هدى توفيق : ذكريات عن الحرب
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق ذكرى عن قصة ( أنا والحصاد الجنوني ) هذا الحديث بالطبع يخصني ،لا أتقن الكتابة عن المناسبات الوطنية ، أو بمعنى أدق التفاعل معها بقدر كبير إلى حد التعبير القصصي أو الإبداعي بشكل عام. ربما لأني أشعر أنه حدث كبير في حينه أو حتى بعد وقت مروره. من الصعب أن يستوعبه عقلي كاملًا ؛ لجلل هذا الحدث. فقصدية ترتيب الكلمات وتطويعها لصنع عمل أدبي شئ شديد الصعوبة علي. فالكتابة بالنسبة لي حالة نستلهمها بعد عناء وتأمل وتفكير ليس بالقصير، حتى تأتي بعفوية وشفافية بينما تكون مشاعري مفعمة بالفرح أو العكس، على حسب اختلاف المشهد الوطني ؛ الذي أستقبله ، وهذا ربما لشعور يملأني بالعجز في أحيان كثيرة للتعبير عنه ، رغم الصدق التام تجاهه ، وتباين المشاعر نحوه. كل عام نحتفل بذكرى الحرب والإنتصار، كل عام يتأرخ فيه مجد الوطن ، ودماء الشهداء النبيلة. بإجازة رسمية ، واحتفال عسكري كبير، ونحن نستلقي على فراشنا في آمان وسلام وطمأنينة ، وندعو للجندي المجهول ، وفداءه الوطني بالرحمة والنور ؛ الذي وهبنا روحه ، وانطلقت إلى سر خالقها من أجلنا. أسترخي على فراشي بكسل ، وأنا أرتشف قهوتي الصباحية ، وأفكر فيه ، وأسأله كيف أنت أيها الجندي المجهول ؟! ما حال أمك الآن ، وهي لا زالت ترتدي السواد ، وتنظر إلى صورتك الموشاه بعلامة الحداد الأسود لإبنها الشهيد .... ثم تبكي ، ولو قطرات من كثرة مابكت ، وتوجع قلبها ؛ رغم إيمانها أنك شهيد وفدائي ، ومثواك جنة الخلد ، وكنت تُلبي أعظم واجب في الوجود. ما حال كل من أحبوك ؟ ، ويعانون فقدانك ؟ ، ورحيل كل الذكريات معك مهما مرت السنوات من حياتهم ؟! .. لا تغضب ، لا تخف ، مؤسسات الدولة الرسمية ، والتاريخ يكتبون حروف اسمك الموشاه بفخر في سجلات موتى الحرب الأبطال ، وأحبائك وأحفادك يمجدونك ، ويتعالون بين الجميع بفخر وشرف ، وكبرياء . بأنهم ينتمون لإسمك وجلال شرفك الوطني. نعم .. نعم .. لا تقلق أيها الجندي المجهول. يتذكروك بالإحتفال في ذات نفس اليوم الذي دفنت فيه سواء كان قبله أو بعده من ذكرى الحرب ؛ لترفع في النهاية علم الوطن منتصرًا ومتباهيًا بكل عنفوان. لأي غادر يمس جلال الأرض الذي هو من جلالك. وأتذكر معك أنا أيضًا أيها الجندي المجهول : الوطن ، الأرض ، الإنتماء. استشهادك كل تلك الإكليشيهات ؛ التي ترتجف لها روحي وجسدي بوخزات الحنين والشفقة عليك ، وعلى كل أمثالك الأبطال. وأريد أن أفصح لك بخجل عن هاجس شيطاني يأتيني أحيانًا : أنني أخاف كثيرًا أيها الجندي المجهول على وطني من خائنين الأوطان ، وأنت لم تعد موجود. كيف أصفك ؟ كيف أتخيلك ؟ كيف أجد الكلمات. بل أقوى التعبيرات ، وأصدقها لأجسد كتابة لحظات قتالك ودفاعك عن الوطن كيف ؟! هل توجد كلمات تضاهي كل بسالة وتضحيات هؤلاء الجنود المجهولين. أظن أن : الكلمات ، وأنا ، وكل أجساد الآخرين المستلقاه الآن بكسل واسترخاء تام. بعد رحيلك عائدًا فقط بانتصارك . ولم يعد يتبقى من حضورك الحي ياصديقي الجندي المجهول غير ذراعاك ترفع علامة النصر ، وعلم الحرية في ذاكرة التارخ إلى أن يموت كل الكسالى مثلي ، وغيري ، ومن سيأتي بعدنا. بل إلى أن تفنى البشرية ، ولن يبق غيرك أنت أنت فقط ، بخلود المعركة والنصر.في عام 1998م مثل كل عام من حياة الوطن تمر الذكرى ، ذكرى الحرب والإنتصار، وتحرير الأرض بفضل الجندي المجهول ، وتمر ونحن أمامها وخلفها وبجانبها كالعادة والمألوف ذكرى .. ذكرى ستمر ، وننتظرها العام القادم ، وأسعد مثل كل أبناء وطني ؛ بالنوم الممتد بإجازة رسمية ، دون الإستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى العمل الروتيني ، لكني شعرت فجاة بتفاهة شعوري هذا ، و ......
