دلور ميقري : حديث عن عائشة: الخاتمة
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري عائشة ( أو بحَسَب لفظنا للاسم: عيشو )، كبرى عمتيّ، ماتت وكانت في منتصف الحلقة السادسة من عُمرها. هذا يعني، أنني عشتُ في زمنها لنحو ثلاثة أعوام. مع ذلك، يُدهشني دوماً ما انطبع في ذاكرتي من صورتها وكأنما كانت عجوزاً طاعنة في السن؛ بقامتها القصيرة، المحنية، وبسحنتها المحفورة بالتجاعيد كطبق نحاسيّ. وإنهما مشهدان، انطبعا عن العمة في ذهن الصبيّ ذي السنوات الثلاث.في المرة الأولى، اصطحبت عائشة ابنَ أصغر أشقائها إلى دكانٍ يقع بالقرب من منزلها كي تشتري له حذاءً جديداً على العيد. والدتي، أكملت المشهد بالقول متضاحكة: " لم تكن تحفل بأحد سوى أسرة ابنتها الوحيدة، التي بقيت لها في حياتها. لما عادت من الدكان، وتبيّن أن الحذاء كان صغيراً على قدمكَ، فإنها وضعته في حقيبتها، قائلةً أنه سيكون حتماً على مقاس قدم أصغر أحفادها! ".في المرة الثانية، كنتُ على موعدٍ مع مشهد مرعب وغير مألوف لطفل في ذلك العُمر المبكر. إذا شاءت أن أرافقها إلى مقام مولانا النقشبندي، المتربع على هضبة بأعلى الحي، تحيط به القبور من كل جانب ـ كما لو كان راعٍ مع أغنامه ذات الصوف الأبيض. عمتي، اصطحبت معها أيضاً امرأةً من أقارب والدتها، تُدعى هوري؛ مر معنا ذكرها في هذه السيرة. كلتاهما كانت بخمار الحِداد، الأسود اللون، الملازم لها بسبب فقدان فلذة الرحم. ما أن صارتا تحت قبة المقام، إلا وشرعتا بالنحيب. تحول الأمرُ من ثم إلى نوبة رهيبة من النواح والعويل، حين راحت المرأتان تمرغان وجهيهما بالبسط والسجاجيد، المفروشة على أرضية الضريح. عدا فقدانها لابنتين، عاشت عائشة لتشهدَ مأساةَ كبرى حفيداتها. هذه الفتاة، كررت حكاية خالتها المغدورة، كَولي، التي كانت مهووسة بالطرب والأفلام السينمائية. مبتدأ الخبر، لما تسللت الحفيدة خفيةً من البيت كي تحضر فيلماً مصرياً مع إحدى قريباتها. ما أن نم الخبر إلى والدتها، إلا ودب الرعب في قلبها خشية وصوله لمسامع الأخوال. عند ذلك، تم حجز الابنة في حجرة المؤن على سبيل التأديب. مبالغة في إخافة الفتاة، كانت الأم تخاطبها من وراء باب الحجرة بأن الأخوال أخذوا علماً بالموضوع. في اليوم التالي، استعادت الفتاة حريتها. بيد أنها ما لبثت أن أضحت على منقلب آخر: عقلها، أصيب بلوثة من شدة الخوف والوهم. الغريب، أن نوبات الجنون لم تكن تدهمها سوى في " فصل المكدوس "؛ أي حينَ تقوم النساء، في آخر الصيف، بحشو ثمار الباذنجان المسلوقة بالجوز والفليفلة الحارة ثم ترصف في وعاء زجاجي وتغمر بزيت الزيتون.***بيد أنني أتذكرُ أيضاً يومَ رحيل عائشة، مع كونه انحصرَ في مشهدٍ واحد: كنتُ ووالدي مستندين إلى جدار المنزل، المقابل لمنزل العمة الراحلة. بعد قليل، تحرك من مكانه عليكي، صهرُ العمة، كي يقف بجانب أبي ومن ثم راحا يتحدثان. فيما بعد، لما وضع الوجيهُ بديع ديركي مفتاحَ داره الكبيرة بعهدة الأب، كان زوجُ ابنة أخته يظهر هنالك على السهرة. عندما صرتُ في عُمر المراهقة، سألت والدي ذات مرة عن عليكي ولِمَ لم يعُد يأتي لزيارتنا. فرد الأب عابساً: " إنه رجلٌ لئيم! ".مبعثُ تساؤلي، آنف الذكر، مرده صداقة وثيقة عقدتها مع الابن الأصغر لعليكي؛ وكان يصغرني بحوالي عامين. قبل ذلك، كنتُ بالنسبة لشقيقه الكبير بصفة المراسل. إذ قضيت الكثيرَ من وقتي في منزلهم، الذي كان شبيهاً بخلية النحل. ابن عليكي ذاك، كان مسئولاً في حزب كردي ينشط بشكل سريّ، وكان أكثر ضيوفه هم رفاق من شباب شمالي سورية، طلبة جامعة بشكل خاص. ذات مرة، كنتُ في منزل العمة برفقة شقيقتي الكبيرة، وكانت تنشط هي الأخرى في الحزب. كان الوقتُ عشية شتاء، اجتمعت فيه الأ ......
