الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد محمد موسى : مكابدات الرحّال الجزء السادس
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الهروب والتّيهشن المقاتلون الاكراد من البيشمركه بمساندة الانصار مرة أخرى هجوم مباغت فحاصروا الرابية والجنود الذين بقوا يحرسون مواقعهم ، وبعد سماع دويّ الانفجارات وتبادل أطلاق النار، أمر الضابط جنوده أن يتركوا البحث ويتوجهوا فوراً الى الأعلى لمساندة الجنود المحاصرين بينما كان هنالك ثمة صراخ من أحد جنود الرابية مستغيثاً وطالباً المساعدة: لقد عاد العصاة مرةً أخرى سيدي!! تنفس الرحّال الصعداء بعد أن غادر الجنود مهرولين نحو الرابية فشعر أن الموت كان مجرد لعبة عبثية أمام ناظور قناص يتلاعب بالحياة والموت.وحين تأكد الرحّال أن جميع الجنود مع ضابطهم انسحبوا نحو رابية الجبل زحف نحو جثة صديقه التي كانت ملقاة فوق بركة دم سحبها بعناء بعيداً عن رصد الرابية الى مكان أكثر أماناً لإخفائها. حاول أن يجد حفرة أو كهف كي يخفيّ الجثة، إنحدر الرحال مع جثة رفيقه القتيل حتى عثر على تجويف صخري عبارة عن كهف يشبه النعش المحفور داخل الجبل يبلغ عمقه بحدود المترين حاول تنظيف الجوف من الثلوج والحصى الصغيرة بكفيه المتجمدتين من شدة البرد رغم تغطية كفيه بالقفازات الصوفية فرفع الجثة عاليا وحاول جاهداً دفع رأس القتيل في التجويف أولاً ثم حشر الجسد في الجوف ودفع الجثة بقوة حتى زحفت أكثر في عمق الكهف وانزلقت فوق بقايا الثلج ثم بحث بعد ذلك عن صخور كي يغلق بها فتحة التجويف ويخفيّ الجثة بعد جهد وبحث حول الكهف جلب بعض الصخور والاحجار بأحجام مختلفة والقى بها قرب الفتحة وحاول أن يحشر في البدء صخرة كبيرة في ثغر التجويف فلم تكن مناسبة ثم أختار صخرة أصغر حجماً وحاول دفعها بقوة داخل التجويف ثم وجد صخرتيّن بحجم مناسب للفتحة وحشرهما فوق الصخرة الكبيرة كي يغطي ثغر التجويف ويبعد الريبة عن وجود الجثة ويخفيها. وحين أكمل غلق فتحة الكهف ركع أمام قبر رفيقه منهك القوى ومنكسراً فودعه واعتذر له وبكى موجوعاً بعد أن وضع علامة الإستدلال قرب القبر الحجري. ثم غادر الرحّال مبتعداً ما بين الصخور وأشجار السرو يجر بخيباته وعذاباته وباوجاع الكدمات والجروح التي مازال يعاني من آثارها وكذلك صليل البرد القارص الذي ينخر أطراف أصابع قدميه وكفيه. ركض بدر الرحّال متعثراً بين شعاب لا يعرف أين تؤدي بخطاه التائهة وسط قساوة الجبال ووحشة الليل . أدرك المطارد انبلاج الفجر مع أقدامه الهاربة والمتعثرة فوق الصخور فأمسك ببطنه الخاوية وتقيأ الفراغ من جوفه لكن خطواته في تلك اللحظة تسمرت على أثر صوت قادم من وراء أشجار السرو: قف.. قف... قف!!!ثم أحاطت به مجموعة رجال مسلحين يرتدون الزي الكردي بعد أن أمروه أن يركع ويضع يديه فوق رأسه فتشوا ملابسه فلم يجدو سلاح لكنهم وجدوا فقط حزمة دولارات أمريكية مع نموذج إجازة عسكرية وهوية صحفي أيضا زورها له أحد الاصدقاء الخطاطين لغرض مساعدته في الرحلة، وتلك كانت المحنة التي أثارت شكوك المقاتليّن الاكراد والانصار حين عثروا بجيب الرحال على تلك الهوية الغامضة والتي دعتهم للشك والريبة عن سبب قدومه الى هنا إضافة لارتدائه للزي الكردي رغم انه عراقي من عرب الجنوب !!؟؟ أوثقوا عينيه بعصابة ثم قادوه بين طرق متعرجة لا يعرف أين تؤول بها مسارها بعدها أخذوه الى جهة مجهولة وأزاحوا العصابة عن عينيه. حينها وجد نفسه في جوف غرفة حجرية سرية رتبت بشكل جيد وكانت مضاء بفانوس يلقي بضوئه الخافت فوق طاولة خشبية وبجانبها يقف مقاتلون بملامح حادة مدججين بالسلاح. أجلسوا المتهم على كرسي أمام المحقق كان الرحال يشعر بعطش طلب جرعة ماء، أشار المحقق الى أحد المقاتلين أن يج ......
