عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 18
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في الدين تم تقسيم الإنسان على أجناس متعددة كل جنس له راية وله كيان ماهوي مميز، التقسيم الأكبر كان بين المؤمنين بالدين عموما والكافرين به، ثم تقسيم أخر بين المؤمنين أنفسهم فمنهم مع إيمانه بالدين يحشر مع الكافرين ويصنف منهم، ومنهم مع جعله مؤمنا ولكن ليس كباقي المؤمنين له درجة دنيا أو عليا حسب قدرته على الألتصاق بالدين، وهناك تقسيم أخر بين ذوي الدرجات العليا من الإيمان فمنهم سيد المؤمنين ومنهم حبيب رب العالمين ومنهم خليله وصديقه ومنهم من هو روح الله وجوهر وجوده، وكل هؤلاء رحلوا وسيرحلون ولكن الله لم يفرح ولم يحزن ولم يموت بموت روحه، فأي حبيب وخليل وصديق وكليم وووو لا يهتم بما يجري لهم، العلم ليس له حبيب ولا صديق ولا قريب لأنه حيادي، مثل شارع تسير عليه حتى يصل بك المكان المنشود، إن سلكته وصلت وإن جانبت ضللت لا علاقة له بك إلا أنه طريقك فقط. العلم ليس له قرابة مع احد بقدر ما يخدم الأحد طريق الله الذي هو العلم ذات، والله لا يعرف أن له قرابة أو علاقة مخصوصة فهو رب العالمين وخالق الخلق ومدبر الوجود وكل شيء بيده، لا فرق عنده بين نجم ونجم ولا بين شجر وشجر ولا بين كائن وكائن، الكل تتبع قوانينه وتخضع لها مرغمة بقوة قهرها الطبيعية، هذا المطلق التمام وكمال المطلق يختار فردا ليكون صديقه، وشخصا ليكون أبنه وروحه ويفضل شخصا ليكلمه من دون الكون كله، أليس هذا تنافضا أولا مع العدل المطلق، وثانيا من طبيعته المجردة التي لا تماهي شيء وليس كمثله شيء، فهل أعدنا قراءة الله من جديد.من إشكاليات الدين التي لا حلول لها أنه يدعو للعقل وللعلم وللنظر والتبصر وهذا منطق مقبول بل متماهيا مع إرادة الإنسان في التحول من دائرة السؤال والشك إلى دائرة الأقتراب من الحقيقة، لكن في نفس الوقت يبني ما يريد من علم ومعرفة وتدبر وو على ثوابت لا تتغير، هذا كمن بضع السجين في معتقل ويقل له عليك أن تطلب الحرية والتحرر من القيود، فبدلا من أن تضعه بالسجن أطلق سراحه وقل له حافظ على حريتك، الدين يقول أن الله خلق الوجود وهذا لا خلاف فيه مع العلم، لكنه ينكر أو يتغافل عن مصدر المادة المخلقة، لا يؤمن بالعدم ولا يبرر ماهية عملية الخلق ويوهم العقل أن الله فقط يقول له كن فيكون، لكن لا أحد سأل الدين ولا الدين أجاب الله لمن بخاطب ويقل له كن فيكون؟ هل للمادة التي خلق منها المخلوق والمنطق يقول أن الخطاب يوجه لمدرك له، وإلا عد الله مجنونا أن يكلم غير موجود أو معدوم، أو أن هناك كون أو مادة يأمر الله جزءا منها اتكون كذا أو كذا، إذن المنطق هنا يقول بوجود مادة أخرى قبل أن تكون شيئا ما، الدين هنا لا يفسر ويتمسك بأن الله يقول للشيء كن فيكون، ونعود لنفس الحلقة المفرغة يقول للشيء، إذا ما هو الشيء الذي يقول له كن فيكون؟.