الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالجبار الرفاعي : هاجس مالك بن نبي تحرير وطنه من الاستعمار
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي تفتقر كتاباتُ جودت سعيد لتفكيرٍ متأمل صبور. تفكيرٌ يستخلصُ رؤيةً نظرية من النصوص الدينية، ويتكشّفُ فيه النسيجُ المركّب للواقع. مؤلفاتُه أقرب لخطب الجمعة منها للغة الكتابة. لم يطوّر لغتَه الشفاهية ويغادر بيانَه، لا يراجع قناعتَه ورأيَه في تعميم دعوة اللاعنف لمختلف المواقف واعلانه أخيرًا "موت الحرب". مكثَ جودتُ أكثر من نصف قرن يقدّم كتابات وأحاديث يكرّر فيها كلامَه عن اللاعنف،كلّما مرّ زمنٌ كانت تتجذّر هذه المقولةُ لديه. الدعوة للاعنف دعوة إنسانية أخلاقية، غير أن الدعوةَ شيءٌ ووجود مجتمع بلا عنف شيءٌ آخر. الاعتقاد بوجود مجتمع يسودُه السلامُ وتموت فيه الحربُ ويتخلص الإنسانُ فيه من كلّ أشكال العنف ليس واقعيًا. "موتُ الحرب" ووجود مجتمع اللاعنف على الأرض صورةٌ خياليةٌ تنتجها انطباعاتٌ وتمنياتٌ متعجلة، وتدلّل على طوباويتها الرؤيةُ التدقيقة المنسوجة على مَهل، الخبيرة بطبيعة الإنسان والواقع الذي يعيش فيه. كلماتُ جودت سعيد لا صدى لها في واقع عالمي مازال محكومًا بتغليب منطق السلاح على منطق السلام، ولغة العنف على لغة اللاعنف.كتاباتُه تغضّ النظرَ عن الإرهاب المختبيء في مقولات التكفير وفتاوى الارتداد في التراث، وعن واقعٍ تعيشه مجتمعاتُنا يتفشّى فيه العنفُ الجسدي واللغوي والرمزي. لا يعكس كلامُ جودت سعيد تاريخَ الأديان في مختلف محطاتها. لا ديانةَ في الأرض تخلو مراحلُ تاريخها من العنف، كما تمناه جودتُ سعيد، وأتمناه أنا ويتمناه كلُّ المولعين بصناعة السلام في العالَم. لا يكفي الحكمُ على أية ديانة بما ورد في كتبها المقدّسة ونصوصها فقط، بل لابدّ من اختبار قوة حضور قيمها الروحية والأخلاقية في الواقع، وتحقّق تلك القيم في سلوك ومواقف مَنْ يعتنقها أفرادًا ومجتمعاتٍ، وقدرتها على توظيف الأخلاق الإنسانية في تعاملها مع المختلِف في الدين والمعتقَد داخل مجتمعاتها. لا يصحّ الحكمُ على الدين بمعزل عن أخلاقيةِ الإنسان الذي يعتنقه، ونوعِ ما ينتجه الدينُ من علاقات محكومة بقيم إنسانية في الحرب والسلام. الدين يمكن استثمارُه في السلام والعيش المشترَك، كما يمكن استغلالُه أسوأ استغلال في العنف وسفك دماء الأبرياء،كما نراه في سلوك الجماعات العنيفة في الأديان. تأثر جودت سعيد في وقت مبكر من حياته بكتابات المفكر الجزائري مالك بن نبي "1905-1973م". يتحدث عن بداية تعرفه على فكر مالك فيقول: (تخرجت من الأزهر في أواسط الخمسينات من هذا القرن الميلادي "يقصد القرن العشرين". فوقع في يدي كتاب"شروط النهضة" لمالك بن نبي فكانت المحطة الكبرى في المسيرة الفكرية. أول مرة لم أفهم جيداً ماذا يريد، ولكن أحسست بنموذج جديد للفهم والتحليل فقرأت وقرأت ودرست. بعد ذلك كنت أقرأ كل كتاب كان يصدر له بتأمل حرفًا حرفًا سطرًا سطرًا، أجمع المتماثلات المبعثرة في كتبه من أماكنها، وأقربها للنظر، ثم أبعدها وأتأمل فيها. ربما قرأت كتاب الأفريقية الآسيوية أكثر من ثلاثين مرة، وكنت أبدأ عند تدريسه بالفصل الخاص بالأفريسيوية والعالم الإسلامي، وأعظم ما أثر فيّ فكرة "القابلية للاستعمار") . اقتبس جودت سعيد بعضَ أفكاره في سلسلة "سنن النفس والمجتمع" من مالك بن نبي، وعرضها بلغته الخاصة العاجزة عن تركيب المفاهيم في منظومة متسقة منطقيًا. أفكارُ جودت لم تنتظم نظريًا خلافًا لأفكار بن نبي المصاغة في منظومة نظرية. لغة جودت عجزت عن الارتقاء للغةِ بن نبي وسبكِه النظري للأفكار، وتميزِه بموهبة صياغة المفاهيم وتركيبها بما يشبه المعادلات الرياضية. تكوينُ مالك بن نبي وطريقةُ تفكيره أعمق من جودت، يرى القارئُ معادلاتِ المهندس ال ......
