عبدالجبار الرفاعي : هاجس مالك بن نبي تحرير وطنه من الاستعمار
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي تفتقر كتاباتُ جودت سعيد لتفكيرٍ متأمل صبور. تفكيرٌ يستخلصُ رؤيةً نظرية من النصوص الدينية، ويتكشّفُ فيه النسيجُ المركّب للواقع. مؤلفاتُه أقرب لخطب الجمعة منها للغة الكتابة. لم يطوّر لغتَه الشفاهية ويغادر بيانَه، لا يراجع قناعتَه ورأيَه في تعميم دعوة اللاعنف لمختلف المواقف واعلانه أخيرًا "موت الحرب". مكثَ جودتُ أكثر من نصف قرن يقدّم كتابات وأحاديث يكرّر فيها كلامَه عن اللاعنف،كلّما مرّ زمنٌ كانت تتجذّر هذه المقولةُ لديه. الدعوة للاعنف دعوة إنسانية أخلاقية، غير أن الدعوةَ شيءٌ ووجود مجتمع بلا عنف شيءٌ آخر. الاعتقاد بوجود مجتمع يسودُه السلامُ وتموت فيه الحربُ ويتخلص الإنسانُ فيه من كلّ أشكال العنف ليس واقعيًا. "موتُ الحرب" ووجود مجتمع اللاعنف على الأرض صورةٌ خياليةٌ تنتجها انطباعاتٌ وتمنياتٌ متعجلة، وتدلّل على طوباويتها الرؤيةُ التدقيقة المنسوجة على مَهل، الخبيرة بطبيعة الإنسان والواقع الذي يعيش فيه. كلماتُ جودت سعيد لا صدى لها في واقع عالمي مازال محكومًا بتغليب منطق السلاح على منطق السلام، ولغة العنف على لغة اللاعنف.كتاباتُه تغضّ النظرَ عن الإرهاب المختبيء في مقولات التكفير وفتاوى الارتداد في التراث، وعن واقعٍ تعيشه مجتمعاتُنا يتفشّى فيه العنفُ الجسدي واللغوي والرمزي. لا يعكس كلامُ جودت سعيد تاريخَ الأديان في مختلف محطاتها. لا ديانةَ في الأرض تخلو مراحلُ تاريخها من العنف، كما تمناه جودتُ سعيد، وأتمناه أنا ويتمناه كلُّ المولعين بصناعة السلام في العالَم. لا يكفي الحكمُ على أية ديانة بما ورد في كتبها المقدّسة ونصوصها فقط، بل لابدّ من اختبار قوة حضور قيمها الروحية والأخلاقية في الواقع، وتحقّق تلك القيم في سلوك ومواقف مَنْ يعتنقها أفرادًا ومجتمعاتٍ، وقدرتها على توظيف الأخلاق الإنسانية في تعاملها مع المختلِف في الدين والمعتقَد داخل مجتمعاتها. لا يصحّ الحكمُ على الدين بمعزل عن أخلاقيةِ الإنسان الذي يعتنقه، ونوعِ ما ينتجه الدينُ من علاقات محكومة بقيم إنسانية في الحرب والسلام. الدين يمكن استثمارُه في السلام والعيش المشترَك، كما يمكن استغلالُه أسوأ استغلال في العنف وسفك دماء الأبرياء،كما نراه في سلوك الجماعات العنيفة في الأديان. تأثر جودت سعيد في وقت مبكر من حياته بكتابات المفكر الجزائري مالك بن نبي "1905-1973م". يتحدث عن بداية تعرفه على فكر مالك فيقول: (تخرجت من الأزهر في أواسط الخمسينات من هذا القرن الميلادي "يقصد القرن العشرين". فوقع في يدي كتاب"شروط النهضة" لمالك بن نبي فكانت المحطة الكبرى في المسيرة الفكرية. أول مرة لم أفهم جيداً ماذا يريد، ولكن أحسست بنموذج جديد للفهم والتحليل فقرأت وقرأت ودرست. بعد ذلك كنت أقرأ كل كتاب كان