حميد زناز : لماذا فشل التنوير ونجحت الظلامية في الجزائر؟
#الحوار_المتمدن
#حميد_زناز لم تظهر الظلامية مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ في بداية التسعينات كما يبدو لأول وهلة بل هي نتيجة لسلسلة طويلة من المناورات السياسية واستمرار الضبابية الإيديولوجية لدى من حكموا الجزائر منذ الاستقلال. فالفيس- الجبهة الإسلامية للإنقاذ- هو في الحقيقة الابن الشرعي للأفلان - حزب جبهة التحرير الوطني- ، الحزب الواحد الذي حكم تحت مظلته من استولوا على الحكم بالقوة سنة 1962. هؤلاء الذين لم يكن يجمع بينهم سوى الرغبة في البقاء في الحكم وخليط من الأفكار العروبية والإسلامية والاشتراكية. وهذا العبث هو الذي انتهى الى راديكالية دينية تغلغلت وسط قطاعات واسعة من الجماهير جاءت كرد فعل على الفشل المتعدد الابعاد الذي وصلت اليه الجزائر بعد أكثر من 30 سنة من الاستقلال إذ انتفض الجزائريون انتفاضة عنيفة ضد النظام الحاكم سنة 1988. وقد خطف الانتفاضة الشعبية الإسلاميون المرابطون في المساجد والجمعيات الخيرية والجامعات منذ السبعينات بمباركة النظام الحاكم الذي كان يستعملهم لمقاومة الحركات اليسارية القوية آنذاك وقد تنازل في مواقف وسلوكيات كثيرة لإرضائهم فتغولوا وأرادوا التهامه في بداية التسعينيات مع ازدياد شعبية جبهة الإنقاذ الإسلامية المعتمدة في انتهاك واضح للدستور الذي ينص على منع تكوين الأحزاب السياسية على أساس ديني أو عرقي. بدأ توليد الغول الاسلاموي باعتماد مادة في كل الدساتير والمواثيق المتعاقبة تؤكد بأن دين الدولة هو الإسلام وهو الأمر الذي ابتز به الإسلاميون السلطة صارخين في وجهها دائما : بما أن الإسلام دين الدولة فطبقوه، طبقوا شريعته، طبقوا الدستور وطبعا هم لا يؤمنون سوى بهذه المادة التي تقدم لهم الحكم على طبق من ذهب وإلى الابد. وليس هذا فحسب بل قدم الرئيس هواري بومدين - الذي حكم البلد بيد من حديد من 1965 الى 1978 والذي كان يرفع شعار الاشتراكية - المدرسة الى العروبيين والاخوان المسلمين الذين ارسلهم له عبد الناصر للتدريس في الجزائر ليتخلص منهم. ولم يكفيه ذلك فقد عاوده الحنين الى تكوينه الازهري فأسس ما يسمى بملتقيات الفكر الإسلامي والتي كانت بمثابة تجمع إسلاموي سنوي يجتمع فيه ظلاميو العالم في الجزائر لأسلمة الجزائريين بأموال دولة الكولونيل العروبي الإسلامي الاشتراكي هواري بومدين الذي توفي وهو على كرسي الحكم بعد حكم فردي دام مدة 13 سنة كاملة. وعلاوة على هذا التنازل الدستوري الخطير للإسلاميين أهداهم النظام سنة 1984 قانون أسرة مستمد رأسا من الشريعة أو ما يسمى كذلك وفي الوقت الذي كانت فيه ظاهرة تعدد الزوجات تضمحل نهائيا في البلد جاء هذا القانون المصادق عليه من طرف برلمان حزب جبهة التحرير لينفخ فيه الروح ويعطي للجزائري حق الزواج من أربع جزائريات بالإضافة إلى مواد كثيرة أخرى معادية للمرأة في قانون الاسرة ذاك. وفي تبريره للحفاظ على تعدد الزوجات قال الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة ذات عام بمناسبة محاولة إصلاح قانون الاسرة المجحف في حق المرأة: يمكن أن نجد صيغة ما للتعامل بها مع الأحاديث أما ما جاء في القرآن فلن أكون مخالفا لإرادة الله.أما المدرسة فقد تُركت فريسة في يد العروبيين والاسلاميين فعاثوا فيها فسادا لغويا وأيديولوجيا. لقد قضى العروبيون او كادوا على اللغة الفرنسية التي كانت غنيمة حرب عل حد تعبير الابن المشاكس للأدب الجزائري كاتب ياسين. قضوا عليها باعتماد تعريب متسرع ومفرط اجهز على اللغتين معا. أما الإسلاميون وعلى رأسهم الاخوان فقد طردوا العقل من المدرسة ورسخوا التفكير الخرافي والعنف. مما جعل أحد الملاحظين يقول في بداية التسعينيات ......