#مكابدات
#الرحّال
#الجزء
#السادس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678270
سعد محمد موسى : مكابدات الرحّال ظ
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الخيبةتطلع المحقق الى وجه المتهم وأخبره أن يعلن عن إسمه الحقيقي وعن أسباب مجيئه وما قصة الهوية الصحفية والاجازة العسكرية !!؟؟كانت أسئلة كثيرة بحوزة ضابط التحقيق وجهها الى الرحّال!!إستمع المحقق الى أجوبة المتهم والتي لم يقتنع بها ولسوء حظ الرحّال الذي قدم اعذار واهية وقد أبدى المحقق تشككه وإرتيابه من قصة المتهم. ثم أمر المقاتلين أن يأخذوه الى المعتقل إقتادوا الرحّال من غرفة النحقيق وزجوا به داخل قاعة مشيدة من الصخور كان إتساعها بحدود العشرة أمتار طولاً وسبعة أمتار عرضاً وتحتوي في الزاوية على مرحاض وبجانبه برميل ماء كبير صدأً. وكان السجن يضم تسعة معتقلين وبمجيء الرحّال بات عددهم عشرة محتجزين، مغيبيّن لا تعلم بهم أيّ منظمة دولية أو جهة رسمية.رمى أحد المقاتلين بطانية الى الرحّال مع رغيف خبز وقطعة بطاطا مسلوقة ثم أغلق مزلاج بوابة السجن بإحكام من الخارج. حدق المعتقلين بالضيف الجديد ورحبوا بوجوده وسطهم ثم أجال الرحال بنظرات تشوبها القلق والخوف نحو جدران المعتقل والى السجناء الذين باتت على وجوههم آثار المرض والشحوب بأجسادهم النحيلة والمتعبة.أعطى أحد السجناء أسمال بالية أضافية الى الرحّال كي يفترش بها أرضية السجن المرصوص بالأحجار والقرميد البارد.ثم نظر المعتقل الثاني الى الرحال وألقى له وسادة،.هذه وسادة صديقي الذي توفى قبل أسبوعين هنا في السجن وهو يشير بيده المرتجفة نحو أحدى زوايا القاعة التي كان يشغلها المتوفيّ ، يمكنك استعمالها لم يعد صاحبها بحاجة اليها: أخبره السجين. أومأ الرحّال برأسه شاكراً السجينيّن.كانت قاعة الاحتجاز مغلقة الإ من كوّة صغيرة قرب السقف، أما الطعام فكان شحيحاً يقدم مرة واحدة في اليوم مكونة من شوربة العدس مع البطاطا المسلوقة والخبز اليابس وأحياناً الرز.-كيف مات صديقك: تساءل الرحّال مات بمرض الالتهاب الرئوي وسوء التغذية وقبله أيضاً قي الشتاء الماضي مات معتقليّن بنفس الأسباب!!- منذ متى وانت محتجز هنا: همس الرحال بصوت متقطع!!- أنا معتقل منذ سنة وثلاثة أشهر وقبلها كنت في معتقل أخر!! لم ينم الرحال في تلك الليلة ولم يستوعب القدر الاحمق الذي قاده الى معتقل وسط الجبال لا سيما أن حراس السجن والانصار يفترض أن يكونوا من رفاقه اليساريين الذين يشاطرونه المعارضة لنظام الطاغية لكنهم تجاهلوا تصديقه وحتى انه عرف فيما بعد أن هنالك مقاتلين أنصار شيوعيين من الجنوب لكنهم تجنبوا الاستماع اليه والى مظلوميته!!