يصدر له بتأمل حرفًا حرفًا سطرًا سطرًا، أجمع المتماثلات المبعثرة في كتبه من أماكنها، وأقربها للنظر، ثم أبعدها وأتأمل فيها. ربما قرأت كتاب الأفريقية الآسيوية أكثر من ثلاثين مرة، وكنت أبدأ عند تدريسه بالفصل الخاص بالأفريسيوية والعالم الإسلامي، وأعظم ما أثر فيّ فكرة "القابلية للاستعمار") . اقتبس جودت سعيد بعضَ أفكاره في سلسلة "سنن النفس والمجتمع" من مالك بن نبي، وعرضها بلغته الخاصة العاجزة عن تركيب المفاهيم في منظومة متسقة منطقيًا. أفكارُ جودت لم تنتظم نظريًا خلافًا لأفكار بن نبي المصاغة في منظومة نظرية. لغة جودت عجزت عن الارتقاء للغةِ بن نبي وسبكِه النظري للأفكار، وتميزِه بموهبة صياغة المفاهيم وتركيبها بما يشبه المعادلات الرياضية. تكوينُ مالك بن نبي وطريقةُ تفكيره أعمق من جودت، يرى القارئُ معادلاتِ المهندس ال ......
#هاجس
#مالك
#تحرير
#وطنه
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748764
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي تفتقر كتاباتُ جودت سعيد لتفكيرٍ متأمل صبور. تفكيرٌ يستخلصُ رؤيةً نظرية من النصوص الدينية، ويتكشّفُ فيه النسيجُ المركّب للواقع. مؤلفاتُه أقرب لخطب الجمعة منها للغة الكتابة. لم يطوّر لغتَه الشفاهية ويغادر بيانَه، لا يراجع قناعتَه ورأيَه في تعميم دعوة اللاعنف لمختلف المواقف واعلانه أخيرًا "موت الحرب". مكثَ جودتُ أكثر من نصف قرن يقدّم كتابات وأحاديث يكرّر فيها كلامَه عن اللاعنف،كلّما مرّ زمنٌ كانت تتجذّر هذه المقولةُ لديه. الدعوة للاعنف دعوة إنسانية أخلاقية، غير أن الدعوةَ شيءٌ ووجود مجتمع بلا عنف شيءٌ آخر. الاعتقاد بوجود مجتمع يسودُه السلامُ وتموت فيه الحربُ ويتخلص الإنسانُ فيه من كلّ أشكال العنف ليس واقعيًا. "موتُ الحرب" ووجود مجتمع اللاعنف على الأرض صورةٌ خياليةٌ تنتجها انطباعاتٌ وتمنياتٌ متعجلة، وتدلّل على طوباويتها الرؤيةُ التدقيقة المنسوجة على مَهل، الخبيرة بطبيعة الإنسان والواقع الذي يعيش فيه. كلماتُ جودت سعيد لا صدى لها في واقع عالمي مازال محكومًا بتغليب منطق السلاح على منطق السلام، ولغة العنف على لغة اللاعنف.كتاباتُه تغضّ النظرَ عن الإرهاب المختبيء في مقولات التكفير وفتاوى الارتداد في التراث، وعن واقعٍ تعيشه مجتمعاتُنا يتفشّى فيه العنفُ الجسدي واللغوي والرمزي. لا يعكس كلامُ جودت سعيد تاريخَ الأديان في مختلف محطاتها. لا ديانةَ في الأرض تخلو مراحلُ تاريخها من العنف، كما تمناه جودتُ سعيد، وأتمناه أنا ويتمناه كلُّ المولعين بصناعة السلام في العالَم. لا يكفي الحكمُ على أية ديانة بما ورد في كتبها المقدّسة ونصوصها فقط، بل لابدّ من اختبار قوة حضور قيمها الروحية والأخلاقية في الواقع، وتحقّق تلك القيم في سلوك ومواقف مَنْ يعتنقها أفرادًا ومجتمعاتٍ، وقدرتها على توظيف الأخلاق الإنسانية في تعاملها