#لماذا
#التنوير
#ونجحت
#الظلامية
#الجزائر؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761102
#الحوار_المتمدن
#حميد_زناز لم تظهر الظلامية مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ في بداية التسعينات كما يبدو لأول وهلة بل هي نتيجة لسلسلة طويلة من المناورات السياسية واستمرار الضبابية الإيديولوجية لدى من حكموا الجزائر منذ الاستقلال. فالفيس- الجبهة الإسلامية للإنقاذ- هو في الحقيقة الابن الشرعي للأفلان - حزب جبهة التحرير الوطني- ، الحزب الواحد الذي حكم تحت مظلته من استولوا على الحكم بالقوة سنة 1962. هؤلاء الذين لم يكن يجمع بينهم سوى الرغبة في البقاء في الحكم وخليط من الأفكار العروبية والإسلامية والاشتراكية. وهذا العبث هو الذي انتهى الى راديكالية دينية تغلغلت وسط قطاعات واسعة من الجماهير جاءت كرد فعل على الفشل المتعدد الابعاد الذي وصلت اليه الجزائر بعد أكثر من 30 سنة من الاستقلال إذ انتفض الجزائريون انتفاضة عنيفة ضد النظام الحاكم سنة 1988. وقد خطف الانتفاضة الشعبية الإسلاميون المرابطون في المساجد والجمعيات الخيرية والجامعات منذ السبعينات بمباركة النظام الحاكم الذي كان يستعملهم لمقاومة الحركات اليسارية القوية آنذاك وقد تنازل في مواقف وسلوكيات كثيرة لإرضائهم فتغولوا وأرادوا التهامه في بداية التسعينيات مع ازدياد شعبية جبهة الإنقاذ الإسلامية المعتمدة في انتهاك واضح للدستور الذي ينص على منع تكوين الأحزاب السياسية على أساس ديني أو عرقي. بدأ توليد الغول الاسلاموي باعتماد مادة في كل الدساتير والمواثيق المتعاقبة تؤكد بأن دين الدولة هو الإسلام وهو الأمر الذي ابتز به الإسلاميون السلطة صارخين في وجهها دائما : بما أن الإسلام دين الدولة فطبقوه، طبقوا شريعته، طبقوا الدستور وطبعا هم لا يؤمنون سوى بهذه المادة التي تقدم لهم الحكم على طبق من ذهب وإلى الابد. وليس هذا فحسب بل قدم الرئيس هواري بومدين - الذي حكم البلد بيد من حديد من 1965 الى 1978 والذي كان يرفع شعار الاشتراكية - المدرسة الى العروبيين والاخوان المسلمين الذين ارسلهم له عبد الناصر للتدريس في الجزائر ليتخلص منهم. ولم يكفيه ذلك فقد عاوده الحنين الى تكوينه الازهري فأسس ما يسمى بملتقيات الفكر الإسلامي والتي كانت بمثابة تجمع إسلاموي سنوي يجتمع فيه ظلاميو العالم في الجزائر لأسلمة الجزائريين بأموال دولة الكولونيل العروبي الإسلامي الاشتراكي هواري بومدين الذي توفي وهو على كرسي الحكم بعد حكم فردي دام مدة 13 سنة كاملة. وعلاوة على هذا التنازل الدستوري الخطير للإسلاميين أهداهم النظام سنة 1984 قانون أسرة مستمد رأسا من الشريعة أو ما يسمى كذلك وفي الوقت الذي كانت فيه ظاهرة تعدد الزوجات تضمحل نهائيا في البلد جاء هذا القانون المصادق عليه من طرف برلمان حزب جبهة التحرير لينفخ فيه الروح ويعطي للجزائري حق الزواج من أربع جزائريات بالإضافة إلى مواد كثيرة أخرى معادية للمرأة في قانون الاسرة ذاك. وفي تبريره للحفاظ على تعدد الزوجات قال الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة ذات عام بمناسبة محاولة إصلاح قانون الاسرة المجحف في حق المرأة: يمكن أن نجد صيغة ما للتعامل بها مع الأحاديث أما ما جاء في القرآن فلن أكون مخالفا لإرادة الله.أما المدرسة فقد تُركت فريسة في يد العروبيين والاسلاميين فعاثوا فيها فسادا لغويا وأيديولوجيا. لقد قضى العروبيون او كادوا على اللغة الفرنسية التي كانت غنيمة حرب عل حد تعبير الابن المشاكس للأدب الجزائري كاتب ياسين. قضوا عليها باعتماد تعريب متسرع ومفرط اجهز على اللغتين معا. أما الإسلاميون وعلى رأسهم الاخوان فقد طردوا العقل من المدرسة ورسخوا التفكير الخرافي والعنف. مما جعل أحد الملاحظين يقول في بداية التسعينيات ......
#لماذا
#التنوير
#ونجحت
#الظلامية
#الجزائر؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761102
الحوار المتمدن
حميد زناز - لماذا فشل التنوير ونجحت الظلامية في الجزائر؟
حسن مدن : جابر عصفور رجل التنوير
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن ستضاف المجلس الأعلى للثقافة بمصر، في اليومين الماضيين، ندوة تكريمية لذكرى الناقد والمفكر جابر عصفور، أقيمت بالتعاون بين المجلس ومؤسسة سلطان بن علي العويس، وشارك فيها العشرات من المثقفين والأكاديميين العرب، حيث جرى تسليط الضوء على مساهمات وعطاء عصفور في كافة الأوجه، كونه ناقداً أدبياً ومفكراً وأستاذاً جامعياً ومسؤولاً في الدولة معنياً بالشأن الثقافي.وأحد المحاور التي توقف عندها المشاركون مساهماته الفكرية ودراساته المختلفة في المسألة التنويرية والدولة المدنية، ومن المفارقات أن عصفور الذي يمكن أن نصفه برجل التنوير في حقبتنا الزمنية هذه، شأنه في ذلك شأن أسماء كبيرة أخرى في مصر، مثل محمود أمين العالم وفؤاد زكريا، ومثلهم توجد أسماء أخرى في مصر وفي غيرها، إنما أتوا في زمن الردة العربية على التنوير.وهذا ما استوقف جابر عصفور نفسه، حتى أنه في كتابه «هوامش على دفتر التنوير»، توقف عند المحطات المضيئة في التاريخ القريب، ليرى فيها علامات على أن المجتمع العربي كان أكثر قبولاً وتفاعلاً مع جديد الفكر، ومع قيم التنوير والتقدم والعلم والعقل، مما هو عليه اليوم.ومن بين تلك المحطات ثلاث، الأولى عام 1904 عندما صدرت ترجمة سليمان البستاني لإلياذة هوميروس إلى العربية، وأقيم احتفال بمناسبة صدور تلك الترجمة، حيث ألقى عريف الحفل الأديب يعقوب صرّوف رسالة من الإمام محمد عبده الذي كان وقتها مفتي الديار المصرية، يثني فيها على الترجمة والمترجم، ما جعل عصفور يتخيل أن رجل دين آخر في زمننا سيقول عن الإلياذة، إنها مجرد أساطير وثنية.في عام 1917 شارك الشاعر حافظ إبراهيم، الذي يوصف بأنه شاعر الإمام محمد عبده، في حفل تأبين المفكر شبلي شميل، أحد دعاة التفسير العلمي للكون والظواهر، حيث لم يأبه حافظ للآراء المضادة لشميل وفكره، فأثنى على سيرته ومنجزه.ويعيدنا جابر عصفور إلى 1926، حين ثارت ثائرة المحافظين على كتاب «في الشعر الجاهلي» لطه حسين، فرفعت البلاغات ضد صاحبه إلى النائب العمومي، ولكن الرجل وقف أولاً على ما للمؤلف من فضل لا ينكر في سلوكه طريقاً جديداً للبحث، حذا فيه حذو العلماء الغربيين، قبل أن يخلص إلى أن غرض طه حسين، لم يكن الطعن والتعدي على الدين، وحيث إن القصد الجنائي غير متوفر، فلذلك قرر المدعي العمومي حفظ الدعوى، وعدم إحالتها إلى القضاء. ......
