الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أسامة الحمصانى : سيد .. قشطة
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى كان معرفة أهل الحى أن الخمر أطاحت برأس "سيد" ورفاقه كافية لأن يغلقوا محالهم مكتفين بما رزقهم الله فى هذا اليوم. فى نهاية الشارع ابتلى سكانه الطيبين بحانوت صغير لـ "عباس فستك" يبيع فيه الخمر مجهولة التركيب، يتجرعها رواده كل مساء ثم تقوم المعارك فيما بينهم تنتهى بتحطيم واجهات المحال التى لم يستطع أصحابها غلقها قبل المواجهة. نعود إلى "سيد قشطة" ذلك الشاب مفتول العضلات، قوى البنية الذى تلحظ جسده كل علامات الفتوة واللياقة. وأرجو ألا تنخدع فى أسمه فهو ليس من الضخامة حتى نطلق عليه افتراءاً تشبيهاً بـ"سيد قشطة"، كما أن أباه لم يدع فى يوم من الأيام بـ " قشطة" فـ "سيد" هنا ينسب فى لقبه إلى أمه. أباه لم يكن معروفاً إلا بخروجه إلى عمله والعودة منه إلى الدار. أما زوجته "قشطة" أم "سيد" فقد غلب صيتها على كل نساء الحى وتعداه إلى الأحياء المجاورة. اسرة فقيرة أشد الفقر، يقطنون جميعــا – مع ما لم نذكر من أولادهم - فى حجرتين باردتين مظلمتين ليل نهار، لا ترى الشمس مطلقاً. لم يمنع فقر "قشطة" وضيق الحال من أن تسعى لخدمة أهل الحى جميعاً كباراً وصغاراً ودون مقابل، فهى تارة مع هذه فى ولادة متعسرة أغلب ساعات الليل، أو فى شروق شمس تدور على المنازل لتعلم أهلها بوفاة هذا أو تلك من سكان الحى، وربما بعد الغروب تساعد فى الإعداد لزفاف بنت فلان أو ما إلى ذلك. بمنتهى الإختصار وقتها ينحصر بين زواج وطلاق وختان و وفاة، فهى تعرف ماذا تفعل فى كل مناسبة. أذكر أن دار هذه الـ" قشطة" المتواضع كان مصدر مياههم فى مدخل المنزل أقرب إلى الشارع منه إلى الداخل، نتسلل نحن الصبية إلى حيث الصنبور، يجهد أحدنا نفسه فى سد فوهته والآخر يفتحه عن آخره .. ثم نفر هاربين مسرعين تلاحقنا شتائم وسباب حفظناها عنها بعدما فزعت بإندفاع الماء إلى الأرض.. تتوعدنا وآبائنا إن وقعنا تحت يدها .. وسرعان ما تهدأ بعدما تنظف ما سببته الماء من إزعاج. وبالفعل إذا ما وقعنا تحت يدها لا تنفذ وعيدها وتكتفى بكلمة منا بعدم تكرار ذلك العمل الشائن المجهد لها، مع منحنا قطعة من الحلوى أو بعض النقود تمحو بها ما فى نفوسنا من جزع وتختم هجومها الحانى بقبلة وجملة "أنا عمتك يا أبن الكلب" . عرفت لماذا ينسب "سيد" إلى أمه وليس إلى أبيه، والحقيقة أن سيد نشأ فى الحى على عهد أمه، محباً للخير، سندا لأهله ولكن بطريقته .. فقد رأى أن يؤدب كل جبار فى الحى .. أن يكون حائط صد لكل بلطجى وعلى رأسهم "زغلول" ذلك الطاغية الذى ينتهك حرمات النساء فى الطريق ويعتدى على ضعاف الحى .. وما كان من "سيد قشطة" إلا أن تصدى له