مع المختلِف في الدين والمعتقَد داخل مجتمعاتها. لا يصحّ الحكمُ على الدين بمعزل عن أخلاقيةِ الإنسان الذي يعتنقه، ونوعِ ما ينتجه الدينُ من علاقات محكومة بقيم إنسانية في الحرب والسلام. الدين يمكن استثمارُه في السلام والعيش المشترَك، كما يمكن استغلالُه أسوأ استغلال في العنف وسفك دماء الأبرياء،كما نراه في سلوك الجماعات العنيفة في الأديان. تأثر جودت سعيد في وقت مبكر من حياته بكتابات المفكر الجزائري مالك بن نبي "1905-1973م". يتحدث عن بداية تعرفه على فكر مالك فيقول: (تخرجت من الأزهر في أواسط الخمسينات من هذا القرن الميلادي "يقصد القرن العشرين". فوقع في يدي كتاب"شروط النهضة" لمالك بن نبي فكانت المحطة الكبرى في المسيرة الفكرية. أول مرة لم أفهم جيداً ماذا يريد، ولكن أحسست بنموذج جديد للفهم والتحليل فقرأت وقرأت ودرست. بعد ذلك كنت أقرأ كل كتاب كان يصدر له بتأمل حرفًا حرفًا سطرًا سطرًا، أجمع المتماثلات المبعثرة في كتبه من أماكنها، وأقربها للنظر، ثم أبعدها وأتأمل فيها. ربما قرأت كتاب الأفريقية الآسيوية أكثر من ثلاثين مرة، وكنت أبدأ عند تدريسه بالفصل الخاص بالأفريسيوية والعالم الإسلامي، وأعظم ما أثر فيّ فكرة "القابلية للاستعمار") . اقتبس جودت سعيد بعضَ أفكاره في سلسلة "سنن النفس والمجتمع" من مالك بن نبي، وعرضها بلغته الخاصة العاجزة عن تركيب المفاهيم في منظومة متسقة منطقيًا. أفكارُ جودت لم تنتظم نظريًا خلافًا لأفكار بن نبي المصاغة في منظومة نظرية. لغة جودت عجزت عن الارتقاء للغةِ بن نبي وسبكِه النظري للأفكار، وتميزِه بموهبة صياغة المفاهيم وتركيبها بما يشبه المعادلات الرياضية. تكوينُ مالك بن نبي وطريقةُ تفكيره أعمق من جودت، يرى القارئُ معادلاتِ المهندس ال ......
#هاجس
#مالك
#تحرير
#وطنه
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748764
الحوار المتمدن
عبدالجبار الرفاعي - هاجس مالك بن نبي تحرير وطنه من الاستعمار
عبدالجبار الرفاعي : مالك بن نبي والقابلية للاستعمار
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي برعَ مالكُ بصياغة معادلات تنطوي على تجريد رياضي يعكس البنيةَ الذهنية لتكوين مهندس، واستطاع بمهارة نحتَ معجمه الاصطلاحي الخاص. أسهمت دراستُه وهو يتخصّص في الهندسة الكهربائية بمدرسة اللاسلكي بباريس ببناء عقليته رياضيًا، كما جاء في مذكراته: "ودخل من خلالها إلى مناخ الكم والكيف حيث يخضع كل شيء إلى المقياس الدقيق، ويتسم فيه الفرد أول ما يتسم بميزات الضبط والملاحظة". ويصف ولعَه بالرياضيات بقوله: "وكانت مادة الرياضيات تمارس عليّ نوعًا من السحر الأخّاذ الذي يستبد بي كاملًا، فتجدني ألقى في المعادلات والصيغ نوعًا من الشعر الآسر أعظم مما أجد في الأبيات". قدّم مالك بن نبي تفسيرًا للتخلف والانحطاط في عالَم الإسلام في سلسلة "مشكلات الحضارة"، فصاغ معادلةَ الحضارة من عناصر: "الإنسان، والتراب، والوقت". ورسمَ مراحلَ الدورة الحضارية هكذا: "مرحلة الروح، ومرحلة العقل، ومرحلة الغريزة"، في المرحلة الأخيرة يدخل المجتمع نفقَ الانحطاط، ويمسى: "مكبلًا بذهان السهولة والاستحالة، فلا يستطيع فعل شيء". يؤرخ مالك لنهاية مرحلة الروح بحرب صفين، وبسقوط الموحدين تنتهي مرحلةُ العقل وتبدأ مرحلةُ الغريزة. في رأيه بلغت حضارةُ الإسلام دورتَها الكاملة عند مجتمع الموحدين، وعند سقوطهم انحدرت إلى مرحلة انحطاطها. كان مالك بن نبي دقيقًا في توصيف "القابلية للاستعمار"، التي تحدّث عنها في كتاب "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة"، وأشار إليها في أعماله الأخرى. يرى بن نبي أن القابلية للخضوع للمستعمِر في "محور طنجة جاكارتا" مقابل "محور موسكو واشنطن"، هي العامل الأساسي لقبول الاستعمار وتمكّنه واستمراره. في هذه القابلية تكمن مشكلةُ الإنسان المستعمَر، بوصفها توفر أرضيةً مجتمعية واستعدادًا للاستعمار، استعدادُ مَنْ أدمن التقليدَ والانقيادَ والخضوع. في إشارة دالة لمعاناته يكشف بن نبي موقفَ المجتمع منه ومن أمثاله المناهضين للاستعمار، إذ يقول: "العقلية الأهلية والقابلية للاستعمار هما دومًا أفضل وسائل الادارة الاستعمارية ضدي، وضد أي أحد يسوقه سوء حظه ليطلع على اللعبة بوضوح". لم يخرج بن نبي كثيرًا على رأي ابن خلدون في تقليد المغلوب وولعه بالاقتداء بالغالب. لا أظنُ "القابلية للاستعمار" بعيدةً عن القول: "إن المغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده"، الذي شرح أسبابَه ابنُ خلدون بقوله: "والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدًا تعتقد الكمال في مَنْ غلبها وانقادت إليه، إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادًا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به، وذلك هو الاقتداء أو لما تراه والله أعلم من أنّ غلب الغالب لها ليس بعصبيّة ولا قوّة بأس، وإنّما هو بما انتحله من العوائد والمذاهب، تغالط أيضًا بذلك عن الغلب، وهذا راجع للأوّل ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدًا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتّخاذها وأشكالها بل وفي سائر أحواله. وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبّهين بهم دائمًا، وما ذلك إلّا لاعتقادهم الكمال فيهم، وانظر إلى كلّ قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زيّ الحامية وجند السّلطان في الأكثر لأنّهم الغالبون لهم، حتّى أنّه إذا كانت أمّة تجاور أخرى ولها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التّشبّه والاقتداء حظّ كبير، كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنّك تجدهم يتشبّهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم، ......
