حسن مدن : المرأة ماركيز
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن حين يرد اسم البلد الأمريكي اللاتيني، كولومبيا، يقفز إلى الأذهان اسم الروائي الشهير غابرييل غارثيا ماركيز. هناك بلدان لا تعدّ ولا تحصى في خريطة الكوكب لا يلفت أنظارنا الكثير منها، إما لأنها صغيرة المساحة أو لأنها نائية جداً عنا، أو لأنه ليس هناك ما يميزها بشكل فارق عن بلدان أخرى قريبة منها أو بعيدة، ولكن يحدث أن يظهر في بلدٍ ما اسم تصبح له سمعة عالمية، تجعل من اسم بلده حاضراً على الألسنة.يمكن أن يكون هذا الشخص واسع الشهرة العالمية لاعب كرة قدم متميزاً، ويمكن أن يكون نجماً غنائياً أو موسيقياً استثنائياً، ويمكن أن يكون شاعراً أو روائياً كبيراً، كما هو الحال بالنسبة للكولومبي غابرييل ماركيز الذي اعتبرت روايته «مئة عام من العزلة» واحدة من أهم الأعمال في تاريخ اللغة الإسبانية، وعنها، هي بالذات، نال جائزة نوبل للآداب، كما ذاع صيت أعمال روائية أخرى له بينها: «ليس للكولونيل من يكاتبه»، «الحب في زمن الكوليرا»، «خريف البطريريك»، «قصة موت معلن» وغيرها، ما جعل ارتباط كولومبيا باسمه وثيقاً.من كولومبيا نفسها أطلّ اسم ماركيز ثانية، ولكنه ليس ماركيز الروائي والأديب، وإنما هو اسم لامرأة هذه المرة، هي السيدة فرانسيا ماركيز التي أصبحت، منذ يوم أمس، أول نائب للرئيس أسود البشرة في كولومبيا، بعد أن ترشحت مع المقاتل السابق في حرب العصابات جوستافو بيترو الذي أصبح أول رئيس يساري على الإطلاق في البلاد، وتقف خلف هذه المرأة سيرة حافلة، جعلت منها «شخصية غير اعتيادية» حسب وصف «بي. بي. سي».لا تنتمي ماركيز البالغة من العمر 40 عاماً إلى المؤسسة السياسية والاجتماعية الكولومبية المتنفذة. ورغم أن كولومبيا بلد متنوع للغاية إلا أن مؤسساتها كانت تقليدياً في أيدي رجال ينتمون إلى النخبة الحضرية والأثرياء البيض، أما هي فقد ولدت في قرية تبعد كثيراً عن العاصمة بوغوتا، وتقع في ولاية كاوكا التي تعتبر واحدة من أفقر المناطق الريفية في البلاد.للمرأة التي عملت خادمة وعاملة مناجم في منجم للذهب سيرة كفاحية حافلة بالتضحيات أهلتها لنيل ثقة الناس، ولتصبح الشخص الثاني في البلاد «الماركيزية». ......
