عبدالوهاب الحراسي : الحرية لله
#الحوار_المتمدن
#عبدالوهاب_الحراسي لئن كان البشر يجمعون على أهمية الإيمان فقد كان الدين هو أقدم مؤسسة له؛ وأصبح من الواجب تحديث الدين (كل دين وأي دين) وإعادة النظر في كل مسلماته ليتعامل مع هذا التطور الهائل للعلوم والمعارف.ولا يخفى على أحد أن جميع المنتمين إلى أديان مؤسسة، قد مارسوا الإرهاب وسفكوا الدماء وارتكبوا أبشع الجرائم، وحتى أهلكوا الأرض والشجر والبشر باسم الله لأنها، ولألاف السنين، جعلت من الله إلها مستبدا، مزاجيا، قبائليا، قرويا، عنصريا، سلاليا، مناطقيا! لقد فضلوا تصورات انفعالية للذات.. الله أبعد ما يكون عنها وأكبر.حتى في الغرب اليوم، أوالشرق، قد يلجأ الساسة إلى العودة لقروية الإيمان.. ولا يترددون في إعلان الحرب المقدسة أو الجهاد، هي حرب الله وقراره.وقد حان الوقت لتحرير الله من أسر كل الأديان.. وبخاصة الثلاثة التي ندعوها سماوية حيث تشترك في عقيدة الملخص ( المسيا والمسيح والمهدي ) وتدمير العالم، ونهاية الحياة على الأرض؛ والقيامة والخلود؛ وأن إيمانها بالله سياسي، وخاضع ل"صفقات الرأسمالية" - وما أكثرها - مع القداسات والأئمة والملوك والرؤساء في العالم، ومع العرب بوجه خاص؛ مقابل الإعتراف ب"حق الطاعة" الإلهي والعصمة من الإدانة، والتعالي على القوانين. ورفض "تقرير الإسلام في مدنية الدولة على أسس:الأول: الاختيار والبيعة.الثاني: حق الأمة في المراقبة والتقويم والمحاسبة.الثالث: حق الأمة بالشورى الواجبة والمشاركة بالرأي.الرابع: حق الأمة بعزل الإمام عندما يستحق العزل." يجب تحريره ليكون إلها أكبر ..تعاليمه عالمية، كالعدل الإجتماعية والمساواة بين جميع البشر، وأن كل الموجودات تنؤ برحمته، وأن حق الحياة لجميع الكائنات هو حق منحه الله لها دون استثناء؛ يتوعد كل من يفسد في البر والبحر؛ يحاسب على انتهاك حقوق وكرامة الإنسان. ولا يغفر، مطلقا، لمن يدمر أسباب الحياة على الأرض وعلى أي كوكب إن وجدت. لأن من يفعل ذلك يكفر بالحياة ومن يكفر بها كافر بالله ويتحداه، ولأنه إله كوني وليس إله في أرضي فقط.ومما يجب معرفته هو أن رفض فصل السياسي عن الديني، هو بحد ذاته موقف سياسي بامتياز. ففي الاسلام،مثلا، امتداد تصل جذوره إلى الأصول.. أصول الدين و/أو علم الكلام. وتعرف تلك الأصول بالأصول الخمسة وقد تصل إلى ستة:- العدل- التوحيد- الوعد والوعيد- المنزلة بين المنزلتين- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- الخلافة أو الإمامة من باب النبوة.فالقول بالإختيار ( عند الإمامية الزيدية والمعتزلة ) هو موقف سياسي في مقابل القول بالجبر ( حين كان رائجا في العصر الأموي ومنتشرا بين السنة )، وهو يتعلق بأصل العدل.والقول بمرتكب الكبيرة، وتفسيقه أو تكفيره ( = تخليده في النار ) هو موقف سياسي من الخلاف بين عثمان وعلي ومعاوية، ما جعل المعتزلة تقول بالمنزلة بين المنزلتين. وهذا يتعلق بأصل العدل.والقول بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أنه أصل.. هو موقف سياسي أكثر منه ديني، يتعلق بمسألة الخلافة و الإمامة، وكان قد أدخلته المعتزلة في هذا الأصل. كما أنشأ الأئمة والخلفاء سلطاتهم ودولهم باسم هذا الأصل.ونجد أن حديث "الفرقة الناجية" كان له دور في الدفاع عن السلطة القائمة باعتبارها الفرقة التي تواجه الفرق الهالكة ( المعارضة ). وحجة في حرمان حق الناس في اختيار حاكمهم.وقد أسس الدين، في الإسلام، للإيمان بتبرير الظلم والجرائم وانكار المسؤولية وذلك في الاستسلام والتسليم للظروف والواقع وللحاكم وعدم الاقتراب منه مهما فعل.وتأكيد الصبر، كر ......
#الحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760046
#الحوار_المتمدن
#عبدالوهاب_الحراسي لئن كان البشر يجمعون على أهمية الإيمان فقد كان الدين هو أقدم مؤسسة له؛ وأصبح من الواجب تحديث الدين (كل دين وأي دين) وإعادة النظر في كل مسلماته ليتعامل مع هذا التطور الهائل للعلوم والمعارف.ولا يخفى على أحد أن جميع المنتمين إلى أديان مؤسسة، قد مارسوا الإرهاب وسفكوا الدماء وارتكبوا أبشع الجرائم، وحتى أهلكوا الأرض والشجر والبشر باسم الله لأنها، ولألاف السنين، جعلت من الله إلها مستبدا، مزاجيا، قبائليا، قرويا، عنصريا، سلاليا، مناطقيا! لقد فضلوا تصورات انفعالية للذات.. الله أبعد ما يكون عنها وأكبر.حتى في الغرب اليوم، أوالشرق، قد يلجأ الساسة إلى العودة لقروية الإيمان.. ولا يترددون في إعلان الحرب المقدسة أو الجهاد، هي حرب الله وقراره.وقد حان الوقت لتحرير الله من أسر كل الأديان.. وبخاصة الثلاثة التي ندعوها سماوية حيث تشترك في عقيدة الملخص ( المسيا والمسيح والمهدي ) وتدمير العالم، ونهاية الحياة على الأرض؛ والقيامة والخلود؛ وأن إيمانها بالله سياسي، وخاضع ل"صفقات الرأسمالية" - وما أكثرها - مع القداسات والأئمة والملوك والرؤساء في العالم، ومع العرب بوجه خاص؛ مقابل الإعتراف ب"حق الطاعة" الإلهي والعصمة من الإدانة، والتعالي على القوانين. ورفض "تقرير الإسلام في مدنية الدولة على أسس:الأول: الاختيار والبيعة.الثاني: حق الأمة في المراقبة والتقويم والمحاسبة.الثالث: حق الأمة بالشورى الواجبة والمشاركة بالرأي.الرابع: حق الأمة بعزل الإمام عندما يستحق العزل." يجب تحريره ليكون إلها أكبر ..تعاليمه عالمية، كالعدل الإجتماعية والمساواة بين جميع البشر، وأن كل الموجودات تنؤ برحمته، وأن حق الحياة لجميع الكائنات هو حق منحه الله لها دون استثناء؛ يتوعد كل من يفسد في البر والبحر؛ يحاسب على انتهاك حقوق وكرامة الإنسان. ولا يغفر، مطلقا، لمن يدمر أسباب الحياة على الأرض وعلى أي كوكب إن وجدت. لأن من يفعل ذلك يكفر بالحياة ومن يكفر بها كافر بالله ويتحداه، ولأنه إله كوني وليس إله في أرضي فقط.ومما يجب معرفته هو أن رفض فصل السياسي عن الديني، هو بحد ذاته موقف سياسي بامتياز. ففي الاسلام،مثلا، امتداد تصل جذوره إلى الأصول.. أصول الدين و/أو علم الكلام. وتعرف تلك الأصول بالأصول الخمسة وقد تصل إلى ستة:- العدل- التوحيد- الوعد والوعيد- المنزلة بين المنزلتين- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- الخلافة أو الإمامة من باب النبوة.فالقول بالإختيار ( عند الإمامية الزيدية والمعتزلة ) هو موقف سياسي في مقابل القول بالجبر ( حين كان رائجا في العصر الأموي ومنتشرا بين السنة )، وهو يتعلق بأصل العدل.والقول بمرتكب الكبيرة، وتفسيقه أو تكفيره ( = تخليده في النار ) هو موقف سياسي من الخلاف بين عثمان وعلي ومعاوية، ما جعل المعتزلة تقول بالمنزلة بين المنزلتين. وهذا يتعلق بأصل العدل.والقول بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أنه أصل.. هو موقف سياسي أكثر منه ديني، يتعلق بمسألة الخلافة و الإمامة، وكان قد أدخلته المعتزلة في هذا الأصل. كما أنشأ الأئمة والخلفاء سلطاتهم ودولهم باسم هذا الأصل.ونجد أن حديث "الفرقة الناجية" كان له دور في الدفاع عن السلطة القائمة باعتبارها الفرقة التي تواجه الفرق الهالكة ( المعارضة ). وحجة في حرمان حق الناس في اختيار حاكمهم.وقد أسس الدين، في الإسلام، للإيمان بتبرير الظلم والجرائم وانكار المسؤولية وذلك في الاستسلام والتسليم للظروف والواقع وللحاكم وعدم الاقتراب منه مهما فعل.وتأكيد الصبر، كر ......
#الحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760046
الحوار المتمدن
عبدالوهاب الحراسي - الحرية لله
المثنى الشيخ عطية : رواية نهاد سيريس -أوراق برلين-: تحرق حبال تكبيل التوق إلى الحرية والتسامح
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية في مستويات لا تخضع للنقد الكلاسيكي التصنيفي بالنسبة للشخصيات، يمكن القول أن القارئ هو أحد أهم أبطال الرواية، وقد لا نكون مغالين إن قلنا أنه البطل المستتر فيها. والروايات المهمة نفسها توحي لنا بذلك على درجات من القوة تتمثل في قوة ثبوت الرواية بداخل ذاكراتنا، عاكسةً صورة أن هذا يحدث لأننا بداخلها. والروائيون المحترفون يمارسون هذا خلال التقاطهم لشخصيات رواياتهم، سواء بقصدية معرفتهم ذلك أم بفطرة موهبتهم من غير قصد. في روايته الأخيرة "أوراق برلين"، يؤكد الروائي السوري نهاد سيريس على هذا التصور، ليس من خلال التقاطه الناجح وصقله لشخصيات تَعْلَق بنا في الجوهر كما لو كانت نحن الواقعيّين، أو ما نحلم أن نكون فحسب، بل أيضاً في ذكره ذلك بممارسة بطله في اختيار الشخصيات التي تعكس روايته التي يكتبها داخل الرواية التي نقرأها، (وفق موضوعها الذي يصرّح أنه عن برلين وحلب، ومعاناة الناس أثناء الحرب والدمار الذي اجتاحهما، والتغيّرات التي شهدتها برلين على صعيدَيْ الناس، وإعادة الإعمار). وقيام الكاتب باختيار صبري، الذي يمثل إلى درجة كبيرة ما حدث في جانب حلب، إلى جانب الشخصيات التي اختارها من الجانب الألماني، لينسج روايته. "أوراق برلين" رواية تعلق بالذاكرة، لأن القارئ هو أحد أهم أبطالها في قارتين تمثّلان ما يحدث في بقية القارات حيث لا تنتهي حروب الإنسان ولا ينتهي حبه كما لا ينتهي قيامه من بين أنقاض ما يدمّر لنفسه وللآخرين، وما يدمّرون له. في صورة عامة عنها هي رواية تمثل ما ذَكَر راويها الكاتب، ويبدو أنها تمثّل جزءاً من حياته الشخصية، من أنها عن برلين وحلب، وعن معاناة الناس للحرب فيهما وقيام الأولى كما عنقاء، مع توليد الأمل من خلال هذا بقيام الثانية حلب بعد حرب التدمير، وتَغيُّر عاداتها ومفاهيمها عن الحياة كما حدث في الأولى برلين، من أجل سلام النفس وتمتعها بالحياة، متجاوزةً قيم الذكورة التي تأسر النساء في زنازين خدمتها، إلى فهمٍ أكثر تسامحاً مع النفس والآخرين وأكثر نفاذاً إلى ما يسعد الإنسان؛ ومن ذلك عيش الحرية عاريةً بأقاصيها التي تؤدّي وفق هذا إلى احترام خصوصية الآخر. ولن يستغرب القارئ الذي سيكون أحد أهم أبطال الرواية من خلال عيش جمالها، احتراق المفاهيم القديمة فيه، بما تتوق نفسه إليه من انعتاق عن المفاهيم القديمة التي تكبّلها، وإلى أقصى ما وصلت إليه من انعتاق، مثل التسامح مع "المثليّة" بالعرض الجميل المشوّق للحب الذي يرافقه وتعيشه صديقتا الكاتب، وتدبيرهما ولادة طفل من إحداهما بمشاركةٍ واعيةٍ من أخ الأخرى، ووصف العملية كطقس إنساني أخّاذ تتشاركان به معه: "أعطت كاتيا يدها لأنتونيا لتمسك بها، بينما راحت تمرّر يدها الأُخرى على ظهر وعُنق توماس؛ لتجعله يعلم أنّها تشعر بوجوده. كانت كاتيا تتأوّه وتئنّ في أذن أنتونيا، بينما كان توماس يتحرّك بصمت. أخيراً، سمعتا توماس يصدر أنينه الخافت، وهو يقذف، وأحسّت كاتيا بمَنيه يندفع في رَحمها. همدَ توماس، بينما بقيت المرأتان في حالةٍ نادرةٍ من النشوة. استدارت كاتيا لتواجه أنتونيا، وغرقتا في موجةٍ طويلةٍ من الملامسة، والهمْس، والتقبيل.". في هذه الصورة العامة، قبل أن ننسِل منها رواية الحبّ التي تسير بنهرها، تتجلّى قدرة سيريس على نسج الروايات المؤثرة بالقارئ حدّ بطولته: ـــ حول معالجة المكان، فيما يخصّ برلين التي عاشته قبل الحربين، بناءً وثقافةً وحياة بشرٍ، ودُمّر خلال الحرب العالمية الثانية، وبُني بعدها على صورة واقعنا الحالي، يذهب سيريس أبعد من حدود الرقص على صراط التفاصيل الخطرة في توليد الملل بوصفه، إلى فعل هذا المكا ......
#رواية
#نهاد
#سيريس
#-أوراق
#برلين-:
#تحرق
#حبال
#تكبيل
#التوق
#الحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761301
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية في مستويات لا تخضع للنقد الكلاسيكي التصنيفي بالنسبة للشخصيات، يمكن القول أن القارئ هو أحد أهم أبطال الرواية، وقد لا نكون مغالين إن قلنا أنه البطل المستتر فيها. والروايات المهمة نفسها توحي لنا بذلك على درجات من القوة تتمثل في قوة ثبوت الرواية بداخل ذاكراتنا، عاكسةً صورة أن هذا يحدث لأننا بداخلها. والروائيون المحترفون يمارسون هذا خلال التقاطهم لشخصيات رواياتهم، سواء بقصدية معرفتهم ذلك أم بفطرة موهبتهم من غير قصد. في روايته الأخيرة "أوراق برلين"، يؤكد الروائي السوري نهاد سيريس على هذا التصور، ليس من خلال التقاطه الناجح وصقله لشخصيات تَعْلَق بنا في الجوهر كما لو كانت نحن الواقعيّين، أو ما نحلم أن نكون فحسب، بل أيضاً في ذكره ذلك بممارسة بطله في اختيار الشخصيات التي تعكس روايته التي يكتبها داخل الرواية التي نقرأها، (وفق موضوعها الذي يصرّح أنه عن برلين وحلب، ومعاناة الناس أثناء الحرب والدمار الذي اجتاحهما، والتغيّرات التي شهدتها برلين على صعيدَيْ الناس، وإعادة الإعمار). وقيام الكاتب باختيار صبري، الذي يمثل إلى درجة كبيرة ما حدث في جانب حلب، إلى جانب الشخصيات التي اختارها من الجانب الألماني، لينسج روايته. "أوراق برلين" رواية تعلق بالذاكرة، لأن القارئ هو أحد أهم أبطالها في قارتين تمثّلان ما يحدث في بقية القارات حيث لا تنتهي حروب الإنسان ولا ينتهي حبه كما لا ينتهي قيامه من بين أنقاض ما يدمّر لنفسه وللآخرين، وما يدمّرون له. في صورة عامة عنها هي رواية تمثل ما ذَكَر راويها الكاتب، ويبدو أنها تمثّل جزءاً من حياته الشخصية، من أنها عن برلين وحلب، وعن معاناة الناس للحرب فيهما وقيام الأولى كما عنقاء، مع توليد الأمل من خلال