#ذكريات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756642
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق ذكرى عن قصة ( أنا والحصاد الجنوني ) هذا الحديث بالطبع يخصني ،لا أتقن الكتابة عن المناسبات الوطنية ، أو بمعنى أدق التفاعل معها بقدر كبير إلى حد التعبير القصصي أو الإبداعي بشكل عام. ربما لأني أشعر أنه حدث كبير في حينه أو حتى بعد وقت مروره. من الصعب أن يستوعبه عقلي كاملًا ؛ لجلل هذا الحدث. فقصدية ترتيب الكلمات وتطويعها لصنع عمل أدبي شئ شديد الصعوبة علي. فالكتابة بالنسبة لي حالة نستلهمها بعد عناء وتأمل وتفكير ليس بالقصير، حتى تأتي بعفوية وشفافية بينما تكون مشاعري مفعمة بالفرح أو العكس، على حسب اختلاف المشهد الوطني ؛ الذي أستقبله ، وهذا ربما لشعور يملأني بالعجز في أحيان كثيرة للتعبير عنه ، رغم الصدق التام تجاهه ، وتباين المشاعر نحوه. كل عام نحتفل بذكرى الحرب والإنتصار، كل عام يتأرخ فيه مجد الوطن ، ودماء الشهداء النبيلة. بإجازة رسمية ، واحتفال عسكري كبير، ونحن نستلقي على فراشنا في آمان وسلام وطمأنينة ، وندعو للجندي المجهول ، وفداءه الوطني بالرحمة والنور ؛ الذي وهبنا روحه ، وانطلقت إلى سر خالقها من أجلنا. أسترخي على فراشي بكسل ، وأنا أرتشف قهوتي الصباحية ، وأفكر فيه ، وأسأله كيف أنت أيها الجندي المجهول ؟! ما حال أمك الآن ، وهي لا زالت ترتدي السواد ، وتنظر إلى صورتك الموشاه بعلامة الحداد الأسود لإبنها الشهيد .... ثم تبكي ، ولو قطرات من كثرة مابكت ، وتوجع قلبها ؛ رغم إيمانها أنك شهيد وفدائي ، ومثواك جنة الخلد ، وكنت تُلبي أعظم واجب في الوجود. ما حال كل من أحبوك ؟ ، ويعانون فقدانك ؟ ، ورحيل كل الذكريات معك مهما مرت السنوات من حياتهم ؟! .. لا تغضب ، لا تخف ، مؤسسات الدولة الرسمية ، والتاريخ يكتبون حروف اسمك الموشاه بفخر في سجلات موتى الحرب الأبطال ، وأحبائك وأحفادك يمجدونك ، ويتعالون بين الجميع بفخر وشرف ، وكبرياء . بأنهم ينتمون لإسمك وجلال شرفك الوطني. نعم .. نعم .. لا تقلق أيها الجندي المجهول. يتذكروك بالإحتفال في ذات نفس اليوم الذي دفنت فيه سواء كان قبله أو بعده من ذكرى الحرب ؛ لترفع في النهاية علم الوطن منتصرًا ومتباهيًا بكل عنفوان. لأي غادر يمس جلال الأرض الذي هو من جلالك. وأتذكر معك أنا أيضًا أيها الجندي المجهول : الوطن ، الأرض ، الإنتماء. استشهادك كل تلك الإكليشيهات ؛ التي ترتجف لها روحي وجسدي بوخزات الحنين والشفقة عليك ، وعلى كل أمثالك الأبطال. وأريد أن أفصح لك بخجل عن هاجس شيطاني يأتيني أحيانًا : أنني أخاف كثيرًا أيها الجندي المجهول على وطني من خائنين الأوطان ، وأنت لم تعد موجود. كيف أصفك ؟ كيف أتخيلك ؟ كيف أجد الكلمات. بل أقوى التعبيرات ، وأصدقها لأجسد كتابة لحظات قتالك ودفاعك عن الوطن كيف ؟! هل توجد كلمات تضاهي كل بسالة وتضحيات هؤلاء الجنود المجهولين. أظن أن : الكلمات ، وأنا ، وكل أجساد الآخرين المستلقاه الآن بكسل واسترخاء تام. بعد رحيلك عائدًا فقط بانتصارك . ولم يعد يتبقى من حضورك الحي ياصديقي الجندي المجهول غير ذراعاك ترفع علامة النصر ، وعلم الحرية في ذاكرة التارخ إلى أن يموت كل الكسالى مثلي ، وغيري ، ومن سيأتي بعدنا. بل إلى أن تفنى البشرية ، ولن يبق غيرك أنت أنت فقط ، بخلود المعركة والنصر.في عام 1998م مثل كل عام من حياة الوطن تمر الذكرى ، ذكرى الحرب والإنتصار، وتحرير الأرض بفضل الجندي المجهول ، وتمر ونحن أمامها وخلفها وبجانبها كالعادة والمألوف ذكرى .. ذكرى ستمر ، وننتظرها العام القادم ، وأسعد مثل كل أبناء وطني ؛ بالنوم الممتد بإجازة رسمية ، دون الإستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى العمل الروتيني ، لكني شعرت فجاة بتفاهة شعوري هذا ، و ......
#ذكريات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756642
الحوار المتمدن
هدى توفيق - ذكريات عن الحرب
هدى توفيق : عن قراءات الصيف
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق عن قراءات الصيف : بالنسبة لي الصيف فعلاً يفرض علي شئ خاص من هذا النوع بجوه الحار ، وأقصد بهذا كيفية خاصة عن القراءة ، ولكن ليس نوعية القراءة أن تكون خفيفة أو ترويحية ، لأني أعتقد أنه لا يوجد قراءة خفيفة أو ترويحية في ممارسة فعل القراءة ، ولأني صراحة أقرأ من خلال برنامج يخص ترتيب أفكاري، ويحدد طبيعة المشروع الإبداعي القادم بوجه عام . يعني إلى حد كبير ، وأحاول أن ألتزم به بقدر الإمكان ، هذا بالإضافة إلى متابعة إنتاج الأصدقاء الأدبي ؛ الذي أستطيع الحصول عليه من المشهد الثقافي إلى حد ما ، لكن هذا أيضًا يخف في الصيف ، وتقل ساعات القراءة معي ، وظهور سبب صحي يخصني ، وهو حساسية الصيف المرهقة التي تزول بانتهاء موسم الصيف فقط ، لكن بالطبع برنامج القراءة لا يتغير ، ومعيار انتقاء الكتب ليس له ارتباط بخفته أو ثقله في الصيف ، أو بقية فصول العام هو واحد ، حسب الذائقة بالطبع ، ولعدة سنوات مع كل موسم صيفي ، تضايقت جدًا من هذا التعامل في فصل الصيف بشكل خاص ، وخاصة أنني لا أستطيع الكتابة