الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كريم عبدالله : مسرح الدمى وأثرهُ النفسي في تعديل السلوك قراءة في مسرحيّة داني – تأليف اخراج : خلود غازي الشاوي- البصرة . بقلم : كريم عبدالله – بغداد العراق 10 6 2020 .
#الحوار_المتمدن
#كريم_عبدالله مسرح الدمى وأثرهُ النفسي في تعديل السلوكقراءة في مسرحيّة ( داني ) – تأليف ,اخراج : خلود غازي الشاوي- البصرة .أنّ ما تتعرّض له الشعوب والأمم من محن وويلات وحروب وكوارث سيعمّ خرابها على الجميع وتترك بصمات آثارها وتأثيراتها واضحة في النفس البشريّة , وستتأثّر الحياة بما تنتجه من تأثرات سلبيّة عديدة لا ينجو منها الكبير والصغير , وستغيّر من سلوكيات المجتمع وستفرض نمطاً آخر للحياة , وطرقا مناسبة للتعامل معها ضمن هذه الظروف الجديدة , وستظهر ثقافة أخرى تحمل نكهة هذه الكوارث والويلات . وبسبب هذه الظروف الجديدة فقدنا الكثير من الجمال , وزحف الخراب ممتشقاً سيفه يحزّ بوادر الخير والضياء , ومن ضمن ما فقدناه تحت قسوة هذه الحياة الجديدة مسرح الطفل وبالخصوص مسرح الدمى , هذا المسرح الذي كان وسيبقى ضمن دائرة أهتمام الطفل وتعلّقه به , هذا المسرح الذي ينمّي قدرات الطفل المختلفة الذهنية والحركية والوجدانية والحسيّة وحتى الجمالية . هذه الشخصيات ( الدمى ) البشرية والحيوانية الصغيرة لها تأثراتها النفسية في لفت أنظار وأنتباه الطفل وتحريك مخيّلته وتصحيح السلوكيات الخاطئة بطريقة مسليّة من خلال اثارة الضحك والمرح والأهتمام والتركيز على ما تطرحه هذه الشخصيات من أفكار يجب أن تتوافق أولاً مع حالة الطفل النفسية واستعداداته والمراحل العمرية له , هذه الشخصيات ( الدمى ) بالوانها الزاهية وحركتها المثيرة للضحك والمتعة ستكون قريبة جداَ من ذهنية الطفل وبمقدورها تصحيح الأفكار الخاطئة وزرع نزعة البحث عن الصواب عن طريق التثقيف وأيصال القيم الفاضلة وتعزيز النبيلة في نفوس الأطفال والتي هي عبارة ( نفوس الأطفال ) عن صفحة بيضاء يمكننا بسهولة الكتابة فيها كل ما نريد عن طريق التخطيط الصحيح والمدروس علمياً ونفسياً واجتماعياً .أنّ مسرحية الدمى ( داني ) وهذا هو عنوانها , أستطاعت مؤلفتها ومخرجتها الأستاذة : خلود غازي الشاوي أن تجعل من شخصياتها شخصيات فاعلة ومؤثرة من خلال النصّ المسرحي , ومن خلال طريقة تحريك هذه الشخصيات ( الدمى ) وحركتها على المسرح , بحيث كانت هذه الشخصيات ( الدمى ) قريبة جداً من الأطفال .من خلال قراءة النصّ المسرحي يتبين لنا أنّ الأجواء تبدو مشحونة بالقلق والخوف هذا من جهة , ومن جهة ثانية سيطرة الثقافة الجديدة على افكار ومشاعر وأهتمامات الأطفال وتمرّدهم وعدم اللامبالاة , كما في هذا المقطع من النصّ المسرحي / داني يدخل من الباب وهو يستمع الى أغنية ( الوقاية للأطفال ) / في جوّاله / ويتراقص عليها / وهو يرتدي كفوف وكمّامة / ويرمي كيس شيبس / . هنا نجد بأنّ ( الدمية - داني ) كان خارج البيت , وسنعلم فيما بعد عن طريق قراءة النصّ بأنّ هذا اليوم هو يوم الأمتحان له , ثم نجد هناك أغنية تدعو الأطفال للوقاية يستمع إليها من خلال جوّاله الشخصيّ , بينما هو يرقص وفي نفس الوقت يرتدي كفوف وكمّامة , وبكل سهولة وبعدم اللامبالاة يرمي كيس الشبس . هذه المشاهد كلّها مشاهد تدلّ على بوادر ثقافة جديدة وتغيّرات في نمط الحياة وسلوكيات أطفالنا ما عهدناها من قبل , هذه التغيّرات تركت بصماتها واضحة عليهم , ولمسنا ذلك من خلال تصرّفات ( داني ) الطفل المشاغب والعنيد . ثم نجد حرص الأم وخوفها الشديد على تعقيم كلّ شيء حتى ولدها ( الدمية -داني ) , فيردّ عليها ببراءة / ما هذا يا امّي هل انا حشرة ..؟! / ,. ثم تدخل الأم الى صميم الموضوع أو الحدث حينما تقول له / لكن فايروس كورونا يبقى على الأسطح / . أذاً نحن أمام مشكلة وكارثة حقيقية وليست طرفة كما يتصورها الطفل ( الدمية – داني ) . ثم نجد ملامح غريبة وغير مقبول ......
#مسرح
#الدمى
#وأثرهُ
#النفسي
#تعديل
#السلوك
#قراءة
#مسرحيّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680715