الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسين محمود التلاوي : بعض عوامل تقدم المجتمع الإنساني
#الحوار_المتمدن
#حسين_محمود_التلاوي فيما يلي بعض العناصر الإيجابية التي إن توافرت في المجتمعات الإنسانية ساعدتها على التقدم: 1- المرونة بما يسمح بالاستجابة للمستجدات التي تفرضها ظروف داخلية كرغبة بعض القوى في التجديد والإصلاح أو خارجية؛ مثل التفاعل مع المجتمعات الأخرى، أو بعض التغييرات في السياسة الدولية أو الاقتصاد العالمى. والمجتمع الفاعل يجب أن يستجيب لهذه التغيرات من أجل تحقيق أهداف المجتمع، أو تقليص السلبيات التي يمكن أن يتعرض لها المجتمع، ثم العودة إلى تحسين آثار هذه السلبيات، والعمل على التعامل معها على أساس كونها من الأمر الواقع، أو تحويلها إلى إيجابيات. وإن اقتصر الأمر على مجرد التصدى للسلبيات والعمل على تلافى تداعياتها لأقصى حد، فإن هذا يكون نوعًا من الإيجابية.وحتى في حالة فشل المجتمع في التصدى لهذه التحديات الخارجية والتراجع تحت وطأتها، فإنه يستسلم مرحليًا، ويوجه بعد ذلك قدرته من أجل التصدى لهذه التحديات. ويمثل الغزو العسكرى أبرز نموذج لهذه التحديات، ولكن المجتمع الإيجابى بعد السقوط تحت وطأة الغزو — أو التحدى الخارجي عمومًا — يلجأ المجتمع إلى حشد جهوده، وقوته لدفع هذا التحدى؛ فيما يمكن أن نسميه "مجتمع المقاومة". وبطبيعة الحال، فإن مجتمعًا كهذا لابد له وفى النهاية أن يحقق الانتصار الكامل أو الجزئى على هذا التحدى. وما بين الفشل أو النجاح في المقاومة وما بين تحقيق الانتصار الكلى أو الجزئى على التحدى تتراوح المجتمعات في إيجابيتها. 2- إطلاق الحريات الفردية: الفرد حر يفعل ما يشاء من السلوكيات والتصرفات في المجتمع من دون الأضرار بالآخرين أو الحد من حرياتهم أو الاعتداء عليها. هكذا هو فكر المجتمع الإيجابى تجاه مسألة الحرية الشخصية. ولما كان المجتمع يعبر عن رغبات أفراده/ فإن هؤلاء الأفراد لا يتبنون الهدام من الأفكار التي تؤثر بالسلب على تطور هذا المجتمع؛ فالعلاقة متبادلة بين المجتمع كمنظومة من العلاقات، والقيم والمعايير وبين الفرد كدافع لهذه المنظومة، ومستفيد منها، ومطور لها وتسمح هذه السمة بإطلاق حرية الفكر الأمر الذى يعود بالإيجاب على كل من الفرد والمجتمع ويؤدى إلى غزارة الأفكار الراغبة في تطوير المجتمع مما يوفر بدائل متنوعة للمشروع التطويرى الذى يتبناه أي مجتمع سوى في العالم. 3- المشاركة الاجتماعية: تنبع هذه السمة من إطلاق الحريات الفردية؛ حيث أن المجتمع الحر ينبغى أن يسمح لأفراده بالمشاركة في صياغة توجهاته سواء السياسية والاقتصادية، وكذلك على المستوى الأخلاقى والاجتماعى. 4- الاعتماد على المؤسسات: لما كان المجتمع حرًا يشجع صور المشاركة الاجتماعية، فإن هذه الحرية ينبغى أن تؤدى إلى بناء مؤسسات، من أجل مراقبة سلوكيات الفئة القائدة في المجتمع والتى أتت بناء على رغبة الأفراد من أجل تحقيق الطموحات الفردية والاجتماعية.وتختلف هذه المؤسسات حسب النظام السياسى والاقتصادى الذى يتبناه المجتمع، وإن كان في الغالب نظامًا ديمقراطيًا على المستوى السياسى، ومفتوحًا حرًا على المستوى الاقتصادى، إلا أن النماذج المختلفة تؤكد عدم ضرورية أن يكون الاقتصاد حرًا أو النظام ديمقراطيًا كي يستمر المجتمع في الحياة. ومن أمثلة ذلك ملكيات العصور القديمة التي استطاعت تأسيس حضارات؛ لم تستطع الحضارة الإنسانية الحالية تأسيس مثلها، إذا ما أخذنا في الاعتبار حجم الإنجاز قياسًا على التقدم الإنساني العام، وتكون هذه المؤسسات حاملة للمعايير والقيم والمبادئ التي وضعها المجتمع، وحامية لها باستخدام عدد من الأطر والقواعد التي يضعها الأفراد. 5- النضج: يتسم هذا المجتمع بالنضج وهو ما يمثل في تنازل بع ......
#عوامل
#تقدم
#المجتمع
#الإنساني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752254