نحن لا نحمل الدين مسئولية أن يفسر لنا كل شيء ولا مطلوب منه لو بقي في دائرة صنع الفضيلة وسد الخواء الروحي وشغف الإنسان في البحث عن معنى، من وضع الدين أمام الإنسان على أنه حل الحلول وموطن الكنوز المعرفية وأن لا معنى لشيء دون أن يمر من خلال الدين، هو المسئول عن هذه الأزمة، أخلاقيا ومعرفيا ومنطقيا أن الحياة الوجودية فيها أسرار وأخبار وزوايا ظاهرة وزوايا مخفية، لكن المطلوب عقليا أن نكون واقعيين علميين وعمليين أن نفهم لماذا، لا نترك شيء للغيب على أنه منطقة حمراء لا يجوز الدخول فيها، لأن الله يخشى أن تدرك حدوده، التبرير الذي يسوقه رجال الدين أن الله لا يريد للعقل أن يفتح المغاليق وأن الله لا يقبل من العقل أن يعبر تلك الحدود، وفي نفس الوقت يردد بلا ملل أن الله علم الإنسان ما لم يعلم، أليس الذي ما لا يعلمه ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762887
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في الدين تم تقسيم الإنسان على أجناس متعددة كل جنس له راية وله كيان ماهوي مميز، التقسيم الأكبر كان بين المؤمنين بالدين عموما والكافرين به، ثم تقسيم أخر بين المؤمنين أنفسهم فمنهم مع إيمانه بالدين يحشر مع الكافرين ويصنف منهم، ومنهم مع جعله مؤمنا ولكن ليس كباقي المؤمنين له درجة دنيا أو عليا حسب قدرته على الألتصاق بالدين، وهناك تقسيم أخر بين ذوي الدرجات العليا من الإيمان فمنهم سيد المؤمنين ومنهم حبيب رب العالمين ومنهم خليله وصديقه ومنهم من هو روح الله وجوهر وجوده، وكل هؤلاء رحلوا وسيرحلون ولكن الله لم يفرح ولم يحزن ولم يموت بموت روحه، فأي حبيب وخليل وصديق وكليم وووو لا يهتم بما يجري لهم، العلم ليس له حبيب ولا صديق ولا قريب لأنه حيادي، مثل شارع تسير عليه حتى يصل بك المكان المنشود، إن سلكته وصلت وإن جانبت ضللت لا علاقة له بك إلا أنه طريقك فقط. العلم ليس له قرابة مع احد بقدر ما يخدم الأحد طريق الله الذي هو العلم ذات، والله لا يعرف أن له قرابة أو علاقة مخصوصة فهو رب العالمين وخالق الخلق ومدبر الوجود وكل شيء بيده، لا فرق عنده بين نجم ونجم ولا بين شجر وشجر ولا بين كائن وكائن، الكل تتبع قوانينه وتخضع لها مرغمة بقوة قهرها الطبيعية، هذا المطلق التمام وكمال المطلق يختار فردا ليكون صديقه، وشخصا ليكون أبنه وروحه ويفضل شخصا ليكلمه من دون الكون كله، أليس هذا تنافضا أولا مع العدل المطلق، وثانيا من طبيعته المجردة التي لا تماهي شيء وليس كمثله شيء، فهل أعدنا قراءة الله من جديد.من إشكاليات الدين التي لا حلول لها أنه يدعو للعقل وللعلم وللنظر والتبصر وهذا منطق مقبول بل متماهيا مع إرادة الإنسان في التحول من دائرة السؤال والشك إلى دائرة الأقتراب من الحقيقة، لكن في نفس الوقت يبني ما يريد من علم ومعرفة وتدبر وو على ثوابت لا تتغير، هذا كمن بضع السجين في معتقل ويقل له عليك أن تطلب الحرية والتحرر من القيود، فبدلا من أن تضعه بالسجن أطلق سراحه وقل له حافظ على حريتك، الدين يقول أن الله خلق الوجود وهذا لا خلاف فيه مع العلم، لكنه ينكر أو يتغافل عن مصدر المادة المخلقة، لا يؤمن بالعدم ولا يبرر ماهية عملية الخلق ويوهم العقل أن الله فقط يقول له كن فيكون، لكن لا أحد سأل الدين ولا الدين أجاب الله لمن بخاطب ويقل له كن فيكون؟ هل للمادة التي خلق منها المخلوق والمنطق يقول أن الخطاب يوجه لمدرك له، وإلا عد الله مجنونا أن يكلم غير موجود أو معدوم، أو أن هناك كون أو مادة يأمر الله جزءا منها اتكون كذا أو كذا، إذن المنطق هنا يقول بوجود مادة أخرى قبل أن تكون شيئا ما، الدين هنا لا يفسر ويتمسك بأن الله يقول للشيء كن فيكون، ونعود لنفس الحلقة المفرغة يقول للشيء، إذا ما هو الشيء الذي يقول له كن فيكون؟.نحن لا نحمل الدين مسئولية أن يفسر لنا كل شيء ولا مطلوب منه لو بقي في دائرة صنع الفضيلة وسد الخواء الروحي وشغف الإنسان في البحث عن معنى، من وضع الدين أمام الإنسان على أنه حل الحلول وموطن الكنوز المعرفية وأن لا معنى لشيء دون أن يمر من خلال الدين، هو المسئول عن هذه الأزمة، أخلاقيا ومعرفيا ومنطقيا أن الحياة الوجودية فيها أسرار وأخبار وزوايا ظاهرة وزوايا مخفية، لكن المطلوب عقليا أن نكون واقعيين علميين وعمليين أن نفهم لماذا، لا نترك شيء للغيب على أنه منطقة حمراء لا يجوز الدخول فيها، لأن الله يخشى أن تدرك حدوده، التبرير الذي يسوقه رجال الدين أن الله لا يريد للعقل أن يفتح المغاليق وأن الله لا يقبل من العقل أن يعبر تلك الحدود، وفي نفس الوقت يردد بلا ملل أن الله علم الإنسان ما لم يعلم، أليس الذي ما لا يعلمه ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762887
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 18
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 19
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ونحن نقترب من نهاية البحث الذي دونته كمذكرات لمرحلة ما قبل الرحيل المادي أو المعنوي، وأردت من خلاله أن أذكر الإنسان أن وجوده في الوجود ليس حدثا ذا أهمية كبرى لا لله ولا للوجود الذاتي، بل هو جزء من معمورة من التراكيب التي أرادها الله أن تكون متصلة ومتواصلة ومتنوعة ، هدفها وغايتها ليست موقوته ولا محدودة بزمن، بل جعلها نظام يتحرك وفقا لقيمه البنائية والبنيوية لخروج القوة المطلقة من التصميم للتنفيذ عبر قوانين ثابتة مطلقة تمامية كاملة، هذا التذكير قد يخفف من غلواء الإنسان الذي يرى في نفسه محور الكون والوجود، وأنه غاية ما كان يريد الله من قبل، هذا التفكير الأناني الضيق جر على الإنسان ضيق بالوجود، كما جر له الوجود لينتفع منه ويتطور من خلال قدرة الوجود على تنبيهه، أن ما يجري حوله ليس عبثا ولا أعتباطيا بالمرة.وحتى لا نكرر ما قلنا سابقا لا بد أن نؤشر قضايا مهمة هنا تكلمنا عنها سريعا وبأختصار، وهي أحد أهم هواجس الإنسان في وجوده المار والعابر، من هذه القضايا الموت والعبث والخيال والأمل بحياة أخرى، الجزاء والخوف من حساب موعود به، ويبقى الشيء المهم جدا هنا أن الإنسان ومع كل هذه الهواجس لا يمكن أن ينسى حقيقة واحدة، أن رحلته مهما طالت لا تساوي في النهاية شيئا بحساب زمن الوجود، فقد جاءت مليارات الذوات من البشر وأكثر منها من الكائنات الحية الأخرى، وأكثر بكثير من مكونات الوجود، سجلت حضورها ولما حان نفاذ طاقتها أو أستنفذت على عمد، عادت إلى دورنها الوجودية الأولى، قد تتشارك مع موجودات أخرى وأصناف متعددة لتعيد رحلة أخرى، ولكن بكل تأكيد لا تحمل هويتها التي غادرتها فيما مضى.