سعود سالم : أوريفيوس والمثلية
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدمالعودة المحزنة لبلاد اليونان١-;-٧-;- رسالة اوريفيوس رافقت شخصية أورفيوس الأسطورية الفن والأدب الإغريقي ثم الأوروبي منذ عدة آلاف من السنين، وألهم العديد من الكتاب والفنانين في العصور القديمة كما في العصر الحديث: مونتيفيردي Monteverdi، جلوك Gluck، أوفنباخ Offenbach في مجال الموسيقى، بروغل الشاب Breughel، تينتوريتو Tintoret، روبانس Rubens، بوسّان Poussin، ديلاكروا Delacroix في مجال الرسم ، جان كوكتو Cocteau ومارسيل كامو Marcel Camus للسينما وغيرهم من الفنانين في مختلف المجالات ولاسيما مجال الشعر، حيث أبوللينير Guillaume Apollinaire الشاعر الفرنسي، كون سنة ١-;-٩-;-١-;-٢-;-، حركة فنية سماها "الأورفية - orphisme"، وقد ـنتسب أو كان قريبا من هذه الحركة كل من روبرت وسونيا دي لوني Robert et Sonia Delaunay، فرنان ليجيه Fernand Léger وبيكابيا Picabia وغيرهم من الفنانين التشكيليين. كما تبناه العديد من الفنانين المثليين، حيث رؤوا فيه رمزا للحرية الجنسية وإرتباطها بالإبداع الفني، ذلك إن حداده على يوريديس أبعده عن النساء الأخريات، وكان هذا الازدراء أو الإبتعاد عن المرأة يؤدي حتما، في نظرهم إلى المثلية. ونحن نعرف إدانة أفلاطون للشعر والشعراء، بخصوص هوميروس بالذات، ولكن كراهيته للموسيقى تكاد تفوق كراهيته للشعر. ففي حوار المـأدبة le Banquet يمكن أن نقرأ ما تقوله فيدر Phèdre بخصوص أوروفيوس :"هم [ آلهة العالم السفلي] أرسلوا أورفيوس، ابن أويجر، من هادس، دون أن يحقق غايته التي جاء من أجلها. أظهروا له شبح زوجته التي جاء ليطلبها ولكنهم لم يردوها له، لأنهم اعتبروه مخنثًا، لأنه كان عازفا على القيثارة citharède وأنه لم تكن لديه الشجاعة الكافية من أجل الحب ليموت من أجلها كما مات Alceste، بالعكس من ذلك إستعمل الخداع ليدخل العالم السفلي حيا. ولهذه الأسباب أوقعت به العقوبة وجعل موته على يد النساء." يعطي إفلاطون، على لسان فيدر سببين لفشل أورفيوس في إعادة زوجته إلى عالم الأحياء، كونه مخنثا وكونه جبانا، وربط هذين السببين بكونه عازفا.ولقد أسهبنا في ذكر العديد من التفاصيل بخصوص أسطورة أوريفيوس، رغم كون العديد من هذه التفاصيل أضيفت لاحقا وتدريجيا، أي بعد زمن طويل من نشوء الأسطورة، وذلك لمحاولة فهم الديانة الأورفية وعلاقتها بالديانات الإغريقية السابقة، وعلاقتها أيضا بالمسيحية. أورفيوس حسب بعض الروايات قام في شبابه برحلة إلى مصرحيث رحب به الكهنة وقضى عشرين عامًا في دراسة أسرار الديانات والآلهة، ثم عاد إلى تراقيا وأحدث تحولات وقام بإصلاحات عميقة في التنظيم الديني القائم. العلاقة بين أوريفيوس وديونيسوس والأساطير المتعلقة بديانة ديونيسوس واضحة وعديدة. من بين أوجه التشابه الأخرى، يتم دائمًا وصف موت وتقطيع أوصال Orpheus في سياق ديانة ديونيسوس، حيث تم قتل ديونيسوس نفسه وتقطيع أوصاله من قبل الجبابرة التيتان، ويشير حظر الطقوس الأورفية للتضحية صراحة إلى هذا الحدث. بالإضافة إلى التشابه الكبير في شخصية أورفيوس وهويته الجنسية مع ديونيسوس الذي تربى بين النساء وكان يلبس لباس النساء ليهرب من مؤامرات الآلهة هيرا.ففي الأسطورة ألأورفية، أي استنادًا إلى قصص أورفيوس، كان ديونيسوس - تحت اسم زاغريوس Zagreus - ابن زيوس من ابنته بيرسيفوني Persephone. وبأمر من هيرا Hera، تم تمزيق الرضيع Zagreus / Dionysus إلى أشلاء وطهيها ثم أكلها الجبابرة الأشرار Titans. لكن أثينا Athena أنقذت قلبه، وأعيد ديونيسوس للحياة من قبل زيوس من خلال سيميلي Semele، وصعق ......