يمعن فى تأديبه والحد من ظلمه. واعتقد أبن " قشطة" أن الخمر الاسود من حانوت "فستك" سوف تزيد من قوته وشجاعته وتمحو أى رهبة من قلبه أمام خصمه العنيد "زغلول" فشربها واعتاد عليها حتى صارت جزءاً من ليلته، يتجرع الخصمان ما يريدان من الخمر الأسود فى ركنين متنافرين، وتبدأ المعركة من حيث يجلسان ولكن قانون "فستك" معروف مسبقاً "لا عراك هنا" فيدفعهما خارج المحل ليطوفا بباقى محال الحى يستعملان فيها كل صنوف السلاح المعدة مسبقاً من حجارة و زجاجات فارغة وانتهاءاً بالسيف والساطور، كل طرف يناصره أهله الجاهزون دائما لذلك.وحدث أن أختفى "سيد قشطة" عن الساحة قليلاً .. فى البداية حمد الناس هذا الإختفاء الذى وفر عليهم الكثير وعافاهم من زجاجة طائشة أو حجر طائر. ولكن طالت الفترة ومما جعل الإختفاء مقلقاً هو عدم ظهور "قشطة" نفسها وأفتقدها الناس فى كثير من مواقفها. تبرع البعض بالسؤال عنها ثم عادوا يقلبون أكف التعجب والحسر ......
#قشطة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762241
أسامة الحمصانى : لقاء جديد .. جديد
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى انسابت الموسيقى الهادئة تغلف لوحة ساحرة اكتملت ألوانها بلقاء العاشقين .. الهمسات ذات شجن، الأيدى تضغط ضغطاً خفيفاً تفسر كل كلمة.هى: فيما تفكر؟هو: فى تلك الظروف التى جمعتنا بعد هذه الفرقة والبعاد لا أكاد أصدق، هل أنت أمامى حقا؟ أملأ بصورتك عينى، أضمك إلى صدرى الظامئ!هى: ولم لا ؟ هل هذا بمعجزة؟ الدنيا صغيرة !هو: الدنيا مخلوق جميل يختال بإظهار محاسنه، وأنت أجمل ما فى هذه الدنيا!هى: مازلت مبالغا كالعادة!!هو: بل هى الحقيقة .. أصبحت متفجرة الفتنة والأنوثة.. أنت مثال رائع للجمال .. كنت محقاً عندما غرقت فى زرقة عينيك .. صوتك العذب .. رباه من أى المخلوقات أنت؟هى: على رسلك .. كدت أصدق!!هو: صدقى سيدتى .. ودعينى أُفرغ الحبيس فى صدرى، أشبع لهفتى، أرتشف اكسير الحياة الأسطورى من رضابك. هى: إن كان هذا دواؤك .. هاك شفتاى!!!(قبلات حارة)هى: ولكن قل لى، فيما كان اختفاؤك أنت؟ أحب بعدى؟هو: بل المال .. الذى أبعدنا!!هى: الكثير منه؟هو: ليس بعد .. ولكن ليس بالقليل!! ولكن..هى: ماذا؟هو: لا شيئ.. لا شيئ.. فقط أريد أن أهنأ بك بعد هذا الغياب الطويل.. وأن أتوج ليلتنا.!!هى: كيف ؟ بماذا؟هو: .................................................................................................................هى: مازلت بليغاً حتى فى صمتك!! لا مانع عندى !!هو: أما صراحتك أنت تجتاح بلاغة صمتى!! هى: هناك فقط شيئ أريد أن أفعله أولاً..!هو: ما ذاك؟هى: أهاتف زوجى أبلغه أن صديقتى الحميمة متوعكة قليلاً وأرى أن أبيت الليلة بجوارها لأمرضها. ......
