الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله تركماني : الهوية من منظور علماني 1
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني مقدمةتلاقي إشكالية الهوية جدلًا واسعًا في مراحل الأزمات، كما هو حالنا في سورية منذ خمسة عقود، وقد كانت ثورة الحرية والكرامة كاشفة لهذه الإشكالية بكل وضوح، مما يفرض علينا اجتراح حلول فكرية وسياسية ناجعة لهذه الإشكالية. خاصة في ظل ما حمله فيض الأفكار والمعلومات والصور والقيم، القادمة مع ثورة الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، من إمكانية تفجّر أزمة " الهويات القاتلة "، حيث تنبعث العصبيات القبلية والطائفية والمذهبية والقومية، وتزداد الرغبة في البحث عن الجذور وحماية الخصوصية.مما يطرح علينا مجموعة من الأسئلة: هل تتشكل الهوية عبر معطى تاريخي ثابت وكامل وغير قابل للتغيير، أم انها تتطور وتتراكم وتتفاعل مع غيرها؟ وكيف يمكننا الحديث عن هوية موحِّدة في بلد متعدد الثقافات؟ أي كيف يمكن أن تكون العلاقة بين الهويات الفرعية المختلفة في إطار الهوية الوطنية الجامعة؟ أهي علاقة " مغالبة " تحت مبررات " الأكثرية والأقلية "، أم ينبغي أن تكون على أساس المساواة والشراكة الوطنية ومبادئ الحق والعدل واحترام حقوق الإنسان؟1 - الهوية وإشكالية الاختلافمفهوم الهوية من أكثر المفاهيم " انفلاتًا وزئبقية "، إذ يتعدد حسب تعدد المجالات التي تتداخل معانيه مع نسق اشتغالها، وعليه فإنّ كل المحاولات التي سعت إلى تعريفها " لم تستطع أن تغطي كل أبعاد دلالتها بشكل شمولي، نظرًا لتعدد وتنوّع هذه الأبعاد " . إذ إنّ الهوية تكون فردية واجتماعية، وداخل كل هوية توجد هويات أخرى (مثلًا داخل الهوية الإسلامية الجمعية توجد هوية سنيّة وأخرى شيعيّة)، فضلًا عن تمايز هوية الفرد بتمايز فترات حياته. حيث أنّ الاستقلال الذاتي للأفراد يتغيّر مع تغيّر العوامل الاجتماعية، فمع الارتقاء التعليمي " ترتقي إمكانية التفكير "، ومع الارتقاء في المرتبة المهنية " تتعاظم السلطة والمسؤولية في صنع القرارات "، ومع دمج الفرد في تقسيم شامل للعمل، من خلال علاقات التبادل وشبكات وسائل الاتصال " يقلل من اعتماده على المجموعة الأصلية، ويفتح مجالات جديدة من الحرية له "، مما يشكل مرتكزات لـ " الاستقلال الذاتي للفرد " . هكذا، نلاحظ أنّ مسألة الهوية معقدة، حيث تُطرَح بشكل مختلف إذا كنا نعيش في عصر الحداثة أو في عقلية العصور الوسطى. ففي العقل الحداثوي " لا تكون الهوية سجنًا مغلقًا، وإنما تكون حقلًا مشتركًا للدلالة والمعنى وإطارًا للذاكرة الجماعية المشتركة، مما يخلق إمكانات غنية للتعارف والتواصل، وبالتالي للحوار والنقاش العمومي ". هي الوعي بأنّ وضعيتنا في الزمن " غير منغلقة في الحاضر، بل هي مرتبطة بماضٍ تشكّل فيه انتماؤنا، ومفتوحة على مستقبل يضعها في موقع التحدي والسؤال " . حيث أننا إزاء وجهين للهوية : أولهما، ثابت " فطري "، لا خيار فيه للإنسان كالمورثات الجينية، التي لا خيار له في اختيارها. وثانيهما، متغيّر، يتعلق بالفضاء الحضاري عمومًا، والذي من خلاله تكتسب الهوية صفات وخصائص جديدة.وهكذا، فإنّ السيرورة " تحرر بنية الهوية من الضمانات الوقائية الأصلية والقيود البدائية، وتحولها إلى بيئة للتواصل "، أي " تتولى الهوية الواقعية بكليتها عملية تطورها بوصفها حقيقة عيانية " . وبقدر ما أنّ هذه السيرورة للهوية تعزز الفردانية فإنها، في المقابل، لا تلغي " الوعي الجمعي "، المتمثل في وجود قيم مشتركة بين أفراد المجتمع، مما " يدفع، بشكل وظيفي، باتجاه البناء والتكامل والاندماج الاجتماعي الوطني " .لا شك أنّ لا وجود لشعب دون هوية جمعية، تتغذى عبر التاريخ، لتشكل استجابة مرنة لتحوّل الأوضاع الاجتماعية والانعطافات التي يتعرض لها هذا الش ......
#الهوية
#منظور
#علماني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681659