لم يعرف الرحال متى سيبدأ التحقيق مرة أخرى كي يوضح الحقيقة ويطلب الاتصال بكاكه حمه !!عرف الرحال من المحتجزين أن سكان القرى الكردية المتاخمة الى مقرات المقاتلين عادةً ما يزودون المقاتلين بالمؤون والطعام.بعض المعتقلون كانوا جنود عراقيين مساكين القيّ القبض عليهم أثناء نزولهم باجازاتهم الدورية الى مدنهم من وحداتهم العسكرية .كان المقاتلون يستخدمون المعتقلين أيضا في أعمال خدمية مثل نقل المياه الثقيلة من المراحيض وحملها بجرادل فوق ظهور البغال الى مكبات القمامة نحو الوديان ثم الصعود مرة أخرى الى المعسكر.وكذلك جلب المياه العذبة للشرب والاغتسال من عيون الجبال في براميل معدنية أو بلاستيكية وكذلك يقومون بأعمال البناء والتنظيف وقطع الاخشاب للتدفئة والطبخ وتحضير الشاي والقهوة تحت مراقبة المقاتلين.كان الرحّال وبقية المعتقلين يسمعون أحياناً بعض المناوشات البعيدة والقتال ما بين المقاتلين الاكراد وقوات الجيش العراقي وأحيانا يسمعون أزيز الطائرات الحربية وهي تخترق السماء.لك ......
#مكابدات
#الرحّال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679065
سعد محمد موسى : مكابدات الرحّال الجزء السابع
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الخيبةتطلع المحقق الى وجه المتهم وأخبره أن يعلن عن إسمه الحقيقي وعن أسباب مجيئه وما قصة الهوية الصحفية والاجازة العسكرية !!؟؟كانت أسئلة كثيرة بحوزة ضابط التحقيق وجهها الى الرحّال!!إستمع المحقق الى أجوبة المتهم والتي لم يقتنع بها ولسوء حظ الرحّال الذي قدم اعذار واهية وقد أبدى المحقق تشككه وإرتيابه من قصة المتهم. ثم أمر المقاتلين أن يأخذوه الى المعتقل إقتادوا الرحّال من غرفة النحقيق وزجوا به داخل قاعة مشيدة من الصخور كان إتساعها بحدود العشرة أمتار طولاً وسبعة أمتار عرضاً وتحتوي في الزاوية على مرحاض وبجانبه برميل ماء كبير صدأً. وكان السجن يضم تسعة معتقلين وبمجيء الرحّال بات عددهم عشرة محتجزين، مغيبيّن لا تعلم بهم أيّ منظمة دولية أو جهة رسمية.رمى أحد المقاتلين بطانية الى الرحّال مع رغيف خبز وقطعة بطاطا مسلوقة ثم أغلق مزلاج بوابة السجن بإحكام من الخارج. حدق المعتقلين بالضيف الجديد ورحبوا بوجوده وسطهم ثم أجال الرحال بنظرات تشوبها القلق والخوف نحو جدران المعتقل والى السجناء الذين باتت على وجوههم آثار المرض والشحوب بأجسادهم النحيلة والمتعبة.