#لقاء
#جديد
#جديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762235
أسامة الحمصانى : سلوى
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى توقف همسه عندما أقبل النادل ليضع بينهما كأسين من الشراب .. ثم عاود الحديث قائلاً: لقد تصورت عند فراقك أنها النهاية.. قلت آن للجرح أن يندمل ولمعين الألم أن ينضب.. ولكن لقاؤنا الليلة وأسميه.. لقاء الصدفة.. قلب الأمر على عقبيه!! وإلا ما معنى أن أتوق إلى فنجان من القهوة هنا حيث عُشنا القديم.. فلا أصدق أنك مقبلة ..أنت؟ .. نعم هى أنت ..!!!لقد تصورت أن مكانك قلبى فقط ولن أراك من جديد.. هل تذكرين لقاؤنا الأول .. أنا أستحضره كأنه بالأمس.. نعم.. أذكره تماما.. يومها كنت أخطو خطواتى الأولى إلى قاعة المحاضرات فى عامى الأول بالجامعة متوتراً أقبل على عالم جديد مجهول بالنسبة لى .. وقد فوجئت بمئات العيون تنظر إلى باب القاعة كعادة جميع الجالسين فيها.. وأعلم أن معظمهم يحسون نفس أحاسيسى، بعدها جلست بين الصفوف وفعلت مثلهم .. ومثل غيرى رأيتك تدخلين!!! نتابعك كما تابعنا غيرك من لحظة دخوله حتى استقراره بين الجلوس.. وقد تظنين أنى مبالغاً إذ قلت أنك وقعت فى نفسى موقعك منذ تلك اللحظة.. لم لا ؟ وجرت الأيام والف كل منا وجوه من حوله .. وراح كل من الرفاق يتخير صاحبه .. ذات صباح ...دخلت المختبر أبحث عن أمر ما .. جذبتنى تلك الفتاة الواضعة كلتا عينيها فوق عدستى المجهر ينسدل شعرها الأسود اللامع الناعم فوق خديها .. ترفعه بين هنيهة واخرى بأناملها الرقيقة التى تصبغها الألوان بدقة بالغة ومن جانب الوجه الناعم تذكرت .. نعم .. أنت.. كان هى أنت .. ولا أُخفيك أنى تخيرت المكان الذى يجاورك، رغم عدم حاجتى للعمل وقتها .. وتعمدت أن أضع نفسى موضع السائل .. والعجيب أنك كنت هادئة النبرة، عكس الأخريات الزميلات فى تلك الآونة اللاتى يعتقدن أن العلاقة بين الزملاء لابد وأن تمر بوجه عابس دائما، وبينى وبينك غافلتك واحتفظت بإحدى أوراقك لأجد سببا ً فى لقائك مرة أخرى.وفى اليوم التالى بيّتَ النية على الذهاب مبكراً بغية الحصول على مقعدين متجاورين أدعوك لأحدهما ويتاح لى مزيداً من الحديث .. وكانت الدهشة أن وجدتك تلوحين لى وأنا على باب القاعة وأنت فى نهايتها."ذهب صاحبنا ببصره إلى النهر أمامهما وأكمل:ولأول مرة أجد الفرصة لأتفحص وجهك بروية .. وأنا لعمرى أعشق الجمال وأتوق إليه .. يومها نهلت عينى جمال طبيعى لا أصباغ فيه .. ذلك البياض المميز الذى يشوبه شيء إلا بعض النمشات فوق الخدين تزيده جاذبية، العنق الذى لم أرفي حياتى مثله بعاجيته واستدارته، القوام الذى لا تشوهه نحافة ولا يعيبه ترهل .. نعم الخالق أنت ربى.."احمر وجهها حياءاً..فوعى صاحبنا لنفسه فاستدرك قائلاً: نعم كان ذلك إحساسى فى تلك اللحظات، وما أبدع تلك الأيام ..تداعت إلى مخيلتى بكامل حلوها وعذوبتها .. وعلى قدر العناء الذى كنا نلقاه فى دراستنا إلا أن دقائق معدودة تتخللها أُصافح فيها وجهك ..كافية لذهاب كل عناء بى .. تلك الأصابع المتشابكة تحت الطاولة .. الاكتاف المتلاصقة .. الهمس لا ينقطع .. أشم عبير أنفاسك .. لا أقوى على سهام عينيك ..وتذكرين كثير من تعليقات الرفاق .. وماكنا لنهتم يوما .. كنا ذائبين .. منصهرين .. لا نعى من حولنا أى شيء .. إلا أن بالتخرج ومن بعده عشنا الهادئ .. لا يغيب عنى الشراع السابح على صفحة هذا النهر، تداعب جوهنا نسمات الهواء المشبعة بالرذاذ الخفيف الشفاف كشفافية قلبك .. هل نسيت؟ أراك نسيت كلمات الحب التى كتبناها ثم أذبناها بين موجات النهر الوديعة .. هل تذكرين ماذا قلنا وقتها .. أن النهر أمين يحفظ حبنا أبد جريانه، تسرى ......