هذا بقيام الثانية حلب بعد حرب التدمير، وتَغيُّر عاداتها ومفاهيمها عن الحياة كما حدث في الأولى برلين، من أجل سلام النفس وتمتعها بالحياة، متجاوزةً قيم الذكورة التي تأسر النساء في زنازين خدمتها، إلى فهمٍ أكثر تسامحاً مع النفس والآخرين وأكثر نفاذاً إلى ما يسعد الإنسان؛ ومن ذلك عيش الحرية عاريةً بأقاصيها التي تؤدّي وفق هذا إلى احترام خصوصية الآخر. ولن يستغرب القارئ الذي سيكون أحد أهم أبطال الرواية من خلال عيش جمالها، احتراق المفاهيم القديمة فيه، بما تتوق نفسه إليه من انعتاق عن المفاهيم القديمة التي تكبّلها، وإلى أقصى ما وصلت إليه من انعتاق، مثل التسامح مع "المثليّة" بالعرض الجميل المشوّق للحب الذي يرافقه وتعيشه صديقتا الكاتب، وتدبيرهما ولادة طفل من إحداهما بمشاركةٍ واعيةٍ من أخ الأخرى، ووصف العملية كطقس إنساني أخّاذ تتشاركان به معه: "أعطت كاتيا يدها لأنتونيا لتمسك بها، بينما راحت تمرّر يدها الأُخرى على ظهر وعُنق توماس؛ لتجعله يعلم أنّها تشعر بوجوده. كانت كاتيا تتأوّه وتئنّ في أذن أنتونيا، بينما كان توماس يتحرّك بصمت. أخيراً، سمعتا توماس يصدر أنينه الخافت، وهو يقذف، وأحسّت كاتيا بمَنيه يندفع في رَحمها. همدَ توماس، بينما بقيت المرأتان في حالةٍ نادرةٍ من النشوة. استدارت كاتيا لتواجه أنتونيا، وغرقتا في موجةٍ طويلةٍ من الملامسة، والهمْس، والتقبيل.". في هذه الصورة العامة، قبل أن ننسِل منها رواية الحبّ التي تسير بنهرها، تتجلّى قدرة سيريس على نسج الروايات المؤثرة بالقارئ حدّ بطولته: ـــ حول معالجة المكان، فيما يخصّ برلين التي عاشته قبل الحربين، بناءً وثقافةً وحياة بشرٍ، ودُمّر خلال الحرب العالمية الثانية، وبُني بعدها على صورة واقعنا الحالي، يذهب سيريس أبعد من حدود الرقص على صراط التفاصيل الخطرة في توليد الملل بوصفه، إلى فعل هذا المكا ......
#رواية
#نهاد
#سيريس
#-أوراق
#برلين-:
#تحرق
#حبال
#تكبيل
#التوق
#الحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761301
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - رواية نهاد سيريس -أوراق برلين-: تحرق حبال تكبيل التوق إلى الحرية والتسامح
علي ماجد شبو : الحرية والإبداع
#الحوار_المتمدن
#علي_ماجد_شبو هناك أسئلة تبدو، من شدّة إهمالها ونسيانها، وكأنها ساذجة وبسيطة. ولعل سؤال الحرية واحداً من أبرز هذه الأسئلة. ماهي الحرية؟ ومامدى آفاقها؟ وهل للحرية مفهوم ثابت في كل المجتمعات وكل الأزمنة؟ ولنبدأ بتعريف الحرية بأنها حالة ناضجة من الوعي الذي يشحذه الإدراك بحدود الفرد وحدود المجتمع، وهذا الوعي، سيكون دائماً، نتاج معرفة وثقافة تتحسس الوجود وأبعاده المختلفة‘ وتقترح خيارات لرسم آفاق تلك الحرية على الصعيدين الفردي والمجتمعي. فالفضاء الذي تتمدد فيه الحرية هو في الواقع مفترق طرق لخيارين أو أكثر. ولكن ماهي هذه القوة الجبرية التي تفرض الإختيار من بين ماهو متاح من خيارات؟ اليس الإختيار بذاته معادٍ ومناقضٍ لجوهر الحرية؟ أليس الإختيار "هو حرمان نفسك مما هو متاح"، كما يؤكّد "أندرية جيد" في السيمفونية الرعوية؟ أي أن الإختيار، هو هنا، إسقاط الحق في إمتلاك الخيارات المهملة، الواسعة والمتاحة للحرية. لهذا فإن سؤال الحرية هو سؤال مفاهيمي متكامل، ولإنه كذلك فهو أيضاً سؤالاً ميتافيزيقياً، وتجريبيا، بل وحتى لغوياً.أما الآفاق التي تتمد اليها الحرية فهي كذلك إشكالية قائمة بين المفهوم الفردي للحرية والمفهوم المجتمعي. بل إن الواقع، أكثر تشابكاً وتعقيداً من ذلك، لإن حرية الفرد ذاته، تتعارض أحياناً مع الحريات المتماثلة للأفراد الآخرين، كما قد تتعارض مع المجتمع. وهذا التعارض يسبب إنكماش أو توسع في حرية الفرد، كردّ فعل لما هو مسموح به من هامش حريات الآخرين. غير إن هذا الخلل في عدم القدرة على تثبيت حدود وفضاء الحرية مقابل حرّيات الآخرين قد ينقل الاهتمام عند الفرد - في توسيع آفا ق الحرية - الى الحاجة إلى تثبيت مطالب قيم إنسانية أخرى لا تقلّ أهمية، وأعني بذلك ، النزاهة و العدالة، والإنصاف والمساواة، كما تزداد لهفة الفرد الى السعادة والى الحب والعيش الرغيد. إنما، أمام قسوة الواقع، فإن كلّ ذلك سيقود الى تفعيل بواطن العقل والروح كي تساعد في كسّر القيود. وليس هناك ماهو أكثر قوة وكفاءة من المخيال الإنساني للتحليق عبر الفضاءات المغلقة. فالمخيال الإنساني المبدع هو المرآة السرّية للحرية الواسعة وغير المقيّدة. والمخيال قادرعلى إعادة إكتشاف الحقيقة، وتوفير الأرضية اللازمة للإبداع ولإنتاج الأفكار والفنون دون التمسك بالخلل والتضاد الحاصلين بين حدود حرية الفرد وشروط حريات المجتمع. قمت بإستخدام تعبيريّ "الخيال" و"المخيال" في هذا المقال، ووجدت بعض المفكّرين من يُفرّق بين التعبيرين ويجد لهما تحديدات وتفسيرات فلسفية. ولكني وجدت إستخدامهما هنا يعزز من المعنى المراد في سبر أعماق الحرية. "فالخيال" في اللغة العربية هو "الملَكَة المولدّة للتصورات الحسية للأشياء المادية الغائبة عن النظر. ومنها ينشأ الخيال الخلاّق، وهو الذي يبني، من ركام الصور المحسوسة المتراكمة في الذاكرة، عالما جديدا في نسق مثالي وإمكانات لا تنضب. فإذا عُنيتْ بالعالم الحقيقي تزيد في إغنائه. فهي إذن ملَكَة إبتكارية، شائعة بين الفنانين والعلماء وكبار القادة والسياسيين و المتّصفين بالأذهان النيرة. 1) ) غير أني أجد أن هذا التعريف الهام للخيال يمكن أيضاً أن يُفسّر ويضيئ على مصطلح "مخيال" الذي يُعرّفه المفكر التونسي الدكتور زهير الخويلدي بأن "مفهوم المخيال يتعلق بالأفراد والجماعات ويتمثل في مجموع التمثلات والتصورات التي تترسب بالتنشئة ويتم تناقلها، عبر الأجيال، عبر المثاقفة التي يتم تعميمها" (2 ) بالوسائل المختلفة. لذلك فإني أرجو أن يكون إستخدامي لتعبيري الخيال و المخيال في هذا المقال بإعتبارهما الرافعة التي تُبعد البشر ......