#المرأة
#ماركيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764745
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن حين يرد اسم البلد الأمريكي اللاتيني، كولومبيا، يقفز إلى الأذهان اسم الروائي الشهير غابرييل غارثيا ماركيز. هناك بلدان لا تعدّ ولا تحصى في خريطة الكوكب لا يلفت أنظارنا الكثير منها، إما لأنها صغيرة المساحة أو لأنها نائية جداً عنا، أو لأنه ليس هناك ما يميزها بشكل فارق عن بلدان أخرى قريبة منها أو بعيدة، ولكن يحدث أن يظهر في بلدٍ ما اسم تصبح له سمعة عالمية، تجعل من اسم بلده حاضراً على الألسنة.يمكن أن يكون هذا الشخص واسع الشهرة العالمية لاعب كرة قدم متميزاً، ويمكن أن يكون نجماً غنائياً أو موسيقياً استثنائياً، ويمكن أن يكون شاعراً أو روائياً كبيراً، كما هو الحال بالنسبة للكولومبي غابرييل ماركيز الذي اعتبرت روايته «مئة عام من العزلة» واحدة من أهم الأعمال في تاريخ اللغة الإسبانية، وعنها، هي بالذات، نال جائزة نوبل للآداب، كما ذاع صيت أعمال روائية أخرى له بينها: «ليس للكولونيل من يكاتبه»، «الحب في زمن الكوليرا»، «خريف البطريريك»، «قصة موت معلن» وغيرها، ما جعل ارتباط كولومبيا باسمه وثيقاً.من كولومبيا نفسها أطلّ اسم ماركيز ثانية، ولكنه ليس ماركيز الروائي والأديب، وإنما هو اسم لامرأة هذه المرة، هي السيدة فرانسيا ماركيز التي أصبحت، منذ يوم أمس، أول نائب للرئيس أسود البشرة في كولومبيا، بعد أن ترشحت مع المقاتل السابق في حرب العصابات جوستافو بيترو الذي أصبح أول رئيس يساري على الإطلاق في البلاد، وتقف خلف هذه المرأة سيرة حافلة، جعلت منها «شخصية غير اعتيادية» حسب وصف «بي. بي. سي».لا تنتمي ماركيز البالغة من العمر 40 عاماً إلى المؤسسة السياسية والاجتماعية الكولومبية المتنفذة. ورغم أن كولومبيا بلد متنوع للغاية إلا أن مؤسساتها كانت تقليدياً في أيدي رجال ينتمون إلى النخبة الحضرية والأثرياء البيض، أما هي فقد ولدت في قرية تبعد كثيراً عن العاصمة بوغوتا، وتقع في ولاية كاوكا التي تعتبر واحدة من أفقر المناطق الريفية في البلاد.للمرأة التي عملت خادمة وعاملة مناجم في منجم للذهب سيرة كفاحية حافلة بالتضحيات أهلتها لنيل ثقة الناس، ولتصبح الشخص الثاني في البلاد «الماركيزية». ......
#المرأة
#ماركيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764745
الحوار المتمدن
حسن مدن - المرأة ماركيز
حسن مدن : ما قبل الحداثة
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن ينشغل عدد ليس قليلاً من المثقفين العرب ليس بالحداثة وحدها، فكراً وسلوكاً، وإنما بما يعدّونه بعدها، أي ما بعد الحداثة. وينم هذا الشغف بما بعد الحداثة بالذات من قبل بعض مثقفينا، في جانب منه على الأقل، عن انفصال عن الواقع الملموس الذي نعيش، وعن التحديات التي يطرحها هذا الواقع لا على صعيد الفكر والثقافة وحدهما، وإنما على صعيد التنمية أيضاً من حيث هي مفهوم اجتماعي – اقتصادي – سياسي - ثقافي متكامل.لا نكثر على المثقف العربي أن يتابع الجديد في عالم الفكر والمعرفة في العالم، بما في ذلك المدارس التي تدرج في خانة ما بعد الحداثة، ولكن هذه المتابعة إن لم تكن بهدف تمثّل تلك المدارس بعمق ومحاولة الإفادة منها، بشكل خلاق بالضرورة، لا بشكل إسقاطي تعسفي، على واقعنا الملموس، فإنها ستكون محض ترف فكري استعراضي.مفهوم جداً أن الغرب يطرح على نفسه أسئلة ما بعد الحداثة، لسبب بسيط ومهم، هو أنه أنجز الكثير من أوجه الحداثة، خاصة إذا انطلقنا من الفكرة القائلة إن ما بعد الحداثة تعبير عن مرحلة ما بعد الصناعة في المجتمعات المتقدمة التي فرضت تحديات غير تلك التي كانت قائمة قبل نشوء الحداثة واستوائها، لكن من غير المفهوم أن يُسقط المثقف العربي هذا المفهوم تعسفاً على واقع ما زال في الكثير من أوجهه في مرحلة ما قبل الحداثة، بل ويشهد نكوصاً حتى عن منجزات «حداثوية» عرفتها مراحل سابقة بين نهاية القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين.في بدايات عصر النهضة العربية قال أحد أبرز وأهم روادها، رفاعة رافع الطهطاوي، «إن الوطن إنما يبنى بالحرية والفكر والمصنع»، وإلى هذه المقولة بالذات عاد المفكر محمود أمين العالم ليتساءل: أين نحن اليوم من هذه الشروط الثلاثة؟ فهي لا تزال بتقديره «أبنية هشة، مقهورة لا تُعبر عن كيان متجانس متسق شامل وعميق الجذور».سيكون تعسفاً نكران مظاهر التحديث المهمة في مجتمعاتنا العربية أو في بعضها، ولكن لا يقل تعسفاً عن ذلك ادعاء أننا أنجزنا الحداثة حتى نلج إلى ما بعدها، والأجدى هو التصدي لمهام ما قبل الحداثة، المعيقة لهذه الحداثة والمعطلة لها. ......