أعطى أحد السجناء أسمال بالية أضافية الى الرحّال كي يفترش بها أرضية السجن المرصوص بالأحجار والقرميد البارد.ثم نظر المعتقل الثاني الى الرحال وألقى له وسادة،.هذه وسادة صديقي الذي توفى قبل أسبوعين هنا في السجن وهو يشير بيده المرتجفة نحو أحدى زوايا القاعة التي كان يشغلها المتوفيّ ، يمكنك استعمالها لم يعد صاحبها بحاجة اليها: أخبره السجين. أومأ الرحّال برأسه شاكراً السجينيّن.كانت قاعة الاحتجاز مغلقة الإ من كوّة صغيرة قرب السقف، أما الطعام فكان شحيحاً يقدم مرة واحدة في اليوم مكونة من شوربة العدس مع البطاطا المسلوقة والخبز اليابس وأحياناً الرز.-كيف مات صديقك: تساءل الرحّال مات بمرض الالتهاب الرئوي وسوء التغذية وقبله أيضاً قي الشتاء الماضي مات معتقليّن بنفس الأسباب!!- منذ متى وانت محتجز هنا: همس الرحال بصوت متقطع!!- أنا معتقل منذ سنة وثلاثة أشهر وقبلها كنت في معتقل أخر!! لم ينم الرحال في تلك الليلة ولم يستوعب القدر الاحمق الذي قاده الى معتقل وسط الجبال لا سيما أن حراس السجن والانصار يفترض أن يكونوا من رفاقه اليساريين الذين يشاطرونه المعارضة لنظام الطاغية لكنهم تجاهلوا تصديقه وحتى انه عرف فيما بعد أن هنالك مقاتلين أنصار شيوعيين من الجنوب لكنهم تجنبوا الاستماع اليه والى مظلوميته!!لم يعرف الرحال متى سيبدأ التحقيق مرة أخرى كي يوضح الحقيقة ويطلب الاتصال بكاكه حمه !!عرف الرحال من المحتجزين أن سكان القرى الكردية المتاخمة الى مقرات المقاتلين عادةً ما يزودون المقاتلين بالمؤون والطعام.بعض المعتقلون كانوا جنود عراقيين مساكين القيّ القبض عليهم أثناء نزولهم باجازاتهم الدورية الى مدنهم من وحداتهم العسكرية .كان المقاتلون يستخدمون المعتقلين أيضا في أعمال خدمية مثل نقل المياه الثقيلة من المراحيض وحملها بجرادل فوق ظهور البغال الى مكبات القمامة نحو الوديان ثم الصعود مرة أخرى الى المعسكر.وكذلك جلب المياه العذبة للشرب والاغتسال من عيون الجبال في براميل معدنية أو بلاستيكية وكذلك يقومون بأعمال البناء والتنظيف وقطع الاخشاب للتدفئة والطبخ وتحضير الشاي والقهوة تحت مراقبة المقاتلين.كان الرحّال وبقية المعتقلين يسمعون أحياناً بعض المناوشات البعيدة والقتال ما بين المقاتلين الاكراد وقوات الجيش العراقي وأحيانا يسمعون أزيز الطائرات الحربية وهي تخترق السماء.لك ......