#حديث
#عائشة:
#الخاتمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675186
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري عائشة ( أو بحَسَب لفظنا للاسم: عيشو )، كبرى عمتيّ، ماتت وكانت في منتصف الحلقة السادسة من عُمرها. هذا يعني، أنني عشتُ في زمنها لنحو ثلاثة أعوام. مع ذلك، يُدهشني دوماً ما انطبع في ذاكرتي من صورتها وكأنما كانت عجوزاً طاعنة في السن؛ بقامتها القصيرة، المحنية، وبسحنتها المحفورة بالتجاعيد كطبق نحاسيّ. وإنهما مشهدان، انطبعا عن العمة في ذهن الصبيّ ذي السنوات الثلاث.في المرة الأولى، اصطحبت عائشة ابنَ أصغر أشقائها إلى دكانٍ يقع بالقرب من منزلها كي تشتري له حذاءً جديداً على العيد. والدتي، أكملت المشهد بالقول متضاحكة: " لم تكن تحفل بأحد سوى أسرة ابنتها الوحيدة، التي بقيت لها في حياتها. لما عادت من الدكان، وتبيّن أن الحذاء كان صغيراً على قدمكَ، فإنها وضعته في حقيبتها، قائلةً أنه سيكون حتماً على مقاس قدم أصغر أحفادها! ".في المرة الثانية، كنتُ على موعدٍ مع مشهد مرعب وغير مألوف لطفل في ذلك العُمر المبكر. إذا شاءت أن أرافقها إلى مقام مولانا النقشبندي، المتربع على هضبة بأعلى الحي، تحيط به القبور من كل جانب ـ كما لو كان راعٍ مع أغنامه ذات الصوف الأبيض. عمتي، اصطحبت معها أيضاً امرأةً من أقارب والدتها، تُدعى هوري؛ مر معنا ذكرها في هذه السيرة. كلتاهما كانت بخمار الحِداد، الأسود اللون، الملازم لها بسبب فقدان فلذة الرحم. ما أن صارتا تحت قبة المقام، إلا وشرعتا بالنحيب. تحول الأمرُ من ثم إلى نوبة رهيبة من النواح والعويل، حين راحت المرأتان تمرغان وجهيهما بالبسط والسجاجيد، المفروشة على أرضية الضريح. عدا فقدانها لابنتين، عاشت عائشة لتشهدَ مأساةَ كبرى حفيداتها. هذه الفتاة، كررت حكاية خالتها المغدورة، كَولي، التي كانت مهووسة بالطرب والأفلام السينمائية. مبتدأ الخبر، لما تسللت الحفيدة خفيةً من البيت كي تحضر فيلماً مصرياً مع إحدى قريباتها. ما أن نم الخبر إلى والدتها، إلا ودب الرعب في قلبها خشية وصوله لمسامع الأخوال. عند ذلك، تم حجز الابنة في حجرة المؤن على سبيل التأديب. مبالغة في إخافة الفتاة، كانت الأم تخاطبها من وراء باب الحجرة بأن الأخوال أخذوا علماً بالموضوع. في اليوم التالي، استعادت الفتاة حريتها. بيد أنها ما لبثت أن أضحت على منقلب آخر: عقلها، أصيب بلوثة من شدة الخوف والوهم. الغريب، أن نوبات الجنون لم تكن تدهمها سوى في " فصل المكدوس "؛ أي حينَ تقوم النساء، في آخر الصيف، بحشو ثمار الباذنجان المسلوقة بالجوز والفليفلة الحارة ثم ترصف في وعاء زجاجي وتغمر بزيت الزيتون.