#هاجس
#مالك
#تحرير
#وطنه
#الاستعمار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748764
عبدالجبار الرفاعي : مالك بن نبي والقابلية للاستعمار
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي برعَ مالكُ بصياغة معادلات تنطوي على تجريد رياضي يعكس البنيةَ الذهنية لتكوين مهندس، واستطاع بمهارة نحتَ معجمه الاصطلاحي الخاص. أسهمت دراستُه وهو يتخصّص في الهندسة الكهربائية بمدرسة اللاسلكي بباريس ببناء عقليته رياضيًا، كما جاء في مذكراته: "ودخل من خلالها إلى مناخ الكم والكيف حيث يخضع كل شيء إلى المقياس الدقيق، ويتسم فيه الفرد أول ما يتسم بميزات الضبط والملاحظة". ويصف ولعَه بالرياضيات بقوله: "وكانت مادة الرياضيات تمارس عليّ نوعًا من السحر الأخّاذ الذي يستبد بي كاملًا، فتجدني ألقى في المعادلات والصيغ نوعًا من الشعر الآسر أعظم مما أجد في الأبيات". قدّم مالك بن نبي تفسيرًا للتخلف والانحطاط في عالَم الإسلام في سلسلة "مشكلات الحضارة"، فصاغ معادلةَ الحضارة من عناصر: "الإنسان، والتراب، والوقت". ورسمَ مراحلَ الدورة الحضارية هكذا: "مرحلة الروح، ومرحلة العقل، ومرحلة الغريزة"، في المرحلة الأخيرة يدخل المجتمع نفقَ الانحطاط، ويمسى: "مكبلًا بذهان السهولة والاستحالة، فلا يستطيع فعل شيء". يؤرخ مالك لنهاية مرحلة الروح بحرب صفين، وبسقوط الموحدين تنتهي مرحلةُ العقل وتبدأ مرحلةُ الغريزة. في رأيه بلغت حضارةُ الإسلام دورتَها الكاملة عند مجتمع الموحدين، وعند سقوطهم انحدرت إلى مرحلة انحطاطها. كان مالك بن نبي دقيقًا في توصيف "القابلية للاستعمار"، التي تحدّث عنها في كتاب "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة"، وأشار إليها في أعماله الأخرى. يرى بن نبي أن القابلية للخضوع للمستعمِر في "محور طنجة جاكارتا" مقابل "محور موسكو واشنطن"، هي العامل الأساسي لقبول الاستعمار وتمكّنه واستمراره. في هذه القابلية تكمن مشكلةُ الإنسان المستعمَر، بوصفها توفر أرضيةً مجتمعية واستعدادًا للاستعمار، استعدادُ مَنْ أدمن التقليدَ والانقيادَ والخضوع. في إشارة دالة لمعاناته يكشف بن نبي موقفَ المجتمع منه ومن أمثاله المناهضين للاستعمار، إذ يقول: "العقلية الأهلية والقابلية للاستعمار هما دومًا أفضل وسائل الادارة الاستعمارية ضدي، وضد أي أحد يسوقه سوء حظه ليطلع على اللعبة بوضوح". لم يخرج بن نبي كثيرًا على رأي ابن خلدون في تقليد المغلوب وولعه بالاقتداء بالغالب. لا أظنُ "القابلية للاستعمار" بعيدةً عن القول: "إن المغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده"، الذي شرح أسبابَه ابنُ خلدون بقوله: "والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدًا تعتقد الكمال في مَنْ غلبها وانقادت إليه، إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادًا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به، وذلك هو الاقتداء أو لما تراه والله أعلم من أنّ غلب الغالب لها ليس بعصبيّة ولا قوّة بأس، وإنّما هو بما انتحله من العوائد والمذاهب، تغالط أيضًا بذلك عن الغلب، وهذا راجع للأوّل ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدًا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتّخاذها وأشكالها بل وفي سائر أحواله. وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبّهين بهم دائمًا، وما ذلك إلّا لاعتقادهم الكمال فيهم، وانظر إلى كلّ قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زيّ الحامية وجند السّلطان في الأكثر لأنّهم الغالبون لهم، حتّى أنّه إذا كانت أمّة تجاور أخرى ولها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التّشبّه والاقتداء حظّ كبير، كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنّك تجدهم يتشبّهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم، ......