#مكابدات
#الرحّال
#الجزء
#السابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679064
سعد محمد موسى : مكابدات الرحال الفصل الثامن
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الحرية المعاقة في المساء الأخير من محنة الاعتقال استدعى المحقق السجين بدر الرحّال وأخبره بأنه نال حريته منذ هذه اللحظة وفي الصباح بوسعه أن يغادر السجن وكان المحقق يظن بأن السجين سيشكره على بشرى خبر نيله الحرية، بينما الرحال كان منحنيّ الظهر ويبدو وكأن الشيخوخة داهمته مبكراً بعد أن فقد بعض من أسنانه وهو لم يزل في بداية العقد الثالث من عمره وحفرت التجاعيد أخاديدها فوق تضاريس وجهه المتعب الذي رسم تاريخ العذابات. كذلك هنالك بشرى سارة لجميع السجناء سيطلق سراحهم غداً والذي يصادف الرابع عشر من آذار بمناسبة ميلاد "الملا مصطفى البرزاني" : صرح المحقق متباهياً !! نظر الرحال بوجه المحقق بينما في أعماقه كانت يغليّ بركان من الغضب والقهر يشبه شعوره الاول حين بصق على بندقية الكلاشنكوف قبل أن يغادر سواتر الحرب. لم يتمالك الرحال أعصابه حين صرخ بوجه المحقق: أنا تعرضت للظلم والاهانة هنا لن أغفر لكم أبداً!! أطرق المحقق بنظره الى الأرض وقدم اعتذاره للرحال وأخبره: بانهم لم يتأكدوا من صدق أقواله إلا قبل يومين فقط بعد البحث والتقصيّ وتزكية بعض الرفاق الذين أشادوا ببراءتك كنت أتمنى لو وصلنا هذا التقرير في بداية اعتقالك لكن لسوء الحظ وللاسف جاء التقرير متأخراً.كان الرحال بوجهه الشاحب وجسده العليل يجلس على كرسي خشبي مقابل المحقق وكان لوقع الكلام والاعتذار المتأخر وجعاً أضافياً يعذب روحه بعد أن أدرك مدى القهر والظلم الذي ناله طيلة فترة الاحتجاز الجائر لمدة سنة ونصف.- نظر المحقق الى الرحال وأخبره "بوسعنا مساعدتك لإكمال رحلتك في أيّ وقت ترتأيه والدليل الذي سيساعدك بتجاوز الحدود التركية بأمان تحت طلبك وكذلك ممكن أن نوصي لك برفاق يستضيفوك في اسطنبول أيضاً ويبقى الخيار لك"ثم سحب المحقق من جرار الطاولة وأخرج ظرف وقام من كرسيه ليسلمهما الى الرحال : هذا الظرف يحتوي على دولاراتك التي حفظناها لك!! بعد صمت وتفكير أخبر الرحال المحقق بصوت محبط وهو يكاد أن ينفجر بالبكاء بنيّته وبقراره الاخير أن يسلم نفسه الى أقرب رابية عسكرية عراقية نادماً ربما مغامرة أخرى لتجاوز الحدود سيموت بها سيقتله المرض والقهر دون تحقيق مبتغاه لاسيما انه يعاني من مرض ذات الرئة التي تحتاج الى علاج.لكن الرحال طلب من المحقق أن يساعدوه في دفن جثة صديقه السالمي التي أودعها في كهف وأن تدفن في مكان آمن حتى اذا تغيرت الاحوال يوماً ما يتسنى الى أهله نقل رفاته.إرتسمت على وجه المحقق معالم الحزن ثم أومئ برأسه موافقاً على طلب الرحال. في اليوم الأخر أمر المحقق أن تذهب مجموعة من المقاتلين لتأمين الطريق أولاً ولضمان خلوه من الكمائن وبعد أن تأكدوا من سلامة الطريق إطمئن المحقق وأرسل مع الرحال بضعة رجال مسلحين ومعهم المعاول والفؤوس لحفر قبر لجثة السالمي.ركب الرحال بغله وهو يكابر الوهن والمرض مع نوبات السعال التي تنتابه، وانطلقت الرحلة نحو الطريق الذي يؤدي الى نقطة الاستدلال والى لحد رفيقه الجبلي. أضاع الرحال في البدء الطريق الى الكهف مرتين وكان المقاتلين صبورين في البحث عن القبر حتى وصولهم في الأخير الى مكان الكهف. أشار الرحال نحو الاحجار التي كانت تغطي فتحة الكهف ثم تقدم وأزاح الاحجار بعد ذلك تقدم رجلان من المجموعة وسحبا الجثة خارج الكهف وقمطا الجثة ببطانية ثم حملاها فوق نقالة ونزلا الى الوادي ثم اختاروا مكان للقبر تحت شجرة جوز ضخمة. تقدم الرحال مكلوماً نحو جثة صديقة قبل دفنها وانفجر بالبكاء بمرارةٍ حتى سمعت نواحه الجنوبي كل جبال كردستان وكأنه كان ينعيّ نيابةً ......
#مكابدات
#الرحال
#الفصل
#الثامن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680438