#الحرية
#والإبداع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761524
#الحوار_المتمدن
#علي_ماجد_شبو هناك أسئلة تبدو، من شدّة إهمالها ونسيانها، وكأنها ساذجة وبسيطة. ولعل سؤال الحرية واحداً من أبرز هذه الأسئلة. ماهي الحرية؟ ومامدى آفاقها؟ وهل للحرية مفهوم ثابت في كل المجتمعات وكل الأزمنة؟ ولنبدأ بتعريف الحرية بأنها حالة ناضجة من الوعي الذي يشحذه الإدراك بحدود الفرد وحدود المجتمع، وهذا الوعي، سيكون دائماً، نتاج معرفة وثقافة تتحسس الوجود وأبعاده المختلفة‘ وتقترح خيارات لرسم آفاق تلك الحرية على الصعيدين الفردي والمجتمعي. فالفضاء الذي تتمدد فيه الحرية هو في الواقع مفترق طرق لخيارين أو أكثر. ولكن ماهي هذه القوة الجبرية التي تفرض الإختيار من بين ماهو متاح من خيارات؟ اليس الإختيار بذاته معادٍ ومناقضٍ لجوهر الحرية؟ أليس الإختيار "هو حرمان نفسك مما هو متاح"، كما يؤكّد "أندرية جيد" في السيمفونية الرعوية؟ أي أن الإختيار، هو هنا، إسقاط الحق في إمتلاك الخيارات المهملة، الواسعة والمتاحة للحرية. لهذا فإن سؤال الحرية هو سؤال مفاهيمي متكامل، ولإنه كذلك فهو أيضاً سؤالاً ميتافيزيقياً، وتجريبيا، بل وحتى لغوياً.أما الآفاق التي تتمد اليها الحرية فهي كذلك إشكالية قائمة بين المفهوم الفردي للحرية والمفهوم المجتمعي. بل إن الواقع، أكثر تشابكاً وتعقيداً من ذلك، لإن حرية الفرد ذاته، تتعارض أحياناً مع الحريات المتماثلة للأفراد الآخرين، كما قد تتعارض مع المجتمع. وهذا التعارض يسبب إنكماش أو توسع في حرية الفرد، كردّ فعل لما هو مسموح به من هامش حريات الآخرين. غير إن هذا الخلل في عدم القدرة على تثبيت حدود وفضاء الحرية مقابل حرّيات الآخرين قد ينقل الاهتمام عند الفرد - في توسيع آفا ق الحرية - الى الحاجة إلى تثبيت مطالب قيم إنسانية أخرى لا تقلّ أهمية، وأعني بذلك ، النزاهة و العدالة، والإنصاف والمساواة، كما تزداد لهفة الفرد الى السعادة والى الحب والعيش الرغيد. إنما، أمام قسوة الواقع، فإن كلّ ذلك سيقود الى تفعيل بواطن العقل والروح كي تساعد في كسّر القيود. وليس هناك ماهو أكثر قوة وكفاءة من المخيال الإنساني للتحليق عبر الفضاءات المغلقة. فالمخيال الإنساني المبدع هو المرآة السرّية للحرية الواسعة وغير المقيّدة. والمخيال قادرعلى إعادة إكتشاف الحقيقة، وتوفير الأرضية اللازمة للإبداع ولإنتاج الأفكار والفنون دون التمسك بالخلل والتضاد الحاصلين بين حدود حرية الفرد وشروط حريات المجتمع. قمت بإستخدام تعبيريّ "الخيال" و"المخيال" في هذا المقال، ووجدت بعض المفكّرين من يُفرّق بين التعبيرين ويجد لهما تحديدات وتفسيرات فلسفية. ولكني وجدت إستخدامهما هنا يعزز من المعنى المراد في سبر أعماق الحرية. "فالخيال" في اللغة العربية هو "الملَكَة المولدّة للتصورات الحسية للأشياء المادية الغائبة عن النظر. ومنها ينشأ الخيال الخلاّق، وهو الذي يبني، من ركام الصور المحسوسة المتراكمة في الذاكرة، عالما جديدا في نسق مثالي وإمكانات لا تنضب. فإذا عُنيتْ بالعالم الحقيقي تزيد في إغنائه. فهي إذن ملَكَة إبتكارية، شائعة بين الفنانين والعلماء وكبار القادة والسياسيين و المتّصفين بالأذهان النيرة. 1) ) غير أني أجد أن هذا التعريف الهام للخيال يمكن أيضاً أن يُفسّر ويضيئ على مصطلح "مخيال" الذي يُعرّفه المفكر التونسي الدكتور زهير الخويلدي بأن "مفهوم المخيال يتعلق بالأفراد والجماعات ويتمثل في مجموع التمثلات والتصورات التي تترسب بالتنشئة ويتم تناقلها، عبر الأجيال، عبر المثاقفة التي يتم تعميمها" (2 ) بالوسائل المختلفة. لذلك فإني أرجو أن يكون إستخدامي لتعبيري الخيال و المخيال في هذا المقال بإعتبارهما الرافعة التي تُبعد البشر ......
#الحرية
#والإبداع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761524
الحوار المتمدن
علي ماجد شبو - الحرية والإبداع