#أوريفيوس
#والمثلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764312
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدمالعودة المحزنة لبلاد اليونان١-;-٧-;- رسالة اوريفيوس رافقت شخصية أورفيوس الأسطورية الفن والأدب الإغريقي ثم الأوروبي منذ عدة آلاف من السنين، وألهم العديد من الكتاب والفنانين في العصور القديمة كما في العصر الحديث: مونتيفيردي Monteverdi، جلوك Gluck، أوفنباخ Offenbach في مجال الموسيقى، بروغل الشاب Breughel، تينتوريتو Tintoret، روبانس Rubens، بوسّان Poussin، ديلاكروا Delacroix في مجال الرسم ، جان كوكتو Cocteau ومارسيل كامو Marcel Camus للسينما وغيرهم من الفنانين في مختلف المجالات ولاسيما مجال الشعر، حيث أبوللينير Guillaume Apollinaire الشاعر الفرنسي، كون سنة ١-;-٩-;-١-;-٢-;-، حركة فنية سماها "الأورفية - orphisme"، وقد ـنتسب أو كان قريبا من هذه الحركة كل من روبرت وسونيا دي لوني Robert et Sonia Delaunay، فرنان ليجيه Fernand Léger وبيكابيا Picabia وغيرهم من الفنانين التشكيليين. كما تبناه العديد من الفنانين المثليين، حيث رؤوا فيه رمزا للحرية الجنسية وإرتباطها بالإبداع الفني، ذلك إن حداده على يوريديس أبعده عن النساء الأخريات، وكان هذا الازدراء أو الإبتعاد عن المرأة يؤدي حتما، في نظرهم إلى المثلية. ونحن نعرف إدانة أفلاطون للشعر والشعراء، بخصوص هوميروس بالذات، ولكن كراهيته للموسيقى تكاد تفوق كراهيته للشعر. ففي حوار المـأدبة le Banquet يمكن أن نقرأ ما تقوله فيدر Phèdre بخصوص أوروفيوس :"هم [ آلهة العالم السفلي] أرسلوا أورفيوس، ابن أويجر، من هادس، دون أن يحقق غايته التي جاء من أجلها. أظهروا له شبح زوجته التي جاء ليطلبها ولكنهم لم يردوها له، لأنهم اعتبروه مخنثًا، لأنه كان عازفا على القيثارة citharède وأنه لم تكن لديه الشجاعة الكافية من أجل الحب ليموت من أجلها كما مات Alceste، بالعكس من ذلك إستعمل الخداع ليدخل العالم السفلي حيا. ولهذه الأسباب أوقعت به العقوبة وجعل موته على يد النساء." يعطي إفلاطون، على لسان فيدر سببين لفشل أورفيوس في إعادة زوجته إلى عالم الأحياء، كونه مخنثا وكونه جبانا، وربط هذين السببين بكونه عازفا.