#سلوى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762253
أسامة الحمصانى : الخائنة
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى لم يفلح فى حبس دموعه وهو يخرج من حجرة الطبيب، سرعان ما اندفعت تملأ صفحة وجهه .. الآن أيقن تماماً أنه لا جدوى .. لا فائدة.. عبثاً يحاول بعد ذلك .. عليه أن يقبل قدره فلم يُقدر له أن يكون أباً.. ولن يكون!! طبيب اليوم هو ثالث اثنين وأمهرهم يؤكد هذه الحقيقة المُرة ..لاجدوى.ساقته قدماه إلى مكانه المحبب إلى نفسه المشرفعلى النيل الخالد، وضــع كفاه خلف رأسه ماداً ساقيه إلى أقصاها .. فى صمت ظاهر، أما هو يستطيع أن يمضى بلا وليد ..أن كل ما يُهمه "هى" نعم "هى" قالتها فى نفس المكان من سنوات قليلة:- سأُنجب خمسة أطفال .. لا بل أكثر، سيملأ أطفالى البيت، سأجعلهم أصدقائى، هل تعرف أفضل ما سيكون فى أطفالى أنهم أولادك أنت ومن دماؤك أنت.رباه ما ذنبها؟ إن كنت سأصبح أباً بالتعود فهى أم ٌ بالغريزة، تتخلل خلاياها الأمومة .. ثم أنى أحبها، ولا أحب أن أُشقيها، لا بد أن يكون لها طفلٌ وتهنأ به، والحل؟ يبدو أن الطلاق هو الحل الأمثل لها..انتفض الرجل معتدلاً فى جلسته .. لا .. لن يحدث ذلك .. فأنا أحبها .. لا أستطيع الحياة دونها، وأعتقد أن هى كذلك!! أبعد هذه السنون من عناق القلوب، من الحب المتأجج فى الصدور، لم يهدأ سعيره أبدا منذ اللقاء الأول .. أظن أنها ستقبل أن نكون بلا أطفال .. لا .. لا هذا ظلم بين.. منتهى الأنانية منى.. سأدعها لحال سبيلها ربما ترزق بطفل بل هذا مؤكد وهذه هى الحقيقة التى لا أقبلها أنا.. يشقينى أن أرى ملامح الحزن ترتسم فى عيناها الجميلتان، ذلك الهزال البادى عليها، لم تعد تطيقه، أيام وعيناهما لا تلتقيان، شيئ ما على أطراف لسانها ولا تنطقه.. ولكن ماذا عساى أفعل؟عاد الرجل .. لتخبره الخادم أن سيدتها قد أغشى عليها وقد استدعت لها الطبيب .. خرج الطبيب بإبتسامة عريضة يخبر صاحبنا أن زوجته فى إنتظار حادث سعيد..! ......