#مالك
#والقابلية
#للاستعمار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749511
عبدالجبار الرفاعي : الصراع الحضاري في فكر مالك بن نبي
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي تعرفتُ على فكر مالك بن نبي منذ المرحلة الثانوية، وحرصتُ على قراءة كلِّ أعماله، كما هي عادتي مع المؤلفين الذين أهتمّ بكتاباتهم، لم أتفاعل مع بعضِ ترجمات مؤلفاته ولغتِها المتخشبة، التبس عليّ فهمُ شيء منها، ما اضطرني لإعادة مطالعة بعضها لاحقًا.كتابُ “الظاهرة القرآنية” أولُ كتاب قرأتُه لمالك، أشعرتني ترجمتُه العربية بالإحباط، لم أخرج منه بخارطة أفكار واضحة، على الرغم من أني أعدتُ مطالعتَه أكثر من مرة، رجعتُ إليه لاحقًا بعد مطالعة أعمال بن نبي الأخرى فاتضح رأيُه في تفسير الوحي، لم أرَ أنه أتى بجديد، ماعدا صياغة الفكرة بيانيًا، وفي غير ذلك لا تقرأ ما يخرج فيه على تفسير المتكلمين للوحي. تأثرتُ بمالك عند قراءة أعماله، وغادرتُه لاحقًا مثلما غادرتُ غيرَه، لحظة بلغ عقلي رشدَه واستقلالَه، ونضج تفكيري النقدي.على الرغم من أن لغتَه كانت الفرنسية، وعاش في باريس سنوات طويلة من حياته، غير أن مالك بن نبي لم يوظِّف فلسفةَ التاريخ وعلومَ الإنسان والمجتمع الحديثة في دراساته لمشكلات الحضارة إلا بشكل محدود. لم يكن مستوى استيعابه لها ومهارتُه في توظيفها وتطبيقاتها بمستوى مواطنه محمد أركون، لاختلافِ كلٍّ منهما في سياق تكوينه العلمي، وموقفِ كلٍّ منهما من الحضارة الحديثة وأسسها الفلسفية ومكاسبها المعرفية، وطريقةِ تعريف كلٌّ منهما للأصالة والهوية والدين والعقيدة.وقع فكرُ مالك بن نبي أسيرًا لآماله وطموحاته الواسعة بسعة مواجع أهله وآلام وطنه، لذلك تستمع في كتاباته أصداءَ لوعة استعمار الجزائر وكفاحَ شعبها في حرب التحرير.كتاباتُ مالك بن نبي تنبض بالغيرة على وطنه الجزائر، هاجسُها تحريرُه من الاستعمار الفرنسي، والشغفُ باسترداد كرامته المهدورة، وإحياءُ لغته العربية، والدفاعُ عن هويته من الاستلاب، وحمايةُ دينه وثقافته الإسلامية. الاستعمار يفرض لغتَه، وثقافته، وهويته، فرنسا المحتلة فرضت على بن نبي وأهله في الجزائر لغتها وهويتها، وثقافتها الفرانكفونية، فأصابه وقومه ذعرُ ضياع الهوية.