته مرة واحدة فقط وجهاً لوجه، وتحدثنا يومها حديثاً قصيراً في المهرجان الاحتفالي الذي دعتْ إليه اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وكلّ من الحزبين الشيوعيين السوري واللبناني، وأقيم في صالة الجلاء بدمشق يوم الجمعة 4/12/2009 احتفالاً بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي في سورية ولبنان، وقد كان الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم من ضيوف المهرجان أضف إلى ذلك المغني اللبناني اليساري خالد الهبر مع فرقته الموسيقية. شكّل هذا الاحتفال مناسبة هامة للشيوعيين وأصدقائهم لاستعادة ثقتهم بأنفسهم وبفكرهم وبعقيدتهم النضالية وبحزبهم الشيوعي، بعد سنين طويلة من الانكفاء والانغلاق والترهل والتراجع، وقد عبّر كثيرون بكلمات وجدانية خالصة عن انبعاث شعور كبير بالتفاؤل لديهم بعدما شهدوا زحف آلاف الشباب للمشاركة الفعّالة بالمهرجان، حاملين الرايات الحمراء.كان النهار مشمساً، دافئاً، ونحن في كانون الأول/ديسمبر من الشتاء. وصلتْ الحافلة التي أقلتنا من إدلب إلى دمشق أبكر من غيرها القادمة من المحافظات السورية الأخرى-والخيرُ في البكور كما يُقال- انتشر الرفاق في الشمس على أرصفة حديقة صالة الجلاء الرياضية، تماماً كما كانت تفعل جدتي "زينب" مع قديدها، حيث تنشره في الشمس، فالشمس تُجفف القرع المفروم والباذنجان المحفور والتين والزبيب بألوانهما وأشكالهما المختلفة، وتجفف أيضاً، عصير دبس البندورة وقلائد البامية وقرون الفليفلة الحمراء والبصل والثوم. ولم تدرك جدتي أن الشمس كانت تصنع لأولادها الفيتامين "دال" اللازم لبناء العظام، ولكنها بالفطرة كانت تنشرهم في الشمس مع قديدها، فخرجوا إلى الحياة أصحاء البدن والروح. رفيقي محمد دكروب كان صحيح الجسد والروح، على شاكلة أولاد جدتي، فعاش موفور الصحة، وروح الشباب تُرافقه حتى آخر يوم من حياته حيث فارقنا في 24أكتوبر/تشرين الأول عام 2013 ولم تُكدره الحياة، فعاش متفائلاً على عكس الكثير من رفاقنا في الأحزاب الشيوعية. حين تستمع إليه وهو يحكي تشعر بذلك العمق الذي يميز الحكماء، وبتلك الجرأة التي تميز الشجعان، وبتلك السخرية الظريفة التي ميزته عن رفاق دربه. قلتُ له بلهجة "إدلبية" فصيحة -نسبة إلى مدينتي إدلب في الشمال السوري_ وكان واقفاً في الشمس جنب الرفيق خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني: أنا أعرفك يا رفيق محمد منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وأفتخر بهذه المعرفة. حدَّق في وجهي ملياً، ثمَّ قال: ع بتحكي عن جد؟قلت: بكل تأكيد، ولكننا لم نلتق وجهاً لوجه إلا الساعة. ابتسم ابتسامته المعهودة ومد يده مصافحاً ومسلّماً ومرحّباً بحرارة، فأضاءت شمس الشتاء وجهه فشعَّ كسراج في ليل بهيم. حكيتُ له بأنني أرسلتُ له مادة، أزعم بأنها جميلة، للنشر في مجلة "الطريق" عنوانها " كلام الفضَّة أغنى من سكوت الذهب" وسألته هل وصلت؟ قال: كلا، لم يمرق هذا العنوان الملفت للنظر أمامي، سأبحث عنه في بريدي الإلكتروني. سألني: من أين أنت؟ قلت: من مدينة إدلب في الشمال السوري. قال: هل تصلكم مجلة الطريق؟ قلت: "تقطيش" أحيناً تصل، وأحيناً أخرى تُصادرها الرقابة، لوجود مقال يؤرقها فتمنع توزيعها، فلا تصل إلينا، ......
#رفيقي
#محمد
#دكروب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725759
حسن مدن : محمد دكروب
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن كان أستاذه ورفيق دربه حسين مروة يطلق عليه اسم الكادح، أما هو فيطلق على نفسه صفة الشغيل . على الرجل تنطبق الصفتان في كل مراحل عمره . فقد بدأ طفولته بائعاً متجولاً، ثم حداداً في محل سمكرة . فقر عائلته جعل حظه من التعليم ضئيلاً، لكنه سيغدو واحداً من أهم النقاد العرب على مدار ستة أو سبعة عقود، ومؤسساً ومشرفاً على مجلات ثقافية ساهمت في صناعة الحياة الثقافية والفكرية والأدبية لا في لبنان وحده، وإنما في العالم العربي كله . أجيال من المثقفين والمناضلين خرجت من عباءة المجلات التي كان محمد دكروب في قلب مطبخها، لا بل كان الدينامو الأساس فيها: الثقافة الوطنية، الطريق، وربما غيرهما، ساهراً على متابعة أدق تفاصيل تحريرها وصدورها .كان شغيلاً ثقافياً بامتياز، ظلّ كذلك وقد تجاوز الثمانين من عمره . تدهش من تلك الروح الطفولية للرجل، الذي لا يمنحك فرصة الاعتقاد أن شيخاً يحمل على كتفيه ثمانين عاماً ونيفاً من الحياة والكدح والتعب . كل السر في أنه ظل فرحاً بالحياة، مفعماً بالأمل في بلد أنهكته الحروب والفتن والمكائد والعدوان .حين قدَّم الراحل عبدالرحمن منيف لكتابه: "وجوه لا تموت" وهو جزء من ثلاثية عنيت بإعادة تقديم وجوه مضيئة في ذاكرة الثقافة العربية التنويرية والتقدمية، قال نبدو كأننا نتعرف إلى الوجوه التي يقدمها دكروب في الكتاب أول مرة، فالمهنة التي بدأ بها محمد دكروب حياته، أي السمكري، تظهر هنا، وهو يلحم الأجزاء ببعضها بعضاً، وهو يعرضها للنار والنور كي تأخذ شكلها وقوامها الأخير .أما المفكر الشهيد مهدي عامل، فبعد أن أصدر كتابه: "أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية" وهو واحد من كتبه المبكرة، كتب على الصفحة الأولى من النسخة التي أهداها لمحمد دكروب قائلاً له: أنت تعلم أن لك الفضل الأول في أن يكون هذا الكتاب، وأنا سعيد بأن أعلن ذلك . أليس طريفاً أن أهديك ما هو بالفعل لك؟كان دكروب قد طلب من مهدي عامل أن يكتب تعليقاً موجزاً عن ندوةٍ عُقدت في الكويت عام 1974عن أزمة الحضارة العربية، لينشر في أحد أعداد الطريق، ولكن مهدي لم يكتب التعليق المطلوب، وإنما ألّف كتاباً كاملاً عن الموضوع .في مغزى هذا تكمن روح محمد دكروب الملهمة: شحذ الفكر من أجل جلو الحقيقة . ......
#محمد
#دكروب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768074