#الخائنة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762252
أسامة الحمصانى : أنقاض
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى عدم مصاحبتى لزوجتى فى هذه المهمة سيضعنى فى القائمة السوداء عندها، وافقت على مضض وراحت السيارة تشق طريقها حيث زيارة مربيتها الأولى. توقفنا لشراء بعض الحلوى والفاكهة والشطائر وما إلى ذلك وأنا أتساءل إن كانت العجوز قادرة على إلتهام كل هذه الكمية التى أحملها. أكملنا الطريق سيراً على الأقدام بعد أن عجزنا التقدم بالسيارة شبراً واحداً. توقفنا أمام بيت قديم متهالك تكفى عاصفة شديدة للإطاحة بهووقفنا نتطلع إلى الطابق الأخير حيث تقطن العجوز، فى غرفة متواضعة زارتها فيها عدة مرات تشاركها فيها ابنتها وأحفادها الأربعة كما أخبرتنى زوجتى. مع شديد الحذر خطونا درجات السلم، بضع درجات بعدها خرجت ما باطن السلم، فتاة سرعان ما تعرفت على زوجتى وصاحت .. "مدام ..... أهلا بكما، أمى .. أمى ده المدام .. يا أمى.وتراجعنا ما صعدنا من درجات ودخلنا إلى باطن السلم بعد أن رفعنا ساتراً من القماش السميك. ومع أسمى آيات الترحاب التى لا نلقاها فى كثير من البيوتات الراقية كانت جلستنا بينهم، ثم جاءت العجوز تتساند على ذراع ابنتها من ركن قبعت فيه القرفصاء .. تلبس ثوب أسود كالح مهلهل تلف رأسها بغطاء خفيف تتباين فيه الفتحات ضيقاً واتساعاً.. أما ابنتها التى جلست قبالتنا فيدها لا تكف أبداً عن غلق فتحة صدرها فى الجلباب القصير الذى يضاهى ثوب امها فى اهترائه وهلهلته .. احسست أن يدها قد كلّت من فرط وضعها تارة فوق صدرها تستره واخرى ما توارى به شفافية الثوب ورقيق قماشه.. كشف من جسدها أكثر مما يستر.. تألمت كثيرا أن لا يوجد ما يقيهم برد هذا الشتاء القارص. لم يكن الأطفال أقل بؤساً من امهم أو جدتهم ، فملابسهم ترتق من كل ناحية .. لم يعد هناك رعاية من أبيهم بعد أن هجرهم جميعاً.تحسست العجوز كتف زوجتى وهى لا تحرك رأسها فالتفتت إلى رفيقتى وقد ملأت الدموع عيناها " لقد أُصيبت العجوز بالعمى" أكملت العجوز ما اطمأنت به على ربيبتها وقالت فى إعياء واضح وكلمات متآكلة " حرمت رؤيتك بنيتى" لقد غبت عنى كثيراً هذه المرة" غاب وجه صاحبتى بين كفى العجوز تقبلهما وتمسح دموعها .. فأردفت العجوز وقد تأكدت من علمنا بحالهم المتردى.. " لقد اسقطونا من أعلى الدار إلى أسفله ..جاء قرارٌ بهدم الطابق الأخير، لم نجد لنا مأوى غير هذا المكان تسترنا خرقة بالية"أرادت رفيقتى أن تلطف من حدة الألم الذى تشعر به، فأخرجت بعض الشطائر والحلوى للصغار تتودد لهم بين دموعها ومخاطها .. راحت عيون الأطفال تغوص فيما قدمت دون أن تجسر يد على تناوله .. وصرحت الأم علىاستحياء للصغار الجوعى مع كلمات الشكر والإمتنان.تماكلت زوجتى نفسها قليلاً فعادت تسأل العجوز عما فعله مالك الدار عوضا لهم .. فلم تلق إجابة تريحها فأكملت الأبنة كلام أمها قائلة : إنه يعرض علينا دارا جديدة فى بنايته الفاخرة على أن..ونكست رأسها وهى تقول "على أن أعمل فى خدمته .. كان من الممكن أن أقبل ذلك لولا أنياب الذئب التى طلت من بين فكيه وهو يطلب منى ذلك."وبكلمات تقطر حسرة وأسى ازادت : "إن ما أرتزقه من عملى لدى الطيبون أمثالكم يعيننا والحمد لله على مشقة الحياة"خرجت أنا وصاحبتى وفى نفسينا عزم أكيد وأنا أكثر إصرارا منها على تحسين وتغيير ذلك الوضع المخزى قدر المستطاع..بعد فترة لم تتجاوز الشهر هرولت إلى دار العجوز أحاول دس بعض أوراق المال إلى يديها كإعانة دورية قدرناها لها لم أجد الدار إلا أنقاضا ً برزت من الأعمدة الخشبية البالية. سألت أول من عبر الزقاق الضيق عن مصير العجوز وابنتها واحفادها .. واسقط بين يدى وهو يقول أن العجوز وحفيد لها لحدتهما الأنقاض .. وقبل أن يستأذ ......