ولقد أسهبنا في ذكر العديد من التفاصيل بخصوص أسطورة أوريفيوس، رغم كون العديد من هذه التفاصيل أضيفت لاحقا وتدريجيا، أي بعد زمن طويل من نشوء الأسطورة، وذلك لمحاولة فهم الديانة الأورفية وعلاقتها بالديانات الإغريقية السابقة، وعلاقتها أيضا بالمسيحية. أورفيوس حسب بعض الروايات قام في شبابه برحلة إلى مصرحيث رحب به الكهنة وقضى عشرين عامًا في دراسة أسرار الديانات والآلهة، ثم عاد إلى تراقيا وأحدث تحولات وقام بإصلاحات عميقة في التنظيم الديني القائم. العلاقة بين أوريفيوس وديونيسوس والأساطير المتعلقة بديانة ديونيسوس واضحة وعديدة. من بين أوجه التشابه الأخرى، يتم دائمًا وصف موت وتقطيع أوصال Orpheus في سياق ديانة ديونيسوس، حيث تم قتل ديونيسوس نفسه وتقطيع أوصاله من قبل الجبابرة التيتان، ويشير حظر الطقوس الأورفية للتضحية صراحة إلى هذا الحدث. بالإضافة إلى التشابه الكبير في شخصية أورفيوس وهويته الجنسية مع ديونيسوس الذي تربى بين النساء وكان يلبس لباس النساء ليهرب من مؤامرات الآلهة هيرا.ففي الأسطورة ألأورفية، أي استنادًا إلى قصص أورفيوس، كان ديونيسوس - تحت اسم زاغريوس Zagreus - ابن زيوس من ابنته بيرسيفوني Persephone. وبأمر من هيرا Hera، تم تمزيق الرضيع Zagreus / Dionysus إلى أشلاء وطهيها ثم أكلها الجبابرة الأشرار Titans. لكن أثينا Athena أنقذت قلبه، وأعيد ديونيسوس للحياة من قبل زيوس من خلال سيميلي Semele، وصعق ......
#أوريفيوس
#والمثلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764312
الحوار المتمدن
سعود سالم - أوريفيوس والمثلية
سعود سالم : قصة الخلق اليونانية
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدمالعودة المحزنة لبلاد اليونان١-;-٨-;- قصة الخلق اليونانيةلقد تعودنا من نيتشة الكثير من الأفكار المتناقضة تصل أحيانا حد الهلوسة، غير أنه في بعض لحظات الصفاء، وهي كثيرة للحق في سنواته الأولى، يمكنه أن يكتشف حقائق وأشياء في غاية الصحة والعمق، مثل هذه الفكرة على سبيل المثال بان "الوجود والعالم لا يمكن تبريرهما سوى بكونهما ظاهر جمالية لا غير"، رغم أنه تراجع على ما يبدو عن هذه الفكرة، أو على الأقل تأسف لأنه لم يبرر هذه الفكرة بالأدلة والبراهين العلمية، رغم أن ذلك ليس من عادته، فهو شاعر قبل أن يكون فيلسوفا رغم أنه يدعي العقلانية في بعض الأحيان. غير أن كل ذلك لا يقلل من أهمية هذه الفكرة، والتي تخترق أغلب أعمال نيتشة. وقد كون هذذه الفكرة ولا شك في بداية حياته الفكرية حين كان مهتما بالميثولوجيا اليونانية كمدرس للفيلولوجيا. ومن الواضح لكل من يهتم بهذا التاريخ الغني بالقصص والأساطير والمغامرات لأبطال وآلهة الأولمب، لابد له من أن يكتشف بأن الأمر كله يرتبط بالفن والجمال وخلق عالم