كلُّ هوية مذعورةٌ تنفجر، انفجارُ الهوية يعمل في اتجاهين: أحدهما ايجابي والآخر سلبي. ايجابيٌ بوصفه طاقةٌ متّقدة تتحول إلى وقود للمقاومة والثورة والتحرير، وسلبيٌ بوصفه يعمل على تصلّب الهوية وانغلاقها بصرامة. الهويةُ المغلقة لا تطيق ما لا ينتمي إليها، حتى مكاسب العلوم والمعارف الحديثة المنجزة خارج فضائها تستفزّها وترتاب وتحذر منها، وفي أغلب الأحيان ترفضها، وإن اضطرت إليها لا تقبلها إلا بعسر ومشقّة وتردّد، وربما يقودها ذلك إلى صراع مع المختلِف في الهوية والمعتقد والثقافة.مالك بن نبي من ضحايا الحرمان من الهوية، يرى القارئ الفطن جروحَ الاستعمار الفرنسي للجزائر نازفةً في كتاباته، ترتسمُ في أعماله صورُ مقاومة مواطنيه للاستعمار. شيء من كتاباته يمثّل الخلفيةَ النظرية للمقاومة الجزائرية في حرب التحرير. قرّاؤه تترسخ في ضمائرهم أشواقُ الهوية، ويتّقد في مشاعرهم الحنينُ للماضي، وأحلامُ استرداد زمان الانتصارات والأمجاد في العصر الإسلامي الأول، وما تلاه في “عصر الموحدين”، لأن ابنَ نبي يرى سقوطَ دولة الموحدين نهايةَ الدورة التاريخية لحضارة الإسلام. عقيب محاضرة ألقاها ماسينيون في باريس أشار فيها إلى وجود الحركة الوهابية بالحجاز فقط، أوضح له مالك بن نبي،كما جاء في مذكراته: “لقد أكدت في حضوره أن الوهابية ليست ظاهرة عربية بل ظاهرة أسلامية. وأضفت بأنها مسألة شبيهة بالبروتستانتية في المسيحية، علاوة على أني أنا شخصيًا وهابي”[1]. كتاباتُه تغذّيها عواطفُه وغيرته وشهامته المشتعلة على وط ......
#الصراع
#الحضاري
#مالك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750594
عبدالجبار الرفاعي : التربية تغذّيها العواطف قبل العقل
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي يشكو تلامذةٌ من أستاذ تورطوا بالحضور لديه مدة من الزمن، قبل أن يتعرفوا على أخلاقه والبنية السيكولوجية المعقدة لشخصيته. قالوا بأنه كان يذمُ بقسوة مَنْ تربطنا بهم علاقات، ويتظلّمُ بمرارة من إهمالِ الناس له، وعدمِ الانشغال بموهبته وذكائه وعلمه ومنجزه. هذا الأستاذ شخصيتُه سامّة، مصابٌ بعاهات نفسية وأخلاقية مزمنة، كان لا يطيقُ أن يتعاملَ معه الناسُ إلا بالتبجيل والتعظيم. إذا لمح نظرةً أو موقفًا من أيّ شخص وظنّ أنه لم يُظهر الاحتفاءَ به يشكوه بتوجع. يذمُّ الناسَ ويهجوهم لا لشيء إلا لنفورٍ عنيف لديه منهم، يتلذّذ بهجاء غيره، لا تسمع منه تبجيلًا ولا ترى منه احتفاءً بإنسان، ولا ثناء على منجزه، خاصة مَنْ كانوا من ذوي المنجز اللافت، يشعر كأن اللهَ خلق الناسَ ليكونوا خدمًا له. بعد تقدّم عمرُه وجد نفسَه غريبًا بين الكلّ، تواصل فرارُ تلامذته واحدًا بعد الآخر، أكثرُهم لم يمكث معه إلا سنةً أو أقل، كذلك تفرّق كلُّ أصدقائه عندما أدركوا عجزَه عن مداوة نفسه، وعجزَهم