#أنقاض

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762251
أسامة الحمصانى : الشيخ كهربا
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى ما إن وصل إلى مسامعى هذا الضجيج .. حتى علمت أن القادم هو الشيخ "عبده" أو كما يدعونه الشيخ "كهربا". فهو إذا ما مر بنا ظل الشارع فى هرج ومرج، صيحات تتعالى، وضحكات تعلو على هذا المجذوب وحتى يختفى أثره. وإذا ما تغاضينا عما نسمعه الآن فهو فى حقيقة الأمر رجلاً فاضلاً، من أولياء الله الصالــحين الذين لا يفوتهم فرضاً صلاةً كانت أو صوماً، يتكلم بالقرآن والسنة تجد فى لغته الثقة الكبرى فى الله، هذا إذا ما كان فى وعيه وعقله ... نعم .. وإذا ما صاحت ورائه الصبية وتجاذبت أطراف ثوبه وانطلقت الصيحة المعروفة جن جنونه، يصفر وجهه ويعلو الزبد شفتيه، ويذهب فى طور شديد من العصبية، يقذفهم بالشتائم والسباب ويطوح بعصاه فى الهواء فتصيب من تصيب وتلقى الأذى به.إن أحببت قبل هذا أن أصف لك هيئته وملامحه فلا مانع عندى بسرعة قبل أن يقبل علينا بمن ورائه.إذا ما اقتربت من وجهه نجده وقد جحظت منه عينان، لا تستطيع أن تحدد لهما إتجاه، فعلاوة على أن كل منهما فى إتجاه فهما متوترتان، دمويتان، لا تستقران على مرئى معين، تعلوان أنف جدير أن يتوسطهما، فالأنف ذا فتحتان واسعتان تتدلى منهما الشعيرات البيضاء والسوداء، أما الفم فلابد لكى نعرف وصفه أن نقسمه إلى نصفين الأعلى .. أى الشفة العليا بما عليها من شعيرات كانت فى العهد البائد على ما أظن شاربه، والسفلى متدلية تهتز اهتزازة طبيعية إذا ما كان هادئا يتبتل ويسبح الله تعالى وهى إشار لكونه مع الله فى هذا الوقت. أما فى حالة هياجه فهى مرتعشة تتقاذف لعابه ممزوجاً بالسباب كما رأيتم. يتناثر على خديه شعيرات لا تخضع فى إصطفافها إلى أية نظام بعضها طويل والآخر قصير يرجع ذلك إلى إعتماده على نفسه فى قصها وتسوية ذقنه بطريقة عشوائية .. عفواً .. ها هو أقبل مسرعاً يسير فى إنحناءته المعروفة .. فهو فى إقتتاب دائم تعود عليه إتقاءاً للقذائف التى يتلقاها إذا ما سار فى الطرقات على حين غرة. وما كان من الرجل إلا أن يحتمى بى مستنجداً أن أُخلصه كالعادة من هؤلاء الصبية، سرعان ما قمت بدورى المعهود.ما هى إلا لحظات حتى كان فى جلسته هادئاً يحتسى كوباً من الشاى وسيجارة منحته إياها. يأخذ الرشفة تلو الرشفة ويمتص الدخان بيد مرتعدة مكدودة. فى كل مرة أمنع نفسى أن أطرق حديثاً يشبع فضولى، هو سبب ما أراه ولم أجد بداً من أن أسكت إلحاحا يقتلنى واستدرجته مبادراً بالسؤال: - أخبرنى يا مولانا من أى البلاد أنت ؟ أظنك من أهل الصعيد .. أليس كذلك؟