#مالك
#والقابلية
#للاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749511
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي عبد الجبار الرفاعي برعَ مالكُ بصياغة معادلات تنطوي على تجريد رياضي يعكس البنيةَ الذهنية لتكوين مهندس، واستطاع بمهارة نحتَ معجمه الاصطلاحي الخاص. أسهمت دراستُه وهو يتخصّص في الهندسة الكهربائية بمدرسة اللاسلكي بباريس ببناء عقليته رياضيًا، كما جاء في مذكراته: "ودخل من خلالها إلى مناخ الكم والكيف حيث يخضع كل شيء إلى المقياس الدقيق، ويتسم فيه الفرد أول ما يتسم بميزات الضبط والملاحظة". ويصف ولعَه بالرياضيات بقوله: "وكانت مادة الرياضيات تمارس عليّ نوعًا من السحر الأخّاذ الذي يستبد بي كاملًا، فتجدني ألقى في المعادلات والصيغ نوعًا من الشعر الآسر أعظم مما أجد في الأبيات". قدّم مالك بن نبي تفسيرًا للتخلف والانحطاط في عالَم الإسلام في سلسلة "مشكلات الحضارة"، فصاغ معادلةَ الحضارة من عناصر: "الإنسان، والتراب، والوقت". ورسمَ مراحلَ الدورة الحضارية هكذا: "مرحلة الروح، ومرحلة العقل، ومرحلة الغريزة"، في المرحلة الأخيرة يدخل المجتمع نفقَ الانحطاط، ويمسى: "مكبلًا بذهان السهولة والاستحالة، فلا يستطيع فعل شيء". يؤرخ مالك لنهاية مرحلة الروح بحرب صفين، وبسقوط الموحدين تنتهي مرحلةُ العقل وتبدأ مرحلةُ الغريزة. في رأيه بلغت حضارةُ الإسلام دورتَها الكاملة عند مجتمع الموحدين، وعند سقوطهم انحدرت إلى مرحلة انحطاطها. كان مالك بن نبي دقيقًا في توصيف "القابلية للاستعمار"، التي تحدّث عنها في كتاب "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة"، وأشار إليها في أعماله الأخرى. يرى بن نبي أن القابلية للخضوع للمستعمِر في "محور طنجة جاكارتا" مقابل "محور موسكو واشنطن"، هي العامل الأساسي لقبول الاستعمار وتمكّنه واستمراره. في هذه القابلية تكمن مشكلةُ الإنسان المستعمَر، بوصفها توفر أرضيةً مجتمعية واستعدادًا للاستعمار، استعدادُ مَنْ أدمن التقليدَ والانقيادَ والخضوع. في إشارة دالة لمعاناته يكشف بن نبي موقفَ المجتمع منه ومن أمثاله المناهضين للاستعمار، إذ يقول: "العقلية الأهلية والقابلية للاستعمار هما دومًا أفضل وسائل الادارة الاستعمارية ضدي، وضد أي أحد يسوقه سوء حظه ليطلع على اللعبة بوضوح". لم يخرج بن نبي كثيرًا على رأي ابن خلدون في تقليد المغلوب وولعه بالاقتداء بالغالب. لا أظنُ "القابلية للاستعمار" بعيدةً عن القول: "إن المغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده"، الذي شرح أسبابَه ابنُ خلدون بقوله: "والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدًا تعتقد الكمال في مَنْ غلبها وانقادت إليه، إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادًا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به، وذلك هو الاقتداء أو لما تراه والله أعلم من أنّ غلب الغالب لها ليس بعصبيّة ولا قوّة بأس، وإنّما هو بما انتحله من العوائد والمذاهب، تغالط أيضًا بذلك عن الغلب، وهذا راجع للأوّل ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدًا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتّخاذها وأشكالها بل وفي سائر أحواله. وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبّهين بهم دائمًا، وما ذلك إلّا لاعتقادهم الكمال فيهم، وانظر إلى كلّ قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زيّ الحامية وجند السّلطان في الأكثر لأنّهم الغالبون لهم، حتّى أنّه إذا كانت أمّة تجاور أخرى ولها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التّشبّه والاقتداء حظّ كبير، كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنّك تجدهم يتشبّهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم، ......