#جابر
#عصفور
#التنوير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761128
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن ستضاف المجلس الأعلى للثقافة بمصر، في اليومين الماضيين، ندوة تكريمية لذكرى الناقد والمفكر جابر عصفور، أقيمت بالتعاون بين المجلس ومؤسسة سلطان بن علي العويس، وشارك فيها العشرات من المثقفين والأكاديميين العرب، حيث جرى تسليط الضوء على مساهمات وعطاء عصفور في كافة الأوجه، كونه ناقداً أدبياً ومفكراً وأستاذاً جامعياً ومسؤولاً في الدولة معنياً بالشأن الثقافي.وأحد المحاور التي توقف عندها المشاركون مساهماته الفكرية ودراساته المختلفة في المسألة التنويرية والدولة المدنية، ومن المفارقات أن عصفور الذي يمكن أن نصفه برجل التنوير في حقبتنا الزمنية هذه، شأنه في ذلك شأن أسماء كبيرة أخرى في مصر، مثل محمود أمين العالم وفؤاد زكريا، ومثلهم توجد أسماء أخرى في مصر وفي غيرها، إنما أتوا في زمن الردة العربية على التنوير.وهذا ما استوقف جابر عصفور نفسه، حتى أنه في كتابه «هوامش على دفتر التنوير»، توقف عند المحطات المضيئة في التاريخ القريب، ليرى فيها علامات على أن المجتمع العربي كان أكثر قبولاً وتفاعلاً مع جديد الفكر، ومع قيم التنوير والتقدم والعلم والعقل، مما هو عليه اليوم.ومن بين تلك المحطات ثلاث، الأولى عام 1904 عندما صدرت ترجمة سليمان البستاني لإلياذة هوميروس إلى العربية، وأقيم احتفال بمناسبة صدور تلك الترجمة، حيث ألقى عريف الحفل الأديب يعقوب صرّوف رسالة من الإمام محمد عبده الذي كان وقتها مفتي الديار المصرية، يثني فيها على الترجمة والمترجم، ما جعل عصفور يتخيل أن رجل دين آخر في زمننا سيقول عن الإلياذة، إنها مجرد أساطير وثنية.في عام 1917 شارك الشاعر حافظ إبراهيم، الذي يوصف بأنه شاعر الإمام محمد عبده، في حفل تأبين المفكر شبلي شميل، أحد دعاة التفسير العلمي للكون والظواهر، حيث لم يأبه حافظ للآراء المضادة لشميل وفكره، فأثنى على سيرته ومنجزه.ويعيدنا جابر عصفور إلى 1926، حين ثارت ثائرة المحافظين على كتاب «في الشعر الجاهلي» لطه حسين، فرفعت البلاغات ضد صاحبه إلى النائب العمومي، ولكن الرجل وقف أولاً على ما للمؤلف من فضل لا ينكر في سلوكه طريقاً جديداً للبحث، حذا فيه حذو العلماء الغربيين، قبل أن يخلص إلى أن غرض طه حسين، لم يكن الطعن والتعدي على الدين، وحيث إن القصد الجنائي غير متوفر، فلذلك قرر المدعي العمومي حفظ الدعوى، وعدم إحالتها إلى القضاء. ......
#جابر
#عصفور
#التنوير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761128
الحوار المتمدن
حسن مدن - جابر عصفور رجل التنوير
فهد المضحكي : ما أحوجنا إلى قيم التنوير
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي اعتاد الذين يناهضون قيم التنوير في فكرنا العربي وصف المتنورين في ثقافتنا بنعت الناقلين لفكر لا علاقة له بتاريخنا ولا بثقافتنا ومجتمعنا. وقد تأكد في العقود الأخيرة من القرن الماضي - ويزداد تأكدًا اليوم وسط ما نعانيه في مجتمعاتنا من تنامي تيارات التطرف الديني بمختلف ألوانها. إن حاجة المجتمعات العربية إلى مبادئ الأنوار وقيم التنوير تتطلبها معركة