الحوار المتمدن
3.12K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 1
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال تجديد الخطاب في مجالات الفكر الديني نوعٌ من الترقّيع ليس أكثر..""نحن في حاجةٍ إلى ابداع رؤى إنسانية جذريةٍ حول الدين والعالم والحقيقة ..""ستُغُيِّر الوسائط الافتراضية جوهرَاعتقاداتنا وستمثل ثورةً كونيةً في الفهم والحوار .."تقديمفي حدود العالم الافتراضي (الوسائط – البيئات – البرامج- السرديات- العوالم الخيالية)، تجد الأديانُ نفسها (منزُوعةَ السلطةِ) إلى درجةٍ كبيرةٍ. كلُّ شيءٍ وارد، هناك: التنوع، التناقض، التغاير، النقد من المختلفين دينياً أو المؤمنين. إنَّه فضاء تواصُلي- فكري حُر دون حدودٍ، ذلك بخلاف سياق المعتقدات الدينية المطبوعة بقداسةٍ تؤكدها المذاهب نَصّاً وفعلاً، وبخلاف الواقع المحاط بآليات الأيديولوجيا الدينية. فمن الشروط المطروحة لكل دين هو التحديد المسبق لمناطق الإيمان وكيفية إدارته وفق المرجعية الغالبة، وهو ما يدخل في إطار المذاهب وأنماط التدين. وأنْ تكون تلك (المناطق الغامضة) تحت السيطرة حتى تعود الأديان إلى ما يريد اتباعُها وإلى ما يفعلون ويمارسون. أمَّا العالم الإفتراضي، فلا يأخذ بما هو مُسبق عادةً، ويقضي الحال بوجوده كوسيط أنْ تكون سماته وآثاره جزءاً لا يتجزأ مما يحدث.وبالتالي ستنعدم القيود القائمة على السلطة الدينية لأول وهلةٍ مع العجز عن مراقبة المؤمنين أو الاتباع مباشرةً. فالتقنيات بطبيعتها يصعب متابعة الفاعلين فيها ويستحيل معرفة فائض التأثير الذي تحدثه في التو واللحظة. وحتى عندما تحاول الطوائف الدينية استنساخ طقوس افتراضية virtual rituals خلال وسائط التواصل، سيكون هناك انفتاح ثري للعالم التقني اللانهائي على كلِّ الأطياف المختلفة. وليس ذلك فقط، بل لن يقتصر فضاءٌ حرٌ free space كهذا على دينٍ بعينه، وسيثير قضايا (اختلاف الاعتقاد) بشكلٍّ دائم.ربما هذه هي النقطة القُصوى التي تُشكِّل " ثقباً أسود "black hole لاتجاهات التدين التقليدي ناهيك عن مساءلة الأيديولوجيات الدينية. لأنَّ الواقع الإفتراضي يعمل عكس ما ترسَّخ وبخلاف ما تؤكد تلك الاتجاهات من أفكارٍ. إن الواقع الافتراضي يمثل مرجعية غير منحازة على الدوام ويصعب السيطرة عليها متمتعة بمعاييرها النوعية إزاء كل المتعاملين معها. وقد لا يحدث ذلك التأثير فقط للعقائد المتجاورة (كاليهودية والمسيحية والإسلام) بوصفها عائلةً ابراهيمية واحدةً، لكنه يدخل بنية الاعتقاد ذاته. بعبارة واضحة أنَّ التقنيات الافتراضية ستشكل مفاهيم الديانات وستؤثر فيها بحكم تكوينها لرؤى التواصُل والحياة. فهي ستدمج (معاني الانفتاح وأساليبه) في صلب ما نعتقد ونؤمن وستشحن أفكارناً بفراغاتٍ وأفكار حُرة أخرى، طالما أننا نتخيل ونفكر ونتعاطف ونرسم بها وجودنا الروحي والميتافيزيقي مع الآخرين.هنا تثار قضايا فلسفة التقنيات الديجيتال وعلاقتها بالأديان، من حيث كونها تخلقُ أفكاراً تخلخل أبنية المعتقدات التقليدية والسلفية تحديداً، وتعيد الاعتبار للإيمان الحُر وللأفعال القابلة للتغير، لأنَّها وسائط فائقة المرونة كأساسٍ لعملية التعقل المختلف. وأبداً لن تكون وسائط التواصل "حاضنة مقدسة " holy incubator لما يبث فيها من أيديولوجيات ومذاهب سابقة الاكتمال. ولذلك يعدُّ الإرهاب الافتراضي وحتى حفظ الموروثات العنيفة مثل: النصوص والرموز والأصول النظرية والسرديات أمراً يدعو للشفقة والرثاء.وقبل ذلك يمثل أمراً يدعُو للابداع وإيجاد طرق مغايرة على الأصالة لفهم الحياة والعالم. فالوسائط جدُّ متطورةٍ وتحمل إمكانيات مبتكرةً، بينما يحاول المؤدلجون نقل (ارسال - تكثيف – ترويج – اختزال) ما يؤمنون به كما هو، و ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758258