بانتظام بسبب الجو ، والحساسية ، ووصلت معي في بعض الأحيان إلى الشعور بالإكتئاب لشعوري أني مكبلة ، وأسيرة هذا الفصل الموسمي عن بقية فصول العام ، وعندما أتذكر أنه قادم بداية من شهر مايو أتجهم ، وأحزن لأني سأتألم ، ولأني لن أكتب كما أريد ، وسأكتفي بفعل القراءة ، وهذا أيضا قليل نسبيا عن بقية فصول العام ، لكن بدأت أنظر للأمر برؤى أخرى ، وهو الراحة الإجبارية من أجل التأمل والتفكير الطويل ، وضرورة الالتزام الصحي بالقانون الجديد ، غير الكسل والاسترخاء المفروض علي ، و سألت نفسي : لم لا تتغير الفكرة من ضيق إلى وجهة نظر أفضل ؟!، أقبلها أو أرفضها حتى أتصالح أو أتعارك مع الطبيعة ، وأن أحاول أن أبحث خلف الأفكار، وخلف البشر، ونحن نتلهى طويلا وكثيرًا من كثرة انشغالنا عن تمحص ورؤية الأشياء والأشخاص ، لتتحول الفكرة الطبيعية من ضد إلى ليس اتفاقًا بالمعنى التام ، فالألم لا يتغير ؛ وإنما لحوار داخلي بيني وبين الطبيعة ، وهذه الحالة القسرية عند قدوم فصل الصيف في حياتي ، أحيانا يحدث الالهام بأشياء خارج ما نتمناه ، حتى ولو كانت في حقيقتها غير جيدة لنا ، لكننا دوما لا بد أن نتعامل معها حتى لو كانت مصدر شقاء وألم في الماضي ، والحاضر ، والمستقبل ، فساعات الانتظار لشهور طويلة ، دون كتابة مستمرة أو منظمة ، هو أصبح شئ جيد لي الآن ، أن تنظر لسقف غرفتك ، أن تشاهد التليفزين ببلاهة ، أن تأتي الأفكار المختبئة ، أن تتذكر الماضي ، أن تتخيل مدى معاناة الآخرين الذين يعانون أكثر منك من شدة المرض أو اليأس أو الحيرة ، فكلها أجواء مرضية سواء جسدية أو نفسية ، وأنت بهذه المعاناة لا شئ أمام ما يعانوه ليس في فصل الصيف فقط ، وإنما طوال العام ، وربما سنوات ، أكثر ما يقربني ويخرجني من هذه الحالة هو سماع الشعر وقرائته ، وخاصة الشعر القديم. غير النثر والحديث منه يعطيني احساس بالحياة والوجود ، وأنا أشعر بهذه الزمتة ألا أمارس أفعال القراءة والكتابة يوميًا ، وبانتظام. بل هو أشد تهميش وهجر للحياة التي أحب أن تسير على هذا النهج ، فألجا لإبداع الأصدقاء ؛ بقراءة الأشعار، وسماع الموسيقى دومًا، وهما يبثا داخلي طعم أفضل للحياة والتناغم ، بينما أنا خارج الحياة من وجهة نظري ، أما ما يُطرح من قراءات للصيف فهذا بالطبع ليس مرتبط بقاعدة عامة أو روشتة قرائية ، فنحن ندرك طبعا أن عالم النت ، والتواصل الاجتماعي أجهزت إلى حد كبير على القراءة المعرفية العميقة ، وهذا أعتبره من مساوئ الحياة العصرية للبعض ، و حتى لا نكون على خطا كامل ، كم ......