عن تخليص أنفسهم من هجائه لهم، ويأسَهم من تخليص الناس من شتيمته. بعضُ الناس عندما يفعلون أيَّ شيء يترقبون من الكلِّ أن يبدي إعجابَه واحتفاءَه بفعلهم، لكن لا تسمع أو ترى منهم تثمينًا لمنجز أي إنسانٍ آخر، مهما كانت قيمةُ منجزه وأثره. يظنون أنّ مهمةَ الناس التصفيقُ لهم، من دون أن يبادروا بتقديم أيّ شيء لغيرهم. أعرفُ تلميذَ ماجستير ذكيًا مهذّبًا، فنّانًا صاحبَ ذوق رفيع، شكا لي بمرارةٍ عن معاناته وزملائه من أحد الأساتذة، يصفُ التلميذُ هذا الأستاذَ بقوله: إنه يغار من تلامذته، ويقلقه تفوّقُ الأذكياء، فيوبّخهم باستمرار بلا سبب، ويسخرُ من إجاباتهم، وأحيانًا يتعسّفُ في معاملتهم، ويزدري ما ينجزونه بشكل موجع، ما يضطرُ بعضَهم لترك الدراسة والتضحية بمستقبله. الأخلاقُ والعواطفُ الصادقة إكسيرُ العملية التربوية والتعليمية. تخفق التربيةُ والتعليم عندما يفتقرُ الأستاذُ للذكاء العاطفي، ويعجزُ عن التعامل مع تلامذته بأبوة أخلاقية مشفِقة. أحيانًا تكون الكلمةُ سرَّ الحياة، وأحيانًا تكون الكلمةُ رصاصةً قاتلة. تشجيعُ التلميذ والاعترافُ بمنجزه مهما كان ضئيلًا، يمدُّه بطاقة خلّاقة توقدُ مواهبَه الكامنة. إهمالُ التلميذ وعدمُ تشجيعه، يعطّل مواهبَه وربما يميتُها. الأخطرُ من ذلك الازدراءُ بما ينجزُه التلميذ، فإنه يشعرُه بالعجز التام، وربما ينتهي إلى إعاقة ذهنية لدى التلامذة العاطفيين جدًّا. بعضُ الناسِ يتهرب من أية مسؤولية أخلاقية تجاه الغير، يترقب تضحيةَ الكلّ من أجله، من دون مكافأة أحدٍ حتى بكلمة شكر. التهربُ من المسؤولية ضربٌ من خيانة الضمير الأخلاقي. تحمّلُ المسؤولية تضحية،كلُّ تضحيةٍ تمنحُ الإنسانَ معنى جديدًا لحياته لا يتذوقه خارجَها. التضحيةُ بكلِّ مستوياتها وأنواعها وتعبيراتها تُسعِد مَنْ يضحّي، سواء أكانت بإنفاق المال أو الجهدِ أو الراحةِ أو الوقتِ أو الشفقةِ على أنين الضحايا والبؤساء والصبرِ الطويل على إغاثتهم ماديًا وعاطفيًا، أو غير ذلك من المبادرات الإنسانية لإسعاد الغير. تحمّلُ المسؤولية ينتقل بالإنسانِ إلى طورٍ أخلاقي أنبل، لأنه يتقاسمُ حياتَه مع إنسان آخر، ويسهم بجعل العالَم الذي يلتقي فيه الجميع أجمل. تحمّلُ المسؤولية تجاه العائلة والمجتمع والوطن والطبيعة وغيرها من أسمى ما تتجلى فيه إنسانيةُ الإنسان. ما يواجه الإنسانَ الأصيل من متاعبَ وآلام من أجل إسعاد الغير لا يرهقُه بل يشعرُه بالرضا والغبطة. يتسامى الإنسانُ بمستوى تحمّله المسؤولية. تحمّل المسؤولية مرآةٌ ينعكسُ ف ......