خيالي تلجأ إليه البشرية بدلا من الإهتمامات اليومية المزرية. فالعالم الإبداعي الذي يجسد نظرة الإغريق لبداية العالم وقصة التكوين تجعلنا نشعر بالدهشة والإنبهار لهذه المخيلة الإبداعية ولتعقد الشخصيات وترابطها وتعددها، فيبدو الأمر كلوحة فنية رومانسية مليئة بالألوان والأحداث أو كرواية ملحمية متواصلة تنمو وتتجدد بدون إنقطاع. هذا البعد الجمالي لتصور الإغريق لبداية الكون والآلهة والكينونة عموما يدل بكل وضوح على القدرة الخيالية والإبداعية لهذا الشعب الغريب، رغم أنه يمكننا القول بطبيعة الحال نفس الشيء فيما يخص شعوب أخرى كالشعب المصري أو مجتمعات بلاد النهرين وغيرها، غير أن الفرق يكمن في النصوص والشواهد، وكذلك في مواصلة البناء الفكري وتجاوز الرواية الأسطورية إلى بناء فكري فلسفي ما نزال نلجأ إليه ونستنير به اليوم.وأساطير الخلق اليونانية، متعددة ومتشابكة، وسنستعين بكتاب الشاعر الإنجليزي روبرت جريفز، الميثولوجيا الإغريقية Robert Graves – The Greek Myths، لإضاءة هذا البناء الفني.ففي البداية كانت هناك "يورينومي - Eurynome"، إلهة كل الأشياء، أنبثقت عارية من الفوضى الأولى Chaos، ولكنها لم تجد شيئًا متماسكا لتستقر عليه وتضع عليه قدميها، وبالتالي فصلت البحر عن السماء، وبدأت ترقص وحيدة وعارية على أمواج البحر. رقصت ورقصت طويلا، ثم اتجهت في رقصها نحو الجنوب، مما حرك الرياح أثناء رقصها، وبدا خلفها شيئًا جديدًا ومستقلًا لبدء عمل الخلق. واستمرت في الرقص، وأمسكت بهذه الرياح الشمالية، وفركتها بين يديها، حتى تكون منها الثعبان العظيم أوفيون Ophion. رقصت يورينومي لتدفئ نفسها من نسيم الشمال البارد، واستمرت في الرقص بشكل جامح وأكثر عنفًا وشهوانية، مما أثار أوفيون وأيقظ فيه رغبة لم تفتأ تنمو وتنمو حتى ألتف حول جسدها ثم واصلها ليهديء شبقه الحيواني. بعد ذلك، أي بعد أن تسببت رياح الشمال ـ المتمثلة في الثعبان أوفيون ـ في خصوبتها، اتخذت شكل حمامة، وعلى صفحة الأمواج وضعت البيضة الكونية Universal Egg. بناءً على طلبها، لف أوفيون نفسه سبع مرات حول البيضة، حتى فقست وأنكسرت قشرتها وخرجت منها كل الأشياء الكائنة : الشمس، القمر، الكواكب، النجوم والأرض وما تحتويه من جبال وأنهار وأشجار وأعشاب وكائنات حية وغير حية. ثم اتخذت هي وأوفيون جبل أوليمبوس Mount Olympus مقرا لهما، غير أن الثعبان أزعجها من خلال الادعاء بأنه هو خالق الكون، فما كان منها إلا أن كدمت رأسه بكعبها، وكسرت أسنانه، وطردته من م ......
