الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نضال نعيسة : ما بعد -موسكفا-: إغراق الدول العظمى
#الحوار_المتمدن
#نضال_نعيسة بداية، وميدانياً، فإن إغراق الطرّاد "موسكفا" درة تاج الأسطول البحري الحربي الروسي في عقر داره، وناهيك عن أنه إهانة بالغة للهيبة العسكرية الروسية، وإذلال كبير لجنرلاتها هو، وفي قراءته الاستراتيجية الأولية، غير العسكرية، تحول هام وبارز بمجريات حرب بوتين في أوكرانيا، وتحدٍ كبير للقيصر، وتصعيد واضح، ودليل أن الحرب مبيّتة، ومخطط لها على نحو مدروس، ونصف قرارها فقط بات، بيد بوتين، وربما، لم يعد.يملك قرار إنهائها، أو حتى التحكم بها ولم، كما ظهر، ولن تكون نزهة لجنود القيصر مع تواتر أهوال الحرب وفظائعها، والأهم، أن هناك اسلحة استراتيجية نوعية خارقة، دخلت المعركة، (تشويس إليكتروني فائق الدقة والتطور ومتقدم جداً عطـّل، على ما يبدو، منظومة الاتصالات والجدران الإليكترونية الروسية مع دقة وقوة نارية عالية)، وهذا تفوق تكنولوجي مضاد، ينبئ بنتيجة الصراع ويرسمها مبكراً، وهو معطى لايستهان به لدى الخصم، وما خفي اعظم والمفاجآت القادمة ستكون صادمة للجميع....وبعد إغراق موسكفا، ليس هناك حاجة لعباقرة ليقولوا أن الأوكرانيين، لوحدهم، هم وراء إغراقها، فمعلوم تماماً من أغرقها، ومن هنا هل يمكن تفسير الصمت الروسي المريب حيال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد "الحليف" السوري، وقراءته، بأنه فعلاً عجز تقني وتكنولوجي وفشل واضح في مجاراة التكنولوجيا الإسرائيلية (الغربية بمجملها)، ويبدو كرفع للراية البيضاء أمامها؟ أم أنه، وكما درج الاعتقاد، موقف سياسي روسي اعتيادي صرف ومعروف نابع من التزام تاريخي وتعهد بحماية أمن الكيان، ولا علاقة له، البتة، بالاعتبارات العسكرية، بالمرة، وهو امتداد لسياسة التحالف التاريخي والصداقة الوثيقة، وربما ما يقال عن "تواطؤ"، وتفاهم، وغض طرف للإسرائيلي في اعتداءاته؟ واستطرادا، قد تقدّم لنا هذه الواقعة المذلة والتطور الميداني المهين، تفسيراً لسلسلة من الهزائم العسكرية التاريخية المتتالية و"النكسات" (تم تدمير القوة الجوية للديكتاتور ناصر على مدرجات المطارات في العام 67) التي - أي النكسات- حصلت لحلفاء موسكو في جميع حروبهم وفي غير مكان ولم يربح حلفاء موسكو حرباً واحدة في سلسلة حروبهم العبثية الطويلة وخاصة بالشرق الأوسط الموبوء بالهزائم، كالحروب العربية الإسرائيلية المتعددة، وحروب الخليج الأولى والثانية والثالثة، والتي كان نجمها وخاضها المهيب الركن المدحور بطل القادسيات "الترللية" الدونكيشوتية وتسببت بإبادات جماعية لجيشه بسبب عجز وقصور الأسلحة الروسية عن مجاراة نظائرها الغربيات وتخلفها الواضخ امامها ناهيكم عن سقوط الإمبراطورية السوفياتية الحمراء بسبب سلاح وحيد واحد هو "ستينغر Stinger"(الإبرة او الراس المدبب والذي يقرص) الذي أنهك القوّة الجوية الروسية وشلّها تماما بالتوازي مع "ستينغر" إعلامي آخر كان يشوّش رؤوس يبلاشفة الكرملين الهرمين وسبب لهم "شقيقة" وصداعاً مزمناً، وهو راديو صغير كان يبث من استديو بمساحة 60 متراً مربعاً في برلين الغربية واسمه راديو اوروبا الحرة …..Free Europe Radioومن هنا، وبعد إغراق، موسكفا، لا بد من إعادة تحديد معايير القوى العظمى الحقيقية، والتي يأتي النووي في آخرها وذيل قائمتها، فالمبدأ الاستراتيجي الأول الذي يجب أن يعرفه ويعيه "الزمرجية" والمطبلون هو أن امتلاك النووي ليس شرطاً لعظمة الأمم، والدول النووية ليست دولاً عظمى، كلها، ولن تكون عظمى على الإطلاق ..ولعل دولاً مثل كوريا الشمالية، والهند، وايران، وباكستان، وروسيا خير أمثلة على ذلك، إذ أن هذه الدول، تحديداً، تحتل مراتب متدنية في مجالات ومؤشرات عدة تنموية وخدمية وإنتاجية ومع ......
#-موسكفا-:
#إغراق
#الدول
#العظمى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753218