#قراءات
#الصيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756789
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق عن قراءات الصيف : بالنسبة لي الصيف فعلاً يفرض علي شئ خاص من هذا النوع بجوه الحار ، وأقصد بهذا كيفية خاصة عن القراءة ، ولكن ليس نوعية القراءة أن تكون خفيفة أو ترويحية ، لأني أعتقد أنه لا يوجد قراءة خفيفة أو ترويحية في ممارسة فعل القراءة ، ولأني صراحة أقرأ من خلال برنامج يخص ترتيب أفكاري، ويحدد طبيعة المشروع الإبداعي القادم بوجه عام . يعني إلى حد كبير ، وأحاول أن ألتزم به بقدر الإمكان ، هذا بالإضافة إلى متابعة إنتاج الأصدقاء الأدبي ؛ الذي أستطيع الحصول عليه من المشهد الثقافي إلى حد ما ، لكن هذا أيضًا يخف في الصيف ، وتقل ساعات القراءة معي ، وظهور سبب صحي يخصني ، وهو حساسية الصيف المرهقة التي تزول بانتهاء موسم الصيف فقط ، لكن بالطبع برنامج القراءة لا يتغير ، ومعيار انتقاء الكتب ليس له ارتباط بخفته أو ثقله في الصيف ، أو بقية فصول العام هو واحد ، حسب الذائقة بالطبع ، ولعدة سنوات مع كل موسم صيفي ، تضايقت جدًا من هذا التعامل في فصل الصيف بشكل خاص ، وخاصة أنني لا أستطيع الكتابة بانتظام بسبب الجو ، والحساسية ، ووصلت معي في بعض الأحيان إلى الشعور بالإكتئاب لشعوري أني مكبلة ، وأسيرة هذا الفصل الموسمي عن بقية فصول العام ، وعندما أتذكر أنه قادم بداية من شهر مايو أتجهم ، وأحزن لأني سأتألم ، ولأني لن أكتب كما أريد ، وسأكتفي بفعل القراءة ، وهذا أيضا قليل نسبيا عن بقية فصول العام ، لكن بدأت أنظر للأمر برؤى أخرى ، وهو الراحة الإجبارية من أجل التأمل والتفكير الطويل ، وضرورة الالتزام الصحي بالقانون الجديد ، غير الكسل والاسترخاء المفروض علي ، و سألت نفسي : لم لا تتغير الفكرة من ضيق إلى وجهة نظر أفضل ؟!، أقبلها أو أرفضها حتى أتصالح أو أتعارك مع الطبيعة ، وأن أحاول أن أبحث خلف الأفكار، وخلف البشر، ونحن نتلهى طويلا وكثيرًا من كثرة انشغالنا عن تمحص ورؤية الأشياء والأشخاص ، لتتحول الفكرة الطبيعية من ضد إلى ليس اتفاقًا بالمعنى التام ، فالألم لا يتغير ؛ وإنما لحوار داخلي بيني وبين الطبيعة ، وهذه الحالة القسرية عند قدوم فصل الصيف في حياتي ، أحيانا يحدث الالهام بأشياء خارج ما نتمناه ، حتى ولو كانت في حقيقتها غير جيدة لنا ، لكننا دوما لا بد أن نتعامل معها حتى لو كانت مصدر شقاء وألم في الماضي ، والحاضر ، والمستقبل ، فساعات الانتظار لشهور طويلة ، دون كتابة مستمرة أو منظمة ، هو أصبح شئ جيد لي الآن ، أن تنظر لسقف غرفتك ، أن تشاهد التليفزين ببلاهة ، أن تأتي الأفكار المختبئة ، أن تتذكر الماضي ، أن تتخيل مدى معاناة الآخرين الذين يعانون أكثر منك من شدة المرض أو اليأس أو الحيرة ، فكلها أجواء مرضية سواء جسدية أو نفسية ، وأنت بهذه المعاناة لا شئ أمام ما يعانوه ليس في فصل الصيف فقط ، وإنما طوال العام ، وربما سنوات ، أكثر ما يقربني ويخرجني من هذه الحالة هو سماع الشعر وقرائته ، وخاصة الشعر القديم. غير النثر والحديث منه يعطيني احساس بالحياة والوجود ، وأنا أشعر بهذه الزمتة ألا أمارس أفعال القراءة والكتابة يوميًا ، وبانتظام. بل هو أشد تهميش وهجر للحياة التي أحب أن تسير على هذا النهج ، فألجا لإبداع الأصدقاء ؛ بقراءة الأشعار، وسماع الموسيقى دومًا، وهما يبثا داخلي طعم أفضل للحياة والتناغم ، بينما أنا خارج الحياة من وجهة نظري ، أما ما يُطرح من قراءات للصيف فهذا بالطبع ليس مرتبط بقاعدة عامة أو روشتة قرائية ، فنحن ندرك طبعا أن عالم النت ، والتواصل الاجتماعي أجهزت إلى حد كبير على القراءة المعرفية العميقة ، وهذا أعتبره من مساوئ الحياة العصرية للبعض ، و حتى لا نكون على خطا كامل ، كم ......
#قراءات
#الصيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756789
الحوار المتمدن
هدى توفيق - عن قراءات الصيف