#مالك
#والقابلية
#للاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749511
الحوار المتمدن
عبدالجبار الرفاعي - مالك بن نبي والقابلية للاستعمار
رابح عبد القادر فطيمي : صديقي مالك بن نبي
#الحوار_المتمدن
#رابح_عبد_القادر_فطيمي المفكر العربي" مالك بن نبي " عاش في فرنسا ودرس هناك والرجل شَغُفَ با للاطلاع مما دفعه لتعمق في الثقافة الغربية فاطلع على الفلسفة والتاريخ وعلم لاجتماع .نستطيع أن نطلق عليه صفة الرجل العصامي الذي كون ذاته الثقافية فتحولت إلى شخصية استثنائية في عالم الثقافة ومايزيده روسخا أنّ ذلك الغرب لم يستطع بلعه ..بل أنّ الرجل اشترط شرطا جازما طبق عليه المنطق الرياضي الصارم أي تغير نبتغيه في مايخص لإقلاع الحضاري علينا بالعودة إلى أصولنا ، واستطاع في مايشبه الطبيب البارع أن يُفصِّل ذلك في مجموع كتبه التي تجاوزت لأربعين مؤلف جميعها تعالج مفهوم الحضارة لم يكن من النوع لمنبهر با لغرب كما هو السائد وقتها ، فبنبي فقه أنّ الحضارة لها شروط ومن شروطها لإنسجام والتوافق مع لأصول والتقاليد والثقافة للمجتمع ولذلك لم يفعل كما بعض المثقفين الذين دعو الى اتباع الحضارة الغربية لتأثرهم مما شهدوه ودرسوه هناك . وتتكرر التجربة في عصرنا بين الكثير من المهاجرين أو الطلبة تجد أنّ المجتمع الغربي بلعهم ،لم يتركوا مساحة يتنفسون من خلالها ثقافتهم ويكسبون ذواتهم رحلوا بعيدا في الذوبان الثقافي فذهب البعض في التبجح والعصيان والتبذل والهروب من الذات والوطنية والعشيرة ولقبيلة بحيث يطلق على نفسه أمريكي أو فرنسي مالك يأخي قليل من التعقل لماذا لا نحسن المغامرة ونجعلها في صالحنا كما فعل بنبي وفعل مثله طه حسين هذا الرجل زاد تمسكا بلغته حينما عاد من فرنسا يحمل شهادة عليا كتب كتابه المسمى "حديث لأربعاء" ذهب فيه بعيدا في الغوص في جذور العربية ورجالتها وشعرائها وأدباءها فهؤلاء استفادوا من الحضارة الغربية ولم يفنوا فيها درسوا الغرب وفهموه كونهم يحملون عقول كبيرة محصوا ما أتقنوه كي لا يسيئوا لمجتمعاتهم ولذلك سادو وحجزوا لهم أمكنة في التاريخ من بين الكبار وفي قلوب شعوبهم وأمتهم ،وكذلك الغربين بدورهم عملو ا على لاستفادة من ثقافتنا وعلومنا وديننا وكذلك علينا أن نفعل ولأيام دول ..كيف لمجتمعنا يجهل أنّ الغرب قرأ الغزالي المعري الفرابي وبن سينا والمتنبي وابن عربي وكثير من كتب التراث في الفكر الفلسفي والأدبي والديني وا إستفاد حتى من عادتنا وتقاليدنا التي يرونها بسيطة وتنسجم مع الفطرة ..الإّ أننا في الحقيقة نعيش سكرة الغرب المتفوق والسوبرمان الذي لا يقهر كم الغرب في حاجة إلينا لكن لنكن رجال .. لكنني حينما أضيف جازما وبنفس المنطق الذي تحدث به لأستاذ مالك بن نبي لا نعيش الحضارة والرفاهية التي شهدها الغرب الاّ بالعودة إلى أصولنا وإلى منبع معرفتنا ثم لا يضرنا حينما نتفتح على جميع الحضارات واللغات فكنا قد استفدنا سابقا من الحضارات اليونانية والرومانية ولم يكن يضرنا ذلك كوننا صنعنا حضارتنا ونحن حينها في أوج قوتنا ،لذلك ليس خطأ أن نعيد التاريخ ونعتز بلغتنا وديننا وثقافتنا ونعالج ورم النقص الذي أنهكنا وأصبحنا قوم يشبه قول الشاعر :" كالعيس في البيداء يقتلها الظما ءوالماء فوق ظهورها محمول" ......