دورة الحياة الوجودية وعبر ملايين السنين لا تتوقف عند شكل محدد ولا تحفظ الماهيات الجزئية، فمثلا لو أخذنا حيوانا ما مثلا وتتبعنا دورته الوجودية خلال الف سنه، سوف نرى التحولات التي مر بها، حيوان يتغذى على كائنات أخرى هي بالأصل نتاج دورة وجودية أخرى، ثم يتحول هذا الحيوان إلى فريسه فيأكله حيوان أخر أو مجموعة من الديدان، ثم ينتقل الوعاء الاخير الى مكان اخر ويهلك بنفس الطريقة ليتحول الة ذرات تختلط بالتراب، ينزل المطر عليها ويجرفها وصولا للبحر، تترسب في قاع البحر لتكون مادة أخرى، وخلال الف شنه كمثال نرى كم من الدورات سيمر فيها هذا الحيوان ليشارك في اكثر من جزء ومكان عند كائنات أخرى، فقد يكون حيوان أو نبات أو جماد، فليس هناك من حافظة تحفظ الأجساد ليوم الحساب، هذا دليل على أننا لا يمكن أن نحتفظ بهويتنا بعد الموت ولا حتى من كنا أمتداد لهم.إن الإصرار الديني على موضوع الأخرة والحساب وزرع القلق والخوف في العقل الباطن للإنسان حتى الذي لا يؤمن بالدين، قد أفسد عليه أن يستمتع بالحياة ويستغلها كفرصة يرى فيها تجربة وجود ذاتي ويغادرها من غير أمل بعودة، كما إن الإصرار بوجود عالم أخروي لم يتفق المبدأ الديني على شكله وماهيته، فمنهم من يرى أن العودة ستكون مادية كاملة وهذا محال لاشتراك الإنسان أصلا بألاف بل ملايين الدورات الوجودية، وتشاركت مادته في أكثر من مكان وفي تعدد لا يمكن حتى توقعه، أما الرأي الأخر فيصف العالم الأخر بأنه عالم أو وجود روحاني شفاف يختلف أصلا عن وجودنا وعالمنا، السؤال لو كان كذلك فكل المفردات التي وردت في وصف العالم الأخر هي من ضمن عالمنا، النساء الفواكه الأنهار الخمر النار العسل الطيور ووو، فكيف يكون عالم روحاني شفاف وفي نفس الوقت عالم مادي صرف، السؤال هل تأكل الأرواح اللحوم والفواكه وتشرب الخمرة وتجامع الحوريات.في هذه الحالة يأتيك الحواب من الفكر الديني بأن الله قادر على كل شيء وأنه يفعل ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762969
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ونحن نقترب من نهاية البحث الذي دونته كمذكرات لمرحلة ما قبل الرحيل المادي أو المعنوي، وأردت من خلاله أن أذكر الإنسان أن وجوده في الوجود ليس حدثا ذا أهمية كبرى لا لله ولا للوجود الذاتي، بل هو جزء من معمورة من التراكيب التي أرادها الله أن تكون متصلة ومتواصلة ومتنوعة ، هدفها وغايتها ليست موقوته ولا محدودة بزمن، بل جعلها نظام يتحرك وفقا لقيمه البنائية والبنيوية لخروج القوة المطلقة من التصميم للتنفيذ عبر قوانين ثابتة مطلقة تمامية كاملة، هذا التذكير قد يخفف من غلواء الإنسان الذي يرى في نفسه محور الكون والوجود، وأنه غاية ما كان يريد الله من قبل، هذا التفكير الأناني الضيق جر على الإنسان ضيق بالوجود، كما جر له الوجود لينتفع منه ويتطور من خلال قدرة الوجود على تنبيهه، أن ما يجري حوله ليس عبثا ولا أعتباطيا بالمرة.