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764938
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن ينشغل عدد ليس قليلاً من المثقفين العرب ليس بالحداثة وحدها، فكراً وسلوكاً، وإنما بما يعدّونه بعدها، أي ما بعد الحداثة. وينم هذا الشغف بما بعد الحداثة بالذات من قبل بعض مثقفينا، في جانب منه على الأقل، عن انفصال عن الواقع الملموس الذي نعيش، وعن التحديات التي يطرحها هذا الواقع لا على صعيد الفكر والثقافة وحدهما، وإنما على صعيد التنمية أيضاً من حيث هي مفهوم اجتماعي – اقتصادي – سياسي - ثقافي متكامل.لا نكثر على المثقف العربي أن يتابع الجديد في عالم الفكر والمعرفة في العالم، بما في ذلك المدارس التي تدرج في خانة ما بعد الحداثة، ولكن هذه المتابعة إن لم تكن بهدف تمثّل تلك المدارس بعمق ومحاولة الإفادة منها، بشكل خلاق بالضرورة، لا بشكل إسقاطي تعسفي، على واقعنا الملموس، فإنها ستكون محض ترف فكري استعراضي.مفهوم جداً أن الغرب يطرح على نفسه أسئلة ما بعد الحداثة، لسبب بسيط ومهم، هو أنه أنجز الكثير من أوجه الحداثة، خاصة إذا انطلقنا من الفكرة القائلة إن ما بعد الحداثة تعبير عن مرحلة ما بعد الصناعة في المجتمعات المتقدمة التي فرضت تحديات غير تلك التي كانت قائمة قبل نشوء الحداثة واستوائها، لكن من غير المفهوم أن يُسقط المثقف العربي هذا المفهوم تعسفاً على واقع ما زال في الكثير من أوجهه في مرحلة ما قبل الحداثة، بل ويشهد نكوصاً حتى عن منجزات «حداثوية» عرفتها مراحل سابقة بين نهاية القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين.في بدايات عصر النهضة العربية قال أحد أبرز وأهم روادها، رفاعة رافع الطهطاوي، «إن الوطن إنما يبنى بالحرية والفكر والمصنع»، وإلى هذه المقولة بالذات عاد المفكر محمود أمين العالم ليتساءل: أين نحن اليوم من هذه الشروط الثلاثة؟ فهي لا تزال بتقديره «أبنية هشة، مقهورة لا تُعبر عن كيان متجانس متسق شامل وعميق الجذور».سيكون تعسفاً نكران مظاهر التحديث المهمة في مجتمعاتنا العربية أو في بعضها، ولكن لا يقل تعسفاً عن ذلك ادعاء أننا أنجزنا الحداثة حتى نلج إلى ما بعدها، والأجدى هو التصدي لمهام ما قبل الحداثة، المعيقة لهذه الحداثة والمعطلة لها. ......
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764938
الحوار المتمدن
حسن مدن - ما قبل الحداثة