***بيد أنني أتذكرُ أيضاً يومَ رحيل عائشة، مع كونه انحصرَ في مشهدٍ واحد: كنتُ ووالدي مستندين إلى جدار المنزل، المقابل لمنزل العمة الراحلة. بعد قليل، تحرك من مكانه عليكي، صهرُ العمة، كي يقف بجانب أبي ومن ثم راحا يتحدثان. فيما بعد، لما وضع الوجيهُ بديع ديركي مفتاحَ داره الكبيرة بعهدة الأب، كان زوجُ ابنة أخته يظهر هنالك على السهرة. عندما صرتُ في عُمر المراهقة، سألت والدي ذات مرة عن عليكي ولِمَ لم يعُد يأتي لزيارتنا. فرد الأب عابساً: " إنه رجلٌ لئيم! ".مبعثُ تساؤلي، آنف الذكر، مرده صداقة وثيقة عقدتها مع الابن الأصغر لعليكي؛ وكان يصغرني بحوالي عامين. قبل ذلك، كنتُ بالنسبة لشقيقه الكبير بصفة المراسل. إذ قضيت الكثيرَ من وقتي في منزلهم، الذي كان شبيهاً بخلية النحل. ابن عليكي ذاك، كان مسئولاً في حزب كردي ينشط بشكل سريّ، وكان أكثر ضيوفه هم رفاق من شباب شمالي سورية، طلبة جامعة بشكل خاص. ذات مرة، كنتُ في منزل العمة برفقة شقيقتي الكبيرة، وكانت تنشط هي الأخرى في الحزب. كان الوقتُ عشية شتاء، اجتمعت فيه الأ ......
#حديث
#عائشة:
#الخاتمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675186
الحوار المتمدن
دلور ميقري - حديث عن عائشة: الخاتمة
سامي الذيب : عزيزي المسلم 7: الخاتمة
#الحوار_المتمدن
#سامي_الذيب هذه خاتمة ملحق كتابعزيزي الله: رحلتي من الإيمان الى الشكلكاتب سعودي نشرت كتابًا له تحت اسم: مواطن مجهولويمكن الحصول على النص الكامل للكتاب ورقيا: https://bit.ly/2y5Z5Jmكما يمكن تحميله ضمن كتبي العربيةhttps://www.sami-aldeeb.com/livres-books/----------------عزيزي المسلم،سافرت مرة الى خارج بلدي وسكنت حينها في شقة صغيرة يجاورني فيها بعض الأصحاب. كانوا يقيمون الصلاة في غرفة صغيرة ملحقة بالمبنى الذي نسكن فيه، خصّصها لهم القائم على المبنى ولندعوه هنا ب "توم" مثلا. لم أرَ مثله في طيب أخلاقه وحسن تعامله. اتصل بي يوما إمام الجماعة ليطلب مني مشاركتهم في زيارة خاصة الى توم لدعوته الى الإسلام. سألته مترددا بعفوية لم تخطر على بالي آنذاك: ولمَ؟ فأجاب بدون تردد: لعلّ الله أن يهديه على يدينا ويدخل الجنة.