#الخلق
#اليونانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764521
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدمالعودة المحزنة لبلاد اليونان١-;-٨-;- قصة الخلق اليونانيةلقد تعودنا من نيتشة الكثير من الأفكار المتناقضة تصل أحيانا حد الهلوسة، غير أنه في بعض لحظات الصفاء، وهي كثيرة للحق في سنواته الأولى، يمكنه أن يكتشف حقائق وأشياء في غاية الصحة والعمق، مثل هذه الفكرة على سبيل المثال بان "الوجود والعالم لا يمكن تبريرهما سوى بكونهما ظاهر جمالية لا غير"، رغم أنه تراجع على ما يبدو عن هذه الفكرة، أو على الأقل تأسف لأنه لم يبرر هذه الفكرة بالأدلة والبراهين العلمية، رغم أن ذلك ليس من عادته، فهو شاعر قبل أن يكون فيلسوفا رغم أنه يدعي العقلانية في بعض الأحيان. غير أن كل ذلك لا يقلل من أهمية هذه الفكرة، والتي تخترق أغلب أعمال نيتشة. وقد كون هذذه الفكرة ولا شك في بداية حياته الفكرية حين كان مهتما بالميثولوجيا اليونانية كمدرس للفيلولوجيا. ومن الواضح لكل من يهتم بهذا التاريخ الغني بالقصص والأساطير والمغامرات لأبطال وآلهة الأولمب، لابد له من أن يكتشف بأن الأمر كله يرتبط بالفن والجمال وخلق عالم خيالي تلجأ إليه البشرية بدلا من الإهتمامات اليومية المزرية. فالعالم الإبداعي الذي يجسد نظرة الإغريق لبداية العالم وقصة التكوين تجعلنا نشعر بالدهشة والإنبهار لهذه المخيلة الإبداعية ولتعقد الشخصيات وترابطها وتعددها، فيبدو الأمر كلوحة فنية رومانسية مليئة بالألوان والأحداث أو كرواية ملحمية متواصلة تنمو وتتجدد بدون إنقطاع. هذا البعد الجمالي لتصور الإغريق لبداية الكون والآلهة والكينونة عموما يدل بكل وضوح على القدرة الخيالية والإبداعية لهذا الشعب الغريب، رغم أنه يمكننا القول بطبيعة الحال نفس الشيء فيما يخص شعوب أخرى كالشعب المصري أو مجتمعات بلاد النهرين وغيرها، غير أن الفرق يكمن في النصوص والشواهد، وكذلك في مواصلة البناء الفكري وتجاوز الرواية الأسطورية إلى بناء فكري فلسفي ما نزال نلجأ إليه ونستنير به اليوم.وأساطير الخلق اليونانية، متعددة ومتشابكة، وسنستعين بكتاب الشاعر الإنجليزي روبرت جريفز، الميثولوجيا الإغريقية Robert Graves – The Greek Myths، لإضاءة هذا البناء الفني.ففي البداية كانت هناك "يورينومي - Eurynome"، إلهة كل الأشياء، أنبثقت عارية من الفوضى الأولى Chaos، ولكنها لم تجد شيئًا متماسكا لتستقر عليه وتضع عليه قدميها، وبالتالي فصلت البحر عن السماء، وبدأت ترقص وحيدة وعارية على أمواج البحر. رقصت ورقصت طويلا، ثم اتجهت في رقصها نحو الجنوب، مما حرك الرياح أثناء رقصها، وبدا خلفها شيئًا جديدًا ومستقلًا لبدء عمل الخلق. واستمرت في الرقص، وأمسكت بهذه الرياح الشمالية، وفركتها بين يديها، حتى تكون منها الثعبان العظيم أوفيون Ophion. رقصت يورينومي لتدفئ نفسها من نسيم الشمال البارد، واستمرت في الرقص بشكل جامح وأكثر عنفًا وشهوانية، مما أثار أوفيون وأيقظ فيه رغبة لم تفتأ تنمو وتنمو حتى ألتف حول جسدها ثم واصلها ليهديء شبقه الحيواني. بعد ذلك، أي بعد أن تسببت رياح الشمال ـ المتمثلة في الثعبان أوفيون ـ في خصوبتها، اتخذت شكل حمامة، وعلى صفحة الأمواج وضعت البيضة الكونية Universal Egg. بناءً على طلبها، لف أوفيون نفسه سبع مرات حول البيضة، حتى فقست وأنكسرت قشرتها وخرجت منها كل الأشياء الكائنة : الشمس، القمر، الكواكب، النجوم والأرض وما تحتويه من جبال وأنهار وأشجار وأعشاب وكائنات حية وغير حية. ثم اتخذت هي وأوفيون جبل أوليمبوس Mount Olympus مقرا لهما، غير أن الثعبان أزعجها من خلال الادعاء بأنه هو خالق الكون، فما كان منها إلا أن كدمت رأسه بكعبها، وكسرت أسنانه، وطردته من م ......
#الخلق
#اليونانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764521
الحوار المتمدن
سعود سالم - قصة الخلق اليونانية