أفاق الرجل من شروده وقال:- إيييييه وما جدوى أن أتذكر بلدتى الآن.. وقد ضاعت يوم أتينا إلى هنا .. سامح الله والدى .. هو الذى نزح بنا إلى هذا الضجيج .. المدينة لعنة الله عليها!!!صمت قليلاً ولكنى لم أر إلا أن أستغل الفرصة فقلت:- لولا ذلك ما تمكنت من الإلتحاق بالأزهر ولا أتممت دراستك!رد الرجل بسخريته المعهودة:- أى دراسة أو شهادة عليا هذه التى تدعى. أنا لم يبق لى منها غير هذه العمامة التى أصبح شريط القاذورات فى شالها الأبيض علامة لها ولىّ.قلت مقاطعاً:- لا .. لا أنا لست معك فى هذا .. فالكل يرى فيك القدرة على أن تكون داعياً أو واعظاً أو خطيباً، ولكن .. ولكن ..أكمل الرجل بتهكم شديد:- بل قلها ولا تخجل .. جنونى .. أليس كذلك؟ يقال أنى مجنون .. غائب العقل .. فأنا فعلا كذلك ، واهن الفكر ، فلم يبق لى مما حفظته من القرآن إلا ما أستعين به فى صلاتى وأسترجعه بصعوبة، لم يبق لى من دنياى إلا ما لقبتمونى به الشيخ " زفت " كهربا".لم أتمالك نفسى وأنا أرى دموعه تنساب على خديه، فأردت أن أخفف عنه فصارحته:- ولكن يا سيدى .. ......
#الشيخ
#كهربا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762250
أسامة الحمصانى : الرحيل
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى أومأت الأم برأسها وأشارت إلى ساعتها تحذره أن الوقت قد حان .. وبحنان بالغ رفع وجهها.. "منى" يقبلها وهمس قائلاً: حبيبتى لقد تأخرت .. أعدك أن أرسل لك كل ساعة رسالة .. أن أهاتفك كثيراً .. لا داعى للدموع العالم الآن قرية صغيرة كما يقولون لا تكونى كالأطفال، هل تصدقينى سأكون معك دائماً وبصوت مخنوق بدموعها ترتجف ردت: أرجوك لسنا فى حاجــة إلى هذا السفر ، يكفينا ما أدخرناه، أنا لن أطلب منك شيئاً، لدينا بيت جميل، وسيارة، حياتنا هادئة والحمد لله .. لا أتصور أن أتنفس هواء لا يخرج من صدرك، لا يحمل رائحتك.. أرجوك أن الخوف يملأنى.راح يطمئنها بصوت هادئ: سآتى فى إجازات كثيرة، كونى عاقلة، لابد أن نؤمن حياة صغارنا، ثم .. ثم أن قبضتك ستمزق معطفى أيتها الشقية.وأدار وجهه يخفى عبراته .. وفى ثوان معدودة كان فى زحام الطريق إلى المطار راح يستعيد لحظات وداعها .. كم هزتنى دموعها .. كم عذبتنى .. أم أنا معذبها؟ لقد وعدتها أن أعوضها عن زواجها الأول التعيس .. واليوم بمنتهى البساطة أترك سعادتى بها وأسافر .. كيف أهنأ فى مكان ليست فيه .. فلا حياة إلا فى مكان حيث هى تملئه بالحياة. وبسرعة أدار مقود السيارة ليأخذ طريق العودة لم ينتبه لذلك القادم من قريب سيارة ضخمة أمهلته ثوان معدودة قبل أن تجعله وسيارته أثر بعد عين. ......
#الرحيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762249