#التربية
#تغذّيها
#العواطف
#العقل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751765
عبدالجبار الرفاعي : الفهمُ ضربٌ من تحقّق الموجود
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي أبديةُ الكتب المقدسة لا يحقّقها في مختلف الأزمان إلا تعدّدُ قراءتها وتنوّعُ فهمها. تفسيرُ النصوص الدينية لا يمكنه أن يواصلَ الحضورَ إن لم يتأسّس على تعدّد الفهم وتنوعه، تبعًا لتعدّد وتنوع الأحوال والأزمان، لذلك تتوقّف المعرفةُ عندما تكفُّ عن الاستمرار في توالد الفهم وتعدّد المعنى وتنوّعه. رفضُ التعدّد والتنوع في الفهم يعني أن الواقعَ يلبثُ ساكنًا، والقرآنَ يظلُ صامتًا، لا يبوحُ برؤية يتكشّف فيها المعنى الذي يستجيبُ لما تفرضه حياةُ الإنسان وأنماطُ عيشه المتغيرة.كأن الإنسانَ مكثَ منذ لحظة وجوده في الأرض كما هو؛ لا يتحرك، لا يتحوّل، لا يتغير، لا يتطور. واقعُ حياة الإنسان في الأرض يكذِّب ذلك. الإنسانُ يختلفُ عن الحيوان، الحيوانُ يستمرُ كما هو في حياته مهما كان عمرُه، لا يخرجُ على ما فعله نوعُه بأي شيء.كلُّ نسخة من ذلك النوع مطابقةٌ لأول نسخة منه بكلِّ شيء، لا يتغيرُ سلوكه، حتى لو مضت آلافُ السنين ولبثَ حتى نهاية الحياة في الأرض. طبائعُ النمل مثلًا وسلوكُه في: تأمينِ قوته، وحمايةِ نفسه، وحفرِ ملاذاته،كانت ومازالت وتبقى كما هي، منذ وجدت أول نملة في الأرض.في الدين الحقيقةُ واحدةٌ في ذاتها، إلا أنها نسبيةٌ في معرفتها. نسبيةٌ بمعنى تنوعِ وجوهها، وتتعدّدِ الطرقُ إليها، ويختلفُ تصوّرُها باختلاف الطرق الموصلة إليها. يحتكرها مَنْ يقول بأن الطريقَ إليها واحدٌ لا يقبلُ التعدّد، عندما يرى كلَّ طريق آخر، خارج ما يؤمن به، لا يوصلُ إليها. يعودُ هذا الموقفُ إلى فهمٍ لا يقبل التنوعَ في إدراك صور الله. التصوّرُ المتعدّد لإدراك الحقيقة الدينية ينشأ من القولِ بتنوع إدراك صور الله، وعدمِ احتكار طرق الوصول إليه بطريق واحد. يرى هذا القولُ الأديانَ طرقًا تتكشف فيها تجلياتٌ متنوعة للحقيقة الدينية، يقرأ فيها كلُّ دينٍ تعبيراتٍ متنوعة لوجوه هذه الحقيقة، ويتخذ أساليبَه الخاصة للتعبير عنها. على أساس هذا الفهم يمكن القولُ بتنوع طرق الوصول إلى الله. هذا هو معنى الاعتراف بحقّ الاختلاف في المعتقد، الذي هو أساسُ قبول التعدّدية الدينية والعيش المشترك. تفسيرُ القرآن وكلّ الكتب المقدّسة في الأديان، أفهمه فلسفيًّا بوصفه تحقّقًا أنطولوجيًّا لذاتٍ تمارس الفهم. الفهمُ ضربٌ من ظهور الموجود وانكشافه، إنه تحقّقٌ للذات بطور وجودي جديد. تكرارُ الفهم ذاته في كلّ زمان تعبيرٌ عن تكرارِ الموجود لذاته، وتعطّلِ حركته الجوهرية وصيرورته الوجودية. وهذا يعني توقفَ توالد المعرفة ونموّها، بعد أن يكفَّ الفهمُ عن التعدّد والتنوع. تكرارُ فهمٍ واحد لآيات الكتاب الكريم في كلِّ زمانٍ ينتهي إلى تكرار المعرفة. تكرارُ المعرفة يعني توقّفَها، وتوقّفُها يعني غيابَ آيات الكتاب عن مواكبة الواقع المتغير، وجفافَ منابع إلهام المعنى الديني الذي تتطلّبه الحياةُ في مختلف الأزمان والأحوال والوقائع. أبديةُ معاني القرآن وعبورُها الزمان والمكان قائمةٌ على تعدّد قراءتها وتنوع فهمها، وتعدّد المعنى الذي يتلقاه القارئ لها، بالانطلاق من تساؤلات الذات الواعية لمناهج الفهم والقراءة. لا ديمومةَ لفهمٍ يدّعي الفهمَ النهائي والأبدي للقرآن. مفهومُ الذات يتوفّرُ على إمكانٍ وجودي، يوفِّر هذا الإمكانُ الفهمَ، وعملياتِه المختلفة: التفكير، التساؤل، مكوّنات التساؤل، الأفهام العلمية السابقة لهذا الفهم، شبكة العلاقات بين مكونات الفهم، بنية الفهم، منطق الفهم، وغيرها. يبدأ الفهمُ بفهمنا لذواتنا، الذاتُ بوصفها مراةً تنكشف فيها ل ......
#الفهمُ
#ضربٌ
#تحقّق
#الموجود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752259