الإصلاح الثقافي والإصلاح الديني في حاضرنا. وفي رأي الكاتب والباحث الأكاديمي المغربي كمال عبداللطيف، المنشور في أحد أعداد مجلة «الفيصل» أن الأمر لا يتعلق بعملية نسخ لتجربة معينة في التاريخ، تجربة حصلت في مجتمعات مختلفة اختلافًا كليًا عن مجتمعاتنا، إنه يتعلق أساسًا بتجربتنا الذاتية في التاريخ. وحاجتنا إلى التنوير اليوم تمليها وقائع ومعطيات عينية قائمة في مجتمعاتنا وثقافتنا. أما النموذج الأخر، الذي حصل في التاريخ في سياقات أخرى وداخل مجتمعات أخرى، فيمكن أن نستفيد من رصيده الرمزي والتاريخي، التي لا تستبعد ولا تنفي تشابه بعض معطيات التاريخ، وإمكانية الاستعانة بموضوع مواجهة قضاياه بالاستفادة من دروسه. إن تزايد مظاهر التطرف في مجتمعاتنا - وقد أسهمت جملة من العوامل في توليدها- تجعلنا نتصور أن معارك مواجهتها ينبغي أن تكون متنوعة بتنوع الأدوار التي تمارسها اليوم في واقعنا. وكلما زاد عنف هذه المظاهر في محيطنا الاجتماعي والسياسي، ازدادت الحاجة إلى تطوير آليات ووسائل المواجهة، بهدف توسيع مساحات التنوير والتسامح، والانفتاح في ثقافتنا ومجتمعنا، وهو الأمر الذي يقلص من أدوار التطرف والمغالاة وأدوار بعض الفقهاء الذين يمنحون أنفسهم امتيازات الكهنوت، وامتيازات مانحي صكوك الغفران، وذلك بإصدارهم فتاوى التكفير والجهاد ومخاصمة العالم.إن تنامي مشكل إسلام التطرف في واقعنا يطرح مطلب المواجهة بالتنوير والنقد، حيث لا يمكن أن تحول جماعات معينة التجربة الروحية في الإسلام إلى تجربة مغلقة. إن التجربة الروحية في الإسلام تتجاوز الأحكام النمطية المحفوظة في تراث لا يعدو أن يكون جزءًا من تاريخ لم ينتهِ. لهذا السبب يرى أن عودة المحفوظات التقليدية بالصورة التي تتمظهر بها اليوم في ثقافتنا وفي مجالنا التربوي والسياسي، يعود إلى عدم قدرتنا على إنجاز ما يسعف بتطوبر نظرتنا للدين والثقافة والسياسة في مجتمعاتنا. إن فشل الإصلاح الديني والإصلاح التربوي في فكرنا يعد من بين العوامل التي كرست- وتكرس- مثل هذه العودات العنيفة إلى المعطيات العتيقة في تراثنا وثقافتنا. لم نتمكن من ترسيخ قيم الاجتهاد، ولم نبن الفكر الإسلامي المنفتح والقادر على تركيب تصورات جديدة للعالم، تتيح لنا استيعاب مقدمات وأصول الحياة الجديدة في عصرنا. ولعلّ أخطر ما فعلته التيارات المعادية لقيم العصر وفي قلبها قيم التنوير والتقدم في فكرنا المعاصر، هو تعميمها لجملة من الدعاوى الرامية إلى استبعاد إمكانية تصالح ذواتنا التاريخية مع العالم، مستندة في ذلك إلى تصورات ومبادئ لا علاقة بينها وبين الإسلام في جدليته التاريخية الحية، وقد شكل - كما نعرف في تاريخنا - مهمازًا للحركة التاريخية المنتصرة لقيم الأزمنة التي واكبته خلال عصورنا الوسطى. وهنا لا بد من توضيح أن قيم الإسلام كما تبلورت في التاريخ، لا علاقة بينها وبين ما هو شائع من أفكار أقل ما يمكن أن توصف به هو غربتها عن الإنسان. فالإسلام في تاريخه النصي والحدثي أكبر من الأحكام والفتاوى المحافظة والمترددة، إنه في روحه العامة عبارة عن اجتهاد. وضمن هذا الأفق، يشير الباحث إلى أن الإسلام ينفر من قيم الموت والقتل والتخريب والانغلاق والتزمت، ليحرص بدل ......