في تلك اللحظة تخيّلت لوهلة صاحبي وبيده مفاتيح الجنة التي لا يقف بينها وبين توم سواه، فيما رب العالمين ينظر إلينا من أعلى منتظرا أن نسلّم بأيدينا مفاتيح جنته الى توم. استشعر صاحبي ترددا من جانبي ليباغتني بسؤاله الذي تمّ تلقينه به. أَولاَ تريدُ حمر النعم التي وعدنا بها نبينا إن اهتدى رجل على يدينا؟ حمرُ النعم لمن لم يسمع بها هي الإبل الحمراء النجيبة وهي في زمن الصحابة كالمرسيدس اليوم، من النفائس السيّارة. من منا لا يريدها. سألته إن كان سيخبر توم عن مصيره فيما لو غيّر رأيه بعد مدة وارتدّ عن الإسلام مذكرا إياه بأن من نشأ في ذلك البلد لا يقبل المساس بحريته، ليس فقط في اعتناق ما يشاء بل وتغيير رأيه كما يشاء، فأجاب بأنه لن يخبره استنادا الى فتوى لشيخه ابن عثيمين من أنه أثناء دعوة غير المسلم لا يخبره بحد الردة حتى لا يكون ذلك سببا في امتناعه عن الدخول في الدين. وقبل أن أعترض بأن هذا من الخداع ردّ بأنه لا يمكن تطبيق ذلك أصلا هنا في هذا البلد. قالها بأسف! اعتذرت منه بلطف وتركته يظفر بحمر النعم لنفسه.عدت الى شقتي وأنا أفكر ماذا لو أن توم هو الذي تقدم الى صاحبنا ليعرض عليه تبديل دينه من الإسلام الى المسيحية. كيف يا تُرى سيكون وقع ذلك على صاحبي. لم أحتجْ الى إطالة التفكير فقبلها بأسبوعين تقريبا كان يستنكر باستهزاء تطفّل جماعة دينية تنتمي لطائفة شهود يهوه حين طرقوا عليه الباب ليبلغوه بمعتقدهم.لا أعرف دينا يمارس إقحام غيبياته واسلوب حياته على الآخرين مثل الإسلام، سواء طوعا أو اكراها، صراحة أو ضمنا. هناك أيضا المسيحية ولكن ما يميز المسلمين هو أنّ ذلك الإقحام يُمارس على مستوى الأفراد المخلصين وغير المخلصين، المتشدد منهم والمعتدل. الكل يتشوّق لدعوة الآخر لاعتناق نسخته الدينية بينما في المسيحية فإنّ من يمارس ذلك اليوم هم غالبا المؤسسات التبشيرية التي يلعنها المسلمون فيما يقومون هم بالدور نفسه.دعوة المسلمين غيرهم للإسلام تحمل بعضا من ملامح نظام بونزي الهرمي للتسويق وهو لمن لم يسمع به، شكل من أشكال الاحتيال يتمثل في وعدٍ وفير بالربح ويموّل من تدفق مال العملاء بإغرائهم بالربح الوفير بينما الرابح الوحيد هم قلة من الذين ضحكوا على البقية لتستمر السلسلة تموّل نفسها حتى تنفجر الفقاعة. الفرق الوحيد أن الوعد الذي يقدمه محتالو نظام بونزي هو في الدنيا ويمكن كشفه والتنبؤ بمصيره والترافع ضد محتاليه في المحاكم بينما وعد المسلم لغيره هو في حياة مؤجلة يقبضها لاحقا، لا يمكن التحق ......
