الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يوسف حاجي : واقع التعليم في الجزائر
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حاجي ثمة في الجزائر الراهن مشكل مزمن، مشكل يحتل الصدارة ضمن مجموعة المشاكل الآخرى التي لم تعرف بعد طريقها نحو المعالجة الجدية والحل الصحيح ..إنه مشكل التعليم، مشكل يعترف بخطورته وتفاقم أبعاده، منذ إعلان الاستقلال إلى اليوم ، الجزائريون جميعا: آباء وأمهات وأبناء ،أساتذة ومعلمين وطلابا وتلاميذ، حاكمين ومحكومين، مسؤولين وغير مسؤولين، مختصين في التربية والتعليم أو غير مختصين..قيل الكثير وكتب الكثير عن هذا المشكل، وعقدت حوله ندوات رسمية وغير رسمية، فاقترحت حلول كثيرة متتالية أو متزامنة، وفي كل مرة كان اللاحق منها السابق أو يعدله، أو يكمله.. ومع ذلك لم يزدد المشكل إلا تعقيدا، ولم تزدد أبعاده إلا امتداد وتشعبا: الطلاب والتلاميذ يضربون، ويرفعون الاحتجاجات ويقدمون المطالب.. والمسؤولون يغضون الطرف أولا ثم يتحركون ويقمعون ثانيا ، ثم يتفهمون أخيرا، فيلبون بعض المطالب، المطالب التي من الممكن تلبيتها في الحين، أما المشاكل الآخرى، أما المشاكل التي تتطلب دراسة ووقتا، فيقال عنها: إن الحكومة عاكفة على إيجاد الحلول لها..وهكذا يبقى المشكل من غير حل، ينتظر سنة أخرى لا ريب فيها، لينفجر الوضع من جديد، ولتقدم المطالب من جديد، ثم ليعلن عن الحلول الجزئية ويبقى المشكل قائما كما كان أو أكثر...وهكذا دواليكما هو هذا المشكل إذن ؟ ما حقيقته وما جوهره؟ ما هي الكوامن الخفية التي تحركه من ذاته، ومن وراء الستار ليتمظهر تارة في الاحتجاج على قرار اتخذ، يضيف جديدا أو يحذف قديما، وتارة أخرى في المطالبة بالغاء جديد وإبقاء قديم أو العكس..ما هي الأبعاد العميقة لهذا المشكل المزمن الذي يطغى على حياتنا الاجتماعية والسياسية فيحركها ويدفع بها نحو هذه الوجهة أو تلك.لقد اتخذ مشكل التعليم في بلادنا، ومنذ إعلان عن الاستقلال طابعا سياسيا واضحا، ليس فقط لأنه يمس الشعب كله أو لأنه يقدم أحسن مطية تطرح من على متنها قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، بل أيضا لأنه يعكس بالفعل اختيارات تخص هذه الميادين نفسها، ويتضمن في جوفه ومن خلال تطوره أبعادا سياسية واجتماعية وأثرت وتؤثر وستؤثر-لا على ثقافة والتعليم فقط بل على جموع المشاكل الأخرى على اختلاف أنواعها وتفاوتها في الأهمية والخطورة.إن استمرار هذا المشكل وتفاقمه واستفحاله قد جعل التعليم في الجزائر بعد ثمانية وخمسين سنة من الاستقلال ، يفشل في مهمته ، ليس فقط لأنه لم يستطع خلال هذه المدة الطويلة أن يزود البلاد بما تحتاجه من أطر في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، أو على الأقل بما يخفف بشكل جدي من هذه الحاجيات بل لأنه كذلك لم يستطع أن يقدم لنفسه ما يحتاجه هو من معلمين وأساتذة.. إن التعليم في الجزائر وبعد ثمانية وخمسون سنة من الاستقلال ، لم يستطع أن يكفي ذاته بذاته ولا يسد بنفسه حاجاته ومتطلبات نموه ..ثمة إذن مشكل مزمن في الجزائر هو بلا نزاع مشكل التعليم..والمشاكل أيا كان نوعها ليست بنت ساعتها، بل هي نتيجة عملية تطور ونمو: نمو الأجزاء في إطار نمو الكل ، ونمو الكل من خلال نمو الأجزاء .. معنى ذلك أن المشاكل ،أيا كانت لها تاريخ ومن ثمة يغدو الفهم الصحيح لها إنما يبدأ بفهم تاريخ مولدها ونشأتها، وتتبع مراحل نموها وتطورها.والحق إن المعطيات الأساسية لهذا المشكل يصعب فهمها، إن اقتصرنا على النظر إليه من خلال الصور التي يكشف فيها عن نفسه من وقت لأخر، فلا اضرابات الطلبة ولا رد فعل المسؤولين ولا النتائج الهزيلة التي تسفر عنها الامتحانات ولا المستوى العام الأخذ في الانخفاض ، لا شيء من ذلك يشكل المعطيات الأساسية، الجوهرية للمشكل .إنها مظاه ......
#واقع
#التعليم
#الجزائر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749736