الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سربند حبيب : فيلم المنصة: أزمة البقاء من منظور طبقي
#الحوار_المتمدن
#سربند_حبيب نتساءل أحياناً هل التطور والتقدم الذي حققته البشرية خلال مراحل حياته جرده من روحه الإنسانية وجعل من الإنسان مشكلة على الإنسان نفسه؟فعند ممارستنا أي عمل مجرد من إنسانيتنا كالعنف والقتل والتنكيل والتعذيب... فإننا بذلك ننكص إلى الحيوانية، أي نتجرد من خصائصنا الإنسانية، ونبقى مجرد حيوان عاقل، فالعقل وحده لا يتجه نحو الخير والحق والجمال بل هناك دائماً وحشٌ في نفس الإنسان.في هذه الفسحة الافتراضية حيث لا زمان ولا مكان، يقدم لنا المخرج الإسباني "غالدير غاستيلو أوروتيا" نموذجاً حياً على جشع الإنسان وصراعه من أجل البقاء سينمائياً، مجموعة من الناس دخلوا هذا السجن غير الطبيعي في هيكله العمودي بمحض إراداتهم ليختبروا مدى تحملهم لفزعات الإنسان اللإنسانية، نظام السجن يخلق مجتمعاً من الصم تطغى فيه النزعة الفردية، يشبه إلى حد بعيد، النظام الرأسمالي في تقسيمه الطبقي. له قوانين صارمة وقواعد حياتية غريبة، يسكن كل طابق سجينان فقط، وبينهما (حُفرة) تهبط من خلالها مائدة فاخرة للطعام من الأعلى إلى الأسفل تعدها أمهر الطباخين، وهي تكفي لجميع المساجين ولكن الطعام لا يصل إلى المستويات بعد الخمسين، وهنا يبدأ رحلة البحث عن البقاء، بقتل شريك الزنزانة وأكل لحمه، ولا يسمح للسجناء بأن يحتفظوا بشيء من الطعام إذا انتهى وقتهم؛ لأن طقس الزنزانة سيتغير بشكل فوري، إما الحرارة تحرقك أو برودة تجمدك، فقط الأكل خلال دقيقتين ثم تهبط المائدة إلى الأسفل تدريجياً، يتغير موقع السجناء شهرياً بعد تنويمهم بغازٍ ما، فلو كنتَ في المستوى السادس هذا الشهر، من الممكن أن تهبط درجتك في الشهر الذي يليه إلى المستوى المائة وسبعون، ويحق لكل سجين أن يجلب معه شيئاً واحداً فقط من العالم الخارجي داخل الحفرة طوال مدة سجنه.بطل الفيلم "غورينغ" الذي دخل السجن طوعياً؛ ليحصل على دبلوم دراسي لمدة ستة أشهر ولكونه رجل مثقف وواعي، جلب معه رواية "دونكيشوت" الفارس الذي أراد تغيير العالم بطرق ساذجة ومن وحي خياله، تعكس رمزيتها شخصية البطل، شريك زنزانته الأول هو ذاك العجوز "تريماغاسي" الأناني وإزدواجي الفكر والفعل الذي خير بين المصحّ العقلي وهذا السجن. ملامح "هرم ماسلو" واضحة في الفيلم، جميع المساجين هنا يعيشون قاعدة الهرم، أي الحالة الفسيولوجية فقط الحاجة للبقاء (التنفس – الماء – الطعام – النوم...)، ويستحيل ارتقاهم في سلم الهرم لعدم إشباع احتياجاتهم الأساسية وحتى عندما يرتقون طبقياً ويمتلئون جسدياً، يبقى الجشع مسيطر ويطغى عليهم الانتقام فيبقون في القاعدة، ونلاحظ ذلك بوضوح من خلال شخصية العجوز "تريماغاسي" وما يقوم به من أفعال شنيعة عندما يتبول ويبصق على مَن في الأسفل ويعلم بأنه سيتلقى ذلك من الأعلى، حتى مع شريكه غورينغ عندما ينزلان إلى مستوى (&#1633-;-&#1639-;-&#1633-;-) يقوم بربطه ويحضره كوليمة لعدم وصول الطعام لهم، ولكون الجزاء من جنس العمل يموت هو نفسه، ويحطم الجوع على غورينغ ليأكل لحماً بشرياً ويتشرب بعض صفات "تريماغاسي" ساخراً وفاقداً للأمل مقلداً طريقة كلامه، ثم يستيقظ في مستوى (&#1635-;-&#1635-;-) مع شريك مختلف كلياً عن الأول، الموظفة "ايموغيري" التي دخلت السجن طواعية لعلها تساعد المساجين على التضامن العفوي بعد إصابتها بمرض السرطان.هنا تظهر النظرية البنيوية لسيغموند فرويد من خلال شخصيتها التي تحاول وبشق الأنفس من وصول الطعام الى مستويات الأدنى لتكشف عن أناها الأخلاقي، في حين إن اللهو طاغٍ بشكل عام على السجن وفق مبدأ اللذة وغريزة البقاء، لكن جميع محاولاتها تضيع سدى، فيتدخل "غورينغ" بشكل غير أخلاقي ......
#فيلم
#المنصة:
#أزمة
#البقاء
#منظور
#طبقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676191