#عزيزي
#المسلم
#الخاتمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677475
#الحوار_المتمدن
#سامي_الذيب هذه خاتمة ملحق كتابعزيزي الله: رحلتي من الإيمان الى الشكلكاتب سعودي نشرت كتابًا له تحت اسم: مواطن مجهولويمكن الحصول على النص الكامل للكتاب ورقيا: https://bit.ly/2y5Z5Jmكما يمكن تحميله ضمن كتبي العربيةhttps://www.sami-aldeeb.com/livres-books/----------------عزيزي المسلم،سافرت مرة الى خارج بلدي وسكنت حينها في شقة صغيرة يجاورني فيها بعض الأصحاب. كانوا يقيمون الصلاة في غرفة صغيرة ملحقة بالمبنى الذي نسكن فيه، خصّصها لهم القائم على المبنى ولندعوه هنا ب "توم" مثلا. لم أرَ مثله في طيب أخلاقه وحسن تعامله. اتصل بي يوما إمام الجماعة ليطلب مني مشاركتهم في زيارة خاصة الى توم لدعوته الى الإسلام. سألته مترددا بعفوية لم تخطر على بالي آنذاك: ولمَ؟ فأجاب بدون تردد: لعلّ الله أن يهديه على يدينا ويدخل الجنة.في تلك اللحظة تخيّلت لوهلة صاحبي وبيده مفاتيح الجنة التي لا يقف بينها وبين توم سواه، فيما رب العالمين ينظر إلينا من أعلى منتظرا أن نسلّم بأيدينا مفاتيح جنته الى توم. استشعر صاحبي ترددا من جانبي ليباغتني بسؤاله الذي تمّ تلقينه به. أَولاَ تريدُ حمر النعم التي وعدنا بها نبينا إن اهتدى رجل على يدينا؟ حمرُ النعم لمن لم يسمع بها هي الإبل الحمراء النجيبة وهي في زمن الصحابة كالمرسيدس اليوم، من النفائس السيّارة. من منا لا يريدها. سألته إن كان سيخبر توم عن مصيره فيما لو غيّر رأيه بعد مدة وارتدّ عن الإسلام مذكرا إياه بأن من نشأ في ذلك البلد لا يقبل المساس بحريته، ليس فقط في اعتناق ما يشاء بل وتغيير رأيه كما يشاء، فأجاب بأنه لن يخبره استنادا الى فتوى لشيخه ابن عثيمين من أنه أثناء دعوة غير المسلم لا يخبره بحد الردة حتى لا يكون ذلك سببا في امتناعه عن الدخول في الدين. وقبل أن أعترض بأن هذا من الخداع ردّ بأنه لا يمكن تطبيق ذلك أصلا هنا في هذا البلد. قالها بأسف! اعتذرت منه بلطف وتركته يظفر بحمر النعم لنفسه.عدت الى شقتي وأنا أفكر ماذا لو أن توم هو الذي تقدم الى صاحبنا ليعرض عليه تبديل دينه من الإسلام الى المسيحية. كيف يا تُرى سيكون وقع ذلك على صاحبي. لم أحتجْ الى إطالة التفكير فقبلها بأسبوعين تقريبا كان يستنكر باستهزاء تطفّل جماعة دينية تنتمي لطائفة شهود يهوه حين طرقوا عليه الباب ليبلغوه بمعتقدهم.لا أعرف دينا يمارس إقحام غيبياته واسلوب حياته على الآخرين مثل الإسلام، سواء طوعا أو اكراها، صراحة أو ضمنا. هناك أيضا المسيحية ولكن ما يميز المسلمين هو أنّ ذلك الإقحام يُمارس على مستوى الأفراد المخلصين وغير المخلصين، المتشدد منهم والمعتدل. الكل يتشوّق لدعوة الآخر لاعتناق نسخته الدينية بينما في المسيحية فإنّ من يمارس ذلك اليوم هم غالبا المؤسسات التبشيرية التي يلعنها المسلمون فيما يقومون هم بالدور نفسه.دعوة المسلمين غيرهم للإسلام تحمل بعضا من ملامح نظام بونزي الهرمي للتسويق وهو لمن لم يسمع به، شكل من أشكال الاحتيال يتمثل في وعدٍ وفير بالربح ويموّل من تدفق مال العملاء بإغرائهم بالربح الوفير بينما الرابح الوحيد هم قلة من الذين ضحكوا على البقية لتستمر السلسلة تموّل نفسها حتى تنفجر الفقاعة. الفرق الوحيد أن الوعد الذي يقدمه محتالو نظام بونزي هو في الدنيا ويمكن كشفه والتنبؤ بمصيره والترافع ضد محتاليه في المحاكم بينما وعد المسلم لغيره هو في حياة مؤجلة يقبضها لاحقا، لا يمكن التحق ......
#عزيزي
#المسلم
#الخاتمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677475