#صديقي
#مالك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749692
#الحوار_المتمدن
#رابح_عبد_القادر_فطيمي المفكر العربي" مالك بن نبي " عاش في فرنسا ودرس هناك والرجل شَغُفَ با للاطلاع مما دفعه لتعمق في الثقافة الغربية فاطلع على الفلسفة والتاريخ وعلم لاجتماع .نستطيع أن نطلق عليه صفة الرجل العصامي الذي كون ذاته الثقافية فتحولت إلى شخصية استثنائية في عالم الثقافة ومايزيده روسخا أنّ ذلك الغرب لم يستطع بلعه ..بل أنّ الرجل اشترط شرطا جازما طبق عليه المنطق الرياضي الصارم أي تغير نبتغيه في مايخص لإقلاع الحضاري علينا بالعودة إلى أصولنا ، واستطاع في مايشبه الطبيب البارع أن يُفصِّل ذلك في مجموع كتبه التي تجاوزت لأربعين مؤلف جميعها تعالج مفهوم الحضارة لم يكن من النوع لمنبهر با لغرب كما هو السائد وقتها ، فبنبي فقه أنّ الحضارة لها شروط ومن شروطها لإنسجام والتوافق مع لأصول والتقاليد والثقافة للمجتمع ولذلك لم يفعل كما بعض المثقفين الذين دعو الى اتباع الحضارة الغربية لتأثرهم مما شهدوه ودرسوه هناك . وتتكرر التجربة في عصرنا بين الكثير من المهاجرين أو الطلبة تجد أنّ المجتمع الغربي بلعهم ،لم يتركوا مساحة يتنفسون من خلالها ثقافتهم ويكسبون ذواتهم رحلوا بعيدا في الذوبان الثقافي فذهب البعض في التبجح والعصيان والتبذل والهروب من الذات والوطنية والعشيرة ولقبيلة بحيث يطلق على نفسه أمريكي أو فرنسي مالك يأخي قليل من التعقل لماذا لا نحسن المغامرة ونجعلها في صالحنا كما فعل بنبي وفعل مثله طه حسين هذا الرجل زاد تمسكا بلغته حينما عاد من فرنسا يحمل شهادة عليا كتب كتابه المسمى "حديث لأربعاء" ذهب فيه بعيدا في الغوص في جذور العربية ورجالتها وشعرائها وأدباءها فهؤلاء استفادوا من الحضارة الغربية ولم يفنوا فيها درسوا الغرب وفهموه كونهم يحملون عقول كبيرة محصوا ما أتقنوه كي لا يسيئوا لمجتمعاتهم ولذلك سادو وحجزوا لهم أمكنة في التاريخ من بين الكبار وفي قلوب شعوبهم وأمتهم ،وكذلك الغربين بدورهم عملو ا على لاستفادة من ثقافتنا وعلومنا وديننا وكذلك علينا أن نفعل ولأيام دول ..كيف لمجتمعنا يجهل أنّ الغرب قرأ الغزالي المعري الفرابي وبن سينا والمتنبي وابن عربي وكثير من كتب التراث في الفكر الفلسفي والأدبي والديني وا إستفاد حتى من عادتنا وتقاليدنا التي يرونها بسيطة وتنسجم مع الفطرة ..الإّ أننا في الحقيقة نعيش سكرة الغرب المتفوق والسوبرمان الذي لا يقهر كم الغرب في حاجة إلينا لكن لنكن رجال .. لكنني حينما أضيف جازما وبنفس المنطق الذي تحدث به لأستاذ مالك بن نبي لا نعيش الحضارة والرفاهية التي شهدها الغرب الاّ بالعودة إلى أصولنا وإلى منبع معرفتنا ثم لا يضرنا حينما نتفتح على جميع الحضارات واللغات فكنا قد استفدنا سابقا من الحضارات اليونانية والرومانية ولم يكن يضرنا ذلك كوننا صنعنا حضارتنا ونحن حينها في أوج قوتنا ،لذلك ليس خطأ أن نعيد التاريخ ونعتز بلغتنا وديننا وثقافتنا ونعالج ورم النقص الذي أنهكنا وأصبحنا قوم يشبه قول الشاعر :" كالعيس في البيداء يقتلها الظما ءوالماء فوق ظهورها محمول" ......
#صديقي
#مالك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749692
الحوار المتمدن
رابح عبد القادر فطيمي - صديقي مالك بن نبي