وحتى لا نكرر ما قلنا سابقا لا بد أن نؤشر قضايا مهمة هنا تكلمنا عنها سريعا وبأختصار، وهي أحد أهم هواجس الإنسان في وجوده المار والعابر، من هذه القضايا الموت والعبث والخيال والأمل بحياة أخرى، الجزاء والخوف من حساب موعود به، ويبقى الشيء المهم جدا هنا أن الإنسان ومع كل هذه الهواجس لا يمكن أن ينسى حقيقة واحدة، أن رحلته مهما طالت لا تساوي في النهاية شيئا بحساب زمن الوجود، فقد جاءت مليارات الذوات من البشر وأكثر منها من الكائنات الحية الأخرى، وأكثر بكثير من مكونات الوجود، سجلت حضورها ولما حان نفاذ طاقتها أو أستنفذت على عمد، عادت إلى دورنها الوجودية الأولى، قد تتشارك مع موجودات أخرى وأصناف متعددة لتعيد رحلة أخرى، ولكن بكل تأكيد لا تحمل هويتها التي غادرتها فيما مضى.دورة الحياة الوجودية وعبر ملايين السنين لا تتوقف عند شكل محدد ولا تحفظ الماهيات الجزئية، فمثلا لو أخذنا حيوانا ما مثلا وتتبعنا دورته الوجودية خلال الف سنه، سوف نرى التحولات التي مر بها، حيوان يتغذى على كائنات أخرى هي بالأصل نتاج دورة وجودية أخرى، ثم يتحول هذا الحيوان إلى فريسه فيأكله حيوان أخر أو مجموعة من الديدان، ثم ينتقل الوعاء الاخير الى مكان اخر ويهلك بنفس الطريقة ليتحول الة ذرات تختلط بالتراب، ينزل المطر عليها ويجرفها وصولا للبحر، تترسب في قاع البحر لتكون مادة أخرى، وخلال الف شنه كمثال نرى كم من الدورات سيمر فيها هذا الحيوان ليشارك في اكثر من جزء ومكان عند كائنات أخرى، فقد يكون حيوان أو نبات أو جماد، فليس هناك من حافظة تحفظ الأجساد ليوم الحساب، هذا دليل على أننا لا يمكن أن نحتفظ بهويتنا بعد الموت ولا حتى من كنا أمتداد لهم.إن الإصرار الديني على موضوع الأخرة والحساب وزرع القلق والخوف في العقل الباطن للإنسان حتى الذي لا يؤمن بالدين، قد أفسد عليه أن يستمتع بالحياة ويستغلها كفرصة يرى فيها تجربة وجود ذاتي ويغادرها من غير أمل بعودة، كما إن الإصرار بوجود عالم أخروي لم يتفق المبدأ الديني على شكله وماهيته، فمنهم من يرى أن العودة ستكون مادية كاملة وهذا محال لاشتراك الإنسان أصلا بألاف بل ملايين الدورات الوجودية، وتشاركت مادته في أكثر من مكان وفي تعدد لا يمكن حتى توقعه، أما الرأي الأخر فيصف العالم الأخر بأنه عالم أو وجود روحاني شفاف يختلف أصلا عن وجودنا وعالمنا، السؤال لو كان كذلك فكل المفردات التي وردت في وصف العالم الأخر هي من ضمن عالمنا، النساء الفواكه الأنهار الخمر النار العسل الطيور ووو، فكيف يكون عالم روحاني شفاف وفي نفس الوقت عالم مادي صرف، السؤال هل تأكل الأرواح اللحوم والفواكه وتشرب الخمرة وتجامع الحوريات.في هذه الحالة يأتيك الحواب من الفكر الديني بأن الله قادر على كل شيء وأنه يفعل ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762969
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 19