#أحوجنا
#التنوير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762403
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي اعتاد الذين يناهضون قيم التنوير في فكرنا العربي وصف المتنورين في ثقافتنا بنعت الناقلين لفكر لا علاقة له بتاريخنا ولا بثقافتنا ومجتمعنا. وقد تأكد في العقود الأخيرة من القرن الماضي - ويزداد تأكدًا اليوم وسط ما نعانيه في مجتمعاتنا من تنامي تيارات التطرف الديني بمختلف ألوانها. إن حاجة المجتمعات العربية إلى مبادئ الأنوار وقيم التنوير تتطلبها معركة الإصلاح الثقافي والإصلاح الديني في حاضرنا. وفي رأي الكاتب والباحث الأكاديمي المغربي كمال عبداللطيف، المنشور في أحد أعداد مجلة «الفيصل» أن الأمر لا يتعلق بعملية نسخ لتجربة معينة في التاريخ، تجربة حصلت في مجتمعات مختلفة اختلافًا كليًا عن مجتمعاتنا، إنه يتعلق أساسًا بتجربتنا الذاتية في التاريخ. وحاجتنا إلى التنوير اليوم تمليها وقائع ومعطيات عينية قائمة في مجتمعاتنا وثقافتنا. أما النموذج الأخر، الذي حصل في التاريخ في سياقات أخرى وداخل مجتمعات أخرى، فيمكن أن نستفيد من رصيده الرمزي والتاريخي، التي لا تستبعد ولا تنفي تشابه بعض معطيات التاريخ، وإمكانية الاستعانة بموضوع مواجهة قضاياه بالاستفادة من دروسه. إن تزايد مظاهر التطرف في مجتمعاتنا - وقد أسهمت جملة من العوامل في توليدها- تجعلنا نتصور أن معارك مواجهتها ينبغي أن تكون متنوعة بتنوع الأدوار التي تمارسها اليوم في واقعنا. وكلما زاد عنف هذه المظاهر في محيطنا الاجتماعي والسياسي، ازدادت الحاجة إلى تطوير آليات ووسائل المواجهة، بهدف توسيع مساحات التنوير والتسامح، والانفتاح في ثقافتنا ومجتمعنا، وهو الأمر الذي يقلص من أدوار التطرف والمغالاة وأدوار بعض الفقهاء الذين يمنحون أنفسهم امتيازات الكهنوت، وامتيازات مانحي صكوك الغفران، وذلك بإصدارهم فتاوى التكفير والجهاد ومخاصمة العالم.إن تنامي مشكل إسلام التطرف في واقعنا يطرح مطلب المواجهة بالتنوير والنقد، حيث لا يمكن أن تحول جماعات معينة التجربة الروحية في الإسلام إلى تجربة مغلقة. إن التجربة الروحية في الإسلام تتجاوز الأحكام النمطية المحفوظة في تراث لا يعدو أن يكون جزءًا من تاريخ لم ينتهِ. لهذا السبب يرى أن عودة المحفوظات التقليدية بالصورة التي تتمظهر بها اليوم في ثقافتنا وفي مجالنا التربوي والسياسي، يعود إلى عدم قدرتنا على إنجاز ما يسعف بتطوبر نظرتنا للدين والثقافة والسياسة في مجتمعاتنا. إن فشل الإصلاح الديني والإصلاح التربوي في فكرنا يعد من بين العوامل التي كرست- وتكرس- مثل هذه العودات العنيفة إلى المعطيات العتيقة في تراثنا وثقافتنا. لم نتمكن من ترسيخ قيم الاجتهاد، ولم نبن الفكر الإسلامي المنفتح والقادر على تركيب تصورات جديدة للعالم، تتيح لنا استيعاب مقدمات وأصول الحياة الجديدة في عصرنا. ولعلّ أخطر ما فعلته التيارات المعادية لقيم العصر وفي قلبها قيم التنوير والتقدم في فكرنا المعاصر، هو تعميمها لجملة من الدعاوى الرامية إلى استبعاد إمكانية تصالح ذواتنا التاريخية مع العالم، مستندة في ذلك إلى تصورات ومبادئ لا علاقة بينها وبين الإسلام في جدليته التاريخية الحية، وقد شكل - كما نعرف في تاريخنا - مهمازًا للحركة التاريخية المنتصرة لقيم الأزمنة التي واكبته خلال عصورنا الوسطى. وهنا لا بد من توضيح أن قيم الإسلام كما تبلورت في التاريخ، لا علاقة بينها وبين ما هو شائع من أفكار أقل ما يمكن أن توصف به هو غربتها عن الإنسان. فالإسلام في تاريخه النصي والحدثي أكبر من الأحكام والفتاوى المحافظة والمترددة، إنه في روحه العامة عبارة عن اجتهاد. وضمن هذا الأفق، يشير الباحث إلى أن الإسلام ينفر من قيم الموت والقتل والتخريب والانغلاق والتزمت، ليحرص بدل ......
#أحوجنا
#التنوير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762403
الحوار المتمدن
فهد المضحكي - ما أحوجنا إلى قيم التنوير